29.04.2018 Views

الأتحاد الأوروبي من مجمل القضايا الراهنة

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

European Centre, Peppelkade, 3992AK, – Netherlands. Or P.O. Box. DN.101017, Germany, e<br />

Mail info@europarabct.com , https://www.europarabct.com<br />

29


جدا،‏ إنه ائتالف <strong>من</strong> بضع دول<br />

مما تأخذ.“‏<br />

مستقبل االتحاد االوروبى<br />

‏‘هولندا والسويد والدنمارك والنمسا’‏<br />

التي تساهم في ميزانية االتحاد أكثر<br />

”<br />

أفاد تقرير فى فبراير 2017 عن اإلدارة العامة لشؤون السياسة الخارجية في البرلمان األوروبي أن سياسة<br />

االتحاد األوروبي الموحدة تجاه روسيا ال يمكن أن تصمد الحقا ، و<strong>من</strong> بين األسباب التي قد تحدث االنقسام<br />

في الموقف األوروبي ، و يذكر التقريرالسياسة الجديدة أللمانيا وفرنسا ، ويشير التقرير إلى أن الغرب لم<br />

يتمكن <strong>من</strong> الضغط على روسيا بواسطة العقوبات على الرغم <strong>من</strong> الضرر الذي لحق باالقتصاد الروسي ،<br />

واآلن لم يعد <strong>من</strong> المستبعد احتمال اضطرار االتحاد األوروبي للتعاون مع روسيا في مجموعة واسعة <strong>من</strong><br />

المسائل و<strong>القضايا</strong>.‏<br />

وفى نفس اإلطار كشف التقرير عن احتمال أن تصل إلى السلطة في فرنسا،‏ وربما ألمانيا قوى سياسية ذات<br />

مواقف أكثر ليونة تجاه روسيا ، كل ذلك قد يتسبب بانهيار الموقف الموحد الهش الذي تكون في االتحاد<br />

األوروبي تجاه روسيا ، ونوه التقرير إلى أن بعض دول االتحاد األوروبي غير معنية وال يهمها تطوير<br />

مشروع الشراكة الشرقية”‏ الذي روجت له بولندا بدعم <strong>من</strong> السويد ويك<strong>من</strong> هدفه الرئيسي في تطوير<br />

العالقات بين االتحاد وجمهوريات سوفيتية سابقة وبالذات أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا وأرمينيا وأذربيجان<br />

.<br />

2017<br />

.<br />

دعا تقرير إستراتيجي رسمي للجيش األلماني فى نوفمبر إلى إحداث تطوير نوعي غير مسبوق<br />

بآلياته وتسليحه لمواجهة سيناريوهات متوقعة سيكون أسوأها انهيار االتحاد األوروبي وتفكك دول أوروبا<br />

بصيغتها <strong>الراهنة</strong> ، وتفاقم حدة األزمات مما سيتسبب بتغييرات جذرية في البنية األ<strong>من</strong>ية أللمانيا ودول<br />

أوروبا.‏<br />

ويقول الخبراء الذين عكفوا على وضع التقرير إن أسوأ السيناريوهات الستة المحتملة،‏ هو انهيار االتحاد<br />

األوروبى ، بعد أن يتم التخلي عن توسعة االتحاد وخروج دول عدة <strong>من</strong> صفوفه وفقدان أوروبا لقدرتها<br />

التنافسية بمجاالت عدة ، و<strong>من</strong> السيناريوهات األخرى التي توقعها التقرير سيناريو غرب أوروبا في مواجهة<br />

شرقها،‏ وستواجه فيه برلين تجميد بعض دول شرق أوروبا لعملية اندماج االتحاد،‏ وتشكيل دول أخرى <strong>من</strong><br />

شرق القارة تكتالً‏ خاصاً‏ يجمعها ، وتوقع سيناريو آخر <strong>من</strong>افسة متعددة األقطاب بوصول التطرف اليميني<br />

والقومي لذروته في االتحاد األوروبي خالل عقدين أو ثالثة.‏<br />

في أوروبا وسيطرة الشعبوية على الخطاب السياسي مقلقة ومثيرة<br />

باتت ظاهرة صعود اليمين المتطرف للخوف ، لما سيترتّب عليها <strong>من</strong> تأثيرات وانعكاسات على دول االتحاد األوروبى ، واألهم أنها تفتح الباب<br />

تفاقم الخالفات واالنقسامات يوماً‏ بعد يوم بين<br />

االتحاد األوروبي ، السيما بعد واسعاً‏ بشأن انهيار وتفكيك الدول األوروبية<br />

**<br />

28


مسألة توزيع الالجئين<br />

اثارت مسألة توزيع الالجئين بين دول االتحاد االوروبي خالفات داخل التكتل األوروبي ‏،ورفضت<br />

الحكومة األلمانية انتقاد رئيس المجلس األوروبي ‏“دونالد توسك”‏ للحصص اإللزامية الستقبال االجئين<br />

باالتحاد األوروبي،‏ وقال توسك في رسالة إلى قادة االتحاد أن إعادة التوزيع اإللزامية ‏“غير فعالة”‏ و”مثيرة<br />

لالنقسامات كثيرا”‏ موصيا بتحويل الجهود عوضا عن ذلك إلى ضمان حدود أوروبا،‏ األمر الذي أثار حفيظة<br />

برلين.‏<br />

وفى ذات السياق ظل الخالف في عام ‎2017‎على توزيع الالجئين بال حلول داخل االتحاد األوروبي ،<br />

فدول”‏ ترفض المشاركة في توزيع الالجئين رغم حكم صادر عن المحكمة األوروبية المخالف<br />

لهذا الموقف،‏ وعدم تنفيذ هذا القرار الصادر عن المحكمة يهز كيان االتحاد األوروبي ، ألن هذه الخطوة<br />

تضع عالمة استفهام على تقيد دول االتحاد األوروبي بالقانون ، وشددت ‏“انغيال ميركل”‏ المستشارة<br />

األلمانية فى ديسمبر ‎2017‎على مبدأ التضا<strong>من</strong> الذي ال يحق أن يكون طريقا في اتجاه واحد ، وقالت ‏“ليس<br />

مقبوال أن يكون هناك تضا<strong>من</strong>بين دول االتحاد األوروبى في بعض المجاالت وفي مجاالت أخرى يبقى هذا<br />

التضا<strong>من</strong> <strong>من</strong>عدما ، وهذا غير مقبول في هذه الصورة.”‏<br />

فيزغراد ”<br />

انضمام تركيا لالتحاد األوروبى<br />

2017<br />

أعلن أعضاء االتحاد االوروبي فى عام عن خالفات حول الموقف الذي يجب اتخاذه لمواجهة ما<br />

اعتبروه ‏“مساسا بالديمقراطية”‏ في تركيا،‏ حيث طالب البعض بتجميد مفاوضات انضمامها فيما دعا آخرون<br />

الى بقائها ، و لم يحصل إجماع <strong>من</strong> الدول الأعضاء تجاه تركيا ، حيث رفضت النمسا دعم الخالصات<br />

المشتركة اذا لم تبد تأييدا ‏“لتجميد”‏ مفاوضات انضمام تركيا ‏،و<strong>من</strong> الدول المؤيدة لمطلب النمسا عدة دول<br />

<strong>من</strong>ها هولندا وبلغاريا،‏ لكن غالبية دول االتحاد ترفض قطع كل العالقات مع أنقرة،‏ الشريك الذي يرونه<br />

ضروريا لمكافحة اإلرهاب والسيطرة على موجات الهجرة الغير شرعية.‏<br />

خالفات حول دول البلقان<br />

”<br />

ظهرت الخالفات بين دول االتحاد األوروبى فى فبراير 2018 حول احتمال انضمام دول البلقان إلى التكتل<br />

األوروبى ، األمر الذى تؤيده بلغاريا التى تتراس االتحاد حاليا لتجنب <strong>من</strong>ح قوى أخرى هامش تحرك<br />

وخصوصا روسيا ، وصرح بويكو بوريسوف”‏ رئيس الوزراء البلغارى على هامش اجتماع لوزراء<br />

خارجية دول االتحاد فى صوفيا ‏“إذا لم يحصل توسيع اليوم فلن تتاح فرص أخرى،‏ وإال فإن الصين وروسيا<br />

وتركيا التى لديها مشاريع بالنسبة إلى ال<strong>من</strong>طقة ستحث الخطى اعتبارا <strong>من</strong> اليوم ‏،وأضاف ‏“أنها قارتنا<br />

األوروبية و<strong>من</strong> واجبنا أن نهتم أيضا بهذا القسم <strong>من</strong> أوروبا.”‏<br />

تمويل االتحاد األوروبى<br />

2018<br />

انقسم زعماء االتحاد األوروبي فى فبراير بشأن مقترح ألماني يطرح شروطا جديدة للحصول على<br />

أموال االتحاد،‏ واحتدم الجدل بعد تقديم ألمانيا لمبادرة تربط تمويل االتحاد األوروبي بالدول األفقر في التكتل<br />

لتنفيذ شروط معينة،‏ بما فيها قبول الجئين،‏ ما أثار ردود فعل متباينة <strong>من</strong> جانب زعماء التكتل األوروبي ،<br />

وقالت رئيسة ليتوانيا داليا جريباوسكايتي،‏ إن الهدف الوحيد ألموال االتحاد األوروبي هو دمج الدول األكثر<br />

فقرا باالتحاد،‏ وهو وضع عبرت عنه دول أخرى بوسط وشرق أوروبا،‏ وأعلن مسؤول أوروبي كبير أن<br />

معظم الدول األعضاء موافقون على دعم فكرة زيادة مشاركتهم،‏ ‏“لكن الدول المشككة أو المعارضة متشددة<br />

27


القارة العجوز يكفيها مشاكلها،‏ وان اي حرب جديدة في ال<strong>من</strong>طقة،‏ يعني مزيدا <strong>من</strong> موجات الهجرة غير<br />

الشرعية واللجوء وتهديدات الى ا<strong>من</strong> اوروبا،‏ وهذا ما ال تريده،‏ وهذا مريجح عدم التحاق اطراف اوروبية<br />

جديدة في الحرب ضد سوريا وفق المعطيات المتوفرة لهذه اللحظة.‏<br />

لقد تحولت تهديدات ترامب بتوجيه ضربة عسكرية الى سوريا الى فعل على االرض،‏ بعد ان كان يعتقد<br />

البعض انها مجرد محاولة اليجاد ضغوطات على سوريا و روسيا وايران.‏<br />

**<br />

مصير غامض ينتظر األتحاد األوروبي !<br />

رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها الدبلوماسية االوروبية وعلى وجه الخصوص المانيا وفرنسا التي تعتبر<br />

النواة الرئيسية والمحرك القوي الى االتحاد،‏ فمازال االتحاد االوروبي <strong>من</strong>قسما على نفسه بين كتلة غربية<br />

وشرقية،‏ خاصة حول موضوع الهجرة ومايحصل االن في اوروبا هو تفكيك االتحاد االوروبي.‏ التهديدات<br />

بانقسام االتحاد:‏ تهديدات داخلية بتخلي الدول االعضاء بااليفاء بالتزاماتها،‏ وخارجية <strong>من</strong> قبل روسيا وتركيا<br />

و واشنطن.‏<br />

26


14<br />

قد يساهم في حل النزاع،‏ بينما ال يتوقع ‏%‏‎28‎<strong>من</strong> الذين شملهم االستطالع حدوث أي تغيير في الوضع.‏<br />

وفي اطار المواقف،‏ اعتبرت السويد أن أي ضربات عسكرية على سوريا هي انتهاك للقانون الدولي.‏<br />

وأفاد رئيس المجلس األوروبي دونالد توسك في اعقاب الضربة،‏ أن االتحاد األوروبي يقف إلى جانب<br />

الواليات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في الضربة الجوية.‏ وجاء في تغريدة لتوسك نشرها بالعربية على حسابه<br />

‏“سيقف االتحاد األوروبي إلى جانب حلفائه مع العدالة.”‏<br />

و<strong>من</strong> جهته،‏ طالب جان كلود يونكر رئيس المفوضية األوروبية الحكومة السورية بالكف عن استخدام<br />

األسلحة الكيماوية وذلك في بيان صدر يوم ابريل 2018. وقال يونكر ‏“هذه ليست المرة األولى التي<br />

يستخدم فيها النظام السوري األسلحة الكيماوية ضد مدنيين لكن ينبغي أن تكون األخيرة.”‏<br />

تواصل اجهزة إستخبارات أوروبية مع النظام السوري<br />

التعاون االستخباراتي وتبادل المعلومات مابين الحكومة السورية واجهزة استخبارات اوروبية يتوزع على<br />

محورين:‏<br />

المخابرات اإليطالية والسويدية؛ حيث زار سرّ‏ ا وفد موحد يمثل جهازي االستخبارات في هاتين الدولتين<br />

دمشق.‏ والعنوان الذي قصَده هذا الوفد ليس أجهزة اال<strong>من</strong> السورية،‏ بل تحديداً‏ وزارة الداخلية السورية.‏ امّا<br />

الملف االبرز الذي طرحه اإليطاليون والسويديون في سوريا فهو الطلب <strong>من</strong> الداخلية السورية تزويدَ‏ بلديهما<br />

السجالّ‏ ت العدلية لجميع المواطنين السوريين الذين وصَلوا الى إيطاليا والسويد والنروج والدول اإلسكندنافية<br />

<strong>من</strong>ذ العام‎2011‎‏.‏<br />

في األشهر األخيرة،‏ بدا أن قادة المخابرات الغربية واإلقليمية يتقربون <strong>من</strong> نظام الرئيس بشار األسد.‏ وأبرز<br />

محاوريهم <strong>من</strong> الجانب السوري هو علي مملوك،‏ رئيس مكتب األ<strong>من</strong> الوطني،‏ والذي قام بزيارة غير معلنة<br />

الى روما،‏ مطلع عام 2018.<br />

أكد رئيس االستخبارات الخارجية األلمانية برونو كاهل خالل شهر فبراير 2018، ضرورة الحوار مع<br />

السلطات السورية والرئيس بشار األسد حول مكافحة اإلرهاب،‏ في دعوة حظيت بتأييد حزبي واسع في<br />

ألمانيا.‏ وأضاف ‏“يحاول إجراء اتصاالت مع سوريا،‏ الغاية <strong>من</strong>ها تفادي األضرار”،‏ مبررا ذلك بالحاجة<br />

للحصول على معلومات عن تنظيمي ‏“داعش”‏ و”القاعدة”‏ والتنظيمات اإلرهابية األخرى.‏<br />

دول االتحاد االوربي اعتمدت خططا جديدة لتأمين اال<strong>من</strong> القومي الى اوربا،‏ لمواجهة االزمة السورية وربما<br />

تدفق الالجئين والمهاجرين الى اوربا <strong>من</strong> <strong>من</strong>اطق شمال افريقيا والبلقان باالضافة الى سوريا والعراق وليبيا.‏<br />

التقارير اضافت بان قراءة االستخبارات االوربية الى تداعيات االزمة السورية على اوربا ممكن ان تضرب<br />

بها الى العشر سنوات القادمة.‏<br />

يبدو واضحا بوجود اختالفات كبيرة مابين ضفتي االطلسي،‏ مابين واشنطن وحليفاتها االوروبية،‏ ماعدا<br />

بريطانيا،‏ اما فرنسا،‏ هذه المرة تخلت عن المانيا والتحقت بترامب رغم الخالفات بين الطرفين.‏ وليس <strong>من</strong><br />

المستبعد ان انجرار فرنسا الى ترامب يحمل اهداف سياسية اكثر ماتكون ميدانية على مايجري في سوريا.‏<br />

وهذا يعني مهما تصاعدت حدة تصريحات وتهديدات ترامب الى توجيه ضربة الى سوريا،‏ فلن يتبلور عنا<br />

موقف أوروبي جديد داعم على مستوى قتالي والدعم اللوجستي للواليات المتحدة.‏<br />

25


نفذ الرئيس االميركي ترامب تهديداته بتوجيه ضرية جوية بالصواريخ ضد دمشق هذه المرة،‏ بعد ان اثارت<br />

مواقه،‏ الضبابية،‏ الكثير <strong>من</strong> االرباك داخل االوساط السياسية ولدى المراقبين.‏ في اعقاب االتهامات<br />

الموجهة الى النظام السوري باستخدام االسلحة الكيمياوية ضد شعبه في الغوطة الشرقية،‏ قرب العاصمة<br />

السورية دمشق.‏<br />

وسبق ان توقعت صحيفة ‏“التلجراف”‏ البريطانية،‏ أن تنفذ الواليات المتحدة األمريكية ضربتها ضد سوريا،‏<br />

على خلفية الهجوم الكيميائي المزعوم على مدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية،‏ والذي أوقع مئات القتلى<br />

والجرحى.‏<br />

وتشهد القواعد العسكرية للجيش السوري في اعقاب التهديدات االميركية،‏ حالة <strong>من</strong> االستنفار،‏ وفق ما أفاد<br />

المرصد السوري لحقوق اإلنسان ‏.كما قال مصدر <strong>من</strong> القوات الحليفة للجيش السوري إن ‏“هناك تدابير<br />

احترازية <strong>من</strong> قبل الجيش السوري بشكل خاص خصوصا في المطارات والقواعد العسكرية.”‏<br />

2018<br />

13<br />

وقالت كارين بيرس مبعوثة بريطانيا لدى األمم المتحدة يوم ابريل ان بالدها ليست ضالعة في<br />

هجوم مزعوم بأسلحة كيماوية في سوريا رافضة اتهاما <strong>من</strong> وزارة الدفاع الروسية.‏ وقالت بيرس للصحفيين<br />

‏“هذا غريب،‏ كذب فج..‏ إنه أسوأ األنباء الزائفة التي رأيناها حتى اآلن <strong>من</strong> اآللة الدعائية الروسية”.‏ واتهمت<br />

وزارة الدفاع الروسية اليوم بريطانيا بالوقوف وراء هجوم كيميائي مزيف مفترض <strong>من</strong> أجل تحريض<br />

الواليات المتحدة على تصعيد تدخلها في الصراع السوري.‏<br />

الموقف األوروبي<br />

<strong>من</strong> الضربة العسكرية ضد سوريا<br />

فرنسا والواليات المتحدة تقوالن بانهما حصال على ادلة دامغة،‏ على تورط نظام بشار االسد بهجمات<br />

كيمياوية في الغوطة.‏ ولكن دمشق نفت ذلك،‏ ولطالما نفت دمشق استخدام األسلحة الكيمياوية <strong>من</strong>ذ بدء النزاع<br />

في 2011، كما تؤكد أنها دمرت ترسانتها في بموجب قرار أميركي روسي جنبها ضربة أميركية<br />

إثر اتهامها بهجوم أودى بحياة المئات قرب دمشق.‏<br />

2013<br />

نشرت مجلة ‏“فورين بوليسي”‏ مقاال للباحث في معهد هدسون،‏ بنيامين حداد،‏ يقول فيه إن الرئيس الفرنسي<br />

إيمانويل ماكرون يريد ضرب سوريا،‏ سواء مع أمريكا أو دونها.‏ ويشير الكاتب في مقاله،‏ إلى ما قاله<br />

ماكرون الصيف الماضي:‏ ‏“عندما تضع خطوطا حمراء وال تكون قادرا على فرضها،‏ فإنك قد قررت أنك<br />

ضعيف.”‏<br />

2018<br />

12<br />

واستبعدت المستشارة األلمانية ميركل في حديث لها يوم ابريل أن يشارك الجيش االلماني في<br />

توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري.‏ أضافت ميركل:‏ ‏“لن تشارك ألمانيا في أي عمليات عسكرية محتملة،‏<br />

فلم يتخذ هناك قرار،‏ أود أن أوضح ذلك مرة أخرى”.‏ وتابعت ميركل : ‏“ولكننا نرى وندعم كل شيء يبذَل<br />

<strong>من</strong> أجل إرسال رسالة مفادها أن استخدام األسلحة الكيماوية غير مقبول.‏ و<strong>من</strong> دون موافقة البرلمان األلماني،‏<br />

ال يمكن أن تحصل أي عملية للجيش األلماني في الخارج.‏ وقد نشرت ألمانيا طائرات استطالع وتزويد<br />

بالوقود فوق سوريا والعراق،‏ فقط في إطار التحالف الدولي ضد المجموعات الجهادية.‏<br />

2018<br />

وبعد توجيه الضربة الصاروخية فجر يوم ‎14‎ابريل رأت المستشارة األلمانية أن الضربة على<br />

سوريا ‏“كانت ضرورية للحفاظ على فعالية الحظر الدولي الستخدام األسلحة الكيماوية”‏ وبدوره قال وزير<br />

الخارجية األلمانية إن الضربة ‏“مشروعة”.‏ هذا فيما أبدى االتحاد األوروبي دعمه ل”حلفائه.”‏<br />

13<br />

اعربت غالبية األلمان في استطالع للرأي نشرت نتائجه يوم أبريل 2018 عن خشيتها <strong>من</strong> تفاقم النزاع<br />

في سوريا.‏ وأظهر االستطالع أن %58 <strong>من</strong> األلمان يرون أن تدخال للواليات المتحدة وحلفاء غربيين في<br />

النزاع قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في سوريا.‏ وفي المقابل،‏ يرى 7 ‏%فقط <strong>من</strong> األلمان أن التدخل العسكري<br />

24


أعلن الرئيس ترامب البدء بتنفيذ ضربات صاروخية على أهداف في سوريا بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا،‏<br />

موجهاً‏ تحذيراً‏ إليران وروسيا على خلفية صالتهما بالنظام السوري.‏<br />

ابريل 2018<br />

قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي يوم 14 إن الضربات التي نفذتها الواليات المتحدة<br />

وبريطانيا وفرنسا على سوريا استهدفت ‏“المركز الرئيسي لألبحاث الكيماوية”‏ و”موقعي إنتاج”‏ ل”البرنامج<br />

الكيماوي غير القانوني”‏ التابع للنظام السوري.‏ وأضافت في تصريح <strong>من</strong> قصر اإلليزيه أن ‏“قدرة تطوير<br />

وإنتاج األسلحة الكيماوية هي التي تضررت”.‏ وقالت ‏“الهدف بسيط:‏ <strong>من</strong>ع النظام <strong>من</strong> استخدام األسلحة<br />

الكيماوية <strong>من</strong> جديد.”‏<br />

23


2018<br />

وذكرت صحيفة ‏“فايننشال تايمز ‏”البريطانية فى فبراير أن االتحاد األوروبي يعتزم مستقبال دعوة<br />

ست دول في شبه جزيرة البلقان في آن واحد للدخول في عضوية االتحاد،‏ في محاولة لمحاربة النفوذ الروسي<br />

والتعامل مع ملف الهجرة ‏،وأنالموعد النهائي لعملية االنضمام هي في عام 2025.<br />

تعتبر العالقات بين روسيا ودول االتحاد األوروبي ذات طابع استراتيجي،‏ ورغم الجهود األوروبية في<br />

المحافظة على عالقة قوية مع روسيا،‏ إال أن هذه العالقة تتسم بالصعوبة،‏ و تحيط ظالل حربٍ‏ باردة بأفق<br />

العالقة األوروبية الروسية ، مع انزالق أزمة محاولة اغتيال العميل الروسي باستخدام سالح كيميائي.‏<br />

**<br />

خيارات دول أوروبا في اعقاب الضربة العسكرية األميركية ضد سوريا ؟<br />

22


سبيل المثال ترويج معلومات زائفة ‏،و أن روسيا تمثل التهديد اإلستخباري األكبر ضد السويد،‏<br />

<strong>من</strong> الدبلوماسيين الروس في السويد هم عمالء،‏ وقد أرغم أحدهم على مغادرة السويد.‏<br />

وأن عشرات<br />

الموقف االوروبي <strong>من</strong><br />

ضم القرم<br />

”<br />

–<br />

–<br />

بدأت أزمة شبه جزيرة القرم مع اإلطاحة بالرئيس األوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش في فبراير 2014<br />

، بعدها شهدت شبه الجزيرة مظاهرات واحتجاجات أدت إلى ضم شبه الجزيرة إلى روسيا ، يشكل الروس<br />

غالبية سكان شبه جزيرة القرم ‏.كما تمتع الجيش الروسي بقاعدة بحرية كبيرة فيها وهو األمر الذي دعم<br />

االنفصاليين ، بعد فصل الجزيرة عن أوكرانيا تصاعدت حدة التوتر بين كييف وموسكو.‏<br />

وفى هذا اإلطار أكد االتحاد األوروبى فى أبريل 2017 على وجود خالفات مع روسيا بشأن تقييمات الوضع<br />

في جنوب شرق أوكرانيا والقرم،‏ وشدد على ضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك الخاصة بتسوية األزمة في<br />

جنوب شرق أوكرانيا،‏ كذلك تجسيد خريطة طريق لتنفيذ اتفاقيات مينسك،‏ ووصف ضم روسيا لشبه<br />

جزيرة القرم انتهاكا للقانون الدولي “، و أن االتحاد األوروبي لم يغير موقفه بعد بهذا الشأن،‏ وربطت<br />

إلغاء العقوبات على روسيا بالتوصل إلى تسوية للنزاع في أوكرانيا عبر تنفيذ اتفاقيات مينسك.‏<br />

تفعيل العقوبات االقتصادية ضد روسيا.‏<br />

وكشف االتحاد األوروبي،‏ الذي يتبنى سياسة صارمة ترفض االعتراف بضم روسيا القرم،‏ أن )153(<br />

شخصا و )40( شركة مدرجين حاليا على الئحة عقوبات ضد روسيا ‏،وفرض االتحاد األوروبي فى<br />

أغسطس عقوبات على ثالثة مواطنين روس وثالث شركات بعد بيع العمالق الصناعي األلماني<br />

سي<strong>من</strong>ز أربع توربينات تعمل بالغاز تم تحويلها إلى <strong>من</strong>طقة القرم التي ضمتها روسيا،‏ وأوضح االتحاد<br />

األوروبي في بيان أن األفراد وهم مسؤوالن في الحكومة الروسية ومدير في إحدى الشركات المتورطة<br />

سيخضعون لتجميد األصول وحظر السفر.‏<br />

2018<br />

2017<br />

وأعلن االتحاد األوروبي فى مارس إنه مدد العقوبات التي فرضت على روسيا،‏ نتيجة ضمها شبه<br />

جزيرة القرم ودعمها المتمردين في شرق أوكرانيا،‏ لمدة ستة أشهر أخرى ، وأوضح المجلس األوروبي أنه<br />

سيتم تمديد العقوبات،‏ وبينها القيود على السفر وتجميد األصول المفروضة على )150( شخصاً‏ و)‏‎38‎‏(‏<br />

شركة،‏ حتى سبتمبر 2018، وأضاف في بيان أن ‏»تقييم الوضع لم يعط مبرراً‏ لتغيير العقوبات المفروضة<br />

على النظام.«‏<br />

مستقبل العالقة مابين اوروبا وروسيا<br />

2017<br />

دشن االتحاد األوروبي فى مارس خطوات لتحسين حركة المعدات العسكرية واألفراد مستقبال في<br />

أنحاء الكتلة عن طريق تحديث الطرق والجسور لتالئم الحموالت الثقيلة،‏ ومراجعة الهياكل العسكرية في<br />

أنحاء القارة،‏ في ظل تجدد التوترات مع روسيا ‏،وتمثل القدرة العسكرية على التنقل أولوية بالنسبة لحلف<br />

شمال األطلسي ‏“الناتو”‏ وبالنسبة لتعاون الدفاع الذي تم ترسيخه حديثا بين ‏(‏‎25‎‏)دولة أوروبية ، وقبل<br />

المشاريع الملموسة التي ستعلن الحقا ، أطلق المسؤولون التنفيذيون األوروبيون ‏“تدريبا على عملية جرد”‏<br />

للوضع الحالي للتنقل عسكريا ومواجهة التهديد الروسي.‏<br />

” غافين ويليامسون ”<br />

وزير الدفاع البريطاني فى أبريل 2017 أنه ينبغي على حكومة بالده مستقبال<br />

واعتبر<br />

أخذ اإلجراءات التي <strong>من</strong> شأنها تعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة ب”التهديد الروسي المتنامي”،‏ و<br />

أضاف وزير الدفاع البريطاني أن ‏“بوتين يستخدم إمكانيات هجينة متنامية لتنفيذ أعمال تدميريه،‏ لبسط<br />

نفوذه في الدول حول العالم.”‏<br />

21


تدهورت العالقات بين روسيا والدول الغربية على خلفية األزمة األوكرانية،‏ وعودة شبه جزيرة القرم إلى<br />

روسيا وازدادت سوءا بعد تعرض عميل روسى مزدوج سابق للتسميم في بريطانيا ، وتعتبر أزمة العالقات<br />

هذه بين روسيا والغرب،‏ األسوأ <strong>من</strong>ذ انهيار االتحاد السوفييتي وانتهاء حقبة الحرب الباردة،‏ قبل أكثر <strong>من</strong><br />

20 عاماً.‏<br />

عالقات االتحاد االوروبي مع روسيا<br />

”<br />

يناير 2017<br />

”<br />

”<br />

”<br />

ناقش البرلمان االوروبي فى تعاظم نفوذ روسيا متهما بالكرملين بأنه يعتمد سياسة يتدخل فيها<br />

بديمقراطيات الغرب،‏ عبر بسط موسكو نفوذها <strong>من</strong> خالل التدخل في الشؤون الداخلية لدول بأنحاء العالم ،<br />

اعتبر فرانس تيمرمانس ” نائب رئيس المفوضية األوروبية الخميس في مدريد أن الرئيس الروسي<br />

فالديمير بوتين يدعم اليمين المتطرف <strong>من</strong> أجل تقسيم أوروبا وإضعافها.‏<br />

”<br />

2017<br />

وفى نفس السياق يقول سفين بيسكوب متخصص في األ<strong>من</strong> األوربي ، أستاذ في معهد إيغمونت في<br />

بروكسل،‏ فى يونيو شعوري هو أن الهدف الرئيسي لروسيا هو استعادة نفوذها وتأثيره في دول<br />

التحاد السوفيتي السابق ، ليس المقصود بهذا إجراءات ضد االتحاد األوروبي،‏ انها وببساطة تريد إضعاف<br />

االتحاد األوروبي وحلف شمال األطلسي لتفعل ما تريد في دول مثل أوكرانيا.‏<br />

و أعلنت ” فيديريكا موغيريني وزيرة خارجية االتحاد األوروبي فى يوليو‎2017‎ أنها تطمح مواصلة<br />

التعاون الوثيق مع روسيا على الرغم <strong>من</strong> المواقف المتعارضة في بعض األحيان،‏ واضافت أنه <strong>من</strong> <strong>من</strong><br />

الواضح أننا ال نشترك في مواقفنا <strong>من</strong> كل <strong>القضايا</strong>،لكن حوارنا ثابت وهذا هو المهم ، ف<strong>من</strong> الضروري برأينا<br />

أن نلتزم عبر التعاون حيثما كان ذلك ممكنا.‏<br />

عالقات دول اوروبا مع روسيا<br />

”<br />

كشف ‏”إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسى فى أبريل 2017 عن رغبته في فتح الحوار مع موسكو ، وإنه<br />

سيتجنب التقارب مع روسيا،‏ بحجة الحفاظ على استقاللية بالده في عملها مع األوروبيين،‏ و نحن بحاجة<br />

إلى حوار بناء مع روسيا،‏ ولكن تحت أي ظرف <strong>من</strong> الظروف ال يمكننا التغاضي عما يستحسنه أحيانا أو<br />

يدعمه الجانب الروسي ، وينبغي أن نضع روسيا وجها لوجه أمام مسؤولياتها.“‏<br />

2017<br />

و<strong>من</strong> جهة أخرى كشفت هيئة حماية الدستور في ألمانيا فى يناير أنها تمكنت <strong>من</strong> اكتشاف هجوم<br />

إلكتروني على حواسيب <strong>من</strong>ظمة األ<strong>من</strong> والتعاون في أوروبا وأنها وجدت قرائن على صلة روسيا بهذا الهجوم،‏<br />

وأثبتت أن البنية التحتية للهجوم هي نفسها التي عرفنا بها <strong>من</strong> هجمات أخرى لها صلة بحملة الهجوم ”<br />

ABTوالتي 28″ طالت البرلمان األلماني أيضاً‏ في عام 2016.″<br />

أتجهت العالقات بين بريطانيا وروسيا نحو التأزم بعد أن دعت لندن الجتماع طارئ لمجلس األ<strong>من</strong> الدولي<br />

فى مارس 2018 الطالع األعضاء على مستجدات األمور في تحقيق حول هجوم بغاز األعصاب استهدف<br />

عميال روسيا مزدوجا وابنته ، وطردت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ‏)‏‎23‎‏(دبلوماسيا روسيا ردا<br />

على الهجوم وتوعدت ماي بتجميد أصول للدولة الروسية.‏<br />

أفاد تقرير لجهاز لجهاز األ<strong>من</strong> السويدي ” Säpo ‏”أن روسيا تشن حربا نفسية ضد السويد،‏ هدفها إحداث<br />

أنقسام والتأثير على القرارات الديمقراطية،‏ وأنه أتسع الخطر الروسي عما كان عليه ، واألمر يتعلق<br />

باجراءات وتدابير في مجاالت مختلفة،‏ سياسية،‏ إقتصادية،‏ دبلوماسية،‏ ويتض<strong>من</strong> النشاط الروسي كذلك على<br />

20


تأزم العالقات األوروبية مع<br />

المفروضة عليها<br />

روسيا<br />

و تمديد العقوبات<br />

19


رغم اهمية الموضوعات التي ناقشتها القمة،‏ كان موضوع اجراءات مكافحة االرهاب التي تتبعها دول<br />

اوروبا في مقدمة جدول االعمال.‏ فمازالت دول االتحاد االوروبي تعتبر قضية االرهاب والمقاتلين االجانب<br />

يمثل اكبر التحديات التي تضرب ا<strong>من</strong> دول االتحاد واوروبا.‏ فرغم الجهود التي تبذلها دول االتحاد <strong>من</strong>فردة<br />

في محاربة االرهاب،‏ فهي مازالت تسعى مجتمعة الى توحيد جهودها داخل المفوضية االوروبية،‏ تتركز<br />

على تصعيد تعزيز التعاون االستخباراتي وتقاسم المعلومات بشكل اسرع.‏<br />

االنفاق العسكري لدول االتحاد االوروبي<br />

تعهدت الدول األعضاء في حلف شمال األطلسي ‏“الناتو”،‏ بزيادة نفقات الدفاع خالل قمة ‏“وارسو”‏ في<br />

يوليو عام 2016. وأوضح أمين عام الحلف،‏ ‏“ستولتنبرغ ‏“أنه <strong>من</strong> ال<strong>من</strong>تظر أن تزيد نفقات الدفاع خالل عام<br />

بنسبة)‏ %( 3 ليصل إلى ثمان مليارات دوالر.وكان أعضاء الناتو يخصصون في المئة <strong>من</strong><br />

الناتج اإلجمالي المحلي للميزانية العسكرية.‏<br />

3.1<br />

2008، وهي تعادل حاليا ( 1.43%(<br />

2016<br />

في المتوسط،‏ وهذا ال يرضي<br />

ولكن هذه النسبة انخفضت <strong>من</strong>ذ عام<br />

ستولتينبيرغ.‏ وهذا مادفع وزراء المالية في االتحاد فرض عقوبات على باريس وبرلين بعد أن تجاوزتا الحد<br />

االقصى المسموح به لعجز الموازنة في الدول االعضاء ب<strong>من</strong>طقة اليورو وهو)‏ 3%( <strong>من</strong> إجمالي الناتج<br />

المحلي لمدة ثالث سنوات متتالية.‏ وتطالب الدول الغنية في االتحاد وهي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والنمسا<br />

والسويد وهولندا بضرورة جعل”التقشف”محورا ل<strong>من</strong>اقشات االتحاد االوروبي بشأن خطط االنفاق لعام<br />

.2016<br />

الخطوات التي <strong>من</strong> المتوقع ان تعتمدها الدول االعضاء<br />

تجريب نظام لرصد أوجه نقاط الضعف في القوات المسلحة لدول االتحاد األوروبي بالتنسيق مع حلف<br />

شمال األطلسي الذي تقوده الواليات المتحدة.‏<br />

اعتماد مقر قيادة عمالني لوحدات قتالية لالتحاد األوروبي أو <strong>من</strong>صة لوجيستية للعمليات.‏ لكن وفي مرحلة<br />

أولى،‏ يمكن أن يتخذ ذلك خصوصا شكل مشروعات،‏ بالنسبة للبعض،‏ تشمل تطوير معدات ‏)دبابات<br />

وطائرات <strong>من</strong> دون طيار وأقمار اصطناعية وطائرات للنقل العسكري(،‏ أو حتى مستشفى ميدانيا أوروبيا.‏<br />

إنشاء هيكلية دفاعية جديدة لالتحاد األوروبي.‏<br />

إنشاء دائرة عامة للشؤون الدفاعية لدى االتحاد،‏ لمراقبة المعايير في المجال العسكري.‏<br />

تسعى دول االتحاد االوروبي،‏ ان تظهر بانها،‏ قوة متماسكة،‏ في اعقاب خروج بريطانيا،‏ وفي اعقاب<br />

‏“وصاية”‏ الناتو عليها بفرض شروط زيادة االنفاق،‏ لكن رغم ذلك فاالنقسامات مازالت تعصف في هذا<br />

االتحاد ابرزها موضوع توزيع حصص استقبال الالجئين داخل دول االتحاد االوروبي،‏ وموضوع مسك<br />

الحدود الخارجية والداخلية،‏ باالضافة لذلك وجدت دول اوروبا بانها امام تهديدات اليمين المتطرف.‏<br />

**<br />

18


تصبح قوة عسكرية عالمية،‏ داعية الواليات المتحدة إلى البقاء على الساحة الدولية.‏ ويأتي اقتراح بروكسل<br />

بإنشاء صندوق قيمته مليار يورو )6.19 مليار دوالر(‏ سنوياً‏ عقب اقتراح فرنسي ألماني للتركيز<br />

على األ<strong>من</strong> والدفاع،‏ وتحديد أهدافه مجدداً‏ عقب قرار بريطانيا العام الماضي الخروج <strong>من</strong> االتحاد األوروبي<br />

الذي سبب صدمة في أوروبا.‏<br />

–<br />

17<br />

5.5<br />

وسائل االعالم االوروبية والدولية تحدثت كثيرا عن الخالفات بين ضفتي االطلسي وخاصة مابين واشنطن<br />

وبرلين،‏ الى حد وصفت ترامب وميركل بالشخصيتان المتناقضتان،‏ واعتبرته امر يثير االهتمام.‏ ففي الوقت<br />

الذي يرفع ترامب شعاره”اميركا اوال”‏ ووجوب اتخاذ ساسة حمائية،‏ تؤكد ميركل على اهمية الحاجة الى<br />

الحلف االطلسي،‏ الناتو وعلى التبادل التجاري الحر بين ضفتي االطلسي،‏ وهنا بالفعل يبرز الخالف ليصل<br />

الى حد التناقض.‏<br />

واكثر <strong>من</strong> ذلك فان ميركل تدعو إلى استئناف المفاوضات حول اتفاق التبادل الحر عبر األطلسي التي كانت<br />

بدأت في 2013، مؤكدة أنه ستكون له فائدة كبيرة للواليات المتحدة واالتحاد األوروبي.‏<br />

وتأتي هذه الخطوة في وقت يبدي فيه البعض تخوفه <strong>من</strong> تراجع األميركيين عن حماية أوروبا عسكريا بعد<br />

تولي ترامب سدة الحكم في بالده.‏ وسوف تتمكن الدول األعضاء باالتحاد األوروبي <strong>من</strong> تطوير قدراتها<br />

العسكرية واالستثمار في المشاريع المشتركة وتعزيز جاهزية القواتيعتقد خبراء روس أن أحد األسباب<br />

الرئيسة إلنشاء جيش أوروبي،‏ هو مطالبة الناتو بزيادة عديد الوحدات القائمة،‏ التي تتألف في غالبيتها <strong>من</strong><br />

األمريكيين،‏ وزيادة تمويلها.‏<br />

وقد برزت فكرة إنشاء جيش خاص باالتحاد األوروبي في تسعينيات القرن الماضي بعد تفكك يوغوسالفيا،‏<br />

وعادت إلى الظهور ثانية عام 2015، عندما أعلن رئيس المفوضية األوروبية جان – كلود يونكر عن حاجة<br />

أوروبا إلى جيش خاص بها،‏ كتلميح إلى روسيا بأن القارة العجوز ستبذل كل ما في وسعها لحماية قيمها،‏<br />

مؤكدا أنه األوان لكي تصبح أوروبا قوية،‏ ومشيرا في الوقت نفسه إلى أن هذا الجيش لن ينافس الناتو.‏<br />

صندوق االتحاد األوروبي<br />

<strong>من</strong> المتوقع أن يتألف صندوق االتحاد األوروبي <strong>من</strong> جزأين؛ األول سيساعد الدول األعضاء على تمويل<br />

أبحاث الدفاع في مجاالت تشمل اإللكترونيات والبرامج المشفرة والهندسة العلمية والطائرات <strong>من</strong> دون طيار.‏<br />

واشتملت مسودة للخطة كشف عنها في نهاية على برنامج أبحاث،‏ بميزانية سنوية تبلغ نحو<br />

مليون يورو بعد عام ‎2020‎‏.أما الجزء الثاني <strong>من</strong> الصندوق،‏ فإنه سيجمع المال للمعدات العسكرية الثقيلة،‏<br />

مثل الدبابات والمروحيات والطائرات <strong>من</strong> دون طيار.‏<br />

500<br />

2016<br />

100<br />

25<br />

وستصل ميزانية هذا الجزء إلى خمسة مليارات يورو سنوياً‏ عند تشغيله بشكل تام ‏.وقالت المفوضية إن<br />

الدول األعضاء تهدر ما بين إلى مليار يورو )28 إلى مليار دوالر(‏ عندما تفعل ذلك بشكل<br />

مستقل.‏ و<strong>من</strong> المتوقع إنشاء مقر قيادة عمالني لوحدات قتالية لالتحاد األوروبي أو <strong>من</strong>صة لوجيستية للعمليات .<br />

وفي مرحلة أولى،‏ يمكن أن يتخذ ذلك خصوصا شكل مشروعات،‏ بالنسبة للبعض،‏ تشمل تطوير معدات<br />

دبابات وطائرات <strong>من</strong> دون طيار وأقمار اصطناعية وطائرات للنقل العسكري،‏ أو حتى مستشفى ميدانيا<br />

أوروبيا . و<strong>من</strong>ذ إخفاق إنشاء ‏“المجموعة الدفاعية األوروبية”‏ قبل عاما،‏ لم ينجح األوروبيون يوما في<br />

التقدم بهذا المجال؛ إذ إن معظم البلدان تتمسك بما تعده أمرا مرتبطا بسيادتها الوطنية حصرا.‏<br />

112<br />

60<br />

واعتبرت أوساط الدفاع االوروبي انه ‏“يمكن االستفادة <strong>من</strong> هيئة ‏“يوروكورب”،‏ الفيلق األوروبي والعمل<br />

على قوات احتياطية”‏ لتنفيذ عملية أوروبية في شكل أسرع.‏ وهيئة يوروكوب تضم خمس دول تشكل إطارا<br />

لها هي فرنسا وألمانيا وبلجيكا واسبانيا ولوكسمبورغ ومقرها في ستراسبورغ.‏ وهي بنية قيادية دائمة قادرة<br />

على نشر قوات عمالنية ض<strong>من</strong> مهل قصيرة.‏


”<br />

يعرقل تقدم”‏ ملف العضوية التركية في االتحاد األوروبي ، وظاهريا،‏ يوه<strong>من</strong>ا عرض الرئيس الفرنسي<br />

بأن ترتيبات إمكانية لحاق تركيا باالتحاد األوروبي سهلة،‏ ولكنها في الحقيقة معقدة أكثر مما نتصور.‏<br />

يذكر ان البرلمان األوروبي صوت على تجميد المفاوضات خالل شهر نوفمبر سنة<br />

عملية التطهير واسعة النطاق التي حدثت في تركيا كرد على محاولة االنقالب الفاشلة.‏<br />

2016 محتجين على<br />

<strong>من</strong> المتوقع ان تستمر انتقادات االتحاد االوروبي ودول أوروبا الى حكومة أردوغان،‏ وان تركيا سوف<br />

تحاول االستفادة <strong>من</strong> اي اتفاق مع األتحاد االوروبي للحصول على اموال اكثر.‏ <strong>من</strong> جهته االتحاد االوروبي<br />

ادرك ان تركيا تسعى الى االستفادة <strong>من</strong> اوروبا <strong>من</strong> جانب واحد دون تنفيذ اتفاق الهجرة.‏<br />

األخطر هو ملف المقاتلين االجانب ووجودهم داخل تركيا،‏ واعادة البعض <strong>من</strong>هم الى اوروبا،‏ ممكن ان يكون<br />

ورقة بيد تركيا ضد دول أوروبا،‏ <strong>من</strong> اجل اضعاف ا<strong>من</strong> اوروبا واستنزاف قدراتها في مجاالت اال<strong>من</strong><br />

واإلستخبارات،‏ ويبدو هذا ماتسعى عليه حكومة أردوغان في المرحلة الحالية.‏<br />

**<br />

اآلفاق الحقيقية للدفاع األوروبي،‏ في اعقاب<br />

‏“البريكست"‏<br />

كشفت<br />

المفوضية األوروبية،‏ يوم يونيو<br />

عن خطة غير مسبوقة لتمويل الدفاع األوروبي المشترك لمساعدة أوروبا على أن<br />

،2017<br />

7<br />

16


6<br />

وتهدد تركيا بين الحين واآلخر بإلغاء االتفاقية على خلفية ‏“عدم دفع المبلغ المتفق عليه ، بموجب االتفاقية<br />

وعد االتحاد األوروبي بدفع مبلغ مليار دوالر لتركيا،‏ على أن تذهب تلك األموال لدعم مشاريع يستفيد<br />

<strong>من</strong>ها الالجئون السوريون في تركيا،‏ وتقول المفوضية األوروبية إن الثالث مليارات يورو المدفوعة تم بها<br />

تمويل تعليم نصف مليون طفل.‏<br />

2018<br />

ويرى ”<br />

المستشار السياسي األلماني جيرالد كناوس”‏ فى مارس أنه بالفعل مؤشرات على وجود<br />

انهيار محتمل لالتفاقية مع تركيا وقال:‏ ‏“في النصف األول <strong>من</strong> عام ‎2017‎قدم لليونان نحو )9000( شخص<br />

عبر بحر إيجة ، و ارتفع هذا العدد مرة أخرى إلى )20000( ألف.‏<br />

المقاتلون األجانب يتحركون بحرية داخل االراضي التركية<br />

أفاد تقرير فى ديسمبر 2017 أن األخبار الواردة <strong>من</strong> سوريا تزعم مقتل اآلالف <strong>من</strong> العناصر اإلرهابية،‏ لكن<br />

حقيقة األمر تظهر أن معظم هؤالء ينتقلون إلى تركيا ، حيث يجدون مقرات آ<strong>من</strong>ة استعدادا للعودة إلى القتال<br />

أو نشر أفكار التنظيم في أوروبا وفي <strong>من</strong>اطق أخرى حول العالم ، وذكرت صحيفة ‏“ذا تايمز”‏ ، أن المئات<br />

<strong>من</strong> البريطانيين الذين التحقوا بتنظيم داعش المتطرف،‏ مختبئون في تركيا،‏ وسط مخاوف غربية <strong>من</strong> عودتهم<br />

إلى أوروبا وشنهم هجمات إرهابية.‏<br />

حددت المصادر المعلوماتية ثالث مواقع تحتوي على معسكرات التدريب والتجنيد للجهاديين في تركيا،‏<br />

الموقع االول يوجد في مدينة ‏“كرمان”‏ التي يقع في وسط األناضول بالقرب <strong>من</strong> اسطنبول،‏ والثاني في مدينة<br />

‏“أوزمانيا”‏ االستراتيجية بالقرب <strong>من</strong> القاعدة العسكرية التركية األميركية المشتركة في عدنان و<strong>من</strong>طقة<br />

وسط أسيا إلى ميناء ‏“سيهان”‏ التركية على البحر المتوسط،‏ بينما يقع الثالث في مدينة ‏“سان ليلورفا أورفا”‏<br />

في جنوب غرب تركيا.‏ ولم يستبعد أن يكون التنظيم قد أنشأ شبكة اتصاالت لربط المعسكرات الجديدة له في<br />

تركيا بأذرعه في العراق،‏ وبتنظيم ‏“أنصار بيت المقدس”‏ في صحراء سيناء بمصر.‏<br />

وصاغ االتحاد األوروبي وتركيا تعاونا في مجال مكافحة اإلرهاب و<strong>من</strong>ع تمويله ، <strong>من</strong>ع تنقل المقاتلين األجانب<br />

<strong>من</strong> خالل الحدود التركية السورية،‏ ومحاربة تمويل اإلرهاب ‏،و تعزيز التعاون بالتكامل مع بعض الدول<br />

األعضاء،‏ وأكد األتحاد أن الكثير <strong>من</strong> األشخاص يتنقلون <strong>من</strong> خالل تركيا في األساس في كال االتجاهين ،<br />

<strong>من</strong> تركيا إلى سوريا وبالعكس.‏ ”<br />

يوم 16<br />

ذكر تقرير للقناة األولى في التلفزيون األلماني اوغست 2016 ‏”‏ARD‏″أن الحكومة األلمانية تعتبر<br />

تركيا حاليا ‏“<strong>من</strong>صة العمل المركزية”‏ ل<strong>من</strong>ظمات إسالمية وإرهابية في الشرق األوسط.‏ ويستند التقرير الخاص<br />

بالقناة األولى إلى رد سري لوزارة الداخلية األلمانية على استجواب كان مقدما <strong>من</strong> نائبة في حزب اليسار<br />

المعارض في ‏“البوندستاغ.”‏<br />

مدى فاعلية انضمام تركيا الى االتحاد االوروبي؟<br />

2018<br />

نشرت صحيفة ‏“جورنال دو ديمانش”‏ الفرنسية تقريرا فى يناير تحدثت فيه عن مقترح الشراكة<br />

التركية األوروبية،‏ الذي عرضه الرئيس الفرنسي ‏“ماكرون ، عوضا عن االنضمام لالتحاد األوروبي ،<br />

وأكد إن ماكرون ال يرحب بقرار المستشارة األلمانية ‏“أنغيال ميركل ‏“التي دعت إلى وقف التفاوض نهائيا<br />

بخصوص انضمام تركيا لالتحاد األوروبي.‏<br />

وأضاف التقرير أن ‏“تطلع أردوغان إلى إحياء المفاوضات <strong>من</strong> جديد مع األوروبيين يبدو صعب ال<strong>من</strong>ال،‏<br />

خاصة أن تركيا قد شهدت على الصعيد الداخلي إقالة )140( ألف موظف،‏ وإيقاف )55( ألف شخص،‏ مع<br />

تراجع حرية الصحافة والتضييق على الصحفيين األوروبيين في تركيا ، وأفاد أن الوضع الحالي في تركيا<br />

15


مصير االتفاق األوروبي التركي وملف المقاتلين<br />

األجانب ؟<br />

التقى الرئيس التركى إردوغان في فارنا رئيسي مجلس االتحاد األوروبي دونالد تاسك،‏ والمفوضية<br />

األوروبية جان كلود يونكر ، ورئيس وزراء بلغاريا بويكو بوريسوف”‏ فى مارس فى اجتماع<br />

قمة لبحث العالقات بين تركيا واالتحاد األوروبي ومصير مفاوضات تركيا لالنضمام إلى االتحاد وملفات<br />

متعددة <strong>من</strong> بينها إلغاء تأشيرة دخول االتحاد األوروبي للمواطنين األتراك بموجب اتفاق الالجئين<br />

والهجرة الموقع بين كذلك التعاون في مكافحة اإلرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية.‏<br />

2018<br />

“<br />

” شنغن”‏<br />

14<br />

”<br />

”<br />

وأعلن رئيس المجلس األوروبي دونالد توسك فشل االتحاد األوروبي وتركيا في التوصل إلى حلول ملموسة<br />

في محادثات فارنا ، وأضاف إذا كنتم تسألونني عما إذا كنا حققنا بعض الحلول أو التسويات،‏ فجوابي هو<br />

ال..‏ ما أستطيع قوله هو أنني أثرت كل مخاوفنا ، وكما تعلمون كانت قائمة المواضيع طويلة وتشمل حكم<br />

القانون ، وحرية الصحافة في تركيا،‏ وعالقات تركيا الثنائية مع الدول األعضاء في االتحاد األوروبي<br />

وأيضا الوضع في سوريا..‏ لقاؤنا كان مخصصا لمواصلة الحوار،‏ واتفقنا على أنه يجب االستمرار بحوارنا<br />

في ظروف صعبة في الحقيقة.‏<br />

فشل احتواء ملف الهجرة غير الشرعية<br />

2017<br />

أكد وزير الخارجية التركي فى مارس ، أن االتفاقات مع االتحاد األوروبي بما في ذلك اتفاق كبح<br />

تدفق المهاجرين الموقع فى مارس 2016، ستكون معرضة للخطر إذا لم ينفذ االتحاد التعهدات بإعفاء<br />

األتراك <strong>من</strong> تأشيرة الدخول إلى أراضيه ، وأن تركيا ستقدم نصاً‏ نهائياً‏ <strong>من</strong> االقتراحات إلى االتحاد األوروبي<br />

وإما أن تلغى كلها بما في ذلك اإلعفاء <strong>من</strong> التأشيرة واتفاق المهاجرين أو تنفذ كلها.‏


والديبلوماسية،‏ كما أنّ‏ هذه المطالب غير مستوفاة حسب المحلل جورج علم،‏ وبالتالي لن تقبل بها قطر إالّ‏<br />

في حال وجود ضغط أقوى <strong>من</strong> قبل الغرب للتوفيق بين أطراف األزمة.‏<br />

تأثيرات االزمة الخليجية على أوروبا<br />

الخليجية ،<br />

تبدو ألمانيا في موقف ال تحسد عليه بين أطراف األزمة القطرية-‏ ويعود السبب في ذلك إلى<br />

المصالح االقتصادية والجيوسياسية القوية والمتشابكة مع هذه األطراف وفي مقدمتها اإلمارات والسعودية<br />

وقطر ، فاإلمارات وعلى سبيل المثال تستورد سنويا بضائع ألمانية بقيمة تزيد على مليار دوالر،‏ في<br />

حين تصل قيمة الواردات السعودية <strong>من</strong> ألمانيا إلى حوالي 10 مليارات سنويا ، أما قطر فأضحت سوقا هامة<br />

للبضائع األلمانية بفضل مشاريعها العمالقة وفي مقدمتها مونديال 2022.<br />

14<br />

واصابت المقاطعة الحالية المفروضة على قطر أيضا البضائع والخدمات األلمانية المتوجهة إليها عبر<br />

اإلمارات والسعودية والبحرين ومصر،‏ فبعد فرضها يجب شحن هذه البضائع عبر طرق أخرى ما يعني<br />

مضاعفة تكاليف النقل والتأمين.‏ و أفاد تقرير عن مركز ‏“تشاتهام”‏ اللندنى فى يونيو ، 2017 عن أمله بأن<br />

تتخلى قطر عن سياستها وأن يتحلى زعماؤها بالحكمة ، و إن األزمة الحالية في <strong>من</strong>طقة الخليج تضع الدول<br />

الغربية في موقف صعب إذ إن قطر هي سوق استثماري ضخم لشركات الطاقة البريطانية والفرنسية<br />

واألمريكية التي ضخت مليارات الدوالرات في مشاريع الغاز التي باتت تلعب دورا مهما في استقرار أسواق<br />

الطاقة األوروبية واألمريكية.‏<br />

وأضاف كما أن الدوحة مستثمر ضخم في األسواق العالمية،‏ تعهدت قطر باستثمار )5( مليارات جنيه<br />

استرليني )6.5( مليار دوالر في بريطانيا بعد االنسحاب <strong>من</strong> االتحاد األوروبي،<strong>من</strong> جانبها قالت رومانا<br />

نيكول مانيسكو”‏ عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان األوروبي ، بأن هذه األزمة لها أضرار على<br />

أوروبا وعلى <strong>من</strong>طقة الخليج وعلى الشراكة بين الجانبين.‏<br />

”<br />

تسببت األنشطة القطرية الداعمة لإلرهاب في قلق أوروبي خاصة بسبب تلقي جمعيات متشددة في أوروبا<br />

أمواال قطرية ، تستمر سياسات الحكومة القطرية دعمها للجماعات المتهمة باإلرهاب ، كذلك حمايتها<br />

للعشرات <strong>من</strong> الهاربين،‏ المتهمين بتمويل جماعات إرهابية.‏<br />

**<br />

13


المفاوضات ، <strong>من</strong> دون طرح أي شروط مسبقة،‏ وأن االتحاد األوروبي مستعد لدعم عملية المفاوضات<br />

والمساعدة في تطبيق خطة لحل األزمة ، خصوصاً‏ في ما يتعلق بمكافحة اإلرهاب.‏<br />

2017<br />

حث بوريس جونسون وزير خارجية بريطانيا دول الخليج العربية فى يونيو على تخفيف<br />

الحصار عن قطر ، وأبدى عن شعوره بالقلق بشأن بعض اإلجراءات القوية التي اتخذتها السعودية<br />

واإلمارات ومصر والبحرين ضد شريك مهم ، ودعا كل الدول إلى اتخاذ خطوات فورية لتهدئة الموقف<br />

وإيجاد حل سريع عبر الوساطة.‏<br />

2017<br />

12<br />

”<br />

”<br />

”<br />

”<br />

صرح ‏“جان لودريان وزير الخارجية الفرنسي فى يوليو ، إنه <strong>من</strong> الضروري إيجاد حل سريع<br />

لألزمة بين دول الخليج ورفع اإلجراءات،‏ التي تنعكس على حياة المدنيين ، وأكد على دعم باريس للوساطة<br />

الكويتية لحل األزمة بين دول الخليج وقطر ، وعبر عن قلق فرنسا <strong>من</strong> التدهور السريع في العالقات بين<br />

دول الخليج،‏ مؤكدا على ضرورة العمل بحزم لمكافحة اإلرهاب.‏<br />

شدد ‏“زيغمار غابريل وزير الخارجية األلماني السابق فى يوليو 2017 على أن بالده تهتم بوحدة مجلس<br />

التعاون الخليجي وتدعم الوساطة الكويتية لتسوية األزمة الخليجية ، و إنه لم يتشكل لديه ‏“انطباع”‏ بأن الدول<br />

التي فرضت الحصار على الدوحة ‏“تضع سيادة قطر قيد المساءلة”‏ <strong>من</strong> خالل مطالبها نحوها ، و أن إبرام<br />

اتفاق بشأن إنهاء كل نوع <strong>من</strong> الدعم للتنظيمات اإلرهابية أو المتطرفة”‏ سيمثل أفضل طريقة لحل األزمة<br />

<strong>الراهنة</strong> في <strong>من</strong>طقة الخليج ، أن حل األزمة القطرية يجب أن يتض<strong>من</strong> وقف تمويل ال<strong>من</strong>ظمات المتطرفة.‏ ”<br />

تقارير استخباراتية تبرز دعم قطر لإلرهاب<br />

”<br />

كشفت <strong>من</strong>ظمة ‏“هنري جاكسون ” البريطانية فى ديسمبر 2017 في تقرير مطول نشرته الحكومة البريطانية<br />

، عن دعم قطر لإلرهاب،‏ عبر تمويل <strong>من</strong>ظمات وجماعات إرهابية،‏ باإلضافة إلى استضافة الدوحة للمطلوبين<br />

أ<strong>من</strong>ياً،‏ وتجنيسهم وإبرازهم إعالمياً،‏ <strong>من</strong> خالل قناة الجزيرة ، والتي وصفها تقرير لل<strong>من</strong>ظمة ب<strong>من</strong>بر للتحريض<br />

ونشر الكراهية.‏<br />

وأيدت ال<strong>من</strong>ظمة البريطانية ، مبررات الرباعي العربي،‏ التي قررت الدول المكافحة لإلرهاب ، بناءً‏ عليها<br />

مقاطعة قطر،‏ مشيرة إلى أن الدوحة ، اعتادت على استضافة المطلوبين في الدول الخليجية األخرى،‏ و<strong>من</strong>حهم<br />

الجنسية ، وهو ما يعتبر تشجيعاً‏ لألفراد الذين ينشرون الكراهية ويعرضون األ<strong>من</strong> اإلقليمي للخطر.‏ وسرد<br />

التقرير اتهامات عدة وجهها الرباعي العربي لقطر،‏ كعالقة الدوحة مع جبهة النصرة،‏ و<strong>من</strong>حها مبالغ كبيرة<br />

ومهمة خالل دورها المحوري في إطالق سراح الرهائن ، و<strong>من</strong>ح جماعات إرهابية مبالغ مهمة،‏ باإلضافة<br />

إلى دعمها العديد <strong>من</strong> المتطرفين في الداخل والخارج،‏ وتمويل <strong>من</strong>ظمات وأشخاص يمكن تصنيفهم ك<br />

‏“إرهابيين.‏ ”<br />

زيارات مسؤوليين خليجيين الى اوروبا خالل االزمة محاولة لكسب المواقف<br />

أعرب ” عادل الجبير وزير الخارجية السعودي فى يونيو 2017 <strong>من</strong> برلين ، عن أمله في أن تكف قطر<br />

عن دعم ال<strong>من</strong>ظمات اإلرهابية وأال تتدخل في الشأن الداخلي ألي دولة ، إنه شرح،‏ لنظيره األلماني،‏ أسباب<br />

قطع العالقات الدبلوماسية مع قطر،‏ مشيرا إلى أن التنسيق بين السعودية وألمانيا قائم في مكافحة اإلرهاب<br />

والفكر المتطرف ‏،كشف الشيخ محمد بن زايد خالل ولى عهد أبوظبى خالل زيارته للعاصمة الفرنسية<br />

باريس فى يونيو ، عن أنه حان الوقت التخاذ موقف دولي حاسم في مواجهة القوى والجماعات<br />

اإلرهابية وتجفيف <strong>من</strong>ابعها المالية والفكرية.‏<br />

2017<br />

استبعد المحلل جورج علم قبول دولة قطر بتنفيذ مطالب دول الحصار لعدة أسباب أهمها أنّ‏ الدوحة تطالب<br />

أوال وقبل كلّ‏ شيء برفع الحصار،‏ وهو ما أكده وزير خارجيتها في العديد <strong>من</strong> ال<strong>من</strong>اسبات اإلعالمية


موقف األتحاد األوروبى<br />

على أوروبا<br />

<strong>من</strong> األزمة الخليجية وتداعياتها<br />

اعلن االتحاد األوروبى أن األزمة في <strong>من</strong>طقة الخليج حول قطر هي األعمق <strong>من</strong> كل ما جرى في أي وقت<br />

مضى ، وتسويتها لن تكون أمرا سهال ، و أن جميع القوى الالعبة في <strong>من</strong>طقة الخليج لديها مصلحة في إيجاد<br />

سبل إلزالة هذا التوتر عن طريق الحوار،‏ والعثور على أطر للتعاون ، و ال بديل واقعيا للتعاون بين دول<br />

<strong>من</strong>طقة الخليج ، ال سيما عند النظر في العالقات التي تربط بين بلدان ال<strong>من</strong>طقة بدءً‏ <strong>من</strong> الطاقة ووصوال إلى<br />

األ<strong>من</strong>.‏<br />

موقف االتحاد االوروبي وموقف الدول االعضاء حول االزمة<br />

2017<br />

رفض االتحاد األوروبي فى يونيو طلبا <strong>من</strong> رئيس اللجنة الوطنية لحقوق االنسان القطرية بوصف<br />

المقاطعة العربية لها بالحصار ‏،وأعلن االتحاد األوروبي أنه ال ينحاز ألي طرف،‏ مجدداً‏ مطالبته بضرورة<br />

االلتزام بجهود مكافحة االرهاب وتجفيف <strong>من</strong>ابعه.‏<br />

وأكد االتحاد األوروبى مشددا على انه ‏“ليست هناك إمكانية لحل هذه األزمة غدا ، لكن <strong>من</strong> وجهة نظرنا،‏<br />

على جميع األطراف االهتمام بصورة أكبر بتسوية هذا التوتر سياسيا وبصورة سريعة حول طاولة<br />

11


و اتفق وزراء داخلية إيطاليا وتشاد وليبيا والنيجر ومالي خالل اجتماعهم بروما فى أغسطس<br />

إطار ما يعرف باسم ‏“غرفة التحكم”،‏ على تعزيز قدرات دولهم <strong>من</strong> أجل السيطرة على الحدود ومكافحة<br />

اإلرهاب وتجارة البشر،‏ وقرروا بناء قوة أ<strong>من</strong>ية خاصة ، مع التأكيد على ضرورة تحسين مراكز استقبال<br />

المهاجرين.‏<br />

الهجرة غير الشرعية عبر إفريقيا تهدد األ<strong>من</strong> القومي األوروبى<br />

، 2017 في<br />

حذر ‏“فابريسي ليجيري”،‏ المدير التنفيذي لوكالة مراقبة الحدود األوروبية ‏“فرونتكس”‏ فى مارس 2018<br />

، <strong>من</strong> خطورة تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين ال يمكن تتبعهم ، السيما القادمين <strong>من</strong> تونس والجزائر<br />

إلى أوروبا ‏،وأضاف “ ليجيري”‏ خالل تقديمه تقريرا للبرلمان األوروبي عن عملية التي تديرها<br />

إيطاليا على طول ممر وسط أوروبا ، أن ‏“التهديد اإلرهابي ال يزال مرتفعا،‏ وعلينا أن نتأكد أنه ال توجد<br />

عمليات عبور لحدود االتحاد األوروبي ال يمكن اعتراضها،‏ ألن هذا يمكن أن يقرر مصير األ<strong>من</strong> األوروبي.”‏<br />

” ثيميس ”<br />

وتابع أنه ‏“يجب أن يكون هناك مزيد <strong>من</strong> توجهات التكامل فيما يتعلق بإدارة الحدود،‏ خاصة أن طائرات<br />

فرونتكس قد تمكنت <strong>من</strong> تتبع بعض تدفقات الهجرة <strong>من</strong> الجزائر وتونس لم يتم اعتراضها ، وهذا األمر يزيد<br />

<strong>من</strong> القلق األ<strong>من</strong>ي،‏ أن ‏“هناك زيادة حادة في عدد الوافدين <strong>من</strong> المغرب والجزائر،‏ والذين تم تسجيلهم في<br />

إسبانيا.”‏<br />

مستقبل الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا<br />

طالبت المفوضية األوروبية فى مارس 2018 دول االتحاد بالتصدي بقوة في المستقبل للعمالة غير الشرعية<br />

<strong>من</strong> جانب المهاجرين ، وطالب ‏“أفراموبولوس”‏ مفوض االتحاد األوروبي لشؤون الهجرة والشؤون الداخلية<br />

الدول األعضاء في االتحاد بتكثيف إجراءات ترحيل المهاجرين غير القانونيين وتطبيق قواعد االتحاد<br />

األوروبي في هذا الشأن ، وقال ‏“قرارت الترحيل لن تكون ذات قيمة إذا لم يتم تطبيقها.‏ هذا األمر له أولوية<br />

قصوى.”‏<br />

وفى نفس السياق أعلنت المفوضة األوروبية فى يوليو 2017 أنها أعدت خطة عمل مستقبلية جديدة تهدف<br />

إلى وضع حد للهجرة غير الشرعية،‏ وإجبار الدول األوروبية على تحمل مسؤولياتها في استضافة الالجئين<br />

، وشددت المفوضية في بيان لها على وجوب عدم ترك إيطاليا وحدها في مواجهة ألوف المهاجرين األفارقة<br />

الذين يعبرون البحر المتوسط.‏<br />

يسعي االتحاد األوروبي واالتحاد األفريقي إلى تطوير عالقة الشراكة بينهما في مجال مكافحة الهجرة الغير<br />

شرعية وما ينتج عنها مثل تجارة الرق في ليبيا ، و قدم وزراء الخارجية األوروبيون في بروكسل<br />

استراتيجية جديدة تهدف إلى إعطاء الشباب األفريقي مزيداً‏ <strong>من</strong> الفرص في بلدانهم وإلى الحد <strong>من</strong> الفقر.‏<br />

10


قامت ألمانيا بترحيل مصري وأعادتهم إلى القاهرة بسبب انتهاكات تصريح اإلقامة فى مارس<br />

، و<strong>من</strong> ض<strong>من</strong>هم أولئك الذين رفضت طلبات لجوئهم ، في أول إجراء <strong>من</strong> نوعه <strong>من</strong> قبل برلين ،<br />

وتعهدت الحكومة األلمانية بمواصلة الدفع <strong>من</strong> أجل العودة الطوعية للمهاجرين وتنفيذ عمليات ترحيل طالبي<br />

اللجوء المرفوضين الذين بقوا بألمانيا في مأزق قانوني.‏<br />

9<br />

)100 (<br />

2018<br />

وفى هذا اإلطار أبدى )56%( <strong>من</strong> األلمان باستطالع للرأى فى أكتوبر 2017، تأييدهم لمطالب بوضع حد<br />

أقصى لعدد الالجئين الذين تستقبلهم ألمانيا ، بينما عارض ذلك )28%( <strong>من</strong> الذين شملهم االستطالع ،<br />

وبحسب االستطالع،‏ فإن )55%( <strong>من</strong> ناخبي التحالف المسيحي يؤيدون وضع حد أقصى،‏ بينما يعارض<br />

ذلك )36%( <strong>من</strong>هم.‏<br />

اليميني الشعبوي ، حيث بلغت ( 96 (%،<br />

”<br />

”<br />

،<br />

وتأتي أكبر نسبة تأييد <strong>من</strong> أنصار حزب ‏“البديل <strong>من</strong> أجل ألمانيا”‏<br />

بينما بلغت النسبة بين ناخبي الحزب الديمقراطي الحر )69%( ، وأيد )54%( <strong>من</strong> ناخبي الحزب االشتراكي<br />

الديمقراطي وضع حد أقصى الستقبال الالجئين ، وبلغت نسبة التأييد بين أنصار حزب ‏“اليسار”‏ نحو<br />

%) .50(<br />

و تعاهدت دول االتحاد االوربي وبمصادقة مجلس اال<strong>من</strong> فى ديسمبر 2017 على تسيير سفن حربية بالتعاون<br />

مع السلطات الليبية عند السواحل الليبية ، على غرار مايجري االن في بحر ايجه وبدعم <strong>من</strong> دول ‏“الناتو”‏<br />

ووكالة ‏“فرونتيكس”‏ الهدف <strong>من</strong> ذلك هو الحد <strong>من</strong> تدفق الالجئين والمهاجرين وعمليات تهريب البشر<br />

والسالح ، وذكرت السلطات فى نوفمبر 2017 أن قادة <strong>من</strong> االتحاد األوروبي واالتحاد األفريقي اتفقوا على<br />

خطة إجالء تسمح بإعادة توطين المهاجرين <strong>من</strong> ليبيا.‏<br />

و<strong>من</strong> جانب آخر قدمت جمهورية التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا )41( مليون دوالر لدعم مشروع االتحاد<br />

األوروبي الذي يهدف إلى تعزيز حماية الحدود في ليبيا ، وذلك في مسعى للمساعدة في التعامل مع أزمة<br />

المهاجرين في التكتل األوروبي ، وتهدف الدول <strong>من</strong> وراء المساعدة في المشروع،‏ الذي تقوده إيطاليا إلى<br />

إظهار الجهود التي تبذلها المجموعة،‏ التي تشكل ما يعرف باسم مجموعة ‏“فيسغراد ‏”داخل االتحاد<br />

األوروبي.‏<br />

واتفقت دول االتحاد األوروبي مع الحكومة التونسية فى نوفمبر 2017 على توقيع على ما يسمى ب ‏“االتفاق<br />

الفني ”، وتتعهد تونس في هذا الصدد بدعم بعثة صوفيا البحرية التابعة لالتحاد األوروبي في البحر األبيض<br />

المتوسط إذا لزم األمر ، مع توفير الرعاية الطبية في مستشفياتها ، ويرى الخبراء ‏“أن االتفاق خطوة هامة<br />

نحو تعاون وثيق مع تونس ، اتفقت ألمانيا وتونس فى فبراير 2017 على ترحيل )1500( مهاجر تونسي<br />

غير شرعي <strong>من</strong> ألمانيا،‏ مع توفير فرص عمل لهم ، إلى جانب تمتين التعاون األ<strong>من</strong>ي بين الجانبين لمواجهة<br />

العمليات اإلرهابية.‏<br />

2018<br />

وأفاد تقريرعن وكالة فرونتكس”‏ فى مارس انخفاض عدد الوافدين إلى أوروبا خالل عام<br />

‎2018‎بنسبة )62%( مقارنة بنفس الفترة <strong>من</strong> عام ، 2017 وأوضح أن )71%( <strong>من</strong> المهاجرين قدموا <strong>من</strong><br />

ليبيا مقارنة ب )95%( <strong>من</strong> المهاجرين في عام ، 2017 بينما قدم )20%( <strong>من</strong> المهاجرين خالل عام 2018<br />

<strong>من</strong> تونس.‏<br />

2017<br />

85<br />

وتعهدت الدول األوروبية فى نوفمبر بعشرات الماليين <strong>من</strong> اليورو للنيجر والدول التي ينطلق <strong>من</strong>ها<br />

المهاجرون في محاولة لوقف تدفقهم ، وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أنه سيكون ‏“المتحدث<br />

باسم أغاديس”‏ <strong>من</strong> أجل زيادة المساعدة اإلنمائية ومكافحة ‏“مهربي البشر”‏ للنيجر ، وتخصص فرنسا<br />

مساعدات بحوالي مليون يورو في السنة للنيجر كونها ‏“الدولة األفضل تنظيما الحتواء الهجمات<br />

اإلرهابية”‏ و لمكافحتها الهجرة غير الشرعية.‏


**<br />

إشكالية أزمة الهجرة غير الشرعية <strong>من</strong> أفريقيا و<br />

تداعياتها على أ<strong>من</strong> أوروبا<br />

تعد الدول اإلفريقية خاصة النيجر والسودان وليبيا بلدان العبور الرئيسية الثالثة االتي يمر بها المهاجرون<br />

قبل عبور البحر المتوسط إلى أوروبا ، وأقام االتحاد األوروبي عدّة شراكات في تلك الدول <strong>من</strong> شأنها أن<br />

تحد <strong>من</strong> تدفق طالبي اللجوء إلى أوروبا ، ويشدّد الخبراء على أن مشكلة الالجئين األفارقة <strong>من</strong> بين أخطر<br />

المشاكل التي ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ، حيث تقف ظروف المعيشة في الدول<br />

األفريقية عامال أساسيا وراء تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية.‏<br />

كشف تقرير فى ديسمبر 2017 أن الفقر وتدهور الحاالت االقتصادية واالجتماعية يؤدى إلى هجرة الماليين<br />

<strong>من</strong> البشر في جميع أنحاء العالم ، وبالتالي استمرار موجات الهجرة،‏ ال سيما إلى أوروبا ، وبينما كان العدد<br />

األكبر <strong>من</strong> طالبي اللجوء في أوروبا في عام <strong>من</strong> السوريين واألفغان والعراقيين ، كان العدد األكبر<br />

في عام 2017 <strong>من</strong> السوريين واألفغان والنيجيريين.‏<br />

2016<br />

8<br />

أتفاقيات وإجراءات لترحيل الالجئين


اإليرانيين و<strong>من</strong>عهم <strong>من</strong> دخول القارة العجوز و<strong>من</strong> التعاون مع الشركات األوروبية ، وأكد أحد الدبلوماسيين<br />

أن الالئحة التي تضم أسماء هؤالء المسؤولين اإليرانيين وزعت على الحكومات األوروبية.‏<br />

مصير االتفاق النووي<br />

”<br />

سلّطت صحيفة ‏“الغارديان”‏ البريطانية الضوء فى أكتوبر 2017 على مخاوف األوروبيين <strong>من</strong> إقدام الرئيس<br />

األمريكي،‏ دونالد ترامب،‏ على إلغاء االتفاق النووي مع إيران ، مشيرة إلى فشل الجهود األوروبية إلقناع<br />

ترامب باالستمرار في االتفاق،‏ ما يعني أنها اتجهت صوب الكونغرس األمريكي الذي سيكون أمامه شهران<br />

إلبداء رأيه في بقاء واشنطن في االتفاق أم ستعيد فرض العقوبات على طهران.‏<br />

وفي حال قرر الكونغرس األمريكي إعادة فرض العقوبات على إيران فإن ذلك <strong>من</strong> شأنه أن يؤدي إلى<br />

انسحاب األخيرة <strong>من</strong> االتفاق الذي أبرمته عام ‎2015‎مع الدول الكبرى،‏ واستئناف برنامجها النووي،‏ و<strong>من</strong><br />

ثم إعادة الشرق األوسط إلى حافة صراع كبير <strong>من</strong> جديد.‏<br />

اعتبر كليمان تيرم”‏ الباحث في المعهد الدولي للدراسات االستراتيجية بلندن فى يناير 2018 إن مواصلة<br />

تنفيذ االتفاق <strong>من</strong> دون أمريكا <strong>من</strong> الممكن اذا كانت ايران مستعدة الحترامه بدون المشاركة االميركية<br />

‏،عندئذ سيترتب على االتحاد االوروبي ‏“اتخاذ اجراءات لحماية الشركات الناشطة في ايران”‏ <strong>من</strong> عقوبات<br />

اميركية محتملة.‏<br />

أسباب تمسك أوروبا باالتفاق النووى<br />

”<br />

2017<br />

أفادت السلطات األلمانية فى أكتوبر أن التجارة ليس السبب الوحيد الذي أرادت أوروبا <strong>من</strong> أجله<br />

الحفاظ على خطة العمل الشاملة المشتركة ، وإن لهذه الخطة أهمية فائقة لأل<strong>من</strong> اإلقليمي واأل<strong>من</strong> العالمي<br />

على حد سواء،‏ <strong>من</strong> بين الكثير <strong>من</strong> األشياء”‏ ، وحثت السلطات األلمانية الواليات المتحدة على البقاء في<br />

الصفقة ‏“إن تخلت الواليات المتحدة األميركية عن هذه االتفاقية فإنها ستفقد أدوات الرصد والتفتيش..‏ وهو<br />

ما سيكون خسارة هائلة.”‏<br />

وشدد االتحاد األوروبى على أن ‏“االتفاق النووي مع إيران له أهمية استراتيجية ليس فقط بالنسبة لأل<strong>من</strong> في<br />

ال<strong>من</strong>طقة،‏ بل ولأل<strong>من</strong> األوروبي”.‏ واعتبر االتفاق ‏“العنصر األساسي لصرح األ<strong>من</strong> النووي الدولي”‏<br />

وأكد على أن رفع العقوبات عن إيران أثر إيجابيا على التجارة العالمية والعالقات االقتصادية بين االتحاد<br />

األوروبي وإيران.‏<br />

،<br />

وجهت بريطانيا وفرنسا وألمانيا نداء مشتركا إلى الرئيس األمريكي للتمسك باتفاق ي<strong>من</strong>ع إيران <strong>من</strong> حيازة<br />

أسلحة نووية وذلك قبل أن يقرر الرئيس األمريكى دونالد ترامب ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات على<br />

طهران،‏ في تحرك <strong>من</strong> المرجح أن يوجه ضربة قاضية لالتفاق ويهدد بإلغائه.‏<br />

يبقى خيار دول اوربا حرجا،‏ في حالة الغاء االتفاق النووي <strong>من</strong> قبل ادارة ترامب،‏ ويبقى الخيار القرار<br />

االوروبي تابعا الى واشنطن في حالة رفض ايران <strong>من</strong> جانبها هذا االتفاق وعدم التزامها،‏ لكن في حالة بقاء<br />

ايران على التزامها باالتفاق رغم رفض ترامب له،‏ يعني ان اوروبا سوف تكون في الجانب االخر <strong>من</strong><br />

اداارة ترامب،‏ وربما هذا مابات مرشحا.‏<br />

ما تعمل عليه دول اوروبا في الوقت الحاضر،‏ هو فرض عقوبات على ايران ، تنفيذا لرغبة ترامب،‏ واعتبار<br />

هذه العقوبات مفصولة عن االتفاق النووي كونها متعلقة بالصواريخ البالستية،‏ التي باتت ال تهدد اال<strong>من</strong> اقليميا<br />

بل تهدد ا<strong>من</strong> اوروبا.‏<br />

7


أخرى مثل برنامج إيران للصواريخ الباليستية وانتهاكات حقوق اإلنسان ودعم ال<strong>من</strong>ظمات اإلرهابية<br />

واألنشطة.‏<br />

ويتض<strong>من</strong> االتفاق نظاماً‏ قوياً‏ للمراقبة والتحقق والتفتيش تقوم بتنفيذه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، ويسمح<br />

نظام التفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة ال<strong>من</strong>شآت النووية المعلنة ومرافق التخزين وسالسل التوريد<br />

، وهذا ما يسمح للمفتشين الدوليين بتحديد ما إذا كانت إيران تقوم بتطوير أسلحة نووية سراً‏ في مواقع غير<br />

معلنة أو <strong>من</strong>شآت عسكرية.‏<br />

الخالفات مابين االتحاد األوروبي وترامب حول الملف النووي.‏<br />

2018<br />

أعطى ‏”دونالد ترامب الرئيس األمريكي خالل شهر يناير ‏“فرصة أخيرة ‏”لالتفاق النووي<br />

اإليراني ، بالموافقة على استمرار تجميد العقوبات بموجب االتفاق إلعطاء فرصة للحلفاء األوروبيين<br />

إلصالح األخطاء الفظيعة في االتفاق ، لكنه قرر في الوقت نفسه فرض عقوبات جديدة مرتبطة بانتهاكات<br />

حقوق اإلنسان وبرامج تطوير الصواريخ على )14( فردا وكيانا إيرانيين.‏<br />

6<br />

”<br />

”<br />

”<br />

وفى هذا السياق أكد ترامب أن هذه هي ‏“المرة األخيرة”‏ التي سيوافق فيها على قرار تجميد العقوبات<br />

بموجب االتفاق النووي ، إذ يحتاج القرار إلى تجديد الموافقة عليه كل 120 يوما،‏ وقال ‏“رغم رغبتي الشديدة<br />

في االنسحاب <strong>من</strong> االتفاق إال أنني لم أفعل ذلك بعد ، وحددت مسارين للتقدم:‏ إما إصالح األخطاء الكارثية<br />

في االتفاق أو ستنسحب <strong>من</strong>ه الواليات المتحدة.”‏<br />

و شدد ترامب على ضرورة تطبيق االتفاق النووي بصرامة،‏ وتطبيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلطات<br />

التفتيش التي تملكها بشكل كامل ، وأكد أن األتفاق ال يتطابق مع المصلحة الوطنية لواشنطن”،‏ معتبرا أنه<br />

أكثر سخاء مع إيران وأنه لن ي<strong>من</strong>عها <strong>من</strong> محاولة تطوير سالح نووي ، وانه أحد أكثر الصفقات فشال على<br />

اإلطالق”.‏ وطالب بتشديد اللهجة بخصوص الصواريخ الباليستية وعمليات التفتيش لل<strong>من</strong>شآت النووية.‏<br />

و<strong>من</strong> جانب أخر دافعت فيديريكا موغيريني المفوضة العليا للشؤون الخارجية واأل<strong>من</strong> لالتحاد األوروبي<br />

و وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا فى يناير ‎2018‎عن االتفاق حول برنامج إيران النووي ،<br />

قائلة إن ‏“خطة األعمال المشتركة الشاملة حول برنامج إيران النووي تعمل وهي كفيلة بتحقيق أهدافها<br />

الرئيسية ، واالتحاد األوروبي سيواصل العمل على تنفيذها <strong>من</strong> قبل كافة المشاركين.‏ ”<br />

كشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فبراير ‎2018‎أن ايران تحترم بالفعل التزاماتها الواردة في<br />

االتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015، وأكدت الوكالة الدولية خصوصا أن طهران تلتزم<br />

ببنود االتفاق ولم تخصب اليورانيوم بدرجات محظورة كما لم تشكل مخزونا غير شرعي <strong>من</strong> اليورانيوم<br />

ضعيف التخصيب أو المياه الثقيلة ، و أن طهران أبلغت الوكالة األممية بنيتها تطوير ‏“وسائل دفع نووي<br />

بحرية في المستقبل”.‏ وأضافت الوكالة أنها طلبت مزيدا <strong>من</strong> التفاصيل في هذا الشأن.‏<br />

عقوبات جديدة على إيران<br />

أفادت مصادر دبلوماسية بأن ممثلي دول االتحاد األوروبي بحثوا فى مارس 2018 إمكانية فرض عقوبات<br />

جديدة على إيران ، وذلك على خلفية برنامج طهران الصاروخي الباليستي ودورها في سوريا ، في محاولة<br />

إلقناع الرئيس األمريكي دونالد ترامب باالمتناع عن االنسحاب <strong>من</strong> االتفاق النووي المبرم بين طهران<br />

ومجموعة<br />

”1+5“ في .2015<br />

وذكرت الوكالة أن العقوبات الجديدة لن تشمل اإلجراءات العقابية التي تم إلغاؤها بموجب االتفاق النووي ،<br />

بل ستطال مسؤولين إيرانيين يؤدون دورا بارزا،‏ وتشمل العقوبات تجميد األصول المصرفية لبعض هؤالء


مصير األتفاق النووى .. وأوجه الخالف مابين األتحاد األوروبي وترامب<br />

؟<br />

توصل الغرب إلى االتفاق النووي مع إيران،‏ والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة ، في يوليو<br />

بين إيران و الواليات المتحدة وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا وفرنسا واالتحاد األوروبي ‏،و<br />

يتم رفع العقوبات الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي<br />

المعروف باسم ‏)مجموعة<br />

اإليراني مقابل تفكيك طهران لبرنامجها النووي.‏<br />

(1 ‎5‎وبموجب + االتفاق<br />

5<br />

2015<br />

االتفاق النووي المبرم بين طهران ومجموعة “1+5”<br />

تسمح خطة العمل المشتركة إليران بأن تتابع برنامجها النووي السلمي ألغراض تجارية وطبية وصناعية<br />

بما يتماشى مع المعايير الدولية للحد <strong>من</strong> انتشار األسلحة النووية ، هذا يعني ان االتفاقية ال تتناول مسائل


تداعيات ” عفرين ” على الجاليات الكردية والتركية في بعض دول اوروبا.‏<br />

2018<br />

تصاعدت حدة األشتباكات والعنف فى يناير بين أكراد وأتراك مؤيدين إلردوغان فى ألمانيا ، ذلك<br />

<strong>من</strong>ذ بدء الحملة التركية على عفرين شمالى شرق سوريا ، ومع تواصل حملة ‏“غصن الزيتون”‏ يتزايد القلق<br />

<strong>من</strong> تصعيد أكبر لألوضاع و<strong>من</strong> انخراط الالجئين السوريين في هذا الصراع أيضا.‏<br />

2018<br />

تظاهر مئات األكراد فى فبراير بفرنسا ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان والعملية<br />

العسكرية فى عفرين ، فيما شهدت ‏“ستراسبورج مسيرة دعت إليها كونفدرالية العلويين فى أوروبا،‏<br />

شارك فيها نحو )1600( شخص بحسب الشرطة،‏ و)‏‎7000‎‏(‏ وفق ال<strong>من</strong>ظمين،‏ قادمين <strong>من</strong> ألمانيا والنمسا<br />

وهولندا ، هاجمت فيها الرئيس التركى.‏<br />

”<br />

2018<br />

وأفاد تقرير عن وزارة الداخلة األلمانية فى مارس بعدما شنت تركيا العملية العسكرية ضد عفرين<br />

شمالى شرق سوريا أنه تم تسجيل ما مجموعه )37( هجوماً‏ على المساجد والجمعيات الثقافية والمطاعم<br />

التركية بألمانيا فى عام ، 2018 مقارنة بما مجموعه )13( حادثاً‏ <strong>من</strong> هذا النوع طوال عام 2017.<br />

وتشهد المدن األلمانية احتجاجات ضد ما يحدث في عفرين بما في ذلك العاصمة األلمانية برلين ، حيث قام<br />

مجهولون برمي مسجد تركي في كاسل بالدهان،‏ وتعتقد شرطة والية هيسن أن لذلك عالقة بما تشهده عفرين<br />

، وفي بلدة ميندن قام مجهولون بتحطيم زجاج مقر جمعية ‏“ديتيب”‏ اإلسالمية التركية،‏ ورمي طالء على<br />

جدران أحد مساجد الجمعية في مدينة<br />

‏“اليبزيغ.‏ ”<br />

اقتحم متظاهرون أكراد معارضون للعملية العسكرية التركية في عفرين السورية القنصلية األلمانية في<br />

جزيرة كريت اليونانية فى مارس و”احتلوها”‏ لفترة وجيزة،‏ وجاء في أحدى الالفتات التي تركها<br />

المقتحمون معلقة <strong>من</strong> شرفة القنصلية في ايراكليون في كريت ‏“المقاومة حياة … تضا<strong>من</strong>اً‏ مع عفرين.‏ ”<br />

2018<br />

تداعيات اجتياح عفرين <strong>من</strong> قبل تركيا على العالقة مابين االتحاد وتركيا<br />

2018<br />

أعلن البرلمان األوروبي ببروكسل فى فبراير ، أن جلسات األعضاء شهدت <strong>من</strong>اقشة ملف حقوق<br />

اإلنسان في تركيا والهجمات العسكرية التي تقوم بها تركيا على عفرين في سوريا ، وصدر بيان للبرلمان<br />

األوروبي إنه يشجب حملة االعتقاالت <strong>من</strong> جانب الحكومة التركية في محاولة <strong>من</strong>ها لفرض رقابة على االنتقاد<br />

بسبب عملياتها العسكرية فى عفرين ، ما ينذر بتوتر جديد في العالقات بين الجانبين عقب فترة <strong>من</strong> الهدوء<br />

أعقبت انتقادات تركيا للجانب األوروبي بسبب تأخر مسار انضمام انقره لعضوية االتحاد األوروبي.‏<br />

تتواصل العمليات التركية في مدينة عفرين السورية ، على الرغم <strong>من</strong> معارضة المجتمع الدولي ، وسط<br />

تهديد <strong>من</strong> أنقرة بتوسيعها إلى مدينة <strong>من</strong>بج التي تنتشر فيها قوات أميركية إلى جانب الوحدات الكردية ،<br />

وتزايدت المخاوف األوروبية <strong>من</strong> استغالل تنظيم ‏“داعش اإلرهابى الفرصة ويعود في حال تسلم تركيا<br />

مستقبال في شمال سوريا وأن تتولى كذلك الميليشيات المتطرفة المتحالفة مع التنظيم المتشدد حكم المكان.‏<br />

”<br />

**<br />

4


وأوضح قسم الدراسات داخل البوندستاغ األلمانى،‏ صحيح أن ‏“العمليات بهدف الدفاع عن النفس،‏ هي<br />

مشروعة ضد مجموعات غير حكومية كقوات حماية الشعب الكردية”،‏ خاصة وإن تحركت هذه المجموعات<br />

<strong>من</strong> <strong>من</strong>اطق خارج سيطرة الدولة ، لكن ومع ذلك ، على السلطات التركية تقديم األدلة على وجود ‏“هجوم<br />

مسلح”‏ ضدها.‏<br />

مواقف أوروبية متباينة حول الوضع فى عفرين<br />

عبرت ‏”فيديريكا موغيريني ” وزيرة خارجية االتحاد األوروبي فى يناير 2018 بدورها عن ‏“قلقها الشديد”‏<br />

إزاء العملية العسكرية التركية شمالى شرق سوريا ” غصن الزيتون ” ضد األكراد ، وقالت موغيريني ‏“أنا<br />

قلقة جدا”،‏ مضيفة أنّها ستطلب لقاء الوزير التركي للشؤون األوروبية عمر جيليك ‏“للبحث في المسألة.‏ ”<br />

2018<br />

وقال ‏“دونكان”‏ نائب وزير الخارجية البريطاني فى فبراير إن ‏“بريطانيا وروسيا،‏ اللتين تتمتعان<br />

بعضوية دائمة في مجلس األ<strong>من</strong> ناقشتا العملية العسكرية في عفرين السورية ، و أكدنا على ضرورة تجنب<br />

أي تصعيد للعنف ضد المدنيين في ال<strong>من</strong>طقة،‏ وإيجاد طرق لحمايتهم.‏ كذلك اعترفت الخارجية البريطانية<br />

بحق تركيا <strong>من</strong> الناحية القانونية في ضمان األ<strong>من</strong> على حدودها مع سوريا.‏ ”<br />

وأعرب ‏“جان إيف لودريان””‏ وزير الخارجية الفرنسي فى يناير ‎2018‎عن قلقه <strong>من</strong> ‏“الوضع المتدهور”‏<br />

في سوريا،‏ كما دعا إلى وقف المعارك في عفرين،‏ والسماح للمساعدات اإلنسانية بالوصول إلى الجميع”‏<br />

وطلب <strong>من</strong> مجلس األ<strong>من</strong> عقد اجتماع ‏،إن االجتماع الطارئ لمجلس األ<strong>من</strong> سيتمحور حول أوضاع الغوطة<br />

الشرقية وإدلب وعفرين.‏<br />

،<br />

”<br />

أبدت ألمانيا عن قلقها إزاء العملية التركية في عفرين وطالبت بوقفها ، لكنها أقرت في الوقت نفسه ب<br />

‏“المصالح األ<strong>من</strong>ية المشروعة”‏ ألنقرة ، فيما عارض نواب تزويد تركيا بأسلحة وطالبت زعيمة يسارية<br />

بسحب الجنود األلمان <strong>من</strong> قاعدة ‏“قونيا ‏،أكد خبير أسلحة في الجيش األلماني أن القوات المسلحة التركية<br />

تستخدم في عمليتها العسكرية ضد مسلحين أكراد في <strong>من</strong>طقة عفرين شمالي سوريا دبابات ألمانية ، وأن<br />

صور العملية العسكرية تظهر فيها دبابات <strong>من</strong> طراز ‏“ليوبارد ال<strong>من</strong>تجة في ألمانيا<br />

2 إيه ”4<br />

2018<br />

2016<br />

أعلن البرلمان األوروبي خالل شهر فبراير عن معارضته للتدخل العسكري التركي في عفرين<br />

واعتبر ان حالة الطوارئ المعلنة <strong>من</strong>ذ يوليو ‏“تستغل حاليا لزيادة خنق المعارضة المشروعة<br />

والسلمية”،‏ ودعا إلى ‏“إطالق سراح جميع <strong>من</strong> اعتقلوا لمجرد قيامهم بعملهم المشروع”‏ ‏،ودعا البرلمان<br />

األوروبي فى مارس ‎2018‎إلى وقف عملية ‏“غصن الزيتون”‏ العسكرية في عفرين ، والتركيز على مواجهة<br />

تنظيم الدولة،‏ وحث البرلمان تركيا على سحب قواتها <strong>من</strong> عفرين مؤكداً‏ على ‏“ضرورة التركيز على هزيمة<br />

ال<strong>من</strong>ظمات اإلرهابية المدرجة على قائمة األمم المتحدة”‏ وهما تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة.‏<br />

2018<br />

، أن قوات بالده لن تنسحب <strong>من</strong> مدينة<br />

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،‏ اليوم فى مارس عفرين السورية ، حتى تقضي على وجود المقاتلين األكراد ، ووجه قائال لالتحاد األوروبى ‏“ال تنفعلوا بال<br />

ماليين الجئ سوري،‏ فهل<br />

تركيا تأوي طائل،‏ نحن لن نخرج <strong>من</strong> هناك حتى نحقق هدفنا ” ‏،وأضاف تحملت أوروبا أي عبء لتطالبنا بالخروج <strong>من</strong> عفرين.”‏<br />

3<br />

”<br />

”<br />

ونفى ‏“إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية ، أية خطة لتسليم عفرين إلى الحكومة السورية ،<br />

متوقعا تطهير المدينة <strong>من</strong> ‏“وحدات حماية الشعب”‏ الكردية قريبا ، وننتظر <strong>من</strong> حلفائنا التدخل ل<strong>من</strong>ع انتقال<br />

مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية <strong>من</strong> <strong>من</strong>بج إلى عفرين”،‏ وأضاف أن تركيا <strong>من</strong>عت تحول مدينة عفرين<br />

السورية إلى جبال قنديل ثانية معقل ثاني لحزب العمال الكردستاني.‏ ”<br />

3


ملف مواقف األتحاد األوروبي <strong>من</strong> <strong>مجمل</strong> <strong>القضايا</strong> <strong>الراهنة</strong><br />

إعداد:‏ المركز األوروبي لدراسات مكافحة اإلرهاب واإلستخبارات المانيا وهولندا<br />

<br />

مواقف دول األتحاد األوروبى <strong>من</strong> اجتياح تركيا الى<br />

‏“عفرين”‏<br />

وتداعيتها ؟<br />

شنت تركيا يوم<br />

يناير عملية عسكرية غصن<br />

الزيتون”‏ على مدينة عفرين التي تسكنها غالبية كردية وتسيطر عليها<br />

قوات حماية الشعب الكردية ، و تحالفت تركيا في حربها ضد األكراد مع متمردين سوريين إسالمويين ،<br />

يتحركون تحت راية الجيش السوري الحر ، وتحول الجيش الحر إلى أداة تنفيذ لألتراك.‏<br />

”<br />

2018<br />

20<br />

و توصلت دراسة تقييمية قام بها قسم الدراسات العلمية التابع للبرلمان األلماني ‏“بوندستاغ”،‏ إلى أن ‏“عملية<br />

غصن الزيتون”‏ تفتقد للشرعية استناداً‏ إلى قانون <strong>من</strong> ميثاق األمم المتحدة ، وذلك لغياب األدلة على<br />

وجود تهديد على أ<strong>من</strong> تركيا القومي ، وأنه لم يتم العثور على أي أنباء أو تقارير إعالمية،‏ ال تركية وال<br />

دولية،‏ توثق لعمليات إطالق الصواريخ المزعومة على مدينتى هتاي وكليس التركيتين.‏<br />

51<br />

2


1

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!