You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
European Centre, Peppelkade, 3992AK, – Netherlands. Or P.O. Box. DN.101017, Germany, e<br />
Mail info@europarabct.com , https://www.europarabct.com<br />
29
جدا، إنه ائتالف <strong>من</strong> بضع دول<br />
مما تأخذ.“<br />
مستقبل االتحاد االوروبى<br />
‘هولندا والسويد والدنمارك والنمسا’<br />
التي تساهم في ميزانية االتحاد أكثر<br />
”<br />
أفاد تقرير فى فبراير 2017 عن اإلدارة العامة لشؤون السياسة الخارجية في البرلمان األوروبي أن سياسة<br />
االتحاد األوروبي الموحدة تجاه روسيا ال يمكن أن تصمد الحقا ، و<strong>من</strong> بين األسباب التي قد تحدث االنقسام<br />
في الموقف األوروبي ، و يذكر التقريرالسياسة الجديدة أللمانيا وفرنسا ، ويشير التقرير إلى أن الغرب لم<br />
يتمكن <strong>من</strong> الضغط على روسيا بواسطة العقوبات على الرغم <strong>من</strong> الضرر الذي لحق باالقتصاد الروسي ،<br />
واآلن لم يعد <strong>من</strong> المستبعد احتمال اضطرار االتحاد األوروبي للتعاون مع روسيا في مجموعة واسعة <strong>من</strong><br />
المسائل و<strong>القضايا</strong>.<br />
وفى نفس اإلطار كشف التقرير عن احتمال أن تصل إلى السلطة في فرنسا، وربما ألمانيا قوى سياسية ذات<br />
مواقف أكثر ليونة تجاه روسيا ، كل ذلك قد يتسبب بانهيار الموقف الموحد الهش الذي تكون في االتحاد<br />
األوروبي تجاه روسيا ، ونوه التقرير إلى أن بعض دول االتحاد األوروبي غير معنية وال يهمها تطوير<br />
مشروع الشراكة الشرقية” الذي روجت له بولندا بدعم <strong>من</strong> السويد ويك<strong>من</strong> هدفه الرئيسي في تطوير<br />
العالقات بين االتحاد وجمهوريات سوفيتية سابقة وبالذات أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وأرمينيا وأذربيجان<br />
.<br />
2017<br />
.<br />
دعا تقرير إستراتيجي رسمي للجيش األلماني فى نوفمبر إلى إحداث تطوير نوعي غير مسبوق<br />
بآلياته وتسليحه لمواجهة سيناريوهات متوقعة سيكون أسوأها انهيار االتحاد األوروبي وتفكك دول أوروبا<br />
بصيغتها <strong>الراهنة</strong> ، وتفاقم حدة األزمات مما سيتسبب بتغييرات جذرية في البنية األ<strong>من</strong>ية أللمانيا ودول<br />
أوروبا.<br />
ويقول الخبراء الذين عكفوا على وضع التقرير إن أسوأ السيناريوهات الستة المحتملة، هو انهيار االتحاد<br />
األوروبى ، بعد أن يتم التخلي عن توسعة االتحاد وخروج دول عدة <strong>من</strong> صفوفه وفقدان أوروبا لقدرتها<br />
التنافسية بمجاالت عدة ، و<strong>من</strong> السيناريوهات األخرى التي توقعها التقرير سيناريو غرب أوروبا في مواجهة<br />
شرقها، وستواجه فيه برلين تجميد بعض دول شرق أوروبا لعملية اندماج االتحاد، وتشكيل دول أخرى <strong>من</strong><br />
شرق القارة تكتالً خاصاً يجمعها ، وتوقع سيناريو آخر <strong>من</strong>افسة متعددة األقطاب بوصول التطرف اليميني<br />
والقومي لذروته في االتحاد األوروبي خالل عقدين أو ثالثة.<br />
في أوروبا وسيطرة الشعبوية على الخطاب السياسي مقلقة ومثيرة<br />
باتت ظاهرة صعود اليمين المتطرف للخوف ، لما سيترتّب عليها <strong>من</strong> تأثيرات وانعكاسات على دول االتحاد األوروبى ، واألهم أنها تفتح الباب<br />
تفاقم الخالفات واالنقسامات يوماً بعد يوم بين<br />
االتحاد األوروبي ، السيما بعد واسعاً بشأن انهيار وتفكيك الدول األوروبية<br />
**<br />
28
مسألة توزيع الالجئين<br />
اثارت مسألة توزيع الالجئين بين دول االتحاد االوروبي خالفات داخل التكتل األوروبي ،ورفضت<br />
الحكومة األلمانية انتقاد رئيس المجلس األوروبي “دونالد توسك” للحصص اإللزامية الستقبال االجئين<br />
باالتحاد األوروبي، وقال توسك في رسالة إلى قادة االتحاد أن إعادة التوزيع اإللزامية “غير فعالة” و”مثيرة<br />
لالنقسامات كثيرا” موصيا بتحويل الجهود عوضا عن ذلك إلى ضمان حدود أوروبا، األمر الذي أثار حفيظة<br />
برلين.<br />
وفى ذات السياق ظل الخالف في عام 2017على توزيع الالجئين بال حلول داخل االتحاد األوروبي ،<br />
فدول” ترفض المشاركة في توزيع الالجئين رغم حكم صادر عن المحكمة األوروبية المخالف<br />
لهذا الموقف، وعدم تنفيذ هذا القرار الصادر عن المحكمة يهز كيان االتحاد األوروبي ، ألن هذه الخطوة<br />
تضع عالمة استفهام على تقيد دول االتحاد األوروبي بالقانون ، وشددت “انغيال ميركل” المستشارة<br />
األلمانية فى ديسمبر 2017على مبدأ التضا<strong>من</strong> الذي ال يحق أن يكون طريقا في اتجاه واحد ، وقالت “ليس<br />
مقبوال أن يكون هناك تضا<strong>من</strong>بين دول االتحاد األوروبى في بعض المجاالت وفي مجاالت أخرى يبقى هذا<br />
التضا<strong>من</strong> <strong>من</strong>عدما ، وهذا غير مقبول في هذه الصورة.”<br />
فيزغراد ”<br />
انضمام تركيا لالتحاد األوروبى<br />
2017<br />
أعلن أعضاء االتحاد االوروبي فى عام عن خالفات حول الموقف الذي يجب اتخاذه لمواجهة ما<br />
اعتبروه “مساسا بالديمقراطية” في تركيا، حيث طالب البعض بتجميد مفاوضات انضمامها فيما دعا آخرون<br />
الى بقائها ، و لم يحصل إجماع <strong>من</strong> الدول الأعضاء تجاه تركيا ، حيث رفضت النمسا دعم الخالصات<br />
المشتركة اذا لم تبد تأييدا “لتجميد” مفاوضات انضمام تركيا ،و<strong>من</strong> الدول المؤيدة لمطلب النمسا عدة دول<br />
<strong>من</strong>ها هولندا وبلغاريا، لكن غالبية دول االتحاد ترفض قطع كل العالقات مع أنقرة، الشريك الذي يرونه<br />
ضروريا لمكافحة اإلرهاب والسيطرة على موجات الهجرة الغير شرعية.<br />
خالفات حول دول البلقان<br />
”<br />
ظهرت الخالفات بين دول االتحاد األوروبى فى فبراير 2018 حول احتمال انضمام دول البلقان إلى التكتل<br />
األوروبى ، األمر الذى تؤيده بلغاريا التى تتراس االتحاد حاليا لتجنب <strong>من</strong>ح قوى أخرى هامش تحرك<br />
وخصوصا روسيا ، وصرح بويكو بوريسوف” رئيس الوزراء البلغارى على هامش اجتماع لوزراء<br />
خارجية دول االتحاد فى صوفيا “إذا لم يحصل توسيع اليوم فلن تتاح فرص أخرى، وإال فإن الصين وروسيا<br />
وتركيا التى لديها مشاريع بالنسبة إلى ال<strong>من</strong>طقة ستحث الخطى اعتبارا <strong>من</strong> اليوم ،وأضاف “أنها قارتنا<br />
األوروبية و<strong>من</strong> واجبنا أن نهتم أيضا بهذا القسم <strong>من</strong> أوروبا.”<br />
تمويل االتحاد األوروبى<br />
2018<br />
انقسم زعماء االتحاد األوروبي فى فبراير بشأن مقترح ألماني يطرح شروطا جديدة للحصول على<br />
أموال االتحاد، واحتدم الجدل بعد تقديم ألمانيا لمبادرة تربط تمويل االتحاد األوروبي بالدول األفقر في التكتل<br />
لتنفيذ شروط معينة، بما فيها قبول الجئين، ما أثار ردود فعل متباينة <strong>من</strong> جانب زعماء التكتل األوروبي ،<br />
وقالت رئيسة ليتوانيا داليا جريباوسكايتي، إن الهدف الوحيد ألموال االتحاد األوروبي هو دمج الدول األكثر<br />
فقرا باالتحاد، وهو وضع عبرت عنه دول أخرى بوسط وشرق أوروبا، وأعلن مسؤول أوروبي كبير أن<br />
معظم الدول األعضاء موافقون على دعم فكرة زيادة مشاركتهم، “لكن الدول المشككة أو المعارضة متشددة<br />
27
القارة العجوز يكفيها مشاكلها، وان اي حرب جديدة في ال<strong>من</strong>طقة، يعني مزيدا <strong>من</strong> موجات الهجرة غير<br />
الشرعية واللجوء وتهديدات الى ا<strong>من</strong> اوروبا، وهذا ما ال تريده، وهذا مريجح عدم التحاق اطراف اوروبية<br />
جديدة في الحرب ضد سوريا وفق المعطيات المتوفرة لهذه اللحظة.<br />
لقد تحولت تهديدات ترامب بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا الى فعل على االرض، بعد ان كان يعتقد<br />
البعض انها مجرد محاولة اليجاد ضغوطات على سوريا و روسيا وايران.<br />
**<br />
مصير غامض ينتظر األتحاد األوروبي !<br />
رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الدبلوماسية االوروبية وعلى وجه الخصوص المانيا وفرنسا التي تعتبر<br />
النواة الرئيسية والمحرك القوي الى االتحاد، فمازال االتحاد االوروبي <strong>من</strong>قسما على نفسه بين كتلة غربية<br />
وشرقية، خاصة حول موضوع الهجرة ومايحصل االن في اوروبا هو تفكيك االتحاد االوروبي. التهديدات<br />
بانقسام االتحاد: تهديدات داخلية بتخلي الدول االعضاء بااليفاء بالتزاماتها، وخارجية <strong>من</strong> قبل روسيا وتركيا<br />
و واشنطن.<br />
26
14<br />
قد يساهم في حل النزاع، بينما ال يتوقع %28<strong>من</strong> الذين شملهم االستطالع حدوث أي تغيير في الوضع.<br />
وفي اطار المواقف، اعتبرت السويد أن أي ضربات عسكرية على سوريا هي انتهاك للقانون الدولي.<br />
وأفاد رئيس المجلس األوروبي دونالد توسك في اعقاب الضربة، أن االتحاد األوروبي يقف إلى جانب<br />
الواليات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في الضربة الجوية. وجاء في تغريدة لتوسك نشرها بالعربية على حسابه<br />
“سيقف االتحاد األوروبي إلى جانب حلفائه مع العدالة.”<br />
و<strong>من</strong> جهته، طالب جان كلود يونكر رئيس المفوضية األوروبية الحكومة السورية بالكف عن استخدام<br />
األسلحة الكيماوية وذلك في بيان صدر يوم ابريل 2018. وقال يونكر “هذه ليست المرة األولى التي<br />
يستخدم فيها النظام السوري األسلحة الكيماوية ضد مدنيين لكن ينبغي أن تكون األخيرة.”<br />
تواصل اجهزة إستخبارات أوروبية مع النظام السوري<br />
التعاون االستخباراتي وتبادل المعلومات مابين الحكومة السورية واجهزة استخبارات اوروبية يتوزع على<br />
محورين:<br />
المخابرات اإليطالية والسويدية؛ حيث زار سرّ ا وفد موحد يمثل جهازي االستخبارات في هاتين الدولتين<br />
دمشق. والعنوان الذي قصَده هذا الوفد ليس أجهزة اال<strong>من</strong> السورية، بل تحديداً وزارة الداخلية السورية. امّا<br />
الملف االبرز الذي طرحه اإليطاليون والسويديون في سوريا فهو الطلب <strong>من</strong> الداخلية السورية تزويدَ بلديهما<br />
السجالّ ت العدلية لجميع المواطنين السوريين الذين وصَلوا الى إيطاليا والسويد والنروج والدول اإلسكندنافية<br />
<strong>من</strong>ذ العام2011.<br />
في األشهر األخيرة، بدا أن قادة المخابرات الغربية واإلقليمية يتقربون <strong>من</strong> نظام الرئيس بشار األسد. وأبرز<br />
محاوريهم <strong>من</strong> الجانب السوري هو علي مملوك، رئيس مكتب األ<strong>من</strong> الوطني، والذي قام بزيارة غير معلنة<br />
الى روما، مطلع عام 2018.<br />
أكد رئيس االستخبارات الخارجية األلمانية برونو كاهل خالل شهر فبراير 2018، ضرورة الحوار مع<br />
السلطات السورية والرئيس بشار األسد حول مكافحة اإلرهاب، في دعوة حظيت بتأييد حزبي واسع في<br />
ألمانيا. وأضاف “يحاول إجراء اتصاالت مع سوريا، الغاية <strong>من</strong>ها تفادي األضرار”، مبررا ذلك بالحاجة<br />
للحصول على معلومات عن تنظيمي “داعش” و”القاعدة” والتنظيمات اإلرهابية األخرى.<br />
دول االتحاد االوربي اعتمدت خططا جديدة لتأمين اال<strong>من</strong> القومي الى اوربا، لمواجهة االزمة السورية وربما<br />
تدفق الالجئين والمهاجرين الى اوربا <strong>من</strong> <strong>من</strong>اطق شمال افريقيا والبلقان باالضافة الى سوريا والعراق وليبيا.<br />
التقارير اضافت بان قراءة االستخبارات االوربية الى تداعيات االزمة السورية على اوربا ممكن ان تضرب<br />
بها الى العشر سنوات القادمة.<br />
يبدو واضحا بوجود اختالفات كبيرة مابين ضفتي االطلسي، مابين واشنطن وحليفاتها االوروبية، ماعدا<br />
بريطانيا، اما فرنسا، هذه المرة تخلت عن المانيا والتحقت بترامب رغم الخالفات بين الطرفين. وليس <strong>من</strong><br />
المستبعد ان انجرار فرنسا الى ترامب يحمل اهداف سياسية اكثر ماتكون ميدانية على مايجري في سوريا.<br />
وهذا يعني مهما تصاعدت حدة تصريحات وتهديدات ترامب الى توجيه ضربة الى سوريا، فلن يتبلور عنا<br />
موقف أوروبي جديد داعم على مستوى قتالي والدعم اللوجستي للواليات المتحدة.<br />
25
نفذ الرئيس االميركي ترامب تهديداته بتوجيه ضرية جوية بالصواريخ ضد دمشق هذه المرة، بعد ان اثارت<br />
مواقه، الضبابية، الكثير <strong>من</strong> االرباك داخل االوساط السياسية ولدى المراقبين. في اعقاب االتهامات<br />
الموجهة الى النظام السوري باستخدام االسلحة الكيمياوية ضد شعبه في الغوطة الشرقية، قرب العاصمة<br />
السورية دمشق.<br />
وسبق ان توقعت صحيفة “التلجراف” البريطانية، أن تنفذ الواليات المتحدة األمريكية ضربتها ضد سوريا،<br />
على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، والذي أوقع مئات القتلى<br />
والجرحى.<br />
وتشهد القواعد العسكرية للجيش السوري في اعقاب التهديدات االميركية، حالة <strong>من</strong> االستنفار، وفق ما أفاد<br />
المرصد السوري لحقوق اإلنسان .كما قال مصدر <strong>من</strong> القوات الحليفة للجيش السوري إن “هناك تدابير<br />
احترازية <strong>من</strong> قبل الجيش السوري بشكل خاص خصوصا في المطارات والقواعد العسكرية.”<br />
2018<br />
13<br />
وقالت كارين بيرس مبعوثة بريطانيا لدى األمم المتحدة يوم ابريل ان بالدها ليست ضالعة في<br />
هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية في سوريا رافضة اتهاما <strong>من</strong> وزارة الدفاع الروسية. وقالت بيرس للصحفيين<br />
“هذا غريب، كذب فج.. إنه أسوأ األنباء الزائفة التي رأيناها حتى اآلن <strong>من</strong> اآللة الدعائية الروسية”. واتهمت<br />
وزارة الدفاع الروسية اليوم بريطانيا بالوقوف وراء هجوم كيميائي مزيف مفترض <strong>من</strong> أجل تحريض<br />
الواليات المتحدة على تصعيد تدخلها في الصراع السوري.<br />
الموقف األوروبي<br />
<strong>من</strong> الضربة العسكرية ضد سوريا<br />
فرنسا والواليات المتحدة تقوالن بانهما حصال على ادلة دامغة، على تورط نظام بشار االسد بهجمات<br />
كيمياوية في الغوطة. ولكن دمشق نفت ذلك، ولطالما نفت دمشق استخدام األسلحة الكيمياوية <strong>من</strong>ذ بدء النزاع<br />
في 2011، كما تؤكد أنها دمرت ترسانتها في بموجب قرار أميركي روسي جنبها ضربة أميركية<br />
إثر اتهامها بهجوم أودى بحياة المئات قرب دمشق.<br />
2013<br />
نشرت مجلة “فورين بوليسي” مقاال للباحث في معهد هدسون، بنيامين حداد، يقول فيه إن الرئيس الفرنسي<br />
إيمانويل ماكرون يريد ضرب سوريا، سواء مع أمريكا أو دونها. ويشير الكاتب في مقاله، إلى ما قاله<br />
ماكرون الصيف الماضي: “عندما تضع خطوطا حمراء وال تكون قادرا على فرضها، فإنك قد قررت أنك<br />
ضعيف.”<br />
2018<br />
12<br />
واستبعدت المستشارة األلمانية ميركل في حديث لها يوم ابريل أن يشارك الجيش االلماني في<br />
توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري. أضافت ميركل: “لن تشارك ألمانيا في أي عمليات عسكرية محتملة،<br />
فلم يتخذ هناك قرار، أود أن أوضح ذلك مرة أخرى”. وتابعت ميركل : “ولكننا نرى وندعم كل شيء يبذَل<br />
<strong>من</strong> أجل إرسال رسالة مفادها أن استخدام األسلحة الكيماوية غير مقبول. و<strong>من</strong> دون موافقة البرلمان األلماني،<br />
ال يمكن أن تحصل أي عملية للجيش األلماني في الخارج. وقد نشرت ألمانيا طائرات استطالع وتزويد<br />
بالوقود فوق سوريا والعراق، فقط في إطار التحالف الدولي ضد المجموعات الجهادية.<br />
2018<br />
وبعد توجيه الضربة الصاروخية فجر يوم 14ابريل رأت المستشارة األلمانية أن الضربة على<br />
سوريا “كانت ضرورية للحفاظ على فعالية الحظر الدولي الستخدام األسلحة الكيماوية” وبدوره قال وزير<br />
الخارجية األلمانية إن الضربة “مشروعة”. هذا فيما أبدى االتحاد األوروبي دعمه ل”حلفائه.”<br />
13<br />
اعربت غالبية األلمان في استطالع للرأي نشرت نتائجه يوم أبريل 2018 عن خشيتها <strong>من</strong> تفاقم النزاع<br />
في سوريا. وأظهر االستطالع أن %58 <strong>من</strong> األلمان يرون أن تدخال للواليات المتحدة وحلفاء غربيين في<br />
النزاع قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في سوريا. وفي المقابل، يرى 7 %فقط <strong>من</strong> األلمان أن التدخل العسكري<br />
24
أعلن الرئيس ترامب البدء بتنفيذ ضربات صاروخية على أهداف في سوريا بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا،<br />
موجهاً تحذيراً إليران وروسيا على خلفية صالتهما بالنظام السوري.<br />
ابريل 2018<br />
قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي يوم 14 إن الضربات التي نفذتها الواليات المتحدة<br />
وبريطانيا وفرنسا على سوريا استهدفت “المركز الرئيسي لألبحاث الكيماوية” و”موقعي إنتاج” ل”البرنامج<br />
الكيماوي غير القانوني” التابع للنظام السوري. وأضافت في تصريح <strong>من</strong> قصر اإلليزيه أن “قدرة تطوير<br />
وإنتاج األسلحة الكيماوية هي التي تضررت”. وقالت “الهدف بسيط: <strong>من</strong>ع النظام <strong>من</strong> استخدام األسلحة<br />
الكيماوية <strong>من</strong> جديد.”<br />
23
2018<br />
وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز ”البريطانية فى فبراير أن االتحاد األوروبي يعتزم مستقبال دعوة<br />
ست دول في شبه جزيرة البلقان في آن واحد للدخول في عضوية االتحاد، في محاولة لمحاربة النفوذ الروسي<br />
والتعامل مع ملف الهجرة ،وأنالموعد النهائي لعملية االنضمام هي في عام 2025.<br />
تعتبر العالقات بين روسيا ودول االتحاد األوروبي ذات طابع استراتيجي، ورغم الجهود األوروبية في<br />
المحافظة على عالقة قوية مع روسيا، إال أن هذه العالقة تتسم بالصعوبة، و تحيط ظالل حربٍ باردة بأفق<br />
العالقة األوروبية الروسية ، مع انزالق أزمة محاولة اغتيال العميل الروسي باستخدام سالح كيميائي.<br />
**<br />
خيارات دول أوروبا في اعقاب الضربة العسكرية األميركية ضد سوريا ؟<br />
22
سبيل المثال ترويج معلومات زائفة ،و أن روسيا تمثل التهديد اإلستخباري األكبر ضد السويد،<br />
<strong>من</strong> الدبلوماسيين الروس في السويد هم عمالء، وقد أرغم أحدهم على مغادرة السويد.<br />
وأن عشرات<br />
الموقف االوروبي <strong>من</strong><br />
ضم القرم<br />
”<br />
–<br />
–<br />
بدأت أزمة شبه جزيرة القرم مع اإلطاحة بالرئيس األوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش في فبراير 2014<br />
، بعدها شهدت شبه الجزيرة مظاهرات واحتجاجات أدت إلى ضم شبه الجزيرة إلى روسيا ، يشكل الروس<br />
غالبية سكان شبه جزيرة القرم .كما تمتع الجيش الروسي بقاعدة بحرية كبيرة فيها وهو األمر الذي دعم<br />
االنفصاليين ، بعد فصل الجزيرة عن أوكرانيا تصاعدت حدة التوتر بين كييف وموسكو.<br />
وفى هذا اإلطار أكد االتحاد األوروبى فى أبريل 2017 على وجود خالفات مع روسيا بشأن تقييمات الوضع<br />
في جنوب شرق أوكرانيا والقرم، وشدد على ضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك الخاصة بتسوية األزمة في<br />
جنوب شرق أوكرانيا، كذلك تجسيد خريطة طريق لتنفيذ اتفاقيات مينسك، ووصف ضم روسيا لشبه<br />
جزيرة القرم انتهاكا للقانون الدولي “، و أن االتحاد األوروبي لم يغير موقفه بعد بهذا الشأن، وربطت<br />
إلغاء العقوبات على روسيا بالتوصل إلى تسوية للنزاع في أوكرانيا عبر تنفيذ اتفاقيات مينسك.<br />
تفعيل العقوبات االقتصادية ضد روسيا.<br />
وكشف االتحاد األوروبي، الذي يتبنى سياسة صارمة ترفض االعتراف بضم روسيا القرم، أن )153(<br />
شخصا و )40( شركة مدرجين حاليا على الئحة عقوبات ضد روسيا ،وفرض االتحاد األوروبي فى<br />
أغسطس عقوبات على ثالثة مواطنين روس وثالث شركات بعد بيع العمالق الصناعي األلماني<br />
سي<strong>من</strong>ز أربع توربينات تعمل بالغاز تم تحويلها إلى <strong>من</strong>طقة القرم التي ضمتها روسيا، وأوضح االتحاد<br />
األوروبي في بيان أن األفراد وهم مسؤوالن في الحكومة الروسية ومدير في إحدى الشركات المتورطة<br />
سيخضعون لتجميد األصول وحظر السفر.<br />
2018<br />
2017<br />
وأعلن االتحاد األوروبي فى مارس إنه مدد العقوبات التي فرضت على روسيا، نتيجة ضمها شبه<br />
جزيرة القرم ودعمها المتمردين في شرق أوكرانيا، لمدة ستة أشهر أخرى ، وأوضح المجلس األوروبي أنه<br />
سيتم تمديد العقوبات، وبينها القيود على السفر وتجميد األصول المفروضة على )150( شخصاً و)38(<br />
شركة، حتى سبتمبر 2018، وأضاف في بيان أن »تقييم الوضع لم يعط مبرراً لتغيير العقوبات المفروضة<br />
على النظام.«<br />
مستقبل العالقة مابين اوروبا وروسيا<br />
2017<br />
دشن االتحاد األوروبي فى مارس خطوات لتحسين حركة المعدات العسكرية واألفراد مستقبال في<br />
أنحاء الكتلة عن طريق تحديث الطرق والجسور لتالئم الحموالت الثقيلة، ومراجعة الهياكل العسكرية في<br />
أنحاء القارة، في ظل تجدد التوترات مع روسيا ،وتمثل القدرة العسكرية على التنقل أولوية بالنسبة لحلف<br />
شمال األطلسي “الناتو” وبالنسبة لتعاون الدفاع الذي تم ترسيخه حديثا بين (25)دولة أوروبية ، وقبل<br />
المشاريع الملموسة التي ستعلن الحقا ، أطلق المسؤولون التنفيذيون األوروبيون “تدريبا على عملية جرد”<br />
للوضع الحالي للتنقل عسكريا ومواجهة التهديد الروسي.<br />
” غافين ويليامسون ”<br />
وزير الدفاع البريطاني فى أبريل 2017 أنه ينبغي على حكومة بالده مستقبال<br />
واعتبر<br />
أخذ اإلجراءات التي <strong>من</strong> شأنها تعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة ب”التهديد الروسي المتنامي”، و<br />
أضاف وزير الدفاع البريطاني أن “بوتين يستخدم إمكانيات هجينة متنامية لتنفيذ أعمال تدميريه، لبسط<br />
نفوذه في الدول حول العالم.”<br />
21
تدهورت العالقات بين روسيا والدول الغربية على خلفية األزمة األوكرانية، وعودة شبه جزيرة القرم إلى<br />
روسيا وازدادت سوءا بعد تعرض عميل روسى مزدوج سابق للتسميم في بريطانيا ، وتعتبر أزمة العالقات<br />
هذه بين روسيا والغرب، األسوأ <strong>من</strong>ذ انهيار االتحاد السوفييتي وانتهاء حقبة الحرب الباردة، قبل أكثر <strong>من</strong><br />
20 عاماً.<br />
عالقات االتحاد االوروبي مع روسيا<br />
”<br />
يناير 2017<br />
”<br />
”<br />
”<br />
ناقش البرلمان االوروبي فى تعاظم نفوذ روسيا متهما بالكرملين بأنه يعتمد سياسة يتدخل فيها<br />
بديمقراطيات الغرب، عبر بسط موسكو نفوذها <strong>من</strong> خالل التدخل في الشؤون الداخلية لدول بأنحاء العالم ،<br />
اعتبر فرانس تيمرمانس ” نائب رئيس المفوضية األوروبية الخميس في مدريد أن الرئيس الروسي<br />
فالديمير بوتين يدعم اليمين المتطرف <strong>من</strong> أجل تقسيم أوروبا وإضعافها.<br />
”<br />
2017<br />
وفى نفس السياق يقول سفين بيسكوب متخصص في األ<strong>من</strong> األوربي ، أستاذ في معهد إيغمونت في<br />
بروكسل، فى يونيو شعوري هو أن الهدف الرئيسي لروسيا هو استعادة نفوذها وتأثيره في دول<br />
التحاد السوفيتي السابق ، ليس المقصود بهذا إجراءات ضد االتحاد األوروبي، انها وببساطة تريد إضعاف<br />
االتحاد األوروبي وحلف شمال األطلسي لتفعل ما تريد في دول مثل أوكرانيا.<br />
و أعلنت ” فيديريكا موغيريني وزيرة خارجية االتحاد األوروبي فى يوليو2017 أنها تطمح مواصلة<br />
التعاون الوثيق مع روسيا على الرغم <strong>من</strong> المواقف المتعارضة في بعض األحيان، واضافت أنه <strong>من</strong> <strong>من</strong><br />
الواضح أننا ال نشترك في مواقفنا <strong>من</strong> كل <strong>القضايا</strong>،لكن حوارنا ثابت وهذا هو المهم ، ف<strong>من</strong> الضروري برأينا<br />
أن نلتزم عبر التعاون حيثما كان ذلك ممكنا.<br />
عالقات دول اوروبا مع روسيا<br />
”<br />
كشف ”إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسى فى أبريل 2017 عن رغبته في فتح الحوار مع موسكو ، وإنه<br />
سيتجنب التقارب مع روسيا، بحجة الحفاظ على استقاللية بالده في عملها مع األوروبيين، و نحن بحاجة<br />
إلى حوار بناء مع روسيا، ولكن تحت أي ظرف <strong>من</strong> الظروف ال يمكننا التغاضي عما يستحسنه أحيانا أو<br />
يدعمه الجانب الروسي ، وينبغي أن نضع روسيا وجها لوجه أمام مسؤولياتها.“<br />
2017<br />
و<strong>من</strong> جهة أخرى كشفت هيئة حماية الدستور في ألمانيا فى يناير أنها تمكنت <strong>من</strong> اكتشاف هجوم<br />
إلكتروني على حواسيب <strong>من</strong>ظمة األ<strong>من</strong> والتعاون في أوروبا وأنها وجدت قرائن على صلة روسيا بهذا الهجوم،<br />
وأثبتت أن البنية التحتية للهجوم هي نفسها التي عرفنا بها <strong>من</strong> هجمات أخرى لها صلة بحملة الهجوم ”<br />
ABTوالتي 28″ طالت البرلمان األلماني أيضاً في عام 2016.″<br />
أتجهت العالقات بين بريطانيا وروسيا نحو التأزم بعد أن دعت لندن الجتماع طارئ لمجلس األ<strong>من</strong> الدولي<br />
فى مارس 2018 الطالع األعضاء على مستجدات األمور في تحقيق حول هجوم بغاز األعصاب استهدف<br />
عميال روسيا مزدوجا وابنته ، وطردت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي )23(دبلوماسيا روسيا ردا<br />
على الهجوم وتوعدت ماي بتجميد أصول للدولة الروسية.<br />
أفاد تقرير لجهاز لجهاز األ<strong>من</strong> السويدي ” Säpo ”أن روسيا تشن حربا نفسية ضد السويد، هدفها إحداث<br />
أنقسام والتأثير على القرارات الديمقراطية، وأنه أتسع الخطر الروسي عما كان عليه ، واألمر يتعلق<br />
باجراءات وتدابير في مجاالت مختلفة، سياسية، إقتصادية، دبلوماسية، ويتض<strong>من</strong> النشاط الروسي كذلك على<br />
20
تأزم العالقات األوروبية مع<br />
المفروضة عليها<br />
روسيا<br />
و تمديد العقوبات<br />
19
رغم اهمية الموضوعات التي ناقشتها القمة، كان موضوع اجراءات مكافحة االرهاب التي تتبعها دول<br />
اوروبا في مقدمة جدول االعمال. فمازالت دول االتحاد االوروبي تعتبر قضية االرهاب والمقاتلين االجانب<br />
يمثل اكبر التحديات التي تضرب ا<strong>من</strong> دول االتحاد واوروبا. فرغم الجهود التي تبذلها دول االتحاد <strong>من</strong>فردة<br />
في محاربة االرهاب، فهي مازالت تسعى مجتمعة الى توحيد جهودها داخل المفوضية االوروبية، تتركز<br />
على تصعيد تعزيز التعاون االستخباراتي وتقاسم المعلومات بشكل اسرع.<br />
االنفاق العسكري لدول االتحاد االوروبي<br />
تعهدت الدول األعضاء في حلف شمال األطلسي “الناتو”، بزيادة نفقات الدفاع خالل قمة “وارسو” في<br />
يوليو عام 2016. وأوضح أمين عام الحلف، “ستولتنبرغ “أنه <strong>من</strong> ال<strong>من</strong>تظر أن تزيد نفقات الدفاع خالل عام<br />
بنسبة) %( 3 ليصل إلى ثمان مليارات دوالر.وكان أعضاء الناتو يخصصون في المئة <strong>من</strong><br />
الناتج اإلجمالي المحلي للميزانية العسكرية.<br />
3.1<br />
2008، وهي تعادل حاليا ( 1.43%(<br />
2016<br />
في المتوسط، وهذا ال يرضي<br />
ولكن هذه النسبة انخفضت <strong>من</strong>ذ عام<br />
ستولتينبيرغ. وهذا مادفع وزراء المالية في االتحاد فرض عقوبات على باريس وبرلين بعد أن تجاوزتا الحد<br />
االقصى المسموح به لعجز الموازنة في الدول االعضاء ب<strong>من</strong>طقة اليورو وهو) 3%( <strong>من</strong> إجمالي الناتج<br />
المحلي لمدة ثالث سنوات متتالية. وتطالب الدول الغنية في االتحاد وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والنمسا<br />
والسويد وهولندا بضرورة جعل”التقشف”محورا ل<strong>من</strong>اقشات االتحاد االوروبي بشأن خطط االنفاق لعام<br />
.2016<br />
الخطوات التي <strong>من</strong> المتوقع ان تعتمدها الدول االعضاء<br />
تجريب نظام لرصد أوجه نقاط الضعف في القوات المسلحة لدول االتحاد األوروبي بالتنسيق مع حلف<br />
شمال األطلسي الذي تقوده الواليات المتحدة.<br />
اعتماد مقر قيادة عمالني لوحدات قتالية لالتحاد األوروبي أو <strong>من</strong>صة لوجيستية للعمليات. لكن وفي مرحلة<br />
أولى، يمكن أن يتخذ ذلك خصوصا شكل مشروعات، بالنسبة للبعض، تشمل تطوير معدات )دبابات<br />
وطائرات <strong>من</strong> دون طيار وأقمار اصطناعية وطائرات للنقل العسكري(، أو حتى مستشفى ميدانيا أوروبيا.<br />
إنشاء هيكلية دفاعية جديدة لالتحاد األوروبي.<br />
إنشاء دائرة عامة للشؤون الدفاعية لدى االتحاد، لمراقبة المعايير في المجال العسكري.<br />
تسعى دول االتحاد االوروبي، ان تظهر بانها، قوة متماسكة، في اعقاب خروج بريطانيا، وفي اعقاب<br />
“وصاية” الناتو عليها بفرض شروط زيادة االنفاق، لكن رغم ذلك فاالنقسامات مازالت تعصف في هذا<br />
االتحاد ابرزها موضوع توزيع حصص استقبال الالجئين داخل دول االتحاد االوروبي، وموضوع مسك<br />
الحدود الخارجية والداخلية، باالضافة لذلك وجدت دول اوروبا بانها امام تهديدات اليمين المتطرف.<br />
**<br />
18
تصبح قوة عسكرية عالمية، داعية الواليات المتحدة إلى البقاء على الساحة الدولية. ويأتي اقتراح بروكسل<br />
بإنشاء صندوق قيمته مليار يورو )6.19 مليار دوالر( سنوياً عقب اقتراح فرنسي ألماني للتركيز<br />
على األ<strong>من</strong> والدفاع، وتحديد أهدافه مجدداً عقب قرار بريطانيا العام الماضي الخروج <strong>من</strong> االتحاد األوروبي<br />
الذي سبب صدمة في أوروبا.<br />
–<br />
17<br />
5.5<br />
وسائل االعالم االوروبية والدولية تحدثت كثيرا عن الخالفات بين ضفتي االطلسي وخاصة مابين واشنطن<br />
وبرلين، الى حد وصفت ترامب وميركل بالشخصيتان المتناقضتان، واعتبرته امر يثير االهتمام. ففي الوقت<br />
الذي يرفع ترامب شعاره”اميركا اوال” ووجوب اتخاذ ساسة حمائية، تؤكد ميركل على اهمية الحاجة الى<br />
الحلف االطلسي، الناتو وعلى التبادل التجاري الحر بين ضفتي االطلسي، وهنا بالفعل يبرز الخالف ليصل<br />
الى حد التناقض.<br />
واكثر <strong>من</strong> ذلك فان ميركل تدعو إلى استئناف المفاوضات حول اتفاق التبادل الحر عبر األطلسي التي كانت<br />
بدأت في 2013، مؤكدة أنه ستكون له فائدة كبيرة للواليات المتحدة واالتحاد األوروبي.<br />
وتأتي هذه الخطوة في وقت يبدي فيه البعض تخوفه <strong>من</strong> تراجع األميركيين عن حماية أوروبا عسكريا بعد<br />
تولي ترامب سدة الحكم في بالده. وسوف تتمكن الدول األعضاء باالتحاد األوروبي <strong>من</strong> تطوير قدراتها<br />
العسكرية واالستثمار في المشاريع المشتركة وتعزيز جاهزية القواتيعتقد خبراء روس أن أحد األسباب<br />
الرئيسة إلنشاء جيش أوروبي، هو مطالبة الناتو بزيادة عديد الوحدات القائمة، التي تتألف في غالبيتها <strong>من</strong><br />
األمريكيين، وزيادة تمويلها.<br />
وقد برزت فكرة إنشاء جيش خاص باالتحاد األوروبي في تسعينيات القرن الماضي بعد تفكك يوغوسالفيا،<br />
وعادت إلى الظهور ثانية عام 2015، عندما أعلن رئيس المفوضية األوروبية جان – كلود يونكر عن حاجة<br />
أوروبا إلى جيش خاص بها، كتلميح إلى روسيا بأن القارة العجوز ستبذل كل ما في وسعها لحماية قيمها،<br />
مؤكدا أنه األوان لكي تصبح أوروبا قوية، ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا الجيش لن ينافس الناتو.<br />
صندوق االتحاد األوروبي<br />
<strong>من</strong> المتوقع أن يتألف صندوق االتحاد األوروبي <strong>من</strong> جزأين؛ األول سيساعد الدول األعضاء على تمويل<br />
أبحاث الدفاع في مجاالت تشمل اإللكترونيات والبرامج المشفرة والهندسة العلمية والطائرات <strong>من</strong> دون طيار.<br />
واشتملت مسودة للخطة كشف عنها في نهاية على برنامج أبحاث، بميزانية سنوية تبلغ نحو<br />
مليون يورو بعد عام 2020.أما الجزء الثاني <strong>من</strong> الصندوق، فإنه سيجمع المال للمعدات العسكرية الثقيلة،<br />
مثل الدبابات والمروحيات والطائرات <strong>من</strong> دون طيار.<br />
500<br />
2016<br />
100<br />
25<br />
وستصل ميزانية هذا الجزء إلى خمسة مليارات يورو سنوياً عند تشغيله بشكل تام .وقالت المفوضية إن<br />
الدول األعضاء تهدر ما بين إلى مليار يورو )28 إلى مليار دوالر( عندما تفعل ذلك بشكل<br />
مستقل. و<strong>من</strong> المتوقع إنشاء مقر قيادة عمالني لوحدات قتالية لالتحاد األوروبي أو <strong>من</strong>صة لوجيستية للعمليات .<br />
وفي مرحلة أولى، يمكن أن يتخذ ذلك خصوصا شكل مشروعات، بالنسبة للبعض، تشمل تطوير معدات<br />
دبابات وطائرات <strong>من</strong> دون طيار وأقمار اصطناعية وطائرات للنقل العسكري، أو حتى مستشفى ميدانيا<br />
أوروبيا . و<strong>من</strong>ذ إخفاق إنشاء “المجموعة الدفاعية األوروبية” قبل عاما، لم ينجح األوروبيون يوما في<br />
التقدم بهذا المجال؛ إذ إن معظم البلدان تتمسك بما تعده أمرا مرتبطا بسيادتها الوطنية حصرا.<br />
112<br />
60<br />
واعتبرت أوساط الدفاع االوروبي انه “يمكن االستفادة <strong>من</strong> هيئة “يوروكورب”، الفيلق األوروبي والعمل<br />
على قوات احتياطية” لتنفيذ عملية أوروبية في شكل أسرع. وهيئة يوروكوب تضم خمس دول تشكل إطارا<br />
لها هي فرنسا وألمانيا وبلجيكا واسبانيا ولوكسمبورغ ومقرها في ستراسبورغ. وهي بنية قيادية دائمة قادرة<br />
على نشر قوات عمالنية ض<strong>من</strong> مهل قصيرة.
”<br />
يعرقل تقدم” ملف العضوية التركية في االتحاد األوروبي ، وظاهريا، يوه<strong>من</strong>ا عرض الرئيس الفرنسي<br />
بأن ترتيبات إمكانية لحاق تركيا باالتحاد األوروبي سهلة، ولكنها في الحقيقة معقدة أكثر مما نتصور.<br />
يذكر ان البرلمان األوروبي صوت على تجميد المفاوضات خالل شهر نوفمبر سنة<br />
عملية التطهير واسعة النطاق التي حدثت في تركيا كرد على محاولة االنقالب الفاشلة.<br />
2016 محتجين على<br />
<strong>من</strong> المتوقع ان تستمر انتقادات االتحاد االوروبي ودول أوروبا الى حكومة أردوغان، وان تركيا سوف<br />
تحاول االستفادة <strong>من</strong> اي اتفاق مع األتحاد االوروبي للحصول على اموال اكثر. <strong>من</strong> جهته االتحاد االوروبي<br />
ادرك ان تركيا تسعى الى االستفادة <strong>من</strong> اوروبا <strong>من</strong> جانب واحد دون تنفيذ اتفاق الهجرة.<br />
األخطر هو ملف المقاتلين االجانب ووجودهم داخل تركيا، واعادة البعض <strong>من</strong>هم الى اوروبا، ممكن ان يكون<br />
ورقة بيد تركيا ضد دول أوروبا، <strong>من</strong> اجل اضعاف ا<strong>من</strong> اوروبا واستنزاف قدراتها في مجاالت اال<strong>من</strong><br />
واإلستخبارات، ويبدو هذا ماتسعى عليه حكومة أردوغان في المرحلة الحالية.<br />
**<br />
اآلفاق الحقيقية للدفاع األوروبي، في اعقاب<br />
“البريكست"<br />
كشفت<br />
المفوضية األوروبية، يوم يونيو<br />
عن خطة غير مسبوقة لتمويل الدفاع األوروبي المشترك لمساعدة أوروبا على أن<br />
،2017<br />
7<br />
16
6<br />
وتهدد تركيا بين الحين واآلخر بإلغاء االتفاقية على خلفية “عدم دفع المبلغ المتفق عليه ، بموجب االتفاقية<br />
وعد االتحاد األوروبي بدفع مبلغ مليار دوالر لتركيا، على أن تذهب تلك األموال لدعم مشاريع يستفيد<br />
<strong>من</strong>ها الالجئون السوريون في تركيا، وتقول المفوضية األوروبية إن الثالث مليارات يورو المدفوعة تم بها<br />
تمويل تعليم نصف مليون طفل.<br />
2018<br />
ويرى ”<br />
المستشار السياسي األلماني جيرالد كناوس” فى مارس أنه بالفعل مؤشرات على وجود<br />
انهيار محتمل لالتفاقية مع تركيا وقال: “في النصف األول <strong>من</strong> عام 2017قدم لليونان نحو )9000( شخص<br />
عبر بحر إيجة ، و ارتفع هذا العدد مرة أخرى إلى )20000( ألف.<br />
المقاتلون األجانب يتحركون بحرية داخل االراضي التركية<br />
أفاد تقرير فى ديسمبر 2017 أن األخبار الواردة <strong>من</strong> سوريا تزعم مقتل اآلالف <strong>من</strong> العناصر اإلرهابية، لكن<br />
حقيقة األمر تظهر أن معظم هؤالء ينتقلون إلى تركيا ، حيث يجدون مقرات آ<strong>من</strong>ة استعدادا للعودة إلى القتال<br />
أو نشر أفكار التنظيم في أوروبا وفي <strong>من</strong>اطق أخرى حول العالم ، وذكرت صحيفة “ذا تايمز” ، أن المئات<br />
<strong>من</strong> البريطانيين الذين التحقوا بتنظيم داعش المتطرف، مختبئون في تركيا، وسط مخاوف غربية <strong>من</strong> عودتهم<br />
إلى أوروبا وشنهم هجمات إرهابية.<br />
حددت المصادر المعلوماتية ثالث مواقع تحتوي على معسكرات التدريب والتجنيد للجهاديين في تركيا،<br />
الموقع االول يوجد في مدينة “كرمان” التي يقع في وسط األناضول بالقرب <strong>من</strong> اسطنبول، والثاني في مدينة<br />
“أوزمانيا” االستراتيجية بالقرب <strong>من</strong> القاعدة العسكرية التركية األميركية المشتركة في عدنان و<strong>من</strong>طقة<br />
وسط أسيا إلى ميناء “سيهان” التركية على البحر المتوسط، بينما يقع الثالث في مدينة “سان ليلورفا أورفا”<br />
في جنوب غرب تركيا. ولم يستبعد أن يكون التنظيم قد أنشأ شبكة اتصاالت لربط المعسكرات الجديدة له في<br />
تركيا بأذرعه في العراق، وبتنظيم “أنصار بيت المقدس” في صحراء سيناء بمصر.<br />
وصاغ االتحاد األوروبي وتركيا تعاونا في مجال مكافحة اإلرهاب و<strong>من</strong>ع تمويله ، <strong>من</strong>ع تنقل المقاتلين األجانب<br />
<strong>من</strong> خالل الحدود التركية السورية، ومحاربة تمويل اإلرهاب ،و تعزيز التعاون بالتكامل مع بعض الدول<br />
األعضاء، وأكد األتحاد أن الكثير <strong>من</strong> األشخاص يتنقلون <strong>من</strong> خالل تركيا في األساس في كال االتجاهين ،<br />
<strong>من</strong> تركيا إلى سوريا وبالعكس. ”<br />
يوم 16<br />
ذكر تقرير للقناة األولى في التلفزيون األلماني اوغست 2016 ”ARD″أن الحكومة األلمانية تعتبر<br />
تركيا حاليا “<strong>من</strong>صة العمل المركزية” ل<strong>من</strong>ظمات إسالمية وإرهابية في الشرق األوسط. ويستند التقرير الخاص<br />
بالقناة األولى إلى رد سري لوزارة الداخلية األلمانية على استجواب كان مقدما <strong>من</strong> نائبة في حزب اليسار<br />
المعارض في “البوندستاغ.”<br />
مدى فاعلية انضمام تركيا الى االتحاد االوروبي؟<br />
2018<br />
نشرت صحيفة “جورنال دو ديمانش” الفرنسية تقريرا فى يناير تحدثت فيه عن مقترح الشراكة<br />
التركية األوروبية، الذي عرضه الرئيس الفرنسي “ماكرون ، عوضا عن االنضمام لالتحاد األوروبي ،<br />
وأكد إن ماكرون ال يرحب بقرار المستشارة األلمانية “أنغيال ميركل “التي دعت إلى وقف التفاوض نهائيا<br />
بخصوص انضمام تركيا لالتحاد األوروبي.<br />
وأضاف التقرير أن “تطلع أردوغان إلى إحياء المفاوضات <strong>من</strong> جديد مع األوروبيين يبدو صعب ال<strong>من</strong>ال،<br />
خاصة أن تركيا قد شهدت على الصعيد الداخلي إقالة )140( ألف موظف، وإيقاف )55( ألف شخص، مع<br />
تراجع حرية الصحافة والتضييق على الصحفيين األوروبيين في تركيا ، وأفاد أن الوضع الحالي في تركيا<br />
15
مصير االتفاق األوروبي التركي وملف المقاتلين<br />
األجانب ؟<br />
التقى الرئيس التركى إردوغان في فارنا رئيسي مجلس االتحاد األوروبي دونالد تاسك، والمفوضية<br />
األوروبية جان كلود يونكر ، ورئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف” فى مارس فى اجتماع<br />
قمة لبحث العالقات بين تركيا واالتحاد األوروبي ومصير مفاوضات تركيا لالنضمام إلى االتحاد وملفات<br />
متعددة <strong>من</strong> بينها إلغاء تأشيرة دخول االتحاد األوروبي للمواطنين األتراك بموجب اتفاق الالجئين<br />
والهجرة الموقع بين كذلك التعاون في مكافحة اإلرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية.<br />
2018<br />
“<br />
” شنغن”<br />
14<br />
”<br />
”<br />
وأعلن رئيس المجلس األوروبي دونالد توسك فشل االتحاد األوروبي وتركيا في التوصل إلى حلول ملموسة<br />
في محادثات فارنا ، وأضاف إذا كنتم تسألونني عما إذا كنا حققنا بعض الحلول أو التسويات، فجوابي هو<br />
ال.. ما أستطيع قوله هو أنني أثرت كل مخاوفنا ، وكما تعلمون كانت قائمة المواضيع طويلة وتشمل حكم<br />
القانون ، وحرية الصحافة في تركيا، وعالقات تركيا الثنائية مع الدول األعضاء في االتحاد األوروبي<br />
وأيضا الوضع في سوريا.. لقاؤنا كان مخصصا لمواصلة الحوار، واتفقنا على أنه يجب االستمرار بحوارنا<br />
في ظروف صعبة في الحقيقة.<br />
فشل احتواء ملف الهجرة غير الشرعية<br />
2017<br />
أكد وزير الخارجية التركي فى مارس ، أن االتفاقات مع االتحاد األوروبي بما في ذلك اتفاق كبح<br />
تدفق المهاجرين الموقع فى مارس 2016، ستكون معرضة للخطر إذا لم ينفذ االتحاد التعهدات بإعفاء<br />
األتراك <strong>من</strong> تأشيرة الدخول إلى أراضيه ، وأن تركيا ستقدم نصاً نهائياً <strong>من</strong> االقتراحات إلى االتحاد األوروبي<br />
وإما أن تلغى كلها بما في ذلك اإلعفاء <strong>من</strong> التأشيرة واتفاق المهاجرين أو تنفذ كلها.
والديبلوماسية، كما أنّ هذه المطالب غير مستوفاة حسب المحلل جورج علم، وبالتالي لن تقبل بها قطر إالّ<br />
في حال وجود ضغط أقوى <strong>من</strong> قبل الغرب للتوفيق بين أطراف األزمة.<br />
تأثيرات االزمة الخليجية على أوروبا<br />
الخليجية ،<br />
تبدو ألمانيا في موقف ال تحسد عليه بين أطراف األزمة القطرية- ويعود السبب في ذلك إلى<br />
المصالح االقتصادية والجيوسياسية القوية والمتشابكة مع هذه األطراف وفي مقدمتها اإلمارات والسعودية<br />
وقطر ، فاإلمارات وعلى سبيل المثال تستورد سنويا بضائع ألمانية بقيمة تزيد على مليار دوالر، في<br />
حين تصل قيمة الواردات السعودية <strong>من</strong> ألمانيا إلى حوالي 10 مليارات سنويا ، أما قطر فأضحت سوقا هامة<br />
للبضائع األلمانية بفضل مشاريعها العمالقة وفي مقدمتها مونديال 2022.<br />
14<br />
واصابت المقاطعة الحالية المفروضة على قطر أيضا البضائع والخدمات األلمانية المتوجهة إليها عبر<br />
اإلمارات والسعودية والبحرين ومصر، فبعد فرضها يجب شحن هذه البضائع عبر طرق أخرى ما يعني<br />
مضاعفة تكاليف النقل والتأمين. و أفاد تقرير عن مركز “تشاتهام” اللندنى فى يونيو ، 2017 عن أمله بأن<br />
تتخلى قطر عن سياستها وأن يتحلى زعماؤها بالحكمة ، و إن األزمة الحالية في <strong>من</strong>طقة الخليج تضع الدول<br />
الغربية في موقف صعب إذ إن قطر هي سوق استثماري ضخم لشركات الطاقة البريطانية والفرنسية<br />
واألمريكية التي ضخت مليارات الدوالرات في مشاريع الغاز التي باتت تلعب دورا مهما في استقرار أسواق<br />
الطاقة األوروبية واألمريكية.<br />
وأضاف كما أن الدوحة مستثمر ضخم في األسواق العالمية، تعهدت قطر باستثمار )5( مليارات جنيه<br />
استرليني )6.5( مليار دوالر في بريطانيا بعد االنسحاب <strong>من</strong> االتحاد األوروبي،<strong>من</strong> جانبها قالت رومانا<br />
نيكول مانيسكو” عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان األوروبي ، بأن هذه األزمة لها أضرار على<br />
أوروبا وعلى <strong>من</strong>طقة الخليج وعلى الشراكة بين الجانبين.<br />
”<br />
تسببت األنشطة القطرية الداعمة لإلرهاب في قلق أوروبي خاصة بسبب تلقي جمعيات متشددة في أوروبا<br />
أمواال قطرية ، تستمر سياسات الحكومة القطرية دعمها للجماعات المتهمة باإلرهاب ، كذلك حمايتها<br />
للعشرات <strong>من</strong> الهاربين، المتهمين بتمويل جماعات إرهابية.<br />
**<br />
13
المفاوضات ، <strong>من</strong> دون طرح أي شروط مسبقة، وأن االتحاد األوروبي مستعد لدعم عملية المفاوضات<br />
والمساعدة في تطبيق خطة لحل األزمة ، خصوصاً في ما يتعلق بمكافحة اإلرهاب.<br />
2017<br />
حث بوريس جونسون وزير خارجية بريطانيا دول الخليج العربية فى يونيو على تخفيف<br />
الحصار عن قطر ، وأبدى عن شعوره بالقلق بشأن بعض اإلجراءات القوية التي اتخذتها السعودية<br />
واإلمارات ومصر والبحرين ضد شريك مهم ، ودعا كل الدول إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف<br />
وإيجاد حل سريع عبر الوساطة.<br />
2017<br />
12<br />
”<br />
”<br />
”<br />
”<br />
صرح “جان لودريان وزير الخارجية الفرنسي فى يوليو ، إنه <strong>من</strong> الضروري إيجاد حل سريع<br />
لألزمة بين دول الخليج ورفع اإلجراءات، التي تنعكس على حياة المدنيين ، وأكد على دعم باريس للوساطة<br />
الكويتية لحل األزمة بين دول الخليج وقطر ، وعبر عن قلق فرنسا <strong>من</strong> التدهور السريع في العالقات بين<br />
دول الخليج، مؤكدا على ضرورة العمل بحزم لمكافحة اإلرهاب.<br />
شدد “زيغمار غابريل وزير الخارجية األلماني السابق فى يوليو 2017 على أن بالده تهتم بوحدة مجلس<br />
التعاون الخليجي وتدعم الوساطة الكويتية لتسوية األزمة الخليجية ، و إنه لم يتشكل لديه “انطباع” بأن الدول<br />
التي فرضت الحصار على الدوحة “تضع سيادة قطر قيد المساءلة” <strong>من</strong> خالل مطالبها نحوها ، و أن إبرام<br />
اتفاق بشأن إنهاء كل نوع <strong>من</strong> الدعم للتنظيمات اإلرهابية أو المتطرفة” سيمثل أفضل طريقة لحل األزمة<br />
<strong>الراهنة</strong> في <strong>من</strong>طقة الخليج ، أن حل األزمة القطرية يجب أن يتض<strong>من</strong> وقف تمويل ال<strong>من</strong>ظمات المتطرفة. ”<br />
تقارير استخباراتية تبرز دعم قطر لإلرهاب<br />
”<br />
كشفت <strong>من</strong>ظمة “هنري جاكسون ” البريطانية فى ديسمبر 2017 في تقرير مطول نشرته الحكومة البريطانية<br />
، عن دعم قطر لإلرهاب، عبر تمويل <strong>من</strong>ظمات وجماعات إرهابية، باإلضافة إلى استضافة الدوحة للمطلوبين<br />
أ<strong>من</strong>ياً، وتجنيسهم وإبرازهم إعالمياً، <strong>من</strong> خالل قناة الجزيرة ، والتي وصفها تقرير لل<strong>من</strong>ظمة ب<strong>من</strong>بر للتحريض<br />
ونشر الكراهية.<br />
وأيدت ال<strong>من</strong>ظمة البريطانية ، مبررات الرباعي العربي، التي قررت الدول المكافحة لإلرهاب ، بناءً عليها<br />
مقاطعة قطر، مشيرة إلى أن الدوحة ، اعتادت على استضافة المطلوبين في الدول الخليجية األخرى، و<strong>من</strong>حهم<br />
الجنسية ، وهو ما يعتبر تشجيعاً لألفراد الذين ينشرون الكراهية ويعرضون األ<strong>من</strong> اإلقليمي للخطر. وسرد<br />
التقرير اتهامات عدة وجهها الرباعي العربي لقطر، كعالقة الدوحة مع جبهة النصرة، و<strong>من</strong>حها مبالغ كبيرة<br />
ومهمة خالل دورها المحوري في إطالق سراح الرهائن ، و<strong>من</strong>ح جماعات إرهابية مبالغ مهمة، باإلضافة<br />
إلى دعمها العديد <strong>من</strong> المتطرفين في الداخل والخارج، وتمويل <strong>من</strong>ظمات وأشخاص يمكن تصنيفهم ك<br />
“إرهابيين. ”<br />
زيارات مسؤوليين خليجيين الى اوروبا خالل االزمة محاولة لكسب المواقف<br />
أعرب ” عادل الجبير وزير الخارجية السعودي فى يونيو 2017 <strong>من</strong> برلين ، عن أمله في أن تكف قطر<br />
عن دعم ال<strong>من</strong>ظمات اإلرهابية وأال تتدخل في الشأن الداخلي ألي دولة ، إنه شرح، لنظيره األلماني، أسباب<br />
قطع العالقات الدبلوماسية مع قطر، مشيرا إلى أن التنسيق بين السعودية وألمانيا قائم في مكافحة اإلرهاب<br />
والفكر المتطرف ،كشف الشيخ محمد بن زايد خالل ولى عهد أبوظبى خالل زيارته للعاصمة الفرنسية<br />
باريس فى يونيو ، عن أنه حان الوقت التخاذ موقف دولي حاسم في مواجهة القوى والجماعات<br />
اإلرهابية وتجفيف <strong>من</strong>ابعها المالية والفكرية.<br />
2017<br />
استبعد المحلل جورج علم قبول دولة قطر بتنفيذ مطالب دول الحصار لعدة أسباب أهمها أنّ الدوحة تطالب<br />
أوال وقبل كلّ شيء برفع الحصار، وهو ما أكده وزير خارجيتها في العديد <strong>من</strong> ال<strong>من</strong>اسبات اإلعالمية
موقف األتحاد األوروبى<br />
على أوروبا<br />
<strong>من</strong> األزمة الخليجية وتداعياتها<br />
اعلن االتحاد األوروبى أن األزمة في <strong>من</strong>طقة الخليج حول قطر هي األعمق <strong>من</strong> كل ما جرى في أي وقت<br />
مضى ، وتسويتها لن تكون أمرا سهال ، و أن جميع القوى الالعبة في <strong>من</strong>طقة الخليج لديها مصلحة في إيجاد<br />
سبل إلزالة هذا التوتر عن طريق الحوار، والعثور على أطر للتعاون ، و ال بديل واقعيا للتعاون بين دول<br />
<strong>من</strong>طقة الخليج ، ال سيما عند النظر في العالقات التي تربط بين بلدان ال<strong>من</strong>طقة بدءً <strong>من</strong> الطاقة ووصوال إلى<br />
األ<strong>من</strong>.<br />
موقف االتحاد االوروبي وموقف الدول االعضاء حول االزمة<br />
2017<br />
رفض االتحاد األوروبي فى يونيو طلبا <strong>من</strong> رئيس اللجنة الوطنية لحقوق االنسان القطرية بوصف<br />
المقاطعة العربية لها بالحصار ،وأعلن االتحاد األوروبي أنه ال ينحاز ألي طرف، مجدداً مطالبته بضرورة<br />
االلتزام بجهود مكافحة االرهاب وتجفيف <strong>من</strong>ابعه.<br />
وأكد االتحاد األوروبى مشددا على انه “ليست هناك إمكانية لحل هذه األزمة غدا ، لكن <strong>من</strong> وجهة نظرنا،<br />
على جميع األطراف االهتمام بصورة أكبر بتسوية هذا التوتر سياسيا وبصورة سريعة حول طاولة<br />
11
و اتفق وزراء داخلية إيطاليا وتشاد وليبيا والنيجر ومالي خالل اجتماعهم بروما فى أغسطس<br />
إطار ما يعرف باسم “غرفة التحكم”، على تعزيز قدرات دولهم <strong>من</strong> أجل السيطرة على الحدود ومكافحة<br />
اإلرهاب وتجارة البشر، وقرروا بناء قوة أ<strong>من</strong>ية خاصة ، مع التأكيد على ضرورة تحسين مراكز استقبال<br />
المهاجرين.<br />
الهجرة غير الشرعية عبر إفريقيا تهدد األ<strong>من</strong> القومي األوروبى<br />
، 2017 في<br />
حذر “فابريسي ليجيري”، المدير التنفيذي لوكالة مراقبة الحدود األوروبية “فرونتكس” فى مارس 2018<br />
، <strong>من</strong> خطورة تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين ال يمكن تتبعهم ، السيما القادمين <strong>من</strong> تونس والجزائر<br />
إلى أوروبا ،وأضاف “ ليجيري” خالل تقديمه تقريرا للبرلمان األوروبي عن عملية التي تديرها<br />
إيطاليا على طول ممر وسط أوروبا ، أن “التهديد اإلرهابي ال يزال مرتفعا، وعلينا أن نتأكد أنه ال توجد<br />
عمليات عبور لحدود االتحاد األوروبي ال يمكن اعتراضها، ألن هذا يمكن أن يقرر مصير األ<strong>من</strong> األوروبي.”<br />
” ثيميس ”<br />
وتابع أنه “يجب أن يكون هناك مزيد <strong>من</strong> توجهات التكامل فيما يتعلق بإدارة الحدود، خاصة أن طائرات<br />
فرونتكس قد تمكنت <strong>من</strong> تتبع بعض تدفقات الهجرة <strong>من</strong> الجزائر وتونس لم يتم اعتراضها ، وهذا األمر يزيد<br />
<strong>من</strong> القلق األ<strong>من</strong>ي، أن “هناك زيادة حادة في عدد الوافدين <strong>من</strong> المغرب والجزائر، والذين تم تسجيلهم في<br />
إسبانيا.”<br />
مستقبل الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا<br />
طالبت المفوضية األوروبية فى مارس 2018 دول االتحاد بالتصدي بقوة في المستقبل للعمالة غير الشرعية<br />
<strong>من</strong> جانب المهاجرين ، وطالب “أفراموبولوس” مفوض االتحاد األوروبي لشؤون الهجرة والشؤون الداخلية<br />
الدول األعضاء في االتحاد بتكثيف إجراءات ترحيل المهاجرين غير القانونيين وتطبيق قواعد االتحاد<br />
األوروبي في هذا الشأن ، وقال “قرارت الترحيل لن تكون ذات قيمة إذا لم يتم تطبيقها. هذا األمر له أولوية<br />
قصوى.”<br />
وفى نفس السياق أعلنت المفوضة األوروبية فى يوليو 2017 أنها أعدت خطة عمل مستقبلية جديدة تهدف<br />
إلى وضع حد للهجرة غير الشرعية، وإجبار الدول األوروبية على تحمل مسؤولياتها في استضافة الالجئين<br />
، وشددت المفوضية في بيان لها على وجوب عدم ترك إيطاليا وحدها في مواجهة ألوف المهاجرين األفارقة<br />
الذين يعبرون البحر المتوسط.<br />
يسعي االتحاد األوروبي واالتحاد األفريقي إلى تطوير عالقة الشراكة بينهما في مجال مكافحة الهجرة الغير<br />
شرعية وما ينتج عنها مثل تجارة الرق في ليبيا ، و قدم وزراء الخارجية األوروبيون في بروكسل<br />
استراتيجية جديدة تهدف إلى إعطاء الشباب األفريقي مزيداً <strong>من</strong> الفرص في بلدانهم وإلى الحد <strong>من</strong> الفقر.<br />
10
قامت ألمانيا بترحيل مصري وأعادتهم إلى القاهرة بسبب انتهاكات تصريح اإلقامة فى مارس<br />
، و<strong>من</strong> ض<strong>من</strong>هم أولئك الذين رفضت طلبات لجوئهم ، في أول إجراء <strong>من</strong> نوعه <strong>من</strong> قبل برلين ،<br />
وتعهدت الحكومة األلمانية بمواصلة الدفع <strong>من</strong> أجل العودة الطوعية للمهاجرين وتنفيذ عمليات ترحيل طالبي<br />
اللجوء المرفوضين الذين بقوا بألمانيا في مأزق قانوني.<br />
9<br />
)100 (<br />
2018<br />
وفى هذا اإلطار أبدى )56%( <strong>من</strong> األلمان باستطالع للرأى فى أكتوبر 2017، تأييدهم لمطالب بوضع حد<br />
أقصى لعدد الالجئين الذين تستقبلهم ألمانيا ، بينما عارض ذلك )28%( <strong>من</strong> الذين شملهم االستطالع ،<br />
وبحسب االستطالع، فإن )55%( <strong>من</strong> ناخبي التحالف المسيحي يؤيدون وضع حد أقصى، بينما يعارض<br />
ذلك )36%( <strong>من</strong>هم.<br />
اليميني الشعبوي ، حيث بلغت ( 96 (%،<br />
”<br />
”<br />
،<br />
وتأتي أكبر نسبة تأييد <strong>من</strong> أنصار حزب “البديل <strong>من</strong> أجل ألمانيا”<br />
بينما بلغت النسبة بين ناخبي الحزب الديمقراطي الحر )69%( ، وأيد )54%( <strong>من</strong> ناخبي الحزب االشتراكي<br />
الديمقراطي وضع حد أقصى الستقبال الالجئين ، وبلغت نسبة التأييد بين أنصار حزب “اليسار” نحو<br />
%) .50(<br />
و تعاهدت دول االتحاد االوربي وبمصادقة مجلس اال<strong>من</strong> فى ديسمبر 2017 على تسيير سفن حربية بالتعاون<br />
مع السلطات الليبية عند السواحل الليبية ، على غرار مايجري االن في بحر ايجه وبدعم <strong>من</strong> دول “الناتو”<br />
ووكالة “فرونتيكس” الهدف <strong>من</strong> ذلك هو الحد <strong>من</strong> تدفق الالجئين والمهاجرين وعمليات تهريب البشر<br />
والسالح ، وذكرت السلطات فى نوفمبر 2017 أن قادة <strong>من</strong> االتحاد األوروبي واالتحاد األفريقي اتفقوا على<br />
خطة إجالء تسمح بإعادة توطين المهاجرين <strong>من</strong> ليبيا.<br />
و<strong>من</strong> جانب آخر قدمت جمهورية التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا )41( مليون دوالر لدعم مشروع االتحاد<br />
األوروبي الذي يهدف إلى تعزيز حماية الحدود في ليبيا ، وذلك في مسعى للمساعدة في التعامل مع أزمة<br />
المهاجرين في التكتل األوروبي ، وتهدف الدول <strong>من</strong> وراء المساعدة في المشروع، الذي تقوده إيطاليا إلى<br />
إظهار الجهود التي تبذلها المجموعة، التي تشكل ما يعرف باسم مجموعة “فيسغراد ”داخل االتحاد<br />
األوروبي.<br />
واتفقت دول االتحاد األوروبي مع الحكومة التونسية فى نوفمبر 2017 على توقيع على ما يسمى ب “االتفاق<br />
الفني ”، وتتعهد تونس في هذا الصدد بدعم بعثة صوفيا البحرية التابعة لالتحاد األوروبي في البحر األبيض<br />
المتوسط إذا لزم األمر ، مع توفير الرعاية الطبية في مستشفياتها ، ويرى الخبراء “أن االتفاق خطوة هامة<br />
نحو تعاون وثيق مع تونس ، اتفقت ألمانيا وتونس فى فبراير 2017 على ترحيل )1500( مهاجر تونسي<br />
غير شرعي <strong>من</strong> ألمانيا، مع توفير فرص عمل لهم ، إلى جانب تمتين التعاون األ<strong>من</strong>ي بين الجانبين لمواجهة<br />
العمليات اإلرهابية.<br />
2018<br />
وأفاد تقريرعن وكالة فرونتكس” فى مارس انخفاض عدد الوافدين إلى أوروبا خالل عام<br />
2018بنسبة )62%( مقارنة بنفس الفترة <strong>من</strong> عام ، 2017 وأوضح أن )71%( <strong>من</strong> المهاجرين قدموا <strong>من</strong><br />
ليبيا مقارنة ب )95%( <strong>من</strong> المهاجرين في عام ، 2017 بينما قدم )20%( <strong>من</strong> المهاجرين خالل عام 2018<br />
<strong>من</strong> تونس.<br />
2017<br />
85<br />
وتعهدت الدول األوروبية فى نوفمبر بعشرات الماليين <strong>من</strong> اليورو للنيجر والدول التي ينطلق <strong>من</strong>ها<br />
المهاجرون في محاولة لوقف تدفقهم ، وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أنه سيكون “المتحدث<br />
باسم أغاديس” <strong>من</strong> أجل زيادة المساعدة اإلنمائية ومكافحة “مهربي البشر” للنيجر ، وتخصص فرنسا<br />
مساعدات بحوالي مليون يورو في السنة للنيجر كونها “الدولة األفضل تنظيما الحتواء الهجمات<br />
اإلرهابية” و لمكافحتها الهجرة غير الشرعية.
**<br />
إشكالية أزمة الهجرة غير الشرعية <strong>من</strong> أفريقيا و<br />
تداعياتها على أ<strong>من</strong> أوروبا<br />
تعد الدول اإلفريقية خاصة النيجر والسودان وليبيا بلدان العبور الرئيسية الثالثة االتي يمر بها المهاجرون<br />
قبل عبور البحر المتوسط إلى أوروبا ، وأقام االتحاد األوروبي عدّة شراكات في تلك الدول <strong>من</strong> شأنها أن<br />
تحد <strong>من</strong> تدفق طالبي اللجوء إلى أوروبا ، ويشدّد الخبراء على أن مشكلة الالجئين األفارقة <strong>من</strong> بين أخطر<br />
المشاكل التي ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ، حيث تقف ظروف المعيشة في الدول<br />
األفريقية عامال أساسيا وراء تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية.<br />
كشف تقرير فى ديسمبر 2017 أن الفقر وتدهور الحاالت االقتصادية واالجتماعية يؤدى إلى هجرة الماليين<br />
<strong>من</strong> البشر في جميع أنحاء العالم ، وبالتالي استمرار موجات الهجرة، ال سيما إلى أوروبا ، وبينما كان العدد<br />
األكبر <strong>من</strong> طالبي اللجوء في أوروبا في عام <strong>من</strong> السوريين واألفغان والعراقيين ، كان العدد األكبر<br />
في عام 2017 <strong>من</strong> السوريين واألفغان والنيجيريين.<br />
2016<br />
8<br />
أتفاقيات وإجراءات لترحيل الالجئين
اإليرانيين و<strong>من</strong>عهم <strong>من</strong> دخول القارة العجوز و<strong>من</strong> التعاون مع الشركات األوروبية ، وأكد أحد الدبلوماسيين<br />
أن الالئحة التي تضم أسماء هؤالء المسؤولين اإليرانيين وزعت على الحكومات األوروبية.<br />
مصير االتفاق النووي<br />
”<br />
سلّطت صحيفة “الغارديان” البريطانية الضوء فى أكتوبر 2017 على مخاوف األوروبيين <strong>من</strong> إقدام الرئيس<br />
األمريكي، دونالد ترامب، على إلغاء االتفاق النووي مع إيران ، مشيرة إلى فشل الجهود األوروبية إلقناع<br />
ترامب باالستمرار في االتفاق، ما يعني أنها اتجهت صوب الكونغرس األمريكي الذي سيكون أمامه شهران<br />
إلبداء رأيه في بقاء واشنطن في االتفاق أم ستعيد فرض العقوبات على طهران.<br />
وفي حال قرر الكونغرس األمريكي إعادة فرض العقوبات على إيران فإن ذلك <strong>من</strong> شأنه أن يؤدي إلى<br />
انسحاب األخيرة <strong>من</strong> االتفاق الذي أبرمته عام 2015مع الدول الكبرى، واستئناف برنامجها النووي، و<strong>من</strong><br />
ثم إعادة الشرق األوسط إلى حافة صراع كبير <strong>من</strong> جديد.<br />
اعتبر كليمان تيرم” الباحث في المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية بلندن فى يناير 2018 إن مواصلة<br />
تنفيذ االتفاق <strong>من</strong> دون أمريكا <strong>من</strong> الممكن اذا كانت ايران مستعدة الحترامه بدون المشاركة االميركية<br />
،عندئذ سيترتب على االتحاد االوروبي “اتخاذ اجراءات لحماية الشركات الناشطة في ايران” <strong>من</strong> عقوبات<br />
اميركية محتملة.<br />
أسباب تمسك أوروبا باالتفاق النووى<br />
”<br />
2017<br />
أفادت السلطات األلمانية فى أكتوبر أن التجارة ليس السبب الوحيد الذي أرادت أوروبا <strong>من</strong> أجله<br />
الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة ، وإن لهذه الخطة أهمية فائقة لأل<strong>من</strong> اإلقليمي واأل<strong>من</strong> العالمي<br />
على حد سواء، <strong>من</strong> بين الكثير <strong>من</strong> األشياء” ، وحثت السلطات األلمانية الواليات المتحدة على البقاء في<br />
الصفقة “إن تخلت الواليات المتحدة األميركية عن هذه االتفاقية فإنها ستفقد أدوات الرصد والتفتيش.. وهو<br />
ما سيكون خسارة هائلة.”<br />
وشدد االتحاد األوروبى على أن “االتفاق النووي مع إيران له أهمية استراتيجية ليس فقط بالنسبة لأل<strong>من</strong> في<br />
ال<strong>من</strong>طقة، بل ولأل<strong>من</strong> األوروبي”. واعتبر االتفاق “العنصر األساسي لصرح األ<strong>من</strong> النووي الدولي”<br />
وأكد على أن رفع العقوبات عن إيران أثر إيجابيا على التجارة العالمية والعالقات االقتصادية بين االتحاد<br />
األوروبي وإيران.<br />
،<br />
وجهت بريطانيا وفرنسا وألمانيا نداء مشتركا إلى الرئيس األمريكي للتمسك باتفاق ي<strong>من</strong>ع إيران <strong>من</strong> حيازة<br />
أسلحة نووية وذلك قبل أن يقرر الرئيس األمريكى دونالد ترامب ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على<br />
طهران، في تحرك <strong>من</strong> المرجح أن يوجه ضربة قاضية لالتفاق ويهدد بإلغائه.<br />
يبقى خيار دول اوربا حرجا، في حالة الغاء االتفاق النووي <strong>من</strong> قبل ادارة ترامب، ويبقى الخيار القرار<br />
االوروبي تابعا الى واشنطن في حالة رفض ايران <strong>من</strong> جانبها هذا االتفاق وعدم التزامها، لكن في حالة بقاء<br />
ايران على التزامها باالتفاق رغم رفض ترامب له، يعني ان اوروبا سوف تكون في الجانب االخر <strong>من</strong><br />
اداارة ترامب، وربما هذا مابات مرشحا.<br />
ما تعمل عليه دول اوروبا في الوقت الحاضر، هو فرض عقوبات على ايران ، تنفيذا لرغبة ترامب، واعتبار<br />
هذه العقوبات مفصولة عن االتفاق النووي كونها متعلقة بالصواريخ البالستية، التي باتت ال تهدد اال<strong>من</strong> اقليميا<br />
بل تهدد ا<strong>من</strong> اوروبا.<br />
7
أخرى مثل برنامج إيران للصواريخ الباليستية وانتهاكات حقوق اإلنسان ودعم ال<strong>من</strong>ظمات اإلرهابية<br />
واألنشطة.<br />
ويتض<strong>من</strong> االتفاق نظاماً قوياً للمراقبة والتحقق والتفتيش تقوم بتنفيذه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ويسمح<br />
نظام التفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة ال<strong>من</strong>شآت النووية المعلنة ومرافق التخزين وسالسل التوريد<br />
، وهذا ما يسمح للمفتشين الدوليين بتحديد ما إذا كانت إيران تقوم بتطوير أسلحة نووية سراً في مواقع غير<br />
معلنة أو <strong>من</strong>شآت عسكرية.<br />
الخالفات مابين االتحاد األوروبي وترامب حول الملف النووي.<br />
2018<br />
أعطى ”دونالد ترامب الرئيس األمريكي خالل شهر يناير “فرصة أخيرة ”لالتفاق النووي<br />
اإليراني ، بالموافقة على استمرار تجميد العقوبات بموجب االتفاق إلعطاء فرصة للحلفاء األوروبيين<br />
إلصالح األخطاء الفظيعة في االتفاق ، لكنه قرر في الوقت نفسه فرض عقوبات جديدة مرتبطة بانتهاكات<br />
حقوق اإلنسان وبرامج تطوير الصواريخ على )14( فردا وكيانا إيرانيين.<br />
6<br />
”<br />
”<br />
”<br />
وفى هذا السياق أكد ترامب أن هذه هي “المرة األخيرة” التي سيوافق فيها على قرار تجميد العقوبات<br />
بموجب االتفاق النووي ، إذ يحتاج القرار إلى تجديد الموافقة عليه كل 120 يوما، وقال “رغم رغبتي الشديدة<br />
في االنسحاب <strong>من</strong> االتفاق إال أنني لم أفعل ذلك بعد ، وحددت مسارين للتقدم: إما إصالح األخطاء الكارثية<br />
في االتفاق أو ستنسحب <strong>من</strong>ه الواليات المتحدة.”<br />
و شدد ترامب على ضرورة تطبيق االتفاق النووي بصرامة، وتطبيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلطات<br />
التفتيش التي تملكها بشكل كامل ، وأكد أن األتفاق ال يتطابق مع المصلحة الوطنية لواشنطن”، معتبرا أنه<br />
أكثر سخاء مع إيران وأنه لن ي<strong>من</strong>عها <strong>من</strong> محاولة تطوير سالح نووي ، وانه أحد أكثر الصفقات فشال على<br />
اإلطالق”. وطالب بتشديد اللهجة بخصوص الصواريخ الباليستية وعمليات التفتيش لل<strong>من</strong>شآت النووية.<br />
و<strong>من</strong> جانب أخر دافعت فيديريكا موغيريني المفوضة العليا للشؤون الخارجية واأل<strong>من</strong> لالتحاد األوروبي<br />
و وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا فى يناير 2018عن االتفاق حول برنامج إيران النووي ،<br />
قائلة إن “خطة األعمال المشتركة الشاملة حول برنامج إيران النووي تعمل وهي كفيلة بتحقيق أهدافها<br />
الرئيسية ، واالتحاد األوروبي سيواصل العمل على تنفيذها <strong>من</strong> قبل كافة المشاركين. ”<br />
كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فبراير 2018أن ايران تحترم بالفعل التزاماتها الواردة في<br />
االتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015، وأكدت الوكالة الدولية خصوصا أن طهران تلتزم<br />
ببنود االتفاق ولم تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة كما لم تشكل مخزونا غير شرعي <strong>من</strong> اليورانيوم<br />
ضعيف التخصيب أو المياه الثقيلة ، و أن طهران أبلغت الوكالة األممية بنيتها تطوير “وسائل دفع نووي<br />
بحرية في المستقبل”. وأضافت الوكالة أنها طلبت مزيدا <strong>من</strong> التفاصيل في هذا الشأن.<br />
عقوبات جديدة على إيران<br />
أفادت مصادر دبلوماسية بأن ممثلي دول االتحاد األوروبي بحثوا فى مارس 2018 إمكانية فرض عقوبات<br />
جديدة على إيران ، وذلك على خلفية برنامج طهران الصاروخي الباليستي ودورها في سوريا ، في محاولة<br />
إلقناع الرئيس األمريكي دونالد ترامب باالمتناع عن االنسحاب <strong>من</strong> االتفاق النووي المبرم بين طهران<br />
ومجموعة<br />
”1+5“ في .2015<br />
وذكرت الوكالة أن العقوبات الجديدة لن تشمل اإلجراءات العقابية التي تم إلغاؤها بموجب االتفاق النووي ،<br />
بل ستطال مسؤولين إيرانيين يؤدون دورا بارزا، وتشمل العقوبات تجميد األصول المصرفية لبعض هؤالء
مصير األتفاق النووى .. وأوجه الخالف مابين األتحاد األوروبي وترامب<br />
؟<br />
توصل الغرب إلى االتفاق النووي مع إيران، والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة ، في يوليو<br />
بين إيران و الواليات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا واالتحاد األوروبي ،و<br />
يتم رفع العقوبات الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي<br />
المعروف باسم )مجموعة<br />
اإليراني مقابل تفكيك طهران لبرنامجها النووي.<br />
(1 5وبموجب + االتفاق<br />
5<br />
2015<br />
االتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة “1+5”<br />
تسمح خطة العمل المشتركة إليران بأن تتابع برنامجها النووي السلمي ألغراض تجارية وطبية وصناعية<br />
بما يتماشى مع المعايير الدولية للحد <strong>من</strong> انتشار األسلحة النووية ، هذا يعني ان االتفاقية ال تتناول مسائل
تداعيات ” عفرين ” على الجاليات الكردية والتركية في بعض دول اوروبا.<br />
2018<br />
تصاعدت حدة األشتباكات والعنف فى يناير بين أكراد وأتراك مؤيدين إلردوغان فى ألمانيا ، ذلك<br />
<strong>من</strong>ذ بدء الحملة التركية على عفرين شمالى شرق سوريا ، ومع تواصل حملة “غصن الزيتون” يتزايد القلق<br />
<strong>من</strong> تصعيد أكبر لألوضاع و<strong>من</strong> انخراط الالجئين السوريين في هذا الصراع أيضا.<br />
2018<br />
تظاهر مئات األكراد فى فبراير بفرنسا ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والعملية<br />
العسكرية فى عفرين ، فيما شهدت “ستراسبورج مسيرة دعت إليها كونفدرالية العلويين فى أوروبا،<br />
شارك فيها نحو )1600( شخص بحسب الشرطة، و)7000( وفق ال<strong>من</strong>ظمين، قادمين <strong>من</strong> ألمانيا والنمسا<br />
وهولندا ، هاجمت فيها الرئيس التركى.<br />
”<br />
2018<br />
وأفاد تقرير عن وزارة الداخلة األلمانية فى مارس بعدما شنت تركيا العملية العسكرية ضد عفرين<br />
شمالى شرق سوريا أنه تم تسجيل ما مجموعه )37( هجوماً على المساجد والجمعيات الثقافية والمطاعم<br />
التركية بألمانيا فى عام ، 2018 مقارنة بما مجموعه )13( حادثاً <strong>من</strong> هذا النوع طوال عام 2017.<br />
وتشهد المدن األلمانية احتجاجات ضد ما يحدث في عفرين بما في ذلك العاصمة األلمانية برلين ، حيث قام<br />
مجهولون برمي مسجد تركي في كاسل بالدهان، وتعتقد شرطة والية هيسن أن لذلك عالقة بما تشهده عفرين<br />
، وفي بلدة ميندن قام مجهولون بتحطيم زجاج مقر جمعية “ديتيب” اإلسالمية التركية، ورمي طالء على<br />
جدران أحد مساجد الجمعية في مدينة<br />
“اليبزيغ. ”<br />
اقتحم متظاهرون أكراد معارضون للعملية العسكرية التركية في عفرين السورية القنصلية األلمانية في<br />
جزيرة كريت اليونانية فى مارس و”احتلوها” لفترة وجيزة، وجاء في أحدى الالفتات التي تركها<br />
المقتحمون معلقة <strong>من</strong> شرفة القنصلية في ايراكليون في كريت “المقاومة حياة … تضا<strong>من</strong>اً مع عفرين. ”<br />
2018<br />
تداعيات اجتياح عفرين <strong>من</strong> قبل تركيا على العالقة مابين االتحاد وتركيا<br />
2018<br />
أعلن البرلمان األوروبي ببروكسل فى فبراير ، أن جلسات األعضاء شهدت <strong>من</strong>اقشة ملف حقوق<br />
اإلنسان في تركيا والهجمات العسكرية التي تقوم بها تركيا على عفرين في سوريا ، وصدر بيان للبرلمان<br />
األوروبي إنه يشجب حملة االعتقاالت <strong>من</strong> جانب الحكومة التركية في محاولة <strong>من</strong>ها لفرض رقابة على االنتقاد<br />
بسبب عملياتها العسكرية فى عفرين ، ما ينذر بتوتر جديد في العالقات بين الجانبين عقب فترة <strong>من</strong> الهدوء<br />
أعقبت انتقادات تركيا للجانب األوروبي بسبب تأخر مسار انضمام انقره لعضوية االتحاد األوروبي.<br />
تتواصل العمليات التركية في مدينة عفرين السورية ، على الرغم <strong>من</strong> معارضة المجتمع الدولي ، وسط<br />
تهديد <strong>من</strong> أنقرة بتوسيعها إلى مدينة <strong>من</strong>بج التي تنتشر فيها قوات أميركية إلى جانب الوحدات الكردية ،<br />
وتزايدت المخاوف األوروبية <strong>من</strong> استغالل تنظيم “داعش اإلرهابى الفرصة ويعود في حال تسلم تركيا<br />
مستقبال في شمال سوريا وأن تتولى كذلك الميليشيات المتطرفة المتحالفة مع التنظيم المتشدد حكم المكان.<br />
”<br />
**<br />
4
وأوضح قسم الدراسات داخل البوندستاغ األلمانى، صحيح أن “العمليات بهدف الدفاع عن النفس، هي<br />
مشروعة ضد مجموعات غير حكومية كقوات حماية الشعب الكردية”، خاصة وإن تحركت هذه المجموعات<br />
<strong>من</strong> <strong>من</strong>اطق خارج سيطرة الدولة ، لكن ومع ذلك ، على السلطات التركية تقديم األدلة على وجود “هجوم<br />
مسلح” ضدها.<br />
مواقف أوروبية متباينة حول الوضع فى عفرين<br />
عبرت ”فيديريكا موغيريني ” وزيرة خارجية االتحاد األوروبي فى يناير 2018 بدورها عن “قلقها الشديد”<br />
إزاء العملية العسكرية التركية شمالى شرق سوريا ” غصن الزيتون ” ضد األكراد ، وقالت موغيريني “أنا<br />
قلقة جدا”، مضيفة أنّها ستطلب لقاء الوزير التركي للشؤون األوروبية عمر جيليك “للبحث في المسألة. ”<br />
2018<br />
وقال “دونكان” نائب وزير الخارجية البريطاني فى فبراير إن “بريطانيا وروسيا، اللتين تتمتعان<br />
بعضوية دائمة في مجلس األ<strong>من</strong> ناقشتا العملية العسكرية في عفرين السورية ، و أكدنا على ضرورة تجنب<br />
أي تصعيد للعنف ضد المدنيين في ال<strong>من</strong>طقة، وإيجاد طرق لحمايتهم. كذلك اعترفت الخارجية البريطانية<br />
بحق تركيا <strong>من</strong> الناحية القانونية في ضمان األ<strong>من</strong> على حدودها مع سوريا. ”<br />
وأعرب “جان إيف لودريان”” وزير الخارجية الفرنسي فى يناير 2018عن قلقه <strong>من</strong> “الوضع المتدهور”<br />
في سوريا، كما دعا إلى وقف المعارك في عفرين، والسماح للمساعدات اإلنسانية بالوصول إلى الجميع”<br />
وطلب <strong>من</strong> مجلس األ<strong>من</strong> عقد اجتماع ،إن االجتماع الطارئ لمجلس األ<strong>من</strong> سيتمحور حول أوضاع الغوطة<br />
الشرقية وإدلب وعفرين.<br />
،<br />
”<br />
أبدت ألمانيا عن قلقها إزاء العملية التركية في عفرين وطالبت بوقفها ، لكنها أقرت في الوقت نفسه ب<br />
“المصالح األ<strong>من</strong>ية المشروعة” ألنقرة ، فيما عارض نواب تزويد تركيا بأسلحة وطالبت زعيمة يسارية<br />
بسحب الجنود األلمان <strong>من</strong> قاعدة “قونيا ،أكد خبير أسلحة في الجيش األلماني أن القوات المسلحة التركية<br />
تستخدم في عمليتها العسكرية ضد مسلحين أكراد في <strong>من</strong>طقة عفرين شمالي سوريا دبابات ألمانية ، وأن<br />
صور العملية العسكرية تظهر فيها دبابات <strong>من</strong> طراز “ليوبارد ال<strong>من</strong>تجة في ألمانيا<br />
2 إيه ”4<br />
2018<br />
2016<br />
أعلن البرلمان األوروبي خالل شهر فبراير عن معارضته للتدخل العسكري التركي في عفرين<br />
واعتبر ان حالة الطوارئ المعلنة <strong>من</strong>ذ يوليو “تستغل حاليا لزيادة خنق المعارضة المشروعة<br />
والسلمية”، ودعا إلى “إطالق سراح جميع <strong>من</strong> اعتقلوا لمجرد قيامهم بعملهم المشروع” ،ودعا البرلمان<br />
األوروبي فى مارس 2018إلى وقف عملية “غصن الزيتون” العسكرية في عفرين ، والتركيز على مواجهة<br />
تنظيم الدولة، وحث البرلمان تركيا على سحب قواتها <strong>من</strong> عفرين مؤكداً على “ضرورة التركيز على هزيمة<br />
ال<strong>من</strong>ظمات اإلرهابية المدرجة على قائمة األمم المتحدة” وهما تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة.<br />
2018<br />
، أن قوات بالده لن تنسحب <strong>من</strong> مدينة<br />
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم فى مارس عفرين السورية ، حتى تقضي على وجود المقاتلين األكراد ، ووجه قائال لالتحاد األوروبى “ال تنفعلوا بال<br />
ماليين الجئ سوري، فهل<br />
تركيا تأوي طائل، نحن لن نخرج <strong>من</strong> هناك حتى نحقق هدفنا ” ،وأضاف تحملت أوروبا أي عبء لتطالبنا بالخروج <strong>من</strong> عفرين.”<br />
3<br />
”<br />
”<br />
ونفى “إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية ، أية خطة لتسليم عفرين إلى الحكومة السورية ،<br />
متوقعا تطهير المدينة <strong>من</strong> “وحدات حماية الشعب” الكردية قريبا ، وننتظر <strong>من</strong> حلفائنا التدخل ل<strong>من</strong>ع انتقال<br />
مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية <strong>من</strong> <strong>من</strong>بج إلى عفرين”، وأضاف أن تركيا <strong>من</strong>عت تحول مدينة عفرين<br />
السورية إلى جبال قنديل ثانية معقل ثاني لحزب العمال الكردستاني. ”<br />
3
ملف مواقف األتحاد األوروبي <strong>من</strong> <strong>مجمل</strong> <strong>القضايا</strong> <strong>الراهنة</strong><br />
إعداد: المركز األوروبي لدراسات مكافحة اإلرهاب واإلستخبارات المانيا وهولندا<br />
<br />
مواقف دول األتحاد األوروبى <strong>من</strong> اجتياح تركيا الى<br />
“عفرين”<br />
وتداعيتها ؟<br />
شنت تركيا يوم<br />
يناير عملية عسكرية غصن<br />
الزيتون” على مدينة عفرين التي تسكنها غالبية كردية وتسيطر عليها<br />
قوات حماية الشعب الكردية ، و تحالفت تركيا في حربها ضد األكراد مع متمردين سوريين إسالمويين ،<br />
يتحركون تحت راية الجيش السوري الحر ، وتحول الجيش الحر إلى أداة تنفيذ لألتراك.<br />
”<br />
2018<br />
20<br />
و توصلت دراسة تقييمية قام بها قسم الدراسات العلمية التابع للبرلمان األلماني “بوندستاغ”، إلى أن “عملية<br />
غصن الزيتون” تفتقد للشرعية استناداً إلى قانون <strong>من</strong> ميثاق األمم المتحدة ، وذلك لغياب األدلة على<br />
وجود تهديد على أ<strong>من</strong> تركيا القومي ، وأنه لم يتم العثور على أي أنباء أو تقارير إعالمية، ال تركية وال<br />
دولية، توثق لعمليات إطالق الصواريخ المزعومة على مدينتى هتاي وكليس التركيتين.<br />
51<br />
2
1