07.07.2014 Views

عدد 71 - University of Sharjah

عدد 71 - University of Sharjah

عدد 71 - University of Sharjah

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

|||<br />

الزمالة الشرفية لحاكم الشارقة<br />

من كلية الجراحين الملكية<br />

وتشرق شمس<br />

عام جديد<br />

حفل تخريج<br />

الدفعة العاشرة<br />

من الجامعة<br />

واولى من<br />

الكليات الطبية<br />

ملف العدد:‏<br />

الشباب وعالم التدوين


رحلة عام<br />

تهديكم مجلة المنبر الجامعي نسخة من أعداد المجلة في عام كامل<br />

لتصفح أعداد مليئة بالتميز والعطاء..‏ في انتظار إبداعاتكم لهذه السنة<br />

وكل عام وأنتم إلى التميز أقرب<br />

احلمد هلل،‏ والصالة والسالم على رسول اهلل ..<br />

وتشرق ‏شمس عام جديد...‏<br />

وتنطلق املسرية املباركة لهذه اجلامعة الفتية،‏ بعزمية وتفاوؤل واإصرار على الرقي<br />

املعريف والتميز الأكادميي،‏ وفقاً‏ للروؤية السامية الكرمية للرئيس الأعلى للجامعة،‏<br />

‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن حممد القاسمي،‏ عضو املجلس الأعلى،‏<br />

حاكم الشارقة.‏<br />

تبداأ املسيرية وقد اعتمد جملس اأمناء اجلامعة برئاسة الرئيس الأعلى للجامعة<br />

ميزانية ‏ضخمة لهذا الصرح العمالق،‏ تقدر ب‎462‎ مليون درهم،‏ ويتواكب مع ذلك<br />

طرح برامج اأكادميية جديدة واستكمال كل املتطلبات الإدارية والفنية والتقنية لها،‏<br />

مما يوؤكد احلرص الدائم لصاحب السمو على التطوير والهتمام باأبنائه الطلبة<br />

وبناته الطالبات،‏ وتهيئة كل السبل ملواصلة تعليمهم وحتقيق طموحاتهم.‏<br />

وقد تفضل الرئيس الأعلى للجامعة باعتماد اأسماء الطلبة املقبولني لدرجة<br />

البكالوريوس البالغ عددهم 2406 طلالب وطالبات توزعوا على كليات اجلامعة<br />

املختلفة،‏ فاأقبلوا على التسجيل يف جامعة الشارقة بوصفها اإحدى اأبرز اجلامعات<br />

يف املنطقة ومتيزت بنوعية وجودة التعليم واخلدمات التي تقدمها يف بيئة جامعية<br />

مثالية.‏<br />

كما يواكب العام اجلديد التوسع الهائل يف اإضافة عدد من املرافق واملنشاآت<br />

اإىل اجلامعة،‏ من مباين كليات الطالب ومباين كليات الطالبات،‏ مثل مبنى القبول<br />

والتسجيل ومباين السكن الطالبي،‏ ومكتبي الطالب والطالبات،‏ وواحات للنخيل<br />

تقرب بيئة املجتمع الطالبي وجتعل ‏ساحات اجلامعة وارفة الظالل مع مساحات<br />

واسعة خضر تعكس املنظر اجلمايل للمدينة الباسمة.‏<br />

اإنني ومبناسبة بدء العام الأكادميي اجلديد،‏ اأرفع باسم جميع اأعضاء الهيئة<br />

التدريسية والإدارية،‏ اأسمى اآيات الشكر والعرفان اإىل ‏صاحب الأيادي البيض،‏<br />

الرئيس الأعلى للجامعة،‏ الذي جعل بناء الإنسان همه الوحيد وعدّ‏ ه حجر الزاوية<br />

يف اأي تخطيط اأو روؤية مستقبلية.‏<br />

كما يسرين اأن اأرحب بانضمام الزمالء اجلدد من اأعضاء الهيئة التدريسية<br />

والإدارية اإىل اأسرة جامعة الشارقة،‏ واأرحب ترحيباً‏ خاصاً‏ باأبنائنا الطلبة،‏ واأدعوهم<br />

<br />

<br />

<br />

“”<br />

<br />

<br />

The <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />

Presents sincere congratulations to His Highness Sheikh Dr.<br />

اإىل بذل اجلهد يف حتصيل العلم،‏ واأمتنى لهم عاماً‏ حافالً‏ بالعطاء والإجناز.‏<br />

Sultan Bin Mohammed Al-Qasimi,<br />

Member <strong>of</strong> the Supreme Council, Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and the Supreme President <strong>of</strong> the <strong>University</strong><br />

for the graduation <strong>of</strong> the first cohort <strong>of</strong> the Medical Colleges, and granting His Highness "The Honorary<br />

Fellowship Award" <strong>of</strong> the Royal College <strong>of</strong> Surgeons <strong>of</strong> England in appreciation <strong>of</strong> the continuous<br />

support <strong>of</strong> His Highness to the medical and health education and His Highness's contributions in<br />

serving humanity in the UAE and many other countries around the World<br />

د.‏ م.‏ صالح طاهر الحاج<br />

نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع


نرحب بتواصلكم معنا ومشاركتكم<br />

على البريد اإللكتروني التالي:‏<br />

رئيس التحرير<br />

حممد ‏أحمد بن دخني<br />

مديرة التحرير<br />

‏أمينة حممد<br />

editor@sharjah.ac.ae<br />

جملة جامعية ‏شهرية ‏شاملة تصدر عن املركز الإعالمي بجامعة الشارقة بالتعاون مع احتادي الطالبات والطالب والأندية<br />

الثقافية واجلمعيات العلمية الطالبية - العدد - <strong>71</strong> السنة العاشرة - ‏سبتمرب 2010<br />

المحرر الرئيسي<br />

الشفيع عمر<br />

الهيئة التحريرية<br />

منى املال منقذ الدباغ<br />

25<br />

حفل تخريج الدفعة العاشرة<br />

واألولى من الكليات الطبية<br />

اتحاد الطالبات يطلق حملة اتحاد<br />

العطاء<br />

10<br />

اإلشراف الفني<br />

‏شيخة بو رفيعة<br />

اإلخراج والتصميم<br />

عبد اهلل عارف الأصبحي<br />

مدحت املهدي<br />

الترجمة الصحفية<br />

‏آن ‏شيبو<br />

فوؤاد اخلصاونة<br />

50<br />

أ.د.حسن عبد اهلل عن قرب<br />

16<br />

مجلس األمناء يعتمد 462 مليون<br />

درهم للعام الجديد<br />

التصوير<br />

مروان ‏سالمة<br />

54<br />

عالقات مؤسسية<br />

محمد ‏آل علي يوسف احلمادي<br />

عقبة الحمادي<br />

رئيس احتاد الطالب<br />

عبد اهلل اجلروان<br />

عبد اهلل النقبي<br />

‏صفاء الصديق<br />

طالل عثمان<br />

عبد الرحمن املغربي<br />

عبد املجيد اأبو كويك<br />

محمد ياسر<br />

مهند املعاين<br />

يوسف املغربي<br />

‏سلطان بن هويدن<br />

محمود نبق<br />

هيئة التحرير الطالبية<br />

هند بطي املظلوم<br />

رئيسة احتاد الطالبات<br />

علياء الشامسي<br />

فاطمة خليفة راشد<br />

اميان السويدي<br />

مريم الكعبي<br />

هدى ‏سامر<br />

‏شيخة الكربي<br />

نور الهدى ‏صايف<br />

ايثار السعدي<br />

منى خليفة احلمودي<br />

لبنى الشماط<br />

‏سمية الزبيدي<br />

عنوان المجلة<br />

‏ص.ب:‏ 27272 الشارقة<br />

هاتف:‏ - 06 / 5053114 5053035 06 /<br />

براق:‏ 06 / 5050119<br />

بدرية آل علي:‏<br />

إخالصي سر نجاحي<br />

56<br />

مبدعون في الجامعة محمد<br />

وإسحاق جمعتهما الصداقة وحب<br />

العمل التطوعي<br />

نجاح كبير لمهرجان الجاليات في<br />

الجامعة<br />

60<br />

28<br />

18<br />

عصام القاسمي يشهد تخريج<br />

حاصلين على الرخصة الدولية<br />

للحاسب اآللي<br />

ملف العدد:‏<br />

الشباب وعالم التدوين<br />

اإلعالنات<br />

هاتف:‏ +9<strong>71</strong>6 5053037<br />

• املقالت واملواد املنشورة يف جملة املنرب اجلامعي ل تعرب بالضرورة عن راأي جامعة الشارقة اأو املجلة


من المحرر<br />

طالب اليوم ..<br />

قادة المستقبل<br />

تنطلق مسيرية هذا العام ويف جعبتها الكثري من الطموحات والآمال،‏ والعديد<br />

من التوجيهات السامية الكرمية للتنفيذ.‏<br />

ويف مثل هذا الوقت من كل عام،‏ نحتفل باستقبال كوكبة جديدة من اأبنائنا<br />

وبناتنا الطلبة،‏ وبه تستشرف اجلامعة عقداً‏ جديداً‏ مملوءاً‏ بالأمل والنشاط<br />

واحليوية،‏ لبدء ‏سنوات مفعمة باجلد والجتهاد والعطاء والعلم والتفوق،‏ كل ذلك<br />

الذي عرفت به اجلامعة منذ نشاأتها يف وسط قريناتها من موؤسسات التعليم<br />

العايل يف بالدنا احلبيبة.‏<br />

ول يسعنا يف ‏سياق الرتحيب بالدفعة اجلديدة التي متثل عقداً‏ جديداً‏ بعد<br />

تخرج عشر دفعات من اجلامعة،‏ اإل اأن نزف التهنئة لأبنائنا وبناتنا املقبولني<br />

فيها،‏ وهم يتطلعون اإىل املستقبل الواسع عرب بوابة العلم واملعرفة يف اإمارة<br />

الشارقة.‏<br />

ها اأنتم حققتم طموحكم اإىل النضمام اإىل جامعة الشارقة،‏ واأحسنتم<br />

اختياركم لها جسراً‏ اإىل مستقبل باسم،‏ فحياكم اهلل يف هذا الصرح الشامخ،‏<br />

وعليكم باجلد والجتهاد،‏ واحلرص على التواصل مع اأساتذتكم،‏ والرقي<br />

باأفهامكم وقدراتكم،‏ والستفادة من جميع اإمكانات اجلامعة الأكادميية والتقنية<br />

والرتفيهية واخلدمية،‏ ملزيد من بناء الذات وتطوير املهارات واخلربات،‏ فاأنتم<br />

قادة املستقبل،‏ كما نوجه لكم الدعوة اإىل املشاركة باإسهاماتكم معنا يف ‏"املنرب<br />

اجلامعي"،‏ باأي مشاركة واإبداع،‏ واأمتنى لكم مسيرية جامعية حافلة بالنجاح<br />

والتوفيق.‏<br />

وكل عامٍ‏ واأنتم اأجد عمالً‏ واأكرب اأمالً‏<br />

أمينة محمد


أخبار المدينة الجامعية<br />

بعد عطلة طويلة امتدت اأكرث من ‏شهرين،‏<br />

تفتح اجلامعة اأبوابها اأمام الأبناء الطلبة يف<br />

مستهل عام دراسي جديد ياأمل اجلميع اأن<br />

يكون حافالً‏ بالتحصيل العلمي والرتبوي.‏<br />

وقد انتظمت اجلامعة بجميع مرافقها<br />

وكلياتها يف حركة دوؤوبة مستمرة يف الفرتة<br />

املاضية،‏ لطرح الربامج اجلديدة واملطلوبة<br />

يف ‏سوق العمل،‏ وتسهل اإجراءات القبول<br />

والتسجيل واإنشاء عدد من املشروعات<br />

الإنشائية اجلديدة.‏<br />

من جانيه رفع ‏سعادة اأ.د.م.‏ ‏سامي حممود<br />

مدير اجلامعة اأسمى اآيات التهاين واأطيب<br />

الأماين اإىل<br />

‏صاحب السمو<br />

الشيخ الدكتور<br />

‏سلطان بن حممد<br />

القاسمي عضو<br />

املجلس الأعلى<br />

حاكم الشارقة<br />

الرئيس الأعلى<br />

للجامعة مبناسبة<br />

وتشرق شمس عام جديد<br />

بدء عام اأكادميي جديد من العقد الثاين<br />

من عمر اجلامعة،‏ متمنيا اأن يكون عاما<br />

مدير الجامعة:‏ إن كل متخرج نفخر به اليوم<br />

يستقي من تلك الجذور العميقة ويعتمد<br />

على مساهمات قدمها قياديون وإداريون<br />

وأعضاء هيئة تدريس وطلالب عبر عقدين<br />

من العمل<br />

مليئا بالجنازات والتطوير،‏ كما رحب بجميع<br />

العامليني يف اجلامعة من اأساتذة واإداريني<br />

وطلبة.‏<br />

8<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب - مايو 2010<br />

اأ.د.م.‏ ‏سامي حممود<br />

واأضاف " اأن اجلامعة قد اأطلقت خطتها<br />

الإسترتاجتية لتضم بيني جنباتها الأهداف<br />

الطموحة وهي:‏ الرتقاء الأكادميي،‏ واجلودة<br />

الشاملة،‏ والبحث العلمي،‏ والتوسع يف حجم<br />

املستفيدين،‏ والستثمار الأمثل للموارد،‏<br />

والشراكة مع املوؤسسات املحلية والعاملية.‏ لقد<br />

عززت تلك اخلطة منهج التغيري لالأفضل<br />

والتحسن املستمر واقتباس املمارسات العاملية<br />

اجليدة،‏ واإحياء املمارسات الأصيلة يف تراثنا،‏<br />

والتحقق من الأداء باستخدام املعايري العاملية،‏<br />

فكانت العديد من الجنازات وهلل احلمد،‏<br />

حتى اأصبحت اجلودة الشاملة ثقافة ‏سائدة<br />

يف اجلامعة ومتثل وسائل ومناهج حتقيق<br />

الأهداف والطموح والريادة.‏<br />

ففي جمال الرتقاء الأكادميي مت استحداث<br />

العديد من الربامج اجلديدة،‏<br />

كما مت حتديث كل اإمكانات اجلامعة من<br />

مبان ومعامل وقوى عاملة،‏ وحتقيق العتماد<br />

الأكادميي الدويل..‏ كاجناز فريد وغيري<br />

مسبوق بيني جامعات املنطقة والعديد من<br />

الربامج قاب قوسيني اأو اأدنى من احلصول<br />

على اأعلى العتمادات الدولية.‏ وقد مت التوسع<br />

يف حجم املستفيدين من خدمات اجلامعة<br />

من طلالب واأعضاء<br />

هيئة تدريس،‏ واإداريني،‏<br />

وفنيني،‏ واملجتمع بصفة<br />

عامة..‏ وكان هناك<br />

متيز يف البحث العلمي<br />

فاأصبحنا ننافس الكثري<br />

من اجلهات البحثية.‏<br />

اإن اإجنازات اجلامعة<br />

هي نتاج امتداد زمني منذ عام ‎1997‎م،‏<br />

وتراكم للنوايا احلسنة واجلهود اجلبارة،‏<br />

والدعم السخي،‏ والعمل املبارك لنشر العلم<br />

واملعرفة واإعداد الأجيال،‏ وتنمية العلوم،‏<br />

والرتقاء باملجتمع من قبل موؤسسها ‏صاحب<br />

السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن حممد<br />

القاسمي الرئيس الأعلى للجامعة.‏<br />

واأضاف:‏ ‏"اإن كل متخرج نفخر به اليوم<br />

يستقي من تلك اجلذور العميقة ويعتمد على<br />

مساهمات قدمها قياديون واإداريون واأعضاء<br />

هيئة تدريس وطالب عبرب عقدين من العمل،‏<br />

ولقد وقعت اجلامعة العديد من التفاقيات مع<br />

موؤسسات التعليم العايل العاملية،‏ واستفادت<br />

جزئياً‏ من بعض هذه التفاقيات،‏ واآن الأوان<br />

اأن ترتجم كل هذه التفاقيات اإىل عشرات<br />

الربامج واملشاريع املتبادلة حمددة الأهداف<br />

واملخرجات التي تخدم العملية التعليمية<br />

والبحث العلمي،‏ وتخدم املجتمع وترفع من<br />

مكانة اجلامعة العلمية،‏ ومتكنها من التبادل<br />

املعريف والثقايف وصقل اخلبربات.‏ اإن الكثري<br />

من موؤسسات التعليم العايل ومراكز البحوث<br />

ومراكز التميز البحثي العاملية متاحة ملزيد<br />

من التفاقيات".‏<br />

وقد دعا ‏سعادة مدير اجلامعة طاقم<br />

العامليني يف اجلامعة للعمل بروح الفريق<br />

لتحقيق روؤية ورسالة اجلامعة وحتقيق<br />

اأهدافها.‏<br />

وقد رفع اأ.د.حميد جمول النعيمي نائب<br />

مدير اجلامعة للسوؤون الأكادميية اأعز واأطيب<br />

الأماين اإىل ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />

‏سلطان بن حممد<br />

القاسمي عضو<br />

املجلس الأعلى<br />

حاكم الشارقة<br />

الرئيس الأعلى<br />

للجامعة مبناسبة<br />

بدء عام اأكادميي<br />

جديد من العقد<br />

اأ.د.حميد جمول النعيمي<br />

الثاين من عمر اجلامعة،‏ واأكد نائب مدير<br />

اجلامعة للشوؤون الأكادميية باأن القيادتني<br />

الإدارية العليا والتنفيذية والأكادميية<br />

‏ستواصلالن العمل خلالل العام الأكادميي<br />

اجلديد على ترسيخ املبادى والقيم التي<br />

اشتملت عليها الروؤية والرسالة التي وضعهما<br />

للجامعة ‏صاحب السمو رئيسها الأعلى،‏ واأكد<br />

د.‏ النعيمي اأن اجلامعة تبداأ عامها الأكادميي<br />

اجلديد بعد اأن قدمت كل الستعدادات الالزمة<br />

لتحقيق النجاح يف عام دراسي مضمون النتائج<br />

بل ويلبي كل الأهداف املنشودة يف اخلطط<br />

الإسترتاتيجية التي وضعتها اإدارة اجلامعة<br />

لتحقيق ما اأشار اإليه من اأهداف،‏ مشريا اإىل<br />

اأنه مت على ‏سبيل املثال ل احلصر تعزيز<br />

الهيئة التدريسية بكوادر تدريسية عالية<br />

الكفاءة واخلربات العلمية والتعليمية،‏ قال اأنه<br />

جرى اختيارها بدقة وعناية فائقني،‏ لتغطية<br />

حاجة الأقسام الأكادميية يف خمتلف الكليات،‏<br />

واأضاف باأنه جرى اأيضا حتضيري خمتلف<br />

املساقات واخلطط واجلداول الدراسية،‏<br />

بعد اأن مت حتضيري القاعات الدراسية بكل<br />

خمترباتها ومستلزماته التعليمية وخاصة<br />

تلك املتعلقة بالوسائل التعليمية الإليكرتونية،‏<br />

ودعا اأ.د.حميد جمول النعيمي جميع اأعضاء<br />

الأسرة اجلامعية اإىل الضطالع مبسوؤولياتهم،‏<br />

والعمل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف<br />

املنشودة لكل ‏شريحة من ‏شرائح جمتمع<br />

اجلامعة،‏ موؤكدا باأن ذلك وحده هو الذي يعزز<br />

مكانتها بيني نظرياتها من اجلامعات ويوؤكد<br />

مضيها يف التقدم اإىل الأهداف املرجوة لها<br />

يوما بعد يوم.‏<br />

وقد اأكد الدكتور<br />

حممد نبيل كالس،‏<br />

عميد اخلدمات<br />

الأكادميية املساندة<br />

يف اجلامعة،‏ اأن<br />

عمادة اخلدمات<br />

الأكادميية املساندة<br />

‏شاركت وبفاعلية عالية ومميزة،‏ يف اجلهود<br />

العامة املقدمة من قبل الوحدات الأكادميية<br />

والعلمية والإدارية<br />

الأخرى يف اجلامعة<br />

لستقبال العام<br />

الأكادميي اجلديد<br />

،2 011 /2 010<br />

وطلبته املستجدين،‏<br />

وخاصة يف فصله<br />

الأكادميي الأول ‏)اخلريف(،‏ وذلك مبا يتواكب<br />

مع تطلعات اجلامعة الدائمة اإىل املحافظة<br />

على املكانة التي اآلت اإليها على املستوى املحلي<br />

والإقليمي والدويل بني نظرياتها من اجلامعات،‏<br />

وحتقيق املزيد من هذا التقدم يف هذه املكانة،‏<br />

بتوفيق من اهلل ‏سبحانه وتعاىل،‏ ثم بتوجيهات<br />

‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن<br />

حممد القاسمي،‏ عضو املجلس الأعلى،‏ حاكم<br />

الشارقة،‏ الرئيس الأعلى للجامعة،‏ الذي قال<br />

اإن ‏سموه ل يدخر جهداً‏ معنوياً‏ اأو مادياً‏ اإل<br />

ويقدمه لهذه اجلامعة ‏سخياً‏ وواسعاً‏ يف ‏سبيل<br />

تقدمها ومنوها على هذه املستويات العاملية،‏<br />

مشيرياً‏ اإىل اأن اإدارة اجلامعة العليا تعمل على<br />

ترجمة هذه التوجيهات وخمتلف اأشكال هذا<br />

الدعم اإىل برامج عمل وخطط واسرتاتيجيات<br />

د.‏ النعيمي:‏ الجامعة تبدأ عامها األكاديمي<br />

الجديد بعد أن قدمت كل االستعدادات الالزمة<br />

لتحقيق النجاح في عام دراسي مضمون<br />

النتائج بل ويلبي كل األهداف المنشودة في<br />

الخطط اإلستراتيجية<br />

د.حممد نبيل كالس


أخبار المدينة الجامعية<br />

تكون غاياتها دائماً‏ املزيد من التقدم واملزيد<br />

من الزدهار.‏<br />

واأوضح الدكتور كالس اأن من اأشكال هذا<br />

التعاون بيني عمادة اخلدمات الأكادميية<br />

املساندة وعمادة ‏شوؤون الطلبة،‏ على ‏سبيل<br />

املثال ل احلصر،‏ الربنامج التعريفي للطلبة<br />

املستجدين،‏ الذي يهدف اإىل تعريفهم<br />

مبختلف مرافق<br />

اجلامعة واخلدمات<br />

التي تقدمها اإداراتها<br />

املختلفة،‏ مبا يف ذلك<br />

كلياتها ووحداتها<br />

العلمية والأكادميية،‏<br />

كاملكتبات واملختبربات العلمية وخمتلف<br />

اخلدمات الأكادميية الأخرى التي تتوافر<br />

للطلبة،‏ وكذلك املرافق الجتماعية واملراكز<br />

د.‏ كالس:‏ إعداد جدول دراسي لكل طالب<br />

مستجد اختصارًا لوقته ويمكنه تسلمه من<br />

مسجل الكلية فورًا<br />

الرياضية والأماكن الرتفيهية للطلبة.‏<br />

واأضاف عميد اخلدمات الأكادميية<br />

املساندة،‏ اإن هذا الربنامج التعريفي يشمل<br />

اأيضاً‏ تعريف الطلبة الذين ‏سيقيمون يف<br />

‏سكن اجلامعة الداخلي مبختلف اخلدمات<br />

والتسهيالت واأشكال التسلية والرتفيه التي<br />

تقدمها اجلامعة للطلبة يف ‏سكنهم الداخلي،‏<br />

الذي يقوم على استرتاتيجية توفيري املناخ<br />

املريح للطلبة وتعزيز عناصر البيئة العلمية<br />

وتوفيري املناخات الرتفيهية والجتماعية<br />

والثقافية،‏ التي تتصل يف جانب كبري ومهم<br />

منها بالأنشطة املتنوعة،‏ وفتح قنوات تواصل<br />

مع جمتمع املدينة ومع مراكزه التسوق فيه،‏<br />

فضلالً‏ عن اخلدمات الطبية والصحية<br />

والرياضية والثقافية والرتفيهية الأخرى.‏<br />

وقال الدكتور نبيل كالس اإنه بالإضافة<br />

اإىل ذلك،‏ فاإن عمادة اخلدمات الأكادميية<br />

املساندة استكملت خمتلف اإجراءات وتدابري<br />

القبول والتسجيل لفصل اخلريف الأكادميي<br />

القادم،‏ ومت حتديد فترتة اأسبوع يبداأ من<br />

تاريخ 13 من ‏شهر ‏سبتمرب وينتهي يوم 16<br />

منه،‏ لستكمال امتحانات القبول للطلبة<br />

املستجدين يف بعض التخصصات،‏ واستكمال<br />

التسجيل لهذا الفصل،‏ مشيرياً‏ اإىل اأنه ويف<br />

هذا الإطار مت اإعداد جدول دراسي لكل طالب<br />

مستجد،‏ موؤكدا اأن ذلك يختصر وقت الطلبة<br />

الذين ‏سددوا ما عليهم من رسوم جامعية،‏ اإذ<br />

ميكنهم تسلم جداولهم الدراسية من مسجل<br />

الكلية فوراً.‏ واأشار اإىل اأن جدول امتحانات<br />

القبول للطلبة املستجدين متوافر على موقع<br />

اجلامعة على الإنرتنت يف زاوية ‏)طلبة<br />

مستجدون(.‏<br />

وبالنسبة لطلبة اجلامعة املستمرين،‏ اأكد<br />

عميد اخلدمات الأكادميية املساندة اأن نظام<br />

التسجيل عرب الإنرتنت مفتوح منذ ‏شهر يونيو،‏<br />

وميكن لهوؤلء الطلبة استكمال اإجراءات<br />

التسجيل والقيام بعمليات احلذف والإضافة<br />

لفصل اخلريف الأكادميي 2011/2010 حتى<br />

23 ‏سبتمرب.‏<br />

موؤكدا اأن اجلامعة تستمر يف تسلم طلبات<br />

القبول،‏ وسيعلن عن الدفعة املقبلة من<br />

الطلبة املقبوليني لحقاً،‏ متمنياً‏ جلميع الطلبة<br />

املستجدين واملستمرين فصالً‏ دراسياً‏ موفقاً.‏<br />

ومن جانبه رحب الأستاذ حممود عبداهلل،‏<br />

مدير اإدارة القبول والتسجيل،‏ باأبنائه الطلبة<br />

اجلدد،‏ وهناأهم على قبولهم يف جامعة<br />

الشارقة،‏ متمنياً‏ لهم النجاح والتوفيق وعاماً‏<br />

حافالً‏ بالعطاء والإجناز.‏<br />

وذكر اأن جتهيزات اإدارة القبول والتسجيل<br />

لستقبال العام<br />

ا لأ كا د ميي<br />

اجلديد،‏ بداأت<br />

منذ فتحها باب<br />

القبول املبكر من<br />

‏شهر يناير اإىل<br />

اإبريل املاضيني،‏<br />

ومت استقطاب<br />

300 طالب تقريباً‏ يف تلك الفرتة.‏<br />

اأ.‏ حممود عبد اهلل<br />

وقد بلغت التجهيزات ذروتها يف اليوم<br />

التايل لإعلالن نتائج الثانوية العامة يف<br />

الدولة،‏ من خلالل جتهيز مبنى القبول<br />

لستقبال الطلبة واأولياء اأمورهم،‏ واإعداد<br />

الطاقم الإداري ومدهم مبستجدات املعلومات<br />

والبيانات الصادرة عن اجلامعة،‏ وحتديد<br />

اأطر ‏سيري عملية القبول من بداية فتح ملف<br />

الطالب وحتى تاأكيد قبوله،‏ بالإضافة اإىل<br />

تاأهيل كادر من اأصدقاء القبول والتسجيل<br />

من طلبة اجلامعة للمساعدة على تسهيل<br />

اإجراءات التسجيل،‏ كذلك التواصل مع الطلبة<br />

بعد تسجيلهم واإمدادهم باملعلومات عن طريق<br />

الرسائل النصية على هواتفهم،‏ اإضافة اإىل<br />

التنسيق مع اإدارات اجلامعة املختلفة لتنظيم<br />

العمل وتوحيد الإجراءات والطمئنان على<br />

تدفق العمل باملستوى املطلوب.‏<br />

ومن خالل خربة الطاقم املهني يف اإدارتنا،‏<br />

بالإضافة اإىل العالقات املمتازة مع املناطق<br />

التعليمية،‏ مت التواصل مع املسوؤولني ومديري<br />

املدارس يف الشارقة وخورفكان،‏ واستطعنا<br />

استقطاب اأكرث من 750<br />

طالباً‏ وطالبة،‏ وخاصة<br />

يف الربامج التي لحظنا<br />

قلة القبول فيها،‏ موؤكدا<br />

اأن اآلية التسجيل<br />

احلالية هياأت البيئة<br />

املناسبة للعامليني يف<br />

‏صالة القبول والتسجيل<br />

وللطلبة على حد ‏سواء،‏ وموضحاً‏ اأن عمليات<br />

تسلم طلبات اللتحاق مستمرة يف اجلامعة<br />

للعام اجلامعي 2011/2010 وللفصلني الأول<br />

والثاين حسب اخلطة الزمنية.‏<br />

وقد رحب د.‏ عبداهلل املنيزل،‏ عميد<br />

‏شوؤون الطلالب بالطلبة اجلدد،‏ متمنياً‏ لهم<br />

عاماً‏ مملوءاً‏ بالنجاح واملثابرة،‏ ودعاهم<br />

اإىل استثمار كل<br />

اإمكانات اجلامعة<br />

املتاحة للطلبة،‏<br />

من انضمام<br />

اإىل الحتادات<br />

الطالبية والنوادي<br />

و ا جلمعيا ت د.عبد اهلل املنيزل<br />

العلمية،‏ واستغالل<br />

مرافق وخدمات اجلامعة املسخرة لهم.‏<br />

ويضيف املنيزل يف كلمة يوجهها لأبنائه<br />

الطلبة:‏ ‏"اإنني اأود اأن اأذكركم باأن هذه بداية<br />

ملرحلة جديدة يف<br />

حياتكم،‏ تنتقلون<br />

فيها من مرحلة<br />

العتماد على الغري<br />

اإىل مرحلة العمل<br />

واملسوؤولية والعتماد<br />

على الذات،‏ وهي مرحلة من اأجمل املراحل<br />

التي مير فيها الإنسان يف حياته اإن هو اأحسن<br />

استغاللها".‏<br />

وعن دور عمادة ‏سوؤون الطالب والطالبات،‏<br />

محمود عبداهلل:‏ آلية التسجيل الحالية هيأت<br />

البيئة المناسبة للعاملين في صالة القبول<br />

والتسجيل وللطلبة على حد سواء<br />

د.‏ المنيزل:‏ تخدم األقسام المختلفة<br />

في عمادة شؤون الطلبة الطالب من<br />

خالل التخطيط واإلشراف على النشاطات<br />

الالصفية متعددة األوجه والمختارة بعناية<br />

فائقة لتحقيق الهدف التربوي المنشود<br />

يقول:‏ " كان الهتمام بتنمية ‏شخصية الطالب<br />

وتكوينه الثقايف والفكري ومتكينه من ممارسة<br />

اأنشطة ترفيهية ومتنوعة يف بيئة حمفزة<br />

وجاذبة حترص على تعميق الوطنية والوفاء يف<br />

نفوس الطلالب والطالبات،‏ والعتزاز بالهوية<br />

الإسلالمية الوطنية،‏ وترسيخ مفاهيمها<br />

اأوىل اأهداافنا،‏ وقد وضعنا نصب عينينا<br />

اإعداد جيل واعٍ‏ ومدرك مسوؤولياته،‏ ومن<br />

هنا تقوم الأقسام املختلفة يف عمادة ‏شوؤون<br />

الطلبة بخدمة الطالب من خلالل التخطيط<br />

والإشراف على النشاطات الالصفية متعددة<br />

الأوجه واملختارة بعناية فائقة لتحقيق الهدف<br />

الرتبوي املنشود".‏<br />

10<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب - مايو 2010


أخبار المدينة الجامعية<br />

يفتتح وحدات املنظومة الطبية والعلمية باحلرم اجلامعي<br />

سلطان خيرج الفوج الثاني من الدفعة العاشرة يف اجلامعة<br />

منح ‏سموه درجة ‏“الزمالة الشرفية”‏ من كلية اجلراحني امللكية<br />

تقرير ‏أعدته:‏ ‏أمينة حممد<br />

‏شهد ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة حفل تخريج الفوج<br />

الثاين من الدفعة العاشرة من طالب وطالبات اجلامعة.‏ كما ‏شهد ‏سموه حفل تخريج الفوج الأول من طالب وطالبات كليتي الطب وطب الأسنان،‏<br />

بالإضافة اإىل دفعات اأخرى من كليتي الصيدلة والعلوم الصحية باجلامعة.‏ ومنح ‏سموه درجة ‏“الزمالة الشرفية”‏ من كلية اجلراحني امللكية<br />

الإجنليزية تقديراً‏ منها لدعم ‏سموه للتعليم الطبي والصحي واخلدمات الصحية وما قدمه خلدمة الإنسانية يف الدولة وكثري من دول العامل.‏<br />

12<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب - مايو 2010<br />

وقال ‏سموه يف كلمته،‏ يف حفل تخريج<br />

الفوج الثاين من الدفعة العاشرة من طلبة<br />

اجلامعة،‏ ان جامعة الشارقة متضي قدما يف<br />

النمو والتطور املتواصل منذ اإنشائها،‏ وتهدف<br />

اإىل التميز املستمر يف طرائق التدريس<br />

واكتساب املعرفة،‏ ويف حتديث الربامج<br />

الدراسية وتقدمي اجلديد منها على مستويات<br />

البكالوريوس واملاجستري والدكتوراه يف البحث<br />

العلمي اجلاد يف العلوم والفنون املختلفة بكل<br />

اأفرعها ومساراتها،‏ ويف التفاعل والتواصل<br />

مع املجتمعات يف كل اأنحاء دولة الإمارات<br />

العربية املتحدة لتقدمي اأفضل احللول العلمية<br />

للتحديات التي نواجهها .<br />

واأشار ‏سموه اإىل اأن اجلميع يف جامعة<br />

الشارقة يعملون معا،‏ اأساتذة،‏ وطلبة،‏<br />

واإداريون،‏ ويشكلون منظومة متكاملة واحدة<br />

مكونيني ملجتمع املعرفة وتبادل الآراء والنقد<br />

البناء،‏ حمققني لروؤيتنا،‏ وموؤكدين الرسالة<br />

السامية للجامعة.‏ وتوجه ‏سموه لهم بالشكر<br />

على اإخالصهم وتفانيهم يف عملهم .<br />

واأكد ‏سموه تواصل دعمه للجامعات من<br />

خالل توفيري املوارد املطلوبة لها،‏ حيث اإنه<br />

يتوىل بنفسه قيادة هذه اجلامعات للتعاون<br />

البناء مع اجلامعات العريقة واملوؤسسات<br />

البحثية املتميزة يف جميع اأنحاء العامل،‏<br />

وذلك ‏ضمن توجيهات ‏سموه لها وحثها على<br />

استمرار التطور والتميز،‏ مشيرياً‏ ‏سموه اإىل<br />

اأن اجلامعات املتميزة تفرز مقومات ومفاتيح<br />

التقدم يف كل بالد العامل واأن دعم اجلامعات<br />

هو خري واأفضل استثمار طويل املدى ‏“لنا<br />

ولأجيالنا القادمة باإذن اهلل”.‏<br />

توجه ‏سموه اإىل اأبنائه وبناته اخلريجني<br />

واخلريجات بكلمة خالل حديثه قائال لهم:‏<br />

‏“اليوم نحتفل مبا حققتموه خالل ‏سنوات<br />

الدراسة املاضية،‏ نحتفل ببدء مرحلة جديدة<br />

يف حياتكم،‏ واإن تخرجكم اليوم يضع كال<br />

منكم على بداية طريق العمل والعطاء لذلك<br />

نحثكم على السري فيه بخطى واثقة،‏ ونذكركم<br />

باأن ‏صعود ‏سلم التقدم والرتقي يتطلب بذل<br />

اجلهد والعمل اجلاد والتزود املستمر من<br />

مناهل العلم واملعرفة”‏ .<br />

وقال ‏سموه للخريجيني ‏“اإنني على يقني<br />

اأنكم بعون اهلل ومشيئته ومع التزامكم بقيمنا<br />

الإسلالمية العربية النبيلة ‏ستثابرون يف<br />

تعلمكم وستجتهدون يف عملكم وستتفوقون<br />

بجهودكم وبقدراتكم وابتكاراتكم”،‏ موؤكداً‏<br />

‏سموه لهم باأنهم<br />

هم الأمل واملستقبل<br />

قائلال ‏“يشرفنا اأن<br />

نفخر بكم اليوم وكل<br />

يوم اإن ‏شاء اهلل”‏ .<br />

واختتم ‏سموه<br />

كلمته قائال:‏ ‏“بفضل<br />

من اهلل تعاىل فاإن اإجنازات الشارقة الفريدة<br />

يف جمال التعليم العايل موضع اإعجاب<br />

اجلميع من كل اأنحاء العامل واأنها هي القدوة<br />

التي يصبو اإليها الآخرون”‏ .<br />

واأضاف ‏سموه ‏“اإننا ‏سنحافظ على<br />

استمرار اإجنازاتنا ومتيزها وسنستمر يف<br />

دعمنا لكل ما يهدف اإىل بناء الإنسان املتعلم<br />

املثقف املبدع واملنتج يف خمتلف املجالت”.‏<br />

وكان ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />

‏سلطان بن حممد القاسمي قد استعرض<br />

طابور اخلريجني وهم يتخذون مواضعهم<br />

على منصة التخرج،‏ يرافق ‏سموه الدكتور<br />

‏سامي حممود مدير اجلامعة،‏ حيث عزفت<br />

املوسيقى السلالم الوطني وتليت اآيات بينات<br />

من الذكر احلكيم اإيذانا ببدء مراسم حفل<br />

التخريج الذي استهله الدكتور ‏سامي حممود<br />

بكلمة قدم فيها التهنئة اإىل ‏صاحب السمو<br />

الشيخ الدكتور ‏سلطان بن حممد القاسمي<br />

بهذا احلفل العلمي الكبري،‏ الذي وصفه برتل<br />

مبارك جديد من حملة مشاعل العلم والنور<br />

يتدفق من حتت قباب جامعة الشارقة التي<br />

اأعالها واأغناها ‏سموه باإرادة وقلب وفكر ويل<br />

الأمر املوؤمن والأمني ملا فيه مرضاة اهلل عز<br />

وجل،‏ كما قدم التهنئة والتربيكات للخريجني<br />

واخلريجات ولأهلهم وذويهم واأساتذتهم.‏<br />

ويف لفتة اأبوية،‏ تركت اأثرا طيبا يف نفوس<br />

اخلريجيني واخلريجات واآبائهم واأمهاتهم<br />

وجميع من حضر احلفل،‏ متثلت بدعوة مدير<br />

اجلامعة للخريجيني واخلريجات اإىل الوقوف<br />

على منصة التخريج اإجالل واحرتاما لآبائهم<br />

ولأمهاتهم الذين قدموا لهم الكثيري من<br />

سلطان:‏ ‏"إن أهم ما تعلمتموه في السنوات<br />

الماضية هو تطبيق منهجية التعلم<br />

واكتساب المعرفة مدى الحياة أينما كنتم،‏<br />

وليكن هدفكم االبتكار والتجديد وليس<br />

التكرار والتقليد،‏ وأن ال تيأسوا إذا كبوتم"‏<br />

العناية والرعاية وحسن الرتبية والتضحية<br />

اإىل اأن وصلوا اإىل هذه املنصة.‏<br />

بداأت مراسم احلفل الذي جرت يف نهايته<br />

‏سموه اأثناء اإلقاء الكلمة<br />

مدير اجلامعة يلقي كلمته


أخبار المدينة الجامعية<br />

طالب وطالبات الطب اأثناء اأداء القسم<br />

مراسم تقليد ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />

‏سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس<br />

الأعلى حاكم الشارقة مرتبة الزمالة الشرفية<br />

للكلية امللكية الإجنليزية للجراحني،‏ استعراض<br />

‏سموه لطابور اخلريجني واخلريجات،‏ وطابور<br />

اأعضاء هيئة التدريس يرافق ‏سموه يف ذلك<br />

الأستاذ الدكتور ‏سامي حممود مدير اجلامعة<br />

الشارقة،‏ وبعد اأن اتخذ اخلريجون مواقعهم<br />

على منصة التخريج،‏ عزفت موسيقى السالم<br />

الوطني،‏ وتليت اآيات بينات من الذكر احلكيم<br />

اإيذاناً‏ ببدء حفل التخريج،‏ ثم األقى الأستاذ<br />

الدكتور ‏سامي حممود مدير اجلامعة كلمة<br />

استهلها بتقدمي،‏ التهنئة والتربيكات،‏ اإىل<br />

‏صاحب السمو الشيخ الدكتور،‏ ‏سلطان بن<br />

حممد القاسمي،‏ عضو املجلس الأعلى،‏<br />

حاكم الشارقة،‏ الرئيس الأعلى جلامعة<br />

الشارقة،‏ بتخريج هذه الكوكبة من اخلريجني<br />

واخلريجات،‏ راجياً‏ من اهلل العلي القدير،‏<br />

اأن يدمي ‏سموه ذخراً‏ وسنداً‏ لهذه الأمة،‏ واأن<br />

ميكنه من قوة التاأسيس لستعادة مكانتها<br />

وعزتها،‏ احلضارية والإنسانية،‏ واأن يكون هذا<br />

املوكب،‏ ومواكب النور الأخرى،‏ التي اأطلقتها<br />

جامعة الشارقة،‏ وستطلقها دائماً‏ باإذن اهلل<br />

تعاىل،‏ اأدوات ‏سموه،‏ يف هذا السعي املبارك.‏<br />

وقال:‏ اإن جممع جامعة الشارقة للكليات<br />

الطبية والصحية يعمل ‏ضمن السرتاتيجيات<br />

العامة للجامعة،‏ ويرفع الشعارات التي<br />

ترفعها،‏ وينهج مناهجها يف حماور عملها<br />

السرتاتيجي،‏ فهو يعمل يف حموري الشمولية<br />

والتميز يف تعليمه<br />

الطبي على حتقيق<br />

معاييري ‏شمولية<br />

يف التعليم الطبي<br />

املتميز ذي الآفاق<br />

العاملية،‏ مبا يتطابق<br />

مع الوجه العصري واحلضاري ملجتمع<br />

الدولة ومنطقة اخلليج على نحو عام،‏<br />

وقال اإن ذلك تعززه البيئة العلمية املتكاملة<br />

التي اأنشاأها ‏صاحب السمو الرئيس الأعلى<br />

للجامعة يف حرم هذا املجمع،‏ لتشتمل على<br />

منظومة متنوعة وعاملية اجلودة واملستوى يف<br />

جتهيزاتها واإمكاناتها الفنية والسترتاتيجية<br />

للتعليم الطبي والتدريب والبحث العلمي،‏<br />

التي تضم:‏ املستشفى التعليمي ومستشفى<br />

الأسنان اجلامعي،‏ ويحتوي على 115 وحدة<br />

عالجية لالأسنان،‏ بالإضافة اإىل مركز<br />

سلطان:‏ هذا اليوم هو عيد وفرحة لكل من<br />

بذل الجهد وسهر الليالي،‏ وأتقن العمل،‏<br />

من طلبة وأساتذة وفنيين،‏ وكل العاملين<br />

بالكليات الطبية خاصة،‏ وجامعة الشارقة عامة<br />

جامعة الشارقة للتدريب الإكلينيكي،‏ ومعهد<br />

الشارقة للتدريب اجلراحي،‏ ومعهد الشارقة<br />

للبحوث الطبية التابع ملجمع التميز الطبي<br />

بجامعة الشارقة،‏ الذي وصفه باجلناح الطبي<br />

لأكادميية الشارقة للبحث العلمي،‏ مشرياً‏ اإىل<br />

اأنه ‏سيكون مقراً‏ رئيساً‏ لربناجمي املاجستري<br />

والدكتوراه يف الطب اجلزيئي وتطبيقاته<br />

الذي ‏ستطرحه اجلامعة باإذن اهلل تعاىل يف<br />

فصل اخلريف ‎2010‎م .<br />

ووجه مدير اجلامعة كلمته اإىل اخلريجني<br />

واخلريجات،‏ واأكد لهم:‏ ‏“نحن على ثقة<br />

ويقيني بالقيم العلمية واملعرفية واملهارية،‏<br />

التي اكتسبتموها يف جامعتكم،‏ وعلى ثقة تامة<br />

اأيضاً‏ بقدرات اأساتذتكم وخرباتهم العاملية،‏<br />

لذلك ندعوكم باإخالص،‏ اإىل اأن توظفوا كل<br />

هذه العناصر،‏ لتعزيز الثقة بقدراتكم،‏ على<br />

اأداء الأدوار املرجوة منكم،‏ ليس فقط يف اأداء<br />

واجباتكم املهنية،‏ بل اأن تكونوا مالئكة رحمة<br />

يف احلقول الطبية والصحية املختلفة التي<br />

‏ستعملون بها،‏ واأن تعملوا على اإشاعة قيمكم<br />

العلمية والإنسانية واحلضارية”.‏<br />

اخلريجون:‏ اكتشفناك ‏أقرب<br />

منا ‏إلينا يف ‏“سرد الذات”‏<br />

اأعرب اخلريجون واخلريجات يف نهاية<br />

احلفل عن ‏شكرهم وامتنانهم لصاحب<br />

السمو حاكم الشارقة وجلامعة الشارقة<br />

ولأولياء اأمورهم يف كلمة األقتها باسمهم<br />

جميعا زميلتهم اخلريجة نوف حممد<br />

بن جمعوه من كلية التصال فقالت فيها<br />

‏“نقف اليوم بني اأيديكم مكللني بتاج الفخر<br />

والعتزاز ميالأ نفوسنا الفرح الكبري بالفوز<br />

العظيم،‏ لأننا حصدنا ثمار ما زرعناه وما<br />

بذلنا من اأجله من كل اأشكال اجلد والجتهاد<br />

والعمل علما ومعرفة نضعهما يف ثنايا فكرنا<br />

الواثق استعدادا ملواجهة احلياة التي اخرتنا<br />

لأن نكون من بناتها املوؤهلني الأكفاء باإذن اهلل<br />

تعاىل”‏ .<br />

وتوجهت باسم اخلريجيني واخلريجات<br />

اإىل ‏صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس<br />

الأعلى للجامعة قائلة ‏“اإن كل هذه املعاين<br />

وكل هذه الرموز املكانية والزمانية والعاطفية<br />

والإنسانية هي من ‏صنع اإرادتكم السامية التي<br />

ل تقرر ول تصنع ول تبذل ول تعطي اإل ملا فيه<br />

مرضاة اهلل ‏سبحانه وتعاىل وما من اأحد منا<br />

اأو من اأولياء اأمورنا اإل ويدرك حقيقة واأهمية<br />

ما ‏صنعتموه لنا ليس فقط لنعيش رغد احلياة<br />

وسعتها ودعتها واإمنا لننهل من تطلعات<br />

وطموحات ‏سموكم يف التنمية الإنسانية<br />

واحلضارية بوجهها العصري املتمسك<br />

بالأصالة العربية والإسالمية العظيمة”‏ .<br />

واأنهت اخلريجة نوف حممد بن جمعوه<br />

كلمتها بعبارات وجهتها اإىل ‏صاحب السمو<br />

حاكم الشارقة قائلة ‏“لقد قراأنا ‏“سرد<br />

الذات”،‏ واطلعنا على ما فيه من ‏سهولة يف<br />

الطرح وتعرفنا اإىل تواضع العلماء،‏ وكيف<br />

يكون ويل الأمر قريبا اإىل هذا القدر من<br />

رعيته وكيف ميكنه ببساطة اأن يحتل مكانه<br />

بهذا العمق يف قلوب هذه الرعية فاكتشفنا<br />

باأنك اأقرب منا اإلينا،‏ واأحن منا علينا،‏ واأكرم<br />

منا علينا دمت لنا<br />

فخراً‏ وعزاً‏ واأفضل<br />

مثال ملا يجب اأن<br />

يكون عليه الإنسان”‏<br />

.<br />

ويف حفل تخريج<br />

الكليات الطبية<br />

والصحية<br />

اأكد ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان<br />

بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى<br />

حاكم الشارقة الرئيس الأعلى جلامعة<br />

الشارقة اأن التعليم املميز والرعاية الصحية<br />

الشاملة،‏ يتصدران اأوليات ما يسعى ‏سموه<br />

لإتاحته لالأفراد والأسر يف جمتمعاتنا،‏ ملا<br />

لهما من تاأثري مباشر وحيوي على كل اأوجه<br />

حياتنا.‏<br />

اأعلن ‏سموه ذلك يف الكلمة التي األقاها يف<br />

حفل جامعة الشارقة لتخريج )207( طالب<br />

وطالبات من الكليات الطبية والصحية.‏<br />

واأكد ‏صاحب السمو الرئيس الأعلى جلامعة<br />

الشارقة،‏ اأنه استكمالً‏ لهذه املسرية ورغبة<br />

من ‏سموه يف توفري الكوادر املتميزة،‏ يف كل<br />

اأفرع جمالت الرعاية الصحية،‏ ويف اأسرع<br />

وقت ممكن،‏ قرر ‏سموه يف ‏شهر مايو/‏ اأيار<br />

من العام،‏‎2004‎ اإنشاء ثالث كليات جديدة،‏<br />

يف نفس الوقت نفسه،‏ وهي كلية الطب،‏ وكلية<br />

مدير الجامعة:‏ ندعوكم بإخالص إلى أن توظفوا<br />

كل هذه العناصر،‏ لتعزيز الثقة بقدراتكم،‏ على<br />

أداء األدوار المرجوة منكم،‏ ليس فقط في<br />

أداء واجباتكم المهنية،‏ بل أن تكونوا مالئكة<br />

رحمة في الحقول الطبية والصحية المختلفة<br />

طب الأسنان،‏ وكلية الصيدلة،‏ قائالً:‏ وكنا<br />

نعلم اأن علينا اأن نبذل اجلهد الكبيري،‏ واأن<br />

نوفر الكثيري من املوارد،‏ البشرية واملادية،‏<br />

لنصل اإىل غايتنا،‏ ونحقق اأهدافنا،‏ واستطرد<br />

‏سموه قائال:‏ وقد عقدنا العزم،‏ وتوكلنا على<br />

اهلل عز وجل،‏ وبذل جميع املعنيني،‏ كل ما يف<br />

وسعهم،‏ تفانوا واأخلصوا يف العمل،‏ وها نحن<br />

اليوم،‏ بعد ‏ست ‏سنوات فقط من اتخاذنا لقرار<br />

الإنشاء،‏ بالتعاون مع جامعتي موناش واأديليد<br />

الأسرتاليتني،‏ نسعد ونتشرف،‏ بتخريج الدفعة<br />

الثانية من كلية الصيدلة،‏ والدفعة الأوىل من<br />

كل من كلية الطب وكلية طب الأسنان،‏ معرباً‏<br />

‏سموه عن ‏سعادته بحضور وزيرة التعليم<br />

14<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب - مايو 2010


أخبار المدينة الجامعية<br />

بولية فيكتوريا الأسترتالية،‏ ورئيسي جامعتي<br />

موناش واأديليد،‏ وعمداء كلياتهما الطبية<br />

املعنييني،‏ موجهاً‏ ‏سموه التحية والشكر لهم<br />

على حضورهم،‏ وعلى تعاونهم املثمر،‏ طوال<br />

السنوات املاضية.‏<br />

واأكد ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان<br />

بن حممد القاسمي اأن الكليات الطبية<br />

بجامعة الشارقة هي ركيزة اأساسية ملجمع<br />

التميز الطبي بالشارقة،‏ الذي قال باأنه يشمل<br />

اأيضاً،‏ مركز الشارقة للتدريب اجلراحي<br />

والإكلينيكي،‏ ومعهد الشارقة للبحوث الطبية<br />

باأكادميية الشارقة للبحث العلمي اللذين<br />

افتتحهما ‏سموه بعد حفل التخرج،‏ بالإضافة<br />

اإىل مستشفى اجلامعة بالشارقة،‏ التي قال<br />

‏سموه اإنها اأوشكت على النتهاء،‏ وسيتم<br />

افتتاحها باإذن اهلل مع بدء العام الدراسي<br />

اجلديد،‏ موؤكداً‏ ‏سموه اأن ذلك يشكل منظومة<br />

فريدة يف منطقتنا،‏ تربط بني البحوث الطبية<br />

واأحدث طرق العالج باملستشفيات،‏ وتدريب<br />

الأطباء على الطرائق والتقنيات اجلديدة يف<br />

جمالت تخصصاتهم،‏ وتعمل على تدريس<br />

نتاج البحث العلمي للطلبة على خمتلف<br />

مستوياتهم،‏ يف البكالوريوس واملاجستري<br />

والدكتوراه.‏<br />

وكان ‏صاحب السمو حاكم الشارقة الرئيس<br />

الأعلى للجامعة اأعرب عن ‏سعادته يف مستهل<br />

كلمته بتخريج الدفعة الأوىل من طلبة كليات<br />

الطب وطب الأسنان،‏ والدفعة الثانية من<br />

طلبة كلية الصيدلة،‏ والدفعة التاسعة من<br />

طلبة كلية العلوم الصحية،‏ موؤكداً‏ ‏سموه باأن<br />

هذا اليوم هو عيد وفرحة لكل من بذل اجلهد<br />

وسهر الليايل،‏ واأتقن العمل،‏ من طلبة واأساتذة<br />

وفنيني،‏ وكل العاملني بالكليات الطبية خاصة،‏<br />

وجامعة الشارقة عامة،‏ موؤكداً‏ ذلك بقوله،‏<br />

اليوم عيدنا جميعاً،‏ نفرح بخريجينا ونهنئهم<br />

ونهنئ اأمهاتهم واآباءهم وذويهم،‏ ونتمنى لهم<br />

دوام النجاح باإذن اهلل .<br />

بداأت مراسم احلفل الذي جرت يف نهايته<br />

مراسم تقليد ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />

‏سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس<br />

الأعلى حاكم الشارقة مرتبة الزمالة الشرفية<br />

للكلية امللكية الإجنليزية للجراحني،‏ استعراض<br />

‏سموه لطابور اخلريجني واخلريجات،‏ وطابور<br />

اأعضاء هيئة التدريس يرافق ‏سموه يف ذلك<br />

الأستاذ الدكتور ‏سامي حممود مدير اجلامعة،‏<br />

وبعد اأن اتخذ اخلريجون مواقعهم على منصة<br />

التخريج،‏ عزفت موسيقى السلالم الوطني،‏<br />

وتليت اآيات بينات<br />

من الذكر احلكيم<br />

اإيذاناً‏ ببدء حفل<br />

التخريج،‏ ثم األقى<br />

الأستاذ الدكتور<br />

‏سامي حممود<br />

مدير اجلامعة<br />

كلمة استهلها بتقدمي،‏ التهنئة والتربيكات،‏<br />

اإىل ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور،‏ ‏سلطان<br />

بن حممد القاسمي،‏ عضو املجلس الأعلى،‏<br />

حاكم الشارقة،‏ الرئيس الأعلى جلامعة<br />

الشارقة،‏ بتخريج هذه الكوكبة من اخلريجني<br />

واخلريجات،‏ راجياً‏ من اهلل العلي القدير،‏<br />

اأن يدمي ‏سموه ذخراً‏ وسنداً‏ لهذه الأمة،‏ واأن<br />

ميكنه من قوة التاأسيس لستعادة مكانتها<br />

وعزتها،‏ احلضارية والإنسانية،‏ واأن يكون هذا<br />

املوكب،‏ ومواكب النور الأخرى،‏ التي اأطلقتها<br />

جامعة الشارقة،‏ وستطلقها دائماً‏ باإذن اهلل<br />

تعاىل،‏ اأدوات ‏سموه،‏ يف هذا السعي املبارك .<br />

وقد وجه مدير اجلامعة كلمته اإىل<br />

اخلريجني واخلريجات،‏ واأكد لهم:‏ ‏“نحن على<br />

ثقة ويقني بالقيم العلمية واملعرفية واملهارية،‏<br />

دينا الشامسي:‏ لم أستوعب عظم هذا اإلنجاز<br />

إال بعد أن رأيت نظرة الوالد الشيخ الدكتور<br />

سلطان الفخور بإبنته..‏ وهو يصفق ويدعوني<br />

إللقاء التحية على الجمهور الذي كان هو اآلخر<br />

يصفق بحرارة..‏ فرحة هذه اللحظة ال توصف<br />

التي اكتسبتموها يف جامعتكم،‏ وعلى ثقة تامة<br />

اأيضاً‏ بقدرات اأساتذتكم وخرباتهم العاملية،‏<br />

لذلك ندعوكم باإخالص،‏ اإىل اأن توظفوا كل<br />

هذه العناصر،‏ لتعزيز الثقة بقدراتكم،‏ على<br />

اأداء الأدوار املرجوة منكم،‏ ليس فقط يف اأداء<br />

واجباتكم املهنية،‏ بل اأن تكونوا مالئكة رحمة<br />

يف احلقول الطبية والصحية املختلفة التي<br />

‏ستعملون بها،‏ واأن تعملوا على اإشاعة قيمكم<br />

العلمية والإنسانية واحلضارية”.‏<br />

بعد ذلك بداأت مراسم التخريج بتسليم<br />

)207( من اخلريجني واخلريجات ‏شهادات<br />

تخرجهم،‏ واألقى اخلريج فيصل عادل عبداهلل<br />

‏سلمان من كلية الطب،‏ كلمة اخلريجني اأعرب<br />

فيها عن ‏شكره وزمالئه وامتنانهم لصاحب<br />

السمو الرئيس الأعلى،‏ موؤكداً‏ اأن ذلك ياأتي<br />

استمراراً‏ ملا درج عليه ‏سموه يف رعاية ‏شباب<br />

هذا الوطن املعطاء وتكرمي العلم واأهله.‏<br />

ويف كلمة األقاها اأ.د.‏ حسام الدين حمدي<br />

نائب مدير اجلامعة لشوؤون الكليات الطبية<br />

والصحية،‏ قدم التهنئة باسمه وباسم اأسرة<br />

الكليات الطبية والصحية اإىل ‏صاحب السمو<br />

الشيخ الدكتور ‏سلطان بن حممد القاسمي<br />

عضو املجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس<br />

الأعلى للجامعة بتخريج الدفعة الأوىل من<br />

طلبة الكليات الطبية والصحية .<br />

وقال د.حسام حمدي اإنه ‏صاحبَ‏ ذلك<br />

توجيهات ‏صاحب السمو الرئيس الأعلى<br />

باإنشاء املستشفى اجلامعي،‏ ومعهد البحوث<br />

الطبية بالشارقة،‏ ومركز جامعة الشارقة<br />

للتدريب الإكلينيكي واجلراحي،‏ لتتكامل<br />

املنظومة التي رسمها ودعمها ‏صاحب السمو<br />

الرئيس الأعلى بسخاءٍ‏ اإمياناً‏ من ‏سموه باأن<br />

العلم ل يقاس بالغايل اأوالنفيس،‏ مشيرياً‏<br />

اإىل اأن ‏سموه وضع كل ذلك على اخلريطة<br />

العاملية من خالل اتفاقيات وقعها مع كربيات<br />

اجلامعات واملعاهد العلمية والبحثية ‏شرقاً‏<br />

وغرباً.‏<br />

وعلى الصعيد الدويل توجه بالشكر اأيضاً‏<br />

اإىل جامعة ‏“موناش”‏ وجامعة ‏“اأديليد”‏<br />

باسترتاليا،‏ وجامعة ‏“ميا”‏ باليابان،‏ وجامعة<br />

باريس ديديرو بفرنسا،‏ ومركز الأبحاث الطبية<br />

الوطني الفرنسي INSERM( (، ومعهد<br />

‏)جوستاف روسي(‏ لعالج الأورام السرطانية<br />

بفرنسا،‏ ومعهد وجمموعة ‏)مرييو(‏ بفرنسا<br />

وعلى راأسها األن مرييو،‏ ومركز ‏)بيكر(‏<br />

لأبحاث القلب والسكري باأسرتاليا،‏ بالإضافة<br />

اإىل ‏شركة اخلليج الدوائية ‏)جلفار(،‏ وشركة<br />

جونسون اند جونسون،‏ وشركة اوملبس،‏<br />

واأكادميية طب الليزر بسلوفينيا على دعمهم<br />

للتعليم الطبي والبحث العلمي والتدريب<br />

اجلراحي والإكلينيكي .<br />

ثم دعا الأستاذ الدكتور حسام حمدي<br />

اخلريجيني واخلريجات،‏ اإىل اأداء قسم<br />

املهنيينيَ‏ يف املجالِ‏ الطِ‏ بّي والصحِّ‏ ي،‏<br />

يف تقليدٍ‏ غيريِ‏ مسبوق،‏ فوقف اخلريجون<br />

واخلريجات وخلالل حلظات خلعوا عنهم<br />

جميعاً‏ زيّ‏ التخرج،‏ ليظهروا جميعاً‏ بالرداء<br />

الطبي الأبيض ويشكلوا بالتايل لوحة رائعة<br />

لقت استحسان جميع احلاضرين يف قاعة<br />

التخرج،‏ ودوت عاصفة من التصفيق الغني<br />

بشعور الفخر والعتزاز من الآباء والأمهات<br />

وجميع احلاضرين،‏ وعندما هداأت عاصفة<br />

التصفيق،‏ ردد اخلريجون واخلريجات القسم<br />

مع الأستاذ الدكتور حسام الدين حمدي.‏<br />

وانتهى حفل التخريج مبشهد جسد<br />

حقيقة املكانة العلمية والإنسانية والأخالقية<br />

السامية والدولية لصاحب السمو الشيخ<br />

الدكتور ‏سلطان بن حممد القاسمي عضو<br />

املجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس<br />

الأعلى للجامعة،‏ عندما قام وفد اأكادميي<br />

رفيع املستوى يضم اأربعة من اأعضاء القيادة<br />

الأكادميية العليا للكلية امللكية الإجنليزية<br />

للجراحيني بتقليد ‏سموه اأرفع مرتبة ‏شرفية<br />

قدمتها الكلية لعدد حمدود من البشر على<br />

مستوى العامل،‏ من بينهم امللكة اإليزابيت<br />

ورئيس الوزراء الربيطاين الشهري ونستون<br />

تشرشل .<br />

وعلى هامش احلفل اأعربت اخلريجة دينا<br />

اأحمد الشامسي الأوىل على اجلامعة عن<br />

فرحها باأن تكللت ‏سهر الليايل والجتهاد<br />

بهذا الجناز،‏ واإن احلصول على املركز الأول<br />

يعد اأكرب تتويج لكل اجلهود التي بُذلت طوال<br />

‏سنوات الدراسة،‏ وتضيف:‏ " على الرغم من<br />

فرحتي الغامرة بهذا النجاح،‏ اإل اأنني مل<br />

اأستوعب عظم هذا الإجناز اإل بعد اأن راأيت<br />

نظرة الوالد الشيخ الدكتور ‏سلطان الفخور<br />

باإبنته..‏ وهو يصفق ويدعوين لإلقاء التحية<br />

على اجلمهور الذي كان هو الآخر يصفق<br />

بحرارة..‏ فرحة هذه اللحظة ل توصف".‏<br />

ويف كلمة توجهها اإىل زمالئها الطلبة تقول:‏<br />

‏"اإن طريق العلم طريق ‏شاق،‏ لكن العزمية<br />

‏سالح املخلصيني واملثابرة ديدن املجتهدين،‏<br />

وقد قال عز وجل يف كتابه:‏ ‏"اإنا ل نضيع<br />

اأجر من اأحسن عملال".‏ فاأقول لزمالئي<br />

الطلبة اعملوا ولن يخذلكم اهلل اأبدا،‏<br />

واجعلوا هدفكم من ذلك كله هو حتصيل<br />

العلم وليس حتصيل العالمات فقط،‏ وبهذا<br />

نستطيع اأن نرد اجلميل لهذا الوطن الغايل".‏<br />

* املصدر:‏ وكالة وام والصحف املحلية.‏<br />

16<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب - مايو 2010


أخبار المدينة الجامعية<br />

بزيادة %11 عن امليزانية املاضية جملس أمناء اجلامعة يعتمد 462 مليون درهم للعام اجلديد<br />

حاكم الشارقة يزور كلية اجلراحني امللكية الربيطانية<br />

برئاسة ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />

‏سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس<br />

الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى جلامعة<br />

الشارقة،‏ اعتمد جملس اأمناء جامعة الشارقة<br />

موازنة اجلامعة للعام املقبل 2011 / 2010<br />

وقدرها 462 مليون درهم بزيادة قدرها %11<br />

زيادة عن ميزانية العام املاضي.‏ جاء ذلك<br />

يف الجتماع الذي عقد بالعاصمة الربيطانية<br />

لندن مطلع الأسبوع اجلاري.‏<br />

واستمع املجلس اإىل تقرير تفصيلي<br />

قدمه الدكتور املهندس ‏سامي حممود<br />

مدير اجلامعة تضمن برامج واأنشطة العام<br />

احلايل واإجنازات اجلامعة يف تنفيد اخلطة<br />

الإسترتاتيجية 2014 / 2009 والتي ‏سبق واأن<br />

اعتمدها املجلس يف السنة املاضية.‏ واأشاد<br />

الدكتور ‏سامي حممود بقيادة ‏صاحب السمو<br />

احلكيمة وباأن استرتاتيجية اجلامعة تنبع من<br />

الروؤية الواضحة التي وضعها لها ‏سموه لتكون<br />

رائدة على املستويني املحلي والعاملي يف تقدمي<br />

برامج اأكادميية جديدة تلبي احتياجات<br />

املجتمع املستقبلية وتتبنى اأحدث طرق<br />

التدريس والتعليم مبا يزود طلبة اجلامعة<br />

باأعلى املوؤهالت واملهارات لتحقيق مستقبل<br />

باهر وناجح يف جمال العمل.‏ وتضمنت<br />

اإجنازات اخلطة الإسترتاتيجية العديد من<br />

الربامج الأكادميية اجلديدة يف تخصصات<br />

الطب اجلزيئي والتمويل والستثمار<br />

الإسلالمي وعلم الجتماع التطبيقي وبرامج<br />

التصميم والفنون اجلميلة وبرامج الطاقة<br />

البديلة والطاقة النووية،‏ وتبواأت اجلامعة<br />

دورا رياديا يف تقدمي هذه الربامج من خالل<br />

نظم التدريس احلديثة التي تقيم باملخرجات<br />

التعليمية ومنط التعليم املعتمد على تعريف<br />

وحتليل املواقف والأمثلة العملية.‏<br />

كما تضمن تقريرتنفيذ اخلطة<br />

الإسترتاتيجية الذي قدمه اأ.د.‏ ‏سامي حممود<br />

مدير اجلامعة،‏ تفاصيل اخلطة البحثية<br />

والدراسات املتقدمة والتي تركز على ‏ستة<br />

حماور رئيسية وهي : الطاقة البديلة والطاقة<br />

النووية وعالقتهما بسلالمة ونظافة البيئة،‏<br />

والطب اجلزيئي وتطبيقاته يف عالج اأمراض<br />

القلب واأمراض السرطان،‏ والقانون الدويل<br />

ودوره يف التجارة واإدارة الأعمال والتفاقيات<br />

الدولية،‏ وعلم الجتماع التطبيقي ودوره<br />

يف دراسات ‏شئون الأسرة ومشاكل الشباب<br />

والإصلالح الإجتماعي،‏ والبنية التحتية ونظم<br />

املواصلالت والتصالت،‏ والتاريخ والثقافة<br />

واحلضارة الإسالمية وعالقتهم باحلضارات<br />

العاملية الأخرى.‏<br />

واأضاف اأ.د ‏سامي حممود قائلالً‏ :" اأن<br />

اجلامعة تركز على الأبحاث املشرتكة املتعددة<br />

التخصصات،‏ حيث مت اإنشاء 24 مشروع<br />

بحثي وتوفيري الإمكانيات والتمويل الالزم<br />

لإدارة هذه املشروعات مبيزانية تتعدى 10<br />

ماليني درهم."‏<br />

وقال:"‏ من اأدلة جناح اخلطة الإسرتتيجية<br />

، هو تفوق اجلامعة يف استقطاب كوادر<br />

جديدة من اأعضاء هيئة التدريس احلاصلني<br />

على اأعلى املوؤهلالت العلمية واخلبربات<br />

العملية،‏ واأشار مدير اجلامعة اإىل اأن عدد<br />

طلبات القبول املتقدمة للجامعة يف هذا<br />

العام قد زاد بنسبة %20 عن العام املاضي،‏<br />

واأن الغالبية العظمى من املتقدمني هم من<br />

الطلبة املتفوقني يف الثانوية العامة".‏<br />

من جانبهم اأعرب اأعضاء جملس الأمناء<br />

عن ارتياحهم لإجنازات تنفيذ اخلطة<br />

الإسرتاتيجية يف العام املاضي وعن ‏سعادتهم<br />

بنجاح اجلامعة يف اإطلالق مشاريع بحثية<br />

متقدمة ويف استقطاب عدد كبري من الطلبة<br />

املتفوقني يف جميع برامج اجلامعة .<br />

قام ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان<br />

بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى<br />

حاكم الشارقة الرئيس الأعلى جلامعة<br />

الشارقة بزيارة املقر الرئيس لكلية اجلراحني<br />

امللكية الربيطانية يف لندن .<br />

وكان يف استقبال ‏سموه لدى وصوله رئيس<br />

الكلية الدكتور جون بالك ونواب رئيس الكلية<br />

والدكتور ريتشارد كولينز والدكتور جون<br />

‏ستينلي وجمع من كبار الشخصيات واأساتذة<br />

اجلراحة يف اإجنلرتا .<br />

واستهل ‏سموه زيارته التي رافقه فيها<br />

كل من الدكتور عمرو عبد احلميد مستشار<br />

‏صاحب السمو حاكم الشارقة لسوؤون التعليم<br />

العايل والدكتور ‏سامي حممود مدير جامعة<br />

الشارقة بجولة يف مراكز التدريب اجلراحي<br />

للكلية واطلع على اأحدث الأساليب والتقنيات<br />

املتوفرة لتدريب اجلراحني من طلبة الكلية .<br />

عقب ذلك قام ‏صاحب السمو حاكم<br />

الشارقة بزيارة اىل املتحف الوطني للجراحة<br />

والذي يعود تاريخه اإىل القرن الثامن عشر<br />

امليالدي .<br />

وضمن فعاليات الزيارة قدم ثالثة باحثني<br />

من الشباب املوهوبيني يف املجال الطبي<br />

عروضا تقدميية اأمام ‏سموه واأعضاء الوفد<br />

اأوضحوا فيها نتائج مشاريعهم البحثية .<br />

وقد اجرى مباحثات مع مسوؤويل الكلية<br />

حول الأساليب املتعددة لإقامة التعاون التام<br />

بني كلية اجلراحني امللكية الربيطانية وجممع<br />

الكليات الطبية يف جامعة الشارقة حيث من<br />

املقرر اأن يشمل هذا التعاون جمالت البحوث<br />

املشترتكة والتدريب وبرامج تبادل اأعضاء<br />

هيئة التدريس وطلبة الطب .<br />

جدير بالذكر اأن الكلية امللكية تقديرا لدعم<br />

‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن<br />

حممد القاسمي ومساهماته احلثيثة والقيمة<br />

الهادفة اإىل تقدم التعليم الطبي والعلوم<br />

الصحية حمليا وعامليا قد منحت ‏سموه مرتبة<br />

الزمالة الشرفية للكلية خلالل حفل تخريج<br />

طلبة جامعة الشارقة يف ربيع 2010.<br />

من جانبه اوضح الدكتور ‏سامي حممود<br />

مدير جامعة الشارقة باأنه يف اإطار تفعيل<br />

التعاون بيني الكليات الطبية يف جامعة<br />

الشارقة وكلية اجلراحني امللكية باإجنلرتا<br />

‏سيسعى اجلانبان اإىل تنفيذ عدد من الربامج<br />

التدريبية لالأطباء منها برنامج التدريب<br />

على املهارات اجلراحيةالأساسية وبرامج<br />

تدريب جلراحات املناظري املتقدمة يف كافة<br />

التخصصات اجلراحية وبرامج تدريب<br />

املدربيني يف املجالت اجلراحية و برامج<br />

التدريب يف طب الطوارئ والإصابات.‏<br />

واضاف مدير جامعة الشارقة انه ونظرا<br />

ملا ملسته كلية اجلراحيني امللكية من توافر<br />

اإمكانيات التدريب مبركز جامعة الشارقة<br />

للتدريب الإكلينيكي واجلراحي وما هو معروف<br />

عن برامج التعلي م الطبي التي تتميز بها<br />

جامعة الشارقة ‏ستبحث الكلية مع اجلامعة<br />

اإمكانية اإنشاء مركزا اإقليميا لمتحانات<br />

زمالة ال جراحيني امللكية يكون مقره كلية<br />

الطب بجامعة الشارقة اإضافة اإىل ذلك<br />

‏سيتم بحث اعتماد مركز التدريب الإكلينيكي<br />

واجلراحي بجامعة الشارقة كمركز متعاون<br />

مع كلية اجلراحني امللكية.‏<br />

18<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب - مايو 2010


أخبار المدينة الجامعية<br />

الشيخ عصام القاسمي يكرم اأحد املشاركني<br />

عصام القامسي يشهد ختريج حاصلني على الرخصة الدولية للحاسب اآللي<br />

‏شهد الشيخ عصام بن ‏صقر القاسمي،‏<br />

رئيس مكتب ‏صاحب السمو حاكم الشارقة،‏<br />

حفل تخريج )152( من املوظفيني العاملني<br />

يف دوائر حكومة الشارقة وشرطة الشارقة،‏<br />

بعد اإنهائهم متطلبات برنامج احلصول على<br />

‏شهادة الرخصة الدولية لقيادة احلاسب<br />

الآيل ،)ICDL( الذي نظمته دائرة تنمية<br />

دارت املناقشة ‏ضمن فعاليات املوؤمتر<br />

الدويل الرابع لستخدامات الكمبيوتر يف طب<br />

الأسنان<br />

املوارد البشرية يف حكومة الشارقة،‏ بالتعاون<br />

مع مركز التعليم املستمر والتطوير املهني يف<br />

جامعة الشارقة.‏<br />

وقد اأكد د.باسل ‏سودان،‏ القائم باأعمال<br />

مدير مركز التعليم املستمر والتطوير املهني<br />

يف اجلامعة،‏ اأن اخلدمات التاأهيلية والتدريبية<br />

التي يقدمها املركز لدوائر وموؤسسات وهيئات<br />

املجتمع املحيط،‏ ترتجم رسالة اجلامعة يف<br />

تنمية املجتمع املحيط.‏<br />

ويف كلمة األقتها زينب النعيمي،‏ مديرة<br />

اأكادميية ‏سيسكو ومسوؤولة مركز الرخصة<br />

الدولية لقيادة احلاسب الآيل،‏ اأشارت اإىل<br />

اأن ‏شهادة الرخصة الدولية لقيادة احلاسب<br />

الآيل،‏ املعيار املعتمد واملعترتف به دولياً‏<br />

لتحديد مستوى اإتقان مستخدمي احلاسب<br />

الآيل،‏ واأن احلصول عليها اأصبح متطلباً‏<br />

اأساسياً‏ من متطلبات العصر.‏<br />

واأشارت اإىل اأن مركز التعليم املستمر<br />

والتطوير املهني،‏ نظم حتى الآن برامج<br />

تدريبية لثلالث دفعات من موظفي وموظفات<br />

الدوائر واملوؤسسات احلكومية يف حكومة<br />

الشارقة،‏ ‏ضمت الدفعة الأوىل 80 موظفاً،‏<br />

والدفعة الثانية 99 موظفاً،‏ والدفعة الأخرية<br />

152 خريجاً،‏ حصلوا على ‏شهادةICDL .<br />

اأشاد اأ.د.م.‏ ‏سامي حممود،‏ مدير اجلامعة،‏<br />

بالعالقات املتميزة للجامعة مع نظرياتها من<br />

موؤسسات التعليم العايل املرموقة يف الدول<br />

املختلفة،‏ وسعيها للتعاون العلمي والأكادميي<br />

يف كافة العلوم،‏ مما يسهم يف دعم اخلطة<br />

الإسترتاتيجية املرتكزة على تطوير وتفعيل<br />

البحوث العلمية والتطبيقية ‏ضمن برامج<br />

اجلامعة للتطوير.‏<br />

جاء ذلك خلالل توقيعه اتفاقاً‏ للتعاون<br />

العلمي املشترتك مع اأ.‏ د.‏ جون ‏سنسش،‏<br />

عميد كلية الدراسات العليا ومدير معهد<br />

العلوم اجلنائية يف جامعة كاليفورنيا يف ولية<br />

بنسلفانيا بالوليات املتحدة الأمريكية،‏ تشمل<br />

التعاون يف جمال البحوث والدراسات العليا<br />

والدراسات الجتماعية املتخصصة يف العلوم<br />

اجلنائية والقانون والتحقيق الشرعي.‏<br />

وقال مدير اجلامعة:‏ ‏"ناأمل من هذه<br />

التفاقية مبا تضمه من فرص مميزة اأن<br />

تساهم يف مزيد من التقدم احلضاري يف<br />

‏ضمن خطة قسم علم الجتماع يف كلية<br />

الآداب والعلوم الإنسانية والجتماعية يف<br />

اجلامعة الإسرتاتيجية املرتكزة على النتقال<br />

من علم الجتماع النظري اإىل علم الجتماع<br />

التطبيقي املبني على حل املشكالت،‏ مت اإجناز<br />

26 بحثاً‏ تطبيقياً‏ ملشروعات تخرج حول<br />

قضايا وظواهر جمتمعية تخص الإمارات.‏<br />

د.‏ اأحمد فالح العموش،‏ رئيس قسم علم<br />

الجتماع واملشرف العلمي على هذه البحوث،‏<br />

اأشاد مبا مت اإجنازه من قبل الطالبات،‏ وقال:‏<br />

اإن مثل هذه البحوث ميثل اإجنازاً‏ اأكادميياً‏<br />

للطلبة يف اجلامعة،‏ اإذ مت استخدام مناهج<br />

جامعتا الشارقة وكاليفورنيا األمريكية توقعان اتفاق تعاون<br />

اإمارة الشارقة ودولة الإمارات،‏ وستعطي<br />

فرصة طيبة لطلبة اجلامعة يف مواصلة<br />

دراساتهم العليا،‏ وكذلك فرص تدريبية<br />

مهمة يف دولة الإمارات والوليات املتحدة<br />

الأمريكية،‏ مما يشكل دفعة قوية لقسم علم<br />

الجتماع يف اجلامعة".‏<br />

اأ.‏ د.‏ اأحمد العموش،‏ اأشار اإىل ‏سعادتهم<br />

طالبات علم االجتماع ينجزن 26 حبثاً‏ حول جمتمع اإلمارات<br />

البحث العلمي التطبيقي وتوظيف نظريات<br />

علم الجتماع التطبيقي يف فهم وحتليل<br />

الظواهر الجتماعية املدروسة.‏<br />

وذكر العموش اأن البحوث ‏شملت قضايا<br />

مل تتم دراستها من قبل،‏ مثل ‏"الفيس<br />

بوك"،‏ والعنف ‏ضد الأطفال،‏ والنحرافات<br />

السلوكية وجنوح الأحداث،‏ والتعصب<br />

الرياضي،‏ والكامريات يف املدارس،‏ والألعاب<br />

الإلكرتونية،‏ والسلوكات الطائشة،‏ والطالق،‏<br />

واجتاهات مستخدمي مرتو دبي.‏<br />

وبني العموش اأن طلبة املاجستري يف علم<br />

الجتماع التطبيقي مت تدريبهم هذا الصيف<br />

اأ.‏ د.‏ ‏سامي حممود،‏ واأ.‏ د.‏ جون ‏سنسش،‏ خالل توقيع التفاق<br />

بتوقيع هذه التفاقية مع جامعة كاليفورنيا،‏<br />

التي تعدّ‏ من اأشهر اجلامعات العاملية املرموقة<br />

يف جمال مكافحة اجلرمية والأبحاث املتعلقة<br />

بها،‏ والعدالة اجلنائية وعلم الجتماع<br />

التطبيقي،‏ اإذ تعدّ‏ اأول اتفاقية من نوعها على<br />

مستوى املنطقة يف جمال التعاون الأكادميي<br />

الدويل.‏<br />

د.‏ العموش<br />

يف جامعة بنسلفانيا احلكومية يف الوليات<br />

املتحدة الأمريكية،‏ وذلك لالطالع على اأفضل<br />

الربامج التدريبية يف املجتمعات املتقدمة يف<br />

جمالت اجلرمية والعدالة اجلنائية والعمل<br />

الجتماعي.‏<br />

4th CAD/CAM and<br />

Computerized Dentistry<br />

International Conference<br />

الذي انعقد يف دبي،‏ وقد حضر حلقة<br />

النقاش ممثليني عن جامعات الشارقة،‏<br />

موسكو،‏ بلجراد،‏ القاهرة وعجمان،‏ وقد مثل<br />

جامعة الشارقة يف هذا النقاش كالً‏ من:‏<br />

د.‏ رمي حاج علي – الأستاذ املشارك ود.‏<br />

حامت الدمنهوري – الأستاذ املساعد بكلية<br />

طب الأسنان.‏<br />

وقد ‏ساهم اأستاذة اجلامعة بتعريف<br />

اجلمهور املشارك باملوؤمتر باأخطار استخدام<br />

مثل هذه الأنواع الرديئة من الزيركونيا وذلك<br />

20<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب - مايو 2010<br />

أستاذة اجلامعة يشرتكون يف مناقشة عاملية حول:إستخدام الزيركونيا يف طب األسنان<br />

عن طريق عرض املوضوع من الناحية العلمية<br />

واأقرتحا استخدام ما هو متبع يف جتارة<br />

الأملاس حيث يجب اأن يكون هناك ‏شهادة<br />

جودة لكل بلوك من الزيركونيا وكذلك ‏شهادة<br />

د.‏ رمي حاج علي ود.‏ حامت الدمنهوري اأثناء حلقة النقاش<br />

‏ضمان ‏ضد عيوب التصنيع،‏ واأيضاً‏ اقرتح<br />

املشاركون اإلزام كالً‏ من اأطباء الأسنان وفنيي<br />

الأسنان باستخدام الزيركونيا احلاصلة على<br />

هذه الشهادات فقط.‏


أخبار المدينة الجامعية<br />

اأكد د.م.‏ ‏صالح احلاج،‏ نائب مدير اجلامعة<br />

لشوؤون املجتمع،‏ اأن توجيهات الرئيس الأعلى<br />

للجامعة،‏ تقضي باأن تعمل اجلامعة على<br />

حتقيق اأرفع معايري التميز واجلودة يف العمل<br />

على اختالف مستوياته وشرائحه،‏ مشرياً‏ اإىل<br />

اأن ذلك تتضمنه اأيضاً‏ وبشكل اأساس روؤية<br />

‏سموه جلامعة الشارقة والرسالة التي حددها<br />

لها منذ نساأتها الأوىل.‏<br />

وقال نائب مدير اجلامعة لشوؤون املجتمع،‏<br />

يف خلالل استقباله وفداً‏ كبرياً‏ من الإدارة<br />

العامة لالإقامة وشوؤون الأجانب يف الشارقة:‏<br />

اإن جامعة الشارقة استطاعت اأن حتقق منواً‏<br />

استثنائياً‏ جعلها يف املقدمة مع اجلامعات<br />

النظيرية على املستوى املحلي والإقليمي<br />

والعاملي،‏ بسبب التزامها معاييري اجلودة<br />

والتميز،‏ التي اأصبحت ثقافة كل من يعمل<br />

فيها،‏ ‏سواء من اأعضاء الهيئة التدريسية<br />

اأو الإدارية اأو الفنية،‏ بالإضافة اإىل الهيئة<br />

الطالبية.‏<br />

‏ضمن اأنشطتها الجتماعية والثقافية،‏<br />

نظمت جامعة الشارقة يف خورفكان،‏ بالتعاون<br />

مع فرقة النهام الإنشادية،‏ ملتقى خورفكان<br />

الإنشادي الثاين،‏ وذلك على مسرح مركز<br />

خورفكان الثقايف.‏<br />

وشارك عدد من املنشدين املتاألقني،‏ مثل:‏<br />

اأسامة الصايف واأحمد املنصوري واإبراهيم<br />

املرزوقي،‏ بالإضافة اإىل فرقة النهام<br />

الإماراتية.‏<br />

واأشاد احلضور الكبيري الذي تابع الليلة<br />

بالفكرة،‏ واأكدوا اأن امللتقى عكس ‏صورة<br />

متميزة ملا وصلت اإليه حركة الإنشاد احلديث<br />

يف الإمارات بصفة خاصة،‏ التي كان لها الأثر<br />

اليجابي يف التنمية الجتماعية والقتصادية،‏<br />

كما كان لها اأكرب الأثر يف تدعيم وتعزيز<br />

22<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب - مايو 2010<br />

وفد من اإلقامة وشؤون األجانب يزور اجلامعة<br />

وبعدما جرى عرض لفيلم وثائقي عن<br />

عناصر متيز اجلامعة ومكوناتها العلمية<br />

والأكادميية ومرافقها الصفية والالصفية،‏<br />

والربامج الأكادميية التي تطرحها،‏ استمع<br />

الوفد ملحاضرة األقاها د.عصام الدين عجمي<br />

بعنوان:‏ التميز املوؤسسي يف ظل التنافسية،‏<br />

وحتدث فيها عن الفعالية والتميز املوؤسسي<br />

يف جامعة الشارقة.‏<br />

جامعة الشارقة يف خورفكان تنظم امللتقى اإلنشادي السنوي الثاني<br />

السلوكات احلسنة لدى جميع فئات املجتمع،‏<br />

وذلك عن طريق الكلمة الطيبة املوؤثرة والأداء<br />

املنسق الرائع.‏<br />

يذكر اأن امللتقى اأقيم حتت رعاية ذهبية<br />

من احللول التقنية لتجارة املواد الكهربائية،‏<br />

اأثناء اللقاء<br />

وقال د.عجمي:‏ اإنه وبعد تنفيذ كافة<br />

التوجيهات واخلطط الإسترتاتيجية قامت<br />

اجلامعة بتقييم ‏شامل،‏ وضعت على اأثره<br />

خطتها السترتاتيجية الثانية التي بداأت من<br />

العام 2009، وتتضمن الستمرار يف التميز<br />

وتطوير الربامج،‏ وحددت التوجهات البحثية<br />

السترتاتيجية للجامعة وخدمة املجتمع،‏<br />

واملزيد من التالحم مع قطاعات املجتمع.‏<br />

جانب من احلضور<br />

ورعاية فضية من الشمالية لتنظيف املباين،‏<br />

كما تخللت امللتقى ‏سحوب على هدايا قيمة<br />

وتذاكر ‏سفر.‏<br />

عقدت كلية طب الأسنان يف اجلامعة،‏<br />

دورة تدريبية يف جمالت زراعة الأسنان،‏<br />

مبشاركة جمموعة من كبار املتخصصني من<br />

دول اخلليج العربية والشرق الأوسط،‏ وذلك<br />

بالتعاون مع املوؤسسة الأكادميية الدولية<br />

لزراعة الأسنان .)ITI(<br />

األقى حماضرات الدورة اأ.د.‏ بوسر،‏ رئيس<br />

قسم جراحة وطب الفم يف جامعة برن ورئيس<br />

املوؤسسة الأكادميية الدولية لزراعة الأسنان،‏<br />

و اأ.د.‏ بلسر،‏ رئيس قسم تعويضات الأسنان<br />

الثابتة يف جامعة جنيف من ‏سويسرا.‏<br />

وقدم الأستاذان خرباتهما الأكادميية<br />

والعلمية والعملية يف جمال زراعة الأسنان<br />

للمشاركني يف هذه الدورة،‏ عن طريق عرض<br />

احلالت التي قاما مبعاجلتها والتي متت<br />

متابعتها على مدى اأكرث من 10 ‏سنوات.‏<br />

وجرت يف خلالل الدورة مناقشات علمية<br />

حول اأسباب ومقومات جناح زراعة الأسنان،‏<br />

واأكد املحاضران اأن نسبة النجاح فيها تصل<br />

اإىل %99 يف حال مت اللتزام بالقواعد العلمية<br />

دعت الباحثة هدى رستم،‏ املشرع الوطني<br />

واجلهات الرسمية املعنية،‏ اإىل الإسراع يف<br />

اإصدار قانون التحكيم،‏ لسد الفراغ التشريعي<br />

يف دولتنا املعروفة بسعة نشاطها التجاري<br />

وانفتاحها على العامل وسعيها احلثيث اإىل<br />

مواكبة كل تطوير يشهده العامل املتحضر.‏<br />

جاء ذلك يف توصيات رسالتها التي جاءت<br />

بعنوان ‏"استقاللية ‏شرط التحكيم دراسة<br />

مقارنة"،‏ نالت عنها درجة املاجستري يف<br />

القانون اخلاص من اجلامعة.‏<br />

واأشرف على الرسالة،‏ الدكتور علي اأحمد<br />

املهداوي،‏ اأستاذ القانون املدين املشارك<br />

دورة متقدمة يف زراعة األسنان<br />

الصحيحة يف التخطيط والعالج لكل حالة.‏<br />

واأكد اأ.د.راين ‏شمس الدين،‏ عميد كلية<br />

طب الأسنان،‏ فقد اأكد اأن هذه الدورة متيزت<br />

باأنها تتبع املنهج الأكادميي يف التعليم،‏<br />

وتغطي املبادئ احلديثة يف زراعة الأسنان<br />

للحالت البسيطة واملتوسطة واملعقدة،‏ يف<br />

حني اأوضحت د.‏ ‏سوسن القواص،‏ رئيسة قسم<br />

‏صحة الفم والقحف الوجهي،‏ اأن املحاضرات<br />

ماجستري يف اجلامعة عن استقاللية التحكيم<br />

يف اجلامعة،‏ وناقشها كل من اأ.‏ د.‏ عدنان<br />

‏سرحان،‏ عميد الكلية،‏ ود.‏ الشهابي الشرقاوي<br />

من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا.‏<br />

كما دعت الباحثة املحامية هدى رستم<br />

اأحمد،‏ يف توصياتها يف نهاية الرسالة،‏<br />

املشرع الوطني،‏ اإىل اإيراد نص ‏صريح يف<br />

قانون الإجراءات املدنية ياأخذ ويكرس مبداأ<br />

استقاللية ‏شرط التحكيم عن العقد الأصلي،‏<br />

ليتفق اجتاهه مع الجتاهات التشريعية<br />

والدولية املعاصرة،‏ مشيدةً‏ مببادرة جامعة<br />

الشارقة يف اإنشاء مركز اأبحاث يف التحكيم<br />

مت اعتماد اإنشائه يف يناير 2010.<br />

املشاركني اأثناء الدورة<br />

اعتمدت على البحوث العلمية وطب الأسنان<br />

املدعم بالأدلة العلمية،‏ واأن هذه الدورات متد<br />

املشاركني فيها باملعرفة واملهارات العلمية<br />

الالزمة لنجاح عمليات زراعة الأسنان،‏ اإذ<br />

اأصبحت زراعة الأسنان اخليار الأول يف<br />

جمال التعويض عن الأسنان.‏<br />

وعن اختيارها ملوضوع التحكيم،‏ تقول<br />

الباحثة:‏ ‏"اإنّ‏ العناية بنظام التحكيم ‏ضرورة<br />

عصرية،‏ ملا يتمتع به من مزايا،‏ ومنها اأنه<br />

يوفر على املتقاضيني وعلى الدولة ويخفف<br />

عنها اأعباء كثيرية،‏ فيخدم مصاحلها يف<br />

عدم تكدس القضايا اأمام حماكمها،‏ كما<br />

يخدم مصالح املحتكمني يف عدم تكبدهم<br />

اأموالً‏ طائلة يف ‏سبيل حصول ‏صاحب احلق<br />

على حقه،‏ فضالً‏ عن ‏سرية اإجراءاته وسرعة<br />

الفصل يف املنازعات بحكم حاسم قابل<br />

للتنفيذ بغري املرور بطرق الطعن املختلفة.‏


أخبار المدينة الجامعية<br />

عقد قسم التصوير الطبي التشخيصي<br />

يف كلية العلوم الصحية يف جامعة الشارقة،‏<br />

ورشة العمل الأوىل ملشريف التدريب العاملني<br />

يف اأقسام التصوير الطبي يف املستشفيات.‏<br />

وهدفت الورشة اإىل التعريف بدور مشريف<br />

التدريب،‏ واأهمية الربط بني الإشراف على<br />

تدريب الطلبة ومراقبة التدريب امليداين،‏<br />

وتكامل العملية الأكادميية لكلية العلوم<br />

الصحية والأقسام التابعة لها.‏<br />

وافتتحت الورشة بكلمة ترحيبية األقاها<br />

الدكتور ‏صالح اليافعي،‏ رئيس قسم التصوير<br />

الطبي التشخيصي،‏ بني فيها اأهمية عقد مثل<br />

هذه اللقاءات يف تعزيز التعاون بني القسم<br />

واملستشفيات التي يتدرب الطلبة،‏ واأكد عزم<br />

القسم عقد دورات مماثلة بشكل دوري.‏ ثم<br />

حتدثت الأستاذة وئام الشامي،‏ املحاضرة<br />

يف القسم،‏ عن اأهمية تطوير دور املشرفني<br />

والعالقة بني الطالب ومشريف املختربات يف<br />

املستشفيات املختلفة،‏ كما حتدثت عن هدف<br />

التدريب الطبي يف تدعيم املعلومات النظرية<br />

دورة ملشريف أقسام التصوير الطيب يف املستشفيات<br />

واملخربية التي يتلقاها الطلبة يف الكلية.‏<br />

ويف ختام الورشة،‏ حتدث الأستاذ<br />

حممد عبدالفتاح،‏ املحاضر يف القسم،‏<br />

حول استحداث املوقع الإلكترتوين اخلاص<br />

بجامعة الشارقة لأرشفة الصور التشخيصية<br />

،www.uospacs.com موؤكداً‏<br />

‏ضرورة اإملام مشريف التدريب يف املستشفيات<br />

بجوانب هذا النظام واأهميته يف اأرشفة<br />

الصور التشخيصية وحتويلها من حالت<br />

مرضية اإىل حالت تعليمية،‏ ويعدّ‏ هذا املوقع<br />

بوابة اإلكرتونية يستطيع الباحث اأو الطالب<br />

الدخول والتسجيل فيه والستعانة به لأغراض<br />

البحث والدراسة والتشخيص.‏<br />

يف إطار التبادل الطالبي الدولي اجلامعة تستضيف طلبة من ماليا املاليزية<br />

اأشاد عدد من طلبة قسم اللغة العربية يف<br />

جامعة ماليا املاليزية،‏ باجلهود الكبرية التي<br />

تقوم بها جامعة الشارقة يف نشر اللغة والثقافة<br />

واملعارف والعلوم العربية والإسلالمية لكل<br />

الطلبة يف اجلامعات املختلفة.‏ واأكد الطلبة<br />

الذين بلغ عددهم 10 من الطالب والطالبات،‏<br />

استفادتهم الكبيرية من املحاضرات التي<br />

قدمت لهم يف كل حقول اللغة العربية.‏<br />

اأ.‏ د.‏ رشاد ‏سامل،‏ رئيس قسم اللغة<br />

العربية واملشرف على التدريب،‏ اأشاد يف<br />

كلمته باملستوى املتميز لطلبة جامعة املاليا،‏<br />

وحرصهم على تعلم اللغة العربية.‏<br />

الطالبة حنان ‏صالح اأشارت يف كلمتها نيابة<br />

عن طلبة جامعة املاليا،‏ اإىل اجلهد الكبري<br />

24<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب - مايو 2010<br />

الذي بذلته خمتلف الإدارات يف اجلامعة<br />

لإثراء الربنامج،‏ من خلالل املحاضرات<br />

والرحلالت الثقافية وامليدانية،‏ مما زاد<br />

معرفتهم بدولة الإمارات وجناح الربنامج.‏<br />

من جانبها،‏ اأكدت رنا قباين منسقة<br />

د.‏ اليافعي يتحدث للمشاركني.‏<br />

مسوؤولو اجلامعة املاليزية وطلبتها يف لقطة تذكارية<br />

مكتب التوجيه الوظيفي وتدريب الطلبة،‏<br />

اأن هذا الربنامج الذي نفذ ‏ضمن برامج<br />

التبادل الطالبي بداية تعاون كبيري بني<br />

جامعتي الشارقة واملاليا،‏ وهي من اجلامعات<br />

العريقة.‏<br />

منحت اجلامعة،‏ الباحث النقيب يف<br />

وزارة الداخلية،‏ اأحمد اإبراهيم ‏سبيعان،‏<br />

درجة املاجستري يف القانون،‏ عن رسالته<br />

املعنونة ‏"جرائم الإرهاب الطبيعة القانونية<br />

واسرتاتيجية املكافحة".‏<br />

اأشرف على الرسالة الأستاذ الدكتور<br />

حممد ‏شلالل العاين،‏ اأستاذ القانون اجلنائي<br />

يف اجلامعة،‏ وناقشها كل من:‏ اأ.‏ د.‏ اأبوالوفا<br />

حممد،‏ اأستاذ القانون اجلنائي يف جامعة<br />

الإمارات،‏ مناقشاً‏ خارجياً،‏ ود.‏ فتيحة<br />

قوراري،‏ رئيسة قسم القانون العام يف جامعة<br />

الشارقة،‏ مناقشاً‏ داخلياً.‏<br />

وعن اختياره هذا املوضوع،‏ يقول الباحث:‏<br />

‏"تناولت يف دراستي جرائم الإرهاب،‏ مبيناً‏<br />

الطبيعة القانونية لها وما تنطوي عليه هذه<br />

منحت جامعة الشارقة الباحثة دينا جمال<br />

بدران،‏ درجة املاجستري يف الهندسة املدنية،‏<br />

عن رسالتها املعنونة:‏ ‏"خصائص اخلرسانة<br />

ذاتية احلركة والتشكل حتت تاأثري النكماش<br />

املقيد".‏ وتكونت جلنة املناقشة من د.‏ ‏صالح<br />

التوبات مشرفاً،‏ واأ.‏ د مفيد السامرائي<br />

ممتحناً‏ خارجياً،‏ ود.‏ حممد معالج ممتحناً‏<br />

داخلياً.‏<br />

تقول الباحثة املهندسة دينا جمال عن فكرة<br />

البحث واأسباب اختيارها له:‏ ‏"لقد ازداد يف<br />

الفترتة الأخرية استخدام اخلرسانة ذاتية<br />

احلركة والتشكل يف كثيري من املشروعات<br />

املتميزة التي مت تشييدها يف الدولة،‏ ملا<br />

توفره هذه اخلرسانة من ميزات تتناسب<br />

واملتطلبات الهندسية لهذه املشروعات،‏ وقد<br />

اأظهرت الأبحاث اأن خصائص هذا النوع<br />

من اخلرسانة،‏ تتاأثر بصورة عالية نسبياً‏<br />

بالنكماش املقيد،‏ ونظراً‏ لختلالف طبيعة<br />

املواد املستخدمة من دولة اإىل اأخرى،‏ كان<br />

رسالة ماجستري تناقش إسرتاتيجية مكافحة اإلرهاب<br />

من اأخطار كبرية على الأفراد واملجتمعات،‏<br />

اإذ يعد موضوع الإرهاب من اأهم املوضوعات<br />

احلديثة التي استحوذت على اهتمام<br />

احلكومات واملجتمعات الدولية".‏<br />

وبنيّ‏ الباحث يف رسالته موقف الشريعة<br />

الإسلالمية من الإرهاب،‏ واأنها بريئة من<br />

كل الأعمال التي يقوم بها بعض الأفراد<br />

ماجستري يف اهلندسة املدنية حول خصائص اخلرسانة ذاتية احلركة<br />

ل بد من دراسة خصائص اخلرسانة ذاتية<br />

احلركة والتشكل املستخدمة يف دولة الإمارات<br />

حتت تاأثري النكماش املقيد".‏<br />

واأجريت الأبحاث العلمية اخلاصة بالرسالة<br />

يف املختبربات املركزية يف جامعة الشارقة،‏<br />

مبساندة من جمموعة من الشركات،‏ لدراسة<br />

تاأثري جمموعة من العوامل يف خصائصها يف<br />

حالة تعرضها اإىل انكماش مقيد،‏ وتتلخص<br />

جلنة املناقشة<br />

واجلماعات التي تنتمي اإىل الإسالم.‏<br />

واأكد الباحث اأن عملية التصدي لالإرهاب<br />

يف اأي دولة،‏ ل ميكن اأن تنفرد بالقيام بها<br />

الأجهزة الأمنية فحسب،‏ اإذ اإن جهود هذه<br />

الأجهزة ل تنجح وحدها ما مل تقرتن بجهود<br />

الأجهزة الأخرى وفق استرتاتيجيات واضحة<br />

وفعالة ملكافحة هذه اجلرائم.‏<br />

الباحثة دينا جمال يف اأثناء التجارب يف املختربات املركزية يف اجلامعة<br />

هذه العوامل يف نوع وكمية املواد الأسمنتية<br />

املضافة الصديقة للبيئة،‏ ودرجة تقييد<br />

النكماش والطرائق املستخدمة ملعاجلة<br />

اخلرسانة بعد اإزالة القوالب.‏<br />

ويف نهاية املناقشة قدمت الباحثة عدداً‏ من<br />

التوصيات لالستفادة منها يف جمال العمل<br />

الهندسي.‏


أخبار المدينة الجامعية<br />

يف اإطار اأنشطتها الثقافية والعلمية نظمت<br />

جمعية الإشراق باجلامعة ندوة بعنوان<br />

‏"طفولتي تستصرخكم .. فهل من مُ‏ لبي؟"‏<br />

حتدث فيها د.‏ اأشرف اإبراهيم الطبيب<br />

الشرعي يف ‏شرطة دبي مبشاركة املالزم<br />

ثاين اأحمد الزعابي والوكيل علي السويدي<br />

واملصور علي الدوسري.‏<br />

د.‏ اأشرف اإبراهيم حتدث عن اأسباب<br />

وعوامل ارتكاب العتداء على الأطفال<br />

واأشكاله واأنواعه وتاأثريه القوي على الضحية<br />

واأهمية دور الأهل يف توعية اأطفالهم بالطريقة<br />

التي تتناسب مع ‏سنواتهم العمرية،‏ كما ذكر<br />

اإحصائيات خميفة وصلت اإىل اأكرث من 900<br />

مليون طفل بالعامل قد مت العتداء عليه من<br />

البنات %20 ومن الأولد %10، وانتهى بذكره<br />

نظمت كلية الشريعة والدراسات الإسالمية<br />

باجلامعة رحلة لطلبة مساق مدخل اإىل القراآن<br />

والسنة اإىل متحف الشارقة لتاريخ احلضارة<br />

الإسلالمية ومتحف الفنون باإمارة الشارقة،‏<br />

باإشراف مدرس املساق د.عبد السميع<br />

الأنيس،‏ حيث تعرف الطلبة يف جولة تفقدية<br />

على املدن الإسلالمية القدمية وروعة العمارة<br />

واحلضارة فيها،‏ وكذلك ‏شاهدو نسخاً‏ للقراآن<br />

الكرمي تعود ملئات السنني،‏ واأدوات قياس<br />

الزمن،‏ واأدوات حربية استخدمت يف املعارك<br />

الإسالمية.‏<br />

ثم انتقل الطلبة اإىل متحف الفنون وكان<br />

مما يلفت النظر فيه هو نسخة القراآن الكرمي<br />

الذي يصل عمره 1250 ‏سنة باخلط الكويف،‏<br />

وهذه النسخة تعترب من اأقدم النسخ،‏ والتي<br />

قام الشيخ د.سلطان بن حممد القاسمي<br />

ندوة عن االعتداء على األطفال<br />

حلوادث واقعية قد عايشها املجتمع الإماراتي<br />

خالل الأشهر السابقة.‏<br />

واشتملت الندوة على معرض ‏صغري<br />

يحوي على كتب بعنوان ‏"اجتاهات الأطفال<br />

رحلة إىل متحف احلضارة اإلسالمية ومتحف الفنون<br />

‏صورة جماعية للمشاركون<br />

بنسخها من النسخة الأصلية التي كانت يف<br />

تركيا على نفقته اخلاصة.‏<br />

وانتهت الرحلة وقد استفاد الطلبة منها<br />

الكثري وتعرفوا على ما كانوا يجهلونه،‏ واطلعوا<br />

اجلمعية تكرم د.‏ اشرف<br />

نحو الوعي بحقوقهم يف جمتمع الإمارات"‏<br />

بالتعاون مع الإدارة العامة ملراكز الأطفال<br />

والفتيات التابعة للمجلس الأعلى لشوؤون<br />

الأسرة.‏<br />

على اجلانب العملي للمساق الذي يُدرس،‏<br />

ومتنى الطلبة اأن تتكرر مثل هذه الربامج<br />

حتى تتم اأكرب قدر من الستفادة من املناهج<br />

الدراسية.‏<br />

نظم احتاد طالبات اجلامعة موؤمترا<br />

‏صحفيا لإطلالق مبادرة ‏)احتاد العطاء(‏<br />

والذي ياأتي ‏ضمن مشاريع الهيئة العاشرة<br />

لحتاد الطالبات يف اجلامعة ويهدف اإىل<br />

اإيجاد دور فعال للشباب اجلامعي يف املشاريع<br />

املجتمعية والتطوعية،‏ واستثمار طاقاتهم<br />

الإبداعية وتوجيها التوجيه الأمثل خلدمة<br />

الوطن.‏<br />

من جانبها ذكرت الطالبة هند بطي<br />

املظلوم رئيسة الحتاد يف كلمتها اأنها عادت<br />

لتوها من زيارة لواحدة من اأغنى دول العامل<br />

واملعروفة بتقدمها القتصادي والعمراين،‏<br />

اإل اأنها ذهلت من منظر مئات املشردين<br />

واملعوزين على ‏شوارعها،‏ غري اأنها مل تشاهد<br />

هذه املناظر على اأرض الوطن والذي يزخر<br />

بالتقدم والنماء كذلك لأن اأيادٍ‏ بيضاء قدمت<br />

لهم يد العون والعطاء فلم تعد تُرى.‏<br />

وقالت املظلوم اأن اإطلالق هذه احلملة<br />

انطلق من اإميان احتاد الطالبات باأهمية<br />

الشباب واملوؤسسات اخلريية باأهمية املساهمة<br />

يف معاجلة القضايا الجتماعية والإنسانية<br />

التي من ‏شاأنها اأن حتقق التنمية الفاعلة يف<br />

املجتمع،‏ فيما كان التجاوب واملتابعة املباشرة<br />

اأكد م.‏ خالد النقبي،‏ مدير مركز الشارقة<br />

لالتصال،‏ استعدادهم لدعم اجلامعة،‏ وذلك<br />

بتقدمي كافة املعلومات املتعلقة بها للطلبة<br />

واأولياء اأمورهم من داخل وخارج الدولة،‏ من<br />

خالل الشرتاك يف املركز.‏<br />

وقد حتدث م.‏ خالد النقبي عن اأهداف<br />

وروؤية ورسالة املركز واأقسامه والأنظمة<br />

املستخدمة فيه واخلدمات واملعلومات التي<br />

يقدمها،‏ واأضاف:‏ اإن املركز لديه عالقة<br />

خاصة مع اجلامعة من خلالل توظيف 103<br />

محلة احتاد العطاء<br />

من د.عبداهلل املنيزل عميد ‏شوؤون الطالب<br />

باملبادرة بدعم الفئات املحتاجة وحماولة<br />

دجمهم يف املجتمع لأداء دورهم اليجابي.‏<br />

وقد قدمت الطالبة ‏صفاء اأحمد الصديق<br />

مسوؤولة جلنة العالقات العامة بالحتاد ‏شرحا<br />

تفصيليا عن مشاريع احلملة وطرق تنفيذها<br />

من اأبرزها مشروع ‏)خماوير العيد(‏ لعامه<br />

الرابع على التوايل،‏ ومشروع ‏)سقيا املاء(‏<br />

ومشروع ‏)ولو بشق مترة(،‏ بالإضافة اإىل<br />

اإطالق املسابقة الأوىل من نوعها على مستوى<br />

جامعات الدولة وهي مسابقة ( اأفضل مبادرة<br />

اجلامعة تنظم لقاء تعريفياً‏ عن مركز االتصال<br />

من خريجات كلية املجتمع من املواطنات يف<br />

خورفكان ودبا وكلباء.‏<br />

كما قدم م.اإبراهيم البلوشي،‏ رئيس قسم<br />

تقنية املعلومات يف املركز،‏ ‏شرحاً‏ عن عناصر<br />

مشروع املركز،‏ مشيرياً‏ اإىل اأن املركز ميكنه<br />

استقبال 120 مكاملة يف نفس الوقت والرد<br />

عليها بواسطة الوكالء،‏ وذلك من خالل<br />

الأنظمة املتطورة التي يعتمدها.‏<br />

د.‏ حممد اإسماعيل حممد،‏ اأشاد باملشروع،‏<br />

موؤكداً‏ اأنهم يف اجلامعة حريصون على توفري<br />

هند املظلوم رئيسة الحتاد اأثناء املوؤمتر الصحفي<br />

طالبية خريية(‏ حيث ‏ستمنح الفرق املشاركة<br />

من اجلامعات مبلغا ماليا لتنفيذ اأفضل<br />

مشروع يحقق اأكرب فائدة ممكنة للمحتاجني<br />

‏ضمت معايري موضوعة من قبل اللجنة وسيتم<br />

الإعلالن عن الفائزين واجنازات احلملة يف<br />

موؤمتر ‏صحفي يف فرباير العام القادم.‏<br />

يذكر اأن جلانا عدة تضم طلبة جامعة<br />

الشارقة تشكلت لتنفيذ احلملة التي تبداأ<br />

يف ‏شهر رمضان املبارك وحتى نهاية العام<br />

الأكادميي احلايل 2011/2010.<br />

كل املعلومات للطلبة واأولياء الأمور داخل<br />

وخارج الدولة،‏ خلصوصية اجلامعة وارتباط<br />

املجتمع كله بها،‏ مما يتطلب الدقة والسرعة<br />

يف الرد على كافة الستفسارات.‏<br />

ومن ناحيته،‏ اأشاد د.‏ نبيل كالس باملشروع<br />

وبالتقنية احلديثة واملتطورة التي يعمل عليها،‏<br />

مبيناً‏ اأن اجلامعة عملت على توفري خدمة<br />

املكاملات املجانية لالتصال باجلامعة من<br />

قبل،‏ ملا ميثله كل اتصال باجلامعة من اأهمية<br />

وتساوؤلت دقيقة.‏<br />

26<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب - مايو 2010


17<br />

حصاد الغرس األبيض<br />

صانعو األمل<br />

هي الدفعة الأوىل،‏ وهو القسم الأول لصانعي الأمل<br />

والعطاء والرحمة،‏ وها هي الثمار النظرة اليانعة حللم<br />

‏سلطان.‏<br />

ثلة بيضاء اللون اصطفت خلف ‏سلطان على مسرح املدينة<br />

اجلامعية،‏ رافعةً‏ اأياديها البيض تقسم اليمني تقدم الولء<br />

والإخالص لعامل الإنسانية.‏<br />

‏سبع ‏سنوات مرت وعني ‏صاحب السمو تتابع منو وشموخ<br />

السنابل الأوىل،‏ ‏سبع ‏سنوات منذ اأن وضع ‏سموه احلجر<br />

الأساس لكليات الطب،‏ وها هو الغرس الأول الذي اأبهج<br />

الروح والفوؤاد.‏<br />

ومل يكن مصادفة اأن يكرم ‏سموه زمالة اجلراحني،‏ ملد<br />

يداه البيضاء دائماً‏ يف خدمة الإنسانية يف يوم حصاد<br />

الدفعة الأوىل.‏<br />

اأيادٍ‏ ارتفعت .. اأقسمت .. هدر ‏صوتها باجتاه الأفق ..<br />

‏ستحمل يف القريب ‏سماعة ومبضعاً‏ ويداً‏ ‏صافية تضع بلسماً‏<br />

على جراح الناس.‏<br />

هو احلصاد الأبيض الأول يا ‏صاحب السمو.‏<br />

مساحة ترابية قبل عشر ‏سنني اأو اأكرث ...<br />

كانت ‏صحراء ...<br />

وكانت رياح الصيف فيها تلفح الوجوه ...<br />

وها هي اليوم دوحة غناء تنتج ورداً‏ وعلماً‏ وعلماء<br />

28<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


ملف العدد:‏<br />

وسيلة جدية للتعبير<br />

عن الرأي،‏ والتأثير في<br />

صناعة القرار ويتصدرها<br />

الشباب،‏<br />

قضايا وآراء..‏ يوميات<br />

وأحالم..أفكار وحمالت..‏<br />

هذا هو عالم التدوين..‏<br />

متنفس بدأ باالنتشار<br />

وبقوة..‏ ومكان يتسع<br />

لكل رأي وفكر


التدوين واإلنترنت وفضاء الحرية<br />

الشباب بين المجتمعات<br />

االفتراضية والحقيقية<br />

تعد املدونات وشبكات التواشل<br />

‏لجتماعي،‏ ‏إحدى ‏أهم الوسائل التي<br />

تساعدنا على التواشل مع الناس من<br />

خمتلف بقاع الأرض،‏ ‏إذ ‏إنها متاحة للجميع<br />

بال استثناء ‏أو قيود.‏<br />

وتتوافر يف املدونات املرونة والسهولة يف<br />

الإدارة،‏ بالإضافة ‏إىل تكلفتها املجانية،‏ مما<br />

يزيل عائق املادة ويفتح الباب ‏أمام الإبداع،‏<br />

كما تسهل متابعتها من خالل الأجهزة<br />

الإلكرتونية احلديثة التي منتلكها ونتعامل<br />

معها يومياً،‏ كالهواتف الذكية فشالً‏<br />

عن ‏أجهزة احلاشوب املتصلة بالإنرتنت،‏<br />

وتوفر هذه املواقع خاصية مهمة جداً،‏<br />

وهي التفاعلية العالية،‏ فيصبح يف ‏إمكان<br />

اجلميع املشاركة والإضافة والتعديل<br />

وإثراء احلوار بالآراء املختلفة واملتوافقة<br />

على حد ‏سواء.‏<br />

تحقيق الطالبتان:‏ رجاء الوهيبي<br />

شيخة الكربي<br />

عمار حممد<br />

وعلى اجلانب الآخر،‏ املدونات ليست كلها<br />

اإيجابيات،‏ فهناك بالتاأكيد اآثار ‏سلبية على<br />

التواصل الجتماعي للمدون،‏ اإذ تغرقه يف<br />

اأمناط الصداقة الفرتاضية التي تتماشى<br />

مع ميوله واأهدافه،‏ ويبداأ النعزال عن<br />

الآخرين نتيجة قضائه ‏ساعات طوالً‏ اأمام<br />

جهاز احلاسب الآيل لتصفح املدونات،‏ كما<br />

اأن القدرة احلوارية للشاب ومتتعه بالطالقة<br />

اللفظية يف املناقشات يتضاءلن اأمام قدراته<br />

التحريرية،‏ وهذا بطبيعة احلال يوؤثر يف عملية<br />

التكامل الجتماعي للشخصية.‏<br />

ويف هذا التحقيق،‏ حملنا اأوراقنا واأسئلتنا<br />

اإىل عدد من املهتمني بالتدوين من الشباب،‏<br />

وكذلك الختصاصيني،‏ فماذا قالوا؟<br />

‏صحيفة ‏شخصية<br />

البداية كانت مع املدونة هادية عدي معقل،‏<br />

من جامعة الشارقة،‏ ومتخصصة يف الإعالم<br />

املرئي،‏ فقالت:‏ علمتُ‏ بوجود املدونات من<br />

خالل متابعتي الدائمة جلديد املواقع والتقنية<br />

على الشبكة،‏ والآن اأملك مدونة خاصة بي<br />

)www.hadya.ws/blog( بعدما كانت<br />

يل مدونة جمانية يف الورد برس.‏<br />

وتضيف:‏ يلجاأ بعضهم اإىل استعمال اأسماء<br />

مستعارة،‏ ول يكشفون عن هويتهم يف املدونات،‏<br />

واأرى اأن ذلك بسبب عامليني:‏ اأولهما طبيعة<br />

جمتمعاتنا العربية التي حتمل حتفظاً‏ وريبة<br />

جتاه الكثيري من التقنيات احلديثة،‏ وخاصة<br />

يف ما يتعلق باإعطاء معلومات ‏شخصية،‏<br />

وذلك لأسباب اجتماعية وسياسية،‏ وثانيهما<br />

رغبة الشخص نفسه يف اأن يكون ‏"حراً"‏ يف<br />

ما يكتب وينشر،‏ فبعضهم يفضل اأن يختبئ<br />

وراء اسم مستعار،‏ لأنه يحب اأن يبقى غامض<br />

الهوية يكتب ما يحلو له.‏<br />

وتختم هادية حديثها بقولها:‏ اإن املدونة<br />

‏سهلت عملية التواصل بيني وبيني العامل<br />

اخلارجي وبيني من يحمل نفس فكري<br />

واهتماماتي،‏ واملدونة بالنسبة يل ‏شخصياً‏<br />

عاملي وقلمي وكتابي<br />

ودفترت يومياتي<br />

وبيتي الثاين،‏ هي<br />

‏صحيفتي الشخصية<br />

الصغرية،‏ هي<br />

املقهى الذي األتقي<br />

فيه اأصدقاء يشاركونني الهتمامات والأفكار<br />

واملبادئ والروؤى،‏ هي املكان الذي اأحب اأن<br />

اأعرب فيه عن نفسي واأوصل اأفكاري اإىل اأوسع<br />

مدى ويف اأفضل ‏صورة كما اأرى.‏<br />

حمتوى متجدد<br />

املدون عمار حممد خالد من جامعة قطر<br />

ومتخصص يف الإعالم،‏ يقول:‏ ‏"كانت بدايتي<br />

مع التدوين منذ فرتة ليست بقريبة،‏ فقد<br />

بداأت التدوين يف السنة 2002، وكنت اأكتب<br />

مذكراتي على جهازي،‏ وكانت يل ‏صفحة على<br />

الإنرتنت من موقع ‏"اجليوسيتيز"،‏ وبداأت<br />

اأتواصل مع اجلمهور يف كتابة خواطر وتغطيات<br />

واأمور اأحب مشاركتها مع الآخرين،‏ وحينها مل<br />

اأكن اأعرف املدونات،‏ لكن انتقلت بعدها اإىل<br />

‏صفحة space اخلاصة مبوقع الهومتيل،‏<br />

وبعدها انتقلت اإىل مدونتي التي ترونها يف<br />

وقتنا احلايل http://ammartalk.(<br />

،)/com ومنها بداأت فعلالً‏ التواصل مع<br />

جمتمعات التدوين املختلفة،‏ ومنها كانت<br />

نافذة لالنطالق يف هذا العامل الذي تبادلت<br />

فيه الكثيري من املواهب واملعارف واخلربات<br />

هاديه معقل عدي<br />

عرب ما يكتب منها،‏ كما اأتابع التعليقات<br />

اجلديدة فيها واأتواصل مع الرسائل اليومية<br />

التي تصل اإيلّ‏ . وجتديد املحتوى مرهون<br />

بالأحداث والتغطيات وانفرادي بعرض<br />

اجلديد للجمهور اأحياناً‏ بشكل اأسبوعي،‏ فاأجد<br />

يغرق الشاب في أنماط الصداقة االفتراضية<br />

التي تتماشى مع ميوله وأهدافه ويبدأ<br />

االنعزال عن اآلخرين نتيجة قضائه ساعات طواالً‏<br />

أمام جهاز الحاسب اآللي لتصفح المدونات<br />

يف نفسي اأنني ل بد من اأن اأكتب ‏شيئاً‏ جديداً‏<br />

جلمهور املدونة والإنرتنت العربي،‏ وخاصة<br />

اأن املحتوى العربي يف هذا الوقت ل ميثل اإل<br />

%1 من حجم املحتوى على ‏شبكة الإنرتنت،‏<br />

فاأحاول اأن اأعرض ‏شيئاً‏ جديداً‏ يرثي هذا<br />

املحتوى والستمرارية يف الكتابة،‏ والتجديد<br />

اأمر مهم لنجاح جتربة التدوين".‏<br />

ويضيف:‏ ‏"اإن مدونتي تعني يل الكثري،‏ فهي<br />

موؤسسة اإعالمية،‏ اأديرها واأحررها بنفسي<br />

مستعيناً‏ بخربتي وحميط جمتمعي لأنقل<br />

هذه التجربة لالآخرين،‏ واإن وسائل الإعالم<br />

اجلديدة كالفيس بوك واليوتيب،‏ اأصبحت<br />

وسائل مساعدة على التدوين،‏ فحينما اأحتدث<br />

عن حفل جماهريي يساعدين موقع اليوتيوب<br />

على تنزيل مقاطع حول هذا احلفل،‏ ولكن ل<br />

يغنيني متاماً‏ عن التدوين،‏ وكذلك الفيس<br />

بوك فهو وسيلة ترويج ملدونتي".‏<br />

ملك خاص<br />

جتربة اأخرى للطالبة اآلء حممد الصديق<br />

من جامعة الشارقة ومتخصصة يف الشريعة<br />

والدراسات الإسلالمية،‏ وصاحبة مدونة،‏<br />

32<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


دكتور اسامة عبدالباري ‏سعود العامري د.ثريا البدوي<br />

فتقول عن جتربتها:‏ ‏"علمت عن املدونات<br />

من عامل التصميم الذي اأحبه،‏ اإذ فتح اأحد<br />

املواقع يف هذا املجال فكرة املدونات،‏ كما<br />

اأن يل جتارب يف عامل التدوين،‏ فمدونتي ‏"ل<br />

تطلبوا اأجراً‏ على وجع الكالم"‏ http://(<br />

،)/alaa-alsiddiq.com هي الأوىل<br />

بالنسبة يل كمدونة خاصة،‏ ولكن ‏سبقتها<br />

ثلالث مدونات،‏ كما اأنني اأحب اأن اأظهر<br />

باسمي احلقيقي يف املدونة،‏ والذين يلجوؤون<br />

اإىل الأسماء املستعارة يف مدوناتهم يكتبون<br />

عن كل ‏شيء،‏ فبطبيعة احلال ‏ستكون هناك<br />

اأمور ل يستطيعون قولها اأمام املجتمع الواقعي<br />

جداً،‏ كما اأنني اأفضل قراءة مواضيع املدونات<br />

التي تتحدث عن قضية معينة من وجهة نظر<br />

الكاتب،‏ اأو عن حياته هو،‏ اأو عن السياسة،‏<br />

واأرى اأيضاً‏ اأن وسائل الإعلالم اجلديدة ل<br />

ميكن اأن تغني عن املدونات،‏ اإل اإذا ‏ضمنت<br />

ما يسمى املدونات داخل املوقع نفسه بنفس<br />

الإمكانيات التي تقدمها املدونة اخلاصة،‏<br />

وهذا نادراً‏ ما يكون،‏ كما اأن املدونة ملك<br />

يل اأفعل فيها ما اأشاء بخالف بقية املواقع<br />

املجتمعية".‏<br />

هامش ‏ضيق<br />

‏سعود العامري من جامعة السلطان قابوس<br />

متخصص يف الإعلالم،‏ يقول عن جتربته<br />

احلديثة مع التدوين:‏ ‏"هذه اأول مدونة يل،‏<br />

واأقوم بتجديد حمتواها يف الشهر مرتني<br />

بحكم انشغايل يف الدراسة،‏ كما اأنني اأحب<br />

اأن اأدون باسمي احلقيقي حتى اأعرب عن راأيي<br />

بشخصية واضحة بعيدة عن زيف الأقنعة،‏<br />

واأرى اأن من اأسباب التدوين باأسماء مستعارة<br />

‏ضيق هامش احلرية واخلوف،‏ ومازالت<br />

املدونات يف بداياتها،‏ ولكن الأسماء املستعارة<br />

‏ستكشف عن نفسها يف يوم من الأيام،‏ واأحب<br />

اأن تكون مواضيعي يف التدوين ‏سياسية،‏<br />

وفكرية،‏ واجتماعية،‏ كما اأن املدونة بالنسبة<br />

يل مكان تتبلور فيه الشخصية،‏ مكان جميل<br />

لأشياء جميلة،‏ مكان تشعر فيه باحلرية،‏<br />

مكان للتعرف،‏ كما<br />

اأنني ل اأفضل اإخبار<br />

اأهلي مبدونتي،‏ ول<br />

اأحب ترك املجال<br />

للمعلقيني يف مدونتي مفتوحاً‏ لكل من هب<br />

ودب،‏ فاأقوم بحصر املعلقني على املدونة،‏<br />

ول اأعتقد اأن الوسائل اجلديدة ‏ستغني عن<br />

املدونات،‏ فهي عائلة واحدة جتمعها الأخوة<br />

والروابط القوية التي تكمل بعضها بعضاً".‏<br />

العامري:‏ المدونة مكان تشعر فيه بالحرية،‏<br />

وال أفضل إخبار أهلي بمدونتي<br />

وطن جديد<br />

وملعرفة اراآء املتخصصيني،‏ حملنا اأوراقنا<br />

من املدونني وذهبنا يف البداية اإىل الدكتورة<br />

ثريا البدوي من كلية التصال يف جامعة<br />

الشارقة،‏ فقالت:‏ ‏"اأرى اأن ‏سبب انتشار<br />

ظاهرة التدوين بني الطلبة اجلامعيني بشكل<br />

خاص والناس بشكل عام،‏ اأنه وسيلة للتعبري<br />

بعيداً‏ عن احلياة الواقعية،‏ وينتشر بينهم<br />

بسبب اعتقادهم اأنه وسيلة جيدة للتعبري<br />

مبنتهى احلرية يف كافة املجالت،‏ وقد يفتقد<br />

فيه الطالب من وجهة نظره القدرة على<br />

التعبيري يف حرية يف الإطار اجلامعي،‏ وكذلك<br />

احلال بيني الناس،‏ احلرية مهدرة يف الواقع<br />

فيتم البحث عنها وتاأكيدها يف املجتمع<br />

الفرتاضي،‏ كما اأن فائدة التدوين اأنه<br />

يعزز املواطنة ويخلق وطناً‏ ملن ل وطن لهم،‏<br />

ويوؤكد اأن املواطن ل ميكن اأن يعد من الفئات<br />

املهمشة،‏ كما اأن التدوين يسمح بالتعرف اإىل<br />

توجهات املواطن العادي بعيداً‏ عن توجهات<br />

النخبة التي اعتدناها يف الوسائل الأخرى،‏<br />

ويشجع اجلميع على حترر الفكر والراأي،‏<br />

ويف راأيي اأن السم املستعار قد يكسب املدونة<br />

مصداقية اأكبرب،‏ لأن املدون يعتقد اأنه حر<br />

يف اإرسال املعلومة،‏ والفكر هو املعيار الأول<br />

للنجاح،‏ واأوجه من هنا رسالة لكل مدون<br />

ومدونة اأو من يفكر يف اإنشاء مدونة،‏ اأن يلتزم<br />

بالأخالقيات،‏ فهي مصدر الحرتام".‏<br />

مشوؤولية مشرتكة<br />

من ناحيته عزا الدكتور اأسامة عبدالباري<br />

من قسم علم الجتماع يف جامعة الشارقة،‏<br />

انتشار ظاهرة املدونات،‏ اإىل انعكاس الثورة<br />

املعلوماتية املعاصرة التي غيريت اأشكال<br />

التفاعل والتواصل الجتماعي بني البشر،‏<br />

وقال:‏ بطبيعة احلال،‏ فاإن هذه الظاهرة<br />

كغريها من الظواهر الجتماعية لها العديد<br />

من الإيجابيات والسلبيات،‏ اإل اأنه ينبغي<br />

التنويه اإىل اأن حتديد اجلانب الإيجابي اأو<br />

السلبي لهذه املدونات يتوقف على طبيعة<br />

املدونيني،‏ نظراً‏ لأن العضوية يف املدونة نتاج<br />

لقرار فردي بالنضمام اإىل هذه املدونة اأو<br />

تلك نتيجة التالقي يف امليول والأفكار.‏<br />

وعن ايجابيات استخدام التدوين،‏ يقول:‏<br />

‏"اأولً‏ التعبيري عن مدى قدرة الفرد على<br />

مسايرة حركة التقدم التقني املعاصر،‏ كما<br />

اأنه وسيلة لتوسيع اآفاق التواصل مع الآخرين<br />

والنفتاح على اأكرب قدر من الآراء والجتاهات<br />

ومن ثم تبادل اخلربات واملعارف،‏ كما اأن هذا<br />

ينعكس على قدرات الفرد على خلق حالة من<br />

احلوار واجلدل مع الآخرين باأسلوب منهجي<br />

يعتمد على التعبيري احلر عن الراأي مع<br />

تقدمي احلجج املنطقية لدعم وجهة النظر<br />

الذاتية،‏ بالإضافة اإىل اإضافة منط جديد<br />

من الصداقات الفرتاضية نتيجة التواوؤم مع<br />

الآخرين يف وجهات النظر".‏<br />

ويضيف د.‏ عبدالباري:‏ ‏"اإل اأنه على الرغم<br />

من الإيجابيات العديدة التي اأشرنا اإليها،‏<br />

فاإن هناك جمموعة من السلبيات التي تتحدد<br />

يف التاأثيري يف التفاعل الجتماعي السوي مع<br />

الآخرين على النطاق املجتمعي،‏ اإذ يغرق<br />

الشاب يف اأمناط الصداقة الفرتاضية التي<br />

تتماشى مع ميوله واأهدافه،‏ ويبداأ النعزال<br />

عن الآخرين نتيجة قضائه ‏ساعات طوالً‏ اأمام<br />

جهاز احلاسب الآيل لتصفح املدونات،‏ كما<br />

اأن القدرة احلوارية للشاب ومتتعه بالطالقة<br />

اللفظية يف املناقشات يتضاءلن اأمام قدراته<br />

التحريرية،‏ وهذا بطبيعة احلال يوؤثر يف عملية<br />

التكامل الجتماعي للشخصية،‏ واخلطر<br />

الأساسي الذي ينبغي التحذير منه يتحدد يف<br />

طبيعة املحتوى اخلاص باملدونة:‏ هل هو هادف<br />

اأم ل؟ وهل املدونة تسعى لنشر اأفكار خالقة<br />

اأم تتبنى اأفكاراً‏ هدامة؟ وما قدرة الشاب على<br />

التفريق بني الغث والسمني؟ وهل لدى الشاب<br />

القدرة على عدم التاأثر بشيوع الأفكار السلبية<br />

بني الشباب على الرغم من ‏سلبياتها؟<br />

اإن جممل هذه التساوؤلت يشري اإىل ‏شروط<br />

اأساسية يف التعامل مع املدونات،‏ بحيث جنني<br />

اإيجابياتها ونبتعد<br />

عن ‏سلبياتها،‏ وهي<br />

مسوؤولية مشترتكة<br />

بني جهات عدة تاأتي<br />

يف مقدمتها الأسرة<br />

التي ينبغي اأن متد جسور التواصل مع اأبنائها<br />

يف مناقشة كافة القضايا،‏ بهدف التاأكيد<br />

على ما يكتسبه البن من اجتاهات اإيجابية<br />

د.‏ ثريا البدوي:‏ االسم المستعار قد يكسب<br />

المدونة صدقية أكبر ألن المدون يعتقد أنه حر<br />

في إرسال المعلومة<br />

وتصحيح املفاهيم<br />

السلبية اأو املعلومات<br />

املغلوطة،‏ كما اأن<br />

موؤسسات الدولة<br />

من اأجهزة اإعالم<br />

اأو موؤسسات تعليمية<br />

يقع عليها عبء كبري يف توعية الشباب باأصول<br />

التعامل مع املدونات،‏ ويف النهاية فاإن الشاب<br />

كذلك عليه عبء كبري يف ‏ضرورة التصالح<br />

مع الذات والعرتاف مبدى قيمة املدونة اأو<br />

‏سلبياتها وتوجيه النصح لأقرانه مبا توصل<br />

اإليه مبوضوعية وشفافية".‏<br />

ما بيني اإيجابيات التدوين كناجت رئيس<br />

لثورة التصالت وتكنولوجيا املعلومات،‏<br />

واإقبال الشباب عليها،‏ وسلبيات املجتمعات<br />

الفرتاضية على ‏شبكة الإنرتنت،‏ واخلوف<br />

على مستقبل احلياة الجتماعية،‏ خصوصاً‏<br />

يف جمتمعاتنا العربية والإسلالمية التي تدعو<br />

وحتث على املشاركة الجتماعية والوجدانية،‏<br />

ما بني املوؤيدين واملعارضيني،‏ يبقى اأن تقول:‏<br />

د.‏ أسامة عبد الباري:‏ المدونات وسيلة<br />

لتوسيع آفاق التواصل مع اآلخرين واالنفتاح<br />

على أكبر قدر من اآلراء واالتجاهات ومن ثم<br />

تبادل الخبرات والمعارف<br />

اإن الشباب باقٍ‏ ثم باقٍ‏ ثم باقٍ‏ على عالقته<br />

وصلته بالإنرتنت،‏ والأصدقاء من كل العامل،‏<br />

اإىل حني اخرتاعات جديدة!‏<br />

34<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


المدونات:‏ نحو ‏"مجتمع الرأي"‏<br />

د.‏ الصادق الحمامي<br />

كلية االتصال<br />

ميثل التدوين ،blogging اإحدى اأهم املمارسات اجلديدة التي تشكّ‏ لت يف الفضاء الإلكرتوين يف السنوات الأخرية.‏ وتشري دراسة حديثة<br />

اأجنزتها موؤسسة Nielsen املتخصّ‏ ‏صة يف جمال التسويق والإعالن،‏ اإىل اأن اأكرث من ثلثي مستخدمي الشبكة يستخدمون مواقع الشبكات<br />

الجتماعية واملدونات التي اأضحت بعداً‏ مركزياً‏ للحياة الفرتاضية الفردية واجلماعية.‏ ويشيري التقرير العربي للتنمية الثقافية الذي اأصدرته<br />

موؤسسة الفكر العربي،‏ اإىل اأن عدد املدونات العربية يقدر ب‎490‎ األف مدونة متثل %0.7 من املدونات العاملية،‏ وتستقطب مصر %31 من جمموع<br />

املدونات العربية.‏<br />

وبالتوازي مع تعاظم استخداماته،‏ تنوّعت<br />

مضامني التدوين ‏)نص،‏ فيديو..(،‏ وتعدّ‏ دت<br />

الفئات الجتماعية التي متارسه ‏)اأفراد<br />

مغمورون،‏ نخب،‏ ‏سياسيون،‏ ‏صحفيون،‏<br />

باحثون،‏ موؤسسات اقتصادية،‏ هيئات<br />

حكوميّة...(،‏ كما تكاثرت التكنولوجيات التي<br />

يوظفها املدونون ‏)اإنرتنت،‏ هاتف جوّال...(.‏<br />

وشهدت السنوات الأخيرية اأشكالً‏ جديدة<br />

من التدوين لعلّ‏ اأهمها ما يسمى التدوين<br />

املقتضب Microblogging الذي<br />

تتيحه منصات مثل .twitter<br />

واملدوّنة يف ‏شكلها الأوّل نوع من مواقع<br />

الوب يتضمن نصوصاً‏ يكتبها اأفراد عاديون<br />

حول مسائل ذاتية وحميمة اأو عامّ‏ ة تتصل<br />

بقضايا ‏سياسية اأو اجتماعية اأو اأدبية،‏ وميكن<br />

للمدوّن اأن ينشر كذلك ‏صوراً‏ اأو مقاطع فيديو<br />

اأو رسوماً‏ كاريكاتورية.‏ ومتثّل التفاعلية بعداً‏<br />

مهماً‏ يف التدوين،‏ اإذ ميكن لقارئ املدونة اأن<br />

يعلّق على ما يكتبه املدون،‏ فتتحول املدونة على<br />

هذا النحو اإىل فضاء لتبادل الآراء واجلدل<br />

والنقاش.‏ وينشئ املدون مدونته يف منصات<br />

متخصصة ‏)كالتي تتيحها بوابة مكتوب <br />

ياهو(،‏ وهي على هذا النحو مرتبطة مبدونات<br />

اأخرى تتفاعل باستمرار يف اإطار ما يسمى<br />

جمتمعات التدوين .blogosphere<br />

وللتدوين اأبعاد عديدة اجتماعية وسياسية<br />

وثقافيّة واإعالمية،‏ فالتدوين يحيل اأولً‏ اإىل<br />

تعاظم مكانة اخلطاب الفردي والذاتي يف<br />

املجال العمومي،‏ اإذ اإنه يشكّ‏ ل نوعاً‏ جديداً‏<br />

من الكتابة ميارسها الأفراد املغمورون تتجلى<br />

من خاللها عواملهم الذاتية البسيطة.‏ وبهذا<br />

املعنى،‏ فاإن التدوين كتابة ل يخضع بالضرورة<br />

اإىل قواعد معلومة يكتسبها املدوّن من خالل<br />

التجربة والتعلّم،‏<br />

فاملدونة ميكن اأن<br />

تتضمن ثرثرة حول<br />

اأحداث خاصّ‏ ‏ة<br />

عاشها املدوّن اأو<br />

اآراء حول اأحداث<br />

‏سياسية اأو مواقف من قضايا فكريّة،‏ كما<br />

ميكن للمدون اأن يتخفّى وراء اسم مستعار.‏<br />

هكذا يتيح غياب القواعد الثابتة يف مستوى<br />

الكتابة والسهولة التقنية لإنشاء املدونات<br />

واإدارتها،‏ اإمكانات جديدة لالأفراد تسمح<br />

لهم باحلضور من خلالل الكلمة والصورة<br />

والفيديو يف جمال عمومي احتكرته تاريخياً‏<br />

النخب التي كانت تستاأثر بوسائل التعبري.‏<br />

وعلى هذا النحو،‏ ميكن القول:‏ اإن املدونات<br />

متثل موؤشراً‏ على حتول يف اأمناط التصال،‏<br />

فاملدونات والشبكات الجتماعية واملواقع<br />

التعاضدية ‏)على<br />

غرار ويكبيديا(،‏<br />

تسهم يف تشكيل<br />

جمال تواصلي<br />

تشاركي وتفاعلي<br />

وغري نخبوي يختلف<br />

عن املجال الذي ‏شكّ‏ لته وسائط الإعالم<br />

اجلماهريية،‏ والذي اتسم بطابعه النخبوي<br />

والعمودي.‏<br />

ومن هذا املنظور،‏ فاإن التدوين ميكن<br />

تستخدم المؤسسات التعليمية المدونات<br />

للتواصل مع أولياء األمور والتعريف<br />

بالمؤسسة التعليمية ونشاطاتها وإتاحة<br />

فرص التعبير للطالب وعرض أعمالهم<br />

اأن ميثّل جمالً‏ ينافس من خالله الأفراد<br />

املغمورون النخب الإعالمية التقليدية يف<br />

مستوى نشر املعلومات حول الأحداث،‏<br />

واإحداث فضاءات النقاش ذات العالقة<br />

بالشاأن العام.‏ هكذا اأفرزت هذه الوظيفة<br />

اجلديدة الإخبارية نوعاً‏ جديداً‏ من املمارسة<br />

يعدّ‏ بعضهم ما تسمى صحافة المواطن<br />

إعالمًا بديالً‏ يكشف عمّ‏ ا تعمل وسائط اإلعالم<br />

الكالسيكية على إخفائه<br />

الإعالمية يوصف بصحافة املواطن<br />

،citizen journalism ويعدّ‏ ه<br />

بعضهم اإعالماً‏ بديلالً‏ يكشف عمّ‏ ‏ا تعمل<br />

وسائط الإعالم الكالسيكية على اإخفائه.‏<br />

ونظراً‏ اإىل تاأثرياتها يف املمارسة الإعالمية،‏<br />

عملت وسائط الإعالم على احتواء ظاهرة<br />

التدوين،‏ من خالل اإنشاء منصات للتدوين<br />

يتحول بفضلها جمهورها اإىل كتّاب على غرار<br />

الصحفيني ينشرون الأخبار ويعلّقون على<br />

الأحداث.‏<br />

ومن عالمات تعاظم ظاهرة التدوين<br />

كذلك،‏ تنوّع استخداماته يف كل املجالت،‏<br />

اإذ اأضحى التدوين اآلية تواصلية توظفها<br />

املوؤسسات القتصادية والهيئات احلكومية<br />

لتعزيز تفاعلها مع اجلمهور العريض،‏ اإضافة<br />

اإىل الآليات الكالسيكية كالعالقات العامة<br />

والرتويج ‏)انظر على ‏سبيل املثال مدونة<br />

بوابة احلكومة املصرية (، كما تستخدم<br />

النخب السياسية املدونات للتواصل املباشر<br />

مع اجلمهور،‏ وخاصة يف اأثناء احلملالت<br />

النتخابية على غرار الرئيس الأمريكي باراك


اأوباما ‏)انظر مدونة البيت الأبيض (. هكذا<br />

يساهم التدوين يف جتديد اأمناط التواصل<br />

والتسويق السياسي،‏ لأنه يتيح انفتاح النخب<br />

السياسية على مشاغل املجتمع.‏<br />

ولالستخدامات السياسية للمدونات اأهمية<br />

كربى يف الوطن العربي،‏ اإذ توؤسس املدونات<br />

لسلطة جديدة تتيح مشاركة الأفراد يف الساأن<br />

السياسي.‏ هكذا متثل املدونات جمالً‏ تتشكل<br />

يف داخله وتتجلى بفضله الجتاهات واملواقف<br />

السياسية والفكرية،‏ اأي بتعبري اآخر الراأي<br />

العام.‏ ويف هذا الجتاه،‏ تقوم العديد من<br />

وسائل الإعلالم بعرض تقارير دورية حول<br />

اأهم القضايا واملسائل التي تناقشها املدونات،‏<br />

اعرتافاً‏ منها باأن املدونات اأضحت متثل اأحد<br />

الفضاءات التي يتجلى فيها هذا الراأي العام<br />

العربي الناشئ ‏)انظر ركن نقاش املدونني يف<br />

ملحق دنيا لصحيفة الحتاد(.‏<br />

ويف املجال الأكادميي،‏ يستخدم الباحثون<br />

التدوين لعرض نتائج بحوثهم والتواصل مع<br />

الباحثيني واملجتمع البحثي الذي ينتمون اإليه،‏<br />

اإذ متثل املدونات مصادر معلومات مهمة حول<br />

نشاط البحث العلمي تتيح لأصناف عديدة<br />

من اجلمهور ‏)كالصحفيني املتخصصيني<br />

والطالب والأوساط القتصادية واملهنية(،‏<br />

متابعة التطورات العلمية يف جمال بحثي ما،‏<br />

وياأخذ التدوين الأكادميي اأشكالً‏ متعددة<br />

جماعية اأو فردية،‏ اإذ ميكن اأن ينشئ الباحث<br />

مدونته يف منصات التدوين اجلماهريية اأو<br />

يف منصات متخصّ‏ ‏صة على غرار منصة<br />

، researchers blogging التي<br />

تتيح للباحثني التفاعل مع نظرائهم من خالل<br />

الكتابة يف موضوع يتعلق بالبحث العلمي اأو<br />

بالتعليق على دراسة اأكادميية.‏ ويف حالت<br />

اأخرى،‏ ميثل التدوين الأكادميي جمالً‏ للتفاعل<br />

بيني الباحث وبيئته القريبة ‏)كما تبني ذلك<br />

جتربة منصّ‏ ‏ة التدوين التي اأحدثتها جامعة<br />

امللك ‏سعود (. ويف املجال التعليمي،‏ تستخدم<br />

املوؤسسات التعليمية املدونات للتواصل مع<br />

اأولياء الأمور وللتعريف باملوؤسسة التعليمية<br />

ونشاطاتها ولإتاحة فرص التعبري للطالب<br />

وعرض اأعمالهم.‏<br />

نقد التدوين<br />

ميكن النظر اإىل<br />

التدوين بوصفه رمزاً‏<br />

لعامل جديد يعلي<br />

من قيم املشاركة<br />

والتواصل والتفاعل<br />

واحلوار.‏ وبهذا املعنى،‏ يوؤسس التدوين<br />

لتواصل مفتوح،‏ كما اأنه يتيح اآفاقاً‏ رحبة لفئات<br />

اجتماعية هامشية كانت غري معنية باملشاركة<br />

يف الشاأن العام وقاصرة عن احلضور يف<br />

املجال العمومي،‏ فالتدوين يحيل اإىل ظهور ما<br />

ميكن اأن نطلق عليه جمتمع الراأي،‏ يحتل فيه<br />

التعبري مكانة مهمّ‏ ة،‏ اإذ للجميع راأي يعطيه<br />

وينشره.‏ وباملقابل،‏ ميكن اأيضاً‏ اأن نفكّ‏ ر يف<br />

التدوين من منظور خمتلف،‏ لأنه ل ميثل دائماً‏<br />

جمالً‏ مثالياً،‏ اإذ ل يلتزم املدونون بالضرورة<br />

التدوين يحيل إلى ظهور ما يمكن أن نطلق<br />

عليه مجتمع الرأي يحتل فيه التعبير مكانة<br />

مهمّ‏ ة،‏ إذ للجميع رأي يعطيه وينشره<br />

بالأخالق التواصلية،‏ فيتحوّل التدوين بالتايل<br />

اإىل جمال للثلب ولنشر الإشاعات والأخبار<br />

الزائفة وللدعاية املقنعة،‏ كما ميكن اأن يغرتّ‏<br />

املدون بهذه احلريات اجلديدة التي تتيحها<br />

الشبكة،‏ معتقداً‏ اأن يف اإمكانه التحرّ‏ ر ‏)من<br />

خلالل اختفائه وراء السم املستعار مثالً(‏<br />

من الضوابط القانونية واملبادئ الأخالقية<br />

الضرورية للنقاش واحلوار يف املجال<br />

العمومي،‏ كما ل حتظى كل املدونات بالشعبية<br />

املاأمولة،‏ فتتحول اإىل جمرّ‏ د نصوص بال<br />

قرّ‏ اء.‏ ول ميكن اأن نغفل من جهة اأخرى عن<br />

املصالح التجارية املرتبطة بالتدوين الذي<br />

حتتضنه منصّ‏ ات تديرها ‏شركات الإنرتنت<br />

الكبربى ‏)على غرار غوغل(،‏ التي حوّلت<br />

املدونيني ونصوصهم واآراءهم ومشاعرهم<br />

وقراءهم،‏ اإىل اأهداف لإعلالن من طراز<br />

جديد يطاردها بشكل دقيق ‏)وفق تقنيات<br />

الشخصنة )customization يف<br />

عواملهم الذاتيّة.‏ واأخيرياً،‏ فاإن التدوين ميكن<br />

اأن يخلق كذلك لدى املدونني وهم املشاركة<br />

والتفاعل يف جمال تواصلي ميكن اأن يستغل<br />

اأيضاً،‏ كما العامل الجتماعي،‏ وفق منطق<br />

القوة والتنافر.‏<br />

38<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


المدونات .. هل تصلح<br />

مصدرًا لألخبار؟<br />

د.‏ أحمد فاروق رضوان<br />

أستاذ مساعد العالقات العامة<br />

كلية االتصال<br />

اأسهم ظهور الإنرتنت وانتشارها<br />

وحتولها اإىل وسيلة من وسائل<br />

التصال اجلماهيريي،‏ يف اإحداث<br />

تغيريات مهمة يف واقع الإعالم على<br />

مستوى العامل،‏ اإذ اأدى ذلك اإىل<br />

تنوع مصادر املعلومات والأخبار<br />

اأمام اجلمهور،‏ فمكنته من متابعة<br />

الأحداث والقضايا،‏ والتعرف اإىل<br />

روؤى ووجهات نظر متعددة بدلً‏<br />

من العتماد على روؤى اأحادية<br />

اجلانب،‏ وقد اأتاح ذلك اأمام<br />

اأفراد وجمموعات لأن ينشئوا عرب<br />

الإنرتنت وسائل اتصال خاصة بهم<br />

ل تنتمي اإىل منظمات اأو موؤسسات<br />

اإعالمية مت اإشهارها وفق القوانني<br />

املنظمة لذلك،‏ وتعمل يف اإطار عمل<br />

موؤسسي قانوين واإداري واإعالمي<br />

منظم.‏<br />

هذه الوسائل اخلاصة اأطلق عليها بعض<br />

خرباء الإعالم ‏"اإعلالم املواطن"،‏ دللة على<br />

اأنها وسائل خاصة باأفراد اأو جمموعات،‏<br />

مثل بعض املواقع الإلكرتونية اأو املنتديات اأو<br />

املدونات اأو الإذاعات على الإنرتنت.‏ وتعد<br />

املدونات من اأكثرث وسائل التصال عبرب<br />

الإنرتنت املستخدمة من قبل بعض الأفراد،‏<br />

لبث اأو نشر اأخبار خمتلفة ومشاهدات مسجلة<br />

بالكلمة اأو الصورة اأو الفيديو،‏ لعرض اآرائهم<br />

ووجهات نظرهم،‏ بحيث حتولت املدونة<br />

اإىل ما يشبه الصحيفة الإلكرتونية اأو وكالة<br />

الأنباء،‏ وحتول املدون اإىل ‏صحفي،‏ وبالتايل<br />

اأصبح هوؤلء املدونون منتجني لالأخبار وليسوا<br />

مستهلكني لها فحسب من دون قيود اأو عوائق،‏<br />

واأتاحت هذه النوعية من املدونات للمستخدم<br />

القدرة على التفاعل واملشاركة وتبادل الأفكار<br />

واملعلومات والتعليق،‏ وهي قدرات تفاعلية ل<br />

تتوافر يف وسائل الإعالم التقليدية الأخرى.‏<br />

والسوؤال املطروح عن التعامل مع املدونات:‏<br />

هل تصلح هذه املدونات لأن تكون مصدراً‏<br />

لالأخبار،‏ يعتمد عليها اجلمهور للحصول على<br />

املعلومات عن الأحداث والقضايا؟<br />

اإن الإجابة عن هذا السوؤال تضعنا اأمام<br />

جمموعة من احلقائق تتحد يف ما يلي:‏<br />

1- اإن املدونة وسيلة اتصال خاصة اأطلقها<br />

فرد اأو جمموعة،‏ للتعبري عن وجهة النظر<br />

اخلاصة وتبادل الراأي واملعلومة حول اأخبار اأو<br />

مشاهدات خاصة بهذا الفرد.‏<br />

2- اإن املدونة ل تخضع كما يف العمل<br />

الإعالمي ملفهوم ‏"حراسة البوابة"،‏ مبعنى<br />

مرور اخلرب عرب ‏سلسلة من املراجعات قبل<br />

نشره اأو اإذاعته،‏ مروراً‏ باملراسل ثم املحرر<br />

وصولً‏ اإىل مدير التحرير اأو رئيس التحرير،‏<br />

اإذ متت مراجعة اخلرب للتاأكد من ‏صدقه اأو<br />

من توافر اإحدى قيم الأخبار به التي جتعل<br />

منه ‏صاحلاً‏ للنشر.‏<br />

3- اإن نشر اخلرب يف اأي من وسائل الإعالم<br />

املطبوعة اأو املسموعة اأو املرئية الإلكرتونية،‏<br />

ميثل نوعاً‏ من توثيق احلدث من خالل<br />

الوسيلة،‏ وبالتايل ميكن العودة اإليه لأي<br />

غرض اإعالمي اأو قانوين اأو توثيقي،‏ ورمبا ل<br />

يتوافر ذلك يف املدونات.‏<br />

4- اإنه وفقاً‏ للعديد من قوانيني ومواثيق<br />

الصحافة اأو الإعلالم اأو النشر،‏ يحق لأي<br />

مواطن اأو جهة تناول خرب اأو مقال اأو اأي مادة<br />

استقصائية،‏ اأن يراسل الوسيلة الإعالمية<br />

طلباً‏ للتصحيح اأو الرد اأو التعقيب،‏ يف حال ما<br />

اإذا تناولت املادة الإعالمية بصورة يراها غري<br />

دقيقة،‏ كما يحق له اأيضاً‏ مقاضاتها اإذا عدّ‏ ما<br />

نشر اأو اأُذيع عنه يدخل حتت طائلة القانون،‏<br />

يف حني اأنه يف املدونات رمبا ل يعلم بالضبط<br />

الفرد اأو اجلهة ‏صاحبة املدونة،‏ وبالتايل يكون<br />

من الصعب مراسلتها ومقاضاتها.‏<br />

5- اإنه من الصعب التاأكد من ‏صدقية<br />

الأخبار اأو املعلومات املنشورة عرب املدونات،‏<br />

فهي يف النهاية مشاهدات ‏شخصية مل تاأتِ‏<br />

من متخصص اأو خبيري اأو اإعالمي مهني،‏<br />

وبالتايل قد تفتقد العديد من املعايري املعنية<br />

السليمة اخلاصة باأسس التغطية الإعالمية<br />

ومعايري التحرير وسمات الصورة الإعالمية<br />

وغري ذلك،‏ وبالتايل<br />

تصبح مفاهيم<br />

كجودة املضمون<br />

وصدقيته حمل ‏شك<br />

عند التعامل مع<br />

املدونات.‏<br />

ولذلك على مستخدم الإنرتنت وفق<br />

املعطيات السابقة،‏ اأن يتعامل مع املدونات<br />

التي تنشر اأخباراً‏ اأو تعلق على اأحداث،‏<br />

باأخذ املعايري التالية حني التعامل مع هذه<br />

املدونات:‏<br />

‏-عدم العتماد الكامل على املدونات<br />

مصدراً‏ للمعلومات والأخبار.‏<br />

‏-التاأكد من ‏صحة الأخبار املنشورة<br />

من خاللها،‏ عبرب الرجوع اإىل مصادر<br />

معلومات اجلهة التي تناولها اخلرب،‏ اأو<br />

التاأكد من وقائع اخلبرب اأو احلدث عرب<br />

راجعة وسائل الإعالم املوؤسسية.‏<br />

- ‏عند التعامل مع املدونات،‏ على املستخدم<br />

اأن يفرق بيني اأنواعها املختلفة،‏ فهناك<br />

مدونات اأنشاأها اأصحابها لبث الأخبار<br />

واملشاهدات،‏ وهناك مدونات ‏شخصية<br />

تعكس السيرية الذاتية لصاحبها مبا<br />

تتضمنه من اأعمال واأنشطة،‏ وهناك<br />

مدونات الأعمال التي يعرض من خاللها<br />

‏صاحبها اأعماله مثل املوؤلفات الأدبية<br />

والشعرية.‏<br />

‏-عدم التسليم متاماً‏ بصحة الصور اأو<br />

مقاطع الفيديو املنشورة عرب املدونة،‏ فمع<br />

وجود العديد يف برامج حتديد الصور اأو<br />

اللقطات ميكن بسهولة التالعب باأي<br />

‏صورة اأو مقطع ‏سمعي اأو بصري.‏<br />

- ‏على وسائل الإعلالم اأن تراعي الدقة<br />

يف ما تاأخذه من املدونات من معلومات<br />

اأو من مواد مصورة اأو فيلمية،‏ لأنه يف<br />

حال ما اإذا كانت هذه املواد غري دقيقة<br />

اأو كاذبة،‏ ‏ستصبح الوسيلة الإعالمية<br />

‏شريكة يف نشر هذه املواد،‏ وبالتايل تتاأثر<br />

‏صدقيتها لدى اجلمهور.‏<br />

تحول المدون إلى صحفي،‏ وبالتالي أصبح<br />

هؤالء المدونون منتجين لألخبار وليسوا<br />

مستهلكين لها فحسب من دون قيود أو عوائق<br />

لقد اأتاح لنا الإعالم اجلديد اآفاقاً‏ واسعة<br />

اأمام حرية التعبري عن الراأي،‏ ونوع لنا مصادر<br />

املعلومات التي ميكن اأن نعتمد عليها ملتابعة<br />

ما يحدث من حولنا من اأحداث خمتلفة،‏<br />

لكنه وضعنا يف الوقت نفسه اأمام اإشكالية<br />

مهمة،‏ وهي:‏ هل كل ما يقدم لنا اأنه مصدر<br />

للمعلومات اأو الأخبار،‏ يصلح لتلك املهمة اأو<br />

الوظيفة؟ وهنا تربز اعتبارات ‏صدقية ودقة<br />

وموضوعية هذه املصادر،‏ وهو ما يجب اأن<br />

ياأخذه مستخدم الإنرتنت يف العتبار حني<br />

التعامل مع املدونات بصفة عامة واملدونات<br />

التي تنشر اأخباراً‏ بصفة خاصة.‏<br />

40<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


اإلسالم<br />

والوقاية من األمراض<br />

د.‏ محمد سليمان النور<br />

كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية<br />

العناية بصحة الإنسان من مقاصد الشريعة احلكيمة<br />

من مقاشد الشريعة الغراء حفظ النفس الإنسانية،‏ وبناء على ذلك،‏ تكون الوسائل املوؤدية ‏إىل حتقيق هذا املقشد مطلوبة ‏شرعاً،‏ عمالً‏<br />

بقاعدة:‏ الوسائل لها ‏أحكام املقاشد،‏ ومن ‏أهم هذه الوسائل،‏ املحافظة على ‏صحة الإنشان؛ ويرتتب على ذلك ‏أن يكون كل ما يوؤدي ‏إىل<br />

احلفاظ على ‏صحة الإنسان مطلوباً‏ ‏شرعاً،‏ ‏سواء كان من وسائل الوقاية ‏أو العالج ‏إل ما حرمه الشرع.‏<br />

الأحكام الشرعية اعتنت بالوقاية<br />

من الأمراض<br />

ول تخفى الأهمية البالغة للوقاية من<br />

الأمراض واأنها اأفضل من العالج،‏ فقد قيل<br />

يف هذا:‏ ‏"الوقاية خيري من العلالج"،‏ وقيل:‏<br />

‏"درهم وقاية خري من قنطار عالج".‏<br />

والناظر يف الأحكام الشرعية يجد كثرياً‏<br />

منها يحقق وقاية الإنسان من الأسباب املوؤدية<br />

اإىل املرض،‏ وساأذكر فيما يلي مناذج قليلة<br />

من هذه الأحكام مع بيان دورها يف الوقاية<br />

من الأمراض باإيجاز.‏<br />

‏أولً‏ العناية الكبيرة بالنظافة<br />

املتمثلة مبا يلي:‏<br />

نظافة اجلشد:‏ باأمور منها:‏ الستنجاء<br />

والسواك والوضوء والغسل وتقليم الأظفار<br />

واخلتان.‏<br />

نظافة الثياب:‏ عن جابر بن عبد اهلل،‏ قال<br />

اأتانا رسول اهلل ‏صلى اهلل عليه وسلم فراأى<br />

رجالً‏ ‏شعثاً‏ قد تفرق ‏شعره،‏ فقال:‏ ‏"اأما كان<br />

يجد هذا ما يسكن به ‏شعره؟"،‏ وراأى رجالً‏<br />

اآخر وعليه ثياب وسخة،‏ فقال:‏ ‏"اأما كان هذا<br />

يجد ماء يغسل به ثوبه؟".‏<br />

نظافة الطعام والشراب:‏ ومن الأدلة عليها،‏<br />

اأمر النبي ‏صلى اهلل عليه وسلم بتغطية اآنية<br />

الطعام والشراب،‏ اإذ قال:‏ ‏"اأوكوا قربكم<br />

واذكروا اسم اهلل وخمروا اآنيتكم واذكروا<br />

اسم اهلل ولو اأن تعرضوا عليها ‏شيئاً.‏<br />

نظافة مشادر املياه:‏ ويف ذلك يقول<br />

الرسول الكرمي،‏ ‏صلى اهلل عليه وسلم:‏ ‏"اتقوا<br />

املالعن الثلالث:‏ البرباز يف املوارد وقارعة<br />

الطريق والظل"،‏ وعن جابر عن رسول اهلل <br />

‏صلى اهلل عليه وسلم ‏"اأنه نهى عن اأن يبال<br />

يف املاء الراكد".‏<br />

نظافة الأماكن العامة:‏ ويف ذلك يقول<br />

الرسول الكرمي،‏ ‏صلى اهلل عليه وسلم:‏ ‏"اتقوا<br />

الالعنني"،‏ قالوا:‏ وما اللعانان يا رسول اهلل؟<br />

قال:‏ ‏"الذي يتخلى يف طريق الناس اأو يف<br />

ظلهم.‏<br />

ول تخفى الأهمية البالغة للنظافة يف<br />

الوقاية من الأمراض املختلفة.‏<br />

ثانياً:‏ حترمي الأطعمة والأشربة<br />

الضارة بصحة الإنسان<br />

ومن هذه الأطعمة امليتة،‏ ويقول اأحمد<br />

‏شوقي اإبراهيم،‏ استشاري اأمراض الباطنية<br />

والقلب عن دور حترمي امليتة يف وقاية الإنسان<br />

من الأمراض:‏ ‏"ومن خالل التقدم العلمي<br />

احلديث،‏ استطعنا اأن ندرك بعض اأسباب<br />

حترمي اأكل امليتة،‏ وكيف اأن اأكل امليتة يوؤدي<br />

اإىل اأخطار كثيرية على ‏صحة الإنسان.‏<br />

ونناقش اأولً‏ ما يحدث يف جسم امليتة من<br />

احليوان:‏ تتكاثر اجلراثيم الضارة يف جسم<br />

امليتة،‏ وتبداأ فور املوت عمليات التعفن<br />

والتحلل املختلفة،‏ ووجود الدم الذي مل يصف<br />

من اجلسم بالذبح،‏ يساعد على ‏سرعة تكاثر<br />

اجلراثيم،‏ ويعمل على ‏سرعة عمليات التعفن.‏<br />

وتفرز اجلراثيم<br />

‏سمومها يف حلم<br />

امليتة،‏ وسرعان ما<br />

يصري جسم احليوان<br />

امليت وكاأنه مزرعة<br />

للجراثيم الضارة<br />

وسمومها القاتلة،‏ فلو اأكل الإنسان من حلم<br />

امليتة فكاأنه تناول ‏سموماً".‏ وغري خافٍ‏ ما يف<br />

حمرمات اأخرى من اأضرار ‏صحية كبرية،‏<br />

كاأضرار اخلمر واملخدرات وحلم اخلنزير.‏<br />

ثالثاً:‏ حترمي الزنا واللواط<br />

وقد جاء حترمي الزنا واللواط وقاية<br />

لالإنسان من الأمراض اخلطرة املعدية التي<br />

تنتقل عن طريقهما،‏ ومن اأشهرها واأخطرها<br />

يف هذا العصر،‏ مرض نقص املناعة املكتسبة<br />

‏)الإيدز(،‏ مصداقا لقول النبي،‏ ‏صلى اهلل<br />

عليه وسلم:‏ ‏"مل تظهر الفاحشة يف قوم<br />

قط حتى يعلنوا بها اإل فشا فيهم الطاعون<br />

والأوجاع التي مل تكن مضت يف اأسلالفهم<br />

الذين مضوا".‏<br />

رابعاً:‏ احلجر الصحي<br />

‏"يعدّ‏ احلجر الصحي من اأهم الوسائل<br />

للحَ‏ ‏دِّ‏ من انتشار الأمراض الوبائية يف<br />

العصر احلاضر،‏ ومبوجبه مينع اأي ‏شخص<br />

من دخول املناطق التي انتشر فيها نوع من<br />

الوباء،‏ والختلالط باأهلها،‏ وكذلك مينع اأهل<br />

تلك املناطق من اخلروج منها،‏ ‏سواء كان<br />

الشخص مصاباً‏ بهذا الوباء اأو ل،‏ وقد بني<br />

النبي ‏صلى اهلل عليه وسلم،‏ يف عدد من<br />

الأحاديث مبادئ احلجر الصحي،‏ باأوضح<br />

بيان"،‏ ومن هذه الأحاديث:‏ عن اأسامة بن<br />

زيد يحدث ‏سعداً‏ عن النبي ‏صلى اهلل عليه<br />

وسلم قال:‏ ‏"اإذا ‏سمعتم بالطاعون باأرض<br />

فلال تدخلوها،‏ واإذا وقع باأرض واأنتم بها فال<br />

من خالل التقدم العلمي الحديث،‏ استطعنا<br />

أن ندرك بعض أسباب تحريم أكل الميتة،‏<br />

وكيف أن أكل الميتة يؤدي إلى أخطار كثيرة<br />

على صحة اإلنسان<br />

تخرجوا منها"،‏<br />

ومما يجدر التنبيه اإليه،‏ اأنه ل تنايف بني<br />

الأمر بالوقاية من الأمراض بتجنب اأسباب<br />

انتقالها،‏ ونفي النبي ‏صلى اهلل عليه وسلم<br />

للعدوى،‏ بقوله:‏ ‏"ل عدوى ول طيرية.."،‏<br />

فاملراد بنفي العدوى،‏ كما قال النووي،‏ رحمه<br />

اهلل:‏ ‏"نفي ما كانت اجلاهلية تزعمه وتعتقده<br />

اأن املرض والعاهة يعديان بطبعهما ل بفعل<br />

اهلل تعاىل".‏<br />

42<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


كيف تمسك بزمام النجاح؟<br />

قوة التركيز<br />

بقلم د.أحمد رضا<br />

قسم اإلرشاد الطالبي<br />

asr@sharjah.ac.ae<br />

املبدأ احلادي عشر:‏ الرتكيز<br />

كلنا يتذكر تلك التجربة البسيطة التي تعلمناها يف اأثناء دراستنا يف مادة العلوم،‏ حينما كنا نضع العدسة حتت ‏ضوء الشمس،‏ ونحاول من خالل<br />

ذلك اإشعال ورقة،‏ ببساطة ‏سيصبح ‏ضوء الشمس ذلك النجم الكبري،‏ كاأنه نقطة اأو على الأكرث دائرة ‏صغرية على تلك الورقة البيضاء،‏ ولو كانت<br />

تلك العدسة املجمعة ذات قوة عالية يف الرتكيز والتجميع،‏ فيمكنها اأن حترق تلك الورقة اأو اأن حتدث فيها ثقباً‏ على الأقل!‏<br />

اإن الكون مملوء بالطاقات املتنوعة الهائلة التي حتتاج اإىل استخدام،‏ ول يتم ذلك اإل برتكيزها يف جهد اأو هدف حمدد،‏ ومثل ذلك طاقاتنا<br />

اجلسدية والنفسية والعقلية،‏ فنحن منتلك طاقات هائلة،‏ ولكن نحتاج يف النهاية اأن نركز تلك الطاقات لكي نستفيد منها،‏ وبغري ذلك ل حتدث<br />

الفائدة،‏ بل رمبا ل يتحقق ول جزء من الفائدة.‏<br />

واإن اأكثرث ما يذكره الناس من ‏سلبيات<br />

العصر احلاضر،‏ اأنه عصر املشتتات،‏ واأن<br />

الإنسان مل يعد يستطيع جتميع قدراته<br />

وطاقاته فيه.‏<br />

ما املجالت التي تبرز فيها قوة<br />

الرتكيز؟<br />

يف العالقات ‏لجتماعية:‏<br />

يبربز الرتكيز يف عالقتنا مع الآخرين،‏<br />

فكل عالقة تشوبها اأنواع من الأخطاء اأو<br />

اختلالف يف الراأي مما يصل اإىل الغضب<br />

اأحياناً،‏ ولكن بكل بساطة اإذا استطاع املرء<br />

اأن يركز على اجلوانب الإيجابية يف الشخص<br />

املقابل،‏ التي جعلت منه ‏صديقاً‏ اأو زوجاً‏<br />

‏)يف حالة العالقات الأسرية(،‏ فاإذا كانت<br />

الإيجابيات قليلة مقابل ‏سلبياته،‏ اأو اأن لديه<br />

اأخطاء قاتلة تتعلق بسلوكات منكرة اأو اأفكار<br />

منحرفة،‏ فال باأس باإنهاء العالقة،‏ ولكن اإذا<br />

كانت الإيجابيات اأكرث،‏ فاإن السلبيات ‏ستذوب<br />

يف بحر الإيجابيات،‏ وبالتايل ‏سينتقل هذا<br />

الرتكيز نحو املشاعر والأحاسيس ويشعر<br />

الإنسان حتى يف مواقف اختالفات الراأي<br />

اأو مواقف الأخطاء،‏ باأنه يتمتع بالطماأنينة<br />

والهدوء النفسي.‏<br />

يف التعامل مع املواقف الضاغطة:‏<br />

هنا يفيدنا الرتكيز بطريقة اأخرى،‏ فبينما<br />

منر مبوقف مزعج ويسبب لنا استياء اأو توتراً‏<br />

اأو يثري غضبنا،‏ يف اإمكاننا اأن نتعامل مع هذا<br />

املوقف بطريقة اأخرى،‏ وهي اأن نركز على<br />

اجلانب الإيجابي من املوقف،‏ ونهمل اجلانب<br />

السلبي،‏ فمثلالً‏ يف حالة ازدحام السيري،‏<br />

رمبا نلتمس عذراً‏ لهذا الزدحام احلاصل،‏<br />

اأو نتوجه بالدعاء ملساعدة الآخرين الذين<br />

يتضررون من التاأخر،‏ وحينها بكل بساطة<br />

ينتقل هذا الرتكيز نحو مشاعرنا،‏ لنشعر<br />

ونحن يف قمة الزحام والتاأخر بالراحة<br />

النفسية والطماأنينة.‏<br />

يف النشاطات التدريبية:‏<br />

كل الرياضات حتتاج درجة من الرتكيز<br />

على املهارات الرياضية واحلركات اخلاصة<br />

بها،‏ وهذا الرتكيز ل يكفي لأن يستمر يوماً‏<br />

اأو يوميني،‏ واإمنا يجب اأن يستمر طيلة فرتات<br />

التدريب حتى يتقن الالعب الرياضة التي<br />

يحبها ويختص بها.‏<br />

‏لستمتاع باللحظات التي نعيشها<br />

يخطئ الكثري منا حينما يظن اأن الإنسان<br />

يجب اأن يستغل الوقت اإىل درجة عمل<br />

نشاطني اأو اأكرث يف اللحظة الواحدة،‏ ويظهر<br />

هذا الأمر بوضوح<br />

يف حالت التنزه،‏<br />

فيخطئ بعض<br />

الناس حينما يذهب<br />

يف رحلة ‏سياحية،‏<br />

وياأخذ معه الأوراق<br />

والكتب حماولة منه لستغالل وقت الفراغ،‏<br />

ولكن قاعدة الرتكيز تقول:‏ اإذا كنت يف امللعب<br />

فالعب بتفاعل،‏ واإن كنت يف نزهة فتنزه<br />

واستمتع،‏ واإن كنت يف العمل فاعمل بجد،‏<br />

واإن كنت يف الصلالة فصلِّ‏ بخشوع،‏ واإن كنت<br />

مع اأسرتك فاأعطها حقها،‏ ول تنشغل باأمور<br />

العمل يف اأثناء اإجازتك،‏ وهكذا.‏<br />

يف الدراسة:‏<br />

بلال ‏شك،‏ فاإننا نهتم بقضية التحصيل<br />

الدراسي املتميز،‏ ولكننا نعاين تشتت الذهن<br />

واختلالف املوؤثرات املحيطة،‏ وهنا تربز قوة<br />

الرتكيز التي تفيدنا يف حتقيق التميز يف<br />

جمال الدراسة،‏ فالدراسة ببساطة حتتاج<br />

اإىل الرتكيز:‏ الرتكيز يف اأثناء الستماع<br />

للمحاضر،‏ والرتكيز يف اأثناء املراجعة<br />

واحلفظ،‏ والرتكيز يف خلالل عمليات حل<br />

املسائل اأو البحث يف املراجع اأو القراءة<br />

العلمية للكتاب.‏<br />

يف حتقيق الأهداف:‏<br />

كل منا لديه من الطموحات والآمال الكثرية<br />

التي يود حتقيقها على اأرض الواقع،‏ ولكن لن<br />

تتحقق تلك الآمال جملة واحدة،‏ ولن نستطيع<br />

التميز يف حتقيقها اإذا كنا نود حتقيقها دفعة<br />

واحدة،‏ ول بد من الرتكيز على اأهم تلك<br />

الأهداف.‏<br />

يف الإجناز:‏<br />

اإذا وجدت اأن الأعمال التي يطلب منك<br />

اإجنازها تكاثرت عليك ومل تستطع اأن حتقق<br />

تقدماً‏ فيها،‏ فسوف يفيدك الرتكيز يف حل<br />

تلك الأعمال كلها،‏ ركز على عمل واحد<br />

بحسب الأهمية،‏ واحرص على اإجنازه حتى<br />

النهاية،‏ ثم انتقل اإىل عمل اآخر،‏ وهكذا حتى<br />

تنجز كل تلك الأعمال.‏<br />

يقول تشارلز ديكنز:‏ ‏"لم أكن أبدًا ألحقق<br />

النجاح،‏ من دون عادات الدقة والنظام<br />

واالجتهاد والتصميم على التركيز على عمل<br />

واحد في كل مرة".‏<br />

يف حل املشكالت:‏<br />

يف مشكالت احلياة املتعددة واملتنوعة،‏<br />

تبربز اأهمية الرتكيز،‏ فاملشكالت التي منر<br />

بها ل ميكن اأن حتل بضربة واحدة،‏ لذا علينا<br />

الرتكيز على املشكالت واحدة تلو الأخرى<br />

ثم نعمل على حلها والنتقال اإىل مشكالت<br />

اأخرى.‏<br />

يف الأفكار:‏<br />

نقع فريسة التشتت يف اأفكارنا اأيضاً،‏<br />

وهذا يسبب لنا الكثري من التشويش الفكري،‏<br />

وينتقل اإىل مشاعرنا واأحاسيسنا وشعورنا<br />

بالراحة والطماأنينة النفسية.‏<br />

ماذا تفعل حينما حتس بالتشتت؟<br />

اأول خطوة ينصح بها:‏ التنفس العميق<br />

املتكرر،‏ مع حبس النفس بعد الشهيق مدة<br />

بسيطة والسرتخاء التام.‏<br />

اخلطوة الثانية:‏ ‏ضع يدك على جبهتك<br />

وتذكر املواقف اأو اجلوانب الإيجابية يف<br />

املوضوع الذي تشتت ذهنك فيه.‏<br />

اخلطوة الثالثة:‏ توجيه التفكيري نحو هذه<br />

النقطة الإيجابية اأو املوضوع املحدد،‏ واإثارة<br />

املشاعر والأحاسيس للتجاوب الإيجابي مع<br />

تلك الأفكار.‏<br />

44<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


صلى اهلل عليه وسلم<br />

إنهُ‏ زين الرجال<br />

أ.د/‏ عيادة بن أيوب الكبيسي<br />

أستاذ التفسير وعلوم القرآن<br />

كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية<br />

‏أنتَ‏ بدرٌ‏ يف الورى باهي اجلمالِ‏<br />

يا رسولَ‏ اهللِ‏ يا زَينَ‏ الرجالِ‏ لكَ‏ تُهدى ‏سيّدي يف كلِّ‏ حالِ‏<br />

فصالةُ‏ اهللِ‏ ربّي ذي اجلاللِ‏ وبعريٌ‏ قد ‏شكا ما كان منهُ‏<br />

حنّ‏ جذعٌ‏ عندما قد ملتَ‏ عنهُ‏ دينُهُ‏ حقٌّ‏ ‏أتانا بالكمالِ‏<br />

ليس يف كلِّ‏ الورى مَ‏ نْ‏ يُغْني عنهُ‏ حني حنَّتْ‏ نحوَ‏ ثَدْ‏ يٍ‏ يف ‏أُوارِ‏<br />

حنّ‏ قلبي نحوَهُ‏ مثلَ‏ الصغارِ‏ وفوؤادي طار قبلي باشتعالِ‏<br />

فطويتُ‏ البيدَ‏ ليلي مَ‏ عْ‏ نهاري وحنيني زائدٌ‏ والقلبُ‏ يهفو<br />

ورأيتُ‏ القبةَ‏ اخلضراءَ‏ تزهو قد جتلى ‏شِ‏ بْهَ‏ بدرٍ‏ يف الليايل<br />

وعيوين نحوَ‏ ذاك احلِ‏ بِّ‏ ترنو وفوؤادي يف ‏صفا الأنوارِ‏ يحيى<br />

ليتَ‏ ‏شِ‏ عْري هل ‏أرى ذاك املُحيّا ‏إنّ‏ ذاكُمْ‏ عندنا خريُ‏ النّ‏ والِ‏<br />

‏أو تُراين فائزاً‏ منهُ‏ بلُقْيا باسمِ‏ ربي جُ‏ زْتُ‏ مِ‏ نْ‏ بابِ‏ السّ‏ المِ‏ ووقفْتُ‏ عند حِ‏ بي باحترامِ‏<br />

‏سحّ‏ دمعي حني ‏ألقيتُ‏ ‏سالمي وبروضِ‏ املصطفى الأُنْسُ‏ ‏صفا يل<br />

‏أنتَ‏ كنزٌ‏ قد حوى درَّ‏ املعاين<br />

يا حبيباً‏ ما لهُ‏ يف احلُ‏ ‏سْ‏ نِ‏ ثاين ليتَ‏ ‏شِ‏ عْري هل ‏أهنّا بالوصالِ‏<br />

فاز مَ‏ نْ‏ يهواكَ‏ يف ‏أسمى الأماين ‏أعلى مَ‏ نْ‏ قد جتنّوا وافترَوْا<br />

‏آهِ‏ لو ‏أنّ‏ املسيئنيَ‏ دَرَوْ‏ مثلَ‏ ذرّاتِ‏ الهبا بني الرمالِ‏<br />

لتمنوا قبل موتٍ‏ ‏أن يُرَوْ‏ ‏إنّ‏ هُ‏ الهادي ‏أتانا رحمةً‏ ‏صاغ بالدين احلنيفِ‏ ‏أمةً‏<br />

‏سادت الدنيا فكانت نعمةً‏ ما لها يف العزِّ‏ حقاً‏ مِ‏ ن مثالِ‏<br />

***<br />

جاءَ‏ باحلُ‏ كْمِ‏ نظاماً‏ مستقيما وجهادٍ‏ مل يزلْ‏ فيهِ‏ حكيما<br />

ينشرُ‏ العدلَ‏ ول يخشى الظّ‏ لوما ‏إنهُ‏ حقاً‏ لإنسانُ‏ الكمالِ‏<br />

نفسُ‏ ‏أرضي املصطفى الداعي املُطاعا واصدقي يف السريِ‏ حبّاً‏ واتباعا<br />

كانت الدنيا وما زالت متاعا نفسُ‏ جدّ‏ ي يف ‏سباقٍ‏ للمعايل<br />

مِ‏ ن لدن ‏أصحابِ‏ طه الأوفياءِ‏<br />

ذاك يا نفسي طريقُ‏ الأولياءِ‏ ‏شمّ‏ ري نفسي ‏إىل خريِ‏ الفعالِ‏<br />

‏إنها التقوى ‏سبيلُ‏ الإرتقاءِ‏ ويزيدُ‏ القلبَ‏ يف القربِ‏ يقينا<br />

ذاك يُرضي ‏سيّدَ‏ اخللقِ‏ الأمينا يف جنانِ‏ اخللدِ‏ مَ‏ عْ‏ زينِ‏ الرجالِ‏<br />

وترى الأحبابَ‏ طراً‏ ‏أجمعينا عصر السرعة وتقنية املعلومات والذي<br />

جعل العامل قرية ‏صغرية،‏ هذا ما اأضافه<br />

اإلينا الإنرتنت يف هذا العصر،‏ فاأصبح<br />

وسيلة متعددة الأهداف بالنسبة لنا،‏<br />

فمنا من يستخدم ‏شبكة الإنرتنت للتسلية<br />

واملتعة عن طريق حتميل الألعاب والنغمات<br />

وغريهما،‏ ومنا من يستخدمه لتبادل<br />

املعلومات والرسائل الإلكرتونية،‏ وغريها<br />

الكثيري من الستخدامات،‏ ولكن وبالرغم<br />

من الستخدامات املتعددة واملفيدة لالإنرتنت<br />

هنالك بعض اجلرائم التي ترتكب عرب<br />

الشبكة من قبل بعض الأشخاص الذين<br />

يسمون ‏)القراصنة ،)Hackers ومن هذه<br />

اجلرائم ‏سرقة البيانات،‏ والتجسس،‏ وتخريب<br />

اأجهزة الكمبيوتر،‏ واإرسال الفريوسات،‏<br />

وغريها،‏ لذلك اأصبح اأمن الإنرتنت موضوعاً‏<br />

مهماً‏ يجب على اجلميع الإملام به.‏<br />

وسنتحدث هنا عن جرمية ‏سرقة البيانات،‏<br />

التي تعدّ‏ من اأخطر اجلرائم،‏ وخاصة<br />

حينما نتحدث عن ‏)البيانات احلساسة<br />

،)Sensitive Data مثل ‏)رقم بطاقة<br />

الئتمان ،)Credit Card Number<br />

اأو ‏)كلمة السر ،)Password وغريهما،‏<br />

اإذ من املمكن يف اأثناء اإرسالك واحداً‏ من<br />

هذه البيانات عرب ‏صفحة اإنرتنت غري اآمنة،‏<br />

اأن يكون هنالك بعض املتطفلني عرب الشبكة<br />

الذين ‏سيقومون بسرقة تلك البيانات،‏ ما<br />

يوؤدي ذلك اإىل مشكالت كبرية،‏ ومنها مثالً‏<br />

‏سرقة رصيد من حساب ‏شخص معني اأو<br />

غري ذلك،‏ وحتى نتجنب مثل هذه املشكالت،‏<br />

علينا دائماً‏ التعامل مع املواقع الآمنة التي<br />

تعتمد على تشفري البيانات قبل اإرسالها عرب<br />

الشبكة،‏ وهكذا نضمن ‏سرية البيانات بشكل<br />

كامل.‏<br />

استخدم الإنسان التشفري منذ القدم،‏<br />

وخصوصاً‏ يف اأيام احلروب،‏ لضمان ‏سرية<br />

نقل البيانات،‏ ومن اأشهر طرائق التشفري،‏<br />

طريقة يوليوس قيصر التي ‏سميت بعد ذلك<br />

باسمه Caesar(<br />

،)Algorithm<br />

وتعتمد على<br />

عمل ‏)اإزاحة<br />

)Shifting<br />

حلروف النص<br />

الأصلي الذي يسمى Text( )Plain<br />

مبقدار معيني،‏ حتى يتم احلصول على<br />

‏)النص املشفر )Cipher Text الذي<br />

يتم اإرساله بعد ذلك اإىل الطرف الآخر.‏<br />

أمن<br />

اإلنترنت<br />

أ.‏ محمد الشبلي<br />

محاضر بقسم الحاسوب<br />

فرع الجامعة بخور فكان<br />

بعد ذلك ظهرت العديد من ‏)اخلوارزميات<br />

)Algorithms املستخدمة يف تشفري<br />

البيانات،‏ والتي يستخدم بعضها ما يسمى<br />

‏)املفاتيح ،)Keys بالإضافة اإىل ‏صيغ<br />

رياضية معقدة يف عمليات التشفري وفك<br />

التشفري،‏ وكلما زاد حجم املفتاح املستخدم<br />

وتعقيد الصيغة الرياضية،‏ اأصبح من الصعب<br />

على اللصوص وقراصنة املعلومات فك<br />

التشفري ومعرفة النص الأصلي،‏ ومن اأشهر<br />

هذه اخلوارزميات،‏ )RSA( التي طورها<br />

ثالثة اأساتذة جامعيني يف العام 1977، لكن<br />

مت اخرتاقها بعد ذلك اإىل اأن مت تطويرها يف<br />

العام 1986، ومتيزت اخلوارزمية اجلديدة<br />

باستخدام مفتاح بطول 128 بت،‏ واأصبحت<br />

كلما زاد حجم المفتاح المستخدم وتعقيد<br />

الصيغة الرياضية،‏ أصبح من الصعب على<br />

اللصوص وقراصنة المعلومات فك التشفير<br />

ومعرفة النص األصلي<br />

تسمى Privacy( Pretty Good<br />

،))(PGP وهي من اأكرث برامج التشفري<br />

انتشاراً‏ يف وقتنا احلايل.‏<br />

46<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


دبا الحصن<br />

المدينة الفاضلة ولؤلؤة<br />

العقد الشرقي الفريد<br />

تحقيق:‏ فاطمة السالمي - عمر النقبي<br />

تصوير:‏ سعيد جمعوه<br />

من بني اأربع لآلئ رائعة ينتظم عقدها على ‏شاطئ خليج عمان يف الساحل الشرقي لدولة الإمارات العربية املتحدة وهي كلباء والفجرية وخورفكان<br />

ودبا.‏<br />

ويف طرف هذا العقد الثمني ‏شمال تقع – مدينة دبا – درة نفيسة ل ينافسها يف جمال موقعها اإل عراقة تاريخها املوغلة جذوره يف القدم،‏ لتعزف<br />

‏سيمفونية جميلة جمعت بني التاريخ واجلغرافيا والطبيعة اخلالبة و لرتسم بذلك لوحة رائعة اجلمال باإطاللتها على البحر وشواطئه الرملية<br />

الناعمة.‏<br />

يرجع اسم دبا كما يروى يف التاريخ اإىل<br />

كلمة ‏)الدبا(‏ وهو اجلراد الصغري الذي<br />

يدب على الأرض قبل اأن يطري،‏ كما يف لسان<br />

العرب لبن منظور،‏ وقيل انه كان يكرث فيها<br />

قدميا ولذا ‏سميت بهذا السم.‏<br />

ودبا من اأقدم املدن العربية املاأهولة حتى<br />

الآن حيث تختزن املدينة تاريخا عظيما بكل<br />

حبة رمل من اأرضها و كنوزاً‏ ثمينة تغوص<br />

يف بحر من الآثار الذهبية التي مل تبح عنها<br />

بعد.‏<br />

دبا كعموم ‏سائر مدن الدولة يف تطور<br />

كبيري ومتنام ٍ يف كل نواحي احلياة العلمية<br />

والجتماعية والقتصادية والعمرانية حتى<br />

غدت بتخطيطها املدروس وحسن تنظيمها<br />

وجمال مبانيها وطبيعتها حمط اأنظار<br />

واإعجاب كل من زارها وراآها.‏<br />

مطر اأحمد احلشري<br />

‏"أعينوين لأجعل من مدينتكم<br />

املدينة الفاضلة"‏<br />

‏سلطان القاسمي<br />

يتحدث السيد مطر اأحمد ‏سعيد اخلشري<br />

- نائب مدير الديوان الأمريي يف دبا احلصن<br />

عن املدينة قائالً:‏ كانت مدينة دبا احلصن<br />

عبارة عن ‏شريط ‏ساحلي على ‏شاطئ البحر<br />

ومن خلفها مزارع النخيل،‏ اإن ما مييز مدينة<br />

دبا هي احلياة الجتماعية والتعاون الذي<br />

يربط عالقة الأهايل مع بعضهم اأسراً‏ و<br />

اأفراداً‏ مرتابطني.‏<br />

وبفضل اهلل عزوجل ثم باهتمام ‏صاحب<br />

السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن حممد<br />

القاسمي حاكم الشارقة باإمارة الشارقة عموما<br />

ومبنطقة دبا احلصن على وجه اخلصوص<br />

قام بنقلهم نقلة حضارية وعمرانية عظيمة،‏<br />

حيث كان جل اهتمام ‏صاحب السمو بتوفري<br />

اأكبرب قدر من الرفاهية لأبناء دبا احلصن<br />

من خلالل املساكن اجلديدة اإضافة اإىل<br />

توفيري عدد كبري من اخلدمات الأخرى التي<br />

كانت تتميز ببساطتها ثم تطورها تدريجيا مع<br />

الوقت واإىل الآن.‏<br />

واأما بخصوص الثقافة والتعليم فقد<br />

انتشرت املدارس واملوؤسسات التعليمية يف<br />

املنطقة بشكل كبري يخدم جميع الفئات يف<br />

املجتمع،‏ وكذلك ازدهرت الناحية الثقافية.‏<br />

ويتضح ذلك يف احلضور اجلماهيريي<br />

لالأنشطة الثقافية التي تقام يف املركز الثقايف<br />

الذي اأنشاأه ‏صاحب السمو يف بداية ‏شارع<br />

العقد الفريد،‏ هذا عالوة على املكتبة العامة<br />

الزاخرة باأنواع عديدة من املصادر واملراجع.‏<br />

اإن ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان<br />

بن حممد القاسمي يهتم بالإنسان لكونه<br />

اإنسانا خاصة يف املناطق الساحلية من<br />

اإمارة الشارقة،‏ فلو نظرنا اإىل هذه املشاريع<br />

الضخمة التي من ‏ضمنها ‏شارع العقد الفريد<br />

لراأينا اأن هناك مبالغ كبرية وضعت يف هذا<br />

املشروع اإضافة اإىل مشاريع اأخرى مثل امليناء<br />

اجلديد واملباين احلكومية،‏ فصاحب السمو<br />

يهتم براحة ورفاهية مواطنيه على جميع<br />

الأصعدة.‏<br />

و لو حتدثنا عن السنة التي افتتح فيها<br />

الديوان الأميريي وهي ‏سنة 1995، والتي<br />

‏شكلت اللبنة الأوىل يف اإنشاء الدوائر<br />

احلكومية يف دبا لراأينا الأثر الكبري يف متابعة<br />

وتنفيذ توجيهات ‏سموه الكرمي ودراسة اأحوال<br />

اأبناء دبا احلصن ثم تطورت املكرمات خالل<br />

السنوات املاضية وجئنا اإىل ‏)اأم املكرمات(‏<br />

وهي من تسميتي والتي اأقصد بها ‏شارع العقد<br />

الفريد الذي التقى منه ‏صاحب السمو باأبناء<br />

املنطقة عند افتتاح مبنى الديوان الأمريي<br />

اجلديد يف عام 2004 حيث قال لأبنائه<br />

املواطنيني ‏))اأعينوين لأجعل من مدينتكم<br />

املدينة الفاضلة((.‏<br />

‏شارع العقد الفريد كان يُسمى ‏سابقاً‏<br />

‏)وادي خسارة(‏ – نسبة اإىل اأن ماء املطر<br />

املتجمع يذهب من دون فائدة اإىل البحر–‏<br />

فنظرة ‏صاحب السمو اإىل هذا الوادي الواسع<br />

حولته اإىل ‏شارع العقد الفريد الذي هو<br />

عبارة عن عقد جمايل يجمع جمموعه من<br />

حبات اللوؤلوؤ املرتاصة مع بعضها،‏ جاءت هذه<br />

التسمية من ‏صاحب السمو فالشارع عبارة<br />

عن مبانٍ‏ حكومية من جهة اليميني ومبانٍ‏<br />

‏سكنية وحملالت جتارية من جهة اليسار<br />

ويزين هذا العقد الفريد املسجد الكبري الذي<br />

يبنى على نفقة ‏سموه والذي يتسع ل 3000<br />

مصلي.‏ حيث اأصبح كل زائر ياأتي اإىل هذا<br />

الشارع ينبهر به وذلك حتقيقا لوعد ‏سموه<br />

لأبناء املنطقة باأن يجعل دبا احلصن مزارا<br />

‏ساحرا لفتا لالأنظار.‏<br />

ومن اأمثلة املشاريع احلضارية اجلديدة<br />

يف دبا احلصن املسجد الكبيري وسوق<br />

اخلضار والفواكه واللحوم والطيور،‏ وجمعية<br />

الصيادين وحمطة الصرف الصحي والتي<br />

اأنشئت لغرض استغالل املياه يف ‏سقي<br />

الزراعة وخاصة املنطقة اجلديدة التي يتم<br />

دفنها لإنشاء املشاريع اجلديدة والتي هي<br />

بحاجة اإىل نسبة كبرية من املياه الزراعية<br />

اإضافة اإىل احلديقة العامة التي اأصبحت<br />

48<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


راحة لأهايل دبا احلصن.‏<br />

علماً‏ باأنَ‏ هذه املشاريع قد ‏سهلت على<br />

الناس عملية اإنهاء معامالتهم يف منطقتهم<br />

بدل من الذهاب اإىل الشارقة.‏<br />

فاطمة ‏سبيعان<br />

حاكم الشارقة يحمل هموم ‏شعبه<br />

‏أينما حل وارحتل<br />

وعن املدينة الفاضلة تتحدث السيدة/‏<br />

فاطمة راشد ‏سبيعان مديرة دائرة التنمية<br />

الأسرية:‏ " لقد ظلت اإمارة الشارقة على موعد<br />

مع كل بداية تعزز فيها كرامة الإنسان كما<br />

تظل على موعد مع كل معرفة تتيح ملسيريتها<br />

الثقة والثبات نحو بناء الشخصية الإنسانية<br />

املتمكنة من اأداء الرسالة احلضارية لوطنها<br />

وقيم هذا الوطن ماضية اإيل اآفاق خمتلفة<br />

ملفهوم التغييري والتطوير ‏"سمو الشيخة<br />

جواهر بنت حممد القاسمي رئيس املجلس<br />

الأعلى لسوؤون الأسرة بالشارقة.‏<br />

لقد منَ‏ اهلل تعاىل علي اإمارة الشارقة<br />

بحاكم عظيم يحمل هموم ‏شعبه اأينما حل<br />

وارحتل تسانده بذلك حرمه املصون ‏سمو<br />

الشيخة جواهر بنت حممد القاسمي وبقرار<br />

‏سامٍ‏ من ‏سموها اأنشئ املجلس الأعلى لالأسرة<br />

بالشارقة ليكون مبثابة املظلة الآمنة من كل<br />

الظواهر الأجنبية السلبية الدخيلة على<br />

جمتمعنا العربي الإسلالمي ليعمل املجلس<br />

‏ضمن خطط مدروسة وفق توجيهات ‏سموها<br />

لتحقيق الأهداف بناء على السترتاتيجيات<br />

والربامج التي تتماشى مع الواقع املحلي<br />

لالأسرة الإماراتية.‏<br />

تعددت املوؤسسات التي تهتم بشوؤون<br />

الأسرة،‏ والتي يجمعها هدف مشرتك وسياسة<br />

واحدة وهي خدمة الأسرة بكافة اأفرادها<br />

ومعاجلة املشكالت والقضايا املختلفة من<br />

اأجل النهوض بواقعها يف اإمارة الشارقة<br />

ومتكينها بشكل اأفضل من الإسهام يف جهود<br />

التنمية البشرية ويكون للمراأة الإماراتية دور<br />

بارز يف املجتمع املحلي والعربي وحتى العاملي<br />

كما تلعب املوؤسسات املعنية بالطفولة والناشئة<br />

دورا مهما يف ترسيخ ثقافة الطفل العربي مبا<br />

يتناسب مع عاداتنا العربية من خالل العديد<br />

من الأنشطة والفعاليات التي تنمي وتصقل<br />

املهارات واملواهب وتوفر الرعاية الشاملة<br />

جلميع الفئات.‏<br />

اأضف اإىل ذلك اأن هناك جهودا حثيثة<br />

مع اجلهات الرتبوية التعليمية وعمل برامج<br />

عالجية تاأهيلية واإرشاد مدرسي لأبناء الأسر<br />

املفككة واملطلقني وما يواجهون من مشاكل يتم<br />

دراستها وتقدمي الدعم النفسي واملعنوي لهم<br />

واستغالل املواهب التي ميلكونها من خالل<br />

عمل معارض لالأسر املنتجة تتضمن دورات<br />

تعليمية تدريبية بكيفية اإخراج املنتج واإتقان<br />

اجلودة بالعمل واستغالل املواهب املخزونة<br />

لدى اأفراد الأسرة ويتم تنظيم الورش<br />

واملحاضرات والدورات التدريبية والدراسات<br />

الجتماعية لتفعيل قدراتهم وصقلها.‏<br />

وجاء الهتمام باجلانب التعليمي لأن<br />

التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الشخصية<br />

عن طريق الربامج الهادفة املقدمة لهذه<br />

الشريحة ‏سواء كانوا معلميني اأو طالباً‏ مثل<br />

الربامج التنموية التطويرية كالقيادة والإدارة<br />

الصفية املتميزة وغريها.‏<br />

اأما بشاأن دور املراأة فاإنَ‏ التاريخ يشهد<br />

للمراأة عبرب العصور بدورها ومساهمتها<br />

الفعالة يف املجتمع،‏ وحتى قبل خروجها من<br />

املنزل ودخولها احلياة العملية،‏ اأما يف وقتنا<br />

احلايل فقد بداأت املراأة ترتقي لأعلى مراتب<br />

العلم،‏ وتقلدت بفضل اجتهادها وطموحها<br />

اأعلى واأرفع املناصب التي تتناسب مع<br />

موؤهلها التعليمي،‏ وساهمت املراأة يف التنمية<br />

الجتماعية حيث كونت جمعيات نسائية<br />

واأقامت العديد من املشروعات التنموية<br />

حلماية الأمومة والطفولة.‏<br />

اإن دور املراأة بالغ الأهمية يف مواجهة<br />

ظروف ومتغريات املجتمع والسعي يف تنمية<br />

القيم والعادات الرتبوية يتضح ذلك من خالل<br />

حضورها الدائم للمحاضرات والندوات التي<br />

تنمي ثقافتها وتزودها باملهارات التي يتوجب<br />

عليها التعامل معها بطريقة ‏صحيحة ملواجهة<br />

مشكالتها الأسرية.‏<br />

عبد اهلل علي زيد<br />

‏صاحب السمو يوؤكد على دور الثقافة<br />

يف ‏صنع الأوطان وبناء الإنسان<br />

وللسيد/‏ عبداهلل علي زيد مدير مسرح دبا<br />

احلصن اإضافة يف ‏سحر هذه املدينة الفاضلة<br />

فيقول:‏ اإن ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />

‏سلطان بن حممد القاسمي ‏صاحب رسالة<br />

ومبدع ومثقف فقد اأصبحت اإمارة الشارقة<br />

يف عهد ‏سموه مقراً‏ لأكرث من عشرين جمعية<br />

نفع عام وموؤسسة ومنتدىً‏ ثقايف وفكري فقد<br />

اأنشئ معرض الشارقة الدويل للكتاب الذي<br />

يعترب من اأهم املعارض على مستوى الوطن<br />

العربي وبينايل الشارقة الدويل للفنون،‏ وعزز<br />

املكانة الثقافية لإمارة الشارقة واأبرز معاملها<br />

باإنشاء املوؤسسات التي متثل املتاحف والفنون<br />

وساحة الآداب.‏<br />

فهو احلاكم املثقف الواعي لدور الثقافة<br />

واملثقفني يف ‏صنع الأوطان وبناء الإنسان،‏<br />

ويعمل من اأجل ترسيخ القوام الثقايف لإمارة<br />

الشارقة،‏ من خالل الرعاية املباشرة للمثقفني<br />

واملبدعني يف كل املجالت الثقافية والفنية يف<br />

تنمية الإنسان الإماراتي،‏ باحتضانه ملعظم<br />

جمعيات النفع العام يف اإطار العمل خللق<br />

بنية حتتية تضم خمتلف الفضاءات الثقافية<br />

املعنية بالإبداع الإنساين بوجوهه كافة،‏ حيث<br />

اأمر ‏سموه باإصدار مرسوم اأمريي عام ‎1981‎م<br />

بشاأن اإنشاء ‏"الدائرة الثقافية " تعزيزا<br />

للجهود الثقافية املبذولة،‏ وحرصا على دعم<br />

العمل الثقايف اخللالق،‏ ليصل اإىل املواطن<br />

يف كل مكان،‏ ولقد حرصت هذه الدائرة منذ<br />

قيامها على حتقيق ذلك عرب ثقافة عربية<br />

اإسلالمية خالصة،‏ توؤثر وتتاأثر بالثقافة<br />

الإنسانية يف مفهومها الشامل والواسع،‏ وقد<br />

اأثمرت هذه اجلهود الثقافية الكبرية اعرتافا<br />

عربيا واسعا بالشارقة،‏ فاأصبحت عاصمة<br />

عربية للثقافة يف عام ‎1998‎م .<br />

ويظل ‏صاحب السمو حاكم الشارقة-‏<br />

حفظه اهلل - الراعي الأول للحركة الثقافية<br />

والفنية واملسرحية على مستوى دولة<br />

الإمارات العربية املتحدة حيث مل يتوانَ‏<br />

خلالل الدورات العشرين من اأيام الشارقة<br />

املسرحية يف تكرمي الفنانيني املسرحيني<br />

على مستوى اخلليج والوطن العربي،‏ وذلك<br />

يدل على حرص ‏سموه على اجلانب الثقايف<br />

واهتمامه املتميز بالثقافة بكل جتلياتها،‏<br />

وتشجيعه للعلم وحرصه على اإقامة الصروح<br />

الثقافية التي تعزز مكانة الشارقة يف الثقافة<br />

العربية والكونية،‏ ودعمه لأوعية العمل الثقايف<br />

واملوؤسسات الثقافية املختلفة وبهذا الدعم<br />

تستمر احلركة الثقافية يف مناء و ازدهار يف<br />

جميع املجالت.‏<br />

وانطالقا من اأهمية الدور الذي تلعبه<br />

الثقافة يف تنمية مواهب املواطن واإفادة<br />

جمتمعه يف جميع املجالت فقد اأنشئت<br />

اجلمعيات الأهلية واملسارح واملجمعات<br />

الثقافية،‏ وقد ‏شاركت جلنة املسرح يف دبا<br />

احلصن يف معظم دورات مهرجان اأيام<br />

الشارقة املسرحية من خلالل 24 عملالً‏<br />

مسرحياً‏ ومنها ‏)نظام ‏سالم،‏ اأبوريت وحتقق<br />

احللم ‏،حاسب لن حتاسب،‏ اآخر ليلة باردة،‏<br />

اأفا(‏ حيث متيز مسرح دبا احلصن بقوة<br />

الأعمال املسرحية الجتماعية الكوميدية عن<br />

غريه من مسارح الدولة ومعظمها نال رضا<br />

اجلمهور والنقاد واملهتمني باملسرح.‏<br />

ويحرص مسرح دبا احلصن على تكريس<br />

الكوميديا ذات الطابع الراقي واملستوى الفني<br />

اجليد مما اأدى اإىل تكوين قاعدة كبرية من<br />

‏شباب اأعضاء فرقة املسرح واستغالل طاقات<br />

الشباب مبنطقة دبا احلصن واملناطق<br />

املجاورة حيث بلغ عدد اأعضاء فريق املسرح<br />

)65( عضواً،‏ كما حترص جلنة املسرح على<br />

تنظيم ورش مسرحية خالل فرتة الصيف من<br />

كل عام يف جميع جمالت املسرح وحرصاً‏ على<br />

توسيع القاعدة اجلماهريية للمسرح حملياً‏<br />

وخليجياً‏ وعربيا يقوم مسرح دبا احلصن<br />

بتنظيم حفل تكرمي الشخصية املسرحية<br />

املثالية بدوراتها الأربع ودائما يشجع على<br />

اإعطاء الفرص واستثمارها.‏<br />

50<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


رؤية حاكم الشارقة أساس النجاح والتفوق العالمي<br />

عميد كلية الفنون:‏ طريق الفن مفروش بالورود<br />

في الشارقة<br />

فلسفتنا في التدريس تدور حول بناء الشخصية<br />

واإلبداع واالبتكار<br />

حوار:‏ الشفيع عمر<br />

الأستاذ الدكتور حسن عبداهلل،‏ عميد كلية الفنون اجلميلة والتصميم،‏ ‏إحدى اخلرات العربية املعروفة يف جمال الفنون والفن<br />

التصميمي،‏ الذين استطاعت جامعة الشارقة حتفيزهم على العودة من بالد الغرب واملساهمة يف رحلة العلم والتطور التي تعيشها.‏<br />

يحمل درجة الدكتوراه يف الفنون،‏ وله العديد من الأبحاث يف جمالت استخدام الفنون يف حركة احلياة واملجتمع،‏ كما ‏سبق له نيل<br />

العديد من اجلوائز ‏إبان فرتة ‏إدارته لكلية الفنون يف جامعة ليسر الريطانية.‏ املنر اجلامعي التقت ‏أ.د.‏ حسن عبداهلل،‏ ليحدثنا<br />

بعد نحو عام ‏أو ‏أكر من جميئه ‏إىل الشارقة،‏ وحدثناه عن العديد من القضايا التي تخص الكلية والفنون،‏ فاإىل ‏أبرز ما جاء يف<br />

احلوار.‏<br />

بدايةً،‏ حدثنا عن نشاأتك يف الأسرة،‏ وهل<br />

كنت تتمنى ‏أن تدرس الفنون والتصميم،‏ ‏أم<br />

‏أن احلكاية كلها ‏صدفة،‏ كما يقول عدد من<br />

الناس الناجحني يف جمالتهم؟<br />

- ‏"منذ ‏صغري واأنا عندي بفضل اهلل<br />

‏سبحانه وتعاىل موهبة الإبداع والبتكار<br />

والنظر اإىل الأشياء نظرة ‏شمولية،‏ وكذلك<br />

الإعجاب الكبري بالطبيعة والفنون والتصميم.‏<br />

نحن عادةً‏ ما نقول:‏ اإن الفن التصميمي<br />

والتطبيقي عبارة عن تفاعل اجتماعي،‏ وهذا<br />

التفاعل ميكنك من اأن تتواصل مع املجتمع<br />

بصورة غيري تقليدية من خلالل الأعمال<br />

والأفكار التي تطرحها يف ‏صور خمتلفة.‏ الفن<br />

فيه فكرة غري دقيقة لدى الكثيري من الناس<br />

ويف جمتمعاتنا،‏ وهي اأنه عبارة عن رسوم<br />

اأو ‏صور،‏ وهذا غري ‏صحيح على الإطالق.‏<br />

الفن فيه تطبيقات وابتكار واإبداع ويستطيع<br />

حل املشكالت اجلوهرية،‏ مثلالً‏ يف الغرب<br />

جتد ما يسمى ‏"الإبداع الصناعي"،‏ ولديه<br />

ميزانية تفوق 11,6 مليار جنيه استرتليني<br />

‏سنوياً‏ يف بريطانيا وحدها،‏ ويساهم بالتايل<br />

يف حل مشكالت املجتمع من الناحية الثقافية<br />

ومشكالت البيئة على ‏سبيل املثال،‏ وغريها.‏<br />

الفن ل بد من اأن يكون مساهماً‏ ولعباً‏ رئيساً‏<br />

يف حلول مشكالت املجتمع،‏ ووضع بصمته<br />

عليها.‏ هذه مقدمة كان ل بد منها،‏ اأما عن<br />

نشاأتي،‏ فقد نساأت يف اأسرة مغرمة بدراسة<br />

الطب والتخصص فيه،‏ واأنا كان اإبهاري<br />

واإعجابي بخلق الإنسان مثلالً‏ ولكن ليس من<br />

الناحية التشريحية،‏ ولكن من ناحية التصميم<br />

الداخلي من النواحي الإبداعية والفنية ويف<br />

الطبيعة.‏ كنا جنلس اأنا وشقيقي يعمل طبيباً‏<br />

الآن ونتخيل بعض الأشياء،‏ مثل:‏ كيف ميكن<br />

لالإنسان اأن ميشي؟<br />

وكيف يكون تركيبه<br />

الداخلي؟ وغريهما<br />

من تساوؤلت فتحت<br />

الباب اأمامي<br />

للتفكري والتاأمل اأكرث<br />

يف النواحي التصميمية.‏ بعد اإكمايل املدرسة<br />

الثانوية،‏ واإحرازي جمموعاً‏ كبيرياً،‏ كان<br />

التفكري بالتاأثري طبعاً‏ دخول كلية الطب،‏ اإل<br />

اأنني وبعد اطالعي على ما ‏ستتم دراسته <br />

غريّ‏ ت راأيي،‏ لأنني ‏شعرت باأن هذا املجال ليس<br />

ما اأرغب فيه،‏ كانت النظرة املسيطرة عليّ‏ :<br />

كيف ميكن اأن تبدع اأفكاراً‏ قريبة من الناحية<br />

الفنية؟ ولذا اخرتت دراسة التصميم".‏<br />

كيف كان حتصيلك الدراسي قبل دخولك<br />

اجلامعة وبعدها؟<br />

- ‏"احلمد هلل كنت من املتفوقيني دائماً،‏<br />

وكنت اأحرز املركز الأول على املدرسة وعلى<br />

مستوى املحافظة واجلمهورية كذلك،‏ ويف<br />

مرحلة البكالوريوس كنت من اخلمسة<br />

الأوائل،‏ وواصلت حتى مرحلة املاجستري،‏<br />

ومن ثمّ‏ حصلت على فرصة لنيل درجة<br />

الدكتوراه من بريطانيا من جامعة ليسترت،‏<br />

وبالفعل ‏سافرت".‏<br />

استطعنا تطوير استخدام الفنون في تصاميم<br />

السيارات،‏ ونفذنا عددًا من هذه المشروعات<br />

مع شركات السيارات الكبرى وحصلت على<br />

4 ماليين جنيه إسترليني في فترة وجيزة<br />

بعيداً‏ عن التقييمات التقليدية للدارسني<br />

يف اخلارج،‏ ما ‏أهم ما كان مييز اجلو<br />

الأكادميي والتحصيل هناك؟<br />

- ‏"اأهم ما وجدته هناك،‏ احلرص الكبري<br />

جداً‏ من الكلية على التواصل مع خمتلف<br />

اجلهات ذات الصلة يف كل اأنحاء العامل،‏<br />

لتبادل الأفكار وتطويرها واإنتاج البحوث<br />

املشترتكة والتعرف اإىل طرائق التدريس،‏<br />

وتنظيم املعارض،‏ وغريها من الأنشطة<br />

املتنوعة.‏ تعرفت اإىل هذا اجلو جيداً‏<br />

واندجمت فيه،‏ وبعد حصويل على الدكتوراه<br />

يف الفن التصميمي،‏ وكنت اأعمل حماضراً‏<br />

يف اجلامعة نفسها،‏ بداأت مرحلة الدخول يف<br />

52<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


اأبحاث على املستوى العاملي،‏ وحصلت على ما<br />

يزيد على 4 ماليني جنيه استرتليني يف فرتة<br />

وجيزة،‏ حيث كنت اأقود جمموعة بحثية مكونة<br />

من عدد من اخلبرباء يف جمالت خمتلفة،‏<br />

وطورنا على ‏سبيل املثال استخدام الفنون<br />

يف تصاميم السيارات،‏ ونفذنا عدداً‏ من هذه<br />

املشروعات مع ‏شركات السيارات الكربى".‏<br />

بعدها،‏ كيف ‏شارت الأمور هناك؟ وهل<br />

واصلت عملك باحثاً‏ ‏أم ماذا حدث؟<br />

- ‏"البحث جزء اأساس يف عمل احلاصل<br />

على درجة الدكتوراه،‏ وكان فريق البحث<br />

اخلاص بيّ‏ يتكون من 25 فرداً،‏ وواصلت<br />

عملي حماضراً،‏ وتدرجت يف املناصب من<br />

رئيس قسم اإىل رئيس اأقسام ثم رئيس للكلية،‏<br />

وكنا دائماً‏ ما نحصل على جوائز عاملية،‏<br />

وكذلك يف املهرجانات املحلية يف بريطانيا".‏<br />

نعرف ‏أنه ‏أتيحت لك عدة فرص لتويل<br />

مناشب يف بلدان عربية خمتلفة،‏ ولكنك<br />

فضلت املجيء ‏إىل جامعة الشارقة،‏ فلماذا<br />

اخرتتها؟<br />

- ‏"هذا ‏سوؤال جيد كنت اأنتظره،‏ ما جذبني<br />

اإىل الشارقة املدينة واجلامعة،‏ اإنها مميزتان<br />

يف كل ‏شيء،‏ من ناحية الطراز والهتمام<br />

الرفيع بالفنون والنواحي الإبداعية والرتاث،‏<br />

وفوق ذلك كله<br />

الإشراف الكامل<br />

واملتابعة واملجهود<br />

الالحمدود الذي يتابع به ‏صاحب السمو<br />

الشيخ الدكتور ‏سلطان بن حممد القاسمي،‏<br />

عضو املجلس الأعلى،‏ حاكم الشارقة،‏ الرئيس<br />

الأعلى للجامعة،‏ كل الأنشطة والفعاليات،‏<br />

كان ‏شيئاً‏ مميزاً‏ وجميلالً‏ اأن اآتي اإىل هذا<br />

املكان الفريد،‏ حيث الرغبة يف التفاين<br />

والإخالص والروؤية الثاقبة،‏ وبفضل اهلل اأثمر<br />

ذلك توافقاً‏ عاملياً‏ يف الشارقة،‏ ومت اختيارها<br />

عاصمة للثقافة الإسلالمية.‏ هناك العديد<br />

من املقومات جتعل هذا املكان وعلى وجه<br />

اخلصوص كلية الفنون اجلميلة والتصميم<br />

‏صرحاً‏ وقلعة من قلالع الفنون،‏ يشهد لها<br />

القاصي والداين،‏ وهذا ما جذبني اإىل<br />

احلضور والعمل واملساهمة يف هذه النهضة<br />

الثقافية والفنية الكبرية".‏<br />

الفن الطريق لحلول مشكالت المجتمع<br />

كيف وجدت حركة الفنون بشورة عامة<br />

يف الشارقة؟<br />

- ‏"حقيقة،‏ ومن دون جماملة،‏ وجدتها<br />

تسيري يف طريق طيب،‏ وفق روؤية ومنظومة<br />

عمل وضعها ‏صاحب السمو الرئيس الأعلى<br />

للجامعة،‏ وقيادات نشطة تقوم على الفعل<br />

الثقايف،‏ مثل دائرة الثقافة والفنون واأكادميية<br />

الفنون واملتاحف،‏ وغريها من املوؤسسات<br />

الفنية والثقافية التي ترعاها الشيخة حور<br />

بنت ‏سلطان القاسمي،‏ بكل خرباتها وحبها<br />

ونشاطها الفني الواسع.‏ هناك اأيضاً‏ اأنشطة<br />

وفعاليات عاملية متنوعة متت اأثناء وجودي<br />

هنا بالتعاون الكامل بني هذه اجلهات،‏ ومت<br />

استقطاب فنانني عامليني يف اأنشطة على اأعلى<br />

مستوى،‏ وساهمت فيها كليتنا مساهمة كبرية<br />

مثل بينايل الشارقة املعروف.‏ درجة النشاط<br />

يف الشارقة ملموسة ويف ازدهار،‏ وما مييزها<br />

التنسيق املستمر والتعاون.‏ اأقول:‏ اإن الطريق<br />

ليزال اأمامنا طويل،‏ لأن الروؤية الثاقبة<br />

لصاحب السمو الرئيس الأعلى للجامعة،‏<br />

وضع الشارقة على اخلريطة الدولية وليس<br />

املحلية اأو الإقليمية فحسب،‏ وهو الهدف الذي<br />

نسعى له جميعاً.‏ الدعم ‏سخي وليس مادياً‏<br />

فحسب،‏ واإمنا اأيضاً‏ يف كافة املجالت،‏ وهو<br />

ما يعطي احلافز ويوفر الفرصة للنجاح باإذن<br />

اهلل تعاىل".‏<br />

‏إذاً،‏ دعنا نتحول ‏إىل كلية الفنون اجلميلة<br />

والتصميم،‏ كيف وجدتها حينما حضرت؟<br />

- ‏"صراحةً،‏ كنت اأحمل بعض اخلوف يف<br />

البداية،‏ ليس من الطلبة،‏ ولكن من النظام<br />

التعليمي املوجود يف كل الدول العربية<br />

تقريباً،‏ وهو متشابه يف اأن الهتمام على<br />

نطاق واسع بالتدريب الإبداعي غري متوافر.‏<br />

يف الغرب اجلامعات عادةً‏ مميزة لأن<br />

نظام التعليم هناك يعمل على بناء قدرات<br />

الإنسان الإبداعية ويكتشفها،‏ فيتعلم الطالب<br />

طريقة التفكري السليمة والإبداعية،‏ وطرائق<br />

استخدام هذه القدرات الفكرية يف الدراسة<br />

والتعامل مع احلياة،‏ وطرائق التدريس هناك<br />

متطورة وتنمي الفكر برتكيزها على اجلودة،‏<br />

وطرائق التفكيري الإبداعي والبتكاري،‏<br />

اإىل جانب تغذية الطالب بعوامل الهوية<br />

الوطنية،‏ وتاريخ بالده.‏ كنت متخوفاً‏ بعض<br />

الشيء،‏ ولكن النخبة املتميزة من الطلبة يف<br />

كليتنا اأزالت هذا اخلوف مبجرد حضوري<br />

ومباشرتي العمل.‏ ما لحظته اأن الطلبة هنا<br />

يتفوقون بنسبة كبيرية جداً‏ حينما تعطيهم<br />

الثقة يف النفس والطرائق الصحيحة للنواحي<br />

الإبداعية،‏ وكيف ينظرون اإىل ما حولهم من<br />

الطبيعة،‏ ويحاولون استخدام هذه الأشياء<br />

كي تثرثي لهم اأفكارهم،‏ وبالتايل جناح<br />

املحاولة يف اإبداع اأعمال ذات طابع عاملي.‏<br />

ما مييز طلبتنا هنا اأنهم مرتبطون باملجتمع<br />

والطبيعة والبيئة،‏ اإىل جانب اختلالف<br />

جنسياتهم ومناطقهم التي قدموا منها،‏ ولذا<br />

تكون البيئات خمتلفة،‏ وهو ما يوؤدي اإىل تنوع<br />

مبهر يف الأعمال،‏ ويعكس اخلربة والظروف<br />

اخلاصة لكل فنان اأو مصمم".‏<br />

ماذا عن طرائق التدريس لديكم؟ هل<br />

حاولتم التنوع وإيجاد املثل لفائدة الطلبة؟<br />

- ‏"طرائق التدريس لدينا تدور<br />

فلسفتها العامة حول اأن اجلانب النظري يتوج<br />

باجلانب التطبيقي،‏ ففي السنة التمهيدية<br />

الأوىل نُعلم الطالب كيف يفكر وبالطريقة<br />

الإبداعية،‏ وهي مرحلة استعداد،‏ يبداأ الطالب<br />

بعدها تكوين استعداده اخلاص.‏ وهناك تعاون<br />

كبري من الزمالء يف الهيئة التدريسية،‏ وهم<br />

من اخلبربات الأكادميية املعروفة،‏ وكذلك<br />

املتعاونون من خارج الكلية،‏ ولدينا العديد من<br />

الورش الفنية العملية والأنشطة والزيارات<br />

امليدانية،‏ وطلبتنا جمتهدون يف كيفية ترجمة<br />

هذه الأشياء اإىل اأعمال فنية وتصميم مميز،‏<br />

بالستفادة من الدراية رفيعة املستوى لهيئة<br />

التدريس لدينا بطرائق التدريس احلديثة".‏<br />

هل من مقرتحات ‏أخرى ملزيد من<br />

التطوير يف الكلية؟<br />

- ‏"الأساس يف تقدم الدول يف الغرب الناحية<br />

الإبداعية،‏ ومن هنا فنحن نعمل يف الكلية<br />

على كيفية بناء الشخصية التي لديها روح<br />

الإبداع والبتكار،‏ ولدينا عدد من اخلريجني<br />

واخلريجات يعملون<br />

يف جمالت خمتلفة،‏<br />

وليس جمال الرسم<br />

فحسب كما يعتقد الكثريون من خارج كلية<br />

الفنون،‏ وهم اأي اخلريجيني يستخدمون<br />

الإبداع والأفكار التصميمية يف اأعمالهم،‏<br />

مما يثبت فلسفة الكلية يف اإمناء الطرائق<br />

الإبداعية".‏<br />

‏أخريً،‏ ماذا عن ‏أسرتك الصغرية؟ هل<br />

من تابعك يف كشر قاعدة امليول الطبية ‏أم<br />

تبقى ‏أنت الوحيد يف املجال الفني؟<br />

يضحك قائالً:‏ ‏"يف احلقيقة زوجتي اأيضاً‏<br />

طبيبة،‏ وولدي اأحمد ولبنى تاأثرا كثيرياً‏<br />

بالناحية الطبية،‏ ولكنهما يحملالن نواحي<br />

اإبداعية كثيرية،‏ فهما يتخيلالن ويرسمان<br />

بطريقة جميلة،‏ ولكنها ذات عالقة بالناحية<br />

الطبية.‏ اأنا مل اأجربهم على الختيار،‏ لأنني<br />

اأعرف اأن الطفل يجب اأن تكتشف ما لديه ومن<br />

طرائق التدريس السليمة سر التفوق الغربي<br />

ثمّ‏ تدعمه وتوجهه الوجهة الصحيحة،‏ ودائماً‏<br />

ما يكون بيننا نقاش هادف حول الفن".‏<br />

54<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


خريجة الجامعة بدرية عبداهلل آل علي:‏<br />

إخالصي سر نجاحي<br />

حدثينا<br />

عن نفسك.‏<br />

- اسمي بدرية<br />

عبداهلل اآل علي،‏ فتاة<br />

اإماراتية،‏ تخرجت يف جامعة<br />

الشارقة ‏ضمن الدفعة الرابعة<br />

عام 2004، حاملة ‏شهادة<br />

البكالوريوس اإعالم يف تخصص<br />

العالقات العامة،‏ وفور تخرجي<br />

احتضنني نادي ‏سيدات<br />

الشارقة.‏<br />

لكل جناح قصة بداية ‏شكلت<br />

النواة الأوىل يف الروز،‏ ماذا<br />

تقولني عن ذلك؟<br />

- اأرى اأن الإخالص يف اأي<br />

عمل نقوم به هو ‏سر جناحنا،‏<br />

كما اأن اجتهادي الدراسي عامل<br />

مهم يف مسرية حياتي،‏ واحلمد<br />

هلل<br />

فقد<br />

حافظت على<br />

تفوقي طيلة ‏سنوات الدراسة<br />

املدرسية وصولً‏ اإىل اجلامعة،‏<br />

وتخرجت منها حمققة املركز<br />

الأول على دفعتي يف الكلية،‏<br />

وبطبيعتي ل اأحب اأن اأقدم اإل<br />

العمل املتقن الذي اأسعى لأن<br />

يرضي اهلل عز وجل قبل اإرضاء<br />

الناس.‏<br />

‏أحياناً‏ تاأتي الوظيفة التي<br />

ميتهنها الشخص بناء على<br />

حلم راوده منذ الصغر،‏ هل<br />

جندية جمهولة تعرفها بالإجناز،‏ وجناحاتها تتحدث<br />

بدلً‏ عنها،‏ طموحها ورغبتها يف التعلم جعالها حترتف<br />

العمل الإعالمي،‏ على الرغم من حداثة تخرجها ‏إىل<br />

‏أن استطاعت تويل منشب مديرة الإعالم والإعالن<br />

يف نادي ‏سيدات الشارقة،‏ بعد 5 ‏سنوات من ‏لجتهاد<br />

والتخطيط.‏<br />

التقيناها،‏ وكان معها هذا احلوار:‏<br />

كنتِ‏<br />

تفكرين<br />

يف ‏أن تصبحي ‏إعالمية<br />

حمرتفة حينما تكرين؟<br />

- كنت مولعة بالتاريخ وبكتبه،‏<br />

اأقراأ واأبحث فيه،‏ ولكن يف الوقت<br />

ذاته كنت اأحب الإعالم منذ<br />

‏صغري،‏ فاأحببت التخصص<br />

فيه،‏ وعلى الرغم من عدم<br />

موافقة الأهل يف البداية على<br />

تخصصي حتى اأقنعتهم،‏ اإل<br />

اأنني يف النهاية خضت غمار<br />

هذا العامل املمتع،‏ وبداأت اأكتب<br />

بعض املقالت التي اأحتفظ بها<br />

لنفسي،‏ وقد استثمرت مواهبي<br />

اآنذاك من خالل دراستي التي<br />

متيزت فيها اإىل اأن عملت يف<br />

وظيفتي التي فجرت طاقاتي<br />

حوار:‏ أمينة محمد<br />

واإمكاناتي.‏<br />

‏أسستِ‏ قسم الإعالم<br />

يف النادي،‏ حدثينا عن هذا<br />

الإجناز.‏<br />

- رغم حداثة تخرجي،‏ اإل<br />

اأن الثقة الكبرية التي اأولتنا<br />

اإياها ‏سمو الشيخة جواهر بنت<br />

حممد القاسمي،‏ حرم ‏صاحب<br />

السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن<br />

حممد القاسمي،‏ عضو املجلس<br />

الأعلى،‏ حاكم اإمارة الشارقة،‏<br />

جعلتني اأبذل قصارى جهدي<br />

لأكون اأهالً‏ لها،‏ وبداأت بتوطيد<br />

عالقتي مع الصحافة مبهنية،‏<br />

ثم قدمت خطة لتاأسيس قسم<br />

خاص بالإعالم يف النادي متت<br />

املوافقة عليها بفضل من اهلل عز<br />

وجل،‏ وعملت على تطوير فريق<br />

العمل،‏ واأذكر اأنني كنت اأنهمك<br />

يف العمل حتى اأفاجاأ اأن الليل قد<br />

حل علي واأنا ما زلت يف مكتبي.‏<br />

تتولني الآن منصب مديرة<br />

الإعالم والإعالن،‏ هل واجهتك<br />

‏صعوبات؟ وما الدور املطلوب<br />

منك؟<br />

- هذا املنصب كان بتوفيق<br />

اهلل عز وجل وبفضل ثقة<br />

املسوؤولني يف عملي واخص<br />

الأستاذة خولة جاسم السركال<br />

مديرة نادي ‏سيدات الشارقة ،<br />

ونورة النومان مدير مكتب ‏سمو<br />

الشيخة جواهر القاسمي ثم<br />

مبساعدة الفريق الرائع الذي<br />

اأقوده،‏ واإن اأي منصب هو عبء<br />

اإضايف على الشخص يحفزه<br />

على العطاء والإخالص بشكل<br />

اأكرث.‏<br />

واإننا يف نادي ‏سيدات الشارقة<br />

نهتم بالإنسان،‏ وبالطفل ونتطلع<br />

اإىل اأن نكون مركزاً‏ ريادياً‏<br />

مهماً‏ تقصده النساء واأطفالهن<br />

بغرض الستجمام والرتفيه،‏<br />

وكذلك نهل الثقافة والعلوم من<br />

خالل الربامج والفعاليات التي<br />

يقيمها النادي بني فرتة واأخرى.‏<br />

وماذا عن ‏"إبريز"؟<br />

‏"اإبريز"‏ هو اإجنازي الذي<br />

اأفخر به وتربطني به عالقتي<br />

حميمة،‏ كونه الإصدار الأول<br />

للنادي والذي اأخرجته للنور<br />

بعدما كان حبيس الأفكار<br />

والعقول،‏ فسمو الشيخة جواهر<br />

بنت حممد القاسمي،‏ هي<br />

‏صاحبة الفكرة وهي من اأطلقت<br />

عليه اسم ‏"اإبريز"،‏ فقمنا<br />

برتجمة طموحها على اأرض<br />

الواقع،‏ وها هو الآن قد دخل<br />

عامه اخلامس.‏<br />

و"اإبريز"‏ جملة تهتم باأخبار<br />

النادي وفعالياته وبكل ما يهم<br />

النساء والأطفال اأدعوكم اإىل<br />

تصفحها.‏<br />

لديك رصيد وافر من<br />

الإجنازات واجلوائز التي<br />

حققتها يف خالل الفرتة<br />

املاضية،‏ اذكري لنا بعضاً‏ منها.‏<br />

لست ممن يعمل من اأجل<br />

احلصول على اجلوائز،‏ ول اأنكر<br />

اأيضاً‏ اأن لهذه اجلوائز دوراً‏<br />

مهماً‏ يف التحفيز وتقييم الذات،‏<br />

ولكن يعرفني من حويل باأنني<br />

اأحب العمل خلف الكواليس،‏ واإن<br />

هذه اجلوائز وسيلة وليست غاية<br />

يف حد ذاتها،‏ واأكرث اجلوائز<br />

مكانة عندي جائزة ‏"اأفضل<br />

موظف يف نادي ‏سيدات الشارقة<br />

للعام ‎2008‎م"،‏ ما راأيته<br />

حافزاً‏ يل على العطاء باجتهاد<br />

واإخالص اأكرث،‏ اإضافة اإىل اأنني<br />

حظيت بشرف رئاسة اللجنة<br />

الإعالمية يف الدورة اخلليجية<br />

لدول جملس<br />

التعاون اخلليجي،‏<br />

ورئاسة اللجنة<br />

الإعالمية والإعالنية<br />

اخلاصة مبعرض املراأة<br />

والفن 2010، بالإضافة اإىل<br />

عدد من ‏شهادات التقدير من<br />

‏سمو الشيخة جواهر القاسمي،‏<br />

ملشاركتي يف عدد من احلمالت<br />

الإعالمية اخلاصة باملشاريع<br />

اخلريية،‏ مثل:‏ ‏سالم يا ‏صغار،‏<br />

ومعاً‏ من اأجل لبنان،‏ وغريهما.‏<br />

تخرجت يف جامعة الشارقة،‏<br />

فكيف تقيّمني جتربة اجلامعة<br />

يف ‏إعداد وتطوير الطالب<br />

واخلريجني للعمل؟<br />

لقد اأصبحت جامعة الشارقة<br />

يف مصاف اجلامعات التي توؤهل<br />

كوادر اإعالمية موؤهلة لسوق<br />

العمل،‏ واأسمع الآن عن التطور<br />

الكبري والنقلة النوعية لكلية<br />

التصال،‏ وعن الستوديوهات<br />

الضخمة املعدة للطلبة لتطوير<br />

مهاراتهم الإعالمية،‏ وهذا ما<br />

مل يكن متاحاً‏ لنا بشكل مركز<br />

يف ‏سنوات دراستنا،‏ لذا ل عجب<br />

من وجود مذيعني وصحافيني<br />

متميزين من خريجي اجلامعة.‏<br />

‏أخرياً،‏ حدثينا عن هواياتك<br />

وطموحاتك املستقبلية.‏<br />

- اأتطلع اإىل اإكمال دراستي<br />

فضلت دراسة اإلعالم<br />

على التاريخ<br />

العليا<br />

يف جمال الإعالم<br />

يف جامعة الشارقة.‏<br />

هل من نصيحة توجهينها<br />

الطلبة لتطوير ‏أنفسهم؟<br />

اأنصحهم بالجتهاد<br />

والإخالص،‏ واأوؤكد اأنه من جدّ‏ ل<br />

بد ‏سيجد.‏<br />

56<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


نجاح كبير لمهرجان<br />

الجاليات في الجامعة<br />

حضر افتتاح املعرض والفعاليات،‏<br />

‏سعادة حممد دياب املوسى،‏ املستشار يف<br />

الديوان الأميريي،‏ والأستاذ الدكتور ‏سليم<br />

‏سعيد ‏صبربي،‏ نائب مدير اجلامعة للسوؤون<br />

الأكادميية ‏سابقاً،‏ والدكتور حممد اإسماعيل<br />

حممد،‏ نائب مدير اجلامعة للشوؤون املالية<br />

والإدارية،‏ والدكتور املهندس ‏صلالح طاهر<br />

احلاج،‏ نائب مدير اجلامعة لشوؤون املجتمع،‏<br />

وسعادة ماجد حممد اجلروان مساعد نائب<br />

مدير اجلامعة املشارك للعالقات العامة،‏<br />

وعمداء الكليات،‏ ومديرو املراكز والإدارات،‏<br />

واأعضاء من الهيئة التدريسية والطالبية يف<br />

اجلامعة.‏<br />

كما حضر افتتاح فعاليات امللتقى،‏ عدد<br />

من رجالت السلك الدبلوماسي والقنصلي<br />

لبعثات عدد من اجلاليات املشاركة،‏ وحشد<br />

كبيري جداً‏ من املواطنيني واملقيمني من اأولياء<br />

الأمور واملهتمني.‏<br />

الجالية<br />

العمانية<br />

الجالية<br />

الجزائرية<br />

مبشاركة كبيرية،‏ ووسط تظاهرة طالبية<br />

مل تشهد لها اجلامعة مثيلالً‏ قريباً،‏ افتتح<br />

الشيخ ‏سلطان بن اأحمد القاسمي،‏ رئيس هيئة<br />

الإمناء التجاري والسياحي يف الشارقة،‏ معرض<br />

وفعاليات ملتقى اجلاليات السنوي 2010، الذي<br />

اأقامته اأندية طالب وطالبات جامعة الشارقة<br />

الثقافية من خمتلف اجلنسيات العربية<br />

والأجنبية،‏ ومبشاركة اإدارة الترتاث يف دائرة<br />

الثقافة والإعالم يف الشارقة وجمعية اأصدقاء<br />

السكر وعدد من املوؤسسات والشركات اخلاصة،‏<br />

باإشراف عمادتي ‏سوؤون الطالب والطالبات.‏<br />

الجالية<br />

السعودية<br />

الجالية<br />

الفلسطينية<br />

الركن<br />

االماراتي<br />

وتفقد الشيخ ‏سلطان بن اأحمد القاسمي،‏ اأجنحة املعارض املختلفة واحداً‏ تلو الآخر،‏ مبتدئاً‏ بجناح<br />

الإمارات الذي اأبى الطلبة القائمون عليه اإل التعبري عن هويتهم الوطنية من خالل جتسيد فخرهم<br />

واعتزازهم باأصالة اجلذور التي اأنبتها لهم الآباء والأجداد،‏ واستمع اإىل ‏شرح من الطلبة القائمني على<br />

هذا اجلناح والأجنحة الأخرى التي متثل معروضاتها وما اشتملت عليه من الرموز الوطنية لوطن كل<br />

جالية من اجلاليات املشاركة،‏ وشاهد الكثري من اللوحات الفولكلورية التي قدمها الطلبة اأمام بعض<br />

الأجنحة مبشاعر من الفرح والفخر والعتزاز.‏<br />

58<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


الجالية<br />

اللبنانية<br />

الجالية<br />

المصرية<br />

الجالية<br />

المغربية<br />

واشتملت الأجنحة املشاركة على<br />

مفردات وجوانب من الثقافات والرموز<br />

الوطنية لكل جالية من اجلاليات العربية<br />

والأجنبية،‏ وكان من بني هذه الرموز،‏ اأهم<br />

اإجنازات واأحداث هذه الأوطان الوطنية<br />

والثقافية والرياضية وغريها،‏ بالإضافة<br />

اإىل جمسمات وصور لكثري من الأماكن<br />

الأثرية والرتاثية،‏ فضلالً‏ عن الفولكلور<br />

الذي تتميز به كل جالية والأزياء واملاأكولت<br />

الشعبية،‏ وغري ذلك.‏<br />

الجالية<br />

اليمنية<br />

الجالية<br />

القطرية<br />

وبعدما تفقد رئيس هيئة الإمناء<br />

التجاري والسياحي خمتلف اأجنحة<br />

املعرض،‏ ‏شهد ومرافقوه عروضاً‏<br />

فنية فولكلورية ولوحات تراثية<br />

وشعبية قدمها طلبة اجلامعة على<br />

مسرح اأقيم يف الساحة الأمامية،‏<br />

جسدوا من خاللها جوانب من<br />

الهوية الثقافية لأوطانهم،‏ وقد تتابع<br />

يف تقدميها طلالب من السعودية<br />

وفلسطني وعُ‏ مان ومصر ولبنان<br />

والأردن والعراق واملغرب والسودان،‏<br />

باإدارة الطالب عبداملجيد اأبوكويك.‏<br />

وقد تدفق اإىل الساحة الأمامية<br />

ملبنى اإدارة اجلامعة حيث اأقيم<br />

امللتقى حشود مل تشهد لها جامعة<br />

الشارقة مثيلالً‏ منذ اإنشائها قبل<br />

13 عاماً،‏ وفاق عدد هذه احلشود<br />

العشرة اآلف ‏شخص حسب<br />

التقديرات،‏ واستمروا يف التعبيري<br />

عن الفرح والعتزاز باأبنائهم<br />

وبناتهم ورموز بلدانهم الوطنية<br />

اإىل ‏ساعة متاأخرة من الليل،‏ لينتهي<br />

بذلك اأحد اأهم الأنشطة التي نفذها<br />

طلبة اجلامعة بحماسٍ‏ كبري.‏<br />

الجالية<br />

البحرينية<br />

الجالية السورية<br />

لقطة جماعية<br />

للمشاركين<br />

60<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


جمعتهما الصداقة وحب العمل التطوعي<br />

محمد وإسحاق نموذج<br />

للشباب اإلماراتيين الواعدين<br />

أجرت الحوار:‏ مريم الكعبي<br />

كلية االتصال<br />

للنجاح عوامل كثرية ومتعددة تسهم يف دعم رحلة الإنسان املتعلم،‏ ورغبته وطموحه ‏إىل خدمة جمتمعه يف ‏أكر من موقع،‏ يضاف ‏إىل ذلك<br />

‏لجتهاد الشخشي الذي يعمل بوصلة خاشة توجه وتعدد املشارات يف احلياة العملية،‏ وخاصة بعد التخرج،‏ ‏إذ ينشغل الناس باأمور كثرية<br />

تبتعد ‏أو تقرتب من خدمة املجتمع.‏ ويف هذه الزاوية،‏ نتعرف ‏إىل جتربة فريدة لشابني من ‏أبناء الوطن،‏ جمعت بينهما الصداقة املفيدة،‏<br />

والعمل التطوعي،‏ وحب الوطن،‏ والطموح،‏ فقدما منوذجاً‏ يحتذى للشباب يف التطور،‏ والتعاون،‏ واحلرص على النجاح،‏ فاستحقا كل التهنئة<br />

والتقدير ممن تعرفوا ‏إليهما ‏أو ‏شاركوهما بعض الأعمال اخلريية.‏<br />

‏"املنر اجلامعي"‏ التقت الشابني ‏إسحاق عبداهلل وحممد عمران،‏ وحاورتهما حول جتربتهما،‏ فواصال رحلة التعاون بينهما حتى يف<br />

الإجابات التي قدماها،‏ فجاء احلوار معهما منوذجاً‏ جديداً‏ يف التعاون والتناغم بينهما،‏ فاإىل ‏أبرز ما خرجنا به:‏<br />

• بداية ‏إسحاق حدثنا عن نفسك.‏<br />

‏"اأنا اإسحاق عبداهلل،‏ تخرجت يف<br />

جامعة الشارقة يف قسم العالقات العامة،‏<br />

واأعمل حالياً‏ مدير قسم العالقات العامة<br />

يف مدرسة منار الإميان اخلاصة،‏ وقمت<br />

بالعديد من الأعمال،‏ ومنها عملي ‏سكرترياً‏<br />

للمدير العام ملدرسة منار الإميان،‏ وقمت<br />

باإنشاء قسم للعالقات العامة،‏ ومدير حترير<br />

‏صحيفة التصال اخلاصة بالكلية،‏ بالإضافة<br />

اإىل التنسيق الإعالمي لشبكة مدارس<br />

الإمارات )www.uaes.ae( التابعة<br />

ملنطقة عجمان التعليمية،‏ ومتثيلي ملنطقة<br />

عجمان التعليمية اإعالمياً‏ رسمياً‏ متطوعاً،‏<br />

ومن اجلوائز التي حصلت عليها يف املجال<br />

الإعالمي والرتبوي والتطوعي،‏ الإعالمي<br />

املتميز على مستوى اإمارة عجمان يف حملة<br />

‏"مثقال ذرة"".‏<br />

• حممد عمران،‏ حدثنا عن نفسك.‏<br />

‏"اأنا حممد عمران،‏ طالب يف قسم العالقات<br />

العامة يف اجلامعة وموظف يف بلدية الشارقة،‏<br />

وشاركت يف العديد من الدورات التي تنظمها<br />

اجلامعة،‏ كما ‏شاركت مدة 4 ‏سنوات يف<br />

الدورات الصيفية التي يقدمها املنتدى<br />

الإسلالمي يف الشارقة،‏ اإذ تعرفت اإىل العديد<br />

من املهارات والتدريبات التي ‏ساعدتني كثرياً.‏<br />

اإجنازي مشابه لإجناز ‏صديقي اإسحاق يف<br />

مدرسة منار الإميان اخلاصة ومنطقة عجمان<br />

التعليمية وغريهما،‏ لأننا نعمل يداً‏ واحدة.‏ من<br />

هواياتي املفضلة لعب كرة القدم مع اأصدقائي<br />

واملراسلة والقراءة وجمع العملالت الورقية<br />

واملعدنية".‏<br />

• يف مدرسة ‏"منار الإميان"‏ قمتما بعمل<br />

‏إعالمي كبير..‏ ما هذا العمل؟ وكيف كانت<br />

الفكرة؟<br />

‏"اإجنازنا هو تاأسيس واإنشاء قسم العالقات<br />

العامة والإعلالم يف مدرسة منار الإميان<br />

اخلاصة يف مارس ‎2008‎م،‏ وذلك بعد فكرة<br />

مت طرحها على الأستاذ كرم ‏صفر مبارك<br />

املدير العام للمدرسة،‏ فرحب بهذا القسم اأشد<br />

ترحيب ووفر جميع الإمكانات املتاحة.‏ ويف<br />

البداية اقتصر عمل القسم على تغطية اأهم<br />

الأحداث يف املدرسة،‏ ونشرها يف الصحف<br />

املحلية واملواقع الإلكرتونية واإبرازها اأمام<br />

اجلمهور الداخلي واخلارجي،‏ وكذلك التنسيق<br />

يف اإقامة الأنشطة والفعاليات يف داخل املدرسة،‏<br />

وتضمن اأيضاً‏<br />

تقدمي القرتاحات<br />

والأفكار التي تنصب<br />

على جمال تطوير<br />

املدرسة،‏ وبعد ذلك<br />

توسع عمل القسم يف مشاركة الطلبة اأنشطتهم<br />

وفعالياتهم،‏ وقام القسم باإصدار جملة فصلية<br />

باسم املجلس الطالبي،‏ وكذلك اإصدار فيلم<br />

وثائقي خاص باملدرسة قام القسم بالإشراف<br />

الكامل على اإصداره وتنسيقه،‏ وبعد ذلك مت<br />

توكيله مهمة الإشراف على املجلس الطالبي<br />

يف املدرسة،‏ فزادت اأنشطتنا يف خالل العام<br />

الدراسي ‎2010/2009‎م يف خمتلف املجالت<br />

والأنشطة داخل املدرسة وخارجها".‏<br />

إنجازنا تأسيس وإنشاء قسم العالقات العامة<br />

واإلعالم في مدرسة منار اإليمان الخاصة في<br />

مارس ‎2008‎م<br />

• ملاذا ‏"منار الإميان"؟<br />

‏"ل بد من الوقوف عند مدرسة منار<br />

الإميان اخلريية،‏ التي جتد متابعة حثيثة<br />

من ‏صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد<br />

النعيمي،‏ عضو املجلس الأعلى لالحتاد،‏<br />

حاكم عجمان،‏ لأننا مهما تكلمنا عنها فلن<br />

نوفيها حقها،‏ ملا تقدمه من خدمات ورعاية<br />

‏شاملة يف ‏شتى املجالت ملجتمع دولة الإمارات<br />

بشكل عام واإمارة عجمان بشكل خاص،‏ فهذه<br />

املدرسة تضم اأكرث من 2300 طالب وطالبة،‏<br />

ويدرس فيها نحو اأكرث من 37 جنسية من<br />

خمتلف دول العامل من الأيتام،‏ والفقراء،‏<br />

وذوي الدخل املحدود،‏ وتعدّ‏ املدرسة اخلريية<br />

الوحيدة التي تقدم جميع اخلدمات لطلبتها<br />

من دون اأي رسوم وهي خريية %100".<br />

ما الذي دفعكما ‏إىل العمل التطوعي؟<br />

‏"حب العمل التطوعي وما له من اأجر<br />

وثواب عند اهلل عز وجل،‏ امتثالً‏ لقوله تعاىل:‏<br />

‏"وتعاونوا على البرب والتقوى ول تعاونوا على<br />

الإثم والعدوان"،‏ والأمر الآخر دمج حياتنا<br />

اجلامعية يف احلياة العملية،‏ كي نخرج باأكرب<br />

استفادة ممكنة من خلالل الأعمال التي<br />

62<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


هل تحب أن تكون مذيعًا؟<br />

نقدمها".‏<br />

• هل لديكما اهتمامات ‏أخرى؟<br />

‏"لدينا العديد من الهتمامات يف الوقت<br />

احلايل وغالبيتها تنصب على املجال<br />

الإعالمي،‏ اإذ اإننا متطوعان يف العديد من<br />

اجلهات احلكومية،‏ مثل ‏)منطقة عجمان<br />

التعليمية،‏ واإدارة الدفاع املدين يف عجمان،‏<br />

ونادي عجمان الرياضي الثقايف(،‏ اإضافة اإىل<br />

ذلك،‏ لدينا مهمة التنسيق الإعالمي لشبكة<br />

مدارس الإمارات الإلكرتونية،‏ اإذ يرتكز عملنا<br />

على التغطيات الإعالمية للفعاليات التي تقوم<br />

بها اجلهات املختلفة وكذلك اإقامة اللقاءات،‏<br />

اإذ تعدّ‏ من املهام الرئيسة لنا يف الشبكة من<br />

خالل الإشراف على منرب ‏"قامات ‏شاخمة"‏<br />

الذي يتم فيه استضافة كافة اخلبربات<br />

الرتبوية الذين كانت لهم ‏صولت وجولت يف<br />

املجال الرتبوي،‏ من مديري مناطق ومديري<br />

مدارس وموجهيني اأو مسوؤولني يف وزارة<br />

الرتبية،‏ وقد قمنا باأكرث من 10 لقاءات مع<br />

‏شخصيات بارزة يف جمتمعنا".‏<br />

• هل لأحد دور يف دعمكما وحتفيزكما على<br />

العمل التطوعي؟<br />

‏"البتسامة التي جندها يف وجه كل اإنسان<br />

نقوم مبد يد العون واملساعدة اإليه،‏ هي<br />

الدافع الأساس لستمرارنا يف هذا املجال<br />

على الرغم من ‏ضيق الوقت وعدم التفرغ<br />

الكامل،‏ اإىل جانب وجود بعض الأشخاص<br />

الذين اأثروا يف حياتنا وجعلوا من العمل<br />

التطوعي ‏شاأناً‏ عظيماً‏ يف حياتهم وغرسوا<br />

هذا العمل يف نفوس اأجيال تربت وتخرجت<br />

من حتت اأياديهم،‏ اإنهم مسوؤولو منار الإميان،‏<br />

وعلى راأسهم الأستاذ<br />

الشيخ عبداملجيد<br />

عبدالقادر،‏ موؤسس<br />

مشاريع منار الإميان<br />

اخلريية،‏ الذي كان<br />

له الفضل الكبري ملا<br />

حققناه يف مسيرية<br />

عملنا،‏ وكذلك الأستاذ كرم ‏صفر مبارك،‏<br />

املدير العام ملدرسة منار الإميان اخلريية،‏<br />

الذي كان لنا الأب الروحي الذي مل يبخل يف<br />

يوم من الأيام بنصائحه القيمة التي زادت<br />

حصيلتنا من العلم واملعرفة وزادتنا حماسة<br />

واإقداماً‏ وحتقيق ما هو ‏صعب ومستحيل".‏<br />

االبتسامة التي نجدها في وجه كل إنسان<br />

نقوم بمد يد العون والمساعدة إليه الدافع<br />

األساس الستمرارنا في هذا المجال على<br />

الرغم من ضيق الوقت وعدم التفرغ الكامل<br />

• متثالن معاً‏ ‏صداقة رائعة على الرغم من<br />

انشغالتكما الكثرة،‏ ما السر؟<br />

‏"كانت بداية تعرفنا اإىل بعضنا بعضاً‏<br />

يف السنة الأوىل من اجلامعة،‏ واستمرت<br />

العالقة وتواصلت حتى وقتنا احلاضر،‏<br />

والأخوة ‏سر عالقتنا التي جتمعنا،‏ وكذلك<br />

تشابه الأهداف والرسالة التي نود حتقيقها<br />

واإرسالها اإىل املجتمع من حولنا،‏ وبالنسبة<br />

يل ميثل حممد عمران الأخ والصديق،‏ على<br />

الرغم من اأن فترتة تعرفنا كانت يف فرتة<br />

وجيزة مقارنة بالعديد من الأصدقاء".‏<br />

• من واقع جتربتكما الفريدة يف العمل،‏ هل<br />

من كلمة للشباب؟<br />

‏"نصيحتنا الستغالل الأمثل للوقت يف<br />

ما يرضي اهلل ‏سبحانه وتعاىل ورضى الأهل<br />

واملجتمع من حولنا،‏ فمرحلة الشباب فيها<br />

طاقة ل حد لها،‏ فالناجح من يحسن تنظيم<br />

وقته كي ينال اأعلى الدرجات واملراتب،‏ ول<br />

بد من اختيار الصديق والرفيق والأخ الذي<br />

يعينك ويدلك على طريق اخلري والصلالح<br />

والنجاح،‏ واأن يبتغي الأجر والثواب من اهلل<br />

‏سبحانه وتعاىل،‏ فلن يضيع اهلل عمل عامل<br />

وستيسر لهم الأمور باإذنه تعاىل".‏<br />

مصطفى توفيق<br />

فني - تصوير تلفزيوني<br />

كلية االتصال<br />

تلبس اللباس الأنيق..‏ جتلس اأمام الكامريا<br />

وتتلو بعضاً‏ من السطور؟ وهل حتب اأن تظهر<br />

على ‏شاشات التلفزة على الهواء مباشرة<br />

حتاور اأحد الضيوف بكل ثقة..‏ فتقطع كالمه<br />

تارة،‏ وتقوم مبداخلة تارة اأخرى،‏ وتاأخذ<br />

اتصالً‏ هاتفياً‏ من اأحد املشاركني؟<br />

اإن كنت جتد عندك موهبة املذيع الناجح..‏<br />

فلمَ‏ ل حتاول اأن تقوم بتجربة ‏صغرية،‏ فتكون<br />

مذيعاً‏ على ‏شاشة الفضائية البيتية؟<br />

اإليك اخلطوات البسيطة لإنشاء حمطة<br />

خاصة بك.‏<br />

اصنع تلفازاً‏ ‏صغرياً‏ من الورق املقوى،‏ ثم<br />

‏ضع اإعالناً‏ يف ‏صالون البيت عن بدء البث<br />

املباشر يف اأوقات حمددة،‏ ولكن قبل ذلك<br />

قم بنسخ وطباعة بعض املقالت والأخبار<br />

التي تعجبك من موقع ‏سبيس تون اأو بعض<br />

الأخبار العائلية،‏ وحاول اأن تتدرب على الأداء<br />

اأمام املراآة،‏ وعندما يحيني البث املباشر<br />

لربناجمك..‏ يا ‏ساتر!!‏ قف خلف التلفاز الذي<br />

‏صنعته..‏ تخيل اأن بيدك مكرباً‏ للصوت واقراأ<br />

املقال على اجلمهور،‏ ول ‏ضيري يف استقبال<br />

الهواتف وبعض املداخالت،‏ ولكن كن حازماً،‏<br />

ل تتوان عن قطع التصال اإن تلقيت بعض<br />

الإزعاجات.‏<br />

اإن اأحببت القيام بهذه التجربة،‏ وفكرت<br />

يف تطويرها اأكرث وممارسة الإذاعة بشكل<br />

رسمي،‏ فاإليك بعض اخلطوات والنصائح<br />

العملية التي قد توؤهلك لقتحام هذا العامل.‏<br />

‏صفات املذيع املتميز<br />

اإن كنت مذيعاً‏ متخصصاً‏ بعلم ما،‏ كالأمور<br />

الصحية اأو القتصاد مثالً،‏ عليك اأن تكون<br />

ملماً‏ اإملاماً‏ واسعاً‏ بهذا العلم،‏ اأما اإن كنت<br />

مذيعاً‏ منوعاً،‏ فيجب اأن متتلك الثقافة العامة<br />

التي توؤهلك للقيام بالدور الإذاعي،‏ وعليك<br />

اأن تكون متاأهباً‏ لأي موقف حمرج اأو مداخلة<br />

بعيدة عن املوضوع،‏ اأو ‏سوؤالٍ‏ يحمل لغزاً‏ اأو<br />

رسالة غري واضحة.‏<br />

فهم رسالة املوؤسسة التي تعمل فيها،‏<br />

فاأنت ل تتكلم باسمك ول تبدي راأيك،‏ بل<br />

تتكلم باسم املوؤسسة الإعالمية التي تعمل<br />

فيها،‏ وعليك اأن تعرف خطوطها احلمر.‏<br />

ولكن كيف ميكن اأن تبدي هذه الآراء<br />

واأن تقود هذا العمل الإعالمي دون ‏صوت<br />

اإذاعي حسن؟ فاإذا كنت تهوى الإعالم ول<br />

متلك الصوت،‏ فارحم املستمعني وكن مذيعاً‏<br />

‏صامتاً،‏ اأي عليك مبيدان التحرير والكتابة<br />

والتصوير اأو اأي ‏شيء اآخر يجعلك تعمل<br />

بصمت،‏ ومافائدة الصوت احلسن دون<br />

قراءة واأداء ‏سليمني لكلمات جذابة حكيمة؟!‏<br />

والكلمة احلكيمة والكلمات العذبة املنتقاة<br />

من ‏صفات املذيع الناجح،‏ ليس معنى ذلك<br />

اللجوء اإىل اأساليب التصنع،‏ فالتصنع يف<br />

الكالم والضحك اأو احلزن ينفر املشاهد من<br />

اأسلوب املذيع.‏<br />

اأن يتميز املذيع بالتواضع مع الضيوف<br />

واملتصلني ومع الناس عامة،‏ فاإن كان التواضع<br />

‏صفة حميدة لكل البشر،‏ فكيف مبذيع مهمته<br />

التواصل مع الناس وطرح مشكالتهم<br />

واحلديث باسمهم؟!‏ لذا عليك الهتمام<br />

باملظهر الالئق،‏ فرتاعي ما يناسبك من<br />

مالبس واألوان متناسقة،‏ بحيث يبدو مظهرك<br />

مقبولً‏ يسر الناظرين؛ فالعني مغرفة الكالم.‏<br />

انتهت<br />

نصائحنا<br />

الأولية لك اأيها<br />

املذيع الناجح...‏<br />

ولكن حلظة..‏<br />

تذكر عندما تصبح مذيعاً‏<br />

مشهوراً،‏ يتابع برناجمك كثري من<br />

املشاهدين،‏ وتصري اأشهر من نار على<br />

علم،‏ ومتتد الدفاتر والأوراق لتتزين بتوقيع<br />

‏صغري من حضرتك..‏ وقتها..‏ ل جتعل الشهرة<br />

تنسيك اأصدقاءك واأهلك الذين وقفوا بقربك<br />

يوماً‏ ما وصربوا على ‏سماعك وتشجيعك.‏<br />

واأخيرياً:‏ اأمتنى لكل واحد منكم اأن يحقق<br />

اأحالمه،‏ وحتياتي للجميع.‏<br />

64<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


نتناول يف هذه الزاوية يف كل عدد مقتطفات مما تزخر به<br />

مكتبتنا العربية من الكتب والإصدارات القيمة،‏ لتعريف<br />

‏أبنائنا الطالب والطالبات مبحتواها فتعم الفائدة على<br />

اجلميع .<br />

وكتابنا يف هذه الأعداد يروي قشة ‏شاب تربى على<br />

الوطنية،‏ وترعرع على املبادئ القومية الوحدوية،‏ حتى<br />

‏إذا ما دب اخلالف بني الطوائف،‏ وتناثرت تلك املبادئ<br />

من ‏شدور الرجال،‏ متشك بالعقيدة التي ل تُنزع من<br />

القلوب.‏<br />

فاإىل رحلة ‏ضمن ‏سلسلة حلقات مع الكتاب القيم ‏"سرد<br />

الذات"‏ ملوؤلفها الشيخ الدكتور ‏سلطان بن حممد القاسمي<br />

عشو املجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى<br />

للجامعة.‏<br />

نصرة المظلوم<br />

الفصل السابع<br />

حوادث جرت يف الشارقة ‏ص 213<br />

كبو السالح<br />

( .... يف نهاية ديسمرب ‎1958‎م حدث حريق يف خيمة من ‏سعف يف<br />

‏"حي البلوش"‏ ، واحرتقت ‏صاحبة اخليمة وماتت،‏ فاأتُّهم زوجها باأنه<br />

هو الذي اأحرقها.‏<br />

اأُلقي القبض على الرجل البلوشي،‏ واأُحضِ‏ ر لدى القاضي،‏<br />

فحكم عليه بالإعدام رمياً‏ بالرصاص.‏ مل يكن ‏"سيد عبداهلل"‏ زعيم<br />

البلوش يف الشارقة،‏ ومل يكن هناك من يدافع عن هذا الرجل،‏ فاقتادوه<br />

خارج البلد،‏ بالقرب من ‏شجرة الرولة،‏ التي كانت تُقام حتتها الأعياد<br />

والأفراح؛ لتنفيذ حكم الإعدام.‏<br />

كنتُ‏ وقتها خارجً‏ ا من بيتنا لأشاهد تنفيذ احلكم،‏ مثل غريي من<br />

الناس الذين اأخذوا يهرولون نحو ‏شجرة الرولة.‏<br />

وعلى باب بيتنا تسمّ‏ رت تلك املراأة البلوشية التي كانت تقوم<br />

بالكناسة يف بيتنا،‏ ودموعها تنهمر،‏ قالت:‏ ‏"اإىل اأين ؟".‏<br />

قلت:‏ ‏"لأشاهد اإعدام الرجل".‏<br />

قالت:‏ ‏"ل تذهب !".<br />

قالت:‏ ‏"ملاذا ؟".‏<br />

قالت:"هذا ظلم !".<br />

قلت:"كيف ؟!".‏<br />

قالت:"اأنا جارة املراأة التي احرتقت،‏ وخيامنا ليس عليها اأسوار،‏<br />

ومل يكن زوجها هناك،‏ بل كانت تطبخ،‏ فاحرتقت اخليمة التي كانت<br />

بها،‏ فاحرتقت".‏<br />

قلت:"هل معك ‏شهود على ذلك ؟".‏<br />

قالت:"نعم .. كل اأهل احلي يشهدون بذلك".‏<br />

ركضت مسرعً‏ ا بينما هي ل تزال تكمل احلديث،‏ حتى اإذا ما وصلت<br />

اإىل ‏شجرة الرولة،‏ وجدت الرجل موثوق الرجليني واليدين،‏ واأهايل<br />

الشارقة قد اصطفوا ليشاهدوا عملية الإعدام.‏ وكان هناك رجل<br />

يُدعى ‏"سامل الباطني"‏ ، املتخصص بتنفيذ الإعدام وقطع الأيادي،‏<br />

يحشو بندقيته لإطالق النار.‏<br />

وقفت اأمامه،‏ وطلبت منه اأن ل يطلق النار،‏ واأنا اأقول له:‏ ‏"هذا<br />

بريء .. اأنا لديَّ‏ ‏شهود على ذلك".‏<br />

قال ‏سامل:‏ ‏"اأمسكوه .. البندقية حمشوة".‏<br />

اأمسكوين فانسلت ماسورة البندقية من يديّ‏ .<br />

‏صوّب ‏سامل الباطني بندقيته نحو الرجل البلوشي .. فكَ‏ بَت !!<br />

فصرخت ‏:"خالص !! خالص!!"‏ .<br />

وحاولت الإفالت من العساكر .. فلم اأستطع،‏ واإذا بسامل الباطني يصوّب بندقيته ويطلق النار ، فيسقط الرجل البلوشي .. فاأسرعت نحوه.‏<br />

عندما وصلت اإليه..‏ كنت ‏ساأظن اأنني ‏ساآخذه اإىل املستشفى..‏ فلما رفعت راأسه وجدته قد فارق احلياة..‏ وعيناه ل تزالن مفتوحتني تنظران اإيلّ‏ ،<br />

وكاأنهما تقولن يل:"شكرً‏ ا".‏<br />

سلطان القاسمي جابر عثرات<br />

الكرام<br />

الفصل السابع<br />

حوادث جرت يف الشارقة ‏ص 202<br />

‏إبعاد املدرسني<br />

كانت مدينة الشارقة هادئة،‏ احلركة فيها تتمثل يف خروج العمال<br />

واملوظفني من بيوتهم يف الصباح الباكر اإىل عملهم يف حمطة الطريان<br />

اأو يف القاعدة الربيطانية يف اجلهةاجلنوبية الشرقية من مدينة<br />

الشارقة،‏ يلي ذلك خروج الطلبة من بيوتهم متجهني اإىل املدرسة<br />

القاسمية،‏ الواقعة بني مدينة الشارقة وحمطة الطيريان؛ اأما البنات<br />

فكن يتجهن اإىل مدرستهن يف وسط املدينة.‏<br />

كرثت احلوادث يف مدينة الشارقة يف املدة ما بني ‎1958‎م و‎1959‎م ،<br />

نذكر من تلك احلوادث فيما يلي:‏<br />

بانتهاء العام الدراسي – 1956 ‎1957‎م،‏ كان الأستاذ هاشم عمارة<br />

، ناظر مدرسة دبي ، قد اأُبعد من دبي،‏ بطلب من الإجنليز،‏ من مكتب<br />

الكويت بدبي،‏ حيث كان من البعثة الكويتية للتعليم ، كما اأُبعد كذلك<br />

الأستاذ فائزالنعاج من املدرسة القاسمية بالشارقة،‏ ومل جتُ‏ دِ‏ حماولت<br />

الشيخ ‏صقر بن ‏سلطان القاسمي نفعاً‏ لإبقائه،‏ حيث برّ‏ ر ذلك باأنه<br />

املدرس اخلاص لبنه.‏ واأتى الضرر الأكرب على املدرسة القاسمية،‏<br />

عندما تقرر من قِ‏ بل الإجنليز منع الأستاذ حممد ذياب املوسى،‏ ناظر<br />

املدرسة القاسمية بالشارقة،‏ من العودة اإىل الشارقة.‏ حتى اإذا ما بداأت<br />

املدرسة القاسمية العام الدراسي – 1957 ‎1958‎م مل يكن هناك ناظر<br />

للمدرسة،‏ مما دعا مكتب الكويت بدبي اإىل اأن يعني اأحد املدرسيني<br />

وكيالً‏ للمدرسة حتى وصول ناظر جديد لها.‏<br />

كان الأستاذ حممد ذياب املوسى منذ اأن وصل اإىل املدرسة القاسمية<br />

مدرّساً،‏ وهو يضيف اأنشطة مدرسية كل ‏سنة اإىل جانب الرتقاء<br />

مبستوي التعليم.‏<br />

وكانت اأواخر<br />

اأنشطته املهرجان الرياضي السنوي،‏ والذي<br />

كان يقام يف ‏شهر اإبريل من كل ‏سنة.‏ وكان يحضره ‏شيوخ الإمارات<br />

وجمع غفيري من ‏سكان دبي والشارقة وعجمان.كما كانت هناك<br />

املسرحية املشهورة ‏"املروءة املقنّعة"‏ للشاعر الفلسطيني حممود غنيم،‏<br />

وقد قمت بالتمثيل بها بالدور الرئيسي ‏"جابر عرثات الكرام".‏ حضر<br />

تلك املسرحية ‏شيوخ الإمارات واأعداد كبرية ممن اشرتوا التذاكر يف<br />

اأيام العيد التي ‏سبقت القيام باملسرحية.‏ وقد جُ‏ مع مبلغ من املال قُدّ‏ ر<br />

باثنيني وثالثني األف روبية،‏ اأكرثها جاء من تربعات ‏شيوخ الإمارات،‏<br />

وكان تربع الشيخ راشد بن ‏سعيد املكتوم،‏ حاكم دبي،‏ ‏سخيّاً.‏<br />

كان الغرض من جمع تلك الأموال هو بناء فصول دراسية اإضافية<br />

ملدرسة القاسمية بالشارقة.‏<br />

66<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


دراسة التاريخ..‏ استثمارًا للوقت<br />

الفصل الثاين عشر<br />

الدراسة اجلامعية اجلزء الأول ‏ص 358<br />

‏"لظوغلي"‏<br />

).... عدت اإىل القاهرة لأكمل دراستي يف املواد املتبقية من السنة<br />

الدراسية الثانية ( 1967 \ 1968 ) يف كلية الزراعة،‏ فاأرسل يل ‏شقيقي<br />

خالد بن حممد القاسمي ‏سيارة مرسيدس بيضاء اللون،‏ طرازها للعام 68،<br />

وقد نزل يف الأسواق مبكراً.‏<br />

وكان لدي من املواد الدراسية عدد قليل،‏ لذلك استثمرت الوقت لدراسة<br />

النقوش الإسالمية على املساجد واملباين الرتاثية.‏ كانت ‏سيارتي لفتة للنظر،‏<br />

تتوقف كثريًا اأمام املساجد واملباين الرتاثية،‏ ينزل منها ‏شاب يتفحص تلك<br />

املبنى.‏ تعب رجال املخابرات الذين كانوا<br />

املباين بنظرة ومن ثم يدخلها،‏ ومرات يصعد كومة زبالة قد غطت جزءًا من<br />

مكلفني مبراقبتي؛ حيث كانت ‏سيارتي اأسرع منهم،‏ مما اضطر املباحث العامة اإىل اأن تكلف الرائد ‏شوكت حسني – املكلف مبتابعة نشاط الطلبة<br />

العرب،‏ وقد التقيته مرات عدة يف بعض املناسبات،‏ وكان اللقاء بالتحية فقط – اأن يتصل بي،‏ حيث قال يل:‏ اأريد اأن اأتعرف عليك !".<br />

قلت:‏ ‏"بشرط،‏ اأن تزيل الظل الذي يتبعني !".<br />

قال:‏ ‏"ذاك اأمره لدى ‏"الراجل الكبري".‏<br />

قلت:‏ ‏"من ؟!‏ عبدالناصر ؟!"‏ .<br />

قال:‏ ‏"يف املباحث العامة".‏<br />

رتب يل الرائد ‏شوكت حسني لقاء اللواء حممود ‏شعراوي؛ رئيس ‏شعبة جمموعة النشاط العربي،‏ فاستقبلني استقبالً‏ حسنًا،‏ ثم طلب من اأحد<br />

املوظفني،‏ فلما حضر،‏ قال يل:‏ ‏"هات يل ملف ‏سلطان"‏ .<br />

قلت:‏ ‏"هو اأنا يل ملف عندكم ؟".‏<br />

قال:‏ ‏"طبعًا،‏ لكل واحد ملف".‏<br />

ويف ملح البصر حضر امللف،‏ وكاأمنا قد كان حمضرً‏ ا لذلك اللقاء ..<br />

فتح امللف،‏ واأخذ اللواء حممود ‏شعراوي يقلب ‏صفحاته،‏ ويقراأ اأجزاء من قائالً‏ : ‏"يف يوم كذا زار املكان كذا".‏<br />

واأخذ يعد الأماكن التي كنت اأزورها،‏ ثم قال:‏ ‏"اأنت بتعمل اإيه ؟".‏<br />

قلت:‏ ‏"اأتعرف على مصر".‏<br />

قال:‏ ‏"تتعرف على مصر من هذه الأماكن ؟".‏<br />

قلت:‏ ‏"تريدين اأن اأتعرف عليها من ‏شارع الهرم ؟!".‏<br />

‏)شارع الهرم مليء باملالهي الليلية(.‏<br />

قال:‏ ‏"استغفر اهلل !" .<br />

وقف مودعً‏ ا،‏ ومازال امللف مفتوحً‏ ا ..<br />

قلت:‏ ‏"هل ‏سيبقى امللف مفتوحً‏ ا ؟!"...........(‏<br />

اإلنجليزية..‏ ألول مرة<br />

الفصل الرابع<br />

تطور التعليم يف الشارقة ‏ص 115<br />

‏"املرحلة الأوىل"‏<br />

)..... ويف ‏شهر اإبريل ‎1952‎م مت الستغناء عن الأستاذ نصر<br />

الطائي مدرس اللغة الإجنليزية،‏ لتصرفات ما كان عليه اأن ياأمر بها،‏<br />

فقد كان اإذا اأخطاأ الطالب يقوم بضربه ‏ضربًا مربحً‏ ‏ا على رجليه<br />

املتثبتتني ب ‏"الفلقة"،‏ وهي عبارة عن قضيب خشبي تُربط اإليه رجال<br />

الطالب وتُرفعان اإىل اأعلى،‏ ويُضرب على اأخمص قدميه،‏ ويف بعض<br />

املرات كان يضع يف كلتا يدي الطالب حجرين من مرجان البحر<br />

لريفعهما اإىل اأعلى وهو جالس على مقدمة قدميه.‏ كما كان يعلق على<br />

‏صدر الطالب لوح حجر وهو الذي يكتب عليه الطلبة،‏ ولوح اآخر يُعلق<br />

على ظهره،‏ وقد كتب عليهما العبارة التالية : ‏"اأنا كسلالن ، ‏شاهدوين<br />

واضحكوا ".<br />

اأما اإذا كان العقاب ‏شديًدا،‏ فكانت العبارة:‏<br />

‏"اأنا احلمار،‏ ‏شاهدوين واضحكوا".‏<br />

وكان يُطاف بالطالب على الفصول،‏ وبالعبارات السابقة،‏ وجموع<br />

الطلبة تضحك وتستهزئ بالطالب املعاقب.‏<br />

‏)كان الأستاذ نصر قد قرر منع التحدث باللغة العربية يف الصف<br />

يف حصة اللغة الإجنليزية،‏ وعلى الطلبة اأن يتحدثوا باللغة الإجنليزية،‏<br />

ومن يتلفظ باللغة العربية يُعطى قطعة من خشب دائرية مميزة،‏<br />

ويوؤخذ من اآنتان للصندوق....(‏<br />

كانت اللغة الإجنليزية تُدّ‏ رس يف املدرسة لأول مرة،‏ لذلك حتوّل<br />

التفاهم بني الطلبة للغة الإشارة .<br />

ويف ذات مرة ‏ساأل الأستاذ نصر الطائي الطلبة عن معنى<br />

كلمة عربية باللغة الإجنليزية،‏ واإذا باأحد الطلبة يف اآخر<br />

الصف رافعًا يده،‏ وبحركة من ‏سبابته،‏ ملحً‏ ‏ا على اجلواب،‏<br />

حيث مل ترتفع يد اأخرى حينها يف الصف،‏ فالتفت اجلميع<br />

ملشاهدة ذلك الطالب،‏ واإذا به يبني بلغة الإشارة:‏<br />

وضع ‏سبابته ناحية ‏صدره،‏ مبعنى اأنا.‏ ثم وضع ‏سبابته والوسطى،‏<br />

موجهتني اإىل اأسفل،‏ وحركهما بحركة خمالفة واحدة لالأخرى،‏ مبعنى<br />

‏)اأذهب(.‏ ثم وضع اإبهامه على ‏سبابته،‏ وبحركة اأمامية وخلفية من<br />

عند اأسفل بطنه،‏ مبعنى ‏)اأتبوّل(.‏ ‏ضحك الطلبة!‏ فقال اأحدهم:‏<br />

‏"اضحكوا بالإجنليزية !" ، فعوقب على ذلك ........(.<br />

68<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


وللشباب والشابات رؤية<br />

سؤال هذا العدد:‏<br />

ما هو ‏أجمل كتاب قرأته .. وملاذا ؟<br />

كتاب ‏"استمتع بحياتك"‏ ل د.حممد العريفي،‏ لأنه<br />

يتحدث عن فنون التعامل مع الناس يف ظل السيرية<br />

النبوية وجتارب الكاتب لتطوير ذاته،‏ ومواقف مر بها<br />

واأشياء اأخرى تتعلم منها الكثري.‏ كتاب منوع وسلسل<br />

الأفكار.‏<br />

ناصر فيصل كلية إدارة األعمال<br />

كتاب ‏"السر"،‏ لأنه يخربك عن اأعظم ‏سر يف احلياة،‏ األ وهو<br />

قانون ‏"اجلذب"‏ الذي ينص على اأن لالأفكار قوة مغناطيسية<br />

جتذب الأمور التي حتصل لك يف حياتك،‏ فهو يرسل اإشارات<br />

وذبذبات اإىل الكون ليلتقط كل الأشياء التي حتمل نفس<br />

الذبذبة،‏ كتاب ممتع اأدعوكم اإىل قراءته.‏<br />

سلطان بن هويدن كلية القانون<br />

اأجمل كتاب قراأته ‏"الفوائد"‏ للعامل ابن القيم<br />

اجلوزية،‏ لأنه كتاب يف الوعظ فريد من نوعه،‏ يربع<br />

الشيخ يف اإخراج املعاين القيمة فيه واحلكم املفيدة<br />

بسبك رائع واأسلوب راق.‏<br />

إبراهيم الحمادي كلية االتصال<br />

إعداد : سلطان المزروعي - كلية االتصال<br />

من اأروع ما قراأت كتاب ‏"سرد الذات"،‏ ملا فيه<br />

من وصف دقيق حلياة حاكم الشارقة حفظه<br />

اهلل واأحداث طفولته وشبابه وكيفية تكوين فكره<br />

وتاريخ املنطقة باأسلوب قصصي،‏ مع اإضفاء روح<br />

الدعابة على كثري من املواقف التي مرت بها هذه<br />

الشخصية العظيمة.‏ فعالً‏ كاأنه يسرد ذاته!‏<br />

أحمد الكتبي كلية االتصال<br />

اأجمل كتاب قراأته ‏"موسوعة معجزات الأنبياء"،‏ فهو يعرض<br />

حياة الأنبياء ومعجزاتهم من اآدم عليه السلالم حتى حممد<br />

‏صلى اهلل عليه وسلم،‏ وذلك بشكل خمتصر ومشوق،‏ ل متل<br />

قراءته،‏ وتقراأ فيه كيف ‏ضحى وجاهد الأنبياء يف دعوتهم لنشر<br />

الإسالم حتى وصل اإلينا.‏<br />

أماني القدسي كلية االتصال عالقات عامة<br />

من اأروع ما قراأت عمل اأدبي للشاعر والكاتب الراحل<br />

رسول حمزتوف،‏ بعنوان ‏"بلدي"،‏ وهو رسالة قادمة من<br />

ذاكرة الكاتب الوطنية،‏ وخطها يف حب بلده داغستان،‏ واأهله<br />

الذين ‏شاطروه الكثري من اللحظات اجلميلة يف تلك الأرض.‏<br />

وخرجت من الكتاب بلغة اأدبية قوية،‏ وتعرفت اإىل ثقافة<br />

جديدة.‏<br />

صفية الشحي كلية االتصال<br />

العدسة الذهبية:‏ حورية الزرعوني<br />

إعداد : شيخة الكربي-‏ كلية االتصال<br />

سؤال العدد القادم:‏<br />

كيف قضيت ‏إجازتك الصيفية؟<br />

كتاب ‏"اليهود...‏ املوسوعة املصورة"‏ د.‏ طارق السويدان،‏<br />

وبصراحة ليس اأفضل كتاب قراأته،‏ ولكن الأحداث السياسية الراهنة،‏<br />

من الهجوم الإسرائيلي على اأسطول احلرية،‏ واحلصار الواقع على<br />

غزة منذ اأربع ‏سنوات،‏ حمّ‏ ‏ساين على قراءة الكتاب ومعرفة حقيقة<br />

اليهود وبواطنهم وحيلهم لنعرف كيف نواجههم ونخرجهم من ديار<br />

العرب،‏ فهو يعرض معلومات قيمة،‏ ابتداءً‏ من تاريخهم،‏ مروراً‏<br />

بكتبهم وشريعتهم وطوائفهم ومنظماتهم،‏ واقتصادهم،‏ وتعليمهم،‏<br />

وجيشهم،‏ واأحزابهم،‏ وشخصياتهم،‏ ونفوذهم.‏<br />

منى السركال كلية الطب<br />

اأفضل كتاب علمي قراأته موؤخراً‏ اآيات اهلل يف الإنسان،‏<br />

للدكتور حممد راتب النابلسي،‏ فهو يربط بيني معلومات<br />

وحقائق علمية درسناها،‏ ومدى عظمة خلق اهلل تعاىل<br />

وحكمته البالغة يف العبادات التي فرضها علينا،‏ وكيف اأن<br />

لكل منها جانباً‏ يفيدنا يف ‏صحتنا ويوضح لنا املعجزات<br />

الإلهية يف خلقنا وتركيبنا وتكويننا باأسلوب علمي عميق<br />

وجذاب.‏<br />

إيمان فيصل كلية طب األسنان<br />

اأرسل اإجابتك وصورتك ‏)عالية الدقة(‏ على بريد املجلة:‏ editor@sharjah.ac.ae<br />

70<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


maldabbagh@sharjah.ac.ae<br />

هل أنت إيجابي؟!‏ )3(<br />

متابعة لهذه السلسلة،‏ وقبل اأن اأبداأ،‏ ما اأكتبه يف هذه السلسلة هو خواطر تتحدث عن<br />

الإيجابية،‏ حاولت اأن اأرتبها قدر املستطاع لتكون الفائدة يل ولكم.‏<br />

نحن الآن يف خطوتنا الثالثة،‏ انتهينا من الإحساس بالناس والشعور باملحيط من حولنا<br />

والعيش بسلالم مع اأنفسنا،‏ ومن ثم قمنا برفع ‏سقف الهمم،‏ وجعلنا من طموحنا جبالً‏<br />

‏شاهقة نصعدها،‏ والآن يجب اأن نتحرك لتحقيق كل ذلك.‏<br />

احلركة بركة<br />

كثريون هم من يجلسون يف بيوتهم،‏ يقضون يومهم يف مشاهدة التلفاز،‏ ومسامرة<br />

الأصحاب،‏ يف حياة رتيبة وبطيئة،‏ ويف ‏صباحهم،‏ يتوجه واحدهم اإىل العمل،‏ لتكون نسبة<br />

اإجنازه ل تتعدى الدقائق املعدودة )1( من اأصل الساعات الثماين،‏ من دون اأن يكون لهذا<br />

الإجناز ولو قلّ‏ اأثر يذكر،‏ ليعود اإىل بيته وهكذا.‏<br />

وانظر اإىل اآخر،‏ يعمل فيجد ويحاول اأن يكون مستمتعاً‏ يف عمله،‏ ثم تراه متطوعاً‏ هناك،‏<br />

وباحثاً‏ هنا،‏ ومشرتكاً‏ يف ذلك النشاط،‏ اأو ذلك احلدث،‏ يحضر تلك الدورة؛ ليطور اأداءه<br />

وقدراته،‏ يشترتك يف فعالية يف خارج اإطار عمله لياأخذ خربات اأكرث،‏ تراه مع زمالئه يف<br />

لعبة كرة قدم؛ لتحريك الأجساد،‏ اأو مشاركاً‏ يف مسابقة هنا وهناك؛ يحصد اجلوائز.‏<br />

هل يتساويان؟!‏ وهل تستطيع اأخي واأختي القارئة اأن تذكرا يل نقاط القوة والضعف<br />

يف كال الشخصيتني؟<br />

هي واضحة وبارزة،‏ لذا حترك،‏ ‏شارك،‏ افعل،‏ ‏سابق،‏ حتدّ‏ ، استمتع،‏ العب،‏ اعمل..‏<br />

ل جتعل نفشك ‏صيداً‏ لركونك،‏ بل كن متوقّدا،‏ ‏شعلة يف كل ‏شيء من حولك،‏ يف<br />

عالقاتك،‏ ونشاطك وعملك،‏ وحتى هدوئك.‏<br />

طبعاً‏ مع كل هذا،‏ ل تنسَ‏ نصيبك من الدنيا،‏ واأحسن،‏ ووازن بني كل اأمورك،‏ ولكن ل<br />

تكن كصاحبنا ‏"عادي"،‏ ومن ثم تريد الربكة واملال والأثر والقوة والإيجابية واملنصب<br />

و و و...‏<br />

قبل اأن اأختم،‏ اأنا مبتسم جداً،‏ لأنك تقراأ،‏ واأشعر بهمة عالية لأكون واإياكم الأفضل،‏<br />

واأدعو لكم مبا فيه اخلري،‏ وقد اجتهدت..‏ وحتركت..‏ فكتبت لكم هذه.‏<br />

لقائي يتجدد بكم باإذن اهلل يف العدد املقبل،‏ ففي اأمان اهلل.‏<br />

)1( ل اأذكر املصدر،‏ ولكن قراأتها عدة مرات،‏ واأذكر اأين قراأت هذه املعلومة يف جملة<br />

الأفكار الذكية ‏)حاولت البحث عنها،‏ فما وجدت ما اأريد(.‏<br />

72<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


االتحاد غير<br />

السالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته.‏<br />

يسر احتاد الطالب اأن يتمنى لكم عاماً‏ مملوءاً‏ بالنجاحات والإجنازات على املستوى<br />

الدراسي.‏<br />

يسرنا يف بداية العام الدراسي،‏ اأن نهنئ اأسرة جامعة الشارقة،‏ واأن ندعو لكم بالتوفيق<br />

والسداد،‏ واأرحب بالطلبة الذين ‏سنحت لهم الفرصة للحاق بركب جامعة الشارقة يف<br />

عامنا احلايل 2010 2011، واأحثهم على اجلد والجتهاد لنيل اأعلى الدرجات واملراتب،‏<br />

فاحلياة اجلامعية مرحلة انتقالية جديدة يف حياة الطالب،‏ ولها رونقها اخلاص وجوها<br />

اململوء بالإثارة واحليوية.‏<br />

واأود اأن اأشكر كل من وضع ثقته باختياره طاقم احتاد الطلبة،‏ وهذا وعد منا يف بداية<br />

العام الدراسي ببذل اأقصى طاقاتنا،‏ لكي يكون الحتاد كما عهدمتوه دائماً،‏ من واإىل<br />

الطالب.‏<br />

الحتاد مازال وسيبقى دائماً‏ منرب الطالب اجلامعي،‏ اإذ يعرض من خالله اأفكاره ويناقش<br />

فيه مشكالته الدراسية،‏ فاأخي الطالب هذا هو احتاد الطالب،‏ اأي احتادك اأنت بحد<br />

ذاتك،‏ فال تخجل من عرض ما لديك،‏ ول تخف فالحتاد بجانبك اأينما ذهبت.‏<br />

ويف خالل هذه السنة الدراسية،‏ نعدكم باسم الحتاد اأن تكون هناك عدة نشاطات على<br />

خمتلف امليادين،‏ واأن تكون تلك النشاطات متنوعة بحد ذاتها،‏ مفيدة مبضمونها،‏ مسلية<br />

بفعالياتها،‏ وكلي اأمل اأن حتوز اإعجابكم ورضاكم،‏ ول ننسى كذلك القضايا الطالبية التي<br />

‏ستتم مناقشتها والعمل بها يف خالل العام احلايل،‏ وسيتم النظر فيها ورفعها اإىل اجلهات<br />

املختصة،‏ فليست هناك اإدارة اأخي الطالب تخلو من العيوب،‏ وليست هناك موؤسسة يف<br />

العامل تفتقد املشكالت،‏ ولكن هناك من يعمل على حلها واخلروج باأفضل احللول،‏ وهناك<br />

من يضع يده على خده منتظراً‏ اأن حتل املشكلة من تلقاء نفسها.‏<br />

الحتاد يف عامنا هذا لن يختلف عن الحتادات السابقة يف منظومة عمله،‏ ولكن لكم مني<br />

وعد باأن احتاد الطالب يف جامعة الشارقة يف دورته العاشرة ‏"احتاد غير".‏<br />

وانتهز هذه الفرصة لأقدم كل الشكر والعرفان اإىل فارس العطاء،‏ داعم مسيرية احتاد<br />

الطلبة،‏ ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن حممد القاسمي،‏ عضو املجلس الأعلى،‏<br />

حاكم الشارقة،‏ الرئيس الأعلى جلامعتنا احلبيبة،‏ لدعمه الالحمدود واملتواصل لحتاد<br />

الطالب،‏ فاأدامه اهلل ذخراً‏ لنا ولالأجيال.‏<br />

والشكر موصول لطاقم الحتاد،‏ وعسى اهلل اأن يسدد خطاكم ملا فيه اخلري،‏ واأن يوفقكم<br />

يف عامكم احلايل.‏<br />

عقبة أحمد مبارك الحمادي<br />

رئيس اتحاد الطالب<br />

الرياضة..‏<br />

صحة للقلب<br />

وتألق للذهن<br />

74<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


منارات<br />

رسالتي إليك<br />

طاملا كنا ننتظر نهاية العام الدراسي<br />

ونضع عنا هم الدراسة والمتحانات،‏<br />

ونضع تلك اخلطط التي كيف ‏سنقضي بها<br />

هذه الإجازة!!‏<br />

ولكن هل وقفنا وقفة حماسبة:‏ ماذا<br />

اأجنزنا خلالل عامنا؟ وما بصمتنا التي<br />

تركناها؟ فاإن كان خيرياً‏ فلنمضِ‏ قُدُ‏ ماً‏<br />

على تلك اخلطوات،‏ ولنستمر يف حتقيق<br />

هدفنا،‏ واأما اإن كان غري ذلك فلرناجع<br />

اأنفسنا ولنتدارك ذلك قبل فوات الأوان،‏<br />

واهلل املوفق.‏<br />

المدينة الوردية<br />

إعداد:‏ مهند محمد المعاني<br />

رئيس اللجنة الثقافية<br />

اتحاد طالب جامعة الشارقة<br />

تعدّ‏ البترتاء تلك املدينة الوردية الواقعة يف جبال الردن،‏ اأكرث<br />

املواقع الأثرية عراقة يف اأنحاء العامل،‏ وتقع مدينة البرتاء يف حمافظة<br />

معان جنوب الأردن.‏<br />

وقبل األفي عام بنى الأنباط عاصمة لهم،‏ تلك املدينة الوردية،‏ التي<br />

تشهد على ما اأنشاأه الأنباط من حضارة ورُقي وما كانوا ميتلكونه<br />

من علوم وفنون العمارة،‏ وبسبب موقعها املتميز وتوسطها حضارات<br />

بالد ما بني النهرين وبالد الشام،‏ فقد اأمسكت بزمام التجارة بني<br />

حضارات هذه املناطق،‏ اإذ كانت تصل اإليها القوافل من ‏شبه اجلزيرة<br />

واإىل بالد الشام.‏<br />

واختيريت البترتاء من عجائب الدنيا السبع،‏ وتتميز بلونها املائل<br />

لالأحمر،‏ اإذ حُ‏ فرت يف ‏صخور اجلبال الشاهقة،‏ وهي مدينة متكاملة<br />

يستطيع السائح اأن يرى فيها كل املعامل الأساسية للمدينة من<br />

‏)اخلزنة(،‏ وهي اأعظم املشاهد روعة يف ‏ضوء الشمس،‏ و)املحكمة(‏<br />

و)السِّ‏ يق(‏ و)املدرج(‏ الذي يتسع ل‎7000‎ متفرِّ‏ ج.‏<br />

)BLU-RAY(<br />

منذ عهد ليس ببعيد يف نهاية الثمانينات،‏ مل<br />

نكن نعرف ‏سوى الأقراص املرنة التي ل تزيد<br />

مساحتها على ،)MB1.44( والتي تعتمد يف<br />

تخزين املعلومات على املجال املغناطيسي،‏ ويف<br />

العام 1991، جاءت السطواناتCompact<br />

)Disc (CD التي تقراأ باأشعة الليزر،‏ اإذ بلغت<br />

‏سعتها التخزينية ،)MB700( واستخدمت يف<br />

تخزين الربامج والأفالم،‏ فتحول تخزين الأفالم<br />

من اأشرطة )VHS( اإىل اسطوانات الCD‏.‏<br />

ويف العام 1997، ظهرت اسطوانات<br />

،Digital Verstile Disk ((DVD<br />

اإذ بلغت ‏سعتها التخزينية ،)GB4.7(<br />

واستخدمت بكرثة يف اإنتاج الأفالم وتخزينها.‏<br />

ويف الآونة الأخيرية،‏ ظهرت اسطوانات<br />

)BLU-RAY( التي اأنتجتها ‏شركة ‏سوين،‏<br />

وبلغت ‏سعتها التخزينية ،)GB50( وسميت<br />

بذلك لأنها تعمل باأشعة الليزر الزرقاء،‏ التي<br />

تتفوق بحدتها ودقتها العالية على اأشعة الليزر<br />

احلمراء،‏ اإذ تبلغ دقّة نقطة ‏شعاع الليزر الأزرق<br />

)0.15( مايكرومترت،‏ بينما الليزر الأحمر<br />

)0.30( مايكرومترت،‏ ومن حيث عدم وجود<br />

حرف )e( فهو اأن ‏شركة ‏سوين اأرادت اأن تتميز<br />

بذلك ويكون رمزاً‏ لها.‏<br />

وتتميز اسطوانة )BLU-RAY( عن<br />

DVD( ( اإذ يتم خزن البيانات يف ،)DV(<br />

بيني طبقتيني من ،)polycarbonate(<br />

وهذا الشيء رمبا يُحدث بطئاً‏ يف قراءة القرص<br />

حينما ل تكون الأشعة الساقطة عمودياً‏ متاماً‏<br />

على السطوانة،‏ بينما يف اسطوانة BLU-(<br />

)RAY فيتم خزن املعلومات على ‏سطح القرص<br />

مباشرة،‏ وله اإيجابية من ناحية اأن الطبقة ‏ستكون<br />

قريبة جداً‏ من اأشعة الليزر،‏ وبالتايل ‏سرعة قراءة<br />

السطوانة،‏ بالإضافة اإىل ذلك وملنع حدوث خدش<br />

على السطح،‏ مت وضع طبقة متنع حدوث خدوش<br />

على طبقة البيانات،‏ ف)‏BLU-RAY‏(‏ تعدّ‏<br />

تقنية املستقبل يف الفيديو الرقمي،‏ فسبحان اهلل<br />

علّم الإنسان من ل يعلم!!‏<br />

هل قرأت كتابا العام الماضي؟<br />

اإذا كانت اإجابتك بالنفي،‏ اأو اقتصرت على كتاب واحد،‏ فمن الأفضل اأن تبداأ<br />

الآن للتخطيط لقراءة املزيد من الكتب،‏ علماً‏ اأن غالبية الناس ل يقروؤون كتاباً‏<br />

بعد تخرجهم من اجلامعة.‏<br />

هذا واحد من الأسباب التي جتعل الناس يفشلون يف مالحظة حياتهم اخلاصة،‏<br />

اإذا اأردت اأن تصبح مميّزاً‏ يف اإحراز نتائج رائعة يف جمالك،‏ عليك اأن تناضل<br />

لتتعلم وتقراأ املزيد.‏<br />

فكر بذلك،‏ اإذا قراأت كتاباً‏ يف الشهر،‏ فسوف تقراأ 12 كتاباً‏ يف السنة مبا<br />

حتويه من معلومات قيمة،‏ واإذا كانت هذه 12 كتاباً‏ يف نفس املجال الذي تتقنه،‏<br />

فكم هو حجم الفائدة التي ‏ستحصل عليها،‏ وهل ‏ستكون فائدتك عظيمة اأم ل ؟<br />

الجواب معروف..‏<br />

ليس هناك اأناس اأغبياء يف العامل،‏ ولكن هناك اأناس كساىل ل يقروؤون ول<br />

يريدون اأن يحفزوا اأنفسهم لذلك،‏ اإذا قراأت كتاباً‏ يف الشهر،‏ و‎12‎ كتاب يف<br />

السنة،‏ وحافظت على ذلك خالل الثالث السنوات التالية،‏ فما من ‏شكٍ‏ اأنك<br />

‏ستصبح موسوعة علمية يف ما تخصصت به.‏<br />

‏أسماء الفائزين يف لغز العدد املاضي:‏<br />

فاطمة ‏شامس الكعبي<br />

‏سنة ثانية اإدارة اأعمال<br />

76<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


عبداهلل يوسف غريب الحمادي<br />

أولى-قانون<br />

نقطة<br />

تحول<br />

بعد اإمتام دراستي الثانوية،‏ ‏شجعني جميعهم<br />

على اإكمال مسرية العلم باللتحاق باإحدى موؤسسات<br />

التعليم العايل يف الإمارات العربية املتحدة،‏ نظراً‏<br />

لرتفاع الكفاءة التعليمية التي توفرها الدولة<br />

لأبنائها،‏ ولقد وقع اختياري على جامعة الشارقة<br />

كونها من اأرقى اجلامعات.‏<br />

هنا بداأت نقطة التحول يف دراستي،‏ األ وهي<br />

اختيار التخصص املناسب الذي يتلالءم مع<br />

‏شخصيتي وميويل املهنية يف املستقبل،‏ يف بداية<br />

الأمر،‏ كنت يف حيرية من اأمري ولكن بالصبرب<br />

والتفكري،‏ اأصبت هديف واأدركت احللم الذي كان<br />

يراودين منذ الصغر،‏ اأن اأصبح رجل قانون يقضي<br />

بالعدل.‏<br />

بدت يل احلياة اجلامعية ‏صعبة يف بداية الأمر،‏<br />

فلقد كانت الصعوبة تكمن يف التغييري الكبري يف<br />

ماهية التدريس والبيئة اجلامعية،‏ ولكن ‏سرعان ما<br />

تاأقلمت مع هذه احلياة التي تطلبت اجلهد والإصرار<br />

لتخطيها،‏ لقد كان التعليم يف املدرسة يختلف عنه<br />

يف اجلامعة،‏ ففي املدرسة كنت اأدرس جميع املواد<br />

يف فصل واحد وكانت احلصة الواحدة تستغرق نحو<br />

45 دقيقة ومل اأكن ‏صبوراً‏ حتى تنتهي هذه الدقائق<br />

املعدودة،‏ ولكن اليوم،‏ اأصبحت اأكثرث مسوؤولية<br />

واإحلاحاً‏ لهذه الساعات التي اأقضيها يف اجلامعة.‏<br />

‏ِبتّ‏ اأستمتع بكل حلظة اأعيشها كوين طالباً‏<br />

جامعياً،‏ واأصبحت اأكرث انفتاحاً‏ على العامل والعلم،‏<br />

فكم من روائع يف احلقيقة ترنو لنا ولكنها عجزت<br />

عن اأن تتكلم،‏ فهاأنذا اليوم كشفت عن اإحداها،‏<br />

فكتبت لكم بقلمي حمفزاً‏ اإياكم على اخلضوع لهذه<br />

التجربة واستغالل الإمكانات والكوادر الوطنية<br />

الشابة واإكمال التعليم العايل،‏ لترتكوا بصمة تقتدي<br />

بها الأجيال من بعدكم،‏ حاملني معكم ‏سلالح العلم<br />

تزهو به دولتنا ويرتفع ‏ساأنها.‏<br />

إن كنت أنت<br />

ياأتي يوم وميضي يوم<br />

‏ساعة تليها الدقيقة تليها الثانية<br />

الوقت ميضي..‏ وميضي<br />

ل اأحد يستطيع اإيقافه<br />

يف كل ثانية ميوت ‏شخص اأو اثنان<br />

نوؤمن مبا نرى..‏ وقلوبنا عمياء ل ترى<br />

فهل عمى العني يجعل القلب مبصراً؟<br />

اجلواب جتده يف داخلك<br />

فقط ابحث عنه قليالً‏<br />

ل تستطيع اأن جتده؟<br />

نعم،‏ ‏صدقت..‏ ل تستطيع اأن تعرف<br />

اجلواب<br />

اأتريد اأن تعرف السبب؟<br />

ل..‏ ل..‏ ليس لأنك مل تبحث جيداً‏<br />

اأيها القارئ ل تتعجب<br />

فقلبك من حجر<br />

ل تنكر..‏ ل حتاول..‏ اإياك اأن تفكر<br />

فقلبك مازال كاحلجارة<br />

اأو اأشد قسوة<br />

تريد قلباً‏ ينبض كقلب اجلنني..‏ ذلك<br />

القلب الأحمر..‏ تلك العضلة<br />

نعم،‏ نعم فهمت قصدك..‏ ولكن اآسف نفد<br />

املنتج<br />

ماذا قلت:‏ استرياد من اخلارج؟<br />

نعم،‏ ميكننا ولكنه ‏سيكون من البالستيك<br />

تريد احلل؟<br />

اإنه بسيط..‏ قم وافتح التلفاز<br />

ل ل،‏ افتحه اأنت<br />

اذهب اإىل قناة اجلزيرة اأو اأي قناة<br />

اإخبارية<br />

ملاذا الندهاش؟<br />

نعم،‏ اإنه املسجد الأقصى وبجانبه كنيس<br />

اخلراب<br />

نعم هوؤلء اإخوانك يف فلسطني<br />

ما ذنب هذا الطفل والشيخ املقعد وتلك<br />

السيدة وذلك الشاب؟<br />

ل..‏ لن اأصمت..‏ دعني اأكمل<br />

اأخي القارئ<br />

ل تربر لنفسك اأمراً‏ اأنت فعلته<br />

اأو خطاأ اأنت ارتكبته<br />

قم..‏ قف على قدميك مرة اأخرى<br />

وقل:‏ ل للصهاينة واملحتلني<br />

قل:‏ ل ملن يساعدهم<br />

قل:‏ ل واألف ل<br />

ماذا؟ هل اأقول اأنا:‏ ل؟<br />

اأنا ل اأقول:‏ ل<br />

هذه املشاركة حاصلة على جائزة<br />

داماس لأفضل ثالث مشاركات<br />

عمر أحمد تنيرة<br />

أولى-إعالم إلكتروني<br />

ملاذا تضحك؟<br />

اأنا اأفعل..‏ ول اأقول<br />

ماذا اأفعل؟<br />

اأتريد حقاً‏ اأن تعرف؟<br />

اأنا اأستخدم قلمي كسالح للحرب<br />

واأستخدمي ورقي كدرع اأحمي بها جسدي<br />

واأستخدمي عقلي للتدبري لها<br />

واأستخدم مشاعري،‏ فهي ‏سالح نووي<br />

فتاك<br />

والآن،‏ هال قمت واستخدمت اأسلحتك<br />

اخلاصة<br />

نعم..‏ لديك الكثري<br />

فقط ابحث عنها يف داخل قلبك<br />

ابحث عنها يف عقلك وباطنك<br />

ابحث عنها اإن كنت تريد احلياة<br />

ابحث عنها اإن كنت تريد احلرية<br />

ابحث عنها اإن كنت اأنت<br />

ابحث عنها اإن كنت اأنت<br />

78<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


واحة الطلبة<br />

مسابقة حفظ األربعين النووية في دورته<br />

الثانية على مستوى الدولة<br />

وتتوالى الحكاية<br />

كان يا مكان..‏ كان قبل ‏سنة من الآن..‏ قد رست ‏سفينة كانت عائشة فيها هي الربان..‏<br />

وقفت وسلمت الراية ملن بعدها من الفرسان..‏ وانطلقوا جاعلني الإجناز لهم ‏"عنوان"..‏<br />

انطلقوا واأعينهم ترنو للوصول اإىل بر الأمان..‏ وها هم اليوم قد وصلوا بعد عام من<br />

العمل باإخالص وتفان..‏ ليسلموا الراية ملن بعدهم حتى يكملوا املشوار..‏ نعم هكذا<br />

هي احلكاية..‏ عاماً‏ بعد عام..‏ ويتواصل الإجناز..‏ حتى اأصبح اسمهم جنماً‏ يتالألأ يف<br />

‏سماء العلياء..‏ نعم اإنهم احتاد طالبات جامعة الشارقة..‏ ذلك القلب الواحد..‏ واجلسد<br />

الواحد..‏ وتلك اخللية التي ‏ضحت بوقتها وجهدها من اأجل الآخرين..‏ اأعطت دون انتظار<br />

اجلزاء..‏ ‏سوى من رب السماء..‏<br />

اليوم..‏ اأقف لأتذكر البداية..‏ وكاأنها كانت بالأمس..‏ اأتذكر استمارات الرتشيح..‏<br />

اأتذكر يوم اإعالن النتائج..‏ اأتذكر اأقسم باهلل العظيم اأن اأكون خملصاً‏ هلل ثم للدولة<br />

واجلامعة،‏ واأن اأحافظ على قوانني اجلامعة واأنظمتها ولوائحها وقراراتها وعلى لئحة<br />

الحتاد..‏ واأن اأبذل كل جهدي يف اأداء واجبي..‏ نعم هو قسم اأقسمناه..‏ وعهد عاهدناه..‏<br />

ومضينا وهذا القسم يرن يف اآذننا..‏ يذكرنا اإن نسينا و يقوينا اإن تعبنا..‏<br />

عزيزاتي..‏ كل من وضع يده يف يدي..‏ كل من خطا خطواته معي..‏ كل من ‏ضحى..‏ كل<br />

من ‏صبرب..‏ كل من ذاق الأمل..‏ ها قد حان وقت قطاف الثمر..‏ حان وقت تذوق الإجناز<br />

لينسينا التعب..‏<br />

عزيزاتي..‏ قفن بعيداً‏ لرتين كل ما ‏صنعته اأيديكن..‏ قفن وسيمر ‏شريط الذكريات<br />

اأمام اأعينكن..‏ فتلك الأيام املتعبة هي اليوم من اأجل اأيام حياتكن..‏ لست اأظن بل اأجزم<br />

اأن كل واحدة منكن قد تعلمت الكثري من الحتاد..‏ وخاضت اأروع التجارب التي مل ولن<br />

يشعر بلذتها ‏سوى من عاشها حلظة بلحظة وساعة بساعة بحلوها ومرها..‏<br />

عزيزاتي..‏ كلمة ‏شكراً‏ لن توفيكن حقكن..‏ ولن ترد ولو بعضاً‏ من جزيل عطائكن..‏<br />

ولكن حباً‏ يف قلبي لكن قد ترسخ..‏ فدمنت ودام عطاوؤكن عطاء يوصلكن اإىل اجلنان..‏<br />

عزيزاتي..‏ لقد كنا اأسرة..‏ كنا بنياناً‏ متكامالً..‏ كنا اأحالماً‏ تغنت بالتفاهم..‏ تنسج<br />

احلب طريقاً‏ للتفاوؤل..‏ وسنبقى كذلك باإذن اهلل..‏<br />

ويف اخلتام..‏ هي كلمة ‏شكر لأسرتي من اأمي واأبي واإخوتي..‏ اأولئك الذين دفعوين اإىل<br />

الأمام..‏ ‏شدوا على يدي..‏ وكانوا يل نرباساً‏ لالأمل..‏ فشكراً‏ لكم ملء فوؤادي ونبضه..‏<br />

فاطمة خليفة راشد<br />

رئيسة الهيئة اإلدارية التاسعة - اتحاد طالبات جامعة الشارقة<br />

قامت جمعية احلديث الشريف بتنظيم مسابقة حفظ منت الأربعني<br />

النووية يف دورتها الثانية التي استهدفت الطالبات من جميع جامعات<br />

الدولة وكلياتها.‏<br />

وتقدمت للمسابقة 89 طالبة من جامعات الدولة وكلياتها،‏ ومت<br />

اختبارهن من قبل جلنتني مكونتني من اأعضاء الهيئة التدريسية يف<br />

كلية الشريعة والدراسات الإسالمية.‏<br />

وتاأهلت من املتقدمات اأربع عشرة طالبة للتصفيات النهائية،‏ وقد<br />

حصلت على املراكز الأوىل كل من:‏ اأنفال حممود عيد من كلية دبي<br />

للصيدلة باملركز الأول،‏ ودعاء فايز عيسى من جامعة عجمان باملركز<br />

الثاين،‏ وسارة عصام اإبراهيم من جامعة عجمان باملركز الثالث،‏<br />

وصاحلة عبد الصمد حممد من جامعة الشارقة باملركز الثالث مكرر،‏<br />

افتتح د.‏ ‏سالمة البلوي،‏ رئيس قسم التاريخ يف اجلامعة،‏<br />

معرض ‏"نافذة على اخلليج العربي"‏ الذي نظمته طالبات<br />

مساق تاريخ اخلليج العربي.‏<br />

وبني الدكتور ‏سالمة البلوي اإعجابه بعمل الطالبات،‏ لأن<br />

هذه النشاطات تعمل على تطوير خربات الطالب ومهاراتهم<br />

واستثمار قدراتهم وتقدمي اأفكارهم وابتكاراتهم والتكامل<br />

بيني الدراسة النظرية والتطبيقية وتكوين<br />

اجتاهات اإيجابية نحو هذا التعليم.‏ وضم<br />

املعرض اأقساماً‏ تتحدث عن العصور القدمية<br />

واأقسام الشريعة واأهم الكيانات السياسية<br />

التي ‏سكنت اخلليج والستعمار يف اخلليج حتى<br />

ظهور النفط.‏<br />

وحضر افتتاح املعرض روؤساء اأقسام الشريعة<br />

واللغة العربية والآداب والعلوم وعدد من اأساتذة<br />

وطلبة اجلامعة.‏<br />

ومت تكرميهن يف احلفل الذي اأقيم يف مسرح الزهراء.‏<br />

نافذة على الخليج<br />

80<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


إطاللة جمعية العالقات العامة 2<br />

ومضات ثقافية<br />

إعداد:‏ طالبات جمعية العالقات العامة<br />

بكلية االتصال<br />

النشرة الإخبارية<br />

اإصدار يتضمن اأخباراً‏ متنوعة عن اأوجه النشاط<br />

يف موؤسسة اأو منظمة.‏<br />

البيان الصحفي<br />

جمموعة اأخبار تصاغ على ‏صورة قصة موجزة<br />

‏)غالباً(‏ تعدها املوؤسسة لوسائل الإعالم.‏<br />

املزيج التصايل للعالقات العامة<br />

،Public Relations Mix يتكون<br />

من العناصر التالية:‏<br />

الإعالم.‏<br />

الدعاية.‏<br />

النشر.‏<br />

الإعالن الإعالمي.‏<br />

وسائل واأشكال اتصالية اأخرى ‏)كتب<br />

ونشرات وكتيبات اإعالمية،‏ هدايا غيري<br />

ترويجية،‏ معارض اإعالمية،‏ مناسبات،‏<br />

احتفالت...(.‏<br />

املطبوعة الدورية<br />

مطبوعة متتاز بحداثة املعلومات،‏ وتصدر على فرتات<br />

حمددة ‏)باستمرار(،‏ ويشترتك يف حتريرها العديد من<br />

الكتاب.‏<br />

مصطلحات مهمة<br />

املوؤمتر الصحفي<br />

لقاء حواري يتوىل املختصون فيه عرض ‏سياسة جديدة<br />

اأو مناقشة قضية ملتبسة يف موؤسستهم تهم الراأي العام<br />

مع جمموعة من الصحفيني.‏<br />

حتليل املضمون<br />

منهج يستخدم يف دراسة حمتوى وسائل التصال<br />

املكتوبة اأو املسموعة عن طريق تصنيفه كماً‏ وكيفاً.‏<br />

احلملة الإعالمية<br />

جمموعة من اجلهود املنظمة تهدف اإىل ترويج فكرة<br />

اأو ‏سلعة اأو خدمة باستخدام رسائل متعددة عرب وسائل<br />

خمتلفة خالل فرتة زمنية حمددة.‏<br />

اجلمهور الثانوي<br />

اجلمهور الذي ميكن اأن يساعد على جناح اخلطة<br />

‏)اأو احلملة(‏ الإعالمية،‏ بسبب اتصاله املباشر وغري<br />

املباشر باجلمهور الأويل.‏<br />

اجلماعة البوؤرية<br />

جماعة حمدودة العدد يتم ترشيحها ملناقشة قضايا<br />

خمتلفة تهتم بها املوؤسسة الراعية لها.‏<br />

الحقيقة التي ال غبار عليها،‏ أن العالقات<br />

العامة واإلعالم من أكثر المفاهيم<br />

ممارسةً‏ على سطح الواقع،‏ إذ ال يخلو<br />

نشاط إنساني منهما!‏<br />

اجلمهور الأويل<br />

اجلمهور الرئيس الذي تسعى اخلطة ‏)اأو احلملة(‏<br />

الإعالمية اإىل التاأثري فيه.‏<br />

82<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


أحدثه ويحدثني<br />

ها اأنا يف هذا املكان،‏ اأراه اأمامي،‏ اأسرتق النظر اإليه،‏ نسمات الهواء حترك الأشجار حويل وتنعشني.‏<br />

اأراه هناك يف اجلهة الأخرى،‏ اأحدثه بقلبي،‏ وهو بشموخه يهزين.‏<br />

يدعوين اإىل القرتاب منه فال اأستطيع،‏ تفرقنا احلواجز التي اأكرهها،‏ وحني الفرتاق يبقى قلبي معلقاً‏ هناك عند اأقرب<br />

موقع استطعت روؤيته فيه.‏<br />

اإنني هنا اأجلس على ‏صخرة يف جبل يف الأردن،‏ واأمامي اأراه بكل وضوح:‏ جبل من جبال القدس..‏ يخفق قلبي لروؤيته واأهفو<br />

‏شوقا ‏ًللقائه،‏ اأراه يف اجلهة الأخرى ‏شاخماً‏ عالياً.‏<br />

اأغمض عيني واأشم نسيم هواء ياأتيني منه،‏ واأرى اأشجار الزيتون حويل تهتز اأغصانها طرباً‏ بهوائه.‏<br />

اأنظر اإىل الأرض التي اأقف عليها،‏ اإنها الرتاب نفسه الذي يتكون منه اجلبل الذي اأمامي،‏ ياااه لأجل هذا الرتاب ‏ضحى<br />

الآلف بدمائهم لكيال يتخلوا عن حبة رمل منه..‏<br />

جبل القدس<br />

ل يبتعد عني ‏سوى عشرات الأميال،‏ ولكن الوصول اإليه يكاد يكون حمالً،‏ ليس ملجرد اأشواك ‏شائكة تقع على حدود بشعة،‏ ول<br />

لدورية يهودية تقبع هناك..‏ ما يفصلني عنه اأكرب من ذلك بكثري،‏ فكل معصية اأفعلها اأراها تبعدين عنه اآلف الكيلومرتات..‏ اأو<br />

رمبا تبعده هو عني..‏<br />

معاصي ناء ظهري من حملها،‏ وتصرُّفٌ‏ طائشٌ‏ اأثقلني بالهموم حتى اأصبح ‏سريي اإليه بطيئاً‏ جداً،‏ خوفٌ‏ يلفُّ‏ قدمي فيمنعني<br />

من السري..‏<br />

اأبقى يف مكاين،‏ واأرى ‏شجرة الزيتون الرومية بجانبي وعمرها اآلف السنني،‏ اأخاطبها:‏ ما دفعكِ‏ على الثبات هنا كل هذه<br />

السنني؟ اأجابتني:‏ هي العزة تشربتها جذوري فانغرست يف اأعماق اأرض النبيني،‏ قلت لها:‏ وما بال الصامدين يف فلسطني؟<br />

قالت:‏ اأولئك ‏شربوا العز ورضعوا الإميان،‏ فصار الصمود لهم عنواناً،‏ قلت لها واأنا اأنظر اإىل خطوط الزمن التي تركت اأثراً‏<br />

على جذوعها:‏ اأوصِ‏ ني يا ‏شجرة الزيتون،‏ قالت:‏ كوين مثلهم..‏ فالقدس لكِ‏ عقيدة،‏ توبي من الذنب وعودي اإىل العقيدة.‏<br />

ودّعتُ‏ الشجرة وقد اأظلمت السماء،‏ ومل اأعد اأرى من اجلبل اإل اأضواء املستوطنات اليهودية..‏ عدتُ‏ اإىل البيت..‏ اأكتب ما<br />

راأيت،‏ اأتذكر كلمات ‏شاعر الأمة العربية متيم الربغوثي:‏<br />

متى تبصر القدس العتيقة مرةً..‏ فسوف تراها<br />

العني حيث تديرها؟<br />

دخلها الغزاة والفاحتون من ‏شتى الأمم نحو<br />

17 مرة.‏ وتعرضت للهدم واإعادة البناء 18 مرة.‏<br />

واستقرت على هيئتها يف العهد العثماين.‏<br />

واأدخل عليها الحتالل الصهيوين زيادات كثرية،‏ بهدف<br />

طمس معاملها الأثرية والتاريخية والتقليل من ‏ساأن القدس<br />

القدمية.‏<br />

هدى سامر غضبان<br />

ثانية صحافة<br />

فعلالً‏ اأراها حيث اأدير عيني،‏ ولكن منظر املستوطنة<br />

اليهودية يترتك غصة يف نفسي وحزناً‏ يف قلبي ودمعة ل<br />

تنجلي عني،‏ فتجيبني اأبياته من جديد:‏<br />

ل تبكِ‏ عينك اأيها املنسي من منت الكتاب<br />

ل تبكِ‏ عينك اأيها العربي واعلم اأنه<br />

يف القدس من يف القدس لكن<br />

‏|ل اأرى يف القدس اإل اأنت|‏<br />

عن ميمونة مولة النبي ‏صلى اهلل عليه وسلم اأنها قالت:‏ يا رسول اهلل،‏ اأفتنا يف بيت<br />

املقدس فقال:‏<br />

‏»ائتوه فصلوا فيه،‏ فاإن مل تاأتوه وتصلوا فيه فابعثوا بزيت يسرج يف قناديله<br />

اإنها حرب املصطلحات التي يشنها الصهاينة على العامل<br />

اأجمع،‏ لإيهامه باأنه ‏صاحب الأرض واأن العرب واملسلمني<br />

دخالء عليها،‏ يحشدون كل جهودهم من اأجل السيطرة على<br />

الفكر،‏ يحاولون تهويد كل ‏شيء حتى اسم القدس التي كان<br />

يلقبها العرب قدمياً‏ ب"اأورسامل"‏ فادعوا اأنها لهم واأن اسمها<br />

اأورشاليم،‏ ومن اأعظم اإجنازاتهم اأننا اأصبحنا بشكل تلقائي<br />

نقول:‏ ‏"اإسرائيل"،‏ وهذا وحده كفيل بالسيطرة على عقلنا<br />

الباطن لنعتقد اأنها فعالً‏ لهم فيحققوا بسهولة ماآربهم.‏<br />

قُل<br />

ل تقل<br />

الكيان الصهيوين<br />

دولة اإسرائيل فلسطني<br />

اإسرائيل تل الربيع<br />

تل اأبيب فلسطينيو ال‎48‎<br />

عرب اإسرائيل حائط البراق<br />

حائط املبكى جبل بيت املقدس<br />

جبل الهيكل حاجز<br />

حمسوم القدس<br />

اأورشليم أسماء القدس عبر<br />

التاريخ<br />

يبوس:‏ نسبة اإىل اليبوسيني العرب بناة القدس<br />

الأولني.‏<br />

اأورسامل:‏ مدينة السلالم،‏ كما ‏سماها العرب<br />

الكنعانيون.‏<br />

اإيلياء:‏ اسم روماين ظل ‏سائداً‏ حتى الفتح<br />

الإسالمي.‏<br />

بيت املقدس ‏)القدس(:‏ التسمية التي اأطلقها<br />

العرب املسلمون على املدينة دليالً‏ على قدسيتها<br />

وطهرها.‏<br />

املصدر:‏ موقع مديرية الرتبية والتعليم يف قلقيلية.‏<br />

الشاعر عبد الكرمي الكرمي:‏<br />

يا فلسطني ول اأغلى ول اأحال واأطهر ..<br />

كلما حاربتُ‏ من اأجلكِ‏ اأحببتكِ‏ اأكرث<br />

84<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


هل ستقطع الحبل؟!‏<br />

ذات يوم واأنا اأتصفح بريدي الإلكرتوين<br />

الذي مضى عليه ثالثة اأيام ومل اأفتحه <br />

وجدت فيه كماً‏ من الرسائل غيري املقروءة،‏<br />

ولكن من ‏ضمن هذه الرسائل،‏ جذب انتباهي<br />

عنوان اإحداها،‏ فقررت اأن اأبداأ بقراءة هذه<br />

الرسالة،‏ وكان عنوانها ‏"هل ‏ستقطع احلبل؟"‏<br />

وهي يف الواقع قصة تهذيبية،‏ ول اأعتقد اأنها<br />

حقيقية،‏ ولكن فيها من العرب والعظات ما<br />

يستحق اأن يذكر،‏ وها اأنا اأنقلها لكم:‏<br />

‏)يحكى اأن رجالً‏ من هواة تسلق اجلبال،‏<br />

قرر حتقيق حلمه يف تسلق اأعلى جبال العامل<br />

واأخطرها،‏ وبعد ‏سنني طويلة من التحضيري<br />

وطمعاً‏ يف اأكرب قدر من الشهرة والتميز،‏ قرر<br />

القيام بهذه املغامرة وحده،‏ وبداأت الرحلة<br />

كما خطط لها،‏ ومعه كل ما يلزمه لتحقيق<br />

حلمه.‏ مرت الساعات ‏سريعة ودون اأن يشعر<br />

بها،‏ فاجاأه الليل بالظالم وهو كان قد وصل<br />

تقريباً‏ اإىل نصف الطريق،‏ حيث ل جمال<br />

للرتاجع،‏ بل رمبا يكون الرجوع اأكرث ‏صعوبة<br />

وخطورة من اإكمال الرحلة،‏ وبالفعل مل يعد<br />

اأمام الرجل ‏سوى مواصلة طريقه الذي ما<br />

عاد يراه وسط هذا الظلالم احلالك وبرده<br />

القارص،‏ ول يعلم ما يخبئه له هذا الطريق<br />

املظلم من مفاجاآت.‏<br />

وبعد ‏ساعات اأخرى اأكثرث جهداً،‏ وقبل<br />

وصوله اإىل القمة،‏ اإذ بالرجل يفقد اتزانه<br />

ويسقط من اأعلى قمة اجلبل،‏ بعد اأن كان على<br />

بُعد حلظات من حتقيق حلم العمر اأو رمبا اأقل<br />

من حلظات،‏ وكان اأهم اأحداث حياته مير<br />

بسرعة اأمام عينيه وهو يرتطم بكل ‏صخرة<br />

من ‏صخور اجلبل.‏<br />

ويف اأثناء ‏سقوطه،‏ متسك الرجل باحلبل<br />

الذي كان قد ربطه يف وسطه منذ بداية<br />

الرحلة،‏ وحلسن احلظ كان خطاف احلبل<br />

معلقاً‏ بقوة من الطرف الآخر باإحدى ‏صخور<br />

اجلبل،‏ فوجد الرجل نفسه يتاأرجح يف الهواء،‏<br />

ل ‏شيء حتت قدميه ‏سوى فضاء ل حدود له،‏<br />

ويداه اململوءتان بالدم ممسكتان باحلبل بكل<br />

ما تبقى له من عزم واإصرار.‏<br />

وسط هذا الليل وقسوته،‏ التقط الرجل<br />

اأنفاسه كمن عادت اإليه الروح،‏ ميسك باحلبل<br />

باحثاً‏ عن اأي اأملٍ‏ يف النجاة،‏ ثم ‏صرخ الرجل:‏<br />

يا ربّ‏ ! اأنقذين،‏ ارحمني،‏ اأعدين اإىل بيتي،‏<br />

فاخترتق هذا الهدوء ‏صوت يجيبه:‏ ‏"ماذا<br />

تريدين اأن اأفعل؟"،‏ قال الرجل:‏ اأنقذين يا<br />

رب،‏ فاأجابه الصوت:‏ ‏"اأتوؤمن حقاً‏ باأين قادرٌ‏<br />

عايدة عبدالكريم حسين<br />

ثالثة-محاسبة<br />

على اإنقاذك"،‏ فهتف الرجل:‏ بكل تاأكيد اأوؤمن<br />

يا اإلهي،‏ ومن غريك يقدر على اأن ينقذين،‏<br />

فاأجاب الصوت:‏ ‏"اإذن،‏ اقطع احلبل الذي<br />

اأنت ممسكٌ‏ به"،‏ وبعد حلظة من الرتدد مل<br />

تطل،‏ تعلق الرجل بحبله اأكثرث فاأكرث.‏ ويف<br />

اليوم التايل،‏ عرث فريق الإنقاذ على جثة<br />

رجل متجمدة على ارتفاع مرت واحد من ‏سطح<br />

الأرض ممسكاً‏ بيده حبالً‏ وقد جمده الربد<br />

متاماً.‏<br />

مترت واحد فقط من ‏سطح الأرض!!‏ وماذا<br />

عنك؟ هل قطعت احلبل؟ هل مازلت تظن اأن<br />

حبالك ‏سوف تنقذك؟ اإن كنت وسط اآلمك<br />

ومشكالتك تتكل على حكمتك وذكائك،‏ فاأعلم<br />

اأنه ينقصك الكثري كي تعلم معنى الإميان(.‏<br />

كان هذا مضمون الرسالة التي وصلتني<br />

وجعلتني اأساأل نفسي:‏ هل اأنا فعلالً‏ متوكلة<br />

على اهلل اأم اأنه جمرد ادعاء؟ واإن كنت اأنا يف<br />

مكان هذا الرجل،‏ ماذا ‏ساأفعل؟ هل ‏ساأقطع<br />

احلبل اأم ل؟!‏<br />

اأدركت اأين طوال هذه السنني اأين<br />

متمسكة بحبل الآمال ومتعلقة به،‏ ظناً‏ مني<br />

اأنه ‏سينقذين،‏ ولكني من الآن فصاعداً،‏ لن<br />

اأمتسك اإل بحبل اهلل،‏ ولن اأتوكل اإل عليه.‏<br />

هذه املشاركة حاصلة على جائزة<br />

داماس لأفضل ثالث مشاركات<br />

حصائد<br />

األلسن<br />

نور الهدى صافي<br />

أولى-إعالم مرئي<br />

جميل هو احلديث،‏ وكم له عواقب ل تعد ول<br />

حتصى،‏ فكلمة تبني بيتاً،‏ كما اأنك بكلمة تخرب<br />

ذلك البيت،‏ ل حتس بطعم احلياة اإل عندما تتحدث<br />

لالآخر،‏ وتخرج ما يف قرارة نفسك،‏ اإن كان فرحاً،‏<br />

حزناً،‏ اأو اأي ‏شيء اآخر،‏ املهم اأن الطرف الآخر<br />

يشاركك الشعور ويقتسمه معك،‏ فتحلو احلياة يف<br />

وجهك،‏ وتفتح لك كل الأبواب اخلري.‏<br />

هذا الكالم عذب وسلس الستساغ،‏ لكن تطبيقه<br />

‏صعب املنال،‏ وكم من جمرب هوى مرات عدة حتى<br />

اأتقن،‏ وكم من هاو استسلم،‏ ‏سلم نفسه للوحدة،‏<br />

للعب بني يدي الشيطان،‏ واأشبه هذا بالذي فقد<br />

ما ظفر به من الإخوان،‏ بل هو العلة التي بها فقد<br />

الإخوان،‏ فال يزين اخللق اإل جمال النطق،‏ ول يزكي<br />

النفس غري عبري املسك،‏ قليل منا من يحصي خفايا<br />

اجلمل،‏ ومن يحصيها ‏ضعيف التطبيق بها.‏<br />

الإنسان بقوله،‏ وما ‏سمي اإنساناً‏ اإل لأن له لساناً‏<br />

ينطق به،‏ وعقلالً‏ يفكر به،‏ فما اأجمل العد للعشرة<br />

قبل النطق.‏<br />

اأحلى الكلمات اأعذبها معنى،‏ واأطرب الكلمات<br />

اأسلسها استساغة؛ لسانك عزيزي القارئ من<br />

يقرر موقعك بني الناس،‏ فاإما البقاء وحيداً،‏ واإما<br />

اجلمع مع اخللة،‏ وما وجد ‏شيء يف احلياة اأعز<br />

للنفس وشفاء للقلب وتطييب للخاطر،‏ من معاشرة<br />

اخلالن،‏ ومنا كثري يستسهل ذلك،‏ فاأنا اأقول:‏ ليس<br />

كل الناس ‏شعراء،‏ وما وجد الشاعر اإل لأنه يغوص يف<br />

بحره،‏ وكذلك فاإذا اأردت ‏صديقاً‏ بكل معنى الكلمة<br />

وجب عليك الغوص يف بحر فن الأخلالق،‏ واأول<br />

حكمة ‏ستتلقاها:‏ اضبط كالمك تضبط احرتامك<br />

بيني الناس،‏ واإذا وجد الحترتام فهو ملخص ملعنى<br />

الصديق.‏<br />

اهلل..‏ اهلل..‏ ما اأسهل النصيحة،‏ واأقدر كل اإنسان<br />

على فعلها.‏<br />

انظر حولك عزيزي القارئ ‏ستجد اأن اأسباب<br />

كل املشكالت يف الدنيا حصائد الألسن،‏ فاحرص<br />

على اأن تزرع كلماتك يف اأرض طيبة،‏ تفيد منها<br />

غريك وتستفيد منها بالصحبة واملحبة.‏<br />

86<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


روزة عبداهلل أحمد<br />

أولى العلوم الصحية<br />

فضفضات<br />

ل اأعلم مل كانت اأول فكرة داهمتني حينما هممت بكتابة هذا النص فكرة<br />

‏"الصداقة"..‏ رمبّ‏ ا لأنها املوضوع الذي يشغل احليز الأكرب من تفكريي هذه الفرتة..‏<br />

مع اأنّني قد ل اأكون الشخص املناسب للحديث عن هكذا موضوع،‏ نظراً‏ لكرثة<br />

العرثات التي ‏صادفتني مع الأصدقاء..‏ اإل اأنني اأستطيع القول:‏ اإن كل جتاربي مع كل<br />

الصديقات وهبتني دروساً‏ يف التعامل مع الآخرين..‏<br />

الصداقة عالقة تختلف عن كل العالقات الأخرى..‏ اأولً‏ من ناحية العمق،‏ فمن<br />

الأصدقاء من هم اأقرب اإلينا من اأهلنا اأحياناً..‏ وثانياً‏ من ناحية اأننا نختارهم<br />

باأنفسنا ول ميكن فرضهم علينا اإل يف حالت استثنائية رمبا..‏ واأنا اأكتب هذه<br />

الأسطر الآن متر اأمامي وجوه كل اللواتي اأسميتهن ‏صديقات يف يوم من الأيّام،‏ منهن<br />

من لتزال كذلك ومنهن من حمت الأيام ‏صداقتهن..‏<br />

كنت اأقول يف السابق:‏ اإن ‏صفات الصديق يجب اأن تكون كذا وكذا،‏ ولكنني اأدركت<br />

يف ما بعد اأنّ‏ تواجد كل تلك الصفات قد ل يجلب لأرواحنا الراحة املنشودة مهما كانت<br />

‏صفات حممودة!‏ فالرسول ‏صلى اهلل عليه وسلم يقول:‏ ‏"الأرواح جنود جمندة فما<br />

تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"،‏ ويقول اخلطابي يف ‏شرح هذا احلديث:‏<br />

اإنّ‏ اخلري من الناس يحن اإىل ‏شكله،‏ والشرير نظري ذلك مييل اإىل نظريه.‏<br />

اختيارنا لأصدقائنا يعرب عن الرغبات العميقة يف اأرواحنا،‏ قد اأصادق ‏شخصاً‏<br />

ل اأشبهه اأبداً،‏ ولكنني اأمتنى يف اأعماقي اأن اأصبح مثله،‏ كما قال الشافعي:‏ ‏"اأحب<br />

الصاحلني ولست منهم"..‏ ورمبا اأريد من هذه الصداقة املعاونة على طاعة اهلل<br />

يف الوصول اإىل الهدف الأسمى،‏ وهو اجلنة واأن ينالوا تكرمي اهلل لهم بجعلهم<br />

على منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء،‏ وهذا هو الهدف الأرقى والأسمى لأي<br />

‏صداقة يف الوجود..‏<br />

سؤال ال إجابة له<br />

كلما نظرت حويل وجدت ‏سوؤالً‏ ل اإجابة له،‏ واستفهاماً‏ مل اأعرث على<br />

تربير له بعد،‏ ودهشة ل تزيدين اإل اأملاً‏ على حال اأمتي وواقعها وما<br />

اآلت اإليه.‏ اإىل متى نظل نقدس احلضارة الغربية بغثها وسمينها؟ اإىل<br />

متى نوليها الصدارة ومننحها زمام اأمورنا ونسلمها اأفكارنا ومبادئنا<br />

وتراثنا ونلهث يف ميدان التقليد والتبعية بال وعي اأو اإدراك؟ اإىل متى؟<br />

اإىل متى؟ اإىل متى؟<br />

ملاذا نصر على اأن نقضي اإجازتنا بني ربوعهم؟ ملاذا ل نثق اإل<br />

بسلعهم؟ ملاذا نرى اأن من مستلزمات التحضر اأن نلحق اأبناءنا وبناتنا<br />

مبدارسهم ومعاهدهم وكلياتهم؟ ملاذا نتفاخر ونتباهى اإذا زينا ‏صدورنا<br />

اأو معاصمنا اأو حقائبنا بوسام يحمل اإحدى ماركاتهم العاملية ونصر<br />

على اأن نربزه وجنعله ظاهراً‏ للعيان قدر الإمكان؟ ملاذا؟ ملاذا؟ ملاذا؟<br />

األ جند يف تراثنا العربي الإسلالمي ما يستحق الفخر؟ هل عجزت<br />

اللغة الأم:‏ لغة القراآن؟ هل عجزت تلك اللغة عن اأن تفي مبتطلبات<br />

العصر حتى جنعل منها لغة ثانية يف علوم التقنيات والأجهزة احلديثة؟<br />

هل ننتمي اإىل حضارة بالية فقيرية،‏ نخجل من ذكرها اأو التكاء عليها<br />

سمية الزبيدي<br />

ثالثة لغة إنجليزية<br />

ونتنصل منها ‏صراحة تارة وتلميحاً‏ تارة اأخرى؟!!‏ اأمل نكن قادة العامل<br />

اأزماناً؟!‏ اأمل تكن حضارتنا مهد احلضارات واأساس العلوم التي اقتبس<br />

منهل الغرب لبنات حضارتهم الأوىل؟!‏ هل نعي ملا يتعاظم علينا الغرب<br />

ويصفنا بالعامل الثالث؟ وهل؟ وهل؟ وهل؟<br />

اإننا السبب الأول يف ذلك باستهتارنا مبوروثنا العظيم وانبهارنا بكل<br />

ما تدسه احلضارة الغربية من مفيد وسقيم،‏ والسر يكمن يف اجنذابنا<br />

بال وعي اإىل حضارة تخاطب الأجساد،‏ حضارة مادية ل مكان للروح<br />

والقيم بيني جنباتها اأو يف خططها ومشاريعها،‏ واستبدلنا الذي هو<br />

اأدنى بالذي هو خري،‏ خلقنا اأحراراً‏ ولكن ناأبى اإل اأن نكون اأسرى لتلك<br />

احلضارة،‏ اأراد اهلل لنا بالإسالم اأن نكون قوماً‏ ربانيني روحانيني ياأتينا<br />

التاأييد والعزة والنصر من اهلل يف كل حني،‏ فاأبينا واأصررنا على اأن<br />

ننزل اإىل مستوى الشهوات والغرائز واملاديات،‏ فحصدنا ثقافة اأجنبية<br />

هزيلة،‏ وتقليداً‏ اأعمى،‏ وبضاعة غربية كاسدة،‏ وخواء فكرياً‏ وروحياً...‏<br />

ولقب عامل ثالث.‏


وسع خيالك معنا<br />

صفية عمر عبد اهلل<br />

أولى-لغة عربية<br />

جذاب<br />

وسيم<br />

يحمل اأحاسيس ومشاعر<br />

يظهر بطالت خمتلفة<br />

يسمع لك<br />

يوافقك الراأي<br />

يقف معك يف وقت الشدائد<br />

‏صادق<br />

ل يخونك<br />

ول يفشي لك ‏سراً‏<br />

يعطيك حلول رائعة للمشاكل<br />

يخفف من ‏ضيقك وحزنك<br />

ل مانع لديه من اصطحابك له يف كل مكان<br />

جتده معك كلما احتجت اإليه<br />

و هو موجود يف كل الأوقات<br />

يلهمك بالأفكار املبدعة لتصبح مبدعاً‏<br />

يشجعك<br />

له ‏شعبية كبرية<br />

‏شخصية ذا اأهمية يف املجتمع<br />

له قيمة كبرية جداً‏ للذين يعرفونه جيداً‏<br />

لكن لالأسف ل يعرف قيمته اإل اللذين يقدرونه<br />

اإنه ‏))صديقي الكتاب((‏<br />

مشوار الف ميل..‏<br />

الجديدة بحلتها<br />

يبدأ بخطوة<br />

اكتشفنا الفرح<br />

فاطمة علي<br />

ل تعتذروا عن اأخطائكم،‏ فلول مرارة اخلطاأ ملا عرفنا حالوة الصواب..‏ رابعة-علم اجتماع<br />

ول تتخلوا عن اأحزانكم،‏ فكلما غرقنا فيها اكتشفنا الفرح...‏<br />

ول تنحنوا اأمام الريح،‏ فقسوتها اأشهى من الهروب منها...‏<br />

اأقول ذلك بعدما وجدت ‏سيالً‏ من الدمع يصل اإيلّ‏ عرب رسائل بريدية واأخرى اإلكرتونية يفضح الصدق مشاعر<br />

اأصحابها،‏ فاإن كان احلب يعرب بنا نحو املستحيل،‏ فالكراهية نحتاجها اأيضاً‏ لندرك قيمة من نحب حني نغضب!‏<br />

والغضب هو الآخر مفيد،‏ فبعد هدوء عاصفته يهب عطر الرضا ونشعر بنشوة لذيذة جتاه من اأشعل يف حلظاتنا<br />

كل هذا العتب.‏<br />

عيشوا اأيامكم مبا فيها من قسوة،‏ الإنسان احلقيقي هو من يواجه تقلبات زمنه مبزيد من الإميان بقضاء اهلل<br />

وقدره وقليل من الصرب.‏<br />

والقلب الذي ل ميسه جرح بالتاأكيد ل يستحق احلياة،‏ من ل جرح به،‏ ل حياه له.‏<br />

والتسامح ‏صفة الأقوياء،‏ والضعيف من يشهر ‏سيف النتقام ويلوح بتهديدات حتماً‏ لن ينفذ واحد منها.‏<br />

القوي من ميلك خرائط الأمل.‏<br />

عيشوا لياليكم مبا فيها من اأمل،‏ وقلق،‏ ودمع،‏ وسهد،‏ ونزف.‏<br />

وفتشوا يف دروب الليل عن ‏سيارة احللم واعربوا اإىل دنيا النور لتشعروا بنعمة اخلالق.‏<br />

<br />

editor@sharjah.ac.ae


أخرجهم من الحفرة<br />

ألم يقع مرة أن أحرجك شخص<br />

في مجلس عام بكلمة جارحة،‏<br />

أو ربما سخر منك بأي شيء وإن<br />

كان صغيرًا:‏ بلباسك أو كالمك<br />

أو أسلوبك،‏ فدافع عنك شخص<br />

ما،‏ فشعرت بامتنان عظيم له،‏<br />

ألنه كأنما أمسك بطرف ثوبك<br />

حينما دفعك غيرك إلى هاوية؟<br />

مارس هذه المهارة مع اآلخرين،‏<br />

وسترى لها تأثيرًا ساحرًا.‏<br />

إضاءة..‏<br />

ليس النجاح أن تكتشف ما يحب<br />

اآلخرون،‏ وإنما أن تمارس مهارات<br />

تكسب بها محبتهم.‏


ثعبان يحول موظفًا إلى التحقيق<br />

ويخصم 5 أيام من راتبه<br />

قلة النوم قد تسبب الموت المبكر<br />

تسبب ثعبان يصل طوله اإىل املرت ونصف املرت،‏ باإحالة موظف يعمل يف ‏شركة معمارية كربى يف<br />

جدة اإىل التحقيق،‏ وكذلك خصم 5 اأيام من راتبه!‏ ويقول املوظف الذي اأوقعت عليه العقوبة،‏ اإنه<br />

مل يدرِ‏ يف خلده ما قد يتعرض له،‏ حينما قرر اأن يحضر معه اإىل مقر العمل ثعباناً‏ كبرياً،‏ ‏سبق له اأن<br />

اصطاده يف اأحد اجلبال ‏شرقي مدينة جدة من دون قتله،‏ كي يشاهده زمالوؤه املوظفون.‏<br />

وملا وصل هذا املوظف اإىل الصالة الرئيسة يف الشركة ‏صباحاً،‏ استدعى كافة املوظفني<br />

احلاضرين لرييهم املفاجاأة التي اأحضرها معه،‏ ثم اأطلق الثعبان من داخل الكيس اأمامهم،‏<br />

وحني بداأ الثعبان بالتحرك ‏سادت الفوضى والصراخ من املوظفني،‏ الأمر الذي اأثار فضول<br />

املسوؤولني بالشركة،‏ ودفعهم ملعرفة ‏سبب الهرج واملرج والركض هنا وهناك.‏<br />

ويضيف:‏ قامت جمموعة من املوظفني بقتل الثعبان والتخلص منه،‏ فيما قررت الإدارة اإحالتي اإىل التحقيق بعد خصم<br />

خمسة اأيام من راتبي.‏<br />

اختبار<br />

دخل فتى ‏صغري اإىل حمل تسوق،‏ وجذب ‏صندوقاً‏ اإىل اأسفل كابينة<br />

الهاتف،‏ ووقف فوق الصندوق ليصل اإىل اأزرار الهاتف وبداأ باتصال<br />

هاتفي،‏ انتبه ‏صاحب املحل للموقف وبداأ بالستماع اإىل املحادثة التي<br />

يجريها الفتى.‏<br />

قال الفتى:‏ ‏"سيدتي اأميكنني العمل لديك يف تهذيب عشب حديقتك؟".‏<br />

اأجابت السيدة:‏ ‏"لدي من يقوم بهذا العمل".‏<br />

قال الفتى:‏ ‏"ساأقوم بالعمل بنصف الأجرة التي ياأخذها هذا الشخص".‏<br />

اأجابت السيدة باأنها راضية عن عمل ذلك الشخص ول تريد استبداله.‏<br />

اأصبح الفتى اأكرث اإحلاحاً،‏ وقال:‏ ‏"ساأنظف اأيضاً‏ ممر املشاة والرصيف<br />

اأمام منزلك،‏ وستكون حديقتك اأجمل حديقة يف مدينة بامل بيتش<br />

فلوريدا".‏<br />

ومرة اأخرى اأجابته السيدة بالنفي.‏<br />

تبسم الفتى واأقفل الهاتف!!‏<br />

تقدم ‏صاحب املحل الذي كان يستمع للمحادثة اإىل الفتى،‏ وقال له:‏ لقد<br />

اأعجبتني همتك العالية،‏ واأحرتم هذه املعنويات الإيجابية فيك،‏ واأعرض<br />

عليك فرصة للعمل لدي يف املحل.‏<br />

اأجاب الفتى الصغري:‏ ‏"ل،‏ وشكراً‏ لعرضك،‏ اإينّ‏ كنت اأتاأكد من اأدائي<br />

للعمل الذي اأقوم به حالياً،‏ اإنني اأعمل لهذه السيدة التي كنت اأحتدث<br />

اإليها".‏<br />

ما اأحوجنا اإىل مثل هذا التقومي الذاتي وبشكل دائم.‏<br />

اأفادت دارسة جديدة باأن من اأسباب املوت املبكِّ‏ ر احلصول على<br />

اأقساط اأقل مما ينبغي من النوم اأو اخللود اإىل النوم لفرتات اأطول<br />

مما ينبغي.‏<br />

وحذر علماء بريطانيون واإيطاليون يف دراسة نشرت نتائجها يف<br />

بريطانيا،‏ من اأن قلة النوم لفرتة تقلُّ‏ عن ‏ست ‏ساعات كل ليلة،‏ ميكن<br />

اأن تسبب املوت املبكِّ‏ ‏ر،‏ لكنهم يوؤكدون يف الوقت ذاته خطر النوم<br />

‏ساعات طويلة.‏<br />

ونقلت هيئة الإذاعة الربيطانية عن العلماء الباحثيني قولهم:‏ اإن<br />

الأشخاص الذين يحصلون بشكل منتظم على قسط اأقل من النوم،‏<br />

معرضون بنسبة 12 يف املئة لحتمالت الوفاة بعد ‏سن ال‎25‎ ‏سنة،‏ اأو<br />

حتى قبل ذلك،‏ وذلك مقارنة باأولئك الذين ميضون فرتات مثالية من<br />

النوم ترتاوح بني ‏ست وثماين ‏ساعات يف الليلة الواحدة.‏<br />

كما اكتشف الباحثون وجود عالقة بني النوم مدة تتجاوز تسع ‏ساعات<br />

يومياً‏ واملوت املبكر،‏ على الرغم من اأن النوم الزائد قد يكون جمرَّ‏ د<br />

طرائف<br />

ذهبوا مع ...<br />

‏-ساأل مسكني اأعرابياً‏ اأن يعطيه<br />

حاجة فقال:ليس عندي ما<br />

اأعطيه للغري فالذي عندي اأنا<br />

اأحق الناس به<br />

- ‏فقال السائل:‏ اأين الذين<br />

يوؤثرون على اأنفسهم؟<br />

‏-فقال الأعرابي:‏ ذهبوا مع<br />

الذين ل يساألون الناس اإحلافاً‏<br />

موؤشر على اعتالل الصحة،‏ فيما قام الباحثون يف دراستهم اجلديدة<br />

بدراسة العالقة بني النوم والوفاة،‏ وذلك من خالل مراجعة دراسات<br />

‏سابقة اأُجريت يف كل من بريطانيا والوليات املتحدة،‏ بالإضافة اإىل<br />

دول اأوروبية واآسيوية اأخرى.‏<br />

ومن النتائج الرئيسة التي توصل اإليها الباحثون يف مراجعاتهم،‏ اأن<br />

املوت املبكِّ‏ ر الناجم عن كافة الأسباب،‏ له عالقة اإمَّ‏ ا باحلصول على<br />

اأقساط اأقل مما ينبغي من النوم،‏ واإما اخللود اإىل النوم فرتات اأطول<br />

مما ينبغي،‏ اأي خارج الفرتة املثالية ما بني ال‎6‎ وال‎8‎ ‏ساعات من النوم<br />

يف الليلة الواحدة.‏<br />

وقالوا:‏ اإنه من خالل الدراسة تبيني اأن احلرمان من النوم يشكل<br />

‏سبباً‏ مباشراً‏ لعتالل الصحة ومن ثم املوت املبكِّ‏ ر،‏ ويف الوقت ذاته<br />

يتسبب النوم الزائد مبخاطر حقيقية على حياة الأشخاص،‏ واإن كان<br />

هذا موؤشراً‏ على املرض.‏<br />

لكي ‏أفاجئ ...<br />

‏سُ‏ ‏ئل رجالً‏ مريضاً‏ : ملاذا تشرب<br />

الدواء قبل موعده ؟ فاأجاب : لكي<br />

اأفاجئ اجلراثيم<br />

جمع طريق ...<br />

- ‏ساأل املعلم الطالب : ما جمع<br />

‏سبيل ؟<br />

- الطالب : ‏سلسبيل .<br />

- املعلم : و ما جمع طريق ؟<br />

- الطالب : طرطريق<br />

رهان ...<br />

تراهن بخيلالن على من يبقى<br />

حتت املاء اأكثرث من الآخر يدعوه<br />

للعشاء ، فلم يخرج اأحد منهما<br />

حتى الآن<br />

... HP<br />

مهندس كمبيوتر،‏ حلل دمه ،<br />

ظهرت فصيلته HP<br />

94<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


هذه الصورة<br />

حاصلة على<br />

املركز الأول يف<br />

مسابقة:‏ ‏أجمل<br />

ابتسامة لنادي<br />

التصوير<br />

بعدسة الطالبة:‏ مرمي عسكر<br />

د.‏ عبد الرحمن عزي<br />

بعدسة الطالب:‏ عبد الكرمي الزرعوين<br />

بعدسة الطالب:‏ علي مر<br />

96<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


حورية الزرعوين<br />

رجاءالوهيبي<br />

بعدسة الطالبة:‏ حورية الزرعوين<br />

غدير مهدي<br />

98<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


ITC<br />

HIGHLIGHTS<br />

إضاءات<br />

مركز تقنية المعلومات<br />

HH Sheikh Dr. Sultan’s personal website completion<br />

UOS ITC with vigorous efforts from the Web Services Unit team and the Infrastructure<br />

and Operations Section conceptualized, designed, developed and successfully completed<br />

the personal website (http://www.dr-sh-sultan.ae) <strong>of</strong> His Highness Sheikh Dr. Sultan Bin<br />

Mohammed Al Qasimi, Member <strong>of</strong> the Supreme Council, Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and the<br />

Supreme President <strong>of</strong> the <strong>University</strong>.<br />

Instructional technologies training campus-wide<br />

Under directives <strong>of</strong> the Deanship <strong>of</strong> Academic Support Services, the Academic<br />

Computing Services <strong>of</strong> UOS ITC successfully conducted Instructional Technologies<br />

Training campaign to address faculty members across all UOS campuses, included<br />

<strong>Sharjah</strong> colleges and all Community College branches from across Fall and Spring -2009<br />

2010 semesters, under the program “Enhancing the Faculty Blackboard Experience” to<br />

facilitate teaching with technology and provide a conducive e-learning environment.<br />

Banner System Upgrade<br />

Banner Project Management and ITC with relentless work by the Management Information<br />

Systems Section successfully saw the first upgrade <strong>of</strong> the Banner system to the 8.1<br />

International product release encapsulating enhancements in student /Faculty selfservice<br />

by introducing new features, enhance the methodology <strong>of</strong> managing admission,<br />

student records, scheduling and registration, flexibility in administration graduation<br />

process, along with several enhancements in the finance and HR modules and much<br />

more, in Spring 2010 2009. The upgrade has been a unique and sophisticated series <strong>of</strong><br />

activities integrated towards enhancing the Banner platform at UOS.<br />

Infrastructure Storage Upgrade<br />

The Infrastructure and Operations team <strong>of</strong> UOS ITC architected and successfully upgraded<br />

the storage backend, supporting all the UOS IT online services, to an advanced level for<br />

Disk expansion and higher performance. This marked a milestone in the wider storage<br />

upgrade plan for providing better infrastructure support and solutions.<br />

Telecommunications Services Upgrade<br />

Through tedious efforts and design by the telecommunications team, UOS ITC saw the<br />

move <strong>of</strong> the telecommunications infrastructure to a new and current system. The upgrade<br />

project was successful and has potential to benefit <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> Community.<br />

‏إنشاء املوقع الإلكرتوين اخلاص بصاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن<br />

حممد القاسمي<br />

قامت وحدة خدمات الويب التابعة لقسم احلوسبة الأكادميية وبالتعاون مع قسم البنية<br />

التحتية والعمليات يف مركز تقنية املعلومات بتصميم واإنشاء وتطوير املوقع الإلكرتوين<br />

اخلاص بصاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن حممد القاسمي http://www.dr-(<br />

،)sh-sultan.ae عضو املجلس الأعلى،‏ حاكم اإمارة الشارقة والرئيس الأعلى جلامعة<br />

الشارقة.‏<br />

تنظيم ‏سلسلة من الدورات التدريبية يف التقنيات التعليمية<br />

بتوجيهات من عمادة اخلدمات الأكادميية املساندة،‏ قام قسم احلوسبة الأكادميية<br />

بتنظيم دورات تدريبية لأعضاء الهيئة التدريسية يف اأنحاء خمتلفة من احلرم اجلامعي يف<br />

كليات وفروع اجلامعة،‏ خالل فصلي اخلريف و الربيع من العام الأكادميي - 2009 2010<br />

وذلك لالرتقاء مبستوى خربة ومهارات الهيئة التدريسية يف استخدام البالكبورد يف العملية<br />

التعليمية الأكادميية وتوفري بيئة مساعدة من التعليم الإلكرتوين.‏<br />

حتديث نظام بانر<br />

قام قسم اإدارة الأنظمة املعلوماتية يف مركز تقنية املعلومات خالل فصل الربيع من العام<br />

الأكادميي -2010 2009 باإطلالق حتديث جديد لنظام بانر بتحسينات متطورة لتقدمي<br />

اخلدمة الذاتية للطلبة،‏ واإدارة ‏سجالت الطلبة واملعلومات اخلاصة بهم وغريها.‏<br />

تطوير البنية التحتية للتخزين<br />

عمل قسم البنية التحتية والعمليات يف مركز تقنية املعلومات على تطوير وزيادة مساحة<br />

التخزين لدعم خدمات تقنية املعلومات الإلكرتونية والرفع من مستوى اأدائها ليشكل بذلك<br />

نقلة نوعية يف التخزين بهدف تقدمي اأفضل احللول والدعم للبنية التحتية.‏<br />

تطوير خدمات ‏لتصالت<br />

بجهود مبذولة من قبل فريق خدمات التصالت يف قسم البنية التحتية والعمليات يف<br />

مركز تقنية املعلومات،‏ مت بنجاح تطوير وحتسني البنية التحتية لالتصالت باستخدام نظام<br />

جديد ومتطور ملجتمع جامعة الشارقة.‏<br />

Done By: Information Technology Center<br />

املنبر اجلامعي<br />

أداء:‏ مركز تقنية المعلومات<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010<br />

100


العجب كل العجب ممن يهرب مما<br />

ال انفكاك له عنه،‏ ويطلب ما ال بقاء<br />

معه،‏ ‏"فإنها ال تعمى األبصار ولكن<br />

تعمى القلوب التي في الصدور."‏<br />

ابن عطاء اهلل السكندري<br />

آف اق<br />

علمية<br />

8<br />

ال نقول:‏ وداعًا .. ولكن إلى لقاء<br />

غادرنا خالل الأشهر املاضية اأساتذة زمالء واأخوة واأخوات اأفاضل كانوا<br />

ملء السمع والبصر بعطائهم وجهودهم واإخالصهم وتفانيهم،‏ عرفت<br />

اأغلبهم عن قرب،‏ ومل اأتشرف مبعرفة الآخرين لظروف اتساع جامعة<br />

الشارقة وتطورها املبهر بفضل من اهلل ونعمة ثم بجهود حضرة ‏صاحب<br />

السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى حاكم<br />

الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة،‏ فليعذروين باأين قد ل اآتي على ‏شكرهم اأو<br />

ذكرهم تقصرياً‏ لعدم معرفتي بهم اأو مبغادرتهم ‏صرح جامعة الشارقة.‏<br />

فريد حممود الأميريي . . . الأخ دائماً‏ والزميل يف كل حيني،‏ املخلص<br />

املحب للجامعة،‏ ‏شق طريقه بجد واجتهاد وعطاء مستمر،‏ كنت حكاية واقعية<br />

لالإخالص،‏ لكنك مل تربح ذاكرة الشارقة،‏ اأو ذاكرة موظفيها املتميزين،‏<br />

‏شكراً‏ جزيالً‏ من قلب كل من عرفك.‏<br />

‏سعيد موسى علي . . رمز العطاء والإخالص،‏ عنوان املحبة والود،‏ باب<br />

اخليري الدافق،‏ مثال الأمانة والشفافية،‏ كنت ومازلت مدرسة يف الدقة<br />

والعمل،‏ مل تعرف الهدوء يوماً،‏ ومل نسمع منك اأي ‏شكوى،‏ مبدع يف عملك<br />

ومبدع يف قلمك فليهناأ بك بلدك الإمارات.‏<br />

منقذ اأحمد الدباغ . . ابن اجلامعة وخريجها البار،‏ قدمت اأجمل ‏صورة<br />

خلريجي اجلامعة املميزين،‏ فرددت اجلميل واأجزلت العطاء،‏ ‏سجلت اسم<br />

جامعة الشارقة يف نشرات القنوات الفضائية الإماراتية واإذاعاتها،‏ وعكست<br />

ما يدور فيها من عطاء علمي وتربوي ونهضوي بناء.‏<br />

مدير المركز اإلعالمي ورئيس التحرير<br />

قال أحد الحكماء:‏<br />

أعدل الشهود التجارب ومن<br />

ال يخطئ ال يفعل شيئًا.‏


علّ‏ م الناس علمك،‏ وتعلّ‏ م علم غيرك،‏ فتكون قد<br />

أتقنت علمك،‏ وعَ‏ لِ‏ مْ‏ تَ‏ ما لم تعلم.‏<br />

الحسن بن علي بن أبي طالب رضي اهلل عنه<br />

في هذا العدد:‏<br />

104<br />

الأعاشر وأسبابها وعالقتها بالحتباس احلراري<br />

اأ.‏ د.‏ حميد جمول النعيمي<br />

110<br />

‏لندماج النووي..‏ هل يتحقق احللم وحتحُ‏ ل مشكلة توليد الطاقة؟<br />

د.‏ حسني املهدي<br />

الأهلية يف العقد الطبي<br />

114<br />

وفق القانون الطبي رقم 10 لسنة 2008 ‏لحتادي<br />

د.صالح اأحمد حممد اللهيبي<br />

يف منتدى الإعالم العربي يف دورته التاسعة 2010<br />

د.‏ ‏أحمد زويل:‏ الوضع يف الدول العربية<br />

118<br />

يجب ‏أن يتغر ومن املستحيل ‏إتباع ‏سياسة الإغالق<br />

121<br />

‏"ضربة الشمس"‏ ‏سببها اجلفاف!‏<br />

د.‏ حممد احلمصي<br />

124<br />

الذكاء ‏لنفعايل وطرائق تنميته للطلبة<br />

اأ.د.‏ عبداهلل فالح املنيزل<br />

اأ.‏ د.‏ عدنان يوسف العتوم<br />

128<br />

تاأثر روبرت براوننغ يف الشعر الأمريكي احلديث<br />

د.‏ غامن جاسم السامرائي<br />

135<br />

GREEN Architecture & cities<br />

Dr.Akeel Noori<br />

ملخصات البحوث والدراسات واملقالت املنشورة ل تعرب بالضرورة عن راأي جامعة الشارقة اأو اآفاق علمية،‏ ويخضع ترتيب نشرها لعتبارات فنية ومهنية.‏


األعاصير وأسبابها وعالقتها<br />

باالحتباس الحراري<br />

اأ.‏ د.‏ حميد جمول النعيمي<br />

نائب مدير اجلامعة للسوؤون الأكادميية<br />

رئيس الحتاد العربي لعلوم الفضاء والفلك<br />

‏)الأستاذ الدكتور حميد جمول<br />

النعيمي من العراق ، ‏أستاذ الفيزياء<br />

الفلكية ، عميد كلية العلوم والقائم<br />

باأعمال عميد كلية الآداب والعلوم<br />

الإنسانية ولجتماعية ، يحمل ‏شهادة<br />

الدكتوراه من جامعة مانششرت يف<br />

اململكة املتحدة ، ويشغل حاليا منصب<br />

رئيس ‏لحتاد العربي لعلوم الفلك<br />

والفضاء وعضو يف العديد من املنظمات<br />

ولحتادات العاملي مثل ‏لحتاد الفلكي<br />

الدويل و ‏أشرف على العديد من<br />

طلبة الدراشات العليا ولديه العديد<br />

من الأبحاث والإشدارات يف جمالت<br />

علوم الفلك وعلوم الفشاء ، وترأس<br />

العديد من املوؤمترات العلمية الدولية<br />

واملحلية ، حاشل على العديد من<br />

اجلوائز املحلية والدولية ‏آخرها جائزة<br />

خليفة التبوية يف جمال التعليم العايل<br />

على مستوى الدولة<br />

الأعاصري عبارة عن عواصف حلزونية حتدث يف البحار اأو املحيطات حتت منخفض جوي/‏ ‏ضغطي،‏ وتظهر هذه العواصف يف املدارين حول خط استواء<br />

الأرض،‏ ويطلق عليها احللزونية الستوائية،‏ وتكون يف اأقصى ‏سرعة لرياحها ‎19‎م/‏ ثا،‏ اأي يف حدود 70 كم/‏ ‏ساعة.‏<br />

ويتكون الإعصار عامة من ثالثة اأجزاء:‏<br />

العني:‏ مركز الدوران،‏ وفيه ‏ضغط منخفض وهادئ.‏<br />

جدار العني:‏ املنطقة التي حول العني،‏ وفيها اأسرع واأعنف الرياح.‏<br />

موجات املطر:‏ موجات من العواصف الرعدية تدور نحو الجتاه اخلارجي للعني وتغذي العاصفة.‏<br />

وبالنسبة لالأعاصيري اجلوية التي تظهر يف ‏سواحل اخلليج،‏ فعادة تبقى مفتوحة وتستمر داخل السواحل وتنتقل عشرات اأو مئات الكيلومرتات قادمة من<br />

املحيط الهندي،‏ واحتمال اأن تغري اجتاهها،‏ وتسبب اأمطاراً‏ غزيرة بسبب الختالف يف درجات احلرارة على ‏سطح البحر،‏ لذلك جند اأن مركز الإعصار<br />

يتاألف من مركز الضغط اجلوي املنخفض جداً،‏ وتدور الأعاصيري<br />

التي حتدث يف الطرف الشمايل بني القطب الشمايل باجتاه عقرب<br />

الساعة ‏)مثل الهاريكون(‏ وبني اجلنوب واملحيط الهندي،‏ عكس<br />

عقرب الساعة ‏)مثل التايفون(،‏ وقد تصل ‏سرعة الدورانية حول<br />

مركز الإعصار اإىل 250 كم/‏ ‏ساعة.‏<br />

فمثالً‏ اإعصار جونو الذي ظهر قبل )3( ‏سنوات على ‏سواحل<br />

الثورة الخضراء أطلقت أملالً‏ في إحياء األرض<br />

واستحداث مفهوم البيئة المبتكرة لمضاعفة إنتاج<br />

الطعام وانتشال دول العالم الثالث من المجاعات<br />

والفقر القاسي<br />

عُ‏ مان وقليالً‏ على ‏سواحل الإمارات ‏)السواحل الشرقية(،‏ فقد جاء من املحيط الهندي،‏ وبعده حترك مركز املنخفض باجتاه الشمال والشمال الشرقي<br />

مبتعداً‏ عن املناطق الشرقية لالإمارات العربية املتحدة،‏ وانحسار الرياح القوية على السواحل اجلنوبية لإيران ومضيق هرمز،‏ وبالتايل اأدى ذلك اإىل تغري<br />

ملحوظ يف اجتاهات الرياح املوؤثرة يف املناطق الشمالية والشرقية لالإمارات،‏ فاأصبحت ‏شمالية وشمالية غربية على ‏شمايل وشرقي الدولة،‏ مما قلل خطورة<br />

ارتفاع اأمواج البحر على املناطق الساحلية الشرقية.‏<br />

اإعصار فيت Cyclone( ،)Phet هو اإعصار قوي جداً‏ مت تصنيفه من الدرجة الرابعة،‏ وهو ثالث اإعصار يف العام 2010، اإذ ظهر يف البداية يف<br />

املحيط الهندي الشمايل وكون بعد عاصفة مدارية يف بحر العرب وضرب ‏سواحل عُ‏ مان يف 5 يونيو 2010.<br />

ويُعد اإعصار فيت ثاين اأقوى اإعصار مداري يتشكل يف بحر العرب بعد اإعصار جونو يف<br />

2007، وتشكل الإعصار يف 31 مايو 2010 يف البحر،‏ واأخذت قوته تزداد بشكل متسارع<br />

بفضل انخفاض الضغط اجلوي فوق البحر،‏ اإذ بلغت ‏سرعته بحدود 235 كم يف الساعة يف اليوم<br />

التايل الأول من يونيو 2010، ومت تصنيفه من الدرجة الرابعة.‏<br />

واأخذ الإعصار فيت بالتوجه نحو الشمال الشرقي،‏ وكان على بعد 900 كم من الساحل<br />

الباكستاين يف الثاين من يونيو 2010، ويف اليومني التالييني كان فيت يقرتب من السواحل<br />

العمانية،‏ اإذ مت اإعالن حالة التاأهب القصوى حتسباً‏ ملا قد يخلفه الإعصار من اأضرار،‏ وتفادياً‏<br />

لتكرار ماأساة اإعصار جونو الذي كانت خسائره مبليارات الدولرات وراح ‏ضحيته اأكرث من خمسني<br />

‏شخصاً.‏ وتصاحب اقرتاب فيت من عُ‏ مان بهطول اأمطار غزيرة يف خمتلف املناطق واضطراب يف<br />

حالة اجلو،‏ اإذ ‏ضرب الإعصار جزيرة مصرية العمانية واأجزاء من الساحل الشرقي،‏ ولكن بعدما<br />

انخفضت ‏شدته اإىل الدرجة الثانية وسرعة الرياح اإىل نحو 120 كم يف الساعة.‏<br />

تصنف الأعاشر درجاتٍ‏ حسب ‏سرعتها:‏<br />

الأوىل ‏سرعتها 90-74 كم/‏ ‏ساعة.‏<br />

الثانية ‏سرعتها 110-96 كم/‏ ‏ساعة.‏<br />

الثالثة ‏سرعتها 130-111 كم/‏ ‏ساعة.‏<br />

الرابعة ‏سرعتها 155-131 كم/‏ ‏ساعة.‏<br />

اخلامسة ‏سرعتها 156 فما فوق مثل اإعصار كاترينا.‏<br />

وتشيري الإحصاءات اإىل اأن عدد الأعاصيري ارتفع اإىل 11 يف السبعينات،‏ واإىل 19 اإعصاراً‏ يف التسعينات،‏ والآن زاد اإىل 20 اإعصاراً‏ يف القرن الواحد<br />

والعشرين،‏ ومن املحتمل اأن تشهد السنوات القادمة زيادة ملحوظة يف الأعاصري يف قوتها وخطورتها،‏ ومثال على ذلك اإعصار كاترينا الذي ‏ضرب ‏سواحل<br />

جنوب اأمريكا قبل خمس ‏سنوات.‏<br />

107


‏أسباب حدوث الأعاشر:‏<br />

- يقول اأحد العلماء من جامعة MIT الأمريكية:‏ اإن ارتفاع درجة حرارة الأرض قد<br />

يوؤدي اإىل اجتاه تصاعدي يف القوة التدمريية لالأعاصيري،‏ واإىل زيادة يف اخلسارة املرئية<br />

بالأعاصيري،‏ وخاصة يف القرن احلادي والعشرين،‏ اإذا اأخذنا يف احلسبان زيادة عدد ‏سكان<br />

املناطق الساحلية.‏<br />

- واأشار اإىل اأن زيادة درجة حرارة ‏سطح البحر هي املسوؤولة عن زيادة قوة الأعاصري،‏<br />

وهذا ناجم عن ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بشكل عام،‏ وهي ما نسميها ظاهرة<br />

الحتباس احلراري،‏ اإذ اإن ذروة ‏سرعة رياح الأعاصيري املدارية ل بد من اأن تزيد بنسبة<br />

5% مقابل كل درجة مئوية واحدة يف مياه املحيطات.‏<br />

مقدمة تاريخية عن التغرت املناخية<br />

على مدار التاريخ الإنساين واجهت الأرض العديد من التغريات املناخية التي استطاع<br />

العلماء تربير معظمها باأسباب طبيعية،‏ مثل:‏ بعض الثورات الربكانية اأو التقلبات الشمسية،‏ اإل اأن الزيادة املثرية يف درجة حرارة ‏سطح الأرض على مدار<br />

القرنني املاضيني ‏)اأي منذ بداية الثورة الصناعية(‏ وخاصة السنوات العشرين الأخرية مل يستطع العلماء اإخضاعها لالأسباب الطبيعية نفسها؛ اإذ كان<br />

للنشاط الإنساين خالل هذه الفرتة اأثر كبري يجب اأخذه يف العتبار لتفسري هذا الرتفاع املطرد يف درجة حرارة ‏سطح الأرض اأو ما يُسمى ظاهرة الحتباس<br />

احلراري .Global Warming<br />

وقد ‏شهد العامل منذ الستينات والسبعينات موضوعني دوليني مهمني:‏ موضوع الثورة اخلضراء وموضوع التلوث البيئي املضاد للموضوع الأول.‏ وجعل<br />

هذان املوضوعان العامل اأمام مسوؤولياته واأمام التحديات لإنقاذ ما ميكن اإنقاذه يف البيئة التي تلوثت واجلفاف والتصحر العاملي،‏ حتى ل يعم اجلوع والفقر<br />

والتنوع احليوي بعدما اأصبحت الأحياء تواجه مشكلة النقراض،‏ وكل هذه الأشكال اأصبحت توؤرق الضمري العاملي لأنها مل توقظه من ‏سباته على الرغم<br />

من احلمالت العاملية الإعالمية التي تنادي بالعودة اإىل الطبيعة.‏ واأصبحت هذه الأصوات ل تسمع ونداءات الشعوب باتت روتينية يف وسط كرثة القرارات<br />

السياسية والإدارية،‏ فمنظمات حماية البيئة يف كل بلدان العامل تضع الشعوب يف اأقفصة التهامات املسببة لتلوث بيئاتها وتالحق الأضرار البيئية اأينما<br />

كانت،‏ لكن مقاومتها اأكرب من قدراتها،‏ لأن عاملنا اأصبح موبوءاً‏ بشتى امللوثات التي تعددت مصادرها واأشكالها واأساليبها بعدما تغلغلت يف الطعام والهواء<br />

واملاء والرتبة واملياه اجلوفية يف كل اأنحاء العامل،‏ والكل الآن منهمك يف البيئة مطالباً‏ بالتعاون والإنفاق السخي لستعادة حالة كوكبنا اإىل ما كان عليه من<br />

نقاوة ونظافة بيئية،‏ اأو نعيد له التوازن احليوي واملناخي والصحي يف داخل املنظومة البيئية،‏ فمادام يوجد من يلوث البيئة بهدف الإثراء السريع،‏ فالبيئة<br />

لن تستعيد نقاوتها،‏ واإمنا ‏ستتدهور ‏صحتها وهيئتها وهيبتها،‏ وستفقد تراثها احليوي والطبيعي.‏<br />

فموضوع الثورة اخلضراء اأطلق اأمالً‏ يف اإحياء الأرض،‏ واستحدث مفهوم البيئة املبتكرة ملضاعفة اإنتاج الطعام وانتشال دول العامل الثالث من املجاعات<br />

والفقر القاسي،‏ اإل اأن هذه الثورة اتبعت يف اآلياتها تشجيع استخدام املخصبات الصناعية واملبيدات احلشرية واحلشائشية،‏ فلقد حققت اإنتاج حماصيل<br />

زراعية وفرية،‏ وكان ظاهرها الرحمة بالبشر،‏ لأن دعوتها اأسفرت عن مضاعفة املحاصيل والغذاء،‏ وكانت نشرات دعاية وترويج منتجات الشركات الكربى<br />

املنتجة للمبيدات واملخصبات.‏ وتبني اأن الثورة اخلضراء ‏سرابية اأعقبها قيام موضوع البيئة بعدما تنبهت الشعوب خلطورة موضوعاتها على البيئة،‏ لأنها<br />

خلفت التلوث والسموم وضاعفت السرطانات والفشل البدين والكلوي،‏ وغريت من اجلينات يف معظم الكائنات احلية النباتية واحليوانية،‏ ففشل موضوع<br />

الثورة اخلضراء بعدما تصدت له املوضوعات البيئية التي قامت بها اجلمعيات واملوؤسسات العلمية الأهلية يف كل العامل تنادي روؤساء احلكومات بالعودة<br />

اإىل الطبيعة واإنقاذ الأرض،‏ حتى اأصبحت حماية البيئة مسوؤولية ‏شعوب قبل اأن تكون مسوؤولية حكام،‏ فالعامل يواجه حالياً‏ ظواهر التلوث البيئي وزيادة يف<br />

الحتباس احلراري وزيادة يف عدد وقوة الأعاصري وزيادة يف درجة حرارة مياه املحيطات،‏<br />

مما ‏سيجعل ‏صخورها ونباتاتها البحرية تزيد اإطالق غاز ثاين اأكسيد الكربون،‏ لينطلق<br />

يف اجلو ليضيف مصدراً‏ متنامياً‏ لإنتاج هذا الغاز املسوؤول عن ظاهرة الحتباس احلراري<br />

الذي ‏سببه الرئيس الدخان وثاين اأكسيد الكربون واأكاسيد النيرتوجني والكربيت،‏ وكلها<br />

غازات تنفثها الأنشطة الصناعية واحلرائق يف الغابات وانحسار الغابات والأشجار فوق<br />

الأرض والإفراط يف املحروقات الأحفورية،‏ كالغاز والنفط والفحم احلجري واملخلفات<br />

امللوثة يف اأثناء احلروب والنشاطات العسكرية،‏ لهذا تعدّ‏ ظاهرة الحتباس احلراري من<br />

اأهم املعضلالت التي يواجهها العامل،‏ لأن الأرض بعد انفجارها ‏ستتلظى فيها اأحياوؤها<br />

وستتبخر مياهها لنعيش فوق القارات ذات الصفائح التكتونية الساخنة،‏ فالشعوب<br />

تتصايح هلعاً‏ وخوفاً،‏ واملوؤسسات العلمية والتقنية تزداد اأبحاثاً‏ ودراسات،‏ ومنظمات حماية البيئة<br />

العاملية تتسارع يف اإبرام الربوتوكولت والتفاقيات لتحقيق برامج البيئة النظيفة والتنمية املستدامة<br />

على الأرض،‏ يف حني تزداد الأرض حرارة وتلوثاً،‏ لكن الكل ‏ضحايا اإفساد البيئة وتوابعه،‏ فالإنسان<br />

يف اإفساده لالأرض يحارب ‏ضد قوانيني الطبيعة التي جعلت كوكبنا كوكباً‏ متوازناً‏ بيئياً‏ ومعموراً‏<br />

بالأحياء،‏ لكن توازنه اختل ولسيما من مطلع الثورة الصناعية والتكنولوجية وحتى الآن،‏ فمتى<br />

تنتهي مشكلة الستنزاف البيئي؟ ومتى يتم تنفيذ اتفاقيات حماية البيئة بالدقة املطلوبة واحلصول<br />

على نتائج مطمئنة؟ اهلل اأعلم.‏<br />

الأسباب التي توؤدي ‏إىل انبعاث امللوثات ‏إىل الغالف اجلوي الأرضي:‏<br />

1. ‏أسباب طبيعية:‏<br />

مثل الرباكني وحرائق الغابات والأشجار وامللوثات العضوية،‏ فضالً‏ عن التغريات املناخية التي<br />

حتدث ملدار الأرض حول الشمس وما ينتج عنها من تغري يف كمية الإشعاع الشمسي الذي يصل جزء<br />

منه اإىل الأرض،‏ وهذا عامل مهم جداً‏ يف التغريات املناخية،‏ ويحدث عرب التاريخ.‏ ومعنى ذلك اأن اأي تغري يف الإشعاع ‏سيوؤثر يف املناخ،‏ ويضاف اإىل ذلك<br />

النفجارات الربكانية والتغري يف مكونات الغالف اجلوي.‏<br />

2. ‏أسباب ‏صناعية:‏<br />

وهي ناجتة عن نشاطات الإنسان املستمرة يف حياته اليومية،‏ من خالل استعماله للطاقة غري النظيفة،‏ مثل احرتاق الوقود الأحفوري،‏ املتمثل بالنفط<br />

والفحم والغاز الطبيعي.....‏ ‏)حمركات احلرق(‏ ‏سيارات وقطارات ومصانع،‏ اأي ‏شيء يحتوي على حمرك يعمل مبشتقات النفط(،‏ وكذلك خملفات اأجهزة<br />

التربيد،‏ وهذا يوؤدي اإىل زيادة ثاين اأكسيد الكربون يف اجلو مسبباً‏ زيادة يف درجة حرارة اجلو ‏"الحتباس احلراري"‏ اأو ما يسمى البيت الزجاجي.‏ واأضف<br />

اإىل ذلك قطع الأعشاب واإزالة الغابات واأحياناً‏ حرقها كما هو احلاصل يف احلروب املكررة هنا وهناك،‏ فضلالً‏ عن خملفات احلروب.‏ ويف نهاية القرن<br />

التاسع عشر والقرن العشرين،‏ ظهر اختالل يف مكونات الغالف اجلوي نتيجة النشاطات الإنسانية،‏ ومنها تقدم الصناعة ووسائل املواصالت،‏ ومن الثورة<br />

الصناعية وحتى الآن،‏ ونتيجة لعتمادها على الوقود<br />

الحفوري ‏"فحم،‏ برتول،‏ غاز طبيعي"‏ مصدراً‏ اأساسياً‏<br />

ورئيساً‏ للطاقة واستخدام غازات الكلور وفلور وكاربون يف<br />

الصناعات بشكل كبري،‏ هذا كله ‏ساعد ويف راأي الكثري<br />

من العلماء على زيادة الدفء لسطح الكرة الأرضية<br />

وحدوث ما يسمى ظاهرة الحتباس احلراري Global<br />

Warning الناجتة عن زيادة الغازات الدفيئة.‏<br />

إن العلماء في الوقت الحاضر يستطيعون التنبؤ<br />

بالجو وتغيراته على سطح األرض،‏ إال أنهم يواجهون<br />

تحديًا كبيرًا في التنبؤ بتأثير العواصف الشمسية<br />

في األرض ومحيطها الحيوي،‏ وهذا ما يسمى<br />

طقس الفضاء Weather" "Space<br />

ظاهرة ‏لحتباس احلراري وأسبابها:‏<br />

عبارة عن ارتفاع تدريجي يف درجة حرارة الطبقة السفلى القريبة من ‏سطح الأرض من الغالف اجلوي املحيط بالأرض،‏ وسبب هذا الرتفاع زيادة<br />

انبعاث الغازات الدفيئة اأو غازات البيت الزجاجي Gases( ،)Green House وهي بخار املاء وثاين اأكسيد الكربون )CO2( واأكسيد النيرتوز<br />

.CFCs والأوزون والكلور وفلور وكاربونات )CH4( وامليثان )N2O(<br />

دور الغازات الدفيئة<br />

توؤدي الطاقة احلرارية التي تصل اإىل الأرض من الشمس،‏ اإىل ارتفاع درجة احلرارة،‏ وتعمل على تبخري املياه وحركة الهواء اأفقياً‏ وعمودياً،‏ ويف الوقت<br />

نفسه تفقد الأرض طاقتها احلرارية نتيجة الإشعاع الأرضي الذي ينبعث على ‏شكل اأشعة طويلة املوجة ‏"حتت احلمراء"،‏ بحيث يكون معدل ما تكتسب الأرض<br />

من طاقة ‏شمسية مساوياً‏ تقريباً‏ ملا تفقده يف الإشعاع الأرضي اإىل الفضاء،‏ ويوؤدي هذا التزان احلراري اإىل ثبوت معدل درجة حرارة ‏سطح الأرض عند<br />

مقدار معيني،‏ وهو ‏°‏‎15‎‏س،‏ ولول الغازات الدفيئة التي تعمل على ثبوت معدل درجة حرارة ‏سطح الأرض لنخفضت لغاية 15- اإىل 18- تقريباً،‏ مبعنى<br />

اأن هذه الغازات تلعب دوراً‏ رئيساً‏ يف تدفئة ‏سطح الأرض للمستوى الذي يجعل احلياة ممكنة على ‏سطح الأرض.‏<br />

ومما تقدم،‏ ونتيجة النشاطات الإنسانية املتزايدة،‏ وخاصة الصناعية منها،‏ اأصبحنا نالحظ الآن اأن ازدياد نسبة زيادة الغازات الدفيئة لدرجة اأصبح<br />

مقدارها يفوق ما يحتاجه الغالف اجلوي للحفاظ على درجة حرارة ‏سطح الأرض،‏ ثابت وعند مقدار معني،‏ فوجود كميات اإضافية من هذه الغازات وتراكم<br />

109


وجودها يف الغالف اجلوي،‏ يوؤديان اإىل الحتفاظ بكمية اأكرب من الطاقة احلرارية يف الغالف اجلوي،‏ وبالتايل تبداأ درجة حرارة ‏سطح الأرض بالرتفاع.‏<br />

‏أدلة ‏إحصائية تشر ‏إىل ازدياد ظاهرة ‏لحتباس احلراري:‏<br />

يف ما يلي اأرقام اإحصائية حلدوث هذه الظاهرة حسب اآخر بيانات منظمة الأرصاد العاملية وتقرير اللجنة الدولية املعنية بالتغريات املناخية التابعة<br />

لالأمم املتحدة:‏<br />

‏أولً:‏ يف الغالف اجلوي الأرضي<br />

1. يحتوي اجلو حالياً‏ على 380 جزءاً‏ باملليون من غاز ثاين اأكسيد الكربون الذي يعدّ‏ الغاز الأساسي املسبب لظاهرة الحتباس احلراري مقارنة<br />

بنسبة ال‎275‎ جزءاً‏ باملليون التي كانت موجودة يف اجلو قبل الثورة الصناعية،‏ واإن مقدار تركيز ثاين اأكسيد الكربون يف الغالف اجلوي اأصبح اأعلى<br />

بنحو اأكرث من 30% بقليل عما كان عليه تركيزه قبل الثورة الصناعية.‏<br />

2. اإن مقدار تركيز امليثان ازداد اإىل الضعف تقريباً‏ على ما كان عليه قبل الثورة الصناعية.‏<br />

3. هناك زيادة ملحوظة يف غاز الكلور وفلوركاربون مبقدار 4% ‏سنوياً‏ مقارنة بالنسب السابقة.‏<br />

4. اأصبح اأكسيد النيرتوز اأعلى بنحو 18% عن مقدار تركيزه قبل الثورة الصناعية.‏<br />

ثانياً:‏ على ‏سطح الأرض واملحيطات<br />

اأ.‏ ارتفاع مستوى املياه يف البحار من – 10 20 ‏سم،‏ يف خالل القرن املاضي.‏<br />

‏ب.‏ ارتفاع درجة احلرارة بني - 0.4 0.8 درجة ‏سليلوزية يف خالل القرن املاضي.‏<br />

‏)ازداد املعدل العاملي لدرجة حرارة الهواء عند ‏سطح الأرض ب‎0.74‎ ± 0.18 ‏°س يف خالل الأعوام املئة املنتهية يف السنة 2005. وحسب اللجنة<br />

الدولية لتغري املناخ ،)IPCC( فاإن ‏"اأغلب الزيادة امللحوظة يف معدل درجة احلرارة العاملية منذ منتصف القرن العشرين،‏ تبدو بشكل كبري نتيجة لزيادة<br />

غازات الحتباس احلراري التي تبعثها النشاطات التي يقوم بها الإنسان ‏)وكيبيدياhttp://ar.wikipedia.org/wiki‏/(.‏<br />

هل للنشاطات ولنفجارات الشمسية دور يف ‏لحتباس احلراري؟<br />

قبل الإجابة عن السوؤال،‏ ل بد لنا من معرفة الفرق بني الطقس الأرضي والطقس الفضائي،‏ اإذ يعرف الطقس الأرضي باأنه جمموعة من الظواهر البيئية<br />

املتغرية باستمرار يف الغالف اجلوي الأرضي،‏ وتشمل املتغريات درجة احلرارة وضغط الهواء وسرعة واجتاه الرياح والرطوبة واملطر.....،‏ اأما الطقس<br />

الفضائي فهو جمموعة من الظواهر البيئية املتغرية باستمرار يف الفضاء ‏ضمن نظامنا الشمسي ‏)وخاصة يف املسافة بني الشمس والأرض(،‏ وتشتمل<br />

عناصرها على الأشعة الكهرومغناطيسية والرياح الشمسية املتكونة من جسيمات مشحونة تتدفق خارجة من الهالة الشمسية مع تدفقات كتلية تدعى<br />

‏)التدفق الكتلي الكروين ،)Coronal Mass Ejection وتوؤثر يف النشاطات اجليومغناطيسة للكواكب املحيطة بالشمس.‏<br />

وحتدث هذه الظواهر من دون ‏سابق اإنذار اأو ‏شواهد قبلها،‏ فالهدوء النسبي يف جو الشمس ميكن اأن متزقه عدة انفجارات مفاجئة مبقاييس مازالت<br />

جمهولة لدينا،‏ فالأحداث الهائلة للطاقة املثرية متتد على ‏سطح الشمس املرئي،‏ وفجاأة ينقلب احلال وتنفتح وتنفث حمتواها منطلقة اإىل اخلارج متحررة<br />

ومتحدية بذلك جاذبية الشمس الهائلة،‏ وحينما تصطدم حزم قوية من الرياح الشمسية املتولدة من احلقول املغناطيسية للشمس بحقل الأرض املغناطيسي،‏<br />

تتفاعل الرياح الشمسية وغالف الأرض املغناطيسي بطرائق معقدة لتوؤثر تلك العاصفة يف النهاية يف الأرض ويف الفضاء القريب من الأرض ‏)النعيمي<br />

وجماعته 2009(.<br />

وعلى الرغم من اأن العلماء يف الوقت احلاضر يستطيعون التنبوؤ باجلو وتغرياته على ‏سطح الأرض،‏ اإل اأنهم يواجهون حتدياً‏ كبرياً‏ يف التنبوؤ بتاأثري العواصف<br />

الشمسية يف الأرض وحميطها احليوي،‏ وهذا ما يسمى طقس الفضاء Weather" "Space الذي يشمل الدراسات والأبحاث والأرصاد املتعلقة<br />

باأثر النشاطات الشمسية وعواصفها يف الأرض وحميطها احليوي،‏ وتعدّ‏ الشمس املحرك اأو<br />

املولد الأساسي للطقس الفضائي،‏ فالعواصف الشمسية التي هي على ‏شكل انفجارات ‏شمسية<br />

وانبعاث للكتلة منها،‏ ميكن اأن تطلق اأمطاراً‏ اإشعاعية وحقولً‏ مغناطيسية قوية اإىل الفضاء،‏<br />

وتتم متابعة التاأثريات املحلية للطقس الفضائي من على الأرض،‏ مبعنى تلك العواصف التي<br />

توجه نحو الأرض وتوؤثر يف كوكبنا.‏<br />

وبتطور التكنولوجيات والوسائل العلمية،‏ اأصبح الآن اآلف الأقمار الصناعية يف مدارات حول<br />

الأرض،‏ وهناك رواد فضاء بعضهم يبقى فرتات طويلة اأكرث من عام يف املحطة الفضائية<br />

الدولية،‏ واملالييني من البشر يستخدمون الهواتف اخللوية اجلوالة فضلالً‏ عن التصالت<br />

الالسلكية،‏ ويعتمد جميع ‏سكان الأرض تقريباً‏ يف حياتهم اليومية على القدرة<br />

الكهربائية يف اأعمالهم واإجناز مهامهم،‏ وكل ذلك يتاأثر بالعواصف والرياح<br />

الشمسية،‏ وجند يف يومنا هذا اأن الكثري من املوؤسسات واملراكز احلكومية<br />

وغري احلكومية،‏ تبذل جهوداً‏ كبريةً‏ لدراسة ومعرفة اأوقات ظهور العواصف<br />

الشمسية وذروتها،‏ ومقدار تاأثريها يف الأرض.‏ ويف الواقع هناك ثالث من<br />

ظواهر النشاط الشمسي رئيسة يف طقس الفضاء،‏ وهي:‏<br />

ثقوب الكرونا Coronalوالندلعات Hole الشمسيةSolar<br />

Coronal Mass والتدفق الكتلي الكروينEjection Flares<br />

، فهي العناصر الرئيسة التي توؤثر يف الأرض وحمتواها بشكل واضح،‏ فثقوب<br />

الكرونا تسمح بانبعاث وانطالق الرياح الشمسية بسرعة مبتعدة عن الشمس<br />

منطلقة اإىل الفضاء من دون اإعاقتها من قبل املجال املغناطيسي الشمسي،‏<br />

وحينما تصل الرياح الشمسية اإىل ‏سطح الأرض،‏ فاإنها تولد املغنيتوسفري الأرضي ‏)الكرة املغناطيسية الأرضية(‏ ‏)املنطقة املحاطة بالأرض واململوءة<br />

باجلسيمات املشحونة(،‏ مت تتمدد بعد مرور الرياح الشمسية،‏ وهذه التغريات هي املسببة بتوزيع املجالت الكهرومغناطيسية على الأرض.‏<br />

اأما الندلعات الشمسية فهي اأكرث النشاطات تاأثرياً‏ يف الأرض،‏ لأنها تغذي الطبقات العليا من الغالف اجلوي الأرضي بالأشعة السينية والأشعة<br />

فوق البنفسجية املكثفة،‏ فضلالً‏ عن جسيمات الطاقة العالية،‏ علماً‏ باأن الأشعة السينية وفوق البنفسجية توؤين الطبقات العليا يف الغالف اجلوي وحترر<br />

الإلكرتونات،‏ وهذا هو ‏سبب ظهور ‏شحنات على ‏سطوح املركبات الفضائية والطائرات،‏ وحينما تتحرر الشحنات الساكنة لإطالق الإلكرتونات على ‏سطوح<br />

املركبات،‏ حتصل عملية التكهرب بنفس الطريقة التي حتصل يف<br />

حالة الحتكاك يف اأثناء السري على السجاد ويف الأجواء اجلافة.‏<br />

اأما القذف الكتلي الكوروين الشمسي،‏ فهو اأكثرث النبعاثات<br />

الشمسية املوؤثرة والضارة،‏ وهي عبارة عن فقاعات هائجة لعشرات<br />

املاليني من الغازات املنبعثة بعيداً‏ عن الشمس اإىل الفضاء،‏ وحني<br />

وصول هذه الفقاعات اإىل الأرض بعد تركها الشمس عدداً‏ من<br />

زيادة درجة حرارة سطح البحر مسؤولة عن زيادة قوة<br />

األعاصير،‏ وهذا ناجم عن ارتفاع درجة حرارة الكرة<br />

األرضية بشكل عام،‏ وهي ما نسميها ظاهرة<br />

االحتباس الحراري<br />

الأيام،‏ تسخن طبقة الآيونوسفري ‏)الطبقة املتاأينة من الغالف اجلوي(‏ التي تتمدد عادة موؤدية اإىل زيادة الحتكاك بني الغالف اجلوي واملركبات الفضائية،‏<br />

وبالتايل ترغم الأقمار الصناعية على النخفاض اإىل مدارات واطئة،‏ فعلى ‏سبيل املثال يف العام 1989 عند ذروة النشاط الشمسي الذي يحدث كل 11<br />

عاماً،‏ اأثرت الندلعات الشمسية يف منظومات املتابعة وجعلتها تفقد متابعة 11000 جسم من اأصل 19000 موجودة يف مدارات حول الأرض،‏ بسبب<br />

تغيري مواقع هذه الأجسام من جراء التمدد احلاصل يف الغالف اجلوي الأرضي،‏ وكذلك اأثر الهيجان الشمسي يف حركة الأقمار الصناعية،‏ وجعلها تنخفض<br />

اإىل مدارات اأوطاأ،‏ وبعضها حتطم بسبب احتكاكه مع الغالف اجلوي الأرضي،‏ وحتى تلسكوب هابل واملحطة الفضائية العاملية انخفضا ومت اسرتجاعهما<br />

اإىل مداريهما الأصليني.‏ وبناءً‏ على ما تقدم،‏ فقد اأشارت الدراسات والأبحاث الفيزيائية الفضائية،‏ اإىل وجود زيادة واضحة للبقع الشمسية والنشاطات<br />

الشمسية يف الدورات الأخرية للشمس،‏ وقد يكون لهذه الزيادة دور يف الحتباس احلراري.‏<br />

أوضع العلم ما وقف على اللسان،‏ وارفعه ما ظهر<br />

في الجوارح واألركان.‏<br />

علي ابن أبي طالب رضي اهلل عنه<br />

111


االندماج النووي..‏ هل يتحقق الحلم<br />

وتُ‏ حل مشكلة توليد الطاقة؟<br />

املثال.‏ وقد مت اكتشاف عملية الندماج النووي يف عقد الثالثينات من القرن املاضي،‏ اإذ بني العلماء اأنه من املمكن دمج نويتي الهيدروجني اخلفيفتني<br />

الديوترييوم )2H( والرتيتيوم )3H(، بحيث يكون الناجت ذرة الهيليوم‎4‎‏-‏ الثقيلة نسبياً،‏ مصحوباً‏ بكمية هائلة من الطاقة ‏)تساوي 17.6 مليون<br />

اإلكرتون فولت – 1 J( 19-eV = 1.6x10 تفوق كمية الطاقة الناجتة من عملية النشطار النووي،‏ كما هو مبني يف الشكل اأدناه:‏<br />

وقد تبيني يف ما بعد اأن هذا التفاعل ‏)النصهار(‏ هو نفسه الذي يحدث يف النجوم مبا يف ذلك الشمس لتوليد طاقتها العالية جداً،‏ وقد كان هذا<br />

‏سراً‏ فرتة طويلة مت تفسيريه بعد اكتشاف هذه الظاهرة.‏ وكمية الطاقة املصاحبة لهذا لالنصهار النووي،‏ ميكن حسابها ببساطة باستخدام معادلة<br />

اينتستاين)‏Einstein‏(‏ املشهورة،‏ E، = mc2 التي بني فيها اأنه ميكن حتويل املادة اإىل طاقة والعكس.‏ وميكننا من هذه املعادلة حساب كمية الطاقة<br />

املنبعثة من هذا التفاعل،‏ وذلك بحساب الفرق يف جمموع الكتل يف طريف معادلة التفاعل النووية،‏ ومن ثم اإيجاد الطاقة املكافئة من معادلة اينستاين املبنية<br />

على النظرية النسبية.‏<br />

2 H+ 3 H 4 He+n+Energy()(17.6MeV)<br />

2 H<br />

3.345 × 10 -<br />

24 g<br />

3 H<br />

5.01 × 10 -<br />

24 g<br />

8.355 x 10 -24 g<br />

4 He<br />

6.698 x 10 -<br />

24 g<br />

m= 0.0185x10 -24 g<br />

N<br />

1.6755 ×<br />

10 -24 g<br />

8.3735x10 -24 g<br />

E= 0.0185x10 -24 g )3x10 8 ( 2 =1.665x10 -12 J/atom<br />

د.‏ حسني املهدي<br />

رئيس قسم الفيزياء التطبيقية<br />

كلية العلوم<br />

يف يوم 13 مايو 2010 املاضي،‏ نشرت جريدة الحتاد مقالً‏ بعنوان ‏"كوريا الشمالية تعلن جناحها يف حتقيق النصهار النووي"،‏ وتضمن اإعالن حكومة<br />

كوريا الشمالية خرب جناح علمائها يف حتقيق الندماج ‏)اأو النصهار(‏ النووي يف توليد الطاقة الكهربائية.‏ غري اأن العلماء يف كافة اأنحاء العامل مل يصدقوا<br />

اخلرب،‏ بل اإن العديد منهم تلقوا اخلرب بنوع من السخرية،‏ والسبب بهذا اأن النصهار النووي ‏"حلم"‏ راود العلماء ‏سنيناً‏ طويلة،‏ غري اأنهم مل يتمكنوا حتى<br />

هذه اللحظة من بناء حمطة انصهار نووي ميكن استخدامها لتوليد الطاقة.‏ والنصهار النووي عبارة عن تفاعل ينتج عنه اندماج ‏)انصهار(‏ بني نويات<br />

الهيدروجني الثنائي والثالثي،‏ لإنتاج نوية الهيليوم الرباعية ونيرتون وكمية هائلة من الطاقة التي اإذا مت التمكن من تسخريها لتوليد الطاقة ‏ستعمل على<br />

‏سد احتياجات العامل من الطاقة بسهولة تامة،‏ غري اأن عملية الندماج النووي ل حتدث اإل حتت ظروف خاصة كما يف الشمس والنجوم التي تنتج طاقتها<br />

احلرارية الهائلة بواسطة النصهار النووي.‏ ونظراً‏ لأن هذه العملية لها ميزات بيئية تتمثل بعدم انبعاث غازات الدفيئة وقلة الإشعاع وعدم وجود خملفات<br />

مشعة بالإضافة اإىل فوائدها القتصادية،‏ ورغبة من الزمالء يف املركز الإعالمي يف اجلامعة يف التعريف بهذا املصدر من مصادر الطاقة التي باتت هم<br />

العامل اليوم،‏ نظراً‏ للطلب املتزايد على الطاقة،‏ فسوف نقدم ‏شرحاً‏ مبسطاً‏ عن النصهار النووي من اجلانب العلمي،‏ وسنتطرق اإىل الصعاب التي تواجه<br />

العلماء يف تسخري النصهار النووي لتوليد الطاقة الكهربائية وتوقعات العلماء يف هذا الساأن.‏<br />

بداية فاإن الندماج النووي عبارة عن عملية فيزيائية معاكسة متاماً‏ لالنشطار النووي،‏ بحيث تتحد نويتا عنصرين خفيفني كنظائر الهيدروجني مثالً‏<br />

لتكوين عنصر ثالث اأثقل ‏)نواة جديدة(،‏ ويتطلب هذا الندماج درجات حرارة عالية جداً،‏ ولذلك جند اأن العلماء قد اأطلقوا عليه النصهار النووي ‏)اأي<br />

اأنه يحدث يف درجات حرارة عالية جداً(،‏ وتصاحبه طاقة هائلة كاإحدى نتائج التفاعل،‏ بحيث ميكن الستفادة منها يف توليد الطاقة الكهربائية على ‏سبيل<br />

فمن هنا جند اأن ذرة واحدة من الديوترييوم ‏)كتلتها × 3.345 24-10 جرام(‏ تعطي ،8x108kJ وتعادل كمية الطاقة املولدة باستخدام نحو<br />

10000 لرت من الوقود املستخلص من النفط.‏<br />

كما جتدر الإشارة اإىل اأن ‏"الوقود"‏ الالزم لهذا التفاعل،‏ هو الديوترييوم الذي ميكن استخالصه من مياه البحر ‏)مكون من ذرتي هيدروجني وذرة<br />

اأكسجني(‏ املوجود بكرثة يف كافة اأنحاء العامل،‏ والرتيتيوم الذي ميكن احلصول عليه بسهولة تامة بوساطة قصف الليثيوم املوجود بكرثة يف الصخور على<br />

‏سطح الأرض بنيوترون وفق املعادلة التالية:‏<br />

4He + T 6Li + n<br />

اإذن،‏ فوفق هذه املعطيات املبنية على حقائق وقوانني فيزيائية،‏ فاإنه من املمكن اإنتاج كمية هائلة من الطاقة باستخدام ‏"وقود"‏ موجود بكرثة يف الطبيعة<br />

ورخيص،‏ بالإضافة اإىل اأن ناجت التفاعل ‏)الهيليوم والنيرتون(‏ ذو اإشعاعية قليلة جداً،‏ مما يقلل اخلطر املصاحب ملثل هذا التفاعل،‏ خاصة اإذا ما متت<br />

مقارنته باخلواطر املصاحبة لالنشطار النووي،‏ كما يجب األ نغفل عن اأن هذا التفاعل ل ينتج عنه اأي غازات دفيئة مثل ثاين اأكسيد الكربون الذي اأصبح<br />

اليوم موضع اهتمام الهيئات واملنظمات البيئية،‏ اإذ يعدّ‏ اأكرث الغازات اإسهاما يف ظاهرة الحتباس احلراري.‏ ومن هنا يكون قد توافر يف هذا النوع من<br />

مصادر الطاقة العناصر البيئية التالية:‏<br />

• مصدر طاقة اآمن.‏<br />

• يستهلك كمية قليلة من الرثوات الطبيعية املتوافرة بكرثة اأصالً.‏<br />

• نواجت التفاعل غري مشعة.‏<br />

• ل ينتج خملفات مشعة.‏<br />

• ل يبعث ثاين اأكسيد الكربون.‏<br />

• ل يخلف اأي نفايات مشعة.‏<br />

فالسوؤال الذي يطرح نفسه اإذاً:‏ ملاذا مل يتم تسخري هذه الطريقة لإنتاج كميات هائلة من الطاقة ميكن استخدامها يف اأغراض تخدم الإنسانية،‏ كتوليد<br />

الطاقة الكهربائية التي اأصبح العامل يف اأمس احلاجة اإليها يف هذا العصر،‏ اإذ تزداد نسبة استهالك الكهرباء بصورة مستمرة بسبب التقدم التكنولوجي<br />

113


الذي يتطلب املزيد من الطاقة؟ ولالإجابة عن هذا السوؤال،‏ ل بد من الرجوع مرة اأخرى اإىل اأم العلوم ‏)الفيزياء(‏ لفهم طبيعة النصهار النووي والظروف<br />

الالزمة حلدوثه.‏<br />

حتتوي ذرة الرتيتيوم على ثالثة جسيمات:‏ بروتون ‏)موجب الشحنة(‏ و‎2‎ نيوترون ‏)ل ‏شحنة لهما(.‏ والديوترييوم يحتوي على جسيمني فقط:‏ بروتون<br />

ونيرتون،‏ وحيث اإن ‏شحنة النويات موجبة،‏ فاإنهما يتنافران وفق قانون كولوم الذي يبني اأن الشحنات املتماثلة تتنافر واملعاكسة تتجاذب،‏ ففي حالة اقرتاب<br />

نويات الديوترييوم والرتيتيوم من بعضهما بعضاً،‏ فاإنهما يتنافران بسبب ‏شحنتيهما املتماثلتني.‏ وميكن التغلب على قوة كولوم التنافرية بني النويتني من<br />

خلالل خلق ظروف تفاعل مناسبة لتلك املوجودة يف النجوم،‏ التي كما ذكرنا تنتج طاقتها باستخدام عملية النصهار النووي.‏ واأول هذه الظروف رفع<br />

درجة حرارة الوسط اإىل درجات حرارة مماثلة لتلك املوجودة يف النجوم،‏ والتي تفوق املليون درجة مئوية ‏)درجة حرارة الشمس تقدر بنحو 15 مليون درجة<br />

مئوية(،‏ فحينما ترتفع درجة احلرارة اإىل هذا احلد،‏ تزيد ‏سرعة اجلسيمات ‏)تزيد طاقة احلركة ،)kinetic energy مما ميكنها من التصادم<br />

مباشرة مع بعضها بعضاً،‏ ويقل تاأثري قوة كولوم التنافرية التي توجد بينها،‏ وتكون القوة املوؤثرة بني اجلسيمات القوة النووية القوية التي تعمل على جذب<br />

اجلسيمات ودجمها ‏)اأو انصهارها(‏ مع بعضها بعضاً،‏ حينما تكون املسافة بني اجلسيمات املشحونة قليلة جداً.‏ وتسبب درجات احلرارة العالية تاأين<br />

الغازات،‏ بحيث تستطيع الإلكرتونات املوجودة يف املدار اخلارجي للذرات ترك مدارها،‏ فيتكون ما يعرف بالبالزما )Plasma( اأو احلالة الرابعة للمادة،‏<br />

وهي عبارة عن حالة يوجد فيها اأيونات الهيدروجني ‏)موجبة(‏ والإلكرتونات احلرة ‏)سالبة(،‏ بالإضافة اإىل النيرتونات ‏)بدون ‏شحنة(‏ يف درجة حرارة<br />

عالية جداً،‏ وتتحرك بسرعة عالية جداً.‏ وقد متكن العلماء من التوصل اإىل درجات حرارة عالية جداً‏ تفوق درجة احلرارة املوجودة يف مركز الشمس ب‎100‎<br />

مرة،‏ بحيث استطاع العلماء تخطي اأول عقبة للتمكن من خلق الظروف الالزمة لالنصهار النووي.‏ كما جتدر الإشارة اإىل اأنه بالإضافة اإىل درجة احلرارة<br />

العالية،‏ ل بد من اأن تكون هذه اجلسيمات حتت ‏ضغط عال جداً‏ لكي يساعدها على القرتاب من بعضها بعضاً‏ ‏)املسافة بني اجلسيمات املشحونة ل بد من<br />

اأن تكون اأقل من ،)meters 15-1x10 اأي واحد من األف مليار من املرت.‏<br />

والتحدي الثاين الذي واجه العلماء،‏ كيفية حصر هذه اجلسيمات ذات السرعة العالية واستمرارية التفاعل،‏ اأيand confinement<br />

،)donut( ومت فيه استخدام مغناطيس على ‏شكل كعكة ، فقد استطاع العلماء الروس بناء جهاز ‏ضخم يسمىTOKAMAK ،sustainability<br />

بحيث حتصر البالزما يف جمال دائري بعيد عن اجلدار املحيط بها،‏ اأما النيوترونات فال تتاأثر باملجال الكهرومغناطيسي،‏ فيتم امتصاصها من قبل الغالف<br />

الداخلي للجدار واملغطى بالليثيوم،‏ وذلك ليتم استخدامها يف اإنتاج الرتيتيوم،‏ كما هو مبني يف املعادلة ‏سابقاً.‏<br />

اأما الصعاب التي مل يتوصل العلماء اإىل التغلب عليها حتى الآن،‏ فتتمثل بكيفية بدء التفاعل الذي يحتاج اإىل درجة حرارة عالية جداً،‏ اأي اأن الطاقة<br />

الالزمة لبدء التفاعل عالية ومكلفة جداً،‏ وقد قدم العلماء بعض احللول،‏ ولكن هذه اجلهود مازالت حتت البحث والتطوير.‏ ومن الصعاب التي تواجه العلماء<br />

اأيضاً،‏ استمرارية التفاعل )sustainability( وكيفية تسخري الطاقة وبناء مفاعل ميكن من خالله حتويل هذه الطاقة الهائلة اإىل حمطات توليد<br />

للطاقة الكهربائية.‏<br />

ويوجد يف العامل عدد من املراكز البحثية،‏ واأهمها املركز العاملي ITER املوجود يف جنوب فرنسا مبدينة كادراشي،‏ وتشترتك فيه كل من دول الحتاد<br />

الأوروبي والوليات املتحدة الأمريكية والصني والهند وروسيا وكوريا اجلنوبية واليابان،‏ ويعمل العلماء يف هذا املركز على تطوير فكرة TOKAMAK<br />

الروسية لإنتاج النصهار النووي وتطوير التقنية وتصنيع مفاعل هيدروجيني ميكن من خالله تسخري طاقة النصهار النووي لتوليد الطاقة الكهربائية،‏ وقد<br />

قدر العلماء يف اآخر تصريح لهم اأن هذا املفاعل ‏سيكون جاهزاً‏ لتوليد الطاقة لالستخدام املنزيل يف السنة 2035 امليالدية.‏<br />

كما جتدر الإشارة اإىل اأن التكاليف العالية للبحث والتطوير يف هذا املجال،‏ اأدت اإىل تخلي العديد من الدول عن دعم مشروعات يف جمال النصهار<br />

النووي.‏<br />

وختاماً،‏ فاإن النصهار النووي يحتاج اإىل ظروف فيزيائية خاصة لتمكني الأنوية من النصهار واستمرارية انصهارها،‏ لذلك تكون الشمس املكان الأمثل<br />

لهذه العملية،‏ ول ميكن لالإنسان اأن يحققه بالظروف املوجودة على الأرض،‏ وعلى الرغم من اأن حماولت الإنسان اليوم لتحقيقه باءت بالفشل،‏ اإل اأن<br />

املحاولت مستمرة والبحث والتطوير مستمران،‏ وخاصة يف عصر بات فيه احتياج الطاقة يفوق ما ميكن اإنتاجه من مصادر الطاقة املستنفدة التي تعتمد<br />

على النفط والغاز وحمطات النشطار النووي وغريها من حمطات الطاقة اجلديدة.‏<br />

واهلل ويل التوفيق.‏<br />

العلم ال يعدله شيء إذا كان خالصا.‏<br />

أحمد بن حنبل رحمه اهلل تعالى<br />

115


األهلية في العقد الطبي<br />

وفق القانون الطبي رقم 10 لسنة 2008 االتحادي<br />

يعرف العقد الطبي باأنه " عقد بني الطبيب واملريض اأو من ينوب عنه،‏ حمله جسم الإنسان يلتزم مبقتضاه بفحص املريض اأو بتشخيص علة اأو عالمة<br />

بعد احلصول على رضاه مبقابل اأو بدون مقابل وفقاً‏ لالأصول العلمية واملهنية ")1(<br />

اأما الأهلية – وما نقصده هنا هي اأهلية الأداء – فهي قدرة الشخص على مباشرة التصرفات القانونية عن نفسه على وجه يعتد به القانون،‏ ومناط<br />

الأهلية التمييز)‏‎2‎‏(،‏ وتسمى هذه الأهلية باأهلية التعامل اأو اأهلية املعاملة )3( .<br />

ونطاق اأهلية الأداء يتحدد بالتصرفات القانونية وهي الأعمال التي يكون قوامها الإرادة،‏ والتصرف القانوين،‏ قد يكون قوامه توافق الإرادتني )4(.<br />

املوضوع الذي ‏سنحاول طرحه هو مساألة الأهلية يف العقد الطبي يف ظل القانون رقم 10 لسنة 2008 والقوانني املقارنة واأهمها قانون املعامالت املدنية<br />

الإماراتي رقم 5 لسنة 1985، وهل اأن املشرع الإماراتي كان موفقا يف ذلك اأم ل ؟<br />

وسنعالج املوضوع يف ثالثة حماور اأساسية واملحور الرابع للمقرتحات.‏<br />

املحور الأول:‏ ‏سن الرشد يف القانون ‏لحتادي رقم 10 لسنة 2008 وقانون املعامالت املدنية رقم 5 لسنة 1985<br />

ل يختلف اثنان حول عد قانون املعامالت املدنية الإماراتي رقم 5 لسنة 1985, هو القانون الأساس فيما يخص مسائل التصرفات والعقود عامة,‏ وقد<br />

وجدنا اأن هذا القانون نص ‏صراحة يف املادة 2/85 منه على اأن ‏)يبلغ الشخص ‏سن الرشد اإذا اأمت اأحدى وعشرين ‏سنة قمرية )<br />

د.‏ ‏صالح اأحمد حممد اللهيبي<br />

كلية القانون – فرع خورفكان<br />

جامعة الشارقة<br />

د.‏ ‏صالح اللهيبي من دولة العراق،‏<br />

حاشل على الدكتوراه عام 2006 يف<br />

القانون املدين،‏ واملاجستري عام 2000،<br />

درس خمتلف مواد القانون اخلاص يف<br />

دولة العراق منذ العام 2001 ‏إىل 2009<br />

وثم التحق بجامعة الشارقة،‏ له عدة<br />

كتب وبحوث منشورة.‏<br />

اأما يف القانون الحتادي رقم 10 لسنة 2008 فاإن املادة ‎1/7‎‏/د<br />

, وعند معاجلتها لعقد الستشفاء وحتديدا يف العمليات اجلراحية<br />

يف ظل الظروف العتيادية , اأي يف غيري حالت الضرورة , فاإن<br />

هذه املادة قد حددت اأهلية الأداء يف العقد الطبي بكل ‏شخص اأمت<br />

الثامنة عشرة ‏سنة ميالدية.‏<br />

فاأيهما اأصح هل هو موقف قانون املعامالت املدنية اأم القانون الطبي رقم 10 لسنة 2008 ؟<br />

إذا تعارضت المصالح فيما بينها كتعارض مصلحة<br />

حفظ الدين مع مصلحة حفظ النفس سنجد أن<br />

الدين أولى بالتقديم من النفس<br />

لالإجابة عن هذا السوؤال لبد من النتقال اإىل املحور الثاين والثالث كي نكون على دراية تامة باملقصود ‏)بالرشد(‏ اأول،‏ ثم املقاصد اخلمسة يف الشريعة<br />

الإسالمية واأثرها يف حتديد ‏سن الرشد.‏<br />

املحور الثاين:‏ املقصود بالرشد وحتديد ‏سنه<br />

ابتداء ورد لفظ الرشد يف ‏سورة النساء يف قوله تعاىل ( وابتلوا اليتامى حتى اإذا بلغوا النكاح فاإن اأنستم منهم رشدا فادفعوا اإليهم اأموالهم ()5(.<br />

ثم اإذا ذهبنا اإىل كتب التفسيري جند اأنه ورد يف تفسيري الطربي ‏"اختلف اأهل التاأويل يف معنى الرشد الذي ذكره اهلل يف هذه الآية فقال بعضهم معنى<br />

الرشد,‏ يف هذا املوضع العقل والصالح ..... وقال اآخرون ‏صالحا يف دينهم واإصالحا لأموالهم , والرشد يف الدين ‏صالحا وحفظا للمال")‏‎6‎‏(.‏<br />

ثم اإذا ذهبنا اإىل اآراء اأصحاب املذاهب الأربعة و ابتداء املذهب املالكي بوصفه املذهب الذي قدمه املشرع الإماراتي على بقية املذاهب , جند اأن الإمام<br />

مالك قد ذكر بان السن ‏)سن البلوغ ) هو للفتى وللفتاة بتمام السابعة عشرة ‏سنة والدخول يف الثامنة عشر,‏ وقدره الإمام اأبو حنيفة ببلوغ الثماين عشرة<br />

‏سنة للفتى وسبع عشر ‏سنة للفتاة,‏ وجمهور الفقهاء يذهبون اإىل اأنه متام اخلامسة عشر,‏ ثم ذكر البعض اأنه ل يوجد يف النصوص الشرعية حتديد لذلك<br />

.)7(<br />

وجملة الأحكام العدلية نصت يف املادة 985 بقولها ‏)يثبت حد البلوغ بالحتالم والإحبال واحليض واحلبل ) ونص املادة 986 ‏)اأن منتهى البلوغ خمس<br />

عشر ‏سنة (.<br />

117


كما جند اأن املشرع الإماراتي يف خمتلف نصوصه استخدم السنة ( الشمسية والهجرية وامليالدية والقمرية ) وهذه النصوص موزعة على خمتلف<br />

القوانني , ‏صحيح اأن املادة 9 من قانون املعامالت املدنية نصت على اأنه ( حتسب املواعيد بالتقومي الشمسي ما مل ينص القانون على غري ذلك (, ثم اأن<br />

املواد ,162 160 , 159 من نفس القانون نصت على السنة الهجرية,‏ كما اأن القانون رقم 10 لسنة , 2008 استخدم السنة امليالدية,‏ ثم اأن قانون الأحوال<br />

الشخصية رقم 28 لسنة 2005 يف املادة 1<strong>71</strong> منه استخدم السنة القمرية,‏ لذلك نرى اأن الأمر يحتاج اإىل توحيد كل هذه املصطلحات يف خمتلف القوانني<br />

.<br />

املحور الثالث:أثر املقاصد اخلمس يف الشريعة السالمية وأثرها يف حتديد ‏سن الرشد.‏<br />

قد يتسال ‏سائل ما عالقة املقاصد اخلمس باملوضوع؟ اأقول اأن لها عالقة مباشرة,‏ لسيما اإذا ما عرفنا اأن القانون الحتادي رقم 5 لسنة 1985 قد جاء<br />

ملعاجلة املعامالت املدنية فهو على متاس مباشر بضرورة املحافظة على املال,‏ اأما القانون الحتادي رقم 10 لسنة 2008, فاإنه على متاس مباشر بضرورة<br />

املحافظة على النفس .<br />

بعد ذلك نقول اأن ما حدده املشرع الإماراتي يف املادة /2 85 من قانون املعامالت املدنية من اأن الشخص يبلغ ‏سن الرشد اإذا مت اإحدى وعشرين ‏سنة<br />

قمرية , ثم عاد وحدد يف املادة ‎1/7‎‏/د الأهلية بكل ‏شخص اأمت الثامنة عشر ‏سنة ميالدية,‏ نقول بعد هذين النصيني املتعارضيني يظهر املشرع الإماراتي<br />

وكاأنه حريص يف احلفاظ على الأموال اأكرث من حرصه يف املحافظة على الأنفس واحلقيقة هي اأن الواقع عكس ذلك متاما فحرص املشرع الإماراتي من<br />

خالل الكثري من التشريعات وؤتوؤكد تغليبه لضرورة املحافظة على النفس اأكرث بكثري من حرصه على الأموال .<br />

وتقدمي النفس على الأموال هو توجه الشريعة الإسالمية اأيضا,‏ فاإذا استعرضنا املقاصد اخلمسة ‏سنجد اأنها مرتبة ترتيب غري عشوائي ل بل ترتيب دقيق<br />

مقصود,‏ ذلك اأن ترتيبها هو ( الدين,‏ النفس،‏ العقل,‏ العرض,‏ املال ) )1(.<br />

وعليه فاإذا تعارضت هذه املصالح فيما بينها كاأن تتعارض مصلحة حفظ الدين مع مصلحة حفظ النفس ‏سنجد اأن الدين اأوىل بالتقدمي من النفس,‏<br />

وكذلك احلال اإذا تعارضت مصلحة حفظ النفس مع مصلحة حفظ املال كان حفظ النفس اأوىل .<br />

نقرتح على املشرع الإماراتي ما ياأتي :<br />

‎1‎‏-تعديل املادة 2/85 من قانون املعامالت املدنية والإبقاء على نص ‎1/7‎‏/د من القانون رقم 10 لسنة 2008, وذلك باإن يقلل ‏سن الرشد الوارد يف<br />

املادة 2/85 منه ويجعلها متام الثامنة عشر ‏سنة وليس احلادية والعشرين,‏ وذلك اأن هذا الجتاه يتفق مع اجتاه الشريعة الإسالمية,‏ التي جعلته بهذا<br />

السن وعند اأغلب الفقهاء هي متام الثامنة عشر ‏سنة اأو بلوغها,‏ ويف تقديري اأن ما دفع املشرع الإماراتي اإىل الأخذ بهذا السن هو تاأثره بالقانون<br />

املدين املصري,‏ وهذا التاأثر جاء متناقضا مع اجتاه املشرع الإماراتي نفسه.‏<br />

2- ‏وما دمنا بصدد احلديث عن الرشد وسنواته,‏ نقرتح على املشرع الإماراتي توحيد املصطلحات بالسنوات , كما لحظنا هناك ( السنة الشمسية,‏<br />

الهجرية,‏ امليالدية,‏ والقمرية ) والمر بحاجة اىل توحيد كل تلك املصطلحات .<br />

الهوامش :<br />

1- د.‏ قيس بن حممد اآل الشيخ مبارك,‏ التداوي واملسوؤولية الطبية يف الفقه الإسالمي,‏ ط‎1‎ , مكتبة الفاربو,‏ ‏سوريا,‏ دمشق,‏ 1991, ‏ص . 44<br />

2- د.‏ الشهابي اإبراهيم الشرقاوي,‏ مصادر اللتزام الإرادية يف قانون املعامالت املدنية الإماراتي,‏ ط‎1‎‏,‏ املكتبة اجلامعية,‏ الشارقة,‏ 2008, ‏ص . 111<br />

3- د.‏ حممود حممد الطنطاوي,‏ املدخل اإىل الفقه الإسالمي,‏ اأكادميية ‏شرطة دبي , 2002 , ‏ص‎357‎ .<br />

4- د.‏ عبد احلق حسن اأحمد,‏ الوجيز يف ‏شرح قانون املعامالت املدنية الإماراتي,‏ مصادر اللتزام,‏ ج‎1‎‏,‏ ط‎3‎‏,‏ مطبعة كلية ‏شرطة دبي,‏ 1999, ‏ص . 84<br />

5- ‏سورة النساء ‏/اأية 6<br />

6- اأبي جعفر حممد بن جرير الطربي,‏ جامع البيان عن تاأويل اأي القران,ج‎3‎‏,‏ دار الفكر للطباعة والنشر بريوت,‏ لبنان,‏ 2005, ‏ص . 2257<br />

7- ملزيد من التفصيل حول اأراء الفقهاء ينظر د.‏ وهبة الزحيلي,‏ الفقه الإسالمي واأدلته,‏ ج‎4‎‏,‏ ط‎3‎‏,‏ دار الفكر,‏ دمشق,‏‎1997‎‏,‏ ‏ص . 2960<br />

8- اإبراهيم بن موسى احلمي الغرناطي املالكي املكنى بابن اإسحاق الشاطبي,‏ املوافقات يف اأصول الشريعة,‏ ج‎2‎‏,‏ ط‎2‎‏,‏ 1975 1395, م,‏ ‏ص . 1058<br />

لكن املشرع الإماراتي ومع بقاء هذه النصوص على حالها يكون وكاأنه قدم حفظ املال على حفظ النفس باإن جعل الشخص اأهال للتصرف يف نفسه – اإن<br />

‏صح التعبري-‏ اإذا اأمت الثامنة عشر ‏سنة ميالدية ورفع هذا السن اإىل اإحدى وعشرين ‏سنة اإذا استلزم الأمر احلفاظ على املال .<br />

ويف احلقيقة اإذا بحثنا بدقة يف النصوص الأخرى للقانون الإماراتي ومنها على ‏سبيل املثال قانون الإجراءات املدنية والتجارية الحتادي رقم 11 لسنة<br />

1992 املعدل,‏ وعندما نظم هذا القانون حالت حبس املدين املتعنت واملماطل عن دفع الديون لدائنه رغم قدرته على ذلك،‏ ذكر حالت منع احلبس يف<br />

املادة 326 منه على ( ميتنع حبس املدين يف الأحوال الآتية : من مل يبلغ الثامنة عشرة من عمره اأو جتاوز التسعني ) .<br />

فال اأجد هذا النص ‏سوى اإشارة ‏صريحة من املشرع اإىل الجتاه نحو حتديد ‏سن الرشد بثماين عشرة ‏سنة اأو بلوغها , ولو اأن النص ورد يف باب حبس<br />

املدين املتعنت , فلماذا هذا التحديد بالضبط,‏ ملاذا مل يقل املشرع مثال من مل يتم احلادية والعشرين من العمر,‏ ‏سيقول البعض اأن ‏سن الثامنة عشر هو<br />

‏سن الصغري املاأذون له بالتجارة والذي قد يصبح مدينا بسبب هذه التجارة,‏ نقول اأن النص يتحدث عن املدين بصورة عامة بغض النظر عن مصدر دينه<br />

الذي قد ياأتي من العقد اأو الفعل الضار اأو الفعل النافع اأو غريه.‏<br />

املحور الرابع:‏ التوصيات<br />

أوّ‏ لُ‏ العلم الصمت،‏ والثاني االستماع،‏ والثالث<br />

الحفظ،‏ والرابع العمل،‏ والخامس نشره.‏<br />

األصمعي<br />

119


في منتدى اإلعالم العربي في دورته التاسعة 2010<br />

د.‏ أحمد زويل:‏ الوضع في الدول العربية يجب أن<br />

يتغير ومن المستحيل إتباع سياسة اإلغالق في ظل<br />

السماوات المفتوحة واالنترنت<br />

اأكد الدكتور اأحمد زويل احلائز جائزة نوبل يف الكيمياء،‏ والضيف الرئيس على منتدى الإعالم<br />

العربي،‏ والذي يلقب بكبري العلماء العرب،‏ احتياج الوطن العربي اإىل نهضة يف التعليم،‏ وشدد يف<br />

حماضرته التي األقاها اأمام ‏صاحب السمو الشيخ حممد بن راشد اآل مكتوم،‏ نائب رئيس الدولة،‏<br />

رئيس جملس الوزراء،‏ حاكم دبي،‏ يف اجللسة الفتتاحية ملنتدى دبي لالإعلالم العربي اأهمية تغيري<br />

التعليم يف الإعالم،‏ من اأجل بناء قوي،‏ واأشار اإىل اأن العامل العربي يشهد حالياً‏ ‏صراعاً‏ بني السياسة<br />

والإعالم.‏<br />

وتناول الدكتور زويل يف خالل املحاضرة التي األقيت حتت عنوان ‏"بناء املستقبل:‏ دور العلم<br />

والإعالم"‏ الركائز الأساسية التي يعتمد عليها دور العلم والإعالم،‏ وانتقد انتشار الأمية يف الوطن<br />

العربي بنسب تراوحت من 30 اإىل %، 50 وعدم الهتمام بالبحث العلمي،‏ وعدم العتماد على التحليل<br />

عند تناول الأخبار والأحداث اإعالمياً.‏<br />

وحتدث عن اأهم املستجدات العلمية يف العامل والوليات املتحدة،‏ وخاصة يف الطب والتعليم<br />

وغريهما،‏ موؤكداً‏ اأن هناك تغيرياً‏ يف منظومة الطبيب التقليدية،‏ ولفت اإىل اأن املعلومات متوافرة ولكن<br />

املعرفة غري موجودة.‏<br />

واأكد اأن غلق النوافذ يف العملية السياسية اأصبح غري فعال ومستحيالً‏ مع السماء املفتوحة يف العامل<br />

اأجمع وانتشار الفضائيات ووسائل التصال املختلفة،‏ وحذر من النفالت يف الدين على الفضائيات<br />

لأنها جعلت البشر تائهني.‏<br />

واأشاد الدكتور اأحمد زويل يف حماضرته التي لقت حضوراً‏ مكثفاً‏ باجلهود التي تبذلها دولة الإمارات،‏ ودبي على وجه اخلصوص،‏ من اأجل التنمية<br />

والتطوير،‏ واأشاد باجلهود املبذولة يف تنظيم منتدى الإعالم العربي الذي ميثل قبلة لآلف الإعالميني حول العامل.‏<br />

ركائز<br />

وقال زويل:‏ اإن دور العلم والإعالم يعتمد على ثالث ركائز اأساسية،‏ وهي طبيعة التغري،‏ ونوعية املتلقي،‏ والتحديات العصرية التي تواجه الوطن العربي،‏<br />

فاأما الركيزة الأوىل املرتبطة بالتغري،‏ فاأوضح زويل اأن هناك نوعني من التغيري:‏ تدريجي وفجائي،‏ وهما مرتبطان بكافة العلوم والتحركات البشرية،‏<br />

موضحاً‏ كذلك اأن احلضارات تستغرق وقتاً‏ كبرياً‏ يف الصعود والنمو،‏ ولكنها حينما تنهار فاإنها تهبط بشكل ‏سريع،‏ ‏ضارباً‏ اأمثلة على ذلك بانهيار الحتاد<br />

السوفييتي.‏<br />

كما ‏ضرب اأمثلة باملجتمعات التي تضم اأفراداً‏ كل منهم يعمل بشكل منفرد،‏ واملجتمعات التي بيني اأفرادها ترابط ومتاسك،‏ اإذ ميكن لالأخرية فعل<br />

املستحيل يف وقت قصري يف ظل وجود روؤية واضحة مثل ما حدث يف دبي،‏ حمذراً‏ من ‏سرعة انتهاء هذه التغريات اإذا مل يكن هناك حصانة لذلك عرب تعزيز<br />

التعليم والإعالم ورسم اخلطط الصحيحة لذلك.‏<br />

واأما بخصوص الركيزة الثانية وهي نوعية املتلقي يف الوطن العربي فاأوضح زويل اأن هناك ‏ضعفاً‏ كبرياً‏ يف التعليم،‏ واإنتاج الوطن العربي من البحث<br />

العلمي يقل عن %1 عاملياً،‏ اإىل جانب وجود ثروة بشرية كبرية جداً‏ غري مستغلة يف الوطن العربي،‏ اإذ هناك %45 من 300 مليون عربي عمرهم يقل عن 14<br />

عاماً،‏ فيما تبلغ نسبة البطالة اأكرث من %20، وعلى الرغم من ذلك توجد تغريات كبرية بعضها تدريجي واإيجابي،‏ وبعضها حاد ومفاجئ.‏<br />

وبساأن الركيزة الثالثة وهي التحديات قال زويل:‏ اإن اأهم التغريات التي حصلت يف الوطن العربي وجود اإرادة ‏سياسية وروؤية ‏سياسية،‏ وضرب زويل اأمثلة<br />

بالتطور الكبري الذي تشهده اأمريكا والدول املتقدمة على ‏صعيد البحث العلمي،‏ والفضاء،‏ والطب،‏ والطاقة،‏ وكيفية السيطرة على الكرة الأرضية من كواكب<br />

اأخرى،‏ وكيفية حتويل اأجزاء بسيطة من جلد الإنسان اإىل خاليا جذعية ميكن استغاللها يف عالج الكثري من الأمراض اأو تغري بعض الأنسجة واإعادة بنائها<br />

من جديد يف البشر،‏ وقال:‏ اإن منظومة الطبيب للمريض تغريت يف اأمريكا ومل تعد العملية بناء مستشفيات،‏ ولكنها اأصبحت تعتمد على ‏شفرة اأو ‏شريحة<br />

توضع فيها كافة البيانات عن املريض،‏ ومبجرد ملسه بجهاز كمبيوتر تظهر خريطة الأمراض لديه وكيفية تفكريه ومدى ذكائه،‏ وهنا حتول الطب يف عصر<br />

املعلوماتية من طب تقليدي اإىل طب تكنولوجي متطور،‏ واأصبح هناك تزاوج بني ثورة املعلومات والطب والأبحاث العلمية اجلديدة،‏ موضحاً‏ اأنه اإذا مل يكن<br />

لدى الوطن العربي قدرة على تطوير البحث العلمي والتعليم،‏ فلن ميكنه التفاعل مع هذه التطورات.‏<br />

واأشار اأحمد زويل اإىل اأن الإعالم مر اأيضاً‏ بسلسلة من التطورات،‏ واأصبح هناك اأكرث من ملياري ‏شخص لديهم القدرة على النفاذ اإىل الإنرتنت،‏ فيما<br />

‏شكلت اأفالم الفيديو يف الإنرتنت ثورة جديدة يف املعلومات التي ميكن اأن يكون لها تاأثريها الكبري يف مستقبل الإعالم،‏ موضحاً‏ اأنه على الرغم من توافر<br />

املعلومات،‏ فاإن املعرفة ليست بنفس املستوى يف الوطن العربي،‏ نظراً‏ لقرتانها بالقدرات الإنسانية.‏ واأكد اأن هناك فرقاً‏ كبرياً‏ بني املعلومة واملعرفة،‏ فاملعرفة<br />

تبقى معتمدة على القدرات،‏ وليس معنى اأن كل ‏شخص يستطيع احلصول على املعلومة اأنه يستطيع ‏صنع فكر جديد،‏ فالفكر ياأتي من املعرفة،‏ واملعرفة تعتمد<br />

على قدرات الإنسان،‏ واأوضح يف هذا الصدد اأنه ل ميكن للمجتمع اأن ينهض باملعرفة وهناك %50 من ‏شعبه اأميّ‏ .<br />

تقليد<br />

وقال:‏ اإن هناك ‏صعوبة كبرية يف فصل مزج الثقافات يف الوطن العربي،‏ اإذ يوجد تقليد اإعالمي اأعمى،‏ مشرياً‏ اإىل اأن هناك فرقاً‏ بني السعي للتحديث مع<br />

الحتفاظ بالهوية والثقافة،‏ والتقليد الأعمى الذي يوؤدي اإىل مشكالت يف الإعالم،‏ موؤكداً‏ اأنه ل بد من نهضة علمية تتماشى مع العصر وتقاوم نسبة الأمية<br />

العالية.‏<br />

واأضاف زويل:‏ اإن الوضع السياسي يف الدول العربية يف ظل هذا التطور السريع،‏ يجب اأن يتغري واأن تكون له روؤية جديدة،‏ اإذ اأصبح من املستحيل اليوم<br />

اتباع ‏سياسة الإغالق يف ظل السموات املفتوحة والإنرتنت،‏ ول بد من التعامل بشكل جديد يف القرن ال‎21‎‏.‏<br />

واأضاف:‏ اليوم الوضع السياسي ليس يتغري فحسب،‏ ولكن ل بد اأن يتغري،‏ ول بد اأن يكون يف روؤية جديدة،‏ لأن زمن النغالق انتهى،‏ ول بد من التعامل مع<br />

العقل البشري اجلديد يف ظل السموات املفتوحة،‏ لفتاً‏ اإىل اأن جمرد ‏صورة مت التقاطها بكامريا حديثة اأدى اإىل استقالة احلكومة يف دولة غربية.‏<br />

121


تطور<br />

وحول دور العلم والإعلالم يف الوطن العربي،‏ قال زويل:‏ اإن هناك تطوراً‏ هائالً‏ يف بعض الدول العربية يف التصالت،‏ موضحاً‏ اأن تقنية ‏"واي فاي"‏ يف<br />

المارات اأقوى منها يف كاليفورنيا على ‏صعيد قوة البث وسرعته،‏ ولكنه اأوضح اأن النقلة الكاملة يف هذا املجال يجب اأن تكون عرب املشاركة يف بناء القاعدة<br />

املعرفية مثلما قامت بذلك ماليزيا والصيني،‏ مشيرياً‏ اإىل اأنه يوجد يف الوطن العربي اأكرث من 300 فضائية،‏ %90 منها للتسلية واملسلسلالت والأغاين مع<br />

انخفاض كبري يف مستوى اجلودة،‏ كما اأن الإعالم العربي مهتم جداً‏ باخلرب من دون اهتمامه بالروؤى التحليلية لالأخبار.‏<br />

انفالت<br />

واأضاف زويل:‏ اإن هناك ‏ضعفاً‏ واضحاً‏ يف القدرة التعليمية القادرة على استيعاب قيمة العلم ونقله من خالل الإعالم يف الوطن العربي،‏ كما اأن هناك<br />

انفالتاً‏ يف استخدام الدين يف الفضائيات العربية،‏ مما اأدى اإىل حدوث بلبلة يف الشارع العربي،‏ مشدداً‏ اأنه ل بد من اإعادة النظر يف هذا الأمر،‏ وموضحاً‏<br />

اأن الكل اأصبح يفتي يف اأمور الدين،‏ واأصبحنا املتلقني ل نعرف الصح من اخلطاأ.‏<br />

واأكد اأنه مازال هناك ‏صراع يف الوطن العربي بني الإعالم والسياسة،‏ معرباً‏ عن اعتقاده اأن نهاية الصراع ‏ستكون يف مصلحة الإعالم،‏ اإذ لن تستطيع<br />

السياسة الصمود طويلالً‏ يف وجه الإعالم،‏ واأوضح اأن هناك نقاطاً‏ مهمة للبناء يجب وضعها يف العتبار:‏ النقطة الأوىل ل بد من تغييري منهج التعليم<br />

والإعالم،‏ اإذ هناك حاجة اإىل نهضة غري مسبوقة يف التعليم مع اتباع منوذج الأسلوب العلمي،‏ مشرياً‏ يف هذا الصدد اإىل اأن اأمريكا تصدّ‏ ر للعامل اقتصاداً‏<br />

بنسبة %35 وتقوم ببحث علمي يصل اإىل نفس النسبة،‏ وبالتايل جند قوة بني التعليم والبحث العلمي والقوة السياسية والعسكرية وغريها.‏ واأضاف:‏ اإن<br />

الصني اأذهلت العامل من كميات البحث العلمي والتقدم يف قطاع التعليم.‏<br />

اأما النقطة الثانية فهي ‏ضرورة الهتمام بالإعالم الشخصي،‏ اإذ يرى زويل اأن الثورة القادمة يف خالل الأعوام العشرة اأو الأعوام العشرين القادمة،‏ هي<br />

الإعالم الشخصي الذي ‏سيعتمد على الكاتب اجليد اأو املذيع اجليد،‏ وصاحب الأسلوب اجليد الذي يناقش قضايا مهمة مبوضوعية،‏ وسيكون هو الهدف<br />

الرئيس للمتلقي،‏ مشرياً‏ اإىل ‏ضرورة وجود نوع من احلوار البنّاء يف الثقافة العربية والتعامل مع التميز بشكل خمتلف من دون البحث عن النواقص لنتقاص<br />

الأعمال املجيدة،‏ واإمنا ينبغي البحث عن طرائق اأخرى للمساعدة على النجاح.‏ واأكد اأن البحث عن احلقيقة يف الإعالم العربي مطلب ل بد من تطبيقه.‏<br />

الكتاب ‏صديقي<br />

قال الدكتور اأحمد زويل اإنه يجمع بني كل الأساليب عند استقاء معلوماته،‏ اإل اأن الكتاب ليزال رفيقه،‏ ول يزال يستمتع بتصفحه،‏ ولكن يف العملية<br />

الأكادميية كل ‏شيء اأصبح ديجيتال،‏ والبحث على الإنرتنت مفيد ولذلك اأعتمد كثرياً‏ على الإنرتنت يف دراساتي واأبحاثي،‏ اإل اأن الكتاب له متعة خاصة.‏<br />

عيون احلقد<br />

طالب الدكتور زويل بضرورة العرتاف بالتميز يف اأي مكان يف الوطن العربي،‏ بعيداً‏ عن اأعني احلقد واحلسد والغرية،‏ وضرب مثالً‏ حينما تكون هناك<br />

دولة اأو جتربة يف دولة عربية تفوقت واأبدعت،‏ ل بد من اأن نكون فخورين بها ول نبحث عن الأخطاء فحسب فيها،‏ ونحاول تسليط الضوء عليها من منطلق<br />

الغرية،‏ موؤكداً‏ ‏ضرورة األ نكون اأعداء للنجاح،‏ واإمنا اأن نكون حلفاء النجاح ونشجعه.‏<br />

لغة التواصل<br />

قال زويل:‏ املقارنة بني الإعالم العربي والغربي ‏صعبة<br />

لسبب بسيط،‏ اأنه حينما نتحدث عن موؤسسات يف حكومات<br />

دميقراطية غري ما نتحدث عن موؤسسات تنشاأ يف وضع<br />

النقلة العلمية في مجال التقنية يجب أن يكون<br />

عبر المشاركة في بناء القاعدة المعرفية أوالً‏<br />

غري دميقراطي،‏ وعلى الرغم من ذلك ل نستطيع اأن جنزم اأن كل ما يف اأمريكا على ‏سبيل املثال ممتاز،‏ ولكن الإعالم فيها هو لغة التواصل بني الشعب<br />

واحلكام.‏<br />

واأكد اأن الإعالم العربي حالياً‏ يف حالة غليان،‏ ويحاول اأن يبحث عن اأفضل الطرائق للربوز واخلروج مما هو فيه.‏<br />

‏"ضربة الشمس"‏<br />

سببها الجفاف!‏<br />

اأمراض التدرن ‏)السل(‏ واملالريا ونقص املناعة املكتسبة ‏)الإيدز(،‏ الأكرث ‏شيوعاً‏ عاملياً‏ يف الصيف<br />

وحتى يف خالل الفصول عموماً،‏ اأما احلوادث واحلروق الشمسية والتاأثريات اجلانبية للتعرض للشمس<br />

‏صيفاً،‏ مثل ‏"ضربة الشمس"‏ واأورام اجللد،‏ فتشكل نسبة ل باأس بها من اأعراض الصيف،‏ وخاصة التي<br />

يعانيها القاطنون يف املناطق احلارة كالإمارات.‏<br />

والتعرض املباشر لأشعة الشمس،‏ وخاصة يف فصل الصيف ويف فرتة الظهرية ما بني الثانية عشرة<br />

واخلامسة مساء،‏ قد يوؤدي اإىل اأذية مباشرة ندعوها ‏"ضربة الشمس"،‏ وسببها اجلفاف وقلة ‏سوائل<br />

وشوارد اجلسم،‏ لذلك ينصح الناس بعدم التعرض املباشر لأشعة الشمس يف هذه الأوقات،‏ واإن كانت<br />

هناك حاجة ماسة اإىل ذلك،‏ فال بد من اأخذ الحتياطات الالزمة،‏ ومنها لبس مالبس قطنية خفيفة<br />

وذات األوان فاحتة عاكسة لأشعة الشمس مبا يف ذلك غطاء الراأس اأو القبعة،‏ وتناول كميات كافية من<br />

السوائل والعصري الذي يحتوي على الشوارد كالصوديوم والبوتاسيوم والأمالح الأخرى.‏<br />

واأما املراهم والكرميات فتاأثريها مساعد وبنسب خمتلفة،‏ ولكنها يف حد ذاتها ل تكفي،‏ ول بد من اأخذ<br />

الحتياطات الأساسية التي ‏سبق ذكرها،‏ وذلك للوقاية من التاأثريات بعيدة املدى لالأشعة الشمسية فوق<br />

البنفسجية التي قد حترض خاليا اجللد حديثة النمو والنقسام على تكوين خاليا غري طبيعة،‏ وقد تكون<br />

ورمية اأو ‏سرطانية بعد فرتات زمنية مرتاوحة،‏ وخاصة لدى الناس ذوي البشرة الفاحتة التي تتاأثر بنسبة<br />

اأعلى بهذه الأشعة الضارة من الناس ذوي البشرة التي حتتوي على اأكرب عدد من املالنني التي تقي من<br />

هذا النوع من الأشعة الضارة.‏<br />

وهنا ل بد من التنويه اإىل اأخذ احليطة واحلذر،‏ وخاصة يف خالل فرتة الصيف التي تتصف اأيضاً‏<br />

بالتنقل الكثيف،‏ ومن هذه التحذيرات:‏<br />

1- جتنب الزحام والكتظاظ للوقاية من الأمراض املعدية.‏<br />

‎2‎‏-تناول املاء والعصيري بكميات كافية،‏ مع توخي النظافة والتعقيم،‏ ويفضل اأن تكون طازجة ومعباأة<br />

من قبل مصانع متخصصة.‏<br />

‎3‎‏-جتنب التعرض املباشر لأشعة الشمس من دون اأخذ الحتياطات الالزمة كاملالبس الواقية وشرب<br />

السوائل.‏<br />

4- جتنب اخلروج يف اأوقات الظهرية ما بني الساعة الثانية عشرة والثالثة بعد الظهر.‏<br />

‎5‎‏-اللجوء اإىل مكان مظلّل،‏ والأفضل مربّ‏ د يف حال الشعور بالتعب اأو الصداع يف الصيف،‏ لأخذ جزء<br />

من الراحة والسماح للجسم باستعادة توازنه من حيث توزع السوائل والشوارد.‏<br />

‎6‎‏-جتنب التعرض لأشعة الشمس فرتات طويلة،‏ وذلك ملنع حصول التاأثريات بعيدة املدى يف البشرة،‏<br />

وخاصة حتريض اخلاليا على التكاثر غري الطبيعي اأو املرضي الذي قد يوؤدي اإىل حصول احلروق<br />

املباشرة اأو الأورام على املدى البعيد.‏<br />

* الكاريكاتري للفنان هارون بصحيفة اخلليج 2010/5/24<br />

الدكتور/‏ حممد احلمصي<br />

البورد الأمريكي يف علم الأمراض<br />

اأستاذ مشارك يف كلية الطب<br />

يف جامعة الشارقة<br />

123


Keep the idle car charged<br />

The Sunforce 12V solar battery maintainer is ideal to recharge your car, SUV or boat's battery, particularly after it has been sat idle for<br />

extended periods, such as when you are on holiday. The product is maintenance free and easily installed, plugging into the cigarette<br />

lighter to slowly and safely charge your battery. You can place it on the dashboard, or use the two suction cups that come with the kit<br />

to attach it the window, to give it maximum exposure to the sun. Just make sure your windscreen is clean before you leave your car.<br />

Available from 21st-century-goods.com for Dh88.<br />

استخدم الشمس لسياقة ‏أكرث ‏أمناً‏<br />

اربط اأو األصق هذا اجلهاز الذي يحتوي على البلوتوث الذي يعمل بالطاقة الشمسية<br />

على زجاج ‏سيارتك،‏ وهكذا تكون اأكرث اأمناً‏ ومستعداً‏ لالنطلالق يف رحلتك.‏ وجلهاز<br />

البلوتوث الذي يعمل بالطاقة الشمسية مزايا عديدة،‏ وخصوصاً‏ يف دولة الإمارات<br />

العربية املتحدة،‏ ولسيما اأن فصل الصيف يقرتب من ذروته،‏ وغالباً‏ ما نلجاأ اإىل<br />

استخدام السيارة حتى يف الرحالت القصرية،‏ وجهازHFB-500‎ LG ميكن اأن<br />

يخزن 16 ‏ساعة من الشحن،‏ عالوة على اأن اجلهاز يوؤهلك للتكلم مدة ‏ساعة مقابل<br />

كل ‏ساعتي عرض،‏ وياأتي اجلهاز مع حممل و‎12‎ فولت ‏شاحن للسيارة لستخدامه<br />

يف الأيام التي تكرث فيها الغيوم ول تشرق فيها الشمس،‏ وهذا اجلهاز ليس اآمناً‏ ويقلل<br />

استخدام الطاقة فحسب،‏ واإمنا اأيضاً‏ يبعد عنك الغرامات واملخالفات،‏ ولسيما اإذا<br />

راآك ‏شرطي تسوق السيارة واأنت تتكلم يف الهاتف اجلوال.‏<br />

وميكن احلصول على اجلهاز منhandtec.co.uk ، وسعره 100 درهم.‏<br />

حصص مرحة يف الطاقة الشمسية<br />

هذه الفورمال ‏)السيارة الصغرية(‏ تعمل بالطاقة الشمسية،‏ وهي وسيلة جديدة<br />

ومفيدة جلعل الأطفال وحتى الكبار يقضون معها عدة ‏ساعات من املرح والرتفيه،‏<br />

واأيضاً‏ يكتسبون حصصاً‏ جمانية عن الطاقة الشمسية واأهميتها.‏<br />

وسيارة السباق OWI-F1‎مناسبة جداً‏ لالأطفال من عمر تسع ‏سنوات فما<br />

فوق،‏ ومتكن جتربتها بسهولة يف اخلارج،‏ اإذ تتوافر الطاقة الشمسية،‏ وميكن السري<br />

فيها مسافات اأطول،‏ فكل ما يطلبه الأمر هو ‏سطح ناعم يصلح للسباق،‏ وتبدو<br />

هذه التجربة طريقة ممتعة لتعليم الصغار عن الطاقة الشمسية،‏ واإبعادهم عدة<br />

‏ساعات عن جهاز التلفزيون.‏<br />

والسيارة متوافرة عرب موقع ،amazon.com وبسعر 60 درهماً.‏<br />

A fun lesson in solar energy<br />

This Formula One solar powered car is a great way to keep kids (and adults) entertained for hours and provides a sneakly lesson in<br />

solar power, too. The OWI sonic F1 solar power race car is suitable for children aged nine and above, is easy to assemble and can<br />

soon be tested outside where there should be on shortage <strong>of</strong> solar energy to get the car speeding along. It just requires a smooth<br />

surface to race. This is a fun way to introduce soler energy to young family members and encourages them away from the television<br />

set. Available from amazon.com for Dh 60.<br />

الطاقة اآلمنة<br />

Use the sun for safer driving<br />

Attach this lightweight, soler-powered bluetooth car kit to your windscreen and you are good, and safe, to go. A solar-powered bluetooth<br />

has plenty <strong>of</strong> merit in the sunny UAE, particularly as the summer heat hits and we take refuge in our cars for even the shortest <strong>of</strong><br />

journeys. The LG HF-500 holds enough charge for 16 hours, plus the kit obtains one hour <strong>of</strong> talk time for every two hours <strong>of</strong> exposure.<br />

The kit comes with a cradle and a 12V car charger, for those rare dull days. It is not just safe and energy efficient, but it could save<br />

you a fine if a policeman catches you using your mobile while driving. Available from yourhandtec.co.uk for Dh100<br />

دع ‏سيارتك تشحن بهدوء<br />

يبدو جهاز الشحن بالطاقة الشمسية 12 فولت مثالياً‏ جداً‏ لإعادة ‏شحن<br />

بطارية السيارة،‏ وخصوصاً‏ يف اأيام الإجازات،‏ وذلك بتعريضه فترتات معينة<br />

لضوء الشمس املباشر لإكمال عملية الشحن.‏<br />

وهذا اجلهاز متت ‏صيانته جماناً،‏ وهو ‏سهل الرتكيب والإعداد،‏ اإذ يتم توصيله<br />

يف نفس مكان ولعة السيجارة يف السيارة حتى يعمل بهدوء وسهولة يف عملية<br />

الشحن،‏ وميكن اأيضاً‏ اإيصال اجلهاز بلوحة القيادة اأو استخدام الالصقني<br />

املضافني اإليه لإلصاقه بشباك السيارة،‏ وذلك لضمان تعرضه الكامل حلرارة<br />

الشمس،‏ فكل ما عليك التاأكد من اأن زجاج ‏سيارتك نظيف قبل مغادرتك لها.‏<br />

وميكن احلصول على هذا اجلهاز من املوقع:‏ 21stcentury-goods.<br />

،com وبسعر 88 درهماً.‏<br />

إن ضعف الهمم عن القراءة وطلب العلم كان سببًا<br />

رئيسًا في ضياع جزء ليس بالقليل من هذه الثروة -<br />

ثروة التراث العلمي التي خَ‏ لَّ‏ فها األسالف.‏<br />

125


عبداهلل فالح املنيزل من الأردن<br />

الشقيق،‏ حاصل على الدكتوراه يف<br />

علم النفس الرتبوي/‏ تصميم<br />

البحوث والإحصاء يف الوليات<br />

املتحدة الأمريكية،‏ وعمل اأستاذاً‏<br />

يف عدد من اجلامعات العربية<br />

واخلليجية،‏ وله عدة موؤلفات علمية<br />

منشورة يف جملالت حمكمة،‏ وله<br />

كتب تدرس مناهج يف اجلامعات،‏<br />

ويعمل الآن عميداً‏ لسوؤون الطالب<br />

واأستاذاً‏ يف كلية الدراسات العليا<br />

والبحث العلمي.‏<br />

الذكاء االنفعالي<br />

وطرائق تنميته للطلبة<br />

اأ.د.‏ عبداهلل فالح املنيزل اإعداد:اأ.‏ د.‏ عدنان يوسف العتوم<br />

عميد ‏سوؤون الطالب<br />

اأ.د.عدنان حممد العتوم<br />

من الأردن،‏ حاصل على درجة<br />

الدكتوراه يف علم النفس التجريبي<br />

من جامعة تكساس ‏سنة 1990،<br />

وعمل من قبل يف جامعة الريموك<br />

وعدد من اجلامعات العربية<br />

والأمريكية،‏ اأشرف على الكثري من<br />

رسائل املاجستري والدكتوراه،‏ وهو<br />

رئيس حترير عدد من املجالت<br />

العلمية املحكمة،‏ وموؤلف عدد من<br />

الكتب العلمية يف جمال الرتبية.‏<br />

يرتبط الذكاء مبفهومه العام بقدرات الأفراد على التعلم والتفكري،‏ والتكيف،‏ وحجم املعلومات واملعرفة الذي ميتلكه الفرد يف جمالت احلياة املختلفة،‏<br />

بينما يرتبط الذكاء النفعايل بالقدرة على النتباه والإدراك اجليد لالنفعالت واملشاعر الذاتية وفهمها وصياغتها بوضوح وتنظيمها وفقاً‏ ملراقبة الإدراك<br />

الدقيق لنفعالت الآخرين ومشاعرهم للدخول معهم يف عالقات انفعالية اجتماعية اإيجابية تساعد الفرد على الرقي العقلي والنفعايل واملهني وتعلم املزيد<br />

من مهارات احلياة الإيجابية.‏ ويشمل الذكاء النفعايل بوصفه قدرة اأربع مهارات اأساسية،‏ وهي فهم واإدراك الفرد لنفعالته الذاتية بحرية ووضوح،‏ وفهم<br />

واإدراك وحتليل انفعالت الآخرين بوضوح،‏ والسيطرة على النفعالت الذاتية حسب املوقف،‏ واستخدام النفعالت بفعالية لتسهيل التفكري والإدراك والفهم<br />

بشكل واضح وحمدد.‏<br />

ويساهم الذكاء النفعايل يف النجاح املهني بدرجة تفوق نظريه يف<br />

الذكاء العام،‏ اإذ يقدر اأن الذكاء العام يسهم بنسبة %20 يف التنبوؤ<br />

بالنجاح املهني والأكادميي،‏ بينما يفسر الذكاء النفعايل نحو %80<br />

من فرص الفرد يف النجاح والتكيف،‏ لأن الذكاء النفعايل يلعب<br />

دوراً‏ مهماً‏ يف توافق الطفل مع والديه واأقرانه وبيئته،‏ بحيث ينمو<br />

‏سوياً‏ ومنسجماً‏ مع احلياة،‏ مما يساعده على حتسني ورفع كفاءة<br />

حتصيله الدراسي وضمان تكيفه الأسري واملدرسي والجتماعي،‏<br />

وبالتايل قدرته على النجاح يف احلياة العملية.‏<br />

يسهم الذكاء االنفعالي في النجاح المهني بدرجة<br />

تفوق نظيره في الذكاء العام،‏ إذ يقدر أن الذكاء<br />

العام يسهم بنسبة %20 في التنبؤ بالنجاح المهني<br />

واألكاديمي،‏ بينما يفسر الذكاء االنفعالي نحو %80<br />

من فرص الفرد في النجاح<br />

اإن اأهم ما مييز الذكاء النفعايل قابليته للتدريب والتعلم يف خالل مراحل احلياة املختلفة،‏ اإذ اإنه على خالف الذكاء العقلي العام ل يخضع لتاأثري<br />

عوامل الوراثة وميكن اكتسابه وتعلمه،‏ وهو قابل للنمو والتطور مع التقدم بالعمر،‏ اإذ يتعلم الطفل يف املراحل الأوىل من املدرسة العناصر الأساسية للصحة<br />

النفعالية،‏ كمعرفة الذات،‏ وضرورة اإقامة العالقات الجتماعية مع الآخرين،‏ واإدراك حقيقة اأن العالقات مع الآخرين حتميها قوانني ومعايري حمددة<br />

يفرضها املجتمع.‏ ويف املراحل املتقدمة من املدرسة يتعلم الطفل احلديث عن مشاعره ويستمع اإىل مشاعر الآخرين ويحاول تفسريها وفهمها،‏ وخصوصاً‏<br />

مع دخول مرحلة البلوغ واملراهقة حينما تصبح الصداقات ذات قيمة واأهمية بالغة للفرد.‏<br />

وهناك العديد من العوامل التي جتب مراعاتها من قبل املعلمني اأو اأولياء الأمور يف حماولة تنمية الذكاء النفعايل يف املدرسة والبيت،‏ ومنها:‏<br />

‎1‎‏.الهتمام بتنمية الذكاء النفعايل للمعلم والطالب يف نفس الوقت،‏ واإخضاعهما للدورات التدريبية التي من ‏شاأنها حتسني مستويات الذكاء النفعايل<br />

لكليهما،‏ اإذ ل يعقل للمعلم اأن يدرب ويعلم الطالب مهارات الذكاء النفعايل وهو ل يتقنها اأو مل يكتسبها اأو تدرب عليها يف اأقل تقدير يف خالل حياته<br />

اأو دراسته.‏<br />

‎2‎‏.الرتكيز على فهم النفعالت الذاتية،‏ والسيطرة على هذه النفعالت من خالل التدريب على اإدارة الضغوط وحتملها،‏ لأن الطلبة يف حاجة اإىل تطوير<br />

القدرة على مقاومة الأحداث املناوئة لطبيعة البشر اأو الظروف الصعبة من دون الرضوخ لها وحماولة التكيف معها بشكل اإيجابي وفعال.‏<br />

3. ‏ضرورة التدريب على مهارات التصال الفعالة وتوجيه برامج الطلبة لتشجيعهم نحو النخراط يف املزيد من املمارسات املنهجية وغري املنهجية واإقامة<br />

العالقات الفعالة مع اأقرانهم يف املدرسة اأو حميط الأسرة.‏<br />

4. ‏ضرورة تنمية مهارات التعبري اللفظي احلر عن املشاعر والعواطف،‏ لأن الأطفال يولدون بدوافع ورغبات ذاتية موجهة نحو التعبري احلر نحو مواقف<br />

اخلوف اأو القلق اأو جمرد الإحساس بالضطراب.‏ وغالباً‏ ما تعمل طرائق التنشئة الجتماعية الأسرية واملدرسية التقليدية على احلد من هذا التوجه،‏<br />

من خلالل تقييده مبعايري وضوابط عديدة تعيق النمو النفعايل السليم للطفل،‏ مما يضطره اإىل كبت مشاعره،‏ وبالتايل عدم قدرته على فهمها<br />

واإدارتها والتعبري عنها بشكل مناسب.‏ ويتوقع من كل من الأب والأم واملعلم،‏ اأن يشجعوا الطفل واملراهق عرب مراحل النمو املختلفة على حرية التعبري<br />

عن انفعالتهما وما يقلقهما من دون جرح مشاعر الآخرين اأو العتداء على حقوقهم حتى ل يكبت الطفل هذه املشاعر.‏<br />

‎5‎‏.ضرورة الرتكيز عل مشاعر الأمن والسالمة للطلبة،‏ اإذ تشري العديد من الدراسات اإىل اأن تنمية الإحساس بالأمن والستقرار النفسي،‏ تساعد على<br />

تنمية وتقوية مهارات الذكاء النفعايل لالأطفال،‏ اإذ اإن غياب ذلك يولد اخلوف ويجبرب الطفل على اأن يغلق على مشاعره ويكبتها ومينعها التعامل<br />

الإيجابي مع املواقف احلياتية التي تتطلب منه التعاطف واملشاركة الإيجابية يف مواقف التفاعل الجتماعي مع الآخرين.‏<br />

وميكن تقدمي عدد من الإرشادات اخلاصة التي ميكن اأن تساعد على تنمية الذكاء النفعايل لالأطفال واملراهقني ومنها:‏<br />

‏•تعليم الطفل استخدام املفردات النفعالية والعاطفية،‏ فهي ليست حمرمة ول حتمل دللت ‏سلبية.‏<br />

• ‏مساعدة الطفل واملراهق على متييز اأنواع النفعالت املختلفة وتسميتها.‏<br />

• ‏حماولة ‏ضبط املعلم واملربي عواطفهما وانفعالتهما اأمام الطلبة.‏<br />

‏•تشجيع الأطفال واملراهقني على التحدث بحرية يف احلصة الصفية اأو البيت،‏ وعدم اإحساسهم بالذنب اأو اخلطاأ اإذا عربوا انفعالياً‏ بطريقة غري<br />

127


مناسبة،‏ لأن هذه املحاولت فرصة لتعديل التعبريات اخلاطئة.‏<br />

‏•الرتكيز على تنمية الإحساس باملسوؤولية لدى الطالب من خالل تكليفه مبهام معينة والطلب منه لعب اأدوار خمتلفة.‏<br />

• ‏استخدام كل الطرائق التي تساعد الطالب على تنمية اإحساسه بالثقة بالنفس والستقاللية التامة.‏<br />

‏•ضرورة تنمية احرتام وتقدير الذات للطالب حتى يصبح قادراً‏ على التعبري النفعايل الصحيح.‏<br />

‏•تعليم الأطفال روح التفاوؤل لتحصينهم ‏ضد الكتئاب والقلق واملشكالت العقلية والبدنية الأخرى التي تعيق الذكاء النفعايل.‏<br />

• الرتكيز على احللول اأكثرث من الرتكيز على املشكالت نفسها يجعل الأمر اأكرث ‏سهولة على الأطفال يف تعلم كيفية التغلب على الصعاب<br />

النفعالية.‏<br />

• الرتكيز على مهارة تنظيم الوقت،‏ لأنها عنصر مهم يف الذكاء النفعايل،‏ وخصوصاً‏ يف اإدارة النفعالت.‏<br />

أهم ما يميز الذكاء االنفعالي قابليته للتدريب<br />

والتعلم في خالل مراحل الحياة المختلفة،‏ إذ إنه<br />

على خالف الذكاء العقلي العام ال يخضع لتأثير<br />

عوامل الوراثة ويمكن اكتسابه وتعلمه<br />

في ازديادِ‏ العلمِ‏ إرغامُ‏ العِ‏ دى ...<br />

وجمالُ‏ العلمِ‏ إصالحُ‏ العملْ‏<br />

ابن الوردي<br />

129


Themes and techniques in literature<br />

travel across borders and across<br />

centuries, not only from the 'core' to the<br />

'periphery', but vise versa and amongst<br />

the 'centres' <strong>of</strong> the core as well. The<br />

Orient has charmed and impacted<br />

many English writers such as William<br />

Shakespeare, Percy Bysshe Shelley,<br />

George Gordon Byron, and T. S.<br />

Eliot. From Rome England 'imported'<br />

the Sonnet and from Paris Imagism.<br />

Likewise, Robert Browning's dramatic<br />

monologue travelled from England to<br />

North America and resided there as a<br />

savior from worn-out poetic traditions<br />

that crippled delivery <strong>of</strong> new innovations<br />

for years. If the end <strong>of</strong> the nineteenth<br />

century brought with it new horizons for<br />

American arts and literature to blossom,<br />

the beginning <strong>of</strong> the twentieth century<br />

was especially characterized by bold<br />

experiments in poetic form and style<br />

that led to what is now known, among<br />

a large number <strong>of</strong> critics, as Modernism<br />

in American poetry.<br />

In the main, it has been observed that<br />

leaders <strong>of</strong> this revolutionary change<br />

adopted Browning's technique that<br />

helped them make their creative<br />

contribution to twentieth-century poetry.<br />

The dramatic monologue, many critics<br />

believe, was the suitable vehicle the<br />

American poets needed to carry out<br />

their modernizing task.<br />

This book, which has an introduction<br />

and five chapters, aims at closely<br />

studying the impact <strong>of</strong> Robert Browning<br />

on modern American poetry. It<br />

examines how his dramatic monologue<br />

was employed by several leading<br />

American poets; among them are Ezra<br />

Pound, and Thomas Stearns Eliot. It<br />

also aims to examine the extent and<br />

nature <strong>of</strong> these poets' variations on the<br />

Browningesque model.<br />

131<br />

Published in May 2010 by Maktabat Ash-Sharq<br />

Al-Jadid, Baghdad, Iraq<br />

تأثير روبرت براوننغ في الشعر األمريكي الحديث<br />

للدكتور غانم جاسم السامرائي<br />

صدر باللغة اإلنجليزية في شهر أيار/‏ مايو 2010 عن مكتبة الشرق الجديد في بغداد<br />

يف الآداب عموماً،‏ تسافر املفاهيم والتقنيات عبرب احلدود وعرب<br />

الأزمنة،‏ ليس من املركز اإىل الأطراف فحسب،‏ كما يدعي اأنصار<br />

املركزية الغربية يف الأدب،‏ واإمنا اأيضاً‏ بالجتاه الآخر.‏<br />

لقد ‏سحر الشرق واأثر بشكل واضح يف الكثري من عظماء الشعر<br />

الإجنليزي،‏ من اأمثال وليام ‏شكسبري،‏ وبريسي ‏شللي،‏ وجورج غوردن<br />

بايرون،‏ وتي اإيس اإليوت.‏<br />

وباملثل استوردت اإجنلرتا قصيدة ‏سونيتا من روما،‏ واستوردت<br />

احلركة التصويرية يف الأدب من باريس،‏ كما ‏سافرت تقنية املناجاة<br />

الدرامية التي اأبدعها الشاعر الإجنليزي روبرت براوننغ من اإجنلرتا<br />

اإىل ‏شمايل اأمريكا،‏ واستوطنت هناك كمخلصٍ‏ من التقاليد الشعرية<br />

البالية التي اأعاقت ولدة حركات ‏شعرية جديدة عقوداً‏ من الزمن.‏<br />

واإذا جاءت نهايات القرن التاسع عشر باآفاقٍ‏ جديدة للفنون والآداب<br />

الأمريكية كي تزدهر،‏ فقد كانت بدايات القرن العشرين متميزة بشكل<br />

خاص بتجريب جريء يف التقنيات والأساليب الشعرية التي اأدت اإىل ما<br />

تعرف الآن يف اأوساط اأعداد كبرية من النقاد باأنها احلداثة الشعرية<br />

الأمريكية.‏<br />

وقد لوحظ بشكل خاص اأن رواد هذا التغيري الثوري يف الشعر قد<br />

تبنوا تقنية روبرت براوننغ التي ‏ساعدتهم على تدفق اإسهاماتهم<br />

الإبداعية يف ‏شعر القرن العشرين،‏ ‏سواء على مستوى الساحة<br />

الأمريكية اأو على املستوى الغربي عموماً،‏ ويعتقد الكثري من النقاد اأن<br />

تقنية املناجاة الدرامية يف الشعر،‏ كانت الوسيلة املناسبة التي مكنت<br />

الشعراء الأمريكيني من تنفيذ مهامهم التحديثية.‏<br />

ويهدف هذا الكتاب الذي يضم مقدمة وخمسة فصول اإىل دراسة<br />

تاأثري روبرت براوننغ يف الشعر الأمريكي احلديث،‏ ويتتبع بشكل دقيق<br />

رحلة تقنية روبرت براوننغ وكيف وظفها العديد من ‏شعراء اأمريكا<br />

الرواد،‏ ومن بينهم على ‏سبيل املثال عزرا باوند وتي اإيس اإليوت،‏ كما<br />

يهدف الكتاب اإىل دراسة مدى وطبيعة التنويعات التي اأدخلها هوؤلء<br />

الشعراء على النموذج الذي اأبدعه روبرت براوننغ.‏<br />

ويتعرض الكتاب اأيضاً،‏ من بني اأشياء اأخرى ، اإىل اأخالقيات واآليات<br />

الدراسات الأدبية املقارنة،‏ وهو بالتايل استمرار لرسالة املوؤلف التي<br />

كانت اأساساً‏ موضوعياً‏ لكتابه الأول:‏ احلداثة الشعرية العربية ومقولة<br />

املوؤثرات الأجنبية،‏ الذي ‏صدر يف العام 2009 عن دائرة الثقافة<br />

والإعالم يف حكومة الشارقة.‏<br />

د.‏ غامن جاسم السامرائي<br />

كلية الآداب والعلوم النسانية والجتماعية<br />

د.‏ غامن جاسم السامرائي من دولة<br />

العراق،‏ يحمل درجة الدكتوراه يف<br />

الأدب املقارن من جامعة بورتسماوث<br />

يف اململكة املتحدة ‏سنة 2000 م.‏ ويعمل<br />

الآن ‏أستاذاً‏ مساعداً‏ بكلية الآداب<br />

والعلوم الإنسانية ولجتماعية –<br />

قشم الإجنليزي – بجامعة الشارقة،‏<br />

عمل يف عدد من اجلامعات يف العراق<br />

والأردن وليبيا.‏ وآخر ‏إصداراته كتاب<br />

A Critical Reading <strong>of</strong> the<br />

Browningesque Legacy<br />

in Modern American<br />

Western وكتاب Poetry<br />

Impact on Modern<br />

،Arabic Poetry ونشر العديد<br />

من البحوث حول ميادين الأدب املقارن<br />

يف حقول الشعر واملسرحية والرواية.‏


عمارة ومدن خضراء<br />

د:‏ عقيل نوري<br />

قسم الهندسة املعمارية يف<br />

جامعة الشارقة<br />

استشاري يف مركز بناء البيئة<br />

باجلامعة العاملية يف ماليزيا<br />

الدكتور عقيل نوري حاصل على<br />

الدكتوراه يف التاأثري البيئي والعمارة<br />

اخلضراء،‏ استشاري مبركز بناء البيئة<br />

باجلامعة العاملية مباليزيا،‏ ‏ساهم<br />

كاستشاري مع ‏شركات عاملية بتصميم<br />

وتخطيط العديد من املشاريع منها<br />

تطوير حول احلرم املكي وتخطيط<br />

عاصمة مقاطعة كالنتان مباليزيا،‏<br />

نشر العديد من الكتب والبحوث<br />

ومارس العمل الأكادميي يف اجلامعة<br />

العاملية وجامعات ماليزيه وعراقية<br />

عده.انتدب كاستشاري لتدريب الكوادر<br />

الهندسية بالشودان وعضو مبنظمات<br />

بيئية عاملية منها .TIES<br />

اإذا كانت العمارة ‏شكل احلضارة،‏ فال بد لها من اأن تعكس املضمون،‏ واإذا كان الإنسان الهدف،‏ فاإن فضاءات العمارة واملدينة التي تصمم لتستوعبه<br />

وفعالياته يجب اأن تعد لتوفر له الراحة التي متكنه من ممارسة نشاطاته املختلفة باأعلى درجات الإتقان.‏<br />

‏"العمارة اخلضراء"‏ ليست باملفهوم اجلديد،‏ واإمنا مصطلح مستحدث اأكرث منه اأفكاراً‏ رائدة،‏ فقد تداول مفاهيمه املعمار املسلم يف كثري من<br />

اإجنازاته التاريخية،‏ ووهب الفقه الإسلالمي اجلانب البيئي اأهمية ‏ضمن اهتمامه بالعمارة وميزان املقاصد الشرعية،‏ ولهذا الغرض خصصت وفصلت<br />

الأحكام الشرعية تقييداً‏ لسلطة الإنسان وحركته باإطار اخلالفة هلل واأمانة الإصلالح يف الأرض وعمارتها،‏ وهكذا دخلت عالقة الإنسان بالبيئة يف مراتب<br />

الضرورات واحلاجات والتحسينات يف مقاصد املشرع من حفظ للدين والنفس والعقل واملال والعرض.‏<br />

وقد دعا اهلل اإىل النظر والتدبر،‏ ووردت تعاليم ‏صريحة يف القراآن الكرمي ترتب العالقة بني الثالثي:‏ الكون والطبيعة والإنسان ومنها:‏ ‏"ولو اأن اأهل القرى<br />

اآمنوا واتقوا لفتحنا..."‏ يف الكون،‏ وصولً‏ اإىل احلق املطلق كمعادلة وغاية مرجتاة،‏ وهو ما استكملته الآية الكرمية:‏ "... عليهم بركات من السماء والأرض<br />

ولكن كذبوا فاأخذناهم مبا كانوا يكسبون"،‏ وبحسب ذلك املفهوم،‏ فاإن عالقة الإنسان تتناسب طردياً‏ مع ازدهار العدالة يف عالقاته مع اأخيه الإنسان،‏ اأي<br />

اأن جمتمع العدل والسالم اخلايل من روح املنافسة الفضة وسطوة الغرائز الستحواذية،‏ هو الذي يفجر طاقات البيئة ويتعامل معها بشكل ل يوؤدي اإىل ‏سوء<br />

استغاللها:‏ ‏"ظهر الفساد يف الرب والبحر مبا كسبت اأيدي الناس".‏<br />

بيد اأن نظريات العمارة احلديثة التي اأغفل بعضها احلاجة الفعلية اإىل الإنسان،‏ كانت ‏سبباً‏ برد فعل ‏"العمارة اخلضراء"‏ مبفهوم تعدى مبعاجلاته<br />

الفضاءات الداخلية املغلقة اإىل ما حول املباين من بيئة،‏ ومن ثم احلي السكني فاملدينة بكاملها،‏ وهكذا فاإن معاجلات الفضاءات املغلقة واملفتوحة،‏ والعودة<br />

اإىل التعامل مع الطبيعة واملزاوجة الكاملة معها،‏ ابتداء من تخطيط املدينة اإىل تصاميم املباين،‏ ثم مواد البناء املستعملة واإىل التفاصيل الإنشائية لها،‏ كل<br />

ذلك يستهدف مبعاجلات خضراء تتوخى رفع درجة الراحة وخفض<br />

الكلفة مع تقليل هدر الطاقة،‏ لالرتقاء باإيجابية الأداء للبيئة إن نظريات العمارة الحديثة التي أغفل بعضها الحاجة<br />

الداخلية واخلارجية للمنشاآت،‏ على اأن يتعامل املخطط واملهندس الفعلية إلى اإلنسان،‏ كانت سببًا برد فعل ‏"العمارة<br />

املعماري مع كل ذلك،‏ يف ‏ضوء معايري القتصاد يف الكلفة وتقليل الخضراء"‏ بمفهوم تعدى بمعالجاته الفضاءات<br />

استخدام الطاقة وتدوير الفضالت بعد معاجلتها،‏ وكذلك تصميم الداخلية المغلقة إلى ما حول المباني من بيئة<br />

وتاأهيل املبنى لالعتماد على التشغيل الذاتي واإعادة التشغيل دون<br />

كلف اإضافية.‏<br />

بوتراجايا العاصمة اجلديدة ملاليزيا تعامل مهندسوها املعماريون وخمططوها مع قيم العمارة اخلضراء ومعايري الستدامة يف العمارة،‏ بالإضافة اإىل<br />

مراعاة متطلبات اخلصوصية البيئية واملحلية،‏ اإذ اختزلت معظم تلك الأفكار بالصياغة املعمارية للمسجد اجلامع الذي احتضنته مياه البحرية،‏ وخلصت<br />

عناصره املعمارية طرزاً‏ اإسالمية ‏شتى،‏ فمئذنته الطاجيكية السامقة تشي بكثري من الرشاقة والقوة باجتاه السماء،‏ واأقواسه العباسية الداخلية تثري احلنني<br />

اإىل ذلك الطراز املميز،‏ كما قبته ذات الطراز الإسلالمي الهندي،‏ وفناوؤه الذي يغازله املاء حوله يجعلك تتلمس احلياة واخلضرة التي يتنفس املكان بها،‏<br />

ويتالقى كل ذلك مع مقومات العمارة اخلضراء املتناغمة مع الأصول الإسالمية لهذا املفهوم البيئي الشامل.‏<br />

وتتجلى تلك املقومات للعمارة اخلضراء يف اإحداث توافق بيئي بني املبنى والبيئة املحيطة به،‏ فاملباين واملدن الصديقة للبيئة اأحد اأهم الجتاهات املميزة<br />

للقرن احلادي والعشرين،‏ وترسخ بتصاميمها دعائم فكر معماري وبيئي جديد اأكرث عمقاً‏ وفهماً‏ وارتباطاً‏ بالطبيعة والأنظمة البيئية ككل،‏ وعزز هذا املفهوم<br />

اأطروحات الستدامة يف العمارة التي هدفت اإىل التحاشي اأو التقليل ما اأمكن من التاأثريات السلبية لالأبنية املشيدة يف احلالة البيئية لكوكب الأرض،‏ وتفادي<br />

التكاليف الكبرية للطاقة ومواد البناء واإساءة التعامل بتصنيعها واستعمالتها.‏<br />

وبداأت اأطروحات رواد العمارة اخلضراء بعدما تفاقمت فضاضة احلداثة يف تكريس اإهمال القيم الإنسانية،‏ واإدراك املجتمع الإنساين حلجم الآثار السلبية<br />

التي تركتها احلداثة املادية غري املنضبطة،‏ والنكفاء مع الأنانية املتمادية يف استغالل البيئة الطبيعية،‏ ومما فاقم املشكلة اأزمة الطاقة يف السبعينات من<br />

القرن العشرين،‏ حينما بداأ املعماريون اآنذاك يتساءلون عن احلكمة من وجود مبانٍ‏ ‏صندوقية من اخلرسانة والزجاج والفولذ تتطلب تدفئة هائلة واأنظمة<br />

تربيد مكلفة،‏ فطفق الناس يتحمسون للعمارة املتجاوبة مع البيئة واملباين املستدامة كرد فعل مربر،‏ فظهر تيار يطالب برتشيد الطاقة وتقنني استهالكها،‏<br />

وتعالت اأصوات املعمارييني الذين طالبوا بعمارة اأكرث كفاءة يف استهالك الطاقة وجتاوباً‏ مع البيئة،‏ وكان منهم بروس فول وروبرت فوكس من الوليات<br />

املتحدة،‏ وتوماس هريزوج من اأملانيا،‏ ونورمان فوسرت وريتشارد روجرز من بريطانيا مع اآخرين.‏<br />

ووجدت تلك الأصوات لها ‏صدى حينما مت يف العام 1980 اإصدار وثيقة عاملية باسم ‏"السترتاتيجية العاملية لصيانة الطبيعة"،‏ واأدرج فيها مصطلح<br />

‏"التنمية املستدامة"‏ لأول مرة،‏ ومنذ ‏)قمة الأرض(‏ يف ريودي جنريو يف العام 2002، وما تالها من توقيع 150 دولة عليها يف موؤمتر الأمم املتحدة املعني<br />

بالبيئة والتنمية املستدامة للمستوطنات البشرية،‏ بداأت بوادر حتدٍّ‏ غري معتاد ملخططي املدن واملهندسني املعماريني والساسة واملستثمرين،‏ بل كل اأفراد<br />

املجتمع.‏ اإن الإنشاءات املستدامة اأو البناء الأخضر،‏ منهج جديد للتصميم،‏ يستحضر املعنيون من خالله التحديات البيئية والقتصادية التي األقت بظاللها<br />

على خمتلف القطاعات يف هذا العصر،‏ فاملباين اجلديدة يتم تصميمها وتنفيذها وتشغيلها باأساليب وتقنيات تسهم يف توفري بيئة عمرانية اآمنة ومريحة.‏<br />

133


وهكذا بداأ هذا الرعيل ومن اآمن باأفكارهم،‏ باكتشاف وبلورة التصاميم املعمارية التي ركزت على التاأثري البيئي طويل املدى اأثناء تشغيل وصيانة البناء،‏<br />

وكانوا ينظرون اإىل ما هو اأبعد منه،‏ وهو معيار ‏"التكاليف الأولية الذي مت تطبيقه يف بريطانيا يف العام ‎1990‎م،‏ واملعايري اخلاصة بالتقييم البيئي للمباين،‏<br />

وتاأصلت يف بعض اأنظمة تقييم املباين،‏ مثل معيار )LEED( يف الوليات املتحدة الأمريكية،‏ وهي اختصار لرئاسة الطاقة والتصميم البيئي،‏ وهذا املعيار<br />

الأخري مت تطويره بواسطة املجلس الأمريكي للبناء الأخضر للمشاريع املتميزة يف تطبيقات العمارة،‏ ومت البدء بتطبيقه يف العام ‎2000‎م،‏ والآن يتم منح<br />

‏شهادة )USGB( املستدامة اخلضراء يف الوليات املتحدة الأمريكية كشرط للبناء.‏ اإن هذه املعايري تهدف اإىل اإنتاج بيئة مشيدة اأكرث خضرة،‏ ومبانٍ‏<br />

ذات اأداء اقتصادي اأفضل،‏ فمعايري تزويد املعماريني واملهندسيني واملطورين واملستثمرين بها،‏ تتكون من قائمة بسيطة من الأسس املستخدمة يف احلكم<br />

على مدى التزام املبنى بالضوابط اخلضراء،‏ ووفقاً‏ لهذه املعايري،‏ يتم منح نقاط يف جوانب خمتلفة،‏ فكفاءة استهالك الطاقة يف املبنى متنح يف حدود )17<br />

نقطة(،‏ وكفاءة استخدام املياه متنح يف حدود )5 نقاط(،‏ يف حني تصل نقاط جودة وسالمة البيئة الداخلية يف املبنى اإىل حدود )15 نقطة(،‏ واأما النقاط<br />

الإضافية فيمكن اكتسابها عند اإضافة مزايا حمددة للمبنى،‏ مثل مولدات الطاقة املتجددة،‏ اأو اأنظمة مراقبة غاز ثاين اأكسيد الكربون،‏ وبعد جمع النقاط<br />

لكل جانب من قبل اللجنة املعنية،‏ يتم تصنيفها للمبنى املقصود،‏ فاملبنى الذي يحقق جمموع نقاط يطابق متطلبات )LEED( )39 نقطة(،‏ يحصل على<br />

تصنيف ‏)ذهبي(،‏ وهذا التصنيف يعني اأن املبنى يخفض التاأثريات يف البيئة بنسبة )%50( على الأقل،‏ مقارنة مببنى تقليدي مماثل له،‏ واأما املبنى الذي<br />

يحقق جمموع نقاط يبلغ )52 نقطة(،‏ فيحوز تصنيف ‏)بالتيني(،‏ ما يعني اأن املبنى يحقق خفضاً‏ يف التاأثريات البيئية بنسبة )%70( على الأقل،‏ مقارنة<br />

مببنى تقليدي مماثل.‏ اإن تقييم املباين مبثل هذه الطريقة ميكن اأن يكشف لنا عدد املباين التقليدية التي ل تتمتع بالكفاءة،‏ وبالتايل نتعرف اإىل اأسباب<br />

ذلك يف ثنايا الأساليب املتبعة يف تصميمها وتشييدها وتشغيلها،‏ ومل تعد العمارة اخلضراء ترفاً‏ معمارياً‏ بعد كل تلك التجارب والإيجابيات،‏ واإمنا اأصبحت<br />

‏ضرورة ملحة لإعادة التعامل بحذاقة واإيجابية مع البيئة،‏ مبا ميكننا<br />

إن اإلنشاءات المستدامة أو البناء األخضر،‏ نحن البشر من الستفادة القصوى من مواردها وجمالياتها دون<br />

منهج جديد للتصميم،‏ يستحضر المعنيون من اإفراط اأو تفريط.‏<br />

خالله التحديات البيئية واالقتصادية التي ألقت<br />

بظاللها على مختلف القطاعات في هذا العصر<br />

اإليمان الوحيد الحاضر في قلبي هو إيماني بالعلم<br />

والمنهج العلمي.‏<br />

نجيب محفوظ<br />

عصر ‏»الروبوت الجراح«..‏ يقترب<br />

الروبوتات ستحل محل الجراحين<br />

تعني كلمة اجلراحة ،Surgery حسب تعريف<br />

موسوعة ‏»ويكيبيديا«‏ اللكرتونية،‏ ‏»العمل اليدوي<br />

الفني«‏ وهو ما يجري اليوم فعال يف ‏صالت اجلراحة<br />

التقليدية.‏ فالطبيب ما زال يستخدم يديه ليقص،‏<br />

يقطع،‏ ينشر،‏ يلصق،‏ يستاأصل،‏ ويخيط،‏ وهو ما يتنباأ<br />

اخلبرباء الأملان بنهايته مع دخول عصر اجلراحة<br />

التقنية التي ينفذها الكومبيوتر.‏<br />

وذكر الربوفسور فولكر ‏شوبيلك اأمام املوؤمتر<br />

السنوي للجراحني الأملان،‏ الذي انعقد يف ميونخ،‏<br />

اأن اجلراحة ل مستقبل لها من دون تقنية.‏ واختار<br />

‏شوبيلك،‏ رئيس قسم اجلراحة يف عيادة جامعة<br />

اآخن،‏ ‏»الإنسانية من خلالل التقنية«‏ ‏شعارا ملوؤمتر<br />

هذا العام الذي حضره اآلف اجلراحني من خمتلف<br />

اأرجاء العامل.‏<br />

وتوقع الربوفيسور اأن يدخل الروبوت اجلراحة<br />

مرحلة الإنتاج الواسع خلالل 15-5 ‏سنة يف ظل<br />

التقدم التقني يف عامل الطب.‏ اإذ نال ‏شركات التقنية<br />

الطبية عام 2006 اأكرث من 15 األف براءة اخرتاع<br />

جديدة وارتفعت مداخيل هذا القطاع عام 2008<br />

اإىل اأكرث من 22 مليار يورو.‏ وكان توظيف راأس املال<br />

يف جمال تقنية اجلراحة الروبوتية ظاهرا وواعدا حسب تقدير اجلراح الأملاين.‏<br />

- عصر اجلراحة الروبوتية<br />

- ‏وعلى هذا الأساس ‏ستشهد البشرية خالل العقد الثاين من القرن الواحد والعشرين مرحلة النتقال من اجلراحة املدعومة تقنية اإىل اجلراحة التي<br />

يوؤديها الروبوت بالكامل.‏ واقرتح ‏شوبيلك خالل املرحلة النتقالية اإنشاء ما يسمى بقمرة قيادة جراحية Surgical Cockpit على غرار قمرة القيادة<br />

يف الطائرة لتنسيق العمل والأوامر بني اجلراح والربامج اجلراحية ‏»السوفت وير«‏ املساعدة.‏<br />

وميكن دمج العديد من الربامج الكومبيوترية العاملة حاليا يف برنامج واحد يربمج العمليات اجلراحية التي ينفذها الروبوت اجلراح.‏ فالصور الشعاعية<br />

والصور املقطعية التي يلتقطها التوموغراف ‏)جهاز الأشعة املقطعية(،‏ والأدوات اجلراحية الليزرية،‏ واأجهزة املالحة اجلراحية واأنظمة الرقابة،‏ التي<br />

تستخدم الكامريات واملجسات واأجهزة الستشعار عن بعد،‏ ميكن اأن تكون اأساس ‏صناعة جراح روبوتي كفء.‏<br />

كمثل،‏ يستخدم الربوفيسور هاينتز اأوتو فون باليتجن،‏ من جامعة برمين،‏ حاليا توموغرافا دقيقا ياأخذ الصور بثالثة اأبعاد ويرسم على اأساس هذه<br />

الصور اخلطط اجلراحية التي ميكن اأن تنفذ من دون اأي خطاأ يذكر يف عمليات الكبد.‏ ويرسل اجلراحون من كل العامل اليوم مرضاهم،‏ اأو ‏صورهم<br />

التوموغرافية،‏ اإىل هذا اجلراح كي يرسم لهم على الربامج الكومبيوترية،‏ اأفضل طرق اإجراء عمليات ‏سرطان الكبد اأو عمليات استبدال الكبد.‏ ويتوىل فون<br />

باليتجن تصميم هذه الربامج لالآخرين مقابل 100-300 يورو،‏ حسب ‏صعوبة العملية،‏ ويقول اإنها توؤهل اجلراح للقص بدقة ل تزيد على عشر املليمرت.‏<br />

135


GREEN Architecture & cities<br />

Dr.Akeel Noori<br />

Department <strong>of</strong> Architectural<br />

Engineering,UoS<br />

Consultant,Center for<br />

Built Environment,IIUM-<br />

Malaysia<br />

Dr.Akeel holds a PhD in Architecture<br />

& Environmental<br />

Impact Assessment&<br />

Green Architecture . He is<br />

a fully licensed consultant<br />

Architect since (1996) . He<br />

is one <strong>of</strong> the pioneers who<br />

established Faculty <strong>of</strong> Architecture<br />

& Environmental<br />

Design, International<br />

<strong>University</strong> Malaysia, Guest<br />

lecturer in the Architectural<br />

Design Dept., <strong>University</strong><br />

Pertainian Malaysia . He has<br />

held several academic positions<br />

& successfully combines<br />

pr<strong>of</strong>essional and academic<br />

roles. Dr. Akeel has<br />

been an active role in many<br />

important international<br />

Environmental-related organizations<br />

such as TIES&<br />

also an author <strong>of</strong> number<br />

<strong>of</strong> papers and books. He is<br />

an advisor for Training Staff<br />

<strong>of</strong> Ministry <strong>of</strong> Planning and<br />

Public Facilities, Sudan &<br />

has a distinguished pr<strong>of</strong>essional<br />

experience and<br />

known by reputed international<br />

Architectural companies<br />

as a consultant<br />

The term “Green Architecture” describes the relationship that is the use <strong>of</strong> environmentally sound building strategies that can result in<br />

more sustainable development "green" buildings which are very Energy Efficient, it’s designed constructed and commissioned to ensure<br />

healthy aspects for their occupants, comfortable and easier to live with financially due to lower operating and running costs; and utilize<br />

construction materials wisely.<br />

Its green construction or sustainable buildings which are the practice <strong>of</strong> creating structures and process that are environmentally<br />

responsible and resource-efficient throughout a building's life-cycle: from design, construction, operation and maintenance as well.<br />

This practice expands more to cover all about economy, utility, durability, and other requirements <strong>of</strong> thermal comfort for building<br />

occupants.<br />

Protest against ignorance <strong>of</strong> the actual human needs by modern architectural trend during the seventieth <strong>of</strong> the previous century<br />

encouraged architects, Robert Fox from US, Thomas Herzog from Germany, Norman Foster & Richard Rogers from UK, with many<br />

others as well to work on new architectural approach responding environment and human needs .”Sustainable Development”<br />

term was first time stated in the document issued 1980 named “International Strategy for Nature Conservation”. Movement towards<br />

Sustainable Architecture & Green Building was aimed to finding new System for Built Environment and played an important role that<br />

was encouraged the “International Earth Congress” which assembled in Rio De Janiro on 2002 to issue the first Document “International<br />

Environment Conservation Strategy” which signed by 150 governmental representatives.<br />

The major objective on Green Architecture movement is to reduce the overall impact <strong>of</strong> the built environment on human comfort, and<br />

the building response to natural environment as well by:<br />

• Efficient usage <strong>of</strong> energy, and other resources<br />

• Creating Passive Building Design that protecting occupants from climate fluctuations and improving employee productivity<br />

• Minimizing waste, pollution and Environmental degradation<br />

An example for such strategy “Design with the Nature” concept, which is usually on a larger scale and tends to focus on the respecting<br />

<strong>of</strong> natural features and reducing environmental impact, is shown in the planning and design scenario <strong>of</strong> “Putra Jaya”. The new capital<br />

<strong>of</strong> Malaysia “Putrajaya” considers as largest integrated urban development project in the history <strong>of</strong> South East Asia. It’s Scenario<br />

combining the development <strong>of</strong> government institutions, commercial, residential, public amenities and infrastructure.<br />

A landscape architect is the arbiter <strong>of</strong> a building's interaction with its physical location. As a part <strong>of</strong> a "whole building", collaborative<br />

approach, the planner and the architect was answered these questions that enabled them to fulfill the requirements for Green &<br />

Sustainable Development:<br />

• Where in a community should a building be placed?<br />

This was clear answered through smart treatment for the heart <strong>of</strong> the city with a unique design for the Mosque that married among<br />

different Islamic Architectural styles.<br />

Other questions that were answered as well are:<br />

• Where does it best fit on a particular site? How can a building's interaction with the land be maximized?<br />

• How can a building's environmental impact be efficiently managed?<br />

• How can the goals <strong>of</strong> the owners and users be accommodated?<br />

Putrajaya is planned with urban quality <strong>of</strong> life in mind .Quality urban life entails going back to the basics <strong>of</strong> good town planning .A city<br />

with a clear identity and character rooted in local Islamic culture and Malaysian tradition with consideration <strong>of</strong> timeless architecture and<br />

urban design. Putrajaya is the project for posterity and city for the new millennium reflecting clear Green criteria implementation.<br />

References<br />

- Doerr Architecture, Definition <strong>of</strong> Sustainability and the Impacts <strong>of</strong> Buildings<br />

- U.S. Department <strong>of</strong> Energy, Energy Efficiency and Renewable Energy, Solar Water Heaters, March 2009 ,24<br />

- U.S. Environmental Protection Agency. (October 2009 ,28). Green Building Home. Retrieved November 2009 ,28<br />

- Simpson, J.R. Energy and Buildings, Improved Estimates <strong>of</strong> tree-shade effects on residential energy use, February 2002.<br />

137


Scientific Outlooks<br />

8<br />

في كن<br />

الضوء..‏ دائرة<br />

<br />

editor@sharjah.ac.ae<br />

الجديدة بحلتها


<strong>University</strong> City NEWS<br />

Ruler Of <strong>Sharjah</strong> Opens Exit 5 Exhibition At UOS<br />

His Highness Dr Sheikh Sultan bin<br />

Mohammed Al Qassimi, UAE Supreme<br />

Council Member, Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and<br />

Supreme President <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong><br />

<strong>Sharjah</strong> (UOS) has opened (Exit 5), an<br />

exhibition <strong>of</strong> art works by graduates in<br />

the College <strong>of</strong> Fine Arts and Design.<br />

Works on display at the "Exit 5"<br />

exhibition are graduation projects in fine<br />

arts, graphics, multimedia, and interior<br />

design.<br />

Present at the opening ceremony were<br />

Sheikh Salim Abdul Rehman Al-Qassimi,<br />

Director <strong>of</strong> the <strong>Sharjah</strong> Ruler's Office<br />

and Salim Obaid Al-Shamsi, Head <strong>of</strong><br />

<strong>Sharjah</strong>'s Municipal Council, Dr Amr<br />

Abdul Hameed, Cultural Advisor to<br />

H.H Sheikh Sultan, Pr<strong>of</strong>essor Samy A.<br />

Mahmoud, Chancellor <strong>of</strong> UOS, faculty<br />

Under the patronage <strong>of</strong> Pr<strong>of</strong>. Samy A.<br />

Mahmoud, Chancellor <strong>of</strong> the <strong>University</strong><br />

<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (UOS), the <strong>University</strong> signed<br />

a scientific cooperation agreement with<br />

California <strong>University</strong> <strong>of</strong> Pennsylvania in<br />

USA. This agreement is the first <strong>of</strong> its<br />

kind in the region in fields <strong>of</strong> social and<br />

criminal sciences.<br />

This agreement was signed by Pr<strong>of</strong>. John<br />

R. Cencich, Dean <strong>of</strong> School <strong>of</strong> Graduate<br />

Studies and Research and Director<br />

<strong>of</strong> Justice Studies Institute, California<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> Pennsylvania and Pr<strong>of</strong>.<br />

Adnan Y. Atoum, Dean <strong>of</strong> College <strong>of</strong><br />

Graduate Studies & Research at UOS.<br />

The agreement covers cooperation in the<br />

fields <strong>of</strong> research, graduate studies and<br />

social studies specialized in criminal and<br />

legal sciences, including co-seminars,<br />

members and senior <strong>of</strong>ficials.<br />

In his two-hour tour at the exhibition,<br />

His Highness Sheikh Sultan viewed the<br />

works on display.<br />

lectures, researches, and training.<br />

The signing ceremony was attended<br />

by Pr<strong>of</strong>. Salim Sabri, Vice Chancellor<br />

for Academic Affairs, Dr. Mohammed<br />

Ismail, Vice Chancellor for Financial<br />

and Administrative Affairs, Pr<strong>of</strong>. Ahmed<br />

Students expressed pride in His<br />

Highness' generous patronage for the<br />

cultural activities and events in the<br />

Emirate.<br />

UOS and California <strong>University</strong> <strong>of</strong> Pennsylvania Sign Scientific Cooperation Agreement<br />

Falah Alomosh, Chair <strong>of</strong> Department<br />

<strong>of</strong> Sociology at the College <strong>of</strong> Arts,<br />

Humanities and Social Sciences and<br />

Pr<strong>of</strong>. Aref Khattar from the Department<br />

<strong>of</strong> Justice, Law & Society at California<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> Pennsylvania.<br />

The Female Student Union at the<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> organized a press<br />

conference to announce the launch<br />

<strong>of</strong> (Giving Union) campaign as part<br />

<strong>of</strong> the Union’s projects and activities.<br />

This campaign aims to activate the<br />

role <strong>of</strong> students in volunteering and<br />

social projects in addition to invest<br />

and direct their potential to serve the<br />

community in association with the<br />

<strong>of</strong>ficial charity organizations including<br />

UAE Red Crescent and <strong>Sharjah</strong> Charity<br />

Association.<br />

Ms. Hind Butti Al Mazlum, UOS student<br />

and president <strong>of</strong> Female Student<br />

Union, said that this campaign reflects<br />

the Union’s belief on the importance<br />

<strong>of</strong> charity foundations and their role in<br />

solving humane and social issues and<br />

under the directives <strong>of</strong> His Highness<br />

Sheikh Dr. Sultan bin Mohammed Al-<br />

Qasimi, UAE Supreme Council Member,<br />

Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and Supreme President<br />

UOS Khorfakkan branch organizes Second Annual Singing Forum<br />

As part <strong>of</strong> its social and cultural activities,<br />

the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (UOS) in<br />

Khorfakkan organized the Second<br />

Khorfakkan Annual Singing Forum in<br />

association with Al Nahham Singing<br />

Band at the Theatre <strong>of</strong> Khorfakkan<br />

Cultural Center.<br />

A number <strong>of</strong> well-known performers<br />

participated in this event including<br />

Osama Al Safi, Ahmed Al Mansouri and<br />

Ibrahim Al Marzouqi in addition to the Al<br />

Nahham Emirates Band.<br />

Attendees praised the event and said it<br />

reflects a distinctive image <strong>of</strong> the modern<br />

Giving Union Campaign To Start<br />

<strong>of</strong> <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and under direct<br />

supervision <strong>of</strong> Pr<strong>of</strong>. Abdallah El- Mneizel,<br />

Dean <strong>of</strong> Student Affairs (Men) and Acting<br />

Dean <strong>of</strong> Student Affairs (Women).<br />

Ms. Safaa Ahmed Al Seddiq, UOS<br />

student and in charge <strong>of</strong> Public Relations<br />

Committee at the Union, provided details<br />

about the campaign’s projects and their<br />

execution. She also announced the<br />

singing movement in the UAE and has<br />

a positive impact on the social and<br />

launch <strong>of</strong> the first competition among<br />

UAE universities, which is “The Best<br />

Student Charity Initiative”, where<br />

winning teams will be rewarded for the<br />

best charity project according to the<br />

committee’s criteria. The committee will<br />

announce names <strong>of</strong> winners and their<br />

achievements in a press conference that<br />

will be held in February 2011.<br />

economic development <strong>of</strong> the society.<br />

<strong>University</strong> Forum<br />

Issue No. <strong>71</strong> September 2010<br />

7


<strong>University</strong> City NEWS<br />

class <strong>of</strong> graduates from the College <strong>of</strong><br />

Health Sciences and the first class <strong>of</strong><br />

graduates from the College <strong>of</strong> Health<br />

Science’s Clinical Nutrition program,<br />

His Highness Sheikh Dr. Sultan Bin<br />

Mohammed Al Qassimi, Member <strong>of</strong> the<br />

Supreme Council, Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>,<br />

Founder and Supreme President <strong>of</strong> the<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, underscored the<br />

importance <strong>of</strong> “excellence in education<br />

and comprehensive healthcare as top<br />

priorities in serving individuals and family<br />

members <strong>of</strong> the UAE community.”<br />

His Highness continued saying, “To<br />

bring the <strong>University</strong>’s mission to a full<br />

circle and with the desire to graduate<br />

the most distinguished scholars in every<br />

branch and specialization <strong>of</strong> medicine<br />

in the most expedient manner possible,<br />

we decided in May 2004 to establish<br />

three new colleges, the Colleges <strong>of</strong><br />

Medicine, Dentistry and Pharmacy. We<br />

knew that this would be an enormous<br />

task and require tremendous amounts<br />

<strong>of</strong> resources, both human and material.<br />

Thanks to the hard work and dedication<br />

<strong>of</strong> all, including our partners at Monash<br />

<strong>University</strong> and the <strong>University</strong> <strong>of</strong> Adelaide,<br />

and by the grace <strong>of</strong> Allah, we are both<br />

pleased and proud to witness this<br />

graduation today just six years later.”<br />

“The Colleges <strong>of</strong> Medicine and Health<br />

Sciences are the main pillar for the<br />

<strong>Sharjah</strong> Medical Complex for Excellence,<br />

which also includes the Clinical Training<br />

Center, <strong>Sharjah</strong> Surgical Institute and the<br />

<strong>Sharjah</strong> Institute for Medical Research,<br />

to be inaugurated following today’s<br />

graduation ceremony, in addition to the<br />

<strong>University</strong> Hospital – <strong>Sharjah</strong> nearing its<br />

completion. This complex represents<br />

a unique establishment in the region,<br />

combining medical research with the<br />

latest in hospital treatment, training for<br />

doctors, and teaching research at the<br />

bachelor’s, master’s and PhD levels,”<br />

said His Highness before congratulating<br />

graduates and their families and wishing<br />

them success.<br />

The <strong>University</strong>’s Chancellor, Pr<strong>of</strong>. Eng.<br />

Samy A. Mahmoud, congratulated His<br />

Highness on the graduation <strong>of</strong> UoS<br />

graduates from the Colleges <strong>of</strong> Medicine<br />

and Health Sciences, asking Allah to<br />

continue blessing His Highness with<br />

the determination and perseverance to<br />

restore the glory <strong>of</strong> the Islamic nation as<br />

represented by the mission and vision <strong>of</strong><br />

the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>. Speaking to<br />

graduates, the Chancellor said, “We have<br />

complete confidence in the scientific,<br />

cultural, humanitarian and educational<br />

values and skills that you have acquired<br />

at the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and in the<br />

competence and expertise <strong>of</strong> your<br />

pr<strong>of</strong>essors. We invite you to apply all that<br />

you have learned and to spread these<br />

values as you enter your medical and<br />

healthcare pr<strong>of</strong>essions.”<br />

In a speech delivered by Dr. Hosam<br />

Hamdi, Vice Chancellor for Medical<br />

Colleges and Dean <strong>of</strong> College <strong>of</strong><br />

Medicine, he congratulated His Highness<br />

and the graduates, expressing his<br />

appreciation and gratitude to His<br />

Highness, His Excellency Dr. Hanif<br />

Hassan, UAE Minister <strong>of</strong> Health, His<br />

Excellency Hamid Al-Qatami, Minister <strong>of</strong><br />

Education, and to all Ministry <strong>of</strong> Health<br />

affiliates. He further thanked the Dubai<br />

and Abu Dhabi Health Authorities for<br />

their support <strong>of</strong> the Colleges <strong>of</strong> Medicine<br />

and Health Sciences at the <strong>University</strong><br />

<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> saying, “In <strong>Sharjah</strong>, we have<br />

set an example that may be viewed as a<br />

model for integrating the health services<br />

provided by the Ministry <strong>of</strong> Health with<br />

medical education and research at the<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>.”<br />

At the international level, Dr. Hamdi<br />

thanked Monash <strong>University</strong> and the<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> Adelaide in Australia, Mie<br />

<strong>University</strong> in Japan, Université Paris<br />

Diderot in France, the French National<br />

Institute for Health and Medical Research<br />

(INSERM), Institut Gustave Roussy<br />

for the Treatment <strong>of</strong> Cancer in France,<br />

Institut Mérieux and Alliance in France,<br />

Baker IDI Heart and Diabetes Institute in<br />

Australia, Gulf Pharmaceutical Industries<br />

(Julphur), Johnson and Johnson,<br />

Olympus, and the Academy <strong>of</strong> Laser<br />

Medicine in Slovenia for their support <strong>of</strong><br />

medical education, research and clinical<br />

and surgical training at the <strong>University</strong> <strong>of</strong><br />

<strong>Sharjah</strong>.<br />

Dr. Hamdi then invited graduates, in a<br />

tradition unprecedented, to stand and<br />

take a single health pr<strong>of</strong>essionals’ oath<br />

together by first replacing their graduation<br />

gowns with the white medical jacket.<br />

The oath was followed by a storm <strong>of</strong><br />

applause from all present echoing a rich<br />

sense <strong>of</strong> pride, followed by another storm<br />

<strong>of</strong> applause from graduates for Dr.<br />

Abdullah Al Qasimi Attends Outstanding Uos Student Ceremony<br />

H.H. Sheikh Abdullah bin Salem bin<br />

Sultan Al Qasimi, Deputy Ruler <strong>of</strong><br />

<strong>Sharjah</strong> attended a ceremony organized<br />

by <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (UOS) to<br />

honor their outstanding students for the<br />

academic year 2010/2009.<br />

This event was also attended by Sheikh<br />

Essam bin Saqr Al Qasimi, Head <strong>of</strong> the<br />

<strong>Sharjah</strong> Ruler's Office, Sheikh Salim bin<br />

Abdulrahman Al Qasimi, Director <strong>of</strong> the<br />

<strong>Sharjah</strong> Ruler's Office, H.E. Mohammed<br />

Diab Al Mousa Advisor at the Amiri<br />

Diwan, Pr<strong>of</strong>. Eng. Samy Mahmoud,<br />

Chancellor <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>,<br />

Pr<strong>of</strong>. Salim Sabri, Vice Chancellor for<br />

Academic Affairs, Dr. Mohammed Ismail,<br />

Vice Chancellor for Administration and<br />

Financial Affairs, Dr. Salah Taher Al Haj,<br />

As part <strong>of</strong> the activities and specialized<br />

lectures, the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (UOS)<br />

organized lecture on political life in UAE,<br />

presented by Dr. Mohammed Saeed<br />

Al Ghafli, Executive Director <strong>of</strong> Federal<br />

National Council Affairs.<br />

This lecture was attended by Dr. Salah<br />

Taher Al Haj, Vice Chancellor for<br />

Community Affairs, Dr. Basel Soudan,<br />

Acting Director <strong>of</strong> Center for Continuing<br />

Education & Pr<strong>of</strong>essional Development<br />

(CCE), Pr<strong>of</strong>. Abdallah El- Mneizel, Dean<br />

<strong>of</strong> Student Affairs (Men) and Acting Dean<br />

<strong>of</strong> Student Affairs (Women) in addition to<br />

faculty, staff members and students.<br />

Dr. Al Ghafli talked about different topics<br />

in political participation and its role in<br />

the society, public opinion, elections and<br />

Vice Chancellor for Community Affairs,<br />

and a number <strong>of</strong> UOS college deans,<br />

Lecture On Political Life In UAE<br />

its impact, and the role <strong>of</strong> the National<br />

directors, faculty and staff members.<br />

Council.<br />

<strong>University</strong> Forum<br />

Issue No. <strong>71</strong> September 2010<br />

5


<strong>University</strong> City NEWS<br />

Spring 2010 Commencement Ceremonies<br />

10 th Commencement (2 nd Class) and<br />

Commencement for the Colleges <strong>of</strong> Medicine and<br />

Health Sciences<br />

His Highness Dr Sheikh Sultan bin Mohammed Al Qassimi, Member <strong>of</strong> the UAE Supreme Council, Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, Founder<br />

and Supreme President <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, attended and presided over both the 10th Commencement Ceremony for<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> graduates (2nd class) and the First Commencement Ceremony for the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> Colleges<br />

<strong>of</strong> Medicine and Dentistry, in addition to other graduating classes from the Colleges <strong>of</strong> Pharmacy and Health Sciences. In<br />

attendance also at both ceremonies were HH Sheikh Sultan bin Mohammed bin Sultan Al Qassimi, Crown Prince and Deputy<br />

Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, HH Sheikh Abdullah bin Salem bin Sultan Al Qassimi, Deputy Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, Their Excellencies Ministers <strong>of</strong><br />

State, His Excellency the Chancellor <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, and many other dignitaries, senior <strong>of</strong>ficials, faculty and family<br />

members <strong>of</strong> the graduates. What follows are highlights from both commencement ceremonies.<br />

His Highness Dr Sheikh Sultan bin<br />

Mohammed Al Qassimi, Member <strong>of</strong><br />

the UAE Supreme Council, Ruler<br />

<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, Founder and Supreme<br />

President <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>,<br />

attended and presided over both the<br />

10th Commencement Ceremony for<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> graduates (2nd<br />

class) and the First Commencement<br />

Ceremony for the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />

Colleges <strong>of</strong> Medicine and Dentistry, in<br />

addition to other graduating classes<br />

from the Colleges <strong>of</strong> Pharmacy and<br />

Health Sciences. In attendance also at<br />

both ceremonies were HH Sheikh Sultan<br />

bin Mohammed bin Sultan Al Qassimi,<br />

Crown Prince and Deputy Ruler <strong>of</strong><br />

<strong>Sharjah</strong>, HH Sheikh Abdullah bin Salem<br />

bin Sultan Al Qassimi, Deputy Ruler <strong>of</strong><br />

<strong>Sharjah</strong>, Their Excellencies Ministers<br />

<strong>of</strong> State, His Excellency the Chancellor<br />

<strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, and many<br />

other dignitaries, senior <strong>of</strong>ficials, faculty<br />

and family members <strong>of</strong> the graduates.<br />

What follows are highlights from both<br />

commencement ceremonies.<br />

2010 Commencement Ceremony (2 nd<br />

Class <strong>of</strong> Graduates):<br />

In a speech delivered by His Highness<br />

during the <strong>University</strong>’s 10th Graduation<br />

Ceremony (2nd class), His Highness<br />

commended the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />

on its progress, its continued level <strong>of</strong><br />

excellence in teaching and disseminating<br />

knowledge, the development <strong>of</strong> its<br />

programs and curricula, the introduction<br />

<strong>of</strong> new bachelor’s, master’s and PhD<br />

degrees in numerous specializations to<br />

meet the changing needs <strong>of</strong> society, and<br />

its interaction and building channels <strong>of</strong><br />

communication with all sectors <strong>of</strong> UAE<br />

society to find scientific solutions to<br />

the challenges we face. His Highness<br />

praised the faculty for working together<br />

as an integral unit to fulfill the <strong>University</strong>’s<br />

mission and also for their loyalty and<br />

dedication. His Highness continued<br />

by pledging continuous support for<br />

<strong>University</strong> education in the Emirates<br />

and to provide all the necessary means<br />

to establish collaborative partnerships<br />

with leading international universities<br />

and research institutions throughout the<br />

world with the conviction that “higher<br />

education is the key to progress and<br />

the best long-term investment for us<br />

and future generations.”<br />

In celebrating a new stage <strong>of</strong> their<br />

lives and embarking upon their<br />

careers and contributing to society,<br />

His Highness urged graduates to “walk<br />

with confidence” saying, “The ladder<br />

<strong>of</strong> success requires hard work, effort<br />

and continued pursuit <strong>of</strong> knowledge<br />

and education.” He further reminded<br />

graduates to hold fast to their noble<br />

Islamic and Arab values. “These will<br />

help you in your work and make you<br />

successful. You are our hope for the<br />

future and we are very proud <strong>of</strong> you<br />

today as with every day. Education in<br />

<strong>Sharjah</strong> has become a model aspired<br />

for by others and we will retain our spirit<br />

<strong>of</strong> achievement and excellence and<br />

support every effort to build capabilities<br />

and to nurture creativity,” said His<br />

Highness.<br />

Pr<strong>of</strong>. Eng. Samy A. Mahmoud,<br />

Chancellor <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>,<br />

congratulated His Highness on the<br />

graduation <strong>of</strong> UoS graduates saying,<br />

“Graduates here today represent the<br />

new torch bearers <strong>of</strong> comprehensive<br />

education obtained in numerous<br />

specializations at the <strong>University</strong> <strong>of</strong><br />

<strong>Sharjah</strong>, both enriched and advanced<br />

to the highest degree by the will, heart<br />

and mind <strong>of</strong> His Highness in his seeking<br />

the satisfaction <strong>of</strong> Allah.”<br />

The Chancellor continued by<br />

congratulating the graduates and<br />

their family members, wishing them<br />

continued success and blessings. The<br />

ceremony concluded with the Chancellor<br />

asking graduates to stand and pay<br />

tribute to their parents and guardians<br />

for their support, care, sacrifice and<br />

the education they had provided to the<br />

2010 graduating class.<br />

2010 Commencement Ceremony for<br />

the Colleges <strong>of</strong> Medicine and Health<br />

Sciences:<br />

In his speech to the first graduating<br />

class from the Colleges <strong>of</strong> Medicine and<br />

Dentistry, the second class <strong>of</strong> graduates<br />

from the College <strong>of</strong> Pharmacy, the ninth<br />

<strong>University</strong> Forum<br />

Issue No. <strong>71</strong> September 2010<br />

3


Sultan Al Qasimi Chairs Uos Board Of Trustees Meeting<br />

<br />

<br />

<br />

“”<br />

<br />

<br />

The <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />

Presents sincere congratulations to His Highness Sheikh Dr.<br />

Sultan Bin Mohammed Al-Qasimi,<br />

Member <strong>of</strong> the Supreme Council, Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and the Supreme President <strong>of</strong> the <strong>University</strong><br />

for the graduation <strong>of</strong> the first cohort <strong>of</strong> the Medical Colleges, and granting His Highness "The Honorary<br />

Fellowship Award" <strong>of</strong> the Royal College <strong>of</strong> Surgeons <strong>of</strong> England in appreciation <strong>of</strong> the continuous<br />

support <strong>of</strong> His Highness to the medical and health education and His Highness's contributions in<br />

serving humanity in the UAE and many other countries around the World<br />

The Board <strong>of</strong> Trustees <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong><br />

<strong>Sharjah</strong> (UOS) approved the university's<br />

budget for year 2011 / 2010 at a meeting<br />

chaired by H.H Sheikh Dr. Sultan bin<br />

Mohammed Al Qasimi, UAE Supreme<br />

Council Member and Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />

and Supreme President <strong>of</strong> UOS. The<br />

AED 462 million budget marks a11 per<br />

SHARJAH RULER VISITS THE ROYAL<br />

COLLEGE OF SURGEONS OF<br />

ENGLAND<br />

His Highness Sheikh Dr. Sultan bin<br />

Mohammed Al-Qasimi, UAE Supreme<br />

Council Member and Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />

has visited the Royal College <strong>of</strong> Surgeons<br />

cent increase compared to last year's<br />

budget.<br />

The Board, at its meeting held last week<br />

in London, heard a detailed report by<br />

Chancellor <strong>of</strong> the university Pr<strong>of</strong>. Eng.<br />

Sami Mahmoud that contained programs<br />

and activities <strong>of</strong> the UOS during the<br />

current academic year, as well as<br />

<strong>of</strong> England in London.<br />

Upon arrival at the head <strong>of</strong>fice, Sheikh<br />

Dr. Sultan was received by the President<br />

<strong>of</strong> RCS John Black and Vice-Presidents<br />

Pr<strong>of</strong>essor John K Stanley and Richard<br />

E C Collins and a number <strong>of</strong> UK senior<br />

surgeons.<br />

the achievements <strong>of</strong> the <strong>University</strong> in<br />

implementing its five-year Strategic Plan<br />

2014 / 2009.<br />

The Chancellor stressed that the strategy<br />

<strong>of</strong> the university stems from the clear<br />

vision set forth by H.H Sheikh Sultan Al<br />

Qasimi to make it a pioneering institution<br />

on local and global levels.<br />

<strong>Sharjah</strong> Ruler Visits The Royal College Of Surgeons Of England<br />

رحلة عام<br />

Sheikh Dr. Sultan is accompanied by<br />

Dr. Amr Abul Hameed, Higher Education<br />

Advisor to the Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> and Pr<strong>of</strong>.<br />

Eng. Sami Mahmoud, Chancellor <strong>of</strong><br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>.<br />

Presentations were given by 3 medical<br />

researchers in presence <strong>of</strong> Sheikh Dr.<br />

Sultan. He later visited RCS Museum.<br />

Sheikh Dr. Sultan later held talks on<br />

cooperation between RCS and <strong>University</strong><br />

<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>. Cooperation would cover<br />

joint research, training and exchange <strong>of</strong><br />

faculty.<br />

In May 2010, RCS awarded Sheikh<br />

Sultan the "Honorary Fellowship <strong>of</strong> The<br />

Royal College <strong>of</strong> Surgeons <strong>of</strong> England", in<br />

recognition <strong>of</strong> His Highness' outstanding<br />

contributions to the pr<strong>of</strong>ession.<br />

تهديكم مجلة المنبر الجامعي نسخة من أعداد المجلة في عام كامل<br />

لتصفح أعداد مليئة بالتميز والعطاء..‏ في انتظار إبداعاتكم لهذه السنة<br />

وكل عام وأنتم إلى التميز أقرب<br />

1<br />

<strong>University</strong> Forum<br />

Issue No. <strong>71</strong> September 2010


||| A university publication issued monthly by the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> | issue No. <strong>71</strong> | Tenth year | Sep. 2010<br />

الزمالة الشرفية لحاكم الشارقة<br />

من كلية الجراحين الملكية<br />

ملف العدد:‏<br />

وتشرق شمس<br />

عام جديد<br />

حفل تخريج<br />

الدفعة العاشرة<br />

من الجامعة<br />

واولى من<br />

الكليات الطبية<br />

الشباب وعالم التدوين<br />

A university publication issued monthly by the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> issue No. <strong>71</strong> Tenth year Sep. 2010<br />

Spring 2010<br />

Commencement<br />

Ceremonies<br />

10 th Commencement<br />

(2 nd Class) and<br />

Commencement <strong>of</strong><br />

1st Cohort <strong>of</strong> Medical<br />

Colleges<br />

SULTAN AL QASIMI CHAIRS UOS<br />

BOARD OF TRUSTEES MEETING<br />

RCSE Honorary Fellowship Award<br />

to Ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />

Awards sponsored by


زهرة المدائن<br />

حيث أدير عيني أراها!‏<br />

هدى سامر غضبان<br />

ثانية-صحافة<br />

أسماء القدس عبر التاريخ<br />

كما وردت يف السجالت والوثائق التاريخية عر العصور:‏<br />

- اإيفن...‏ مدينة الأنهار...‏ مدينة الوديان...‏ راشاليم....‏ يور ‏شال...‏<br />

ميور ‏سلمايا ‏....يهوستك....‏ ‏شهر ‏شلالمي....نور مستك....يبوس<br />

جلعاد.-‏ نورالسلالم.-‏ نور الغسق....يارة...‏ كيلة......‏ اإريانة...‏<br />

جبستي....‏ يبوس...‏ اأوفل.‏ ‏..ميلو-...‏ اأكر-‏ اأنتوخيا....اإيليا<br />

كابتولينا.....اإيلياكونستنبل....اإيليا....بيت املقدس.-...‏ القدس<br />

دخلها الغزاة والفاحتون من ‏شتى الأمم حوايل حوايل 17 مرة.‏<br />

وتعرضت للهدم واإعادة البناء 18 مرة.‏<br />

واستقرت على هياأتها يف العهد العثماين<br />

واأدخل عليها الحتالل الإسرائيلي زيادات كثرية بهدف طمس معاملها<br />

الأثرية والتاريخية والتقليل من ‏شان القدس القدمية<br />

ها اأنا يف هذا املكان،‏ اأراه اأمامي،‏ اأسترتق النظر اإليه،‏ نسمات<br />

الهواء حترك الأشجار حويل وتنعشني.‏<br />

اأراه هناك يف اجلهة الأخرى،‏ اأحدثه بقلبي،‏ وهو بشموخه يهزين.‏<br />

يدعوين لالقترتاب منه فلال اأستطيع،‏ تفرقنا احلواجز التي<br />

اأكرهها،‏ وعند الفرتاق يبقى قلبي معلقاً‏ هناك عند اأقرب موقع<br />

استطعت روؤيته فيه.‏<br />

اإنني هنا اأجلس على ‏صخرة يف جبل يف الأردن،‏ واأمامي اأراه بكل<br />

وضوح..‏ جبل من جبال القدس..‏ يخفق قلبي لروؤيته واأهفو ‏شوقا<br />

‏ًللقائه،‏ اأراه يف اجلهة الأخرى ‏شاخماً‏ عالياً.‏<br />

اأغمض عيني واأشم نسيم هواء ياأتيني منه،‏ واأرى اأشجار الزيتون<br />

حويل تهتز اأغصانها طرباً‏ بهوائه.‏<br />

اأنظر اإىل الأرض التي اأقف عليها،‏ اإنها نفس الرتاب الذي يتكون<br />

منه اجلبل الذي اأمامي،‏ ياااه لأجل هذا الرتاب ‏ضحى الآلف<br />

بدمائهم لكيال يتخلوا عن حبة رمل منه..‏<br />

جبل القدس ل يبتعد عني ‏سوى عشرات الأميال،‏ ولكن الوصول<br />

اإليه يكاد يكون حمالً،‏ ليس ملجرد اأشواك ‏شائكة تقع على حدود<br />

بشعة،‏ ول لدورية يهودية تقبع هناك..‏ ما يفصلني عنه اأكرب من ذلك<br />

بكثري،‏ فكل معصية اأفعلها اأراها تباعدين عنه اآلف الكيلومرتات..‏<br />

اأو رمبا تباعده هو عني..‏<br />

معاصي ناء ظهري من حملها،‏ وتصرُّفٌ‏ طائشٌ‏ اأثقلني بالهموم<br />

حتى اأصبح ‏سيريي اإليه بطيئاً‏ جداً،‏ خوفٌ‏ يلفُّ‏ قدمي فيمنعني من<br />

السري..‏<br />

اأبقى يف مكاين،‏ واأرى ‏شجرة الزيتون الرومية بجانبي وعمرها<br />

اآلف السنني،‏ اأخاطبها:‏ ما دفعكِ‏ على الثبات هنا كل هذه السنني؟<br />

اأجابتني ‏شجرة الزيتون:‏ هي العزة تشربتها جذوري فانغرست يف<br />

اأعماق اأرض النبييني،‏ قلت لها:‏ وما بال الصامدين يف فلسطني؟<br />

قالت:‏ اأولئك ‏شربوا العز ورضعوا الإميان،‏ فصار الصمود لهم<br />

عنواناً،‏ قلت لها واأنا اأنظر اإىل خطوط الزمن التي تركت اأثراً‏ على<br />

جذوعها:‏ اأوصِ‏ ‏ني يا ‏شجرة الزيتون،‏ قالت:‏ كوين مثلهم..‏ فالقدس<br />

لكِ‏ عقيدة،‏ توبي من الذنب وعودي للعقيدة.‏<br />

ودّعتُ‏ الشجرة وقد اأظلمت السماء،‏ ومل اأعد اأرى من اجلبل اإل<br />

اأضواء املستوطنات اليهودية..‏ عدتُ‏ اإىل البيت..‏ اأكتب ما راأيت،‏<br />

اأتذكر كلمات ‏شاعر الأمة العربية متيم الربغوثي:‏<br />

متى تبصر القدس العتيقة مرةً‏<br />

فسوف تراها العني حيث تديرها<br />

فعلالً‏ اأراها حيث اأدير عيني،‏ ولكن منظر املستوطنة اليهودية<br />

يرتك غصة يف نفسي وحزناً‏ يف قلبي ودمعة ل تنجلي عني،‏ فتجيبني<br />

اأبياته من جديد:‏<br />

ل تبكِ‏ عينك اأيها املنسي من منت الكتاب<br />

ل تبكِ‏ عينك اأيها العربي واعلم اأنه<br />

يف القدس من يف القدس لكن<br />

‏|ل ‏أرى يف القدس ‏إل ‏أنت|‏<br />

اإنها حرب املصطلحات التي يشنها الصهاينة على العامل اأجمع لإيهامه باأنه هو ‏صاحب الأرض<br />

واأن العرب واملسلمني دخالء عليها،‏ يحشدون كل جهودهم من اأجل السيطرة على الفكر،‏ يحاولون<br />

تهويد كل ‏شيء حتى اسم القدس التي كان يلقبها العرب قدميا ب ‏"اأور ‏سامل"‏ فادعوا اأنها لهم واأن<br />

اسمها اأورشاليم،‏ ومن اأعظم اإجنازاتهم اأننا اأصبحنا بشكل تلقائي نقول ‏"اإسرائيل"‏ وهذا وحده<br />

كفيل بالسيطرة على عقلنا الباطن لنعتقد اأنها فعال لهم فيحققوا بسهولة ماآربهم.‏<br />

ل تقل قُل<br />

دولة اإسرائيل الكيان الصهيوين<br />

اإسرائيل فلسطني<br />

تل اأبيب تل الربيع<br />

عرب اإسرائيل فلسطينيو ال 48<br />

حائط املبكى حائط البراق<br />

جبل الهيكل جبل بيت املقدس<br />

اأورشليم القدس<br />

‎152‎املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


االمتحانات"!!‏<br />

‏"كان يا ما كان<br />

مُنى خليفة الحمودي<br />

ثالثة صحافة<br />

اإين تاأملت حالً‏ عجيباً،‏ ووجدت اأن بعضهم يرى يف المتحان النهائي اأنه<br />

‏ضيف ثقيل الظل وذميم املكوث وعابس القسمات،‏ فما اإن يدنو بكتائبه حتى<br />

ينضوي جنم الراحة وتاأفل ‏سويعات السرتخاء فوق ‏ضفاف الوقت الذي هُ‏ دِ‏ رَ‏<br />

‏سِ‏ فاحاً،‏ فهي قصة تبصر النور يف الأيام الأوىل من هذه ‏"املحنة"،‏ كما يسميها<br />

بعضهم،‏ فما اإن تتسلل الشمس لتعلن ميالد يوم المتحان الأول،‏ حتى يتسنى<br />

يل اأن اأرى الوجوه املكفهرة،‏ والقلوب املرتعشة،‏ وقصاصات الورق املنثورة يف<br />

كل مكان،‏ والأصوات التي تعلو فجاأة ثم تتالشى،‏ والأدهى والأمر،‏ الدموع التي<br />

تسكب على اأطلالل الوقت املهدور،‏ وما اإن يحني وقت الختبار،‏ حتى نُحشر<br />

جميعاً‏ يف تلك القاعة الواسعة التي جتهض كل ما حتويه من اأكسجني يكفي<br />

لرتشافات الصباح الأوىل،‏ فاجلميع يبداأ متارين السرتخاء ‏"فشهيق وزفري..‏<br />

‏شهيق وزفري.."!!!!‏ وبعد ذلك يجلس اجلميع منتصباً‏ يف مكانه،‏ بل اأحدق يف<br />

بعضهم،‏ فاأراه قد جتمد متاماً.‏<br />

والآن جاءت ‏سكرة املوت..‏ نعم،‏ بعضهم يعدّ‏ ها كذلك،‏ ويعدّ‏ ون الأستاذ<br />

املشرف على المتحان ‏"ملك املوت"‏ الذي يخنق الأنفاس،‏ مبجرد اأن يضع<br />

قدرك بني ورقة كتب عليها ‏"اأجب عن السوؤال الآتي"!!!!‏<br />

هدوء يعصف باملكان،‏ وبالطبع لول بعض الهمسات ‏"غري املشروعة"،‏ وذهاب<br />

واإياب الأستاذ فوق قارعة الرتكيز التي تتهشم عند بعضهم مبجرد مرور<br />

بعوضة مزعجة!!!‏ وبعضهم يضع يديه على جبينه فكاأمنا يتوسلون املعلومات<br />

لكي تندلق،‏ ولكن ل جدوى!!‏ فقد تَعرتْ‏ تلك الذاكرة من اأي معلومة،‏ لأن السهر<br />

قد اأعياها وضيق الوقت قد حبس اأنفاسها،‏ فتالشت اإىل غري رجعة!!!!‏<br />

وما اإن ينتهي وقت المتحان،‏ حتى يشتعل الوطيس خارج قاعة المتحان..‏<br />

اأجل تبداأ الثورة التي يخطط لها الأذكياء وينفذها املجانني ويستفيد منها<br />

اجلبناء.‏<br />

فما اإن تبدو على قسمات الورقة المتحانية بعض الرتوش التي تداعب<br />

الذكاء،‏ وبعض الأسئلة التي حتتاج لفكر واعٍ‏ باملادة الدراسية،‏ حتى تنفجر ثورة<br />

البربكان،‏ وتُنْتَخب اإحدى الطالبات املفوهات لزعامة حزب املعارضة،‏ لشن<br />

غاراتهن بالردح والذم على الأستاذ املسكني الذي كان يريد اأن يرى بذرته التي<br />

زرعها ورعاها طوال الفصل الدراسي تبدو ‏سامقةً‏ تعانق السماء..!!‏ وبعضهن<br />

الآخر يلقني بحسراتهن وغضبهن على عاتق املقرر الدراسي،‏ فيمزقنه اإرباً‏<br />

اإرباً‏ اأو يرتكنه يتيماً‏ وحيداً‏ على اأحد املقاعد،‏ ليكون مصيريه املحتوم ‏"سلة<br />

املهملالت"!!!!‏ متجاهلالت اأن اللوم ل بد من اأن يلقى على النفس التي هدرت<br />

الوقت ‏سفاحاً،‏ فاستباحت كل ‏شيء،‏ وعلى حُ‏ ‏سن التدبري الذي يقطع دابر اأي<br />

‏سوؤال منحرفٍ‏ عن مسار الألف والعادة.‏<br />

وعلى وترية واحدة،‏ ولكن باإيقاع خمتلف،‏ نرى الرضا يعتلي عرش قسمات<br />

بعضهن،‏ وبالطبع اأولئك اللواتي عرفن ‏سياسة الوقت واأحسنّ‏ ترويضه،‏ فلم<br />

يقع اإصرارهن يف كبوة الإخفاق والثورات الهمجية على اأعتاب مكتب الأستاذ!!‏<br />

هكذا متضي اأيام المتحانات،‏ بني رضا وثورة واقتناع وتسليم لالأمور،‏ لتطوى<br />

‏صفحات السهر واجلد والتعب،‏ وتكشف اأستار الجتهاد عن نصيب كلٍ‏ منا يف<br />

هذا ‏"املاراثون"‏ الذي يحتاج للعزمية التي ل تنضب واحلماسة التي ل تاأفل.‏<br />

سؤال ال إجابة له<br />

كلما نظرت حويل وجدت ‏سوؤالً‏ ل اإجابة له،‏ واستفهاماً‏ مل اأعرث على تربير<br />

له بعد،‏ ودهشة ل تزيدين اإل اأملاً‏ على حال اأمتي وواقعها وما اآلت اإليه.‏ اإىل<br />

متى نظل نقدس احلضارة الغربية بغثها وسمينها؟ اإىل متى نوليها الصدارة<br />

ومننحها زمام اأمورنا ونسلمها اأفكارنا ومبادئنا وتراثنا ونلهث يف ميدان التقليد<br />

والتبعية بال وعي اأو اإدراك؟ اإىل متى؟ اإىل متى؟ اإىل متى؟<br />

ملاذا نصر على اأن نقضي اإجازتنا بني ربوعهم؟ ملاذا ل نثق اإل بسلعهم؟ ملاذا<br />

نرى اأن من مستلزمات التحضر اأن نلحق اأبناءنا وبناتنا مبدارسهم ومعاهدهم<br />

وكلياتهم؟ ملاذا نتفاخر ونتباهى اإذا زينا ‏صدورنا اأو معاصمنا اأو حقائبنا بوسام<br />

يحمل اإحدى ماركاتهم العاملية ونصر على اأن نربزه وجنعله ظاهراً‏ للعيان قدر<br />

الإمكان؟ ملاذا؟ ملاذا؟ ملاذا؟<br />

األ جند يف تراثنا العربي الإسالمي ما يستحق الفخر؟ هل عجزت اللغة الأم:‏<br />

لغة القراآن؟ هل عجزت تلك اللغة عن اأن تفي مبتطلبات العصر حتى جنعل<br />

منها لغة ثانية يف علوم التقنيات والأجهزة احلديثة؟ هل ننتمي اإىل حضارة<br />

بالية فقرية،‏ نخجل من ذكرها اأو التكاء عليها ونتنصل منها ‏صراحة تارة<br />

وتلميحاً‏ تارة اأخرى؟!!‏ اأمل نكن قادة العامل اأزماناً؟!‏ اأمل تكن حضارتنا مهد<br />

احلضارات واأساس العلوم التي اقتبس منهل الغرب لبنات حضارتهم الأوىل؟!‏<br />

هل نعي ملا يتعاظم علينا الغرب ويصفنا بالعامل الثالث؟ وهل؟ وهل؟ وهل؟<br />

اإننا السبب الأول يف ذلك باستهتارنا مبوروثنا العظيم وانبهارنا بكل ما تدسه<br />

احلضارة الغربية من مفيد وسقيم،‏ والسر يكمن يف اجنذابنا بال وعي اإىل<br />

حضارة تخاطب الأجساد،‏ حضارة مادية ل مكان للروح والقيم بني جنباتها<br />

اأو يف خططها ومشاريعها،‏ واستبدلنا الذي هو اأدنى بالذي هو خري،‏ خلقنا<br />

اأحراراً‏ ولكن ناأبى اإل اأن نكون اأسرى لتلك احلضارة،‏ اأراد اهلل لنا بالإسالم<br />

اأن نكون قوماً‏ ربانيني روحانيني ياأتينا التاأييد والعزة والنصر من اهلل يف كل<br />

حني،‏ فاأبينا واأصررنا على اأن ننزل اإىل مستوى الشهوات والغرائز واملاديات،‏<br />

فحصدنا ثقافة اأجنبية هزيلة،‏ وتقليداً‏ اأعمى،‏ وبضاعة غربية كاسدة،‏ وخواء<br />

فكرياً‏ وروحياً...‏ ولقب عامل ثالث.‏<br />

سمية الزبيدي<br />

ثالثة لغة إنجليزية


هذه املشاركة حاصلة على جائزة<br />

داماس لأفضل ثالث مشاركات<br />

الصيف فرصة<br />

عبد اهلل النقبي<br />

ثالثة-طب<br />

‏إخواين وأخواتي:‏<br />

لعلّ‏ اأكرب مشكلة يعانيها النّاس اليوم وبخاصّ‏ ة الشّ‏ باب،‏ ومنهم الطلبة الذين انتهوا من الدّ‏ راسة واملقبلون على العطلة الصيفية الفراغ،‏ الّذي هو<br />

يف حقيقة الأمر نعمة عظيمة تستحقّ‏ التقدير والستثمار لو نحن اأحسنّا استغالله،‏ فهو فرصة لتجديد النشاط والرتويح عن النفس وشحذ الهمم،‏<br />

وقد حذّ‏ رنا النبيّ‏ عليه الصّ‏ الة السّ‏ الم من هدر وقت الفراغ وعدم تقدير نعمته،‏ فقال:‏ ‏"نعمتان مغبون فيهما كثري من النّاس:‏ الصّ‏ حة والفراغ"،‏<br />

ولكن الكثري من الشّ‏ ‏باب ولالأسف الشّ‏ ‏ديد ل يقدّ‏ ر هذه النّعمة،‏ ول يعطيها قيمتها احلقيقية،‏ ول يستفيد منها،‏ فتجده يضيّع اأغلى ما ميلك يف<br />

حياته وهو وقته يف اأشياء تافهة ل هي نافعة له يف دنياه ول يف اآخرته،‏ نتيجة جهله بخطورة ذلك على حياته.‏ يقول العالمة ابن القيم،‏ رحمة اهلل<br />

عليه:‏ ‏"اإضاعة الوقت اأشد من املوت؛ لأنَّ‏ اإضاعة الوقت تقطعك عن اهلل والدار الآخرة،‏ واملوت يقطعك عن الدنيا واأهلها".‏<br />

‏إخوتنا:‏<br />

ليساأل كل واحد منّا نفسه:‏ كم ‏صيفاً‏ مضى<br />

وفات ومل نستفد منه فرحل عنّا وكان ‏شاهداً‏<br />

علينا؟ تسعون يوماً‏ ميكن للشاب اأن يصبح<br />

فيها بطالً،‏ واأن يغريّ‏ نفسه من احلسن اإىل<br />

الأحسن،‏ اأو اأن يكون خائباً‏ ول ينظر فيها اإىل<br />

حاله.‏ واعلم اأخي اأنّك حماسب اأمام اهلل يوم<br />

القيامة على هذه النّعمة:‏ نعمة الفراغ،‏ فهل<br />

‏شكرت اهلل تعاىل عليها اأم ل؟ وشُ‏ ‏كر النّعمة<br />

يكون بتوظيفها يف مرضاة اهلل.‏<br />

ثمّ‏ اسمع قول احلبيب املصطفى عليه<br />

الصّ‏ ‏لالة والسّ‏ ‏لالم وهو يتكلم عن قضية<br />

الوقت،‏ فيقول:‏ ‏"ل تزول قدما عبد يوم<br />

القيامة حتّى يُساأل عن اأربع:‏ عن عمره فيما<br />

اأفناه،‏ وعن ‏شبابه فيما اأباله،‏ وعن علمه ماذا<br />

عمل به،‏ وعن ماله من اأين اكتسبه وفيما<br />

اأنفقه"،‏ ففي هذا احلديث اأشار النبيّ‏ عليه<br />

الصّ‏ ‏لالة السّ‏ ‏لالم اإىل قيمة الشّ‏ باب،‏ لأنهم<br />

يف مرحلة القوة والعطاء،‏ فهي كما عربّ‏ عنها<br />

القراآن مرحلة القوة بني ‏ضعفني،‏ يقول تعاىل:‏<br />

‏)اهلل خلقكم من ‏ضعف ثمّ‏ جعل من بعد ‏ضعف<br />

قوة ثمّ‏ جعل من بعد قوة ‏ضعفاً‏ وشيبة....(،‏<br />

فيجب علينا استغاللها يف ما ينفعنا يف ديننا<br />

دنيانا واآخرتنا،‏ وليكن ‏شعارنا يف ذلك قول<br />

النبيّ‏ ، عليه الصّ‏ الة والسّ‏ الم:‏ ‏"اغتنم خمساً‏<br />

قبل خمس:‏ ‏شبابك قبل هرمك،‏ وصحّ‏ تك قبل<br />

‏سقمك،‏ وغناك قبل فقرك،‏ وفراغك قبل<br />

‏شغلك،‏ وحياتك قبل موتك".‏<br />

‏إخواين الشّ‏ باب:‏<br />

الفرصة مازالت اأمامكم،‏ فها هو الصيف<br />

مقبل عليكم،‏ فاأحسنوا استثماره قبل انتهائه،‏<br />

واكتنزوا من خرياته وحسناته وفضائله قبل<br />

اأن تنادوا باأعلى اأصواتكم:‏ هل من ‏ساعة<br />

ننفقها يف خري؟ فمن يدري لعلّه اآخر ‏صيف<br />

يف حياتكم.‏<br />

ومن اأهمّ‏ الأشياء الّتي يستطيع الشاب<br />

القيام بها يف هذه املرحلة من عمره:‏<br />

• حفظ القراآن الكرمي:‏ ليس معنى هذا<br />

اأن يحفظ الشاب القراآن كله يف فصل<br />

الصيف،‏ فهو اأمر ‏شاق،‏ واإذا استطاع ذلك<br />

فليفعل،‏ ولكن يكتفي بالشيء اليسري ويداوم<br />

عليه،‏ فاأفضل الأعمال اإىل اهلل تعاىل اأدومها<br />

واإن قلّ‏ ، وقليل دائم خري من كثري منقطع.‏<br />

• حفظ احلديث النبوي الشريف:‏<br />

يختار الشاب من<br />

الأحاديث ما هو<br />

مرتبط مبعانٍ‏ وقيم<br />

وصفات يحتاجها<br />

يف مرحلة الشّ‏ ‏باب<br />

ليرتبّى عليها.‏<br />

• مطالعة بعض الكتب املفيدة،‏ ككتب<br />

التفسري،‏ وكتب السيرية النبوية،‏ وكتب الفكر<br />

والأخالق،‏ وكتب قصص الصاحلني،‏ ملا يف<br />

ذلك من فوائد عظيمة.‏<br />

• تنمية املواهب والقدرات الشخصية<br />

باملمارسة الدائمة.‏<br />

• البحث عن الصحبة الصاحلة الّتي<br />

تساعد الشاب على التّمسك بدينه،‏ وخاصة<br />

يف املخيمات التي يجب األ جنعلها للرتفيه<br />

فحسب،‏ واإمنا اأيضاً‏ وسيلة للرتبية وتقوية<br />

اأواصر الأخوة واملحبة بيننا.‏<br />

• الهتمام بالقضايا الإسلالمية،‏<br />

واملشاركة يف التظاهرات الدينية والثقافية،‏<br />

وخاصة ما يتعلق منها بالقضايا الإسالمية<br />

كالقضية الفلسطينية،‏ اأو نصرة النبيّ‏ ،<br />

‏صلّى اهلل عليه وسلّم،‏ وكل عمل من ‏ساأنه اأن<br />

يزيد وعي وثقافة الفرد املسلم،‏ كاملشاركة يف<br />

املسابقات الدينية اأو الصيفية.‏<br />

• حماولة اللتحاق باملدارس واملعاهد<br />

اخلاصة بتعليم اللغات الأجنبية والإعالم<br />

الآيل.‏<br />

‏أشياء يجب جتنبها:‏<br />

من اأهم الأشياء الّتي اأوصي الشّ‏ ‏باب<br />

بتجنّبها خاصة يف العطلة الصيفية:‏<br />

• جتنب اجللوس يف الطرقات ويف<br />

الساحات العامة،‏ ‏ساعات طوالً،‏ من غري<br />

مصلحة،‏ ملا يف ذلك من ‏ضياع للوقت<br />

وذهابه دون فائدة.‏<br />

أحسنوا استثماره،‏ قبل أن تنادوا بأعلى<br />

أصواتكم:‏ هل من ساعة ننفقها في خير؟<br />

فمن يدري لعلّ‏ ه آخر صيف في حياتكم<br />

• جتنب الإكثار من األعاب التسلية<br />

الإلكرتونية والألعاب الرياضية واجللوس<br />

اأمام ‏شاشة التلفاز،‏ اإل بقدر ما يحتاج اإليه<br />

الشاب للرتويح عن النفس.‏<br />

• جتنب الإكثار من اجللوس اأمام الإنرتنت<br />

‏،اإل اإذا كان يف ذلك فائدة علمية اأو دينية<br />

اأو ثقافية تزيد ثقافة الشاب ووعيه.‏<br />

• حماولة استبدال ممارسة بعض الألعاب<br />

الرياضية املفيدة للجسم كالكاراتيه واجليدو<br />

وغريهما،‏ وكذلك ممارسة الألعاب الفكرية<br />

الّتي تنشط ذاكرة الإنسان وتزيد مستواه<br />

الفكري والثقايف ورصيده اللغوي،‏ بذلك كله.‏<br />

• جتنب ‏صحبة اأصحاب السوء،‏ فكما قال<br />

النبي،‏ عليه الصلالة والسلالم:‏ ‏"املرء على<br />

دين خليله،‏ فينظر اأحدكم من يخالل".‏<br />

ونساأل اهلل تعاىل لنا ولكم جميعاً،‏ التوفيق<br />

والسّ‏ ‏داد يف هذا الصيف،‏ كي نكتب عند اهلل<br />

من الذين اأحسنوا استغالله واستفادوا من<br />

لياليه واأيامه.‏<br />

156<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>71</strong> ‏سبتمرب 2010


العلم ما نَ‏ فَ‏ ع،‏ ليس العلم ما حُ‏ فِ‏ ظ<br />

الشافعي<br />

علّ‏ م الناس علمك،‏ وتعلّ‏ م علم غيرك،‏ فتكون قد<br />

أتقنت علمك،‏ وعَ‏ لِ‏ مْ‏ تَ‏ ما لم تعلم.‏<br />

الحسن بن علي بن أبي طالب<br />

العلم كالنور يضئ المستقبل وحياة االنسان.‏<br />

زايد بن سلطان آل نهيان<br />

العلم واألدب ليسا شيئين مختلفين،‏ بل وجهين<br />

لشيء واحد.‏<br />

توماس هنري هكسلي<br />

حضارتنا ال تمثلها الحيطان والجدران،‏ ولكن يمثلها<br />

علم وفعل اإلنسان.‏


نافذة على الخليج<br />

افتتح د.‏ ‏سلالمة البلوي،‏ رئيس قسم التاريخ يف اجلامعة،‏<br />

معرض ‏»نافذة على اخلليج العربي«‏ الذي نظمته طالبات مساق<br />

تاريخ اخلليج العربي.‏<br />

تقرير مسابقة حفظ األربعين النووية<br />

‏)الدورة الثانية(‏<br />

على مستوى جامعات الدولة وكلياتها<br />

قامت جمعية<br />

احلديث الشريف<br />

بتنظيم مسابقة حفظ<br />

متنت الأربعيني النووية<br />

يف دورتها الثانية التي<br />

استهدفت الطالبات<br />

من جميع جامعات<br />

الدولة وكلياتها.‏<br />

وبني الدكتور ‏سلالمة البلوي اإعجابه بعمل الطالبات،‏ لأن هذه النشاطات<br />

تعمل على تطوير خبربات الطلالب ومهاراتهم واستثمار قدراتهم وتقدمي<br />

اأفكارهم وابتكاراتهم والتكامل بني الدراسة النظرية والتطبيقية وتكوين<br />

اجتاهات اإيجابية نحو هذا التعليم.‏ وضم املعرض اأقساماً‏ تتحدث عن العصور<br />

القدمية واأقسام الشريعة واأهم الكيانات السياسية التي ‏سكنت اخلليج والستعمار<br />

يف اخلليج حتى ظهور النفط.‏<br />

وتقدمت للمسابقة 98 طالبة من اجلامعات والكليات التالية:‏ جامعة الشارقة،‏ وجامعة الإمارات،‏ وجامعة زايد،‏ وجامعة عجمان،‏ وكلية دبي<br />

للصيدلة،‏ وكلية دبي للدراسات الإسلالمية والعربية،‏ ومت اختبارهن اأيام الثنني والثالثاء والأربعاء ‎2010/4/7-6-5‎م من قبل جلنتني مكونتني<br />

من اأعضاء الهيئة التدريسية يف كلية الشريعة والدراسات الإسالمية،‏ وتكونت اللجنة الأوىل من:‏ اأ.‏ د.‏ ‏صالح اأحمد رضا ‏)رئيساً(،‏ ود.‏ عبدالسميع<br />

الأنيس ‏)عضواً(،‏ ود.‏ حممد ‏سليمان النور ‏)عضواً(،‏ اأما اللجنة الثانية فتكونت من:‏ اأ.‏ د.‏ ياسر الشمايل ‏)رئيساً(،‏ واأ.‏ د.‏ البشري الرتابي ‏)عضواً(،‏<br />

ود.‏ اأحمد معاذ حقي ‏)عضواً(.‏<br />

وتاأهلت من املتقدمات اأربع عشرة طالبة للتصفيات النهائية التي<br />

اأقيمت يوم الأربعاء 14 اأبريل ‎2010‎م،‏ التي تراأسها د.‏ عواد اخللف،‏<br />

وبعضوية كل من:‏ د.‏ قاسم علي ‏سعد،‏ ود.‏ عمر ‏صالح بن عمر.‏<br />

وحضر افتتاح املعرض روؤساء اأقسام الشريعة واللغة العربية<br />

والآداب والعلوم وعدد من اأساتذة وطلبة اجلامعة.‏<br />

وقد حصلت على املراكز الأوىل كل من:‏ اأنفال حممود عيد من كلية<br />

دبي للصيدلة باملركز الأول،‏ ودعاء فايز عيسى من جامعة عجمان<br />

باملركز الثاين،‏ وسارة عصام اإبراهيم من جامعة عجمان باملركز<br />

الثالث،‏ وصاحلة عبدالصمد حممد من جامعة الشارقة باملركز الثالث<br />

مكرر،‏ ومت تكرميهن يف احلفل الذي اأقيم يف مسرح الزهراء بجامعة<br />

الشارقة يوم اخلميس ‎2010/4/29‎م.‏<br />

حضر احلفل كل من د.‏ عبداهلل املنيزل عميد ‏شوؤون الطالب والقائم على ‏شوؤون الطالبات،‏ واأ.‏ د.‏ القرشي عبدالرحيم عميد كلية الشريعة<br />

والدراسات الإسلالمية،‏ ود.‏ قاسم علي ‏سعد موؤسس اجلمعية واملشرف العلمي على اأنشطتها،‏ وعدد من اأعضاء الهيئتني الإدارية والتدريسية اإىل<br />

جانب املشاركات يف املسابقة وطالبات اجلامعة.‏


التواصل الداخلي<br />

يشهد عصرنا احلايل ثورة يف جمال<br />

التصالت،‏ حتى عرف العامل بالقرية<br />

الصغرية لسرعة وسهولة انتقال املعلومات<br />

فيه،‏ واأصبح من الطبيعي اأن تتواصل مع<br />

اأي ‏شخص يف اأي مكان،‏ ويف اأي وقت تريد،‏<br />

وذلك باأن تكاتبه واأن تسمعه وتراه،‏ فقد<br />

يعلمك اأو تعلمه،‏ وقد ينقل اإليك الأخبار،‏<br />

وقد تستمع ملحاضرة ملدرسك يف جامعة<br />

هارفارد،‏ وقد تتسوق اأنت واأصدقاوؤك يف<br />

اأسواق طوكيو اأو نيويورك اأو دبي،‏ وكثري من<br />

اخلدمات التي ميكن اأن تقدمها لنا هذه<br />

الرثوة يف التصالت.‏<br />

ونظراً‏ اإىل هذه الثورة التي اأصبحت جزءاً‏<br />

مهماً‏ يف حياتنا اليومية،‏ اأصبح من الضروري<br />

اأن يتعلم الناس طريقة التواصل بينهم<br />

وبني الآخرين،‏ لأن ذلك مل يصبح ‏ضرورة<br />

من اأجل توجيه الرسائل فحسب،‏ واإمنا كي<br />

تصبح غنياً،‏ اأو كي ل تخسر جتارتك،‏ اأو<br />

اأسرتك،‏ بل اإىل درجة اأنك باستخدامها<br />

‏سوف ترتقي روحياً‏ ونفسياً،‏ فكل الأديان<br />

السماوية تدعو اإىل التواصل الرائع املميز،‏<br />

ملا يف ذلك من خري للبشرية.‏<br />

اإن معرفتك كيفية التواصل مع الناس على<br />

اختالف طباعهم وثقافاتهم،‏ تعتمد على<br />

طرائق عدة،‏ واأهمها طرائق التواصل بينك<br />

وبني ذاتك.‏<br />

كل منا يحدث نفسه ليشكو اإليها اأو ليلومها<br />

واأحياناً‏ ليحفزها،‏ وتكمن قوة التواصل<br />

الداخلي يف اأن تتحكم يف اأفعالك ويف النتائج<br />

التي ‏ستصل اإليها،‏ واأسمح يل هنا عزيزي<br />

القارئ اأن اأضرب لك مثالً:‏<br />

هل طلب اإليك والدك مرة اأن حتضر له<br />

كتاباً‏ معيناً‏ من املكتبة املكتظة بالكتب،‏ واأنت<br />

يف طريقك اإىل املكتبة،‏ اأخذت حتدث نفسك<br />

اأين ‏ساأجده بني هذه الكتب؟<br />

اإن املكتبة فيها مئات بل اآلف من الكتب،‏<br />

وهل استمررت يف هذا احلديث السلبي،‏ حتى<br />

جاء والدك والتقط الكتاب من اأمامك؟ هل<br />

عرفت الآن قوة التواصل الداخلي؟<br />

اإن التواصل الداخلي جمموعة من<br />

الأفكار التي تدور يف ذهنك،‏ وهي متاماً‏<br />

مثل مداخالت احلاسوب،‏ فاإنك اإن اأدخلت<br />

يف احلاسوب اأرقاماً،‏<br />

فستحصل على<br />

نورالهدى صافي<br />

ثانية-صحافة<br />

اأرقام،‏ واإذا اأدخلت كلمات ‏ستخرج لك<br />

كلمات،‏ وباملثل اإن جعلت اأفكاراً‏ اإيجابية يف<br />

ذهنك،‏ كان تواصلك مع الآخرين اإيجابياً،‏<br />

واإن جعلت اأفكاراً‏ ‏سلبية،‏ كان تعاملك مع<br />

الناس رديئاً‏ ولن يوصلك اإىل ما تريد.‏<br />

وبعدما عرفنا اأن عليك اأن تتواصل جيداً‏<br />

مع نفسك حينما تريد اأن تتواصل بشكل<br />

رائع مع الناس،‏ ‏سيفرض هذا السوؤال نفسه<br />

عليك:‏ كيف اأتواصل بشكل جيد مع ذاتي؟<br />

اأولً:‏ يجب اأن تضع يف ذهنك هذه<br />

املعتقدات وتفكر على اأساسها:‏<br />

اأنت اأهم خملوق يف العامل،‏ فقد خلق اهلل<br />

لك الأرض والسماء واملخلوقات،‏ لقد ‏سخرها<br />

لك لتحقق اأهدافك.‏ قال تعاىل:‏ ‏"فاإنّ‏ مع<br />

العسر يسراً‏ اإن مع العسر يسراً".‏ قال<br />

العلماء:‏ ولن يغلب عسر يسرين.‏<br />

كل مشكلة فيها درس،‏ فيجب عليك اأن<br />

تدرس مشكلتك جيداً،‏ فقيادتك للعامل<br />

تبداأ من قيادتك لأفكارك.‏ ‏"تفاءلوا باخلري<br />

جتدوه".‏<br />

ثانياً:‏ اإذا لحظت اأنك بداأت تتواصل مع<br />

ذاتك تواصالً‏ ‏سلبياً:‏<br />

غري وضع جسدك اإىل الوضع الإيجابي،‏<br />

ارفع الراأس وشد القامة،‏ وابتسم.‏<br />

غري الرسالة السلبية اإىل اإيجابية،‏ وتذكر<br />

اأن عقلك مثل احلاسوب.‏<br />

واإن التفكري بهذه الطريقة يحتاج اإىل جهد<br />

كبري ومثابرة،‏ لأنه عادة مثل اأي عادة،‏ فاإنه<br />

يحتاج اإىل التكرار ليصبح ‏سلوكاً‏ يحدث<br />

تلقائياً،‏ واإن اأفكارك الإيجابية لو ظلت<br />

حبيسة تفكريك دون تنفيذ،‏ ‏ستسبب لك<br />

الإحباط.‏<br />

صالتي..‏<br />

صلة بالرب..‏<br />

وسكينة للقلب..‏


جوائز قيمة برسم ابداع لقلام الطلابية المبدعة<br />

‏فضل ثلاث مشاركات متميزة في كل عدد من أعداد المنبر<br />

للفوز بجائزة قيمة مقدمة من<br />

<br />

الفائزون يف العدد السابق:‏<br />

مهدي ترابي<br />

مروة السنهوري<br />

حممود نبق<br />

الفائزون يف هذا العدد:‏<br />

1. ‏شيخة الكربي<br />

2. عبيداهلل رضوان<br />

3. عبداملجيد اأبو كويك<br />

في كن<br />

الضوء..‏ دائرة<br />

<br />

editor@sharjah.ac.ae<br />

الجديدة بحلتها<br />

<br />

1<br />

2<br />

3<br />

editor@sharjahacae4<br />

<br />

06505330480650533114

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!