mag@saudieng.sa
Engineer's%20magazine100
Engineer's%20magazine100
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
والتحجر الرئوي وكثيري من الأمراض<br />
الأخرى اخلطيرية والتي توؤدي للوفاة.<br />
وقد اأثبتت دراسة بيئية عاملية اأن مصانع<br />
الأسمنت هي ثاين اأسباب الوفاة بسرطان<br />
الرئة بعد التدخني، طبقا لأبحاث ودراسات<br />
جمعية NRMCA الأمريكية، وموؤسسة Eco-<br />
Smart الكندية، واأن مصانع الأسمنت تنتج<br />
وحدها %55 من انبعاثات غاز ثاين اأكسيد<br />
الكربون من جمموع املصانع.<br />
وهناك حوايل 17 مصنع اإسمنت بالسعودية<br />
تنتج تقريبا 60 مليون طن اإسمنت سنوياً<br />
وينبعث منها حوايل -85 72 مليون طن<br />
من غاز ثاين اأكسيد الكربون وغازات اأخرى<br />
ضارة، وتستهلك اأكر من 32 مليار ريال<br />
سعودي من البترتول والغاز سنوياً، ويبلغ<br />
الدعم احلكومي ملصانع الإسمنت 7.7<br />
مليار ريال ، وبناء على دراسة ( املركز<br />
السعودي لكفاءة الطاقة( يف يناير 2017م،<br />
تبيني الإحصاءات الرسمية يف اململكة اأن<br />
استهلاك القطاع الصناعي يشكل اأكر<br />
من )40 %( من اإجمايل الستهاك املحلي<br />
للطاقة الأولية ، وتستهلك مصانع الإسمنت<br />
السعودية حوايل %9 من اإجمايل الطاقة يف<br />
املصانع السعودية حسب دراسة )املركز<br />
السعودي لكفاءة الطاقة(.<br />
كما كشفت وزارة الطاقة والصناعة والروة<br />
املعدنية، ارتفاع استهاك بعض مصانع<br />
الأسمنت يف السعودية عن املعدل العاملي<br />
ب10 مليون وحدة حرارية لكل طن كلينكر<br />
يف الأسمنت، مشيرية اإىل اأن بعض املصانع<br />
املحلية بلغ الستهلاك فيها 13 مليون<br />
وحدة حرارية، مقارنة باملعدل العاملي 3<br />
مايني وحدة حرارية، اأي بنسبة ارتفاع يف<br />
الستهاك تعادل 333 يف املائة.<br />
كما لحظت وزارة الطاقة والصناعة<br />
والروة املعدنية، اأن خطوط الإنتاج القدمية<br />
واملنخفضة الكفاءة جدا يف بعض مصانع<br />
الأسمنت توؤثر سلبا يف اأرقام كفاءة استخدام<br />
الطاقة، واعتبربت اللجنة الوزارية نوعية<br />
الوقود املستخدم خلال عملية التصنيع<br />
لها تاأثري يف كفاءة استخدام الطاقة، حيث<br />
اإن املصانع التي تستخدم الغاز تكون يف<br />
الغالب اأكر كفاءة، مقارنة مبثياتها التي<br />
تستخدم الوقود السائل. واعتبرب مندوبو<br />
وزارة الطاقة والصناعة والثروة املعدنية،<br />
صناعة الأسمنت واحلديد يف اململكة من<br />
الصناعات التي تستهلك كميات كبرية من<br />
الطاقة خلال عمليات التصنيع وكذلك<br />
حجم الإعانة احلكومية السنوية لهذه<br />
املصانع من خال توفيري الوقود باأسعار<br />
مدعومة مقارنة بالأسعار.<br />
وبناء على توصيات )املركز السعودي<br />
لكفاءة الطاقة( يف يناير 2017 م قامت<br />
مصانع الإسمنت واملصانع الأخرى بتحديث<br />
التقنيات لتوفيري كفاءة الطاقة حيث<br />
انخفضت كثافة استهاك صناعة الإسمنت<br />
من الطاقة بنسبة )%3(، بينما سجلت منواً<br />
يف الإنتاج يُقدر بنحو )%26(.<br />
وهنا تاأتي ضرورة الستفادة من التقنيات<br />
العاملية والبدائل اخلضراء البوزلنية يف<br />
اخلرسانة اخلضراء لتقليل التلوث وحماية<br />
البيئة والصحة العامة وزيادة استدامه<br />
املشاريع بعد زيادة النبعاثات والتلوث من<br />
مصانع السمنت، حيث بداأت املمارسات<br />
مباني رومانية استخدمت فيها البوزالن الطبيعي في الخرسانة الخضراء<br />
العاملية بالدعوة اإىل التقنيات اخلضراء<br />
وحماية البيئة والصحة العامة وذلك لتقليل<br />
اإستخدام الإسمنت لتوفري موارد الأرض<br />
الطبيعية للأجيال القادمة، مع توفيري<br />
الطاقة واملياه وتقليل انبعاثات الكربون<br />
وخاصة بعد اتفاقية حماية املناخ يف باريس<br />
لعام 2015 والتي وقعت عليها اململكة<br />
يف اأكتوبر 2016م، ومن اإستخدام مواد<br />
بوزلنية صديقة البيئة تضاف اإىل الأسمنت<br />
البورتاندي العادي، حيث اجتهت كثري من<br />
الدول املتقدمة يف استخدامها منذ عدة<br />
سنوات باإضافة البوزلن املحلي يف صناعة<br />
اخلرسانة املستدامة لأهميتها الكبرية يف<br />
احلفاظ على البيئة، واحلد من انبعاث ثاين<br />
اأكسيد الكربون الضار بالصحة والبيئة،<br />
بالإضافة لتوصيات العديد من الهيئات<br />
واملراكز العلمية البحثية لستخدام مواد<br />
بوزلنية يف اخلرسانة اخلضراء يف جميع<br />
العناصر الإنشائية، ومواد البناء الأخضر<br />
مثل البلوك والباط والأرصفة والإنرتلوك،<br />
واأعمال الطرق والكباري والعبارات واأنابيب<br />
الصرف بالإضافة اإىل اأعمال اللياسة<br />
والعزل احلراري، لتوفيري الطاقة وزيادة<br />
دميومة املباين مع تقليل تكاليف الصيانة.<br />
وقد بداأت دول الغرب وجنوب اأفريقيا<br />
واليابان وغريها من دول العامل منذ سنوات<br />
العدد )100( جمادى األولى 1438ه فبراير 2017م 35