20.11.2016 Views

AlHadaf Magazine - November 2016

AlHadaf Magazine - November 2016

AlHadaf Magazine - November 2016

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الحكومي،‏ لكن هل هناك ناتج؟ لو كانت املعارضة<br />

موجودة اليوم مبجلس األمة وقامت الحكومة<br />

بزيادة أسعار البنزين ورفع الدعم عن سلع أو<br />

خدمات،‏ تخيل معي ماذا كانت ستفعل املعارضة؟<br />

كانت ستعقد الندوات واملؤمترات وتجعجع<br />

وترصخ يف مجلس األمة،‏ وقد تطرح الثقة يف وزير<br />

أو يدور يف وزارة أخرى وينتهي املوضوع...‏ تجربتنا<br />

الدميقراطية عمرها اليوم 60 عاماً،‏ اذكر يل مرة أىت<br />

فيها استجواب بنتيجة؟ والناس رمبا يفهمون هذا<br />

الكالم وكأنه دفاع عن الحكومة،‏ لكن الحقيقة أن<br />

املعارضة ال خطة سياسية لها.‏<br />

‏"حنفية"‏ الفساد<br />

• ما رأيك يف الحلول التي تطرحها الحكومة<br />

ملعالجة اآلثار املرتتبة عىل هبوط سعر النفط؟<br />

وهل الحلول القامئة عىل زيادة األسعار ورفع<br />

الدعوم ميكن أن تخلق مشاكل يف املجتمع؟<br />

- الحكومة يف مشكلة كبرية،‏ ليست يف رفع الدعوم<br />

أو زيادة األسعار،‏ ولكن ألنها تفرط يف أموال<br />

الدولة ثم ترفع الدعوم،‏ رمبا يقبل الشعب بهذه<br />

الحلول لو رأى أن الحكومة أغلقت ‏"حنفية"‏<br />

الفساد،‏ اليوم الحكومة تواجه اشكالية أنها تفرط<br />

يف أموال الدولة ثم تتجه لزيادة األسعار،‏ وهنا<br />

محل النزاع بني الحكومة والشعب،‏ ال يوجد عاقل<br />

يف الكويت يرتيض هذا اآلداء الحكومي والتفريط<br />

يف أموال الدولة.‏<br />

• ملاذا برأيك أهملت الحكومة فكرة فرض<br />

رضائب عىل الرشكات؟<br />

- لسبب بسيط جداً،‏ أن الرضائب يقابلها خدمات،‏<br />

والحكومة تعي متاماً‏ أنها ال تؤدي خدمات جيدة<br />

للمواطن فلن تستطيع أن تفرض عليه رضيبة،‏<br />

ودعني أرضب لك مثاالً:‏ هناك رضيبة مفروضة<br />

عىل الرشكات األجنبية والقانون الخاص بهذه<br />

الرضيبة وضع منذ العام 1954 ونحن اآلن يف<br />

<strong>2016</strong>، لك أن تتخيل قانوناً‏ صيغ يف ذاك الزمان،‏<br />

أنا كمحام أخجل من ترجمته أو إرساله للرشكات<br />

األجنبية،‏ ألنه مصاغ بصيغة قدمية،‏ يف الكويت<br />

مشكلة خطرية أنها تعاين من ‏"ضمور يف عضلة<br />

القرار"،‏ وعندما تضمر هذه العضلة يف أي جسد<br />

يصبح صاحبه غري قادر عىل اتخاذ أي قرار،‏ مثالً‏<br />

قانون هيئة مكافحة الفساد صدر ثم ألغي ثم<br />

صدر ولكن من غري الئحة،‏ رغم أن أي محام<br />

التشدد في مواجهة اآلراء ال يقل<br />

خطورة عن التسيب<br />

يستطيع يف نصف ساعة صياغة هذه الالئحة،‏<br />

والحكومة لديها جهاز كبري،‏ لكن مازال هناك<br />

خالف عليها ومل تصدر حتى اليوم.‏<br />

• ما أبرز القضايا املتداولة حاليا يف املجتمع<br />

الكويتي؟<br />

- يؤسفني أن أقول أن جميع أنواع القضايا منترشة<br />

يف الكويت،‏ هناك ازدياد مطرد يف أعداد القضايا،‏<br />

ولعل هذه االطراد غريب جداً،‏ سواء كانت هذه<br />

القضايا مدنية تجارية أو جزائية أو اجتامعية.‏<br />

• هل استطاعت الكويت مكافحة الجرمية<br />

اإللكرتونية والسب املنترش عىل وسائل<br />

التواصل؟<br />

- األداء الحكومي ال يستطيع أن يتفاعل مع<br />

مثل هذه القضايا،‏ وال نلقي اللوم عىل الحكومة<br />

فقط فال ميكن ألي دولة أن تكافح هذه الجرائم<br />

بالشكل املالئم أو تقيض عليها كلياً،‏ اليوم هناك<br />

انفالت يف الفضاء،‏ وهذا االنفالت جديد عىل<br />

العامل كله،‏ مالحقة مثل هذه الجرائم ال تتم<br />

بالقوانني فقط،‏ يجب أن يكون إىل جانب القوانني<br />

واإلجراءات الحازمة حمالت توعية وتنوير،‏<br />

تخفف من تلك الجرائم،‏ وقد قلت هذا الكالم<br />

يف التسعينيات عندما صدر قانون النظافة الذي<br />

يعاقب من يلوث الشارع بإلقاء املهمالت من<br />

سيارته وغريها،‏ اليوم من يطبقه؟ رغم أنه يعطي<br />

حق الضبطية القضائية،‏ يف مثل هذه املخالفات<br />

نحتاج للقانون،‏ لكننا نحتاج للتوعية أكرث.‏<br />

• هل املرأة يف الكويت نالت حقوقها مقارنة<br />

بنظرياتها يف دول الخليج؟<br />

- سياسياً‏ نالت حقوقها،‏ لكن املرأة مقرصة يف حق<br />

نفسها عموماً،‏ لعل هناك معركة قضائية يف مسألة<br />

توليها القضاء،‏ وقد تم قبولها يف النيابة العامة ملرة<br />

واحدة،‏ ثم تراجع مجلس القضاء األعىل عن قبول<br />

دفعات أخرى،‏ وأعتقد أن املسألة يف حالة تطور.‏<br />

موازين القوى<br />

• إذا اعتربنا أن ما يحدث يف سورية واليمن<br />

له عالقة مبوازين القوى عامليا وإقليمياً،‏ فهل<br />

ترتبط ليبيا باألمر نفسه؟<br />

- ال شك أن أزمة ليبيا أيضا تدخل ضمن حسابات<br />

القوى الدولية واإلقليمية،‏ رمبا نسينا ليبيا النشغالنا<br />

مبا هو أقرب عىل األقل جغرافيا،‏ هذه الدولة إن<br />

حلت مشاكلها فسيكون ذلك بعد 25 سنة وإال<br />

فهي ذاهبة إىل التقسيم،‏ يف ليبيا أحزاب ومكونات<br />

سياسية تتقاتل مع بعضها البعض،‏ الكل يريد أن<br />

يسيطر،‏ والغرب متداخل من أجل النفط،‏ رئيس<br />

اللجنة الخارجية يف مجلس العموم الربيطاين رصح<br />

معاتباً‏ رئييس وزراء بالده وفرنسا عىل خطئهام يف<br />

التدخل يف ليبيا،‏ وقال:‏ ‏"مل نكن مستعدين لتغيري<br />

نظام القذايف".‏<br />

• لو حدث تقسيم يف الدول التي تشهد أزمات<br />

من املستفيد من هذا التقسيم؟<br />

- ال أعتقد أن الخليج سيستفيد،‏ املسألة فوق<br />

التصور،‏ نحن بصدد ‏"سايكس بيكو"‏ جديدة،‏ ال<br />

أحد يستطيع أن يتصور ما سيكون عليه شكل<br />

املنطقة،‏ وأظن أن روسيا قادمة بقوة،‏ أما أمريكا<br />

فقد تراجعت بسبب سوء إدارتها لكثري من<br />

امللفات •<br />

نوڤمبر • <strong>2016</strong> العدد 2118<br />

125

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!