02.03.2017 Views

mag@saudieng.sa

Engineer's%20magazine100

Engineer's%20magazine100

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

دراسة<br />

وعملي.‏ ومع اأنه قد ينظر لهذا اجلانب على<br />

اأنه فني بحت اإل اأن تفعيله ‏ضروري جدا<br />

لضمان كفاءة املنظومة التقنية والتاأكد من<br />

دميومتها ويف حالت كثرية مت ‏صرف مبالغ<br />

معتبربة لإنتاج برجميات بتقنية مندثرة<br />

حتى اإذا اكتمل العمل تبني اأنه ديناصور<br />

منقرض ل ميكنه العيش والعمل ول التفاعل<br />

يف بيئة تتطور وتتمايز.‏ كما ل يخفى على<br />

اأحد حال املوؤسسات التي متتنع عن حتديث<br />

اأنظمتها كليا اأو جزئيا لوجود برجميات اأو<br />

اإجراءات ل تعمل اإل حتت اأنظمة تشغيل<br />

جتاوزها الزمن مبراحل.‏ وعلى هذا<br />

الأساس،‏ حتتاج املوؤسسات اإىل مراجعة<br />

دورية لسرتاتيجيتها يف ‏ضوء املستجدات<br />

التقنية والنتائج املتحققة من عملية التحول<br />

الرقمي والربامج املتعلقة مبا يحقق هيكلية<br />

مناسبة ويسهم يف حتسني قدرتها التنافسية<br />

الشاملة.‏<br />

وينبغي اأن يعمل جملس احلوكمة دوما<br />

على توفيري خطة اسرتاتيجية طويلة املدى<br />

حلماية وتاأميني املعلومات والنظم وبيان<br />

مدى خطورة تفلتها اأو وصولها لغري املصرح<br />

لهم بحيث تتحول احلماية اإىل فعل اإدراكي<br />

وعملي داخل املوؤسسة.‏ ول يخفى اأن موظفي<br />

اأي موؤسسة هم جدارها الصلب ‏ضد اأي<br />

اخرتاق اأو هم ثغرة توؤتى منها بغض النظر<br />

عن قوة الأسوار التقنية املحيطة.‏ ويطلب من<br />

املجلس اأيضا مراجعة الإنفاق الستثماري<br />

يف جمالت التحول الرقمي ومدى توافق<br />

ذلك مع اخلطة السرتاتيجية للموؤسسة<br />

والإطار العام للحوكمة واإدارة املخاطر.‏<br />

ويف جمال الرقابة ل بد اأن يقوم جملس<br />

احلوكمة بتزويد اأصحاب املصالح بشكل<br />

مستمر ودوري بتقارير حول كفاءة وفعالية<br />

الربجميات والسياسات ومكامن اخلطر.‏<br />

وبهذا يتشكل اإطار عام لتطبيق التحول<br />

الرقمي وما يرافقه من تقنيات،‏ كما تتحقق<br />

الرقابة الازمة واختيار البدائل العملية<br />

املطروحة،‏ وبالضرورة فاإنه ل بد من الأخذ<br />

يف العتبار ما تصدره جهات الرقابة<br />

والمتثال من تشريعات منظمة للعمل.‏<br />

وينبثق من هذا الإطار تشكيلات اللجان<br />

املتخصصة للعمل على التفاصيل.‏<br />

ولأن التحول الرقمي هو رحلة عبور ل تنتهي،‏<br />

والتقنية يف حالة تغري دائمة،‏ فلا بد من<br />

البتعاد عن نهج ‏"التقنية من اأجل التقنية<br />

فقط"‏ الذي ل يرتبط بنتائج واضحة مما<br />

يوؤدي اإىل اإهدار املال والوقت معا.‏ والعلم<br />

وحده ل يكفي،‏ فقد قيل للمهلب بن ‏صفرة<br />

كيف بلغت ما بلغت،‏ قال بالعلم،‏ قيل فاإن<br />

غيريك قد علم اأكر مما علمت ومل يصل<br />

اإىل ما وصلت اإليه،‏ قال ذاك عِ‏ لم حُ‏ مِ‏ ل وهذا<br />

عِ‏ لم استُعمل.‏ وهكذا ينبغي اأن تعمل حوكمة<br />

التحول الرقمي على اإيجاد توائم بني التقنية<br />

واأدواتها من ناحية وبيني اسرتاتيجيات<br />

املوؤسسة واأهدافها واآليات العمل القائمة<br />

فيها من ناحية اأخرى بشكل يهدف اإىل<br />

حتسني جودة اخلدمات املقدمة،‏ وما يتبعه<br />

من زيادة يف معدل الإنتاجية ودفع لعجلة<br />

التنمية القتصادية والقدرة التنافسية.‏<br />

وحتى ندخل قليا يف اجلانب العملي،‏ فا<br />

بد اأن نتعرف على ثلاث مفاهيم يتبعها<br />

اأدوات تقنية هامة تستخدم بشكل مكثف<br />

لتحقيق التحول الرقمي،‏ وقد مت عرض مثال<br />

توضيحي لكل منها حتى تتجلى الصورة<br />

املرافقة.‏<br />

1. املنصات احلاسوبية:‏ وهي بناء تقني<br />

متعدد املهام من الأجهزة واملعدات<br />

والربجميات واأنظمة التشغيل واملستلزمات<br />

الأخرى التي مت تركيبها بشكل يجعل منها<br />

اأساسا لتقدمي خدمات التقنية الأساسية مثل<br />

التفاعل والتصال واملتابعة،‏ ومن ثم ميكن<br />

البناء عليها لإجناز برجميات وتطبيقات<br />

جديدة ومتخصصة بسهولة ويسر مع جتاوز<br />

التعقيدات املتكررة.‏ و لتقريب الصورة ل<br />

بد اأن نستذكر بداية تاريخ الربجمة حيث<br />

كان يستلزم كتابة رموز بلغة الآلة للتعامل<br />

مع احلاسوب،‏ ثم انتظمت هذه الرموز<br />

يف لغات برجمية مثل البيسك تكتب بلغة<br />

اإجنليزية مفهومة،‏ و تطورت العملية اأكر<br />

مع وجود اإطارات جاهزة للعمل فيما عرف<br />

‏"بالربجمة املوجهة"،‏ و الآن يتم استخدام<br />

املنصات لتجهيز بيئة العمل بشكل ‏سريع<br />

وفعال مع استخدام البيانات واخلدمات<br />

املطلوبة من مصادر ‏شتى.‏ ويسمح نهج<br />

املنصات باستخدام قنوات متعددة للوصول<br />

مثل القناة املتنقلة،‏ كما يضمن تفعيل ميزة<br />

الوصول السريع اإىل اخلدمات الرقمية<br />

بشكل فعال،‏ وهو كذلك يعمل على اإيجاد<br />

بُنى هيكلية اأكر مرونة للخدمات والبيانات<br />

بحيث يتم استخدامها ‏ضمن بيئات واأجهزة<br />

خمتلفة،‏ كما يسمح بنقل العمليات والبيانات<br />

القدمية ودجمها ‏ضمن املنظومة املوحدة.‏<br />

وحتى ل نغفل عن احلقيقة،‏ فاإن خلف<br />

هذه املنصات جهودا جبارة ومربجمني<br />

متخصصيني يكتبون بلغة الآلة واللغات<br />

الأساسية واملوجهة ليطوروا هذه املنصات<br />

ويجهزوها للمستخدميني ليبنوا عليها<br />

اأدواتهم التقنية وواجهاتهم املفضلة بيسر<br />

وسهولة.‏ ويعترب برنامج ‏"مايكروسوفت ‏شري<br />

بوينت"‏ اإحدى املنصات التقنية الشهرية<br />

التي تشكل بناء اأساسيا يقدم خدمات<br />

التواصل والتفاعل والربجمة وقواعد<br />

البيانات وترتك للمستخدم اإضافة اأدواته<br />

اخلاصة وبرجمياته املتخصصة وتغييري<br />

واجهات التطبيق مبا يناسبه.‏<br />

2. النماذج الأولية:‏ وهي عبارة عن منوذج<br />

مبدئي من املنتج يستخدم لفحص مبداأ<br />

اأو اإجراء معني،‏ كما ميكن اأن يكون اأساسا<br />

للتطبيق والتجريب والربجمة ويتم عادة<br />

اإنتاج مناذج متعددة بشكل متواصل كلما<br />

جد جديد.‏ و يتم عبرب هذه الطريقة بناء<br />

منوذج حقيقي اأو تفاعلي لكل فكرة جديدة<br />

بديلا عن كثرة البحث النظري واإجراء<br />

80

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!