عدد 71 - University of Sharjah
عدد 71 - University of Sharjah
عدد 71 - University of Sharjah
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
|||<br />
الزمالة الشرفية لحاكم الشارقة<br />
من كلية الجراحين الملكية<br />
وتشرق شمس<br />
عام جديد<br />
حفل تخريج<br />
الدفعة العاشرة<br />
من الجامعة<br />
واولى من<br />
الكليات الطبية<br />
ملف العدد:<br />
الشباب وعالم التدوين
رحلة عام<br />
تهديكم مجلة المنبر الجامعي نسخة من أعداد المجلة في عام كامل<br />
لتصفح أعداد مليئة بالتميز والعطاء.. في انتظار إبداعاتكم لهذه السنة<br />
وكل عام وأنتم إلى التميز أقرب<br />
احلمد هلل، والصالة والسالم على رسول اهلل ..<br />
وتشرق شمس عام جديد...<br />
وتنطلق املسرية املباركة لهذه اجلامعة الفتية، بعزمية وتفاوؤل واإصرار على الرقي<br />
املعريف والتميز الأكادميي، وفقاً للروؤية السامية الكرمية للرئيس الأعلى للجامعة،<br />
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن حممد القاسمي، عضو املجلس الأعلى،<br />
حاكم الشارقة.<br />
تبداأ املسيرية وقد اعتمد جملس اأمناء اجلامعة برئاسة الرئيس الأعلى للجامعة<br />
ميزانية ضخمة لهذا الصرح العمالق، تقدر ب462 مليون درهم، ويتواكب مع ذلك<br />
طرح برامج اأكادميية جديدة واستكمال كل املتطلبات الإدارية والفنية والتقنية لها،<br />
مما يوؤكد احلرص الدائم لصاحب السمو على التطوير والهتمام باأبنائه الطلبة<br />
وبناته الطالبات، وتهيئة كل السبل ملواصلة تعليمهم وحتقيق طموحاتهم.<br />
وقد تفضل الرئيس الأعلى للجامعة باعتماد اأسماء الطلبة املقبولني لدرجة<br />
البكالوريوس البالغ عددهم 2406 طلالب وطالبات توزعوا على كليات اجلامعة<br />
املختلفة، فاأقبلوا على التسجيل يف جامعة الشارقة بوصفها اإحدى اأبرز اجلامعات<br />
يف املنطقة ومتيزت بنوعية وجودة التعليم واخلدمات التي تقدمها يف بيئة جامعية<br />
مثالية.<br />
كما يواكب العام اجلديد التوسع الهائل يف اإضافة عدد من املرافق واملنشاآت<br />
اإىل اجلامعة، من مباين كليات الطالب ومباين كليات الطالبات، مثل مبنى القبول<br />
والتسجيل ومباين السكن الطالبي، ومكتبي الطالب والطالبات، وواحات للنخيل<br />
تقرب بيئة املجتمع الطالبي وجتعل ساحات اجلامعة وارفة الظالل مع مساحات<br />
واسعة خضر تعكس املنظر اجلمايل للمدينة الباسمة.<br />
اإنني ومبناسبة بدء العام الأكادميي اجلديد، اأرفع باسم جميع اأعضاء الهيئة<br />
التدريسية والإدارية، اأسمى اآيات الشكر والعرفان اإىل صاحب الأيادي البيض،<br />
الرئيس الأعلى للجامعة، الذي جعل بناء الإنسان همه الوحيد وعدّ ه حجر الزاوية<br />
يف اأي تخطيط اأو روؤية مستقبلية.<br />
كما يسرين اأن اأرحب بانضمام الزمالء اجلدد من اأعضاء الهيئة التدريسية<br />
والإدارية اإىل اأسرة جامعة الشارقة، واأرحب ترحيباً خاصاً باأبنائنا الطلبة، واأدعوهم<br />
<br />
<br />
<br />
“”<br />
<br />
<br />
The <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />
Presents sincere congratulations to His Highness Sheikh Dr.<br />
اإىل بذل اجلهد يف حتصيل العلم، واأمتنى لهم عاماً حافالً بالعطاء والإجناز.<br />
Sultan Bin Mohammed Al-Qasimi,<br />
Member <strong>of</strong> the Supreme Council, Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and the Supreme President <strong>of</strong> the <strong>University</strong><br />
for the graduation <strong>of</strong> the first cohort <strong>of</strong> the Medical Colleges, and granting His Highness "The Honorary<br />
Fellowship Award" <strong>of</strong> the Royal College <strong>of</strong> Surgeons <strong>of</strong> England in appreciation <strong>of</strong> the continuous<br />
support <strong>of</strong> His Highness to the medical and health education and His Highness's contributions in<br />
serving humanity in the UAE and many other countries around the World<br />
د. م. صالح طاهر الحاج<br />
نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع
نرحب بتواصلكم معنا ومشاركتكم<br />
على البريد اإللكتروني التالي:<br />
رئيس التحرير<br />
حممد أحمد بن دخني<br />
مديرة التحرير<br />
أمينة حممد<br />
editor@sharjah.ac.ae<br />
جملة جامعية شهرية شاملة تصدر عن املركز الإعالمي بجامعة الشارقة بالتعاون مع احتادي الطالبات والطالب والأندية<br />
الثقافية واجلمعيات العلمية الطالبية - العدد - <strong>71</strong> السنة العاشرة - سبتمرب 2010<br />
المحرر الرئيسي<br />
الشفيع عمر<br />
الهيئة التحريرية<br />
منى املال منقذ الدباغ<br />
25<br />
حفل تخريج الدفعة العاشرة<br />
واألولى من الكليات الطبية<br />
اتحاد الطالبات يطلق حملة اتحاد<br />
العطاء<br />
10<br />
اإلشراف الفني<br />
شيخة بو رفيعة<br />
اإلخراج والتصميم<br />
عبد اهلل عارف الأصبحي<br />
مدحت املهدي<br />
الترجمة الصحفية<br />
آن شيبو<br />
فوؤاد اخلصاونة<br />
50<br />
أ.د.حسن عبد اهلل عن قرب<br />
16<br />
مجلس األمناء يعتمد 462 مليون<br />
درهم للعام الجديد<br />
التصوير<br />
مروان سالمة<br />
54<br />
عالقات مؤسسية<br />
محمد آل علي يوسف احلمادي<br />
عقبة الحمادي<br />
رئيس احتاد الطالب<br />
عبد اهلل اجلروان<br />
عبد اهلل النقبي<br />
صفاء الصديق<br />
طالل عثمان<br />
عبد الرحمن املغربي<br />
عبد املجيد اأبو كويك<br />
محمد ياسر<br />
مهند املعاين<br />
يوسف املغربي<br />
سلطان بن هويدن<br />
محمود نبق<br />
هيئة التحرير الطالبية<br />
هند بطي املظلوم<br />
رئيسة احتاد الطالبات<br />
علياء الشامسي<br />
فاطمة خليفة راشد<br />
اميان السويدي<br />
مريم الكعبي<br />
هدى سامر<br />
شيخة الكربي<br />
نور الهدى صايف<br />
ايثار السعدي<br />
منى خليفة احلمودي<br />
لبنى الشماط<br />
سمية الزبيدي<br />
عنوان المجلة<br />
ص.ب: 27272 الشارقة<br />
هاتف: - 06 / 5053114 5053035 06 /<br />
براق: 06 / 5050119<br />
بدرية آل علي:<br />
إخالصي سر نجاحي<br />
56<br />
مبدعون في الجامعة محمد<br />
وإسحاق جمعتهما الصداقة وحب<br />
العمل التطوعي<br />
نجاح كبير لمهرجان الجاليات في<br />
الجامعة<br />
60<br />
28<br />
18<br />
عصام القاسمي يشهد تخريج<br />
حاصلين على الرخصة الدولية<br />
للحاسب اآللي<br />
ملف العدد:<br />
الشباب وعالم التدوين<br />
اإلعالنات<br />
هاتف: +9<strong>71</strong>6 5053037<br />
• املقالت واملواد املنشورة يف جملة املنرب اجلامعي ل تعرب بالضرورة عن راأي جامعة الشارقة اأو املجلة
من المحرر<br />
طالب اليوم ..<br />
قادة المستقبل<br />
تنطلق مسيرية هذا العام ويف جعبتها الكثري من الطموحات والآمال، والعديد<br />
من التوجيهات السامية الكرمية للتنفيذ.<br />
ويف مثل هذا الوقت من كل عام، نحتفل باستقبال كوكبة جديدة من اأبنائنا<br />
وبناتنا الطلبة، وبه تستشرف اجلامعة عقداً جديداً مملوءاً بالأمل والنشاط<br />
واحليوية، لبدء سنوات مفعمة باجلد والجتهاد والعطاء والعلم والتفوق، كل ذلك<br />
الذي عرفت به اجلامعة منذ نشاأتها يف وسط قريناتها من موؤسسات التعليم<br />
العايل يف بالدنا احلبيبة.<br />
ول يسعنا يف سياق الرتحيب بالدفعة اجلديدة التي متثل عقداً جديداً بعد<br />
تخرج عشر دفعات من اجلامعة، اإل اأن نزف التهنئة لأبنائنا وبناتنا املقبولني<br />
فيها، وهم يتطلعون اإىل املستقبل الواسع عرب بوابة العلم واملعرفة يف اإمارة<br />
الشارقة.<br />
ها اأنتم حققتم طموحكم اإىل النضمام اإىل جامعة الشارقة، واأحسنتم<br />
اختياركم لها جسراً اإىل مستقبل باسم، فحياكم اهلل يف هذا الصرح الشامخ،<br />
وعليكم باجلد والجتهاد، واحلرص على التواصل مع اأساتذتكم، والرقي<br />
باأفهامكم وقدراتكم، والستفادة من جميع اإمكانات اجلامعة الأكادميية والتقنية<br />
والرتفيهية واخلدمية، ملزيد من بناء الذات وتطوير املهارات واخلربات، فاأنتم<br />
قادة املستقبل، كما نوجه لكم الدعوة اإىل املشاركة باإسهاماتكم معنا يف "املنرب<br />
اجلامعي"، باأي مشاركة واإبداع، واأمتنى لكم مسيرية جامعية حافلة بالنجاح<br />
والتوفيق.<br />
وكل عامٍ واأنتم اأجد عمالً واأكرب اأمالً<br />
أمينة محمد
أخبار المدينة الجامعية<br />
بعد عطلة طويلة امتدت اأكرث من شهرين،<br />
تفتح اجلامعة اأبوابها اأمام الأبناء الطلبة يف<br />
مستهل عام دراسي جديد ياأمل اجلميع اأن<br />
يكون حافالً بالتحصيل العلمي والرتبوي.<br />
وقد انتظمت اجلامعة بجميع مرافقها<br />
وكلياتها يف حركة دوؤوبة مستمرة يف الفرتة<br />
املاضية، لطرح الربامج اجلديدة واملطلوبة<br />
يف سوق العمل، وتسهل اإجراءات القبول<br />
والتسجيل واإنشاء عدد من املشروعات<br />
الإنشائية اجلديدة.<br />
من جانيه رفع سعادة اأ.د.م. سامي حممود<br />
مدير اجلامعة اأسمى اآيات التهاين واأطيب<br />
الأماين اإىل<br />
صاحب السمو<br />
الشيخ الدكتور<br />
سلطان بن حممد<br />
القاسمي عضو<br />
املجلس الأعلى<br />
حاكم الشارقة<br />
الرئيس الأعلى<br />
للجامعة مبناسبة<br />
وتشرق شمس عام جديد<br />
بدء عام اأكادميي جديد من العقد الثاين<br />
من عمر اجلامعة، متمنيا اأن يكون عاما<br />
مدير الجامعة: إن كل متخرج نفخر به اليوم<br />
يستقي من تلك الجذور العميقة ويعتمد<br />
على مساهمات قدمها قياديون وإداريون<br />
وأعضاء هيئة تدريس وطلالب عبر عقدين<br />
من العمل<br />
مليئا بالجنازات والتطوير، كما رحب بجميع<br />
العامليني يف اجلامعة من اأساتذة واإداريني<br />
وطلبة.<br />
8<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب - مايو 2010<br />
اأ.د.م. سامي حممود<br />
واأضاف " اأن اجلامعة قد اأطلقت خطتها<br />
الإسترتاجتية لتضم بيني جنباتها الأهداف<br />
الطموحة وهي: الرتقاء الأكادميي، واجلودة<br />
الشاملة، والبحث العلمي، والتوسع يف حجم<br />
املستفيدين، والستثمار الأمثل للموارد،<br />
والشراكة مع املوؤسسات املحلية والعاملية. لقد<br />
عززت تلك اخلطة منهج التغيري لالأفضل<br />
والتحسن املستمر واقتباس املمارسات العاملية<br />
اجليدة، واإحياء املمارسات الأصيلة يف تراثنا،<br />
والتحقق من الأداء باستخدام املعايري العاملية،<br />
فكانت العديد من الجنازات وهلل احلمد،<br />
حتى اأصبحت اجلودة الشاملة ثقافة سائدة<br />
يف اجلامعة ومتثل وسائل ومناهج حتقيق<br />
الأهداف والطموح والريادة.<br />
ففي جمال الرتقاء الأكادميي مت استحداث<br />
العديد من الربامج اجلديدة،<br />
كما مت حتديث كل اإمكانات اجلامعة من<br />
مبان ومعامل وقوى عاملة، وحتقيق العتماد<br />
الأكادميي الدويل.. كاجناز فريد وغيري<br />
مسبوق بيني جامعات املنطقة والعديد من<br />
الربامج قاب قوسيني اأو اأدنى من احلصول<br />
على اأعلى العتمادات الدولية. وقد مت التوسع<br />
يف حجم املستفيدين من خدمات اجلامعة<br />
من طلالب واأعضاء<br />
هيئة تدريس، واإداريني،<br />
وفنيني، واملجتمع بصفة<br />
عامة.. وكان هناك<br />
متيز يف البحث العلمي<br />
فاأصبحنا ننافس الكثري<br />
من اجلهات البحثية.<br />
اإن اإجنازات اجلامعة<br />
هي نتاج امتداد زمني منذ عام 1997م،<br />
وتراكم للنوايا احلسنة واجلهود اجلبارة،<br />
والدعم السخي، والعمل املبارك لنشر العلم<br />
واملعرفة واإعداد الأجيال، وتنمية العلوم،<br />
والرتقاء باملجتمع من قبل موؤسسها صاحب<br />
السمو الشيخ الدكتور سلطان بن حممد<br />
القاسمي الرئيس الأعلى للجامعة.<br />
واأضاف: "اإن كل متخرج نفخر به اليوم<br />
يستقي من تلك اجلذور العميقة ويعتمد على<br />
مساهمات قدمها قياديون واإداريون واأعضاء<br />
هيئة تدريس وطالب عبرب عقدين من العمل،<br />
ولقد وقعت اجلامعة العديد من التفاقيات مع<br />
موؤسسات التعليم العايل العاملية، واستفادت<br />
جزئياً من بعض هذه التفاقيات، واآن الأوان<br />
اأن ترتجم كل هذه التفاقيات اإىل عشرات<br />
الربامج واملشاريع املتبادلة حمددة الأهداف<br />
واملخرجات التي تخدم العملية التعليمية<br />
والبحث العلمي، وتخدم املجتمع وترفع من<br />
مكانة اجلامعة العلمية، ومتكنها من التبادل<br />
املعريف والثقايف وصقل اخلبربات. اإن الكثري<br />
من موؤسسات التعليم العايل ومراكز البحوث<br />
ومراكز التميز البحثي العاملية متاحة ملزيد<br />
من التفاقيات".<br />
وقد دعا سعادة مدير اجلامعة طاقم<br />
العامليني يف اجلامعة للعمل بروح الفريق<br />
لتحقيق روؤية ورسالة اجلامعة وحتقيق<br />
اأهدافها.<br />
وقد رفع اأ.د.حميد جمول النعيمي نائب<br />
مدير اجلامعة للسوؤون الأكادميية اأعز واأطيب<br />
الأماين اإىل صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />
سلطان بن حممد<br />
القاسمي عضو<br />
املجلس الأعلى<br />
حاكم الشارقة<br />
الرئيس الأعلى<br />
للجامعة مبناسبة<br />
بدء عام اأكادميي<br />
جديد من العقد<br />
اأ.د.حميد جمول النعيمي<br />
الثاين من عمر اجلامعة، واأكد نائب مدير<br />
اجلامعة للشوؤون الأكادميية باأن القيادتني<br />
الإدارية العليا والتنفيذية والأكادميية<br />
ستواصلالن العمل خلالل العام الأكادميي<br />
اجلديد على ترسيخ املبادى والقيم التي<br />
اشتملت عليها الروؤية والرسالة التي وضعهما<br />
للجامعة صاحب السمو رئيسها الأعلى، واأكد<br />
د. النعيمي اأن اجلامعة تبداأ عامها الأكادميي<br />
اجلديد بعد اأن قدمت كل الستعدادات الالزمة<br />
لتحقيق النجاح يف عام دراسي مضمون النتائج<br />
بل ويلبي كل الأهداف املنشودة يف اخلطط<br />
الإسترتاتيجية التي وضعتها اإدارة اجلامعة<br />
لتحقيق ما اأشار اإليه من اأهداف، مشريا اإىل<br />
اأنه مت على سبيل املثال ل احلصر تعزيز<br />
الهيئة التدريسية بكوادر تدريسية عالية<br />
الكفاءة واخلربات العلمية والتعليمية، قال اأنه<br />
جرى اختيارها بدقة وعناية فائقني، لتغطية<br />
حاجة الأقسام الأكادميية يف خمتلف الكليات،<br />
واأضاف باأنه جرى اأيضا حتضيري خمتلف<br />
املساقات واخلطط واجلداول الدراسية،<br />
بعد اأن مت حتضيري القاعات الدراسية بكل<br />
خمترباتها ومستلزماته التعليمية وخاصة<br />
تلك املتعلقة بالوسائل التعليمية الإليكرتونية،<br />
ودعا اأ.د.حميد جمول النعيمي جميع اأعضاء<br />
الأسرة اجلامعية اإىل الضطالع مبسوؤولياتهم،<br />
والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف<br />
املنشودة لكل شريحة من شرائح جمتمع<br />
اجلامعة، موؤكدا باأن ذلك وحده هو الذي يعزز<br />
مكانتها بيني نظرياتها من اجلامعات ويوؤكد<br />
مضيها يف التقدم اإىل الأهداف املرجوة لها<br />
يوما بعد يوم.<br />
وقد اأكد الدكتور<br />
حممد نبيل كالس،<br />
عميد اخلدمات<br />
الأكادميية املساندة<br />
يف اجلامعة، اأن<br />
عمادة اخلدمات<br />
الأكادميية املساندة<br />
شاركت وبفاعلية عالية ومميزة، يف اجلهود<br />
العامة املقدمة من قبل الوحدات الأكادميية<br />
والعلمية والإدارية<br />
الأخرى يف اجلامعة<br />
لستقبال العام<br />
الأكادميي اجلديد<br />
،2 011 /2 010<br />
وطلبته املستجدين،<br />
وخاصة يف فصله<br />
الأكادميي الأول )اخلريف(، وذلك مبا يتواكب<br />
مع تطلعات اجلامعة الدائمة اإىل املحافظة<br />
على املكانة التي اآلت اإليها على املستوى املحلي<br />
والإقليمي والدويل بني نظرياتها من اجلامعات،<br />
وحتقيق املزيد من هذا التقدم يف هذه املكانة،<br />
بتوفيق من اهلل سبحانه وتعاىل، ثم بتوجيهات<br />
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن<br />
حممد القاسمي، عضو املجلس الأعلى، حاكم<br />
الشارقة، الرئيس الأعلى للجامعة، الذي قال<br />
اإن سموه ل يدخر جهداً معنوياً اأو مادياً اإل<br />
ويقدمه لهذه اجلامعة سخياً وواسعاً يف سبيل<br />
تقدمها ومنوها على هذه املستويات العاملية،<br />
مشيرياً اإىل اأن اإدارة اجلامعة العليا تعمل على<br />
ترجمة هذه التوجيهات وخمتلف اأشكال هذا<br />
الدعم اإىل برامج عمل وخطط واسرتاتيجيات<br />
د. النعيمي: الجامعة تبدأ عامها األكاديمي<br />
الجديد بعد أن قدمت كل االستعدادات الالزمة<br />
لتحقيق النجاح في عام دراسي مضمون<br />
النتائج بل ويلبي كل األهداف المنشودة في<br />
الخطط اإلستراتيجية<br />
د.حممد نبيل كالس
أخبار المدينة الجامعية<br />
تكون غاياتها دائماً املزيد من التقدم واملزيد<br />
من الزدهار.<br />
واأوضح الدكتور كالس اأن من اأشكال هذا<br />
التعاون بيني عمادة اخلدمات الأكادميية<br />
املساندة وعمادة شوؤون الطلبة، على سبيل<br />
املثال ل احلصر، الربنامج التعريفي للطلبة<br />
املستجدين، الذي يهدف اإىل تعريفهم<br />
مبختلف مرافق<br />
اجلامعة واخلدمات<br />
التي تقدمها اإداراتها<br />
املختلفة، مبا يف ذلك<br />
كلياتها ووحداتها<br />
العلمية والأكادميية،<br />
كاملكتبات واملختبربات العلمية وخمتلف<br />
اخلدمات الأكادميية الأخرى التي تتوافر<br />
للطلبة، وكذلك املرافق الجتماعية واملراكز<br />
د. كالس: إعداد جدول دراسي لكل طالب<br />
مستجد اختصارًا لوقته ويمكنه تسلمه من<br />
مسجل الكلية فورًا<br />
الرياضية والأماكن الرتفيهية للطلبة.<br />
واأضاف عميد اخلدمات الأكادميية<br />
املساندة، اإن هذا الربنامج التعريفي يشمل<br />
اأيضاً تعريف الطلبة الذين سيقيمون يف<br />
سكن اجلامعة الداخلي مبختلف اخلدمات<br />
والتسهيالت واأشكال التسلية والرتفيه التي<br />
تقدمها اجلامعة للطلبة يف سكنهم الداخلي،<br />
الذي يقوم على استرتاتيجية توفيري املناخ<br />
املريح للطلبة وتعزيز عناصر البيئة العلمية<br />
وتوفيري املناخات الرتفيهية والجتماعية<br />
والثقافية، التي تتصل يف جانب كبري ومهم<br />
منها بالأنشطة املتنوعة، وفتح قنوات تواصل<br />
مع جمتمع املدينة ومع مراكزه التسوق فيه،<br />
فضلالً عن اخلدمات الطبية والصحية<br />
والرياضية والثقافية والرتفيهية الأخرى.<br />
وقال الدكتور نبيل كالس اإنه بالإضافة<br />
اإىل ذلك، فاإن عمادة اخلدمات الأكادميية<br />
املساندة استكملت خمتلف اإجراءات وتدابري<br />
القبول والتسجيل لفصل اخلريف الأكادميي<br />
القادم، ومت حتديد فترتة اأسبوع يبداأ من<br />
تاريخ 13 من شهر سبتمرب وينتهي يوم 16<br />
منه، لستكمال امتحانات القبول للطلبة<br />
املستجدين يف بعض التخصصات، واستكمال<br />
التسجيل لهذا الفصل، مشيرياً اإىل اأنه ويف<br />
هذا الإطار مت اإعداد جدول دراسي لكل طالب<br />
مستجد، موؤكدا اأن ذلك يختصر وقت الطلبة<br />
الذين سددوا ما عليهم من رسوم جامعية، اإذ<br />
ميكنهم تسلم جداولهم الدراسية من مسجل<br />
الكلية فوراً. واأشار اإىل اأن جدول امتحانات<br />
القبول للطلبة املستجدين متوافر على موقع<br />
اجلامعة على الإنرتنت يف زاوية )طلبة<br />
مستجدون(.<br />
وبالنسبة لطلبة اجلامعة املستمرين، اأكد<br />
عميد اخلدمات الأكادميية املساندة اأن نظام<br />
التسجيل عرب الإنرتنت مفتوح منذ شهر يونيو،<br />
وميكن لهوؤلء الطلبة استكمال اإجراءات<br />
التسجيل والقيام بعمليات احلذف والإضافة<br />
لفصل اخلريف الأكادميي 2011/2010 حتى<br />
23 سبتمرب.<br />
موؤكدا اأن اجلامعة تستمر يف تسلم طلبات<br />
القبول، وسيعلن عن الدفعة املقبلة من<br />
الطلبة املقبوليني لحقاً، متمنياً جلميع الطلبة<br />
املستجدين واملستمرين فصالً دراسياً موفقاً.<br />
ومن جانبه رحب الأستاذ حممود عبداهلل،<br />
مدير اإدارة القبول والتسجيل، باأبنائه الطلبة<br />
اجلدد، وهناأهم على قبولهم يف جامعة<br />
الشارقة، متمنياً لهم النجاح والتوفيق وعاماً<br />
حافالً بالعطاء والإجناز.<br />
وذكر اأن جتهيزات اإدارة القبول والتسجيل<br />
لستقبال العام<br />
ا لأ كا د ميي<br />
اجلديد، بداأت<br />
منذ فتحها باب<br />
القبول املبكر من<br />
شهر يناير اإىل<br />
اإبريل املاضيني،<br />
ومت استقطاب<br />
300 طالب تقريباً يف تلك الفرتة.<br />
اأ. حممود عبد اهلل<br />
وقد بلغت التجهيزات ذروتها يف اليوم<br />
التايل لإعلالن نتائج الثانوية العامة يف<br />
الدولة، من خلالل جتهيز مبنى القبول<br />
لستقبال الطلبة واأولياء اأمورهم، واإعداد<br />
الطاقم الإداري ومدهم مبستجدات املعلومات<br />
والبيانات الصادرة عن اجلامعة، وحتديد<br />
اأطر سيري عملية القبول من بداية فتح ملف<br />
الطالب وحتى تاأكيد قبوله، بالإضافة اإىل<br />
تاأهيل كادر من اأصدقاء القبول والتسجيل<br />
من طلبة اجلامعة للمساعدة على تسهيل<br />
اإجراءات التسجيل، كذلك التواصل مع الطلبة<br />
بعد تسجيلهم واإمدادهم باملعلومات عن طريق<br />
الرسائل النصية على هواتفهم، اإضافة اإىل<br />
التنسيق مع اإدارات اجلامعة املختلفة لتنظيم<br />
العمل وتوحيد الإجراءات والطمئنان على<br />
تدفق العمل باملستوى املطلوب.<br />
ومن خالل خربة الطاقم املهني يف اإدارتنا،<br />
بالإضافة اإىل العالقات املمتازة مع املناطق<br />
التعليمية، مت التواصل مع املسوؤولني ومديري<br />
املدارس يف الشارقة وخورفكان، واستطعنا<br />
استقطاب اأكرث من 750<br />
طالباً وطالبة، وخاصة<br />
يف الربامج التي لحظنا<br />
قلة القبول فيها، موؤكدا<br />
اأن اآلية التسجيل<br />
احلالية هياأت البيئة<br />
املناسبة للعامليني يف<br />
صالة القبول والتسجيل<br />
وللطلبة على حد سواء، وموضحاً اأن عمليات<br />
تسلم طلبات اللتحاق مستمرة يف اجلامعة<br />
للعام اجلامعي 2011/2010 وللفصلني الأول<br />
والثاين حسب اخلطة الزمنية.<br />
وقد رحب د. عبداهلل املنيزل، عميد<br />
شوؤون الطلالب بالطلبة اجلدد، متمنياً لهم<br />
عاماً مملوءاً بالنجاح واملثابرة، ودعاهم<br />
اإىل استثمار كل<br />
اإمكانات اجلامعة<br />
املتاحة للطلبة،<br />
من انضمام<br />
اإىل الحتادات<br />
الطالبية والنوادي<br />
و ا جلمعيا ت د.عبد اهلل املنيزل<br />
العلمية، واستغالل<br />
مرافق وخدمات اجلامعة املسخرة لهم.<br />
ويضيف املنيزل يف كلمة يوجهها لأبنائه<br />
الطلبة: "اإنني اأود اأن اأذكركم باأن هذه بداية<br />
ملرحلة جديدة يف<br />
حياتكم، تنتقلون<br />
فيها من مرحلة<br />
العتماد على الغري<br />
اإىل مرحلة العمل<br />
واملسوؤولية والعتماد<br />
على الذات، وهي مرحلة من اأجمل املراحل<br />
التي مير فيها الإنسان يف حياته اإن هو اأحسن<br />
استغاللها".<br />
وعن دور عمادة سوؤون الطالب والطالبات،<br />
محمود عبداهلل: آلية التسجيل الحالية هيأت<br />
البيئة المناسبة للعاملين في صالة القبول<br />
والتسجيل وللطلبة على حد سواء<br />
د. المنيزل: تخدم األقسام المختلفة<br />
في عمادة شؤون الطلبة الطالب من<br />
خالل التخطيط واإلشراف على النشاطات<br />
الالصفية متعددة األوجه والمختارة بعناية<br />
فائقة لتحقيق الهدف التربوي المنشود<br />
يقول: " كان الهتمام بتنمية شخصية الطالب<br />
وتكوينه الثقايف والفكري ومتكينه من ممارسة<br />
اأنشطة ترفيهية ومتنوعة يف بيئة حمفزة<br />
وجاذبة حترص على تعميق الوطنية والوفاء يف<br />
نفوس الطلالب والطالبات، والعتزاز بالهوية<br />
الإسلالمية الوطنية، وترسيخ مفاهيمها<br />
اأوىل اأهداافنا، وقد وضعنا نصب عينينا<br />
اإعداد جيل واعٍ ومدرك مسوؤولياته، ومن<br />
هنا تقوم الأقسام املختلفة يف عمادة شوؤون<br />
الطلبة بخدمة الطالب من خلالل التخطيط<br />
والإشراف على النشاطات الالصفية متعددة<br />
الأوجه واملختارة بعناية فائقة لتحقيق الهدف<br />
الرتبوي املنشود".<br />
10<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب - مايو 2010
أخبار المدينة الجامعية<br />
يفتتح وحدات املنظومة الطبية والعلمية باحلرم اجلامعي<br />
سلطان خيرج الفوج الثاني من الدفعة العاشرة يف اجلامعة<br />
منح سموه درجة “الزمالة الشرفية” من كلية اجلراحني امللكية<br />
تقرير أعدته: أمينة حممد<br />
شهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة حفل تخريج الفوج<br />
الثاين من الدفعة العاشرة من طالب وطالبات اجلامعة. كما شهد سموه حفل تخريج الفوج الأول من طالب وطالبات كليتي الطب وطب الأسنان،<br />
بالإضافة اإىل دفعات اأخرى من كليتي الصيدلة والعلوم الصحية باجلامعة. ومنح سموه درجة “الزمالة الشرفية” من كلية اجلراحني امللكية<br />
الإجنليزية تقديراً منها لدعم سموه للتعليم الطبي والصحي واخلدمات الصحية وما قدمه خلدمة الإنسانية يف الدولة وكثري من دول العامل.<br />
12<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب - مايو 2010<br />
وقال سموه يف كلمته، يف حفل تخريج<br />
الفوج الثاين من الدفعة العاشرة من طلبة<br />
اجلامعة، ان جامعة الشارقة متضي قدما يف<br />
النمو والتطور املتواصل منذ اإنشائها، وتهدف<br />
اإىل التميز املستمر يف طرائق التدريس<br />
واكتساب املعرفة، ويف حتديث الربامج<br />
الدراسية وتقدمي اجلديد منها على مستويات<br />
البكالوريوس واملاجستري والدكتوراه يف البحث<br />
العلمي اجلاد يف العلوم والفنون املختلفة بكل<br />
اأفرعها ومساراتها، ويف التفاعل والتواصل<br />
مع املجتمعات يف كل اأنحاء دولة الإمارات<br />
العربية املتحدة لتقدمي اأفضل احللول العلمية<br />
للتحديات التي نواجهها .<br />
واأشار سموه اإىل اأن اجلميع يف جامعة<br />
الشارقة يعملون معا، اأساتذة، وطلبة،<br />
واإداريون، ويشكلون منظومة متكاملة واحدة<br />
مكونيني ملجتمع املعرفة وتبادل الآراء والنقد<br />
البناء، حمققني لروؤيتنا، وموؤكدين الرسالة<br />
السامية للجامعة. وتوجه سموه لهم بالشكر<br />
على اإخالصهم وتفانيهم يف عملهم .<br />
واأكد سموه تواصل دعمه للجامعات من<br />
خالل توفيري املوارد املطلوبة لها، حيث اإنه<br />
يتوىل بنفسه قيادة هذه اجلامعات للتعاون<br />
البناء مع اجلامعات العريقة واملوؤسسات<br />
البحثية املتميزة يف جميع اأنحاء العامل،<br />
وذلك ضمن توجيهات سموه لها وحثها على<br />
استمرار التطور والتميز، مشيرياً سموه اإىل<br />
اأن اجلامعات املتميزة تفرز مقومات ومفاتيح<br />
التقدم يف كل بالد العامل واأن دعم اجلامعات<br />
هو خري واأفضل استثمار طويل املدى “لنا<br />
ولأجيالنا القادمة باإذن اهلل”.<br />
توجه سموه اإىل اأبنائه وبناته اخلريجني<br />
واخلريجات بكلمة خالل حديثه قائال لهم:<br />
“اليوم نحتفل مبا حققتموه خالل سنوات<br />
الدراسة املاضية، نحتفل ببدء مرحلة جديدة<br />
يف حياتكم، واإن تخرجكم اليوم يضع كال<br />
منكم على بداية طريق العمل والعطاء لذلك<br />
نحثكم على السري فيه بخطى واثقة، ونذكركم<br />
باأن صعود سلم التقدم والرتقي يتطلب بذل<br />
اجلهد والعمل اجلاد والتزود املستمر من<br />
مناهل العلم واملعرفة” .<br />
وقال سموه للخريجيني “اإنني على يقني<br />
اأنكم بعون اهلل ومشيئته ومع التزامكم بقيمنا<br />
الإسلالمية العربية النبيلة ستثابرون يف<br />
تعلمكم وستجتهدون يف عملكم وستتفوقون<br />
بجهودكم وبقدراتكم وابتكاراتكم”، موؤكداً<br />
سموه لهم باأنهم<br />
هم الأمل واملستقبل<br />
قائلال “يشرفنا اأن<br />
نفخر بكم اليوم وكل<br />
يوم اإن شاء اهلل” .<br />
واختتم سموه<br />
كلمته قائال: “بفضل<br />
من اهلل تعاىل فاإن اإجنازات الشارقة الفريدة<br />
يف جمال التعليم العايل موضع اإعجاب<br />
اجلميع من كل اأنحاء العامل واأنها هي القدوة<br />
التي يصبو اإليها الآخرون” .<br />
واأضاف سموه “اإننا سنحافظ على<br />
استمرار اإجنازاتنا ومتيزها وسنستمر يف<br />
دعمنا لكل ما يهدف اإىل بناء الإنسان املتعلم<br />
املثقف املبدع واملنتج يف خمتلف املجالت”.<br />
وكان صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />
سلطان بن حممد القاسمي قد استعرض<br />
طابور اخلريجني وهم يتخذون مواضعهم<br />
على منصة التخرج، يرافق سموه الدكتور<br />
سامي حممود مدير اجلامعة، حيث عزفت<br />
املوسيقى السلالم الوطني وتليت اآيات بينات<br />
من الذكر احلكيم اإيذانا ببدء مراسم حفل<br />
التخريج الذي استهله الدكتور سامي حممود<br />
بكلمة قدم فيها التهنئة اإىل صاحب السمو<br />
الشيخ الدكتور سلطان بن حممد القاسمي<br />
بهذا احلفل العلمي الكبري، الذي وصفه برتل<br />
مبارك جديد من حملة مشاعل العلم والنور<br />
يتدفق من حتت قباب جامعة الشارقة التي<br />
اأعالها واأغناها سموه باإرادة وقلب وفكر ويل<br />
الأمر املوؤمن والأمني ملا فيه مرضاة اهلل عز<br />
وجل، كما قدم التهنئة والتربيكات للخريجني<br />
واخلريجات ولأهلهم وذويهم واأساتذتهم.<br />
ويف لفتة اأبوية، تركت اأثرا طيبا يف نفوس<br />
اخلريجيني واخلريجات واآبائهم واأمهاتهم<br />
وجميع من حضر احلفل، متثلت بدعوة مدير<br />
اجلامعة للخريجيني واخلريجات اإىل الوقوف<br />
على منصة التخريج اإجالل واحرتاما لآبائهم<br />
ولأمهاتهم الذين قدموا لهم الكثيري من<br />
سلطان: "إن أهم ما تعلمتموه في السنوات<br />
الماضية هو تطبيق منهجية التعلم<br />
واكتساب المعرفة مدى الحياة أينما كنتم،<br />
وليكن هدفكم االبتكار والتجديد وليس<br />
التكرار والتقليد، وأن ال تيأسوا إذا كبوتم"<br />
العناية والرعاية وحسن الرتبية والتضحية<br />
اإىل اأن وصلوا اإىل هذه املنصة.<br />
بداأت مراسم احلفل الذي جرت يف نهايته<br />
سموه اأثناء اإلقاء الكلمة<br />
مدير اجلامعة يلقي كلمته
أخبار المدينة الجامعية<br />
طالب وطالبات الطب اأثناء اأداء القسم<br />
مراسم تقليد صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />
سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس<br />
الأعلى حاكم الشارقة مرتبة الزمالة الشرفية<br />
للكلية امللكية الإجنليزية للجراحني، استعراض<br />
سموه لطابور اخلريجني واخلريجات، وطابور<br />
اأعضاء هيئة التدريس يرافق سموه يف ذلك<br />
الأستاذ الدكتور سامي حممود مدير اجلامعة<br />
الشارقة، وبعد اأن اتخذ اخلريجون مواقعهم<br />
على منصة التخريج، عزفت موسيقى السالم<br />
الوطني، وتليت اآيات بينات من الذكر احلكيم<br />
اإيذاناً ببدء حفل التخريج، ثم األقى الأستاذ<br />
الدكتور سامي حممود مدير اجلامعة كلمة<br />
استهلها بتقدمي، التهنئة والتربيكات، اإىل<br />
صاحب السمو الشيخ الدكتور، سلطان بن<br />
حممد القاسمي، عضو املجلس الأعلى،<br />
حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى جلامعة<br />
الشارقة، بتخريج هذه الكوكبة من اخلريجني<br />
واخلريجات، راجياً من اهلل العلي القدير،<br />
اأن يدمي سموه ذخراً وسنداً لهذه الأمة، واأن<br />
ميكنه من قوة التاأسيس لستعادة مكانتها<br />
وعزتها، احلضارية والإنسانية، واأن يكون هذا<br />
املوكب، ومواكب النور الأخرى، التي اأطلقتها<br />
جامعة الشارقة، وستطلقها دائماً باإذن اهلل<br />
تعاىل، اأدوات سموه، يف هذا السعي املبارك.<br />
وقال: اإن جممع جامعة الشارقة للكليات<br />
الطبية والصحية يعمل ضمن السرتاتيجيات<br />
العامة للجامعة، ويرفع الشعارات التي<br />
ترفعها، وينهج مناهجها يف حماور عملها<br />
السرتاتيجي، فهو يعمل يف حموري الشمولية<br />
والتميز يف تعليمه<br />
الطبي على حتقيق<br />
معاييري شمولية<br />
يف التعليم الطبي<br />
املتميز ذي الآفاق<br />
العاملية، مبا يتطابق<br />
مع الوجه العصري واحلضاري ملجتمع<br />
الدولة ومنطقة اخلليج على نحو عام،<br />
وقال اإن ذلك تعززه البيئة العلمية املتكاملة<br />
التي اأنشاأها صاحب السمو الرئيس الأعلى<br />
للجامعة يف حرم هذا املجمع، لتشتمل على<br />
منظومة متنوعة وعاملية اجلودة واملستوى يف<br />
جتهيزاتها واإمكاناتها الفنية والسترتاتيجية<br />
للتعليم الطبي والتدريب والبحث العلمي،<br />
التي تضم: املستشفى التعليمي ومستشفى<br />
الأسنان اجلامعي، ويحتوي على 115 وحدة<br />
عالجية لالأسنان، بالإضافة اإىل مركز<br />
سلطان: هذا اليوم هو عيد وفرحة لكل من<br />
بذل الجهد وسهر الليالي، وأتقن العمل،<br />
من طلبة وأساتذة وفنيين، وكل العاملين<br />
بالكليات الطبية خاصة، وجامعة الشارقة عامة<br />
جامعة الشارقة للتدريب الإكلينيكي، ومعهد<br />
الشارقة للتدريب اجلراحي، ومعهد الشارقة<br />
للبحوث الطبية التابع ملجمع التميز الطبي<br />
بجامعة الشارقة، الذي وصفه باجلناح الطبي<br />
لأكادميية الشارقة للبحث العلمي، مشرياً اإىل<br />
اأنه سيكون مقراً رئيساً لربناجمي املاجستري<br />
والدكتوراه يف الطب اجلزيئي وتطبيقاته<br />
الذي ستطرحه اجلامعة باإذن اهلل تعاىل يف<br />
فصل اخلريف 2010م .<br />
ووجه مدير اجلامعة كلمته اإىل اخلريجني<br />
واخلريجات، واأكد لهم: “نحن على ثقة<br />
ويقيني بالقيم العلمية واملعرفية واملهارية،<br />
التي اكتسبتموها يف جامعتكم، وعلى ثقة تامة<br />
اأيضاً بقدرات اأساتذتكم وخرباتهم العاملية،<br />
لذلك ندعوكم باإخالص، اإىل اأن توظفوا كل<br />
هذه العناصر، لتعزيز الثقة بقدراتكم، على<br />
اأداء الأدوار املرجوة منكم، ليس فقط يف اأداء<br />
واجباتكم املهنية، بل اأن تكونوا مالئكة رحمة<br />
يف احلقول الطبية والصحية املختلفة التي<br />
ستعملون بها، واأن تعملوا على اإشاعة قيمكم<br />
العلمية والإنسانية واحلضارية”.<br />
اخلريجون: اكتشفناك أقرب<br />
منا إلينا يف “سرد الذات”<br />
اأعرب اخلريجون واخلريجات يف نهاية<br />
احلفل عن شكرهم وامتنانهم لصاحب<br />
السمو حاكم الشارقة وجلامعة الشارقة<br />
ولأولياء اأمورهم يف كلمة األقتها باسمهم<br />
جميعا زميلتهم اخلريجة نوف حممد<br />
بن جمعوه من كلية التصال فقالت فيها<br />
“نقف اليوم بني اأيديكم مكللني بتاج الفخر<br />
والعتزاز ميالأ نفوسنا الفرح الكبري بالفوز<br />
العظيم، لأننا حصدنا ثمار ما زرعناه وما<br />
بذلنا من اأجله من كل اأشكال اجلد والجتهاد<br />
والعمل علما ومعرفة نضعهما يف ثنايا فكرنا<br />
الواثق استعدادا ملواجهة احلياة التي اخرتنا<br />
لأن نكون من بناتها املوؤهلني الأكفاء باإذن اهلل<br />
تعاىل” .<br />
وتوجهت باسم اخلريجيني واخلريجات<br />
اإىل صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس<br />
الأعلى للجامعة قائلة “اإن كل هذه املعاين<br />
وكل هذه الرموز املكانية والزمانية والعاطفية<br />
والإنسانية هي من صنع اإرادتكم السامية التي<br />
ل تقرر ول تصنع ول تبذل ول تعطي اإل ملا فيه<br />
مرضاة اهلل سبحانه وتعاىل وما من اأحد منا<br />
اأو من اأولياء اأمورنا اإل ويدرك حقيقة واأهمية<br />
ما صنعتموه لنا ليس فقط لنعيش رغد احلياة<br />
وسعتها ودعتها واإمنا لننهل من تطلعات<br />
وطموحات سموكم يف التنمية الإنسانية<br />
واحلضارية بوجهها العصري املتمسك<br />
بالأصالة العربية والإسالمية العظيمة” .<br />
واأنهت اخلريجة نوف حممد بن جمعوه<br />
كلمتها بعبارات وجهتها اإىل صاحب السمو<br />
حاكم الشارقة قائلة “لقد قراأنا “سرد<br />
الذات”، واطلعنا على ما فيه من سهولة يف<br />
الطرح وتعرفنا اإىل تواضع العلماء، وكيف<br />
يكون ويل الأمر قريبا اإىل هذا القدر من<br />
رعيته وكيف ميكنه ببساطة اأن يحتل مكانه<br />
بهذا العمق يف قلوب هذه الرعية فاكتشفنا<br />
باأنك اأقرب منا اإلينا، واأحن منا علينا، واأكرم<br />
منا علينا دمت لنا<br />
فخراً وعزاً واأفضل<br />
مثال ملا يجب اأن<br />
يكون عليه الإنسان”<br />
.<br />
ويف حفل تخريج<br />
الكليات الطبية<br />
والصحية<br />
اأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان<br />
بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى<br />
حاكم الشارقة الرئيس الأعلى جلامعة<br />
الشارقة اأن التعليم املميز والرعاية الصحية<br />
الشاملة، يتصدران اأوليات ما يسعى سموه<br />
لإتاحته لالأفراد والأسر يف جمتمعاتنا، ملا<br />
لهما من تاأثري مباشر وحيوي على كل اأوجه<br />
حياتنا.<br />
اأعلن سموه ذلك يف الكلمة التي األقاها يف<br />
حفل جامعة الشارقة لتخريج )207( طالب<br />
وطالبات من الكليات الطبية والصحية.<br />
واأكد صاحب السمو الرئيس الأعلى جلامعة<br />
الشارقة، اأنه استكمالً لهذه املسرية ورغبة<br />
من سموه يف توفري الكوادر املتميزة، يف كل<br />
اأفرع جمالت الرعاية الصحية، ويف اأسرع<br />
وقت ممكن، قرر سموه يف شهر مايو/ اأيار<br />
من العام،2004 اإنشاء ثالث كليات جديدة،<br />
يف نفس الوقت نفسه، وهي كلية الطب، وكلية<br />
مدير الجامعة: ندعوكم بإخالص إلى أن توظفوا<br />
كل هذه العناصر، لتعزيز الثقة بقدراتكم، على<br />
أداء األدوار المرجوة منكم، ليس فقط في<br />
أداء واجباتكم المهنية، بل أن تكونوا مالئكة<br />
رحمة في الحقول الطبية والصحية المختلفة<br />
طب الأسنان، وكلية الصيدلة، قائالً: وكنا<br />
نعلم اأن علينا اأن نبذل اجلهد الكبيري، واأن<br />
نوفر الكثيري من املوارد، البشرية واملادية،<br />
لنصل اإىل غايتنا، ونحقق اأهدافنا، واستطرد<br />
سموه قائال: وقد عقدنا العزم، وتوكلنا على<br />
اهلل عز وجل، وبذل جميع املعنيني، كل ما يف<br />
وسعهم، تفانوا واأخلصوا يف العمل، وها نحن<br />
اليوم، بعد ست سنوات فقط من اتخاذنا لقرار<br />
الإنشاء، بالتعاون مع جامعتي موناش واأديليد<br />
الأسرتاليتني، نسعد ونتشرف، بتخريج الدفعة<br />
الثانية من كلية الصيدلة، والدفعة الأوىل من<br />
كل من كلية الطب وكلية طب الأسنان، معرباً<br />
سموه عن سعادته بحضور وزيرة التعليم<br />
14<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب - مايو 2010
أخبار المدينة الجامعية<br />
بولية فيكتوريا الأسترتالية، ورئيسي جامعتي<br />
موناش واأديليد، وعمداء كلياتهما الطبية<br />
املعنييني، موجهاً سموه التحية والشكر لهم<br />
على حضورهم، وعلى تعاونهم املثمر، طوال<br />
السنوات املاضية.<br />
واأكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان<br />
بن حممد القاسمي اأن الكليات الطبية<br />
بجامعة الشارقة هي ركيزة اأساسية ملجمع<br />
التميز الطبي بالشارقة، الذي قال باأنه يشمل<br />
اأيضاً، مركز الشارقة للتدريب اجلراحي<br />
والإكلينيكي، ومعهد الشارقة للبحوث الطبية<br />
باأكادميية الشارقة للبحث العلمي اللذين<br />
افتتحهما سموه بعد حفل التخرج، بالإضافة<br />
اإىل مستشفى اجلامعة بالشارقة، التي قال<br />
سموه اإنها اأوشكت على النتهاء، وسيتم<br />
افتتاحها باإذن اهلل مع بدء العام الدراسي<br />
اجلديد، موؤكداً سموه اأن ذلك يشكل منظومة<br />
فريدة يف منطقتنا، تربط بني البحوث الطبية<br />
واأحدث طرق العالج باملستشفيات، وتدريب<br />
الأطباء على الطرائق والتقنيات اجلديدة يف<br />
جمالت تخصصاتهم، وتعمل على تدريس<br />
نتاج البحث العلمي للطلبة على خمتلف<br />
مستوياتهم، يف البكالوريوس واملاجستري<br />
والدكتوراه.<br />
وكان صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس<br />
الأعلى للجامعة اأعرب عن سعادته يف مستهل<br />
كلمته بتخريج الدفعة الأوىل من طلبة كليات<br />
الطب وطب الأسنان، والدفعة الثانية من<br />
طلبة كلية الصيدلة، والدفعة التاسعة من<br />
طلبة كلية العلوم الصحية، موؤكداً سموه باأن<br />
هذا اليوم هو عيد وفرحة لكل من بذل اجلهد<br />
وسهر الليايل، واأتقن العمل، من طلبة واأساتذة<br />
وفنيني، وكل العاملني بالكليات الطبية خاصة،<br />
وجامعة الشارقة عامة، موؤكداً ذلك بقوله،<br />
اليوم عيدنا جميعاً، نفرح بخريجينا ونهنئهم<br />
ونهنئ اأمهاتهم واآباءهم وذويهم، ونتمنى لهم<br />
دوام النجاح باإذن اهلل .<br />
بداأت مراسم احلفل الذي جرت يف نهايته<br />
مراسم تقليد صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />
سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس<br />
الأعلى حاكم الشارقة مرتبة الزمالة الشرفية<br />
للكلية امللكية الإجنليزية للجراحني، استعراض<br />
سموه لطابور اخلريجني واخلريجات، وطابور<br />
اأعضاء هيئة التدريس يرافق سموه يف ذلك<br />
الأستاذ الدكتور سامي حممود مدير اجلامعة،<br />
وبعد اأن اتخذ اخلريجون مواقعهم على منصة<br />
التخريج، عزفت موسيقى السلالم الوطني،<br />
وتليت اآيات بينات<br />
من الذكر احلكيم<br />
اإيذاناً ببدء حفل<br />
التخريج، ثم األقى<br />
الأستاذ الدكتور<br />
سامي حممود<br />
مدير اجلامعة<br />
كلمة استهلها بتقدمي، التهنئة والتربيكات،<br />
اإىل صاحب السمو الشيخ الدكتور، سلطان<br />
بن حممد القاسمي، عضو املجلس الأعلى،<br />
حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى جلامعة<br />
الشارقة، بتخريج هذه الكوكبة من اخلريجني<br />
واخلريجات، راجياً من اهلل العلي القدير،<br />
اأن يدمي سموه ذخراً وسنداً لهذه الأمة، واأن<br />
ميكنه من قوة التاأسيس لستعادة مكانتها<br />
وعزتها، احلضارية والإنسانية، واأن يكون هذا<br />
املوكب، ومواكب النور الأخرى، التي اأطلقتها<br />
جامعة الشارقة، وستطلقها دائماً باإذن اهلل<br />
تعاىل، اأدوات سموه، يف هذا السعي املبارك .<br />
وقد وجه مدير اجلامعة كلمته اإىل<br />
اخلريجني واخلريجات، واأكد لهم: “نحن على<br />
ثقة ويقني بالقيم العلمية واملعرفية واملهارية،<br />
دينا الشامسي: لم أستوعب عظم هذا اإلنجاز<br />
إال بعد أن رأيت نظرة الوالد الشيخ الدكتور<br />
سلطان الفخور بإبنته.. وهو يصفق ويدعوني<br />
إللقاء التحية على الجمهور الذي كان هو اآلخر<br />
يصفق بحرارة.. فرحة هذه اللحظة ال توصف<br />
التي اكتسبتموها يف جامعتكم، وعلى ثقة تامة<br />
اأيضاً بقدرات اأساتذتكم وخرباتهم العاملية،<br />
لذلك ندعوكم باإخالص، اإىل اأن توظفوا كل<br />
هذه العناصر، لتعزيز الثقة بقدراتكم، على<br />
اأداء الأدوار املرجوة منكم، ليس فقط يف اأداء<br />
واجباتكم املهنية، بل اأن تكونوا مالئكة رحمة<br />
يف احلقول الطبية والصحية املختلفة التي<br />
ستعملون بها، واأن تعملوا على اإشاعة قيمكم<br />
العلمية والإنسانية واحلضارية”.<br />
بعد ذلك بداأت مراسم التخريج بتسليم<br />
)207( من اخلريجني واخلريجات شهادات<br />
تخرجهم، واألقى اخلريج فيصل عادل عبداهلل<br />
سلمان من كلية الطب، كلمة اخلريجني اأعرب<br />
فيها عن شكره وزمالئه وامتنانهم لصاحب<br />
السمو الرئيس الأعلى، موؤكداً اأن ذلك ياأتي<br />
استمراراً ملا درج عليه سموه يف رعاية شباب<br />
هذا الوطن املعطاء وتكرمي العلم واأهله.<br />
ويف كلمة األقاها اأ.د. حسام الدين حمدي<br />
نائب مدير اجلامعة لشوؤون الكليات الطبية<br />
والصحية، قدم التهنئة باسمه وباسم اأسرة<br />
الكليات الطبية والصحية اإىل صاحب السمو<br />
الشيخ الدكتور سلطان بن حممد القاسمي<br />
عضو املجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس<br />
الأعلى للجامعة بتخريج الدفعة الأوىل من<br />
طلبة الكليات الطبية والصحية .<br />
وقال د.حسام حمدي اإنه صاحبَ ذلك<br />
توجيهات صاحب السمو الرئيس الأعلى<br />
باإنشاء املستشفى اجلامعي، ومعهد البحوث<br />
الطبية بالشارقة، ومركز جامعة الشارقة<br />
للتدريب الإكلينيكي واجلراحي، لتتكامل<br />
املنظومة التي رسمها ودعمها صاحب السمو<br />
الرئيس الأعلى بسخاءٍ اإمياناً من سموه باأن<br />
العلم ل يقاس بالغايل اأوالنفيس، مشيرياً<br />
اإىل اأن سموه وضع كل ذلك على اخلريطة<br />
العاملية من خالل اتفاقيات وقعها مع كربيات<br />
اجلامعات واملعاهد العلمية والبحثية شرقاً<br />
وغرباً.<br />
وعلى الصعيد الدويل توجه بالشكر اأيضاً<br />
اإىل جامعة “موناش” وجامعة “اأديليد”<br />
باسترتاليا، وجامعة “ميا” باليابان، وجامعة<br />
باريس ديديرو بفرنسا، ومركز الأبحاث الطبية<br />
الوطني الفرنسي INSERM( (، ومعهد<br />
)جوستاف روسي( لعالج الأورام السرطانية<br />
بفرنسا، ومعهد وجمموعة )مرييو( بفرنسا<br />
وعلى راأسها األن مرييو، ومركز )بيكر(<br />
لأبحاث القلب والسكري باأسرتاليا، بالإضافة<br />
اإىل شركة اخلليج الدوائية )جلفار(، وشركة<br />
جونسون اند جونسون، وشركة اوملبس،<br />
واأكادميية طب الليزر بسلوفينيا على دعمهم<br />
للتعليم الطبي والبحث العلمي والتدريب<br />
اجلراحي والإكلينيكي .<br />
ثم دعا الأستاذ الدكتور حسام حمدي<br />
اخلريجيني واخلريجات، اإىل اأداء قسم<br />
املهنيينيَ يف املجالِ الطِ بّي والصحِّ ي،<br />
يف تقليدٍ غيريِ مسبوق، فوقف اخلريجون<br />
واخلريجات وخلالل حلظات خلعوا عنهم<br />
جميعاً زيّ التخرج، ليظهروا جميعاً بالرداء<br />
الطبي الأبيض ويشكلوا بالتايل لوحة رائعة<br />
لقت استحسان جميع احلاضرين يف قاعة<br />
التخرج، ودوت عاصفة من التصفيق الغني<br />
بشعور الفخر والعتزاز من الآباء والأمهات<br />
وجميع احلاضرين، وعندما هداأت عاصفة<br />
التصفيق، ردد اخلريجون واخلريجات القسم<br />
مع الأستاذ الدكتور حسام الدين حمدي.<br />
وانتهى حفل التخريج مبشهد جسد<br />
حقيقة املكانة العلمية والإنسانية والأخالقية<br />
السامية والدولية لصاحب السمو الشيخ<br />
الدكتور سلطان بن حممد القاسمي عضو<br />
املجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس<br />
الأعلى للجامعة، عندما قام وفد اأكادميي<br />
رفيع املستوى يضم اأربعة من اأعضاء القيادة<br />
الأكادميية العليا للكلية امللكية الإجنليزية<br />
للجراحيني بتقليد سموه اأرفع مرتبة شرفية<br />
قدمتها الكلية لعدد حمدود من البشر على<br />
مستوى العامل، من بينهم امللكة اإليزابيت<br />
ورئيس الوزراء الربيطاين الشهري ونستون<br />
تشرشل .<br />
وعلى هامش احلفل اأعربت اخلريجة دينا<br />
اأحمد الشامسي الأوىل على اجلامعة عن<br />
فرحها باأن تكللت سهر الليايل والجتهاد<br />
بهذا الجناز، واإن احلصول على املركز الأول<br />
يعد اأكرب تتويج لكل اجلهود التي بُذلت طوال<br />
سنوات الدراسة، وتضيف: " على الرغم من<br />
فرحتي الغامرة بهذا النجاح، اإل اأنني مل<br />
اأستوعب عظم هذا الإجناز اإل بعد اأن راأيت<br />
نظرة الوالد الشيخ الدكتور سلطان الفخور<br />
باإبنته.. وهو يصفق ويدعوين لإلقاء التحية<br />
على اجلمهور الذي كان هو الآخر يصفق<br />
بحرارة.. فرحة هذه اللحظة ل توصف".<br />
ويف كلمة توجهها اإىل زمالئها الطلبة تقول:<br />
"اإن طريق العلم طريق شاق، لكن العزمية<br />
سالح املخلصيني واملثابرة ديدن املجتهدين،<br />
وقد قال عز وجل يف كتابه: "اإنا ل نضيع<br />
اأجر من اأحسن عملال". فاأقول لزمالئي<br />
الطلبة اعملوا ولن يخذلكم اهلل اأبدا،<br />
واجعلوا هدفكم من ذلك كله هو حتصيل<br />
العلم وليس حتصيل العالمات فقط، وبهذا<br />
نستطيع اأن نرد اجلميل لهذا الوطن الغايل".<br />
* املصدر: وكالة وام والصحف املحلية.<br />
16<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب - مايو 2010
أخبار المدينة الجامعية<br />
بزيادة %11 عن امليزانية املاضية جملس أمناء اجلامعة يعتمد 462 مليون درهم للعام اجلديد<br />
حاكم الشارقة يزور كلية اجلراحني امللكية الربيطانية<br />
برئاسة صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />
سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس<br />
الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى جلامعة<br />
الشارقة، اعتمد جملس اأمناء جامعة الشارقة<br />
موازنة اجلامعة للعام املقبل 2011 / 2010<br />
وقدرها 462 مليون درهم بزيادة قدرها %11<br />
زيادة عن ميزانية العام املاضي. جاء ذلك<br />
يف الجتماع الذي عقد بالعاصمة الربيطانية<br />
لندن مطلع الأسبوع اجلاري.<br />
واستمع املجلس اإىل تقرير تفصيلي<br />
قدمه الدكتور املهندس سامي حممود<br />
مدير اجلامعة تضمن برامج واأنشطة العام<br />
احلايل واإجنازات اجلامعة يف تنفيد اخلطة<br />
الإسترتاتيجية 2014 / 2009 والتي سبق واأن<br />
اعتمدها املجلس يف السنة املاضية. واأشاد<br />
الدكتور سامي حممود بقيادة صاحب السمو<br />
احلكيمة وباأن استرتاتيجية اجلامعة تنبع من<br />
الروؤية الواضحة التي وضعها لها سموه لتكون<br />
رائدة على املستويني املحلي والعاملي يف تقدمي<br />
برامج اأكادميية جديدة تلبي احتياجات<br />
املجتمع املستقبلية وتتبنى اأحدث طرق<br />
التدريس والتعليم مبا يزود طلبة اجلامعة<br />
باأعلى املوؤهالت واملهارات لتحقيق مستقبل<br />
باهر وناجح يف جمال العمل. وتضمنت<br />
اإجنازات اخلطة الإسترتاتيجية العديد من<br />
الربامج الأكادميية اجلديدة يف تخصصات<br />
الطب اجلزيئي والتمويل والستثمار<br />
الإسلالمي وعلم الجتماع التطبيقي وبرامج<br />
التصميم والفنون اجلميلة وبرامج الطاقة<br />
البديلة والطاقة النووية، وتبواأت اجلامعة<br />
دورا رياديا يف تقدمي هذه الربامج من خالل<br />
نظم التدريس احلديثة التي تقيم باملخرجات<br />
التعليمية ومنط التعليم املعتمد على تعريف<br />
وحتليل املواقف والأمثلة العملية.<br />
كما تضمن تقريرتنفيذ اخلطة<br />
الإسترتاتيجية الذي قدمه اأ.د. سامي حممود<br />
مدير اجلامعة، تفاصيل اخلطة البحثية<br />
والدراسات املتقدمة والتي تركز على ستة<br />
حماور رئيسية وهي : الطاقة البديلة والطاقة<br />
النووية وعالقتهما بسلالمة ونظافة البيئة،<br />
والطب اجلزيئي وتطبيقاته يف عالج اأمراض<br />
القلب واأمراض السرطان، والقانون الدويل<br />
ودوره يف التجارة واإدارة الأعمال والتفاقيات<br />
الدولية، وعلم الجتماع التطبيقي ودوره<br />
يف دراسات شئون الأسرة ومشاكل الشباب<br />
والإصلالح الإجتماعي، والبنية التحتية ونظم<br />
املواصلالت والتصالت، والتاريخ والثقافة<br />
واحلضارة الإسالمية وعالقتهم باحلضارات<br />
العاملية الأخرى.<br />
واأضاف اأ.د سامي حممود قائلالً :" اأن<br />
اجلامعة تركز على الأبحاث املشرتكة املتعددة<br />
التخصصات، حيث مت اإنشاء 24 مشروع<br />
بحثي وتوفيري الإمكانيات والتمويل الالزم<br />
لإدارة هذه املشروعات مبيزانية تتعدى 10<br />
ماليني درهم."<br />
وقال:" من اأدلة جناح اخلطة الإسرتتيجية<br />
، هو تفوق اجلامعة يف استقطاب كوادر<br />
جديدة من اأعضاء هيئة التدريس احلاصلني<br />
على اأعلى املوؤهلالت العلمية واخلبربات<br />
العملية، واأشار مدير اجلامعة اإىل اأن عدد<br />
طلبات القبول املتقدمة للجامعة يف هذا<br />
العام قد زاد بنسبة %20 عن العام املاضي،<br />
واأن الغالبية العظمى من املتقدمني هم من<br />
الطلبة املتفوقني يف الثانوية العامة".<br />
من جانبهم اأعرب اأعضاء جملس الأمناء<br />
عن ارتياحهم لإجنازات تنفيذ اخلطة<br />
الإسرتاتيجية يف العام املاضي وعن سعادتهم<br />
بنجاح اجلامعة يف اإطلالق مشاريع بحثية<br />
متقدمة ويف استقطاب عدد كبري من الطلبة<br />
املتفوقني يف جميع برامج اجلامعة .<br />
قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان<br />
بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى<br />
حاكم الشارقة الرئيس الأعلى جلامعة<br />
الشارقة بزيارة املقر الرئيس لكلية اجلراحني<br />
امللكية الربيطانية يف لندن .<br />
وكان يف استقبال سموه لدى وصوله رئيس<br />
الكلية الدكتور جون بالك ونواب رئيس الكلية<br />
والدكتور ريتشارد كولينز والدكتور جون<br />
ستينلي وجمع من كبار الشخصيات واأساتذة<br />
اجلراحة يف اإجنلرتا .<br />
واستهل سموه زيارته التي رافقه فيها<br />
كل من الدكتور عمرو عبد احلميد مستشار<br />
صاحب السمو حاكم الشارقة لسوؤون التعليم<br />
العايل والدكتور سامي حممود مدير جامعة<br />
الشارقة بجولة يف مراكز التدريب اجلراحي<br />
للكلية واطلع على اأحدث الأساليب والتقنيات<br />
املتوفرة لتدريب اجلراحني من طلبة الكلية .<br />
عقب ذلك قام صاحب السمو حاكم<br />
الشارقة بزيارة اىل املتحف الوطني للجراحة<br />
والذي يعود تاريخه اإىل القرن الثامن عشر<br />
امليالدي .<br />
وضمن فعاليات الزيارة قدم ثالثة باحثني<br />
من الشباب املوهوبيني يف املجال الطبي<br />
عروضا تقدميية اأمام سموه واأعضاء الوفد<br />
اأوضحوا فيها نتائج مشاريعهم البحثية .<br />
وقد اجرى مباحثات مع مسوؤويل الكلية<br />
حول الأساليب املتعددة لإقامة التعاون التام<br />
بني كلية اجلراحني امللكية الربيطانية وجممع<br />
الكليات الطبية يف جامعة الشارقة حيث من<br />
املقرر اأن يشمل هذا التعاون جمالت البحوث<br />
املشترتكة والتدريب وبرامج تبادل اأعضاء<br />
هيئة التدريس وطلبة الطب .<br />
جدير بالذكر اأن الكلية امللكية تقديرا لدعم<br />
صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن<br />
حممد القاسمي ومساهماته احلثيثة والقيمة<br />
الهادفة اإىل تقدم التعليم الطبي والعلوم<br />
الصحية حمليا وعامليا قد منحت سموه مرتبة<br />
الزمالة الشرفية للكلية خلالل حفل تخريج<br />
طلبة جامعة الشارقة يف ربيع 2010.<br />
من جانبه اوضح الدكتور سامي حممود<br />
مدير جامعة الشارقة باأنه يف اإطار تفعيل<br />
التعاون بيني الكليات الطبية يف جامعة<br />
الشارقة وكلية اجلراحني امللكية باإجنلرتا<br />
سيسعى اجلانبان اإىل تنفيذ عدد من الربامج<br />
التدريبية لالأطباء منها برنامج التدريب<br />
على املهارات اجلراحيةالأساسية وبرامج<br />
تدريب جلراحات املناظري املتقدمة يف كافة<br />
التخصصات اجلراحية وبرامج تدريب<br />
املدربيني يف املجالت اجلراحية و برامج<br />
التدريب يف طب الطوارئ والإصابات.<br />
واضاف مدير جامعة الشارقة انه ونظرا<br />
ملا ملسته كلية اجلراحيني امللكية من توافر<br />
اإمكانيات التدريب مبركز جامعة الشارقة<br />
للتدريب الإكلينيكي واجلراحي وما هو معروف<br />
عن برامج التعلي م الطبي التي تتميز بها<br />
جامعة الشارقة ستبحث الكلية مع اجلامعة<br />
اإمكانية اإنشاء مركزا اإقليميا لمتحانات<br />
زمالة ال جراحيني امللكية يكون مقره كلية<br />
الطب بجامعة الشارقة اإضافة اإىل ذلك<br />
سيتم بحث اعتماد مركز التدريب الإكلينيكي<br />
واجلراحي بجامعة الشارقة كمركز متعاون<br />
مع كلية اجلراحني امللكية.<br />
18<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب - مايو 2010
أخبار المدينة الجامعية<br />
الشيخ عصام القاسمي يكرم اأحد املشاركني<br />
عصام القامسي يشهد ختريج حاصلني على الرخصة الدولية للحاسب اآللي<br />
شهد الشيخ عصام بن صقر القاسمي،<br />
رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة،<br />
حفل تخريج )152( من املوظفيني العاملني<br />
يف دوائر حكومة الشارقة وشرطة الشارقة،<br />
بعد اإنهائهم متطلبات برنامج احلصول على<br />
شهادة الرخصة الدولية لقيادة احلاسب<br />
الآيل ،)ICDL( الذي نظمته دائرة تنمية<br />
دارت املناقشة ضمن فعاليات املوؤمتر<br />
الدويل الرابع لستخدامات الكمبيوتر يف طب<br />
الأسنان<br />
املوارد البشرية يف حكومة الشارقة، بالتعاون<br />
مع مركز التعليم املستمر والتطوير املهني يف<br />
جامعة الشارقة.<br />
وقد اأكد د.باسل سودان، القائم باأعمال<br />
مدير مركز التعليم املستمر والتطوير املهني<br />
يف اجلامعة، اأن اخلدمات التاأهيلية والتدريبية<br />
التي يقدمها املركز لدوائر وموؤسسات وهيئات<br />
املجتمع املحيط، ترتجم رسالة اجلامعة يف<br />
تنمية املجتمع املحيط.<br />
ويف كلمة األقتها زينب النعيمي، مديرة<br />
اأكادميية سيسكو ومسوؤولة مركز الرخصة<br />
الدولية لقيادة احلاسب الآيل، اأشارت اإىل<br />
اأن شهادة الرخصة الدولية لقيادة احلاسب<br />
الآيل، املعيار املعتمد واملعترتف به دولياً<br />
لتحديد مستوى اإتقان مستخدمي احلاسب<br />
الآيل، واأن احلصول عليها اأصبح متطلباً<br />
اأساسياً من متطلبات العصر.<br />
واأشارت اإىل اأن مركز التعليم املستمر<br />
والتطوير املهني، نظم حتى الآن برامج<br />
تدريبية لثلالث دفعات من موظفي وموظفات<br />
الدوائر واملوؤسسات احلكومية يف حكومة<br />
الشارقة، ضمت الدفعة الأوىل 80 موظفاً،<br />
والدفعة الثانية 99 موظفاً، والدفعة الأخرية<br />
152 خريجاً، حصلوا على شهادةICDL .<br />
اأشاد اأ.د.م. سامي حممود، مدير اجلامعة،<br />
بالعالقات املتميزة للجامعة مع نظرياتها من<br />
موؤسسات التعليم العايل املرموقة يف الدول<br />
املختلفة، وسعيها للتعاون العلمي والأكادميي<br />
يف كافة العلوم، مما يسهم يف دعم اخلطة<br />
الإسترتاتيجية املرتكزة على تطوير وتفعيل<br />
البحوث العلمية والتطبيقية ضمن برامج<br />
اجلامعة للتطوير.<br />
جاء ذلك خلالل توقيعه اتفاقاً للتعاون<br />
العلمي املشترتك مع اأ. د. جون سنسش،<br />
عميد كلية الدراسات العليا ومدير معهد<br />
العلوم اجلنائية يف جامعة كاليفورنيا يف ولية<br />
بنسلفانيا بالوليات املتحدة الأمريكية، تشمل<br />
التعاون يف جمال البحوث والدراسات العليا<br />
والدراسات الجتماعية املتخصصة يف العلوم<br />
اجلنائية والقانون والتحقيق الشرعي.<br />
وقال مدير اجلامعة: "ناأمل من هذه<br />
التفاقية مبا تضمه من فرص مميزة اأن<br />
تساهم يف مزيد من التقدم احلضاري يف<br />
ضمن خطة قسم علم الجتماع يف كلية<br />
الآداب والعلوم الإنسانية والجتماعية يف<br />
اجلامعة الإسرتاتيجية املرتكزة على النتقال<br />
من علم الجتماع النظري اإىل علم الجتماع<br />
التطبيقي املبني على حل املشكالت، مت اإجناز<br />
26 بحثاً تطبيقياً ملشروعات تخرج حول<br />
قضايا وظواهر جمتمعية تخص الإمارات.<br />
د. اأحمد فالح العموش، رئيس قسم علم<br />
الجتماع واملشرف العلمي على هذه البحوث،<br />
اأشاد مبا مت اإجنازه من قبل الطالبات، وقال:<br />
اإن مثل هذه البحوث ميثل اإجنازاً اأكادميياً<br />
للطلبة يف اجلامعة، اإذ مت استخدام مناهج<br />
جامعتا الشارقة وكاليفورنيا األمريكية توقعان اتفاق تعاون<br />
اإمارة الشارقة ودولة الإمارات، وستعطي<br />
فرصة طيبة لطلبة اجلامعة يف مواصلة<br />
دراساتهم العليا، وكذلك فرص تدريبية<br />
مهمة يف دولة الإمارات والوليات املتحدة<br />
الأمريكية، مما يشكل دفعة قوية لقسم علم<br />
الجتماع يف اجلامعة".<br />
اأ. د. اأحمد العموش، اأشار اإىل سعادتهم<br />
طالبات علم االجتماع ينجزن 26 حبثاً حول جمتمع اإلمارات<br />
البحث العلمي التطبيقي وتوظيف نظريات<br />
علم الجتماع التطبيقي يف فهم وحتليل<br />
الظواهر الجتماعية املدروسة.<br />
وذكر العموش اأن البحوث شملت قضايا<br />
مل تتم دراستها من قبل، مثل "الفيس<br />
بوك"، والعنف ضد الأطفال، والنحرافات<br />
السلوكية وجنوح الأحداث، والتعصب<br />
الرياضي، والكامريات يف املدارس، والألعاب<br />
الإلكرتونية، والسلوكات الطائشة، والطالق،<br />
واجتاهات مستخدمي مرتو دبي.<br />
وبني العموش اأن طلبة املاجستري يف علم<br />
الجتماع التطبيقي مت تدريبهم هذا الصيف<br />
اأ. د. سامي حممود، واأ. د. جون سنسش، خالل توقيع التفاق<br />
بتوقيع هذه التفاقية مع جامعة كاليفورنيا،<br />
التي تعدّ من اأشهر اجلامعات العاملية املرموقة<br />
يف جمال مكافحة اجلرمية والأبحاث املتعلقة<br />
بها، والعدالة اجلنائية وعلم الجتماع<br />
التطبيقي، اإذ تعدّ اأول اتفاقية من نوعها على<br />
مستوى املنطقة يف جمال التعاون الأكادميي<br />
الدويل.<br />
د. العموش<br />
يف جامعة بنسلفانيا احلكومية يف الوليات<br />
املتحدة الأمريكية، وذلك لالطالع على اأفضل<br />
الربامج التدريبية يف املجتمعات املتقدمة يف<br />
جمالت اجلرمية والعدالة اجلنائية والعمل<br />
الجتماعي.<br />
4th CAD/CAM and<br />
Computerized Dentistry<br />
International Conference<br />
الذي انعقد يف دبي، وقد حضر حلقة<br />
النقاش ممثليني عن جامعات الشارقة،<br />
موسكو، بلجراد، القاهرة وعجمان، وقد مثل<br />
جامعة الشارقة يف هذا النقاش كالً من:<br />
د. رمي حاج علي – الأستاذ املشارك ود.<br />
حامت الدمنهوري – الأستاذ املساعد بكلية<br />
طب الأسنان.<br />
وقد ساهم اأستاذة اجلامعة بتعريف<br />
اجلمهور املشارك باملوؤمتر باأخطار استخدام<br />
مثل هذه الأنواع الرديئة من الزيركونيا وذلك<br />
20<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب - مايو 2010<br />
أستاذة اجلامعة يشرتكون يف مناقشة عاملية حول:إستخدام الزيركونيا يف طب األسنان<br />
عن طريق عرض املوضوع من الناحية العلمية<br />
واأقرتحا استخدام ما هو متبع يف جتارة<br />
الأملاس حيث يجب اأن يكون هناك شهادة<br />
جودة لكل بلوك من الزيركونيا وكذلك شهادة<br />
د. رمي حاج علي ود. حامت الدمنهوري اأثناء حلقة النقاش<br />
ضمان ضد عيوب التصنيع، واأيضاً اقرتح<br />
املشاركون اإلزام كالً من اأطباء الأسنان وفنيي<br />
الأسنان باستخدام الزيركونيا احلاصلة على<br />
هذه الشهادات فقط.
أخبار المدينة الجامعية<br />
اأكد د.م. صالح احلاج، نائب مدير اجلامعة<br />
لشوؤون املجتمع، اأن توجيهات الرئيس الأعلى<br />
للجامعة، تقضي باأن تعمل اجلامعة على<br />
حتقيق اأرفع معايري التميز واجلودة يف العمل<br />
على اختالف مستوياته وشرائحه، مشرياً اإىل<br />
اأن ذلك تتضمنه اأيضاً وبشكل اأساس روؤية<br />
سموه جلامعة الشارقة والرسالة التي حددها<br />
لها منذ نساأتها الأوىل.<br />
وقال نائب مدير اجلامعة لشوؤون املجتمع،<br />
يف خلالل استقباله وفداً كبرياً من الإدارة<br />
العامة لالإقامة وشوؤون الأجانب يف الشارقة:<br />
اإن جامعة الشارقة استطاعت اأن حتقق منواً<br />
استثنائياً جعلها يف املقدمة مع اجلامعات<br />
النظيرية على املستوى املحلي والإقليمي<br />
والعاملي، بسبب التزامها معاييري اجلودة<br />
والتميز، التي اأصبحت ثقافة كل من يعمل<br />
فيها، سواء من اأعضاء الهيئة التدريسية<br />
اأو الإدارية اأو الفنية، بالإضافة اإىل الهيئة<br />
الطالبية.<br />
ضمن اأنشطتها الجتماعية والثقافية،<br />
نظمت جامعة الشارقة يف خورفكان، بالتعاون<br />
مع فرقة النهام الإنشادية، ملتقى خورفكان<br />
الإنشادي الثاين، وذلك على مسرح مركز<br />
خورفكان الثقايف.<br />
وشارك عدد من املنشدين املتاألقني، مثل:<br />
اأسامة الصايف واأحمد املنصوري واإبراهيم<br />
املرزوقي، بالإضافة اإىل فرقة النهام<br />
الإماراتية.<br />
واأشاد احلضور الكبيري الذي تابع الليلة<br />
بالفكرة، واأكدوا اأن امللتقى عكس صورة<br />
متميزة ملا وصلت اإليه حركة الإنشاد احلديث<br />
يف الإمارات بصفة خاصة، التي كان لها الأثر<br />
اليجابي يف التنمية الجتماعية والقتصادية،<br />
كما كان لها اأكرب الأثر يف تدعيم وتعزيز<br />
22<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب - مايو 2010<br />
وفد من اإلقامة وشؤون األجانب يزور اجلامعة<br />
وبعدما جرى عرض لفيلم وثائقي عن<br />
عناصر متيز اجلامعة ومكوناتها العلمية<br />
والأكادميية ومرافقها الصفية والالصفية،<br />
والربامج الأكادميية التي تطرحها، استمع<br />
الوفد ملحاضرة األقاها د.عصام الدين عجمي<br />
بعنوان: التميز املوؤسسي يف ظل التنافسية،<br />
وحتدث فيها عن الفعالية والتميز املوؤسسي<br />
يف جامعة الشارقة.<br />
جامعة الشارقة يف خورفكان تنظم امللتقى اإلنشادي السنوي الثاني<br />
السلوكات احلسنة لدى جميع فئات املجتمع،<br />
وذلك عن طريق الكلمة الطيبة املوؤثرة والأداء<br />
املنسق الرائع.<br />
يذكر اأن امللتقى اأقيم حتت رعاية ذهبية<br />
من احللول التقنية لتجارة املواد الكهربائية،<br />
اأثناء اللقاء<br />
وقال د.عجمي: اإنه وبعد تنفيذ كافة<br />
التوجيهات واخلطط الإسترتاتيجية قامت<br />
اجلامعة بتقييم شامل، وضعت على اأثره<br />
خطتها السترتاتيجية الثانية التي بداأت من<br />
العام 2009، وتتضمن الستمرار يف التميز<br />
وتطوير الربامج، وحددت التوجهات البحثية<br />
السترتاتيجية للجامعة وخدمة املجتمع،<br />
واملزيد من التالحم مع قطاعات املجتمع.<br />
جانب من احلضور<br />
ورعاية فضية من الشمالية لتنظيف املباين،<br />
كما تخللت امللتقى سحوب على هدايا قيمة<br />
وتذاكر سفر.<br />
عقدت كلية طب الأسنان يف اجلامعة،<br />
دورة تدريبية يف جمالت زراعة الأسنان،<br />
مبشاركة جمموعة من كبار املتخصصني من<br />
دول اخلليج العربية والشرق الأوسط، وذلك<br />
بالتعاون مع املوؤسسة الأكادميية الدولية<br />
لزراعة الأسنان .)ITI(<br />
األقى حماضرات الدورة اأ.د. بوسر، رئيس<br />
قسم جراحة وطب الفم يف جامعة برن ورئيس<br />
املوؤسسة الأكادميية الدولية لزراعة الأسنان،<br />
و اأ.د. بلسر، رئيس قسم تعويضات الأسنان<br />
الثابتة يف جامعة جنيف من سويسرا.<br />
وقدم الأستاذان خرباتهما الأكادميية<br />
والعلمية والعملية يف جمال زراعة الأسنان<br />
للمشاركني يف هذه الدورة، عن طريق عرض<br />
احلالت التي قاما مبعاجلتها والتي متت<br />
متابعتها على مدى اأكرث من 10 سنوات.<br />
وجرت يف خلالل الدورة مناقشات علمية<br />
حول اأسباب ومقومات جناح زراعة الأسنان،<br />
واأكد املحاضران اأن نسبة النجاح فيها تصل<br />
اإىل %99 يف حال مت اللتزام بالقواعد العلمية<br />
دعت الباحثة هدى رستم، املشرع الوطني<br />
واجلهات الرسمية املعنية، اإىل الإسراع يف<br />
اإصدار قانون التحكيم، لسد الفراغ التشريعي<br />
يف دولتنا املعروفة بسعة نشاطها التجاري<br />
وانفتاحها على العامل وسعيها احلثيث اإىل<br />
مواكبة كل تطوير يشهده العامل املتحضر.<br />
جاء ذلك يف توصيات رسالتها التي جاءت<br />
بعنوان "استقاللية شرط التحكيم دراسة<br />
مقارنة"، نالت عنها درجة املاجستري يف<br />
القانون اخلاص من اجلامعة.<br />
واأشرف على الرسالة، الدكتور علي اأحمد<br />
املهداوي، اأستاذ القانون املدين املشارك<br />
دورة متقدمة يف زراعة األسنان<br />
الصحيحة يف التخطيط والعالج لكل حالة.<br />
واأكد اأ.د.راين شمس الدين، عميد كلية<br />
طب الأسنان، فقد اأكد اأن هذه الدورة متيزت<br />
باأنها تتبع املنهج الأكادميي يف التعليم،<br />
وتغطي املبادئ احلديثة يف زراعة الأسنان<br />
للحالت البسيطة واملتوسطة واملعقدة، يف<br />
حني اأوضحت د. سوسن القواص، رئيسة قسم<br />
صحة الفم والقحف الوجهي، اأن املحاضرات<br />
ماجستري يف اجلامعة عن استقاللية التحكيم<br />
يف اجلامعة، وناقشها كل من اأ. د. عدنان<br />
سرحان، عميد الكلية، ود. الشهابي الشرقاوي<br />
من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا.<br />
كما دعت الباحثة املحامية هدى رستم<br />
اأحمد، يف توصياتها يف نهاية الرسالة،<br />
املشرع الوطني، اإىل اإيراد نص صريح يف<br />
قانون الإجراءات املدنية ياأخذ ويكرس مبداأ<br />
استقاللية شرط التحكيم عن العقد الأصلي،<br />
ليتفق اجتاهه مع الجتاهات التشريعية<br />
والدولية املعاصرة، مشيدةً مببادرة جامعة<br />
الشارقة يف اإنشاء مركز اأبحاث يف التحكيم<br />
مت اعتماد اإنشائه يف يناير 2010.<br />
املشاركني اأثناء الدورة<br />
اعتمدت على البحوث العلمية وطب الأسنان<br />
املدعم بالأدلة العلمية، واأن هذه الدورات متد<br />
املشاركني فيها باملعرفة واملهارات العلمية<br />
الالزمة لنجاح عمليات زراعة الأسنان، اإذ<br />
اأصبحت زراعة الأسنان اخليار الأول يف<br />
جمال التعويض عن الأسنان.<br />
وعن اختيارها ملوضوع التحكيم، تقول<br />
الباحثة: "اإنّ العناية بنظام التحكيم ضرورة<br />
عصرية، ملا يتمتع به من مزايا، ومنها اأنه<br />
يوفر على املتقاضيني وعلى الدولة ويخفف<br />
عنها اأعباء كثيرية، فيخدم مصاحلها يف<br />
عدم تكدس القضايا اأمام حماكمها، كما<br />
يخدم مصالح املحتكمني يف عدم تكبدهم<br />
اأموالً طائلة يف سبيل حصول صاحب احلق<br />
على حقه، فضالً عن سرية اإجراءاته وسرعة<br />
الفصل يف املنازعات بحكم حاسم قابل<br />
للتنفيذ بغري املرور بطرق الطعن املختلفة.
أخبار المدينة الجامعية<br />
عقد قسم التصوير الطبي التشخيصي<br />
يف كلية العلوم الصحية يف جامعة الشارقة،<br />
ورشة العمل الأوىل ملشريف التدريب العاملني<br />
يف اأقسام التصوير الطبي يف املستشفيات.<br />
وهدفت الورشة اإىل التعريف بدور مشريف<br />
التدريب، واأهمية الربط بني الإشراف على<br />
تدريب الطلبة ومراقبة التدريب امليداين،<br />
وتكامل العملية الأكادميية لكلية العلوم<br />
الصحية والأقسام التابعة لها.<br />
وافتتحت الورشة بكلمة ترحيبية األقاها<br />
الدكتور صالح اليافعي، رئيس قسم التصوير<br />
الطبي التشخيصي، بني فيها اأهمية عقد مثل<br />
هذه اللقاءات يف تعزيز التعاون بني القسم<br />
واملستشفيات التي يتدرب الطلبة، واأكد عزم<br />
القسم عقد دورات مماثلة بشكل دوري. ثم<br />
حتدثت الأستاذة وئام الشامي، املحاضرة<br />
يف القسم، عن اأهمية تطوير دور املشرفني<br />
والعالقة بني الطالب ومشريف املختربات يف<br />
املستشفيات املختلفة، كما حتدثت عن هدف<br />
التدريب الطبي يف تدعيم املعلومات النظرية<br />
دورة ملشريف أقسام التصوير الطيب يف املستشفيات<br />
واملخربية التي يتلقاها الطلبة يف الكلية.<br />
ويف ختام الورشة، حتدث الأستاذ<br />
حممد عبدالفتاح، املحاضر يف القسم،<br />
حول استحداث املوقع الإلكترتوين اخلاص<br />
بجامعة الشارقة لأرشفة الصور التشخيصية<br />
،www.uospacs.com موؤكداً<br />
ضرورة اإملام مشريف التدريب يف املستشفيات<br />
بجوانب هذا النظام واأهميته يف اأرشفة<br />
الصور التشخيصية وحتويلها من حالت<br />
مرضية اإىل حالت تعليمية، ويعدّ هذا املوقع<br />
بوابة اإلكرتونية يستطيع الباحث اأو الطالب<br />
الدخول والتسجيل فيه والستعانة به لأغراض<br />
البحث والدراسة والتشخيص.<br />
يف إطار التبادل الطالبي الدولي اجلامعة تستضيف طلبة من ماليا املاليزية<br />
اأشاد عدد من طلبة قسم اللغة العربية يف<br />
جامعة ماليا املاليزية، باجلهود الكبرية التي<br />
تقوم بها جامعة الشارقة يف نشر اللغة والثقافة<br />
واملعارف والعلوم العربية والإسلالمية لكل<br />
الطلبة يف اجلامعات املختلفة. واأكد الطلبة<br />
الذين بلغ عددهم 10 من الطالب والطالبات،<br />
استفادتهم الكبيرية من املحاضرات التي<br />
قدمت لهم يف كل حقول اللغة العربية.<br />
اأ. د. رشاد سامل، رئيس قسم اللغة<br />
العربية واملشرف على التدريب، اأشاد يف<br />
كلمته باملستوى املتميز لطلبة جامعة املاليا،<br />
وحرصهم على تعلم اللغة العربية.<br />
الطالبة حنان صالح اأشارت يف كلمتها نيابة<br />
عن طلبة جامعة املاليا، اإىل اجلهد الكبري<br />
24<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب - مايو 2010<br />
الذي بذلته خمتلف الإدارات يف اجلامعة<br />
لإثراء الربنامج، من خلالل املحاضرات<br />
والرحلالت الثقافية وامليدانية، مما زاد<br />
معرفتهم بدولة الإمارات وجناح الربنامج.<br />
من جانبها، اأكدت رنا قباين منسقة<br />
د. اليافعي يتحدث للمشاركني.<br />
مسوؤولو اجلامعة املاليزية وطلبتها يف لقطة تذكارية<br />
مكتب التوجيه الوظيفي وتدريب الطلبة،<br />
اأن هذا الربنامج الذي نفذ ضمن برامج<br />
التبادل الطالبي بداية تعاون كبيري بني<br />
جامعتي الشارقة واملاليا، وهي من اجلامعات<br />
العريقة.<br />
منحت اجلامعة، الباحث النقيب يف<br />
وزارة الداخلية، اأحمد اإبراهيم سبيعان،<br />
درجة املاجستري يف القانون، عن رسالته<br />
املعنونة "جرائم الإرهاب الطبيعة القانونية<br />
واسرتاتيجية املكافحة".<br />
اأشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور<br />
حممد شلالل العاين، اأستاذ القانون اجلنائي<br />
يف اجلامعة، وناقشها كل من: اأ. د. اأبوالوفا<br />
حممد، اأستاذ القانون اجلنائي يف جامعة<br />
الإمارات، مناقشاً خارجياً، ود. فتيحة<br />
قوراري، رئيسة قسم القانون العام يف جامعة<br />
الشارقة، مناقشاً داخلياً.<br />
وعن اختياره هذا املوضوع، يقول الباحث:<br />
"تناولت يف دراستي جرائم الإرهاب، مبيناً<br />
الطبيعة القانونية لها وما تنطوي عليه هذه<br />
منحت جامعة الشارقة الباحثة دينا جمال<br />
بدران، درجة املاجستري يف الهندسة املدنية،<br />
عن رسالتها املعنونة: "خصائص اخلرسانة<br />
ذاتية احلركة والتشكل حتت تاأثري النكماش<br />
املقيد". وتكونت جلنة املناقشة من د. صالح<br />
التوبات مشرفاً، واأ. د مفيد السامرائي<br />
ممتحناً خارجياً، ود. حممد معالج ممتحناً<br />
داخلياً.<br />
تقول الباحثة املهندسة دينا جمال عن فكرة<br />
البحث واأسباب اختيارها له: "لقد ازداد يف<br />
الفترتة الأخرية استخدام اخلرسانة ذاتية<br />
احلركة والتشكل يف كثيري من املشروعات<br />
املتميزة التي مت تشييدها يف الدولة، ملا<br />
توفره هذه اخلرسانة من ميزات تتناسب<br />
واملتطلبات الهندسية لهذه املشروعات، وقد<br />
اأظهرت الأبحاث اأن خصائص هذا النوع<br />
من اخلرسانة، تتاأثر بصورة عالية نسبياً<br />
بالنكماش املقيد، ونظراً لختلالف طبيعة<br />
املواد املستخدمة من دولة اإىل اأخرى، كان<br />
رسالة ماجستري تناقش إسرتاتيجية مكافحة اإلرهاب<br />
من اأخطار كبرية على الأفراد واملجتمعات،<br />
اإذ يعد موضوع الإرهاب من اأهم املوضوعات<br />
احلديثة التي استحوذت على اهتمام<br />
احلكومات واملجتمعات الدولية".<br />
وبنيّ الباحث يف رسالته موقف الشريعة<br />
الإسلالمية من الإرهاب، واأنها بريئة من<br />
كل الأعمال التي يقوم بها بعض الأفراد<br />
ماجستري يف اهلندسة املدنية حول خصائص اخلرسانة ذاتية احلركة<br />
ل بد من دراسة خصائص اخلرسانة ذاتية<br />
احلركة والتشكل املستخدمة يف دولة الإمارات<br />
حتت تاأثري النكماش املقيد".<br />
واأجريت الأبحاث العلمية اخلاصة بالرسالة<br />
يف املختبربات املركزية يف جامعة الشارقة،<br />
مبساندة من جمموعة من الشركات، لدراسة<br />
تاأثري جمموعة من العوامل يف خصائصها يف<br />
حالة تعرضها اإىل انكماش مقيد، وتتلخص<br />
جلنة املناقشة<br />
واجلماعات التي تنتمي اإىل الإسالم.<br />
واأكد الباحث اأن عملية التصدي لالإرهاب<br />
يف اأي دولة، ل ميكن اأن تنفرد بالقيام بها<br />
الأجهزة الأمنية فحسب، اإذ اإن جهود هذه<br />
الأجهزة ل تنجح وحدها ما مل تقرتن بجهود<br />
الأجهزة الأخرى وفق استرتاتيجيات واضحة<br />
وفعالة ملكافحة هذه اجلرائم.<br />
الباحثة دينا جمال يف اأثناء التجارب يف املختربات املركزية يف اجلامعة<br />
هذه العوامل يف نوع وكمية املواد الأسمنتية<br />
املضافة الصديقة للبيئة، ودرجة تقييد<br />
النكماش والطرائق املستخدمة ملعاجلة<br />
اخلرسانة بعد اإزالة القوالب.<br />
ويف نهاية املناقشة قدمت الباحثة عدداً من<br />
التوصيات لالستفادة منها يف جمال العمل<br />
الهندسي.
أخبار المدينة الجامعية<br />
يف اإطار اأنشطتها الثقافية والعلمية نظمت<br />
جمعية الإشراق باجلامعة ندوة بعنوان<br />
"طفولتي تستصرخكم .. فهل من مُ لبي؟"<br />
حتدث فيها د. اأشرف اإبراهيم الطبيب<br />
الشرعي يف شرطة دبي مبشاركة املالزم<br />
ثاين اأحمد الزعابي والوكيل علي السويدي<br />
واملصور علي الدوسري.<br />
د. اأشرف اإبراهيم حتدث عن اأسباب<br />
وعوامل ارتكاب العتداء على الأطفال<br />
واأشكاله واأنواعه وتاأثريه القوي على الضحية<br />
واأهمية دور الأهل يف توعية اأطفالهم بالطريقة<br />
التي تتناسب مع سنواتهم العمرية، كما ذكر<br />
اإحصائيات خميفة وصلت اإىل اأكرث من 900<br />
مليون طفل بالعامل قد مت العتداء عليه من<br />
البنات %20 ومن الأولد %10، وانتهى بذكره<br />
نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسالمية<br />
باجلامعة رحلة لطلبة مساق مدخل اإىل القراآن<br />
والسنة اإىل متحف الشارقة لتاريخ احلضارة<br />
الإسلالمية ومتحف الفنون باإمارة الشارقة،<br />
باإشراف مدرس املساق د.عبد السميع<br />
الأنيس، حيث تعرف الطلبة يف جولة تفقدية<br />
على املدن الإسلالمية القدمية وروعة العمارة<br />
واحلضارة فيها، وكذلك شاهدو نسخاً للقراآن<br />
الكرمي تعود ملئات السنني، واأدوات قياس<br />
الزمن، واأدوات حربية استخدمت يف املعارك<br />
الإسالمية.<br />
ثم انتقل الطلبة اإىل متحف الفنون وكان<br />
مما يلفت النظر فيه هو نسخة القراآن الكرمي<br />
الذي يصل عمره 1250 سنة باخلط الكويف،<br />
وهذه النسخة تعترب من اأقدم النسخ، والتي<br />
قام الشيخ د.سلطان بن حممد القاسمي<br />
ندوة عن االعتداء على األطفال<br />
حلوادث واقعية قد عايشها املجتمع الإماراتي<br />
خالل الأشهر السابقة.<br />
واشتملت الندوة على معرض صغري<br />
يحوي على كتب بعنوان "اجتاهات الأطفال<br />
رحلة إىل متحف احلضارة اإلسالمية ومتحف الفنون<br />
صورة جماعية للمشاركون<br />
بنسخها من النسخة الأصلية التي كانت يف<br />
تركيا على نفقته اخلاصة.<br />
وانتهت الرحلة وقد استفاد الطلبة منها<br />
الكثري وتعرفوا على ما كانوا يجهلونه، واطلعوا<br />
اجلمعية تكرم د. اشرف<br />
نحو الوعي بحقوقهم يف جمتمع الإمارات"<br />
بالتعاون مع الإدارة العامة ملراكز الأطفال<br />
والفتيات التابعة للمجلس الأعلى لشوؤون<br />
الأسرة.<br />
على اجلانب العملي للمساق الذي يُدرس،<br />
ومتنى الطلبة اأن تتكرر مثل هذه الربامج<br />
حتى تتم اأكرب قدر من الستفادة من املناهج<br />
الدراسية.<br />
نظم احتاد طالبات اجلامعة موؤمترا<br />
صحفيا لإطلالق مبادرة )احتاد العطاء(<br />
والذي ياأتي ضمن مشاريع الهيئة العاشرة<br />
لحتاد الطالبات يف اجلامعة ويهدف اإىل<br />
اإيجاد دور فعال للشباب اجلامعي يف املشاريع<br />
املجتمعية والتطوعية، واستثمار طاقاتهم<br />
الإبداعية وتوجيها التوجيه الأمثل خلدمة<br />
الوطن.<br />
من جانبها ذكرت الطالبة هند بطي<br />
املظلوم رئيسة الحتاد يف كلمتها اأنها عادت<br />
لتوها من زيارة لواحدة من اأغنى دول العامل<br />
واملعروفة بتقدمها القتصادي والعمراين،<br />
اإل اأنها ذهلت من منظر مئات املشردين<br />
واملعوزين على شوارعها، غري اأنها مل تشاهد<br />
هذه املناظر على اأرض الوطن والذي يزخر<br />
بالتقدم والنماء كذلك لأن اأيادٍ بيضاء قدمت<br />
لهم يد العون والعطاء فلم تعد تُرى.<br />
وقالت املظلوم اأن اإطلالق هذه احلملة<br />
انطلق من اإميان احتاد الطالبات باأهمية<br />
الشباب واملوؤسسات اخلريية باأهمية املساهمة<br />
يف معاجلة القضايا الجتماعية والإنسانية<br />
التي من شاأنها اأن حتقق التنمية الفاعلة يف<br />
املجتمع، فيما كان التجاوب واملتابعة املباشرة<br />
اأكد م. خالد النقبي، مدير مركز الشارقة<br />
لالتصال، استعدادهم لدعم اجلامعة، وذلك<br />
بتقدمي كافة املعلومات املتعلقة بها للطلبة<br />
واأولياء اأمورهم من داخل وخارج الدولة، من<br />
خالل الشرتاك يف املركز.<br />
وقد حتدث م. خالد النقبي عن اأهداف<br />
وروؤية ورسالة املركز واأقسامه والأنظمة<br />
املستخدمة فيه واخلدمات واملعلومات التي<br />
يقدمها، واأضاف: اإن املركز لديه عالقة<br />
خاصة مع اجلامعة من خلالل توظيف 103<br />
محلة احتاد العطاء<br />
من د.عبداهلل املنيزل عميد شوؤون الطالب<br />
باملبادرة بدعم الفئات املحتاجة وحماولة<br />
دجمهم يف املجتمع لأداء دورهم اليجابي.<br />
وقد قدمت الطالبة صفاء اأحمد الصديق<br />
مسوؤولة جلنة العالقات العامة بالحتاد شرحا<br />
تفصيليا عن مشاريع احلملة وطرق تنفيذها<br />
من اأبرزها مشروع )خماوير العيد( لعامه<br />
الرابع على التوايل، ومشروع )سقيا املاء(<br />
ومشروع )ولو بشق مترة(، بالإضافة اإىل<br />
اإطالق املسابقة الأوىل من نوعها على مستوى<br />
جامعات الدولة وهي مسابقة ( اأفضل مبادرة<br />
اجلامعة تنظم لقاء تعريفياً عن مركز االتصال<br />
من خريجات كلية املجتمع من املواطنات يف<br />
خورفكان ودبا وكلباء.<br />
كما قدم م.اإبراهيم البلوشي، رئيس قسم<br />
تقنية املعلومات يف املركز، شرحاً عن عناصر<br />
مشروع املركز، مشيرياً اإىل اأن املركز ميكنه<br />
استقبال 120 مكاملة يف نفس الوقت والرد<br />
عليها بواسطة الوكالء، وذلك من خالل<br />
الأنظمة املتطورة التي يعتمدها.<br />
د. حممد اإسماعيل حممد، اأشاد باملشروع،<br />
موؤكداً اأنهم يف اجلامعة حريصون على توفري<br />
هند املظلوم رئيسة الحتاد اأثناء املوؤمتر الصحفي<br />
طالبية خريية( حيث ستمنح الفرق املشاركة<br />
من اجلامعات مبلغا ماليا لتنفيذ اأفضل<br />
مشروع يحقق اأكرب فائدة ممكنة للمحتاجني<br />
ضمت معايري موضوعة من قبل اللجنة وسيتم<br />
الإعلالن عن الفائزين واجنازات احلملة يف<br />
موؤمتر صحفي يف فرباير العام القادم.<br />
يذكر اأن جلانا عدة تضم طلبة جامعة<br />
الشارقة تشكلت لتنفيذ احلملة التي تبداأ<br />
يف شهر رمضان املبارك وحتى نهاية العام<br />
الأكادميي احلايل 2011/2010.<br />
كل املعلومات للطلبة واأولياء الأمور داخل<br />
وخارج الدولة، خلصوصية اجلامعة وارتباط<br />
املجتمع كله بها، مما يتطلب الدقة والسرعة<br />
يف الرد على كافة الستفسارات.<br />
ومن ناحيته، اأشاد د. نبيل كالس باملشروع<br />
وبالتقنية احلديثة واملتطورة التي يعمل عليها،<br />
مبيناً اأن اجلامعة عملت على توفري خدمة<br />
املكاملات املجانية لالتصال باجلامعة من<br />
قبل، ملا ميثله كل اتصال باجلامعة من اأهمية<br />
وتساوؤلت دقيقة.<br />
26<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب - مايو 2010
17<br />
حصاد الغرس األبيض<br />
صانعو األمل<br />
هي الدفعة الأوىل، وهو القسم الأول لصانعي الأمل<br />
والعطاء والرحمة، وها هي الثمار النظرة اليانعة حللم<br />
سلطان.<br />
ثلة بيضاء اللون اصطفت خلف سلطان على مسرح املدينة<br />
اجلامعية، رافعةً اأياديها البيض تقسم اليمني تقدم الولء<br />
والإخالص لعامل الإنسانية.<br />
سبع سنوات مرت وعني صاحب السمو تتابع منو وشموخ<br />
السنابل الأوىل، سبع سنوات منذ اأن وضع سموه احلجر<br />
الأساس لكليات الطب، وها هو الغرس الأول الذي اأبهج<br />
الروح والفوؤاد.<br />
ومل يكن مصادفة اأن يكرم سموه زمالة اجلراحني، ملد<br />
يداه البيضاء دائماً يف خدمة الإنسانية يف يوم حصاد<br />
الدفعة الأوىل.<br />
اأيادٍ ارتفعت .. اأقسمت .. هدر صوتها باجتاه الأفق ..<br />
ستحمل يف القريب سماعة ومبضعاً ويداً صافية تضع بلسماً<br />
على جراح الناس.<br />
هو احلصاد الأبيض الأول يا صاحب السمو.<br />
مساحة ترابية قبل عشر سنني اأو اأكرث ...<br />
كانت صحراء ...<br />
وكانت رياح الصيف فيها تلفح الوجوه ...<br />
وها هي اليوم دوحة غناء تنتج ورداً وعلماً وعلماء<br />
28<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
ملف العدد:<br />
وسيلة جدية للتعبير<br />
عن الرأي، والتأثير في<br />
صناعة القرار ويتصدرها<br />
الشباب،<br />
قضايا وآراء.. يوميات<br />
وأحالم..أفكار وحمالت..<br />
هذا هو عالم التدوين..<br />
متنفس بدأ باالنتشار<br />
وبقوة.. ومكان يتسع<br />
لكل رأي وفكر
التدوين واإلنترنت وفضاء الحرية<br />
الشباب بين المجتمعات<br />
االفتراضية والحقيقية<br />
تعد املدونات وشبكات التواشل<br />
لجتماعي، إحدى أهم الوسائل التي<br />
تساعدنا على التواشل مع الناس من<br />
خمتلف بقاع الأرض، إذ إنها متاحة للجميع<br />
بال استثناء أو قيود.<br />
وتتوافر يف املدونات املرونة والسهولة يف<br />
الإدارة، بالإضافة إىل تكلفتها املجانية، مما<br />
يزيل عائق املادة ويفتح الباب أمام الإبداع،<br />
كما تسهل متابعتها من خالل الأجهزة<br />
الإلكرتونية احلديثة التي منتلكها ونتعامل<br />
معها يومياً، كالهواتف الذكية فشالً<br />
عن أجهزة احلاشوب املتصلة بالإنرتنت،<br />
وتوفر هذه املواقع خاصية مهمة جداً،<br />
وهي التفاعلية العالية، فيصبح يف إمكان<br />
اجلميع املشاركة والإضافة والتعديل<br />
وإثراء احلوار بالآراء املختلفة واملتوافقة<br />
على حد سواء.<br />
تحقيق الطالبتان: رجاء الوهيبي<br />
شيخة الكربي<br />
عمار حممد<br />
وعلى اجلانب الآخر، املدونات ليست كلها<br />
اإيجابيات، فهناك بالتاأكيد اآثار سلبية على<br />
التواصل الجتماعي للمدون، اإذ تغرقه يف<br />
اأمناط الصداقة الفرتاضية التي تتماشى<br />
مع ميوله واأهدافه، ويبداأ النعزال عن<br />
الآخرين نتيجة قضائه ساعات طوالً اأمام<br />
جهاز احلاسب الآيل لتصفح املدونات، كما<br />
اأن القدرة احلوارية للشاب ومتتعه بالطالقة<br />
اللفظية يف املناقشات يتضاءلن اأمام قدراته<br />
التحريرية، وهذا بطبيعة احلال يوؤثر يف عملية<br />
التكامل الجتماعي للشخصية.<br />
ويف هذا التحقيق، حملنا اأوراقنا واأسئلتنا<br />
اإىل عدد من املهتمني بالتدوين من الشباب،<br />
وكذلك الختصاصيني، فماذا قالوا؟<br />
صحيفة شخصية<br />
البداية كانت مع املدونة هادية عدي معقل،<br />
من جامعة الشارقة، ومتخصصة يف الإعالم<br />
املرئي، فقالت: علمتُ بوجود املدونات من<br />
خالل متابعتي الدائمة جلديد املواقع والتقنية<br />
على الشبكة، والآن اأملك مدونة خاصة بي<br />
)www.hadya.ws/blog( بعدما كانت<br />
يل مدونة جمانية يف الورد برس.<br />
وتضيف: يلجاأ بعضهم اإىل استعمال اأسماء<br />
مستعارة، ول يكشفون عن هويتهم يف املدونات،<br />
واأرى اأن ذلك بسبب عامليني: اأولهما طبيعة<br />
جمتمعاتنا العربية التي حتمل حتفظاً وريبة<br />
جتاه الكثيري من التقنيات احلديثة، وخاصة<br />
يف ما يتعلق باإعطاء معلومات شخصية،<br />
وذلك لأسباب اجتماعية وسياسية، وثانيهما<br />
رغبة الشخص نفسه يف اأن يكون "حراً" يف<br />
ما يكتب وينشر، فبعضهم يفضل اأن يختبئ<br />
وراء اسم مستعار، لأنه يحب اأن يبقى غامض<br />
الهوية يكتب ما يحلو له.<br />
وتختم هادية حديثها بقولها: اإن املدونة<br />
سهلت عملية التواصل بيني وبيني العامل<br />
اخلارجي وبيني من يحمل نفس فكري<br />
واهتماماتي، واملدونة بالنسبة يل شخصياً<br />
عاملي وقلمي وكتابي<br />
ودفترت يومياتي<br />
وبيتي الثاين، هي<br />
صحيفتي الشخصية<br />
الصغرية، هي<br />
املقهى الذي األتقي<br />
فيه اأصدقاء يشاركونني الهتمامات والأفكار<br />
واملبادئ والروؤى، هي املكان الذي اأحب اأن<br />
اأعرب فيه عن نفسي واأوصل اأفكاري اإىل اأوسع<br />
مدى ويف اأفضل صورة كما اأرى.<br />
حمتوى متجدد<br />
املدون عمار حممد خالد من جامعة قطر<br />
ومتخصص يف الإعالم، يقول: "كانت بدايتي<br />
مع التدوين منذ فرتة ليست بقريبة، فقد<br />
بداأت التدوين يف السنة 2002، وكنت اأكتب<br />
مذكراتي على جهازي، وكانت يل صفحة على<br />
الإنرتنت من موقع "اجليوسيتيز"، وبداأت<br />
اأتواصل مع اجلمهور يف كتابة خواطر وتغطيات<br />
واأمور اأحب مشاركتها مع الآخرين، وحينها مل<br />
اأكن اأعرف املدونات، لكن انتقلت بعدها اإىل<br />
صفحة space اخلاصة مبوقع الهومتيل،<br />
وبعدها انتقلت اإىل مدونتي التي ترونها يف<br />
وقتنا احلايل http://ammartalk.(<br />
،)/com ومنها بداأت فعلالً التواصل مع<br />
جمتمعات التدوين املختلفة، ومنها كانت<br />
نافذة لالنطالق يف هذا العامل الذي تبادلت<br />
فيه الكثيري من املواهب واملعارف واخلربات<br />
هاديه معقل عدي<br />
عرب ما يكتب منها، كما اأتابع التعليقات<br />
اجلديدة فيها واأتواصل مع الرسائل اليومية<br />
التي تصل اإيلّ . وجتديد املحتوى مرهون<br />
بالأحداث والتغطيات وانفرادي بعرض<br />
اجلديد للجمهور اأحياناً بشكل اأسبوعي، فاأجد<br />
يغرق الشاب في أنماط الصداقة االفتراضية<br />
التي تتماشى مع ميوله وأهدافه ويبدأ<br />
االنعزال عن اآلخرين نتيجة قضائه ساعات طواالً<br />
أمام جهاز الحاسب اآللي لتصفح المدونات<br />
يف نفسي اأنني ل بد من اأن اأكتب شيئاً جديداً<br />
جلمهور املدونة والإنرتنت العربي، وخاصة<br />
اأن املحتوى العربي يف هذا الوقت ل ميثل اإل<br />
%1 من حجم املحتوى على شبكة الإنرتنت،<br />
فاأحاول اأن اأعرض شيئاً جديداً يرثي هذا<br />
املحتوى والستمرارية يف الكتابة، والتجديد<br />
اأمر مهم لنجاح جتربة التدوين".<br />
ويضيف: "اإن مدونتي تعني يل الكثري، فهي<br />
موؤسسة اإعالمية، اأديرها واأحررها بنفسي<br />
مستعيناً بخربتي وحميط جمتمعي لأنقل<br />
هذه التجربة لالآخرين، واإن وسائل الإعالم<br />
اجلديدة كالفيس بوك واليوتيب، اأصبحت<br />
وسائل مساعدة على التدوين، فحينما اأحتدث<br />
عن حفل جماهريي يساعدين موقع اليوتيوب<br />
على تنزيل مقاطع حول هذا احلفل، ولكن ل<br />
يغنيني متاماً عن التدوين، وكذلك الفيس<br />
بوك فهو وسيلة ترويج ملدونتي".<br />
ملك خاص<br />
جتربة اأخرى للطالبة اآلء حممد الصديق<br />
من جامعة الشارقة ومتخصصة يف الشريعة<br />
والدراسات الإسلالمية، وصاحبة مدونة،<br />
32<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
دكتور اسامة عبدالباري سعود العامري د.ثريا البدوي<br />
فتقول عن جتربتها: "علمت عن املدونات<br />
من عامل التصميم الذي اأحبه، اإذ فتح اأحد<br />
املواقع يف هذا املجال فكرة املدونات، كما<br />
اأن يل جتارب يف عامل التدوين، فمدونتي "ل<br />
تطلبوا اأجراً على وجع الكالم" http://(<br />
،)/alaa-alsiddiq.com هي الأوىل<br />
بالنسبة يل كمدونة خاصة، ولكن سبقتها<br />
ثلالث مدونات، كما اأنني اأحب اأن اأظهر<br />
باسمي احلقيقي يف املدونة، والذين يلجوؤون<br />
اإىل الأسماء املستعارة يف مدوناتهم يكتبون<br />
عن كل شيء، فبطبيعة احلال ستكون هناك<br />
اأمور ل يستطيعون قولها اأمام املجتمع الواقعي<br />
جداً، كما اأنني اأفضل قراءة مواضيع املدونات<br />
التي تتحدث عن قضية معينة من وجهة نظر<br />
الكاتب، اأو عن حياته هو، اأو عن السياسة،<br />
واأرى اأيضاً اأن وسائل الإعلالم اجلديدة ل<br />
ميكن اأن تغني عن املدونات، اإل اإذا ضمنت<br />
ما يسمى املدونات داخل املوقع نفسه بنفس<br />
الإمكانيات التي تقدمها املدونة اخلاصة،<br />
وهذا نادراً ما يكون، كما اأن املدونة ملك<br />
يل اأفعل فيها ما اأشاء بخالف بقية املواقع<br />
املجتمعية".<br />
هامش ضيق<br />
سعود العامري من جامعة السلطان قابوس<br />
متخصص يف الإعلالم، يقول عن جتربته<br />
احلديثة مع التدوين: "هذه اأول مدونة يل،<br />
واأقوم بتجديد حمتواها يف الشهر مرتني<br />
بحكم انشغايل يف الدراسة، كما اأنني اأحب<br />
اأن اأدون باسمي احلقيقي حتى اأعرب عن راأيي<br />
بشخصية واضحة بعيدة عن زيف الأقنعة،<br />
واأرى اأن من اأسباب التدوين باأسماء مستعارة<br />
ضيق هامش احلرية واخلوف، ومازالت<br />
املدونات يف بداياتها، ولكن الأسماء املستعارة<br />
ستكشف عن نفسها يف يوم من الأيام، واأحب<br />
اأن تكون مواضيعي يف التدوين سياسية،<br />
وفكرية، واجتماعية، كما اأن املدونة بالنسبة<br />
يل مكان تتبلور فيه الشخصية، مكان جميل<br />
لأشياء جميلة، مكان تشعر فيه باحلرية،<br />
مكان للتعرف، كما<br />
اأنني ل اأفضل اإخبار<br />
اأهلي مبدونتي، ول<br />
اأحب ترك املجال<br />
للمعلقيني يف مدونتي مفتوحاً لكل من هب<br />
ودب، فاأقوم بحصر املعلقني على املدونة،<br />
ول اأعتقد اأن الوسائل اجلديدة ستغني عن<br />
املدونات، فهي عائلة واحدة جتمعها الأخوة<br />
والروابط القوية التي تكمل بعضها بعضاً".<br />
العامري: المدونة مكان تشعر فيه بالحرية،<br />
وال أفضل إخبار أهلي بمدونتي<br />
وطن جديد<br />
وملعرفة اراآء املتخصصيني، حملنا اأوراقنا<br />
من املدونني وذهبنا يف البداية اإىل الدكتورة<br />
ثريا البدوي من كلية التصال يف جامعة<br />
الشارقة، فقالت: "اأرى اأن سبب انتشار<br />
ظاهرة التدوين بني الطلبة اجلامعيني بشكل<br />
خاص والناس بشكل عام، اأنه وسيلة للتعبري<br />
بعيداً عن احلياة الواقعية، وينتشر بينهم<br />
بسبب اعتقادهم اأنه وسيلة جيدة للتعبري<br />
مبنتهى احلرية يف كافة املجالت، وقد يفتقد<br />
فيه الطالب من وجهة نظره القدرة على<br />
التعبيري يف حرية يف الإطار اجلامعي، وكذلك<br />
احلال بيني الناس، احلرية مهدرة يف الواقع<br />
فيتم البحث عنها وتاأكيدها يف املجتمع<br />
الفرتاضي، كما اأن فائدة التدوين اأنه<br />
يعزز املواطنة ويخلق وطناً ملن ل وطن لهم،<br />
ويوؤكد اأن املواطن ل ميكن اأن يعد من الفئات<br />
املهمشة، كما اأن التدوين يسمح بالتعرف اإىل<br />
توجهات املواطن العادي بعيداً عن توجهات<br />
النخبة التي اعتدناها يف الوسائل الأخرى،<br />
ويشجع اجلميع على حترر الفكر والراأي،<br />
ويف راأيي اأن السم املستعار قد يكسب املدونة<br />
مصداقية اأكبرب، لأن املدون يعتقد اأنه حر<br />
يف اإرسال املعلومة، والفكر هو املعيار الأول<br />
للنجاح، واأوجه من هنا رسالة لكل مدون<br />
ومدونة اأو من يفكر يف اإنشاء مدونة، اأن يلتزم<br />
بالأخالقيات، فهي مصدر الحرتام".<br />
مشوؤولية مشرتكة<br />
من ناحيته عزا الدكتور اأسامة عبدالباري<br />
من قسم علم الجتماع يف جامعة الشارقة،<br />
انتشار ظاهرة املدونات، اإىل انعكاس الثورة<br />
املعلوماتية املعاصرة التي غيريت اأشكال<br />
التفاعل والتواصل الجتماعي بني البشر،<br />
وقال: بطبيعة احلال، فاإن هذه الظاهرة<br />
كغريها من الظواهر الجتماعية لها العديد<br />
من الإيجابيات والسلبيات، اإل اأنه ينبغي<br />
التنويه اإىل اأن حتديد اجلانب الإيجابي اأو<br />
السلبي لهذه املدونات يتوقف على طبيعة<br />
املدونيني، نظراً لأن العضوية يف املدونة نتاج<br />
لقرار فردي بالنضمام اإىل هذه املدونة اأو<br />
تلك نتيجة التالقي يف امليول والأفكار.<br />
وعن ايجابيات استخدام التدوين، يقول:<br />
"اأولً التعبيري عن مدى قدرة الفرد على<br />
مسايرة حركة التقدم التقني املعاصر، كما<br />
اأنه وسيلة لتوسيع اآفاق التواصل مع الآخرين<br />
والنفتاح على اأكرب قدر من الآراء والجتاهات<br />
ومن ثم تبادل اخلربات واملعارف، كما اأن هذا<br />
ينعكس على قدرات الفرد على خلق حالة من<br />
احلوار واجلدل مع الآخرين باأسلوب منهجي<br />
يعتمد على التعبيري احلر عن الراأي مع<br />
تقدمي احلجج املنطقية لدعم وجهة النظر<br />
الذاتية، بالإضافة اإىل اإضافة منط جديد<br />
من الصداقات الفرتاضية نتيجة التواوؤم مع<br />
الآخرين يف وجهات النظر".<br />
ويضيف د. عبدالباري: "اإل اأنه على الرغم<br />
من الإيجابيات العديدة التي اأشرنا اإليها،<br />
فاإن هناك جمموعة من السلبيات التي تتحدد<br />
يف التاأثيري يف التفاعل الجتماعي السوي مع<br />
الآخرين على النطاق املجتمعي، اإذ يغرق<br />
الشاب يف اأمناط الصداقة الفرتاضية التي<br />
تتماشى مع ميوله واأهدافه، ويبداأ النعزال<br />
عن الآخرين نتيجة قضائه ساعات طوالً اأمام<br />
جهاز احلاسب الآيل لتصفح املدونات، كما<br />
اأن القدرة احلوارية للشاب ومتتعه بالطالقة<br />
اللفظية يف املناقشات يتضاءلن اأمام قدراته<br />
التحريرية، وهذا بطبيعة احلال يوؤثر يف عملية<br />
التكامل الجتماعي للشخصية، واخلطر<br />
الأساسي الذي ينبغي التحذير منه يتحدد يف<br />
طبيعة املحتوى اخلاص باملدونة: هل هو هادف<br />
اأم ل؟ وهل املدونة تسعى لنشر اأفكار خالقة<br />
اأم تتبنى اأفكاراً هدامة؟ وما قدرة الشاب على<br />
التفريق بني الغث والسمني؟ وهل لدى الشاب<br />
القدرة على عدم التاأثر بشيوع الأفكار السلبية<br />
بني الشباب على الرغم من سلبياتها؟<br />
اإن جممل هذه التساوؤلت يشري اإىل شروط<br />
اأساسية يف التعامل مع املدونات، بحيث جنني<br />
اإيجابياتها ونبتعد<br />
عن سلبياتها، وهي<br />
مسوؤولية مشترتكة<br />
بني جهات عدة تاأتي<br />
يف مقدمتها الأسرة<br />
التي ينبغي اأن متد جسور التواصل مع اأبنائها<br />
يف مناقشة كافة القضايا، بهدف التاأكيد<br />
على ما يكتسبه البن من اجتاهات اإيجابية<br />
د. ثريا البدوي: االسم المستعار قد يكسب<br />
المدونة صدقية أكبر ألن المدون يعتقد أنه حر<br />
في إرسال المعلومة<br />
وتصحيح املفاهيم<br />
السلبية اأو املعلومات<br />
املغلوطة، كما اأن<br />
موؤسسات الدولة<br />
من اأجهزة اإعالم<br />
اأو موؤسسات تعليمية<br />
يقع عليها عبء كبري يف توعية الشباب باأصول<br />
التعامل مع املدونات، ويف النهاية فاإن الشاب<br />
كذلك عليه عبء كبري يف ضرورة التصالح<br />
مع الذات والعرتاف مبدى قيمة املدونة اأو<br />
سلبياتها وتوجيه النصح لأقرانه مبا توصل<br />
اإليه مبوضوعية وشفافية".<br />
ما بيني اإيجابيات التدوين كناجت رئيس<br />
لثورة التصالت وتكنولوجيا املعلومات،<br />
واإقبال الشباب عليها، وسلبيات املجتمعات<br />
الفرتاضية على شبكة الإنرتنت، واخلوف<br />
على مستقبل احلياة الجتماعية، خصوصاً<br />
يف جمتمعاتنا العربية والإسلالمية التي تدعو<br />
وحتث على املشاركة الجتماعية والوجدانية،<br />
ما بني املوؤيدين واملعارضيني، يبقى اأن تقول:<br />
د. أسامة عبد الباري: المدونات وسيلة<br />
لتوسيع آفاق التواصل مع اآلخرين واالنفتاح<br />
على أكبر قدر من اآلراء واالتجاهات ومن ثم<br />
تبادل الخبرات والمعارف<br />
اإن الشباب باقٍ ثم باقٍ ثم باقٍ على عالقته<br />
وصلته بالإنرتنت، والأصدقاء من كل العامل،<br />
اإىل حني اخرتاعات جديدة!<br />
34<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
المدونات: نحو "مجتمع الرأي"<br />
د. الصادق الحمامي<br />
كلية االتصال<br />
ميثل التدوين ،blogging اإحدى اأهم املمارسات اجلديدة التي تشكّ لت يف الفضاء الإلكرتوين يف السنوات الأخرية. وتشري دراسة حديثة<br />
اأجنزتها موؤسسة Nielsen املتخصّ صة يف جمال التسويق والإعالن، اإىل اأن اأكرث من ثلثي مستخدمي الشبكة يستخدمون مواقع الشبكات<br />
الجتماعية واملدونات التي اأضحت بعداً مركزياً للحياة الفرتاضية الفردية واجلماعية. ويشيري التقرير العربي للتنمية الثقافية الذي اأصدرته<br />
موؤسسة الفكر العربي، اإىل اأن عدد املدونات العربية يقدر ب490 األف مدونة متثل %0.7 من املدونات العاملية، وتستقطب مصر %31 من جمموع<br />
املدونات العربية.<br />
وبالتوازي مع تعاظم استخداماته، تنوّعت<br />
مضامني التدوين )نص، فيديو..(، وتعدّ دت<br />
الفئات الجتماعية التي متارسه )اأفراد<br />
مغمورون، نخب، سياسيون، صحفيون،<br />
باحثون، موؤسسات اقتصادية، هيئات<br />
حكوميّة...(، كما تكاثرت التكنولوجيات التي<br />
يوظفها املدونون )اإنرتنت، هاتف جوّال...(.<br />
وشهدت السنوات الأخيرية اأشكالً جديدة<br />
من التدوين لعلّ اأهمها ما يسمى التدوين<br />
املقتضب Microblogging الذي<br />
تتيحه منصات مثل .twitter<br />
واملدوّنة يف شكلها الأوّل نوع من مواقع<br />
الوب يتضمن نصوصاً يكتبها اأفراد عاديون<br />
حول مسائل ذاتية وحميمة اأو عامّ ة تتصل<br />
بقضايا سياسية اأو اجتماعية اأو اأدبية، وميكن<br />
للمدوّن اأن ينشر كذلك صوراً اأو مقاطع فيديو<br />
اأو رسوماً كاريكاتورية. ومتثّل التفاعلية بعداً<br />
مهماً يف التدوين، اإذ ميكن لقارئ املدونة اأن<br />
يعلّق على ما يكتبه املدون، فتتحول املدونة على<br />
هذا النحو اإىل فضاء لتبادل الآراء واجلدل<br />
والنقاش. وينشئ املدون مدونته يف منصات<br />
متخصصة )كالتي تتيحها بوابة مكتوب <br />
ياهو(، وهي على هذا النحو مرتبطة مبدونات<br />
اأخرى تتفاعل باستمرار يف اإطار ما يسمى<br />
جمتمعات التدوين .blogosphere<br />
وللتدوين اأبعاد عديدة اجتماعية وسياسية<br />
وثقافيّة واإعالمية، فالتدوين يحيل اأولً اإىل<br />
تعاظم مكانة اخلطاب الفردي والذاتي يف<br />
املجال العمومي، اإذ اإنه يشكّ ل نوعاً جديداً<br />
من الكتابة ميارسها الأفراد املغمورون تتجلى<br />
من خاللها عواملهم الذاتية البسيطة. وبهذا<br />
املعنى، فاإن التدوين كتابة ل يخضع بالضرورة<br />
اإىل قواعد معلومة يكتسبها املدوّن من خالل<br />
التجربة والتعلّم،<br />
فاملدونة ميكن اأن<br />
تتضمن ثرثرة حول<br />
اأحداث خاصّ ة<br />
عاشها املدوّن اأو<br />
اآراء حول اأحداث<br />
سياسية اأو مواقف من قضايا فكريّة، كما<br />
ميكن للمدون اأن يتخفّى وراء اسم مستعار.<br />
هكذا يتيح غياب القواعد الثابتة يف مستوى<br />
الكتابة والسهولة التقنية لإنشاء املدونات<br />
واإدارتها، اإمكانات جديدة لالأفراد تسمح<br />
لهم باحلضور من خلالل الكلمة والصورة<br />
والفيديو يف جمال عمومي احتكرته تاريخياً<br />
النخب التي كانت تستاأثر بوسائل التعبري.<br />
وعلى هذا النحو، ميكن القول: اإن املدونات<br />
متثل موؤشراً على حتول يف اأمناط التصال،<br />
فاملدونات والشبكات الجتماعية واملواقع<br />
التعاضدية )على<br />
غرار ويكبيديا(،<br />
تسهم يف تشكيل<br />
جمال تواصلي<br />
تشاركي وتفاعلي<br />
وغري نخبوي يختلف<br />
عن املجال الذي شكّ لته وسائط الإعالم<br />
اجلماهريية، والذي اتسم بطابعه النخبوي<br />
والعمودي.<br />
ومن هذا املنظور، فاإن التدوين ميكن<br />
تستخدم المؤسسات التعليمية المدونات<br />
للتواصل مع أولياء األمور والتعريف<br />
بالمؤسسة التعليمية ونشاطاتها وإتاحة<br />
فرص التعبير للطالب وعرض أعمالهم<br />
اأن ميثّل جمالً ينافس من خالله الأفراد<br />
املغمورون النخب الإعالمية التقليدية يف<br />
مستوى نشر املعلومات حول الأحداث،<br />
واإحداث فضاءات النقاش ذات العالقة<br />
بالشاأن العام. هكذا اأفرزت هذه الوظيفة<br />
اجلديدة الإخبارية نوعاً جديداً من املمارسة<br />
يعدّ بعضهم ما تسمى صحافة المواطن<br />
إعالمًا بديالً يكشف عمّ ا تعمل وسائط اإلعالم<br />
الكالسيكية على إخفائه<br />
الإعالمية يوصف بصحافة املواطن<br />
،citizen journalism ويعدّ ه<br />
بعضهم اإعالماً بديلالً يكشف عمّ ا تعمل<br />
وسائط الإعالم الكالسيكية على اإخفائه.<br />
ونظراً اإىل تاأثرياتها يف املمارسة الإعالمية،<br />
عملت وسائط الإعالم على احتواء ظاهرة<br />
التدوين، من خالل اإنشاء منصات للتدوين<br />
يتحول بفضلها جمهورها اإىل كتّاب على غرار<br />
الصحفيني ينشرون الأخبار ويعلّقون على<br />
الأحداث.<br />
ومن عالمات تعاظم ظاهرة التدوين<br />
كذلك، تنوّع استخداماته يف كل املجالت،<br />
اإذ اأضحى التدوين اآلية تواصلية توظفها<br />
املوؤسسات القتصادية والهيئات احلكومية<br />
لتعزيز تفاعلها مع اجلمهور العريض، اإضافة<br />
اإىل الآليات الكالسيكية كالعالقات العامة<br />
والرتويج )انظر على سبيل املثال مدونة<br />
بوابة احلكومة املصرية (، كما تستخدم<br />
النخب السياسية املدونات للتواصل املباشر<br />
مع اجلمهور، وخاصة يف اأثناء احلملالت<br />
النتخابية على غرار الرئيس الأمريكي باراك
اأوباما )انظر مدونة البيت الأبيض (. هكذا<br />
يساهم التدوين يف جتديد اأمناط التواصل<br />
والتسويق السياسي، لأنه يتيح انفتاح النخب<br />
السياسية على مشاغل املجتمع.<br />
ولالستخدامات السياسية للمدونات اأهمية<br />
كربى يف الوطن العربي، اإذ توؤسس املدونات<br />
لسلطة جديدة تتيح مشاركة الأفراد يف الساأن<br />
السياسي. هكذا متثل املدونات جمالً تتشكل<br />
يف داخله وتتجلى بفضله الجتاهات واملواقف<br />
السياسية والفكرية، اأي بتعبري اآخر الراأي<br />
العام. ويف هذا الجتاه، تقوم العديد من<br />
وسائل الإعلالم بعرض تقارير دورية حول<br />
اأهم القضايا واملسائل التي تناقشها املدونات،<br />
اعرتافاً منها باأن املدونات اأضحت متثل اأحد<br />
الفضاءات التي يتجلى فيها هذا الراأي العام<br />
العربي الناشئ )انظر ركن نقاش املدونني يف<br />
ملحق دنيا لصحيفة الحتاد(.<br />
ويف املجال الأكادميي، يستخدم الباحثون<br />
التدوين لعرض نتائج بحوثهم والتواصل مع<br />
الباحثيني واملجتمع البحثي الذي ينتمون اإليه،<br />
اإذ متثل املدونات مصادر معلومات مهمة حول<br />
نشاط البحث العلمي تتيح لأصناف عديدة<br />
من اجلمهور )كالصحفيني املتخصصيني<br />
والطالب والأوساط القتصادية واملهنية(،<br />
متابعة التطورات العلمية يف جمال بحثي ما،<br />
وياأخذ التدوين الأكادميي اأشكالً متعددة<br />
جماعية اأو فردية، اإذ ميكن اأن ينشئ الباحث<br />
مدونته يف منصات التدوين اجلماهريية اأو<br />
يف منصات متخصّ صة على غرار منصة<br />
، researchers blogging التي<br />
تتيح للباحثني التفاعل مع نظرائهم من خالل<br />
الكتابة يف موضوع يتعلق بالبحث العلمي اأو<br />
بالتعليق على دراسة اأكادميية. ويف حالت<br />
اأخرى، ميثل التدوين الأكادميي جمالً للتفاعل<br />
بيني الباحث وبيئته القريبة )كما تبني ذلك<br />
جتربة منصّ ة التدوين التي اأحدثتها جامعة<br />
امللك سعود (. ويف املجال التعليمي، تستخدم<br />
املوؤسسات التعليمية املدونات للتواصل مع<br />
اأولياء الأمور وللتعريف باملوؤسسة التعليمية<br />
ونشاطاتها ولإتاحة فرص التعبري للطالب<br />
وعرض اأعمالهم.<br />
نقد التدوين<br />
ميكن النظر اإىل<br />
التدوين بوصفه رمزاً<br />
لعامل جديد يعلي<br />
من قيم املشاركة<br />
والتواصل والتفاعل<br />
واحلوار. وبهذا املعنى، يوؤسس التدوين<br />
لتواصل مفتوح، كما اأنه يتيح اآفاقاً رحبة لفئات<br />
اجتماعية هامشية كانت غري معنية باملشاركة<br />
يف الشاأن العام وقاصرة عن احلضور يف<br />
املجال العمومي، فالتدوين يحيل اإىل ظهور ما<br />
ميكن اأن نطلق عليه جمتمع الراأي، يحتل فيه<br />
التعبري مكانة مهمّ ة، اإذ للجميع راأي يعطيه<br />
وينشره. وباملقابل، ميكن اأيضاً اأن نفكّ ر يف<br />
التدوين من منظور خمتلف، لأنه ل ميثل دائماً<br />
جمالً مثالياً، اإذ ل يلتزم املدونون بالضرورة<br />
التدوين يحيل إلى ظهور ما يمكن أن نطلق<br />
عليه مجتمع الرأي يحتل فيه التعبير مكانة<br />
مهمّ ة، إذ للجميع رأي يعطيه وينشره<br />
بالأخالق التواصلية، فيتحوّل التدوين بالتايل<br />
اإىل جمال للثلب ولنشر الإشاعات والأخبار<br />
الزائفة وللدعاية املقنعة، كما ميكن اأن يغرتّ<br />
املدون بهذه احلريات اجلديدة التي تتيحها<br />
الشبكة، معتقداً اأن يف اإمكانه التحرّ ر )من<br />
خلالل اختفائه وراء السم املستعار مثالً(<br />
من الضوابط القانونية واملبادئ الأخالقية<br />
الضرورية للنقاش واحلوار يف املجال<br />
العمومي، كما ل حتظى كل املدونات بالشعبية<br />
املاأمولة، فتتحول اإىل جمرّ د نصوص بال<br />
قرّ اء. ول ميكن اأن نغفل من جهة اأخرى عن<br />
املصالح التجارية املرتبطة بالتدوين الذي<br />
حتتضنه منصّ ات تديرها شركات الإنرتنت<br />
الكبربى )على غرار غوغل(، التي حوّلت<br />
املدونيني ونصوصهم واآراءهم ومشاعرهم<br />
وقراءهم، اإىل اأهداف لإعلالن من طراز<br />
جديد يطاردها بشكل دقيق )وفق تقنيات<br />
الشخصنة )customization يف<br />
عواملهم الذاتيّة. واأخيرياً، فاإن التدوين ميكن<br />
اأن يخلق كذلك لدى املدونني وهم املشاركة<br />
والتفاعل يف جمال تواصلي ميكن اأن يستغل<br />
اأيضاً، كما العامل الجتماعي، وفق منطق<br />
القوة والتنافر.<br />
38<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
المدونات .. هل تصلح<br />
مصدرًا لألخبار؟<br />
د. أحمد فاروق رضوان<br />
أستاذ مساعد العالقات العامة<br />
كلية االتصال<br />
اأسهم ظهور الإنرتنت وانتشارها<br />
وحتولها اإىل وسيلة من وسائل<br />
التصال اجلماهيريي، يف اإحداث<br />
تغيريات مهمة يف واقع الإعالم على<br />
مستوى العامل، اإذ اأدى ذلك اإىل<br />
تنوع مصادر املعلومات والأخبار<br />
اأمام اجلمهور، فمكنته من متابعة<br />
الأحداث والقضايا، والتعرف اإىل<br />
روؤى ووجهات نظر متعددة بدلً<br />
من العتماد على روؤى اأحادية<br />
اجلانب، وقد اأتاح ذلك اأمام<br />
اأفراد وجمموعات لأن ينشئوا عرب<br />
الإنرتنت وسائل اتصال خاصة بهم<br />
ل تنتمي اإىل منظمات اأو موؤسسات<br />
اإعالمية مت اإشهارها وفق القوانني<br />
املنظمة لذلك، وتعمل يف اإطار عمل<br />
موؤسسي قانوين واإداري واإعالمي<br />
منظم.<br />
هذه الوسائل اخلاصة اأطلق عليها بعض<br />
خرباء الإعالم "اإعلالم املواطن"، دللة على<br />
اأنها وسائل خاصة باأفراد اأو جمموعات،<br />
مثل بعض املواقع الإلكرتونية اأو املنتديات اأو<br />
املدونات اأو الإذاعات على الإنرتنت. وتعد<br />
املدونات من اأكثرث وسائل التصال عبرب<br />
الإنرتنت املستخدمة من قبل بعض الأفراد،<br />
لبث اأو نشر اأخبار خمتلفة ومشاهدات مسجلة<br />
بالكلمة اأو الصورة اأو الفيديو، لعرض اآرائهم<br />
ووجهات نظرهم، بحيث حتولت املدونة<br />
اإىل ما يشبه الصحيفة الإلكرتونية اأو وكالة<br />
الأنباء، وحتول املدون اإىل صحفي، وبالتايل<br />
اأصبح هوؤلء املدونون منتجني لالأخبار وليسوا<br />
مستهلكني لها فحسب من دون قيود اأو عوائق،<br />
واأتاحت هذه النوعية من املدونات للمستخدم<br />
القدرة على التفاعل واملشاركة وتبادل الأفكار<br />
واملعلومات والتعليق، وهي قدرات تفاعلية ل<br />
تتوافر يف وسائل الإعالم التقليدية الأخرى.<br />
والسوؤال املطروح عن التعامل مع املدونات:<br />
هل تصلح هذه املدونات لأن تكون مصدراً<br />
لالأخبار، يعتمد عليها اجلمهور للحصول على<br />
املعلومات عن الأحداث والقضايا؟<br />
اإن الإجابة عن هذا السوؤال تضعنا اأمام<br />
جمموعة من احلقائق تتحد يف ما يلي:<br />
1- اإن املدونة وسيلة اتصال خاصة اأطلقها<br />
فرد اأو جمموعة، للتعبري عن وجهة النظر<br />
اخلاصة وتبادل الراأي واملعلومة حول اأخبار اأو<br />
مشاهدات خاصة بهذا الفرد.<br />
2- اإن املدونة ل تخضع كما يف العمل<br />
الإعالمي ملفهوم "حراسة البوابة"، مبعنى<br />
مرور اخلرب عرب سلسلة من املراجعات قبل<br />
نشره اأو اإذاعته، مروراً باملراسل ثم املحرر<br />
وصولً اإىل مدير التحرير اأو رئيس التحرير،<br />
اإذ متت مراجعة اخلرب للتاأكد من صدقه اأو<br />
من توافر اإحدى قيم الأخبار به التي جتعل<br />
منه صاحلاً للنشر.<br />
3- اإن نشر اخلرب يف اأي من وسائل الإعالم<br />
املطبوعة اأو املسموعة اأو املرئية الإلكرتونية،<br />
ميثل نوعاً من توثيق احلدث من خالل<br />
الوسيلة، وبالتايل ميكن العودة اإليه لأي<br />
غرض اإعالمي اأو قانوين اأو توثيقي، ورمبا ل<br />
يتوافر ذلك يف املدونات.<br />
4- اإنه وفقاً للعديد من قوانيني ومواثيق<br />
الصحافة اأو الإعلالم اأو النشر، يحق لأي<br />
مواطن اأو جهة تناول خرب اأو مقال اأو اأي مادة<br />
استقصائية، اأن يراسل الوسيلة الإعالمية<br />
طلباً للتصحيح اأو الرد اأو التعقيب، يف حال ما<br />
اإذا تناولت املادة الإعالمية بصورة يراها غري<br />
دقيقة، كما يحق له اأيضاً مقاضاتها اإذا عدّ ما<br />
نشر اأو اأُذيع عنه يدخل حتت طائلة القانون،<br />
يف حني اأنه يف املدونات رمبا ل يعلم بالضبط<br />
الفرد اأو اجلهة صاحبة املدونة، وبالتايل يكون<br />
من الصعب مراسلتها ومقاضاتها.<br />
5- اإنه من الصعب التاأكد من صدقية<br />
الأخبار اأو املعلومات املنشورة عرب املدونات،<br />
فهي يف النهاية مشاهدات شخصية مل تاأتِ<br />
من متخصص اأو خبيري اأو اإعالمي مهني،<br />
وبالتايل قد تفتقد العديد من املعايري املعنية<br />
السليمة اخلاصة باأسس التغطية الإعالمية<br />
ومعايري التحرير وسمات الصورة الإعالمية<br />
وغري ذلك، وبالتايل<br />
تصبح مفاهيم<br />
كجودة املضمون<br />
وصدقيته حمل شك<br />
عند التعامل مع<br />
املدونات.<br />
ولذلك على مستخدم الإنرتنت وفق<br />
املعطيات السابقة، اأن يتعامل مع املدونات<br />
التي تنشر اأخباراً اأو تعلق على اأحداث،<br />
باأخذ املعايري التالية حني التعامل مع هذه<br />
املدونات:<br />
-عدم العتماد الكامل على املدونات<br />
مصدراً للمعلومات والأخبار.<br />
-التاأكد من صحة الأخبار املنشورة<br />
من خاللها، عبرب الرجوع اإىل مصادر<br />
معلومات اجلهة التي تناولها اخلرب، اأو<br />
التاأكد من وقائع اخلبرب اأو احلدث عرب<br />
راجعة وسائل الإعالم املوؤسسية.<br />
- عند التعامل مع املدونات، على املستخدم<br />
اأن يفرق بيني اأنواعها املختلفة، فهناك<br />
مدونات اأنشاأها اأصحابها لبث الأخبار<br />
واملشاهدات، وهناك مدونات شخصية<br />
تعكس السيرية الذاتية لصاحبها مبا<br />
تتضمنه من اأعمال واأنشطة، وهناك<br />
مدونات الأعمال التي يعرض من خاللها<br />
صاحبها اأعماله مثل املوؤلفات الأدبية<br />
والشعرية.<br />
-عدم التسليم متاماً بصحة الصور اأو<br />
مقاطع الفيديو املنشورة عرب املدونة، فمع<br />
وجود العديد يف برامج حتديد الصور اأو<br />
اللقطات ميكن بسهولة التالعب باأي<br />
صورة اأو مقطع سمعي اأو بصري.<br />
- على وسائل الإعلالم اأن تراعي الدقة<br />
يف ما تاأخذه من املدونات من معلومات<br />
اأو من مواد مصورة اأو فيلمية، لأنه يف<br />
حال ما اإذا كانت هذه املواد غري دقيقة<br />
اأو كاذبة، ستصبح الوسيلة الإعالمية<br />
شريكة يف نشر هذه املواد، وبالتايل تتاأثر<br />
صدقيتها لدى اجلمهور.<br />
تحول المدون إلى صحفي، وبالتالي أصبح<br />
هؤالء المدونون منتجين لألخبار وليسوا<br />
مستهلكين لها فحسب من دون قيود أو عوائق<br />
لقد اأتاح لنا الإعالم اجلديد اآفاقاً واسعة<br />
اأمام حرية التعبري عن الراأي، ونوع لنا مصادر<br />
املعلومات التي ميكن اأن نعتمد عليها ملتابعة<br />
ما يحدث من حولنا من اأحداث خمتلفة،<br />
لكنه وضعنا يف الوقت نفسه اأمام اإشكالية<br />
مهمة، وهي: هل كل ما يقدم لنا اأنه مصدر<br />
للمعلومات اأو الأخبار، يصلح لتلك املهمة اأو<br />
الوظيفة؟ وهنا تربز اعتبارات صدقية ودقة<br />
وموضوعية هذه املصادر، وهو ما يجب اأن<br />
ياأخذه مستخدم الإنرتنت يف العتبار حني<br />
التعامل مع املدونات بصفة عامة واملدونات<br />
التي تنشر اأخباراً بصفة خاصة.<br />
40<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
اإلسالم<br />
والوقاية من األمراض<br />
د. محمد سليمان النور<br />
كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية<br />
العناية بصحة الإنسان من مقاصد الشريعة احلكيمة<br />
من مقاشد الشريعة الغراء حفظ النفس الإنسانية، وبناء على ذلك، تكون الوسائل املوؤدية إىل حتقيق هذا املقشد مطلوبة شرعاً، عمالً<br />
بقاعدة: الوسائل لها أحكام املقاشد، ومن أهم هذه الوسائل، املحافظة على صحة الإنشان؛ ويرتتب على ذلك أن يكون كل ما يوؤدي إىل<br />
احلفاظ على صحة الإنسان مطلوباً شرعاً، سواء كان من وسائل الوقاية أو العالج إل ما حرمه الشرع.<br />
الأحكام الشرعية اعتنت بالوقاية<br />
من الأمراض<br />
ول تخفى الأهمية البالغة للوقاية من<br />
الأمراض واأنها اأفضل من العالج، فقد قيل<br />
يف هذا: "الوقاية خيري من العلالج"، وقيل:<br />
"درهم وقاية خري من قنطار عالج".<br />
والناظر يف الأحكام الشرعية يجد كثرياً<br />
منها يحقق وقاية الإنسان من الأسباب املوؤدية<br />
اإىل املرض، وساأذكر فيما يلي مناذج قليلة<br />
من هذه الأحكام مع بيان دورها يف الوقاية<br />
من الأمراض باإيجاز.<br />
أولً العناية الكبيرة بالنظافة<br />
املتمثلة مبا يلي:<br />
نظافة اجلشد: باأمور منها: الستنجاء<br />
والسواك والوضوء والغسل وتقليم الأظفار<br />
واخلتان.<br />
نظافة الثياب: عن جابر بن عبد اهلل، قال<br />
اأتانا رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم فراأى<br />
رجالً شعثاً قد تفرق شعره، فقال: "اأما كان<br />
يجد هذا ما يسكن به شعره؟"، وراأى رجالً<br />
اآخر وعليه ثياب وسخة، فقال: "اأما كان هذا<br />
يجد ماء يغسل به ثوبه؟".<br />
نظافة الطعام والشراب: ومن الأدلة عليها،<br />
اأمر النبي صلى اهلل عليه وسلم بتغطية اآنية<br />
الطعام والشراب، اإذ قال: "اأوكوا قربكم<br />
واذكروا اسم اهلل وخمروا اآنيتكم واذكروا<br />
اسم اهلل ولو اأن تعرضوا عليها شيئاً.<br />
نظافة مشادر املياه: ويف ذلك يقول<br />
الرسول الكرمي، صلى اهلل عليه وسلم: "اتقوا<br />
املالعن الثلالث: البرباز يف املوارد وقارعة<br />
الطريق والظل"، وعن جابر عن رسول اهلل <br />
صلى اهلل عليه وسلم "اأنه نهى عن اأن يبال<br />
يف املاء الراكد".<br />
نظافة الأماكن العامة: ويف ذلك يقول<br />
الرسول الكرمي، صلى اهلل عليه وسلم: "اتقوا<br />
الالعنني"، قالوا: وما اللعانان يا رسول اهلل؟<br />
قال: "الذي يتخلى يف طريق الناس اأو يف<br />
ظلهم.<br />
ول تخفى الأهمية البالغة للنظافة يف<br />
الوقاية من الأمراض املختلفة.<br />
ثانياً: حترمي الأطعمة والأشربة<br />
الضارة بصحة الإنسان<br />
ومن هذه الأطعمة امليتة، ويقول اأحمد<br />
شوقي اإبراهيم، استشاري اأمراض الباطنية<br />
والقلب عن دور حترمي امليتة يف وقاية الإنسان<br />
من الأمراض: "ومن خالل التقدم العلمي<br />
احلديث، استطعنا اأن ندرك بعض اأسباب<br />
حترمي اأكل امليتة، وكيف اأن اأكل امليتة يوؤدي<br />
اإىل اأخطار كثيرية على صحة الإنسان.<br />
ونناقش اأولً ما يحدث يف جسم امليتة من<br />
احليوان: تتكاثر اجلراثيم الضارة يف جسم<br />
امليتة، وتبداأ فور املوت عمليات التعفن<br />
والتحلل املختلفة، ووجود الدم الذي مل يصف<br />
من اجلسم بالذبح، يساعد على سرعة تكاثر<br />
اجلراثيم، ويعمل على سرعة عمليات التعفن.<br />
وتفرز اجلراثيم<br />
سمومها يف حلم<br />
امليتة، وسرعان ما<br />
يصري جسم احليوان<br />
امليت وكاأنه مزرعة<br />
للجراثيم الضارة<br />
وسمومها القاتلة، فلو اأكل الإنسان من حلم<br />
امليتة فكاأنه تناول سموماً". وغري خافٍ ما يف<br />
حمرمات اأخرى من اأضرار صحية كبرية،<br />
كاأضرار اخلمر واملخدرات وحلم اخلنزير.<br />
ثالثاً: حترمي الزنا واللواط<br />
وقد جاء حترمي الزنا واللواط وقاية<br />
لالإنسان من الأمراض اخلطرة املعدية التي<br />
تنتقل عن طريقهما، ومن اأشهرها واأخطرها<br />
يف هذا العصر، مرض نقص املناعة املكتسبة<br />
)الإيدز(، مصداقا لقول النبي، صلى اهلل<br />
عليه وسلم: "مل تظهر الفاحشة يف قوم<br />
قط حتى يعلنوا بها اإل فشا فيهم الطاعون<br />
والأوجاع التي مل تكن مضت يف اأسلالفهم<br />
الذين مضوا".<br />
رابعاً: احلجر الصحي<br />
"يعدّ احلجر الصحي من اأهم الوسائل<br />
للحَ دِّ من انتشار الأمراض الوبائية يف<br />
العصر احلاضر، ومبوجبه مينع اأي شخص<br />
من دخول املناطق التي انتشر فيها نوع من<br />
الوباء، والختلالط باأهلها، وكذلك مينع اأهل<br />
تلك املناطق من اخلروج منها، سواء كان<br />
الشخص مصاباً بهذا الوباء اأو ل، وقد بني<br />
النبي صلى اهلل عليه وسلم، يف عدد من<br />
الأحاديث مبادئ احلجر الصحي، باأوضح<br />
بيان"، ومن هذه الأحاديث: عن اأسامة بن<br />
زيد يحدث سعداً عن النبي صلى اهلل عليه<br />
وسلم قال: "اإذا سمعتم بالطاعون باأرض<br />
فلال تدخلوها، واإذا وقع باأرض واأنتم بها فال<br />
من خالل التقدم العلمي الحديث، استطعنا<br />
أن ندرك بعض أسباب تحريم أكل الميتة،<br />
وكيف أن أكل الميتة يؤدي إلى أخطار كثيرة<br />
على صحة اإلنسان<br />
تخرجوا منها"،<br />
ومما يجدر التنبيه اإليه، اأنه ل تنايف بني<br />
الأمر بالوقاية من الأمراض بتجنب اأسباب<br />
انتقالها، ونفي النبي صلى اهلل عليه وسلم<br />
للعدوى، بقوله: "ل عدوى ول طيرية.."،<br />
فاملراد بنفي العدوى، كما قال النووي، رحمه<br />
اهلل: "نفي ما كانت اجلاهلية تزعمه وتعتقده<br />
اأن املرض والعاهة يعديان بطبعهما ل بفعل<br />
اهلل تعاىل".<br />
42<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
كيف تمسك بزمام النجاح؟<br />
قوة التركيز<br />
بقلم د.أحمد رضا<br />
قسم اإلرشاد الطالبي<br />
asr@sharjah.ac.ae<br />
املبدأ احلادي عشر: الرتكيز<br />
كلنا يتذكر تلك التجربة البسيطة التي تعلمناها يف اأثناء دراستنا يف مادة العلوم، حينما كنا نضع العدسة حتت ضوء الشمس، ونحاول من خالل<br />
ذلك اإشعال ورقة، ببساطة سيصبح ضوء الشمس ذلك النجم الكبري، كاأنه نقطة اأو على الأكرث دائرة صغرية على تلك الورقة البيضاء، ولو كانت<br />
تلك العدسة املجمعة ذات قوة عالية يف الرتكيز والتجميع، فيمكنها اأن حترق تلك الورقة اأو اأن حتدث فيها ثقباً على الأقل!<br />
اإن الكون مملوء بالطاقات املتنوعة الهائلة التي حتتاج اإىل استخدام، ول يتم ذلك اإل برتكيزها يف جهد اأو هدف حمدد، ومثل ذلك طاقاتنا<br />
اجلسدية والنفسية والعقلية، فنحن منتلك طاقات هائلة، ولكن نحتاج يف النهاية اأن نركز تلك الطاقات لكي نستفيد منها، وبغري ذلك ل حتدث<br />
الفائدة، بل رمبا ل يتحقق ول جزء من الفائدة.<br />
واإن اأكثرث ما يذكره الناس من سلبيات<br />
العصر احلاضر، اأنه عصر املشتتات، واأن<br />
الإنسان مل يعد يستطيع جتميع قدراته<br />
وطاقاته فيه.<br />
ما املجالت التي تبرز فيها قوة<br />
الرتكيز؟<br />
يف العالقات لجتماعية:<br />
يبربز الرتكيز يف عالقتنا مع الآخرين،<br />
فكل عالقة تشوبها اأنواع من الأخطاء اأو<br />
اختلالف يف الراأي مما يصل اإىل الغضب<br />
اأحياناً، ولكن بكل بساطة اإذا استطاع املرء<br />
اأن يركز على اجلوانب الإيجابية يف الشخص<br />
املقابل، التي جعلت منه صديقاً اأو زوجاً<br />
)يف حالة العالقات الأسرية(، فاإذا كانت<br />
الإيجابيات قليلة مقابل سلبياته، اأو اأن لديه<br />
اأخطاء قاتلة تتعلق بسلوكات منكرة اأو اأفكار<br />
منحرفة، فال باأس باإنهاء العالقة، ولكن اإذا<br />
كانت الإيجابيات اأكرث، فاإن السلبيات ستذوب<br />
يف بحر الإيجابيات، وبالتايل سينتقل هذا<br />
الرتكيز نحو املشاعر والأحاسيس ويشعر<br />
الإنسان حتى يف مواقف اختالفات الراأي<br />
اأو مواقف الأخطاء، باأنه يتمتع بالطماأنينة<br />
والهدوء النفسي.<br />
يف التعامل مع املواقف الضاغطة:<br />
هنا يفيدنا الرتكيز بطريقة اأخرى، فبينما<br />
منر مبوقف مزعج ويسبب لنا استياء اأو توتراً<br />
اأو يثري غضبنا، يف اإمكاننا اأن نتعامل مع هذا<br />
املوقف بطريقة اأخرى، وهي اأن نركز على<br />
اجلانب الإيجابي من املوقف، ونهمل اجلانب<br />
السلبي، فمثلالً يف حالة ازدحام السيري،<br />
رمبا نلتمس عذراً لهذا الزدحام احلاصل،<br />
اأو نتوجه بالدعاء ملساعدة الآخرين الذين<br />
يتضررون من التاأخر، وحينها بكل بساطة<br />
ينتقل هذا الرتكيز نحو مشاعرنا، لنشعر<br />
ونحن يف قمة الزحام والتاأخر بالراحة<br />
النفسية والطماأنينة.<br />
يف النشاطات التدريبية:<br />
كل الرياضات حتتاج درجة من الرتكيز<br />
على املهارات الرياضية واحلركات اخلاصة<br />
بها، وهذا الرتكيز ل يكفي لأن يستمر يوماً<br />
اأو يوميني، واإمنا يجب اأن يستمر طيلة فرتات<br />
التدريب حتى يتقن الالعب الرياضة التي<br />
يحبها ويختص بها.<br />
لستمتاع باللحظات التي نعيشها<br />
يخطئ الكثري منا حينما يظن اأن الإنسان<br />
يجب اأن يستغل الوقت اإىل درجة عمل<br />
نشاطني اأو اأكرث يف اللحظة الواحدة، ويظهر<br />
هذا الأمر بوضوح<br />
يف حالت التنزه،<br />
فيخطئ بعض<br />
الناس حينما يذهب<br />
يف رحلة سياحية،<br />
وياأخذ معه الأوراق<br />
والكتب حماولة منه لستغالل وقت الفراغ،<br />
ولكن قاعدة الرتكيز تقول: اإذا كنت يف امللعب<br />
فالعب بتفاعل، واإن كنت يف نزهة فتنزه<br />
واستمتع، واإن كنت يف العمل فاعمل بجد،<br />
واإن كنت يف الصلالة فصلِّ بخشوع، واإن كنت<br />
مع اأسرتك فاأعطها حقها، ول تنشغل باأمور<br />
العمل يف اأثناء اإجازتك، وهكذا.<br />
يف الدراسة:<br />
بلال شك، فاإننا نهتم بقضية التحصيل<br />
الدراسي املتميز، ولكننا نعاين تشتت الذهن<br />
واختلالف املوؤثرات املحيطة، وهنا تربز قوة<br />
الرتكيز التي تفيدنا يف حتقيق التميز يف<br />
جمال الدراسة، فالدراسة ببساطة حتتاج<br />
اإىل الرتكيز: الرتكيز يف اأثناء الستماع<br />
للمحاضر، والرتكيز يف اأثناء املراجعة<br />
واحلفظ، والرتكيز يف خلالل عمليات حل<br />
املسائل اأو البحث يف املراجع اأو القراءة<br />
العلمية للكتاب.<br />
يف حتقيق الأهداف:<br />
كل منا لديه من الطموحات والآمال الكثرية<br />
التي يود حتقيقها على اأرض الواقع، ولكن لن<br />
تتحقق تلك الآمال جملة واحدة، ولن نستطيع<br />
التميز يف حتقيقها اإذا كنا نود حتقيقها دفعة<br />
واحدة، ول بد من الرتكيز على اأهم تلك<br />
الأهداف.<br />
يف الإجناز:<br />
اإذا وجدت اأن الأعمال التي يطلب منك<br />
اإجنازها تكاثرت عليك ومل تستطع اأن حتقق<br />
تقدماً فيها، فسوف يفيدك الرتكيز يف حل<br />
تلك الأعمال كلها، ركز على عمل واحد<br />
بحسب الأهمية، واحرص على اإجنازه حتى<br />
النهاية، ثم انتقل اإىل عمل اآخر، وهكذا حتى<br />
تنجز كل تلك الأعمال.<br />
يقول تشارلز ديكنز: "لم أكن أبدًا ألحقق<br />
النجاح، من دون عادات الدقة والنظام<br />
واالجتهاد والتصميم على التركيز على عمل<br />
واحد في كل مرة".<br />
يف حل املشكالت:<br />
يف مشكالت احلياة املتعددة واملتنوعة،<br />
تبربز اأهمية الرتكيز، فاملشكالت التي منر<br />
بها ل ميكن اأن حتل بضربة واحدة، لذا علينا<br />
الرتكيز على املشكالت واحدة تلو الأخرى<br />
ثم نعمل على حلها والنتقال اإىل مشكالت<br />
اأخرى.<br />
يف الأفكار:<br />
نقع فريسة التشتت يف اأفكارنا اأيضاً،<br />
وهذا يسبب لنا الكثري من التشويش الفكري،<br />
وينتقل اإىل مشاعرنا واأحاسيسنا وشعورنا<br />
بالراحة والطماأنينة النفسية.<br />
ماذا تفعل حينما حتس بالتشتت؟<br />
اأول خطوة ينصح بها: التنفس العميق<br />
املتكرر، مع حبس النفس بعد الشهيق مدة<br />
بسيطة والسرتخاء التام.<br />
اخلطوة الثانية: ضع يدك على جبهتك<br />
وتذكر املواقف اأو اجلوانب الإيجابية يف<br />
املوضوع الذي تشتت ذهنك فيه.<br />
اخلطوة الثالثة: توجيه التفكيري نحو هذه<br />
النقطة الإيجابية اأو املوضوع املحدد، واإثارة<br />
املشاعر والأحاسيس للتجاوب الإيجابي مع<br />
تلك الأفكار.<br />
44<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
صلى اهلل عليه وسلم<br />
إنهُ زين الرجال<br />
أ.د/ عيادة بن أيوب الكبيسي<br />
أستاذ التفسير وعلوم القرآن<br />
كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية<br />
أنتَ بدرٌ يف الورى باهي اجلمالِ<br />
يا رسولَ اهللِ يا زَينَ الرجالِ لكَ تُهدى سيّدي يف كلِّ حالِ<br />
فصالةُ اهللِ ربّي ذي اجلاللِ وبعريٌ قد شكا ما كان منهُ<br />
حنّ جذعٌ عندما قد ملتَ عنهُ دينُهُ حقٌّ أتانا بالكمالِ<br />
ليس يف كلِّ الورى مَ نْ يُغْني عنهُ حني حنَّتْ نحوَ ثَدْ يٍ يف أُوارِ<br />
حنّ قلبي نحوَهُ مثلَ الصغارِ وفوؤادي طار قبلي باشتعالِ<br />
فطويتُ البيدَ ليلي مَ عْ نهاري وحنيني زائدٌ والقلبُ يهفو<br />
ورأيتُ القبةَ اخلضراءَ تزهو قد جتلى شِ بْهَ بدرٍ يف الليايل<br />
وعيوين نحوَ ذاك احلِ بِّ ترنو وفوؤادي يف صفا الأنوارِ يحيى<br />
ليتَ شِ عْري هل أرى ذاك املُحيّا إنّ ذاكُمْ عندنا خريُ النّ والِ<br />
أو تُراين فائزاً منهُ بلُقْيا باسمِ ربي جُ زْتُ مِ نْ بابِ السّ المِ ووقفْتُ عند حِ بي باحترامِ<br />
سحّ دمعي حني ألقيتُ سالمي وبروضِ املصطفى الأُنْسُ صفا يل<br />
أنتَ كنزٌ قد حوى درَّ املعاين<br />
يا حبيباً ما لهُ يف احلُ سْ نِ ثاين ليتَ شِ عْري هل أهنّا بالوصالِ<br />
فاز مَ نْ يهواكَ يف أسمى الأماين أعلى مَ نْ قد جتنّوا وافترَوْا<br />
آهِ لو أنّ املسيئنيَ دَرَوْ مثلَ ذرّاتِ الهبا بني الرمالِ<br />
لتمنوا قبل موتٍ أن يُرَوْ إنّ هُ الهادي أتانا رحمةً صاغ بالدين احلنيفِ أمةً<br />
سادت الدنيا فكانت نعمةً ما لها يف العزِّ حقاً مِ ن مثالِ<br />
***<br />
جاءَ باحلُ كْمِ نظاماً مستقيما وجهادٍ مل يزلْ فيهِ حكيما<br />
ينشرُ العدلَ ول يخشى الظّ لوما إنهُ حقاً لإنسانُ الكمالِ<br />
نفسُ أرضي املصطفى الداعي املُطاعا واصدقي يف السريِ حبّاً واتباعا<br />
كانت الدنيا وما زالت متاعا نفسُ جدّ ي يف سباقٍ للمعايل<br />
مِ ن لدن أصحابِ طه الأوفياءِ<br />
ذاك يا نفسي طريقُ الأولياءِ شمّ ري نفسي إىل خريِ الفعالِ<br />
إنها التقوى سبيلُ الإرتقاءِ ويزيدُ القلبَ يف القربِ يقينا<br />
ذاك يُرضي سيّدَ اخللقِ الأمينا يف جنانِ اخللدِ مَ عْ زينِ الرجالِ<br />
وترى الأحبابَ طراً أجمعينا عصر السرعة وتقنية املعلومات والذي<br />
جعل العامل قرية صغرية، هذا ما اأضافه<br />
اإلينا الإنرتنت يف هذا العصر، فاأصبح<br />
وسيلة متعددة الأهداف بالنسبة لنا،<br />
فمنا من يستخدم شبكة الإنرتنت للتسلية<br />
واملتعة عن طريق حتميل الألعاب والنغمات<br />
وغريهما، ومنا من يستخدمه لتبادل<br />
املعلومات والرسائل الإلكرتونية، وغريها<br />
الكثيري من الستخدامات، ولكن وبالرغم<br />
من الستخدامات املتعددة واملفيدة لالإنرتنت<br />
هنالك بعض اجلرائم التي ترتكب عرب<br />
الشبكة من قبل بعض الأشخاص الذين<br />
يسمون )القراصنة ،)Hackers ومن هذه<br />
اجلرائم سرقة البيانات، والتجسس، وتخريب<br />
اأجهزة الكمبيوتر، واإرسال الفريوسات،<br />
وغريها، لذلك اأصبح اأمن الإنرتنت موضوعاً<br />
مهماً يجب على اجلميع الإملام به.<br />
وسنتحدث هنا عن جرمية سرقة البيانات،<br />
التي تعدّ من اأخطر اجلرائم، وخاصة<br />
حينما نتحدث عن )البيانات احلساسة<br />
،)Sensitive Data مثل )رقم بطاقة<br />
الئتمان ،)Credit Card Number<br />
اأو )كلمة السر ،)Password وغريهما،<br />
اإذ من املمكن يف اأثناء اإرسالك واحداً من<br />
هذه البيانات عرب صفحة اإنرتنت غري اآمنة،<br />
اأن يكون هنالك بعض املتطفلني عرب الشبكة<br />
الذين سيقومون بسرقة تلك البيانات، ما<br />
يوؤدي ذلك اإىل مشكالت كبرية، ومنها مثالً<br />
سرقة رصيد من حساب شخص معني اأو<br />
غري ذلك، وحتى نتجنب مثل هذه املشكالت،<br />
علينا دائماً التعامل مع املواقع الآمنة التي<br />
تعتمد على تشفري البيانات قبل اإرسالها عرب<br />
الشبكة، وهكذا نضمن سرية البيانات بشكل<br />
كامل.<br />
استخدم الإنسان التشفري منذ القدم،<br />
وخصوصاً يف اأيام احلروب، لضمان سرية<br />
نقل البيانات، ومن اأشهر طرائق التشفري،<br />
طريقة يوليوس قيصر التي سميت بعد ذلك<br />
باسمه Caesar(<br />
،)Algorithm<br />
وتعتمد على<br />
عمل )اإزاحة<br />
)Shifting<br />
حلروف النص<br />
الأصلي الذي يسمى Text( )Plain<br />
مبقدار معيني، حتى يتم احلصول على<br />
)النص املشفر )Cipher Text الذي<br />
يتم اإرساله بعد ذلك اإىل الطرف الآخر.<br />
أمن<br />
اإلنترنت<br />
أ. محمد الشبلي<br />
محاضر بقسم الحاسوب<br />
فرع الجامعة بخور فكان<br />
بعد ذلك ظهرت العديد من )اخلوارزميات<br />
)Algorithms املستخدمة يف تشفري<br />
البيانات، والتي يستخدم بعضها ما يسمى<br />
)املفاتيح ،)Keys بالإضافة اإىل صيغ<br />
رياضية معقدة يف عمليات التشفري وفك<br />
التشفري، وكلما زاد حجم املفتاح املستخدم<br />
وتعقيد الصيغة الرياضية، اأصبح من الصعب<br />
على اللصوص وقراصنة املعلومات فك<br />
التشفري ومعرفة النص الأصلي، ومن اأشهر<br />
هذه اخلوارزميات، )RSA( التي طورها<br />
ثالثة اأساتذة جامعيني يف العام 1977، لكن<br />
مت اخرتاقها بعد ذلك اإىل اأن مت تطويرها يف<br />
العام 1986، ومتيزت اخلوارزمية اجلديدة<br />
باستخدام مفتاح بطول 128 بت، واأصبحت<br />
كلما زاد حجم المفتاح المستخدم وتعقيد<br />
الصيغة الرياضية، أصبح من الصعب على<br />
اللصوص وقراصنة المعلومات فك التشفير<br />
ومعرفة النص األصلي<br />
تسمى Privacy( Pretty Good<br />
،))(PGP وهي من اأكرث برامج التشفري<br />
انتشاراً يف وقتنا احلايل.<br />
46<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
دبا الحصن<br />
المدينة الفاضلة ولؤلؤة<br />
العقد الشرقي الفريد<br />
تحقيق: فاطمة السالمي - عمر النقبي<br />
تصوير: سعيد جمعوه<br />
من بني اأربع لآلئ رائعة ينتظم عقدها على شاطئ خليج عمان يف الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية املتحدة وهي كلباء والفجرية وخورفكان<br />
ودبا.<br />
ويف طرف هذا العقد الثمني شمال تقع – مدينة دبا – درة نفيسة ل ينافسها يف جمال موقعها اإل عراقة تاريخها املوغلة جذوره يف القدم، لتعزف<br />
سيمفونية جميلة جمعت بني التاريخ واجلغرافيا والطبيعة اخلالبة و لرتسم بذلك لوحة رائعة اجلمال باإطاللتها على البحر وشواطئه الرملية<br />
الناعمة.<br />
يرجع اسم دبا كما يروى يف التاريخ اإىل<br />
كلمة )الدبا( وهو اجلراد الصغري الذي<br />
يدب على الأرض قبل اأن يطري، كما يف لسان<br />
العرب لبن منظور، وقيل انه كان يكرث فيها<br />
قدميا ولذا سميت بهذا السم.<br />
ودبا من اأقدم املدن العربية املاأهولة حتى<br />
الآن حيث تختزن املدينة تاريخا عظيما بكل<br />
حبة رمل من اأرضها و كنوزاً ثمينة تغوص<br />
يف بحر من الآثار الذهبية التي مل تبح عنها<br />
بعد.<br />
دبا كعموم سائر مدن الدولة يف تطور<br />
كبيري ومتنام ٍ يف كل نواحي احلياة العلمية<br />
والجتماعية والقتصادية والعمرانية حتى<br />
غدت بتخطيطها املدروس وحسن تنظيمها<br />
وجمال مبانيها وطبيعتها حمط اأنظار<br />
واإعجاب كل من زارها وراآها.<br />
مطر اأحمد احلشري<br />
"أعينوين لأجعل من مدينتكم<br />
املدينة الفاضلة"<br />
سلطان القاسمي<br />
يتحدث السيد مطر اأحمد سعيد اخلشري<br />
- نائب مدير الديوان الأمريي يف دبا احلصن<br />
عن املدينة قائالً: كانت مدينة دبا احلصن<br />
عبارة عن شريط ساحلي على شاطئ البحر<br />
ومن خلفها مزارع النخيل، اإن ما مييز مدينة<br />
دبا هي احلياة الجتماعية والتعاون الذي<br />
يربط عالقة الأهايل مع بعضهم اأسراً و<br />
اأفراداً مرتابطني.<br />
وبفضل اهلل عزوجل ثم باهتمام صاحب<br />
السمو الشيخ الدكتور سلطان بن حممد<br />
القاسمي حاكم الشارقة باإمارة الشارقة عموما<br />
ومبنطقة دبا احلصن على وجه اخلصوص<br />
قام بنقلهم نقلة حضارية وعمرانية عظيمة،<br />
حيث كان جل اهتمام صاحب السمو بتوفري<br />
اأكبرب قدر من الرفاهية لأبناء دبا احلصن<br />
من خلالل املساكن اجلديدة اإضافة اإىل<br />
توفيري عدد كبري من اخلدمات الأخرى التي<br />
كانت تتميز ببساطتها ثم تطورها تدريجيا مع<br />
الوقت واإىل الآن.<br />
واأما بخصوص الثقافة والتعليم فقد<br />
انتشرت املدارس واملوؤسسات التعليمية يف<br />
املنطقة بشكل كبري يخدم جميع الفئات يف<br />
املجتمع، وكذلك ازدهرت الناحية الثقافية.<br />
ويتضح ذلك يف احلضور اجلماهيريي<br />
لالأنشطة الثقافية التي تقام يف املركز الثقايف<br />
الذي اأنشاأه صاحب السمو يف بداية شارع<br />
العقد الفريد، هذا عالوة على املكتبة العامة<br />
الزاخرة باأنواع عديدة من املصادر واملراجع.<br />
اإن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان<br />
بن حممد القاسمي يهتم بالإنسان لكونه<br />
اإنسانا خاصة يف املناطق الساحلية من<br />
اإمارة الشارقة، فلو نظرنا اإىل هذه املشاريع<br />
الضخمة التي من ضمنها شارع العقد الفريد<br />
لراأينا اأن هناك مبالغ كبرية وضعت يف هذا<br />
املشروع اإضافة اإىل مشاريع اأخرى مثل امليناء<br />
اجلديد واملباين احلكومية، فصاحب السمو<br />
يهتم براحة ورفاهية مواطنيه على جميع<br />
الأصعدة.<br />
و لو حتدثنا عن السنة التي افتتح فيها<br />
الديوان الأميريي وهي سنة 1995، والتي<br />
شكلت اللبنة الأوىل يف اإنشاء الدوائر<br />
احلكومية يف دبا لراأينا الأثر الكبري يف متابعة<br />
وتنفيذ توجيهات سموه الكرمي ودراسة اأحوال<br />
اأبناء دبا احلصن ثم تطورت املكرمات خالل<br />
السنوات املاضية وجئنا اإىل )اأم املكرمات(<br />
وهي من تسميتي والتي اأقصد بها شارع العقد<br />
الفريد الذي التقى منه صاحب السمو باأبناء<br />
املنطقة عند افتتاح مبنى الديوان الأمريي<br />
اجلديد يف عام 2004 حيث قال لأبنائه<br />
املواطنيني ))اأعينوين لأجعل من مدينتكم<br />
املدينة الفاضلة((.<br />
شارع العقد الفريد كان يُسمى سابقاً<br />
)وادي خسارة( – نسبة اإىل اأن ماء املطر<br />
املتجمع يذهب من دون فائدة اإىل البحر–<br />
فنظرة صاحب السمو اإىل هذا الوادي الواسع<br />
حولته اإىل شارع العقد الفريد الذي هو<br />
عبارة عن عقد جمايل يجمع جمموعه من<br />
حبات اللوؤلوؤ املرتاصة مع بعضها، جاءت هذه<br />
التسمية من صاحب السمو فالشارع عبارة<br />
عن مبانٍ حكومية من جهة اليميني ومبانٍ<br />
سكنية وحملالت جتارية من جهة اليسار<br />
ويزين هذا العقد الفريد املسجد الكبري الذي<br />
يبنى على نفقة سموه والذي يتسع ل 3000<br />
مصلي. حيث اأصبح كل زائر ياأتي اإىل هذا<br />
الشارع ينبهر به وذلك حتقيقا لوعد سموه<br />
لأبناء املنطقة باأن يجعل دبا احلصن مزارا<br />
ساحرا لفتا لالأنظار.<br />
ومن اأمثلة املشاريع احلضارية اجلديدة<br />
يف دبا احلصن املسجد الكبيري وسوق<br />
اخلضار والفواكه واللحوم والطيور، وجمعية<br />
الصيادين وحمطة الصرف الصحي والتي<br />
اأنشئت لغرض استغالل املياه يف سقي<br />
الزراعة وخاصة املنطقة اجلديدة التي يتم<br />
دفنها لإنشاء املشاريع اجلديدة والتي هي<br />
بحاجة اإىل نسبة كبرية من املياه الزراعية<br />
اإضافة اإىل احلديقة العامة التي اأصبحت<br />
48<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
راحة لأهايل دبا احلصن.<br />
علماً باأنَ هذه املشاريع قد سهلت على<br />
الناس عملية اإنهاء معامالتهم يف منطقتهم<br />
بدل من الذهاب اإىل الشارقة.<br />
فاطمة سبيعان<br />
حاكم الشارقة يحمل هموم شعبه<br />
أينما حل وارحتل<br />
وعن املدينة الفاضلة تتحدث السيدة/<br />
فاطمة راشد سبيعان مديرة دائرة التنمية<br />
الأسرية: " لقد ظلت اإمارة الشارقة على موعد<br />
مع كل بداية تعزز فيها كرامة الإنسان كما<br />
تظل على موعد مع كل معرفة تتيح ملسيريتها<br />
الثقة والثبات نحو بناء الشخصية الإنسانية<br />
املتمكنة من اأداء الرسالة احلضارية لوطنها<br />
وقيم هذا الوطن ماضية اإيل اآفاق خمتلفة<br />
ملفهوم التغييري والتطوير "سمو الشيخة<br />
جواهر بنت حممد القاسمي رئيس املجلس<br />
الأعلى لسوؤون الأسرة بالشارقة.<br />
لقد منَ اهلل تعاىل علي اإمارة الشارقة<br />
بحاكم عظيم يحمل هموم شعبه اأينما حل<br />
وارحتل تسانده بذلك حرمه املصون سمو<br />
الشيخة جواهر بنت حممد القاسمي وبقرار<br />
سامٍ من سموها اأنشئ املجلس الأعلى لالأسرة<br />
بالشارقة ليكون مبثابة املظلة الآمنة من كل<br />
الظواهر الأجنبية السلبية الدخيلة على<br />
جمتمعنا العربي الإسلالمي ليعمل املجلس<br />
ضمن خطط مدروسة وفق توجيهات سموها<br />
لتحقيق الأهداف بناء على السترتاتيجيات<br />
والربامج التي تتماشى مع الواقع املحلي<br />
لالأسرة الإماراتية.<br />
تعددت املوؤسسات التي تهتم بشوؤون<br />
الأسرة، والتي يجمعها هدف مشرتك وسياسة<br />
واحدة وهي خدمة الأسرة بكافة اأفرادها<br />
ومعاجلة املشكالت والقضايا املختلفة من<br />
اأجل النهوض بواقعها يف اإمارة الشارقة<br />
ومتكينها بشكل اأفضل من الإسهام يف جهود<br />
التنمية البشرية ويكون للمراأة الإماراتية دور<br />
بارز يف املجتمع املحلي والعربي وحتى العاملي<br />
كما تلعب املوؤسسات املعنية بالطفولة والناشئة<br />
دورا مهما يف ترسيخ ثقافة الطفل العربي مبا<br />
يتناسب مع عاداتنا العربية من خالل العديد<br />
من الأنشطة والفعاليات التي تنمي وتصقل<br />
املهارات واملواهب وتوفر الرعاية الشاملة<br />
جلميع الفئات.<br />
اأضف اإىل ذلك اأن هناك جهودا حثيثة<br />
مع اجلهات الرتبوية التعليمية وعمل برامج<br />
عالجية تاأهيلية واإرشاد مدرسي لأبناء الأسر<br />
املفككة واملطلقني وما يواجهون من مشاكل يتم<br />
دراستها وتقدمي الدعم النفسي واملعنوي لهم<br />
واستغالل املواهب التي ميلكونها من خالل<br />
عمل معارض لالأسر املنتجة تتضمن دورات<br />
تعليمية تدريبية بكيفية اإخراج املنتج واإتقان<br />
اجلودة بالعمل واستغالل املواهب املخزونة<br />
لدى اأفراد الأسرة ويتم تنظيم الورش<br />
واملحاضرات والدورات التدريبية والدراسات<br />
الجتماعية لتفعيل قدراتهم وصقلها.<br />
وجاء الهتمام باجلانب التعليمي لأن<br />
التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الشخصية<br />
عن طريق الربامج الهادفة املقدمة لهذه<br />
الشريحة سواء كانوا معلميني اأو طالباً مثل<br />
الربامج التنموية التطويرية كالقيادة والإدارة<br />
الصفية املتميزة وغريها.<br />
اأما بشاأن دور املراأة فاإنَ التاريخ يشهد<br />
للمراأة عبرب العصور بدورها ومساهمتها<br />
الفعالة يف املجتمع، وحتى قبل خروجها من<br />
املنزل ودخولها احلياة العملية، اأما يف وقتنا<br />
احلايل فقد بداأت املراأة ترتقي لأعلى مراتب<br />
العلم، وتقلدت بفضل اجتهادها وطموحها<br />
اأعلى واأرفع املناصب التي تتناسب مع<br />
موؤهلها التعليمي، وساهمت املراأة يف التنمية<br />
الجتماعية حيث كونت جمعيات نسائية<br />
واأقامت العديد من املشروعات التنموية<br />
حلماية الأمومة والطفولة.<br />
اإن دور املراأة بالغ الأهمية يف مواجهة<br />
ظروف ومتغريات املجتمع والسعي يف تنمية<br />
القيم والعادات الرتبوية يتضح ذلك من خالل<br />
حضورها الدائم للمحاضرات والندوات التي<br />
تنمي ثقافتها وتزودها باملهارات التي يتوجب<br />
عليها التعامل معها بطريقة صحيحة ملواجهة<br />
مشكالتها الأسرية.<br />
عبد اهلل علي زيد<br />
صاحب السمو يوؤكد على دور الثقافة<br />
يف صنع الأوطان وبناء الإنسان<br />
وللسيد/ عبداهلل علي زيد مدير مسرح دبا<br />
احلصن اإضافة يف سحر هذه املدينة الفاضلة<br />
فيقول: اإن صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />
سلطان بن حممد القاسمي صاحب رسالة<br />
ومبدع ومثقف فقد اأصبحت اإمارة الشارقة<br />
يف عهد سموه مقراً لأكرث من عشرين جمعية<br />
نفع عام وموؤسسة ومنتدىً ثقايف وفكري فقد<br />
اأنشئ معرض الشارقة الدويل للكتاب الذي<br />
يعترب من اأهم املعارض على مستوى الوطن<br />
العربي وبينايل الشارقة الدويل للفنون، وعزز<br />
املكانة الثقافية لإمارة الشارقة واأبرز معاملها<br />
باإنشاء املوؤسسات التي متثل املتاحف والفنون<br />
وساحة الآداب.<br />
فهو احلاكم املثقف الواعي لدور الثقافة<br />
واملثقفني يف صنع الأوطان وبناء الإنسان،<br />
ويعمل من اأجل ترسيخ القوام الثقايف لإمارة<br />
الشارقة، من خالل الرعاية املباشرة للمثقفني<br />
واملبدعني يف كل املجالت الثقافية والفنية يف<br />
تنمية الإنسان الإماراتي، باحتضانه ملعظم<br />
جمعيات النفع العام يف اإطار العمل خللق<br />
بنية حتتية تضم خمتلف الفضاءات الثقافية<br />
املعنية بالإبداع الإنساين بوجوهه كافة، حيث<br />
اأمر سموه باإصدار مرسوم اأمريي عام 1981م<br />
بشاأن اإنشاء "الدائرة الثقافية " تعزيزا<br />
للجهود الثقافية املبذولة، وحرصا على دعم<br />
العمل الثقايف اخللالق، ليصل اإىل املواطن<br />
يف كل مكان، ولقد حرصت هذه الدائرة منذ<br />
قيامها على حتقيق ذلك عرب ثقافة عربية<br />
اإسلالمية خالصة، توؤثر وتتاأثر بالثقافة<br />
الإنسانية يف مفهومها الشامل والواسع، وقد<br />
اأثمرت هذه اجلهود الثقافية الكبرية اعرتافا<br />
عربيا واسعا بالشارقة، فاأصبحت عاصمة<br />
عربية للثقافة يف عام 1998م .<br />
ويظل صاحب السمو حاكم الشارقة-<br />
حفظه اهلل - الراعي الأول للحركة الثقافية<br />
والفنية واملسرحية على مستوى دولة<br />
الإمارات العربية املتحدة حيث مل يتوانَ<br />
خلالل الدورات العشرين من اأيام الشارقة<br />
املسرحية يف تكرمي الفنانيني املسرحيني<br />
على مستوى اخلليج والوطن العربي، وذلك<br />
يدل على حرص سموه على اجلانب الثقايف<br />
واهتمامه املتميز بالثقافة بكل جتلياتها،<br />
وتشجيعه للعلم وحرصه على اإقامة الصروح<br />
الثقافية التي تعزز مكانة الشارقة يف الثقافة<br />
العربية والكونية، ودعمه لأوعية العمل الثقايف<br />
واملوؤسسات الثقافية املختلفة وبهذا الدعم<br />
تستمر احلركة الثقافية يف مناء و ازدهار يف<br />
جميع املجالت.<br />
وانطالقا من اأهمية الدور الذي تلعبه<br />
الثقافة يف تنمية مواهب املواطن واإفادة<br />
جمتمعه يف جميع املجالت فقد اأنشئت<br />
اجلمعيات الأهلية واملسارح واملجمعات<br />
الثقافية، وقد شاركت جلنة املسرح يف دبا<br />
احلصن يف معظم دورات مهرجان اأيام<br />
الشارقة املسرحية من خلالل 24 عملالً<br />
مسرحياً ومنها )نظام سالم، اأبوريت وحتقق<br />
احللم ،حاسب لن حتاسب، اآخر ليلة باردة،<br />
اأفا( حيث متيز مسرح دبا احلصن بقوة<br />
الأعمال املسرحية الجتماعية الكوميدية عن<br />
غريه من مسارح الدولة ومعظمها نال رضا<br />
اجلمهور والنقاد واملهتمني باملسرح.<br />
ويحرص مسرح دبا احلصن على تكريس<br />
الكوميديا ذات الطابع الراقي واملستوى الفني<br />
اجليد مما اأدى اإىل تكوين قاعدة كبرية من<br />
شباب اأعضاء فرقة املسرح واستغالل طاقات<br />
الشباب مبنطقة دبا احلصن واملناطق<br />
املجاورة حيث بلغ عدد اأعضاء فريق املسرح<br />
)65( عضواً، كما حترص جلنة املسرح على<br />
تنظيم ورش مسرحية خالل فرتة الصيف من<br />
كل عام يف جميع جمالت املسرح وحرصاً على<br />
توسيع القاعدة اجلماهريية للمسرح حملياً<br />
وخليجياً وعربيا يقوم مسرح دبا احلصن<br />
بتنظيم حفل تكرمي الشخصية املسرحية<br />
املثالية بدوراتها الأربع ودائما يشجع على<br />
اإعطاء الفرص واستثمارها.<br />
50<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
رؤية حاكم الشارقة أساس النجاح والتفوق العالمي<br />
عميد كلية الفنون: طريق الفن مفروش بالورود<br />
في الشارقة<br />
فلسفتنا في التدريس تدور حول بناء الشخصية<br />
واإلبداع واالبتكار<br />
حوار: الشفيع عمر<br />
الأستاذ الدكتور حسن عبداهلل، عميد كلية الفنون اجلميلة والتصميم، إحدى اخلرات العربية املعروفة يف جمال الفنون والفن<br />
التصميمي، الذين استطاعت جامعة الشارقة حتفيزهم على العودة من بالد الغرب واملساهمة يف رحلة العلم والتطور التي تعيشها.<br />
يحمل درجة الدكتوراه يف الفنون، وله العديد من الأبحاث يف جمالت استخدام الفنون يف حركة احلياة واملجتمع، كما سبق له نيل<br />
العديد من اجلوائز إبان فرتة إدارته لكلية الفنون يف جامعة ليسر الريطانية. املنر اجلامعي التقت أ.د. حسن عبداهلل، ليحدثنا<br />
بعد نحو عام أو أكر من جميئه إىل الشارقة، وحدثناه عن العديد من القضايا التي تخص الكلية والفنون، فاإىل أبرز ما جاء يف<br />
احلوار.<br />
بدايةً، حدثنا عن نشاأتك يف الأسرة، وهل<br />
كنت تتمنى أن تدرس الفنون والتصميم، أم<br />
أن احلكاية كلها صدفة، كما يقول عدد من<br />
الناس الناجحني يف جمالتهم؟<br />
- "منذ صغري واأنا عندي بفضل اهلل<br />
سبحانه وتعاىل موهبة الإبداع والبتكار<br />
والنظر اإىل الأشياء نظرة شمولية، وكذلك<br />
الإعجاب الكبري بالطبيعة والفنون والتصميم.<br />
نحن عادةً ما نقول: اإن الفن التصميمي<br />
والتطبيقي عبارة عن تفاعل اجتماعي، وهذا<br />
التفاعل ميكنك من اأن تتواصل مع املجتمع<br />
بصورة غيري تقليدية من خلالل الأعمال<br />
والأفكار التي تطرحها يف صور خمتلفة. الفن<br />
فيه فكرة غري دقيقة لدى الكثيري من الناس<br />
ويف جمتمعاتنا، وهي اأنه عبارة عن رسوم<br />
اأو صور، وهذا غري صحيح على الإطالق.<br />
الفن فيه تطبيقات وابتكار واإبداع ويستطيع<br />
حل املشكالت اجلوهرية، مثلالً يف الغرب<br />
جتد ما يسمى "الإبداع الصناعي"، ولديه<br />
ميزانية تفوق 11,6 مليار جنيه استرتليني<br />
سنوياً يف بريطانيا وحدها، ويساهم بالتايل<br />
يف حل مشكالت املجتمع من الناحية الثقافية<br />
ومشكالت البيئة على سبيل املثال، وغريها.<br />
الفن ل بد من اأن يكون مساهماً ولعباً رئيساً<br />
يف حلول مشكالت املجتمع، ووضع بصمته<br />
عليها. هذه مقدمة كان ل بد منها، اأما عن<br />
نشاأتي، فقد نساأت يف اأسرة مغرمة بدراسة<br />
الطب والتخصص فيه، واأنا كان اإبهاري<br />
واإعجابي بخلق الإنسان مثلالً ولكن ليس من<br />
الناحية التشريحية، ولكن من ناحية التصميم<br />
الداخلي من النواحي الإبداعية والفنية ويف<br />
الطبيعة. كنا جنلس اأنا وشقيقي يعمل طبيباً<br />
الآن ونتخيل بعض الأشياء، مثل: كيف ميكن<br />
لالإنسان اأن ميشي؟<br />
وكيف يكون تركيبه<br />
الداخلي؟ وغريهما<br />
من تساوؤلت فتحت<br />
الباب اأمامي<br />
للتفكري والتاأمل اأكرث<br />
يف النواحي التصميمية. بعد اإكمايل املدرسة<br />
الثانوية، واإحرازي جمموعاً كبيرياً، كان<br />
التفكري بالتاأثري طبعاً دخول كلية الطب، اإل<br />
اأنني وبعد اطالعي على ما ستتم دراسته <br />
غريّ ت راأيي، لأنني شعرت باأن هذا املجال ليس<br />
ما اأرغب فيه، كانت النظرة املسيطرة عليّ :<br />
كيف ميكن اأن تبدع اأفكاراً قريبة من الناحية<br />
الفنية؟ ولذا اخرتت دراسة التصميم".<br />
كيف كان حتصيلك الدراسي قبل دخولك<br />
اجلامعة وبعدها؟<br />
- "احلمد هلل كنت من املتفوقيني دائماً،<br />
وكنت اأحرز املركز الأول على املدرسة وعلى<br />
مستوى املحافظة واجلمهورية كذلك، ويف<br />
مرحلة البكالوريوس كنت من اخلمسة<br />
الأوائل، وواصلت حتى مرحلة املاجستري،<br />
ومن ثمّ حصلت على فرصة لنيل درجة<br />
الدكتوراه من بريطانيا من جامعة ليسترت،<br />
وبالفعل سافرت".<br />
استطعنا تطوير استخدام الفنون في تصاميم<br />
السيارات، ونفذنا عددًا من هذه المشروعات<br />
مع شركات السيارات الكبرى وحصلت على<br />
4 ماليين جنيه إسترليني في فترة وجيزة<br />
بعيداً عن التقييمات التقليدية للدارسني<br />
يف اخلارج، ما أهم ما كان مييز اجلو<br />
الأكادميي والتحصيل هناك؟<br />
- "اأهم ما وجدته هناك، احلرص الكبري<br />
جداً من الكلية على التواصل مع خمتلف<br />
اجلهات ذات الصلة يف كل اأنحاء العامل،<br />
لتبادل الأفكار وتطويرها واإنتاج البحوث<br />
املشترتكة والتعرف اإىل طرائق التدريس،<br />
وتنظيم املعارض، وغريها من الأنشطة<br />
املتنوعة. تعرفت اإىل هذا اجلو جيداً<br />
واندجمت فيه، وبعد حصويل على الدكتوراه<br />
يف الفن التصميمي، وكنت اأعمل حماضراً<br />
يف اجلامعة نفسها، بداأت مرحلة الدخول يف<br />
52<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
اأبحاث على املستوى العاملي، وحصلت على ما<br />
يزيد على 4 ماليني جنيه استرتليني يف فرتة<br />
وجيزة، حيث كنت اأقود جمموعة بحثية مكونة<br />
من عدد من اخلبرباء يف جمالت خمتلفة،<br />
وطورنا على سبيل املثال استخدام الفنون<br />
يف تصاميم السيارات، ونفذنا عدداً من هذه<br />
املشروعات مع شركات السيارات الكربى".<br />
بعدها، كيف شارت الأمور هناك؟ وهل<br />
واصلت عملك باحثاً أم ماذا حدث؟<br />
- "البحث جزء اأساس يف عمل احلاصل<br />
على درجة الدكتوراه، وكان فريق البحث<br />
اخلاص بيّ يتكون من 25 فرداً، وواصلت<br />
عملي حماضراً، وتدرجت يف املناصب من<br />
رئيس قسم اإىل رئيس اأقسام ثم رئيس للكلية،<br />
وكنا دائماً ما نحصل على جوائز عاملية،<br />
وكذلك يف املهرجانات املحلية يف بريطانيا".<br />
نعرف أنه أتيحت لك عدة فرص لتويل<br />
مناشب يف بلدان عربية خمتلفة، ولكنك<br />
فضلت املجيء إىل جامعة الشارقة، فلماذا<br />
اخرتتها؟<br />
- "هذا سوؤال جيد كنت اأنتظره، ما جذبني<br />
اإىل الشارقة املدينة واجلامعة، اإنها مميزتان<br />
يف كل شيء، من ناحية الطراز والهتمام<br />
الرفيع بالفنون والنواحي الإبداعية والرتاث،<br />
وفوق ذلك كله<br />
الإشراف الكامل<br />
واملتابعة واملجهود<br />
الالحمدود الذي يتابع به صاحب السمو<br />
الشيخ الدكتور سلطان بن حممد القاسمي،<br />
عضو املجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس<br />
الأعلى للجامعة، كل الأنشطة والفعاليات،<br />
كان شيئاً مميزاً وجميلالً اأن اآتي اإىل هذا<br />
املكان الفريد، حيث الرغبة يف التفاين<br />
والإخالص والروؤية الثاقبة، وبفضل اهلل اأثمر<br />
ذلك توافقاً عاملياً يف الشارقة، ومت اختيارها<br />
عاصمة للثقافة الإسلالمية. هناك العديد<br />
من املقومات جتعل هذا املكان وعلى وجه<br />
اخلصوص كلية الفنون اجلميلة والتصميم<br />
صرحاً وقلعة من قلالع الفنون، يشهد لها<br />
القاصي والداين، وهذا ما جذبني اإىل<br />
احلضور والعمل واملساهمة يف هذه النهضة<br />
الثقافية والفنية الكبرية".<br />
الفن الطريق لحلول مشكالت المجتمع<br />
كيف وجدت حركة الفنون بشورة عامة<br />
يف الشارقة؟<br />
- "حقيقة، ومن دون جماملة، وجدتها<br />
تسيري يف طريق طيب، وفق روؤية ومنظومة<br />
عمل وضعها صاحب السمو الرئيس الأعلى<br />
للجامعة، وقيادات نشطة تقوم على الفعل<br />
الثقايف، مثل دائرة الثقافة والفنون واأكادميية<br />
الفنون واملتاحف، وغريها من املوؤسسات<br />
الفنية والثقافية التي ترعاها الشيخة حور<br />
بنت سلطان القاسمي، بكل خرباتها وحبها<br />
ونشاطها الفني الواسع. هناك اأيضاً اأنشطة<br />
وفعاليات عاملية متنوعة متت اأثناء وجودي<br />
هنا بالتعاون الكامل بني هذه اجلهات، ومت<br />
استقطاب فنانني عامليني يف اأنشطة على اأعلى<br />
مستوى، وساهمت فيها كليتنا مساهمة كبرية<br />
مثل بينايل الشارقة املعروف. درجة النشاط<br />
يف الشارقة ملموسة ويف ازدهار، وما مييزها<br />
التنسيق املستمر والتعاون. اأقول: اإن الطريق<br />
ليزال اأمامنا طويل، لأن الروؤية الثاقبة<br />
لصاحب السمو الرئيس الأعلى للجامعة،<br />
وضع الشارقة على اخلريطة الدولية وليس<br />
املحلية اأو الإقليمية فحسب، وهو الهدف الذي<br />
نسعى له جميعاً. الدعم سخي وليس مادياً<br />
فحسب، واإمنا اأيضاً يف كافة املجالت، وهو<br />
ما يعطي احلافز ويوفر الفرصة للنجاح باإذن<br />
اهلل تعاىل".<br />
إذاً، دعنا نتحول إىل كلية الفنون اجلميلة<br />
والتصميم، كيف وجدتها حينما حضرت؟<br />
- "صراحةً، كنت اأحمل بعض اخلوف يف<br />
البداية، ليس من الطلبة، ولكن من النظام<br />
التعليمي املوجود يف كل الدول العربية<br />
تقريباً، وهو متشابه يف اأن الهتمام على<br />
نطاق واسع بالتدريب الإبداعي غري متوافر.<br />
يف الغرب اجلامعات عادةً مميزة لأن<br />
نظام التعليم هناك يعمل على بناء قدرات<br />
الإنسان الإبداعية ويكتشفها، فيتعلم الطالب<br />
طريقة التفكري السليمة والإبداعية، وطرائق<br />
استخدام هذه القدرات الفكرية يف الدراسة<br />
والتعامل مع احلياة، وطرائق التدريس هناك<br />
متطورة وتنمي الفكر برتكيزها على اجلودة،<br />
وطرائق التفكيري الإبداعي والبتكاري،<br />
اإىل جانب تغذية الطالب بعوامل الهوية<br />
الوطنية، وتاريخ بالده. كنت متخوفاً بعض<br />
الشيء، ولكن النخبة املتميزة من الطلبة يف<br />
كليتنا اأزالت هذا اخلوف مبجرد حضوري<br />
ومباشرتي العمل. ما لحظته اأن الطلبة هنا<br />
يتفوقون بنسبة كبيرية جداً حينما تعطيهم<br />
الثقة يف النفس والطرائق الصحيحة للنواحي<br />
الإبداعية، وكيف ينظرون اإىل ما حولهم من<br />
الطبيعة، ويحاولون استخدام هذه الأشياء<br />
كي تثرثي لهم اأفكارهم، وبالتايل جناح<br />
املحاولة يف اإبداع اأعمال ذات طابع عاملي.<br />
ما مييز طلبتنا هنا اأنهم مرتبطون باملجتمع<br />
والطبيعة والبيئة، اإىل جانب اختلالف<br />
جنسياتهم ومناطقهم التي قدموا منها، ولذا<br />
تكون البيئات خمتلفة، وهو ما يوؤدي اإىل تنوع<br />
مبهر يف الأعمال، ويعكس اخلربة والظروف<br />
اخلاصة لكل فنان اأو مصمم".<br />
ماذا عن طرائق التدريس لديكم؟ هل<br />
حاولتم التنوع وإيجاد املثل لفائدة الطلبة؟<br />
- "طرائق التدريس لدينا تدور<br />
فلسفتها العامة حول اأن اجلانب النظري يتوج<br />
باجلانب التطبيقي، ففي السنة التمهيدية<br />
الأوىل نُعلم الطالب كيف يفكر وبالطريقة<br />
الإبداعية، وهي مرحلة استعداد، يبداأ الطالب<br />
بعدها تكوين استعداده اخلاص. وهناك تعاون<br />
كبري من الزمالء يف الهيئة التدريسية، وهم<br />
من اخلبربات الأكادميية املعروفة، وكذلك<br />
املتعاونون من خارج الكلية، ولدينا العديد من<br />
الورش الفنية العملية والأنشطة والزيارات<br />
امليدانية، وطلبتنا جمتهدون يف كيفية ترجمة<br />
هذه الأشياء اإىل اأعمال فنية وتصميم مميز،<br />
بالستفادة من الدراية رفيعة املستوى لهيئة<br />
التدريس لدينا بطرائق التدريس احلديثة".<br />
هل من مقرتحات أخرى ملزيد من<br />
التطوير يف الكلية؟<br />
- "الأساس يف تقدم الدول يف الغرب الناحية<br />
الإبداعية، ومن هنا فنحن نعمل يف الكلية<br />
على كيفية بناء الشخصية التي لديها روح<br />
الإبداع والبتكار، ولدينا عدد من اخلريجني<br />
واخلريجات يعملون<br />
يف جمالت خمتلفة،<br />
وليس جمال الرسم<br />
فحسب كما يعتقد الكثريون من خارج كلية<br />
الفنون، وهم اأي اخلريجيني يستخدمون<br />
الإبداع والأفكار التصميمية يف اأعمالهم،<br />
مما يثبت فلسفة الكلية يف اإمناء الطرائق<br />
الإبداعية".<br />
أخريً، ماذا عن أسرتك الصغرية؟ هل<br />
من تابعك يف كشر قاعدة امليول الطبية أم<br />
تبقى أنت الوحيد يف املجال الفني؟<br />
يضحك قائالً: "يف احلقيقة زوجتي اأيضاً<br />
طبيبة، وولدي اأحمد ولبنى تاأثرا كثيرياً<br />
بالناحية الطبية، ولكنهما يحملالن نواحي<br />
اإبداعية كثيرية، فهما يتخيلالن ويرسمان<br />
بطريقة جميلة، ولكنها ذات عالقة بالناحية<br />
الطبية. اأنا مل اأجربهم على الختيار، لأنني<br />
اأعرف اأن الطفل يجب اأن تكتشف ما لديه ومن<br />
طرائق التدريس السليمة سر التفوق الغربي<br />
ثمّ تدعمه وتوجهه الوجهة الصحيحة، ودائماً<br />
ما يكون بيننا نقاش هادف حول الفن".<br />
54<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
خريجة الجامعة بدرية عبداهلل آل علي:<br />
إخالصي سر نجاحي<br />
حدثينا<br />
عن نفسك.<br />
- اسمي بدرية<br />
عبداهلل اآل علي، فتاة<br />
اإماراتية، تخرجت يف جامعة<br />
الشارقة ضمن الدفعة الرابعة<br />
عام 2004، حاملة شهادة<br />
البكالوريوس اإعالم يف تخصص<br />
العالقات العامة، وفور تخرجي<br />
احتضنني نادي سيدات<br />
الشارقة.<br />
لكل جناح قصة بداية شكلت<br />
النواة الأوىل يف الروز، ماذا<br />
تقولني عن ذلك؟<br />
- اأرى اأن الإخالص يف اأي<br />
عمل نقوم به هو سر جناحنا،<br />
كما اأن اجتهادي الدراسي عامل<br />
مهم يف مسرية حياتي، واحلمد<br />
هلل<br />
فقد<br />
حافظت على<br />
تفوقي طيلة سنوات الدراسة<br />
املدرسية وصولً اإىل اجلامعة،<br />
وتخرجت منها حمققة املركز<br />
الأول على دفعتي يف الكلية،<br />
وبطبيعتي ل اأحب اأن اأقدم اإل<br />
العمل املتقن الذي اأسعى لأن<br />
يرضي اهلل عز وجل قبل اإرضاء<br />
الناس.<br />
أحياناً تاأتي الوظيفة التي<br />
ميتهنها الشخص بناء على<br />
حلم راوده منذ الصغر، هل<br />
جندية جمهولة تعرفها بالإجناز، وجناحاتها تتحدث<br />
بدلً عنها، طموحها ورغبتها يف التعلم جعالها حترتف<br />
العمل الإعالمي، على الرغم من حداثة تخرجها إىل<br />
أن استطاعت تويل منشب مديرة الإعالم والإعالن<br />
يف نادي سيدات الشارقة، بعد 5 سنوات من لجتهاد<br />
والتخطيط.<br />
التقيناها، وكان معها هذا احلوار:<br />
كنتِ<br />
تفكرين<br />
يف أن تصبحي إعالمية<br />
حمرتفة حينما تكرين؟<br />
- كنت مولعة بالتاريخ وبكتبه،<br />
اأقراأ واأبحث فيه، ولكن يف الوقت<br />
ذاته كنت اأحب الإعالم منذ<br />
صغري، فاأحببت التخصص<br />
فيه، وعلى الرغم من عدم<br />
موافقة الأهل يف البداية على<br />
تخصصي حتى اأقنعتهم، اإل<br />
اأنني يف النهاية خضت غمار<br />
هذا العامل املمتع، وبداأت اأكتب<br />
بعض املقالت التي اأحتفظ بها<br />
لنفسي، وقد استثمرت مواهبي<br />
اآنذاك من خالل دراستي التي<br />
متيزت فيها اإىل اأن عملت يف<br />
وظيفتي التي فجرت طاقاتي<br />
حوار: أمينة محمد<br />
واإمكاناتي.<br />
أسستِ قسم الإعالم<br />
يف النادي، حدثينا عن هذا<br />
الإجناز.<br />
- رغم حداثة تخرجي، اإل<br />
اأن الثقة الكبرية التي اأولتنا<br />
اإياها سمو الشيخة جواهر بنت<br />
حممد القاسمي، حرم صاحب<br />
السمو الشيخ الدكتور سلطان بن<br />
حممد القاسمي، عضو املجلس<br />
الأعلى، حاكم اإمارة الشارقة،<br />
جعلتني اأبذل قصارى جهدي<br />
لأكون اأهالً لها، وبداأت بتوطيد<br />
عالقتي مع الصحافة مبهنية،<br />
ثم قدمت خطة لتاأسيس قسم<br />
خاص بالإعالم يف النادي متت<br />
املوافقة عليها بفضل من اهلل عز<br />
وجل، وعملت على تطوير فريق<br />
العمل، واأذكر اأنني كنت اأنهمك<br />
يف العمل حتى اأفاجاأ اأن الليل قد<br />
حل علي واأنا ما زلت يف مكتبي.<br />
تتولني الآن منصب مديرة<br />
الإعالم والإعالن، هل واجهتك<br />
صعوبات؟ وما الدور املطلوب<br />
منك؟<br />
- هذا املنصب كان بتوفيق<br />
اهلل عز وجل وبفضل ثقة<br />
املسوؤولني يف عملي واخص<br />
الأستاذة خولة جاسم السركال<br />
مديرة نادي سيدات الشارقة ،<br />
ونورة النومان مدير مكتب سمو<br />
الشيخة جواهر القاسمي ثم<br />
مبساعدة الفريق الرائع الذي<br />
اأقوده، واإن اأي منصب هو عبء<br />
اإضايف على الشخص يحفزه<br />
على العطاء والإخالص بشكل<br />
اأكرث.<br />
واإننا يف نادي سيدات الشارقة<br />
نهتم بالإنسان، وبالطفل ونتطلع<br />
اإىل اأن نكون مركزاً ريادياً<br />
مهماً تقصده النساء واأطفالهن<br />
بغرض الستجمام والرتفيه،<br />
وكذلك نهل الثقافة والعلوم من<br />
خالل الربامج والفعاليات التي<br />
يقيمها النادي بني فرتة واأخرى.<br />
وماذا عن "إبريز"؟<br />
"اإبريز" هو اإجنازي الذي<br />
اأفخر به وتربطني به عالقتي<br />
حميمة، كونه الإصدار الأول<br />
للنادي والذي اأخرجته للنور<br />
بعدما كان حبيس الأفكار<br />
والعقول، فسمو الشيخة جواهر<br />
بنت حممد القاسمي، هي<br />
صاحبة الفكرة وهي من اأطلقت<br />
عليه اسم "اإبريز"، فقمنا<br />
برتجمة طموحها على اأرض<br />
الواقع، وها هو الآن قد دخل<br />
عامه اخلامس.<br />
و"اإبريز" جملة تهتم باأخبار<br />
النادي وفعالياته وبكل ما يهم<br />
النساء والأطفال اأدعوكم اإىل<br />
تصفحها.<br />
لديك رصيد وافر من<br />
الإجنازات واجلوائز التي<br />
حققتها يف خالل الفرتة<br />
املاضية، اذكري لنا بعضاً منها.<br />
لست ممن يعمل من اأجل<br />
احلصول على اجلوائز، ول اأنكر<br />
اأيضاً اأن لهذه اجلوائز دوراً<br />
مهماً يف التحفيز وتقييم الذات،<br />
ولكن يعرفني من حويل باأنني<br />
اأحب العمل خلف الكواليس، واإن<br />
هذه اجلوائز وسيلة وليست غاية<br />
يف حد ذاتها، واأكرث اجلوائز<br />
مكانة عندي جائزة "اأفضل<br />
موظف يف نادي سيدات الشارقة<br />
للعام 2008م"، ما راأيته<br />
حافزاً يل على العطاء باجتهاد<br />
واإخالص اأكرث، اإضافة اإىل اأنني<br />
حظيت بشرف رئاسة اللجنة<br />
الإعالمية يف الدورة اخلليجية<br />
لدول جملس<br />
التعاون اخلليجي،<br />
ورئاسة اللجنة<br />
الإعالمية والإعالنية<br />
اخلاصة مبعرض املراأة<br />
والفن 2010، بالإضافة اإىل<br />
عدد من شهادات التقدير من<br />
سمو الشيخة جواهر القاسمي،<br />
ملشاركتي يف عدد من احلمالت<br />
الإعالمية اخلاصة باملشاريع<br />
اخلريية، مثل: سالم يا صغار،<br />
ومعاً من اأجل لبنان، وغريهما.<br />
تخرجت يف جامعة الشارقة،<br />
فكيف تقيّمني جتربة اجلامعة<br />
يف إعداد وتطوير الطالب<br />
واخلريجني للعمل؟<br />
لقد اأصبحت جامعة الشارقة<br />
يف مصاف اجلامعات التي توؤهل<br />
كوادر اإعالمية موؤهلة لسوق<br />
العمل، واأسمع الآن عن التطور<br />
الكبري والنقلة النوعية لكلية<br />
التصال، وعن الستوديوهات<br />
الضخمة املعدة للطلبة لتطوير<br />
مهاراتهم الإعالمية، وهذا ما<br />
مل يكن متاحاً لنا بشكل مركز<br />
يف سنوات دراستنا، لذا ل عجب<br />
من وجود مذيعني وصحافيني<br />
متميزين من خريجي اجلامعة.<br />
أخرياً، حدثينا عن هواياتك<br />
وطموحاتك املستقبلية.<br />
- اأتطلع اإىل اإكمال دراستي<br />
فضلت دراسة اإلعالم<br />
على التاريخ<br />
العليا<br />
يف جمال الإعالم<br />
يف جامعة الشارقة.<br />
هل من نصيحة توجهينها<br />
الطلبة لتطوير أنفسهم؟<br />
اأنصحهم بالجتهاد<br />
والإخالص، واأوؤكد اأنه من جدّ ل<br />
بد سيجد.<br />
56<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
نجاح كبير لمهرجان<br />
الجاليات في الجامعة<br />
حضر افتتاح املعرض والفعاليات،<br />
سعادة حممد دياب املوسى، املستشار يف<br />
الديوان الأميريي، والأستاذ الدكتور سليم<br />
سعيد صبربي، نائب مدير اجلامعة للسوؤون<br />
الأكادميية سابقاً، والدكتور حممد اإسماعيل<br />
حممد، نائب مدير اجلامعة للشوؤون املالية<br />
والإدارية، والدكتور املهندس صلالح طاهر<br />
احلاج، نائب مدير اجلامعة لشوؤون املجتمع،<br />
وسعادة ماجد حممد اجلروان مساعد نائب<br />
مدير اجلامعة املشارك للعالقات العامة،<br />
وعمداء الكليات، ومديرو املراكز والإدارات،<br />
واأعضاء من الهيئة التدريسية والطالبية يف<br />
اجلامعة.<br />
كما حضر افتتاح فعاليات امللتقى، عدد<br />
من رجالت السلك الدبلوماسي والقنصلي<br />
لبعثات عدد من اجلاليات املشاركة، وحشد<br />
كبيري جداً من املواطنيني واملقيمني من اأولياء<br />
الأمور واملهتمني.<br />
الجالية<br />
العمانية<br />
الجالية<br />
الجزائرية<br />
مبشاركة كبيرية، ووسط تظاهرة طالبية<br />
مل تشهد لها اجلامعة مثيلالً قريباً، افتتح<br />
الشيخ سلطان بن اأحمد القاسمي، رئيس هيئة<br />
الإمناء التجاري والسياحي يف الشارقة، معرض<br />
وفعاليات ملتقى اجلاليات السنوي 2010، الذي<br />
اأقامته اأندية طالب وطالبات جامعة الشارقة<br />
الثقافية من خمتلف اجلنسيات العربية<br />
والأجنبية، ومبشاركة اإدارة الترتاث يف دائرة<br />
الثقافة والإعالم يف الشارقة وجمعية اأصدقاء<br />
السكر وعدد من املوؤسسات والشركات اخلاصة،<br />
باإشراف عمادتي سوؤون الطالب والطالبات.<br />
الجالية<br />
السعودية<br />
الجالية<br />
الفلسطينية<br />
الركن<br />
االماراتي<br />
وتفقد الشيخ سلطان بن اأحمد القاسمي، اأجنحة املعارض املختلفة واحداً تلو الآخر، مبتدئاً بجناح<br />
الإمارات الذي اأبى الطلبة القائمون عليه اإل التعبري عن هويتهم الوطنية من خالل جتسيد فخرهم<br />
واعتزازهم باأصالة اجلذور التي اأنبتها لهم الآباء والأجداد، واستمع اإىل شرح من الطلبة القائمني على<br />
هذا اجلناح والأجنحة الأخرى التي متثل معروضاتها وما اشتملت عليه من الرموز الوطنية لوطن كل<br />
جالية من اجلاليات املشاركة، وشاهد الكثري من اللوحات الفولكلورية التي قدمها الطلبة اأمام بعض<br />
الأجنحة مبشاعر من الفرح والفخر والعتزاز.<br />
58<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
الجالية<br />
اللبنانية<br />
الجالية<br />
المصرية<br />
الجالية<br />
المغربية<br />
واشتملت الأجنحة املشاركة على<br />
مفردات وجوانب من الثقافات والرموز<br />
الوطنية لكل جالية من اجلاليات العربية<br />
والأجنبية، وكان من بني هذه الرموز، اأهم<br />
اإجنازات واأحداث هذه الأوطان الوطنية<br />
والثقافية والرياضية وغريها، بالإضافة<br />
اإىل جمسمات وصور لكثري من الأماكن<br />
الأثرية والرتاثية، فضلالً عن الفولكلور<br />
الذي تتميز به كل جالية والأزياء واملاأكولت<br />
الشعبية، وغري ذلك.<br />
الجالية<br />
اليمنية<br />
الجالية<br />
القطرية<br />
وبعدما تفقد رئيس هيئة الإمناء<br />
التجاري والسياحي خمتلف اأجنحة<br />
املعرض، شهد ومرافقوه عروضاً<br />
فنية فولكلورية ولوحات تراثية<br />
وشعبية قدمها طلبة اجلامعة على<br />
مسرح اأقيم يف الساحة الأمامية،<br />
جسدوا من خاللها جوانب من<br />
الهوية الثقافية لأوطانهم، وقد تتابع<br />
يف تقدميها طلالب من السعودية<br />
وفلسطني وعُ مان ومصر ولبنان<br />
والأردن والعراق واملغرب والسودان،<br />
باإدارة الطالب عبداملجيد اأبوكويك.<br />
وقد تدفق اإىل الساحة الأمامية<br />
ملبنى اإدارة اجلامعة حيث اأقيم<br />
امللتقى حشود مل تشهد لها جامعة<br />
الشارقة مثيلالً منذ اإنشائها قبل<br />
13 عاماً، وفاق عدد هذه احلشود<br />
العشرة اآلف شخص حسب<br />
التقديرات، واستمروا يف التعبيري<br />
عن الفرح والعتزاز باأبنائهم<br />
وبناتهم ورموز بلدانهم الوطنية<br />
اإىل ساعة متاأخرة من الليل، لينتهي<br />
بذلك اأحد اأهم الأنشطة التي نفذها<br />
طلبة اجلامعة بحماسٍ كبري.<br />
الجالية<br />
البحرينية<br />
الجالية السورية<br />
لقطة جماعية<br />
للمشاركين<br />
60<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
جمعتهما الصداقة وحب العمل التطوعي<br />
محمد وإسحاق نموذج<br />
للشباب اإلماراتيين الواعدين<br />
أجرت الحوار: مريم الكعبي<br />
كلية االتصال<br />
للنجاح عوامل كثرية ومتعددة تسهم يف دعم رحلة الإنسان املتعلم، ورغبته وطموحه إىل خدمة جمتمعه يف أكر من موقع، يضاف إىل ذلك<br />
لجتهاد الشخشي الذي يعمل بوصلة خاشة توجه وتعدد املشارات يف احلياة العملية، وخاصة بعد التخرج، إذ ينشغل الناس باأمور كثرية<br />
تبتعد أو تقرتب من خدمة املجتمع. ويف هذه الزاوية، نتعرف إىل جتربة فريدة لشابني من أبناء الوطن، جمعت بينهما الصداقة املفيدة،<br />
والعمل التطوعي، وحب الوطن، والطموح، فقدما منوذجاً يحتذى للشباب يف التطور، والتعاون، واحلرص على النجاح، فاستحقا كل التهنئة<br />
والتقدير ممن تعرفوا إليهما أو شاركوهما بعض الأعمال اخلريية.<br />
"املنر اجلامعي" التقت الشابني إسحاق عبداهلل وحممد عمران، وحاورتهما حول جتربتهما، فواصال رحلة التعاون بينهما حتى يف<br />
الإجابات التي قدماها، فجاء احلوار معهما منوذجاً جديداً يف التعاون والتناغم بينهما، فاإىل أبرز ما خرجنا به:<br />
• بداية إسحاق حدثنا عن نفسك.<br />
"اأنا اإسحاق عبداهلل، تخرجت يف<br />
جامعة الشارقة يف قسم العالقات العامة،<br />
واأعمل حالياً مدير قسم العالقات العامة<br />
يف مدرسة منار الإميان اخلاصة، وقمت<br />
بالعديد من الأعمال، ومنها عملي سكرترياً<br />
للمدير العام ملدرسة منار الإميان، وقمت<br />
باإنشاء قسم للعالقات العامة، ومدير حترير<br />
صحيفة التصال اخلاصة بالكلية، بالإضافة<br />
اإىل التنسيق الإعالمي لشبكة مدارس<br />
الإمارات )www.uaes.ae( التابعة<br />
ملنطقة عجمان التعليمية، ومتثيلي ملنطقة<br />
عجمان التعليمية اإعالمياً رسمياً متطوعاً،<br />
ومن اجلوائز التي حصلت عليها يف املجال<br />
الإعالمي والرتبوي والتطوعي، الإعالمي<br />
املتميز على مستوى اإمارة عجمان يف حملة<br />
"مثقال ذرة"".<br />
• حممد عمران، حدثنا عن نفسك.<br />
"اأنا حممد عمران، طالب يف قسم العالقات<br />
العامة يف اجلامعة وموظف يف بلدية الشارقة،<br />
وشاركت يف العديد من الدورات التي تنظمها<br />
اجلامعة، كما شاركت مدة 4 سنوات يف<br />
الدورات الصيفية التي يقدمها املنتدى<br />
الإسلالمي يف الشارقة، اإذ تعرفت اإىل العديد<br />
من املهارات والتدريبات التي ساعدتني كثرياً.<br />
اإجنازي مشابه لإجناز صديقي اإسحاق يف<br />
مدرسة منار الإميان اخلاصة ومنطقة عجمان<br />
التعليمية وغريهما، لأننا نعمل يداً واحدة. من<br />
هواياتي املفضلة لعب كرة القدم مع اأصدقائي<br />
واملراسلة والقراءة وجمع العملالت الورقية<br />
واملعدنية".<br />
• يف مدرسة "منار الإميان" قمتما بعمل<br />
إعالمي كبير.. ما هذا العمل؟ وكيف كانت<br />
الفكرة؟<br />
"اإجنازنا هو تاأسيس واإنشاء قسم العالقات<br />
العامة والإعلالم يف مدرسة منار الإميان<br />
اخلاصة يف مارس 2008م، وذلك بعد فكرة<br />
مت طرحها على الأستاذ كرم صفر مبارك<br />
املدير العام للمدرسة، فرحب بهذا القسم اأشد<br />
ترحيب ووفر جميع الإمكانات املتاحة. ويف<br />
البداية اقتصر عمل القسم على تغطية اأهم<br />
الأحداث يف املدرسة، ونشرها يف الصحف<br />
املحلية واملواقع الإلكرتونية واإبرازها اأمام<br />
اجلمهور الداخلي واخلارجي، وكذلك التنسيق<br />
يف اإقامة الأنشطة والفعاليات يف داخل املدرسة،<br />
وتضمن اأيضاً<br />
تقدمي القرتاحات<br />
والأفكار التي تنصب<br />
على جمال تطوير<br />
املدرسة، وبعد ذلك<br />
توسع عمل القسم يف مشاركة الطلبة اأنشطتهم<br />
وفعالياتهم، وقام القسم باإصدار جملة فصلية<br />
باسم املجلس الطالبي، وكذلك اإصدار فيلم<br />
وثائقي خاص باملدرسة قام القسم بالإشراف<br />
الكامل على اإصداره وتنسيقه، وبعد ذلك مت<br />
توكيله مهمة الإشراف على املجلس الطالبي<br />
يف املدرسة، فزادت اأنشطتنا يف خالل العام<br />
الدراسي 2010/2009م يف خمتلف املجالت<br />
والأنشطة داخل املدرسة وخارجها".<br />
إنجازنا تأسيس وإنشاء قسم العالقات العامة<br />
واإلعالم في مدرسة منار اإليمان الخاصة في<br />
مارس 2008م<br />
• ملاذا "منار الإميان"؟<br />
"ل بد من الوقوف عند مدرسة منار<br />
الإميان اخلريية، التي جتد متابعة حثيثة<br />
من صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد<br />
النعيمي، عضو املجلس الأعلى لالحتاد،<br />
حاكم عجمان، لأننا مهما تكلمنا عنها فلن<br />
نوفيها حقها، ملا تقدمه من خدمات ورعاية<br />
شاملة يف شتى املجالت ملجتمع دولة الإمارات<br />
بشكل عام واإمارة عجمان بشكل خاص، فهذه<br />
املدرسة تضم اأكرث من 2300 طالب وطالبة،<br />
ويدرس فيها نحو اأكرث من 37 جنسية من<br />
خمتلف دول العامل من الأيتام، والفقراء،<br />
وذوي الدخل املحدود، وتعدّ املدرسة اخلريية<br />
الوحيدة التي تقدم جميع اخلدمات لطلبتها<br />
من دون اأي رسوم وهي خريية %100".<br />
ما الذي دفعكما إىل العمل التطوعي؟<br />
"حب العمل التطوعي وما له من اأجر<br />
وثواب عند اهلل عز وجل، امتثالً لقوله تعاىل:<br />
"وتعاونوا على البرب والتقوى ول تعاونوا على<br />
الإثم والعدوان"، والأمر الآخر دمج حياتنا<br />
اجلامعية يف احلياة العملية، كي نخرج باأكرب<br />
استفادة ممكنة من خلالل الأعمال التي<br />
62<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
هل تحب أن تكون مذيعًا؟<br />
نقدمها".<br />
• هل لديكما اهتمامات أخرى؟<br />
"لدينا العديد من الهتمامات يف الوقت<br />
احلايل وغالبيتها تنصب على املجال<br />
الإعالمي، اإذ اإننا متطوعان يف العديد من<br />
اجلهات احلكومية، مثل )منطقة عجمان<br />
التعليمية، واإدارة الدفاع املدين يف عجمان،<br />
ونادي عجمان الرياضي الثقايف(، اإضافة اإىل<br />
ذلك، لدينا مهمة التنسيق الإعالمي لشبكة<br />
مدارس الإمارات الإلكرتونية، اإذ يرتكز عملنا<br />
على التغطيات الإعالمية للفعاليات التي تقوم<br />
بها اجلهات املختلفة وكذلك اإقامة اللقاءات،<br />
اإذ تعدّ من املهام الرئيسة لنا يف الشبكة من<br />
خالل الإشراف على منرب "قامات شاخمة"<br />
الذي يتم فيه استضافة كافة اخلبربات<br />
الرتبوية الذين كانت لهم صولت وجولت يف<br />
املجال الرتبوي، من مديري مناطق ومديري<br />
مدارس وموجهيني اأو مسوؤولني يف وزارة<br />
الرتبية، وقد قمنا باأكرث من 10 لقاءات مع<br />
شخصيات بارزة يف جمتمعنا".<br />
• هل لأحد دور يف دعمكما وحتفيزكما على<br />
العمل التطوعي؟<br />
"البتسامة التي جندها يف وجه كل اإنسان<br />
نقوم مبد يد العون واملساعدة اإليه، هي<br />
الدافع الأساس لستمرارنا يف هذا املجال<br />
على الرغم من ضيق الوقت وعدم التفرغ<br />
الكامل، اإىل جانب وجود بعض الأشخاص<br />
الذين اأثروا يف حياتنا وجعلوا من العمل<br />
التطوعي شاأناً عظيماً يف حياتهم وغرسوا<br />
هذا العمل يف نفوس اأجيال تربت وتخرجت<br />
من حتت اأياديهم، اإنهم مسوؤولو منار الإميان،<br />
وعلى راأسهم الأستاذ<br />
الشيخ عبداملجيد<br />
عبدالقادر، موؤسس<br />
مشاريع منار الإميان<br />
اخلريية، الذي كان<br />
له الفضل الكبري ملا<br />
حققناه يف مسيرية<br />
عملنا، وكذلك الأستاذ كرم صفر مبارك،<br />
املدير العام ملدرسة منار الإميان اخلريية،<br />
الذي كان لنا الأب الروحي الذي مل يبخل يف<br />
يوم من الأيام بنصائحه القيمة التي زادت<br />
حصيلتنا من العلم واملعرفة وزادتنا حماسة<br />
واإقداماً وحتقيق ما هو صعب ومستحيل".<br />
االبتسامة التي نجدها في وجه كل إنسان<br />
نقوم بمد يد العون والمساعدة إليه الدافع<br />
األساس الستمرارنا في هذا المجال على<br />
الرغم من ضيق الوقت وعدم التفرغ الكامل<br />
• متثالن معاً صداقة رائعة على الرغم من<br />
انشغالتكما الكثرة، ما السر؟<br />
"كانت بداية تعرفنا اإىل بعضنا بعضاً<br />
يف السنة الأوىل من اجلامعة، واستمرت<br />
العالقة وتواصلت حتى وقتنا احلاضر،<br />
والأخوة سر عالقتنا التي جتمعنا، وكذلك<br />
تشابه الأهداف والرسالة التي نود حتقيقها<br />
واإرسالها اإىل املجتمع من حولنا، وبالنسبة<br />
يل ميثل حممد عمران الأخ والصديق، على<br />
الرغم من اأن فترتة تعرفنا كانت يف فرتة<br />
وجيزة مقارنة بالعديد من الأصدقاء".<br />
• من واقع جتربتكما الفريدة يف العمل، هل<br />
من كلمة للشباب؟<br />
"نصيحتنا الستغالل الأمثل للوقت يف<br />
ما يرضي اهلل سبحانه وتعاىل ورضى الأهل<br />
واملجتمع من حولنا، فمرحلة الشباب فيها<br />
طاقة ل حد لها، فالناجح من يحسن تنظيم<br />
وقته كي ينال اأعلى الدرجات واملراتب، ول<br />
بد من اختيار الصديق والرفيق والأخ الذي<br />
يعينك ويدلك على طريق اخلري والصلالح<br />
والنجاح، واأن يبتغي الأجر والثواب من اهلل<br />
سبحانه وتعاىل، فلن يضيع اهلل عمل عامل<br />
وستيسر لهم الأمور باإذنه تعاىل".<br />
مصطفى توفيق<br />
فني - تصوير تلفزيوني<br />
كلية االتصال<br />
تلبس اللباس الأنيق.. جتلس اأمام الكامريا<br />
وتتلو بعضاً من السطور؟ وهل حتب اأن تظهر<br />
على شاشات التلفزة على الهواء مباشرة<br />
حتاور اأحد الضيوف بكل ثقة.. فتقطع كالمه<br />
تارة، وتقوم مبداخلة تارة اأخرى، وتاأخذ<br />
اتصالً هاتفياً من اأحد املشاركني؟<br />
اإن كنت جتد عندك موهبة املذيع الناجح..<br />
فلمَ ل حتاول اأن تقوم بتجربة صغرية، فتكون<br />
مذيعاً على شاشة الفضائية البيتية؟<br />
اإليك اخلطوات البسيطة لإنشاء حمطة<br />
خاصة بك.<br />
اصنع تلفازاً صغرياً من الورق املقوى، ثم<br />
ضع اإعالناً يف صالون البيت عن بدء البث<br />
املباشر يف اأوقات حمددة، ولكن قبل ذلك<br />
قم بنسخ وطباعة بعض املقالت والأخبار<br />
التي تعجبك من موقع سبيس تون اأو بعض<br />
الأخبار العائلية، وحاول اأن تتدرب على الأداء<br />
اأمام املراآة، وعندما يحيني البث املباشر<br />
لربناجمك.. يا ساتر!! قف خلف التلفاز الذي<br />
صنعته.. تخيل اأن بيدك مكرباً للصوت واقراأ<br />
املقال على اجلمهور، ول ضيري يف استقبال<br />
الهواتف وبعض املداخالت، ولكن كن حازماً،<br />
ل تتوان عن قطع التصال اإن تلقيت بعض<br />
الإزعاجات.<br />
اإن اأحببت القيام بهذه التجربة، وفكرت<br />
يف تطويرها اأكرث وممارسة الإذاعة بشكل<br />
رسمي، فاإليك بعض اخلطوات والنصائح<br />
العملية التي قد توؤهلك لقتحام هذا العامل.<br />
صفات املذيع املتميز<br />
اإن كنت مذيعاً متخصصاً بعلم ما، كالأمور<br />
الصحية اأو القتصاد مثالً، عليك اأن تكون<br />
ملماً اإملاماً واسعاً بهذا العلم، اأما اإن كنت<br />
مذيعاً منوعاً، فيجب اأن متتلك الثقافة العامة<br />
التي توؤهلك للقيام بالدور الإذاعي، وعليك<br />
اأن تكون متاأهباً لأي موقف حمرج اأو مداخلة<br />
بعيدة عن املوضوع، اأو سوؤالٍ يحمل لغزاً اأو<br />
رسالة غري واضحة.<br />
فهم رسالة املوؤسسة التي تعمل فيها،<br />
فاأنت ل تتكلم باسمك ول تبدي راأيك، بل<br />
تتكلم باسم املوؤسسة الإعالمية التي تعمل<br />
فيها، وعليك اأن تعرف خطوطها احلمر.<br />
ولكن كيف ميكن اأن تبدي هذه الآراء<br />
واأن تقود هذا العمل الإعالمي دون صوت<br />
اإذاعي حسن؟ فاإذا كنت تهوى الإعالم ول<br />
متلك الصوت، فارحم املستمعني وكن مذيعاً<br />
صامتاً، اأي عليك مبيدان التحرير والكتابة<br />
والتصوير اأو اأي شيء اآخر يجعلك تعمل<br />
بصمت، ومافائدة الصوت احلسن دون<br />
قراءة واأداء سليمني لكلمات جذابة حكيمة؟!<br />
والكلمة احلكيمة والكلمات العذبة املنتقاة<br />
من صفات املذيع الناجح، ليس معنى ذلك<br />
اللجوء اإىل اأساليب التصنع، فالتصنع يف<br />
الكالم والضحك اأو احلزن ينفر املشاهد من<br />
اأسلوب املذيع.<br />
اأن يتميز املذيع بالتواضع مع الضيوف<br />
واملتصلني ومع الناس عامة، فاإن كان التواضع<br />
صفة حميدة لكل البشر، فكيف مبذيع مهمته<br />
التواصل مع الناس وطرح مشكالتهم<br />
واحلديث باسمهم؟! لذا عليك الهتمام<br />
باملظهر الالئق، فرتاعي ما يناسبك من<br />
مالبس واألوان متناسقة، بحيث يبدو مظهرك<br />
مقبولً يسر الناظرين؛ فالعني مغرفة الكالم.<br />
انتهت<br />
نصائحنا<br />
الأولية لك اأيها<br />
املذيع الناجح...<br />
ولكن حلظة..<br />
تذكر عندما تصبح مذيعاً<br />
مشهوراً، يتابع برناجمك كثري من<br />
املشاهدين، وتصري اأشهر من نار على<br />
علم، ومتتد الدفاتر والأوراق لتتزين بتوقيع<br />
صغري من حضرتك.. وقتها.. ل جتعل الشهرة<br />
تنسيك اأصدقاءك واأهلك الذين وقفوا بقربك<br />
يوماً ما وصربوا على سماعك وتشجيعك.<br />
واأخيرياً: اأمتنى لكل واحد منكم اأن يحقق<br />
اأحالمه، وحتياتي للجميع.<br />
64<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
نتناول يف هذه الزاوية يف كل عدد مقتطفات مما تزخر به<br />
مكتبتنا العربية من الكتب والإصدارات القيمة، لتعريف<br />
أبنائنا الطالب والطالبات مبحتواها فتعم الفائدة على<br />
اجلميع .<br />
وكتابنا يف هذه الأعداد يروي قشة شاب تربى على<br />
الوطنية، وترعرع على املبادئ القومية الوحدوية، حتى<br />
إذا ما دب اخلالف بني الطوائف، وتناثرت تلك املبادئ<br />
من شدور الرجال، متشك بالعقيدة التي ل تُنزع من<br />
القلوب.<br />
فاإىل رحلة ضمن سلسلة حلقات مع الكتاب القيم "سرد<br />
الذات" ملوؤلفها الشيخ الدكتور سلطان بن حممد القاسمي<br />
عشو املجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى<br />
للجامعة.<br />
نصرة المظلوم<br />
الفصل السابع<br />
حوادث جرت يف الشارقة ص 213<br />
كبو السالح<br />
( .... يف نهاية ديسمرب 1958م حدث حريق يف خيمة من سعف يف<br />
"حي البلوش" ، واحرتقت صاحبة اخليمة وماتت، فاأتُّهم زوجها باأنه<br />
هو الذي اأحرقها.<br />
اأُلقي القبض على الرجل البلوشي، واأُحضِ ر لدى القاضي،<br />
فحكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص. مل يكن "سيد عبداهلل" زعيم<br />
البلوش يف الشارقة، ومل يكن هناك من يدافع عن هذا الرجل، فاقتادوه<br />
خارج البلد، بالقرب من شجرة الرولة، التي كانت تُقام حتتها الأعياد<br />
والأفراح؛ لتنفيذ حكم الإعدام.<br />
كنتُ وقتها خارجً ا من بيتنا لأشاهد تنفيذ احلكم، مثل غريي من<br />
الناس الذين اأخذوا يهرولون نحو شجرة الرولة.<br />
وعلى باب بيتنا تسمّ رت تلك املراأة البلوشية التي كانت تقوم<br />
بالكناسة يف بيتنا، ودموعها تنهمر، قالت: "اإىل اأين ؟".<br />
قلت: "لأشاهد اإعدام الرجل".<br />
قالت: "ل تذهب !".<br />
قالت: "ملاذا ؟".<br />
قالت:"هذا ظلم !".<br />
قلت:"كيف ؟!".<br />
قالت:"اأنا جارة املراأة التي احرتقت، وخيامنا ليس عليها اأسوار،<br />
ومل يكن زوجها هناك، بل كانت تطبخ، فاحرتقت اخليمة التي كانت<br />
بها، فاحرتقت".<br />
قلت:"هل معك شهود على ذلك ؟".<br />
قالت:"نعم .. كل اأهل احلي يشهدون بذلك".<br />
ركضت مسرعً ا بينما هي ل تزال تكمل احلديث، حتى اإذا ما وصلت<br />
اإىل شجرة الرولة، وجدت الرجل موثوق الرجليني واليدين، واأهايل<br />
الشارقة قد اصطفوا ليشاهدوا عملية الإعدام. وكان هناك رجل<br />
يُدعى "سامل الباطني" ، املتخصص بتنفيذ الإعدام وقطع الأيادي،<br />
يحشو بندقيته لإطالق النار.<br />
وقفت اأمامه، وطلبت منه اأن ل يطلق النار، واأنا اأقول له: "هذا<br />
بريء .. اأنا لديَّ شهود على ذلك".<br />
قال سامل: "اأمسكوه .. البندقية حمشوة".<br />
اأمسكوين فانسلت ماسورة البندقية من يديّ .<br />
صوّب سامل الباطني بندقيته نحو الرجل البلوشي .. فكَ بَت !!<br />
فصرخت :"خالص !! خالص!!" .<br />
وحاولت الإفالت من العساكر .. فلم اأستطع، واإذا بسامل الباطني يصوّب بندقيته ويطلق النار ، فيسقط الرجل البلوشي .. فاأسرعت نحوه.<br />
عندما وصلت اإليه.. كنت ساأظن اأنني ساآخذه اإىل املستشفى.. فلما رفعت راأسه وجدته قد فارق احلياة.. وعيناه ل تزالن مفتوحتني تنظران اإيلّ ،<br />
وكاأنهما تقولن يل:"شكرً ا".<br />
سلطان القاسمي جابر عثرات<br />
الكرام<br />
الفصل السابع<br />
حوادث جرت يف الشارقة ص 202<br />
إبعاد املدرسني<br />
كانت مدينة الشارقة هادئة، احلركة فيها تتمثل يف خروج العمال<br />
واملوظفني من بيوتهم يف الصباح الباكر اإىل عملهم يف حمطة الطريان<br />
اأو يف القاعدة الربيطانية يف اجلهةاجلنوبية الشرقية من مدينة<br />
الشارقة، يلي ذلك خروج الطلبة من بيوتهم متجهني اإىل املدرسة<br />
القاسمية، الواقعة بني مدينة الشارقة وحمطة الطيريان؛ اأما البنات<br />
فكن يتجهن اإىل مدرستهن يف وسط املدينة.<br />
كرثت احلوادث يف مدينة الشارقة يف املدة ما بني 1958م و1959م ،<br />
نذكر من تلك احلوادث فيما يلي:<br />
بانتهاء العام الدراسي – 1956 1957م، كان الأستاذ هاشم عمارة<br />
، ناظر مدرسة دبي ، قد اأُبعد من دبي، بطلب من الإجنليز، من مكتب<br />
الكويت بدبي، حيث كان من البعثة الكويتية للتعليم ، كما اأُبعد كذلك<br />
الأستاذ فائزالنعاج من املدرسة القاسمية بالشارقة، ومل جتُ دِ حماولت<br />
الشيخ صقر بن سلطان القاسمي نفعاً لإبقائه، حيث برّ ر ذلك باأنه<br />
املدرس اخلاص لبنه. واأتى الضرر الأكرب على املدرسة القاسمية،<br />
عندما تقرر من قِ بل الإجنليز منع الأستاذ حممد ذياب املوسى، ناظر<br />
املدرسة القاسمية بالشارقة، من العودة اإىل الشارقة. حتى اإذا ما بداأت<br />
املدرسة القاسمية العام الدراسي – 1957 1958م مل يكن هناك ناظر<br />
للمدرسة، مما دعا مكتب الكويت بدبي اإىل اأن يعني اأحد املدرسيني<br />
وكيالً للمدرسة حتى وصول ناظر جديد لها.<br />
كان الأستاذ حممد ذياب املوسى منذ اأن وصل اإىل املدرسة القاسمية<br />
مدرّساً، وهو يضيف اأنشطة مدرسية كل سنة اإىل جانب الرتقاء<br />
مبستوي التعليم.<br />
وكانت اأواخر<br />
اأنشطته املهرجان الرياضي السنوي، والذي<br />
كان يقام يف شهر اإبريل من كل سنة. وكان يحضره شيوخ الإمارات<br />
وجمع غفيري من سكان دبي والشارقة وعجمان.كما كانت هناك<br />
املسرحية املشهورة "املروءة املقنّعة" للشاعر الفلسطيني حممود غنيم،<br />
وقد قمت بالتمثيل بها بالدور الرئيسي "جابر عرثات الكرام". حضر<br />
تلك املسرحية شيوخ الإمارات واأعداد كبرية ممن اشرتوا التذاكر يف<br />
اأيام العيد التي سبقت القيام باملسرحية. وقد جُ مع مبلغ من املال قُدّ ر<br />
باثنيني وثالثني األف روبية، اأكرثها جاء من تربعات شيوخ الإمارات،<br />
وكان تربع الشيخ راشد بن سعيد املكتوم، حاكم دبي، سخيّاً.<br />
كان الغرض من جمع تلك الأموال هو بناء فصول دراسية اإضافية<br />
ملدرسة القاسمية بالشارقة.<br />
66<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
دراسة التاريخ.. استثمارًا للوقت<br />
الفصل الثاين عشر<br />
الدراسة اجلامعية اجلزء الأول ص 358<br />
"لظوغلي"<br />
).... عدت اإىل القاهرة لأكمل دراستي يف املواد املتبقية من السنة<br />
الدراسية الثانية ( 1967 \ 1968 ) يف كلية الزراعة، فاأرسل يل شقيقي<br />
خالد بن حممد القاسمي سيارة مرسيدس بيضاء اللون، طرازها للعام 68،<br />
وقد نزل يف الأسواق مبكراً.<br />
وكان لدي من املواد الدراسية عدد قليل، لذلك استثمرت الوقت لدراسة<br />
النقوش الإسالمية على املساجد واملباين الرتاثية. كانت سيارتي لفتة للنظر،<br />
تتوقف كثريًا اأمام املساجد واملباين الرتاثية، ينزل منها شاب يتفحص تلك<br />
املبنى. تعب رجال املخابرات الذين كانوا<br />
املباين بنظرة ومن ثم يدخلها، ومرات يصعد كومة زبالة قد غطت جزءًا من<br />
مكلفني مبراقبتي؛ حيث كانت سيارتي اأسرع منهم، مما اضطر املباحث العامة اإىل اأن تكلف الرائد شوكت حسني – املكلف مبتابعة نشاط الطلبة<br />
العرب، وقد التقيته مرات عدة يف بعض املناسبات، وكان اللقاء بالتحية فقط – اأن يتصل بي، حيث قال يل: اأريد اأن اأتعرف عليك !".<br />
قلت: "بشرط، اأن تزيل الظل الذي يتبعني !".<br />
قال: "ذاك اأمره لدى "الراجل الكبري".<br />
قلت: "من ؟! عبدالناصر ؟!" .<br />
قال: "يف املباحث العامة".<br />
رتب يل الرائد شوكت حسني لقاء اللواء حممود شعراوي؛ رئيس شعبة جمموعة النشاط العربي، فاستقبلني استقبالً حسنًا، ثم طلب من اأحد<br />
املوظفني، فلما حضر، قال يل: "هات يل ملف سلطان" .<br />
قلت: "هو اأنا يل ملف عندكم ؟".<br />
قال: "طبعًا، لكل واحد ملف".<br />
ويف ملح البصر حضر امللف، وكاأمنا قد كان حمضرً ا لذلك اللقاء ..<br />
فتح امللف، واأخذ اللواء حممود شعراوي يقلب صفحاته، ويقراأ اأجزاء من قائالً : "يف يوم كذا زار املكان كذا".<br />
واأخذ يعد الأماكن التي كنت اأزورها، ثم قال: "اأنت بتعمل اإيه ؟".<br />
قلت: "اأتعرف على مصر".<br />
قال: "تتعرف على مصر من هذه الأماكن ؟".<br />
قلت: "تريدين اأن اأتعرف عليها من شارع الهرم ؟!".<br />
)شارع الهرم مليء باملالهي الليلية(.<br />
قال: "استغفر اهلل !" .<br />
وقف مودعً ا، ومازال امللف مفتوحً ا ..<br />
قلت: "هل سيبقى امللف مفتوحً ا ؟!"...........(<br />
اإلنجليزية.. ألول مرة<br />
الفصل الرابع<br />
تطور التعليم يف الشارقة ص 115<br />
"املرحلة الأوىل"<br />
)..... ويف شهر اإبريل 1952م مت الستغناء عن الأستاذ نصر<br />
الطائي مدرس اللغة الإجنليزية، لتصرفات ما كان عليه اأن ياأمر بها،<br />
فقد كان اإذا اأخطاأ الطالب يقوم بضربه ضربًا مربحً ا على رجليه<br />
املتثبتتني ب "الفلقة"، وهي عبارة عن قضيب خشبي تُربط اإليه رجال<br />
الطالب وتُرفعان اإىل اأعلى، ويُضرب على اأخمص قدميه، ويف بعض<br />
املرات كان يضع يف كلتا يدي الطالب حجرين من مرجان البحر<br />
لريفعهما اإىل اأعلى وهو جالس على مقدمة قدميه. كما كان يعلق على<br />
صدر الطالب لوح حجر وهو الذي يكتب عليه الطلبة، ولوح اآخر يُعلق<br />
على ظهره، وقد كتب عليهما العبارة التالية : "اأنا كسلالن ، شاهدوين<br />
واضحكوا ".<br />
اأما اإذا كان العقاب شديًدا، فكانت العبارة:<br />
"اأنا احلمار، شاهدوين واضحكوا".<br />
وكان يُطاف بالطالب على الفصول، وبالعبارات السابقة، وجموع<br />
الطلبة تضحك وتستهزئ بالطالب املعاقب.<br />
)كان الأستاذ نصر قد قرر منع التحدث باللغة العربية يف الصف<br />
يف حصة اللغة الإجنليزية، وعلى الطلبة اأن يتحدثوا باللغة الإجنليزية،<br />
ومن يتلفظ باللغة العربية يُعطى قطعة من خشب دائرية مميزة،<br />
ويوؤخذ من اآنتان للصندوق....(<br />
كانت اللغة الإجنليزية تُدّ رس يف املدرسة لأول مرة، لذلك حتوّل<br />
التفاهم بني الطلبة للغة الإشارة .<br />
ويف ذات مرة ساأل الأستاذ نصر الطائي الطلبة عن معنى<br />
كلمة عربية باللغة الإجنليزية، واإذا باأحد الطلبة يف اآخر<br />
الصف رافعًا يده، وبحركة من سبابته، ملحً ا على اجلواب،<br />
حيث مل ترتفع يد اأخرى حينها يف الصف، فالتفت اجلميع<br />
ملشاهدة ذلك الطالب، واإذا به يبني بلغة الإشارة:<br />
وضع سبابته ناحية صدره، مبعنى اأنا. ثم وضع سبابته والوسطى،<br />
موجهتني اإىل اأسفل، وحركهما بحركة خمالفة واحدة لالأخرى، مبعنى<br />
)اأذهب(. ثم وضع اإبهامه على سبابته، وبحركة اأمامية وخلفية من<br />
عند اأسفل بطنه، مبعنى )اأتبوّل(. ضحك الطلبة! فقال اأحدهم:<br />
"اضحكوا بالإجنليزية !" ، فعوقب على ذلك ........(.<br />
68<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
وللشباب والشابات رؤية<br />
سؤال هذا العدد:<br />
ما هو أجمل كتاب قرأته .. وملاذا ؟<br />
كتاب "استمتع بحياتك" ل د.حممد العريفي، لأنه<br />
يتحدث عن فنون التعامل مع الناس يف ظل السيرية<br />
النبوية وجتارب الكاتب لتطوير ذاته، ومواقف مر بها<br />
واأشياء اأخرى تتعلم منها الكثري. كتاب منوع وسلسل<br />
الأفكار.<br />
ناصر فيصل كلية إدارة األعمال<br />
كتاب "السر"، لأنه يخربك عن اأعظم سر يف احلياة، األ وهو<br />
قانون "اجلذب" الذي ينص على اأن لالأفكار قوة مغناطيسية<br />
جتذب الأمور التي حتصل لك يف حياتك، فهو يرسل اإشارات<br />
وذبذبات اإىل الكون ليلتقط كل الأشياء التي حتمل نفس<br />
الذبذبة، كتاب ممتع اأدعوكم اإىل قراءته.<br />
سلطان بن هويدن كلية القانون<br />
اأجمل كتاب قراأته "الفوائد" للعامل ابن القيم<br />
اجلوزية، لأنه كتاب يف الوعظ فريد من نوعه، يربع<br />
الشيخ يف اإخراج املعاين القيمة فيه واحلكم املفيدة<br />
بسبك رائع واأسلوب راق.<br />
إبراهيم الحمادي كلية االتصال<br />
إعداد : سلطان المزروعي - كلية االتصال<br />
من اأروع ما قراأت كتاب "سرد الذات"، ملا فيه<br />
من وصف دقيق حلياة حاكم الشارقة حفظه<br />
اهلل واأحداث طفولته وشبابه وكيفية تكوين فكره<br />
وتاريخ املنطقة باأسلوب قصصي، مع اإضفاء روح<br />
الدعابة على كثري من املواقف التي مرت بها هذه<br />
الشخصية العظيمة. فعالً كاأنه يسرد ذاته!<br />
أحمد الكتبي كلية االتصال<br />
اأجمل كتاب قراأته "موسوعة معجزات الأنبياء"، فهو يعرض<br />
حياة الأنبياء ومعجزاتهم من اآدم عليه السلالم حتى حممد<br />
صلى اهلل عليه وسلم، وذلك بشكل خمتصر ومشوق، ل متل<br />
قراءته، وتقراأ فيه كيف ضحى وجاهد الأنبياء يف دعوتهم لنشر<br />
الإسالم حتى وصل اإلينا.<br />
أماني القدسي كلية االتصال عالقات عامة<br />
من اأروع ما قراأت عمل اأدبي للشاعر والكاتب الراحل<br />
رسول حمزتوف، بعنوان "بلدي"، وهو رسالة قادمة من<br />
ذاكرة الكاتب الوطنية، وخطها يف حب بلده داغستان، واأهله<br />
الذين شاطروه الكثري من اللحظات اجلميلة يف تلك الأرض.<br />
وخرجت من الكتاب بلغة اأدبية قوية، وتعرفت اإىل ثقافة<br />
جديدة.<br />
صفية الشحي كلية االتصال<br />
العدسة الذهبية: حورية الزرعوني<br />
إعداد : شيخة الكربي- كلية االتصال<br />
سؤال العدد القادم:<br />
كيف قضيت إجازتك الصيفية؟<br />
كتاب "اليهود... املوسوعة املصورة" د. طارق السويدان،<br />
وبصراحة ليس اأفضل كتاب قراأته، ولكن الأحداث السياسية الراهنة،<br />
من الهجوم الإسرائيلي على اأسطول احلرية، واحلصار الواقع على<br />
غزة منذ اأربع سنوات، حمّ ساين على قراءة الكتاب ومعرفة حقيقة<br />
اليهود وبواطنهم وحيلهم لنعرف كيف نواجههم ونخرجهم من ديار<br />
العرب، فهو يعرض معلومات قيمة، ابتداءً من تاريخهم، مروراً<br />
بكتبهم وشريعتهم وطوائفهم ومنظماتهم، واقتصادهم، وتعليمهم،<br />
وجيشهم، واأحزابهم، وشخصياتهم، ونفوذهم.<br />
منى السركال كلية الطب<br />
اأفضل كتاب علمي قراأته موؤخراً اآيات اهلل يف الإنسان،<br />
للدكتور حممد راتب النابلسي، فهو يربط بيني معلومات<br />
وحقائق علمية درسناها، ومدى عظمة خلق اهلل تعاىل<br />
وحكمته البالغة يف العبادات التي فرضها علينا، وكيف اأن<br />
لكل منها جانباً يفيدنا يف صحتنا ويوضح لنا املعجزات<br />
الإلهية يف خلقنا وتركيبنا وتكويننا باأسلوب علمي عميق<br />
وجذاب.<br />
إيمان فيصل كلية طب األسنان<br />
اأرسل اإجابتك وصورتك )عالية الدقة( على بريد املجلة: editor@sharjah.ac.ae<br />
70<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
maldabbagh@sharjah.ac.ae<br />
هل أنت إيجابي؟! )3(<br />
متابعة لهذه السلسلة، وقبل اأن اأبداأ، ما اأكتبه يف هذه السلسلة هو خواطر تتحدث عن<br />
الإيجابية، حاولت اأن اأرتبها قدر املستطاع لتكون الفائدة يل ولكم.<br />
نحن الآن يف خطوتنا الثالثة، انتهينا من الإحساس بالناس والشعور باملحيط من حولنا<br />
والعيش بسلالم مع اأنفسنا، ومن ثم قمنا برفع سقف الهمم، وجعلنا من طموحنا جبالً<br />
شاهقة نصعدها، والآن يجب اأن نتحرك لتحقيق كل ذلك.<br />
احلركة بركة<br />
كثريون هم من يجلسون يف بيوتهم، يقضون يومهم يف مشاهدة التلفاز، ومسامرة<br />
الأصحاب، يف حياة رتيبة وبطيئة، ويف صباحهم، يتوجه واحدهم اإىل العمل، لتكون نسبة<br />
اإجنازه ل تتعدى الدقائق املعدودة )1( من اأصل الساعات الثماين، من دون اأن يكون لهذا<br />
الإجناز ولو قلّ اأثر يذكر، ليعود اإىل بيته وهكذا.<br />
وانظر اإىل اآخر، يعمل فيجد ويحاول اأن يكون مستمتعاً يف عمله، ثم تراه متطوعاً هناك،<br />
وباحثاً هنا، ومشرتكاً يف ذلك النشاط، اأو ذلك احلدث، يحضر تلك الدورة؛ ليطور اأداءه<br />
وقدراته، يشترتك يف فعالية يف خارج اإطار عمله لياأخذ خربات اأكرث، تراه مع زمالئه يف<br />
لعبة كرة قدم؛ لتحريك الأجساد، اأو مشاركاً يف مسابقة هنا وهناك؛ يحصد اجلوائز.<br />
هل يتساويان؟! وهل تستطيع اأخي واأختي القارئة اأن تذكرا يل نقاط القوة والضعف<br />
يف كال الشخصيتني؟<br />
هي واضحة وبارزة، لذا حترك، شارك، افعل، سابق، حتدّ ، استمتع، العب، اعمل..<br />
ل جتعل نفشك صيداً لركونك، بل كن متوقّدا، شعلة يف كل شيء من حولك، يف<br />
عالقاتك، ونشاطك وعملك، وحتى هدوئك.<br />
طبعاً مع كل هذا، ل تنسَ نصيبك من الدنيا، واأحسن، ووازن بني كل اأمورك، ولكن ل<br />
تكن كصاحبنا "عادي"، ومن ثم تريد الربكة واملال والأثر والقوة والإيجابية واملنصب<br />
و و و...<br />
قبل اأن اأختم، اأنا مبتسم جداً، لأنك تقراأ، واأشعر بهمة عالية لأكون واإياكم الأفضل،<br />
واأدعو لكم مبا فيه اخلري، وقد اجتهدت.. وحتركت.. فكتبت لكم هذه.<br />
لقائي يتجدد بكم باإذن اهلل يف العدد املقبل، ففي اأمان اهلل.<br />
)1( ل اأذكر املصدر، ولكن قراأتها عدة مرات، واأذكر اأين قراأت هذه املعلومة يف جملة<br />
الأفكار الذكية )حاولت البحث عنها، فما وجدت ما اأريد(.<br />
72<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
االتحاد غير<br />
السالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته.<br />
يسر احتاد الطالب اأن يتمنى لكم عاماً مملوءاً بالنجاحات والإجنازات على املستوى<br />
الدراسي.<br />
يسرنا يف بداية العام الدراسي، اأن نهنئ اأسرة جامعة الشارقة، واأن ندعو لكم بالتوفيق<br />
والسداد، واأرحب بالطلبة الذين سنحت لهم الفرصة للحاق بركب جامعة الشارقة يف<br />
عامنا احلايل 2010 2011، واأحثهم على اجلد والجتهاد لنيل اأعلى الدرجات واملراتب،<br />
فاحلياة اجلامعية مرحلة انتقالية جديدة يف حياة الطالب، ولها رونقها اخلاص وجوها<br />
اململوء بالإثارة واحليوية.<br />
واأود اأن اأشكر كل من وضع ثقته باختياره طاقم احتاد الطلبة، وهذا وعد منا يف بداية<br />
العام الدراسي ببذل اأقصى طاقاتنا، لكي يكون الحتاد كما عهدمتوه دائماً، من واإىل<br />
الطالب.<br />
الحتاد مازال وسيبقى دائماً منرب الطالب اجلامعي، اإذ يعرض من خالله اأفكاره ويناقش<br />
فيه مشكالته الدراسية، فاأخي الطالب هذا هو احتاد الطالب، اأي احتادك اأنت بحد<br />
ذاتك، فال تخجل من عرض ما لديك، ول تخف فالحتاد بجانبك اأينما ذهبت.<br />
ويف خالل هذه السنة الدراسية، نعدكم باسم الحتاد اأن تكون هناك عدة نشاطات على<br />
خمتلف امليادين، واأن تكون تلك النشاطات متنوعة بحد ذاتها، مفيدة مبضمونها، مسلية<br />
بفعالياتها، وكلي اأمل اأن حتوز اإعجابكم ورضاكم، ول ننسى كذلك القضايا الطالبية التي<br />
ستتم مناقشتها والعمل بها يف خالل العام احلايل، وسيتم النظر فيها ورفعها اإىل اجلهات<br />
املختصة، فليست هناك اإدارة اأخي الطالب تخلو من العيوب، وليست هناك موؤسسة يف<br />
العامل تفتقد املشكالت، ولكن هناك من يعمل على حلها واخلروج باأفضل احللول، وهناك<br />
من يضع يده على خده منتظراً اأن حتل املشكلة من تلقاء نفسها.<br />
الحتاد يف عامنا هذا لن يختلف عن الحتادات السابقة يف منظومة عمله، ولكن لكم مني<br />
وعد باأن احتاد الطالب يف جامعة الشارقة يف دورته العاشرة "احتاد غير".<br />
وانتهز هذه الفرصة لأقدم كل الشكر والعرفان اإىل فارس العطاء، داعم مسيرية احتاد<br />
الطلبة، صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن حممد القاسمي، عضو املجلس الأعلى،<br />
حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى جلامعتنا احلبيبة، لدعمه الالحمدود واملتواصل لحتاد<br />
الطالب، فاأدامه اهلل ذخراً لنا ولالأجيال.<br />
والشكر موصول لطاقم الحتاد، وعسى اهلل اأن يسدد خطاكم ملا فيه اخلري، واأن يوفقكم<br />
يف عامكم احلايل.<br />
عقبة أحمد مبارك الحمادي<br />
رئيس اتحاد الطالب<br />
الرياضة..<br />
صحة للقلب<br />
وتألق للذهن<br />
74<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
منارات<br />
رسالتي إليك<br />
طاملا كنا ننتظر نهاية العام الدراسي<br />
ونضع عنا هم الدراسة والمتحانات،<br />
ونضع تلك اخلطط التي كيف سنقضي بها<br />
هذه الإجازة!!<br />
ولكن هل وقفنا وقفة حماسبة: ماذا<br />
اأجنزنا خلالل عامنا؟ وما بصمتنا التي<br />
تركناها؟ فاإن كان خيرياً فلنمضِ قُدُ ماً<br />
على تلك اخلطوات، ولنستمر يف حتقيق<br />
هدفنا، واأما اإن كان غري ذلك فلرناجع<br />
اأنفسنا ولنتدارك ذلك قبل فوات الأوان،<br />
واهلل املوفق.<br />
المدينة الوردية<br />
إعداد: مهند محمد المعاني<br />
رئيس اللجنة الثقافية<br />
اتحاد طالب جامعة الشارقة<br />
تعدّ البترتاء تلك املدينة الوردية الواقعة يف جبال الردن، اأكرث<br />
املواقع الأثرية عراقة يف اأنحاء العامل، وتقع مدينة البرتاء يف حمافظة<br />
معان جنوب الأردن.<br />
وقبل األفي عام بنى الأنباط عاصمة لهم، تلك املدينة الوردية، التي<br />
تشهد على ما اأنشاأه الأنباط من حضارة ورُقي وما كانوا ميتلكونه<br />
من علوم وفنون العمارة، وبسبب موقعها املتميز وتوسطها حضارات<br />
بالد ما بني النهرين وبالد الشام، فقد اأمسكت بزمام التجارة بني<br />
حضارات هذه املناطق، اإذ كانت تصل اإليها القوافل من شبه اجلزيرة<br />
واإىل بالد الشام.<br />
واختيريت البترتاء من عجائب الدنيا السبع، وتتميز بلونها املائل<br />
لالأحمر، اإذ حُ فرت يف صخور اجلبال الشاهقة، وهي مدينة متكاملة<br />
يستطيع السائح اأن يرى فيها كل املعامل الأساسية للمدينة من<br />
)اخلزنة(، وهي اأعظم املشاهد روعة يف ضوء الشمس، و)املحكمة(<br />
و)السِّ يق( و)املدرج( الذي يتسع ل7000 متفرِّ ج.<br />
)BLU-RAY(<br />
منذ عهد ليس ببعيد يف نهاية الثمانينات، مل<br />
نكن نعرف سوى الأقراص املرنة التي ل تزيد<br />
مساحتها على ،)MB1.44( والتي تعتمد يف<br />
تخزين املعلومات على املجال املغناطيسي، ويف<br />
العام 1991، جاءت السطواناتCompact<br />
)Disc (CD التي تقراأ باأشعة الليزر، اإذ بلغت<br />
سعتها التخزينية ،)MB700( واستخدمت يف<br />
تخزين الربامج والأفالم، فتحول تخزين الأفالم<br />
من اأشرطة )VHS( اإىل اسطوانات الCD.<br />
ويف العام 1997، ظهرت اسطوانات<br />
،Digital Verstile Disk ((DVD<br />
اإذ بلغت سعتها التخزينية ،)GB4.7(<br />
واستخدمت بكرثة يف اإنتاج الأفالم وتخزينها.<br />
ويف الآونة الأخيرية، ظهرت اسطوانات<br />
)BLU-RAY( التي اأنتجتها شركة سوين،<br />
وبلغت سعتها التخزينية ،)GB50( وسميت<br />
بذلك لأنها تعمل باأشعة الليزر الزرقاء، التي<br />
تتفوق بحدتها ودقتها العالية على اأشعة الليزر<br />
احلمراء، اإذ تبلغ دقّة نقطة شعاع الليزر الأزرق<br />
)0.15( مايكرومترت، بينما الليزر الأحمر<br />
)0.30( مايكرومترت، ومن حيث عدم وجود<br />
حرف )e( فهو اأن شركة سوين اأرادت اأن تتميز<br />
بذلك ويكون رمزاً لها.<br />
وتتميز اسطوانة )BLU-RAY( عن<br />
DVD( ( اإذ يتم خزن البيانات يف ،)DV(<br />
بيني طبقتيني من ،)polycarbonate(<br />
وهذا الشيء رمبا يُحدث بطئاً يف قراءة القرص<br />
حينما ل تكون الأشعة الساقطة عمودياً متاماً<br />
على السطوانة، بينما يف اسطوانة BLU-(<br />
)RAY فيتم خزن املعلومات على سطح القرص<br />
مباشرة، وله اإيجابية من ناحية اأن الطبقة ستكون<br />
قريبة جداً من اأشعة الليزر، وبالتايل سرعة قراءة<br />
السطوانة، بالإضافة اإىل ذلك وملنع حدوث خدش<br />
على السطح، مت وضع طبقة متنع حدوث خدوش<br />
على طبقة البيانات، ف)BLU-RAY( تعدّ<br />
تقنية املستقبل يف الفيديو الرقمي، فسبحان اهلل<br />
علّم الإنسان من ل يعلم!!<br />
هل قرأت كتابا العام الماضي؟<br />
اإذا كانت اإجابتك بالنفي، اأو اقتصرت على كتاب واحد، فمن الأفضل اأن تبداأ<br />
الآن للتخطيط لقراءة املزيد من الكتب، علماً اأن غالبية الناس ل يقروؤون كتاباً<br />
بعد تخرجهم من اجلامعة.<br />
هذا واحد من الأسباب التي جتعل الناس يفشلون يف مالحظة حياتهم اخلاصة،<br />
اإذا اأردت اأن تصبح مميّزاً يف اإحراز نتائج رائعة يف جمالك، عليك اأن تناضل<br />
لتتعلم وتقراأ املزيد.<br />
فكر بذلك، اإذا قراأت كتاباً يف الشهر، فسوف تقراأ 12 كتاباً يف السنة مبا<br />
حتويه من معلومات قيمة، واإذا كانت هذه 12 كتاباً يف نفس املجال الذي تتقنه،<br />
فكم هو حجم الفائدة التي ستحصل عليها، وهل ستكون فائدتك عظيمة اأم ل ؟<br />
الجواب معروف..<br />
ليس هناك اأناس اأغبياء يف العامل، ولكن هناك اأناس كساىل ل يقروؤون ول<br />
يريدون اأن يحفزوا اأنفسهم لذلك، اإذا قراأت كتاباً يف الشهر، و12 كتاب يف<br />
السنة، وحافظت على ذلك خالل الثالث السنوات التالية، فما من شكٍ اأنك<br />
ستصبح موسوعة علمية يف ما تخصصت به.<br />
أسماء الفائزين يف لغز العدد املاضي:<br />
فاطمة شامس الكعبي<br />
سنة ثانية اإدارة اأعمال<br />
76<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
عبداهلل يوسف غريب الحمادي<br />
أولى-قانون<br />
نقطة<br />
تحول<br />
بعد اإمتام دراستي الثانوية، شجعني جميعهم<br />
على اإكمال مسرية العلم باللتحاق باإحدى موؤسسات<br />
التعليم العايل يف الإمارات العربية املتحدة، نظراً<br />
لرتفاع الكفاءة التعليمية التي توفرها الدولة<br />
لأبنائها، ولقد وقع اختياري على جامعة الشارقة<br />
كونها من اأرقى اجلامعات.<br />
هنا بداأت نقطة التحول يف دراستي، األ وهي<br />
اختيار التخصص املناسب الذي يتلالءم مع<br />
شخصيتي وميويل املهنية يف املستقبل، يف بداية<br />
الأمر، كنت يف حيرية من اأمري ولكن بالصبرب<br />
والتفكري، اأصبت هديف واأدركت احللم الذي كان<br />
يراودين منذ الصغر، اأن اأصبح رجل قانون يقضي<br />
بالعدل.<br />
بدت يل احلياة اجلامعية صعبة يف بداية الأمر،<br />
فلقد كانت الصعوبة تكمن يف التغييري الكبري يف<br />
ماهية التدريس والبيئة اجلامعية، ولكن سرعان ما<br />
تاأقلمت مع هذه احلياة التي تطلبت اجلهد والإصرار<br />
لتخطيها، لقد كان التعليم يف املدرسة يختلف عنه<br />
يف اجلامعة، ففي املدرسة كنت اأدرس جميع املواد<br />
يف فصل واحد وكانت احلصة الواحدة تستغرق نحو<br />
45 دقيقة ومل اأكن صبوراً حتى تنتهي هذه الدقائق<br />
املعدودة، ولكن اليوم، اأصبحت اأكثرث مسوؤولية<br />
واإحلاحاً لهذه الساعات التي اأقضيها يف اجلامعة.<br />
ِبتّ اأستمتع بكل حلظة اأعيشها كوين طالباً<br />
جامعياً، واأصبحت اأكرث انفتاحاً على العامل والعلم،<br />
فكم من روائع يف احلقيقة ترنو لنا ولكنها عجزت<br />
عن اأن تتكلم، فهاأنذا اليوم كشفت عن اإحداها،<br />
فكتبت لكم بقلمي حمفزاً اإياكم على اخلضوع لهذه<br />
التجربة واستغالل الإمكانات والكوادر الوطنية<br />
الشابة واإكمال التعليم العايل، لترتكوا بصمة تقتدي<br />
بها الأجيال من بعدكم، حاملني معكم سلالح العلم<br />
تزهو به دولتنا ويرتفع ساأنها.<br />
إن كنت أنت<br />
ياأتي يوم وميضي يوم<br />
ساعة تليها الدقيقة تليها الثانية<br />
الوقت ميضي.. وميضي<br />
ل اأحد يستطيع اإيقافه<br />
يف كل ثانية ميوت شخص اأو اثنان<br />
نوؤمن مبا نرى.. وقلوبنا عمياء ل ترى<br />
فهل عمى العني يجعل القلب مبصراً؟<br />
اجلواب جتده يف داخلك<br />
فقط ابحث عنه قليالً<br />
ل تستطيع اأن جتده؟<br />
نعم، صدقت.. ل تستطيع اأن تعرف<br />
اجلواب<br />
اأتريد اأن تعرف السبب؟<br />
ل.. ل.. ليس لأنك مل تبحث جيداً<br />
اأيها القارئ ل تتعجب<br />
فقلبك من حجر<br />
ل تنكر.. ل حتاول.. اإياك اأن تفكر<br />
فقلبك مازال كاحلجارة<br />
اأو اأشد قسوة<br />
تريد قلباً ينبض كقلب اجلنني.. ذلك<br />
القلب الأحمر.. تلك العضلة<br />
نعم، نعم فهمت قصدك.. ولكن اآسف نفد<br />
املنتج<br />
ماذا قلت: استرياد من اخلارج؟<br />
نعم، ميكننا ولكنه سيكون من البالستيك<br />
تريد احلل؟<br />
اإنه بسيط.. قم وافتح التلفاز<br />
ل ل، افتحه اأنت<br />
اذهب اإىل قناة اجلزيرة اأو اأي قناة<br />
اإخبارية<br />
ملاذا الندهاش؟<br />
نعم، اإنه املسجد الأقصى وبجانبه كنيس<br />
اخلراب<br />
نعم هوؤلء اإخوانك يف فلسطني<br />
ما ذنب هذا الطفل والشيخ املقعد وتلك<br />
السيدة وذلك الشاب؟<br />
ل.. لن اأصمت.. دعني اأكمل<br />
اأخي القارئ<br />
ل تربر لنفسك اأمراً اأنت فعلته<br />
اأو خطاأ اأنت ارتكبته<br />
قم.. قف على قدميك مرة اأخرى<br />
وقل: ل للصهاينة واملحتلني<br />
قل: ل ملن يساعدهم<br />
قل: ل واألف ل<br />
ماذا؟ هل اأقول اأنا: ل؟<br />
اأنا ل اأقول: ل<br />
هذه املشاركة حاصلة على جائزة<br />
داماس لأفضل ثالث مشاركات<br />
عمر أحمد تنيرة<br />
أولى-إعالم إلكتروني<br />
ملاذا تضحك؟<br />
اأنا اأفعل.. ول اأقول<br />
ماذا اأفعل؟<br />
اأتريد حقاً اأن تعرف؟<br />
اأنا اأستخدم قلمي كسالح للحرب<br />
واأستخدمي ورقي كدرع اأحمي بها جسدي<br />
واأستخدمي عقلي للتدبري لها<br />
واأستخدم مشاعري، فهي سالح نووي<br />
فتاك<br />
والآن، هال قمت واستخدمت اأسلحتك<br />
اخلاصة<br />
نعم.. لديك الكثري<br />
فقط ابحث عنها يف داخل قلبك<br />
ابحث عنها يف عقلك وباطنك<br />
ابحث عنها اإن كنت تريد احلياة<br />
ابحث عنها اإن كنت تريد احلرية<br />
ابحث عنها اإن كنت اأنت<br />
ابحث عنها اإن كنت اأنت<br />
78<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
واحة الطلبة<br />
مسابقة حفظ األربعين النووية في دورته<br />
الثانية على مستوى الدولة<br />
وتتوالى الحكاية<br />
كان يا مكان.. كان قبل سنة من الآن.. قد رست سفينة كانت عائشة فيها هي الربان..<br />
وقفت وسلمت الراية ملن بعدها من الفرسان.. وانطلقوا جاعلني الإجناز لهم "عنوان"..<br />
انطلقوا واأعينهم ترنو للوصول اإىل بر الأمان.. وها هم اليوم قد وصلوا بعد عام من<br />
العمل باإخالص وتفان.. ليسلموا الراية ملن بعدهم حتى يكملوا املشوار.. نعم هكذا<br />
هي احلكاية.. عاماً بعد عام.. ويتواصل الإجناز.. حتى اأصبح اسمهم جنماً يتالألأ يف<br />
سماء العلياء.. نعم اإنهم احتاد طالبات جامعة الشارقة.. ذلك القلب الواحد.. واجلسد<br />
الواحد.. وتلك اخللية التي ضحت بوقتها وجهدها من اأجل الآخرين.. اأعطت دون انتظار<br />
اجلزاء.. سوى من رب السماء..<br />
اليوم.. اأقف لأتذكر البداية.. وكاأنها كانت بالأمس.. اأتذكر استمارات الرتشيح..<br />
اأتذكر يوم اإعالن النتائج.. اأتذكر اأقسم باهلل العظيم اأن اأكون خملصاً هلل ثم للدولة<br />
واجلامعة، واأن اأحافظ على قوانني اجلامعة واأنظمتها ولوائحها وقراراتها وعلى لئحة<br />
الحتاد.. واأن اأبذل كل جهدي يف اأداء واجبي.. نعم هو قسم اأقسمناه.. وعهد عاهدناه..<br />
ومضينا وهذا القسم يرن يف اآذننا.. يذكرنا اإن نسينا و يقوينا اإن تعبنا..<br />
عزيزاتي.. كل من وضع يده يف يدي.. كل من خطا خطواته معي.. كل من ضحى.. كل<br />
من صبرب.. كل من ذاق الأمل.. ها قد حان وقت قطاف الثمر.. حان وقت تذوق الإجناز<br />
لينسينا التعب..<br />
عزيزاتي.. قفن بعيداً لرتين كل ما صنعته اأيديكن.. قفن وسيمر شريط الذكريات<br />
اأمام اأعينكن.. فتلك الأيام املتعبة هي اليوم من اأجل اأيام حياتكن.. لست اأظن بل اأجزم<br />
اأن كل واحدة منكن قد تعلمت الكثري من الحتاد.. وخاضت اأروع التجارب التي مل ولن<br />
يشعر بلذتها سوى من عاشها حلظة بلحظة وساعة بساعة بحلوها ومرها..<br />
عزيزاتي.. كلمة شكراً لن توفيكن حقكن.. ولن ترد ولو بعضاً من جزيل عطائكن..<br />
ولكن حباً يف قلبي لكن قد ترسخ.. فدمنت ودام عطاوؤكن عطاء يوصلكن اإىل اجلنان..<br />
عزيزاتي.. لقد كنا اأسرة.. كنا بنياناً متكامالً.. كنا اأحالماً تغنت بالتفاهم.. تنسج<br />
احلب طريقاً للتفاوؤل.. وسنبقى كذلك باإذن اهلل..<br />
ويف اخلتام.. هي كلمة شكر لأسرتي من اأمي واأبي واإخوتي.. اأولئك الذين دفعوين اإىل<br />
الأمام.. شدوا على يدي.. وكانوا يل نرباساً لالأمل.. فشكراً لكم ملء فوؤادي ونبضه..<br />
فاطمة خليفة راشد<br />
رئيسة الهيئة اإلدارية التاسعة - اتحاد طالبات جامعة الشارقة<br />
قامت جمعية احلديث الشريف بتنظيم مسابقة حفظ منت الأربعني<br />
النووية يف دورتها الثانية التي استهدفت الطالبات من جميع جامعات<br />
الدولة وكلياتها.<br />
وتقدمت للمسابقة 89 طالبة من جامعات الدولة وكلياتها، ومت<br />
اختبارهن من قبل جلنتني مكونتني من اأعضاء الهيئة التدريسية يف<br />
كلية الشريعة والدراسات الإسالمية.<br />
وتاأهلت من املتقدمات اأربع عشرة طالبة للتصفيات النهائية، وقد<br />
حصلت على املراكز الأوىل كل من: اأنفال حممود عيد من كلية دبي<br />
للصيدلة باملركز الأول، ودعاء فايز عيسى من جامعة عجمان باملركز<br />
الثاين، وسارة عصام اإبراهيم من جامعة عجمان باملركز الثالث،<br />
وصاحلة عبد الصمد حممد من جامعة الشارقة باملركز الثالث مكرر،<br />
افتتح د. سالمة البلوي، رئيس قسم التاريخ يف اجلامعة،<br />
معرض "نافذة على اخلليج العربي" الذي نظمته طالبات<br />
مساق تاريخ اخلليج العربي.<br />
وبني الدكتور سالمة البلوي اإعجابه بعمل الطالبات، لأن<br />
هذه النشاطات تعمل على تطوير خربات الطالب ومهاراتهم<br />
واستثمار قدراتهم وتقدمي اأفكارهم وابتكاراتهم والتكامل<br />
بيني الدراسة النظرية والتطبيقية وتكوين<br />
اجتاهات اإيجابية نحو هذا التعليم. وضم<br />
املعرض اأقساماً تتحدث عن العصور القدمية<br />
واأقسام الشريعة واأهم الكيانات السياسية<br />
التي سكنت اخلليج والستعمار يف اخلليج حتى<br />
ظهور النفط.<br />
وحضر افتتاح املعرض روؤساء اأقسام الشريعة<br />
واللغة العربية والآداب والعلوم وعدد من اأساتذة<br />
وطلبة اجلامعة.<br />
ومت تكرميهن يف احلفل الذي اأقيم يف مسرح الزهراء.<br />
نافذة على الخليج<br />
80<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
إطاللة جمعية العالقات العامة 2<br />
ومضات ثقافية<br />
إعداد: طالبات جمعية العالقات العامة<br />
بكلية االتصال<br />
النشرة الإخبارية<br />
اإصدار يتضمن اأخباراً متنوعة عن اأوجه النشاط<br />
يف موؤسسة اأو منظمة.<br />
البيان الصحفي<br />
جمموعة اأخبار تصاغ على صورة قصة موجزة<br />
)غالباً( تعدها املوؤسسة لوسائل الإعالم.<br />
املزيج التصايل للعالقات العامة<br />
،Public Relations Mix يتكون<br />
من العناصر التالية:<br />
الإعالم.<br />
الدعاية.<br />
النشر.<br />
الإعالن الإعالمي.<br />
وسائل واأشكال اتصالية اأخرى )كتب<br />
ونشرات وكتيبات اإعالمية، هدايا غيري<br />
ترويجية، معارض اإعالمية، مناسبات،<br />
احتفالت...(.<br />
املطبوعة الدورية<br />
مطبوعة متتاز بحداثة املعلومات، وتصدر على فرتات<br />
حمددة )باستمرار(، ويشترتك يف حتريرها العديد من<br />
الكتاب.<br />
مصطلحات مهمة<br />
املوؤمتر الصحفي<br />
لقاء حواري يتوىل املختصون فيه عرض سياسة جديدة<br />
اأو مناقشة قضية ملتبسة يف موؤسستهم تهم الراأي العام<br />
مع جمموعة من الصحفيني.<br />
حتليل املضمون<br />
منهج يستخدم يف دراسة حمتوى وسائل التصال<br />
املكتوبة اأو املسموعة عن طريق تصنيفه كماً وكيفاً.<br />
احلملة الإعالمية<br />
جمموعة من اجلهود املنظمة تهدف اإىل ترويج فكرة<br />
اأو سلعة اأو خدمة باستخدام رسائل متعددة عرب وسائل<br />
خمتلفة خالل فرتة زمنية حمددة.<br />
اجلمهور الثانوي<br />
اجلمهور الذي ميكن اأن يساعد على جناح اخلطة<br />
)اأو احلملة( الإعالمية، بسبب اتصاله املباشر وغري<br />
املباشر باجلمهور الأويل.<br />
اجلماعة البوؤرية<br />
جماعة حمدودة العدد يتم ترشيحها ملناقشة قضايا<br />
خمتلفة تهتم بها املوؤسسة الراعية لها.<br />
الحقيقة التي ال غبار عليها، أن العالقات<br />
العامة واإلعالم من أكثر المفاهيم<br />
ممارسةً على سطح الواقع، إذ ال يخلو<br />
نشاط إنساني منهما!<br />
اجلمهور الأويل<br />
اجلمهور الرئيس الذي تسعى اخلطة )اأو احلملة(<br />
الإعالمية اإىل التاأثري فيه.<br />
82<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
أحدثه ويحدثني<br />
ها اأنا يف هذا املكان، اأراه اأمامي، اأسرتق النظر اإليه، نسمات الهواء حترك الأشجار حويل وتنعشني.<br />
اأراه هناك يف اجلهة الأخرى، اأحدثه بقلبي، وهو بشموخه يهزين.<br />
يدعوين اإىل القرتاب منه فال اأستطيع، تفرقنا احلواجز التي اأكرهها، وحني الفرتاق يبقى قلبي معلقاً هناك عند اأقرب<br />
موقع استطعت روؤيته فيه.<br />
اإنني هنا اأجلس على صخرة يف جبل يف الأردن، واأمامي اأراه بكل وضوح: جبل من جبال القدس.. يخفق قلبي لروؤيته واأهفو<br />
شوقا ًللقائه، اأراه يف اجلهة الأخرى شاخماً عالياً.<br />
اأغمض عيني واأشم نسيم هواء ياأتيني منه، واأرى اأشجار الزيتون حويل تهتز اأغصانها طرباً بهوائه.<br />
اأنظر اإىل الأرض التي اأقف عليها، اإنها الرتاب نفسه الذي يتكون منه اجلبل الذي اأمامي، ياااه لأجل هذا الرتاب ضحى<br />
الآلف بدمائهم لكيال يتخلوا عن حبة رمل منه..<br />
جبل القدس<br />
ل يبتعد عني سوى عشرات الأميال، ولكن الوصول اإليه يكاد يكون حمالً، ليس ملجرد اأشواك شائكة تقع على حدود بشعة، ول<br />
لدورية يهودية تقبع هناك.. ما يفصلني عنه اأكرب من ذلك بكثري، فكل معصية اأفعلها اأراها تبعدين عنه اآلف الكيلومرتات.. اأو<br />
رمبا تبعده هو عني..<br />
معاصي ناء ظهري من حملها، وتصرُّفٌ طائشٌ اأثقلني بالهموم حتى اأصبح سريي اإليه بطيئاً جداً، خوفٌ يلفُّ قدمي فيمنعني<br />
من السري..<br />
اأبقى يف مكاين، واأرى شجرة الزيتون الرومية بجانبي وعمرها اآلف السنني، اأخاطبها: ما دفعكِ على الثبات هنا كل هذه<br />
السنني؟ اأجابتني: هي العزة تشربتها جذوري فانغرست يف اأعماق اأرض النبيني، قلت لها: وما بال الصامدين يف فلسطني؟<br />
قالت: اأولئك شربوا العز ورضعوا الإميان، فصار الصمود لهم عنواناً، قلت لها واأنا اأنظر اإىل خطوط الزمن التي تركت اأثراً<br />
على جذوعها: اأوصِ ني يا شجرة الزيتون، قالت: كوين مثلهم.. فالقدس لكِ عقيدة، توبي من الذنب وعودي اإىل العقيدة.<br />
ودّعتُ الشجرة وقد اأظلمت السماء، ومل اأعد اأرى من اجلبل اإل اأضواء املستوطنات اليهودية.. عدتُ اإىل البيت.. اأكتب ما<br />
راأيت، اأتذكر كلمات شاعر الأمة العربية متيم الربغوثي:<br />
متى تبصر القدس العتيقة مرةً.. فسوف تراها<br />
العني حيث تديرها؟<br />
دخلها الغزاة والفاحتون من شتى الأمم نحو<br />
17 مرة. وتعرضت للهدم واإعادة البناء 18 مرة.<br />
واستقرت على هيئتها يف العهد العثماين.<br />
واأدخل عليها الحتالل الصهيوين زيادات كثرية، بهدف<br />
طمس معاملها الأثرية والتاريخية والتقليل من ساأن القدس<br />
القدمية.<br />
هدى سامر غضبان<br />
ثانية صحافة<br />
فعلالً اأراها حيث اأدير عيني، ولكن منظر املستوطنة<br />
اليهودية يترتك غصة يف نفسي وحزناً يف قلبي ودمعة ل<br />
تنجلي عني، فتجيبني اأبياته من جديد:<br />
ل تبكِ عينك اأيها املنسي من منت الكتاب<br />
ل تبكِ عينك اأيها العربي واعلم اأنه<br />
يف القدس من يف القدس لكن<br />
|ل اأرى يف القدس اإل اأنت|<br />
عن ميمونة مولة النبي صلى اهلل عليه وسلم اأنها قالت: يا رسول اهلل، اأفتنا يف بيت<br />
املقدس فقال:<br />
»ائتوه فصلوا فيه، فاإن مل تاأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج يف قناديله<br />
اإنها حرب املصطلحات التي يشنها الصهاينة على العامل<br />
اأجمع، لإيهامه باأنه صاحب الأرض واأن العرب واملسلمني<br />
دخالء عليها، يحشدون كل جهودهم من اأجل السيطرة على<br />
الفكر، يحاولون تهويد كل شيء حتى اسم القدس التي كان<br />
يلقبها العرب قدمياً ب"اأورسامل" فادعوا اأنها لهم واأن اسمها<br />
اأورشاليم، ومن اأعظم اإجنازاتهم اأننا اأصبحنا بشكل تلقائي<br />
نقول: "اإسرائيل"، وهذا وحده كفيل بالسيطرة على عقلنا<br />
الباطن لنعتقد اأنها فعالً لهم فيحققوا بسهولة ماآربهم.<br />
قُل<br />
ل تقل<br />
الكيان الصهيوين<br />
دولة اإسرائيل فلسطني<br />
اإسرائيل تل الربيع<br />
تل اأبيب فلسطينيو ال48<br />
عرب اإسرائيل حائط البراق<br />
حائط املبكى جبل بيت املقدس<br />
جبل الهيكل حاجز<br />
حمسوم القدس<br />
اأورشليم أسماء القدس عبر<br />
التاريخ<br />
يبوس: نسبة اإىل اليبوسيني العرب بناة القدس<br />
الأولني.<br />
اأورسامل: مدينة السلالم، كما سماها العرب<br />
الكنعانيون.<br />
اإيلياء: اسم روماين ظل سائداً حتى الفتح<br />
الإسالمي.<br />
بيت املقدس )القدس(: التسمية التي اأطلقها<br />
العرب املسلمون على املدينة دليالً على قدسيتها<br />
وطهرها.<br />
املصدر: موقع مديرية الرتبية والتعليم يف قلقيلية.<br />
الشاعر عبد الكرمي الكرمي:<br />
يا فلسطني ول اأغلى ول اأحال واأطهر ..<br />
كلما حاربتُ من اأجلكِ اأحببتكِ اأكرث<br />
84<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
هل ستقطع الحبل؟!<br />
ذات يوم واأنا اأتصفح بريدي الإلكرتوين<br />
الذي مضى عليه ثالثة اأيام ومل اأفتحه <br />
وجدت فيه كماً من الرسائل غيري املقروءة،<br />
ولكن من ضمن هذه الرسائل، جذب انتباهي<br />
عنوان اإحداها، فقررت اأن اأبداأ بقراءة هذه<br />
الرسالة، وكان عنوانها "هل ستقطع احلبل؟"<br />
وهي يف الواقع قصة تهذيبية، ول اأعتقد اأنها<br />
حقيقية، ولكن فيها من العرب والعظات ما<br />
يستحق اأن يذكر، وها اأنا اأنقلها لكم:<br />
)يحكى اأن رجالً من هواة تسلق اجلبال،<br />
قرر حتقيق حلمه يف تسلق اأعلى جبال العامل<br />
واأخطرها، وبعد سنني طويلة من التحضيري<br />
وطمعاً يف اأكرب قدر من الشهرة والتميز، قرر<br />
القيام بهذه املغامرة وحده، وبداأت الرحلة<br />
كما خطط لها، ومعه كل ما يلزمه لتحقيق<br />
حلمه. مرت الساعات سريعة ودون اأن يشعر<br />
بها، فاجاأه الليل بالظالم وهو كان قد وصل<br />
تقريباً اإىل نصف الطريق، حيث ل جمال<br />
للرتاجع، بل رمبا يكون الرجوع اأكرث صعوبة<br />
وخطورة من اإكمال الرحلة، وبالفعل مل يعد<br />
اأمام الرجل سوى مواصلة طريقه الذي ما<br />
عاد يراه وسط هذا الظلالم احلالك وبرده<br />
القارص، ول يعلم ما يخبئه له هذا الطريق<br />
املظلم من مفاجاآت.<br />
وبعد ساعات اأخرى اأكثرث جهداً، وقبل<br />
وصوله اإىل القمة، اإذ بالرجل يفقد اتزانه<br />
ويسقط من اأعلى قمة اجلبل، بعد اأن كان على<br />
بُعد حلظات من حتقيق حلم العمر اأو رمبا اأقل<br />
من حلظات، وكان اأهم اأحداث حياته مير<br />
بسرعة اأمام عينيه وهو يرتطم بكل صخرة<br />
من صخور اجلبل.<br />
ويف اأثناء سقوطه، متسك الرجل باحلبل<br />
الذي كان قد ربطه يف وسطه منذ بداية<br />
الرحلة، وحلسن احلظ كان خطاف احلبل<br />
معلقاً بقوة من الطرف الآخر باإحدى صخور<br />
اجلبل، فوجد الرجل نفسه يتاأرجح يف الهواء،<br />
ل شيء حتت قدميه سوى فضاء ل حدود له،<br />
ويداه اململوءتان بالدم ممسكتان باحلبل بكل<br />
ما تبقى له من عزم واإصرار.<br />
وسط هذا الليل وقسوته، التقط الرجل<br />
اأنفاسه كمن عادت اإليه الروح، ميسك باحلبل<br />
باحثاً عن اأي اأملٍ يف النجاة، ثم صرخ الرجل:<br />
يا ربّ ! اأنقذين، ارحمني، اأعدين اإىل بيتي،<br />
فاخترتق هذا الهدوء صوت يجيبه: "ماذا<br />
تريدين اأن اأفعل؟"، قال الرجل: اأنقذين يا<br />
رب، فاأجابه الصوت: "اأتوؤمن حقاً باأين قادرٌ<br />
عايدة عبدالكريم حسين<br />
ثالثة-محاسبة<br />
على اإنقاذك"، فهتف الرجل: بكل تاأكيد اأوؤمن<br />
يا اإلهي، ومن غريك يقدر على اأن ينقذين،<br />
فاأجاب الصوت: "اإذن، اقطع احلبل الذي<br />
اأنت ممسكٌ به"، وبعد حلظة من الرتدد مل<br />
تطل، تعلق الرجل بحبله اأكثرث فاأكرث. ويف<br />
اليوم التايل، عرث فريق الإنقاذ على جثة<br />
رجل متجمدة على ارتفاع مرت واحد من سطح<br />
الأرض ممسكاً بيده حبالً وقد جمده الربد<br />
متاماً.<br />
مترت واحد فقط من سطح الأرض!! وماذا<br />
عنك؟ هل قطعت احلبل؟ هل مازلت تظن اأن<br />
حبالك سوف تنقذك؟ اإن كنت وسط اآلمك<br />
ومشكالتك تتكل على حكمتك وذكائك، فاأعلم<br />
اأنه ينقصك الكثري كي تعلم معنى الإميان(.<br />
كان هذا مضمون الرسالة التي وصلتني<br />
وجعلتني اأساأل نفسي: هل اأنا فعلالً متوكلة<br />
على اهلل اأم اأنه جمرد ادعاء؟ واإن كنت اأنا يف<br />
مكان هذا الرجل، ماذا ساأفعل؟ هل ساأقطع<br />
احلبل اأم ل؟!<br />
اأدركت اأين طوال هذه السنني اأين<br />
متمسكة بحبل الآمال ومتعلقة به، ظناً مني<br />
اأنه سينقذين، ولكني من الآن فصاعداً، لن<br />
اأمتسك اإل بحبل اهلل، ولن اأتوكل اإل عليه.<br />
هذه املشاركة حاصلة على جائزة<br />
داماس لأفضل ثالث مشاركات<br />
حصائد<br />
األلسن<br />
نور الهدى صافي<br />
أولى-إعالم مرئي<br />
جميل هو احلديث، وكم له عواقب ل تعد ول<br />
حتصى، فكلمة تبني بيتاً، كما اأنك بكلمة تخرب<br />
ذلك البيت، ل حتس بطعم احلياة اإل عندما تتحدث<br />
لالآخر، وتخرج ما يف قرارة نفسك، اإن كان فرحاً،<br />
حزناً، اأو اأي شيء اآخر، املهم اأن الطرف الآخر<br />
يشاركك الشعور ويقتسمه معك، فتحلو احلياة يف<br />
وجهك، وتفتح لك كل الأبواب اخلري.<br />
هذا الكالم عذب وسلس الستساغ، لكن تطبيقه<br />
صعب املنال، وكم من جمرب هوى مرات عدة حتى<br />
اأتقن، وكم من هاو استسلم، سلم نفسه للوحدة،<br />
للعب بني يدي الشيطان، واأشبه هذا بالذي فقد<br />
ما ظفر به من الإخوان، بل هو العلة التي بها فقد<br />
الإخوان، فال يزين اخللق اإل جمال النطق، ول يزكي<br />
النفس غري عبري املسك، قليل منا من يحصي خفايا<br />
اجلمل، ومن يحصيها ضعيف التطبيق بها.<br />
الإنسان بقوله، وما سمي اإنساناً اإل لأن له لساناً<br />
ينطق به، وعقلالً يفكر به، فما اأجمل العد للعشرة<br />
قبل النطق.<br />
اأحلى الكلمات اأعذبها معنى، واأطرب الكلمات<br />
اأسلسها استساغة؛ لسانك عزيزي القارئ من<br />
يقرر موقعك بني الناس، فاإما البقاء وحيداً، واإما<br />
اجلمع مع اخللة، وما وجد شيء يف احلياة اأعز<br />
للنفس وشفاء للقلب وتطييب للخاطر، من معاشرة<br />
اخلالن، ومنا كثري يستسهل ذلك، فاأنا اأقول: ليس<br />
كل الناس شعراء، وما وجد الشاعر اإل لأنه يغوص يف<br />
بحره، وكذلك فاإذا اأردت صديقاً بكل معنى الكلمة<br />
وجب عليك الغوص يف بحر فن الأخلالق، واأول<br />
حكمة ستتلقاها: اضبط كالمك تضبط احرتامك<br />
بيني الناس، واإذا وجد الحترتام فهو ملخص ملعنى<br />
الصديق.<br />
اهلل.. اهلل.. ما اأسهل النصيحة، واأقدر كل اإنسان<br />
على فعلها.<br />
انظر حولك عزيزي القارئ ستجد اأن اأسباب<br />
كل املشكالت يف الدنيا حصائد الألسن، فاحرص<br />
على اأن تزرع كلماتك يف اأرض طيبة، تفيد منها<br />
غريك وتستفيد منها بالصحبة واملحبة.<br />
86<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
روزة عبداهلل أحمد<br />
أولى العلوم الصحية<br />
فضفضات<br />
ل اأعلم مل كانت اأول فكرة داهمتني حينما هممت بكتابة هذا النص فكرة<br />
"الصداقة".. رمبّ ا لأنها املوضوع الذي يشغل احليز الأكرب من تفكريي هذه الفرتة..<br />
مع اأنّني قد ل اأكون الشخص املناسب للحديث عن هكذا موضوع، نظراً لكرثة<br />
العرثات التي صادفتني مع الأصدقاء.. اإل اأنني اأستطيع القول: اإن كل جتاربي مع كل<br />
الصديقات وهبتني دروساً يف التعامل مع الآخرين..<br />
الصداقة عالقة تختلف عن كل العالقات الأخرى.. اأولً من ناحية العمق، فمن<br />
الأصدقاء من هم اأقرب اإلينا من اأهلنا اأحياناً.. وثانياً من ناحية اأننا نختارهم<br />
باأنفسنا ول ميكن فرضهم علينا اإل يف حالت استثنائية رمبا.. واأنا اأكتب هذه<br />
الأسطر الآن متر اأمامي وجوه كل اللواتي اأسميتهن صديقات يف يوم من الأيّام، منهن<br />
من لتزال كذلك ومنهن من حمت الأيام صداقتهن..<br />
كنت اأقول يف السابق: اإن صفات الصديق يجب اأن تكون كذا وكذا، ولكنني اأدركت<br />
يف ما بعد اأنّ تواجد كل تلك الصفات قد ل يجلب لأرواحنا الراحة املنشودة مهما كانت<br />
صفات حممودة! فالرسول صلى اهلل عليه وسلم يقول: "الأرواح جنود جمندة فما<br />
تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"، ويقول اخلطابي يف شرح هذا احلديث:<br />
اإنّ اخلري من الناس يحن اإىل شكله، والشرير نظري ذلك مييل اإىل نظريه.<br />
اختيارنا لأصدقائنا يعرب عن الرغبات العميقة يف اأرواحنا، قد اأصادق شخصاً<br />
ل اأشبهه اأبداً، ولكنني اأمتنى يف اأعماقي اأن اأصبح مثله، كما قال الشافعي: "اأحب<br />
الصاحلني ولست منهم".. ورمبا اأريد من هذه الصداقة املعاونة على طاعة اهلل<br />
يف الوصول اإىل الهدف الأسمى، وهو اجلنة واأن ينالوا تكرمي اهلل لهم بجعلهم<br />
على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء، وهذا هو الهدف الأرقى والأسمى لأي<br />
صداقة يف الوجود..<br />
سؤال ال إجابة له<br />
كلما نظرت حويل وجدت سوؤالً ل اإجابة له، واستفهاماً مل اأعرث على<br />
تربير له بعد، ودهشة ل تزيدين اإل اأملاً على حال اأمتي وواقعها وما<br />
اآلت اإليه. اإىل متى نظل نقدس احلضارة الغربية بغثها وسمينها؟ اإىل<br />
متى نوليها الصدارة ومننحها زمام اأمورنا ونسلمها اأفكارنا ومبادئنا<br />
وتراثنا ونلهث يف ميدان التقليد والتبعية بال وعي اأو اإدراك؟ اإىل متى؟<br />
اإىل متى؟ اإىل متى؟<br />
ملاذا نصر على اأن نقضي اإجازتنا بني ربوعهم؟ ملاذا ل نثق اإل<br />
بسلعهم؟ ملاذا نرى اأن من مستلزمات التحضر اأن نلحق اأبناءنا وبناتنا<br />
مبدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم؟ ملاذا نتفاخر ونتباهى اإذا زينا صدورنا<br />
اأو معاصمنا اأو حقائبنا بوسام يحمل اإحدى ماركاتهم العاملية ونصر<br />
على اأن نربزه وجنعله ظاهراً للعيان قدر الإمكان؟ ملاذا؟ ملاذا؟ ملاذا؟<br />
األ جند يف تراثنا العربي الإسلالمي ما يستحق الفخر؟ هل عجزت<br />
اللغة الأم: لغة القراآن؟ هل عجزت تلك اللغة عن اأن تفي مبتطلبات<br />
العصر حتى جنعل منها لغة ثانية يف علوم التقنيات والأجهزة احلديثة؟<br />
هل ننتمي اإىل حضارة بالية فقيرية، نخجل من ذكرها اأو التكاء عليها<br />
سمية الزبيدي<br />
ثالثة لغة إنجليزية<br />
ونتنصل منها صراحة تارة وتلميحاً تارة اأخرى؟!! اأمل نكن قادة العامل<br />
اأزماناً؟! اأمل تكن حضارتنا مهد احلضارات واأساس العلوم التي اقتبس<br />
منهل الغرب لبنات حضارتهم الأوىل؟! هل نعي ملا يتعاظم علينا الغرب<br />
ويصفنا بالعامل الثالث؟ وهل؟ وهل؟ وهل؟<br />
اإننا السبب الأول يف ذلك باستهتارنا مبوروثنا العظيم وانبهارنا بكل<br />
ما تدسه احلضارة الغربية من مفيد وسقيم، والسر يكمن يف اجنذابنا<br />
بال وعي اإىل حضارة تخاطب الأجساد، حضارة مادية ل مكان للروح<br />
والقيم بيني جنباتها اأو يف خططها ومشاريعها، واستبدلنا الذي هو<br />
اأدنى بالذي هو خري، خلقنا اأحراراً ولكن ناأبى اإل اأن نكون اأسرى لتلك<br />
احلضارة، اأراد اهلل لنا بالإسالم اأن نكون قوماً ربانيني روحانيني ياأتينا<br />
التاأييد والعزة والنصر من اهلل يف كل حني، فاأبينا واأصررنا على اأن<br />
ننزل اإىل مستوى الشهوات والغرائز واملاديات، فحصدنا ثقافة اأجنبية<br />
هزيلة، وتقليداً اأعمى، وبضاعة غربية كاسدة، وخواء فكرياً وروحياً...<br />
ولقب عامل ثالث.
وسع خيالك معنا<br />
صفية عمر عبد اهلل<br />
أولى-لغة عربية<br />
جذاب<br />
وسيم<br />
يحمل اأحاسيس ومشاعر<br />
يظهر بطالت خمتلفة<br />
يسمع لك<br />
يوافقك الراأي<br />
يقف معك يف وقت الشدائد<br />
صادق<br />
ل يخونك<br />
ول يفشي لك سراً<br />
يعطيك حلول رائعة للمشاكل<br />
يخفف من ضيقك وحزنك<br />
ل مانع لديه من اصطحابك له يف كل مكان<br />
جتده معك كلما احتجت اإليه<br />
و هو موجود يف كل الأوقات<br />
يلهمك بالأفكار املبدعة لتصبح مبدعاً<br />
يشجعك<br />
له شعبية كبرية<br />
شخصية ذا اأهمية يف املجتمع<br />
له قيمة كبرية جداً للذين يعرفونه جيداً<br />
لكن لالأسف ل يعرف قيمته اإل اللذين يقدرونه<br />
اإنه ))صديقي الكتاب((<br />
مشوار الف ميل..<br />
الجديدة بحلتها<br />
يبدأ بخطوة<br />
اكتشفنا الفرح<br />
فاطمة علي<br />
ل تعتذروا عن اأخطائكم، فلول مرارة اخلطاأ ملا عرفنا حالوة الصواب.. رابعة-علم اجتماع<br />
ول تتخلوا عن اأحزانكم، فكلما غرقنا فيها اكتشفنا الفرح...<br />
ول تنحنوا اأمام الريح، فقسوتها اأشهى من الهروب منها...<br />
اأقول ذلك بعدما وجدت سيالً من الدمع يصل اإيلّ عرب رسائل بريدية واأخرى اإلكرتونية يفضح الصدق مشاعر<br />
اأصحابها، فاإن كان احلب يعرب بنا نحو املستحيل، فالكراهية نحتاجها اأيضاً لندرك قيمة من نحب حني نغضب!<br />
والغضب هو الآخر مفيد، فبعد هدوء عاصفته يهب عطر الرضا ونشعر بنشوة لذيذة جتاه من اأشعل يف حلظاتنا<br />
كل هذا العتب.<br />
عيشوا اأيامكم مبا فيها من قسوة، الإنسان احلقيقي هو من يواجه تقلبات زمنه مبزيد من الإميان بقضاء اهلل<br />
وقدره وقليل من الصرب.<br />
والقلب الذي ل ميسه جرح بالتاأكيد ل يستحق احلياة، من ل جرح به، ل حياه له.<br />
والتسامح صفة الأقوياء، والضعيف من يشهر سيف النتقام ويلوح بتهديدات حتماً لن ينفذ واحد منها.<br />
القوي من ميلك خرائط الأمل.<br />
عيشوا لياليكم مبا فيها من اأمل، وقلق، ودمع، وسهد، ونزف.<br />
وفتشوا يف دروب الليل عن سيارة احللم واعربوا اإىل دنيا النور لتشعروا بنعمة اخلالق.<br />
<br />
editor@sharjah.ac.ae
أخرجهم من الحفرة<br />
ألم يقع مرة أن أحرجك شخص<br />
في مجلس عام بكلمة جارحة،<br />
أو ربما سخر منك بأي شيء وإن<br />
كان صغيرًا: بلباسك أو كالمك<br />
أو أسلوبك، فدافع عنك شخص<br />
ما، فشعرت بامتنان عظيم له،<br />
ألنه كأنما أمسك بطرف ثوبك<br />
حينما دفعك غيرك إلى هاوية؟<br />
مارس هذه المهارة مع اآلخرين،<br />
وسترى لها تأثيرًا ساحرًا.<br />
إضاءة..<br />
ليس النجاح أن تكتشف ما يحب<br />
اآلخرون، وإنما أن تمارس مهارات<br />
تكسب بها محبتهم.
ثعبان يحول موظفًا إلى التحقيق<br />
ويخصم 5 أيام من راتبه<br />
قلة النوم قد تسبب الموت المبكر<br />
تسبب ثعبان يصل طوله اإىل املرت ونصف املرت، باإحالة موظف يعمل يف شركة معمارية كربى يف<br />
جدة اإىل التحقيق، وكذلك خصم 5 اأيام من راتبه! ويقول املوظف الذي اأوقعت عليه العقوبة، اإنه<br />
مل يدرِ يف خلده ما قد يتعرض له، حينما قرر اأن يحضر معه اإىل مقر العمل ثعباناً كبرياً، سبق له اأن<br />
اصطاده يف اأحد اجلبال شرقي مدينة جدة من دون قتله، كي يشاهده زمالوؤه املوظفون.<br />
وملا وصل هذا املوظف اإىل الصالة الرئيسة يف الشركة صباحاً، استدعى كافة املوظفني<br />
احلاضرين لرييهم املفاجاأة التي اأحضرها معه، ثم اأطلق الثعبان من داخل الكيس اأمامهم،<br />
وحني بداأ الثعبان بالتحرك سادت الفوضى والصراخ من املوظفني، الأمر الذي اأثار فضول<br />
املسوؤولني بالشركة، ودفعهم ملعرفة سبب الهرج واملرج والركض هنا وهناك.<br />
ويضيف: قامت جمموعة من املوظفني بقتل الثعبان والتخلص منه، فيما قررت الإدارة اإحالتي اإىل التحقيق بعد خصم<br />
خمسة اأيام من راتبي.<br />
اختبار<br />
دخل فتى صغري اإىل حمل تسوق، وجذب صندوقاً اإىل اأسفل كابينة<br />
الهاتف، ووقف فوق الصندوق ليصل اإىل اأزرار الهاتف وبداأ باتصال<br />
هاتفي، انتبه صاحب املحل للموقف وبداأ بالستماع اإىل املحادثة التي<br />
يجريها الفتى.<br />
قال الفتى: "سيدتي اأميكنني العمل لديك يف تهذيب عشب حديقتك؟".<br />
اأجابت السيدة: "لدي من يقوم بهذا العمل".<br />
قال الفتى: "ساأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي ياأخذها هذا الشخص".<br />
اأجابت السيدة باأنها راضية عن عمل ذلك الشخص ول تريد استبداله.<br />
اأصبح الفتى اأكرث اإحلاحاً، وقال: "ساأنظف اأيضاً ممر املشاة والرصيف<br />
اأمام منزلك، وستكون حديقتك اأجمل حديقة يف مدينة بامل بيتش<br />
فلوريدا".<br />
ومرة اأخرى اأجابته السيدة بالنفي.<br />
تبسم الفتى واأقفل الهاتف!!<br />
تقدم صاحب املحل الذي كان يستمع للمحادثة اإىل الفتى، وقال له: لقد<br />
اأعجبتني همتك العالية، واأحرتم هذه املعنويات الإيجابية فيك، واأعرض<br />
عليك فرصة للعمل لدي يف املحل.<br />
اأجاب الفتى الصغري: "ل، وشكراً لعرضك، اإينّ كنت اأتاأكد من اأدائي<br />
للعمل الذي اأقوم به حالياً، اإنني اأعمل لهذه السيدة التي كنت اأحتدث<br />
اإليها".<br />
ما اأحوجنا اإىل مثل هذا التقومي الذاتي وبشكل دائم.<br />
اأفادت دارسة جديدة باأن من اأسباب املوت املبكِّ ر احلصول على<br />
اأقساط اأقل مما ينبغي من النوم اأو اخللود اإىل النوم لفرتات اأطول<br />
مما ينبغي.<br />
وحذر علماء بريطانيون واإيطاليون يف دراسة نشرت نتائجها يف<br />
بريطانيا، من اأن قلة النوم لفرتة تقلُّ عن ست ساعات كل ليلة، ميكن<br />
اأن تسبب املوت املبكِّ ر، لكنهم يوؤكدون يف الوقت ذاته خطر النوم<br />
ساعات طويلة.<br />
ونقلت هيئة الإذاعة الربيطانية عن العلماء الباحثيني قولهم: اإن<br />
الأشخاص الذين يحصلون بشكل منتظم على قسط اأقل من النوم،<br />
معرضون بنسبة 12 يف املئة لحتمالت الوفاة بعد سن ال25 سنة، اأو<br />
حتى قبل ذلك، وذلك مقارنة باأولئك الذين ميضون فرتات مثالية من<br />
النوم ترتاوح بني ست وثماين ساعات يف الليلة الواحدة.<br />
كما اكتشف الباحثون وجود عالقة بني النوم مدة تتجاوز تسع ساعات<br />
يومياً واملوت املبكر، على الرغم من اأن النوم الزائد قد يكون جمرَّ د<br />
طرائف<br />
ذهبوا مع ...<br />
-ساأل مسكني اأعرابياً اأن يعطيه<br />
حاجة فقال:ليس عندي ما<br />
اأعطيه للغري فالذي عندي اأنا<br />
اأحق الناس به<br />
- فقال السائل: اأين الذين<br />
يوؤثرون على اأنفسهم؟<br />
-فقال الأعرابي: ذهبوا مع<br />
الذين ل يساألون الناس اإحلافاً<br />
موؤشر على اعتالل الصحة، فيما قام الباحثون يف دراستهم اجلديدة<br />
بدراسة العالقة بني النوم والوفاة، وذلك من خالل مراجعة دراسات<br />
سابقة اأُجريت يف كل من بريطانيا والوليات املتحدة، بالإضافة اإىل<br />
دول اأوروبية واآسيوية اأخرى.<br />
ومن النتائج الرئيسة التي توصل اإليها الباحثون يف مراجعاتهم، اأن<br />
املوت املبكِّ ر الناجم عن كافة الأسباب، له عالقة اإمَّ ا باحلصول على<br />
اأقساط اأقل مما ينبغي من النوم، واإما اخللود اإىل النوم فرتات اأطول<br />
مما ينبغي، اأي خارج الفرتة املثالية ما بني ال6 وال8 ساعات من النوم<br />
يف الليلة الواحدة.<br />
وقالوا: اإنه من خالل الدراسة تبيني اأن احلرمان من النوم يشكل<br />
سبباً مباشراً لعتالل الصحة ومن ثم املوت املبكِّ ر، ويف الوقت ذاته<br />
يتسبب النوم الزائد مبخاطر حقيقية على حياة الأشخاص، واإن كان<br />
هذا موؤشراً على املرض.<br />
لكي أفاجئ ...<br />
سُ ئل رجالً مريضاً : ملاذا تشرب<br />
الدواء قبل موعده ؟ فاأجاب : لكي<br />
اأفاجئ اجلراثيم<br />
جمع طريق ...<br />
- ساأل املعلم الطالب : ما جمع<br />
سبيل ؟<br />
- الطالب : سلسبيل .<br />
- املعلم : و ما جمع طريق ؟<br />
- الطالب : طرطريق<br />
رهان ...<br />
تراهن بخيلالن على من يبقى<br />
حتت املاء اأكثرث من الآخر يدعوه<br />
للعشاء ، فلم يخرج اأحد منهما<br />
حتى الآن<br />
... HP<br />
مهندس كمبيوتر، حلل دمه ،<br />
ظهرت فصيلته HP<br />
94<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
هذه الصورة<br />
حاصلة على<br />
املركز الأول يف<br />
مسابقة: أجمل<br />
ابتسامة لنادي<br />
التصوير<br />
بعدسة الطالبة: مرمي عسكر<br />
د. عبد الرحمن عزي<br />
بعدسة الطالب: عبد الكرمي الزرعوين<br />
بعدسة الطالب: علي مر<br />
96<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
حورية الزرعوين<br />
رجاءالوهيبي<br />
بعدسة الطالبة: حورية الزرعوين<br />
غدير مهدي<br />
98<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
ITC<br />
HIGHLIGHTS<br />
إضاءات<br />
مركز تقنية المعلومات<br />
HH Sheikh Dr. Sultan’s personal website completion<br />
UOS ITC with vigorous efforts from the Web Services Unit team and the Infrastructure<br />
and Operations Section conceptualized, designed, developed and successfully completed<br />
the personal website (http://www.dr-sh-sultan.ae) <strong>of</strong> His Highness Sheikh Dr. Sultan Bin<br />
Mohammed Al Qasimi, Member <strong>of</strong> the Supreme Council, Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and the<br />
Supreme President <strong>of</strong> the <strong>University</strong>.<br />
Instructional technologies training campus-wide<br />
Under directives <strong>of</strong> the Deanship <strong>of</strong> Academic Support Services, the Academic<br />
Computing Services <strong>of</strong> UOS ITC successfully conducted Instructional Technologies<br />
Training campaign to address faculty members across all UOS campuses, included<br />
<strong>Sharjah</strong> colleges and all Community College branches from across Fall and Spring -2009<br />
2010 semesters, under the program “Enhancing the Faculty Blackboard Experience” to<br />
facilitate teaching with technology and provide a conducive e-learning environment.<br />
Banner System Upgrade<br />
Banner Project Management and ITC with relentless work by the Management Information<br />
Systems Section successfully saw the first upgrade <strong>of</strong> the Banner system to the 8.1<br />
International product release encapsulating enhancements in student /Faculty selfservice<br />
by introducing new features, enhance the methodology <strong>of</strong> managing admission,<br />
student records, scheduling and registration, flexibility in administration graduation<br />
process, along with several enhancements in the finance and HR modules and much<br />
more, in Spring 2010 2009. The upgrade has been a unique and sophisticated series <strong>of</strong><br />
activities integrated towards enhancing the Banner platform at UOS.<br />
Infrastructure Storage Upgrade<br />
The Infrastructure and Operations team <strong>of</strong> UOS ITC architected and successfully upgraded<br />
the storage backend, supporting all the UOS IT online services, to an advanced level for<br />
Disk expansion and higher performance. This marked a milestone in the wider storage<br />
upgrade plan for providing better infrastructure support and solutions.<br />
Telecommunications Services Upgrade<br />
Through tedious efforts and design by the telecommunications team, UOS ITC saw the<br />
move <strong>of</strong> the telecommunications infrastructure to a new and current system. The upgrade<br />
project was successful and has potential to benefit <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> Community.<br />
إنشاء املوقع الإلكرتوين اخلاص بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن<br />
حممد القاسمي<br />
قامت وحدة خدمات الويب التابعة لقسم احلوسبة الأكادميية وبالتعاون مع قسم البنية<br />
التحتية والعمليات يف مركز تقنية املعلومات بتصميم واإنشاء وتطوير املوقع الإلكرتوين<br />
اخلاص بصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن حممد القاسمي http://www.dr-(<br />
،)sh-sultan.ae عضو املجلس الأعلى، حاكم اإمارة الشارقة والرئيس الأعلى جلامعة<br />
الشارقة.<br />
تنظيم سلسلة من الدورات التدريبية يف التقنيات التعليمية<br />
بتوجيهات من عمادة اخلدمات الأكادميية املساندة، قام قسم احلوسبة الأكادميية<br />
بتنظيم دورات تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية يف اأنحاء خمتلفة من احلرم اجلامعي يف<br />
كليات وفروع اجلامعة، خالل فصلي اخلريف و الربيع من العام الأكادميي - 2009 2010<br />
وذلك لالرتقاء مبستوى خربة ومهارات الهيئة التدريسية يف استخدام البالكبورد يف العملية<br />
التعليمية الأكادميية وتوفري بيئة مساعدة من التعليم الإلكرتوين.<br />
حتديث نظام بانر<br />
قام قسم اإدارة الأنظمة املعلوماتية يف مركز تقنية املعلومات خالل فصل الربيع من العام<br />
الأكادميي -2010 2009 باإطلالق حتديث جديد لنظام بانر بتحسينات متطورة لتقدمي<br />
اخلدمة الذاتية للطلبة، واإدارة سجالت الطلبة واملعلومات اخلاصة بهم وغريها.<br />
تطوير البنية التحتية للتخزين<br />
عمل قسم البنية التحتية والعمليات يف مركز تقنية املعلومات على تطوير وزيادة مساحة<br />
التخزين لدعم خدمات تقنية املعلومات الإلكرتونية والرفع من مستوى اأدائها ليشكل بذلك<br />
نقلة نوعية يف التخزين بهدف تقدمي اأفضل احللول والدعم للبنية التحتية.<br />
تطوير خدمات لتصالت<br />
بجهود مبذولة من قبل فريق خدمات التصالت يف قسم البنية التحتية والعمليات يف<br />
مركز تقنية املعلومات، مت بنجاح تطوير وحتسني البنية التحتية لالتصالت باستخدام نظام<br />
جديد ومتطور ملجتمع جامعة الشارقة.<br />
Done By: Information Technology Center<br />
املنبر اجلامعي<br />
أداء: مركز تقنية المعلومات<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010<br />
100
العجب كل العجب ممن يهرب مما<br />
ال انفكاك له عنه، ويطلب ما ال بقاء<br />
معه، "فإنها ال تعمى األبصار ولكن<br />
تعمى القلوب التي في الصدور."<br />
ابن عطاء اهلل السكندري<br />
آف اق<br />
علمية<br />
8<br />
ال نقول: وداعًا .. ولكن إلى لقاء<br />
غادرنا خالل الأشهر املاضية اأساتذة زمالء واأخوة واأخوات اأفاضل كانوا<br />
ملء السمع والبصر بعطائهم وجهودهم واإخالصهم وتفانيهم، عرفت<br />
اأغلبهم عن قرب، ومل اأتشرف مبعرفة الآخرين لظروف اتساع جامعة<br />
الشارقة وتطورها املبهر بفضل من اهلل ونعمة ثم بجهود حضرة صاحب<br />
السمو الشيخ الدكتور سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى حاكم<br />
الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة، فليعذروين باأين قد ل اآتي على شكرهم اأو<br />
ذكرهم تقصرياً لعدم معرفتي بهم اأو مبغادرتهم صرح جامعة الشارقة.<br />
فريد حممود الأميريي . . . الأخ دائماً والزميل يف كل حيني، املخلص<br />
املحب للجامعة، شق طريقه بجد واجتهاد وعطاء مستمر، كنت حكاية واقعية<br />
لالإخالص، لكنك مل تربح ذاكرة الشارقة، اأو ذاكرة موظفيها املتميزين،<br />
شكراً جزيالً من قلب كل من عرفك.<br />
سعيد موسى علي . . رمز العطاء والإخالص، عنوان املحبة والود، باب<br />
اخليري الدافق، مثال الأمانة والشفافية، كنت ومازلت مدرسة يف الدقة<br />
والعمل، مل تعرف الهدوء يوماً، ومل نسمع منك اأي شكوى، مبدع يف عملك<br />
ومبدع يف قلمك فليهناأ بك بلدك الإمارات.<br />
منقذ اأحمد الدباغ . . ابن اجلامعة وخريجها البار، قدمت اأجمل صورة<br />
خلريجي اجلامعة املميزين، فرددت اجلميل واأجزلت العطاء، سجلت اسم<br />
جامعة الشارقة يف نشرات القنوات الفضائية الإماراتية واإذاعاتها، وعكست<br />
ما يدور فيها من عطاء علمي وتربوي ونهضوي بناء.<br />
مدير المركز اإلعالمي ورئيس التحرير<br />
قال أحد الحكماء:<br />
أعدل الشهود التجارب ومن<br />
ال يخطئ ال يفعل شيئًا.
علّ م الناس علمك، وتعلّ م علم غيرك، فتكون قد<br />
أتقنت علمك، وعَ لِ مْ تَ ما لم تعلم.<br />
الحسن بن علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه<br />
في هذا العدد:<br />
104<br />
الأعاشر وأسبابها وعالقتها بالحتباس احلراري<br />
اأ. د. حميد جمول النعيمي<br />
110<br />
لندماج النووي.. هل يتحقق احللم وحتحُ ل مشكلة توليد الطاقة؟<br />
د. حسني املهدي<br />
الأهلية يف العقد الطبي<br />
114<br />
وفق القانون الطبي رقم 10 لسنة 2008 لحتادي<br />
د.صالح اأحمد حممد اللهيبي<br />
يف منتدى الإعالم العربي يف دورته التاسعة 2010<br />
د. أحمد زويل: الوضع يف الدول العربية<br />
118<br />
يجب أن يتغر ومن املستحيل إتباع سياسة الإغالق<br />
121<br />
"ضربة الشمس" سببها اجلفاف!<br />
د. حممد احلمصي<br />
124<br />
الذكاء لنفعايل وطرائق تنميته للطلبة<br />
اأ.د. عبداهلل فالح املنيزل<br />
اأ. د. عدنان يوسف العتوم<br />
128<br />
تاأثر روبرت براوننغ يف الشعر الأمريكي احلديث<br />
د. غامن جاسم السامرائي<br />
135<br />
GREEN Architecture & cities<br />
Dr.Akeel Noori<br />
ملخصات البحوث والدراسات واملقالت املنشورة ل تعرب بالضرورة عن راأي جامعة الشارقة اأو اآفاق علمية، ويخضع ترتيب نشرها لعتبارات فنية ومهنية.
األعاصير وأسبابها وعالقتها<br />
باالحتباس الحراري<br />
اأ. د. حميد جمول النعيمي<br />
نائب مدير اجلامعة للسوؤون الأكادميية<br />
رئيس الحتاد العربي لعلوم الفضاء والفلك<br />
)الأستاذ الدكتور حميد جمول<br />
النعيمي من العراق ، أستاذ الفيزياء<br />
الفلكية ، عميد كلية العلوم والقائم<br />
باأعمال عميد كلية الآداب والعلوم<br />
الإنسانية ولجتماعية ، يحمل شهادة<br />
الدكتوراه من جامعة مانششرت يف<br />
اململكة املتحدة ، ويشغل حاليا منصب<br />
رئيس لحتاد العربي لعلوم الفلك<br />
والفضاء وعضو يف العديد من املنظمات<br />
ولحتادات العاملي مثل لحتاد الفلكي<br />
الدويل و أشرف على العديد من<br />
طلبة الدراشات العليا ولديه العديد<br />
من الأبحاث والإشدارات يف جمالت<br />
علوم الفلك وعلوم الفشاء ، وترأس<br />
العديد من املوؤمترات العلمية الدولية<br />
واملحلية ، حاشل على العديد من<br />
اجلوائز املحلية والدولية آخرها جائزة<br />
خليفة التبوية يف جمال التعليم العايل<br />
على مستوى الدولة<br />
الأعاصري عبارة عن عواصف حلزونية حتدث يف البحار اأو املحيطات حتت منخفض جوي/ ضغطي، وتظهر هذه العواصف يف املدارين حول خط استواء<br />
الأرض، ويطلق عليها احللزونية الستوائية، وتكون يف اأقصى سرعة لرياحها 19م/ ثا، اأي يف حدود 70 كم/ ساعة.<br />
ويتكون الإعصار عامة من ثالثة اأجزاء:<br />
العني: مركز الدوران، وفيه ضغط منخفض وهادئ.<br />
جدار العني: املنطقة التي حول العني، وفيها اأسرع واأعنف الرياح.<br />
موجات املطر: موجات من العواصف الرعدية تدور نحو الجتاه اخلارجي للعني وتغذي العاصفة.<br />
وبالنسبة لالأعاصيري اجلوية التي تظهر يف سواحل اخلليج، فعادة تبقى مفتوحة وتستمر داخل السواحل وتنتقل عشرات اأو مئات الكيلومرتات قادمة من<br />
املحيط الهندي، واحتمال اأن تغري اجتاهها، وتسبب اأمطاراً غزيرة بسبب الختالف يف درجات احلرارة على سطح البحر، لذلك جند اأن مركز الإعصار<br />
يتاألف من مركز الضغط اجلوي املنخفض جداً، وتدور الأعاصيري<br />
التي حتدث يف الطرف الشمايل بني القطب الشمايل باجتاه عقرب<br />
الساعة )مثل الهاريكون( وبني اجلنوب واملحيط الهندي، عكس<br />
عقرب الساعة )مثل التايفون(، وقد تصل سرعة الدورانية حول<br />
مركز الإعصار اإىل 250 كم/ ساعة.<br />
فمثالً اإعصار جونو الذي ظهر قبل )3( سنوات على سواحل<br />
الثورة الخضراء أطلقت أملالً في إحياء األرض<br />
واستحداث مفهوم البيئة المبتكرة لمضاعفة إنتاج<br />
الطعام وانتشال دول العالم الثالث من المجاعات<br />
والفقر القاسي<br />
عُ مان وقليالً على سواحل الإمارات )السواحل الشرقية(، فقد جاء من املحيط الهندي، وبعده حترك مركز املنخفض باجتاه الشمال والشمال الشرقي<br />
مبتعداً عن املناطق الشرقية لالإمارات العربية املتحدة، وانحسار الرياح القوية على السواحل اجلنوبية لإيران ومضيق هرمز، وبالتايل اأدى ذلك اإىل تغري<br />
ملحوظ يف اجتاهات الرياح املوؤثرة يف املناطق الشمالية والشرقية لالإمارات، فاأصبحت شمالية وشمالية غربية على شمايل وشرقي الدولة، مما قلل خطورة<br />
ارتفاع اأمواج البحر على املناطق الساحلية الشرقية.<br />
اإعصار فيت Cyclone( ،)Phet هو اإعصار قوي جداً مت تصنيفه من الدرجة الرابعة، وهو ثالث اإعصار يف العام 2010، اإذ ظهر يف البداية يف<br />
املحيط الهندي الشمايل وكون بعد عاصفة مدارية يف بحر العرب وضرب سواحل عُ مان يف 5 يونيو 2010.<br />
ويُعد اإعصار فيت ثاين اأقوى اإعصار مداري يتشكل يف بحر العرب بعد اإعصار جونو يف<br />
2007، وتشكل الإعصار يف 31 مايو 2010 يف البحر، واأخذت قوته تزداد بشكل متسارع<br />
بفضل انخفاض الضغط اجلوي فوق البحر، اإذ بلغت سرعته بحدود 235 كم يف الساعة يف اليوم<br />
التايل الأول من يونيو 2010، ومت تصنيفه من الدرجة الرابعة.<br />
واأخذ الإعصار فيت بالتوجه نحو الشمال الشرقي، وكان على بعد 900 كم من الساحل<br />
الباكستاين يف الثاين من يونيو 2010، ويف اليومني التالييني كان فيت يقرتب من السواحل<br />
العمانية، اإذ مت اإعالن حالة التاأهب القصوى حتسباً ملا قد يخلفه الإعصار من اأضرار، وتفادياً<br />
لتكرار ماأساة اإعصار جونو الذي كانت خسائره مبليارات الدولرات وراح ضحيته اأكرث من خمسني<br />
شخصاً. وتصاحب اقرتاب فيت من عُ مان بهطول اأمطار غزيرة يف خمتلف املناطق واضطراب يف<br />
حالة اجلو، اإذ ضرب الإعصار جزيرة مصرية العمانية واأجزاء من الساحل الشرقي، ولكن بعدما<br />
انخفضت شدته اإىل الدرجة الثانية وسرعة الرياح اإىل نحو 120 كم يف الساعة.<br />
تصنف الأعاشر درجاتٍ حسب سرعتها:<br />
الأوىل سرعتها 90-74 كم/ ساعة.<br />
الثانية سرعتها 110-96 كم/ ساعة.<br />
الثالثة سرعتها 130-111 كم/ ساعة.<br />
الرابعة سرعتها 155-131 كم/ ساعة.<br />
اخلامسة سرعتها 156 فما فوق مثل اإعصار كاترينا.<br />
وتشيري الإحصاءات اإىل اأن عدد الأعاصيري ارتفع اإىل 11 يف السبعينات، واإىل 19 اإعصاراً يف التسعينات، والآن زاد اإىل 20 اإعصاراً يف القرن الواحد<br />
والعشرين، ومن املحتمل اأن تشهد السنوات القادمة زيادة ملحوظة يف الأعاصري يف قوتها وخطورتها، ومثال على ذلك اإعصار كاترينا الذي ضرب سواحل<br />
جنوب اأمريكا قبل خمس سنوات.<br />
107
أسباب حدوث الأعاشر:<br />
- يقول اأحد العلماء من جامعة MIT الأمريكية: اإن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد<br />
يوؤدي اإىل اجتاه تصاعدي يف القوة التدمريية لالأعاصيري، واإىل زيادة يف اخلسارة املرئية<br />
بالأعاصيري، وخاصة يف القرن احلادي والعشرين، اإذا اأخذنا يف احلسبان زيادة عدد سكان<br />
املناطق الساحلية.<br />
- واأشار اإىل اأن زيادة درجة حرارة سطح البحر هي املسوؤولة عن زيادة قوة الأعاصري،<br />
وهذا ناجم عن ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بشكل عام، وهي ما نسميها ظاهرة<br />
الحتباس احلراري، اإذ اإن ذروة سرعة رياح الأعاصيري املدارية ل بد من اأن تزيد بنسبة<br />
5% مقابل كل درجة مئوية واحدة يف مياه املحيطات.<br />
مقدمة تاريخية عن التغرت املناخية<br />
على مدار التاريخ الإنساين واجهت الأرض العديد من التغريات املناخية التي استطاع<br />
العلماء تربير معظمها باأسباب طبيعية، مثل: بعض الثورات الربكانية اأو التقلبات الشمسية، اإل اأن الزيادة املثرية يف درجة حرارة سطح الأرض على مدار<br />
القرنني املاضيني )اأي منذ بداية الثورة الصناعية( وخاصة السنوات العشرين الأخرية مل يستطع العلماء اإخضاعها لالأسباب الطبيعية نفسها؛ اإذ كان<br />
للنشاط الإنساين خالل هذه الفرتة اأثر كبري يجب اأخذه يف العتبار لتفسري هذا الرتفاع املطرد يف درجة حرارة سطح الأرض اأو ما يُسمى ظاهرة الحتباس<br />
احلراري .Global Warming<br />
وقد شهد العامل منذ الستينات والسبعينات موضوعني دوليني مهمني: موضوع الثورة اخلضراء وموضوع التلوث البيئي املضاد للموضوع الأول. وجعل<br />
هذان املوضوعان العامل اأمام مسوؤولياته واأمام التحديات لإنقاذ ما ميكن اإنقاذه يف البيئة التي تلوثت واجلفاف والتصحر العاملي، حتى ل يعم اجلوع والفقر<br />
والتنوع احليوي بعدما اأصبحت الأحياء تواجه مشكلة النقراض، وكل هذه الأشكال اأصبحت توؤرق الضمري العاملي لأنها مل توقظه من سباته على الرغم<br />
من احلمالت العاملية الإعالمية التي تنادي بالعودة اإىل الطبيعة. واأصبحت هذه الأصوات ل تسمع ونداءات الشعوب باتت روتينية يف وسط كرثة القرارات<br />
السياسية والإدارية، فمنظمات حماية البيئة يف كل بلدان العامل تضع الشعوب يف اأقفصة التهامات املسببة لتلوث بيئاتها وتالحق الأضرار البيئية اأينما<br />
كانت، لكن مقاومتها اأكرب من قدراتها، لأن عاملنا اأصبح موبوءاً بشتى امللوثات التي تعددت مصادرها واأشكالها واأساليبها بعدما تغلغلت يف الطعام والهواء<br />
واملاء والرتبة واملياه اجلوفية يف كل اأنحاء العامل، والكل الآن منهمك يف البيئة مطالباً بالتعاون والإنفاق السخي لستعادة حالة كوكبنا اإىل ما كان عليه من<br />
نقاوة ونظافة بيئية، اأو نعيد له التوازن احليوي واملناخي والصحي يف داخل املنظومة البيئية، فمادام يوجد من يلوث البيئة بهدف الإثراء السريع، فالبيئة<br />
لن تستعيد نقاوتها، واإمنا ستتدهور صحتها وهيئتها وهيبتها، وستفقد تراثها احليوي والطبيعي.<br />
فموضوع الثورة اخلضراء اأطلق اأمالً يف اإحياء الأرض، واستحدث مفهوم البيئة املبتكرة ملضاعفة اإنتاج الطعام وانتشال دول العامل الثالث من املجاعات<br />
والفقر القاسي، اإل اأن هذه الثورة اتبعت يف اآلياتها تشجيع استخدام املخصبات الصناعية واملبيدات احلشرية واحلشائشية، فلقد حققت اإنتاج حماصيل<br />
زراعية وفرية، وكان ظاهرها الرحمة بالبشر، لأن دعوتها اأسفرت عن مضاعفة املحاصيل والغذاء، وكانت نشرات دعاية وترويج منتجات الشركات الكربى<br />
املنتجة للمبيدات واملخصبات. وتبني اأن الثورة اخلضراء سرابية اأعقبها قيام موضوع البيئة بعدما تنبهت الشعوب خلطورة موضوعاتها على البيئة، لأنها<br />
خلفت التلوث والسموم وضاعفت السرطانات والفشل البدين والكلوي، وغريت من اجلينات يف معظم الكائنات احلية النباتية واحليوانية، ففشل موضوع<br />
الثورة اخلضراء بعدما تصدت له املوضوعات البيئية التي قامت بها اجلمعيات واملوؤسسات العلمية الأهلية يف كل العامل تنادي روؤساء احلكومات بالعودة<br />
اإىل الطبيعة واإنقاذ الأرض، حتى اأصبحت حماية البيئة مسوؤولية شعوب قبل اأن تكون مسوؤولية حكام، فالعامل يواجه حالياً ظواهر التلوث البيئي وزيادة يف<br />
الحتباس احلراري وزيادة يف عدد وقوة الأعاصري وزيادة يف درجة حرارة مياه املحيطات،<br />
مما سيجعل صخورها ونباتاتها البحرية تزيد اإطالق غاز ثاين اأكسيد الكربون، لينطلق<br />
يف اجلو ليضيف مصدراً متنامياً لإنتاج هذا الغاز املسوؤول عن ظاهرة الحتباس احلراري<br />
الذي سببه الرئيس الدخان وثاين اأكسيد الكربون واأكاسيد النيرتوجني والكربيت، وكلها<br />
غازات تنفثها الأنشطة الصناعية واحلرائق يف الغابات وانحسار الغابات والأشجار فوق<br />
الأرض والإفراط يف املحروقات الأحفورية، كالغاز والنفط والفحم احلجري واملخلفات<br />
امللوثة يف اأثناء احلروب والنشاطات العسكرية، لهذا تعدّ ظاهرة الحتباس احلراري من<br />
اأهم املعضلالت التي يواجهها العامل، لأن الأرض بعد انفجارها ستتلظى فيها اأحياوؤها<br />
وستتبخر مياهها لنعيش فوق القارات ذات الصفائح التكتونية الساخنة، فالشعوب<br />
تتصايح هلعاً وخوفاً، واملوؤسسات العلمية والتقنية تزداد اأبحاثاً ودراسات، ومنظمات حماية البيئة<br />
العاملية تتسارع يف اإبرام الربوتوكولت والتفاقيات لتحقيق برامج البيئة النظيفة والتنمية املستدامة<br />
على الأرض، يف حني تزداد الأرض حرارة وتلوثاً، لكن الكل ضحايا اإفساد البيئة وتوابعه، فالإنسان<br />
يف اإفساده لالأرض يحارب ضد قوانيني الطبيعة التي جعلت كوكبنا كوكباً متوازناً بيئياً ومعموراً<br />
بالأحياء، لكن توازنه اختل ولسيما من مطلع الثورة الصناعية والتكنولوجية وحتى الآن، فمتى<br />
تنتهي مشكلة الستنزاف البيئي؟ ومتى يتم تنفيذ اتفاقيات حماية البيئة بالدقة املطلوبة واحلصول<br />
على نتائج مطمئنة؟ اهلل اأعلم.<br />
الأسباب التي توؤدي إىل انبعاث امللوثات إىل الغالف اجلوي الأرضي:<br />
1. أسباب طبيعية:<br />
مثل الرباكني وحرائق الغابات والأشجار وامللوثات العضوية، فضالً عن التغريات املناخية التي<br />
حتدث ملدار الأرض حول الشمس وما ينتج عنها من تغري يف كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل جزء<br />
منه اإىل الأرض، وهذا عامل مهم جداً يف التغريات املناخية، ويحدث عرب التاريخ. ومعنى ذلك اأن اأي تغري يف الإشعاع سيوؤثر يف املناخ، ويضاف اإىل ذلك<br />
النفجارات الربكانية والتغري يف مكونات الغالف اجلوي.<br />
2. أسباب صناعية:<br />
وهي ناجتة عن نشاطات الإنسان املستمرة يف حياته اليومية، من خالل استعماله للطاقة غري النظيفة، مثل احرتاق الوقود الأحفوري، املتمثل بالنفط<br />
والفحم والغاز الطبيعي..... )حمركات احلرق( سيارات وقطارات ومصانع، اأي شيء يحتوي على حمرك يعمل مبشتقات النفط(، وكذلك خملفات اأجهزة<br />
التربيد، وهذا يوؤدي اإىل زيادة ثاين اأكسيد الكربون يف اجلو مسبباً زيادة يف درجة حرارة اجلو "الحتباس احلراري" اأو ما يسمى البيت الزجاجي. واأضف<br />
اإىل ذلك قطع الأعشاب واإزالة الغابات واأحياناً حرقها كما هو احلاصل يف احلروب املكررة هنا وهناك، فضلالً عن خملفات احلروب. ويف نهاية القرن<br />
التاسع عشر والقرن العشرين، ظهر اختالل يف مكونات الغالف اجلوي نتيجة النشاطات الإنسانية، ومنها تقدم الصناعة ووسائل املواصالت، ومن الثورة<br />
الصناعية وحتى الآن، ونتيجة لعتمادها على الوقود<br />
الحفوري "فحم، برتول، غاز طبيعي" مصدراً اأساسياً<br />
ورئيساً للطاقة واستخدام غازات الكلور وفلور وكاربون يف<br />
الصناعات بشكل كبري، هذا كله ساعد ويف راأي الكثري<br />
من العلماء على زيادة الدفء لسطح الكرة الأرضية<br />
وحدوث ما يسمى ظاهرة الحتباس احلراري Global<br />
Warning الناجتة عن زيادة الغازات الدفيئة.<br />
إن العلماء في الوقت الحاضر يستطيعون التنبؤ<br />
بالجو وتغيراته على سطح األرض، إال أنهم يواجهون<br />
تحديًا كبيرًا في التنبؤ بتأثير العواصف الشمسية<br />
في األرض ومحيطها الحيوي، وهذا ما يسمى<br />
طقس الفضاء Weather" "Space<br />
ظاهرة لحتباس احلراري وأسبابها:<br />
عبارة عن ارتفاع تدريجي يف درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من سطح الأرض من الغالف اجلوي املحيط بالأرض، وسبب هذا الرتفاع زيادة<br />
انبعاث الغازات الدفيئة اأو غازات البيت الزجاجي Gases( ،)Green House وهي بخار املاء وثاين اأكسيد الكربون )CO2( واأكسيد النيرتوز<br />
.CFCs والأوزون والكلور وفلور وكاربونات )CH4( وامليثان )N2O(<br />
دور الغازات الدفيئة<br />
توؤدي الطاقة احلرارية التي تصل اإىل الأرض من الشمس، اإىل ارتفاع درجة احلرارة، وتعمل على تبخري املياه وحركة الهواء اأفقياً وعمودياً، ويف الوقت<br />
نفسه تفقد الأرض طاقتها احلرارية نتيجة الإشعاع الأرضي الذي ينبعث على شكل اأشعة طويلة املوجة "حتت احلمراء"، بحيث يكون معدل ما تكتسب الأرض<br />
من طاقة شمسية مساوياً تقريباً ملا تفقده يف الإشعاع الأرضي اإىل الفضاء، ويوؤدي هذا التزان احلراري اإىل ثبوت معدل درجة حرارة سطح الأرض عند<br />
مقدار معيني، وهو °15س، ولول الغازات الدفيئة التي تعمل على ثبوت معدل درجة حرارة سطح الأرض لنخفضت لغاية 15- اإىل 18- تقريباً، مبعنى<br />
اأن هذه الغازات تلعب دوراً رئيساً يف تدفئة سطح الأرض للمستوى الذي يجعل احلياة ممكنة على سطح الأرض.<br />
ومما تقدم، ونتيجة النشاطات الإنسانية املتزايدة، وخاصة الصناعية منها، اأصبحنا نالحظ الآن اأن ازدياد نسبة زيادة الغازات الدفيئة لدرجة اأصبح<br />
مقدارها يفوق ما يحتاجه الغالف اجلوي للحفاظ على درجة حرارة سطح الأرض، ثابت وعند مقدار معني، فوجود كميات اإضافية من هذه الغازات وتراكم<br />
109
وجودها يف الغالف اجلوي، يوؤديان اإىل الحتفاظ بكمية اأكرب من الطاقة احلرارية يف الغالف اجلوي، وبالتايل تبداأ درجة حرارة سطح الأرض بالرتفاع.<br />
أدلة إحصائية تشر إىل ازدياد ظاهرة لحتباس احلراري:<br />
يف ما يلي اأرقام اإحصائية حلدوث هذه الظاهرة حسب اآخر بيانات منظمة الأرصاد العاملية وتقرير اللجنة الدولية املعنية بالتغريات املناخية التابعة<br />
لالأمم املتحدة:<br />
أولً: يف الغالف اجلوي الأرضي<br />
1. يحتوي اجلو حالياً على 380 جزءاً باملليون من غاز ثاين اأكسيد الكربون الذي يعدّ الغاز الأساسي املسبب لظاهرة الحتباس احلراري مقارنة<br />
بنسبة ال275 جزءاً باملليون التي كانت موجودة يف اجلو قبل الثورة الصناعية، واإن مقدار تركيز ثاين اأكسيد الكربون يف الغالف اجلوي اأصبح اأعلى<br />
بنحو اأكرث من 30% بقليل عما كان عليه تركيزه قبل الثورة الصناعية.<br />
2. اإن مقدار تركيز امليثان ازداد اإىل الضعف تقريباً على ما كان عليه قبل الثورة الصناعية.<br />
3. هناك زيادة ملحوظة يف غاز الكلور وفلوركاربون مبقدار 4% سنوياً مقارنة بالنسب السابقة.<br />
4. اأصبح اأكسيد النيرتوز اأعلى بنحو 18% عن مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية.<br />
ثانياً: على سطح الأرض واملحيطات<br />
اأ. ارتفاع مستوى املياه يف البحار من – 10 20 سم، يف خالل القرن املاضي.<br />
ب. ارتفاع درجة احلرارة بني - 0.4 0.8 درجة سليلوزية يف خالل القرن املاضي.<br />
)ازداد املعدل العاملي لدرجة حرارة الهواء عند سطح الأرض ب0.74 ± 0.18 °س يف خالل الأعوام املئة املنتهية يف السنة 2005. وحسب اللجنة<br />
الدولية لتغري املناخ ،)IPCC( فاإن "اأغلب الزيادة امللحوظة يف معدل درجة احلرارة العاملية منذ منتصف القرن العشرين، تبدو بشكل كبري نتيجة لزيادة<br />
غازات الحتباس احلراري التي تبعثها النشاطات التي يقوم بها الإنسان )وكيبيدياhttp://ar.wikipedia.org/wiki/(.<br />
هل للنشاطات ولنفجارات الشمسية دور يف لحتباس احلراري؟<br />
قبل الإجابة عن السوؤال، ل بد لنا من معرفة الفرق بني الطقس الأرضي والطقس الفضائي، اإذ يعرف الطقس الأرضي باأنه جمموعة من الظواهر البيئية<br />
املتغرية باستمرار يف الغالف اجلوي الأرضي، وتشمل املتغريات درجة احلرارة وضغط الهواء وسرعة واجتاه الرياح والرطوبة واملطر.....، اأما الطقس<br />
الفضائي فهو جمموعة من الظواهر البيئية املتغرية باستمرار يف الفضاء ضمن نظامنا الشمسي )وخاصة يف املسافة بني الشمس والأرض(، وتشتمل<br />
عناصرها على الأشعة الكهرومغناطيسية والرياح الشمسية املتكونة من جسيمات مشحونة تتدفق خارجة من الهالة الشمسية مع تدفقات كتلية تدعى<br />
)التدفق الكتلي الكروين ،)Coronal Mass Ejection وتوؤثر يف النشاطات اجليومغناطيسة للكواكب املحيطة بالشمس.<br />
وحتدث هذه الظواهر من دون سابق اإنذار اأو شواهد قبلها، فالهدوء النسبي يف جو الشمس ميكن اأن متزقه عدة انفجارات مفاجئة مبقاييس مازالت<br />
جمهولة لدينا، فالأحداث الهائلة للطاقة املثرية متتد على سطح الشمس املرئي، وفجاأة ينقلب احلال وتنفتح وتنفث حمتواها منطلقة اإىل اخلارج متحررة<br />
ومتحدية بذلك جاذبية الشمس الهائلة، وحينما تصطدم حزم قوية من الرياح الشمسية املتولدة من احلقول املغناطيسية للشمس بحقل الأرض املغناطيسي،<br />
تتفاعل الرياح الشمسية وغالف الأرض املغناطيسي بطرائق معقدة لتوؤثر تلك العاصفة يف النهاية يف الأرض ويف الفضاء القريب من الأرض )النعيمي<br />
وجماعته 2009(.<br />
وعلى الرغم من اأن العلماء يف الوقت احلاضر يستطيعون التنبوؤ باجلو وتغرياته على سطح الأرض، اإل اأنهم يواجهون حتدياً كبرياً يف التنبوؤ بتاأثري العواصف<br />
الشمسية يف الأرض وحميطها احليوي، وهذا ما يسمى طقس الفضاء Weather" "Space الذي يشمل الدراسات والأبحاث والأرصاد املتعلقة<br />
باأثر النشاطات الشمسية وعواصفها يف الأرض وحميطها احليوي، وتعدّ الشمس املحرك اأو<br />
املولد الأساسي للطقس الفضائي، فالعواصف الشمسية التي هي على شكل انفجارات شمسية<br />
وانبعاث للكتلة منها، ميكن اأن تطلق اأمطاراً اإشعاعية وحقولً مغناطيسية قوية اإىل الفضاء،<br />
وتتم متابعة التاأثريات املحلية للطقس الفضائي من على الأرض، مبعنى تلك العواصف التي<br />
توجه نحو الأرض وتوؤثر يف كوكبنا.<br />
وبتطور التكنولوجيات والوسائل العلمية، اأصبح الآن اآلف الأقمار الصناعية يف مدارات حول<br />
الأرض، وهناك رواد فضاء بعضهم يبقى فرتات طويلة اأكرث من عام يف املحطة الفضائية<br />
الدولية، واملالييني من البشر يستخدمون الهواتف اخللوية اجلوالة فضلالً عن التصالت<br />
الالسلكية، ويعتمد جميع سكان الأرض تقريباً يف حياتهم اليومية على القدرة<br />
الكهربائية يف اأعمالهم واإجناز مهامهم، وكل ذلك يتاأثر بالعواصف والرياح<br />
الشمسية، وجند يف يومنا هذا اأن الكثري من املوؤسسات واملراكز احلكومية<br />
وغري احلكومية، تبذل جهوداً كبريةً لدراسة ومعرفة اأوقات ظهور العواصف<br />
الشمسية وذروتها، ومقدار تاأثريها يف الأرض. ويف الواقع هناك ثالث من<br />
ظواهر النشاط الشمسي رئيسة يف طقس الفضاء، وهي:<br />
ثقوب الكرونا Coronalوالندلعات Hole الشمسيةSolar<br />
Coronal Mass والتدفق الكتلي الكروينEjection Flares<br />
، فهي العناصر الرئيسة التي توؤثر يف الأرض وحمتواها بشكل واضح، فثقوب<br />
الكرونا تسمح بانبعاث وانطالق الرياح الشمسية بسرعة مبتعدة عن الشمس<br />
منطلقة اإىل الفضاء من دون اإعاقتها من قبل املجال املغناطيسي الشمسي،<br />
وحينما تصل الرياح الشمسية اإىل سطح الأرض، فاإنها تولد املغنيتوسفري الأرضي )الكرة املغناطيسية الأرضية( )املنطقة املحاطة بالأرض واململوءة<br />
باجلسيمات املشحونة(، مت تتمدد بعد مرور الرياح الشمسية، وهذه التغريات هي املسببة بتوزيع املجالت الكهرومغناطيسية على الأرض.<br />
اأما الندلعات الشمسية فهي اأكرث النشاطات تاأثرياً يف الأرض، لأنها تغذي الطبقات العليا من الغالف اجلوي الأرضي بالأشعة السينية والأشعة<br />
فوق البنفسجية املكثفة، فضلالً عن جسيمات الطاقة العالية، علماً باأن الأشعة السينية وفوق البنفسجية توؤين الطبقات العليا يف الغالف اجلوي وحترر<br />
الإلكرتونات، وهذا هو سبب ظهور شحنات على سطوح املركبات الفضائية والطائرات، وحينما تتحرر الشحنات الساكنة لإطالق الإلكرتونات على سطوح<br />
املركبات، حتصل عملية التكهرب بنفس الطريقة التي حتصل يف<br />
حالة الحتكاك يف اأثناء السري على السجاد ويف الأجواء اجلافة.<br />
اأما القذف الكتلي الكوروين الشمسي، فهو اأكثرث النبعاثات<br />
الشمسية املوؤثرة والضارة، وهي عبارة عن فقاعات هائجة لعشرات<br />
املاليني من الغازات املنبعثة بعيداً عن الشمس اإىل الفضاء، وحني<br />
وصول هذه الفقاعات اإىل الأرض بعد تركها الشمس عدداً من<br />
زيادة درجة حرارة سطح البحر مسؤولة عن زيادة قوة<br />
األعاصير، وهذا ناجم عن ارتفاع درجة حرارة الكرة<br />
األرضية بشكل عام، وهي ما نسميها ظاهرة<br />
االحتباس الحراري<br />
الأيام، تسخن طبقة الآيونوسفري )الطبقة املتاأينة من الغالف اجلوي( التي تتمدد عادة موؤدية اإىل زيادة الحتكاك بني الغالف اجلوي واملركبات الفضائية،<br />
وبالتايل ترغم الأقمار الصناعية على النخفاض اإىل مدارات واطئة، فعلى سبيل املثال يف العام 1989 عند ذروة النشاط الشمسي الذي يحدث كل 11<br />
عاماً، اأثرت الندلعات الشمسية يف منظومات املتابعة وجعلتها تفقد متابعة 11000 جسم من اأصل 19000 موجودة يف مدارات حول الأرض، بسبب<br />
تغيري مواقع هذه الأجسام من جراء التمدد احلاصل يف الغالف اجلوي الأرضي، وكذلك اأثر الهيجان الشمسي يف حركة الأقمار الصناعية، وجعلها تنخفض<br />
اإىل مدارات اأوطاأ، وبعضها حتطم بسبب احتكاكه مع الغالف اجلوي الأرضي، وحتى تلسكوب هابل واملحطة الفضائية العاملية انخفضا ومت اسرتجاعهما<br />
اإىل مداريهما الأصليني. وبناءً على ما تقدم، فقد اأشارت الدراسات والأبحاث الفيزيائية الفضائية، اإىل وجود زيادة واضحة للبقع الشمسية والنشاطات<br />
الشمسية يف الدورات الأخرية للشمس، وقد يكون لهذه الزيادة دور يف الحتباس احلراري.<br />
أوضع العلم ما وقف على اللسان، وارفعه ما ظهر<br />
في الجوارح واألركان.<br />
علي ابن أبي طالب رضي اهلل عنه<br />
111
االندماج النووي.. هل يتحقق الحلم<br />
وتُ حل مشكلة توليد الطاقة؟<br />
املثال. وقد مت اكتشاف عملية الندماج النووي يف عقد الثالثينات من القرن املاضي، اإذ بني العلماء اأنه من املمكن دمج نويتي الهيدروجني اخلفيفتني<br />
الديوترييوم )2H( والرتيتيوم )3H(، بحيث يكون الناجت ذرة الهيليوم4- الثقيلة نسبياً، مصحوباً بكمية هائلة من الطاقة )تساوي 17.6 مليون<br />
اإلكرتون فولت – 1 J( 19-eV = 1.6x10 تفوق كمية الطاقة الناجتة من عملية النشطار النووي، كما هو مبني يف الشكل اأدناه:<br />
وقد تبيني يف ما بعد اأن هذا التفاعل )النصهار( هو نفسه الذي يحدث يف النجوم مبا يف ذلك الشمس لتوليد طاقتها العالية جداً، وقد كان هذا<br />
سراً فرتة طويلة مت تفسيريه بعد اكتشاف هذه الظاهرة. وكمية الطاقة املصاحبة لهذا لالنصهار النووي، ميكن حسابها ببساطة باستخدام معادلة<br />
اينتستاين)Einstein( املشهورة، E، = mc2 التي بني فيها اأنه ميكن حتويل املادة اإىل طاقة والعكس. وميكننا من هذه املعادلة حساب كمية الطاقة<br />
املنبعثة من هذا التفاعل، وذلك بحساب الفرق يف جمموع الكتل يف طريف معادلة التفاعل النووية، ومن ثم اإيجاد الطاقة املكافئة من معادلة اينستاين املبنية<br />
على النظرية النسبية.<br />
2 H+ 3 H 4 He+n+Energy()(17.6MeV)<br />
2 H<br />
3.345 × 10 -<br />
24 g<br />
3 H<br />
5.01 × 10 -<br />
24 g<br />
8.355 x 10 -24 g<br />
4 He<br />
6.698 x 10 -<br />
24 g<br />
m= 0.0185x10 -24 g<br />
N<br />
1.6755 ×<br />
10 -24 g<br />
8.3735x10 -24 g<br />
E= 0.0185x10 -24 g )3x10 8 ( 2 =1.665x10 -12 J/atom<br />
د. حسني املهدي<br />
رئيس قسم الفيزياء التطبيقية<br />
كلية العلوم<br />
يف يوم 13 مايو 2010 املاضي، نشرت جريدة الحتاد مقالً بعنوان "كوريا الشمالية تعلن جناحها يف حتقيق النصهار النووي"، وتضمن اإعالن حكومة<br />
كوريا الشمالية خرب جناح علمائها يف حتقيق الندماج )اأو النصهار( النووي يف توليد الطاقة الكهربائية. غري اأن العلماء يف كافة اأنحاء العامل مل يصدقوا<br />
اخلرب، بل اإن العديد منهم تلقوا اخلرب بنوع من السخرية، والسبب بهذا اأن النصهار النووي "حلم" راود العلماء سنيناً طويلة، غري اأنهم مل يتمكنوا حتى<br />
هذه اللحظة من بناء حمطة انصهار نووي ميكن استخدامها لتوليد الطاقة. والنصهار النووي عبارة عن تفاعل ينتج عنه اندماج )انصهار( بني نويات<br />
الهيدروجني الثنائي والثالثي، لإنتاج نوية الهيليوم الرباعية ونيرتون وكمية هائلة من الطاقة التي اإذا مت التمكن من تسخريها لتوليد الطاقة ستعمل على<br />
سد احتياجات العامل من الطاقة بسهولة تامة، غري اأن عملية الندماج النووي ل حتدث اإل حتت ظروف خاصة كما يف الشمس والنجوم التي تنتج طاقتها<br />
احلرارية الهائلة بواسطة النصهار النووي. ونظراً لأن هذه العملية لها ميزات بيئية تتمثل بعدم انبعاث غازات الدفيئة وقلة الإشعاع وعدم وجود خملفات<br />
مشعة بالإضافة اإىل فوائدها القتصادية، ورغبة من الزمالء يف املركز الإعالمي يف اجلامعة يف التعريف بهذا املصدر من مصادر الطاقة التي باتت هم<br />
العامل اليوم، نظراً للطلب املتزايد على الطاقة، فسوف نقدم شرحاً مبسطاً عن النصهار النووي من اجلانب العلمي، وسنتطرق اإىل الصعاب التي تواجه<br />
العلماء يف تسخري النصهار النووي لتوليد الطاقة الكهربائية وتوقعات العلماء يف هذا الساأن.<br />
بداية فاإن الندماج النووي عبارة عن عملية فيزيائية معاكسة متاماً لالنشطار النووي، بحيث تتحد نويتا عنصرين خفيفني كنظائر الهيدروجني مثالً<br />
لتكوين عنصر ثالث اأثقل )نواة جديدة(، ويتطلب هذا الندماج درجات حرارة عالية جداً، ولذلك جند اأن العلماء قد اأطلقوا عليه النصهار النووي )اأي<br />
اأنه يحدث يف درجات حرارة عالية جداً(، وتصاحبه طاقة هائلة كاإحدى نتائج التفاعل، بحيث ميكن الستفادة منها يف توليد الطاقة الكهربائية على سبيل<br />
فمن هنا جند اأن ذرة واحدة من الديوترييوم )كتلتها × 3.345 24-10 جرام( تعطي ،8x108kJ وتعادل كمية الطاقة املولدة باستخدام نحو<br />
10000 لرت من الوقود املستخلص من النفط.<br />
كما جتدر الإشارة اإىل اأن "الوقود" الالزم لهذا التفاعل، هو الديوترييوم الذي ميكن استخالصه من مياه البحر )مكون من ذرتي هيدروجني وذرة<br />
اأكسجني( املوجود بكرثة يف كافة اأنحاء العامل، والرتيتيوم الذي ميكن احلصول عليه بسهولة تامة بوساطة قصف الليثيوم املوجود بكرثة يف الصخور على<br />
سطح الأرض بنيوترون وفق املعادلة التالية:<br />
4He + T 6Li + n<br />
اإذن، فوفق هذه املعطيات املبنية على حقائق وقوانني فيزيائية، فاإنه من املمكن اإنتاج كمية هائلة من الطاقة باستخدام "وقود" موجود بكرثة يف الطبيعة<br />
ورخيص، بالإضافة اإىل اأن ناجت التفاعل )الهيليوم والنيرتون( ذو اإشعاعية قليلة جداً، مما يقلل اخلطر املصاحب ملثل هذا التفاعل، خاصة اإذا ما متت<br />
مقارنته باخلواطر املصاحبة لالنشطار النووي، كما يجب األ نغفل عن اأن هذا التفاعل ل ينتج عنه اأي غازات دفيئة مثل ثاين اأكسيد الكربون الذي اأصبح<br />
اليوم موضع اهتمام الهيئات واملنظمات البيئية، اإذ يعدّ اأكرث الغازات اإسهاما يف ظاهرة الحتباس احلراري. ومن هنا يكون قد توافر يف هذا النوع من<br />
مصادر الطاقة العناصر البيئية التالية:<br />
• مصدر طاقة اآمن.<br />
• يستهلك كمية قليلة من الرثوات الطبيعية املتوافرة بكرثة اأصالً.<br />
• نواجت التفاعل غري مشعة.<br />
• ل ينتج خملفات مشعة.<br />
• ل يبعث ثاين اأكسيد الكربون.<br />
• ل يخلف اأي نفايات مشعة.<br />
فالسوؤال الذي يطرح نفسه اإذاً: ملاذا مل يتم تسخري هذه الطريقة لإنتاج كميات هائلة من الطاقة ميكن استخدامها يف اأغراض تخدم الإنسانية، كتوليد<br />
الطاقة الكهربائية التي اأصبح العامل يف اأمس احلاجة اإليها يف هذا العصر، اإذ تزداد نسبة استهالك الكهرباء بصورة مستمرة بسبب التقدم التكنولوجي<br />
113
الذي يتطلب املزيد من الطاقة؟ ولالإجابة عن هذا السوؤال، ل بد من الرجوع مرة اأخرى اإىل اأم العلوم )الفيزياء( لفهم طبيعة النصهار النووي والظروف<br />
الالزمة حلدوثه.<br />
حتتوي ذرة الرتيتيوم على ثالثة جسيمات: بروتون )موجب الشحنة( و2 نيوترون )ل شحنة لهما(. والديوترييوم يحتوي على جسيمني فقط: بروتون<br />
ونيرتون، وحيث اإن شحنة النويات موجبة، فاإنهما يتنافران وفق قانون كولوم الذي يبني اأن الشحنات املتماثلة تتنافر واملعاكسة تتجاذب، ففي حالة اقرتاب<br />
نويات الديوترييوم والرتيتيوم من بعضهما بعضاً، فاإنهما يتنافران بسبب شحنتيهما املتماثلتني. وميكن التغلب على قوة كولوم التنافرية بني النويتني من<br />
خلالل خلق ظروف تفاعل مناسبة لتلك املوجودة يف النجوم، التي كما ذكرنا تنتج طاقتها باستخدام عملية النصهار النووي. واأول هذه الظروف رفع<br />
درجة حرارة الوسط اإىل درجات حرارة مماثلة لتلك املوجودة يف النجوم، والتي تفوق املليون درجة مئوية )درجة حرارة الشمس تقدر بنحو 15 مليون درجة<br />
مئوية(، فحينما ترتفع درجة احلرارة اإىل هذا احلد، تزيد سرعة اجلسيمات )تزيد طاقة احلركة ،)kinetic energy مما ميكنها من التصادم<br />
مباشرة مع بعضها بعضاً، ويقل تاأثري قوة كولوم التنافرية التي توجد بينها، وتكون القوة املوؤثرة بني اجلسيمات القوة النووية القوية التي تعمل على جذب<br />
اجلسيمات ودجمها )اأو انصهارها( مع بعضها بعضاً، حينما تكون املسافة بني اجلسيمات املشحونة قليلة جداً. وتسبب درجات احلرارة العالية تاأين<br />
الغازات، بحيث تستطيع الإلكرتونات املوجودة يف املدار اخلارجي للذرات ترك مدارها، فيتكون ما يعرف بالبالزما )Plasma( اأو احلالة الرابعة للمادة،<br />
وهي عبارة عن حالة يوجد فيها اأيونات الهيدروجني )موجبة( والإلكرتونات احلرة )سالبة(، بالإضافة اإىل النيرتونات )بدون شحنة( يف درجة حرارة<br />
عالية جداً، وتتحرك بسرعة عالية جداً. وقد متكن العلماء من التوصل اإىل درجات حرارة عالية جداً تفوق درجة احلرارة املوجودة يف مركز الشمس ب100<br />
مرة، بحيث استطاع العلماء تخطي اأول عقبة للتمكن من خلق الظروف الالزمة لالنصهار النووي. كما جتدر الإشارة اإىل اأنه بالإضافة اإىل درجة احلرارة<br />
العالية، ل بد من اأن تكون هذه اجلسيمات حتت ضغط عال جداً لكي يساعدها على القرتاب من بعضها بعضاً )املسافة بني اجلسيمات املشحونة ل بد من<br />
اأن تكون اأقل من ،)meters 15-1x10 اأي واحد من األف مليار من املرت.<br />
والتحدي الثاين الذي واجه العلماء، كيفية حصر هذه اجلسيمات ذات السرعة العالية واستمرارية التفاعل، اأيand confinement<br />
،)donut( ومت فيه استخدام مغناطيس على شكل كعكة ، فقد استطاع العلماء الروس بناء جهاز ضخم يسمىTOKAMAK ،sustainability<br />
بحيث حتصر البالزما يف جمال دائري بعيد عن اجلدار املحيط بها، اأما النيوترونات فال تتاأثر باملجال الكهرومغناطيسي، فيتم امتصاصها من قبل الغالف<br />
الداخلي للجدار واملغطى بالليثيوم، وذلك ليتم استخدامها يف اإنتاج الرتيتيوم، كما هو مبني يف املعادلة سابقاً.<br />
اأما الصعاب التي مل يتوصل العلماء اإىل التغلب عليها حتى الآن، فتتمثل بكيفية بدء التفاعل الذي يحتاج اإىل درجة حرارة عالية جداً، اأي اأن الطاقة<br />
الالزمة لبدء التفاعل عالية ومكلفة جداً، وقد قدم العلماء بعض احللول، ولكن هذه اجلهود مازالت حتت البحث والتطوير. ومن الصعاب التي تواجه العلماء<br />
اأيضاً، استمرارية التفاعل )sustainability( وكيفية تسخري الطاقة وبناء مفاعل ميكن من خالله حتويل هذه الطاقة الهائلة اإىل حمطات توليد<br />
للطاقة الكهربائية.<br />
ويوجد يف العامل عدد من املراكز البحثية، واأهمها املركز العاملي ITER املوجود يف جنوب فرنسا مبدينة كادراشي، وتشترتك فيه كل من دول الحتاد<br />
الأوروبي والوليات املتحدة الأمريكية والصني والهند وروسيا وكوريا اجلنوبية واليابان، ويعمل العلماء يف هذا املركز على تطوير فكرة TOKAMAK<br />
الروسية لإنتاج النصهار النووي وتطوير التقنية وتصنيع مفاعل هيدروجيني ميكن من خالله تسخري طاقة النصهار النووي لتوليد الطاقة الكهربائية، وقد<br />
قدر العلماء يف اآخر تصريح لهم اأن هذا املفاعل سيكون جاهزاً لتوليد الطاقة لالستخدام املنزيل يف السنة 2035 امليالدية.<br />
كما جتدر الإشارة اإىل اأن التكاليف العالية للبحث والتطوير يف هذا املجال، اأدت اإىل تخلي العديد من الدول عن دعم مشروعات يف جمال النصهار<br />
النووي.<br />
وختاماً، فاإن النصهار النووي يحتاج اإىل ظروف فيزيائية خاصة لتمكني الأنوية من النصهار واستمرارية انصهارها، لذلك تكون الشمس املكان الأمثل<br />
لهذه العملية، ول ميكن لالإنسان اأن يحققه بالظروف املوجودة على الأرض، وعلى الرغم من اأن حماولت الإنسان اليوم لتحقيقه باءت بالفشل، اإل اأن<br />
املحاولت مستمرة والبحث والتطوير مستمران، وخاصة يف عصر بات فيه احتياج الطاقة يفوق ما ميكن اإنتاجه من مصادر الطاقة املستنفدة التي تعتمد<br />
على النفط والغاز وحمطات النشطار النووي وغريها من حمطات الطاقة اجلديدة.<br />
واهلل ويل التوفيق.<br />
العلم ال يعدله شيء إذا كان خالصا.<br />
أحمد بن حنبل رحمه اهلل تعالى<br />
115
األهلية في العقد الطبي<br />
وفق القانون الطبي رقم 10 لسنة 2008 االتحادي<br />
يعرف العقد الطبي باأنه " عقد بني الطبيب واملريض اأو من ينوب عنه، حمله جسم الإنسان يلتزم مبقتضاه بفحص املريض اأو بتشخيص علة اأو عالمة<br />
بعد احلصول على رضاه مبقابل اأو بدون مقابل وفقاً لالأصول العلمية واملهنية ")1(<br />
اأما الأهلية – وما نقصده هنا هي اأهلية الأداء – فهي قدرة الشخص على مباشرة التصرفات القانونية عن نفسه على وجه يعتد به القانون، ومناط<br />
الأهلية التمييز)2(، وتسمى هذه الأهلية باأهلية التعامل اأو اأهلية املعاملة )3( .<br />
ونطاق اأهلية الأداء يتحدد بالتصرفات القانونية وهي الأعمال التي يكون قوامها الإرادة، والتصرف القانوين، قد يكون قوامه توافق الإرادتني )4(.<br />
املوضوع الذي سنحاول طرحه هو مساألة الأهلية يف العقد الطبي يف ظل القانون رقم 10 لسنة 2008 والقوانني املقارنة واأهمها قانون املعامالت املدنية<br />
الإماراتي رقم 5 لسنة 1985، وهل اأن املشرع الإماراتي كان موفقا يف ذلك اأم ل ؟<br />
وسنعالج املوضوع يف ثالثة حماور اأساسية واملحور الرابع للمقرتحات.<br />
املحور الأول: سن الرشد يف القانون لحتادي رقم 10 لسنة 2008 وقانون املعامالت املدنية رقم 5 لسنة 1985<br />
ل يختلف اثنان حول عد قانون املعامالت املدنية الإماراتي رقم 5 لسنة 1985, هو القانون الأساس فيما يخص مسائل التصرفات والعقود عامة, وقد<br />
وجدنا اأن هذا القانون نص صراحة يف املادة 2/85 منه على اأن )يبلغ الشخص سن الرشد اإذا اأمت اأحدى وعشرين سنة قمرية )<br />
د. صالح اأحمد حممد اللهيبي<br />
كلية القانون – فرع خورفكان<br />
جامعة الشارقة<br />
د. صالح اللهيبي من دولة العراق،<br />
حاشل على الدكتوراه عام 2006 يف<br />
القانون املدين، واملاجستري عام 2000،<br />
درس خمتلف مواد القانون اخلاص يف<br />
دولة العراق منذ العام 2001 إىل 2009<br />
وثم التحق بجامعة الشارقة، له عدة<br />
كتب وبحوث منشورة.<br />
اأما يف القانون الحتادي رقم 10 لسنة 2008 فاإن املادة 1/7/د<br />
, وعند معاجلتها لعقد الستشفاء وحتديدا يف العمليات اجلراحية<br />
يف ظل الظروف العتيادية , اأي يف غيري حالت الضرورة , فاإن<br />
هذه املادة قد حددت اأهلية الأداء يف العقد الطبي بكل شخص اأمت<br />
الثامنة عشرة سنة ميالدية.<br />
فاأيهما اأصح هل هو موقف قانون املعامالت املدنية اأم القانون الطبي رقم 10 لسنة 2008 ؟<br />
إذا تعارضت المصالح فيما بينها كتعارض مصلحة<br />
حفظ الدين مع مصلحة حفظ النفس سنجد أن<br />
الدين أولى بالتقديم من النفس<br />
لالإجابة عن هذا السوؤال لبد من النتقال اإىل املحور الثاين والثالث كي نكون على دراية تامة باملقصود )بالرشد( اأول، ثم املقاصد اخلمسة يف الشريعة<br />
الإسالمية واأثرها يف حتديد سن الرشد.<br />
املحور الثاين: املقصود بالرشد وحتديد سنه<br />
ابتداء ورد لفظ الرشد يف سورة النساء يف قوله تعاىل ( وابتلوا اليتامى حتى اإذا بلغوا النكاح فاإن اأنستم منهم رشدا فادفعوا اإليهم اأموالهم ()5(.<br />
ثم اإذا ذهبنا اإىل كتب التفسيري جند اأنه ورد يف تفسيري الطربي "اختلف اأهل التاأويل يف معنى الرشد الذي ذكره اهلل يف هذه الآية فقال بعضهم معنى<br />
الرشد, يف هذا املوضع العقل والصالح ..... وقال اآخرون صالحا يف دينهم واإصالحا لأموالهم , والرشد يف الدين صالحا وحفظا للمال")6(.<br />
ثم اإذا ذهبنا اإىل اآراء اأصحاب املذاهب الأربعة و ابتداء املذهب املالكي بوصفه املذهب الذي قدمه املشرع الإماراتي على بقية املذاهب , جند اأن الإمام<br />
مالك قد ذكر بان السن )سن البلوغ ) هو للفتى وللفتاة بتمام السابعة عشرة سنة والدخول يف الثامنة عشر, وقدره الإمام اأبو حنيفة ببلوغ الثماين عشرة<br />
سنة للفتى وسبع عشر سنة للفتاة, وجمهور الفقهاء يذهبون اإىل اأنه متام اخلامسة عشر, ثم ذكر البعض اأنه ل يوجد يف النصوص الشرعية حتديد لذلك<br />
.)7(<br />
وجملة الأحكام العدلية نصت يف املادة 985 بقولها )يثبت حد البلوغ بالحتالم والإحبال واحليض واحلبل ) ونص املادة 986 )اأن منتهى البلوغ خمس<br />
عشر سنة (.<br />
117
كما جند اأن املشرع الإماراتي يف خمتلف نصوصه استخدم السنة ( الشمسية والهجرية وامليالدية والقمرية ) وهذه النصوص موزعة على خمتلف<br />
القوانني , صحيح اأن املادة 9 من قانون املعامالت املدنية نصت على اأنه ( حتسب املواعيد بالتقومي الشمسي ما مل ينص القانون على غري ذلك (, ثم اأن<br />
املواد ,162 160 , 159 من نفس القانون نصت على السنة الهجرية, كما اأن القانون رقم 10 لسنة , 2008 استخدم السنة امليالدية, ثم اأن قانون الأحوال<br />
الشخصية رقم 28 لسنة 2005 يف املادة 1<strong>71</strong> منه استخدم السنة القمرية, لذلك نرى اأن الأمر يحتاج اإىل توحيد كل هذه املصطلحات يف خمتلف القوانني<br />
.<br />
املحور الثالث:أثر املقاصد اخلمس يف الشريعة السالمية وأثرها يف حتديد سن الرشد.<br />
قد يتسال سائل ما عالقة املقاصد اخلمس باملوضوع؟ اأقول اأن لها عالقة مباشرة, لسيما اإذا ما عرفنا اأن القانون الحتادي رقم 5 لسنة 1985 قد جاء<br />
ملعاجلة املعامالت املدنية فهو على متاس مباشر بضرورة املحافظة على املال, اأما القانون الحتادي رقم 10 لسنة 2008, فاإنه على متاس مباشر بضرورة<br />
املحافظة على النفس .<br />
بعد ذلك نقول اأن ما حدده املشرع الإماراتي يف املادة /2 85 من قانون املعامالت املدنية من اأن الشخص يبلغ سن الرشد اإذا مت اإحدى وعشرين سنة<br />
قمرية , ثم عاد وحدد يف املادة 1/7/د الأهلية بكل شخص اأمت الثامنة عشر سنة ميالدية, نقول بعد هذين النصيني املتعارضيني يظهر املشرع الإماراتي<br />
وكاأنه حريص يف احلفاظ على الأموال اأكرث من حرصه يف املحافظة على الأنفس واحلقيقة هي اأن الواقع عكس ذلك متاما فحرص املشرع الإماراتي من<br />
خالل الكثري من التشريعات وؤتوؤكد تغليبه لضرورة املحافظة على النفس اأكرث بكثري من حرصه على الأموال .<br />
وتقدمي النفس على الأموال هو توجه الشريعة الإسالمية اأيضا, فاإذا استعرضنا املقاصد اخلمسة سنجد اأنها مرتبة ترتيب غري عشوائي ل بل ترتيب دقيق<br />
مقصود, ذلك اأن ترتيبها هو ( الدين, النفس، العقل, العرض, املال ) )1(.<br />
وعليه فاإذا تعارضت هذه املصالح فيما بينها كاأن تتعارض مصلحة حفظ الدين مع مصلحة حفظ النفس سنجد اأن الدين اأوىل بالتقدمي من النفس,<br />
وكذلك احلال اإذا تعارضت مصلحة حفظ النفس مع مصلحة حفظ املال كان حفظ النفس اأوىل .<br />
نقرتح على املشرع الإماراتي ما ياأتي :<br />
1-تعديل املادة 2/85 من قانون املعامالت املدنية والإبقاء على نص 1/7/د من القانون رقم 10 لسنة 2008, وذلك باإن يقلل سن الرشد الوارد يف<br />
املادة 2/85 منه ويجعلها متام الثامنة عشر سنة وليس احلادية والعشرين, وذلك اأن هذا الجتاه يتفق مع اجتاه الشريعة الإسالمية, التي جعلته بهذا<br />
السن وعند اأغلب الفقهاء هي متام الثامنة عشر سنة اأو بلوغها, ويف تقديري اأن ما دفع املشرع الإماراتي اإىل الأخذ بهذا السن هو تاأثره بالقانون<br />
املدين املصري, وهذا التاأثر جاء متناقضا مع اجتاه املشرع الإماراتي نفسه.<br />
2- وما دمنا بصدد احلديث عن الرشد وسنواته, نقرتح على املشرع الإماراتي توحيد املصطلحات بالسنوات , كما لحظنا هناك ( السنة الشمسية,<br />
الهجرية, امليالدية, والقمرية ) والمر بحاجة اىل توحيد كل تلك املصطلحات .<br />
الهوامش :<br />
1- د. قيس بن حممد اآل الشيخ مبارك, التداوي واملسوؤولية الطبية يف الفقه الإسالمي, ط1 , مكتبة الفاربو, سوريا, دمشق, 1991, ص . 44<br />
2- د. الشهابي اإبراهيم الشرقاوي, مصادر اللتزام الإرادية يف قانون املعامالت املدنية الإماراتي, ط1, املكتبة اجلامعية, الشارقة, 2008, ص . 111<br />
3- د. حممود حممد الطنطاوي, املدخل اإىل الفقه الإسالمي, اأكادميية شرطة دبي , 2002 , ص357 .<br />
4- د. عبد احلق حسن اأحمد, الوجيز يف شرح قانون املعامالت املدنية الإماراتي, مصادر اللتزام, ج1, ط3, مطبعة كلية شرطة دبي, 1999, ص . 84<br />
5- سورة النساء /اأية 6<br />
6- اأبي جعفر حممد بن جرير الطربي, جامع البيان عن تاأويل اأي القران,ج3, دار الفكر للطباعة والنشر بريوت, لبنان, 2005, ص . 2257<br />
7- ملزيد من التفصيل حول اأراء الفقهاء ينظر د. وهبة الزحيلي, الفقه الإسالمي واأدلته, ج4, ط3, دار الفكر, دمشق,1997, ص . 2960<br />
8- اإبراهيم بن موسى احلمي الغرناطي املالكي املكنى بابن اإسحاق الشاطبي, املوافقات يف اأصول الشريعة, ج2, ط2, 1975 1395, م, ص . 1058<br />
لكن املشرع الإماراتي ومع بقاء هذه النصوص على حالها يكون وكاأنه قدم حفظ املال على حفظ النفس باإن جعل الشخص اأهال للتصرف يف نفسه – اإن<br />
صح التعبري- اإذا اأمت الثامنة عشر سنة ميالدية ورفع هذا السن اإىل اإحدى وعشرين سنة اإذا استلزم الأمر احلفاظ على املال .<br />
ويف احلقيقة اإذا بحثنا بدقة يف النصوص الأخرى للقانون الإماراتي ومنها على سبيل املثال قانون الإجراءات املدنية والتجارية الحتادي رقم 11 لسنة<br />
1992 املعدل, وعندما نظم هذا القانون حالت حبس املدين املتعنت واملماطل عن دفع الديون لدائنه رغم قدرته على ذلك، ذكر حالت منع احلبس يف<br />
املادة 326 منه على ( ميتنع حبس املدين يف الأحوال الآتية : من مل يبلغ الثامنة عشرة من عمره اأو جتاوز التسعني ) .<br />
فال اأجد هذا النص سوى اإشارة صريحة من املشرع اإىل الجتاه نحو حتديد سن الرشد بثماين عشرة سنة اأو بلوغها , ولو اأن النص ورد يف باب حبس<br />
املدين املتعنت , فلماذا هذا التحديد بالضبط, ملاذا مل يقل املشرع مثال من مل يتم احلادية والعشرين من العمر, سيقول البعض اأن سن الثامنة عشر هو<br />
سن الصغري املاأذون له بالتجارة والذي قد يصبح مدينا بسبب هذه التجارة, نقول اأن النص يتحدث عن املدين بصورة عامة بغض النظر عن مصدر دينه<br />
الذي قد ياأتي من العقد اأو الفعل الضار اأو الفعل النافع اأو غريه.<br />
املحور الرابع: التوصيات<br />
أوّ لُ العلم الصمت، والثاني االستماع، والثالث<br />
الحفظ، والرابع العمل، والخامس نشره.<br />
األصمعي<br />
119
في منتدى اإلعالم العربي في دورته التاسعة 2010<br />
د. أحمد زويل: الوضع في الدول العربية يجب أن<br />
يتغير ومن المستحيل إتباع سياسة اإلغالق في ظل<br />
السماوات المفتوحة واالنترنت<br />
اأكد الدكتور اأحمد زويل احلائز جائزة نوبل يف الكيمياء، والضيف الرئيس على منتدى الإعالم<br />
العربي، والذي يلقب بكبري العلماء العرب، احتياج الوطن العربي اإىل نهضة يف التعليم، وشدد يف<br />
حماضرته التي األقاها اأمام صاحب السمو الشيخ حممد بن راشد اآل مكتوم، نائب رئيس الدولة،<br />
رئيس جملس الوزراء، حاكم دبي، يف اجللسة الفتتاحية ملنتدى دبي لالإعلالم العربي اأهمية تغيري<br />
التعليم يف الإعالم، من اأجل بناء قوي، واأشار اإىل اأن العامل العربي يشهد حالياً صراعاً بني السياسة<br />
والإعالم.<br />
وتناول الدكتور زويل يف خالل املحاضرة التي األقيت حتت عنوان "بناء املستقبل: دور العلم<br />
والإعالم" الركائز الأساسية التي يعتمد عليها دور العلم والإعالم، وانتقد انتشار الأمية يف الوطن<br />
العربي بنسب تراوحت من 30 اإىل %، 50 وعدم الهتمام بالبحث العلمي، وعدم العتماد على التحليل<br />
عند تناول الأخبار والأحداث اإعالمياً.<br />
وحتدث عن اأهم املستجدات العلمية يف العامل والوليات املتحدة، وخاصة يف الطب والتعليم<br />
وغريهما، موؤكداً اأن هناك تغيرياً يف منظومة الطبيب التقليدية، ولفت اإىل اأن املعلومات متوافرة ولكن<br />
املعرفة غري موجودة.<br />
واأكد اأن غلق النوافذ يف العملية السياسية اأصبح غري فعال ومستحيالً مع السماء املفتوحة يف العامل<br />
اأجمع وانتشار الفضائيات ووسائل التصال املختلفة، وحذر من النفالت يف الدين على الفضائيات<br />
لأنها جعلت البشر تائهني.<br />
واأشاد الدكتور اأحمد زويل يف حماضرته التي لقت حضوراً مكثفاً باجلهود التي تبذلها دولة الإمارات، ودبي على وجه اخلصوص، من اأجل التنمية<br />
والتطوير، واأشاد باجلهود املبذولة يف تنظيم منتدى الإعالم العربي الذي ميثل قبلة لآلف الإعالميني حول العامل.<br />
ركائز<br />
وقال زويل: اإن دور العلم والإعالم يعتمد على ثالث ركائز اأساسية، وهي طبيعة التغري، ونوعية املتلقي، والتحديات العصرية التي تواجه الوطن العربي،<br />
فاأما الركيزة الأوىل املرتبطة بالتغري، فاأوضح زويل اأن هناك نوعني من التغيري: تدريجي وفجائي، وهما مرتبطان بكافة العلوم والتحركات البشرية،<br />
موضحاً كذلك اأن احلضارات تستغرق وقتاً كبرياً يف الصعود والنمو، ولكنها حينما تنهار فاإنها تهبط بشكل سريع، ضارباً اأمثلة على ذلك بانهيار الحتاد<br />
السوفييتي.<br />
كما ضرب اأمثلة باملجتمعات التي تضم اأفراداً كل منهم يعمل بشكل منفرد، واملجتمعات التي بيني اأفرادها ترابط ومتاسك، اإذ ميكن لالأخرية فعل<br />
املستحيل يف وقت قصري يف ظل وجود روؤية واضحة مثل ما حدث يف دبي، حمذراً من سرعة انتهاء هذه التغريات اإذا مل يكن هناك حصانة لذلك عرب تعزيز<br />
التعليم والإعالم ورسم اخلطط الصحيحة لذلك.<br />
واأما بخصوص الركيزة الثانية وهي نوعية املتلقي يف الوطن العربي فاأوضح زويل اأن هناك ضعفاً كبرياً يف التعليم، واإنتاج الوطن العربي من البحث<br />
العلمي يقل عن %1 عاملياً، اإىل جانب وجود ثروة بشرية كبرية جداً غري مستغلة يف الوطن العربي، اإذ هناك %45 من 300 مليون عربي عمرهم يقل عن 14<br />
عاماً، فيما تبلغ نسبة البطالة اأكرث من %20، وعلى الرغم من ذلك توجد تغريات كبرية بعضها تدريجي واإيجابي، وبعضها حاد ومفاجئ.<br />
وبساأن الركيزة الثالثة وهي التحديات قال زويل: اإن اأهم التغريات التي حصلت يف الوطن العربي وجود اإرادة سياسية وروؤية سياسية، وضرب زويل اأمثلة<br />
بالتطور الكبري الذي تشهده اأمريكا والدول املتقدمة على صعيد البحث العلمي، والفضاء، والطب، والطاقة، وكيفية السيطرة على الكرة الأرضية من كواكب<br />
اأخرى، وكيفية حتويل اأجزاء بسيطة من جلد الإنسان اإىل خاليا جذعية ميكن استغاللها يف عالج الكثري من الأمراض اأو تغري بعض الأنسجة واإعادة بنائها<br />
من جديد يف البشر، وقال: اإن منظومة الطبيب للمريض تغريت يف اأمريكا ومل تعد العملية بناء مستشفيات، ولكنها اأصبحت تعتمد على شفرة اأو شريحة<br />
توضع فيها كافة البيانات عن املريض، ومبجرد ملسه بجهاز كمبيوتر تظهر خريطة الأمراض لديه وكيفية تفكريه ومدى ذكائه، وهنا حتول الطب يف عصر<br />
املعلوماتية من طب تقليدي اإىل طب تكنولوجي متطور، واأصبح هناك تزاوج بني ثورة املعلومات والطب والأبحاث العلمية اجلديدة، موضحاً اأنه اإذا مل يكن<br />
لدى الوطن العربي قدرة على تطوير البحث العلمي والتعليم، فلن ميكنه التفاعل مع هذه التطورات.<br />
واأشار اأحمد زويل اإىل اأن الإعالم مر اأيضاً بسلسلة من التطورات، واأصبح هناك اأكرث من ملياري شخص لديهم القدرة على النفاذ اإىل الإنرتنت، فيما<br />
شكلت اأفالم الفيديو يف الإنرتنت ثورة جديدة يف املعلومات التي ميكن اأن يكون لها تاأثريها الكبري يف مستقبل الإعالم، موضحاً اأنه على الرغم من توافر<br />
املعلومات، فاإن املعرفة ليست بنفس املستوى يف الوطن العربي، نظراً لقرتانها بالقدرات الإنسانية. واأكد اأن هناك فرقاً كبرياً بني املعلومة واملعرفة، فاملعرفة<br />
تبقى معتمدة على القدرات، وليس معنى اأن كل شخص يستطيع احلصول على املعلومة اأنه يستطيع صنع فكر جديد، فالفكر ياأتي من املعرفة، واملعرفة تعتمد<br />
على قدرات الإنسان، واأوضح يف هذا الصدد اأنه ل ميكن للمجتمع اأن ينهض باملعرفة وهناك %50 من شعبه اأميّ .<br />
تقليد<br />
وقال: اإن هناك صعوبة كبرية يف فصل مزج الثقافات يف الوطن العربي، اإذ يوجد تقليد اإعالمي اأعمى، مشرياً اإىل اأن هناك فرقاً بني السعي للتحديث مع<br />
الحتفاظ بالهوية والثقافة، والتقليد الأعمى الذي يوؤدي اإىل مشكالت يف الإعالم، موؤكداً اأنه ل بد من نهضة علمية تتماشى مع العصر وتقاوم نسبة الأمية<br />
العالية.<br />
واأضاف زويل: اإن الوضع السياسي يف الدول العربية يف ظل هذا التطور السريع، يجب اأن يتغري واأن تكون له روؤية جديدة، اإذ اأصبح من املستحيل اليوم<br />
اتباع سياسة الإغالق يف ظل السموات املفتوحة والإنرتنت، ول بد من التعامل بشكل جديد يف القرن ال21.<br />
واأضاف: اليوم الوضع السياسي ليس يتغري فحسب، ولكن ل بد اأن يتغري، ول بد اأن يكون يف روؤية جديدة، لأن زمن النغالق انتهى، ول بد من التعامل مع<br />
العقل البشري اجلديد يف ظل السموات املفتوحة، لفتاً اإىل اأن جمرد صورة مت التقاطها بكامريا حديثة اأدى اإىل استقالة احلكومة يف دولة غربية.<br />
121
تطور<br />
وحول دور العلم والإعلالم يف الوطن العربي، قال زويل: اإن هناك تطوراً هائالً يف بعض الدول العربية يف التصالت، موضحاً اأن تقنية "واي فاي" يف<br />
المارات اأقوى منها يف كاليفورنيا على صعيد قوة البث وسرعته، ولكنه اأوضح اأن النقلة الكاملة يف هذا املجال يجب اأن تكون عرب املشاركة يف بناء القاعدة<br />
املعرفية مثلما قامت بذلك ماليزيا والصيني، مشيرياً اإىل اأنه يوجد يف الوطن العربي اأكرث من 300 فضائية، %90 منها للتسلية واملسلسلالت والأغاين مع<br />
انخفاض كبري يف مستوى اجلودة، كما اأن الإعالم العربي مهتم جداً باخلرب من دون اهتمامه بالروؤى التحليلية لالأخبار.<br />
انفالت<br />
واأضاف زويل: اإن هناك ضعفاً واضحاً يف القدرة التعليمية القادرة على استيعاب قيمة العلم ونقله من خالل الإعالم يف الوطن العربي، كما اأن هناك<br />
انفالتاً يف استخدام الدين يف الفضائيات العربية، مما اأدى اإىل حدوث بلبلة يف الشارع العربي، مشدداً اأنه ل بد من اإعادة النظر يف هذا الأمر، وموضحاً<br />
اأن الكل اأصبح يفتي يف اأمور الدين، واأصبحنا املتلقني ل نعرف الصح من اخلطاأ.<br />
واأكد اأنه مازال هناك صراع يف الوطن العربي بني الإعالم والسياسة، معرباً عن اعتقاده اأن نهاية الصراع ستكون يف مصلحة الإعالم، اإذ لن تستطيع<br />
السياسة الصمود طويلالً يف وجه الإعالم، واأوضح اأن هناك نقاطاً مهمة للبناء يجب وضعها يف العتبار: النقطة الأوىل ل بد من تغييري منهج التعليم<br />
والإعالم، اإذ هناك حاجة اإىل نهضة غري مسبوقة يف التعليم مع اتباع منوذج الأسلوب العلمي، مشرياً يف هذا الصدد اإىل اأن اأمريكا تصدّ ر للعامل اقتصاداً<br />
بنسبة %35 وتقوم ببحث علمي يصل اإىل نفس النسبة، وبالتايل جند قوة بني التعليم والبحث العلمي والقوة السياسية والعسكرية وغريها. واأضاف: اإن<br />
الصني اأذهلت العامل من كميات البحث العلمي والتقدم يف قطاع التعليم.<br />
اأما النقطة الثانية فهي ضرورة الهتمام بالإعالم الشخصي، اإذ يرى زويل اأن الثورة القادمة يف خالل الأعوام العشرة اأو الأعوام العشرين القادمة، هي<br />
الإعالم الشخصي الذي سيعتمد على الكاتب اجليد اأو املذيع اجليد، وصاحب الأسلوب اجليد الذي يناقش قضايا مهمة مبوضوعية، وسيكون هو الهدف<br />
الرئيس للمتلقي، مشرياً اإىل ضرورة وجود نوع من احلوار البنّاء يف الثقافة العربية والتعامل مع التميز بشكل خمتلف من دون البحث عن النواقص لنتقاص<br />
الأعمال املجيدة، واإمنا ينبغي البحث عن طرائق اأخرى للمساعدة على النجاح. واأكد اأن البحث عن احلقيقة يف الإعالم العربي مطلب ل بد من تطبيقه.<br />
الكتاب صديقي<br />
قال الدكتور اأحمد زويل اإنه يجمع بني كل الأساليب عند استقاء معلوماته، اإل اأن الكتاب ليزال رفيقه، ول يزال يستمتع بتصفحه، ولكن يف العملية<br />
الأكادميية كل شيء اأصبح ديجيتال، والبحث على الإنرتنت مفيد ولذلك اأعتمد كثرياً على الإنرتنت يف دراساتي واأبحاثي، اإل اأن الكتاب له متعة خاصة.<br />
عيون احلقد<br />
طالب الدكتور زويل بضرورة العرتاف بالتميز يف اأي مكان يف الوطن العربي، بعيداً عن اأعني احلقد واحلسد والغرية، وضرب مثالً حينما تكون هناك<br />
دولة اأو جتربة يف دولة عربية تفوقت واأبدعت، ل بد من اأن نكون فخورين بها ول نبحث عن الأخطاء فحسب فيها، ونحاول تسليط الضوء عليها من منطلق<br />
الغرية، موؤكداً ضرورة األ نكون اأعداء للنجاح، واإمنا اأن نكون حلفاء النجاح ونشجعه.<br />
لغة التواصل<br />
قال زويل: املقارنة بني الإعالم العربي والغربي صعبة<br />
لسبب بسيط، اأنه حينما نتحدث عن موؤسسات يف حكومات<br />
دميقراطية غري ما نتحدث عن موؤسسات تنشاأ يف وضع<br />
النقلة العلمية في مجال التقنية يجب أن يكون<br />
عبر المشاركة في بناء القاعدة المعرفية أوالً<br />
غري دميقراطي، وعلى الرغم من ذلك ل نستطيع اأن جنزم اأن كل ما يف اأمريكا على سبيل املثال ممتاز، ولكن الإعالم فيها هو لغة التواصل بني الشعب<br />
واحلكام.<br />
واأكد اأن الإعالم العربي حالياً يف حالة غليان، ويحاول اأن يبحث عن اأفضل الطرائق للربوز واخلروج مما هو فيه.<br />
"ضربة الشمس"<br />
سببها الجفاف!<br />
اأمراض التدرن )السل( واملالريا ونقص املناعة املكتسبة )الإيدز(، الأكرث شيوعاً عاملياً يف الصيف<br />
وحتى يف خالل الفصول عموماً، اأما احلوادث واحلروق الشمسية والتاأثريات اجلانبية للتعرض للشمس<br />
صيفاً، مثل "ضربة الشمس" واأورام اجللد، فتشكل نسبة ل باأس بها من اأعراض الصيف، وخاصة التي<br />
يعانيها القاطنون يف املناطق احلارة كالإمارات.<br />
والتعرض املباشر لأشعة الشمس، وخاصة يف فصل الصيف ويف فرتة الظهرية ما بني الثانية عشرة<br />
واخلامسة مساء، قد يوؤدي اإىل اأذية مباشرة ندعوها "ضربة الشمس"، وسببها اجلفاف وقلة سوائل<br />
وشوارد اجلسم، لذلك ينصح الناس بعدم التعرض املباشر لأشعة الشمس يف هذه الأوقات، واإن كانت<br />
هناك حاجة ماسة اإىل ذلك، فال بد من اأخذ الحتياطات الالزمة، ومنها لبس مالبس قطنية خفيفة<br />
وذات األوان فاحتة عاكسة لأشعة الشمس مبا يف ذلك غطاء الراأس اأو القبعة، وتناول كميات كافية من<br />
السوائل والعصري الذي يحتوي على الشوارد كالصوديوم والبوتاسيوم والأمالح الأخرى.<br />
واأما املراهم والكرميات فتاأثريها مساعد وبنسب خمتلفة، ولكنها يف حد ذاتها ل تكفي، ول بد من اأخذ<br />
الحتياطات الأساسية التي سبق ذكرها، وذلك للوقاية من التاأثريات بعيدة املدى لالأشعة الشمسية فوق<br />
البنفسجية التي قد حترض خاليا اجللد حديثة النمو والنقسام على تكوين خاليا غري طبيعة، وقد تكون<br />
ورمية اأو سرطانية بعد فرتات زمنية مرتاوحة، وخاصة لدى الناس ذوي البشرة الفاحتة التي تتاأثر بنسبة<br />
اأعلى بهذه الأشعة الضارة من الناس ذوي البشرة التي حتتوي على اأكرب عدد من املالنني التي تقي من<br />
هذا النوع من الأشعة الضارة.<br />
وهنا ل بد من التنويه اإىل اأخذ احليطة واحلذر، وخاصة يف خالل فرتة الصيف التي تتصف اأيضاً<br />
بالتنقل الكثيف، ومن هذه التحذيرات:<br />
1- جتنب الزحام والكتظاظ للوقاية من الأمراض املعدية.<br />
2-تناول املاء والعصيري بكميات كافية، مع توخي النظافة والتعقيم، ويفضل اأن تكون طازجة ومعباأة<br />
من قبل مصانع متخصصة.<br />
3-جتنب التعرض املباشر لأشعة الشمس من دون اأخذ الحتياطات الالزمة كاملالبس الواقية وشرب<br />
السوائل.<br />
4- جتنب اخلروج يف اأوقات الظهرية ما بني الساعة الثانية عشرة والثالثة بعد الظهر.<br />
5-اللجوء اإىل مكان مظلّل، والأفضل مربّ د يف حال الشعور بالتعب اأو الصداع يف الصيف، لأخذ جزء<br />
من الراحة والسماح للجسم باستعادة توازنه من حيث توزع السوائل والشوارد.<br />
6-جتنب التعرض لأشعة الشمس فرتات طويلة، وذلك ملنع حصول التاأثريات بعيدة املدى يف البشرة،<br />
وخاصة حتريض اخلاليا على التكاثر غري الطبيعي اأو املرضي الذي قد يوؤدي اإىل حصول احلروق<br />
املباشرة اأو الأورام على املدى البعيد.<br />
* الكاريكاتري للفنان هارون بصحيفة اخلليج 2010/5/24<br />
الدكتور/ حممد احلمصي<br />
البورد الأمريكي يف علم الأمراض<br />
اأستاذ مشارك يف كلية الطب<br />
يف جامعة الشارقة<br />
123
Keep the idle car charged<br />
The Sunforce 12V solar battery maintainer is ideal to recharge your car, SUV or boat's battery, particularly after it has been sat idle for<br />
extended periods, such as when you are on holiday. The product is maintenance free and easily installed, plugging into the cigarette<br />
lighter to slowly and safely charge your battery. You can place it on the dashboard, or use the two suction cups that come with the kit<br />
to attach it the window, to give it maximum exposure to the sun. Just make sure your windscreen is clean before you leave your car.<br />
Available from 21st-century-goods.com for Dh88.<br />
استخدم الشمس لسياقة أكرث أمناً<br />
اربط اأو األصق هذا اجلهاز الذي يحتوي على البلوتوث الذي يعمل بالطاقة الشمسية<br />
على زجاج سيارتك، وهكذا تكون اأكرث اأمناً ومستعداً لالنطلالق يف رحلتك. وجلهاز<br />
البلوتوث الذي يعمل بالطاقة الشمسية مزايا عديدة، وخصوصاً يف دولة الإمارات<br />
العربية املتحدة، ولسيما اأن فصل الصيف يقرتب من ذروته، وغالباً ما نلجاأ اإىل<br />
استخدام السيارة حتى يف الرحالت القصرية، وجهازHFB-500 LG ميكن اأن<br />
يخزن 16 ساعة من الشحن، عالوة على اأن اجلهاز يوؤهلك للتكلم مدة ساعة مقابل<br />
كل ساعتي عرض، وياأتي اجلهاز مع حممل و12 فولت شاحن للسيارة لستخدامه<br />
يف الأيام التي تكرث فيها الغيوم ول تشرق فيها الشمس، وهذا اجلهاز ليس اآمناً ويقلل<br />
استخدام الطاقة فحسب، واإمنا اأيضاً يبعد عنك الغرامات واملخالفات، ولسيما اإذا<br />
راآك شرطي تسوق السيارة واأنت تتكلم يف الهاتف اجلوال.<br />
وميكن احلصول على اجلهاز منhandtec.co.uk ، وسعره 100 درهم.<br />
حصص مرحة يف الطاقة الشمسية<br />
هذه الفورمال )السيارة الصغرية( تعمل بالطاقة الشمسية، وهي وسيلة جديدة<br />
ومفيدة جلعل الأطفال وحتى الكبار يقضون معها عدة ساعات من املرح والرتفيه،<br />
واأيضاً يكتسبون حصصاً جمانية عن الطاقة الشمسية واأهميتها.<br />
وسيارة السباق OWI-F1مناسبة جداً لالأطفال من عمر تسع سنوات فما<br />
فوق، ومتكن جتربتها بسهولة يف اخلارج، اإذ تتوافر الطاقة الشمسية، وميكن السري<br />
فيها مسافات اأطول، فكل ما يطلبه الأمر هو سطح ناعم يصلح للسباق، وتبدو<br />
هذه التجربة طريقة ممتعة لتعليم الصغار عن الطاقة الشمسية، واإبعادهم عدة<br />
ساعات عن جهاز التلفزيون.<br />
والسيارة متوافرة عرب موقع ،amazon.com وبسعر 60 درهماً.<br />
A fun lesson in solar energy<br />
This Formula One solar powered car is a great way to keep kids (and adults) entertained for hours and provides a sneakly lesson in<br />
solar power, too. The OWI sonic F1 solar power race car is suitable for children aged nine and above, is easy to assemble and can<br />
soon be tested outside where there should be on shortage <strong>of</strong> solar energy to get the car speeding along. It just requires a smooth<br />
surface to race. This is a fun way to introduce soler energy to young family members and encourages them away from the television<br />
set. Available from amazon.com for Dh 60.<br />
الطاقة اآلمنة<br />
Use the sun for safer driving<br />
Attach this lightweight, soler-powered bluetooth car kit to your windscreen and you are good, and safe, to go. A solar-powered bluetooth<br />
has plenty <strong>of</strong> merit in the sunny UAE, particularly as the summer heat hits and we take refuge in our cars for even the shortest <strong>of</strong><br />
journeys. The LG HF-500 holds enough charge for 16 hours, plus the kit obtains one hour <strong>of</strong> talk time for every two hours <strong>of</strong> exposure.<br />
The kit comes with a cradle and a 12V car charger, for those rare dull days. It is not just safe and energy efficient, but it could save<br />
you a fine if a policeman catches you using your mobile while driving. Available from yourhandtec.co.uk for Dh100<br />
دع سيارتك تشحن بهدوء<br />
يبدو جهاز الشحن بالطاقة الشمسية 12 فولت مثالياً جداً لإعادة شحن<br />
بطارية السيارة، وخصوصاً يف اأيام الإجازات، وذلك بتعريضه فترتات معينة<br />
لضوء الشمس املباشر لإكمال عملية الشحن.<br />
وهذا اجلهاز متت صيانته جماناً، وهو سهل الرتكيب والإعداد، اإذ يتم توصيله<br />
يف نفس مكان ولعة السيجارة يف السيارة حتى يعمل بهدوء وسهولة يف عملية<br />
الشحن، وميكن اأيضاً اإيصال اجلهاز بلوحة القيادة اأو استخدام الالصقني<br />
املضافني اإليه لإلصاقه بشباك السيارة، وذلك لضمان تعرضه الكامل حلرارة<br />
الشمس، فكل ما عليك التاأكد من اأن زجاج سيارتك نظيف قبل مغادرتك لها.<br />
وميكن احلصول على هذا اجلهاز من املوقع: 21stcentury-goods.<br />
،com وبسعر 88 درهماً.<br />
إن ضعف الهمم عن القراءة وطلب العلم كان سببًا<br />
رئيسًا في ضياع جزء ليس بالقليل من هذه الثروة -<br />
ثروة التراث العلمي التي خَ لَّ فها األسالف.<br />
125
عبداهلل فالح املنيزل من الأردن<br />
الشقيق، حاصل على الدكتوراه يف<br />
علم النفس الرتبوي/ تصميم<br />
البحوث والإحصاء يف الوليات<br />
املتحدة الأمريكية، وعمل اأستاذاً<br />
يف عدد من اجلامعات العربية<br />
واخلليجية، وله عدة موؤلفات علمية<br />
منشورة يف جملالت حمكمة، وله<br />
كتب تدرس مناهج يف اجلامعات،<br />
ويعمل الآن عميداً لسوؤون الطالب<br />
واأستاذاً يف كلية الدراسات العليا<br />
والبحث العلمي.<br />
الذكاء االنفعالي<br />
وطرائق تنميته للطلبة<br />
اأ.د. عبداهلل فالح املنيزل اإعداد:اأ. د. عدنان يوسف العتوم<br />
عميد سوؤون الطالب<br />
اأ.د.عدنان حممد العتوم<br />
من الأردن، حاصل على درجة<br />
الدكتوراه يف علم النفس التجريبي<br />
من جامعة تكساس سنة 1990،<br />
وعمل من قبل يف جامعة الريموك<br />
وعدد من اجلامعات العربية<br />
والأمريكية، اأشرف على الكثري من<br />
رسائل املاجستري والدكتوراه، وهو<br />
رئيس حترير عدد من املجالت<br />
العلمية املحكمة، وموؤلف عدد من<br />
الكتب العلمية يف جمال الرتبية.<br />
يرتبط الذكاء مبفهومه العام بقدرات الأفراد على التعلم والتفكري، والتكيف، وحجم املعلومات واملعرفة الذي ميتلكه الفرد يف جمالت احلياة املختلفة،<br />
بينما يرتبط الذكاء النفعايل بالقدرة على النتباه والإدراك اجليد لالنفعالت واملشاعر الذاتية وفهمها وصياغتها بوضوح وتنظيمها وفقاً ملراقبة الإدراك<br />
الدقيق لنفعالت الآخرين ومشاعرهم للدخول معهم يف عالقات انفعالية اجتماعية اإيجابية تساعد الفرد على الرقي العقلي والنفعايل واملهني وتعلم املزيد<br />
من مهارات احلياة الإيجابية. ويشمل الذكاء النفعايل بوصفه قدرة اأربع مهارات اأساسية، وهي فهم واإدراك الفرد لنفعالته الذاتية بحرية ووضوح، وفهم<br />
واإدراك وحتليل انفعالت الآخرين بوضوح، والسيطرة على النفعالت الذاتية حسب املوقف، واستخدام النفعالت بفعالية لتسهيل التفكري والإدراك والفهم<br />
بشكل واضح وحمدد.<br />
ويساهم الذكاء النفعايل يف النجاح املهني بدرجة تفوق نظريه يف<br />
الذكاء العام، اإذ يقدر اأن الذكاء العام يسهم بنسبة %20 يف التنبوؤ<br />
بالنجاح املهني والأكادميي، بينما يفسر الذكاء النفعايل نحو %80<br />
من فرص الفرد يف النجاح والتكيف، لأن الذكاء النفعايل يلعب<br />
دوراً مهماً يف توافق الطفل مع والديه واأقرانه وبيئته، بحيث ينمو<br />
سوياً ومنسجماً مع احلياة، مما يساعده على حتسني ورفع كفاءة<br />
حتصيله الدراسي وضمان تكيفه الأسري واملدرسي والجتماعي،<br />
وبالتايل قدرته على النجاح يف احلياة العملية.<br />
يسهم الذكاء االنفعالي في النجاح المهني بدرجة<br />
تفوق نظيره في الذكاء العام، إذ يقدر أن الذكاء<br />
العام يسهم بنسبة %20 في التنبؤ بالنجاح المهني<br />
واألكاديمي، بينما يفسر الذكاء االنفعالي نحو %80<br />
من فرص الفرد في النجاح<br />
اإن اأهم ما مييز الذكاء النفعايل قابليته للتدريب والتعلم يف خالل مراحل احلياة املختلفة، اإذ اإنه على خالف الذكاء العقلي العام ل يخضع لتاأثري<br />
عوامل الوراثة وميكن اكتسابه وتعلمه، وهو قابل للنمو والتطور مع التقدم بالعمر، اإذ يتعلم الطفل يف املراحل الأوىل من املدرسة العناصر الأساسية للصحة<br />
النفعالية، كمعرفة الذات، وضرورة اإقامة العالقات الجتماعية مع الآخرين، واإدراك حقيقة اأن العالقات مع الآخرين حتميها قوانني ومعايري حمددة<br />
يفرضها املجتمع. ويف املراحل املتقدمة من املدرسة يتعلم الطفل احلديث عن مشاعره ويستمع اإىل مشاعر الآخرين ويحاول تفسريها وفهمها، وخصوصاً<br />
مع دخول مرحلة البلوغ واملراهقة حينما تصبح الصداقات ذات قيمة واأهمية بالغة للفرد.<br />
وهناك العديد من العوامل التي جتب مراعاتها من قبل املعلمني اأو اأولياء الأمور يف حماولة تنمية الذكاء النفعايل يف املدرسة والبيت، ومنها:<br />
1.الهتمام بتنمية الذكاء النفعايل للمعلم والطالب يف نفس الوقت، واإخضاعهما للدورات التدريبية التي من شاأنها حتسني مستويات الذكاء النفعايل<br />
لكليهما، اإذ ل يعقل للمعلم اأن يدرب ويعلم الطالب مهارات الذكاء النفعايل وهو ل يتقنها اأو مل يكتسبها اأو تدرب عليها يف اأقل تقدير يف خالل حياته<br />
اأو دراسته.<br />
2.الرتكيز على فهم النفعالت الذاتية، والسيطرة على هذه النفعالت من خالل التدريب على اإدارة الضغوط وحتملها، لأن الطلبة يف حاجة اإىل تطوير<br />
القدرة على مقاومة الأحداث املناوئة لطبيعة البشر اأو الظروف الصعبة من دون الرضوخ لها وحماولة التكيف معها بشكل اإيجابي وفعال.<br />
3. ضرورة التدريب على مهارات التصال الفعالة وتوجيه برامج الطلبة لتشجيعهم نحو النخراط يف املزيد من املمارسات املنهجية وغري املنهجية واإقامة<br />
العالقات الفعالة مع اأقرانهم يف املدرسة اأو حميط الأسرة.<br />
4. ضرورة تنمية مهارات التعبري اللفظي احلر عن املشاعر والعواطف، لأن الأطفال يولدون بدوافع ورغبات ذاتية موجهة نحو التعبري احلر نحو مواقف<br />
اخلوف اأو القلق اأو جمرد الإحساس بالضطراب. وغالباً ما تعمل طرائق التنشئة الجتماعية الأسرية واملدرسية التقليدية على احلد من هذا التوجه،<br />
من خلالل تقييده مبعايري وضوابط عديدة تعيق النمو النفعايل السليم للطفل، مما يضطره اإىل كبت مشاعره، وبالتايل عدم قدرته على فهمها<br />
واإدارتها والتعبري عنها بشكل مناسب. ويتوقع من كل من الأب والأم واملعلم، اأن يشجعوا الطفل واملراهق عرب مراحل النمو املختلفة على حرية التعبري<br />
عن انفعالتهما وما يقلقهما من دون جرح مشاعر الآخرين اأو العتداء على حقوقهم حتى ل يكبت الطفل هذه املشاعر.<br />
5.ضرورة الرتكيز عل مشاعر الأمن والسالمة للطلبة، اإذ تشري العديد من الدراسات اإىل اأن تنمية الإحساس بالأمن والستقرار النفسي، تساعد على<br />
تنمية وتقوية مهارات الذكاء النفعايل لالأطفال، اإذ اإن غياب ذلك يولد اخلوف ويجبرب الطفل على اأن يغلق على مشاعره ويكبتها ومينعها التعامل<br />
الإيجابي مع املواقف احلياتية التي تتطلب منه التعاطف واملشاركة الإيجابية يف مواقف التفاعل الجتماعي مع الآخرين.<br />
وميكن تقدمي عدد من الإرشادات اخلاصة التي ميكن اأن تساعد على تنمية الذكاء النفعايل لالأطفال واملراهقني ومنها:<br />
•تعليم الطفل استخدام املفردات النفعالية والعاطفية، فهي ليست حمرمة ول حتمل دللت سلبية.<br />
• مساعدة الطفل واملراهق على متييز اأنواع النفعالت املختلفة وتسميتها.<br />
• حماولة ضبط املعلم واملربي عواطفهما وانفعالتهما اأمام الطلبة.<br />
•تشجيع الأطفال واملراهقني على التحدث بحرية يف احلصة الصفية اأو البيت، وعدم اإحساسهم بالذنب اأو اخلطاأ اإذا عربوا انفعالياً بطريقة غري<br />
127
مناسبة، لأن هذه املحاولت فرصة لتعديل التعبريات اخلاطئة.<br />
•الرتكيز على تنمية الإحساس باملسوؤولية لدى الطالب من خالل تكليفه مبهام معينة والطلب منه لعب اأدوار خمتلفة.<br />
• استخدام كل الطرائق التي تساعد الطالب على تنمية اإحساسه بالثقة بالنفس والستقاللية التامة.<br />
•ضرورة تنمية احرتام وتقدير الذات للطالب حتى يصبح قادراً على التعبري النفعايل الصحيح.<br />
•تعليم الأطفال روح التفاوؤل لتحصينهم ضد الكتئاب والقلق واملشكالت العقلية والبدنية الأخرى التي تعيق الذكاء النفعايل.<br />
• الرتكيز على احللول اأكثرث من الرتكيز على املشكالت نفسها يجعل الأمر اأكرث سهولة على الأطفال يف تعلم كيفية التغلب على الصعاب<br />
النفعالية.<br />
• الرتكيز على مهارة تنظيم الوقت، لأنها عنصر مهم يف الذكاء النفعايل، وخصوصاً يف اإدارة النفعالت.<br />
أهم ما يميز الذكاء االنفعالي قابليته للتدريب<br />
والتعلم في خالل مراحل الحياة المختلفة، إذ إنه<br />
على خالف الذكاء العقلي العام ال يخضع لتأثير<br />
عوامل الوراثة ويمكن اكتسابه وتعلمه<br />
في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِ دى ...<br />
وجمالُ العلمِ إصالحُ العملْ<br />
ابن الوردي<br />
129
Themes and techniques in literature<br />
travel across borders and across<br />
centuries, not only from the 'core' to the<br />
'periphery', but vise versa and amongst<br />
the 'centres' <strong>of</strong> the core as well. The<br />
Orient has charmed and impacted<br />
many English writers such as William<br />
Shakespeare, Percy Bysshe Shelley,<br />
George Gordon Byron, and T. S.<br />
Eliot. From Rome England 'imported'<br />
the Sonnet and from Paris Imagism.<br />
Likewise, Robert Browning's dramatic<br />
monologue travelled from England to<br />
North America and resided there as a<br />
savior from worn-out poetic traditions<br />
that crippled delivery <strong>of</strong> new innovations<br />
for years. If the end <strong>of</strong> the nineteenth<br />
century brought with it new horizons for<br />
American arts and literature to blossom,<br />
the beginning <strong>of</strong> the twentieth century<br />
was especially characterized by bold<br />
experiments in poetic form and style<br />
that led to what is now known, among<br />
a large number <strong>of</strong> critics, as Modernism<br />
in American poetry.<br />
In the main, it has been observed that<br />
leaders <strong>of</strong> this revolutionary change<br />
adopted Browning's technique that<br />
helped them make their creative<br />
contribution to twentieth-century poetry.<br />
The dramatic monologue, many critics<br />
believe, was the suitable vehicle the<br />
American poets needed to carry out<br />
their modernizing task.<br />
This book, which has an introduction<br />
and five chapters, aims at closely<br />
studying the impact <strong>of</strong> Robert Browning<br />
on modern American poetry. It<br />
examines how his dramatic monologue<br />
was employed by several leading<br />
American poets; among them are Ezra<br />
Pound, and Thomas Stearns Eliot. It<br />
also aims to examine the extent and<br />
nature <strong>of</strong> these poets' variations on the<br />
Browningesque model.<br />
131<br />
Published in May 2010 by Maktabat Ash-Sharq<br />
Al-Jadid, Baghdad, Iraq<br />
تأثير روبرت براوننغ في الشعر األمريكي الحديث<br />
للدكتور غانم جاسم السامرائي<br />
صدر باللغة اإلنجليزية في شهر أيار/ مايو 2010 عن مكتبة الشرق الجديد في بغداد<br />
يف الآداب عموماً، تسافر املفاهيم والتقنيات عبرب احلدود وعرب<br />
الأزمنة، ليس من املركز اإىل الأطراف فحسب، كما يدعي اأنصار<br />
املركزية الغربية يف الأدب، واإمنا اأيضاً بالجتاه الآخر.<br />
لقد سحر الشرق واأثر بشكل واضح يف الكثري من عظماء الشعر<br />
الإجنليزي، من اأمثال وليام شكسبري، وبريسي شللي، وجورج غوردن<br />
بايرون، وتي اإيس اإليوت.<br />
وباملثل استوردت اإجنلرتا قصيدة سونيتا من روما، واستوردت<br />
احلركة التصويرية يف الأدب من باريس، كما سافرت تقنية املناجاة<br />
الدرامية التي اأبدعها الشاعر الإجنليزي روبرت براوننغ من اإجنلرتا<br />
اإىل شمايل اأمريكا، واستوطنت هناك كمخلصٍ من التقاليد الشعرية<br />
البالية التي اأعاقت ولدة حركات شعرية جديدة عقوداً من الزمن.<br />
واإذا جاءت نهايات القرن التاسع عشر باآفاقٍ جديدة للفنون والآداب<br />
الأمريكية كي تزدهر، فقد كانت بدايات القرن العشرين متميزة بشكل<br />
خاص بتجريب جريء يف التقنيات والأساليب الشعرية التي اأدت اإىل ما<br />
تعرف الآن يف اأوساط اأعداد كبرية من النقاد باأنها احلداثة الشعرية<br />
الأمريكية.<br />
وقد لوحظ بشكل خاص اأن رواد هذا التغيري الثوري يف الشعر قد<br />
تبنوا تقنية روبرت براوننغ التي ساعدتهم على تدفق اإسهاماتهم<br />
الإبداعية يف شعر القرن العشرين، سواء على مستوى الساحة<br />
الأمريكية اأو على املستوى الغربي عموماً، ويعتقد الكثري من النقاد اأن<br />
تقنية املناجاة الدرامية يف الشعر، كانت الوسيلة املناسبة التي مكنت<br />
الشعراء الأمريكيني من تنفيذ مهامهم التحديثية.<br />
ويهدف هذا الكتاب الذي يضم مقدمة وخمسة فصول اإىل دراسة<br />
تاأثري روبرت براوننغ يف الشعر الأمريكي احلديث، ويتتبع بشكل دقيق<br />
رحلة تقنية روبرت براوننغ وكيف وظفها العديد من شعراء اأمريكا<br />
الرواد، ومن بينهم على سبيل املثال عزرا باوند وتي اإيس اإليوت، كما<br />
يهدف الكتاب اإىل دراسة مدى وطبيعة التنويعات التي اأدخلها هوؤلء<br />
الشعراء على النموذج الذي اأبدعه روبرت براوننغ.<br />
ويتعرض الكتاب اأيضاً، من بني اأشياء اأخرى ، اإىل اأخالقيات واآليات<br />
الدراسات الأدبية املقارنة، وهو بالتايل استمرار لرسالة املوؤلف التي<br />
كانت اأساساً موضوعياً لكتابه الأول: احلداثة الشعرية العربية ومقولة<br />
املوؤثرات الأجنبية، الذي صدر يف العام 2009 عن دائرة الثقافة<br />
والإعالم يف حكومة الشارقة.<br />
د. غامن جاسم السامرائي<br />
كلية الآداب والعلوم النسانية والجتماعية<br />
د. غامن جاسم السامرائي من دولة<br />
العراق، يحمل درجة الدكتوراه يف<br />
الأدب املقارن من جامعة بورتسماوث<br />
يف اململكة املتحدة سنة 2000 م. ويعمل<br />
الآن أستاذاً مساعداً بكلية الآداب<br />
والعلوم الإنسانية ولجتماعية –<br />
قشم الإجنليزي – بجامعة الشارقة،<br />
عمل يف عدد من اجلامعات يف العراق<br />
والأردن وليبيا. وآخر إصداراته كتاب<br />
A Critical Reading <strong>of</strong> the<br />
Browningesque Legacy<br />
in Modern American<br />
Western وكتاب Poetry<br />
Impact on Modern<br />
،Arabic Poetry ونشر العديد<br />
من البحوث حول ميادين الأدب املقارن<br />
يف حقول الشعر واملسرحية والرواية.
عمارة ومدن خضراء<br />
د: عقيل نوري<br />
قسم الهندسة املعمارية يف<br />
جامعة الشارقة<br />
استشاري يف مركز بناء البيئة<br />
باجلامعة العاملية يف ماليزيا<br />
الدكتور عقيل نوري حاصل على<br />
الدكتوراه يف التاأثري البيئي والعمارة<br />
اخلضراء، استشاري مبركز بناء البيئة<br />
باجلامعة العاملية مباليزيا، ساهم<br />
كاستشاري مع شركات عاملية بتصميم<br />
وتخطيط العديد من املشاريع منها<br />
تطوير حول احلرم املكي وتخطيط<br />
عاصمة مقاطعة كالنتان مباليزيا،<br />
نشر العديد من الكتب والبحوث<br />
ومارس العمل الأكادميي يف اجلامعة<br />
العاملية وجامعات ماليزيه وعراقية<br />
عده.انتدب كاستشاري لتدريب الكوادر<br />
الهندسية بالشودان وعضو مبنظمات<br />
بيئية عاملية منها .TIES<br />
اإذا كانت العمارة شكل احلضارة، فال بد لها من اأن تعكس املضمون، واإذا كان الإنسان الهدف، فاإن فضاءات العمارة واملدينة التي تصمم لتستوعبه<br />
وفعالياته يجب اأن تعد لتوفر له الراحة التي متكنه من ممارسة نشاطاته املختلفة باأعلى درجات الإتقان.<br />
"العمارة اخلضراء" ليست باملفهوم اجلديد، واإمنا مصطلح مستحدث اأكرث منه اأفكاراً رائدة، فقد تداول مفاهيمه املعمار املسلم يف كثري من<br />
اإجنازاته التاريخية، ووهب الفقه الإسلالمي اجلانب البيئي اأهمية ضمن اهتمامه بالعمارة وميزان املقاصد الشرعية، ولهذا الغرض خصصت وفصلت<br />
الأحكام الشرعية تقييداً لسلطة الإنسان وحركته باإطار اخلالفة هلل واأمانة الإصلالح يف الأرض وعمارتها، وهكذا دخلت عالقة الإنسان بالبيئة يف مراتب<br />
الضرورات واحلاجات والتحسينات يف مقاصد املشرع من حفظ للدين والنفس والعقل واملال والعرض.<br />
وقد دعا اهلل اإىل النظر والتدبر، ووردت تعاليم صريحة يف القراآن الكرمي ترتب العالقة بني الثالثي: الكون والطبيعة والإنسان ومنها: "ولو اأن اأهل القرى<br />
اآمنوا واتقوا لفتحنا..." يف الكون، وصولً اإىل احلق املطلق كمعادلة وغاية مرجتاة، وهو ما استكملته الآية الكرمية: "... عليهم بركات من السماء والأرض<br />
ولكن كذبوا فاأخذناهم مبا كانوا يكسبون"، وبحسب ذلك املفهوم، فاإن عالقة الإنسان تتناسب طردياً مع ازدهار العدالة يف عالقاته مع اأخيه الإنسان، اأي<br />
اأن جمتمع العدل والسالم اخلايل من روح املنافسة الفضة وسطوة الغرائز الستحواذية، هو الذي يفجر طاقات البيئة ويتعامل معها بشكل ل يوؤدي اإىل سوء<br />
استغاللها: "ظهر الفساد يف الرب والبحر مبا كسبت اأيدي الناس".<br />
بيد اأن نظريات العمارة احلديثة التي اأغفل بعضها احلاجة الفعلية اإىل الإنسان، كانت سبباً برد فعل "العمارة اخلضراء" مبفهوم تعدى مبعاجلاته<br />
الفضاءات الداخلية املغلقة اإىل ما حول املباين من بيئة، ومن ثم احلي السكني فاملدينة بكاملها، وهكذا فاإن معاجلات الفضاءات املغلقة واملفتوحة، والعودة<br />
اإىل التعامل مع الطبيعة واملزاوجة الكاملة معها، ابتداء من تخطيط املدينة اإىل تصاميم املباين، ثم مواد البناء املستعملة واإىل التفاصيل الإنشائية لها، كل<br />
ذلك يستهدف مبعاجلات خضراء تتوخى رفع درجة الراحة وخفض<br />
الكلفة مع تقليل هدر الطاقة، لالرتقاء باإيجابية الأداء للبيئة إن نظريات العمارة الحديثة التي أغفل بعضها الحاجة<br />
الداخلية واخلارجية للمنشاآت، على اأن يتعامل املخطط واملهندس الفعلية إلى اإلنسان، كانت سببًا برد فعل "العمارة<br />
املعماري مع كل ذلك، يف ضوء معايري القتصاد يف الكلفة وتقليل الخضراء" بمفهوم تعدى بمعالجاته الفضاءات<br />
استخدام الطاقة وتدوير الفضالت بعد معاجلتها، وكذلك تصميم الداخلية المغلقة إلى ما حول المباني من بيئة<br />
وتاأهيل املبنى لالعتماد على التشغيل الذاتي واإعادة التشغيل دون<br />
كلف اإضافية.<br />
بوتراجايا العاصمة اجلديدة ملاليزيا تعامل مهندسوها املعماريون وخمططوها مع قيم العمارة اخلضراء ومعايري الستدامة يف العمارة، بالإضافة اإىل<br />
مراعاة متطلبات اخلصوصية البيئية واملحلية، اإذ اختزلت معظم تلك الأفكار بالصياغة املعمارية للمسجد اجلامع الذي احتضنته مياه البحرية، وخلصت<br />
عناصره املعمارية طرزاً اإسالمية شتى، فمئذنته الطاجيكية السامقة تشي بكثري من الرشاقة والقوة باجتاه السماء، واأقواسه العباسية الداخلية تثري احلنني<br />
اإىل ذلك الطراز املميز، كما قبته ذات الطراز الإسلالمي الهندي، وفناوؤه الذي يغازله املاء حوله يجعلك تتلمس احلياة واخلضرة التي يتنفس املكان بها،<br />
ويتالقى كل ذلك مع مقومات العمارة اخلضراء املتناغمة مع الأصول الإسالمية لهذا املفهوم البيئي الشامل.<br />
وتتجلى تلك املقومات للعمارة اخلضراء يف اإحداث توافق بيئي بني املبنى والبيئة املحيطة به، فاملباين واملدن الصديقة للبيئة اأحد اأهم الجتاهات املميزة<br />
للقرن احلادي والعشرين، وترسخ بتصاميمها دعائم فكر معماري وبيئي جديد اأكرث عمقاً وفهماً وارتباطاً بالطبيعة والأنظمة البيئية ككل، وعزز هذا املفهوم<br />
اأطروحات الستدامة يف العمارة التي هدفت اإىل التحاشي اأو التقليل ما اأمكن من التاأثريات السلبية لالأبنية املشيدة يف احلالة البيئية لكوكب الأرض، وتفادي<br />
التكاليف الكبرية للطاقة ومواد البناء واإساءة التعامل بتصنيعها واستعمالتها.<br />
وبداأت اأطروحات رواد العمارة اخلضراء بعدما تفاقمت فضاضة احلداثة يف تكريس اإهمال القيم الإنسانية، واإدراك املجتمع الإنساين حلجم الآثار السلبية<br />
التي تركتها احلداثة املادية غري املنضبطة، والنكفاء مع الأنانية املتمادية يف استغالل البيئة الطبيعية، ومما فاقم املشكلة اأزمة الطاقة يف السبعينات من<br />
القرن العشرين، حينما بداأ املعماريون اآنذاك يتساءلون عن احلكمة من وجود مبانٍ صندوقية من اخلرسانة والزجاج والفولذ تتطلب تدفئة هائلة واأنظمة<br />
تربيد مكلفة، فطفق الناس يتحمسون للعمارة املتجاوبة مع البيئة واملباين املستدامة كرد فعل مربر، فظهر تيار يطالب برتشيد الطاقة وتقنني استهالكها،<br />
وتعالت اأصوات املعمارييني الذين طالبوا بعمارة اأكرث كفاءة يف استهالك الطاقة وجتاوباً مع البيئة، وكان منهم بروس فول وروبرت فوكس من الوليات<br />
املتحدة، وتوماس هريزوج من اأملانيا، ونورمان فوسرت وريتشارد روجرز من بريطانيا مع اآخرين.<br />
ووجدت تلك الأصوات لها صدى حينما مت يف العام 1980 اإصدار وثيقة عاملية باسم "السترتاتيجية العاملية لصيانة الطبيعة"، واأدرج فيها مصطلح<br />
"التنمية املستدامة" لأول مرة، ومنذ )قمة الأرض( يف ريودي جنريو يف العام 2002، وما تالها من توقيع 150 دولة عليها يف موؤمتر الأمم املتحدة املعني<br />
بالبيئة والتنمية املستدامة للمستوطنات البشرية، بداأت بوادر حتدٍّ غري معتاد ملخططي املدن واملهندسني املعماريني والساسة واملستثمرين، بل كل اأفراد<br />
املجتمع. اإن الإنشاءات املستدامة اأو البناء الأخضر، منهج جديد للتصميم، يستحضر املعنيون من خالله التحديات البيئية والقتصادية التي األقت بظاللها<br />
على خمتلف القطاعات يف هذا العصر، فاملباين اجلديدة يتم تصميمها وتنفيذها وتشغيلها باأساليب وتقنيات تسهم يف توفري بيئة عمرانية اآمنة ومريحة.<br />
133
وهكذا بداأ هذا الرعيل ومن اآمن باأفكارهم، باكتشاف وبلورة التصاميم املعمارية التي ركزت على التاأثري البيئي طويل املدى اأثناء تشغيل وصيانة البناء،<br />
وكانوا ينظرون اإىل ما هو اأبعد منه، وهو معيار "التكاليف الأولية الذي مت تطبيقه يف بريطانيا يف العام 1990م، واملعايري اخلاصة بالتقييم البيئي للمباين،<br />
وتاأصلت يف بعض اأنظمة تقييم املباين، مثل معيار )LEED( يف الوليات املتحدة الأمريكية، وهي اختصار لرئاسة الطاقة والتصميم البيئي، وهذا املعيار<br />
الأخري مت تطويره بواسطة املجلس الأمريكي للبناء الأخضر للمشاريع املتميزة يف تطبيقات العمارة، ومت البدء بتطبيقه يف العام 2000م، والآن يتم منح<br />
شهادة )USGB( املستدامة اخلضراء يف الوليات املتحدة الأمريكية كشرط للبناء. اإن هذه املعايري تهدف اإىل اإنتاج بيئة مشيدة اأكرث خضرة، ومبانٍ<br />
ذات اأداء اقتصادي اأفضل، فمعايري تزويد املعماريني واملهندسيني واملطورين واملستثمرين بها، تتكون من قائمة بسيطة من الأسس املستخدمة يف احلكم<br />
على مدى التزام املبنى بالضوابط اخلضراء، ووفقاً لهذه املعايري، يتم منح نقاط يف جوانب خمتلفة، فكفاءة استهالك الطاقة يف املبنى متنح يف حدود )17<br />
نقطة(، وكفاءة استخدام املياه متنح يف حدود )5 نقاط(، يف حني تصل نقاط جودة وسالمة البيئة الداخلية يف املبنى اإىل حدود )15 نقطة(، واأما النقاط<br />
الإضافية فيمكن اكتسابها عند اإضافة مزايا حمددة للمبنى، مثل مولدات الطاقة املتجددة، اأو اأنظمة مراقبة غاز ثاين اأكسيد الكربون، وبعد جمع النقاط<br />
لكل جانب من قبل اللجنة املعنية، يتم تصنيفها للمبنى املقصود، فاملبنى الذي يحقق جمموع نقاط يطابق متطلبات )LEED( )39 نقطة(، يحصل على<br />
تصنيف )ذهبي(، وهذا التصنيف يعني اأن املبنى يخفض التاأثريات يف البيئة بنسبة )%50( على الأقل، مقارنة مببنى تقليدي مماثل له، واأما املبنى الذي<br />
يحقق جمموع نقاط يبلغ )52 نقطة(، فيحوز تصنيف )بالتيني(، ما يعني اأن املبنى يحقق خفضاً يف التاأثريات البيئية بنسبة )%70( على الأقل، مقارنة<br />
مببنى تقليدي مماثل. اإن تقييم املباين مبثل هذه الطريقة ميكن اأن يكشف لنا عدد املباين التقليدية التي ل تتمتع بالكفاءة، وبالتايل نتعرف اإىل اأسباب<br />
ذلك يف ثنايا الأساليب املتبعة يف تصميمها وتشييدها وتشغيلها، ومل تعد العمارة اخلضراء ترفاً معمارياً بعد كل تلك التجارب والإيجابيات، واإمنا اأصبحت<br />
ضرورة ملحة لإعادة التعامل بحذاقة واإيجابية مع البيئة، مبا ميكننا<br />
إن اإلنشاءات المستدامة أو البناء األخضر، نحن البشر من الستفادة القصوى من مواردها وجمالياتها دون<br />
منهج جديد للتصميم، يستحضر المعنيون من اإفراط اأو تفريط.<br />
خالله التحديات البيئية واالقتصادية التي ألقت<br />
بظاللها على مختلف القطاعات في هذا العصر<br />
اإليمان الوحيد الحاضر في قلبي هو إيماني بالعلم<br />
والمنهج العلمي.<br />
نجيب محفوظ<br />
عصر »الروبوت الجراح«.. يقترب<br />
الروبوتات ستحل محل الجراحين<br />
تعني كلمة اجلراحة ،Surgery حسب تعريف<br />
موسوعة »ويكيبيديا« اللكرتونية، »العمل اليدوي<br />
الفني« وهو ما يجري اليوم فعال يف صالت اجلراحة<br />
التقليدية. فالطبيب ما زال يستخدم يديه ليقص،<br />
يقطع، ينشر، يلصق، يستاأصل، ويخيط، وهو ما يتنباأ<br />
اخلبرباء الأملان بنهايته مع دخول عصر اجلراحة<br />
التقنية التي ينفذها الكومبيوتر.<br />
وذكر الربوفسور فولكر شوبيلك اأمام املوؤمتر<br />
السنوي للجراحني الأملان، الذي انعقد يف ميونخ،<br />
اأن اجلراحة ل مستقبل لها من دون تقنية. واختار<br />
شوبيلك، رئيس قسم اجلراحة يف عيادة جامعة<br />
اآخن، »الإنسانية من خلالل التقنية« شعارا ملوؤمتر<br />
هذا العام الذي حضره اآلف اجلراحني من خمتلف<br />
اأرجاء العامل.<br />
وتوقع الربوفيسور اأن يدخل الروبوت اجلراحة<br />
مرحلة الإنتاج الواسع خلالل 15-5 سنة يف ظل<br />
التقدم التقني يف عامل الطب. اإذ نال شركات التقنية<br />
الطبية عام 2006 اأكرث من 15 األف براءة اخرتاع<br />
جديدة وارتفعت مداخيل هذا القطاع عام 2008<br />
اإىل اأكرث من 22 مليار يورو. وكان توظيف راأس املال<br />
يف جمال تقنية اجلراحة الروبوتية ظاهرا وواعدا حسب تقدير اجلراح الأملاين.<br />
- عصر اجلراحة الروبوتية<br />
- وعلى هذا الأساس ستشهد البشرية خالل العقد الثاين من القرن الواحد والعشرين مرحلة النتقال من اجلراحة املدعومة تقنية اإىل اجلراحة التي<br />
يوؤديها الروبوت بالكامل. واقرتح شوبيلك خالل املرحلة النتقالية اإنشاء ما يسمى بقمرة قيادة جراحية Surgical Cockpit على غرار قمرة القيادة<br />
يف الطائرة لتنسيق العمل والأوامر بني اجلراح والربامج اجلراحية »السوفت وير« املساعدة.<br />
وميكن دمج العديد من الربامج الكومبيوترية العاملة حاليا يف برنامج واحد يربمج العمليات اجلراحية التي ينفذها الروبوت اجلراح. فالصور الشعاعية<br />
والصور املقطعية التي يلتقطها التوموغراف )جهاز الأشعة املقطعية(، والأدوات اجلراحية الليزرية، واأجهزة املالحة اجلراحية واأنظمة الرقابة، التي<br />
تستخدم الكامريات واملجسات واأجهزة الستشعار عن بعد، ميكن اأن تكون اأساس صناعة جراح روبوتي كفء.<br />
كمثل، يستخدم الربوفيسور هاينتز اأوتو فون باليتجن، من جامعة برمين، حاليا توموغرافا دقيقا ياأخذ الصور بثالثة اأبعاد ويرسم على اأساس هذه<br />
الصور اخلطط اجلراحية التي ميكن اأن تنفذ من دون اأي خطاأ يذكر يف عمليات الكبد. ويرسل اجلراحون من كل العامل اليوم مرضاهم، اأو صورهم<br />
التوموغرافية، اإىل هذا اجلراح كي يرسم لهم على الربامج الكومبيوترية، اأفضل طرق اإجراء عمليات سرطان الكبد اأو عمليات استبدال الكبد. ويتوىل فون<br />
باليتجن تصميم هذه الربامج لالآخرين مقابل 100-300 يورو، حسب صعوبة العملية، ويقول اإنها توؤهل اجلراح للقص بدقة ل تزيد على عشر املليمرت.<br />
135
GREEN Architecture & cities<br />
Dr.Akeel Noori<br />
Department <strong>of</strong> Architectural<br />
Engineering,UoS<br />
Consultant,Center for<br />
Built Environment,IIUM-<br />
Malaysia<br />
Dr.Akeel holds a PhD in Architecture<br />
& Environmental<br />
Impact Assessment&<br />
Green Architecture . He is<br />
a fully licensed consultant<br />
Architect since (1996) . He<br />
is one <strong>of</strong> the pioneers who<br />
established Faculty <strong>of</strong> Architecture<br />
& Environmental<br />
Design, International<br />
<strong>University</strong> Malaysia, Guest<br />
lecturer in the Architectural<br />
Design Dept., <strong>University</strong><br />
Pertainian Malaysia . He has<br />
held several academic positions<br />
& successfully combines<br />
pr<strong>of</strong>essional and academic<br />
roles. Dr. Akeel has<br />
been an active role in many<br />
important international<br />
Environmental-related organizations<br />
such as TIES&<br />
also an author <strong>of</strong> number<br />
<strong>of</strong> papers and books. He is<br />
an advisor for Training Staff<br />
<strong>of</strong> Ministry <strong>of</strong> Planning and<br />
Public Facilities, Sudan &<br />
has a distinguished pr<strong>of</strong>essional<br />
experience and<br />
known by reputed international<br />
Architectural companies<br />
as a consultant<br />
The term “Green Architecture” describes the relationship that is the use <strong>of</strong> environmentally sound building strategies that can result in<br />
more sustainable development "green" buildings which are very Energy Efficient, it’s designed constructed and commissioned to ensure<br />
healthy aspects for their occupants, comfortable and easier to live with financially due to lower operating and running costs; and utilize<br />
construction materials wisely.<br />
Its green construction or sustainable buildings which are the practice <strong>of</strong> creating structures and process that are environmentally<br />
responsible and resource-efficient throughout a building's life-cycle: from design, construction, operation and maintenance as well.<br />
This practice expands more to cover all about economy, utility, durability, and other requirements <strong>of</strong> thermal comfort for building<br />
occupants.<br />
Protest against ignorance <strong>of</strong> the actual human needs by modern architectural trend during the seventieth <strong>of</strong> the previous century<br />
encouraged architects, Robert Fox from US, Thomas Herzog from Germany, Norman Foster & Richard Rogers from UK, with many<br />
others as well to work on new architectural approach responding environment and human needs .”Sustainable Development”<br />
term was first time stated in the document issued 1980 named “International Strategy for Nature Conservation”. Movement towards<br />
Sustainable Architecture & Green Building was aimed to finding new System for Built Environment and played an important role that<br />
was encouraged the “International Earth Congress” which assembled in Rio De Janiro on 2002 to issue the first Document “International<br />
Environment Conservation Strategy” which signed by 150 governmental representatives.<br />
The major objective on Green Architecture movement is to reduce the overall impact <strong>of</strong> the built environment on human comfort, and<br />
the building response to natural environment as well by:<br />
• Efficient usage <strong>of</strong> energy, and other resources<br />
• Creating Passive Building Design that protecting occupants from climate fluctuations and improving employee productivity<br />
• Minimizing waste, pollution and Environmental degradation<br />
An example for such strategy “Design with the Nature” concept, which is usually on a larger scale and tends to focus on the respecting<br />
<strong>of</strong> natural features and reducing environmental impact, is shown in the planning and design scenario <strong>of</strong> “Putra Jaya”. The new capital<br />
<strong>of</strong> Malaysia “Putrajaya” considers as largest integrated urban development project in the history <strong>of</strong> South East Asia. It’s Scenario<br />
combining the development <strong>of</strong> government institutions, commercial, residential, public amenities and infrastructure.<br />
A landscape architect is the arbiter <strong>of</strong> a building's interaction with its physical location. As a part <strong>of</strong> a "whole building", collaborative<br />
approach, the planner and the architect was answered these questions that enabled them to fulfill the requirements for Green &<br />
Sustainable Development:<br />
• Where in a community should a building be placed?<br />
This was clear answered through smart treatment for the heart <strong>of</strong> the city with a unique design for the Mosque that married among<br />
different Islamic Architectural styles.<br />
Other questions that were answered as well are:<br />
• Where does it best fit on a particular site? How can a building's interaction with the land be maximized?<br />
• How can a building's environmental impact be efficiently managed?<br />
• How can the goals <strong>of</strong> the owners and users be accommodated?<br />
Putrajaya is planned with urban quality <strong>of</strong> life in mind .Quality urban life entails going back to the basics <strong>of</strong> good town planning .A city<br />
with a clear identity and character rooted in local Islamic culture and Malaysian tradition with consideration <strong>of</strong> timeless architecture and<br />
urban design. Putrajaya is the project for posterity and city for the new millennium reflecting clear Green criteria implementation.<br />
References<br />
- Doerr Architecture, Definition <strong>of</strong> Sustainability and the Impacts <strong>of</strong> Buildings<br />
- U.S. Department <strong>of</strong> Energy, Energy Efficiency and Renewable Energy, Solar Water Heaters, March 2009 ,24<br />
- U.S. Environmental Protection Agency. (October 2009 ,28). Green Building Home. Retrieved November 2009 ,28<br />
- Simpson, J.R. Energy and Buildings, Improved Estimates <strong>of</strong> tree-shade effects on residential energy use, February 2002.<br />
137
Scientific Outlooks<br />
8<br />
في كن<br />
الضوء.. دائرة<br />
<br />
editor@sharjah.ac.ae<br />
الجديدة بحلتها
<strong>University</strong> City NEWS<br />
Ruler Of <strong>Sharjah</strong> Opens Exit 5 Exhibition At UOS<br />
His Highness Dr Sheikh Sultan bin<br />
Mohammed Al Qassimi, UAE Supreme<br />
Council Member, Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and<br />
Supreme President <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong><br />
<strong>Sharjah</strong> (UOS) has opened (Exit 5), an<br />
exhibition <strong>of</strong> art works by graduates in<br />
the College <strong>of</strong> Fine Arts and Design.<br />
Works on display at the "Exit 5"<br />
exhibition are graduation projects in fine<br />
arts, graphics, multimedia, and interior<br />
design.<br />
Present at the opening ceremony were<br />
Sheikh Salim Abdul Rehman Al-Qassimi,<br />
Director <strong>of</strong> the <strong>Sharjah</strong> Ruler's Office<br />
and Salim Obaid Al-Shamsi, Head <strong>of</strong><br />
<strong>Sharjah</strong>'s Municipal Council, Dr Amr<br />
Abdul Hameed, Cultural Advisor to<br />
H.H Sheikh Sultan, Pr<strong>of</strong>essor Samy A.<br />
Mahmoud, Chancellor <strong>of</strong> UOS, faculty<br />
Under the patronage <strong>of</strong> Pr<strong>of</strong>. Samy A.<br />
Mahmoud, Chancellor <strong>of</strong> the <strong>University</strong><br />
<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (UOS), the <strong>University</strong> signed<br />
a scientific cooperation agreement with<br />
California <strong>University</strong> <strong>of</strong> Pennsylvania in<br />
USA. This agreement is the first <strong>of</strong> its<br />
kind in the region in fields <strong>of</strong> social and<br />
criminal sciences.<br />
This agreement was signed by Pr<strong>of</strong>. John<br />
R. Cencich, Dean <strong>of</strong> School <strong>of</strong> Graduate<br />
Studies and Research and Director<br />
<strong>of</strong> Justice Studies Institute, California<br />
<strong>University</strong> <strong>of</strong> Pennsylvania and Pr<strong>of</strong>.<br />
Adnan Y. Atoum, Dean <strong>of</strong> College <strong>of</strong><br />
Graduate Studies & Research at UOS.<br />
The agreement covers cooperation in the<br />
fields <strong>of</strong> research, graduate studies and<br />
social studies specialized in criminal and<br />
legal sciences, including co-seminars,<br />
members and senior <strong>of</strong>ficials.<br />
In his two-hour tour at the exhibition,<br />
His Highness Sheikh Sultan viewed the<br />
works on display.<br />
lectures, researches, and training.<br />
The signing ceremony was attended<br />
by Pr<strong>of</strong>. Salim Sabri, Vice Chancellor<br />
for Academic Affairs, Dr. Mohammed<br />
Ismail, Vice Chancellor for Financial<br />
and Administrative Affairs, Pr<strong>of</strong>. Ahmed<br />
Students expressed pride in His<br />
Highness' generous patronage for the<br />
cultural activities and events in the<br />
Emirate.<br />
UOS and California <strong>University</strong> <strong>of</strong> Pennsylvania Sign Scientific Cooperation Agreement<br />
Falah Alomosh, Chair <strong>of</strong> Department<br />
<strong>of</strong> Sociology at the College <strong>of</strong> Arts,<br />
Humanities and Social Sciences and<br />
Pr<strong>of</strong>. Aref Khattar from the Department<br />
<strong>of</strong> Justice, Law & Society at California<br />
<strong>University</strong> <strong>of</strong> Pennsylvania.<br />
The Female Student Union at the<br />
<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> organized a press<br />
conference to announce the launch<br />
<strong>of</strong> (Giving Union) campaign as part<br />
<strong>of</strong> the Union’s projects and activities.<br />
This campaign aims to activate the<br />
role <strong>of</strong> students in volunteering and<br />
social projects in addition to invest<br />
and direct their potential to serve the<br />
community in association with the<br />
<strong>of</strong>ficial charity organizations including<br />
UAE Red Crescent and <strong>Sharjah</strong> Charity<br />
Association.<br />
Ms. Hind Butti Al Mazlum, UOS student<br />
and president <strong>of</strong> Female Student<br />
Union, said that this campaign reflects<br />
the Union’s belief on the importance<br />
<strong>of</strong> charity foundations and their role in<br />
solving humane and social issues and<br />
under the directives <strong>of</strong> His Highness<br />
Sheikh Dr. Sultan bin Mohammed Al-<br />
Qasimi, UAE Supreme Council Member,<br />
Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and Supreme President<br />
UOS Khorfakkan branch organizes Second Annual Singing Forum<br />
As part <strong>of</strong> its social and cultural activities,<br />
the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (UOS) in<br />
Khorfakkan organized the Second<br />
Khorfakkan Annual Singing Forum in<br />
association with Al Nahham Singing<br />
Band at the Theatre <strong>of</strong> Khorfakkan<br />
Cultural Center.<br />
A number <strong>of</strong> well-known performers<br />
participated in this event including<br />
Osama Al Safi, Ahmed Al Mansouri and<br />
Ibrahim Al Marzouqi in addition to the Al<br />
Nahham Emirates Band.<br />
Attendees praised the event and said it<br />
reflects a distinctive image <strong>of</strong> the modern<br />
Giving Union Campaign To Start<br />
<strong>of</strong> <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and under direct<br />
supervision <strong>of</strong> Pr<strong>of</strong>. Abdallah El- Mneizel,<br />
Dean <strong>of</strong> Student Affairs (Men) and Acting<br />
Dean <strong>of</strong> Student Affairs (Women).<br />
Ms. Safaa Ahmed Al Seddiq, UOS<br />
student and in charge <strong>of</strong> Public Relations<br />
Committee at the Union, provided details<br />
about the campaign’s projects and their<br />
execution. She also announced the<br />
singing movement in the UAE and has<br />
a positive impact on the social and<br />
launch <strong>of</strong> the first competition among<br />
UAE universities, which is “The Best<br />
Student Charity Initiative”, where<br />
winning teams will be rewarded for the<br />
best charity project according to the<br />
committee’s criteria. The committee will<br />
announce names <strong>of</strong> winners and their<br />
achievements in a press conference that<br />
will be held in February 2011.<br />
economic development <strong>of</strong> the society.<br />
<strong>University</strong> Forum<br />
Issue No. <strong>71</strong> September 2010<br />
7
<strong>University</strong> City NEWS<br />
class <strong>of</strong> graduates from the College <strong>of</strong><br />
Health Sciences and the first class <strong>of</strong><br />
graduates from the College <strong>of</strong> Health<br />
Science’s Clinical Nutrition program,<br />
His Highness Sheikh Dr. Sultan Bin<br />
Mohammed Al Qassimi, Member <strong>of</strong> the<br />
Supreme Council, Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>,<br />
Founder and Supreme President <strong>of</strong> the<br />
<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, underscored the<br />
importance <strong>of</strong> “excellence in education<br />
and comprehensive healthcare as top<br />
priorities in serving individuals and family<br />
members <strong>of</strong> the UAE community.”<br />
His Highness continued saying, “To<br />
bring the <strong>University</strong>’s mission to a full<br />
circle and with the desire to graduate<br />
the most distinguished scholars in every<br />
branch and specialization <strong>of</strong> medicine<br />
in the most expedient manner possible,<br />
we decided in May 2004 to establish<br />
three new colleges, the Colleges <strong>of</strong><br />
Medicine, Dentistry and Pharmacy. We<br />
knew that this would be an enormous<br />
task and require tremendous amounts<br />
<strong>of</strong> resources, both human and material.<br />
Thanks to the hard work and dedication<br />
<strong>of</strong> all, including our partners at Monash<br />
<strong>University</strong> and the <strong>University</strong> <strong>of</strong> Adelaide,<br />
and by the grace <strong>of</strong> Allah, we are both<br />
pleased and proud to witness this<br />
graduation today just six years later.”<br />
“The Colleges <strong>of</strong> Medicine and Health<br />
Sciences are the main pillar for the<br />
<strong>Sharjah</strong> Medical Complex for Excellence,<br />
which also includes the Clinical Training<br />
Center, <strong>Sharjah</strong> Surgical Institute and the<br />
<strong>Sharjah</strong> Institute for Medical Research,<br />
to be inaugurated following today’s<br />
graduation ceremony, in addition to the<br />
<strong>University</strong> Hospital – <strong>Sharjah</strong> nearing its<br />
completion. This complex represents<br />
a unique establishment in the region,<br />
combining medical research with the<br />
latest in hospital treatment, training for<br />
doctors, and teaching research at the<br />
bachelor’s, master’s and PhD levels,”<br />
said His Highness before congratulating<br />
graduates and their families and wishing<br />
them success.<br />
The <strong>University</strong>’s Chancellor, Pr<strong>of</strong>. Eng.<br />
Samy A. Mahmoud, congratulated His<br />
Highness on the graduation <strong>of</strong> UoS<br />
graduates from the Colleges <strong>of</strong> Medicine<br />
and Health Sciences, asking Allah to<br />
continue blessing His Highness with<br />
the determination and perseverance to<br />
restore the glory <strong>of</strong> the Islamic nation as<br />
represented by the mission and vision <strong>of</strong><br />
the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>. Speaking to<br />
graduates, the Chancellor said, “We have<br />
complete confidence in the scientific,<br />
cultural, humanitarian and educational<br />
values and skills that you have acquired<br />
at the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and in the<br />
competence and expertise <strong>of</strong> your<br />
pr<strong>of</strong>essors. We invite you to apply all that<br />
you have learned and to spread these<br />
values as you enter your medical and<br />
healthcare pr<strong>of</strong>essions.”<br />
In a speech delivered by Dr. Hosam<br />
Hamdi, Vice Chancellor for Medical<br />
Colleges and Dean <strong>of</strong> College <strong>of</strong><br />
Medicine, he congratulated His Highness<br />
and the graduates, expressing his<br />
appreciation and gratitude to His<br />
Highness, His Excellency Dr. Hanif<br />
Hassan, UAE Minister <strong>of</strong> Health, His<br />
Excellency Hamid Al-Qatami, Minister <strong>of</strong><br />
Education, and to all Ministry <strong>of</strong> Health<br />
affiliates. He further thanked the Dubai<br />
and Abu Dhabi Health Authorities for<br />
their support <strong>of</strong> the Colleges <strong>of</strong> Medicine<br />
and Health Sciences at the <strong>University</strong><br />
<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> saying, “In <strong>Sharjah</strong>, we have<br />
set an example that may be viewed as a<br />
model for integrating the health services<br />
provided by the Ministry <strong>of</strong> Health with<br />
medical education and research at the<br />
<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>.”<br />
At the international level, Dr. Hamdi<br />
thanked Monash <strong>University</strong> and the<br />
<strong>University</strong> <strong>of</strong> Adelaide in Australia, Mie<br />
<strong>University</strong> in Japan, Université Paris<br />
Diderot in France, the French National<br />
Institute for Health and Medical Research<br />
(INSERM), Institut Gustave Roussy<br />
for the Treatment <strong>of</strong> Cancer in France,<br />
Institut Mérieux and Alliance in France,<br />
Baker IDI Heart and Diabetes Institute in<br />
Australia, Gulf Pharmaceutical Industries<br />
(Julphur), Johnson and Johnson,<br />
Olympus, and the Academy <strong>of</strong> Laser<br />
Medicine in Slovenia for their support <strong>of</strong><br />
medical education, research and clinical<br />
and surgical training at the <strong>University</strong> <strong>of</strong><br />
<strong>Sharjah</strong>.<br />
Dr. Hamdi then invited graduates, in a<br />
tradition unprecedented, to stand and<br />
take a single health pr<strong>of</strong>essionals’ oath<br />
together by first replacing their graduation<br />
gowns with the white medical jacket.<br />
The oath was followed by a storm <strong>of</strong><br />
applause from all present echoing a rich<br />
sense <strong>of</strong> pride, followed by another storm<br />
<strong>of</strong> applause from graduates for Dr.<br />
Abdullah Al Qasimi Attends Outstanding Uos Student Ceremony<br />
H.H. Sheikh Abdullah bin Salem bin<br />
Sultan Al Qasimi, Deputy Ruler <strong>of</strong><br />
<strong>Sharjah</strong> attended a ceremony organized<br />
by <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (UOS) to<br />
honor their outstanding students for the<br />
academic year 2010/2009.<br />
This event was also attended by Sheikh<br />
Essam bin Saqr Al Qasimi, Head <strong>of</strong> the<br />
<strong>Sharjah</strong> Ruler's Office, Sheikh Salim bin<br />
Abdulrahman Al Qasimi, Director <strong>of</strong> the<br />
<strong>Sharjah</strong> Ruler's Office, H.E. Mohammed<br />
Diab Al Mousa Advisor at the Amiri<br />
Diwan, Pr<strong>of</strong>. Eng. Samy Mahmoud,<br />
Chancellor <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>,<br />
Pr<strong>of</strong>. Salim Sabri, Vice Chancellor for<br />
Academic Affairs, Dr. Mohammed Ismail,<br />
Vice Chancellor for Administration and<br />
Financial Affairs, Dr. Salah Taher Al Haj,<br />
As part <strong>of</strong> the activities and specialized<br />
lectures, the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (UOS)<br />
organized lecture on political life in UAE,<br />
presented by Dr. Mohammed Saeed<br />
Al Ghafli, Executive Director <strong>of</strong> Federal<br />
National Council Affairs.<br />
This lecture was attended by Dr. Salah<br />
Taher Al Haj, Vice Chancellor for<br />
Community Affairs, Dr. Basel Soudan,<br />
Acting Director <strong>of</strong> Center for Continuing<br />
Education & Pr<strong>of</strong>essional Development<br />
(CCE), Pr<strong>of</strong>. Abdallah El- Mneizel, Dean<br />
<strong>of</strong> Student Affairs (Men) and Acting Dean<br />
<strong>of</strong> Student Affairs (Women) in addition to<br />
faculty, staff members and students.<br />
Dr. Al Ghafli talked about different topics<br />
in political participation and its role in<br />
the society, public opinion, elections and<br />
Vice Chancellor for Community Affairs,<br />
and a number <strong>of</strong> UOS college deans,<br />
Lecture On Political Life In UAE<br />
its impact, and the role <strong>of</strong> the National<br />
directors, faculty and staff members.<br />
Council.<br />
<strong>University</strong> Forum<br />
Issue No. <strong>71</strong> September 2010<br />
5
<strong>University</strong> City NEWS<br />
Spring 2010 Commencement Ceremonies<br />
10 th Commencement (2 nd Class) and<br />
Commencement for the Colleges <strong>of</strong> Medicine and<br />
Health Sciences<br />
His Highness Dr Sheikh Sultan bin Mohammed Al Qassimi, Member <strong>of</strong> the UAE Supreme Council, Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, Founder<br />
and Supreme President <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, attended and presided over both the 10th Commencement Ceremony for<br />
<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> graduates (2nd class) and the First Commencement Ceremony for the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> Colleges<br />
<strong>of</strong> Medicine and Dentistry, in addition to other graduating classes from the Colleges <strong>of</strong> Pharmacy and Health Sciences. In<br />
attendance also at both ceremonies were HH Sheikh Sultan bin Mohammed bin Sultan Al Qassimi, Crown Prince and Deputy<br />
Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, HH Sheikh Abdullah bin Salem bin Sultan Al Qassimi, Deputy Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, Their Excellencies Ministers <strong>of</strong><br />
State, His Excellency the Chancellor <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, and many other dignitaries, senior <strong>of</strong>ficials, faculty and family<br />
members <strong>of</strong> the graduates. What follows are highlights from both commencement ceremonies.<br />
His Highness Dr Sheikh Sultan bin<br />
Mohammed Al Qassimi, Member <strong>of</strong><br />
the UAE Supreme Council, Ruler<br />
<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, Founder and Supreme<br />
President <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>,<br />
attended and presided over both the<br />
10th Commencement Ceremony for<br />
<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> graduates (2nd<br />
class) and the First Commencement<br />
Ceremony for the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />
Colleges <strong>of</strong> Medicine and Dentistry, in<br />
addition to other graduating classes<br />
from the Colleges <strong>of</strong> Pharmacy and<br />
Health Sciences. In attendance also at<br />
both ceremonies were HH Sheikh Sultan<br />
bin Mohammed bin Sultan Al Qassimi,<br />
Crown Prince and Deputy Ruler <strong>of</strong><br />
<strong>Sharjah</strong>, HH Sheikh Abdullah bin Salem<br />
bin Sultan Al Qassimi, Deputy Ruler <strong>of</strong><br />
<strong>Sharjah</strong>, Their Excellencies Ministers<br />
<strong>of</strong> State, His Excellency the Chancellor<br />
<strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, and many<br />
other dignitaries, senior <strong>of</strong>ficials, faculty<br />
and family members <strong>of</strong> the graduates.<br />
What follows are highlights from both<br />
commencement ceremonies.<br />
2010 Commencement Ceremony (2 nd<br />
Class <strong>of</strong> Graduates):<br />
In a speech delivered by His Highness<br />
during the <strong>University</strong>’s 10th Graduation<br />
Ceremony (2nd class), His Highness<br />
commended the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />
on its progress, its continued level <strong>of</strong><br />
excellence in teaching and disseminating<br />
knowledge, the development <strong>of</strong> its<br />
programs and curricula, the introduction<br />
<strong>of</strong> new bachelor’s, master’s and PhD<br />
degrees in numerous specializations to<br />
meet the changing needs <strong>of</strong> society, and<br />
its interaction and building channels <strong>of</strong><br />
communication with all sectors <strong>of</strong> UAE<br />
society to find scientific solutions to<br />
the challenges we face. His Highness<br />
praised the faculty for working together<br />
as an integral unit to fulfill the <strong>University</strong>’s<br />
mission and also for their loyalty and<br />
dedication. His Highness continued<br />
by pledging continuous support for<br />
<strong>University</strong> education in the Emirates<br />
and to provide all the necessary means<br />
to establish collaborative partnerships<br />
with leading international universities<br />
and research institutions throughout the<br />
world with the conviction that “higher<br />
education is the key to progress and<br />
the best long-term investment for us<br />
and future generations.”<br />
In celebrating a new stage <strong>of</strong> their<br />
lives and embarking upon their<br />
careers and contributing to society,<br />
His Highness urged graduates to “walk<br />
with confidence” saying, “The ladder<br />
<strong>of</strong> success requires hard work, effort<br />
and continued pursuit <strong>of</strong> knowledge<br />
and education.” He further reminded<br />
graduates to hold fast to their noble<br />
Islamic and Arab values. “These will<br />
help you in your work and make you<br />
successful. You are our hope for the<br />
future and we are very proud <strong>of</strong> you<br />
today as with every day. Education in<br />
<strong>Sharjah</strong> has become a model aspired<br />
for by others and we will retain our spirit<br />
<strong>of</strong> achievement and excellence and<br />
support every effort to build capabilities<br />
and to nurture creativity,” said His<br />
Highness.<br />
Pr<strong>of</strong>. Eng. Samy A. Mahmoud,<br />
Chancellor <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>,<br />
congratulated His Highness on the<br />
graduation <strong>of</strong> UoS graduates saying,<br />
“Graduates here today represent the<br />
new torch bearers <strong>of</strong> comprehensive<br />
education obtained in numerous<br />
specializations at the <strong>University</strong> <strong>of</strong><br />
<strong>Sharjah</strong>, both enriched and advanced<br />
to the highest degree by the will, heart<br />
and mind <strong>of</strong> His Highness in his seeking<br />
the satisfaction <strong>of</strong> Allah.”<br />
The Chancellor continued by<br />
congratulating the graduates and<br />
their family members, wishing them<br />
continued success and blessings. The<br />
ceremony concluded with the Chancellor<br />
asking graduates to stand and pay<br />
tribute to their parents and guardians<br />
for their support, care, sacrifice and<br />
the education they had provided to the<br />
2010 graduating class.<br />
2010 Commencement Ceremony for<br />
the Colleges <strong>of</strong> Medicine and Health<br />
Sciences:<br />
In his speech to the first graduating<br />
class from the Colleges <strong>of</strong> Medicine and<br />
Dentistry, the second class <strong>of</strong> graduates<br />
from the College <strong>of</strong> Pharmacy, the ninth<br />
<strong>University</strong> Forum<br />
Issue No. <strong>71</strong> September 2010<br />
3
Sultan Al Qasimi Chairs Uos Board Of Trustees Meeting<br />
<br />
<br />
<br />
“”<br />
<br />
<br />
The <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />
Presents sincere congratulations to His Highness Sheikh Dr.<br />
Sultan Bin Mohammed Al-Qasimi,<br />
Member <strong>of</strong> the Supreme Council, Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and the Supreme President <strong>of</strong> the <strong>University</strong><br />
for the graduation <strong>of</strong> the first cohort <strong>of</strong> the Medical Colleges, and granting His Highness "The Honorary<br />
Fellowship Award" <strong>of</strong> the Royal College <strong>of</strong> Surgeons <strong>of</strong> England in appreciation <strong>of</strong> the continuous<br />
support <strong>of</strong> His Highness to the medical and health education and His Highness's contributions in<br />
serving humanity in the UAE and many other countries around the World<br />
The Board <strong>of</strong> Trustees <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong><br />
<strong>Sharjah</strong> (UOS) approved the university's<br />
budget for year 2011 / 2010 at a meeting<br />
chaired by H.H Sheikh Dr. Sultan bin<br />
Mohammed Al Qasimi, UAE Supreme<br />
Council Member and Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />
and Supreme President <strong>of</strong> UOS. The<br />
AED 462 million budget marks a11 per<br />
SHARJAH RULER VISITS THE ROYAL<br />
COLLEGE OF SURGEONS OF<br />
ENGLAND<br />
His Highness Sheikh Dr. Sultan bin<br />
Mohammed Al-Qasimi, UAE Supreme<br />
Council Member and Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />
has visited the Royal College <strong>of</strong> Surgeons<br />
cent increase compared to last year's<br />
budget.<br />
The Board, at its meeting held last week<br />
in London, heard a detailed report by<br />
Chancellor <strong>of</strong> the university Pr<strong>of</strong>. Eng.<br />
Sami Mahmoud that contained programs<br />
and activities <strong>of</strong> the UOS during the<br />
current academic year, as well as<br />
<strong>of</strong> England in London.<br />
Upon arrival at the head <strong>of</strong>fice, Sheikh<br />
Dr. Sultan was received by the President<br />
<strong>of</strong> RCS John Black and Vice-Presidents<br />
Pr<strong>of</strong>essor John K Stanley and Richard<br />
E C Collins and a number <strong>of</strong> UK senior<br />
surgeons.<br />
the achievements <strong>of</strong> the <strong>University</strong> in<br />
implementing its five-year Strategic Plan<br />
2014 / 2009.<br />
The Chancellor stressed that the strategy<br />
<strong>of</strong> the university stems from the clear<br />
vision set forth by H.H Sheikh Sultan Al<br />
Qasimi to make it a pioneering institution<br />
on local and global levels.<br />
<strong>Sharjah</strong> Ruler Visits The Royal College Of Surgeons Of England<br />
رحلة عام<br />
Sheikh Dr. Sultan is accompanied by<br />
Dr. Amr Abul Hameed, Higher Education<br />
Advisor to the Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and Pr<strong>of</strong>.<br />
Eng. Sami Mahmoud, Chancellor <strong>of</strong><br />
<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>.<br />
Presentations were given by 3 medical<br />
researchers in presence <strong>of</strong> Sheikh Dr.<br />
Sultan. He later visited RCS Museum.<br />
Sheikh Dr. Sultan later held talks on<br />
cooperation between RCS and <strong>University</strong><br />
<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>. Cooperation would cover<br />
joint research, training and exchange <strong>of</strong><br />
faculty.<br />
In May 2010, RCS awarded Sheikh<br />
Sultan the "Honorary Fellowship <strong>of</strong> The<br />
Royal College <strong>of</strong> Surgeons <strong>of</strong> England", in<br />
recognition <strong>of</strong> His Highness' outstanding<br />
contributions to the pr<strong>of</strong>ession.<br />
تهديكم مجلة المنبر الجامعي نسخة من أعداد المجلة في عام كامل<br />
لتصفح أعداد مليئة بالتميز والعطاء.. في انتظار إبداعاتكم لهذه السنة<br />
وكل عام وأنتم إلى التميز أقرب<br />
1<br />
<strong>University</strong> Forum<br />
Issue No. <strong>71</strong> September 2010
||| A university publication issued monthly by the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> | issue No. <strong>71</strong> | Tenth year | Sep. 2010<br />
الزمالة الشرفية لحاكم الشارقة<br />
من كلية الجراحين الملكية<br />
ملف العدد:<br />
وتشرق شمس<br />
عام جديد<br />
حفل تخريج<br />
الدفعة العاشرة<br />
من الجامعة<br />
واولى من<br />
الكليات الطبية<br />
الشباب وعالم التدوين<br />
A university publication issued monthly by the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> issue No. <strong>71</strong> Tenth year Sep. 2010<br />
Spring 2010<br />
Commencement<br />
Ceremonies<br />
10 th Commencement<br />
(2 nd Class) and<br />
Commencement <strong>of</strong><br />
1st Cohort <strong>of</strong> Medical<br />
Colleges<br />
SULTAN AL QASIMI CHAIRS UOS<br />
BOARD OF TRUSTEES MEETING<br />
RCSE Honorary Fellowship Award<br />
to Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />
Awards sponsored by
زهرة المدائن<br />
حيث أدير عيني أراها!<br />
هدى سامر غضبان<br />
ثانية-صحافة<br />
أسماء القدس عبر التاريخ<br />
كما وردت يف السجالت والوثائق التاريخية عر العصور:<br />
- اإيفن... مدينة الأنهار... مدينة الوديان... راشاليم.... يور شال...<br />
ميور سلمايا ....يهوستك.... شهر شلالمي....نور مستك....يبوس<br />
جلعاد.- نورالسلالم.- نور الغسق....يارة... كيلة...... اإريانة...<br />
جبستي.... يبوس... اأوفل. ..ميلو-... اأكر- اأنتوخيا....اإيليا<br />
كابتولينا.....اإيلياكونستنبل....اإيليا....بيت املقدس.-... القدس<br />
دخلها الغزاة والفاحتون من شتى الأمم حوايل حوايل 17 مرة.<br />
وتعرضت للهدم واإعادة البناء 18 مرة.<br />
واستقرت على هياأتها يف العهد العثماين<br />
واأدخل عليها الحتالل الإسرائيلي زيادات كثرية بهدف طمس معاملها<br />
الأثرية والتاريخية والتقليل من شان القدس القدمية<br />
ها اأنا يف هذا املكان، اأراه اأمامي، اأسترتق النظر اإليه، نسمات<br />
الهواء حترك الأشجار حويل وتنعشني.<br />
اأراه هناك يف اجلهة الأخرى، اأحدثه بقلبي، وهو بشموخه يهزين.<br />
يدعوين لالقترتاب منه فلال اأستطيع، تفرقنا احلواجز التي<br />
اأكرهها، وعند الفرتاق يبقى قلبي معلقاً هناك عند اأقرب موقع<br />
استطعت روؤيته فيه.<br />
اإنني هنا اأجلس على صخرة يف جبل يف الأردن، واأمامي اأراه بكل<br />
وضوح.. جبل من جبال القدس.. يخفق قلبي لروؤيته واأهفو شوقا<br />
ًللقائه، اأراه يف اجلهة الأخرى شاخماً عالياً.<br />
اأغمض عيني واأشم نسيم هواء ياأتيني منه، واأرى اأشجار الزيتون<br />
حويل تهتز اأغصانها طرباً بهوائه.<br />
اأنظر اإىل الأرض التي اأقف عليها، اإنها نفس الرتاب الذي يتكون<br />
منه اجلبل الذي اأمامي، ياااه لأجل هذا الرتاب ضحى الآلف<br />
بدمائهم لكيال يتخلوا عن حبة رمل منه..<br />
جبل القدس ل يبتعد عني سوى عشرات الأميال، ولكن الوصول<br />
اإليه يكاد يكون حمالً، ليس ملجرد اأشواك شائكة تقع على حدود<br />
بشعة، ول لدورية يهودية تقبع هناك.. ما يفصلني عنه اأكرب من ذلك<br />
بكثري، فكل معصية اأفعلها اأراها تباعدين عنه اآلف الكيلومرتات..<br />
اأو رمبا تباعده هو عني..<br />
معاصي ناء ظهري من حملها، وتصرُّفٌ طائشٌ اأثقلني بالهموم<br />
حتى اأصبح سيريي اإليه بطيئاً جداً، خوفٌ يلفُّ قدمي فيمنعني من<br />
السري..<br />
اأبقى يف مكاين، واأرى شجرة الزيتون الرومية بجانبي وعمرها<br />
اآلف السنني، اأخاطبها: ما دفعكِ على الثبات هنا كل هذه السنني؟<br />
اأجابتني شجرة الزيتون: هي العزة تشربتها جذوري فانغرست يف<br />
اأعماق اأرض النبييني، قلت لها: وما بال الصامدين يف فلسطني؟<br />
قالت: اأولئك شربوا العز ورضعوا الإميان، فصار الصمود لهم<br />
عنواناً، قلت لها واأنا اأنظر اإىل خطوط الزمن التي تركت اأثراً على<br />
جذوعها: اأوصِ ني يا شجرة الزيتون، قالت: كوين مثلهم.. فالقدس<br />
لكِ عقيدة، توبي من الذنب وعودي للعقيدة.<br />
ودّعتُ الشجرة وقد اأظلمت السماء، ومل اأعد اأرى من اجلبل اإل<br />
اأضواء املستوطنات اليهودية.. عدتُ اإىل البيت.. اأكتب ما راأيت،<br />
اأتذكر كلمات شاعر الأمة العربية متيم الربغوثي:<br />
متى تبصر القدس العتيقة مرةً<br />
فسوف تراها العني حيث تديرها<br />
فعلالً اأراها حيث اأدير عيني، ولكن منظر املستوطنة اليهودية<br />
يرتك غصة يف نفسي وحزناً يف قلبي ودمعة ل تنجلي عني، فتجيبني<br />
اأبياته من جديد:<br />
ل تبكِ عينك اأيها املنسي من منت الكتاب<br />
ل تبكِ عينك اأيها العربي واعلم اأنه<br />
يف القدس من يف القدس لكن<br />
|ل أرى يف القدس إل أنت|<br />
اإنها حرب املصطلحات التي يشنها الصهاينة على العامل اأجمع لإيهامه باأنه هو صاحب الأرض<br />
واأن العرب واملسلمني دخالء عليها، يحشدون كل جهودهم من اأجل السيطرة على الفكر، يحاولون<br />
تهويد كل شيء حتى اسم القدس التي كان يلقبها العرب قدميا ب "اأور سامل" فادعوا اأنها لهم واأن<br />
اسمها اأورشاليم، ومن اأعظم اإجنازاتهم اأننا اأصبحنا بشكل تلقائي نقول "اإسرائيل" وهذا وحده<br />
كفيل بالسيطرة على عقلنا الباطن لنعتقد اأنها فعال لهم فيحققوا بسهولة ماآربهم.<br />
ل تقل قُل<br />
دولة اإسرائيل الكيان الصهيوين<br />
اإسرائيل فلسطني<br />
تل اأبيب تل الربيع<br />
عرب اإسرائيل فلسطينيو ال 48<br />
حائط املبكى حائط البراق<br />
جبل الهيكل جبل بيت املقدس<br />
اأورشليم القدس<br />
152املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
االمتحانات"!!<br />
"كان يا ما كان<br />
مُنى خليفة الحمودي<br />
ثالثة صحافة<br />
اإين تاأملت حالً عجيباً، ووجدت اأن بعضهم يرى يف المتحان النهائي اأنه<br />
ضيف ثقيل الظل وذميم املكوث وعابس القسمات، فما اإن يدنو بكتائبه حتى<br />
ينضوي جنم الراحة وتاأفل سويعات السرتخاء فوق ضفاف الوقت الذي هُ دِ رَ<br />
سِ فاحاً، فهي قصة تبصر النور يف الأيام الأوىل من هذه "املحنة"، كما يسميها<br />
بعضهم، فما اإن تتسلل الشمس لتعلن ميالد يوم المتحان الأول، حتى يتسنى<br />
يل اأن اأرى الوجوه املكفهرة، والقلوب املرتعشة، وقصاصات الورق املنثورة يف<br />
كل مكان، والأصوات التي تعلو فجاأة ثم تتالشى، والأدهى والأمر، الدموع التي<br />
تسكب على اأطلالل الوقت املهدور، وما اإن يحني وقت الختبار، حتى نُحشر<br />
جميعاً يف تلك القاعة الواسعة التي جتهض كل ما حتويه من اأكسجني يكفي<br />
لرتشافات الصباح الأوىل، فاجلميع يبداأ متارين السرتخاء "فشهيق وزفري..<br />
شهيق وزفري.."!!!! وبعد ذلك يجلس اجلميع منتصباً يف مكانه، بل اأحدق يف<br />
بعضهم، فاأراه قد جتمد متاماً.<br />
والآن جاءت سكرة املوت.. نعم، بعضهم يعدّ ها كذلك، ويعدّ ون الأستاذ<br />
املشرف على المتحان "ملك املوت" الذي يخنق الأنفاس، مبجرد اأن يضع<br />
قدرك بني ورقة كتب عليها "اأجب عن السوؤال الآتي"!!!!<br />
هدوء يعصف باملكان، وبالطبع لول بعض الهمسات "غري املشروعة"، وذهاب<br />
واإياب الأستاذ فوق قارعة الرتكيز التي تتهشم عند بعضهم مبجرد مرور<br />
بعوضة مزعجة!!! وبعضهم يضع يديه على جبينه فكاأمنا يتوسلون املعلومات<br />
لكي تندلق، ولكن ل جدوى!! فقد تَعرتْ تلك الذاكرة من اأي معلومة، لأن السهر<br />
قد اأعياها وضيق الوقت قد حبس اأنفاسها، فتالشت اإىل غري رجعة!!!!<br />
وما اإن ينتهي وقت المتحان، حتى يشتعل الوطيس خارج قاعة المتحان..<br />
اأجل تبداأ الثورة التي يخطط لها الأذكياء وينفذها املجانني ويستفيد منها<br />
اجلبناء.<br />
فما اإن تبدو على قسمات الورقة المتحانية بعض الرتوش التي تداعب<br />
الذكاء، وبعض الأسئلة التي حتتاج لفكر واعٍ باملادة الدراسية، حتى تنفجر ثورة<br />
البربكان، وتُنْتَخب اإحدى الطالبات املفوهات لزعامة حزب املعارضة، لشن<br />
غاراتهن بالردح والذم على الأستاذ املسكني الذي كان يريد اأن يرى بذرته التي<br />
زرعها ورعاها طوال الفصل الدراسي تبدو سامقةً تعانق السماء..!! وبعضهن<br />
الآخر يلقني بحسراتهن وغضبهن على عاتق املقرر الدراسي، فيمزقنه اإرباً<br />
اإرباً اأو يرتكنه يتيماً وحيداً على اأحد املقاعد، ليكون مصيريه املحتوم "سلة<br />
املهملالت"!!!! متجاهلالت اأن اللوم ل بد من اأن يلقى على النفس التي هدرت<br />
الوقت سفاحاً، فاستباحت كل شيء، وعلى حُ سن التدبري الذي يقطع دابر اأي<br />
سوؤال منحرفٍ عن مسار الألف والعادة.<br />
وعلى وترية واحدة، ولكن باإيقاع خمتلف، نرى الرضا يعتلي عرش قسمات<br />
بعضهن، وبالطبع اأولئك اللواتي عرفن سياسة الوقت واأحسنّ ترويضه، فلم<br />
يقع اإصرارهن يف كبوة الإخفاق والثورات الهمجية على اأعتاب مكتب الأستاذ!!<br />
هكذا متضي اأيام المتحانات، بني رضا وثورة واقتناع وتسليم لالأمور، لتطوى<br />
صفحات السهر واجلد والتعب، وتكشف اأستار الجتهاد عن نصيب كلٍ منا يف<br />
هذا "املاراثون" الذي يحتاج للعزمية التي ل تنضب واحلماسة التي ل تاأفل.<br />
سؤال ال إجابة له<br />
كلما نظرت حويل وجدت سوؤالً ل اإجابة له، واستفهاماً مل اأعرث على تربير<br />
له بعد، ودهشة ل تزيدين اإل اأملاً على حال اأمتي وواقعها وما اآلت اإليه. اإىل<br />
متى نظل نقدس احلضارة الغربية بغثها وسمينها؟ اإىل متى نوليها الصدارة<br />
ومننحها زمام اأمورنا ونسلمها اأفكارنا ومبادئنا وتراثنا ونلهث يف ميدان التقليد<br />
والتبعية بال وعي اأو اإدراك؟ اإىل متى؟ اإىل متى؟ اإىل متى؟<br />
ملاذا نصر على اأن نقضي اإجازتنا بني ربوعهم؟ ملاذا ل نثق اإل بسلعهم؟ ملاذا<br />
نرى اأن من مستلزمات التحضر اأن نلحق اأبناءنا وبناتنا مبدارسهم ومعاهدهم<br />
وكلياتهم؟ ملاذا نتفاخر ونتباهى اإذا زينا صدورنا اأو معاصمنا اأو حقائبنا بوسام<br />
يحمل اإحدى ماركاتهم العاملية ونصر على اأن نربزه وجنعله ظاهراً للعيان قدر<br />
الإمكان؟ ملاذا؟ ملاذا؟ ملاذا؟<br />
األ جند يف تراثنا العربي الإسالمي ما يستحق الفخر؟ هل عجزت اللغة الأم:<br />
لغة القراآن؟ هل عجزت تلك اللغة عن اأن تفي مبتطلبات العصر حتى جنعل<br />
منها لغة ثانية يف علوم التقنيات والأجهزة احلديثة؟ هل ننتمي اإىل حضارة<br />
بالية فقرية، نخجل من ذكرها اأو التكاء عليها ونتنصل منها صراحة تارة<br />
وتلميحاً تارة اأخرى؟!! اأمل نكن قادة العامل اأزماناً؟! اأمل تكن حضارتنا مهد<br />
احلضارات واأساس العلوم التي اقتبس منهل الغرب لبنات حضارتهم الأوىل؟!<br />
هل نعي ملا يتعاظم علينا الغرب ويصفنا بالعامل الثالث؟ وهل؟ وهل؟ وهل؟<br />
اإننا السبب الأول يف ذلك باستهتارنا مبوروثنا العظيم وانبهارنا بكل ما تدسه<br />
احلضارة الغربية من مفيد وسقيم، والسر يكمن يف اجنذابنا بال وعي اإىل<br />
حضارة تخاطب الأجساد، حضارة مادية ل مكان للروح والقيم بني جنباتها<br />
اأو يف خططها ومشاريعها، واستبدلنا الذي هو اأدنى بالذي هو خري، خلقنا<br />
اأحراراً ولكن ناأبى اإل اأن نكون اأسرى لتلك احلضارة، اأراد اهلل لنا بالإسالم<br />
اأن نكون قوماً ربانيني روحانيني ياأتينا التاأييد والعزة والنصر من اهلل يف كل<br />
حني، فاأبينا واأصررنا على اأن ننزل اإىل مستوى الشهوات والغرائز واملاديات،<br />
فحصدنا ثقافة اأجنبية هزيلة، وتقليداً اأعمى، وبضاعة غربية كاسدة، وخواء<br />
فكرياً وروحياً... ولقب عامل ثالث.<br />
سمية الزبيدي<br />
ثالثة لغة إنجليزية
هذه املشاركة حاصلة على جائزة<br />
داماس لأفضل ثالث مشاركات<br />
الصيف فرصة<br />
عبد اهلل النقبي<br />
ثالثة-طب<br />
إخواين وأخواتي:<br />
لعلّ اأكرب مشكلة يعانيها النّاس اليوم وبخاصّ ة الشّ باب، ومنهم الطلبة الذين انتهوا من الدّ راسة واملقبلون على العطلة الصيفية الفراغ، الّذي هو<br />
يف حقيقة الأمر نعمة عظيمة تستحقّ التقدير والستثمار لو نحن اأحسنّا استغالله، فهو فرصة لتجديد النشاط والرتويح عن النفس وشحذ الهمم،<br />
وقد حذّ رنا النبيّ عليه الصّ الة السّ الم من هدر وقت الفراغ وعدم تقدير نعمته، فقال: "نعمتان مغبون فيهما كثري من النّاس: الصّ حة والفراغ"،<br />
ولكن الكثري من الشّ باب ولالأسف الشّ ديد ل يقدّ ر هذه النّعمة، ول يعطيها قيمتها احلقيقية، ول يستفيد منها، فتجده يضيّع اأغلى ما ميلك يف<br />
حياته وهو وقته يف اأشياء تافهة ل هي نافعة له يف دنياه ول يف اآخرته، نتيجة جهله بخطورة ذلك على حياته. يقول العالمة ابن القيم، رحمة اهلل<br />
عليه: "اإضاعة الوقت اأشد من املوت؛ لأنَّ اإضاعة الوقت تقطعك عن اهلل والدار الآخرة، واملوت يقطعك عن الدنيا واأهلها".<br />
إخوتنا:<br />
ليساأل كل واحد منّا نفسه: كم صيفاً مضى<br />
وفات ومل نستفد منه فرحل عنّا وكان شاهداً<br />
علينا؟ تسعون يوماً ميكن للشاب اأن يصبح<br />
فيها بطالً، واأن يغريّ نفسه من احلسن اإىل<br />
الأحسن، اأو اأن يكون خائباً ول ينظر فيها اإىل<br />
حاله. واعلم اأخي اأنّك حماسب اأمام اهلل يوم<br />
القيامة على هذه النّعمة: نعمة الفراغ، فهل<br />
شكرت اهلل تعاىل عليها اأم ل؟ وشُ كر النّعمة<br />
يكون بتوظيفها يف مرضاة اهلل.<br />
ثمّ اسمع قول احلبيب املصطفى عليه<br />
الصّ لالة والسّ لالم وهو يتكلم عن قضية<br />
الوقت، فيقول: "ل تزول قدما عبد يوم<br />
القيامة حتّى يُساأل عن اأربع: عن عمره فيما<br />
اأفناه، وعن شبابه فيما اأباله، وعن علمه ماذا<br />
عمل به، وعن ماله من اأين اكتسبه وفيما<br />
اأنفقه"، ففي هذا احلديث اأشار النبيّ عليه<br />
الصّ لالة السّ لالم اإىل قيمة الشّ باب، لأنهم<br />
يف مرحلة القوة والعطاء، فهي كما عربّ عنها<br />
القراآن مرحلة القوة بني ضعفني، يقول تعاىل:<br />
)اهلل خلقكم من ضعف ثمّ جعل من بعد ضعف<br />
قوة ثمّ جعل من بعد قوة ضعفاً وشيبة....(،<br />
فيجب علينا استغاللها يف ما ينفعنا يف ديننا<br />
دنيانا واآخرتنا، وليكن شعارنا يف ذلك قول<br />
النبيّ ، عليه الصّ الة والسّ الم: "اغتنم خمساً<br />
قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحّ تك قبل<br />
سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل<br />
شغلك، وحياتك قبل موتك".<br />
إخواين الشّ باب:<br />
الفرصة مازالت اأمامكم، فها هو الصيف<br />
مقبل عليكم، فاأحسنوا استثماره قبل انتهائه،<br />
واكتنزوا من خرياته وحسناته وفضائله قبل<br />
اأن تنادوا باأعلى اأصواتكم: هل من ساعة<br />
ننفقها يف خري؟ فمن يدري لعلّه اآخر صيف<br />
يف حياتكم.<br />
ومن اأهمّ الأشياء الّتي يستطيع الشاب<br />
القيام بها يف هذه املرحلة من عمره:<br />
• حفظ القراآن الكرمي: ليس معنى هذا<br />
اأن يحفظ الشاب القراآن كله يف فصل<br />
الصيف، فهو اأمر شاق، واإذا استطاع ذلك<br />
فليفعل، ولكن يكتفي بالشيء اليسري ويداوم<br />
عليه، فاأفضل الأعمال اإىل اهلل تعاىل اأدومها<br />
واإن قلّ ، وقليل دائم خري من كثري منقطع.<br />
• حفظ احلديث النبوي الشريف:<br />
يختار الشاب من<br />
الأحاديث ما هو<br />
مرتبط مبعانٍ وقيم<br />
وصفات يحتاجها<br />
يف مرحلة الشّ باب<br />
ليرتبّى عليها.<br />
• مطالعة بعض الكتب املفيدة، ككتب<br />
التفسري، وكتب السيرية النبوية، وكتب الفكر<br />
والأخالق، وكتب قصص الصاحلني، ملا يف<br />
ذلك من فوائد عظيمة.<br />
• تنمية املواهب والقدرات الشخصية<br />
باملمارسة الدائمة.<br />
• البحث عن الصحبة الصاحلة الّتي<br />
تساعد الشاب على التّمسك بدينه، وخاصة<br />
يف املخيمات التي يجب األ جنعلها للرتفيه<br />
فحسب، واإمنا اأيضاً وسيلة للرتبية وتقوية<br />
اأواصر الأخوة واملحبة بيننا.<br />
• الهتمام بالقضايا الإسلالمية،<br />
واملشاركة يف التظاهرات الدينية والثقافية،<br />
وخاصة ما يتعلق منها بالقضايا الإسالمية<br />
كالقضية الفلسطينية، اأو نصرة النبيّ ،<br />
صلّى اهلل عليه وسلّم، وكل عمل من ساأنه اأن<br />
يزيد وعي وثقافة الفرد املسلم، كاملشاركة يف<br />
املسابقات الدينية اأو الصيفية.<br />
• حماولة اللتحاق باملدارس واملعاهد<br />
اخلاصة بتعليم اللغات الأجنبية والإعالم<br />
الآيل.<br />
أشياء يجب جتنبها:<br />
من اأهم الأشياء الّتي اأوصي الشّ باب<br />
بتجنّبها خاصة يف العطلة الصيفية:<br />
• جتنب اجللوس يف الطرقات ويف<br />
الساحات العامة، ساعات طوالً، من غري<br />
مصلحة، ملا يف ذلك من ضياع للوقت<br />
وذهابه دون فائدة.<br />
أحسنوا استثماره، قبل أن تنادوا بأعلى<br />
أصواتكم: هل من ساعة ننفقها في خير؟<br />
فمن يدري لعلّ ه آخر صيف في حياتكم<br />
• جتنب الإكثار من األعاب التسلية<br />
الإلكرتونية والألعاب الرياضية واجللوس<br />
اأمام شاشة التلفاز، اإل بقدر ما يحتاج اإليه<br />
الشاب للرتويح عن النفس.<br />
• جتنب الإكثار من اجللوس اأمام الإنرتنت<br />
،اإل اإذا كان يف ذلك فائدة علمية اأو دينية<br />
اأو ثقافية تزيد ثقافة الشاب ووعيه.<br />
• حماولة استبدال ممارسة بعض الألعاب<br />
الرياضية املفيدة للجسم كالكاراتيه واجليدو<br />
وغريهما، وكذلك ممارسة الألعاب الفكرية<br />
الّتي تنشط ذاكرة الإنسان وتزيد مستواه<br />
الفكري والثقايف ورصيده اللغوي، بذلك كله.<br />
• جتنب صحبة اأصحاب السوء، فكما قال<br />
النبي، عليه الصلالة والسلالم: "املرء على<br />
دين خليله، فينظر اأحدكم من يخالل".<br />
ونساأل اهلل تعاىل لنا ولكم جميعاً، التوفيق<br />
والسّ داد يف هذا الصيف، كي نكتب عند اهلل<br />
من الذين اأحسنوا استغالله واستفادوا من<br />
لياليه واأيامه.<br />
156<br />
املنبر اجلامعي<br />
العدد <strong>71</strong> سبتمرب 2010
العلم ما نَ فَ ع، ليس العلم ما حُ فِ ظ<br />
الشافعي<br />
علّ م الناس علمك، وتعلّ م علم غيرك، فتكون قد<br />
أتقنت علمك، وعَ لِ مْ تَ ما لم تعلم.<br />
الحسن بن علي بن أبي طالب<br />
العلم كالنور يضئ المستقبل وحياة االنسان.<br />
زايد بن سلطان آل نهيان<br />
العلم واألدب ليسا شيئين مختلفين، بل وجهين<br />
لشيء واحد.<br />
توماس هنري هكسلي<br />
حضارتنا ال تمثلها الحيطان والجدران، ولكن يمثلها<br />
علم وفعل اإلنسان.
نافذة على الخليج<br />
افتتح د. سلالمة البلوي، رئيس قسم التاريخ يف اجلامعة،<br />
معرض »نافذة على اخلليج العربي« الذي نظمته طالبات مساق<br />
تاريخ اخلليج العربي.<br />
تقرير مسابقة حفظ األربعين النووية<br />
)الدورة الثانية(<br />
على مستوى جامعات الدولة وكلياتها<br />
قامت جمعية<br />
احلديث الشريف<br />
بتنظيم مسابقة حفظ<br />
متنت الأربعيني النووية<br />
يف دورتها الثانية التي<br />
استهدفت الطالبات<br />
من جميع جامعات<br />
الدولة وكلياتها.<br />
وبني الدكتور سلالمة البلوي اإعجابه بعمل الطالبات، لأن هذه النشاطات<br />
تعمل على تطوير خبربات الطلالب ومهاراتهم واستثمار قدراتهم وتقدمي<br />
اأفكارهم وابتكاراتهم والتكامل بني الدراسة النظرية والتطبيقية وتكوين<br />
اجتاهات اإيجابية نحو هذا التعليم. وضم املعرض اأقساماً تتحدث عن العصور<br />
القدمية واأقسام الشريعة واأهم الكيانات السياسية التي سكنت اخلليج والستعمار<br />
يف اخلليج حتى ظهور النفط.<br />
وتقدمت للمسابقة 98 طالبة من اجلامعات والكليات التالية: جامعة الشارقة، وجامعة الإمارات، وجامعة زايد، وجامعة عجمان، وكلية دبي<br />
للصيدلة، وكلية دبي للدراسات الإسلالمية والعربية، ومت اختبارهن اأيام الثنني والثالثاء والأربعاء 2010/4/7-6-5م من قبل جلنتني مكونتني<br />
من اأعضاء الهيئة التدريسية يف كلية الشريعة والدراسات الإسالمية، وتكونت اللجنة الأوىل من: اأ. د. صالح اأحمد رضا )رئيساً(، ود. عبدالسميع<br />
الأنيس )عضواً(، ود. حممد سليمان النور )عضواً(، اأما اللجنة الثانية فتكونت من: اأ. د. ياسر الشمايل )رئيساً(، واأ. د. البشري الرتابي )عضواً(،<br />
ود. اأحمد معاذ حقي )عضواً(.<br />
وتاأهلت من املتقدمات اأربع عشرة طالبة للتصفيات النهائية التي<br />
اأقيمت يوم الأربعاء 14 اأبريل 2010م، التي تراأسها د. عواد اخللف،<br />
وبعضوية كل من: د. قاسم علي سعد، ود. عمر صالح بن عمر.<br />
وحضر افتتاح املعرض روؤساء اأقسام الشريعة واللغة العربية<br />
والآداب والعلوم وعدد من اأساتذة وطلبة اجلامعة.<br />
وقد حصلت على املراكز الأوىل كل من: اأنفال حممود عيد من كلية<br />
دبي للصيدلة باملركز الأول، ودعاء فايز عيسى من جامعة عجمان<br />
باملركز الثاين، وسارة عصام اإبراهيم من جامعة عجمان باملركز<br />
الثالث، وصاحلة عبدالصمد حممد من جامعة الشارقة باملركز الثالث<br />
مكرر، ومت تكرميهن يف احلفل الذي اأقيم يف مسرح الزهراء بجامعة<br />
الشارقة يوم اخلميس 2010/4/29م.<br />
حضر احلفل كل من د. عبداهلل املنيزل عميد شوؤون الطالب والقائم على شوؤون الطالبات، واأ. د. القرشي عبدالرحيم عميد كلية الشريعة<br />
والدراسات الإسلالمية، ود. قاسم علي سعد موؤسس اجلمعية واملشرف العلمي على اأنشطتها، وعدد من اأعضاء الهيئتني الإدارية والتدريسية اإىل<br />
جانب املشاركات يف املسابقة وطالبات اجلامعة.
التواصل الداخلي<br />
يشهد عصرنا احلايل ثورة يف جمال<br />
التصالت، حتى عرف العامل بالقرية<br />
الصغرية لسرعة وسهولة انتقال املعلومات<br />
فيه، واأصبح من الطبيعي اأن تتواصل مع<br />
اأي شخص يف اأي مكان، ويف اأي وقت تريد،<br />
وذلك باأن تكاتبه واأن تسمعه وتراه، فقد<br />
يعلمك اأو تعلمه، وقد ينقل اإليك الأخبار،<br />
وقد تستمع ملحاضرة ملدرسك يف جامعة<br />
هارفارد، وقد تتسوق اأنت واأصدقاوؤك يف<br />
اأسواق طوكيو اأو نيويورك اأو دبي، وكثري من<br />
اخلدمات التي ميكن اأن تقدمها لنا هذه<br />
الرثوة يف التصالت.<br />
ونظراً اإىل هذه الثورة التي اأصبحت جزءاً<br />
مهماً يف حياتنا اليومية، اأصبح من الضروري<br />
اأن يتعلم الناس طريقة التواصل بينهم<br />
وبني الآخرين، لأن ذلك مل يصبح ضرورة<br />
من اأجل توجيه الرسائل فحسب، واإمنا كي<br />
تصبح غنياً، اأو كي ل تخسر جتارتك، اأو<br />
اأسرتك، بل اإىل درجة اأنك باستخدامها<br />
سوف ترتقي روحياً ونفسياً، فكل الأديان<br />
السماوية تدعو اإىل التواصل الرائع املميز،<br />
ملا يف ذلك من خري للبشرية.<br />
اإن معرفتك كيفية التواصل مع الناس على<br />
اختالف طباعهم وثقافاتهم، تعتمد على<br />
طرائق عدة، واأهمها طرائق التواصل بينك<br />
وبني ذاتك.<br />
كل منا يحدث نفسه ليشكو اإليها اأو ليلومها<br />
واأحياناً ليحفزها، وتكمن قوة التواصل<br />
الداخلي يف اأن تتحكم يف اأفعالك ويف النتائج<br />
التي ستصل اإليها، واأسمح يل هنا عزيزي<br />
القارئ اأن اأضرب لك مثالً:<br />
هل طلب اإليك والدك مرة اأن حتضر له<br />
كتاباً معيناً من املكتبة املكتظة بالكتب، واأنت<br />
يف طريقك اإىل املكتبة، اأخذت حتدث نفسك<br />
اأين ساأجده بني هذه الكتب؟<br />
اإن املكتبة فيها مئات بل اآلف من الكتب،<br />
وهل استمررت يف هذا احلديث السلبي، حتى<br />
جاء والدك والتقط الكتاب من اأمامك؟ هل<br />
عرفت الآن قوة التواصل الداخلي؟<br />
اإن التواصل الداخلي جمموعة من<br />
الأفكار التي تدور يف ذهنك، وهي متاماً<br />
مثل مداخالت احلاسوب، فاإنك اإن اأدخلت<br />
يف احلاسوب اأرقاماً،<br />
فستحصل على<br />
نورالهدى صافي<br />
ثانية-صحافة<br />
اأرقام، واإذا اأدخلت كلمات ستخرج لك<br />
كلمات، وباملثل اإن جعلت اأفكاراً اإيجابية يف<br />
ذهنك، كان تواصلك مع الآخرين اإيجابياً،<br />
واإن جعلت اأفكاراً سلبية، كان تعاملك مع<br />
الناس رديئاً ولن يوصلك اإىل ما تريد.<br />
وبعدما عرفنا اأن عليك اأن تتواصل جيداً<br />
مع نفسك حينما تريد اأن تتواصل بشكل<br />
رائع مع الناس، سيفرض هذا السوؤال نفسه<br />
عليك: كيف اأتواصل بشكل جيد مع ذاتي؟<br />
اأولً: يجب اأن تضع يف ذهنك هذه<br />
املعتقدات وتفكر على اأساسها:<br />
اأنت اأهم خملوق يف العامل، فقد خلق اهلل<br />
لك الأرض والسماء واملخلوقات، لقد سخرها<br />
لك لتحقق اأهدافك. قال تعاىل: "فاإنّ مع<br />
العسر يسراً اإن مع العسر يسراً". قال<br />
العلماء: ولن يغلب عسر يسرين.<br />
كل مشكلة فيها درس، فيجب عليك اأن<br />
تدرس مشكلتك جيداً، فقيادتك للعامل<br />
تبداأ من قيادتك لأفكارك. "تفاءلوا باخلري<br />
جتدوه".<br />
ثانياً: اإذا لحظت اأنك بداأت تتواصل مع<br />
ذاتك تواصالً سلبياً:<br />
غري وضع جسدك اإىل الوضع الإيجابي،<br />
ارفع الراأس وشد القامة، وابتسم.<br />
غري الرسالة السلبية اإىل اإيجابية، وتذكر<br />
اأن عقلك مثل احلاسوب.<br />
واإن التفكري بهذه الطريقة يحتاج اإىل جهد<br />
كبري ومثابرة، لأنه عادة مثل اأي عادة، فاإنه<br />
يحتاج اإىل التكرار ليصبح سلوكاً يحدث<br />
تلقائياً، واإن اأفكارك الإيجابية لو ظلت<br />
حبيسة تفكريك دون تنفيذ، ستسبب لك<br />
الإحباط.<br />
صالتي..<br />
صلة بالرب..<br />
وسكينة للقلب..
جوائز قيمة برسم ابداع لقلام الطلابية المبدعة<br />
فضل ثلاث مشاركات متميزة في كل عدد من أعداد المنبر<br />
للفوز بجائزة قيمة مقدمة من<br />
<br />
الفائزون يف العدد السابق:<br />
مهدي ترابي<br />
مروة السنهوري<br />
حممود نبق<br />
الفائزون يف هذا العدد:<br />
1. شيخة الكربي<br />
2. عبيداهلل رضوان<br />
3. عبداملجيد اأبو كويك<br />
في كن<br />
الضوء.. دائرة<br />
<br />
editor@sharjah.ac.ae<br />
الجديدة بحلتها<br />
<br />
1<br />
2<br />
3<br />
editor@sharjahacae4<br />
<br />
06505330480650533114