07.07.2014 Views

عدد 72 - University of Sharjah

عدد 72 - University of Sharjah

عدد 72 - University of Sharjah

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

جملة جامعية ‏شهرية تصدر عن جامعة الشارقة | العدد | <strong>72</strong> السنة العاشرة | ‏أكتوبر-‏ نوفمرب ‎2010‎م<br />

مسيرة العلم والمعرفة بال توقف<br />

كلباء تزدان بفرع<br />

جديد للجامعة<br />

األستاذة مريم بالعجيد عن قرب<br />

يوميات طالب جامعي<br />

رحلة البحث عن موقف سيارة<br />

الخدمات الجامعية اإللكترونية..‏<br />

وجودة التعليم<br />

جوائز العدد برعاية


‏"....اليوم تكتمل 29 مسرية سنة من العمل<br />

الدؤوب يف ظاهرة مهرجانات كمهرجان أيام<br />

الشارقة املسرحية وبينالي الشارقة،‏ وأيام<br />

الشارقة الرتاثية وغريها من املهرجانات،‏<br />

وذلك لتفعيل مشروع الشارقة الثقايف ويف<br />

العام املقبل سنكمل 30 عاما،‏ حيث سأقدم<br />

لكم كشف حساب من خالل كتاب يضم هذه<br />

التجربة الصافية البعيدة عن كل أغراض<br />

شخصية أو إقليمية أو أغراض انتمائية ألي<br />

جهة من اجلهات كل هذا يف كتاب بعنوان<br />

كشف احلساب فى تنوير األلباب"‏<br />

مقتطفات من كلمة ‏سمو ه يف افتتاح معرض الشارقة للكتاب 29<br />

»... إنين أؤمن بأن الشباب هم املشاعل املضيئة على<br />

طريق املستقبل..‏ هم احلياة..‏ واحلركة والنبض..هم صناع<br />

التطور واملستقبل..‏ وبلدنا يف أمس احلاجة إىل طاقات<br />

الشباب ووعيه وإدراكه..‏ وأنا دائم احلث والتشجيع لشباب<br />

الشارقة على االستزادة من العلم واملعرفة....‏ وإنين أتيح<br />

هلم الفرصة كاملة لتحمل املسؤولية..‏ واملشاركة يف دفع<br />

عجلة التقدم..إن كل مثقف من أبناء الشارقة،‏ سوف جيد<br />

املوقع املناسب الذي يستطيع من خالله أن يعطي لبلده<br />

ومواطنيه مثار علمه،‏ وليشارك يف تطوير بلدنا احلبيب..‏ لقد<br />

أصبح العلم هو سيد احلياة يف هذا العصر الذي نعيشه«‏<br />

من كتاب حديث الذاكرة<br />

رؤية طويلة األجل<br />

عندما تعود بي الذاكرة ‏إىل الوراء بضع ‏سنوات وأستعرض جمريات الأيام<br />

يف هذه اجلامعة الفتية تتجاذبني جميع الذكريات وصعابها يف خماض نشاأة<br />

جامعة الشارقة التي ‏أتت امتدادا للحراك العلمي الذي تنفرد به ‏إمارة ‏شارقة<br />

العلم والثقافة على وجه اخلصوص،‏ داعمة بذلك مسيرة التنمية الشاملة لدولة<br />

الإمارات العربية املتحدة،‏ و بال ‏شك حظ وافر لهذه اجلامعة وملنسوبيها ‏أن<br />

تتالقى هذه اخلربات يف ‏ساحتها العلمية الراقية،‏ حيث انطلق من ‏أروقتها ‏إعالن<br />

الشارقة من ‏أجل الإنسان”‏ لتمثل روؤية ‏صاحب السمو حاكم الشارقة يف التنمية<br />

طويلة الأجل للشارقة التي تركز على الأمن البشري،‏ باعتباره واحداً‏ من الدعائم<br />

الرئيسة للتنمية املستدامة،‏ ‏إميانا من ‏سموه باأن البشر هم الأساس للحضارة<br />

وبهم يغزل نسيج املجتمع،‏ كونهم املصدر الأول للمعرفة والهوية الثقافية .<br />

وتتواصل هذه املسيرة الأكادميية بدعم من ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />

‏سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى حاكم ‏إمارة الشارقة الرئيس<br />

الأعلى للجامعة،‏ ومبتابعة مباشرة من مديرها الأستاذ الدكتور املهندس ‏سامي<br />

حممود وكافة نسيج جامعة الشارقة الأكادميي والإداري والطالبي ، لتكون هذه<br />

اجلامعة بعد ‏إجناز ‏أعمال التوسعة والتطوير يف بنيتها الأكادميية والإنشائية <br />

باإذن اهلل من اكثر املوؤسسات العلمية جاذبية لأكثر الطالب متيزً‏ ا وكفاية<br />

من خمتلف مناطق دولة الإمارات ودول جملس التعاون لدول اخلليج العربية<br />

والدول العربية والإسلالمية ، فهي جتذب ‏أفضل اخلبربت والكفايات يف جمال<br />

التعليم اجلامعي،‏ بعد ان باتت مركز ‏إشعاع تعليمي وثقايف على املستويني املحلي<br />

والإقليمي،‏ ومرجعية عاملية يف جمال تخصصاتها وبراجمها وأبحاثها..‏ وهي فخر<br />

للوطن واملواطن بعون اهلل ثم برعاية ودعم رئيسها الأعلى حفظه اهلل.‏<br />

وجامعة الشارقة - مبا متلكه من تاريخ وجتربة يف العلوم الإنسانية والآداب<br />

وغرها،‏ ومبا لديها من خربات بشرية واكادميية،‏ وخربة علمية وبحثية تراكمية<br />

- قد حققت موقعا رياديا ، وهي موؤهلة لقيادة جتربة جامعية فريدة،‏ ولستفادة<br />

من جتارب ‏أخرى من خالل العشرات من اتفاقيات التعاون العلمي والأكادميي مع<br />

‏أعرق اجلامعات العاملية يف التخصصات املختلفة ، لكي متنح الشهادات املعرتف<br />

بها عامليا ‏سواء ‏شهادات الدبلوم ‏أو البكالوريوس ‏أواملاجستر،‏ وباإذن اهلل ‏شهادات<br />

الدكتوراه يف القريب العاجل.‏<br />

د.‏ م.‏ صالح طاهر الحاج<br />

نائب مدير الجامعة لشؤون المجتمع


نرحب بتواصلكم معنا ومشاركتكم<br />

على البريد اإللكتروني التالي:‏<br />

editor@sharjah.ac.ae<br />

18<br />

جملة جامعية ‏شهرية ‏شاملة تصدر عن املركز الإعالمي بجامعة الشارقة بالتعاون مع احتادي الطالبات والطالب والأندية<br />

الثقافية واجلمعيات العلمية الطالبية - العدد - <strong>72</strong> السنة العاشرة - ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010<br />

سفراء الحلم إلى العالم<br />

رئيس التحرير<br />

حممد ‏أحمد بن دخني<br />

مديرة التحرير<br />

‏أمينة حممد<br />

المحرر الرئيسي<br />

الشفيع عمر<br />

الهيئة التحريرية<br />

منى املال ‏آمنه عبد العزيز<br />

6<br />

سلطان يدشن فرع جامعة<br />

الشارقة في كلباء<br />

أ.مريم بالعجيد<br />

عن قرب<br />

اإلخراج والتصميم<br />

عبد اهلل عارف الأصبحي<br />

الترجمة الصحفية<br />

‏آن ‏شيبو<br />

فوؤاد اخلصاونة<br />

التصوير<br />

مروان ‏سالمة<br />

40<br />

7<br />

و يوقع اتفاقيتين مع جامعة<br />

يابانية<br />

welcoming note<br />

64<br />

ieee<br />

جوالة الجامعة<br />

ابداع متواصل<br />

كنت أسمعهم<br />

5<br />

66<br />

The Dawn <strong>of</strong> a New Era<br />

Editor in Chief Talal Alothman<br />

Associate Editor Kareem Kamel<br />

Initiator & Director Mahmoud Nabag<br />

<br />

<br />

look at the light at the end <strong>of</strong> your dream path and it will always lead you<br />

<br />

<br />

counselor Dr. Soliman Mahmoud.<br />

<br />

<br />

RoBoUoS<br />

the next semester. Our door is always open and welcoming to all <strong>of</strong> your<br />

<br />

hope that you are just excited as we are to light the world.<br />

• املقالت واملواد املنشورة يف جملة املنرب اجلامعي ل تعرب بالضرورة عن رأي جامعة الشارقة ‏أو املجلة<br />

عالقات مؤسسية<br />

محمد ‏آل علي يوسف احلمادي<br />

عقبة احلمادي<br />

رئيس احتاد الطالب<br />

عبد اهلل اجلروان<br />

مهند املعاين<br />

محمود نبق<br />

عبد اهلل النقبي<br />

عمر ‏أتنيرة<br />

‏صفاء الصديق<br />

طالل عثمان<br />

عبد الرحمن املغربي<br />

عبد املجيد ‏أبو كويك<br />

محمد ياسر<br />

يوسف املغربي<br />

‏سلطان بن هويدن<br />

هيئة التحرير الطالبية<br />

هند بطي املظلوم<br />

رئيسة احتاد الطالبات<br />

‏شيخة الكربي<br />

‏سمية الزبيدي<br />

علياء الشامسي<br />

فاطمة خليفة راشد<br />

اميان السويدي<br />

مريم الكعبي<br />

هدى ‏سامر<br />

نور الهدى ‏صايف<br />

ايثار السعدي<br />

منى خليفة احلمودي<br />

هدى عاطف<br />

مريم علي جمعة<br />

عنوان المجلة<br />

‏ص.ب:‏ 2<strong>72</strong><strong>72</strong> الشارقة<br />

هاتف:‏ - 06 / 5053114 5053035 06 /<br />

براق:‏ 06 / 5050119<br />

اإلعالنات<br />

هاتف:‏ +9716 5053037<br />

nanospectral lines<br />

How to<br />

Survive<br />

Graduate School<br />

By MAHMOUD NABAG<br />

24<br />

"Being a graduate student is like becoming all <strong>of</strong> the Seven Dwarves. In the<br />

beginning you're (Dopey) and (Bashful). In the middle, you are usually sick<br />

(Sneezy), tired (Sleepy), and irritable (Grumpy). But at the end, they call you<br />

(Doc), and then you're (Happy)."<br />

hen I chose academia to be my future career, I<br />

Wwas aiming to be a pr<strong>of</strong>essor not knowing what<br />

<br />

my deep fond <strong>of</strong> teaching. I didn’t consider one major<br />

t the beginning <strong>of</strong> your graduate studies, you<br />

A<br />

<br />

undergraduate courses if that was necessary. Besides<br />

8<br />

مدير الجامعة يشيد بدور<br />

اتحادي الطلبة<br />

ملف العدد:‏<br />

الخدمات الجامعية اإللكترونية..‏<br />

وجودة التعليم


من المحرر<br />

ثنائية التميز واإلبداع الجامعي<br />

كثيرا ما يلفت الزائر جلامعة الشارقة جمالها الرائع وفن العمارة ملبانيها الفخمة،‏ والتزامها<br />

برسالتها كصرح علمي منر يوائم بكل كفاءة بيني تدريس العلوم الإنسانية والآداب والتاريخ<br />

واحلضارة ولتصال وإدارة الأعمال من جهة،‏ وتدريس العلوم والهندسة والطب والعلوم الصحية<br />

من جهة ‏أخرى.‏<br />

و كان ل بد ‏أن يوافق هذا التطورَ‏ العمراين تطورٌ‏ مماثل يف ‏أدوات التعليم وطرقه والتي تتبعها<br />

اجلامعة.‏<br />

لضرورة التحويل من الأسلوب التقليدي لالأداء ‏إىل ‏لستفادة من الطاقات الهائلة الكامنة يف<br />

التقنيات احلديثة،‏ ملا لها من تاأثر واضح على تطوير وحتسيني العناصر املكونة لأركان العملية<br />

التعليمية ‏)عضو هيئة التدريس - الكتاب ‏"املنهج"‏ - الطالب - البيئة املحيطة للعملية التعليمية(،‏<br />

وملفنا يف هذا العدد،‏ يلتقط جزءاً‏ من هذه العالقة املتكاملة واملتبادلة ما بني التقدم التكنولوجي<br />

وتطور التعليم اجلامعي،‏ فانتقل مع الطلبة واملختصيني ليعرف قارئنا العزيز باخلدمات التقنية<br />

والتكنوجليا التي تقدمها اجلامعة لطلبتها الأعزاء وموظفيها وعمالئها،‏ ويقف على مدى ‏لستفادة<br />

من كل ذلك،‏ عرب عدة مقالت كتبها ‏أكادمييون ومهنيون خمتصون يف ثنايا املجلة ويف امللحق العلمي:‏<br />

‏آفاق علمية.‏<br />

واملتصفح لهذا العدد يلفي بني طياتها اجلهود البارزة التي ل يفتاأ ‏سموه يف تقدميها لإعالء ‏صرح<br />

اجلامعة ونشر العلم داخل ربوعها وصولً‏ ‏إىل مدن الشارقة وقراها،‏ حيث افتتح ‏سموه فرع اجلامعة<br />

يف كلباء،‏ وتفقد مباين اجلامعة وتاأكد بعني املتتبع واحلريص على اكتمال مشاريعها اجلديدة،‏ مبا<br />

يعكس اهتمامه البالغ بشموخ وارتفاع كل لبنة جديدة يف بناء العلم واملعرفة يف ‏شارقتنا احلبيبة.‏<br />

واقرتبنا يف هذا العدد ‏إىل الأستاذة مرمي بالعجيد خريجة اجلامعة يف برناجميها البكالوريوس<br />

واملاجستر واملحاضرة فيها،‏ وإحدى ‏أبناء الوطن املخلصيني،‏ ممن رفع للوطن وللدين واللغة ‏شعار<br />

الوفاء.‏<br />

وليس بعيداً‏ عن ‏أروقة اجلامعة،‏ التقينا بسفر من ‏سفراء النجاح من خريجي اجلامعة،‏ الأستاذ<br />

عبد العزيز ‏صالح ‏آل ‏صالح،‏ الذي ‏شق طريقه بكل طموح،‏ وتبوأ منصباً‏ متميزاً‏ يف عمله،‏ رغم حداثة<br />

تخرجه،‏ ورد اجلميل ‏إىل جامعته بطريقته اخلاصة.‏<br />

وكعادتنا نطوف بك قارئنا الكرمي يف ملحق ‏آفاق عليمة بني حقول املعرفة والعلم يف جمالت اللغة<br />

والشريعة ولقتصاد والتاريخ...‏<br />

وبني هذا وذاك،‏ جتد نفسك ‏أخي القارئ بني زوايا جملتنا وأبوابها وأعمدتها الثابت منها واملتجدد<br />

ينتظر تصفحك وتوقيعك.‏<br />

أمينة محمد<br />

<br />

<br />

تعلن مجلة المنبر الجامعي عن إطلاق مسابقتها اعلامية السنوية<br />

<br />

إبداع وفنّ‏ في ذكرى الوطن 2<br />

فرع المرئي:‏<br />

| |<br />

<br />

promo<br />

الفرع الفني:‏<br />

| | | |<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

الفرع ادبي:‏<br />

| | | |<br />

<br />

<br />

<br />


أخبار المدينة الجامعية<br />

سلطان يدشن فرع جامعة الشارقة يف كلباء<br />

و يوقع اتفاقيتني مع جامعة يابانية<br />

‏أعرب ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />

‏سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس<br />

الأعلى حاكم الشارقة،‏ عن ‏سعادته باإجناز<br />

فرع جامعة الشارقة يف مدينة كلباء،‏ مع بداية<br />

العام الأكادميي للجامعة،‏ والذي يستوعب<br />

نحو ‏ألف طالب وطالبة.‏<br />

وهناأ ‏سموه طلبة وطالبات جامعتي الشارقة<br />

والأمريكية ببداية العام الدراسي اجلديد،‏<br />

متمنياً‏ لهم عاماً‏ دراسياً‏ ‏سعيداً‏ يتكلل بالنجاح<br />

والتوفيق.‏<br />

وأكد ‏سموه على ‏شعور السعادة اخلاص<br />

الذي يغمره كلما فتح باباً‏ جديداً‏ للعلم<br />

واملعرفة ليسهل على ‏أبناء الشارقة دخوله<br />

والتزود منه.‏<br />

وأشار ‏سموه عقب زيارة تفقدية قام بها،‏<br />

لهذا الفرع يف كلباء،‏ ‏إىل اخلطة التي تسير<br />

عليها اجلامعة لستكمال مبانيها ومرافقها،‏<br />

وكذلك مساكن ‏أعضاء هيئة التدريس والطلبة<br />

يف فرع كلباء لرتتفع طاقته ‏لستيعابية من<br />

400 طالبة حالياً‏ ‏إىل ‏أكثر من 1000 طالب<br />

وطالبة ليصبح ملدينة كلباء جتمع ‏أكادميي<br />

متكامل لفرع اجلامعة يف خورفكان ليسهم<br />

بدوره يف تطور مسيرة التعليم الأكادميي<br />

بالشارقة،‏ متمنياً‏ ‏سموه جلميع القائمني عليه<br />

النجاح والتوفيق.‏<br />

والتقى ‏سموه لدى وصوله بالأستاذ الدكتور<br />

املهندس ‏سامي حممود وباأعضاء الهيئة<br />

التدريسية بفرع اجلامعة يف كلباء،‏ ثم قام<br />

‏سموه بعد ذلك بتفقد القاعات الدراسية،‏<br />

والتقى بالطالبات،‏ حيث دعاهن ‏سموه ‏إىل<br />

اجلد ولجتهاد ليصبحن بعملهن وجناحهن<br />

وجوهاً‏ مشرفة لبالدهن.‏<br />

من جانبه قدم<br />

الدكتور ‏سامي<br />

حممود التهاين<br />

والتربيكات لأهايل<br />

‏إمارة الشارقة عامة<br />

وملدينة كلباء،‏ واملناطق املجاورة لها خاصة<br />

باإجناز هذا الفرع جلامعة الشارقة،‏ والذي<br />

وصفه باملنارة التي ‏ستشع بنورها لتعزز نور<br />

العلم واملعرفة يف هذه املدينة.‏<br />

شعور بالسعادة يغمرني كلما فتح بابا جديدا<br />

للعلم والمعرفة ليسهل على أبناء الشارقة<br />

دخوله والتزود منه<br />

حاكم الشارقة يتوسط د.‏ ‏سامي د.‏ النعيمي بُعيد التدشني<br />

كما رفع التهاين وأجمل معاين الشكر<br />

والتقدير ‏إىل ‏صاحب السمو حاكم الشارقة<br />

الرئيس الأعلى جلامعة الشارقة،‏ موؤكداً‏ ‏أن<br />

‏إجناز فرع اجلامعة يف مدينة كلباء ياأتي يف<br />

‏إطار مسوؤولية ‏سموه كرائد للعلم والعلماء<br />

ويقع ‏ضمن ‏إرادة ‏سموه ومشروعه العام يف<br />

نشر العلم واملعرفة يف كل ‏شبرب من ‏إمارة<br />

الشارقة.‏<br />

يذكر ‏أن فرع اجلامعة يف كلباء وكليتها<br />

للمجتمع يقدم العديد من الربامج الدراسية<br />

خالل العام اجلاري والأعوام املقبلة،‏ حيث<br />

يشمل الفصل اجلاري تخصصي القانون<br />

ولتصال،‏ وكثيراً‏ من مساقات متطلبات<br />

اجلامعة للتخصصات الأخرى،‏ وستضيف<br />

اجلامعة تخصصات جديدة يطلبها ‏أبناء<br />

املنطقة عندما يلتحقون بالفرع.‏<br />

ومن املقرر ‏أن تشمل املرحلة الثانية لفرع<br />

جامعة الشارقة يف كلباء ‏إنشاء مبنى كلية<br />

الطلالب وهو مماثل لكلية الطالبات،‏ ‏أما<br />

املرحلة الثالثة فسوف تشمل ‏إنشاء املبنى<br />

الإداري ومسرح اجلامعة،‏ وقد وجه ‏سموه<br />

بالنتهاء من املرحلتيني الثانية والثالثة مع<br />

نهاية العام احلايل.‏<br />

وقّع ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان<br />

بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى<br />

حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة،‏<br />

مبكتب ‏سموه يف اجلامعة،‏ اتفاقيتني للتعاون<br />

الأكادميي املشترتك والتبادل الطالبي بني<br />

جامعة الشارقة وجامعة ‏“ماي”‏ اليابانية<br />

العريقة،‏ تعمل مبقتضاهما اجلامعتان على<br />

تشجيع التعاون الأكادميي فيما بينهما يف<br />

العديد من املجالت.‏<br />

وأشاد ‏سموه بالدور املتميز الذي تقوم به<br />

اجلامعة اليابانية يف نشر التعليم والثقافة<br />

يف بالدها والعامل،‏ مشيراً‏ ‏إىل ‏أن ‏لتفاقيتني<br />

تعكسان عالقات التعاون املتنامية بني جامعة<br />

الشارقة واجلامعة اليابانية.‏ ووقع ‏لتفاقية<br />

من قبل اجلامعة اليابانية الدكتور ‏أتسوماسا<br />

يوتشيدا رئيس جامعة ماي.‏<br />

وأعرب الدكتور ‏أتسوماسا يوتشيدا عن<br />

‏سعادته بتوقيع هاتيني ‏لتفاقيتني،‏ مشيداً‏<br />

بالدور الرائد لصاحب السمو حاكم الشارقة<br />

الشيخ ‏سلطان ويوتشيدا ‏أثناء التوقيع يف الصورة د.‏ عمرو عبد احلميد د.‏ ‏سامي حممود ونواب مدير اجلامعة<br />

يف رعاية العلم والعلماء وتطوير مسيرة<br />

التعليم يف الدولة،‏ وأكد ‏أن هاتني ‏لتفاقيتني<br />

‏ستشكالن دعماً‏ ‏أكيداً‏ ملسيرة التعليم<br />

الأكادميي بني اجلامعتني.‏<br />

من جهته،‏ ‏أعرب الدكتور ‏سامي حممود<br />

مدير جامعة الشارقة عن ‏شكره وتقديره<br />

لصاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن<br />

حممد القاسمي لإجناز ‏سموه هذه ‏لتفاقية،‏<br />

مشيداً‏ مبا وصفه بالذراع العاملية اجلديدة<br />

جلامعة الشارقة يف ‏إطار مناهج ‏صاحب<br />

السمو حاكم الشارقة بتحقيق ‏لمتداد العاملي<br />

جلامعة الشارقة كامتياز خاص للجامعة ل<br />

يتوفر على هذه الآفاق لكثر من اجلامعات<br />

وخاصة العربية.‏<br />

وتقضي ‏لتفاقية الأوىل باأن تعمل<br />

اجلامعتان على تشجيع التعاون الأكادميي<br />

فيما بينهما وخاصة يف جمالت تبادل ‏أعضاء<br />

هيئة التدريس واملوظفني والطلبة،‏ وتبادل<br />

املنشورات وأي ‏أمور ‏أكادميية لها عالقة،‏<br />

وتبادل املعلومات الرتبوية وإجراء بحوث<br />

مشترتكة وحماضرات وندوات وغرها من<br />

الأنشطة ذات الصلة.‏<br />

ويبدأ العمل مبوجب هذه ‏لتفاقية اعتباراً‏<br />

من تاريخ توقيعها وملدة خمس ‏سنوات،‏ على ‏أن<br />

تتم مراجعتها بهدف التطوير،‏ وتوسيع ‏آفاق<br />

التعاون،‏ وحتسيني نوعية التبادل املشرتك من<br />

خالل مكتب ‏لتصال يف كل جامعة.‏<br />

‏أما ‏لتفاقية الثانية،‏ والتي تستمر ملدة<br />

خمس ‏سنوات ‏أيضاً‏ قابلة للتجديد التلقائي<br />

فتقضي باأن يتم التبادل الطالبي بيني<br />

اجلامعتني وفق ‏سلسلة من الضوابط واملعاير<br />

تكفل العائد الأكادميي الأجدى لطلبة<br />

اجلامعتني،‏ من بينها ‏أن تشمل هذه ‏لتفاقية<br />

كافة عمليات تبادل الطلبة،‏ وأن توافق كل<br />

جامعة على ‏أن تزود اجلامعة الأخرى بالطلبة<br />

من ‏أجل حتقيق عملية التبادل ووفقاً‏ لشروط<br />

‏لتفاقية وطبيعة وزمن الفصول الدراسية<br />

لكل جامعة.‏<br />

6<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


أخبار المدينة الجامعية<br />

‏أشاد د.‏ جي.‏ لوبو رئيس جمموعة ‏شركات<br />

‏)جونسون ‏آند جونسون(‏ الطبية العاملية<br />

يف كل من ‏أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط<br />

بروؤية ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان<br />

بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى<br />

حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة يف<br />

‏أهمية التعليم على اختالف ‏أنواعه ومستوياته<br />

يف حتقيق النهضة احلضارية الشاملة،‏ موؤكدا<br />

باأن ما ‏شاهده على ‏أرض الواقع يفوق كثر‏<br />

ما كان قد ‏سمع عنه قبل الزيارة،‏ وأنه ل مثيل<br />

له يف العامل من حيث تكامل الروؤى واخلدمات<br />

التعليمية والعلمية والطبية والعالجية يف بيئة<br />

جامعية واحدة جتمع كما قال ما بني اجلامعة<br />

واملستشفى واملركز العالجي والبحثي واملعهد<br />

التدريبي اجلراحي،‏ وغرها من املراكز التي<br />

جتمعها روؤية جامعية واحدة،‏ متتلك ‏شبكة<br />

اتصالت عاملية واسعة تربطها مع جهات<br />

علمية تعليمية عاملية كثرة من اجلامعات<br />

واملعاهد واملراكز العلمية املتقدمة.‏<br />

‏أكد الأستاذ الدكتور مهندس ‏سامي عبد<br />

احلميد حممود مدير جامعة الشارقة على<br />

الدور الكبر لالحتادات الطالبية يف دعم<br />

العملية التعليمية والرتبوية وتطوير جتربة<br />

الطلبة يف القيادة والتفاعل مع القضايا<br />

الوطنية والبحث عن حلول لها واملشاركة<br />

يف تطور املجتمع.‏ جاء ذلك خلالل لقائه<br />

باأعضاء ‏إحتادي الطلبة والطالبات بجامعة<br />

الشارقة،‏ بحضور ‏أ.د عبد اهلل املنيزل<br />

عميد ‏شئون الطالب والقائم باأعمال عمادة<br />

‏شوؤون الطالبات وصلالح عبد الرزاق مسئول<br />

الأنشطة للطلالب وهند املحمود مسئولة<br />

‏أنشطة الطالبات.‏<br />

خلالل اللقاء،‏ رحب مدير اجلامعة<br />

بالهيئتني الإداريتيني اجلديدتني لالإحتادين،‏<br />

وأشاد باأداء ودور الإحتاد يف جامعة الشارقة،‏<br />

موضحاً‏ ‏أن اجلامعة تسعد كثيراً‏ بالعمل<br />

8<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010<br />

رئيس جمموعة شركات ‏)جونسون(‏ العاملية يزور املنشآت العلمية والطبية يف حرم جامعة<br />

‏أعلن ذلك خلالل زيارته ملجمع الكليات<br />

الطبية والصحية باجلامعة وما اشتملت<br />

عليه من مستشفى تعليمي عام ومراكز عالج<br />

وأبحاث علمية متخصصة ومعاهد جراحية<br />

متقدمة.‏<br />

وأوضح الدكتور جي لوبو باأن الهدف من<br />

زيارته والوفد املرافق هو ‏لطالع على النجاح<br />

الذي حققته جامعة الشارقة واملستشفى<br />

مدير اجلامعة يشيد بدور إحتاد الطالب والطالبات<br />

الطالبي كونه ميثل جزءاً‏ هاماً‏ من الإدارة،‏<br />

ويعمل مع الإدارة جنباً‏ ‏إىل جنب يف ‏إثراء<br />

الأنشطة والفعاليات الثقافية كونها تعمل على<br />

‏إكمال جوانب هامة يف ‏شخصية طالب اليوم<br />

ورجل املستقبل والذي تتعامل معهم اجلامعة<br />

على ‏:"أنهم مفكرون وعلماء ليس طالباً‏<br />

فقط".‏ كما مت بحث العديد من النقاط<br />

التي تخص عمل ‏أندية اجلاليات يف املركز<br />

الضيف يتوسط مدير اجلامعة و د.‏ حمدي<br />

واملراكز واملعاهد العالجية والبحثية املقامة<br />

يف حرمها والذي قال باأنه ‏سمع عنه يف كثر<br />

من املحافل الدولية ذات العالقة.‏<br />

يذكر ‏أن جامعة الشارقة تتعاون مع وزارة<br />

الصحة وشركة جونسون ‏آند جونسون العاملية<br />

يف برامج تعليمية وتدريبية عاملية املستوى من<br />

خلالل معهد التدريب اجلراحي والإكلينيكي<br />

يف حرم اجلامعة.‏<br />

د.‏ ‏سامي حممود يف لقاءه الأبوي مع ‏أبناءه وبناته<br />

الطالبي ومواقف السيارات وغرها من<br />

‏لهتمامات الطالبية.‏<br />

يف نهاية اللقاء ‏أكد ‏سعادة املدير على<br />

‏ضرورة ‏لجتماع مرتني على الأقل يف الشهر<br />

وذلك ملتابعة ‏أنشطة ‏لحتاد وقضايا الطلبة<br />

واقرتاحات ‏لحتاد يف تطوير اجلامعة<br />

واملساهمة يف ‏إجناح العملية التعليمية.‏<br />

استقبل ‏سعادة الأستاذ الدكتور ‏سامي<br />

حممود مدير جامعة الشارقة ‏أربعة من<br />

‏أعضاء هيئتها التدريسية وذلك لتهنئتهم<br />

مبناسبة ترقيتهم ‏إىل رتبة ‏أستاذ مشارك<br />

بقرار من جملس ‏أمناء جامعة الشارقة<br />

الذي انعقد موؤخراً‏ برئاسة ‏صاحب السمو<br />

الشيخ ‏سلطان بن حممد القاسمي عضو<br />

املجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى<br />

للجامعة.‏<br />

وشملت الرتقية كالً‏ من الدكتور ‏أحمد<br />

عيسى اخلطابي الأستاذ يف كلية الآداب<br />

والعلوم الإنسانية ولجتماعية،‏ والدكتور<br />

خيرت معوض حممد عياد الأستاذ يف<br />

كلية ‏لتصال،‏ والدكتور علالء الدين عبد<br />

الرحيم الأعظمي،‏ والدكتور مصطفى حممد<br />

كمال حممد حسن وكالهما من كلية ‏إدارة<br />

الأعمال.‏<br />

‏أكد الدكتور مهندس ‏صلالح طاهر احلاج<br />

نائب مدير جامعة الشارقة لشوؤون املجتمع<br />

على الدور الكبر الذي تضطلع به اجلامعة<br />

يف رفع مستوى اخلدمات التي تقدمها<br />

املوؤسسات والهيئات احلكومية ويف القطاع<br />

اخلاص من خلالل تعاونها وتقدمي خرباتها<br />

العلمية والعملية لهذه املوؤسسات يف ‏أشكالها<br />

املختلفة.‏<br />

جاء ذلك خلالل لقائه بوفد من موؤسسة<br />

الشارقة للمواصالت برئاسة حممد ‏إبراهيم<br />

السويدي مدير املوارد البشرية.‏<br />

وتناول اللقاء اجلوانب املقرتحة للتعاون<br />

بني اجلامعة وموؤسسة الشارقة للمواصالت<br />

مثل التنظيم الإداري واملجالت الهندسية<br />

والأبحاث املتعلقة بالتسويق واملسوحات<br />

امليدانية وجمال تعلم اللغات واملوارد البشرية<br />

مدير اجلامعة يستقبل مهنئاً‏ أربعة من أعضاء هيئة تدريسها<br />

وكان الأستاذ الدكتور مدير اجلامعة<br />

استقبل كالً‏ من ‏أعضاء هيئة التدريس الأربعة<br />

على نحو منفصل وسلمه قرار ترقيته مهنئاً،‏<br />

ثم التقى بهم جميعاً‏ بحضور الأستاذ الدكتور<br />

حميد النعيمي نائب مدير اجلامعة للشوؤون<br />

الأكادميية،‏ وبارك لهم بالثقة التي ‏أولها لهم<br />

د.‏ صالح طاهر يستقبل وفداً‏ من مواصالت الشارقة<br />

ولستشارات والتدريب.‏<br />

من جانبه،‏ ثمّ‏ ن حممد ‏إبراهيم السويدي<br />

الدور الكبير الذي تقوم به جامعة الشارقة<br />

يف التعاون مع املوؤسسات املختلفة ورفدها<br />

باخلبربت العملية والعلمية مما ‏ساهم يف<br />

تطوير ‏أداء كثر من املوؤسسات يف الإمارة<br />

الأستاذة املرقيني<br />

جملس الأمناء،‏ داعياً‏ ‏إياهم ‏إىل بذل املزيد<br />

من العمل والإبداع خلدمة رسالة اجلامعة<br />

وروؤية ‏صاحب السمو رئيسها الأعلى متمنياً‏<br />

لهم وملختلف ‏شرائح جمتمع ‏أسرة اجلامعة<br />

دوام النجاح والتوفيق.‏<br />

د.‏ احلاج وحممد السويدي<br />

وخارجها.‏ وأوضح السويدي ‏أن موؤسسة<br />

مواصلالت الشارقة تعمل على تطوير ‏أداء<br />

العامليني فيها دوماً،‏ ورفع درجة الأداء لكل<br />

موظف،‏ خاصة وإنها خدمة جماهرية يف<br />

املقام الأول.‏


أخبار المدينة الجامعية<br />

دائرة الطريان املدني وجامعة الشارقة توقعان اتفاقية واسعة للتعاون املشرتك<br />

وقعت جامعة الشارقة اتفاقية للتعاون<br />

املشترتك مع دائرة الطرن املدين باإمارة<br />

الشارقة،‏ حيث وقعها عن الدائرة مديرها<br />

العام ‏سعادة املهندس عبد الوهاب حممد<br />

الرومي وعن اجلامعة ‏سعادة ‏أ.‏ د.‏ ‏سامي عبد<br />

احلميد حممود مدير اجلامعة.‏<br />

وأكد مدير اجلامعة على ‏أن هذا التعاون<br />

بيني الطرفيني ياأتي ‏ضمن الروؤية والرسالة<br />

التي وضعها لها ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />

‏سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس<br />

الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة<br />

والتي تتمثل يف ‏أن تكون اجلامعة منارة تشع<br />

على املجتمع املحيط.‏<br />

من جانبه،‏ ‏أعرب مدير عام دائرة الطرن<br />

املدين يف الشارقة عن ‏سعادته بتوقيع هذه<br />

‏لتفاقية مع جامعة الشارقة والتي قال<br />

‏إنها تاأتي وفقاً‏ للتوجيهات السامية العامة<br />

لصاحب السمو حاكم الشارقة بالستفادة<br />

من الإمكانيات العلمية املتاحة لدى جامعة<br />

الشارقة كبنية وبيئة علمية ‏ضخمة.‏<br />

وتقضي اتفاقية التعاون املوقعة بالعمل<br />

‏أعلنت عمادتي ‏شوؤون الطالب والطالبات<br />

وبدعم من ‏سعادة ‏أ.د.م.‏ ‏سامي حممود مدير<br />

اجلامعة،‏ عن ‏إنشاء مركز متخصص ‏ضمن<br />

خدماتها املقدمة للطلبة باسم مركز النجاح<br />

الطالبي.‏<br />

وصرح د.‏ عبد اهلل املنيزل عميد ‏شوؤون<br />

الطالب ‏أن املركز يعتبرب مكمالً‏ للجهود التي<br />

تبذلها كافة ‏إدارات وأقسام اجلامعة وخاصة<br />

الأقسام العلمية يف املجال الأكادميي،‏ حيث<br />

يتم تقدمي اخلدمات للطلبة يف ‏إطار خطة<br />

متكاملة تشمل خمتلف املجالت ‏سواء كانت<br />

تتعلق بالأداء التحصيلي ‏أو الشخصي ‏أو<br />

‏لجتماعي ‏أو اجلوانب احلياتية الأخرى.‏<br />

ووجه د.املنيزل خطابه للطلبة بقوله:"إن<br />

على تبادل اخلبربت والإمكانات ولمتيازات<br />

املتوفرة لدى طرفيها من خالل ‏إنشاء عالقة<br />

تعاون تقوم على مبدأ الشراكة بينهما وفق<br />

نظام وآلية عمل تكفل تطوير هذه العالقة.‏<br />

واقتضت ‏لتفاقية ‏أيضاً‏ ‏أن تعمل جامعة<br />

الشارقة على طرح برامج ‏أكادميية متخصصة<br />

يف الأرصاد واملالحة واملراقبة اجلوية وكذلك<br />

النقل اجلوي وغرها مبستويات الدبلوم<br />

والبكالوريوس ‏أو املاجستر،‏ حسب احلاجة<br />

وذلك بالتعاون مع الهيئات الوطنية والإقليمية<br />

والدولية،‏ ‏ضمن مشروع تدرسه وتضع<br />

إنشاء مركز النجاح الطالبي يف عمادتي شؤون الطالب والطالبات<br />

احلياة اجلامعية ليست قاعات دراسية<br />

وتطبيقات علمية،‏ بل هي تفاعل اجتماعي،‏<br />

وتكامل بني ‏أنشطة واهتمامات متعددة،‏ وما<br />

على الطالب ‏إل ‏أن يتوجه نحو التطوير الذاتي<br />

ليدرك جوانب القوة يف ‏شخصيته،‏ وينطلق<br />

نحو مستوى ‏أفضل يف تنمية الذات وتطوير<br />

الشخصية،‏ وأن يكون قدر املسوؤولية التي<br />

مواصفاته وخططه وأهدافه وجدواه اللجنة<br />

التنسيقية املشترتكة،‏ وأن تعمل الدائرة على<br />

تعيني خريجي اجلامعة يف خمتلف الوظائف<br />

املناسبة لتخصصاتهم الأكادميية كلما<br />

كان ذلك ممكناً‏ وفى ‏إطار متطلبات قوانني<br />

وأنظمة ولوائح الدائرة،‏ وأن يتعاون الطرفان<br />

فيما بينهما يف تنظيم املوؤمترات وورش<br />

العمل والندوات املتخصصة ذات املستويات<br />

املحلية والإقليمية والدولية يف كل ‏شاأن يتصل<br />

بعمليهما.‏<br />

يتحملها الطالب اجلامعي".‏<br />

اجلدير بالذكر ‏أن املركز يعنى باملشكالت<br />

املتعلقة بالصعوبات يف التذكر والفهم<br />

ولستيعاب،‏ ‏أو التلخيص،‏ ‏أو ما يتعلق باملعدل<br />

الرتاكمي وغرها من الأمور الأكادميية<br />

والشخصية<br />

وقع ‏سعادة ‏أ.‏ د.‏ م.‏ ‏سامي حممود مدير<br />

اجلامعة وسعادة خليفة عبد اهلل بن هويدن<br />

الكتبي رئيس جملس ‏إدارة نادي الذيد الثقايف<br />

الرياضي مذكرة تفاهم للتعاون املشرتك بني<br />

اجلامعة والنادي لتنفيذ فعاليات وبرامج<br />

ودورات متنوعة يف الذيد واملنطقة الوسطى<br />

من ‏إمارة الشارقة.‏<br />

وعقب مراسم التوقيع ‏أكد مدير اجلامعة،‏<br />

باأن هذه ‏لتفاقية تعزز الروابط الطيبة<br />

القائمة بني اجلامعة ومواطني الذيد واملنطقة<br />

الوسطى،‏ كما ‏أن هذه ‏لتفاقية تاأتي لتجسد<br />

‏أحد ‏أهم ‏أركان رسالة اجلامعة التي ‏أرساها<br />

لها ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن<br />

حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى حاكم<br />

الشارقة ورئيس اجلامعة منذ نشاأتها الأوىل<br />

والذي يتمثل بالعمل على تنمية املجتمع املحيط<br />

وتطويره مبا لدى اجلامعة من ‏إمكانيات<br />

‏أ.د.‏ حسن عبداهلل<br />

مذكرة تفاهم بني جامعة الشارقة ونادي الذيد الثقايف الرياضي<br />

علمية وبحثية،‏ مشيراً‏ ‏إىل ‏أن يف ذلك فرصة<br />

حقيقية للجامعة وكذلك لنادي الذيد الثقايف<br />

الرياضي لتوسيع وتعزيز مناهجه وبراجمه<br />

يف التنمية ‏لجتماعية والثقافية والرياضية.‏<br />

من جانبه،‏ ‏أكد رئيس جملس ‏إدارة نادي<br />

الذيد الثقايف الرياضي باأنه ‏سيعمل وأعضاء<br />

جملس ‏إدارة النادي على استثمار هذا التعاون<br />

لكل ما فيه مصلحة وتنمية ‏أبناء املنطقة.‏<br />

‏أشاد الأستاذ الدكتور حسن عبد اهلل<br />

عميد كلية الفنون اجلميلة والتصميم<br />

بجامعة الشارقة باجلهود الكبيرة املبذولة<br />

من ‏أعلى املستويات لتطوير ودعم الكلية،‏<br />

لتكون الكلية الأفضل على مستوى الدولة<br />

واملنطقة،‏ واحلرص على تواصل الكلية مع<br />

خمتلف اجلهات ذات الصلة يف كل ‏أنحاء<br />

العامل لتبادل الأفكار وتطويرها وإنتاج<br />

البحوث املشترتكة والتعرف على ‏أحدث طرق<br />

التعليم وتنظيم املعارض وغرها من الأنشطة<br />

املتنوعة.‏<br />

وقال:‏ ‏"إن ما يجذب ‏إىل الشارقة املدينة<br />

واجلامعة،‏ ‏أنها مميزة يف كل ‏شيء،‏ من ناحية<br />

الطراز ولهتمام الرفيع بالفنون والنواحي<br />

الإبداعية والرتاث،‏ وفوق ذلك كله الإشراف<br />

الكامل واملتابعة واملجهود الالحمدود الذي<br />

‏أثناء توقيع ‏لتفاقية<br />

وتاأتي هذه ‏لتفاقية تلبية لطلب من نادي<br />

الذيد الثقايف الرياضي يف تنفيذ بعض<br />

املشروعات والربامج والأنشطة املختلفة مبا<br />

فيها الدورات التي تخدم العمل املجتمعي<br />

بشتى ‏صوره يف املنطقة الوسطى يف ‏إمارة<br />

الشارقة بالستفادة من ‏إمكانيات اجلامعة<br />

باعتبارها منارة حقيقية وبيت خربة عاملياً.‏<br />

برامج وخطط طموحة لكلية الفنون اجلميلة والتصميم جبامعة الشارقة<br />

يتابع به ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان<br />

بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى<br />

حاكم الشارقة الرئيس الأعلى للجامعة كل<br />

الأنشطة والفعاليات،‏ وبفضل اهلل ‏أثمر عن<br />

ذلك توافق عاملي بالشارقة،‏ ومت اختيارها<br />

عاصمة للثقافة الإسالمية".‏<br />

وأضاف قائلالً‏ : ‏"إن ما مييز طلبتنا يف<br />

الكلية هو ‏أنهم مرتبطون باملجتمع والطبيعة<br />

والبيئة،‏ ‏إىل جانب اختلالف جنسياتهم<br />

ومناطقهم التي قدموا منها،‏ وهو ما يوؤدي<br />

‏إىل تنوع مبهر يف الأعمال،‏ ويعكس اخلربة<br />

والظروف اخلاصة لكل فنان ‏أو مصمم".‏<br />

10<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


أخبار المدينة الجامعية<br />

مبشاركة ‏أكر من ثالثني طبيباً‏ وطبيبة،‏<br />

‏أنهت كلية الطب باجلامعة ورشة عمل<br />

لتدريب ‏أطباء الرعاية الصحية الأولية يف<br />

مراكز ‏إمارة الشارقة لتاأهيل الأطباء العاملني<br />

فيها ورفع مهاراتهم التدريبية باعتبارهم<br />

املباشرين على تدريب طلبة كلية الطب.‏<br />

تاأتي الورشة،‏ وهي الثالثة التي تنظمها كلية<br />

الطب،‏ انسجاماً‏ مع ‏سياسات اجلامعة يف<br />

مشاركة الطالب بصورة ‏إيجابية يف العملية<br />

التعليمية،‏ وضرورة ‏أن ينسجم مستوى<br />

الأطباء املشرفني على تدريب الطلبة مع ‏آخر<br />

املستجدات يف التعليم الطبي حول طبيب الغد<br />

واملهارات املطلوبة ومستوى التدريس لرفع<br />

القدرات واملهارات السريرية.‏<br />

وأكد ‏أ.‏ د.‏ حسام الدين حمدي نائب مدير<br />

اجلامعة لشوؤون الكليات الطبية وعميد كلية<br />

الطب على ‏أهمية الدورات التدريبية والورش<br />

العملية لالأطباء املشرفني على تدريب الطلبة<br />

باعتبارها من ‏أهم الوسائل لتحسني اخلدمات<br />

الطبية لرتكيزها على كل جديد يف التعليم<br />

والتدريب العملي التطبيقي للطلبة.‏<br />

من جانبه ‏أشار ‏أ.‏ د.‏ نبيل ‏سليمان رئيس<br />

قسم طب الأسرة واملجتمع ومنسق ورشة<br />

العمل ‏إىل فخرهم يف كلية الطب مبواصلة<br />

تنظيم مثل هذه الورش التي تقدم فائدة<br />

12<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010<br />

اختتام ورشتني لتدريب األطباء مشريف التدريب باملستشفيات<br />

كبيرة لالأطباء وعلى ‏أعلى املستويات،‏ حيث<br />

مت استخدام استرتتيجيات خمتلفة ومتنوعة<br />

يف التعلم من املحاضرات النظرية وأساليب<br />

املجموعات الصغرة واملناقشة وتبادل<br />

اخلربات.‏<br />

املشاركون من جانبهم ‏أكدوا على الفوائد<br />

الكبيرة التي عادت عليهم من الورشة<br />

وإطالعهم على اجلديد يف تطوير املهارات<br />

السريرية وتدريب الطلبة ومشاركتهم<br />

زمالئهم يف املراكز املختلفة وتبادل<br />

اخلربات.‏<br />

جانب من الورشة<br />

د.‏ حسام الدين حمدي يتوسط املشاركني<br />

من جانب ‏آخر،‏ اختتم قسم التمريض<br />

يف كلية العلوم الصحية ورشة تدريبية،‏<br />

ملشريف التدريب من املمرضيني العامليني<br />

يف املستشفيات،‏ وذلك ‏ضمن جهود الكلية<br />

الرامية ‏إىل تعزيز التعاون مع املستشفيات<br />

التي يتلقى فيها الطلبة تدريباً‏ عملياً‏ خالل<br />

فرتة دراستهم،‏ وتزويد املمرضيني املشرفني<br />

على الطلبة باخلبربت واملهارات املطلوبة<br />

للوصول بالطلبة ‏إىل ‏أفضل معاير التدريب<br />

السريري.‏ ركز املحاضرون خالل الورشة<br />

على املفاهيم اجلديدة يف تدريب الطلبة<br />

وعلى طرق التعليم الطبي احلديث واملعتمد<br />

على التطبيق والعمل اجلماعي.‏ ومت خالل<br />

الورشة تقدمي عدد من املحاضرات من قبل<br />

‏أعضاء الهيئة التدريسية من قسم التمريض<br />

يف كلية العلوم الصحية،‏ ‏إضافة ‏إىل عدد من<br />

الأنشطة التطبيقية واملهارات التعليمية.‏<br />

حضر الورشة خمسة وثالثون مشاركاً‏ من<br />

املمرضني واملمرضات املسجلني يف عدد من<br />

مستشفيات ‏إمارتي الشارقة وعجمان،‏ ‏إضافة<br />

‏إىل ‏أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية من<br />

قسم التمريض يف الكلية.‏<br />

طلبة ‏“االجتماع التطبيقي”‏ يشاركون يف ورشة حول ‏)العدالة اجلنائية(‏ يف أمريكا<br />

انطالقاً‏ من فلسفة اجلامعة الرامية ‏إىل<br />

الوصول ‏إىل العاملية يف جمال التميز يف جمال<br />

البحث العلمي،‏ ‏شارك طلبة املاجستر يف علم<br />

‏لجتماع التطبيقي يف كلية الآداب والعلوم<br />

الإنسانية ولجتماعية يف ورشة عمل متقدمة<br />

حول ‏)العدالة اجلنائية والعمل ‏لجتماعي(،‏<br />

والذي نظمته كلية الدراسات العليا والبحوث<br />

يف جامعة كاليفورنيا احلكومية يف الوليات<br />

املتحدة الأمريكية بالتعاون مع معهد العدالة<br />

اجلنائية والقانون بنفس اجلامعة.‏<br />

وأشار ‏أ.‏ د.‏ ‏أحمد العموش عميد كلية<br />

الآداب والعلوم الإنسانية ولجتماعية،‏<br />

واملشرف العلمي على هذه الورشة ‏إىل ‏أنها<br />

تاأتي ‏ضمن ‏لتفاقية التي وقعتها اجلامعة<br />

مع جامعة كاليفورنيا احلكومية يف ‏شهر مايو<br />

املاضي.‏ وتعد هذه ‏لتفاقية الأوىل من نوعها<br />

على مستوى التعاون الأكادميي الدويل يف<br />

جمال العدالة اجلنائية والعمل ‏لجتماعي.‏<br />

وذكرت الطالبة ‏آيات ميرزا ‏أنها جتربة<br />

فريدة من نوعها حيث مت ‏لستفادة منها على<br />

املستوى العلمي والثقايف،‏ ‏أما الطالب طالل<br />

بن هديب فقد ‏أكد على ‏أهمية الورشة يف<br />

زمالة الكلية امللكية األسرتالية جلراحي األسنان للدكتور سهيل العمد<br />

منحت الكلية امللكية الأسترتلية جلراحي<br />

الأسنان الدكتور ‏سهيل العمد،‏ الأستاذ<br />

املساعد يف كلية طب الأسنان بجامعة<br />

الشارقة،‏ الزمالة يف اختصاص طب الفم،‏<br />

بعد النجاح بامتحانات الكلية التي متت يف<br />

مدينة ‏سيدين باأسرتاليا.‏<br />

ومنحت الكلية امللكية الأسترتلية الزمالة<br />

للدكتور العمد بعد ‏أن ‏أمت جميع متطلبات<br />

الزمالة التي تبدأ باحلصول على عضوية<br />

الكلية امللكية،‏ ثم معاجلات حالت مرضية<br />

معقدة يف طب الفم،‏ اشتملت على ‏أمراض<br />

الفم والغدد اللعابية وآلم الفم والوجه،‏<br />

املجال الأكادميي والأمني.‏ حيث مت ‏لطالع<br />

على ‏أحدث التجارب الشرطية والأمنية يف<br />

الوليات املتحدة الأمريكية،‏ وخاصة جتربة<br />

الشرطة املجتمعية والسجون ومكافحة<br />

الإرهاب.‏<br />

وأشاد الطالب راشد الزعابي ‏إىل ‏أن هذه<br />

الورشة متثل ‏إضافة عملية وثقافية لطلبة<br />

اجلامعة،‏ وثمن دور اجلامعة يف جمال البحث<br />

العلمي وخاصة التعاون مع ‏أرقى اجلامعات<br />

املرموقة عاملياً،‏ وعربت الطالبة نورة الكربي<br />

وإمتام عدد من ‏سنوات اخلبربة يف هذا<br />

التخصص.‏<br />

تَمنح الكلية امللكية نوعني من الزمالة؛ الأول<br />

يف طب الأسنان العام والثاين يف اختصاصات<br />

طب الأسنان،‏ ومن ‏ضمنها طب الفم.‏ وتعترب<br />

هذه الزمالة درجة ‏أعلى من ‏لختصاص،‏<br />

وتُمنحُ‏ يف ثمانية اختصاصات يف طب الأسنان<br />

وهي:‏ املعاجلة اللبية،‏ ولستعاضات السنية،‏<br />

وأمراض اللثة،‏ وطب ‏أسنان الأطفال،‏ وتقومي<br />

الأسنان،‏ ولحتياجات اخلاصة السنية،‏<br />

والصحة العامة السنية،‏ وطب الفم.‏<br />

يُذكر ‏أن الدكتور ‏سهيل العمد حاصل على<br />

د.‏ ‏أحمد العموش وطلبة اجلامعة يف كاليفورنيا<br />

عن ‏سعادتها بحضور هذه الورشة وخاصة<br />

تطبيقاتها يف جمال التنمية الأسرية والعمل<br />

‏لجتماعي،‏ والذي ‏سوف ينعكس ‏إيجاباً‏ على<br />

املستويني النظري والتطبيقي وخاصة قي<br />

جمال العمل ‏لجتماعي.‏<br />

ومت على هامش الورشة زيارة العديد من<br />

املراكز الثقافية والعلمية يف الوليات املتحدة<br />

الأمريكية وخاصة العاصمة واشنطن ولطالع<br />

على ‏أبرز معاملها مثل البيت الأبيض ومبنى<br />

الكونغرس ومتحف اجلاسوسية العاملي.‏<br />

د.‏ ‏سهيل العمد<br />

الدكتوراه يف طب الأسنان السريري يف طب<br />

الفم من جامعة ملبورن الأسترتلية،‏ وشهادة<br />

الدبلوم يف علم الأسنان اجلنائي من ذات<br />

اجلامعة.‏ بالإضافة ‏إىل ‏شهادات البورد<br />

الأسرتايل والأردين يف اختصاص طب الفم.‏


زار وفد من طالبات قسم العالج الطبيعي<br />

يف كلية العلوم الصحية بجامعة الشارقة<br />

مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية،‏ برئاسة<br />

الدكتورة فاطمة حجازي الأستاذ املشارك<br />

الزائر بالقسم.‏<br />

وأكدت الدكتورة حجازي ‏أن الهدف من<br />

الزيارة هو التعرف على مدينة الشارقة<br />

للخدمات الإنسانية ولطالع على ما تقدمه<br />

من خدمات وبرامج وأنشطة لالأشخاص من<br />

ذوي الإعاقة.‏<br />

ولفتت ‏إىل ‏أن الطالبات املشاركات يف<br />

الزيارة يتدربن على مدار العام يف قسم<br />

العلالج الطبيعي يف املدينة،‏ منوهة باأن هذه<br />

الزيارة مكنتهن من التعرف على خمتلف<br />

الأقسام والفصول وما تقدمه من برامج<br />

للطلبة من خمتلف الإعاقات.‏<br />

من جانبه ‏أوضح حممد فوزي مشوؤول قسم<br />

نظمت ‏إدارة القبول والتسجيل بجامعة<br />

الشارقة،‏ حفلالً‏ لتكرمي ‏أصدقاء القبول<br />

والتسجيل من الطلبة،‏ تقديراً‏ جلهودهم يف<br />

تسهيل ‏إجناز مهام الإدارة يف الأشهر السبعة<br />

املاضية.‏<br />

وذكر ‏سعادة نائب مدير اجلامعة املساعد<br />

لشئون الطلبة واملجتمع بفرع اجلامعة مبدينة<br />

كلباء الأستاذ حممود عبد اهلل،‏ ‏أن اختيارهم<br />

للطلبة جاء بعد دراسة لأبعاد هذا ‏لختيار<br />

وعوائده على الإدارة والطلبة املتدربني.‏<br />

وقد تلخصت مهام الطلبة يف ‏إجناز بعض<br />

املعامالت الإلكرتونية وفتح ملفات التسجيل<br />

واستقبال ‏أولياء الأمور والطلبة اجلدد.‏<br />

وأضافت الأستاذة عائشة بو خاطر<br />

‏أخصائي ‏أول يف ‏إدارة القبول والتسجيل،‏<br />

‏أن عدد ‏أصدقاء القبول والتسجيل بلغ 21<br />

طالباً‏ وطالبة،‏ تدربوا يف معظم ‏أقسام<br />

14<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010<br />

طالبات ‏"العالج الطبيعي"‏ يطلعن على برامج ‏"اخلدمات اإلنسانية"‏<br />

العلالج الطبيعي والوظيفي يف املدينة ‏أن هذه<br />

الزيارة تاأتي يف ‏إطار التفعيل املستمر ملذكرة<br />

التفاهم املوقعة بني املدينة واجلامعة وحرصاً‏<br />

من املدينة على تعريف طلبة اجلامعة مبا<br />

تقدمه من خدمات وبرامج وأنشطة لطلبتها<br />

من خمتلف الإعاقات.‏<br />

تكريم أصدقاء القبول والتسجيل باجلامعة<br />

الإدارة،‏ حيث ‏أشادت بحكم ‏إشرافها املباشر<br />

عليهم مبهاراتهم الإدراية واملكتبية وسرعة<br />

استيعابهم لأجواء العمل.‏<br />

وقد عربت الطالبة ‏أميمة ‏أمين جعمور عن<br />

‏سعادتها البالغة ملشاركتها للسنة الثانية على<br />

التوايل يف برنامج ‏أصدقاء القبول والتسجيل<br />

الذي قصدته قبل ‏سنتني لتطوير مهاراتها<br />

طالبات اجلامعة يف مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية<br />

واعتبرب ‏إطلالع الطالبات الالتي يواظنب<br />

على التدرب يف قسم العلالج الطبيعي على<br />

باقي ‏أقسام املدينة ‏أمراً‏ غاية يف الأهمية<br />

بالنسبة لهن ليكن على دراية مبختلف<br />

اخلدمات املقدمة فيها.‏<br />

‏أ.‏ حممود عبد اهلل يتوسط ‏أصدقاء القبول والتسجيل<br />

‏لتصالية واملكتبية والإدارية.‏<br />

يذكر ‏أن ‏أهم معاير قبول الطلبة يف برنامج<br />

‏"أصدقاء القبول والتسجيل"،‏ هو الإملام<br />

بلوائح القبول وآليات التسجيل،‏ بالإضافة<br />

‏إىل استخدام احلاسب الآيل وإجادة اللغتني<br />

العربية والإجنليزية.‏


‏"إعالن الشارقة من أجل اإلنسان"‏<br />

يف عاملنا املعاصر،‏ حيث ‏إن ما يقارب من<br />

مليار ‏إنسان يتهددهم خطر اجلوع،‏ واملاليني<br />

جتتاح بالدهم احلروب ولقتتال،‏ وآخرون<br />

يشعرون بالرعب والتهديد،‏ وسط هذه احلالة<br />

املروعة تبربز قوى اخلير يف العامل،‏ لتعيد<br />

لالإنسان ‏إنسانيته ، وتختط منهجاً‏ تتجلى فيه<br />

الإنسانية بصورها الباهية التي حباها اهلل<br />

‏سبحانه وتعاىل بها )) لقد خلقنا الإنسان يف<br />

‏أحسن تقومي ((، ‏)سورة التني ‏آية 4(.<br />

التنمية ، الإنسان،‏ ‏إشباع احلاجات،‏<br />

السعادة،‏ الفقر،...‏ الخ مفردات تعاملت معها<br />

البشرية منذ ‏أقدم العصور،‏ حمورها الإنسان<br />

وتقدمه.‏ ومنذ نهايات القرن املاضي ‏أعاد<br />

تقرير التنمية البشرية الذي يصدره برنامج<br />

الأمم املتحدة الإمنائي،‏ الدور املحوري<br />

لالإنسان يف عملية التنمية ‏لقتصادية،‏ ليجعل<br />

منها فعالية اجتماعية حركية تتضمن تغرت<br />

كمية ونوعية يف حياة الناس،‏ ‏إنها تنمية الناس<br />

من ‏أجل الناس وبواسطة الناس،إنها تنمية<br />

تعني بتوسيع نطاق اخليارات ‏أمام الناس<br />

وزيادة فرصهم يف التعليم والرعاية الصحية<br />

والدخل والتشغيل،‏ ‏إنها تنمية تهدف ‏إىل ‏أن<br />

يحيا الإنسان حياة مديدة،‏ خالية من الإصابة<br />

بالأمراض،‏ ويتمتع بقدر من العلم يندمج فيه<br />

بفعالية يف جمتمعه دون وجل،‏ متحرراً‏ من قيود<br />

احلاجة ومتمتعاً‏ باحلرية والأمان ولستقرار.‏<br />

ويف ‏إمارتنا الوادعة " الشارقة"،‏ مل تقتصر<br />

دوافع احلالة الوضعية وحدها يف حتديد<br />

الروؤية واملنهج ملنظور الإنسان،‏ ‏إذ برز النسق<br />

الريادي اخلالق يف فكر ‏صاحب السمو الشيخ<br />

الدكتور ‏سلطان بن حممد القاسمي عضو<br />

املجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه اهلل<br />

ورعاه،‏ ليشكل عروة الوثق يف معاجلة احلالة<br />

الوضعية وفق قيم ومبادئ السماء ومنهج<br />

الدين احلنيف،‏ " ‏إن بناء الإنسان هو احلجر<br />

الأساس يف التنمية " هكذا اختصر ‏سموه<br />

حتديد مرتكز التنمية.‏<br />

ومن ‏أجل ‏أن ياأخذ هذا املنطلق بعده يف<br />

املنهج والتطبيق وبرامج العمل اليومية،‏ ومن<br />

‏أجل ‏أن يسهم يف ولدة جديدة تعيد البسمة<br />

والأمل والإشراق لالإنسان يف هذا العامل<br />

الراهن،‏ ومن ‏أجل جعل هذه الإمارة الباسمة<br />

عنوان لتجليات الإنسان،‏ ومنوذج لالإبداع<br />

وعلو القيم الإنسانية،‏ جاءت ندوتنا اليوم<br />

برعاية ‏سموه،‏ والتي تنظمها دائرة املعلومات<br />

واحلكومة الإلكرتونية بتعاضد وتعاون مع<br />

برنامج الأمم املتحدة الإمنائي وجامعة<br />

الشارقة واملجلس الأعلى لالأسرة،‏ ولبيتم<br />

ندائها مسوؤولني وباحثيني علمييني ومهمتني<br />

بقضايا الإنسان،‏ لنفتح من خاللها ‏آفاق<br />

عمل وبرامج ملتزمة مبنحى ‏إعالء الإنسان،‏<br />

‏إنه التزام طوعي ‏أملته الروؤية والضمر<br />

واملفهومية ملعطيات العامل الراهن من قبل<br />

هذه النخبة اخلرة،‏ التزام طوعي بتجسيد<br />

املنحى الإنساين يف منظور التنمية،‏ بربامج<br />

عمل وشواهد على ‏أرض الواقع يف ‏إماراتنا<br />

الغالية.‏<br />

من ‏أجل كل هذا،‏ فاإن املجتمعني يطلقون<br />

اليوم " ‏إعلالن الشارقة من ‏أجل الإنسان"‏<br />

ويهيبون بكل املسوؤولني واملعنيني وموؤسسات<br />

املجتمع املدين ورجال الفكر والباحثيني<br />

‏للتزام وبذل اجلهد جلعل منطلقات هذا<br />

الإعالن يتجسد على ‏أرض الواقع يف ‏إمارتنا<br />

احلبيبة،‏ والذي تتجسد خطوطه العامة وفق<br />

السياقات الآتية:‏<br />

1. وبداية نوؤكد حتى ل يبقى اجلهد يدور<br />

يف ‏إطار الأفكار املتداولة،‏ وبغية قياس املنجز<br />

واملطبق عملياً،‏ لبد لكل املوؤسسات ‏سواء<br />

احلكومية املحلية ‏أو ‏لحتادية وموؤسسات<br />

املجتمع املدين،‏ ‏أن تقدم ‏إحصاءات دقيقة<br />

‏سنوياً‏ عن جممل نشاطاتها،‏ بصورة مكتملة<br />

وشاملة ووفقاً‏ للمعاير الدولية،‏ وذلك بغية<br />

قياس املنجز والتحليل الكمي وامللحق بالتحليل<br />

الكمي - النوعي،‏ لتاليف ‏أي قصور وترسيخ<br />

الإيجابي،‏ ومن ‏أجل ذلك فاأن على دائرة<br />

املعلومات واحلكومة الإلكرتونية مسوؤولية<br />

متابعة ذلك وتقدمي كل العون لهذه املوؤسسات<br />

لإنتاج ‏أدوات القياس هذه،‏ وخاصة يف املجالت<br />

التي تتعلق بالإنسان مباشرة كالصحة والتعليم<br />

واملستوى املعاشي والأمن ‏لجتماعي والتشغيل،‏<br />

... الخ،‏ وتنسيق هذه املعطيات وجعلها مبتناول<br />

اجلميع كموؤشرات يستعان بها،‏ ويسرتشد<br />

مبعطياتها لوضع الربامج واملشاريع الهادفة<br />

‏إىل بناء املستقبل الواعد.‏<br />

2. ‏إن التطور الطبيعي لالإنسان بالتاأكيد هو<br />

‏ضمن ‏إطار املجتمع وإننا ننطلق باأن السكان<br />

املواطنيني يف الإمارة هم العمود الفقري<br />

للمجتمع والدولة،‏ ويحيط بهذا العمود الفقري<br />

ويعضده ويغذيه السكان الوافدون،‏ وبغية جعل<br />

املتجمع بجانبيه متناسق وقابل للتطور،‏ لبد:‏<br />

‏أ.‏ من جعل السكان املواطنني يشكلون ‏)كم<br />

فاعل ونوع موؤثر(،‏ ومن ‏أجل ذلك لبد من<br />

وضع واختطاط ‏سياسة ‏سكانية ذات ‏أبعاد<br />

اقتصادية،‏ دميوغرافية،‏ اجتماعية،‏ ثقافية<br />

تشارك يف تنفيذها كل املوؤسسات وفق توجيه<br />

موؤسسي مركزي.‏<br />

‏ب.‏ وجلعل الوافدون يوؤدون دورهم<br />

الفاعل املتناسق يف جمتمع الشارقة،‏ لبد<br />

من حتويل الهجرة العشوائية لهم ‏إىل هجرة<br />

انتقائية وفق متطلبات احلياة ‏لقتصادية<br />

ولجتماعية،‏ كما لبد من حتويل ‏سمة هذه<br />

الهجرة من هجرة ‏أفراد ‏إىل هجرة ‏أسر،‏ تنعم<br />

باحلياة ‏لجتماعية الآمنة،‏ ويرتبط ذلك مع<br />

تخطيط متوازي للسياسة السكانية ووفق نسق<br />

موؤسسي من نفس املركز املشار ‏إليه ‏أعاله.‏<br />

3. وإذا كان املجتمع هو الإطار الذي يتفاعل<br />

‏ضمنه الإنسان،‏ فاإن الأسرة تشكل احلاضنة<br />

التي يتبلور عربها منهج الإنسان يف احلياة<br />

وينعكس فيه نتاج الرتبية التي تقدمها هذه<br />

الأسرة،‏ فهي بهذا املعنى املنطلق الأساس<br />

لبدء مسيرة احلياة لالإنسان،‏ وحتى تاأخذ<br />

هذه احلاضنة ‏أبعادها الرتبوية ولجتماعية<br />

والقيمية ، لبد من توفر متطلبات ومنهج<br />

‏سليم لها،‏ ومن هنا فاإن املجتمعيني يروا<br />

بوجوب توفير كل الدعم البشري بالكفاءات<br />

والإمكانات للموؤسسة املعنية بشكل مباشر<br />

بالأسرة ‏أل وهي " املجلس الأعلى لالأسرة"‏<br />

وتقدمي كل العون لها لرسم استرتتيجيه<br />

حمددة قابلة للقياس تعني بشوؤون الأسرة،‏<br />

وترتكز حول دور الأم ‏ضمن ‏إطار الأسرة،‏<br />

والعناية بالطفل.‏<br />

4. ويف جمال بناء الإنسان،‏ يحتل التعليم<br />

الركن الأساس ‏إىل جانب الرتبية والتدريب،‏<br />

وضمن ‏إطار مسيرة التعليم يف الإمارة،‏ فاإنه<br />

لبد لإلزامية التعليم يف احللقة الأوىل والثانية<br />

ولكل اجلنسيني،‏ من توفر ‏سبل مراقبة دقيقة<br />

لتنفيذ ذلك بدقة،‏ كما ‏أن موؤسسة التعليم لبد<br />

‏أن تقدم ‏إحصاءات دقيقة عن خصائص<br />

التعليم والتالميذ واجلهاز التعليمي وفق<br />

قياسات ومعاير دقيقة ‏شاملة لكل مفردات<br />

اخلصائص،‏ مبا فيه التسرب والرسوب<br />

ومناحي املناهج لتوفر قاعدة علمية رصينة<br />

للقياس والبحث من ‏أجل املواكبة والتطوير<br />

واتخاذ القرار الصائب،‏ ومن جانب ‏آخر<br />

ولإعطاء التعليم ‏أهميته وتوفر متطلباته لبد<br />

من حتديد نسبة من الناجت املحلي الإجمايل<br />

خمصصة للتعليم والتدريب قابلة للمقارنة<br />

مبجتمعات ‏أخرى متر بنفس مرحلة ‏إمارتنا.‏<br />

5. ل تقل ‏أهمية الصحة البشرية عن ‏أهمية<br />

التعليم،‏ ويف مقدمة ذلك الصحة الأسرية،‏<br />

موؤشراً‏ على مستوى التطور الصحي،‏ يستجوب<br />

توفر املعلومات الدقيقة وفق املعاير العلمية<br />

لكل ‏أشكال الأمراض والأوبئة وخاصة املعدية<br />

وعن ‏صحة الأم والطفل،‏ ودقة حالت الولدة<br />

والوفيات وفق اخلصائص الدميوغرافية<br />

العلمية،‏ ويف هذا املجال تهيب باملوؤسسات<br />

الصحية العاملة يف الإمارة ‏ضرورة التنسيق<br />

مع منظمة الصحة العاملية )WHO(<br />

ومنظمة الطفولة )UNICEF( العاملية،‏<br />

وضرورة ‏إصدار بيانات تفصيلية يف هذا<br />

املجال،‏ ومن جانب ‏آخر لبد من جعل العناية<br />

الصحية مبتناول اجلميع بصورة واعية،‏<br />

وميكن للتاأمني الصحي ‏أن يلعب دوراً‏ بارزاً‏ يف<br />

هذا املجال.‏<br />

‎6‎‏.إن الروؤية لالإنسان وفق املنظور الذي<br />

حدده ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان<br />

بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى<br />

حاكم الشارقة حفظه اهلل ورعاه،‏ ووفق منهج<br />

الإمارة،‏ تستلزم عكس املفهوم على ‏أرض<br />

الواقع،‏ وإحدى جتلياته تبربز يف ‏للتزام<br />

مبفردات حقوق الإنسان مبا ‏أملته تعاليم الدين<br />

احلنيف مضافاً‏ ‏إليها حقوق الإنسان يف وثائق<br />

الأمم املتحدة،‏ وبالتايل تستلزم الرقابة على<br />

التنفيذ وتقييم التقدم املحرز يف هذا املجال،‏<br />

واملراجعة الدورية املستمرة،‏ حلفظ احلق<br />

املكتسب لالإنسان يف هذه الإمارة،‏ وجتسيد<br />

ذلك وفق عمل موؤسسي متتلك الصالحية يف<br />

الرقابة واملحاسبة وتكون على ‏صلة مبوؤسسات<br />

حقوق الإنسان يف العامل.‏<br />

7. ‏إن ‏لهتمام باملستوى املعاشي وتخطيطه<br />

بالتاأكيد هو السبيل الأمثل حلياة كرمية<br />

لالإنسان،‏ ويف هذا املجال فاإن دائرة املعلومات<br />

واحلكومة الإلكرتونية،‏ وضمن حتليلها<br />

للمستوى املعاشي،‏ قامت بتحديد مستوى<br />

حتت اسم " خط مستوى املعيشة الالئق"‏ وفقاً‏<br />

لالأسس العلمية ومتطلبات ‏إشباع حاجات<br />

الإنسان من السلع واخلدمات،‏ ومن هنا فاإن<br />

املجتمعيني ينظرون للمجلس التنفيذي املوقر<br />

بتحديد حدود دنيا لالأجور ووفقاً‏ لقياسات<br />

ونسب هذا التحديد مبا يتناسق مع تكوين<br />

الأسرة ومستوى الإعالة وعناصر التكوين.‏<br />

كما يطالبون دائرة املعلومات واحلكومات<br />

الإلكرتونية بدراسات تفصيلية حمدثة كلما<br />

‏أمكن ذلك ملتابعة املستوى املعاشي وعناصر<br />

تكوينه وتوفرها لأصحاب القرار كقياس<br />

ومرشد يف اتخاذ القرار من ‏أجل احلياة<br />

الكرمية لالإنسان يف ‏إمارتنا الغالية،‏ وضمن<br />

هذا السياق فاإن موؤسسات احلكومة واملجتمع<br />

املدين عرب تاأسيسها ورعايتها لشبكات الأمان<br />

‏لجتماعي من ‏شاأنها ‏أن تضفي على الإنسان<br />

الطماأنينة والأمان ويف مقدمتها الضمان<br />

‏لجتماعي ورعاية الشيخوخة.‏<br />

وأخيراً‏ ومن ‏أجل جعل هذه املنطلقات<br />

الإسترتتيجية التي تعني بالإنسان موضع<br />

متابعة لإجراءاتها العملية وتفاصيلها،‏ يطلبون<br />

من دائرة املعلومات واحلكومة الإلكرتونية،‏<br />

‏أن توفر وبالتعاون مع املوؤسسات املعنية<br />

موؤشرات تفصيلية وشاملة عن كل هذه<br />

الأوجه والنواحي التي جرى تاأشيرها يف هذا<br />

الإعالن،‏ وتضمينها يف تقرير التنمية البشرية<br />

الذي تصدره الدائرة ‏سنوياً‏ بالتعاون مع<br />

برنامج الأمم املتحدة الإمنائي،‏ بغية قياس<br />

مراحل الإجناز وخطوات العمل ومداها،‏ يف<br />

كل مناحي احلياة يف الإمارة،‏ من ‏أجل ‏إنسان<br />

كرمي ومعزز وجمتمع متقدم كما نتمناه جميعاً‏<br />

ويباركه اخلالق ويرعاه<br />

‏))وقل اعملوا فشرى اهلل عملكم ورسوله<br />

واملوؤمنون((‏ ‏)سورة التوبة الآية 105(<br />

16<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


18<br />

السفراء<br />

‏)أصلها يف الأرض وفرعها يف السماء(‏ بهذه الكلمات فتح ‏سلطان جامعة الشارقة وبهذه الكلمات خط ‏سموه طريق احللم لأبنائه فيها لذلك<br />

ليس غريباً‏ ‏أن يتمثلوا به هوؤلء الأبناء وهو خريقدوة ونعم مثل<br />

سفراء الحلم إلى العالم<br />

يجلس خلف مكتبه يرد على الهاتف،‏ فثمة مواطن يستفسر،‏ يجيبه<br />

على استفساراته،‏ ثم ينهض ليتابع هنا وهناك وعلى كل مكاتب من<br />

يعملون معه،‏ يتابع ‏شر ‏أعمالهم ‏إىل ‏أن يطمئن على نتائجها املطلوبة،‏ هو<br />

يعمل الآن بوظيفته كما كان يعمل يف ‏أروقة اجلامعة ‏)جامعة الشارقة(‏<br />

وعلى مقاعد الدرس فيها وخاصة عندما كان رئيساً‏ للجنة العلمية لكلية<br />

القانون فيها،‏ حيث حضّ‏ ر للعديد من املوؤمترات الكربى واملشوؤولة ‏سواء<br />

يف البحث اجلنائي املحلي ‏أو الدويل،‏ ومل يكن الأمر مقتصراً‏ على ذلك<br />

فحسب،‏ فقد كان يتقدم اجلميع يف خمتلف الأنشطة،‏ وحتى الالصفية<br />

منها ومل يكتف بذلك بل ‏إنه ‏سن ‏سنة حسنة بعد تخرجه،‏ حيث يتجمع<br />

على مائدة الإفطار يف ‏شهر رمضان من كل عام زمالوؤه من خريجي<br />

كليته كلية القانون،‏ فيتبادلون الأحاديث عن ‏أعمالهم ومشوؤولياتهم بعد<br />

التخرج.‏<br />

يف عمله يف دائرة التسجيل العقاري يرتأس ‏سفر جامعة الشارقة<br />

القانوين عبد العزيز راشد ‏آل ‏صالح ‏)قسم الشوؤون القانونية(،‏ حيث<br />

يقوم مبتابعة جميع القضايا التي يراجع بها ‏أصحاب املمتلكات،‏ كما<br />

‏أنه وفور تخرجه ‏أسس جملة ‏"القانوين"‏ ورأس حتريرها،‏ ل بل وربطها<br />

ربطاً‏ حمكماً‏ مع جامعته وخريجيها وأعضاء هيئة التدريس املختصة<br />

فيها.‏<br />

هو واحد من السفراء الذين ‏أرادهم ‏صاحب السمو الشيخ الدكتور<br />

‏سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى حاكم الشارقة<br />

الرئيس الأعلى للجامعة،‏ ليكونوا خر ممثلني لسموه ولنهجه النبيل يف<br />

بناء ‏أمة واعية متعلمة ومثقفة تعرف حدود اهلل ول تتعداها،‏ وهذا نهجه<br />

الشخصي حفظه اهلل.‏<br />

املنبر اجلامعي<br />

18 العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


فرع الجامعة بكلباء ....<br />

ومسيرة العلم والمعرفة بال توقف<br />

كتب:‏ الشفيع عمر<br />

تصوير:‏ مروان سالمة<br />

الذاهب ‏إىل مدينة كلباء،‏ واملناطق<br />

الشرقية بصفة عامة،‏ ل بد ‏أن يصاب<br />

مبا ميكن ‏أن نسميه ‏"تباين املشاعر"‏<br />

عندما يبدأ الرحلة ويختمها.‏ بدايات<br />

الطريق من الشارقة ل توحي بذلك<br />

القدر من اجلمال والهدوء والبساطة<br />

التي تقابلك هناك،‏ مع درجات عليا<br />

من التطور والتقدم العلمي،‏ حيث<br />

تكتحل عيناك يف نهاية الرحلة باملنظر<br />

اجلميل جلامعة الشارقة فرع كلباء،‏<br />

تقف يف ‏شموخ وعزة تعلن بداية عهدٍ‏<br />

جديد،‏ وهذه هي القصة الرئيسة،‏<br />

‏سناأتي ‏إىل تفاصيلها بعد هذه املقدمة<br />

الضرورية.‏<br />

قبل ‏أن تبدأ السيارة يف التحاور ولنسجام<br />

مع الطريق الذي يشق اجلبال والوديان<br />

والصحراء الذهبية املمتدة،‏ يجب ‏أن حترص<br />

على التزود برفيقٍ‏ فنان ل يتكلم،‏ مثلما<br />

فعلت ‏أنا،‏ وسعدت كثرً‏ بصحبة رجلٍ‏ فنان،‏<br />

تشاركنا ‏سوياً‏ يف معاينة اجلمال والكشف<br />

عن خمابئه السرية والعلنية.‏ الطريق ‏إىل<br />

كلباء خالٍ‏ من ‏لزدحام،‏ والسيارة تسير يف<br />

ارتياح كامل،‏ حتى حتس ‏أنها وبعد ‏سنوات من<br />

الزحزحة يف زحام املدينة،‏ قد وجدت نفسها<br />

‏أخرً‏ وكاأنها ‏صنعت لهذا الطريق.‏ ثمة حوارٌ‏<br />

‏صامت بينها والطريق املمتد ‏شاقاً‏ الرمال<br />

الذهبية التي ل تنسى تلويحاتها املمتلئة<br />

بالبتسامات يف ‏شكل الكثبان الصغرة التي<br />

تنافس اجلبال يف التواجد قرب الطريق.‏<br />

التضاريس هنا خمتلفة متاماً،‏ ونحن نعرب<br />

اجلبال من داخلها عرب الأنفاق.‏ اجلبال تقف<br />

يف ‏شموخٍ‏ وعزة وكاأمنا جاءت من تلقاء نفسها<br />

‏إىل هنا حلماية املنطقة من هجمات املدينة<br />

التي ل ترحم.‏ اجلبال حتيط باملكان،‏ وتخلّفُ‏<br />

حديثاً‏ هدوءاً‏ ثميناً‏ ل يتوفر ‏إل هناك،‏ وتخلو<br />

منه ‏أسواق املدينة.‏ اخلضرة ل حتيط بكامل<br />

املرتفعات،‏ ‏إل ‏أنها تورثُ‏ ‏إعالناتٍ‏ متفرقة من<br />

السكينة،‏ ‏إذاً‏ املعادلة الآن واضحة..‏ طريق<br />

كلباء..‏ هدوءٌ‏ وسكينة بال حدود.‏<br />

‏لنحدارات على الطريق،‏ والسيارة يف<br />

رحلة مستمرة ما بيني الصعود والهبوط،‏<br />

تبدو وكاأنها تخدم القادم اىل كلباء!‏ الطريق<br />

احلذر الضيق والشر بهدوء مينحان املسافر<br />

فرصة ‏أكبرب للتنعم باجلمال والسكينة<br />

والتاأمل..‏ الشجرت الصغرة التي ‏أبتْ‏<br />

‏إل وأن تنمو عالياً‏ فوق اجلبال – ل تعيشُ‏<br />

واقعاً‏ مزدحماً‏ مثلك ‏أيها القادم من املدينة،‏<br />

ولذا فهي ل جتعل املكان مزدحماً‏ باخلضرة<br />

متاماً.‏ الأشياء كلها طبيعيةٌ‏ طبيعية،‏ ‏سطح<br />

اجلبل ل يعاين من غطاءٍ‏ كثيف يحجب عنك<br />

‏ألوانه الرمادية الزاهية،‏ بل تتناثر الأشجار<br />

والشجرت،‏ فوق السطح تنعم بجوٍ‏ باردٍ‏ نقي،‏<br />

وتتلقى الأكسجني الأول قبل ‏أن يصل ‏إليك يف<br />

الأرض والسيارة!‏<br />

لَفَ‏ تَني مرافقي-‏ للنظر ‏إىل انخفاض<br />

درجة حرارة السيارة-‏ هبطت حوايل 5<br />

درجات كاملة-‏ كان منظراً‏ جديداً‏ ومدهشاً‏<br />

ملا عانيناه من ‏صيف العام املاضي.‏ مع دخول<br />

السيارة ‏إىل النفق الأول عبرب اجلبل،‏ كان<br />

الهدوء يتكاثر واحلرارة تنخفض،‏ والبيوت<br />

اجلميلة مرتاصة فوق املرتفعات،‏ هوؤلء قومٌ‏<br />

حمظوظون..‏ حمظوظون،‏ فالناس يف املدينة<br />

يبحثون عن الصعود<br />

باأية حال،‏ والناس<br />

هنا يسكنون يف<br />

الأعلى..‏ ‏إىل الأبد.‏<br />

الهدوء يتكاثر<br />

واحلرارة تنخفض..‏<br />

‏إذاً‏ ‏أنت يف طريقك<br />

‏إىل كلباء!‏<br />

كلباء حتتفي بصاحب السمو حاكم الشارقة<br />

نفذنا الآن من عمق اجلبل،‏ نفذنا ‏إىل<br />

عمق التاريخ والطبيعة،‏ وودعنا املدينة وراءنا<br />

نهائياً.‏ كثيرةٌ‏ هي الأشياء التي مل نستطع<br />

النفاذ ‏إىل عمقها يف حياتنا،‏ ولكن هنا<br />

نفذنا من عمق اجلبل نفسه!‏ ‏شيءٌ‏ ما يسجلُ‏<br />

للتاريخ،‏ ‏شيءٌ‏ ما خمتلف،‏ ‏إذا ‏أنت يف طريقك<br />

‏إىل كلباء!‏<br />

واصلنا الشر بعد تلك اللحظة التاريخية،‏<br />

وسط طريق يلتف حول كل جبلٍ‏ ليتخطاه ‏إىل<br />

الآخر،‏ حتى انبسط الطريق ‏أماناً‏ لنصل ‏إىل<br />

املكان املقصود وتستقبلنا لفتة تعلن:‏ ‏"جامعة<br />

الشارقة – فرع كلباء".‏<br />

ما ‏أن ‏أوقفنا السيارة،‏ حتى وصل ‏إلينا ‏أحد<br />

‏أفراد احلرس اجلامعي.‏ كل ‏شيءٍ‏ هنا يف<br />

انتظام تام،‏ ما عدا ‏سيارتنا املنهكة،‏ ‏أمرنا<br />

باأخذ السيارة ‏إىل مكان ‏أبعد،‏ فاحلركة دائمة<br />

ومستمرة يف اجلامعة،‏ ولكنه ‏سرعان ما ‏سمح<br />

لنا بالوقوف حسبما ‏أردنا،‏ وطلبنا،‏ ومل ل<br />

فنحن ‏ضيوف،‏ والضيف هناك ‏أهم من ‏أهل<br />

الدار!‏<br />

أطلعتنا آمنة عبد العزيز على جهود ذاتية<br />

منها،‏ ومبادراتها لاللتقاء برجال الصحافة في<br />

المنطقة الشرقية،‏ إلى جانب الهدية الجميلة<br />

التي صممتها من ميزانيتها الخاصة لتشجيع<br />

الطلبة والعاملين بالجامعة وضيوفها من<br />

أهالى المنطقة على اقتناء ومتابعة مجلة<br />

‏"المنبر الجامعي"‏<br />

20<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


عبداملنعم عبداحلميد<br />

غيثُ‏ العلماء<br />

قبل ‏أن ندلف ‏إىل املبنى الفسيح للجامعة،‏<br />

مل يكن ‏أولُ‏ الغيث لنا قطرةً‏ كاملعتاد،‏ بل كان<br />

‏"دكتوراً‏ يف القانون"!‏ استقبلنا د.‏ عبد املنعم<br />

عبد احلميد بكل الرتحاب عندما علم عن<br />

مهمتنا.‏ ‏ساألناه عن اجلامعة ومدى تقبل<br />

الناس هنا لتدشيني الفرع اجلديد بكلباء،‏<br />

فقال:‏ ‏"أنا وجمموعة من زمالئي نعمل ‏أصالً‏<br />

يف فرع اجلامعة يف خورفكان،‏ وحقيقةً‏ ‏أصابنا<br />

فرحٌ‏ كبر عندما ‏أعلن عن تدشيني هذا الفرع<br />

الذي ‏ساهم يف تقريب املسافات،‏ وبالتايل<br />

‏أتاح للطلبة توفر عدة ‏أشياء ‏أهمها الراحة<br />

النفسية،‏ خاصةً‏ وأن العديد من الطلبة<br />

وخصوصاً‏ الطالبات هن من املتزوجات.‏<br />

فوائد ‏شاملة<br />

وعن الفوائد التي وجدها الطلبة –<br />

خصوصاً‏ الطالبات الالتي بدأن انطالقة<br />

التجربة،‏ اختتم د.‏ عبد احلميد حديثه معنا<br />

قائلالً‏ : ‏"بالتاأكيد الفوائد ل حتصى لأهل<br />

كلباء الذين استقبلوا اجلامعة برتحاب فاق<br />

التوقعات،‏ ولكن الفائدة بال ‏شك تتصل حتى<br />

ملن هم يف املدن الأخرى،‏ وكذلك ‏إىل خارج<br />

الدولة حيث املدن العمانية املتاخمة".‏<br />

ودعنا د.‏ عبد املنعم عبد احلميد ليتجه<br />

هو ‏إىل فرع اجلامعة يف خورفكان،‏ ونحن ‏إىل<br />

داخل فرع كلباء.‏ وجدنا الطالبات منتشرات<br />

د.عبد المنعم:‏ أنا ومجموعة من زمالئي نعمل<br />

أصالً‏ في فرع الجامعة في خورفكان،‏ وحقيقةً‏<br />

أصابنا فرحٌ‏ كبير عندما أعلن عن تدشين هذا<br />

الفرع الذي ساهم في تقريب المسافات،‏<br />

وبالتالي أتاح للطلبة توفير عدة أشياء أهمها<br />

الراحة النفسية،‏ خاصةً‏ وأن العديد من الطلبة<br />

وخصوصًا الطالبات هن من المتزوجات<br />

يف الساحة الكبرة<br />

‏أمام القاعات<br />

الدراسية،‏ والبعض<br />

الآخر منهن<br />

يدرس.‏ املكان يضجُ‏<br />

باحلركة.‏ جاءتنا<br />

جمموعة من<br />

الطالبات من كلية<br />

‏لتصال.‏ ‏أبدين<br />

‏إعجابهن الشديد بالفرع،‏ وقدمن الشكر<br />

لصاحب السمو الشيخ الدكتور ‏سلطان بن<br />

حممد القاسمي الرئيس الأعلى للجامعة الذي<br />

مل ياألُ‏ جهداً‏ ‏أو يدخره يف ‏سبيل تطوير ‏إنسان<br />

املنطقة بحبٍ‏ كبير،‏ وحرصٍ‏ على التجربة<br />

وجناحها وتطورها،‏ وقدمن جمموعة من<br />

‏لقرتاحات،‏ وناقشونا يف عددٍ‏ من الأمور مثل<br />

مسجد الطالبات،‏ وأوقات الدراسة،‏ وغرها،‏<br />

ودعناهن وكلهن ‏أمل يف مزيد من التطور<br />

والتطور حتى يروا الفرع ‏أكرب من الأمْ‏ !.<br />

‏آمنة عبدالعزيز<br />

رافقتنا يف اجلولة ‏آمنة عبد العزيز من<br />

خريجات جامعة الشارقة وتعمل على تاأسيس<br />

املركز الإعالمي هناك.‏ بحماس ‏شديد حدثتنا<br />

عن فرحة كل ‏أهايل كلباء،‏ وما حلوها بالفرع<br />

اجلديد،‏ وحتقيق حلمٍ‏ كانوا ل يرونه قريباً!‏<br />

وعن استعداد كل الأهايل للعمل وتقدمي كل<br />

ما لديهم من خربات لالستفادة منها.‏ على<br />

‏صعيد اخلطة الإعالمية،‏ ‏أطلعتنا ‏آمنة على<br />

جهود ذاتية منها،‏ ومبادراتها لاللتقاء برجال<br />

الصحافة يف املنطقة الشرقية،‏ ‏إىل جانب<br />

الهدية اجلميلة التي ‏صممتها من ميزانيتها<br />

اخلاصة لتشجيع الطلبة والعاملني باجلامعة<br />

وضيوفها من ‏أهاىل املنطقة على اقتناء<br />

ومتابعة جملة ‏"املنرب اجلامعي".‏<br />

املكتبة<br />

يف املكتبة،‏ وجدنا املوظفات على ‏أهبة<br />

‏لستعداد خلدمة كل من يطلب ‏شيئاً‏ من<br />

الكتب.‏ يف جولة ‏سريعة على العناوين وجدناها<br />

تغطي كافة املجالت العلمية التي طرحها<br />

الفرع اجلديد.‏ استقبلتنا فاطمة الزعابي<br />

‏أمينة املكتبة مع زميالتها الأخريات وقدمت<br />

لنا ‏شرحاً‏ عن املكتبة التي تتبع نظام تصنيف<br />

الكوجنرس الأمريكي،‏ حيث تتوفر الكتب<br />

املطلوبة من الطلبة،‏ بالرغم من ‏أن املكتبة ما<br />

تزال حتت التاأسيس والتطوير.‏ وتقدم املكتبة<br />

خدماتها املتنوعة واملتمثلة يف الإعارة وخدمة<br />

الإرجاع،‏ والأسطوانات العملية واستخدام<br />

املراجع،‏ وخدمة الدوريات اليومية والشهرية<br />

واملطالعة والبحث عن كتاب.‏ وأضافت فاطمة<br />

الزعابي ‏أن مدير املكتبات بجامعة الشارقة<br />

الأستاذ قاسم اخلالدي قام بزيارتهم وهو<br />

على تواصل تام مع املكتبات الرئيسة يف<br />

الشارقة.‏<br />

نسبة الطلبة الدارسيني.‏ واختتم حديثه،‏ وهو<br />

يواصل عمله على جهاز حاسب ‏آيل حممول،‏<br />

قائالً:‏ ‏"أمنياتنا بكل التوفيق والنجاح للفرع<br />

اجلديد،‏ وأن نوفق يف ‏أداء هذه الأمانة،‏ لذا<br />

فنحن مطالبون باأن نبذل جهداّ‏ ‏أكرب كرد<br />

للجميل".‏<br />

الأنشطة والكافترييا<br />

‏أثناء جولتنا ونحن يف طريق العودة،‏<br />

استوقفنا ‏أمام مبنى الكافيرتيا الذي يعمل<br />

بشكل جيد يفي مبا حتتاجه الطالبات،‏ ‏إعالن<br />

‏ضخم من عمادة ‏شئون الطالبات يدعوهن<br />

للتسجيل للمشاركة يف احتفالت العيد الوطني<br />

2010. ملسنا جتاوباً‏ من الطالبات للمشاركة<br />

لتكون باكورة الأنشطة يف الفرع اجلديد يف<br />

كلباء،‏ وتكتمل الصورة،‏ من كافة اجلوانب.‏<br />

ودعنا كلباء وفرع اجلامعة،‏ و"تباين<br />

املشاعر"‏ ذاته يداهمنا من جديد،‏ ما بني<br />

فرحة الرحلة وزيارة عني الشارقة اجلديدة<br />

على العلم واملعرفة،‏ وخوف الرجوع السريع<br />

من تلك الطبيعة الساحرة.‏<br />

‏أحمد السامرائي<br />

فرع اجلامعة بكلباء .. وعلماء املستقبل<br />

احلاسوب<br />

خالل مرورنا وسط القاعات وجدنا الأستاذ<br />

‏أحمد قصي السامرائي ‏أستاذ تكنولوجيا<br />

املعلومات باجلامعة.‏ رحب بنا وقال:‏ ‏"الفرع<br />

اجلديد جميل،‏ وبصراحة مل نتوقعه ‏أن<br />

يرى النور بهذه السرعة،‏ التجهيزات كلها<br />

ممتازة وتفي بحاجة الفرع اجلديد حسب<br />

22<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


ملف العدد:‏<br />

تسعى الخدمات االلكترونية<br />

الجامعية إلى رفع كفاءة وفعالية<br />

األداء التعليمي سواء من الزاوية<br />

الوقتية أو المالئمة وجودة األداء<br />

وتطبيق معايير الجودة في<br />

العملية التعليمية سواء كانت<br />

متعلقة بهيكل المناهج في إطار<br />

تكاملي يحقق الهدف،‏ أو تنمية<br />

وتطوير أعضاء هيئة التدريس ورفع<br />

مقدرتهم على االستخدام الكفء<br />

والفعَ‏ ال للتقنيات الحديثة بما<br />

يساهم في تحقيق المستهدف،‏<br />

أو فيما يتعلق بالصورة الذهنية<br />

للعملية التعليمية الواجب إرسائها<br />

وترسيخها في ذهن الطالب بما<br />

يتوافق مع متطلبات المرحلة<br />

الحالية المتسمة بسرعة التغيير<br />

والتطور.‏ ويساهم في التحول<br />

من بيئة التعليم المادي اإلى بيئة<br />

التعليم الواقعي والعملي.‏<br />

الخدمات الجامعية اإللكترونية..‏<br />

وجودة التعليم


ملف العدد<br />

الخدمات اإللكترونية الجامعية<br />

بين التطور السريع<br />

والجهل باالستخدام<br />

خديجة فكري حممد عقبة مرمي يوسف احلمادي<br />

تحقيق:‏<br />

شيخة الكربي-رابعة عالقات عامة<br />

مهند المعاني-‏ رابعة شريعة ودراسات اسالمية<br />

تشهد حياتنا املعاشرة تطوراً‏ ‏سريعاً‏<br />

يف خمتلف املجالت،‏ حيث ‏أصبحت<br />

تكنولوجيا املعلومات ولتشالت<br />

كبرية و متنوعة،‏ وخصوشاً‏ الإنرتنت<br />

للوشول ‏إىل تقدمي ‏أفشل اخلدمات<br />

الإلكرتونية،‏ ولستفادة من اخلدمات<br />

املقدمة للمساعدة يف خلق املناخ التقني<br />

املتطور.‏<br />

على الصعيد الداخلي يف اجلامعة،‏<br />

قام مركز تقنية املعلومات بجهود كبرية<br />

لتوفري الوسائل التقنية احلديثة<br />

لتقدمي ‏أفشل بيئة تعليمية ممكنة،‏<br />

ولكن ماذا عن ‏لستخدام؟ ومن ثمّ‏<br />

املالحظات بشاأن هذه اخلدمات؟ هل<br />

من ‏أية اقرتاحات لزيادة التطوير<br />

للخدمات الإلكرتونية؟ لكل هذه<br />

الأسئلة وما مياثلها من مالحظات،‏<br />

حملنا ‏أوراقنا وواجهنا عدداً‏ من الطلبة<br />

وكذلك ‏لختصاصيني،‏ فماذا قالوا؟<br />

حظر مزعج<br />

البداية كانت مع الطالبة خديجة فكري<br />

من كلية الفنون اجلميلة والتصميم،‏<br />

فقالت:‏ ‏أستخدم املوقع اجلامعي ملعرفة ‏آخر<br />

املستجدات وكذلك احلرم الإلكرتوين ملعرفة<br />

السجل الدراسي ودرجاتي الفصلية،‏ ‏أما<br />

‏)البالكبورد(‏ و)البانر(‏ فال ‏أستخدمهما<br />

لتواصلي املباشر مع ‏أستاذ املساق ونسخ<br />

املواد املطروحة من زميالتي.‏ وتضيف من<br />

‏أبرز املشكالت التي تواجهها يف ‏لستخدام<br />

هي وضع ‏)حظر(‏ يف بعض الأحيان دون<br />

ذكر السبب،‏ وهو ‏أمر مزعج!‏ كما تقرتح<br />

فكري ‏إمكانية تطبيق خدمة الرسائل النصية<br />

املرتبطة بالسجل الدراسي والأمور املالية.‏<br />

نقص الرتويج<br />

الطالبة ‏أميرة ‏أحمد خلف اهلل من كلية<br />

‏لتصال،‏ تقول:‏ ‏"استفدت من هذه اخلدمات<br />

يف تسهيل عملية التسجيل وإمتامها،‏ ومعرفة<br />

املستجدات واحلصول على املعلومات عن<br />

املساقات املطروحة يل".‏<br />

وترى ‏أميرة ‏أن من الأسباب التي توؤدي<br />

لعدم استخدام الطلبة لهذه اخلدمات عدم<br />

الرتويج الكايف للخدمات الإلكرتونية ويف<br />

املحاضرات من قِ‏ بل ‏أساتذة املساق؛ مما<br />

يوؤدي ‏إىل عدم اهتمام بعض الطلبة ملتابعة<br />

‏أمورهم ومساقاتهم من خاللها.‏<br />

ويضيف الطالب عمر تنيرة من كلية<br />

‏لتصال:‏ ‏"أستخدم اخلدمات الإلكرتونية<br />

بشكل يومي،‏ ‏إل ‏أنها تقتصر على تسليم<br />

الواجبات التي يحملها ‏أستاذ املساق يف<br />

‏"البالكبورد"،‏ كذلك ‏أتابع الربيد اجلامعي<br />

يومياً".‏<br />

حماضرات اإرشادية<br />

من جانبه،‏ ‏أشاد حممد عقبه الطالب يف<br />

برنامج املاجستر لعلوم احلاسوب باجلامعة<br />

باخلدمات املقدمة،‏<br />

ويضيف:‏ ‏"تعرفت<br />

على الكثير من<br />

الربامج والتسهيالت<br />

التي توفرها هذه اخلدمات مبجهود ‏شخصي<br />

ومن خلالل ‏لستعانة مبركز احلاسوب<br />

باجلامعة،‏ وأرى ‏ضرورة تعريف املجتمع<br />

اجلامعي بها".‏<br />

وتوافقه الرأي الطالبة مرمي يوسف<br />

احلمادي من كلية العلوم الصحية،‏ حيث<br />

تقول:‏ ‏"لست على دراية تامة بجميع هذه<br />

خديجة فكري:‏ ال استخدمها لتواصلي المباشر<br />

مع أستاذ المساق ونسخ المواد المطروحة<br />

من زميالتي<br />

26<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


ملف العدد<br />

مصطفى رمضان<br />

الدكتور السيد الكيالين<br />

الأستاذ:أحمد ‏أبو عاصي<br />

اخلدمات عدا البالكبورد،‏ فاأستخدمه يف<br />

التواصل مع الأساتذة وإرسال الواجبات<br />

‏إلكرتونياً‏ واستقبال مقاطع الفيديو التعليمية<br />

والروابط الإكرتونية املفيدة،‏ ول ‏أنسى<br />

اخلدمات الإلكرتونية للمكتبة التي تساعدنا<br />

يف احلصول على ‏أسماء الكتب التي ‏أريدها<br />

ومعرفة ما ‏إذا كان الكتاب متوفراً‏ لالإعارة<br />

‏أم ل،‏ كذلك ‏أقوم مبتابعة الأخبار من خالل<br />

البوابة الإلكرتونية التي حتوي ‏أخبار املدينة<br />

اجلامعية بالإضافة ‏إىل الأخبار املحليّة<br />

والعاملية ولقتصادية،‏ كما توفر ‏لستمارات<br />

الإدارية التي ميكن احلصول عليها ‏إلكرتونياً‏<br />

وغرها الكثر.‏<br />

وترى احلمادي ‏أن ‏لستخدام املحدود<br />

لهذه اخلدمات ولكتفاء مبشاهدة املساقات<br />

وما حتويه من دروس وواجبات،‏ ‏سبب يف<br />

عدم معرفة الكثر من الطلبة للخدمات التي<br />

تقدمها اجلامعة لتوفر ‏أفضل بيئة تعليمية<br />

ممكنة،‏ لذا توؤكد<br />

محمد عقبة:‏ تعرفت على الكثير من البرامج<br />

والتسهيالت التي توفرها هذه الخدمات<br />

بمجهود شخصي ومن خالل االستعانة بمركز<br />

تقنية المعلومات بالجامعة<br />

على ‏ضرورة عقد<br />

دورات وورش عمل<br />

‏إرشادية لتعريف<br />

الطلبة وخصوصاً‏<br />

املستجدين على<br />

جميع اخلدمات الإلكرتونية املتوفرة لديهم،‏<br />

فهي توفر الكثر من الوقت واجلهد على حد<br />

قولها.‏<br />

‏ضرورة التدريب<br />

الطالب ‏أحمد عرادة السنة الثالثة يف<br />

كلية الهندسة يشيد باخلدمات الإلكرتونية،‏<br />

والتي وفرت عليه الكثر من الوقت واجلهد<br />

كما يقول،‏ وتوافقه الطالبة عزيزة احلمادي،‏<br />

من كلية الآداب متخصصة يف اللغة العربية<br />

وآدابها،‏ تقول:‏ استفدت الكثير من هذه<br />

اخلدمات ومل ‏أواجه ‏أية مشاكل،‏ ‏أما بالنسبة<br />

لأسباب عدم استخدام بعض الطلبة لها<br />

فمنها عدم معرفتهم الكافية بهذه اخلدمات،‏<br />

وعن كيفية استخدامها تقرتح تدريب الطلبة<br />

عليها وتفعيل التواصل بني الطلبة وأن يلزم<br />

‏أستاذ املساق الطلبة بها.‏<br />

التعريف بالتدريس<br />

ويرى الطالب مصطفى رمضان يف السنة<br />

الثالثة يف كلية العلوم الصحية ‏أن السبب يف<br />

عدم اعتماد الطلبة على هذه اخلدمات هو<br />

‏إما لكون الطالب مستجداً‏ ‏أو لعدم استعداد<br />

هوؤلء الطلبة للتعلم.‏<br />

- وأجمع جميع الطلبة على ‏أن<br />

التعريف بهذه اخلدمات ميكن ‏أن يكون عرب<br />

ورش عمل ‏أو عن طريق تدريسها يف مساق<br />

التوجيه والإرشاد،‏ بالإضافة ‏إىل ‏إصدار<br />

منشورات تشرح هذه اخلدمات.‏<br />

كفاءة الستخدام<br />

ومن اجلانب الآخر ملعرفة ‏أراء<br />

املتخصصيني،‏ حملنا ‏أوراقنا وذهبنا يف<br />

البداية ‏إىل الدكتور:‏ السيد عبد الواحد<br />

الكيالين من كلية ‏لتصال باجلامعة،‏ فقال:‏<br />

‏"إن هذه اخلدمات وغرها،‏ ميكن ‏أن تساعد<br />

جمتمع اجلامعة باأكمله على حتقيق معاير<br />

اجلودة العاملية يف ‏إدارة وتسير العملية<br />

التعليمية؛ لكن ذلك مشروط بالوصول ‏إىل<br />

‏أفضل ‏أشكال ‏لستفادة من هذه اخلدمات.‏<br />

وبرأيي،‏ فاإن ذلك يتطلب برناجماً‏ تدريبياً‏<br />

مكثفاً‏ لكل ‏أفراد املجتمع اجلامعي ‏)الطلبة،‏<br />

وأعضاء هيئة التدريس،‏ واملوظفون(‏ بهدف<br />

‏إكسابهم الإدراك،‏ والوعي الكافيني مبا تتيحه<br />

هذه الأنظمة من ‏إمكانيات،‏ وسبل ‏لستفادة<br />

منها،‏ ومع اطالعي ملا يبذله قسم احلوسبة<br />

الأكادميية من جهد لتوفر هذا النوع من<br />

الدعم التدريبي ‏إل ‏أنني ‏أرى احلاجة ‏إىل<br />

املزيد من التدريب،‏ والتاأهيل،‏ مع وضع عامل<br />

الزمن يف ‏لعتبار،‏ واحلاجة ‏إىل التطور<br />

السريع.‏<br />

واقرتاحاتي ل تتمثل يف ‏إضافة خدمات<br />

جديدة بقدر ما تتمثل يف رفع كفاءة<br />

‏لستخدام،‏ وحتقيق ‏لستفادة القصوى<br />

من الإمكانيات املتوفرة؛ حيث ‏أشار عدد من<br />

الدراسات ‏إىل ‏ضرورة ‏لهتمام باستخدام<br />

التكنولوجيا وتفعيل<br />

‏لستخدام،‏ وليس<br />

السعي باستمرار<br />

‏إىل ‏شراء كل ما هو<br />

جديد".‏<br />

د.الكيالني:‏ المهم هو تفعيل استخدام<br />

الموجود،‏ وليس السعي باستمرار إلى شراء<br />

كل ما هو جديد<br />

28<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


ملف العدد<br />

الخدمات اإللكترونية الجامعية<br />

السبيل األمثل لتوفير الوقت والجهد<br />

م.أسامة حمزة<br />

مدير إدارة تقنية المعلومات<br />

جامعة الشارقة<br />

يقدم مركز تقنية املعلومات جميع اخلدمات التقنية الالزمة جلميع ‏أفراد جمتمع جامعة الشارقة وذلك لتمكينهم من ‏أداء مهامهم املختلفة ‏سواء<br />

كانوا طلبة ‏أكادمييني ‏أو موظفني كل حسب دوره يف هذا الصرح العلمي الكبر.‏<br />

حتديات تكنولوجيا املعلومات كبرة ومتنوعة،‏ حيث تتميز هذه التكنولوجيا بتجددها املستمر،‏ كما يحمل ‏أيضاً‏ مشاكل وعيوباً‏ جديدة يتم اكتشافها<br />

يومياً،‏ ويفرض هذا الواقع ‏ضرورة وجود اطالع عال ومستمر على املستجدات واتخاذ الالزم لإيقاف ‏أي متطفل قد يستغل هذه العيوب.‏<br />

تتنوع اخلدمات التي يقدمها مركز تقنية املعلومات،‏ ونذكر منها على ‏سبيل املثال ل احلصر:‏<br />

• موقع اجلامعة على الإنرتنت والبوابة<br />

الإلكرتونية :)myUOS(<br />

‏إن ملوقع اجلامعة على الإنرتنت دوراً‏ كبرً‏<br />

يف نشر رسالة اجلامعة،‏ حيث ‏أنه باإمكان<br />

‏أي مستخدم لالإنرتنت يف العامل ‏لطلالع<br />

على املعلومات املتعلقة بالكليات واخلدمات<br />

الإدارية ومرافق اجلامعة وأخبارها.‏ ويتم<br />

هذا من خالل نظام ‏إدارة املحتوى الذي يتيح<br />

لكل الكليات والإدارات والأقسام ‏إدارة حمتوى<br />

املواقع التابعة لهم دون الرجوع للمركز.‏ كما<br />

تتوفر بوابة ‏إلكرتونية خاصة باجلامعة تقدم<br />

خدمات متعددة مثل:‏ الإعالنات والتعاميم<br />

وفهرس املكتبة ونظام املوارد البشرية<br />

ونظام معلومات مما يتيح للطلبة التسجيل<br />

املباشر عرب الإنرتنت ولطالع على درجاتهم<br />

وجداولهم الدراسية وبياناتهم املالية.‏<br />

• نظام التعليم الإلكرتوين)بالكبورد(‏<br />

ومن خالله يستطيع ‏أعضاء الهيئة<br />

التدريسية يف اجلامعة ‏إضافة املعلومات<br />

والواجبات اخلاصة باملساق بكل ‏سهولة،‏<br />

بالإضافة ‏إىل ‏إدارة اخلدمات ‏إلكرتونياً‏ كاأداة<br />

الكشف عن نسبة ‏لقتباس ولمتحانات<br />

الإلكرتونية والتقييمات وأدوات تصميم<br />

املساق مما ميكن ‏أبناءنا الطلبة من احلصول<br />

على املواد التعليمية.‏<br />

• نظام تسجيل الطلبة ‏)بانر(‏<br />

هو النظام الأكثر استخداماً‏ عاملياً‏ يف<br />

اجلامعات والوحدات الأكادميية،‏ ويهدف<br />

‏إىل ‏أمتتة وربط التطبيقات الإدارية كافة،‏<br />

مما يوفر حرماً‏ جامعياً‏ ‏إلكرتونياً‏ موحداً.‏<br />

مت تنفيذ وتطبيق املرحلة الأوىل من هذا<br />

النظام املتكامل واخلاص بالطلبة وجميع<br />

العمليات املرتبطة به من قبول وتسجيل،‏ كما<br />

ميكن هذا النظام الطلبة من ‏إمتام عملية<br />

التسجيل ‏)إذا مل يكونوا من طلبة السنة<br />

الأوىل(‏ من منازلهم مباشرة،‏ كما ميكنهم<br />

من ‏لطالع على جداولهم الدراسية وعلى<br />

مشرتهم التعليمية يف اجلامعة،‏ كما يستطيع<br />

‏أعضاء الهيئة التدريسية احلصول على جميع<br />

املعلومات عن طلبتهم ومساقاتهم الدراسية<br />

املطروحة.‏<br />

• نظام املالية ‏)بانر(‏<br />

هو جزء ‏آخر من نظام البانر،‏ ويعترب حالً‏<br />

متكاملالً‏ جلميع املعامالت املالية،‏ فيستطيع<br />

الطلبة من خالله ‏لطلالع على املعلومات<br />

املالية املتعلقة باأقساطهم الدراسية،‏ كما<br />

ميُ‏ كن هذا النظام ‏إدارات اجلامعة املختلفة<br />

من ‏لطالع على ميزانياتهم وخمصصاتهم<br />

املالية وعلى تاريخهم املايل ‏إضافة ‏إىل<br />

العمليات اخلاصة باملخازن واملشترتيات<br />

وحسابات املوردين.‏<br />

• تكنولوجيا التعليم:‏<br />

نظراً‏ للدور الكبير لتكنولوجيا التعليم<br />

يف تنمية وتطوير القدرات العلمية للطلبة،‏<br />

فقد ركزت اجلامعة على توفر نظام ‏إدارة<br />

التعليم.‏ وتشمل هذه اخلدمات ‏إتاحة الربامج<br />

التعليمية واملراجع<br />

العلمية على الشبكة.‏<br />

وتعمل جميع هذه<br />

اخلدمات من خالل<br />

البوابة الإلكرتونية<br />

للجامعة لسهولة ‏لستخدام وسرعة الوصول<br />

‏إىل املعلومة.‏<br />

• خدمات البنية التحتية<br />

يقوم املركز بتقدمي حلول متكاملة لتاأمني<br />

البنية التحتية الالزمة جلميع مباين اجلامعة،‏<br />

ونذكر هنا بعض خدمات البنية التحتية:‏<br />

… خدمات ‏لتصالت<br />

توفر اجلامعة مقاسم خلدمة الهاتف<br />

جمهزة بتسهيالت IP-Telephony<br />

يف جميع مباين اجلامعة وفروعها املختلفة،‏ ‏إذ<br />

تزود خدمة الهاتف ل‎4500‎ مستخدم لأعضاء<br />

الهيئة التدريسية واملوظفني والطلبة يف السكن<br />

اجلامعي.‏ كما مت توفير خدمة الرتاسل<br />

املوحدة Messaging( )Unified<br />

التي تتيح للمستخدمني استالم كافة فئات<br />

الرسائل من فاكس ورسائل ‏صوتية وبريد<br />

‏إلكرتوين يف ‏صندوق ‏إلكرتوين واحد،‏ ‏إضافة<br />

‏إىل ‏إمكانية قراءة هذه الرسائل والرد عليها<br />

من دون احلاجة ‏إىل جهاز كمبيوتر.‏<br />

… املنشاآت احلاسوبية<br />

يوجد يف اجلامعة مركز معلوماتي<br />

Center( )Data متميز يوفر خدمات<br />

البنية التحتية املعلوماتية وأجهزة التحكم يف<br />

الشبكة حسب املقاييس الدولية.‏ كما يوفر<br />

املركز الدعم لأكر من 5000 جهاز حاسوب<br />

موزع على ‏أعضاء الهيئتيني التدريسية<br />

والإدارية وخمتربات اجلامعة املختلفة.‏<br />

… خدمة الإنرتنت السريع<br />

تتوفر هذه اخلدمة يف جميع مباين اجلامعة<br />

مبا يف ذلك ‏سكن الطلبة وسكن ‏أعضاء<br />

عمل المركز على توفير هذه الخدمة من<br />

خالل إنشاء شبكة ضخمة من األلياف البصرية<br />

ممتدة على طول الجامعة<br />

الهيئة التدريسية ليتمكنوا من ‏أداء ‏أعمالهم<br />

وبحوثهم من ‏أي مكان يريدون،‏ فلذلك عمل<br />

املركز على توفر هذه اخلدمة من خالل<br />

‏إنشاء ‏شبكة ‏ضخمة من الألياف البصرية<br />

ممتدة على طول اجلامعة.‏<br />

… خدمات ‏لستضافة<br />

يعمل ال Data Center على تاأمني<br />

حلول استضافة متكاملة من خلالل خوادم<br />

)Servers( ذات قدرات عالية.‏<br />

… خدمة التخزين املركزية )SAN(<br />

توؤمن خدمات تخزين ‏ضخمة عند الطلب،‏<br />

30<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


ملف العدد<br />

مع العلم باأن الCenter Data بقدرته<br />

احلالية يحتوي على ‏أكر من 26 تربايت<br />

من القدرة التخزينية مع ‏إمكانية التوسعة<br />

املستقبلية.‏<br />

… خدمة حماية املعلومات<br />

متوفرة على ‏أعلى معاير احلماية املتوفرة<br />

حالياً،‏ حيث تقوم على حماية الشبكة<br />

الداخلية 4 جدران نارية )Firewalls(<br />

بالإضافة ‏إىل جهازين متخصصيني<br />

بفلرتة وتنقيح املعلومات Intrusion(<br />

.)Prevention Systems<br />

… خدمات الربيد الإلكرتوين<br />

توؤمن خدمات الربيد الالزمة لتبادل<br />

املعلومات داخل اجلامعة،‏ وهذه اخلدمة<br />

موؤمنة باأحدث املعدات وذلك ملحاربة هجمات<br />

الفروسات والربيد املزعج وغير املرغوب<br />

.)SPAM(<br />

… خدمة الشبكة الالسلكية<br />

تتوفر باأعلى معايير احلماية وذلك ملنع<br />

حدوث ‏أية اخرتاقات للمعلومات املرسلة<br />

لسلكياً.‏<br />

… خدمة ربط فروع اجلامعة<br />

من خالل توفر خدمة الConnect IP<br />

بخطوط متخصصة ذات ‏سرعات عالية.‏<br />

… مركز معلومات ‏إحتياطي<br />

لتاأميني خدمات املركز ‏لحتياطية يف حالة<br />

حدوث ‏أية معوقات.‏<br />

ونظراً‏ لتساع تكنولوجيا املعلومات وتشعب<br />

اختصاصاتها،‏ ولكي يستطيع املركز ‏أداء<br />

مهامه باأكمل وجه،‏ مت تقسيم مركز تقنية<br />

املعلومات ‏إىل ‏أربع وحدات متكاملة تعمل<br />

كل وحدة منها حسب ‏لختصاص،‏ وهذه<br />

الوحدات هي :-<br />

• وحدة العمليات والبنية التحتية<br />

وهي الوحدة املسوؤولة عن تاأميني البنية<br />

التحتية الالزمة يف جميع مباين اجلامعة<br />

من ‏شبكات ‏ألياف بصرية وشبكات ‏سلكية<br />

ولسلكية وتاأميني ربط الفرع الرئيسي مع<br />

بقية فروع اجلامعة الأخرى عن طريق ‏شبكة<br />

متطورة ذات مواصفات عاملية.‏<br />

هذه الوحدة ‏أيضاً‏<br />

مسوؤولة عن تشغيل<br />

مركز املعلومات<br />

Data Center<br />

وهو عبارة عن<br />

مركز موؤمن يحتوي<br />

على ‏أكثر من )120( خادماً‏ متخصصاً‏<br />

)server( منها خوادم حقيقية ومنها ما<br />

يستخدم تقنية ال)‏VMware‏(‏ وذلك<br />

لتاأمني جميع خدمات اجلامعة املختلفة.‏<br />

نسعى لتوفير أفضل بيئة تعليمية ممكنة<br />

للطلبة حتى يتمكنوا من تفعيل تكنولوجيا<br />

المعلومات في خدمة العملية التعليمية<br />

• وحدة احلوسبة الأكادميية<br />

حيث ‏أُنشاأت هذه الوحدة منذ )4( ‏سنوات<br />

وذلك لتلبية ‏لحتياجات الأكادميية للجامعة<br />

وهي مشوؤولة عن تطوير وصيانة موقع اجلامعة<br />

الذي يقوم على تقنية Micros<strong>of</strong>t<br />

share point والتي مكنت اجلامعة<br />

من تطوير وبناء مواقعها بشكل ل مركزي.‏<br />

كما تشرف هذه الوحدة على نظام ال<br />

Blackboard وهو النظام الأول عاملياً‏<br />

من حيث ‏أنظمة ‏إدارة التعليم Learning(<br />

)Management System مبا فيه<br />

من ميزات عاملية وخدمات مهمة لأبنائنا<br />

الطلبة.‏ كما قامت وحدة احلوسبة الأكادميية<br />

خالل السنوات الثالثة املاضية ‏أيضاً‏ بتاأمني<br />

حلول الطاولت الذكية يف القاعات اجلامعية<br />

املختلفة يف فروع اجلامعة والتي ‏أمنت حصول<br />

كل من الطلبة والأكادمييني على ‏إمكانيات<br />

احلصول على تعليم متطور باستخدام برامج<br />

امللتيميديا )Multimedia( املختلفة.‏<br />

• وحدة نظم املعلومات<br />

وهي من ‏أهم الوحدات يف مركز<br />

تقنية املعلومات وهي مسوؤولة عن ‏إدارة<br />

نظام املعلومات املركزي يف اجلامعة وهو<br />

نظام البانر ،)Banner( حيث تقوم<br />

هذه الوحدة باإدارة هذا النظام وتعديله<br />

ليتماشى مع احتياجات اجلامعة،‏ حيث<br />

جرى الآن تشغيل كل من نظام ‏إدارة الطلبة<br />

Module( )Student ونظام املالية<br />

)Finance Module .) كما قامت<br />

هذه الوحدة بتطوير حلول فنية على نظام<br />

البانر مثل نظام املخالفات ونظام العيادة<br />

الطبية ويجري العمل على تلبية الإحتياجات<br />

لأي نظام قد حتتاجه اجلامعة يف ‏أي وقت.‏<br />

• وحده الدعم الفني<br />

وهي وحدة متخصصة يف دعم مستخدمي<br />

احلاسب يف جمتمع اجلامعة من طلبة<br />

وأكادميييني وهيئة ‏إدارية،‏ حيث تقوم هذه<br />

الوحدة بالستجابة لأية طلبات فنية،‏ كما<br />

تقوم باإيجاد حلول استباقية لأية مشاكل فنية<br />

تفادياً‏ لأية مشاكل ميكن ‏أن توؤثر على مسار<br />

العمل.‏ كما توؤمن هذه الوحدة ‏أيضاً‏ عمليات<br />

الدعم الفني عن بعد لتاأمني ‏أسرع وقت حلل<br />

املشاكل.‏<br />

ويسعى مركز تقنية املعلومات ‏إىل توفر<br />

جميع الوسائل التقنية احلديثة لتوفر ‏أفضل<br />

بيئة تعليمية ممكنة للطلبة حتى يتمكنوا من<br />

تفعيل تكنولوجيا املعلومات يف خدمة العملية<br />

التعليمية،‏ وذلك جلعلها ‏صرحاً‏ علمياً‏ عظيماً،‏<br />

كما ‏أراد لها ‏سعادة الشيخ الدكتور ‏سلطان بن<br />

حممد القاسمي الرئيس الأعلى للجامعة.‏<br />

إضاءات<br />

الدخول إلى<br />

نظام البالكبورد<br />

عرض المساقات<br />

الدراسية<br />

إرسال الواجبات<br />

الدراسية<br />

إرسال الواجبات<br />

الدراسية<br />

‏"أداة كشف نسبة<br />

اإلقتباس"‏<br />

مركز تقنية المعلومات<br />

األسئلة الشائعة عند الطلبة حول نظام البالكبورد<br />

كيف ميكنني الدخول اإىل نظام البالكبورد؟<br />

1. قم بزيارة موقع اجلامعة الإلكرتوين http://www.sharjah.ac.ae<br />

2. ‏إضغط على رابط بوابتي الإلكرتونيه<br />

‎3‎‏.يف حالة الدخول من خارج ‏شبكة اجلامعة ‏سيتم طلب اسم املستخدم و كلمة املرور والتي يجب ‏أن تدخل<br />

على النحو التايل : sharjah\ID password :network password - username :<br />

4. ‏ستفتح نافذة جديدة لنظام البالكبورد حتتوي على قائمة املساقات الدراسية و مميزات ‏أخرى.‏<br />

كيف ميكنني عرض قائمة املساقات ؟<br />

1. اضغط على املوجودة مساقاتي املوجودة يف ‏أعلى الصفحة<br />

‎2‎‏.ستظهر ‏صفحة جديدة حتتوي على قائمة املساقات ‏)املساقات الدراسية ‏ستظهر يف نظام البالكبورد<br />

فقط ‏إذا مت ‏إدراجها يف حساب احلرم اجلامعي MyUDC اخلاص بك(‏<br />

‎3‎‏.اضغط على املساق الدراسي املراد تصفحه يف قائمة املساقات ‏)مرتبة حسب رقم املساق،‏ اسم املساق<br />

, اسم مدرس املساق )<br />

‎4‎‏.املساقات الدراسية الإلكرتونية توفر للطالب ‏إمكانية تصفح مستندات املساق ، معلومات املساق , و<br />

املحتوى العلمي الذي قام مدرس املساق باإضافته<br />

كيف ميكنني اإرسال ملفات الواجبات باستخدام نظام البالكبورد ؟<br />

1. اخرت الواجبات من قائمة املساق الأساسية<br />

2. اضغط على عرض/إكمال الواجب املوجودة بجانب الواجب املراد عرضه ‏أو تسليمه<br />

3. لإضافة امللف املراد تسليمه اضغط على Browse<br />

4. اضغط على ‏إرسال<br />

كيف ميكنني اإرسال ملفات الواجبات باستخدام اأداة كشف نسبة الإقتباس ؟<br />

1. ‏قد يتطلب تسليم بعض الواجبات باستخدام ‏أداة كشف نسبة الإقتباس Safeassign التي تقوم بتحديد<br />

نسبة الإقتباس املوجود يف ملفات الطلبة<br />

2. اتبع خطوات ‏إرسال الواجبات الإعتيادية لإرسال الواجبات باإستخدام ‏أداة كشف نسبة الإقتباس<br />

‎3‎‏.عند تسليم الواجبات باستخدام ‏أداة كشف نسبة الإقتباس يجب ‏إرسال امللفات باإحدى الصيغ التاليه<br />

فقط : docx،PDF[ RTF ،HTML ،doc ، للملفات الغر مكتوبة باللغة العربية[‏<br />

32<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


خالل العقدين املاضيني،‏ قررت العديد من<br />

اجلامعات املرموقة يف ‏أنحاء العامل تركيب<br />

نظم معلومات مكرسة لتقليل الأعمال الورقية<br />

ولنتقال ‏إىل العصر الإلكرتوين واخلدمات<br />

الإلكرتونية،‏ حيث يتم دمج النظم اجلديدة،‏<br />

ومن املفرتض ‏أن حتل حمل الكثير من<br />

التطبيقات املتناثرة املستقلة واملستخدمة من<br />

قبل ‏إدارات وخدمات اجلامعة.‏ فهذه الأنظمة<br />

املدجمة ‏)املتكاملة(‏ تتيح لكافة املستخدمني<br />

يف اجلامعة فرصة مشاركة قاعدة بيانات<br />

واحدة باإمكانيات وصول ذات مستويات<br />

خمتلفة وضمن ‏ضوابط تعتمد على املستخدم<br />

لقاعدة البيانات.‏<br />

من الواضح ‏أن اخلدمات الإلكرتونية حتد<br />

بشكل ملحوظ من الهدر للورق واحلرب،‏ مما<br />

يجعلها خدمات ‏صديقة للبيئة.‏<br />

ومن جانب ‏آخر،‏ فاإن السبب الأهم لالنتقال<br />

‏إىل هذه النظم اجلديدة هو زيادة الفعالية<br />

وتبسيط الإجراءات الإدارية.‏ فلو ‏أخذنا على<br />

‏سبيل املثال حالة طالب من ‏أبو ظبي يريد<br />

التسجيل يف جامعة الشارقة،‏ فاإن على هذا<br />

الطالب ‏أن يقطع مسافة ‏ساعتني بالسيارة،‏<br />

ويبحث عن النماذج الورقية املختلفة وميالأها<br />

ثم ينتظر يف طوابر ليس لها نهاية من مكتب<br />

‏إىل ‏آخر ‏)من مسجل الكلية،‏ ‏إىل موظف<br />

املالية،‏ الخ(.‏<br />

وقد يستغرق هذا من الطالب يوماً‏ كامالً،‏<br />

ناهيك عن استهالك الوقود والإجهاد الذي<br />

‏سيعانيه.‏ ويف املقابل،‏ فاإن استخدام اخلدمات<br />

الإلكرتونية يف اجلامعة والتي يوفرها نظام<br />

‏"سن جارد بانر"‏ ‏سوف ميكّ‏ ن الطالب من<br />

الوصول ‏إىل موقع اجلامعة الإلكرتوين من<br />

جهازه الشخصي يف منزله.‏ وميكنه البحث<br />

‏إلكرتونياً‏ عن كافة املعلومات الضرورية عن<br />

اجلامعة،‏ وميالأ استمارات ‏إلكرتونية ويرفق<br />

وثائق ‏أو ‏شهادات وأن يدفع الرسوم عن طريق<br />

الإنرتنت.‏<br />

‏إن ميزات هذه اخلدمات بالنسبة للطلبة<br />

واضحة.‏ ‏أما من وجهة نظر اجلامعة،‏ فاإن<br />

هناك فائدة ‏أفضل للجهاز الإداري من خالل<br />

احلد من استهالك الورق وإتاحة املجال<br />

ملوظفي القبول والتسجيل للرتكيز على قضايا<br />

‏أخرى.‏ بالإضافة ‏إىل ذلك،‏ ومن وجهة نظر<br />

جتارية حمضة،‏ ‏ستزيد هذه اخلدمات مستوى<br />

الرضا لدى العمالء ‏)الطلبة(.‏<br />

ميكن ‏إطلالق تسميات خمتلفة لنظم<br />

املعلومات اجلامعية التي تقدم خدمات<br />

‏إلكرتونية،‏ ومن هذه التسميات:‏ Digital<br />

Campus, Digital Working<br />

Environment, Unified Digital<br />

.Campus<br />

الدور الرئيسي يف هذا املجال يضطلع به<br />

كل من:‏<br />

education (http://www.sap.<br />

)/com/industries/highered<br />

‏سن جارد (http://www. SunGard<br />

)/sungardhe.com<br />

جنزبار (http://www. Jenzabar<br />

)/jenzabar.com<br />

كامبس ماجنمنت Campus<br />

Management<br />

(www.<br />

)/campusmanagement.com<br />

داتاتل (http://www. Datatel<br />

)/datatel.com<br />

‏ساب للتعليم العايل SAP for higher<br />

ملف العدد<br />

الخدمات اإللكترونية في الجامعة<br />

د.‏ نجيب براهيمي<br />

قسم الهندسة واإلدارة الصناعية<br />

كلية الهندسة<br />

مقدمة<br />

تتمتع معظم اجلامعات يف وقتنا هذا بتجهيزات متطورة من تقنية املعلومات ابتداءً‏ من ‏أجهزة احلاسب الشخصي وملحقاته وانتهاءً‏ مبزودات<br />

اخلدمة وتقنية الشبكات باهظة الثمن.‏ وتقرتن هذه الأنظمة املادية بالكثر من الربجميات متعددة الأغراض.‏ وقد تكون الأدوات الرباجمية ‏إما<br />

تطبيقات بسيطة جداً‏ ذات استخدام فردي مثل املايكروسوفت وورد،‏ ‏أو برامج معقدة جداً‏ يتم توزيعها عرب ‏أجهزة حاسوب ومزودات خدمة<br />

مربوطة بعضها ببعض يف ‏أنحاء اجلامعة،‏ والتي تشكل معاً‏ ما يعرف بنظم املعلومات يف اجلامعة.‏ فهي تساعد يف ‏إدارة املوارد املختلفة ‏)البشرية،‏<br />

املالية،‏ وغرها(‏ وتسهل الإجراءات الإدارية كالتوظيف ورواتب املوظفني وتسجيل الطلبة وإدارة ‏سجالت الطلبة وغر ذلك.‏<br />

‏شكل:‏ ‏شاشة الوصول ‏إىل MyUDC لكافة الطلبة واملوظفني<br />

التطبيقات<br />

ميكن تصنيف تطبيقات نظم املعلومات<br />

اجلامعية وخدماتها الإلكرتونية ذات الصلة<br />

‏إىل خمس جمموعات:‏<br />

1. خدمات تركز على الطلبة،‏ فتقوم<br />

بتسهيل عمل اجلدول الدراسي ‏)لكل طالب<br />

‏أو طالبة(،‏ وما يتعلق باملتطلبات الدراسية،‏<br />

الإرشاد،‏ القضايا املالية،‏ القبول،‏ حسابات<br />

الطلبة،‏ وثائق الطلبة املحوسبة،‏ وإدارة<br />

السكن.‏<br />

2. التعلم الإلكترتوين:‏ وهذه اخلدمة ‏إما<br />

‏أن تقدم عن طريق منوذج يكون جزءاً‏ من<br />

احلرم اجلامعي الرقمي،‏ ‏أو من خالل تطبيق<br />

خارجي يتفاعل مع احلرم اجلامعي.‏ وهناك<br />

العديد من تطبيقات التعلم الإلكرتوين،‏ والتي<br />

تدعى ‏أيضاً‏ نظم ‏إدارة التعلم LMS وهي<br />

مستخدمة لدى العديد من اجلامعات.‏ ومن<br />

‏أشهر هذه النظم بالكبورد ومودل.‏ وقد تبنت<br />

جامعة الشارقة نظام بالكبورد كنظام ‏إدارة<br />

تعلم LMS لديها وهو عبارة عن برجمية<br />

جتارية طورتها ‏شركة بالكبورد www.(<br />

.)blackboard.com<br />

ومن جهة ‏أخرى،‏ هناك العديد من<br />

34<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


ملف العدد<br />

‏شكل:‏ بعض الصور خلدمات UDC للطلبة<br />

اجلامعات الأخرى حول العامل تبنت نظام<br />

مودل،‏ وهو عبارة عن برجمية جمانية مفتوحة<br />

تكافئ يف قوتها نظام بالكبورد.‏<br />

الدور الذي يوؤديه نظام ‏إدارة التعلم LMS<br />

هو تزويد مساقات ومصادر عن طريق<br />

الإنرتنت وأمتتة اخلدمات الذاتية الطالبية<br />

‏)نذكر مثالً:‏ التسجيل الذاتي لبعض املساقات<br />

والربامج التدريبية(،‏ ‏شر ‏أو ‏إجراءات العمل<br />

‏)مثل:‏ الإشعارات،‏ املوافقات(،‏ التعلم عرب<br />

الإنرتنت،‏ التقييم عبرب الإنرتنت،‏ ‏إدارة<br />

التعليم املهني املستمر،‏ والتعلم التعاوين ‏)من<br />

خالل منتديات املناقشة،‏ مثالً(.‏<br />

3. اخلدمات الإلكرتونية للمكتبات،‏<br />

وتتاألف بشكل خاص من:‏ البحث الإلكرتوين<br />

عن املصادر،‏ احلصول على معلومات من<br />

مصادر ‏إلكرتونية ‏)الكتب الإلكرتونية،‏ الكتب<br />

املسموعة،‏ الخ(،‏ الوصول ‏إىل املجالت عرب<br />

الإنرتنت،‏ البحث يف املراجع،‏ نشر الإنتاج<br />

العلمي اجلامعي على الإنرتنت،‏ كرسائل<br />

املاجستر وأطروحات الدكتوراه.‏<br />

4. البوابات الإلكرتونية،‏ ومتثل وسيلة<br />

للتعامل الإلكترتوين بالبيانات لكل من<br />

الأكادمييني والإداريني.‏<br />

وأستعرض هنا البوابات الإلكرتونية<br />

الشائعة واخلدمات التي تتضمنها:‏<br />

a. بوابات الطلبة:‏ حتميل وتنزيل الوثائق<br />

والنماذج،‏ حساب املعدل الرتاكمي،‏ تنفيذ<br />

عمليات دفع الرسوم،‏ تسجيل املساقات،‏<br />

‏لطالع على اجلداول الدراسية،‏ الدرجات،‏<br />

احلضور والغياب،‏ الخ.‏<br />

b. بوابة املدرسني/‏ املوظفني:‏ املشوؤوليات<br />

الإدارية للمدرسني واملوظفني،‏ حضور وغياب<br />

الطلبة،‏ الخ.‏<br />

5. املوارد البشرية والإدارة املالية:‏ تساعد<br />

هذه اخلدمات على ‏أمتتة ‏أنشطة ‏إدارة املوارد<br />

البشرية،‏ واملالية ورواتب املوظفيني،‏ ‏إعداد<br />

امليزانية،‏ ‏إدارة هيئة التدريس،‏ مراقبة قوائم<br />

اجلرد،‏ املشرتيات،‏ وإدارة ‏سلسلة الإمداد.‏<br />

‏شكل:‏ ‏صورة لنظام ‏إدارة التعلم ‏"بالك بورد"‏ ‏)اخلاصة باملدرسني(‏<br />

اخلدمات الإلكرتونية يف جامعة<br />

الشارقة<br />

يوفر املوقع الإلكترتوين جلامعة الشارقة<br />

www.sharjah.ac.ae الكثير من<br />

املعلومات ذات البناء اجليد ‏إىل جميع الطلبة<br />

واملوظفيني،‏ وكذلك ‏إىل كافة الزائرين.‏ كما<br />

يقدم بعض اخلدمات ذات الوصول املفتوح،‏<br />

مثل:‏ التقدم بطلبات توظيف عرب الإنرتنت،‏<br />

وتقدمي طلبات ‏للتحاق للطلبة اجلدد.‏<br />

بالإضافة ‏إىل هذه اخلدمات،‏ هناك الكثر<br />

من اخلدمات الأخرى لطلبة وموظفي جامعة<br />

الشارقة وميكن الوصول ‏إليها من خالل:‏<br />

. /https://myuos.sharjah.ac.ae<br />

MyUDC<br />

معظم اخلدمات الأكادميية يتم جتميعها يف<br />

البوابة الإلكرتونية MyUDC والتي تشكل<br />

جزءاً‏ من نظام ‏سن جارد بانر.‏ ميكن للطلبة<br />

استخدام خدمات متعلقة بالقبول،‏ التسجيل<br />

‏)اجلدول الدراسي،‏ السحب والإضافة،‏<br />

الخ(،‏ والوصول ‏إىل ‏سجالتهم لالطلالع<br />

عليها،‏ ‏لطالع مثالً‏ على عالماتهم،‏ كشوف<br />

عالماتهم،‏ حساباتهم.‏<br />

وللمدرسيني ‏أيضاً‏ خدمات مهمة جداً‏<br />

على ،UDC ومنها:‏ جداول التدريس،‏<br />

قوائم الطلبة يف القاعات الدراسية،‏ نظام<br />

الدرجات.‏<br />

بالك بورد<br />

تبنت اجلامعة نظام بالك بورد كنظام<br />

‏إدارة تعلم.‏ وهو نظام قوي جداً‏ ويسهل ‏إىل<br />

حد كبر ‏إدارة املساقات،‏ اجلداول الدراسية،‏<br />

الواجبات الدراسية،‏ بالإضافة ‏إىل خاصية<br />

استخدامه مع الربامج الأكادميية على<br />

الإنرتنت.‏ فهو يزود املستخدم مبجموعة<br />

من الأدوات لتحميل وتنزيل مواد املساقات،‏<br />

وإجراء اختبارات على الإنرتنت،‏ ووضع<br />

العالمات للطلبة،‏ الخ.‏<br />

كما ‏أنه يوفر ‏أدوات اتصال قوية للتعلم<br />

التعاوين بني الطلبة ‏أنفسهم،‏ وللتواصل مع<br />

املدرسني.‏<br />

مكتبة جامعة الشارقة<br />

توفر مكتبة اجلامعة خدمات ‏إنرتنت متميزة<br />

جلميع املستخدمني.‏ فمن خلالل الفهرس<br />

الإلكترتوين املستند على نظام OLIB<br />

Webview من OCLC PICA على<br />

الرابط http://uosportal.sharjah.<br />

ac.ae/eweb25 ميكن للمستخدم البحث<br />

عن املصادر ‏)مثل الكتب(‏ والتحقق من<br />

توفرها،‏ ويف فرع من فروع مكتبات اجلامعة<br />

تتوفر تلك املصادر ‏أو املراجع.‏ ومن اخلدمات<br />

الإلكرتونية الأخرى املتوفرة عن طريق املكتبة:‏<br />

البحث يف املراجع عن نشرات وأطروحات<br />

علمية،‏ الكتب الإلكرتونية،‏ ‏أقراص السي دي،‏<br />

الطلب الإلكترتوين للخدمات ‏)مثلال:‏ ترك<br />

توصية للمكتبة بطلب كتاب معني(.‏<br />

اخلدمات الأخرى<br />

توفر اجلامعة حساب بريد ‏إلكرتوين لكافة<br />

الطلبة واملوظفني.‏ وميكن الوصول ‏إىل الربيد<br />

الإلكترتوين مباشرة من متصفح ‏إنرتنت<br />

‏)إنرتنت اكسبلورر،‏ فايربوكس،‏ كروم،‏ الخ(‏ ‏أو<br />

عن طريق ‏إحدى برجميات الربيد الإلكرتوين<br />

مثل:‏ مايكروسوفت ‏آوتلوك ‏أو موزيلال<br />

ثندربيرد.‏ وهذه الربجمية الأخرة تسمح<br />

للمستخدم تنزيل<br />

بريده الإلكترتوين<br />

‏إىل جهاز احلاسب<br />

ولطلالع عليه دون<br />

الربط على الشبكة.‏<br />

‏شكل:‏ اخلدمات العادية والإلكرتونية ملكتبة جامعة الشارقة<br />

هذا وتوفر البوابة الإلكرتونية ملوقع جامعة<br />

الشارقة خدمة النماذج الإلكرتونية لطلب<br />

اخلدمات املتعلقة باإدارة تقنية املعلومات<br />

وإدارة املرافق والصيانة.‏<br />

اخلالصة<br />

هناك العديد من اخلدمات الإلكرتونية<br />

اجلامعية لكافة الأغراض.‏ فهي تساعدكم<br />

يف توفير الوقت واجلهد واملال.‏ ابحثوا عنها<br />

واستخدموها قدرما تستطيعون.‏ وإن احتجتم<br />

للمساعدة،‏ فهناك دعم لكافة تقنية املعلومات<br />

على التحويلة 2111.<br />

إن الخدمات اإللكترونية تحد بشكل ملحوظ<br />

من الهدر للورق والحبر،‏ مما يجعلها خدمات<br />

صديقة للبيئة<br />

36<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


البوابة العربية لعلوم اإلعالم واالتصال:‏<br />

نحو مجتمع بحثي عربي نشط<br />

يتّسم املجال العلمي والبحثي يف العامل<br />

العربي بضعف ‏شبكات التواصل وفضاءات<br />

التبادل بيني الباحثيني،‏ بالرغم من ‏أن<br />

الوسائط اجلديدة ‏)كشبكة الإنرتنت(‏ توفّر<br />

‏آليات متنوّعة لتشبيك الباحثني واملجتمعات<br />

البحثية.‏ ويف هذا الإطار،‏ تتنزّ‏ ل مبادرة<br />

‏"البوابة العربية لعلوم الإعالم ولتصال"‏<br />

باعتبارها فضاء ‏أكادميياً‏ مستقالّ‏<br />

ومتخصّ‏ ‏صاً‏ يف نشر البحوث والدراسات<br />

الأكادميية يف علوم الإعلالم ولتصال<br />

وجمالته املختلفة.‏ ويف هذا الإطار،‏ متثّل<br />

البوابة مثالً‏ جيّداً‏ لالإمكانات الواسعة التي<br />

تتيحها ‏شبكة الإنرتنت يف جمال تشبيك<br />

الباحثيني وانفتاحهم على املجتمع،‏ فالبوابة<br />

‏آلية تسمح للباحث العربي يف جمايل الإعالم<br />

ولتصال بعرض بحوثه والتعريف بها لدى<br />

املجتمع البحثي العربي،‏ وهي ترنو بالتايل<br />

‏إىل جتاوز عوائق ‏لتصال العلمي يف العامل<br />

العربي وخاصة ‏صعوبة ‏سريان املعارف بسبب<br />

‏ضعف النشر العلمي وقلة املجلالت العلمية<br />

وبطء توزيعها وندرة املوؤمترات.‏<br />

وقد تاأسّ‏ ‏ست البوابة العربية لعلوم الإعالم<br />

د.‏ الصادق الحمامي<br />

أستاذ مساعد بكلية االتصال<br />

مؤسس ورئيس تحرير البوابة<br />

ولتصال عام 2007 كمبادرة مفتوحة<br />

جلميع الباحثيني املوؤمنني بالدور املجتمعي<br />

للبحث العلمي واملراهنيني على ‏أهمية الإنتاج<br />

البحثي لتطوير الإعلالم يف العامل العربي.‏<br />

من هذا املنظور تسعى لأن تكون جمالً‏<br />

للتفاعل والتواصل يجمع الباحثني ‏)مبختلف<br />

‏أجيالهم واختصاصاتهم(‏ واخلبربء<br />

واملهنييني والطالب للنقاش يف املسائل ذات<br />

الصلة بالإعالم ولتصال.‏ وأثناء السنوات<br />

الثالث الأخرة،‏ ‏ساهم يف البوابة ما يقارب<br />

اخلمسيني باحثاً‏ ‏)من كل الدول العربيّة(‏<br />

نشروا ‏أكثر من مائة بحث.‏ وعلى هذا<br />

النحو حاولت البوابة املساهمة يف تاأسيس<br />

جمتمع بحثي عربي فاعل ونشط يف جمايل<br />

علوم الإعالم ولتصال،‏ كما ‏أنها مثّلت ‏آلية<br />

فعّالة لتجاوز ندرة الفضاءات املخصّ‏ ‏صة<br />

للنشر الأكادميي،‏ وقلّة فرص اللقاء واحلوار<br />

بيني الباحثني العرب،‏ ذلك ‏أن تيسير تبادل<br />

املعارف والتجارب البحثية يساهم يف تطوير<br />

الإنتاج البحثي من خلالل التعريف بالبحوث<br />

املتخصّ‏ ‏صة وباإسهامات الباحثيني العرب<br />

يف جمال الدراسات الإعالمية ولتصالية<br />

لدى الأوساط الأكادميية يف جمال العلوم<br />

الإنسانية ولجتماعية والأوساط املهتمة<br />

مبسائل الإعالم ولتصال.‏<br />

وتتاألف البوابة من عدة فضاءات متكاملة<br />

‏أهمّ‏ ها فضاء ‏"الأرشيف املفتوح"‏ open(<br />

)Archives الذي يعرض فيه الباحثون<br />

بحوثهم ودراساتهم املنشورة ‏سابقاً‏ يف<br />

جمالت علميّة ‏أو كتب جماعية وذلك من<br />

‏أجل التعريف باإنتاجهم العلمي لدى جمتمع<br />

الباحثيني العرب وإتاحته لهم.‏ كما تتضمّ‏ ن<br />

البوابة عدّ‏ ة ‏أبواب خمصصة لنشر الأخبار<br />

ذات الصلة بالبحوث العربية يف جمال علوم<br />

الإعالم ولتصال من خالل توفر املعلومات<br />

حول املوؤمترات والندوات.‏ وأحدثت البوابة<br />

‏أخيراً‏ ركناً‏ جديداً‏ لنشر بحوث املاجستر<br />

‏)ملخصات ‏أو بحوث كاملة(،‏ وخلق قاعدة<br />

بيانات بيبليوغرافية متخصّ‏ ‏صة يف جمال<br />

البحوث اجلامعية ‏)بحوث ماجستر<br />

ودكتوراه(‏ تسمح للباحثني الشبان مبعرفة<br />

حالة الإنتاج البحثي.‏ وأخيراً‏ تتضمّ‏ ن<br />

البوابة ‏"دليل علوم الإعلالم ولتصال"‏<br />

الذي يتيح العناوين الإلكرتونية ملواقع<br />

كليات ومعاهد ‏أقسام الإعالم ولتصال يف<br />

اجلامعات العربية،‏ وعناوين املجالت العلمية<br />

املتخصصة،‏ ومراكز التدريب،‏ ووصلالت<br />

نحو املواقع الشخصية للباحثيني،‏ وجممل<br />

املوؤسسات ذات الصلة بالتكوين الأكادميي.‏<br />

وتسعى البوابة،‏ ‏إذا توفرت لها الإمكانات<br />

املادية الضرورية،‏ لتطوير تطبيقات جديدة<br />

لعل ‏أهمّ‏ ها املجلة العربية ‏)الإلكرتونية(‏ لعلوم<br />

الإعلالم ولتصال التي ميكن ‏أن تساهم،‏<br />

يف خلق فضاءات نشر جديدة بالنسبة ‏إىل<br />

الباحثني العرب،‏ يف ‏سياق يتّسم بندرة ‏آليات<br />

النشر العلمي الورقي الكالسيكي.‏<br />

وبشكل عام حتيلنا مبادرة البوابة ‏إىل<br />

‏إشكالية ‏أوسع تتعلق<br />

باملمارسة اجلماعية<br />

للعلم.‏ فالباحث<br />

العربي يف حقل علوم<br />

الإعلالم ولتصال<br />

ويف العلوم الإنسانية<br />

ولجتماعية بشكل<br />

عام ل يزال يعمل بطريقة منفردة خارج<br />

الأطر اجلماعية بسبب قلّة وحدات البحث<br />

وضعف ثقافة العمل اجلماعي.‏ وتوؤثر<br />

حمدودية الأطر اجلماعيّة يف ‏شخصية<br />

الباحث ويف ‏إنتاجه؛ ذلك ‏أن ندرة ‏آليات<br />

التواصل ولنزواء وانكفاء الباحث على ذاته<br />

يخلق نوعاً‏ من الرنجسية والشعور غر السوي<br />

بالتفرد،‏ يف حني ‏أن البحث الأكادميي عمل<br />

جماعي بالأساس.‏<br />

ومن جهة ‏أخرى،‏ فاإن مبادرة البوابة<br />

تدعونا كذلك ‏إىل التفكير يف الآليات<br />

الضرورية ملواجهة حمدودية املضمون<br />

الأكادميي والعلمي العربي على ‏شبكة<br />

الإنرتنت وندرة املبادرات العربية يف هذا<br />

املجال.‏ ففي العامل العربي مل نهتم بعد مبا<br />

يسمّ‏ ى ‏"لتصال العلمي"‏ وخاصة مبا يسمّ‏ ى<br />

النفاذ احلر ،open Access يف حني ‏أنه<br />

‏أضحى بعداً‏ ‏أساسياً‏ يف ‏إسرتاتيجيات النشر<br />

العلمي يف ‏أوروبا والوليات املتحدة.‏ ويف هذا<br />

الإطار،‏ يبدو من الضروري تغيير نظرتنا<br />

للنشر الأكادميي الإلكرتوين الذي ‏أصبحت له<br />

مكانة ‏أساسية يف منظومة النشر بشكل عام.‏<br />

فالإنرتنت غرّ‏ ت ‏لتصال العلمي ‏أي ‏أنظمة<br />

التبادل بني الباحثني،‏ ‏إذ يستخدم الباحثون<br />

اليوم كل الآليات ‏لتصالية الإلكرتونية<br />

املتاحة لستثمارها يف العملية البحثية<br />

كاملدونات للتواصل مع نظرائهم وطالبهم<br />

وحتى اجلمهور الواسع والشبكات ‏لجتماعية<br />

لتاأسيس جماعات افرتاضية لتبادل املعلومات<br />

والتجارب وللنقاش واجلدل.‏<br />

ومن هذا املنظور،‏ ل بد من الإميان<br />

بضرورة املشاركة يف جتارب بحثية مبتكرة<br />

إن مبادرة البوابة تدعونا كذلك إلى التفكير<br />

في اآلليات الضرورية لمواجهة محدودية<br />

المضمون األكاديمي والعلمي العربي على<br />

شبكة اإلنترنت وندرة المبادرات العربية في<br />

هذا المجال<br />

تقوم على مفاهيم التواصل واحلوار والتبادل<br />

والتخلص من ثقافة ‏لنغالق التي تدفع بعض<br />

الباحثيني ‏إىل الإحجام عن ‏إتاحة بحوثهم<br />

على الشبكة بدعوى حمايتها من السرقة.‏<br />

فنحن بحاجة ‏إىل هذه الروؤية التواصلية للعلم<br />

حتى ينهض جمتمع بحثي عربي فاعل ونشط<br />

يساهم يف ‏إنتاج املعارف الكونية،‏ ‏إذ تتيح لنا<br />

الإنرتنت فرصاً‏ حقيقية للتفاعل النشط مع<br />

الأشكال اجلديدة لالتصال العلمي.‏ ويف هذا<br />

‏لجتاه،‏ يتحمّ‏ ل الباحثون مسوؤولية هامّ‏ ة يف<br />

هذا السياق؛ لأن تنمية املضمون الإلكرتوين<br />

العربي على ‏شبكة الإنرتنت مسوؤولية<br />

جماعية وذات عالقة وثيقة باملبادرات غر<br />

املوؤسساتية.‏<br />

‏إن مشروع البوابة يعكس ‏إذن ‏إدراكاً‏ للدور<br />

املجتمعي للباحث كفاعل ل يقتصر وجوده<br />

على املهام التقليدية،‏ ‏أي التدريس والبحث<br />

ذي الأهداف الذاتية واملنفعية املرتبطة<br />

بالرتقية العلمية والإدارية.‏ ‏إن دور الباحث<br />

يتجاوز هذه املهام نحو املساهمة يف بناء<br />

الثقافة التي تقتضي اليوم ‏لستخدام اخلالّق<br />

للتكنولوجيا.‏<br />

www.arabmediastudies.net<br />

ملف العدد<br />

38<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


خريجة الجامعة البارة،‏ أستاذة فيها<br />

مريم بالعجيد:‏ معادلة النجاح<br />

صعبة تخطيتها باإلرادة والعزيمة<br />

حوار أمينة محمد<br />

‏شقت طريقها ‏إىل التميز والنجاح بكل ‏صمت وهدوء،‏ فاجاأت اجلميع بشهاداتها وإجنازاتها،‏ التي حتدثت عنها ودلت على موهبة كامنة<br />

وإرادة ل تخبو،‏ جعلتها من ‏أعشاء هيئة التدريس املميزين الذين تتزاحم فصولهم وشعبهم الدراسية بالطالب والطالبات.‏ ‏إنها الأستاذة<br />

مرمي بالعجيد مساعد تدريس بقسم اللغة العربية بكلية الآداب،‏ حاورناها بعد ‏أن منَّ‏ اهلل عليها مبولود ‏أسمته ‏)ماجد(،‏ فاأكرمتنا بهذا احلوار<br />

اجلميل:‏<br />

• متفوقة يف جميع مراحلها الدراسية وحاصلة على جمموعة من اجلوائز منها:‏<br />

حاصلة على جائزة راشد للتفوق العلمي حلملة املاجستر-‏ ‎2008‎م<br />

حاصلة على جائزة راشد للتفوق العلمي لأوائل الكليات-‏ ‎2002‎م<br />

حاصلة على جائزة العويس للدراسات ولبتكار العلمي عن املشاركة ببحث-الدورة الثانية عشرة-‏‎2002‎م<br />

حاصلة على جائزة راشد للتفوق العلمي لأوائل الثانوية العامة على الدولة-‏ 1997<br />

حاصلة على جائزة عبد اجلليل الفهيم للتفوق العلمي لأوائل الثانوية-‏ ‎1997‎م<br />

انتقلتِ‏ من مقاعد الدارشة ‏إىل عضوية<br />

الهيئة التدريسية باجلامعة،‏ والقسم الذي<br />

‏ضمك كطالبة بالأمض،‏ يضمك اليوم<br />

كعشو فاعل يف ‏إدارته،‏ وأساتذة البارحة<br />

‏أصبحوا زمالء املهنة اليوم،‏ كيف جتدين<br />

مهنة التديس يف اجلامعة،‏ وماذا عن القسم<br />

؟<br />

‏)تبتسم(‏ هذه املعادلة اللطيفة هي من<br />

املعادلت التي تسعدين كثيراً‏ يف حياتي<br />

العلمية والعملية،‏ فالتدريس هو من ‏أرقى املهن<br />

الإنسانية وأكرها خطورة،‏ وكم هو جميل ‏أن<br />

تقف ‏أمام طالبي العلم وتنظر يف ‏أعينهم<br />

لتبعث يف ‏أذهانهم رسائل علمية وتربوية توؤثر<br />

فيهم وتسهم يف خلق ‏أجيال مبدعة.‏ وأجد يف<br />

جامعة الشارقة وقسمي املوقر البيئة العلمية<br />

التي تسهم بفاعلية لتحقيق هذا الهدف<br />

السامي.‏<br />

‏أ.مرمي دعينا ندلف يف حوارنا من بوابة<br />

البدايات،‏ ماذا عن نشاأتك؟<br />

نشاأت يف ‏أسرة بدوية حتب العلم وحترص<br />

على تعليم ومتيز ‏أبنائها علمياً،‏ كما درست يف<br />

مدرستي الغالية واملتميزة ‏)مدرسة املليحة(‏<br />

على يد معلمات من الطراز الأصيل الالتي<br />

جعلن الثقافة الواسعة والأخلالق الرفيعة<br />

نصب ‏أعينهن،‏ ثم التحقت بجامعة الشارقة<br />

التي ‏أعتربها ‏أكر حمطات حياتي العلمية<br />

التي ‏أثرت يف نفسي،‏ حيث حظيت فيها<br />

بنت الإمارات يف املقدمة دوماً‏<br />

بنخبة متميزة جداً‏ من عباقرة العلم واللغة<br />

حتديداً‏ على مستوى الوطن العربي.‏<br />

ومن اجلامعة وإليها عملت يف قسم اللغة<br />

العربية مساعدة تدريس،‏ ويف الوقت ذاته<br />

التحقت بربنامج املاجستر فيها،‏ وحصلت<br />

على الشهادة لأعمل حماضرة يف جامعتي<br />

وقسمي.‏<br />

رمبا كان للبيئة دور يف حبك للغة العربية<br />

وإحساشك بعظمتها،‏ فماذا عن البيئة<br />

البدوية وأثرها يف تكوين ‏شخصيتك ؟<br />

البيئة البدوية كانها لها ‏أقوى وأبعد الأثر<br />

يف كل ما ‏أنا فيه من جناح،‏ وذلك ‏أن مثل<br />

هذه البيئة البسيطة<br />

والسمحة واملتمسكة<br />

باملثل العربية<br />

الأصيلة مل يكن<br />

يترتك ‏أمامنا جمالً‏<br />

لغير احلرص على النجاح والتميز والرتكيز<br />

يف الأولويات.‏<br />

وحبي للغة العربية هو حب نشاأ يف داخلي<br />

دون ‏أن ‏أشعر به،‏ فقد كنت ‏أوثر دائماً‏ احلديث<br />

بالفصحى مع الآخرين وأستمتع بذلك،‏ غر<br />

‏أن البداية كانت يف استمتاعي الالحمدود<br />

مبادة النحو منذ املراحل الدراسية الأوىل،‏<br />

كذلك تاأثرت باأساتذتي الذين فتقوا ‏أمامنا<br />

عوامل اللغة العربية اجلميلة مما زاد من حبنا<br />

لهذه اللغة العظيمة.‏<br />

ما بني قصة جناح<br />

‏أ.‏ مرمي كمثال للمرأة الإماراتية املتفوقة،‏<br />

وبنا اليوم،‏ ماذا عن ‏لختالف بني الأجيال،‏<br />

وهل ‏صحيح ما يقال عن كسل وعدم ‏إيجابية<br />

اجليل احلايل؟<br />

‏أساأل اهلل ‏أن ‏أكون مثالً‏ ناجحاً‏ ولئقاً‏<br />

باملرأة الإماراتية،‏ وأنا على ثقة باأن جيلنا<br />

حافل باملواهب اخلالقة والسواعد الإماراتية<br />

وغر الإماراتية التي حتتاج لقليل من التوجيه<br />

لرتقى ‏إىل الأفضل،‏ وكثرة هي السهام التي<br />

توجه للجيل احلايل الذين يقاربنا كثرً،‏ لكن<br />

لكل جيل ظروفه وبيئته دون ‏أن يقطع ذلك<br />

الأمل ‏أو ياأخذنا ‏إىل توقع النهايات السوداوية،‏<br />

تأثرت بأساتذتي الذين فتقوا أمامنا عوالم<br />

اللغة العربية الجميلة مما زاد من حبنا لهذه<br />

اللغة العظيمة<br />

بل على العكس متاماً‏ ‏أجد القادم من الأجيال<br />

يبشر علمياً‏ بالكثير لكن فقط يحتاج ملن<br />

ياأخذ بيده وبالشكل املناسب له.‏ وهنا تتجلى<br />

خطورة مهنة التعليم.‏<br />

جناح املرأة القيادية يف عملها والتزامها<br />

ببيتها معادلة ‏صعبة،‏ برأيك كيف ميكن<br />

حتقيقها؟<br />

نعم املعادلة ‏صعبة غر ‏أنه حني حتظى<br />

املرأة بالإرادة والعزمية القوية،‏ وكذلك<br />

بالبيئة الأسرية املتفهمة املتعاونة،‏ فاإنه<br />

ميكنها ‏صنع الكثر وبتميز كبر،‏ ويف اللحظة<br />

التي يقرع فيها العمل ناقوس اخلطر على<br />

بيتها فاإن الشخصية القيادية<br />

40<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


لن تفرط ‏إطالقاً‏ يف الأولويات التي ل يختلف<br />

عليها اثنان.‏<br />

اللغة العربية هي من الركائز الأساسية يف<br />

الهوية العربية الإسالمية،‏ من هذا املنطلق،‏<br />

ويف الوقت الذي قل فيه ‏إقبال الأجيال<br />

احلاشرة على دراشة اللغة العربية،‏ ل<br />

‏سيما يف ‏أغلب اجلامعات،‏ ‏أين تكمن املشكلة<br />

يف رأيك؟<br />

من املوؤسف ‏أن هذه احلقيقة ل ميكن<br />

‏إنكارها،‏ الأمر الذي يزيد من الصعوبات<br />

التي تواجهها العربية على الرغم من ‏صيحات<br />

‏لستغاثة التي تصم الآذان،‏ وأسباب ذلك<br />

كثيرة ‏أخطرها عدم الشعور بقيمة وأهمية<br />

اللغة العربية انطالقاً‏ من داء الهزمية<br />

النفسية الذي يطغى على ‏شعورنا جتاه كل<br />

ما ميت للعروبة بصلة،‏ وكذلك تلك الهالت<br />

السوداء التي يرسمها الطلبة على اللغة كمادة<br />

دراسية يُستصعب فيها النحو خاصة.‏<br />

قشم اللغة العربية من الأقشام الهامة<br />

يف اجلامعة،‏ كيف ترين دور القشم وما<br />

رأيك بطالبة اللغة العربية بصورة خاصة،‏<br />

وطالبات اجلامعة بصورة عامة ؟<br />

قسم اللغة العربية من الأقسام الداعمة<br />

ملتطلبات اجلامعة من خلالل مساقات<br />

ا لتخصص<br />

واملساقات اخلدمية<br />

الأخرى،‏ وهو قسم<br />

متعاون جداً‏ مع كل<br />

الكليات ل ‏سيما يف<br />

توفير ما يحتاجه<br />

الطلبة من ‏شعب،‏ وهو يلتقي مع كل طلبة<br />

اجلامعة الأمر الذي يجعل احلاجة ‏إليه<br />

وإىل دعمه ماسة،‏ وكذلك يعزز من دوره يف<br />

خماطبة املجتمع الطالبي.‏<br />

وطالبات القسم من خيرة الطالبات<br />

املجتهدات وغالباً‏ ما تكون ‏أوائل اجلامعة<br />

والكليات من خريجات القسم،‏ وأما طالبات<br />

اجلامعة فكم التقينا ونلتقي علمياً‏ بطالبات<br />

يقدمن حضوراً‏ ذهنياً‏ وأخالقياً‏ وإبداعاً‏ هو<br />

الذروة يف ‏أدب طلب العلم والتميز يبهج به<br />

‏أساتذتهن،‏ غر ‏إنه يوؤملني ما ‏آل ‏إليه اهتمام<br />

‏شرائح من الطالبات بسفاسف الأمور،‏ لكن<br />

يبقى الأمل معقوداً‏ عليهن دائماً‏ لتشريف<br />

اسم اجلامعة يف داخلها وبعد التخرج فيها.‏<br />

‏أنهيت البكالوريوس يف جامعة الشارقة،‏<br />

وفيها ‏أيشاً‏ قدمتِ‏ رسالة ‏)املاجستري(،‏<br />

حدثينا عنها.‏<br />

هذا ‏صحيح وقد كانت ‏أطروحتي بعنوان<br />

كثيرة هي السهام التي توجه للجيل<br />

الحالي الذين يقاربنا كثيرًا،‏ لكن لكل<br />

جيل ظروفه وبيئته دون أن يقطع ذلك األمل<br />

أو يأخذنا إلى توقع النهايات السوداوية<br />

‏)حذف احلرف:‏ دراسة نحوية حتليلة من<br />

خلالل النص القرآين(‏ وهي يف علم النحو<br />

وحظيت فيها باإشراف ‏أستاذي الفاضل<br />

د.عبد القادر السعدي.‏<br />

يشيع لدى الطلبة ‏أن مادة النحو،‏ مادة<br />

جامدة،‏ ليشت ‏أبعد من قواعد مرصوصة<br />

على الورق،‏ فما هو الأسلوب الذي نستطيع<br />

من خالله الكشف عن جوهر مادة النحو؟<br />

يف احلقيقة هذا من ‏أكبرب الهموم التي<br />

توؤرقني ويضج بها كل حمبي العربية،‏ وما هو<br />

يف احلقيقة ‏إل وهم خاطئ ترسخ يف الأذهان<br />

عن هذه املادة والتي يف جوهرها مادة ذهنية<br />

غنية بالتفكير والذكاء واملهارة املرتبطة<br />

باملعنى،‏ وأول خطوات هدم هذا اجلدار هو<br />

‏إعادة ‏إنعاش النفوس يف ‏أساسيات النحو<br />

بطرق مبسطة ومرنة تتناسب مع ‏أمزجة طلبة<br />

اليوم،‏ وهذا ما ‏أسعى ‏إليه يومياً‏ يف مساقاتي<br />

وقد علمت طالباتي ‏أن نبتسم حني نعرب مثالً‏<br />

ثم نتخذ التفكر الواضح املتسلسل ‏سبيالً‏<br />

للنجاح يف استعادة الثقة بالنفس والرتاكم<br />

املعريف املخزون يف ‏أذهان اجلميع.‏<br />

لكن هناك دعوى مفادها ‏أن اللغة العربية<br />

مل تعد ‏صاحلة ملواكبة العشر،‏ واكتشاب<br />

العلوم واملعارف؟<br />

دعوى مزعومة مرفوضة مردودة من الألف<br />

‏إىل الياء !!! ما كان للغة القرآن الكرمي اخلالد<br />

‏إىل ‏أن تقوم الساعة ‏أن تعجز عن مواكبة<br />

العصر وعلومه،‏ وتاريخها القدمي يشهد له<br />

بالكفاءة والأهلية لحتضان العلوم املتطورة،‏<br />

غير ‏أن بيت الداء هم ‏أبناء العربية حني<br />

‏سمحوا للمغرضني باأن يسعوا يف تشويه اللغة<br />

العربية وتبنوا ‏أفكارهم املوضوعة وصدقوها<br />

بكل ‏إمعيّة.‏<br />

نسمع كثريً‏ عن موؤسشات وجمعيات<br />

حماية العربية،‏ لكن دور هذه املوؤسسات ل<br />

يساوي معشار حمطة فضائية من الدرجة<br />

العاشرة يف التاأثري،‏ توافقيني؟<br />

الواقع لالأسف يوافق هذا الرأي لكن من<br />

حيث ‏أن هذه املحطات الفضائية قد حظيت<br />

بالدعم ولنتشار والصالحيات الالحمدودة<br />

يف كثير من ‏أحوالها فكان له فرصة التاأثر<br />

الواسع على ‏شرائح كبرة من الناس الأمر<br />

الذي مل يتوافر ملوؤسسات اللغة العربية،‏ كما<br />

‏أن التاأثر وجد البيئة النفسية املستعدة لتقبل<br />

رسائل املحطات الفضائية ‏أكر من رسائل<br />

مثل هذه اجلمعيات،‏ علماً‏ ‏أنه ميكن ملحطة<br />

فضائية تهياأت<br />

لها العقول اليقظة<br />

واملحبة للعربية<br />

‏أن تبدع يف التاأثير<br />

لصالح العربية<br />

وبطريقة تناسب<br />

امليول املعاصرة،‏<br />

فكم نشاهد قنوات فضائية ذات انتشار واسع<br />

قد وضعت لأنظمتها معاير ‏صارمة يف ‏ضبط<br />

لغة ‏إعالمييها العربية ومادتهم الإعالمية<br />

فكان لهم ‏أن جنحوا ومتيزوا واتسعت رقعة<br />

انتشارهم.‏<br />

هل من كلمة ‏أخرية ؟<br />

احلمد هلل ‏أن حبانا بنعمة الإسلالم ولغة<br />

القرآن الكرمي،‏ وشكراً‏ ل ينقطع لوطني<br />

علمت طالباتي أن نبتسم حين نعرب مثالً‏<br />

ثم نتخذ التفكير الواضح المتسلسل سبيالً‏<br />

للنجاح في استعادة الثقة بالنفس والتراكم<br />

المعرفي المخزون في أذهان الجميع<br />

الإمارات،‏ وشكراً‏ عظيماً‏ حلاكمي العامل<br />

اجلليل الشيخ ‏سلطان بن حممد القاسمي،‏<br />

وشكراً‏ جلامعتي جامعة الشارقة وجملتها،‏<br />

وشكرا لعائلتي العزيزة.‏<br />

بالعجيد يف حوار مع طالباتها<br />

مدرسة املليحة التي تغر ‏أسمها ‏إىل الهالليات حالياً‏ والتي تاأسست فيها ‏أ.‏ مرمي بالعجيد<br />

42<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


وللشباب والشابات رؤية<br />

سؤال هذا العدد:‏<br />

كيف قضيت ‏إجازتك الصيفية؟<br />

لقد جمعت ‏إجازتي الصيفية عنصري املتعة<br />

والفائدة،‏ فقد ‏سافرت ‏ضمن وفد جوالة اجلامعة ‏إىل<br />

مصر يف اللقاء الكشفي الثالث عشر،‏ بهدف تبادل<br />

الثقافات والتعرف على احلضارات،‏ كما استفدت من<br />

باقي وقتي يف ‏أمور ترفيهية وتثقيفية ‏أخرى.‏<br />

حسام علي الزبيدي - هندسة - رابعة<br />

وظفت ‏إجازتي يف ‏إنهاء بعض املتطلبات اجلامعية،‏ ثم<br />

‏سافرت للتدرب يف ‏أحد اجلامعات املاليزية،‏ ومن خاللها<br />

تعرفت على الكثير من الأصدقاء واكتسبت العديد من<br />

اخلربات واملهارات.‏<br />

هشام هارولد حسان - هندسة – رابعة<br />

قضيت ‏إجازتي يف ربوع دولتي احلبيبة،‏ باأجوائها<br />

الشاطئية الرائعة،‏ وممارسة السباحة ولعب كرة<br />

القدم مع الأصدقاء هناك.‏ كما تزامن ذلك مع<br />

الأجواء الإميانية لشهر رمضان املبارك الذي قضيته<br />

مع الأهل.‏<br />

يوسف الظهوري - اتصال-‏ رابعة<br />

تدربت يف ‏أحد الشركات يف الفرتة الصباحية،‏<br />

ويف الفرتة املسائية كنت ‏أذهب للنادي الرياضي<br />

ملمارسة التمارين الرياضة املتنوعة،‏ ولرتقاء<br />

بنفسي وتطويرها،‏ ‏إىل جانب التسوق وألعاب<br />

الفيديو.‏<br />

إعداد : مهند المعاني - كلية الشريعة<br />

لطاملا ترقبت ‏أنا وخليالتي هذه الإجازة الصيفية بفارغ الصرب،‏<br />

لنعد ‏أنفسنا لدخول عامل ‏أشبه بعامل املخلوقات الفضائية!‏ فسكان<br />

هذا العامل مشغولون باأمورهم ومسوؤولياتهم الشخصية،‏ لذلك<br />

قضيت ‏إجازتي بني استعداد نفسي وفكري ثقايف وبني استعداد<br />

بدين لدخول هذا العامل بثقة وتوازن كبرين يعيناين على مواجهة<br />

بعض املطبات التي ‏ستواجهني فور دخويل لذلك العامل اجلديد "<br />

نعم قضيت ‏إجازتي يف ‏لستعداد لدخول جامعة الشارقة ".<br />

أمل محمد يحيى-أولى طب<br />

قضيت ‏إجازتي الصيفية يف التحضير حلياتي اجلامعية<br />

فهي مرحلة اجلديد يف حياتي،‏ كذلك استغليت وقتي يف<br />

املشاركة ببعض الأنشطة والدورات التي تضيف يل بصمة<br />

يف حياتي.‏<br />

أسماء أيوب مراد – أولى هندسة معمارية<br />

إعداد : شيخة الكربي-‏ كلية االتصال<br />

بالطبع استثمرت ‏إجازتي يف عدة ‏أمور مفيدة وممتعة،‏ وأجمل ما<br />

يف ذلك هو عدم وجود ‏إلتزامات مدرسية وقيود حتدد رغباتنا،‏ حيث<br />

قضيت ‏إجازتي الصيفية يف اخلروج والتنزه برفقة ‏أهلي واجللوس<br />

على الكمبيوتر ملشاهدة ما يفيدين وقراءة القصص لإثراء عقلي من<br />

خاللها.‏<br />

هدى حسين المازم – أولى إعالم إلكتروني<br />

بالإسترتخاء والإهتمام بنضارة بشرتي من بعد ‏ضغط الفاينل،‏<br />

وتطوعت بالهالل الأحمر للمساهمة مبساعدة الفقراء واملحتاجني<br />

واملشاركة بالنشاطات الإجتماعية،‏ كما تطوعت بجمعية دار الرب حيث<br />

‏ساهمنا باإقامة احلفل السنوي اخلامس لالأيتام وقد استغليت بعض<br />

من هواياتي " ‏أشغال يدوية - عمل ‏أساورللبنات " وقمنا باإهدائها<br />

لالأيتام،‏ ومل تخلو الإجازة من حفالت ‏أعراس الأهل والصديقات<br />

والرحالت الرتفيهية ‏سواء ملراكز جتارية ‏أو لاأماكن عامَ‏ ة،‏ وختتمت<br />

‏إجازتي الصيفية مبشروع ‏صغر وهلل احلمد وفقت فيه،‏ بالرغم من<br />

طول مدة الإجازة - 4 ‏شهور - ‏إل ‏أنني مل ‏أحس بامللل ‏إطالقاً‏<br />

سمية إبراهيم - ثالثة-علوم صحية<br />

عمر حسن األستاذ ‏-هندسة – رابعة<br />

سؤال العدد القادم:‏<br />

ماذا ‏أعطيت وطنك وماذا تنتظر منه ؟؟<br />

‏أرسل ‏إجابتك وصورتك ‏)عالية الدقة(‏ على بريد املجلة:‏ editor@sharjah.ac.ae<br />

44<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


لو ‏أردنا ‏أن نعرف املخرج التلفزيوين،‏<br />

لوجدنا ‏أن ‏أفضل تعبري له هو ذلك الشخص<br />

الذي يرتجم الكالم املكتوب على الورق ‏إىل<br />

‏صوت وشورة بواسطة ‏سلسلة من اللقطات<br />

عن طريق حسه الباطني.‏<br />

واملخرج ل ‏شك ‏أنه املسئول الأول والأخر<br />

عن جناح ‏أي برنامج ‏أو متثيلية منذ ولدة<br />

الفكرة وحتى ظهورها على الشاشة الصغرة<br />

‏أو الصوت وتتيح لهم الفرصة يف مزاولة<br />

الإخراج التلفزيوين دون النظر ‏إىل قدرات<br />

هوؤلء الأشخاص واستعدادهم يف النجاح يف<br />

هذا املضمار ‏أو حتسني وتطوير الربامج وهذا<br />

هو ‏سبب التخلف يف هذا املجال.‏<br />

كما ‏أنه ليس كل خمرج قادراً‏ على ‏أن ينفذ<br />

‏أنواع الربامج التلفزيونية،‏ فمثلالً‏ خمرج<br />

املنوعات ليس لديه القدرة على ‏إخراج برنامج<br />

متثيلي،‏ وكذلك خمرج الدراما قد يعجز عن<br />

نقل مباراة يف كرة القدم،‏ – ‏إذ ‏إن كل لون<br />

من هذه الربامج فن قائم بذاته،‏ فمخرج<br />

املنوعات عليه ‏أن يكون ملماً‏ بالسلم املوسيقي<br />

والتذوق واحلس والإيقاع املوسيقي كي يتسنى<br />

له ترجمة املوسيقى ترجمة ‏صادقة بصورة<br />

تبهر املشاهد،‏ ناهيك عن التذوق املوسيقي،‏<br />

فمخرج الدراما التلفزيونية ‏إن مل يكن ممثالً‏<br />

مسرحياً‏ قد زاول التمثيل ‏أو الإخراج على<br />

خشبة املسرح،‏ فلن تكون لديه القدرة على<br />

حتريك املمثل يف ‏أرضية الأستوديو ‏أو موقع<br />

التصوير .<br />

وقد يقول قائل ‏إن هناك الكثير من<br />

املخرجيني يف جمال الدراما ومل يصعدوا<br />

خشبة مسرح ‏أو ميارسوا الإخراج املسرحي.‏<br />

واجلواب نعم هناك..‏ ولكن ماذا قدم<br />

هوؤلء مع الأسف؟ ‏سوى ‏أعمال ركيكة ‏أفسدوا<br />

بها ذوق املشاهد.‏<br />

كذلك خمرج برامج الأطفال،‏ عليه ‏أن<br />

يدرك ‏أن عامل الصغار غر عامل الكبار،‏<br />

وعليه ‏أن يراعي دائماً‏ حساسية الطفل جتاه<br />

بعض الأمور.‏<br />

كما ‏أنه على ‏سبيل املثال عليه ‏أن يتجنب<br />

املواضيع التالية:‏<br />

1- الشجار والنزاع بني الأبوين.‏<br />

2- استخدام الأسلحة والفخاخ<br />

واملشانق.‏<br />

3- التدخني وشرب اخلمر.‏<br />

4- الوحشية واستخدام السكاكني<br />

والسيوف والزجاجات.‏<br />

وعلى خمرج برامج الطفل عمل دراسات<br />

خاصة يتعرف فيها على نفسية الطفل<br />

وسلوكه وميوله،‏ وعليه ‏لستعانة باخلربات<br />

يف هذا املجال من تربويني ودكاترة علم نفس<br />

واجتماع.‏<br />

ومن املوؤسف حقا ‏أن خمرج برنامج الصحة<br />

ليست لديه ‏أية معلومات يف الإسعافات الأولية<br />

‏)البعض طبعاً(،‏<br />

علماً‏ ‏أنه يستعني<br />

باأطباء من خمتلف<br />

جمالت الطب،‏<br />

وعليه ‏أن يزود<br />

برناجمه بوسائل<br />

‏إيضاح ‏إن مل يكن قادراً‏ على فهمها فكيف به<br />

يرتجمها من خالل ‏شاشة التلفزيون الأمثلة<br />

كثرة وحدث ول حرج .<br />

كما عليه ‏أن يكون منظماً‏ ودقيقاً‏ ودارساً‏<br />

لربناجمه دراسةً‏ جيدة وموضحاً‏ على الورق<br />

كل ‏شاردة وواردة عن الربنامج وتصويره<br />

وشارحا لكل من يعمل معه قبل يوم التسجيل<br />

بوقت كاف وإل ‏ضاع عليه الوقت ‏سدى يف يوم<br />

التصوير يف ‏شرح ما يدور يف رأسه من ‏أفكار،‏<br />

مما يوؤدي ‏إىل ‏ضياع الوقت وضجر العاملني<br />

معه.‏<br />

ول يستطيع املخرج تنفيذ عمله ‏إل مبساعدة<br />

فريق الإنتاج الذين يكون قد تعرف عليهم قبل<br />

البدء يف التنفيذ كاسباً‏ لصداقتهم متفهماً‏<br />

لطبيعة عمل كل منهم بعد ‏أن يكون قد درس<br />

النص دراسةً‏ جيده ووضع التصور اخلاص<br />

للعمل على نص الإخراج من لقطات وحركات<br />

الفنانني قبل ‏إرسال النص للطباعة،‏ فليس<br />

من املعقول وضع املالحظات وحركات<br />

الكامر‏ واملوسيقى بعد طباعة النص بحيث<br />

يبدو النص مشوهاً‏ ‏صعب القراءة.‏<br />

وبعد طباعة النص يناقش خمطط ‏أرضية<br />

الإستديو مع مصمم الديكور وعمل التجارب<br />

الالزمة للربنامج،‏ وكذلك ‏لجتماع التمهيدي<br />

للربنامج لدراسة خطة الإنتاج،‏ ودراسة<br />

املشاكل التي قد تعرقل ‏شر العمل.‏<br />

الدراسة والتخطيط والبحث من الشروط<br />

الأساسية لنجاح الربنامج التلفزيوين..‏<br />

واملشاهد الذي يكلفه هوائي ‏لستقبال<br />

وجهاز الدش والتلفزيون وجهاز ‏لستقبال<br />

ثمنا باهظاً‏ .. وبعد عناء وتعب يوم يف العمل<br />

له احلق يف اجللوس ولستمتاع يف مشاهدة<br />

التلفاز ومتابعة برنامج جيد التنفيذ و ‏إل<br />

بما أن مهمة المخرج هي إثارة عواطف<br />

الجمهور،‏ فعليه أن يتفهم نوعية هذا<br />

الجمهور من مستوى ثقافي وفكري ليحقق<br />

الهدف من برنامجه<br />

اضطر لأن يغر القناة ‏إىل قناة ‏أخرى .. ‏أو<br />

يضع ‏شريط فيديو بدلً‏ من متابعة برنامج<br />

‏سيء التنفيذ ل يستحق املشاهدة.‏<br />

وعلى املخرج ‏أن يكون ملماً‏ ‏إملاماً‏ تاماً‏<br />

بحرفية العمل التلفزيوين كقواعد تركيب<br />

الصورة..‏<br />

وخواص العدسات والإضاءة والصوت وكل<br />

ما يتعلق بحرفية العمل التلفزيوين.‏<br />

واملخرج اجليد هو الذي يشد انتباه املشاهد<br />

ويبهره بفن ‏إخراجه للربنامج جاعالً‏ املشاهد<br />

يردد بعد كل لقطة وماذا بعد ؟<br />

فالعمل يف جمال الإخراج والإنتاج<br />

التلفزيوين من ‏أقوى وسائل ‏لتصال<br />

اجلماعية التي عرفها الإنسان حتى الآن،‏<br />

فعليه ‏أن يعرف كيف يعمل بهذه الوسيلة .<br />

.<br />

كيف تصبح مخرجًا ناجحًا؟<br />

وعليه،‏ يقع عاتق الربنامج واتصاله بجميع<br />

الأشخاص الذين يساعدونه يف التنفيذ،‏<br />

وعليه ‏أن يتمتع بفن القيادة والعالقات<br />

العامة وفن التصوير والتخيل،‏ وعليه الإملام<br />

بالثقافة العامة ‏إىل جانب خربته العملية<br />

التي يجب عليه ‏لستفادة منها وليس كل<br />

‏إنسان قادراً‏ على مزاولة هذه املهنة ‏إن مل<br />

بقلم:‏ أ.‏ مصطفى توفيق أحمد<br />

فنى تصوير تلفزيونى-‏ كلية االتصال<br />

يكن لديه ‏لستعداد الفطري ‏إىل جانب<br />

املوهبة،‏ ومن املوؤكد ‏أن املخرج التلفزيوين<br />

الدراما يجب ‏أن يتمتع بخبربة مسرحية<br />

وإملام بالإخراج املسرحي،‏ فاملخرج احلاذق<br />

هو الذي يتلفز املسرح بالتلفزيون خاصة يف<br />

ما يتعلق بالدراما،‏ ولالأسف،‏ فاإن كثر من<br />

حمطات التلفزيون العربية يعتمد على بعض<br />

خرباتها من الفنييني يف جمال التصوير<br />

46<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


لتصحيح األخطاء الشائعة على اإلنترنت<br />

خريجتا هندسة الحاسوب تصممان<br />

برنامجا لحماية نَ‏ ص القرآن الكريم<br />

يحتفظ القرآن الكرمي مبكانة عالية لدى<br />

املسلمني جميعا،‏ وهو الكتاب الوحيد يف العامل<br />

الذي مل يتعرض للتحريف،‏ ومل تتمكن عديد<br />

املحاولت عرب التاريخ من حتريفه،‏ وذلك لن<br />

اهلل عز وجل قد تعهد منذ انزله على ‏سيدنا<br />

حممد عليه الصلالة والسلالم بحفظ كتابه<br />

العزيز من التحريف،‏ ويف كل حقبة يلهم<br />

اهلل عز وجل من يقوم بحفظ كتابه الشريف<br />

وحمايته من التحريف.‏<br />

ولذلك جند ‏أن القرآن الكرمي الكتاب<br />

الوحيد الذي ما زال يحتفظ برسمه وتشكيله<br />

الأصليني منذ ‏أن بدأ تداوله بيني اخللق،‏<br />

وأي خروج عن هذا التشكيل والرسم يعترب<br />

باطلالً‏ ، وللمحافظة على ذلك فقد ‏أنشاأت<br />

اململكة العربية السعودية جممعا خاصا<br />

للقرآن الكرمي يقوم مبراجعة ‏أية نسخة يتم<br />

طبعها واعتمادها قبل توزيعها.ومن دون ‏شك<br />

فاإن انتشار ‏لنرتنت قد ‏سهل تداول الآيات<br />

القرآنية،‏ وقد ل نتخيل كم املواقع ‏للكرتونية<br />

والرسائل ‏للكرتونية التي حتتوي على ‏آيات<br />

قرآنية،‏ والتي غالبا ما ترد يف قصص الأنبياء<br />

والتذكير والدعوة وغر ذلك.ولكن املشكلة<br />

‏أن بعض هذه الآيات قد خلطت مع بعضها<br />

البعض،‏ ‏أو حرفت برسمها ‏أو تشكيلها وأحيانا<br />

كتبت كلماتها بطريقة خاطئة،‏ وجميعنا يدرك<br />

متاما ‏أن ‏أي تغير يف تشكيل كلمات القرآن قد<br />

يغر املعنى متاما.‏<br />

ونتيجة لكثرة اخللط الذي حدث يف<br />

الآيات القرآنية فقد ‏أخذت املواطنتان رمي<br />

علي القايد وهيفاء يوسف بوهندي واللتان<br />

تدرسان هندسة الكمبيوتر يف اجلامعة على<br />

عاتقهن حفظ القرآن الكرمي،‏ من خالل<br />

تصميم برنامج ‏صغر ل يتجاوز يف حجمه<br />

واحد ميغابايت،‏ للتدقيق يف الآيات القرآنية<br />

التي يتم تداولها يف الرسائل ‏للكرتونية<br />

واملواقع ‏للكرتونية املختلفة:‏ فكرة بسيطة<br />

‏:يف حرم اجلامعة التقينا الفتاتيني اللتني<br />

حتدثتا عن طبيعة هذا الربنامج وإمكانيات<br />

‏لستفادة منه وتطويره يف املستقبل.‏ وحول<br />

فكرة الربنامج وأسباب اختياره قالت رمي<br />

القايد:‏ يقوم برناجمنا على فكرة ‏أساسية<br />

‏أل وهي التاأكد من ‏صحة الآيات القرآنية التي<br />

تصلنا عن طريق الربيد ‏للكرتوين،‏ ‏أو تلك<br />

التي جندها يف املنتديات واملواقع ‏للكرتونية<br />

املختلفة،‏ حيث يقوم الربنامج مبقارنة الآية<br />

املطلوبة مع الآيات املوجودة يف القرآن.ويظهر<br />

لنا ‏أقرب عشر ‏آيات قرآنية لها،‏ حيث يقوم<br />

بوضع الآية الصحيحة يف البداية ثم يظهر<br />

البقية تباعا بحسب درجة القرب منها،‏<br />

بالإضافة ‏إىل ذلك يظهر لنا الربنامج اسم<br />

السورة ورقم الآية،‏ ومن خالل املخرجات ‏أو<br />

النتائج ميكننا التاأكد من ‏صحة الآية القرآنية<br />

املطلوبة.‏<br />

وواصلت رمي بقولها:‏ اختيارنا لهذه الفكرة<br />

كانت نتيجة ملا ملسناه من وجود ‏أخطاء<br />

عديدة وخلط بني الآيات القرآنية على املواقع<br />

‏للكرتونية،‏ ومن خالل البحث العادي فقد<br />

ظهرت لنا العديد من الآيات التي خلطت<br />

مع بعضها البعض،‏ بحيث يكون جزوؤها الأول<br />

من ‏سورة معينة يف حني ‏أن اجلزء الثاين من<br />

‏سورة ‏أخرى،‏ واملشكلة ‏أن اجلميع يتعامل معها<br />

على ‏أنها ‏آية واحدة.‏<br />

وقد حصلنا على ‏آيات ‏أخرى مل يكن فيها<br />

خلط وإمنا اختالف يف تشكيلها ورسمها،‏<br />

وكلنا يعرف ‏إنه ‏إذا اختلف التشكيل يف الآية<br />

القرآنية قد يعطي معنى مغايرا للمطلوب،‏<br />

ونحن نهدف من خلالل برناجمنا هذا ‏إىل<br />

املحافظة على الرسم العثماين الذي كتب به<br />

وما زال يكتب به القرآن الكرمي.‏<br />

قاعدة بيانات<br />

ومن جانبها قالت هيفاء يوسف بوهندي:‏<br />

منذ ‏أن بدأنا العمل على هذا الربنامج ‏سعينا<br />

‏إىل احلصول على القران الكرمي بنسخة<br />

الكرتونية ‏صحيحة من حيث الرسم العثماين<br />

والتشكيل وترتيب الآيات،‏ وقمنا باإدخال هذه<br />

النسخة لتكون قاعدة بيانات رئيسية يعتمد<br />

عليها الربنامج يف البحث،‏ وحتى نتاأكد من<br />

النسخة التي نعمل عليها قمنا مبقارنتها مع<br />

القرآن الكرمي،‏ ووجدنا باأنها الأكر ‏صحة<br />

وقربا ‏إليه.‏<br />

ونحن بصدد<br />

التاأكد من هذه<br />

النسخة من خالل<br />

عرضها على<br />

اجلهات املختصة<br />

يف الدولة وذلك بعد<br />

‏لنتهاء من ‏إعداد<br />

الربنامج بشكل نهائي.ومن دون ‏شك فاإن كل<br />

الربامج التي تختص باأمور القرآن الكرمي<br />

حتديدا حتتاج ‏إىل موافقة ‏شرعية من قبل<br />

جممعات الإفتاء يف الدولة ‏أو خارجها.‏<br />

‏صعوبات عديدة<br />

عديدة هي الصعوبات التي تواجه مصممي<br />

الربامج ‏للكرتونية قبل الوصول ‏إىل ‏صيغة<br />

نهائية لها،‏ وحول ابرز هذه الصعوبات ‏أفادت<br />

رمي بقولها:‏ من دون ‏شك ‏أن التحدي الأبرز<br />

يكمن يف ‏أننا نتعامل مع كتاب اهلل عز وجل<br />

واملحفوظ منذ ‏آلف السنوات،‏ وبالتايل فال<br />

جمال ‏أمامنا للوقوع يف اخلطاأ نهائيا،‏ لن ‏أي<br />

خطاأ يف الربنامج ‏سينفي الهدف الأساسي<br />

منه.‏<br />

‏أما الصعوبات الأخرى التي واجهتنا فكانت<br />

احلصول على نسخة الكرتونية ‏صحيحة،‏<br />

والتاأكد منها عرب مقارنتها مع القرآن الكرمي<br />

بنسخته الورقية،‏ ‏إىل جانب ذلك فقد واجهتنا<br />

مشكالت عديدة يف احلصول على ‏أقرب<br />

‏آية مطلوبة،‏ لن القران الكرمي يتميز باآيات<br />

كثرة وبتشابه بعضها وبالتايل يجب البحث<br />

بدقة للحصول على الآية املطلوبة.‏<br />

ريم وهيفاء:‏ التحدي األبرز يكمن في أننا<br />

نتعامل مع كتاب اهلل عز وجل والمحفوظ<br />

منذ آالف السنوات،‏ وبالتالي فال مجال أمامنا<br />

للوقوع في الخطأ نهائيا<br />

قراءات<br />

عن ‏سبل تطوير هذا الربنامج مستقبال<br />

قالت هيفاء:‏ برناجمنا يشبه ‏أي برنامج<br />

الكترتوين اخر وهو قابل لأية عملية تطوير،‏<br />

ويف نسختنا الأولية حرصنا على ‏أن يعمل<br />

الربنامج على قراءة حفص،‏ وبعد جناح هذه<br />

النسخة ‏سنقوم بتطوير الربنامج بحيث يشمل<br />

القراءات السبع املعتمدة.‏<br />

‏إىل جانب اعتماد الرسم العثماين بشكل<br />

رئيسي كونه املعتمد للقران الكرمي،‏ بالإضافة<br />

‏إىل ذلك ننوي تسريع عمليه البحث للتحول<br />

من دقائق ‏إىل ثوان معدودة،‏ وحتى الآن ل<br />

حتتاج عملية البحث واحلصول على نتائج<br />

‏أكر من ثالث دقائق.‏<br />

48<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


األستاذ الدكتور عبد الصاحب مهدي<br />

شاعر بالعربية في قسم اللغة اإلنجليزية<br />

حوارالطالبة:‏ سمية الزبيدي<br />

رابعة-لغة انجليزية<br />

‏شاعر مبدع ميتلك ‏شاعرية فذة،‏ ‏أحب الشعر العربي وتعلق به منذ نعومة ‏أظفاره،‏ حيث ترعرع يف ‏أسرة حمبة للشعر والأدب،‏ وميتلك<br />

استعداداً‏ فطرياً‏ حلفظ الكثري من القصائد والأشعار،‏ وكثرياً‏ ما ميتع طلبته وزمالءه الأساتذة بقراءاته الشعرية املبدعة،‏ ولكنه مع ذلك<br />

تخصص يف اللغة الإجنليزية،‏ وهو الآن ‏أستاذ يف قسم اللغة الإجنليزية يف جامعتنا.‏<br />

فما الذي دفعه لذلك؟ وما هي حكايته مع الشعر؟ لالإجابة عن هذه الأسئلة وغريها،‏ التقينا بهذه الشخصية املميزة وخرجنا بهذه<br />

السطور.‏<br />

بداية،‏ ‏آمل ‏أن تعرفنا بنفسك.‏<br />

‏أنا من العراق،‏ ‏أكملت دراستي العليا يف<br />

اململكة املتحدة حيث حصلت على درجة<br />

الدكتوراه يف اللسانيات،‏ ‏أو ما يسمى بعلم<br />

اللغة،‏ من جامعة لندن عام ‎1981‎؛ عُ‏ ينتُ‏<br />

رئيساً‏ لقسم الرتجمة يف اجلامعة املستنصرية<br />

يف بغداد ملدة اثنتي عشر عاماً؛ وعملت بعد<br />

ذلك يف عدد من اجلامعات العربية.‏<br />

ويسعدين ‏أنني الآن ‏أنتسب ‏إىل جامعة<br />

الشارقة حيث ‏أعمل ‏أستاذاً‏ للرتجمة<br />

واللسانيات يف قسم اللغة الإجنليزية،‏ وكنت<br />

رئيساً‏ لهذا القسم ملدة ‏أربع ‏سنوات )2000-<br />

‎2004‎‏(؛ وتشمل اهتماماتي البحثية جمالت<br />

كثرة منها:‏ الرتجمة،‏ والشعر،‏ واللسانيات<br />

التقابلية،‏ واملعاجم.‏ ونشرت كتباً‏ وبحوثاً‏<br />

وترجمات عدة يف هذه املجالت وغرها،‏ من<br />

‏أبرزها:‏ ‏"موسوعة مصطلحات الرتجمة"،‏<br />

و"دراسة لغوية لتطور املصطلحات العلمية<br />

يف اللغة العربية"،‏ و"تدريب املرتجميني<br />

التحريرييني ومرتجمي املوؤمترات"،‏<br />

و"الرتجمة من العربية ‏إىل الإجنليزية:‏<br />

مبادئها ومناهجها"،‏ وغرها.‏<br />

هال حدثتنا عن حكايتك مع الشعر؟<br />

بدأت عالقتي بالشعر يف ‏سن مبكرة،‏ ففي<br />

املراحل الدراسية الأوىل من حياتي كنت<br />

دائماً‏ ‏أحس مبتعة كبرة يف ترديد املقطوعات<br />

الشعرية التي ‏أدرسها يف مادة اللغة العربية،‏<br />

‏أو تلك التي يتيسر يل ‏أمر ‏سماعها ‏أو قراءتها<br />

يف جملة ‏أو جريدة ما،‏ وكنت ل ‏أجد ‏صعوبة يف<br />

حفظ ما ‏أقرأ ‏أو ‏أسمع.‏<br />

ومع اتساع دائرة اهتمامي بهذا الفن<br />

الرفيع وقراءتي للكثر مما كتبه كبار الشعراء<br />

يف العربية والإجنليزية وما هو مرتجم من<br />

لغات ‏أخرى،‏ كبربت تلك املتعة حتى ‏صارت<br />

‏شغفاً‏ ل يقاوم،‏ وحتول تاأثر الشعر يف نفسي<br />

‏إىل ما يشبه فعل السحر،‏ ومما زادين تعلقاً‏<br />

بالشعر ‏أنني ‏أجد فيه ويف اللغة الأدبية عموماً‏<br />

قوة تعبرية وتصويرية هائلة،‏ ومتنفساً‏ رحباً‏<br />

ملا جتيش به النفس البشرية من مشاعر<br />

وأحاسيس،‏ وما يصطرع داخل العقل من<br />

‏أفكار ومواقف.‏<br />

نتيجة لذلك،‏ ‏شعرت مبيلي الشديد ‏إىل<br />

الولوج يف هذا العامل الساحر والتطواف يف<br />

فضاءاته الرحبة بيني ظالل املعاين وخفق<br />

الصور،‏ وهكذا ولدت لدي الرغبة يف قول<br />

الشعر.‏ وقد متثلت هذه الرغبة يف البداية<br />

مبقطوعات قشرة،‏<br />

ثم تطورت بعد ذلك<br />

لتصبح ‏أكر جتسيداً‏<br />

ملعنى الشعر كما<br />

‏أفهمه.‏ ومما ‏أسهم<br />

كثيراً‏ يف تنمية<br />

ميويل الشعرية<br />

‏أنني نشاأت يف<br />

‏أسرة حمبة لالأدب وتهتم برتاثه ورموزه.‏ ويف<br />

املراحل الالحقة من حياتي،‏ فاإن ‏أصدقائي<br />

وزمالئي،‏ وكثير منهم من املتخصصيني<br />

بالعربية والإجنليزية وآدابهما،‏ دأبوا على<br />

مدي بالكثر من التشجيع والثقة من خالل<br />

ما ‏أبدوه من ثناء وإعجاب مبا ‏أكتبه من<br />

قصائد.‏<br />

لديك اهتمام كبري باللغة العربية وهي<br />

لغة قصائدك الشعرية،‏ ولكنك تخصصت<br />

يف اللغة الإجنليزية،‏ هل كان من الأوىل ‏أن<br />

تكون ‏أستاذاً‏ للعربية بدلً‏ من الإجنليزية؟<br />

‏أيهما ‏سبق الآخر املوهبة ‏أم التخصص؟ وما<br />

الذي دفعك لختيار هذا التخصص؟ وأين<br />

جتد نفسك بني هاتني اللغتني؟<br />

كما ذكرت ‏آنفاً،‏ ‏إين ‏أعتز بلغتي العربية<br />

‏أميا اعتزاز،‏ والتخصص بدراستها ‏أو<br />

تدريسها ‏شرف لكل ناطق بها،‏ فهي لغة كِ‏ تابِنا<br />

وتُراثِنا،‏ ووعاء فكرنا وثقافتنا.‏ ‏أما ملاذا<br />

اتخذت من الإجنليزية جمالً‏ لتخصصي<br />

فكان لسببني مرتابطني،‏ يتمثل الأول منهما<br />

يف رغبة جاحمة ظلت تراودين منذ الصغر<br />

يف ‏أن ‏أتعلم لغةً‏ ‏أجنبية وأطَّ‏ لع على ثقافة<br />

جمتمعها.‏ ‏أما السبب الثاين،‏ فيكمن يف<br />

هدف ‏آخر ل ميكن حتقيقه ‏إل من خالل<br />

الهدف الأول وهو الدخول ‏إىل عامل الرتجمة<br />

باعتباره ميداناً‏ للدراسة والبحث واملمارسة،‏<br />

وخاصة ما يتعلق برتجمة الأدب.‏ ومن هنا<br />

ميكنني القول بوجود نوع من التكامل بني<br />

ميويل الشعرية والأدبية من جهة وتخصصي<br />

يف اللغة الإجنليزية والرتجمة من جهة ثانية؛<br />

تخصصي في اللغة اإلنجليزية مع اهتمامي<br />

في الوقت ذاته بلغتي العربية أفادني كثيرًا<br />

في صقل قدراتي اللغوية واألدبية واألسلوبية،‏<br />

وفي إثراء تجربتي الشعرية في اللغتين،‏<br />

وفي تعميق فهمي للغة البشرية والقوانين<br />

التي تحكمها<br />

فالشعر جزء من اللغة،‏ واللغة مادة الشعر<br />

والرتجمة.‏ وهنا تكمن الإجابة على ‏سوؤالك<br />

حول ‏أين ‏أجد نفسي بيني هاتيني اللغتني:‏<br />

فاأنا ‏أجد نفسي فيهما معاً.‏ فتخصصي يف<br />

اللغة الإجنليزية مع اهتمامي يف الوقت ذاته<br />

بلغتي العربية ‏أفادين كثرً‏ يف ‏صقل قدراتي<br />

اللغوية والأدبية والأسلوبية،‏ ويف ‏إثراء جتربتي<br />

الشعرية يف اللغتيني،‏ ويف تعميق فهمي للغة<br />

البشرية والقوانني التي حتكمها،‏ ويف زيادة<br />

‏إملامي مبقومات العمل الأدبي اجليد وعناصر<br />

القوة والضعف فيما يكتب،‏ وما ‏إىل ذلك.‏ ثم<br />

‏إن كتابة الشعر ليست بالضرورة حكراً‏ على<br />

املهتمني بالدراسات اللغوية والأدبية،‏ بل قد<br />

يزاولها ‏أناس ميتهنون ‏أعمالً‏ ل متت ‏إىل عامل<br />

الشعر بصلة،‏ كالأطباء،‏ واملهندسني،‏ وحتى<br />

العسكريني.‏ وأذكر منهم الطبيب الشاعر<br />

‏إبراهيم ناجي ‏صاحب قصيدة ‏"الأطالل"‏<br />

الشهرة.‏<br />

وهل تكتب الشعر بالعربية فقط ‏أم لديك<br />

قصائد بالإجنليزية؟<br />

‏سبق يل ‏أن كتبت عدداً‏ من القصائد<br />

بالإجنليزية.‏ ومن املناسب ‏أن ‏أذكر هنا ‏أن<br />

50<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


‏أول قصيدة نُشِ‏ ‏رَ‏ ت يل كنت قد كتبتها بهذه<br />

اللغة وكان عنوانها forget“ I”. won’t<br />

كان ذلك يف منتصف الستينات من القرن<br />

املاضي،‏ وكنت حينها طالباً‏ يف قسم<br />

اللغة الإجنليزية يف جامعة بغداد.‏ وقد<br />

نَشَ‏ ‏رَ‏ ت القصيدةَ‏ ‏صحيفةٌ‏ عراقية ناطقة<br />

باللغة ذاتها،‏ هي ‏صحيفة Baghdad<br />

،Observer على ما ‏أظن.‏ غر ‏أن جل ما<br />

كتبته من قصائد بعد ذلك كان بالعربية،‏ فهي<br />

لغتي القومية التي ‏أحبها وأعتز بها،‏ ‏إضافة<br />

‏إىل متتعها بخصائص ‏صرفية ونحوية ووزنية<br />

تنسجم مع طبيعة الكتابة الشعرية.‏<br />

ماذا يعني لك الشعر؟ ومتى تكتبه؟<br />

طُ‏ لِبَ‏ من الشاعرة الأمريكية ‏أميلي دِ‏ كنسُ‏ ن<br />

ذات مرة ‏أن جتُ‏ يبَ‏ على ‏سوؤالٍ‏ كهذا،‏ ‏أي<br />

‏أن تعرِّ‏ ف الشعر فقالت:‏ ‏"إذا قرأتُ‏ كتاباً‏<br />

وأحسست بقشعريرةٍ‏ ل ميكن حيالها لأي نارٍ‏<br />

‏أن تبعث الدفء يف جسدي،‏ عرفتُ‏ عندها<br />

‏أنني ‏إمنا ‏أقرأ ‏شعرا"‘.‏ من الواضح ‏أن هذا<br />

الرد ل يتضمن تعريفاً‏ جلياً‏ ملاهية الشعر،‏<br />

ولكنه يف الوقت نفسه ينمُّ‏ عن حقيقة يقر<br />

بها الكثر من الشعراء والنقاد،‏ وهي ‏صعوبة<br />

تعريف الشعر على الرغم من كونه من<br />

‏أقدم الفنون الأدبية التي عرفتها املجتمعات<br />

البشرية على اختالفها.‏ ولكن مع ذلك<br />

‏ساأحاول هنا ‏أن ‏أحتدث باإيجاز عما ‏أعتربه<br />

مالمح ‏أو عناصر ‏أساسية فيما ميكن اعتباره<br />

نصاً‏ ‏شعرياً‏ باملعنى احلقيقي للشعر.‏ فيمكن<br />

القول باإيجاز ‏إن الشعر هو استجابة انفعالية<br />

تعكس ‏إحساسَ‏ الشاعر القوي وتاأثره العميق<br />

بالعامل الذي يحيط به.‏ ويعربِّ‏ الشعرُ‏ عن نظرة<br />

فلسفية للحياة تقوم على املالحظة الدقيقة،‏<br />

‏شاأنه يف ذلك ‏شاأن العلم،‏ ‏إل انه يختلف عن<br />

الأخر يف كونه يقارن بني ظواهر قد تبدو من<br />

الناحية العقلية متباينة ‏أو غر منطقية.‏ فلو<br />

مل يكن الأمر كذلك ملا تيسر للسيّاب مثالً‏ ‏أن<br />

يتحدث عن عيني حبيبته على ‏أنهما ‏"غابتا<br />

نخيل ‏ساعة السحر"،‏ ولتعذر على املتنبي ‏أن<br />

يقول بيته املشهور:‏ ‏"أنا الذي نظر الأعمى ‏إىل<br />

‏أدبي/‏ وأسمعت كلماتي من به ‏صمم".‏ وهكذا<br />

فاستجابة الشاعر ‏لنفعالية ملوقف ‏أو حالة<br />

ما يعيشها يف داخله ‏أو يف عامله اخلارجي<br />

ل يسهُ‏ لُ‏ ‏إدراكها ول التعبير عنها من خالل<br />

التحليل املنطقي املجرد فحسب.‏ ويف هذا ما<br />

يفسر حقيقة ‏أن ‏أجودَ‏ الشعرِ‏ وأعمقَ‏ ‏هُ‏ ‏أثراً‏<br />

يف نفوسنا هو ذلك الذي يستفزنا بتجاوزه<br />

حلدود التفسير العقلالين لالأمور،‏ الأمر<br />

الذي يبعث فينا الدهشة،‏ ويدفعنا ‏إىل النظر<br />

لالأشياء من زوايا خمتلفة،‏ مل نعهدها ‏أو مل<br />

تخطر على بالنا من قبل.‏<br />

‏أما متى ‏أكتب<br />

الشعر،‏ فهذا ‏أمر ل<br />

تتدخل فيه الإرادة<br />

الشخصية ‏إل ‏إذا<br />

كان ذلك يف ‏شكل<br />

استجابة انفعالية<br />

ملوقف ‏أو حدث ‏أو حالة تستفزين وتستثر<br />

مشاعري؛ فالشعر كما عرَّ‏ فه الشاعر<br />

الإجنليزي وردزورث هو الفيض التلقائي<br />

للمشاعر اجلياشة،‏ ‏أو هو كما وصفه الأديب<br />

العربي الكبير اجلاحظ ‏"شيء جتيش به<br />

نفوسنا فتقذفه على ‏ألسنتنا".‏ وإذا كُ‏ تِبَ‏<br />

الشعرُ‏ بغر هذه الطريقة كما يف حالة الشعر<br />

التعليمي على ‏سبيل املثال فهو مصطنع وليس<br />

له عالقة باملشاعر ول ميثل استجابة انفعالية<br />

ملا يدركه عقل الشاعر ول يكون له تاأثرٌ‏ عميقٌ‏<br />

يف نفسه.‏ فالقصيدة وليدة املشاعر،‏ وإذا مل<br />

يصدق املرء يف مشاعره ‏ستكون القصيدة ‏أول<br />

من ينم عن ذلك.‏ وقد حتني ولدة القصيدة<br />

يف ‏أية حلظة:‏ حيني تتملكني الرغبة يف ‏أن<br />

‏أصرخ بصمت؛ حني ينسكب النور من ثقب<br />

الشعر هو استجابة انفعالية تعكس إحساسَ‏<br />

الشاعر القوي وتأثره العميق بالعالم الذي<br />

يحيط به.‏ ويعبِّ‏ ر الشعرُ‏ عن نظرة فلسفية<br />

للحياة تقوم على المالحظة الدقيقة<br />

يف جدار الظالم؛ حني يطرق ‏سمعي ‏صوت<br />

من املاضي؛ حني تسافر ذاكرتي ‏إىل حيث<br />

‏أنا؛ حني ‏أبصر عصفوراً‏ يصارع الريح ليعود<br />

‏إىل عشه.‏<br />

‏ساهمتَ‏ بقراءاتٍ‏ ‏شعرية يف عدة مناسبات<br />

ثقافية يف اجلامعة،‏ فكيف تقيِّم مثل هذه<br />

النشاطات،‏ وما هي ‏آخر قصيدة كتبتها؟<br />

الشعر وغره من الفنون الأدبية نسائم<br />

منعشة تهب على ‏صحراء النفس البشرية<br />

فتسقط عليها ندىً‏ وتكسوها بخضرة احلياة<br />

والأمل.‏ لذلك ‏أرى ‏أن هذه النشاطات مفيدة<br />

جداً‏ للمشاركني فيها من ‏أساتذة وطلبة على<br />

حد ‏سواء.‏ فهي فرصة للرتويح عن النفس<br />

التي لفحتها رياح عاملنا املادي؛ وهي نافذة<br />

يطل منها اجلميع على ما هو جديد،‏ ومبدع<br />

وخلالق يف عامل املعرفة والإنتاج الأدبي<br />

والثقايف؛ وهي ‏أرض خصبة وبيئة حمفزة<br />

لنمو املواهب الشابة والطاقات الكامنة؛ وهي<br />

‏أيضاً‏ دليل على حيوية اجلامعة وحرصها<br />

على تنشيط عملية التفاعل الفكري والثقايف<br />

بني منتسبيها.‏ ‏أما ‏آخر قصيدة كتبتها،‏ فهي<br />

بعنوان ‏"يا جرح بغداد"،‏ وهذا مقطع منها:‏<br />

يا جرح بغداد<br />

مكلومةٌ‏ لُغتي يَجتاحُ‏ ها الأملُ‏<br />

كالنّارِ‏ يف غيظها تخبو وتَضطرمُ‏<br />

حتى ‏سواكنها ‏صارت تَنِزّ‏ فُ‏ دماً‏<br />

يف كلِّ‏ عرقٍ‏ لها يف القلبِ‏ مُ‏ زدَ‏ حمُ‏<br />

واستوطنتْ‏ رِ‏ ئَتي حتى غَ‏ دَ‏ تْ‏ وَجعاً‏<br />

ل كالذي ‏أبصرتْ‏ عنيٌ‏ وقالَ‏ فَ‏ مُ‏<br />

واستَغْلَقتْ‏ فَ‏ وقَ‏ اللِّسانِ‏ حُ‏ رُ‏ وفُها<br />

فكاأنها من حُ‏ بسةٍ‏ تتلعثمُ‏<br />

كيفَ‏ السَّ‏ بيلُ‏ لأنَّةٍ‏ مِ‏ نْ‏ مُ‏ وجَ‏ عٍ‏<br />

بل كَ‏ يْفَ‏ يا بغدادُ‏ يَنْسَ‏ كِ‏ بُ‏ الدمُ‏<br />

ويشرُ‏ جُ‏ رحي يل فماً‏ ومقالةً‏<br />

فاأصيحُ‏ ‏صيحة عاشقٍ‏ يتاأملُ‏<br />

‏أوّاهُ‏ يا بغدادُ‏ هل عَ‏ رفَ‏ الذي<br />

‏أبكاكِ‏ ‏أنَّ‏ الدمعَ‏ مِ‏ نكِ‏ حمُ‏ َ رَّ‏ مُ‏ ؟<br />

مهداةٌ‏ اإىل روح الزميلني الكرميني عايد جمعة وحنان الزعبي اللذان وافتهما املنية اإثر حادث األيم<br />

يَا طِ‏ يْبَ‏ ‏أَرْضٍ‏ جَ‏ مَّ‏ عَتْ‏ ‏أَوطَ‏ انَا<br />

دُنْيَا الغَرِ‏ يبِ‏ مَ‏ تَاهَ‏ ةٌ‏ ل تَنْتَهِ‏ ي<br />

طَ‏ ابَ‏ الزَّمَ‏ انُ‏ لَنَا وَنَحْ‏ نُ‏ بِغُرْ‏ بَةٍ‏<br />

‏سُ‏ قْيَا لأرْضٍ‏ يفِ‏ ثَرَاهَ‏ ا عَ‏ املَ‏ ٌ<br />

‏أَرْضُ‏ الإِمَ‏ ارَاتِ‏ الَّتِي فِ‏ يهَا نَ‏ ‏َا<br />

لَوْنُ‏ الشَّ‏ اآمِ‏ يَضُ‏ مُّ‏ يفِ‏ جَ‏ نَبَاتِهِ‏<br />

وَأَتَى مِ‏ ن الأُرْدُنِّ‏ لَونٌ‏ ‏سَ‏ احِ‏ رٌ‏<br />

وَالنِّيْلُ‏ رَسَّ‏ امٌ‏ .. وَيفِ‏ ‏أَلْوَانِهِ‏<br />

بِالأَخْ‏ ‏ضَ‏ رِ‏ الفَتَّانِ‏ تَزْهُ‏ و تُونِسٌ‏<br />

‏أَمَّ‏ ا العِرَاقُ‏ فَلَونُهُ‏ ذُو نَكْهَةٍ‏<br />

عَ‏ هداً‏ عَ‏ لَى الأَيَّامِ‏ .. يَبْقَى دَائِماً‏<br />

زُمَ‏ الءَنَا الأَحبَابَ‏ غَ‏ ابُوا فَجْ‏ اأَةً‏<br />

خُ‏ طُ‏ طٌ‏ لآمَ‏ الٍ‏ ‏سَ‏ تَاأ ‏ْتِي يفِ‏ غَ‏ دٍ‏<br />

حُ‏ زْنٌ‏ يُخَ‏ يِّمُ‏ يفِ‏ القُلُوبِ‏ بَلَوْعَ‏ ةٍ‏<br />

قَدَرٌ‏ مِ‏ ن الرَّحمَنِ‏ ‏سَ‏ لَّمْ‏ نَا لَهُ‏<br />

وَعَ‏ ‏سَ‏ ى ‏سَ‏ يَجْ‏ مَعُنَا بِهِ‏ مْ‏ يفِ‏ رَحْ‏ مَةٍ‏<br />

قَرُبَتْ‏ هُ‏ نَا .. وَتَبَاعَ‏ دَتْ‏ عُ‏ نْوَانَا<br />

حَ‏ تَّى يَصِ‏ ريَ‏ بِصَ‏ حْ‏ بِهِ‏ ‏إِنْسَ‏ انَا<br />

ملَ‏ ‏َّا اجتَمَعْنَا هَ‏ ا هُ‏ نَا ‏إِخْ‏ وَانَا<br />

جَ‏ عَلَ‏ الغَرِ‏ يبَ‏ مُ‏ نَعَّماً‏ جَ‏ ذْ‏ لنَا<br />

نُسُ‏ غُ‏ املَوَدَّةِ‏ مُ‏ زْهِ‏ راً‏ ‏أَلْوَانَا<br />

لَونَ‏ املَحَ‏ بَّةِ‏ جَ‏ اءَ‏ مِ‏ نْ‏ لُبْنَانَا<br />

رَسَ‏ مَ‏ الهَنَاءَةَ‏ يفِ‏ رُبَى ‏أَقْ‏ ‏صَ‏ انَا<br />

مِ‏ ‏صْ‏ رٌ‏ تَضُ‏ مُّ‏ بِشَ‏ وْقِ‏ هَا السُّ‏ ودَانَا<br />

وَجَ‏ زَائِرُ‏ الأَبْطَ‏ الِ‏ ل تَنسَ‏ انَا<br />

حَ‏ رَّى ‏أَتَتْنَا .. حتَ‏ ْ مِ‏ لُ‏ الأَحْ‏ زَانَا<br />

‏أَنَّا ‏سَ‏ نَذْ‏ كُرُ‏ عَ‏ ايِداً‏ وَحَ‏ نَانَا<br />

فَغَدَتْ‏ لَهُمْ‏ كُلُّ‏ القُلُوبِ‏ مَ‏ كَانَا<br />

‏أَضْ‏ حَ‏ تْ‏ هَ‏ بَاءً‏ يفِ‏ الهَوَاءِ‏ الآنَا<br />

يَدَعُ‏ احلَلِيمَ‏ بِال هُ‏ دً‏ ى حَ‏ ريْ‏ ‏َانَا<br />

فَعَسَ‏ ى ‏سَ‏ يُسْ‏ كِنُهُمْ‏ هُ‏ نَاكَ‏ جِ‏ نَانَا<br />

وَيَزِ‏ يدُ‏ نَا مِ‏ نْ‏ فَضْ‏ لِهِ‏ ‏إِحْ‏ ‏سَ‏ انَا<br />

أ.‏ فاطمة محمد العمر<br />

كلية المجتمع - قسم العلوم األساسية<br />

دُ‏ نْ‏ يَ‏ ا الغَ‏ رِ‏ يبِ‏<br />

52<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


هل تحبين التصوير؟ التمثيل؟ اإلنشاد؟<br />

هل لديك موهبة تودين تطويرها؟<br />

طاقة تريدين استثمارها؟<br />

أفكار تحلمين بتنفيذها؟<br />

هل تمنيتِ‏ اإلسهام في األعمال التطوعية؟<br />

عمادة شؤون الطالبات توفر لك هذا من خالل إتاحة<br />

الفرصة لك لالنضمام إلى األندية الطالبية وجمعيات<br />

النشاط الثقافي بمجاالتها المختلفة.‏<br />

تعد جمعيات وأندية النشاط الطالبي ملتقى مهماً‏ لكتشاف وتطوير وتنمية املواهب،‏ والعمل على تشجيع<br />

‏لبتكار والإبداع لدى الطلبة،‏ كما تعد الأندية مركز ‏إشعاع علمي وثقايف واجتماعي ورياشي وفني يتيح<br />

للطلبة التواصل مع رواد هذه الأنشطة داخل اجلامعة وخارجها ومصدراً‏ رئيساً‏ لعرض نتاجهم حتى يكونوا<br />

لبنة ترثي املجتمع ومكتسباً‏ نفخر به.‏<br />

جمعية الإشراق<br />

جمعية اجتماعية تهتم بالقضايا املجتمعية<br />

وبفئات املجتمع املختلفة كالأيتام وذوي<br />

‏لحتياجات اخلاصة.‏<br />

جمعية املسرح<br />

تعنى بالفن املسرحي،‏ وتهدف ‏إىل نشر ثقافة<br />

املسرح بني الطالبات،‏ وتسعى لتقدمي ‏أعمال<br />

مسرحية متميزة بجهود طالبية.‏<br />

نادي املشاعل<br />

‏"حيث التغير يبدأ من الداخل"،‏ تهدف<br />

‏إىل نشر فكرة املبادرة والتغيير والتنمية<br />

الذاتية من خالل برامج ودورات يف الإدارة<br />

والقيادة والتنمية البشرية.‏<br />

جمعية اأدب<br />

جمعية ثقافية ‏أدبية،‏ تهتم بالنتاج الأدبي<br />

لطالبات اجلامعة،‏ وتفتح لهم ‏آفاق التواصل<br />

مع الأدباء واملثقفيني،‏ وتتيح لهم الفرصة<br />

لعرض ‏إبداعاتهم الأدبية يف املجالت<br />

املختلفة.‏<br />

جمعية التصوير<br />

تعنى بفنون التصوير املختلفة،‏ وملتقى لهواة<br />

وحمترتيف التصوير الضوئي يف اجلامعة،‏<br />

حيث الصورة ‏أصبحت الصورة ‏أقوى وسائل<br />

التاأثر.‏<br />

جمعية اأصدقاء البيئة<br />

تعنى ببناء وعي بيئي وتعزيز املسوؤولية<br />

‏لجتماعية لدى الأفراد جتاه بيئتهم عرب<br />

تقدمي ‏أفكار عملية وإبداعية.‏<br />

جمعية اأنا مبدع<br />

تعنى بالفنون وتتبنى املواهب الإبداعية<br />

والإعالمية.‏<br />

نادي وطني<br />

تعنى بالهوية الوطنية،‏ وتعزيز ‏لنتماء وغرس<br />

القيم الأخالقية،‏ ‏إنها الإمارات بسواعد<br />

‏أبنائها.‏<br />

لالنضمام إلى عضوية األندية والجمعيات،‏ مراجعة عمادة شؤون الطالبات<br />

الطابق األول – مكتب – 114 قسم األنشطة الطالبية.‏<br />

معنا..‏<br />

للحياة الجامعية طعمٌ‏ آخر<br />

عمادة شؤون الطالبات<br />

54<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


شريف الزعبي<br />

مسؤول لجنة قضايا الطالب<br />

ثالثة - اذاعة و تليفزيون<br />

السالم عليكم جميعاً..‏<br />

يتمنى اتحاد طالب جامعة الشارقة عاماً‏ حيوياً‏ مليئاً‏ باإلنجازات،‏ ويكون محققاً‏<br />

لقرارتكم التي اتخذتموها مع بداية العام الدراسي الجديد.‏<br />

أسعدنا في بداية هذا العام لقاؤنا باألستاذ الدكتور عبد اهلل المنيزل عميد<br />

شؤون الطالب،‏ حيث لمسنا في لقائه حرصه على مصلحة الطالب,‏ كما برز<br />

اهتمام سعادته بمشاكل الطالب واحتياجاتهم الجامعية،‏ مما زاد تحفيزنا<br />

على أن نكمل مسيرتنا في جعل ‏"قضية الطالب"‏ المحور األساسي لهذا العام.‏<br />

أخي الطالب,‏ من منا ال يواجه قضية أو مشكلة خالل حياته الجامعية سواء<br />

كانت شخصية أو جماعية؟<br />

إننا كطالب نتعامل مع مثل هذه المشاكل بكل برود،‏ لظننا أنه ال جدوى من<br />

طرحها ومناقشتها بيننا،‏ وال نفع من تجشم العناء إليصالها ومناقشتها مرة<br />

أخرى مع المسؤولين,‏ فيعترينا اإلحباط واألسى,‏ ويرى البعض أن الصمت خير<br />

مخرج وأحلى مفرج!‏<br />

إننا هنا نجدد األمل وندعو الجميع إلى العمل،‏ وطرح قضايانا بجرأة،‏ يداً‏ بيد,‏<br />

بكثير من العقالنية،‏ بعيداً‏ عن الطرح غير الموضوعي والمتحمس الذي ال<br />

يحق حقاً‏ وال يبطل باطالً.‏<br />

هناك بعض القضايا نحن بصدد طرحها على المسؤولين في الجامعة،‏ منذ<br />

تولي االتحاد الجديد مهامه في يوليو الماضي،‏ وبفضل من اهلل،‏ فقد حل كثيراً‏<br />

من القضايا األكاديمية للعديد من الطالب،‏ وتبقى على الساحة اآلن بعض<br />

القضايا األخرى والتي ال تتعلق بالسلك األكاديمي كاإلنشاءات في الجامعة،‏<br />

واألنشطة الطالبية وسبل تطويرها،‏ ألننا كطالب اتحاد لدينا السلطة الرسمية<br />

المخولة من قبل الجامعة لمناقشة هذه األمور مع المسؤولين في الجامعة<br />

بدءاً‏ من سعادة العميد مروراً‏ بجميع اإلدارات وأاخيراً‏ شرف الجلوس وإيصال<br />

صوتنا ورأينا إلى والدنا ومعلمنا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن<br />

محمد القاسمي الرئيس األعلى لجامعة الشارقة راعي المسيرة التعليمية.‏<br />

فكن على علم أخي الطالب بأن لديك من يصغي إليك بإذن اهلل.‏<br />

صراع<br />

المونديال<br />

صراع على<br />

كشك<br />

الجيران<br />

عمر أحمد تنيرة<br />

أولى-إعالم الكتروني<br />

عجائب مونديال كاأس العامل 2010 هي الأكر غرابة على الإطالق،‏ حيث تغلب<br />

املنتخب السويسري على املنتخب الأسباين ولأول مرة يف تاريخ كرة القدم.‏ كما<br />

خرج املنتخب الفرنسي بسهولة من كاأس العامل ومل يتاأهنل ‏إىل دور ال‎16‎‏،‏ ومل<br />

يكن هذا متوقعاً‏ ‏أبداً.‏<br />

‏أما الأمر الأكر غرابة،‏ والذي لفت الأنظار فهو ‏إحراز املهاجم الإسرائيلي هدف<br />

الغفلة يف ‏شباك املنتخب الإسالمي الذي ‏أصبح غافالً‏ عن القضية الفلسطينية<br />

التي تعترب من ‏أهم القضايا الإسالمية والعربية يف هذا العصر.‏<br />

فاملسلون اليوم ‏أصبحوا غافلني متام الغفلة عن تلك املرأة التي تسبى،‏ وذلك<br />

الشيخ الذي ‏أصبح العكاز قدمه الثالثة،‏ ويعتقل بحجة امتالكه لعصى خشبية<br />

يضرب بها جنود ‏لحتالل وهو ل يستطيع الوقوف،‏ ومل يسلم الشباب من<br />

‏لعتقال والتعذيب فذنبهم ‏أنهم يحملون ممحاة وقلم رصاص وآلة حاسبة ومنقلة<br />

هي مبثابة ‏”أسلحة الدمار الشامل يف الرياضيات!!!”‏ ‏إن ‏صح التعبر.‏<br />

فهو بهذه الأسلحة يهدد ‏أمنهم كما يدعي الصهاينة،‏ وغفل املسلمون عن قضية<br />

احلرية التي قتل فيها عشرات الأشخاص واعتقل الآخرون وهي السبب الذي نزع<br />

قناع الود الذي كانت ترتديه ‏إسرائيل عند ظهورها على التلفاز ‏أمام الرأي العامل،‏<br />

هذه الغفلة هي ‏سبب خسارة املنتخب الإسالمي املتكررة ‏أمام املنتخب الغربي.‏<br />

فهل من خطة بديلة للمنتخب الإسلالمي ليقوم بهجمة مرتدة لتعادل النتيجة<br />

على الأقل؟؟ ‏أم ‏أن اخلسارة ‏أصبحت طبعاً‏ عند املنتخب الإسالمي،‏ فيغلب تطبّع<br />

الفوز الذي يحلم به؟؟<br />

تركنا فلسطني تصرخ وتتاأمل ‏إثر تعذيب الغاصبني لها وانتهاك حرماتها وأغلقنا<br />

ملف القضية باأيدينا وسجلناها ‏ضد جمهول وشغلنا ‏أنفسنا بالصراع ‏-على كشك<br />

اجلرن-‏ كما يقول املثل،‏ فكل منا يصارع الآخر مراهناً‏ على فوز الفريق الذي<br />

يشجعه على الفريق الذي يشجعه ‏صديقه باملقابل.‏<br />

‏أصبحت املستوطنات تنهش ‏أراضي فلسطني وجدار الفصل العنصري يقسمها<br />

‏إىل ‏أجزاء والسكوت خيم على ‏أفواهنا وأغشية املناصب ‏أصبحت غطاء يوضع<br />

على عيوننا.‏<br />

‏إن انشغالنا بكاأس العامل وترك القضية الفلسطينية والتي هي ‏أهم قضية<br />

‏إسلالمية،‏ يدل على ‏أحد ‏أمرين،‏ ‏إما ‏أن قطعة اجللد الدائرية التي تركل<br />

بالأقدام هي ‏أهم وأفضل من املسجد الأقصى الذي هو ‏أوىل القبلتني وثالث<br />

احلرمني الشريفني؟؟ ‏أو ‏أن الصهاينة ‏أصبحوا جزء ل يتجزأ من ‏أرض فلسطني<br />

املباركة؟؟<br />

‏أين رجال الأمة وسواعدها ؟؟ حينما ‏صرخت امرأة وامعتصماه انطلقت على<br />

‏إثر هذه الصرخة جيوش املسلمني لرتد حق هذه املرأة املسلمة،‏ واليوم بح ‏صوت<br />

نساء فلسطني وهم يستغيثون بح ‏صوتهم وهم يصرخون من الأمل واحلسرة ومل<br />

يجب ‏أحد النداء !!<br />

ترى هل من جميب لنداء فلسطني؟؟ ‏أم ‏أن عجائب املونديال ‏ستصبح<br />

‏أغرب؟؟<br />

56<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


يوميات طالب جامعي<br />

واحلني وين ‏أوقف ‏سيارتي؟؟<br />

وين املواقف؟<br />

رحلة البحث عن موقف سيارة<br />

طريق الألف ميل..‏ يبدأ بخطوات<br />

ماشاء اهلل..‏ هذي مب<br />

جامعة..‏ هذي دولة!!‏<br />

ياويلي..‏ من ‏أولها!!‏<br />

واهلل بشل املخفي..‏<br />

خذ الليسن وامللكية والبطاقة<br />

الصحية..‏ بس لتخالفني..‏<br />

‏أنا طالب مستجد!!‏<br />

مشكووووور<br />

ماقصرت..انته ‏أحسن<br />

‏شرطي ‏شفته يف حياتي<br />

‏أخر..‏<br />

‏أووووه..‏<br />

مواقف للدكاترة بس!!‏<br />

!!!!!<br />

Peeep peep<br />

تيييت<br />

طيييط<br />

58<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


ل ‏أخوي<br />

هذا ربيعي وحاجزيل<br />

املوقف<br />

لو ‏سمحت ‏أنا ياي قبل<br />

ما ‏شي ‏إل هاحلل<br />

ياهي وهقة!!‏<br />

ماعندي فلوس..‏ واملخالفة 250<br />

يعني نص املصروف الشهري ..<br />

وأحلني كيف ‏أروح البييييت؟<br />

ياجماعة<br />

‏أنا مستجد ومتلعوز يف<br />

التسجل ‏أرجوكم<br />

زبطناك متلبس<br />

باجلرم املشهود<br />

‏صادوه<br />

stop plz<br />

تعيش وتاخذ<br />

غرها؟؟<br />

تمثيل سلطان بن هويدن<br />

تصوير المبدع محمد رمضان<br />

هذي مشكلتك..‏<br />

وأنا ‏أطبق القانون..‏<br />

اخرج طوااااايل<br />

انزين وين ‏أروح<br />

ما ‏شي ‏إل ‏أوقف يف<br />

مواقف املعاقني<br />

شكر خاص:‏<br />

أمن المدينة الجامعة<br />

سلطان محمد<br />

60<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


‏أقام النادي الثقايف ‏لردين بجامعة الشارقة رحلة اىل اململكة الأردنية الهاشمية ومت خالل هذه الرحلة زيارة عدد من املناطق ‏لثرية و<br />

السياحية يف اململكة وكان عدد الطلبة املشاركني 25 طالبا و مشرف الرحلة الأستاذ املتاألق رامي ‏أبوحمدي.‏<br />

مدينة جرش الرومانية<br />

طلبة الجامعة في زيارة<br />

المملكة األردنية الهاشمية<br />

زيارة اجلامعة الأردنية ومكتب احتاد الطلبة لديهم.‏<br />

متحف السيارات امللكي والذي يحوي عدد كبر من السيارات امللكية وخاصة ‏سيارات ‏صاحب<br />

اجلاللة الهاشمية امللك احلسني بن طالل طيب اهلل ثراه وسيارات للعائلة امللكية .<br />

زيارة جامعة الرموك يف مدينة اربد ‏شمال اململكة<br />

والقيام بجولة تعريفية فيها ومقابلة احتاد الطلبة<br />

فيها وزيارة املتاحف التي حتويها واملكتبة احلسينية<br />

وهي اكرب مكتبة جامعية يف اسيا.‏<br />

مدينة جرش التاريخية الرومانية والتي حتتضن املدينة امللكية للروم و زيارة املدرج الروماين الذي يقام<br />

عليه ‏سنويا مهرجان ‏لردن الثقايف الغنائي وبعدها زيارة قلعة عجلون ‏)الربض(‏ يف مدينة عجلون.‏<br />

السلطان قابوس ..<br />

ونقطة تحول في السلطنة<br />

مع ‏إطاللة من فجر 18 نوفمرب،‏ تتجدد فرحة ‏سلطنة عُ‏ مان بالعيد الوطني<br />

الأربعني،‏ ذلك اليوم الذي ‏أشرقت فيه ‏شمس النهضة املباركة على ربوع الوطن<br />

احلبيب بقيادة ‏أحد قادة جملس التعاون اخلليجي السلطان قابوس بن ‏سعيد<br />

بن تيمور ‏آل ‏سعيد الذي استلم مقاليد احلكم يف الثالث والعشرين من يوليو<br />

من عام ‎1970‎م.‏<br />

قابوس ‏أحد القادة الذين بذلوا الكثر من ‏أجل وطنهم،‏ ولد يف الثامن عشر<br />

من نوفمرب لعام 1940 يف حمافظة ظفار العُمانية وهو السلطان الثامن املنحدر<br />

من الأمام ‏أحمد بن ‏سعيد موؤسس الدولة البوسعيدية وموحد البلالد.‏ بدأ<br />

السلطان مشواره التعليمي بني السلطنة واململكة املتحدة وبعد ‏إكماله لدراسته<br />

التحق بالأكادميية العسكرية املعروفة ب)ساند هرست(‏ يف اململكة املتحدة،‏ كما<br />

درس دورات يف احلكم املحلي.‏ وعند استالمه احلكم كانت الدولة غر موجودة<br />

ككيان قانوين،‏ وكانت الدولة تعاين من تدخالت خارجية وتواجه حرباً‏ داخلية،‏<br />

فبدأ بالعمل من ‏أول ‏أيام استالمه مقاليد احلكم،‏ لبناء دولة عصرية تواكب<br />

التطور،‏ وفتح ‏أبواب التطور والتقدم والبناء يف بالده،‏ فكان الإنسان العُماين<br />

حمور هذا التطور،‏ وبفضله حتتل السلطنة اليوم مكانة مرموقة يف املجتمع<br />

الدويل مبا حققته من ‏إجنازات يف جميع املجالت ‏لقتصادية ولجتماعية<br />

وغرها من املجالت التي تهم املواطن والوطن احلبيب.‏<br />

18 نوفمير يوم مسطر يف ذكرياتنا ل تلهينا املشاغل عن نسيانه فالوطن<br />

غال،‏ وحتتفل السلطنة يف هذا اليوم من كل عام رسمياً‏ بالعيد الوطني،‏ ويحق<br />

لأبناء الوطن ‏أن يسطروا الكلمات يف حق القائد،‏ يف املاضي كنا نرى ‏صورك<br />

يف كتبنا الدراسية دون ‏أن تعرها براءتنا ‏أو طفولتنا ‏أي ‏أهتمام،‏ واليوم بعد<br />

‏أن عرفنا من ‏أنت ‏أصبحت حمفورة يف قلوبنا وقلوب كل من ‏سمع عنك،‏ كما<br />

‏أن حكمتك ‏صارت نرباساً‏ تهتدي به الأمم،‏ بنيت ‏شعباً‏ ووطناً‏ تفتخر به ويفخر<br />

بك،‏ ونحن ‏أبناء نهضتك نفخر بك وبوطنك املعطاء.‏<br />

فهنيئاً‏ لهذا الشعب بهذا القائد وهنيئاً‏ لهذا القائد بشعبه،‏ فالوطن علمنا<br />

حب القائد والكلمات تعجز عن التعبر عن حب الوطن وباين نهضة الوطن،‏<br />

فالوطن غال والكلمات تغني يف حق الوطن وقائد مسيرة الوطن،‏ والوطن<br />

علمنا ‏أن نكون ‏أوفياء ملن نحب،‏ والوطن علمنا كيف نرفع رأسنا باأننا عُ‏ مانيون،‏<br />

والوطن علمنا معنى العزة والرفعة،‏ ‏أربعة عقود من العمل بدأت من ‏أرض اللبان<br />

وطريق القوافل،‏ ووعدمت فاأوفيتم،‏ ونحن كطلبة ل ننسى كلمات القائد لأبنائه<br />

الطلبة املبتعثني وحثه لأبنائه باأن ياأخذوا من الشعوب الأخرى ما يستفيدوا منه<br />

وياأخذوا منهم من العادات احلميدة ويرتكوا العادت التي متس القيم واملبادئ<br />

التي تخص جمتمعنا وديننا،‏ فهم خر ‏سفراء لبلدهم.‏<br />

نواف إبراهيم البلوشي<br />

ثالثة-قانون<br />

النادي العماني/طالب<br />

62<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


جوالة الجامعة..‏ إبداع متواصل<br />

وتشارك في المخيم الكشفي<br />

العالمي JOTA & JOTI<br />

استمراراً‏ للتعاون املشترتك بني جمعية الإمارات لهواة<br />

الالسلكي وبني عشائر جوالة جامعة الشارقة،‏ ‏شاركت<br />

اجلوالة يف املخيم الكشفي العاملي JOTA & JOTI<br />

والذي ‏أقيم خالل ‏أكتوبر املاضي،‏ وهو مبثابة لقاء ‏سنوي<br />

يتم بني جميع الكشافني حول العامل من خالل التواصل<br />

عن طريق الأجهزة الالسلكية.‏<br />

وقامت جمعية الإمارات لهواة الالسلكي استعداداً‏<br />

لهذه املشاركة باإلقاء بعض املحاضرات النظرية لتعريف<br />

اجلوالة بالأجهزة الالسلكية وتبعها بعض التدريبات<br />

العملية لإكساب املشاركني مهارة استخدام الأجهزة<br />

الالسلكية<br />

بمناسبة أربعينية النهضة المباركة<br />

لسلطنة عمان<br />

الجوالة تقلد وفد سلطنة عمان أوسمة<br />

التميز للقادة<br />

عشائر جوالة الجامعة تشارك في<br />

استقبال الطلبة الجدد<br />

‏شاركت عشائر اجلوالة،‏ ‏لستعدادات لبدء الدراسة<br />

للعام اجلامعي اجلديد،‏ حيث اختتم ‏أسبوع استقبال الطلبة<br />

اجلدد يف كافة كليات اجلامعة والذي استمر ملدة ثالثة ‏أيام،‏<br />

مبشاركة عدد كبر من الطلبة اجلدد الذين ‏أبدوا ‏إعجابهم<br />

بالربنامج ومدى استفادتهم منه.‏ ميز برنامج هذا العام<br />

مشاركة طلبة متطوعني من الطلبة القدامى يف اجلامعة<br />

يف برنامج الزيارات ‏إىل جانب احتادي الطالب والطالبات<br />

وعشائر اجلوالة،‏ وقال مسوؤولوها ‏إن ذلك يدل على ولء<br />

الطلبة جلامعتهم والتواصل مع زمالئهم من املستجدين.‏<br />

مشاركة ناجحة لعشائر جوالة الجامعة<br />

في اللقاء الدولي الثالث عشر لتبادل<br />

الثقافات والتعرف على الحضارات "<br />

بجمهورية مصر العربية<br />

‏شاركت جوالة اجلامعة يف اللقاء الدويل الثالث عشر لتبادل الثقافات<br />

والتعرف على احلضارات بجمهورية مصر العربية،‏ حيث ‏شمل برنامج<br />

اللقاء ‏أحداثاً‏ كشفية وترفيهية،‏ كزيارة الأهرامات،‏ كما ‏شمل اللقاء<br />

زيارة لبعض املتاحف واملكتبات والأماكن السياحية الأخرى،‏ وبرنامج<br />

اللقاء جلسات لتبادل الثقافات واخلربات الكشفية ليكون ذلك تاأكيداً‏<br />

على حمور اللقاء من حيث تبادل الثقافات والتعرف على حضارات<br />

الدول اخلمسة والثالثون الأخرى املشاركة.‏ كما قامت اجلوالة بتسليم<br />

الدروع والهدايا التذكارية للقادة الكشفيني يف املنظمة الكشفية العربية<br />

وللقادة املنظمني لهذا اللقاء.‏<br />

االحتفال باليوم<br />

العالمي للمسن<br />

و تشارك في معرض الشارقة<br />

للطابع العربي<br />

‏شاركت عشائر اجلوالة يف تنظيم فعاليات<br />

معرض الشارقة للطابع العربي 2010، والذي<br />

افتتحه الشيخ ‏سلطان بن احمد بن ‏سلطان<br />

القاسمي رئيس موؤسسة الشارقة لالإعالم<br />

رئيس هيئة الإمناء التجاري والسياحي.‏<br />

وتضمن املعرض العديد من الطوابع املختلفة<br />

ومن ‏ضمنها الطوابع الكشفية التي حرص<br />

فريق اجلوالة على اقتنائها لعمل معرض خاص<br />

عن الطوابع الكشفية منذ نشاأتها وخصوصاً‏<br />

الطوابع التي تظهر التاريخ الكشفي لإمارة<br />

الشارقة.‏ وقد مت تكرمي عشائر جوالة جامعة<br />

الشارقة كاإحدى اجلهات املشاركة يف تنظيم<br />

وإرشاد زوار املعرض.‏<br />

قلدت عشائر اجلوالة وفد ‏سلطنة عمان ‏أوسمة التميز<br />

للقادة مبناسبة حفل ‏أربعينية النهضة املباركة لسلطنة عمان<br />

الزائر للدولة خالل الفرتة والذي استضافته مفوضية كشافة<br />

الشارقة.‏<br />

حيث ‏أقامت على ‏شرف الضيوف حفل استقبال مميز من<br />

بعض القيادات الكشفية على مستوى الدولة،‏ الذي جاء من<br />

خالل تكرمي الوفد من قبل جمعية كشافة الإمارات ومفوضية<br />

كشافة الشارقة.‏<br />

‏شاركت عشائر جوالة اجلامعة<br />

يف ‏لحتفال الذي نظمته دار رعاية<br />

املسنني بالشارقة مبناسبة اليوم<br />

العاملي للمسنني،‏ الذي يحتفل به<br />

العامل يف الأول من ‏شهر ‏أكتوبر كل<br />

عام،‏ وذلك تاأكيداً‏ للدور املجتمعي<br />

للجوالة،‏ ورسالتها الداعمة جلميع<br />

فئات املجتمع.‏<br />

64<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


هذه املشاركة حاصلة على جائزة<br />

داماس لأفضل ثالث مشاركات<br />

كنت أسمعهم ..!<br />

عبد اهلل قاسم عبد اهلل<br />

رابعة-‏ إذاعة وتلفزيون<br />

يف بهو ذلك الفندق يف مكة املكرمة،‏<br />

وقفت ‏أراقب املارة املنتمني ‏إىل كل بقاع<br />

الأرض يف ذلك الشارع املزدحم عرب<br />

الزجاج..‏<br />

‏أنتم تعرفون ذلك الطراز من<br />

الفنادق،‏ والتي يقولون ‏إنها قريبة<br />

من احلرم ونظيفة،‏ وباأسعار معقولة<br />

‏أيضاً..‏ هم حمقون يف ذلك..‏<br />

لكنهم ل يقولون ‏أن غرفها ‏صغرة<br />

وضيقة جداً..‏ تنام فيها يف الليل،‏<br />

وتستيقظ ‏صباحاً‏ لتجد ‏إحدى قدميك<br />

وقد امتدت ‏إىل الغرفة املجاورة..‏<br />

والقدم الأخرى تخرج من النافذة<br />

كسارية علم..!‏<br />

نصيحتي لكم ‏أن تتاأكدوا من حجم<br />

الغرفة قبل ‏أن تقرروا حجزها..!‏ ‏أنا<br />

‏أنصحكم..‏ ل تقولوا بعد ذلك ‏أنني مل<br />

‏أفعل ..!!<br />

..<br />

هناك التقيته..‏<br />

كان نحيالً‏ ممشوق القامة يف العشرينات<br />

من عمره..‏ ومنه عرفت هذه القصة..‏<br />

وقفت تلك املرأة البالغة من العمر خمساً‏<br />

وستني عاماً،‏ تتلفت حولها يف مزيج من<br />

احلرة والتوتر وهي تتصبب عرقاً..‏ احلقيقة<br />

‏أنها تائهة يف طرقات مكة..‏ عاجزة عن<br />

الرجوع للفندق الذي تقيم فيه..‏ وقد جعلها<br />

حلول الظالم تشعر بالتوتر واخلوف..‏ رمبا<br />

مل تكن تكن املرة الأوىل التي جترب فيها هذا<br />

الشعور..‏ رمبا منذ زمن بعيد..‏ بالتحديد منذ<br />

اثنتني وستني ‏سنة..‏ طفلة كانت..‏ يف الثالثة<br />

من عمرها..‏ متشي على الرمال بقدميها<br />

احلافيتني الصغرتني املتسختني..‏ ومتشي<br />

يف طريق بدا وكاأنه ل نهاية له..‏ والريح تعوي<br />

وكاأنها تنذر بيوم عصيب..‏ رمبا كانت تشعر<br />

بالإرهاق وبشيء من اخلوف..‏ ‏إل ‏أن مشيها<br />

خلف والديها كان يطمئنها ‏إىل حد كبر..‏ ل<br />

ميكن ‏أن ينالها ‏سوء وهي برفقتهما..‏ فاإذا<br />

ما بدت بادرة خطر يف ‏أية حلظة تستطيع ‏أن<br />

تختبئ وتدفن رأسها الصغر يف حجر ‏أمها<br />

الدافئ..‏ ذلك احلصن الآمن الذي يحميها<br />

من كل ‏شرور العامل..!‏<br />

دعك من ‏أن ‏"بابا"‏ يعرف كل ‏شيء،‏<br />

وهو قوي يستطيع حمايتها دائماً..!!‏ ‏إل ‏أن<br />

تلك النظرات املتوترة والتصرفات الغريبة<br />

لوالديها كانت توترها..‏ كما كانت ترتدد<br />

على ‏ألسنتهم باستمرار كلمة حمددة مل تكن<br />

تفهم مغزاها..‏ كانوا يكرون من ترديد كلمة<br />

‏"اليهود"..‏ فما الذي يعنيه ذلك ‏..؟؟<br />

..<br />

رمبا حصل ذلك منذ ‏أمد طويل..‏ ‏أما<br />

اليوم..‏ فهي لوحدها،‏ ويجب ‏أن تتصرف<br />

بنفسها..‏ استوقفت ‏شاباً‏ يف الطريق يشر<br />

باجتاه احلرم وساألته ‏إن كان يعرف مكان<br />

فندق )...( الذي تقيم فيه..‏ فاعتذر ‏إليها<br />

وأخربها ‏أنه ل يعرف ‏شيئاً‏ عن ذلك الفندق..‏<br />

‏شكرته فانصرف ليكمل طريقه نحو احلرم<br />

لصلالة العشاء..‏ ‏إل ‏أنه ما كاد يبتعد عشرة<br />

‏أمتار حتى توقف،‏ ثم قفل راجعاً‏ ‏إليها<br />

مستفسراً..‏ عرف منها ‏أنها تائهة منذ ‏ست<br />

‏ساعات ‏أو ‏أكثر..‏ وأخربته ‏أنها مصابة ب<br />

‏"الديسك"‏ يف ظهرها ورقبتها وأنها متعبة<br />

جداً‏ بحيث مل يعد مبقدورها املشي على<br />

قدميها..‏ القصة باختصار – لأن البعض<br />

بدأ يتململ – كالتايل .. ‏أنتم تعرفون ‏أولئك<br />

الصبية الذين يدفعون عربات املعاقيني<br />

‏أمامهم ويوؤجرونها مقابل ‏شيء من املال..‏ يف<br />

الغالب كان من ل يقوى على الطواف والسعي<br />

من كبار السن يستاأجر هوؤلء الصبية..‏<br />

‏إل ‏أن احلظ العاثر لبعض املسنني يجعلهم<br />

يقعون حتت ‏أيدي بعض الصبية املستعجلني..‏<br />

فتجدهم متسمرين يف هذه املقاعد متشبثني<br />

بها باأيديهم وهم يوشكون على املوت هلعاً..‏<br />

لأن هوؤلء الصبية املستعجلون يتسابقون<br />

من ‏أجل ‏إنهاء الطواف والسعي باأسرع وقت<br />

ممكن،‏ رمبا للبحث عن زبائن ‏آخرين ‏أو لأخذ<br />

قسط من الراحة..‏ ‏أعتقد ‏أن نصف املسنني<br />

ممن يوؤجرون مثل هوؤلء الصبية ميوت باأزمة<br />

قلبية ‏أثناء الطواف..!‏<br />

املهم ‏أن الشاب استاأجر ‏أحد ‏صبية<br />

العربات ليقل العجوز ‏إىل مركز التائهني..‏<br />

ومن هناك – بعد طول انتظار – جاء ‏أحد<br />

موظفي وزارة احلج وأخذ للمرأة ‏سيارة ‏أجرة<br />

‏أقلتها ‏إىل الفندق حيث تقيم..‏ وأبى الشاب<br />

‏إل ‏أن يرافقها يف ‏سيارة الأجرة ومل يرتكها<br />

‏إل بعد ‏أن تاأكد من وصولها ‏إىل مكان ‏إقامتها<br />

الصحيح..‏<br />

‏إن يف هذه القصة عدة مناذج وصوراً‏<br />

‏إيجابية..‏ فبغض النظر عن الشاب الذي ظل<br />

مع املرأة ‏ساعتني كاملتني حتى ‏أوصلها بنفسه<br />

‏إىل الفندق..‏ هناك ‏صبي ‏"العربية"،‏ والذي<br />

تنازل عن ‏أجرته عن طيب خاطر عندما<br />

‏أخربته العجوز بالقصة،‏ بل لقد تنازل عن<br />

‏أجرته وهو يبتسم بكل طيبة..!‏ منوذج ‏آخر..‏<br />

هو موظف وزارة احلج،‏ والذي مل يسمح للشاب<br />

باأن يدفع لسيارة الأجرة،‏ بل ‏أخرج بعض املال<br />

من جيبه اخلاص ودفعه ‏إىل السائق بعد ‏أن<br />

رفضت العجوز ‏أن تذهب معه..!‏ دعك من<br />

العجوز،‏ والتي وقفت تصلي الرتاويح ‏أثناء<br />

فترتة ‏لنتظار ‏أمام مركز التائهني،‏ بالرغم<br />

من مرضها وتعبها بعد ‏أكر من تسع ‏ساعات<br />

من التيه..!!‏<br />

..<br />

وقد وقفت بنفسي على عدة مناذج<br />

‏إيجابية..‏ ‏أذكر منها ‏أن عسكرياً‏ ملا رآين<br />

‏أهم باخلروج من احلرم وقد اقترتب وقت<br />

الصلالة..‏ اندفع قائالً‏ يل باإشفاق بعد قليل<br />

من الرتدد:‏ ‏صلي ثم اخرج..!!‏ وكاأنه ‏أشفق<br />

علي ‏أن ‏أهدر ثواب ‏صالة اجلماعة يف املسجد<br />

احلرام،‏ فلم يستطع ‏أن يرتكني ‏أمضي دون<br />

‏أداء الصالة يف احلرم..!‏<br />

..<br />

كنت ‏أسمع الناس قبل ذهابي للعمرة وهم<br />

يتكلمون عن السلبيات الفظيعة التي رأوها<br />

‏أثناء اعتمارهم ‏أو حجهم..‏ ومن كرة ما<br />

‏سمعت من قصص حتكي فظائع الناس يف<br />

الشعائر..‏ بدأت ‏أعتقد ‏أين ‏ساأكون بحاجة<br />

لزمرة من احلرس الشخصي عندما ‏أذهب<br />

‏إىل مكة..‏ وإل فلسوف ‏أحتول لبطة ميتة..!‏<br />

بالطبع كانت هناك ‏سلبيات وجدتها يف<br />

رحلتي..‏ ‏إل ‏أن الإيجابيات كانت ‏أكر بكثر..‏<br />

وهذا هو بيت القصيد..!‏<br />

..<br />

حقيقة نحن نتحدث بالسوء عن الآخرين،‏<br />

وبال انقطاع..‏ من باب التسلية وتزجية الوقت،‏<br />

واملصيبة ‏أننا رمبا ننتقص من الآخرين حتى<br />

نقنع ‏أنفسنا باأننا على خر،‏ ولنربر لأنفسنا<br />

مساوئنا وعيوبنا..‏ عندما نتعامى عن مناذج<br />

اخلير يف الناس،‏ وعندما تعتاد ‏أعيننا النظر<br />

‏إىل عيوبهم فقط..‏ عندها لن نرى عيوبنا..‏<br />

لأننا ‏سنجد دوماً‏ من يكون ‏أسوأ منا..‏ وسنظل<br />

نردد بال كلل ‏أو ملل ‏أننا ‏أفضل من كثر من<br />

الناس..‏ ‏إىل ‏أن ياأتي ذلك اليوم الذي نكون<br />

فيه بحاجة لكثر من البحث حتى نعر على<br />

من هو ‏أسوأ منا..!!‏<br />

66<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


أكرمنا بسكوتك<br />

حديث الناس،‏ والكالم بغر علم ول هدى،‏<br />

والزيادة على املبتغى،‏ والسلالم على من اتبع<br />

الهدى.‏<br />

مما يدعو ‏إىل السخرية والتعجب يف نفس<br />

الوقت وكان السبب يف كتابتي لهذا املوضوع,‏<br />

هو ما ‏أسمعه من ‏أقوال الناس,‏ وكالمهم يف<br />

مواضيع ل متت ‏إليهم بصلة من الأساس,‏<br />

ول تدخل ‏ضمن نطاق عملهم,‏ ول حتى يف<br />

جمال دراستهم،‏ وإمنا كاأنه وحي يوحى لهم,‏<br />

افاإبالغ الرسالة ‏أصبح عملهم وواجبهم.‏<br />

وهوؤلء مل يقفوا عند ذلك فقط,‏ بل<br />

زادوا على كل كالم كالماً،‏ وخلطوا باحلالل<br />

احلرام,‏ وهذا غالباً‏ يكون له الأثر السلبي<br />

على الغر،‏ فيبني هذا املسكني قواعده على<br />

هذه الفرضيات,‏ التي ما ‏أنزل اهلل بها من<br />

‏سلطان,‏ فتكون العواقب وخيمة،‏ والنهاية<br />

‏سقيمة.‏<br />

وخذ على ذلك بعضاً‏ من الأمثلة الكثرة ..<br />

فهذا يتكلم يف الأزمة ‏لقتصادية,‏ ويعلل<br />

ويربهن,‏ ويوضح ويبيني ‏أسبابها وحلولها,‏<br />

وطريقة منهاجها,‏ ول ‏أدري من ‏أين ‏أتى بهذا<br />

كله!،‏ فعهدي به موظف ‏أرشيف،‏ لكني ‏أسمعه<br />

مستشاراً‏ اقتصادياً‏ خمتصاً‏ يف التصنيف.‏<br />

فياأتي ذاك التاجر الفقير,‏ وياأخذ بكالم<br />

أحمد األحمد<br />

رابعة قانون<br />

هذا املختص اخلبر،‏ فيخسر ما وراءه ودونه,‏<br />

ويطاأطئ رأسه ندماً‏ وحسرة.‏<br />

وذاك تراه ‏أعلم الناس بكرة القدم,‏ ويتكلم<br />

بلسان املحلل الرياضي الناقد وصاحب<br />

اخلبربة النافذة،‏ فلرمبا كان هدافاً‏ تعشقه<br />

اجلماهير,‏ ولكنه يف الواقع يحوز الكسل<br />

بجدارة,‏ ولديه من التخمة النصيب الوافر,‏<br />

فال يدري ‏إذا جلس متى ‏سيقوم،‏ وإذا نام متى<br />

موعد النهوض.‏<br />

‏أما ‏سيد هوؤلء الناس ورأس حربتهم<br />

وزعيم منهجهم,‏ فهو من يتكلم يف دين اهلل<br />

بغير علم،‏ فيحرم احلالل,‏ ويحل احلرام,‏<br />

ويفتى بغر علم,‏ بغر وجه حق ول بصيرة,‏<br />

وكاأنه مفتي احلرمني,‏ وصاحب اجلاللنيّ‏ .<br />

وحني ترقبه تراه ل يعرف طريق املسجد<br />

‏أين,‏ ول يفقه يف كتاب اهلل مثقال حبة من<br />

خردل,‏ ول يف ‏سنة نبيه ‏شيئاً‏ يذكر.‏<br />

واملسكني من ‏أخذ بقوله وصدقه,‏ فطبَّقه<br />

وعلّمه,‏ فكان الأثر ‏أن ‏أصبحنا ‏أمةً‏ ل تفقه<br />

قولً‏ ول حتسن عمالً,‏ لأن ‏أساسنا بني على<br />

هواء,‏ ومراجعنا ‏أمثال هوؤلء.‏<br />

فهوؤلء ‏أمثلة من فئات ‏شتى,‏ تتكلم يف ما ل<br />

يعنيها,‏ ول تقف عند هذا احلد،‏ بل تتجاوزه<br />

باأن تزيد فيه وتنقص،‏ وتغر وحتذف ‏إىل ‏أن<br />

ترى ‏أن هذا هو احلديث الأنسب.‏<br />

كاأن يسمع خرباً‏ ما،‏ فيزيد فيه ما ‏شاء اهلل،‏<br />

فاإذا مل يعجبه اخلرب ومل ياأت على هواه غره<br />

مبا يتوافق مع مبتغاه,‏ وأضاف فيه جملةً‏ مما<br />

ادعاه.‏<br />

فاأين ‏أمثال هوؤلء من قول املصطفى ‏صلى<br />

اهلل عليه وسلم ‏"كفى باملرء ‏إثماً‏ ‏أن يحدث<br />

بكل ما ‏سمع"؟ ونحن مل نكتف فقط مبخالفة<br />

احلديث الشريف،‏ بل زدنا على املخالفة<br />

‏شيئاً‏ جديداً,‏ باأن غرنا بعضاً‏ من احلديث,‏<br />

وأضفنا بعضاً‏ ‏آخر كنوع من التحديث.‏<br />

والأعجب من ذلك كله,‏ ‏أن يكون الشخص<br />

خمتصاً‏ يف جماله,‏ وله فيه ‏سنوات كثرة,‏<br />

وحيني تساأله يف جماله ومنبع اختصاصه<br />

‏أجابك بسوؤال نفسه وكالم ل تعرف مراده<br />

ول ‏أوله من ‏آخره،‏ فتساأله عن مشاألة علمية،‏<br />

فيجيبك بقضية ‏سياسية دينية.‏<br />

فاأين نحن من قوله ‏صلى اهلل عليه وسلم:‏<br />

‏"من كان يوؤمن باهلل واليوم الآخر فليقل خرً‏<br />

‏أو ليصمت"،‏ حكمة جتّ‏ لت وجمعت احلسنني،‏<br />

فاإما ‏أن تقول خيراً‏ وإما ‏أنت تصمت وهو<br />

خر.‏<br />

يقول حممد ‏إبن ‏إدريس الشافعي رحمه<br />

اهلل:‏<br />

وجدت ‏سكوتي متجراً‏ فلزمته<br />

‏إذا مل ‏أجد ربحاً‏ فلست بخاسر<br />

وما الصمت ‏إل يف الرجال متاجر<br />

وتاجره يعلو على كل تاجر<br />

وقيل عند ‏أجدادنا قدمياً:‏ ‏"كلمة خرجت<br />

منك ملكتّك"‏ وكيف ل متلكني وعنوان املرء<br />

كلمته؟,‏ فالكلمة التي مل تخرج من فييّ‏ ما<br />

زالت بيدي,‏ وحتت تصريف,‏ ولكن ‏إذا خرجت<br />

مني قيدتني،‏ فاأصبحت جمرباً‏ على تنفيذها،‏<br />

وعلى الوفاء بها.‏<br />

كم يف املقابر من قتيل لسانه<br />

كانت تهاب لقاءه الشجعان<br />

فزلة بكلمة قد تندم عليها طول حياتك،‏<br />

ولتمنيت كتمانها طول بقائك.‏<br />

فلو ‏أن هذا الشخص املفترتي على العلم<br />

والدين والبشر تعلم فن الصمت لسلمنا من<br />

كل ‏شر ولغدونا ‏أمة ليست كهباء منتر.‏<br />

ففنُ‏ الصمت ليس بسهل,‏ وأصبح نادراً‏ يف<br />

هذه الأيام من يجيد مثل هذا الفعل,‏ فاأمثالنا<br />

ل يتوانى يف الإجابة عن ‏أي ‏شوؤال,‏ ‏سواء ‏أكان<br />

يعلمه ‏أم ل،‏ فاأصبح عيب قولنا,‏ ‏أن نقول ل<br />

نعلم.‏<br />

فاأين نحن من مالك رحمه اهلل,‏ حني ‏أتاه<br />

‏سائلٌ‏ يشاأله,‏ وقد ‏أخذ التعب من قوته نصيبه,‏<br />

فمشى ‏إليه مشرة طويلة,‏ حامالً‏ معه ما يزيد<br />

على )45( ‏سوؤلً‏ يف الفقه والدين,‏ فاأجابه<br />

عن بعضها,‏ وقال يف الآخر )32(: ل ‏أعلم,‏<br />

فتعجب الأعرابي لقول مالك:‏ ل ‏أعلم,‏ وقال:‏<br />

‏أنت ل تعلم؟!!،‏ قال:‏ نعم،‏ فقال:‏ وما عساي<br />

‏أن ‏أقول لقومي عن العلم،‏ قال:‏ قل لهم مالك<br />

ل يعلم.‏<br />

وهذا دأب من كان ‏أعلم رجل باملدنية.‏<br />

فواهلل لو ‏أتانا هذا الشخص يف حالنا هذا<br />

مع العلم مبا فيه نحن من جهل وهوان لأجبنا<br />

عن كل ‏أسئلته ولقلنا هل من مزيد فنفتيك؟.‏<br />

هذا واقعنا وحالنا املرير،‏ ‏أصبحنا ‏أمة<br />

يرثى لها،‏ وكل من هبّ‏ ودبّ‏ ‏أصبح فقيه زمانه<br />

وعالمة ‏أصحابه,‏ حتى ما ‏إذا جئنا لنوثّق<br />

كالم فلالن،‏ وجدناه مليئاً‏ باللغط،‏ وخارجاً‏<br />

عن املعنى املراد,‏ فيدخلك يف متاهات ل<br />

تعرف طريق اخلالص منها،‏ فيتفرع يف<br />

الفروع ويرتك الأصل مبهماً‏ حتى ما ‏إذا قرأت<br />

قلت:‏ ‏سبحان اهلل وكاأين ‏أقرأ مقالً‏ يف التاريخ<br />

والعنوان املكتوب ‏)رحلة ‏إىل عامل املريخ(.‏<br />

قد ‏أكون بالغت يف احلديث,‏ وأكرت من<br />

العتاب احلثيث,‏ ولكن اعذروين فهي نفحات<br />

مما جال بها خاطري،‏ وصورة ‏أحببت ‏أن<br />

‏أنقلها من عاملي,‏ فاللبيب بالإشارة يفهمي,‏<br />

وهذه دعوة من حمب لكم ‏أراد بها ‏أن تنفذوا<br />

بجلدكم،‏ فهي حق حني قالها نبيكم:‏ ‏"أويكب<br />

الناس على وجوههم يف النار ‏إل حصائد<br />

‏ألسنتهم"؟.‏<br />

ومن رأى نفسه وتكرب,‏ ‏أذكره بقول الفاروق<br />

‏إذ ‏أصاب املعنى وتكلم حني قال:‏ ‏"رحم اهلل<br />

امرأً‏ عرف قدر نفسه"،‏ فهلموا لندرك ما<br />

بقي،‏ ونصوب ما كان من لغي.‏<br />

68<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


فعاليات اتحاد طالبات الجامعة<br />

فيكم وناسة ؟<br />

يوم ترفيهي للرتفيه عن الطالبات حتت<br />

حرارة ‏شمس الصيف،‏ ‏ضم الكثر من<br />

الألعاب املائية واملسابقات التنافسية التي<br />

وضعت الطالبات يف جو حماسي،‏ حيث<br />

قُسمن على جمموعات لختيار املجموعة<br />

الفائزة يف النهاية وتكرميهن،‏ ‏شهدت<br />

الفعالية ‏إقبالً‏ كبرًا وخاصة من طالبات<br />

السكن اجلامعي.‏<br />

هنا في الزاوية<br />

دورة قدمتها الرتبوية:‏ ‏أ.‏ نعيمة<br />

املقهوي لطالبات السكن،‏ تعرفن<br />

فيها على ‏لختالف بني املدرسة<br />

واجلامعة وكيفية التاأقلم مع حياة<br />

السكن اجلامعي،‏ وأهم املشكالت<br />

التي قد تواجههن والطريقة املثلى<br />

حللها،‏ حضرت الدورة ما يقارب<br />

الثمانني طالبة،‏ ‏أجابت الأستاذة عن<br />

جميع ‏أسئلتهن واستمعت ملشاكلهن،‏<br />

لالجتماع ‏أخرًا على مائدة العشاء؛<br />

زيادة للود والتقرب من الطالبات<br />

واملستجدات خاصة.‏<br />

‏)عن قرب(‏<br />

• تعرفوا على الهيئة الإدارية العاشرة<br />

هند بطي املظلوم-‏ فقه وأصوله<br />

الرئيسة<br />

علياء عبداهلل الشامسي-‏ تغذية<br />

النائبة<br />

عائشة عبدالرحمن احلوسني-‏ عالقات عامة<br />

‏أمينة السر<br />

كيا ‏أحمد-‏ ‏إدارة ‏أعمال<br />

‏أمينة الصندوق<br />

رغس عمر عبداهلل-‏ هندسة معمارية<br />

جلنة القضايا الطالبية<br />

‏صفاء ‏أحمد الصديق-‏ لغة عربية<br />

جلنة العالقات العامة<br />

هبة حممد البشري-‏ ‏إعالم مرئي<br />

اللجنة الإعالمية<br />

خديجة فكري-‏ فنون جميلة<br />

اللجنة الفنية<br />

فاطمة ‏سلطان-‏ تقنيات حيوية<br />

جلنة التدريب والتطوير<br />

البتول عمر عبداهلل-‏ طب ‏أسنان<br />

اللجنة الطبية<br />

‏)ترقبوا(‏<br />

• النشيد الرسمي للهيئة الإدارية العاشرة<br />

• املوقع الرسمي لحتاد الطالبات<br />

• ‏إصداراتنا<br />

• ‏صور ‏لصدارات<br />

تواصلي معنا:‏<br />

هاتف:‏ 065053710<br />

متحرك:‏ 0501178441<br />

فاكس:‏ 065053709<br />

بريد ‏إلكرتوين:‏ swsunion@hotmail.com<br />

وللقضايا الطالبية:‏ uos.issues@gmail.com<br />

Pin cod: 21C199FB<br />

70<br />

من ستربح المليون<br />

دورة تدريبية قدمها املدرب املبدع:‏ م.على غامن<br />

الطويل،‏ حاكت يف ‏أسلوبها الربنامج الشهر ‏"من ‏شربح<br />

املليون"‏ حيث كانت عبارة عن 15 ‏شوؤلً‏ خمتلفً‏ ا،‏ تدور<br />

حماورها حول احلياة اجلامعية وحتديد الهدف منها،‏<br />

وكيفية الوصول ‏إىل طموحنا يف النهاية،‏ لقت الدورة<br />

‏إقبال 200 طالبة من خمتلف املستويات اجلامعية،‏ وكان<br />

الثناء على املدرب وأسلوبه اجلذاب كثرًا.‏<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


هذه املشاركة حاصلة على جائزة<br />

داماس لأفضل ثالث مشاركات<br />

أَ‏ حْ‏ سِ‏ نْ‏<br />

لنفْ‏ سِ‏ ك<br />

سمية سالم الزبيدي<br />

رابعة-لغة انجليزية<br />

حيني نراقب ‏أمواج البحر،‏ جندها تتبادل الود مع رمال الشاطئ<br />

بيني لقيا وافرتاق،‏ وحني نتاأمل البدر يتوج ملِكاً‏ يف ‏صدر السماء ‏أياماً‏<br />

قليلة حتفه النجوم جمتمعة،‏ ثم يفرتق عقد الوفاق يف ‏سائر الأيام،‏<br />

نتذكر العالقة التي تتكرر بني نحلة وزهرة،‏ ‏أو بني حبات املطر والأرض<br />

العطشى.‏<br />

لكن هذه العالقة تبدو ‏أكر وضوحاً‏ عند بني البشر،‏ ذلك ‏أن الإنسان<br />

خلق ليتبادل الأدوار مع بني جنسه،‏ وليبني ‏صرحاً‏ متكامل الأركان،‏<br />

فتتشكل العالقات الأسرية بحكم روابط الدم ‏أو النسب،‏ ولجتماعية<br />

بحكم طبيعة احلياة ومناشطها،‏ ووظيفة ودراسة وغرها.‏<br />

ويبقى الإنسان يف هذه العالقات يبني لنفسه ‏صورة متميزة يحرص<br />

دائماً‏ على ‏أن تبدو يف ‏أجمل الأطر ويف ‏أفضل املواقع،‏ وأن ترتك يف ‏أعماق<br />

‏لخرين بصمة عميقة ل متحو ‏أثرها الأيام.‏<br />

فالإنسان حني يحسن لالآخرين هو يف حقيقة الأمر يحسن لنفسه،‏<br />

وحني يقدر الناس ويختار ‏أرقى وأسمى ‏أساليب التعامل معهم،‏ فاإنه يف<br />

احلقيقة يقدر ذاته بالدرجة الأوىل،‏ ويوؤكد ديننا احلنيف ذلك بقول اهلل<br />

تعاىل:‏ ‏"إن ‏أحسنتم ‏أحسنتم لأنفسكم وإن ‏أشاأمت فلها"،‏ ذلك ‏أن مواقفنا<br />

مع الآخرين مهما طالت وما نقدمه لغرنا ‏سواء ‏إحساناً‏ ‏أو ‏إساءة،‏ ل ‏شك<br />

‏أن مصيرها التالشي،‏ ول يبقى ‏إل الأثر ولنطباع الذي يخلفه املوقف<br />

يف نفوس الغر.‏ فحني ‏أجرح ‏إنساناً‏ ‏أو ‏أتهكم عليه ‏أو ‏أنقص من قدره،‏<br />

فاأنا ‏أحفر بداخله جرحاً‏ ‏سوف يربأ يف يوم ل حمالة،‏ ولكن التشويه الذي<br />

‏سوف يرافق ‏صورتي لديه ‏سيمكث ‏أمداً‏ طويالً‏ قد ل ‏أستطيع حمو ‏آثاره<br />

ولو بعد حني.‏<br />

وحني نحسن لالآخرين،‏ فاإن حلظات الإحسان متضي ومردود العمل<br />

يتالشى ‏شيئاً‏ فشيئاً،‏ وتبقى يف القلوب ‏أوسمة نقشت بدماء املحبة والوفاء<br />

نذكرها يف كل حني،‏ ويبقى يف الألسن ذكراً‏ طيباً‏ وثناء يرفع هاماتنا ‏إذا<br />

غبنا ويحفنا بالدعوات والرحمات بعدما نغادر هذه الدنيا.‏<br />

‏أجل،‏ ‏إن الإنسان يجب ‏أن يضع نصب عينيه ‏أنه يتعامل مع نفسه<br />

‏أولً،‏ وأنه يجب ‏أن يقدر ذاته ويحرتمها،‏ فمنها ينبع التقدير والإجالل<br />

لالآخرين،‏ وعندها يدرك ‏أن ما يسعده ويزعجه حاضراً‏ ‏أو غائباً‏ ينطبق<br />

على غيره،‏ وليس ‏أدل على ذلك من ‏أحكام ديننا احلنيف الذي حرم<br />

الغيبة والنميمة وظلم الناس ‏أو السخرية منهم،‏ بل جعل حماسن اخللق<br />

‏سبيالً‏ لرفقة احلبيب حممد ‏صلوات اهلل وسالمه عليه وللقرب منه يوم<br />

القيامة.‏ فالأجدر بنا ‏أن نحسن لأنفسنا باإحساننا للناس ‏أجمعني ول<br />

ننتظر جزاء ‏إل من املوىل جل جالله فجزوؤه خر و ‏أبقى.‏<br />

مشروع تتعاون فيه الجامعة والمنطقة الطبية لطالب<br />

يكافحون التسوس وخوف األطفال ب "ART"<br />

كتبه:‏ طلبة كلية طب األسنان<br />

تنفذ كلية طب الأسنان يف اجلامعة،‏ بالتعاون مع مشروع الشارقة<br />

لصحة الفم والأسنان يف منطقة الشارقة الطبية،‏ مشروعاً‏ يهدف ‏إىل<br />

فحص وعالج ‏أسنان الأطفال يف املدارس واحلضانات باستخدام تقنية<br />

‏“املعاجلة الالرضية”‏ التي تقدم ‏ضمن برنامج ‏شامل لرعاية ‏صحة<br />

الفم وتعزيز العناية به باستخدام الفلوريدات.‏ ويهدف املشروع ‏إىل<br />

فحص وعالج 1600 طفل يف احلضانات العامة يف ‏إمارة الشارقة ومن<br />

ثم تقدمي العالج الوقائي والرتميمات العالجية وعالج بعض الأسنان<br />

التي ميكن عالجها من دون استعمال ‏أدوات احلفر الآلية.‏ وشارك<br />

باملشروع طالب وطالبات السنة الأخرة يف كلية طب الأسنان.‏<br />

‏آمنة حممد ‏آل علي،‏ تخصص جراحة الفم والأسنان،‏ ‏أشارت ‏إىل<br />

‏أن طالب الدفعة الثانية يف الكلية ‏شاركوا يف املشروع الذي حمل عنوان<br />

‏“املعاجلة الرتميمية الالرضية”.‏<br />

وتوضح ‏أن الهدف من املشروع توعية وتربية الأطفال على املحافظة<br />

على نظافة الفم والأسنان والقيام مبعاجلة تسوس الأسنان بطريقة<br />

ART والوقاية عن طريق ‏إضافة مادة على الأسنان لوقايتها من ‏أي<br />

مسبب للتسوس والتواصل مع ‏أولياء الأمور بشاأن ‏صحة الفم والأسنان<br />

لأطفالهم.‏<br />

‏آمنة حسيني احلمادي ‏“السنة الرابعة طب الأسنان”‏ تقول:‏ نظمت<br />

الكلية قبل بدء عمل الربنامج ورشة بالتعاون مع وزارة الصحة توضح<br />

فيها فكرة وهدف الربنامج،‏ وتواصلت مع املدارس وأولياء الأمور ووجدنا<br />

جتاوباً‏ وعملت على توفر املواصالت واملواد الالزمة للربنامج.‏<br />

الطالب عمر مراد عيسى قال:‏ من خالل تقسيمنا ملجموعات قمنا<br />

بزيارات يومية على مدار ‏أربعة اشهر لتقدمي نصائح حول ‏صحة الفم<br />

والفحص والعالج املجاين لطالب وطالبات رياض الأطفال.‏<br />

الطالبة بشرى بشر متراز ‏أشارت ‏إىل ‏أن املشروع يهدف ‏إىل معاجلة<br />

وإزالة تسوس الأسنان باستخدام ‏أدوات يدوية فقط وحشوها بحشوات<br />

حتتوي على مادة الفلورايد.‏ وتقول:‏ ART تقنية تستخدم مع الأطفال<br />

الذين يهابون طبيب الأسنان ويخافون من ‏آلة احلفر وصوتها.‏<br />

ليلى ‏سعود تقول:‏ استطعنا تنفيذ املشروع يف مدارس خمتلفة بسبب<br />

بساطة الأدوات املستخدمة،‏ وجنحنا يف الرتويج له عن طريق ‏إرسال<br />

رسائل لالآباء والأمهات.‏<br />

حماية<br />

مرمي علي الرضوان ‏أشارت ‏إىل ‏أن من ‏أهداف املشروع حماية ‏أسنان<br />

الأطفال يف وقت مبكر للحفاظ عليها ‏أطول وقت ممكن قبل ‏سقوطها<br />

لكي تستبدل بالأسنان الدائمة.‏<br />

نور البرق ‏آمنة ‏سعيد السعدي تضيفان:‏ يهدف املشروع ‏إىل تعزيز<br />

قدرة طالب وطالبات طب الأسنان بني التعامل مع الأطفال يف بيئتهم<br />

املدرسية،‏ ومل يتقبل بعض الأطفال العالج وبدوؤوا بالبكاء مبجرد<br />

روؤيتهم للمعطف الأبيض،‏ مما قد يوؤثر يف بقية<br />

الأطفال،‏ وتخطيت هذا الأمر<br />

باإحضار ملصقات تشجيعية،‏<br />

وكنت ‏أحفز من ينتهي<br />

من التشخيص والعلالج<br />

‏أنه ‏سيحصل على ملصق<br />

وتصفيق حار من زمالئه.‏<br />

تشكيل جتربة اإيجابية<br />

توضح د.سوسن القواص<br />

رئيسة قسم ‏صحة الفم<br />

والصحة يف الكلية واملنسقة<br />

للمشروع ‏أن تقنية A R.<br />

T. تهدف ‏إىل احلفاظ<br />

على ‏سلالمة الأنسجة<br />

السنية مثل امليناء<br />

والعاج ولب الأسنان،‏<br />

وأن هذه التقنية ل حتتاج ‏إىل<br />

استخدام ‏أدوات احلفر الآلية<br />

مما يجعلها غر موؤملة وغر<br />

خميفة للطفل فتشجعه على<br />

العناية باأسنانه وتشكل له<br />

جتربة ‏إيجابية تساعده<br />

على زيارة ‏أطباء<br />

الأسنان.‏<br />

<strong>72</strong><br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


سائحٌ‏ في وطني<br />

عشر ‏سنني مضت،‏ ل ‏أدري كيف يتسابق الزمان ليرتك<br />

وراءه ‏أجمل ذكريات فنعيش يف حلظتنا نقلّب ‏صفحاته ونحلم<br />

باملستقبل،‏ عندما كنت يف الصف اخلامس ‏لبتدائي ‏أحضر<br />

لنا والدي تاأشيرة زيارة لفلسطني احلبيبة من السفارة<br />

‏“الإسرائيلية”،‏ بالرغم من ‏أننا ل نعرتف ب”إسرائيل”،‏ ‏إل<br />

‏أنها كانت خطوة من ‏أبي لربينا على حب فلسطني،‏ كنت ‏أخاف<br />

قبلها عندما نتحدث عن اليهود لكن عندما ‏أصبح الأمر جديا<br />

‏شعرت بالسعادة لتوجهي لروؤية بلدي،‏ استغرقت الطريق على<br />

اجلسر الأردين 20 دقيقة يف حني يقضي الناس الآن 12 ‏ساعة<br />

على الأقل!‏ وصلنا فلسطني واستقبلتنا ‏ضابطة ‏صهيونية بقولها:‏<br />

‏"أهال بكم يف ‏إسرائيل"،‏ استفزتنا هذه الكلمة على الرغم من<br />

‏أنني مل ‏أكن ‏أفهمها جيدا،‏ يف ‏أول خطوة لنا يف فلسطني كانت<br />

الطريق حولنا حمفوفة بالأشجار،‏ كنا نستمع لشريط ‏أناشيد<br />

‏"وطن وحدود"‏ بدأت كلماته:‏ هاقد ‏ألغيت مسافاتي وإليك<br />

‏أعود..‏ ومشيتُ‏ مشيت لأرجع ثانية من دون قيود.‏<br />

وصلنا ‏إىل مدينتنا ليال ومننا يف بيت ‏أقاربنا الذي ‏شعرنا ‏أنه<br />

بيتنا فعال،‏ كان الهواء منعشا،‏ مل يكن باردا لكن نسماته كانت<br />

حترك الشجر من حولنا،‏ كان ‏أبي يستيقظ عند الفجر ليصوّر<br />

كروم العنب ويصور املدينة من ‏سطح املنزل فال مثيل لفلسطني<br />

هدى سامر غضبان<br />

ثالثة-صحافة<br />

بشجرها وهوائها.‏<br />

زرنا مدنا كثرة منها نابلس التي تشبه الأردن كثر،‏ كيف ل<br />

وهم بالأصل بلد واحد،‏ وصلّينا اجلمعة يف اخلليل،‏ كنت ‏أحمل<br />

زجاجة ماء طلب مني ‏أبي ‏أن ‏أتركها يف السيارة لأن الشرطة<br />

اليهودية متنعنا من ‏إدخال ‏أي ‏شيء للمسجد الإبراهيمي فهم<br />

يخافون ‏أن يكون بداخله قنبلة!‏ ماأجبنهم؛ كيف نفجر مسجدنا،‏<br />

وملاذا يفتشوننا قبل الدخول للمسجد!‏<br />

رأينا قرب ‏سيدنا ‏إبراهيم اخلليل وسارة وإسحق ويعقوب<br />

عليهم السالم.‏<br />

وجاء اليوم املرتقب،‏ يوم ذهابنا لالأرض املقدسة،‏ ‏أوقفنا<br />

‏سيارتنا خارج ‏أسوار القدس القدمية و قضينا نهارا كامال<br />

باملشي باأسواق القدس،‏ وبعد مشي ‏)طويييل(‏ وصلنا..‏ وصلنا<br />

‏إىل باب كبر يجلس عنده ‏أيضا ‏صهيوين مسلح ليعطينا ‏إذنا<br />

بالدخول،‏ ووجدت نفسي ‏أمام ‏ساحة رائعة بكل معنى الكلمة<br />

مليئة بالشجر يسير فيها املسلمون من كل اجلهات،‏ يدخل<br />

بينهم بعض اليهود املسلحني الذين طاملا تساءلت ماذا يفعلون<br />

هنا وملاذا يحرسون مسجدنا.‏<br />

هاهي قبة الصخرة ‏أمامي والقبة الفضية يف اجلهة الأخرى<br />

من الساحة.‏<br />

توضاأنا وصلينا العصر يف قبة الصخرة<br />

ومشينا يف ‏ساحة الأقصى ثم ‏صلينا املغرب<br />

باملسجد القبلي ذي القبة الفضية،‏ ‏شعرت<br />

حينها براحة ‏شديدة مل ‏أشعر بها من قبل،‏<br />

فهو املسجد الذي ‏صلى فيه النبي عليه<br />

الصلالة والسلالم ‏إماما بالأنبياء على هذه<br />

البقعة املباركة.‏<br />

بعد ‏صلالة املغرب انطلقت زفة عريس من<br />

املسجد الأقصى كان اجلميع يغنون بفرح،‏<br />

وهل ‏أروع من زفة على باب الأقصى!.‏<br />

دخلنا كنيسة القيامة وكان مقابلها مسجد<br />

عمر بن اخلطاب كان منظرا رائعا ‏صوت<br />

الأذان وأجراس الكنيسة تدق معا،‏ فقد رفض<br />

عمر بن اخلطاب الصالة يف الكنيسة حفاظا<br />

على حق املسيحيني وصلى خارجها يف مكان<br />

‏سمي الآن مسجد عمر.‏<br />

بتنا تلك الليلة بفندق يف بيت حلم،‏ ثم زرنا<br />

كنيسة املهد،‏ ويف اليوم التايل توجهنا ‏إىل<br />

‏"تل ‏أبيب"‏ التي هي ‏أصلال تل الربيع،‏ اجتزنا<br />

‏شوارع يافا القدمية على الرغم من ‏أن معظم<br />

مبانيها مهدمة ‏إل ‏أنها ‏أشعرتني بالشموخ،‏<br />

كانت تل الربيع كلها يهود،‏ مطلة على البحر<br />

ول تختلف عن الدول الأجنبية،‏ املطاعم<br />

موجودة على امتداد الشارع،‏ والبحر جميل<br />

لكني مل ‏أشعر بجماله ‏أبدا لأن جناستهم<br />

كانت قابعة عليه وإمنا ‏أحسست بسواد يف<br />

الهواء رمبا لكرة ‏سواد ‏صفاتهم.‏<br />

بدأ اجلوع يسيطر علينا فدخلنا مطعم<br />

برجر كنج،‏ كان مكتظا بالسياح اليهود وما<br />

‏أن دخلنا حتى ‏أخذ اجلميع ينظر ‏إلينا،‏<br />

فتضايقنا وركبنا السيارة باحثني عن مكان<br />

فيه عرب لناأكل ‏شيئا،‏ واستمررنا بالشر ‏إىل<br />

الليل ونحن من دون طعام،‏ حتى جاء الفرج<br />

ووصلنا ‏إىل قلقيلية،‏ اشترتينا ‏شاورما على<br />

الفور،‏ مل تكن لذيذة ولكننا ‏أكلناها.‏<br />

قضينا اليوم الأخر مبدينتنا طولكرم،‏<br />

ثم ودّعنا ‏أقاربنا وتوجهنا ‏إىل الأردن،‏ كانت<br />

طريق العودة لالأردن من ‏أروع الطرق مررنا<br />

بعكا وبحرة طربيا التي تشبه بحرت لبنان،‏<br />

ماوؤها وهووؤها يعيشان يف داخلي ‏إىل الآن.‏<br />

بعد ‏شهر فقط من زيارتنا لفلسطني،‏<br />

تفجرت ‏أحداث تهز الصخر،‏ استشهد حممد<br />

الدرة ودنس ‏شارون املسجد الأقصى وقامت<br />

انتفاضة احلجارة ثم اقتحم الصهاينة خميم<br />

جنيني،‏ وقتلوا الطفلة ‏إميان حجو يف خان<br />

يونس،‏ واعتقلوا الآلف من ‏أبناء ‏شعبي الأبي<br />

ليتجرعوا الآهات يف ‏سجون<br />

املجرمني،‏ رأيت نفس الشوارع<br />

التي مشينا فيها،‏ الدم يف<br />

كل مكان،‏ واجلميع ينتفض<br />

يف الشوارع لرشق املحتل<br />

باحلجارة.‏<br />

‏أثّر ذلك كثيرا يف<br />

‏شخصيتي قاطعت البضائع<br />

الأمريكية وأنا لزلت بالصف اخلامس<br />

‏لبتدائي،‏ ذهبنا ذات يوم للغداء يف مطعم<br />

بوبايز مع عائلة خالتي،‏ فجلستُ‏ معهم على<br />

الطاولة وكانت رائحة الطعام تدغدغ معدتي<br />

فبكيت حينها ومل ‏آكل،‏ كنت ‏أتاأثر كثيرا<br />

عندما ‏أتذكر ‏صورة ‏أي فلسطيني يرمي<br />

املحتل باحلجارة بكل قوته،‏ فاأقول يف نفسي<br />

لن ‏أشارك يف قتل ‏أخواين كيف ‏أموّل من يقتل<br />

املسلمني؟!‏ ‏..مرّ‏ ت السنوات واستشهدت عائلة<br />

الطفلة هدى غالية على ‏شاطئ غزة التي مل<br />

‏أمتكن من زيارتها بسبب احلدود.‏<br />

حلمت ذات يوم ‏أننا نقف على جبل يف<br />

الأردن وأمامنا مسجد قبة الصخرة على<br />

اجلبل املقابل،‏ وبعدها رأيت فعال مزرعة يف<br />

الأردن مطلة على جبال القدس وتذكرت فورا<br />

احللم،‏ كان املنظر مشابها كثر‏ ملِ‏ ا رأيت يف<br />

حلمي.‏<br />

‏شعرت بالنتماء الشديد لتلك الأرض وكلما<br />

نذهب ‏إىل املزرعة ‏أجلس وحدي وأنا ‏أنظر<br />

‏إىل جبال القدس وأشم عبرها..‏ وأحلم<br />

باللقاء،‏ ويبقى احللم يراودين..‏ هل ‏سنصلي<br />

يف الأقصى ثانية؟<br />

لو كان محمد الدرة على قيد الحياة لكان<br />

في مثل عمري في الجامعة،‏ ولكانت إيمان<br />

حجو في الصف الخامس االبتدائي،‏ لكنهما<br />

فضلال أن يكونا طيور الجنة،‏ ما أروعكم يا<br />

أطفال الحجارة!‏<br />

74<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


كتاب أعجبني<br />

عيون في غزة<br />

منقول بتصرف الطالبة:‏ نور النعيمي<br />

رابعة-شريعة ودراسات إسالمية<br />

قصة اإنسانية ل تنسى<br />

والكتاب ‏–كما ورد على غالفه الأخر-‏<br />

قصة ‏إنسانية عميقة تهز الإنسان،‏ تتحدث<br />

عن الصدمة والأمل واجلحود من ناحية،‏<br />

وعن البطولة واملعاناة والتضامن من ناحية<br />

‏أخرى؛ فخالل 22 يوماً‏ من الهجوم العسكري<br />

والطويل ‏ضد السكان املحاصرين يف قطاع<br />

مادس جلبرت - إيريك فوسا<br />

عيون يف غزة<br />

الكتاب:‏ مادس جلربت وإيريك فوسا<br />

املوؤلف:‏ زكية خريهم<br />

ترجمة:‏ الأوىل - ‎2010‎م<br />

الطبعة:‏ 344 ‏صفحة من القطع الكبري<br />

عدد الصفحات:‏ دار الشروق للنشر والتوزيع-‏ عمان – الأردن<br />

الناشر:‏ نادية ‏سعد معوض<br />

عرض:‏ ‏أخرًا ‏صدرت الرتجمة العربية لكتاب ‏"عيون يف غزة"،‏ للطبيبني الرنويجيني مادس جلربت وإيريك فوسا،‏ وقد ‏صدر باللغة الرنويجية وعدة<br />

لغات حية ‏إثر ‏لعتداء الغاشم الذي ‏شنته القوات الصهيونية على غزة نهاية عام 2008 ومطلع عام ‎2009‎م.‏ ولقد قامت بالرتجمة الكاتبة املغربية<br />

زكية خرهم التي تعيش يف الرنويج.‏<br />

غزة 2009-2008، قتل ‏أكثر من 1400<br />

فلسطيني،‏ من بينهم املئات من الأطفال،‏ كما<br />

‏أصيب ‏أكر من 5000 ‏شخص بجروح.‏<br />

يحتوي الكتاب على عمل مشرتك وأحاديث<br />

لكل من الطبيبني الرنويجيني مادس جيلبرت<br />

وإريك فوسا،‏ وكيف عاشا تلك املرحلة يف<br />

مستشفى الشفاء بقطاع غزة،‏ الذي كان<br />

يخضع لعملية عدوان كبيرة مل متيز بني<br />

عسكري ومدين.‏<br />

هذان الطبيبان الشجاعان،‏ املتضامنان<br />

منذ زمن طويل مع القضية الفلسطينية،‏<br />

‏أصرَّ‏ ا على التوجه خلالل بداية العدوان<br />

واحلرب على غزة،‏ ‏سافرا ‏إىل هناك ودخال<br />

القطاع،‏ حيث عمال يف مستشفى الشفاء.‏<br />

يبدأ الكتاب بعرض ما حدث من قصف<br />

منظم وعرض للموت اجلوي على غزة يف<br />

27 ديسمرب 2008، ويف احلقيقة تبدأ جذور<br />

عالقة الطبيبيني قبل ذلك باأيام عندما<br />

تلقى ‏إريك فوسا رسالة من وزير الصحة<br />

يف احلكومة املقالة،‏ باسم نعيم،‏ يطلب فيها<br />

من منظمة التضامن الرنويجية مع فلسطني<br />

‏–نورواك-‏ كميات من الأدوية والعقاقر<br />

املهمة للمستشفيات يف غزة،‏ والتي نضبت<br />

خمازنها بفعل احلصار املفروض على القطاع<br />

منذ عام 2007 بعد ‏سيطرة املقاومة عليه يف<br />

يونيو من ذلك العام،‏ والذي بدأ عمليًّا مع<br />

انتصارهم يف ‏لنتخابات التي جرت بداية<br />

عام 2006، فيما يراه الكاتبان عقابًا جماعيًّا<br />

مارسته ‏إسرائيل،‏ مدعومة من الغرب،‏ على<br />

‏لختيار - غير الصائب-‏ الذي قام به<br />

الفلسطينيون يف تلك ‏لنتخابات.‏ ويقدم<br />

‏إريك يف النهاية خالل عرضه ‏صورة عن<br />

اجلهد الذي قامت به الرنويج يف التعاون مع<br />

احلكومة املقالة واملوؤسسات الطبية يف غزة<br />

من ‏أجل مساعدتهم على الوفاء باملطالب<br />

اليومية التي كان احلصار يفرضها عليهم.‏<br />

ويف ‏أثناء احلرب وفوضى املوت والدمار<br />

يفكر املراقب،‏ وهو ما فعله ‏إريك عندما فكر<br />

مبسوؤولية ‏أوروبا عن اجلرمية،‏ لأنها تعاملت<br />

‏أو وافقت ‏إسرائيل على عقابها ملليون ونصف<br />

مليون فلسطيني وصنفتهم بالإرهابيني لأنهم<br />

اختاروا اجلانب الآخر.‏ ويعتقد ‏أن الوليات<br />

املتحدة ولحتاد الأوربي كانوا مشغولني<br />

بهوس ‏سحق حماس ‏أكر من حماية ‏أرواح<br />

وحياة الفلسطينيني العادييني.‏ وعلى الرغم<br />

من ‏أن طبيب احلرب قد يجد يف خيار قطع<br />

الطرف املصاب طريقً‏ ا لإنقاذ حياة اجلريح<br />

‏إل ‏أن الترتدد يبربز ‏أكر عندما يتعلق الأمر<br />

بحياة زهور وبراعم ‏ستواجه مصير عيش<br />

بقية حياتها من دون طرف ‏أو ‏أطراف لتشهد<br />

على فظاعة احلرب،‏ وهنا تظهر املعضلة بني<br />

احلفاظ على حياة املصاب الطفل ‏أو الصبي<br />

الكتاب وثيقة مهمة،‏ ورواية درامية تدور أحداثها<br />

في أروقة وعنابر وغرف العناية وعمليات<br />

مستشفى الشفا،‏ وشهادات الكاتبيْ‏ ‏ن<br />

تعيد للحياة قصة وتسجلها حتى ال تنسى<br />

بكامل ‏أطرافه وبني<br />

خيار قطع الطرف<br />

الذي يهدد احلياة<br />

والبحث بينهما عن<br />

خيار ‏آخر.‏<br />

اعتقدنا اأن العامل قد نسينا<br />

ويف احلرب يبدو التعاطف الدويل مهمًّ‏ ا مع<br />

الذين يعانون من نارها،‏ ومن هنا كانت ‏أول<br />

عبارة ‏سمعها ‏إريك وجلبرت من املسئولني يف<br />

املستشفى:‏ اعتقدنا ‏أن العامل قد نسينا.‏<br />

الكتاب وثيقة مهمة،‏ ورواية درامية تدور<br />

‏أحداثها يف ‏أروقة وعنابر وغرف العناية<br />

وعمليات مستشفى الشفا،‏ وشهادات الكاتبنيْ‏<br />

تعيد للحياة قصة وتسجلها من ‏أجل ‏أن<br />

ل تستعصي على النسيان،‏ وفيه من املواد<br />

واملعلومات الأساس عن الصراع وجذوره<br />

واحلملالت ‏لستيطانية واملعاملة القاسية<br />

للفلسطينيني قبل غزة وبعدها،‏ وكيف كان<br />

باإمكان الغزي السفر يوميًّا للعمل يف ‏إسرائيل<br />

‏أو زيارة مدن الضفة الغربية من دون معوقات،‏<br />

وكيف كربت املعابر لتتحول ‏إىل قالع مير منها<br />

العابرون الفلسطينيون ‏إىل بيوتهم يف القطاع<br />

كما متر قطعان املاشية يف طريقها ‏إىل مسلخ.‏<br />

كتاب يحكي جحيم 22 يومً‏ ا من مطر املوت<br />

على غزة وإبادة عرب الرميوت كونرتول.‏ وفيه<br />

حماولت لتعريف العامل مبا يجري داخل<br />

غرف املستشفى من<br />

موت ودم يسيل.‏<br />

والكتاب يف جزء<br />

منه انطباعات ويف<br />

جزء ‏آخر تسجيل<br />

حلالت وصور عن<br />

اجلرحى وعنابر<br />

املستشفى،‏ ومراقبة لأداء الفريق الطبي<br />

العامل يف املستشفى وطريقة ‏إدارته لالأزمة،‏<br />

ومراقبة حلياة غزة من ‏شرفة املستشفى،‏ ‏أو<br />

كما نقلها لهما الناجون واجلرحى وعائالتهم<br />

الذين ‏أدوا ‏إىل حدوث زحام يف املستشفى<br />

بتواجدهم مع ‏ضحايا احلرب التي ‏أطلقت<br />

عليها ‏إسرائيل ‏'الرصاص املسكوب'.‏ ‏أما اجلزء<br />

الأهم منه فهو تفاصيل عمليات الإنقاذ،‏ وهنا<br />

يخرج القارئ للكتاب بحزمة من املعلومات<br />

الطبية عن طريقة العالج الأويل،‏ بل ويدخل<br />

مع الأطباء ‏إىل غرف العمليات،‏ ويشاركهم<br />

يف ‏سباق املوت واحلياة من ‏أجل ‏إنقاذ من<br />

ميكن ‏إنقاذهم من الأطفال والنساء والرجال<br />

املدنيني الذين كانوا ‏ضحايا القصف املنظم<br />

على بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم.‏<br />

املوؤلفان<br />

مادس جلبربت:‏ مواليد 1974، طبيب<br />

ورئيس قسم الطوارئ يف جامعة ترومسو<br />

‏شمال الرنويج،‏ وبروفسور التخدير يف<br />

اجلامعة يف ترومسو.‏<br />

‏إيريك فوسا،‏ مواليد 1950 طبيب ومسئول<br />

قسم يف مركز التدخل اجلراحي يف جامعة<br />

‏أوسلو الطبية،‏ يدرس يف جامعة ‏أوسلو جراحة<br />

القلب والرئتني.‏<br />

لدى كل منهما ما يقارب من 30 عاماً‏ من<br />

اخلربة واملشاركة يف ‏أعمال التضامن الطبي<br />

يف فلسطني ملنظمة نورواك وجلنة فلسطني،‏<br />

بالإضافة ‏إىل املهمات يف مناطق احلرب<br />

الأخرى.‏ كتبا العديد من الكتب العلمية.‏<br />

طبيب الحرب قد يجد في خيار قطع الطرف<br />

المصاب طريقًا إلنقاذ حياة الجريح إال أن التردد<br />

يبرز أكثر عندما يتعلق األمر بحياة زهور<br />

وبراعم ستواجه مصير عيش بقية حياتها من<br />

دون طرف أو أطراف لتشهد على فظاعة الحرب<br />

76<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


متر على الإنسان حلظات يشعر فيها بالسعادة واملتعة،‏<br />

وحلظات ‏أخرى يشعر فيها باحلزن ولكتئاب.‏ فهذه الدنيا كما<br />

يقولون ‏"يوم حلو ويوم مر"،‏ ولكن ملاذا يتذكر الإنسان الأمور<br />

السيئة التي مرت طيلة حياته بقدر ‏أكرب من تذكره لالأمور<br />

السعيدة؟<br />

عندما يشم الإنسان رائحة معينة،‏ فاإن هذا يجلب الذكريات<br />

السعيدة ‏أو املوؤملة،‏ حيث ‏أن هناك جزءاً‏ واحداً‏ من الدماغ<br />

مشوؤول عن الذكريات وعن الروائح التي يشمها الإنسان.‏<br />

ويشير الباحث ‏"ستيفن ‏شيا"‏ ‏إىل ‏أن هناك ارتباطاً‏ بني<br />

الذكريات والروائح،‏ فيقول:‏ ‏"إننا نتذكر مثلالً‏ دخول غرفة<br />

‏،ونشم ‏شيئاً‏ معيناً‏ يستحضر ذكريات عاطفية حية ‏أو نابضة<br />

حول عضو يف عائلتنا ترجع ‏إىل ‏سنوات ‏أو حتى عقود من<br />

الزمن".‏<br />

وأجرى الباحث اختبارات علمية على جمموعة فئران ملعرفة<br />

الكيفية التي تتكون بها الذكريات،‏ وقوتها بعد تخديرها،‏<br />

ومراقبة ردّات فعلها بعد عودتها ‏إىل وعيها.‏ ووجدت الدراسة<br />

تراجعاً‏ قدره %40 يف النشاط العصبي ملجموعة الفئران بعد<br />

‏إطالق اخلاليا العصبية ملادة ‏"نورادرينالني"‏ لديها مما يعني<br />

‏أن تذكرها لرائحة معينة كان قد بدأ يف التكون،‏ كما تبني ‏أنه<br />

بعد يوم من عودة وعيها ‏إليها تبدلت تصرفاتها متاماً.‏<br />

كما اكتشف علماء الأعصاب السر وراء ظاهرة تذكر ‏أحداث<br />

معينة مثل ذكريات الطفولة ‏أو الشباب من روائح خاصة.‏<br />

فقد وجد العلماء ‏أن للدماغ البشري منطقة حمددة تسجل<br />

الروائح وتخزنها،‏ وهذه الظاهرة تسمى"بروستيان"‏ نسبة<br />

للكاتب الفرنسي ‏"مارسيل بروست"،‏ الذي نشر ‏إحدى رواياته<br />

العظيمة عن تذكر املاضي،‏ ويعتقد العلماء ‏أن هذا الأمر يحدث<br />

بسبب وجود جزء منفصل يف دماغ الإنسان يخزن الروائح<br />

ويعاجلها.<br />

ووجد العلماء ‏أن الذكريات التي تنشطها الروائح قد تكون<br />

‏أقوى وأكر عاطفية وتفصيالً‏ وإشراقاً‏ من الذكريات املصاحبة<br />

للحواس الأخرى.<br />

وفسر علماء الأعصاب الأمر باأن حاسة الشم توؤثر يف<br />

مناطق دماغية مثل القشرة الشمية،‏ املسوؤولة عن معاجلة<br />

الروائح،‏ وأن هذه ‏لكتشافات تساعد الأشخاص على تذكر<br />

ماضيهم،‏ ومعاجلة الأمراض ولضطرابات املرتبطة بالنسيان<br />

والذاكرة.<br />

عالقة الروائح<br />

بذكريات اإلنسان...‏<br />

من المسؤول عنها؟<br />

مريم يوسف الحمادي<br />

ثانية-إدارة خدمات طبية<br />

هدوء وسكينة ونسمة هواء،‏ كانوا رفاقي يف تلك الليلة التي قررت فيها<br />

‏أن ‏أرسل فيها ‏سفن ‏أمنياتي الورقية.‏ تلك السفن التي عبربت عن ذاتي<br />

وطموحاتي وحتى عن ‏أمنياتي الطفولية،‏ ‏أرسلتها ‏إىل بحر جلي يلفه الظالم<br />

وميالأ فضاءه الضباب الكثيف،‏ ولكن هناك من بعيد قبساً‏ من نور يبشر<br />

باخلر،‏ وإن كان قليالً‏ يف ظل هذه الظروف.‏<br />

وجهت ‏سفني نحو ذلك القبس،‏ علها تبصر النور الذي مل جتده بداخلي،‏<br />

يف السفينة الأوىل،‏ كانت هناك رسالة وضعتها يف قمقم فضي كتبت فيها ..<br />

‏إىل من كان ‏سبباً‏ يف وجودي على كوكب الظلم<br />

‏إىل من فداين بروحه وكنت له زينة دنياه<br />

‏إىل من انتشلني من طريق الضياع ووضعني على ‏أول درج يف ‏سلم النجاح<br />

‏إىل من ‏أكن له ‏أرقى و ‏أنقى وأصفى املشاعر التي عرفها بنو جنسي<br />

‏إىل من كان القدوة يف حياتي<br />

‏إىل من امتالأ قلبي حباً‏ وشغفاً‏ جتاهه<br />

‏إىل من علمني معنى احلياة والقناعة والرضا بالأقدر<br />

‏إىل من علمني ‏"ل ‏إله ‏إل اهلل"‏<br />

‏إليك يا ‏أمي و ‏إليك يا ‏أبتي<br />

‏أكتب ‏إليكم بضع كلمات طاملا جاهدت نفسي للبوح بها ‏أمامكم،‏ ولكن<br />

اخلجل كان يل مبثابة ذلك اجلدار اليهودي يف ‏أرض العرب،‏ منع جدار<br />

اخلجل وصول كلماتي ‏إليكم كما منع اليهود وصول ‏إخوتي ‏إىل ‏أرضهم<br />

املغتصبة،‏ فقررت ‏أن ‏أحطم هذا اجلدار بكل ذرة عزمية ‏أو ‏إرادة ‏أمتلكها<br />

يف ‏أعماق فوؤادي،‏ وأن ‏أقول بثقة كلمة تختصر جميع مشاعري وأحاسيسي<br />

جتاهكم.‏<br />

‏"أحبكم "<br />

سفن<br />

أمنياتي<br />

‏)سفينتي األولى(‏<br />

أمل محمد الجسمي<br />

السنة التأسيسية - كلية الطب<br />

78<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


اتصال<br />

هاتفي<br />

فضفضة<br />

في لحظات يأس<br />

زهرة اسحق معلم<br />

أولى-إعالم الكتورني<br />

مريم علي جمعه<br />

ثالثة-صيدلة<br />

حني ‏سيتذكرونني<br />

بعد غياب ..<br />

ويتصلون على هاتفي ..<br />

الذي افتقد ‏أصواتهم كثرً‏ ..<br />

ف جتيبهم ‏أمي ..<br />

بصوتها املرتعد ..<br />

تخربهم ‏أنني رحلت ..<br />

وتزف ‏إليهم ..<br />

نباأ موتي ..<br />

ثم يضيع ‏صوتها ..<br />

يف نوبة بكاء ..<br />

هل ‏سيكرتثون فعالً‏ ‏..؟<br />

ويبكون كثرً‏ .. حني<br />

لن يفيد البكاء ‏..؟<br />

هل ‏سيقرعون ‏أبواب<br />

بيتنا ليالً‏ ‏..؟<br />

وميرون على اجلدران<br />

التي كانت الشاهدة الوحيدة<br />

يف حكايتنا؟ ..<br />

والتي طاملا انتظرتهم<br />

عندها .. ؟<br />

حتى خلت .. ‏إنها انحنت ‏شفقة<br />

على قلبي املتعب ..<br />

حتى ... حتضتنني ..<br />

هل ‏سيهرعون ‏إىل غرفتي ‏..؟<br />

غر ‏آبهني ب غرورهم املزعج ..<br />

ف يسقطون على ‏سريري ..<br />

الذي يعج برائحة حزين ..<br />

ويحكي عن قلبي ..<br />

‏ألف حكاية ‏..؟<br />

هل ‏سيبحثون يف ‏أوراقي ..<br />

ويقرون خربشاتي ‏..؟<br />

ف يفهمون متاأخرين ..<br />

ويشعرون متاأخرين ..<br />

ويبكون متاأخرين ..<br />

بعد ‏أن تركت عادة الكتابة ‏إليهم<br />

منذ زمن طويل ..<br />

هل ‏سينادونني بصوت مرتفع ..<br />

يظنون ‏أين ‏ألعبهم لعبة اختباء عنيدة..‏<br />

ف يركلون الأبواب ..<br />

ويغضبون على الوسائد ..<br />

ويبعرون الأوراق ..<br />

ويسقطون ‏أخرً‏ ..<br />

مستسلمني للحقيقة ..<br />

وحتتضن خدودهم املبتلة الأرض ..<br />

ف يسمعون ‏صدى ‏سقطاتي الذي ل زال<br />

يسكن ‏أرضية غرفتي املتجمدة ..<br />

والذي ل زال يُبكي كربيائي املختباأ يف<br />

خزانتي ..<br />

.<br />

.<br />

هل ‏سيطلبون مني السماح ..<br />

ويطلبون مني ‏أن ‏أعود ‏..؟<br />

هل ‏سيصدقونني ‏أخرً‏ ‏..؟<br />

حني ‏أرسلت لهم رسالة نصية<br />

يف منتصف الليل ..<br />

مليئة باأخطاء ‏إمالئية ..<br />

تعرت فيها عيوين ... ب دموعي ..<br />

ختمتها ب ...<br />

‏إين ‏أشعر<br />

باأن الفراق يقتلني ...<br />

ي<br />

ق<br />

ت<br />

ل<br />

ن<br />

ي<br />

يف كل ليلة متر علي وأضع رأسي فيها على<br />

وسادتي<br />

وأطلق الآهات والزفرات<br />

وأبدأ باسرتجاع ‏شريط حياتي<br />

والأحداث التي مرت علي يف يومي هذا<br />

تتسلل الدمعة من عيني<br />

وأنا ‏أرى تلك املاآسي والهموم التي ‏أعيشها<br />

‏أفقد الأمل من كل ‏شيء<br />

وتظلم الدنيا ‏أمام عيني ول ‏أعود ‏أرى غر<br />

السواد<br />

‏سواد قامت..‏ وأجلس ‏أردد .. !!<br />

‏أليس يل حق ‏أن ‏أفرح وأعيش مثل باقي<br />

الناس<br />

ملاذا ‏أنا هكذا ‏..؟؟<br />

وأبدأ ‏أبكي .. وأبكي<br />

فجاأة ‏أسمع ‏صوتاً‏ وكاأنه يناديني<br />

توقفي يافتاة .. توقفي<br />

ما بالك ‏..!؟<br />

‏آل تعرفني باأن اهلل ‏أكرب من كل ‏شيء؟<br />

‏أكرب من كل ‏إنسان؟<br />

وأقوى من كل طاغوت؟<br />

قومي واغسلي وجهك املليء بالدموع<br />

واستغفري ربك وصلي ركعتني<br />

وادعي ربك ‏أن يفرج همك ويجلي حزنك<br />

وثقي باأن هذا ابتالء من ربك<br />

وباأنك لست وحدك من يعاين<br />

هناك الكثر والكثر<br />

لكن هناك من استسلم لهذا الأمل واحلزن<br />

استسلم لضعفه وياأسه<br />

وهناك من توكل على ربه ومتسك<br />

بقوته وإرادته<br />

ليمضي ويعيش يف هذه احلياة<br />

رفعت رأسي وهو مثقل من التعب<br />

مثقل من التفكر<br />

وشاألته من ‏أنت....!؟<br />

كالمك جميل<br />

‏شعرت براحة كبرة وأنت تتحدث معي<br />

‏أخربين من ‏أنت ‏....!!؟<br />

‏أجابني .. وقال ..!!<br />

‏أنا كلمة تتجلى كالقمر يف السماء<br />

‏أنا من ‏أضفي جمالً‏ على من يقرنني<br />

بحياته<br />

‏أنا من ‏أعطي الدافع للعطاء وعدم<br />

‏لستسالم<br />

‏أنا موجود بوجود فجر مشرق<br />

ومع ‏سماع تغريد العصافر<br />

‏أنا الأمل .. نعم ‏أنا الأمل<br />

‏سكت قليالً‏ .. وتنفست بعمق<br />

وارتسمت ابتسامتي على ‏شفتي<br />

وقلت له .. ما ‏أجملك ‏أيها الأمل<br />

ما ‏أجملك .. فطلبت منه ‏أن يبقى بقربي<br />

يساندين .. على همي وحزين<br />

مل يرفض طلبي ووعدين ‏أن يبقى بقربي<br />

لكنه ‏شرط علي ‏شرطاً‏<br />

‏أن ‏أزرعه بداخلي .. وأن ‏أهتم به<br />

وأسقيه باإرادتي وعزميتي<br />

لكي يكون لديه دافع ليعينني<br />

ويقف ‏أمام كل عرة تواجهني<br />

همسة ..<br />

لكل من يواجه ‏صعاب احلياة<br />

لكل من تاأمل مما يدور حوله ومعه<br />

لكل من بكى قلبه قبل عينيه<br />

اجعل الأمل ‏شعارك<br />

تنام ليلك .. وترتاح نهارك<br />

80<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


يوم<br />

التخرج<br />

جلل الوطن حتدينا كل الصعوباتي<br />

وبالعزيمة نكمل مشرة ‏أبونا زايد املرحوم<br />

اللي من هيبته تباهت ‏إماراتي<br />

وأقبل خليفة اللي ‏أكمل نهجه وصارع ذا اليوم<br />

عصر التطور واملعرفة والإبداع الذاتي<br />

عصر)‏ ن ‏(عادل ينصف كل مظلوم<br />

نفتخر باأجدادنا اللي عاش ذاك املاضي<br />

لأنه متاأكد بقدوم جيل متفاعل ومضمون<br />

‏أنا يف وسط الزحام ‏أناديج يا بالدي<br />

وأقول لج ‏أنا بنت فاطمة الزهراء وعندي من الثقافة<br />

علوم<br />

بفضل اهلل ثم ‏أمي املديرة تليها كل معلماتي<br />

‏أصبحت ‏إنسان مثقف واعي ومن العلم هب حمروم<br />

‏أكملنا الثانوية بعزم و ‏إصرار بفضل حبج ‏إماراتي<br />

جلل تشوفني ذا اجليل ف القمة دوم ( ن )<br />

ودوم<br />

‏أقبل يوم التخرج والفرحة ما تفارق الشفاتي<br />

‏أشوف ‏أمي تبتسم وأنا ودي ‏أنول الشهادة وأنهي ذا الوقت<br />

املحسوم<br />

‏أدري ‏أنه الوطن ما تكفيه قصيدتي ول كم ( ن ) ‏شطر<br />

من ‏أبياتي<br />

جلل ذلك<br />

جلل الوطن حتدينا كل الصعوباتي<br />

وبالعزيمة نكمل مشرة بونا زايد املرحوم<br />

...<br />

الظاهرة الدينية عند الشباب بين<br />

التدين الصحي والتطرف المريض<br />

هدى محمد عاطف<br />

ماجستير - علم االجتماع التطبيقي<br />

ل ‏شك ‏أن انتشار ظاهرة التدين ‏أصبح واضحاً،‏ بحيث ل يستطيع ‏أحد<br />

‏أن يجادل يف ذلك.‏ وهي ظاهرة عاملية ل تقتصر على العامل الإسالمي.‏<br />

والتدين ظاهرة مهمة تنطوي على ‏أمناط ‏سلوكية وأسلوب حياة،‏ ليس<br />

ذلك فحسب،‏ بل ‏إنها تتمتع بخصائص عديدة ‏أهمها:‏ القهر والإلزام<br />

والتاأثر املتبادل مع الظواهر ‏لجتماعية ولقتصادية والسياسية واملناخ<br />

الثقايف السائد يف املجتمع،‏ ‏شاأنها ‏شاأن بقية الظواهر.‏<br />

وعند احلديث عن ظاهرة التدين تتبادر ‏إىل الذهن ظاهرة ‏أخرى وهي<br />

التطرف؛ مع ‏أن التدين ظاهرة ‏صحية وطبيعية،‏ بعكس التطرف الذي<br />

يعترب ظاهرة غر ‏صحية،‏ وتستهدف ‏أكر ما تستهدف الشباب.‏<br />

‏إن ذلك - يف رأيي - عائد ‏إىل الواقع املغرتب الذي يعيشه الشباب،‏<br />

فضعف احلريات وعدم القدرة على التعبر وضعف التنمية والفقر<br />

وتاآكل دور الوالدين..‏ كل ذلك وأكر يجعل الشباب يشعرون<br />

بالياأس وعدم الرضا عن الواقع مع عدم القدرة على التغير<br />

مما يجعلهم فريسة ‏سهلة للتطرف.‏<br />

وأخيراً،‏ يكمن عالج هذه الظاهرة يف ‏إقامة جمتمع<br />

املعرفة الذي يقوم على ‏إطلالق احلريات ولهتمام<br />

بالشباب كعنصر فاعل يف املجتمع،‏ بالإضافة ‏إىل<br />

كسر حاجز الغموض الذي يعترتي الكثر من<br />

الظواهر،‏ فاحلل دائماً‏ يكمن يف مواجهة<br />

املشكلة وليس بدفن الروؤوس وإشاحة<br />

الوجوه!!.‏<br />

ندى الحمادي<br />

أولى ‏–عالقات عامة<br />

يحكى أن هناك ولد عصبي وكان<br />

يفقد صوابه بشكل مستمر،‏ فأحضر له<br />

والده كيسًا مملوءًا بالمسامير،‏ وقال<br />

له:‏ يا بني أريدك أن تدق مسمارًا في<br />

سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك<br />

موجة غضب وفقدت أعصابك.‏<br />

وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده..‏<br />

فدق في اليوم األول 37 مسمارًا،‏<br />

ولكن إدخال المسمار في السياج لم<br />

يكن سهالً.‏<br />

فبدأ يحاول تمالك نفسه عند الغضب،‏<br />

وبعدها ‏-وبعد مرور أيام-‏ كان يدق<br />

مسامير أقل،‏ وفي أسابيع تمكن<br />

من ضبط نفسه،‏ وتوقف عن الغضب<br />

وعن دق المسامير،‏ فجاء والده وأخبره<br />

بإنجازه،‏ ففرح األب بهذا التحول،‏ وقال<br />

له:‏ ولكن عليك اآلن يا بني استخراج<br />

مسمار لكل يوم يمر عليك لم<br />

تغضب فيه.‏<br />

وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير<br />

في اليوم الذي ال يغضب فيه حتى<br />

انتهى من المسامير في السياج.‏<br />

فجاء إلى والده وأخبره بإنجازه مرة<br />

أخرى،‏ فأخذه والده إلى السياج وقال<br />

له:‏ يا بني أحسنت صنعًا،‏ ولكن انظر<br />

اآلن إلى تلك الثقوب في السياج،‏ هذا<br />

السياج لن يكون كما كان أبدًا،‏ وأضاف:‏<br />

عندما تقول أشياء في حالة الغضب<br />

فإنها تترك آثارًا مثل هذه الثقوب في<br />

نفوس اآلخرين.‏<br />

تستطيع أن تطعن اإلنسان وتُخرج<br />

السكين،‏ ولكن ال يهم كم مرة تقول:‏<br />

أنا آسف ألن الجرح سيظل هناك!‏<br />

82<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


وضع الكومبيوتر<br />

المحمول على الفخذين<br />

يتسبب بالحروق<br />

من املمكن ‏أن تصاب بشرة الأشخاص الذين يضعون الكومبيوتر<br />

املحمول على ‏سيقانهم بضرر دائم.‏ ففي ‏إحدى احلالت ‏أصيبت<br />

بشرة الفخذ الأيسر لصبي يف ‏سن الثانية عشرة بفقدان لونها بعد<br />

لعبه على الكومبيوتر عدة ‏ساعات كل يوم ولعدة ‏أشهر.‏<br />

وأشار تقرير طبي ‏إىل ‏أن وضع جهاز الكومبيوتر بالقرب<br />

من البشرة لفترتة طويلة يوؤدي ‏إىل الإصابة ب ‏"متالزمة البشرة<br />

املحمصة"‏ التي توؤدي ‏إىل ‏أن تشوه البشرة بنقاط وخطوط ذات<br />

‏ألوان خمتلفة وهي تنجم عن التعرض حلرارة عالية فرتة طويلة.‏<br />

ونقال عن ‏صحيفة الديلي تلغراف اللندنية قال تقرير ‏أعده عدد<br />

من الباحثني السويسريني ‏إن هذا الصبي ظل مواظبا على وضعه<br />

حتى مع ‏شعوره باحلرارة.‏ ويف حالة ‏أخرى فقدت طالبة قانون اللون<br />

الطبيعي لبشرة ‏ساقها.‏<br />

وقالت د.‏ كيمربيل ‏سالكي التي عاجلت تلك الفتاة ‏إنها مل تعرف<br />

‏سبب املرض حتى علمت ‏أن الطالبة كانت تعمل ‏ست ‏ساعات<br />

يوميا على كومبيوترها املوضوع يف حضنها.‏ وتصل درجة احلرارة<br />

املسجلة حتت ‏سطح الكومبيوتر 52 مئوية.‏ وتلك احلالة هي واحدة<br />

من 10 حالت مت الإخبار عنها يف املجالت الطبية منذ عام 2007<br />

والتي لها عالقة بطريقة استخدام الكومبيوترات املحمولة خالل<br />

السنوات الست الأخرة.‏<br />

وينجم هذا املرض عن حرارة ل تصل ‏إىل حرق البشرة لكنها<br />

قادرة على حتويل البشرة اىل اللون الداكن بشكل دائم،‏ ويف حالت<br />

نادرة جدا ميكن ‏أن تتسبب بالإصابة يف ‏سرطان اجللد.‏<br />

‏إن الناجحيني يف هذه احلياة ميلكون خطة<br />

واضحة للنجاح،‏ ويعلمون القواعد التي يجب<br />

‏أن يتبعوها،‏ لذلك ‏سواء كنت تبحث عن<br />

‏إصلالح عالقتك ‏أو النجاح اجلامعي ‏أو عن<br />

وظيفة جديدة ‏أو حتى تخفيف وزنك ‏أو راحتك<br />

النفسية،‏ فعليك ‏أن تتبع قواعد معينة.‏<br />

لذلك قام د.‏ فيل بصياغتها لكم.‏<br />

اأولً:‏ الروؤية<br />

‏إن الأبطال يحققون انتصاراتهم لأنهم<br />

يعلمون حتديداً‏ ما الذي يريدونه.‏ فلديهم<br />

روؤية واضحة يالحقونها دوماً،‏ وهي التي<br />

حتفزهم وحتمسهم للمضي قدماً،‏ فهم<br />

يرونها ويشعرون بها وهي جتول يف بالهم<br />

دوماً،‏ فالنجاح ل ميكن الوصول ‏إليه ما مل<br />

تشعر معناه ‏أو ما مل تتخيل نفسك عنده.‏<br />

ثانياً:‏ الإسرتاتيجية<br />

‏إن ‏أولئك الذين يحققون ‏لنتصارات<br />

الدائمة هم الذين يتبعون اسرتاتيجية بناءة،‏<br />

فهم يعلمون ما الذي يجب فعله ومتى يجب<br />

فعله،‏ وهم يكتبون كل خطواتهم القادمة<br />

لكي يسيروا على املسار دوماً‏ دون ‏أن يغفلوا<br />

‏أي خطوة منها،‏ ويبذلون كل اجلهد لكي ل<br />

يحيدوا عن اسرتاتيجيتهم تلك حتى وصولهم<br />

‏إىل خط النهاية.‏<br />

ثالثاً:‏ الرغبة<br />

هل تشعر ‏أنك ‏سعيد يف ‏لستيقاظ ‏صباحاً‏<br />

ملالحقة هدفك!‏ ‏إن الأشخاص الذين يرغبون<br />

يف النجاح تشحنهم تلك الرغبة كل يوم،‏ لكي<br />

ينهضوا بكل نشاط ويقدموا كل ما ميكن<br />

تقدميه للوصول ‏إىل نقطة ‏أقرب للهدف.‏<br />

عليك ‏أن تشعر وتعيش هدفك كل يوم وأن<br />

قواعد النجاح<br />

تستمتع برحلتك ‏إليه كل يوم.‏<br />

رابعاً:‏ الواقع<br />

‏إن الأوهام واخلرافات واملعجزات ل مكان<br />

لها مع الناجحني،‏ ‏إنهم الذين ينقدون ‏أنفسهم<br />

ويصححوها..‏ ل يعيشون خيالت ابتدعوها،‏<br />

وهم ينظرون ‏إىل الأعلى دائماً،‏ ولكن بواقعية<br />

بحيث تكون كل ‏أحالمهم قريبة من التحقيق<br />

وممكنة احلدوث.‏<br />

خامساً:‏ املرونة<br />

‏إن احلياة ليست جناحاً‏ فقط حتى لأفضل<br />

اخلطط املوضوعة يف العامل،‏ فقد حتدث<br />

بعض العواقب،‏ ويجب تغيرب بعض املعطيات،‏<br />

لذا عليك ‏أن تكون منفتحاً‏ على العواقب<br />

التي قد تواجهك،‏ وأن تكون مرناً‏ يف التعامل<br />

معها،‏ وإن ‏أخطات اعرتف بخطئك،‏ وابدأ من<br />

جديد،‏ فاحلياة مليئة بالفرص الأخرى.‏<br />

‏سادساً:‏ املغامرة<br />

‏إن الناجحيني هم ‏أولئك الذين يخرجون<br />

‏أحياناً‏ من دائرة الأمان ‏إىل دوائر جديدة،‏<br />

والتي حتمل بعضاً‏ من املغامرة،‏ فكن مستعداً‏<br />

للدخول يف ‏أماكن جديدة،‏ عندما يتطلب<br />

الأمر ذلك،‏ واترك دائرة الأمان،‏ لكي تعود<br />

‏إليها لحقاً‏ ‏،واعلم ‏أن اخلطوات اجلريئة هي<br />

التي تصنع النجاحات اجلديدة.‏<br />

‏سابعاً:‏ درعك الواقي<br />

‏أحط نفسك باأشخاص<br />

يريدون لك النجاح<br />

والتفوق،‏ لأنهم ‏سوف<br />

يدفعوك ‏إىل هدفك كلما<br />

احتجت ذلك.‏ قوِّ‏ عالقاتك<br />

مع ‏أولئك الذي ‏سبقوا وقاموا<br />

د.‏ فيل<br />

باملغامرات وأولئك الذي ميلكون اخلربة<br />

واحلكمة والقدرة،‏ وإن النجاح والعالقات ‏أمر<br />

يعتمد على الأخذ والرد فلال تبخل بخرباتك<br />

لكي تلقى خرباتهم.‏<br />

ثامناً:‏ التحرك<br />

قم بذلك ول ترتدد!‏ ‏إن الناجح ليس هو من<br />

يجلس ويفكر بالطرق الناجحة،‏ ‏إمنا هو ‏أيضاً‏<br />

من يقوم وينفذ تلك اخلطط ويحيلها ‏إىل<br />

واقع،‏ فهم ياأخذون خطوات مدروسة وجدية<br />

وبناءة جتاه هدفهم كل يوم وكل يوم يغدوا<br />

هدفهم اقرب لهم.‏<br />

تاسعاً:‏ الأولويات<br />

حاول دوماً‏ ‏أن تنسق ‏أولوياتك وأن تعطي<br />

‏أهدافك نظاماً‏ ما لكي تركز على 2 ‏أو 3<br />

منها يف وقت واحد وأن حتاول ‏أن حتصد كل<br />

الأهداف،‏ يف وقت واحد لأن هذا ‏سيوؤدي ‏إىل<br />

‏ضياعها باأكملها.‏<br />

عاشراً:‏ اأنت اأولً‏<br />

‏أنت هو الدافع الأهم يف طريقك ‏إىل<br />

الهدف الذي تصبو ‏إليه،‏ لذا اهتم بنفسك<br />

‏صحياً‏ وجسدياً‏ وعاطفياً،‏ لكي ل تتعرقل<br />

بنفسك ‏أثناء ‏شرك.‏<br />

When someone tells you that you can't do<br />

something...<br />

عندما يخبرك شخص بأنك ال تستطيع عمل شيء ما ...<br />

انظر حولك ...<br />

Look around...<br />

وأعيد النظر في كل إمكانياتك ..<br />

Consider all options...<br />

وأنطلق لفعلها<br />

Then GO for it!<br />

استخدم كل القدرات التي منحها اهلل لك ..<br />

!Use all the things God gave you<br />

كن مبدع !<br />

Be creative!<br />

في النهاية ، ستنجح وتصحح كل أخطائك !<br />

In the end, you will succeed and prove them wrong!<br />

دائما تذكر<br />

" ال شيئ مستحيل إذا كان قلبك راغب<br />

تخلص من كلمة " مستحيل " من قاموسك وانت ستنجح ,,<br />

Always remember<br />

"Nothing is impossible, if your heart is willing"<br />

Get rid <strong>of</strong> the word impossible from your dictionary<br />

and you will succeed.<br />

84<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


هل لديك مشروع تطمح إلى تنفيذه؟<br />

هل تواجهك مشكلة التمويل المالي<br />

لمشروعك؟<br />

اعلم أننا<br />

نستطيع أن نكون أسيادًا ألنفسنا عندما<br />

نقدم خدمات لآلخرين<br />

الذين يستطيعون<br />

االحتمال هم الذين يستطيعون االنتصار<br />

كن أحد هؤالء<br />

عزيزي الطالب حقق طموحك مع<br />

صندوق بذور رأس المال<br />

مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع<br />

الصغيرة والمتوسطة<br />

2010O11O23@ıbq˝r€a@Zpbj€b€aÎ@l˝‹€@Ïn–fl@ıb‘€<br />

12Z00@Ú«b€a@@W8@Ó–‰€a@Âia@ZÚ«b”<br />

كن واحد‏ منهم<br />

وامتلك مشروعا<br />

للاستفسار:‏<br />

قسم المنح والرعايات<br />

بجامعة الشارقة<br />

06-5050582<br />

050-7022<strong>72</strong>9<br />

العمل التطوعي تأهيل للذات وخدمة للوطن<br />

المركز اإلعالمي


بعدسة الطالبة:‏ ‏سمية ابراهيم<br />

بعدسة الطالبة:‏ اسراء راشد احلمادي<br />

بعدسة الطالب:‏ عبد العزيز العثمان<br />

88<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010


قال تعالى:‏<br />

اقرأ باسم ربك الذي خلق)‏‎1‎‏(‏ خلق اإلنسان<br />

من علق)‏‎2‎‏(اقرأ وربك األكرم)‏‎3‎‏(‏ الذي علم<br />

بالقلم)‏‎5‎‏(‏ علم اإلنسان ما لم يعلم<br />

سورة العلق<br />

آف اق<br />

علمية<br />

9<br />

90<br />

املنبر اجلامعي<br />

العدد <strong>72</strong> ‏أكتوبر-‏ نوفمرب 2010<br />

في حب الكلمة المقروءة ...<br />

طفولة مفعمة بالبشر واألمل ...<br />

هذا وعد سلطان الثقافة قد تحقق<br />

مدير المركز اإلعالمي ورئيس التحرير<br />

‏أيام رائعة عاشتها دولة الإمارات يف رحاب الكتاب ، 29 عاما يتجدد عرس الثقافة ، وفود<br />

من كل بقاع املعمورة ، اجنحة زاخرة بالكتب والإصدارات ، حافالت حتمل الآلف من فلذات<br />

اكبادنا ، على وجوههم البشر والفرح ، يتدافعون بجنون من خالل ‏سالمل احلافالت الصفراء<br />

املعروفة ، ابتسامات يكسوها اخلجل ، بصعوبة تستطيع املعلمة السيطرة عليهم ، لوشاألتهم<br />

من الذي يوجهكم ؟ لقالوا : ل نعلم ‏،ولكنه فصلي الذي ‏أعرفه ، ونحن يف املعرض الذي<br />

‏أحبه.‏<br />

‏أنامل ‏صغرة تتصفح ما ‏أبدعت نشره الدور العربية للنشر ، بصعوبة تُرى تلك الروؤوس<br />

الصغرة من خلف هضاب الكتب وتاللها ، تراهم يحضنون الكتب بكلتا يديهم ، خوفا من<br />

‏سقوطها على الأرض ، ترى ‏أنفاسهم حمبوسة حرصا على تقليب وريقات الكتاب ، حتمر<br />

وجوههم جراء طول حبس النفس ، فضول وعني ترقب ‏صاحب الدار الذي يقف بعيدا خوفا<br />

من غضبه ، تراهم يعضون على ‏ألسنتهم ، حواجبهم مرفوعة جراء حماولتهم املتكررة<br />

للتعرف على كنوز املعرفة وألوانها املتعددة ، ترى بريق الأمل يلمع يف عيونهم الربيئة ، بريق<br />

‏أمة ‏)اقرأ(‏ .<br />

‏ضحكات هنا وهناك ، ‏أجواء من املرح ، ‏إذا اشرتى الأول مطبوعة ، تراها تنفد يف حلظة ،<br />

لأن الفصل كله قد اشرتى نفس املطبوعة ، تقليد رائع ، بل يبعث على الضحك ، روؤوس ‏صغرة<br />

تتلفت ميينا ويسارا وسط ‏سباق اقتناء نفس املطبوعة التي يجب ‏أن تكون بنفس اللون ونفس<br />

العنوان ، بل رمبا بنفس السعر !! كل ذلك وسط ذهول ‏صاحب الدار .<br />

يف جانب ‏آخر تراهم يرتاكضون باجتاه ‏أحد الأجنحة ، يتتبعون ‏آثار قرنائهم من املدرسة<br />

الثانية بعد املائة ل بل بعد الألف ، مدارس الشارقة ودبي وعجمان وام القيوين وراس اخليمة<br />

والذيد واحلمرية ..... من ‏سرعتهم يصطدمون باأول كتلة كتب ، تخبئ تلك الأصابع الرقيقة<br />

مشاعر اخلجل واخلوف ، ياأكلون الفوشار ‏أو الفُررّاخ كما نسميه يف الإمارات ، تقرأ يف عيونهم<br />

: ( لو كان هذا اليوم بال نهاية ) ، ل ‏،ل ‏،أمنيتهم اللحظية ‏أن يكون ‏أطول يوم يف حياتهم<br />

، يتمنون لو ان احلافالت تذهب بغر رجعة ، يسبحون يف حرية مطلقة وسط حقول الكتب<br />

املزهرة ، تتعاكس وتتباين ‏أمنياتهم : ‏أريد ‏أمي وأريد ‏أبي ، وأين ‏أخي الأكرب؟ كما ‏أريد ‏أختي<br />

املشاكسة التي تاأخذ كل ‏شي عني ، ل وجود حلسد وغرة يف ‏ساحات العلم واملعرفة ، الكل<br />

يتمنى لالآخر اقتناء الكتاب .<br />

هنيئا لكم يا ‏صاحب السمو لقد ‏أزهر احلقل الكبر ، وأينعت ثماره الناضجة ، ‏أجيال ارتوت<br />

من ‏أنهار معرض الشارقة الدويل للكتاب ، وهي عطشى للمزيد ، الكل يقرأ والكل يغرق يف<br />

عشق الكلمة املقروءة .<br />

إن كل عظيم<br />

نال نصيبًا من<br />

العظمة كانت<br />

القراءة بدايته


في هذا العدد:‏<br />

94<br />

دورية ‏شهرية تعنى بالثقافة العليمة<br />

تصدر عن جملة<br />

• ‏التحديات التي تواجه النمو القتصادي والتوظيف<br />

والتعاون الجتماعي العاملي بسبب الركود غري<br />

املسبوق<br />

د.‏ ‏أسامة ‏سويدان<br />

98<br />

101<br />

102<br />

املركز الإعالمي - جامعة الشارقة<br />

العدد 9 السنة الأوىل ‎2010‎م<br />

الشارقة - الإمارات العربية املتحدة<br />

‏ص.ب 2<strong>72</strong><strong>72</strong><br />

الربيد الإلكرتوين:‏<br />

• من اأعالم الغرب الإسالمي ( اجلزء الأول )<br />

د.‏ عبد احلق حميش<br />

• مراحل اإنقاذ عمال املناجم املحاصرين يف تشيلي<br />

• رحلة افرتاضية اإىل املريخ<br />

104<br />

106<br />

editor@sharjah.ac.ae<br />

• ‏اكشف النقاب عن قصص تاريخ<br />

الشارقة العتيق المتجسد في<br />

هذا المتحف المثير.‏<br />

• ‏شاهد البيئات المتغيرة التي<br />

رئيس التحرير<br />

حممد ‏أحمد بن دخني<br />

• علم النحو العربي وطرائق تدريسه<br />

د.‏ عبد القادر السعدي<br />

• الأندلس بني حلم الأمس واأمل الغد<br />

د.‏ نور الدين الصغر<br />

109<br />

113<br />

121<br />

‏أمانة التحرير<br />

‏أمينة حممد<br />

الشفيع عمر<br />

الإخراج<br />

عبداهلل عارف<br />

• ‏سيارة روبوتية ذاتية القيادة من غوغل<br />

• Threads Of Black and Gold<br />

D. John Herlihy<br />

• Fourth Generation Evaluation<br />

D. Khaldah Y. Ghareeb Al Mansoori<br />

تعاقبت على قاطني المنطقة<br />

منذ العصر الحجري إلى<br />

اليوم،‏ من خالل المشغوالت،‏<br />

والمسكوكات،‏ والحُ‏ لي،‏ واألواني<br />

الفخارية،‏ واألسلحة القديمة.‏<br />

استمتع وشاهد عمليات الحفر<br />

الجارية،‏ ونماذج القبور،‏ والبيوت،‏<br />

واألضرحة،‏ فضالً‏ عن أشكال<br />

الكتابة في هذه المنطقة.‏<br />

يعتبر متحف الشارقة لآلثار أرشيفًا دائمًا للقطع األثرية المكتشفة في<br />

إمارة الشارقة.‏ وتكمن رسالة المتحف في حفظ هذه القطع وتعريفها<br />

ملخصات البحوث والدراسات واملقالت املنشورة ل<br />

تعرب بالضرورة عن رأي جامعة الشارقة ‏أو ‏آفاق علمية،‏<br />

ويخضع ترتيب نشرها لعتبارات فنية ومهنية.‏<br />

وعرضها،‏ باإلضافة إلى نشر المعلومات الكافية عنها بطريقة تحث<br />

على تقييم تراث الشارقة األثري وبث روح التعلم والمتعه.‏


التحديات التي تواجه النمو االقتصادي والتوظيف<br />

والتعاون االجتماعي العالمي بسبب الركود غير<br />

المسبوق<br />

د.‏ ‏أسامة ‏سويدان<br />

‏أستاذ ‏لقتصاد الكلي - قسم ‏لقتصاد<br />

جامعة الشارقة<br />

د.‏ ‏أسامة ‏سويدان،‏ من الأردن،‏ ‏أستاذ<br />

مساعد يف قسم ‏لقتصاد يف كلية<br />

‏إدارة الأعمال.‏ نال درجة الدكتوراه<br />

من جامعة كلورادو يف الوليات<br />

املتحدة الأمريكية،‏ وعمل من قبل يف<br />

اجلامعة الهاشمية يف الأردن.‏ له عدد<br />

من ‏لهتمامات البحثية يف ‏لقتصاد<br />

ولستثمار.‏ نشر عدداً‏ كبيراً‏ من<br />

البحوث العلمية باللغة الإجنليزية<br />

يف عدد من املجلالت ‏لقتصادية<br />

املعروفة.‏<br />

عُ‏ قد يف الثالث عشر من ‏شهر ‏أيلول(‏ ‏سبتمرب)‏ من هذا العام يف مدينة ‏أوسلو بالرنويج موؤمتر دويل مشرتك ‏ضم ‏صندوق النقد الدويل ومنظمة العمل<br />

الدولية.‏ وهدف اللقاء ‏إىل مناقشة التحديات التي تواجه النمو ‏لقتصادي والتوظيف والتعاون ‏لجتماعي العاملي الناجمة عن الأزمة الأقتصادية العاملية<br />

2007 ‏أو ما ‏أصبح يعرف بالركود العظيم.‏<br />

استعرض املتحاورون خالل هذا اللقاء جمموعة من ‏أوراق العمل والدراسات التي تناولت هذه التحديات ووضع احللول املقرتحة لها.‏<br />

ومما ل ‏شك فيه ‏أن ‏لقتصاد العاملي ل يزال يعاين من الضعف وبطء التحسن يف الأداء الأقتصادي،‏ ففي الثاين من ‏شهر ‏آب ‏)أغسطس(‏ من هذا العام<br />

حتدث الدكتور بن برنانكي رئيس البنك ‏لحتياطي الفيدرايل عن ‏أبرز التحديات التي يواجهها ‏لقتصاد الأمريكي يف الوقت الراهن،‏ والتي ل بد من<br />

التغلب عليها لضمان العودة ‏إىل حتقيق معدلت منو اقتصادي تكفل ‏إعادة فتح الوظائف التي ‏أغلقت بسبب الركود العظيم.‏<br />

تكمن ‏أهمية خطاب الدكتور برنانكي ‏أنه يكشف عن جمموعة من احلقائق تفضي ‏إىل حقيقة ‏أن ‏لقتصاد الأمريكي ل يزال يف حالة وهن،‏ وأن العودة ‏إىل<br />

تسجيل معدلت منو اقتصادي حقيقي ‏سنوي بني %3 ‏إىل %4 ل يزال بعيد املنال.‏ ناهيك عن غياب خطة متكاملة وواضحة للخروج من الركود العظيم بسبب<br />

التحديات التي ‏أشار ‏إليها الدكتور برنانكي يف معرض حديثه،‏ ويف مقدمتها التحديات املالية التي تواجه احلكومات املحلية وحكومات الوليات.‏<br />

فهنالك انخفاض واضح يف الإنفاق احلكومي على الكثر من املشاريع على مستوى احلكومات املحلية وحكومات الوليات،‏ والسبب الرئيس لهذا ‏لنخفاض<br />

هو تراجع العائدات الضريبية بسبب تراجع النشاط ‏لقتصادي<br />

عن مستوياته املعهودة قبل الركود العظيم.‏<br />

ويف ذات السياق،‏ يواجه ‏لقتصاد الأمريكي ‏إنفاقاً‏ ‏ضخماً‏<br />

ومتجدداً‏ على العناية الصحية للمتقاعدين وحمدودي الدخل.‏<br />

ففي حالة انخفاض ‏إيرادات احلكومة املحلية وضعف النشاط<br />

‏لقتصادي،‏ تصبح فاتورة هذا البند كابوساً‏ مزعجاً.‏<br />

علالوة على ذلك،‏ فاإن هذه التحديات توؤثر بصورة مباشرة<br />

على ديناميكية عمل ‏لقتصاد الأمريكي،‏ كما ‏أن خطاب الدكتور<br />

برنانكي قد يعيد النظر بتوقعات ‏صندوق الدويل الصادرة يف ‏شهر<br />

متوز ‏)يوليو(‏ من هذا العام والتي تدفع باجتاه حتقيق املزيد من<br />

الثقة بالقتصاد ولستقرار العاملي.‏<br />

إن الدراسات التي أجريت على العديد من الدول<br />

المتقدمة تثبت أن األفراد صغار السن الذين<br />

يتعطلون عن العمل خلالل األزمات االقتصادية<br />

يبدأون بتبني أفكار مغايرة لما هو سائد في<br />

مجتمعاتهم كإيمانهم بالفساد واألعمال غير<br />

المشروعة كوسيلة للكسب اليومي وشعورهم<br />

بعدم العدالة وعدم قناعتهم بقدراتهم الشخصية<br />

وضعف الثقة بالمؤسسات الحكومية<br />

فتوقعات النمو ‏لقتصادي العاملي لعامي 2010 و‎2011‎ ميكن وصفها باملتفائلة وتبلغ %4.5 و‎%4.25‎ على الرتتيب.‏ وهذا النمو مدفوع بتوقعات النمو<br />

القوي يف دول ‏آسيا كالصني والهند وأندونيسيا وماليزيا والفلبني وتايلند وفيتنام،‏ وكذلك حتسن موؤشر ثقة املستهلكني.‏<br />

وعلى الرغم من هذا التفاوؤل الواضح ‏إل ‏أن التوقعات ل تخفي قلقها الواضح من عدم ‏لستقرار املايل يف منطقة اليورو وإمكانية تراجع الإقراض املباشر<br />

وغر املباشر وآثارها السلبية املحتملة على ‏لقتصاد العاملي.‏<br />

ويجدر التنويه ‏إىل ‏أن ‏صندوق النقد الدويل دأب خالل الربع الأول من عام 2010 على التحذير بصورة مستمرة من خطورة التخفيف من حزمة الإنعاش<br />

‏لقتصادي على النمو ‏لقتصادي العاملي بسبب هشاشة هذا النمو!‏<br />

تشر الأرقام الواردة يف ‏أوراق العمل ملوؤمتر ‏أوسلو ‏إىل ‏أن ‏إجمايل عدد العاطلني عن العمل يف العامل يبلغ الآن حوايل 210 مليون عامل،‏ ويبلغ عدد العاطلني<br />

بسبب الركود العظيم لعام 2007 ما يقارب من 30 مليون عامل.‏<br />

وجتدر الإشارة ‏إىل ‏أن %75 من الزيادة يف عدد العاطلني عن العمل حدثت يف الدول املتقدمة.‏ فعلى ‏سبيل املثال يبلغ عدد الذين تركوا ‏أعمالهم بسبب<br />

الركود العظيم يف الوليات املتحدة حواىل 7.5 مليون عامل منذ عام 2007. وهذه الأرقام تدل على اتساع حجم هذه الأزمة،‏ ومدى القلق الذي تسببه<br />

عاملياً.‏<br />

وميكن القول ‏أيضاً‏ ‏إن ‏أسبانيا ونيوزيلندا وتايوان من ‏أكر الدول التي ‏شهدت ارتفاعاً‏ ملموساً‏ يف عدد املتعطلني عن العمل.‏ وتخلص هذه الأوراق ‏إىل ‏أنه<br />

وبصورة ‏إجمالية ميكن القول ‏إن معدل البطالة ارتفع بنسبة %3 يف الدول املتقدمة وبحوايل % 0.25 يف الدول النامية والناشئة.‏<br />

وفيما يتعلق بالتحديات ‏أو الكلفة التي تواجه الأفراد والأسر،‏ فقد ‏أثبتت الدراسات ‏أن املتعطلني عن العمل،‏ خاصة ‏صغار السن ‏أو حديثي التخرج،‏<br />

‏سيعانون من خسائر يف املدى القصير والطويل على حد ‏سواء يف حالت الركود ‏لقتصادي،‏ وتصل النسبة املئوية لهذه اخلسائر ‏إىل حوايل %20 من<br />

دخولهم.‏ والسبب يف ذلك ‏أن هذه الفئة تواجه عادةً‏ انخفاضاً‏ يف ‏أجورها بعد ‏إعادة توظيفهم يف نهاية ‏أي ‏أزمة اقتصادية.‏<br />

من ناحية ‏أخرى،‏ توؤكد الدراسات وجود عالقة ‏سالبة بني ارتفاع معدلت البطالة وصحة العامل ‏أو املتعطل.‏ وتشر هذه الدراسات ‏إىل ‏أن فقد الوظائف<br />

يسبب ارتفاع خماطر الإصابة باأمراض القلب والأمراض العصبية يف املدى القشر.‏<br />

95


‏أما يف املدى الطويل،‏ فاإن فقد الوظائف يسبب ارتفاعاً‏ يف حالت الوفاة.‏ ‏أما فيما يتعلق مبعدل البطالة ‏ضمن الفئة العمرية حديثة التخرج )24-18(،<br />

فاإن الأرقام جراء الركود العظيم توؤكد ارتفاع معدل البطالة ‏إىل الضعف لهذه الفئة.‏<br />

فعلى ‏سبيل املثال،‏ ارتفع معدل البطالة يف ‏إسبانيا ‏ضمن هذه الفئة من %20 قبل الركود العظيم ‏إىل %40 بعد الركود العظيم.‏<br />

عالوة على ذلك،‏ تتحدث هذه الأبحاث عن ‏آثار ‏سلبية على الأطفال يف ‏أسر يتعطل فيها ‏أحد الوالدين ‏أو ‏لثنني معاً.‏ ففي املدى القشر يعاين الأطفال<br />

من تراجع يف حتصيلهم الدراسي،‏ ‏أما يف املدى الطويل،‏ فاإن الدخل السنوي املتوقع لشاب عانت ‏أسرته من البطالة يكون ‏أقل باملقارنة مع ‏شاب مل تعان<br />

تكمن أهمية خطاب د.‏ ‏"بيرنانكي"‏ أنه يكشف عن<br />

مجموعة من الحقائق تفضي إلى حقيقة أن االقتصاد<br />

األمريكي ال يزال في حالة وهن،‏ وأن العودة إلى<br />

تسجيل معدالت نمو اقتصادي حقيقي سنوي بين<br />

%3 إلى %4 ال يزال بعيد المنال!‏<br />

‏أسرته من البطالة،‏ وأما على ‏صعيد الكلف التي تواجه التعاون<br />

‏لجتماعي،‏ فاإن الدراسات التي ‏أجريت على العديد من الدول<br />

املتقدمة تثبت ‏أن الأفراد ‏صغار السن الذين يتعطلون عن العمل<br />

خالل الأزمات ‏لقتصادية يبدأون بتبني ‏أفكار مغايرة ملا هو ‏سائد<br />

يف جمتمعاتهم كاإميانهم بالفساد والأعمال غر املشروعة كوسيلة<br />

للكسب اليومي وشعورهم بعدم العدالة وعدم قناعتهم بقدراتهم<br />

الشخصية وضعف الثقة باملوؤسسات احلكومية.‏<br />

‏أما يف جانب حزمة احللول املقرتحة والتي يُعمل بها،‏ فهي تركز على حمورين رئيسني:‏<br />

‏أولً:‏ تعزيز الطلب الكلي من خالل استخدام السياستني املالية والنقدية.‏<br />

ثانياً:‏ دعم ‏سوق العمل من خالل تقدمي الدعم وتخفيض الضرائب وتقليل الأجور لضمان ‏لحتفاظ بقوة العمل املاهرة.‏<br />

حزمة احللول املقرتحة هذه ليست بجديدة بل هي معروفة وواضحة يف كتب ‏لقتصاد ومت تبنيها يف الأيام الأوىل للركود العظيم،‏ ولكن الأهم هو ‏أن حتقق<br />

‏أهدافها املرجوة!‏<br />

1) http://www.osloconference2010.org<br />

2) http://www.ibtimes.com/articles/4019020100803//fed-bernanke.htm<br />

املراجع الإلكرتونية:‏<br />

إننا بحاجة إلى طراز من المتعلمين يدركون بأنه<br />

ال فضل لهم فيما نالوا من نجاح أو علم أو أدب،‏<br />

وأنهم مخاليق وصنائع أنتجتهم العوامل االجتماعية<br />

والنفسية التي أحاطت بهم من غير أن يكون لهم<br />

يد فيها.‏<br />

علي الوردي<br />

97


من أعالم الغرب اإلسالمي )7(<br />

المقري الصغير<br />

حافظ المغرب جاحظ البيان<br />

‏)الجزء األول(‏<br />

د.‏ عبد احلق حميش<br />

‏أستاذ مشارك<br />

رئيس قسم الفقه وأصوله<br />

د.‏ عبد احلق حميش،‏ من اجلزائر،‏<br />

يحمل درجة الدكتوراه يف الفقه<br />

والأصول من جامعة مكة املكرمة يف<br />

السعودية تخصص الفقه املقارن،‏<br />

ويعمل الآن ‏أستاذاً‏ مساعداً‏ يف كلية<br />

الشريعة والدراسات الإسالمية.‏ عمل<br />

يف عدد من اجلامعات يف السعودية<br />

وأمريكا.‏ له عدد من املنشورات<br />

العلمية يف القضايا الفقهية<br />

املعاصرة،‏ وعدد من املشاريع العلمية<br />

حول حماية املستهلك يف الإسلالم،‏<br />

والقضاء الشرعي،‏ وأحكام الوصايا<br />

واملواريث.‏<br />

الإمام احلبرب البحر العالمة ذو الفنون ‏أبو العباس التلمساين املالكي)‏‎1041-992‎ه(‏ ‏)‏‎1631-1584‎م(:‏ الشيخ ‏أحمد بن حممد بن ‏أحمد بن يحيى<br />

بن عبد الرحمن بن ‏أبي العيش بن حممد ‏أبو العباس املقري التلمساين املولد املالكي املذهب نزيل فاس ثم القاهرة،‏ واملقري نسبة ‏إىل مقرة ‏)بفتح امليم<br />

وتشديد القاف املفتوحة(‏ من قرى تلمسان،‏ ويعرف باملقري الصغر.‏<br />

‏أما عن ‏صلة الأسرة بتلمسان وصلته هو بها فقد قال ‏)يف املجلد السابع(:‏ ‏"وبها ولدت ‏أنا وأبي وجدي وجد جدي،‏ وقرأت بها ونشاأت ‏إىل ‏أن ارحتلت عنها<br />

يف زمن الشبيبة ‏إىل مدينة فاس ‏سنة 1009 ه ثم رجعت ‏إليها ‏آخر عام ‎1010‎ه ثم عاودت الرجوع ‏إىل فاس ‏سنة ‎1013‎ه ‏إىل ‏أن ارحتلت عنها للمشرق<br />

‏أواخر رمضان ‏سنة ‎1027‎ه".‏<br />

حافظ املغرب جاحظ البيان ومن مل ير نظره يف جودة القريحة وصفاء الذهن وقوة البديهة وكان ‏آية باهرة يف علم الكالم والتفسير واحلديث ومعجزاً‏<br />

باهراً‏ يف الأدب واملحاضرات.‏<br />

ولد بتلمسان ونشاأ بها وحفظ القرآن وقرأ وحصل بها على عمه الشيخ اجلليل العامل ‏أبي عثمان ‏سعيد بن ‏أحمد املقري مفتي تلمسان ‏ستني ‏سنة،‏ ومن<br />

جملة ما قرأ عليه ‏صحيح البخاري ‏سبع مرات وروي عنه الكتب الستة بسنده عن ‏أبي عبد اهلل التنسي عن والده حافظ عصره حممد بن عبد اهلل التنسي<br />

عن البحر ‏أبي عبد اهلل بن مرزوق عن ‏أبي حيان عن ‏أبي جعفر بن الزبر عن ‏أبي الربيع عن القاضي عياض باأسانيده املذكورة يف كتاب الشفا،‏ والأحاديث<br />

املسندة يف الشفاء جميعها ‏ستون حديثاً‏ ‏أفردها بعضهم.‏<br />

من ‏أراد رواية الكتب الستة من طريقه فلياأخذها من كتاب الشفا<br />

‏أو من اجلزء املذكور،‏ فقد كان يروي الكتب الستة عن عمه ‏أبي<br />

عثمان ‏سعيد عن ‏أبي عبد اهلل التنسي عن والده احلافظ حممد<br />

بن عبد اجلليل التنسي عن البحر ‏أبي عبد اهلل ابن مرزوق عن<br />

‏أبي حيان عن ‏أبي جعفر بن الزبر عن ‏أبي الربيع بن ربيع عن ‏أبي<br />

احلسن الغافقي عن القاضي عياض باأسانيده املذكورة يف الشفا<br />

والأحاديث املسندة يف الشفا جميعها ‏ستون حديثاً‏ ‏أفردها بعضهم<br />

بجزء فمن ‏أراد رواية الكتب الستة من طريقه فلياأخذها من كتاب<br />

الشفا ‏أو من اجلزء املذكور.‏<br />

ومن عوايل املرتجم روايته عامة عن عمه ‏سعيد عن ‏أبي عبد اهلل<br />

حممد اخلروبي الطرابلسي عن الشيخ زروق ماله من موؤلف ومروي<br />

ويروي ‏أيضاً‏ عن عمه عن علي بن هارون وسقني كالهما عن ابن<br />

غازي ماله من موؤلف ومروي.‏<br />

‏"...وأملى صحيح البخاري بالجامع تحت قبة النسر،‏<br />

ولما كثر الناس بعد أيام خرج إلى صحن الجامع،‏<br />

وحضره غالب أعيان علماء دمشق،‏ ولم يتخلف أحد<br />

من الطلبة،‏ وكان يوم ختمة حافالً‏ جدًا،‏ اجتمع فيه<br />

األلوف من الناس،‏ وعلت األصوات بالبكاء،‏ فنقلت<br />

حلقة الدرس إلى وسط الصحن،‏ وأتي له بكرسي<br />

الوعظ فصعد عليه،‏ وتكلم بكالم في العقائد<br />

والحديث لم يسمع نظيره أبدا ً وكانت الجلسة من<br />

طلوع الشمس إلى قريب الظهر ولم يتفق لغيره<br />

من العلماء الواردين إلى دمشق ما اتفق له من<br />

الحظوة وإقبال الناس "<br />

‏إذن فاإن ‏أبا العباس املقري ولد ونشاأ بتلمسان وطلب العلم فيها،‏ وكان من ‏أهم ‏شيوخه التلمسانيني عمه الشيخ ‏سعيد املقري،‏ وملا فارقها ‏إىل فاس كان يف<br />

حدود الرابعة والعشرين من عمره،‏ ويف فاس مضى يطلب العلم على ‏شيوخها ‏إىل ‏أن حل فيها الفقيه ‏إبراهيم بن حممد الآيسي ‏أحد قواد السلطان ‏أحمد<br />

املنصور الذهبي،‏ فاأعجب باملقري الشاب واصطحبه معه ‏إىل مراكش وقدمه ‏إىل السلطان،‏ وهناك التقى بابن القاضي وباأحمد باب التنبكي ‏صاحب نيل<br />

‏لبتهاج وبغرهما من علماء مراكش وأدبائها وكانت هذه الرحلة مادة كتابه ‏"روضة الآس"‏ الذي ‏أخذ يف كتابته حني عودته ‏إىل فاس ومنها ‏إىل بلده تلمسان،‏<br />

ليقدمه ‏إىل السلطان املنصور،‏ ولكن السلطان تويف ‏)سنة ‎1012‎ه(‏ واملقري ما يزال يف بلده.‏<br />

ومع ذلك فاإن الهجرة من تلمسان كانت قد ملكت عليه تفكره فلم يلبث ‏أن غادر مسقط رأسه نهائياً‏ ‏إىل فاس ‏)‏‎1013‎ه(‏ وأقام فيها حوايل خمسة عشر<br />

عاماً.‏ يقول يف النفح:‏ ‏"وارحتلت منها ‏إىل فاس حيث ملك الأشراف ممتد الرواق فشغلت باأمور الإمامة والفتوى واخلطابة وغرها".‏<br />

واحلق ‏أن املقري ‏أصبح يف هذه الفرتة من ‏صدور العلماء املرموقني،‏ ولكن اضطراب الأحوال يف املغرب بعد وفاة املنصور الذهبي وصراع ‏أبنائه على<br />

احلكم،‏ وتعرض مدينة فاس نفسها لأعمال املد واجلزر يف تلك الظروف املتقلبة،‏ كل ذلك مل يكن يكفل للقاطنني فيها ‏شيئاً‏ من الهدوء؛ ومل تكن بالد املغرب<br />

حينئذ فريسة لالأطماع الداخلية وحسب،‏ بل تعرضت لغزوات الأسبان والربتغاليني.‏<br />

ويف ‏سنة 1016 ه كان املقري يشهد ‏-عن كثب-‏ انقطاع ‏آخر ‏صلة للعرب ببالد الأندلس حني تفرقت اجلالية الأندلسية تطلب لها ماأوى يف ‏سال وتونس<br />

وغرهما من البالد املغربية؛ وبعد ذلك بثالث ‏سنوات كان الأسبان ‏)الإصبنيول(‏ يستولون على مدينة العرائش يف املغرب مبواطاأة الشيخ املاأمون ‏أحد ‏أبناء<br />

املنصور؛ ولقي هذا العمل استنكاراً‏ من الناس،‏ فلجاأ الشيخ ‏إىل الفقهاء ليفتوه يف الأمر:‏ لقد كان هو لجئاً‏ عند ‏صاحب ‏إسبانيا يطلب منه املعونة فوعده بها<br />

لقاء ‏إعطائه العرائش،‏ وما ‏سمح له مبغادرة بالد ‏إسبانيا ‏إل بعد ‏أن قدم له ‏أولده رهينة حتى يفي بوعده.‏ فهل من حقه ‏أن يفدي ‏أولده بهذا الثغر ‏أم ل؟<br />

وكان هذا الشوؤال امتحاناً‏ عشرً‏ للمتذممني من املفتني،‏ ولذلك هرب جماعة منهم واختفوا عن الأنظار،‏ وكان املقري واحداً‏ من ‏أولئك الذين جلاأوا ‏إىل<br />

‏لختفاء.‏<br />

99


غر ‏أن هذه احلادثة مل تدفع باملقري ‏إىل مغادرة فاس،‏ بل بقي فيها عدة ‏سنوات ‏أخرى،‏ ‏أحرز فيها منصب الإفتاء رسمياً‏ بعد وفاة ‏شيخه حممد الهواري<br />

‏)ه‎1022‎‏(.‏<br />

فهل ثمة من ‏سبب مباشر دفعه ‏إىل الرحلة عنها؟ يقول الأستاذ حممد حجي متابعاً‏ السيد اجلنحاين:‏ ‏"وكان خروج املقري من فاس بسبب اتهامه بامليل<br />

‏إىل قبيلة ‏شراكة ‏)شراقة(‏ يف فسادها وبغيها ‏أيام السلطان حممد الشيخ السعدي فارحتل ‏إىل الشرق…‏ الخ"؛ ولكن املصادر ل تذكر ‏شيئاً‏ عن هذا<br />

السبب،‏ وكل ما قاله املقري نفسه ‏"ثم ارحتلت بنية احلجاز،‏ وجعلت ‏إىل احلقيقة املجاز"،‏ بل ‏إنه استاأذن عبد اهلل بن ‏شيخ نفسه يف السفر،‏ فاأذن له.‏ غر<br />

‏أن ‏إلصاق التهمة به ليس مستبعداً،‏ فقد كان املقري عند هذا السلطان خيلت لبعض ‏سكان تلك املدينة ‏أن املقري ‏ضالع مع ‏سلطانه ومع تلك القبيلة نفسها<br />

‏ضد الفاسيني.‏ وبغر ذلك ‏-أو ما يشبهه-‏ ل ميكن ‏أن نفسر عدم عودة املقري ‏إىل املغرب،‏ مع ‏شدة حنينه ‏إىل وطنه وقسوة ما لقيه يف الرتحال،‏ وخاصة<br />

ما حلقه من املضايقات ‏أثناء وجوده يف مصر.‏<br />

ويف ‏أواخر رمضان عام ‎1027‎ه غادر مدينة فاس متوجهاً‏ ‏إىل املشرق فوصل تطوان ‏)تطاون(‏ يف ذي القعدة من ذلك العام،‏ ومن هناك ركب السفينة<br />

التي عرجت به على تونس وسوسة حتى وصلت الإسكندرية،‏ ومنها ‏إىل القاهرة فاحلجاز بحراً،‏ فوصل مكة يف ذي القعدة من العام التايل وبقي فيها بعد<br />

العمرة ينتظر موسم احلج،‏ ومنها توجه ‏إىل املدينة ثم عاد ‏إىل مصر ‏)حمرم ‎1029‎ه(.‏<br />

ويف ‏شهر ربيع زار بيت املقدس وأخذ يرتدد ‏إىل مكة واملدينة حتى كان يف عام 1037 ه قد زار مكة خمس مرات واملدينة ‏سبع مرات،‏ وقد ‏أوفى هذا اجلانب<br />

تفصيالً‏ يف كتابه ‏))نفح الطيب((،‏ قال:‏ ‏"وحصلت يل باملجاورة فيها مكة املسرات،‏ وأمليت فيها على قصد التربك دروساً‏ عديدة،‏ واهلل يحيل ‏أيام العمر<br />

بالعود ‏إليها مديدة،‏ ووفدت على طيبة املعظمة ميمماً‏ مناهجها السديدة ‏سبع مرار،‏ وأطفاأت بالعود ‏إليها ما بالأكباد احلرار،‏ واستضاءت تلك الأنوار،‏ وألفت<br />

بحضرته ‏صلى اهلل عليه وسلم بعض ما من اهلل به علي يف ذلك اجلوار،‏ وأمليت احلديث النبوي مبرأى منه عليه الصالة والسالم ومسمع…‏ ثم ‏أبت ‏إىل<br />

مصر مفوضاً‏ هلل جميع الأمور،‏ مالزماً‏ خدمة العلم الشريف بالأزهر املعمور،‏ وكان عودي من احلجة اخلامسة بصفر ‏سنة 1037 للهجرة".‏<br />

ويف ‏أوائل رجب من العام املذكور قصد ‏إىل زيارة بيت املقدس،‏ فبلغه ‏أواسط رجب وأقام فيه نحو خمسة وعشرين يوماً،‏ وألقى عدة دروس بالأقصى<br />

والصخرة،‏ وزار مقام اخلليل ‏إبراهيم ومزارات ‏أخرى،‏ ويف منتصف ‏شعبان عزم على التوجه ‏إىل دمشق،‏ وهناك تلقاه املغاربة وأنزلوه يف مكان ل يليق به،‏<br />

فاأرسل ‏إليه الأديب ‏أحمد بن ‏شاهني مفتاح املدرسة اجلمقمقية،‏ فلما ‏شاهدها ‏أعجبته وحتول ‏إليها؛ وقد ‏أسهب يف ذكر حاله بدمشق وما تلقاه به ‏أهلها من<br />

حسن املعاملة،‏ ويكفي هنا ‏أن ننقل بعض ما قاله املحبي:‏ ‏"وأملى ‏صحيح البخاري باجلامع حتت قبة النسر بعد ‏صالة الصبح،‏ وملا كر الناس بعد ‏أيام خرج<br />

‏إىل ‏صحن اجلامع،‏ جتاه القبة املعروفة بالباعونية،‏ وحضره غالب ‏أعيان علماء دمشق،‏ وأما الطلبة فلم يتخلف منهم ‏أحد،‏ وكان يوم ختمة حافالً‏ جداً،‏<br />

اجتمع فيه الألوف من الناس،‏ وعلت الأصوات بالبكاء،‏ فنقلت حلقة الدرس ‏إىل وسط الصحن،‏ ‏إىل الباب الذي يوضع فيه العلم النبوي يف اجلمعيات من<br />

رجب وشعبان ورمضان،‏ وأتي له بكرسي الوعظ فصعد عليه،‏ وتكلم بكالم يف العقائد واحلديث مل يسمع نظره ‏أبدا ً، وتكلم على ترجمة البخاري وكانت<br />

اجللسة من طلوع الشمس ‏إىل قريب الظهر ونزل عن الكرسي فازدحم الناس على تقبيل يده،‏ وكان ذلك نهار الأربعاء ‏سابع عشري رمضان ‏سنة 1037،<br />

ومل يتفق لغره من العلماء الواردين ‏إىل دمشق ما اتفق له من احلظوة وإقبال الناس".‏ وكانت ‏إقامته بدمشق دون الأربعني يوماً،‏ وقد خرج جمهور كبر من<br />

علمائها وأعيانها يف وداعه،‏ عندما اعتزم العودة ‏إىل مصر.‏<br />

ويف ‏شوال من العام نفسه كان مبدينة غزة،‏ فنزل فيها ‏ضيفاً‏ على الشيخ الغصني،‏ وكانت للمقري مكانة عند ‏أمر غزة،‏ فشاأله تلميذه الشيخ عبد القادر<br />

ابن الشيخ الغصيني ‏أن يتوسط لدى الأمر باأن يسمح له ببناء بيت ببعض رحاب املسجد ‏)إذ كانت دار الغصيني بعيدة عن املسجد وكانت مهمته ‏أن يقرأ<br />

ويقرئ يف املسجد نفسه(‏ فقال له املقري:‏ ل بد من حضورك معي عند الدخول على الأمر،‏ فلما دخال عليه قدم املقري لالأمر مقدمات يف فضل بناء<br />

املساجد واملدارس،‏ ثم ‏أنني على الشيخ عبد القادر،‏ وقال له:‏ ‏إنه من ‏أهل العلم وليس ببلدكم مثله،‏ وأراد ‏أن تاأذنوا له يف بناء املساجد يقرأ فيه ويقرئ،‏<br />

فقال الباشا:‏ مثلك ل يليق له البناء يف املسجد ولكن هنا موضع نحبسه عليك - وهو موضع املدرسة-‏ فكان ‏إنشاء تلك املدرسة بفضل وساطة املقري؛ وقص<br />

الشيخ عبد القادر ‏أيضاً‏ حكاية تدل على تواضع املقري ‏أثناء ‏إقامته بغزة،‏ وذلك ‏أن الشيخ الغصني قال له:‏ ‏"يا ‏سيدي ‏أحمد ‏إنا نشتهي الطعام املسمى عند<br />

املغاربة بالكسكس فهل يف ‏أصحابكم من يحسن ‏صنعه؟"‏ فما كان من املقري ‏إل ‏أن ‏صنعه لهم بنفسه؛ وكان عبد القادر يحتفظ بنسخة من كتاب ‏شيخه<br />

املقري املسمى ‏)إضاءة الدجنة بعقائد ‏أهل السنة(‏ وعليها تعليقات بخط املوؤلف قيدها لدى مروره مبدينة غزة يف تلك السفرة.‏<br />

‏.قامت القوات البحرية التشيلية ببناء كبسولة إنقاذ إلخراج 33 من عمال املناجم محاصرين داخل منجم سان خوسيه<br />

واستغرقت الرحلة الواحدة صعودا إلى الصحراء أتاكاما وعلى ارتفاع 700 متر 90 دقيقة على األقل<br />

101


رحلة افتراضية إلى المريخ<br />

103


علم النحو العربي وطرائق تدريسه<br />

د.عبد القادر السعدي<br />

كلية الآداب والعلوم الإنسانية ولجتماعية<br />

د.‏ عبد القادر عبد الرحمن السعدي،‏<br />

من العراق،‏ يحمل درجة الدكتوراه<br />

يف النحو من جامعة بغداد ‏سنة<br />

1987 م.‏ ويعمل الآن ‏أستاذاً‏ مشاركاً‏<br />

يف كلية الآداب والعلوم الإنسانية<br />

ولجتماعية – قسم اللغة العربية<br />

وآدابها – بجامعة الشارقة،‏ عمل<br />

يف عدد من اجلامعات يف العراق<br />

والأردن والإمارات العربية املتحدة.‏<br />

له عدد من ‏لهتمامات البحثية يف<br />

القضايا النحوية.‏<br />

‏إن علم النحو العربي ظاهرة حضارية ‏أبدعها العقل العربي غر متاأثر-أصول وقواعد-‏ باأي تاأثر ‏أجنبي عن البيئة العربية،‏ وكان وجود هذا العلم حاجة<br />

‏ضرورية فرضها مبدأ احلفاظ على نقاء اللغة،‏ وتهذيبها من الدخيل عليها،‏ والرقي بها ‏إىل املستوى العايل الذي كان ينطق به من فتق اهلل لسانهم عليها،‏<br />

وتلك هي ‏سنة احلفاظ على اللغات قدمية كانت ‏أم حديثة.‏<br />

من هنا كان هذا العلم حمط اهتمام العلماء العرب واملسلمني،‏ لأنه من ‏أهم وسائل احلفاظ على ‏أفضل لغة عرفتها البشرية نالت تكرمي خالقها حني ‏أنزل<br />

‏أفضل الكتب السماوية بها،‏ لذلك قال الفيلسوف الفرنسي ‏)دي بور(:‏<br />

‏"إن علم النحو ‏أثر رائع من ‏آثار العقل العربي،‏ ملا فيه من دقة املالحظة،‏ ونشاط يف جمع ما تفرق،‏ وهو لهذا يحمل املتاأمل فيه على تقديره،‏ ويحق<br />

للعرب ‏أن يفخروا به"‏<br />

وإذا كان بعض العلوم يخدم نوعا خاصا من العلوم الأخرى فاإن علم النحو يتصدر تلك العلوم اخلادمة ويتفوق عليها من حيث ‏إنه يخدم ‏أكرب عدد من<br />

العلوم،‏ فهو علم مستطيل ميد يده ‏إىل علوم الشريعة بكل ‏أنواعها،‏ وإىل علوم العربية بكل ‏أفنانها،‏ ول تستغني عنه العلوم التي يقال عنها يف املصطلح<br />

املعاصر ‏)العلوم الإنسانية(‏ كالتاريخ ولجتماع والرتبية والقانون والإعالم،‏ بل ل ‏أكون مبالغا ‏إذا جعلت يد هذا العلم متتد لتصافح يف خدمتها العلوم<br />

التطبيقية ‏أيضا،‏ لأن الكتب املرتجمة فيها ‏إىل العربية لبد لها من ‏إتقان علم النحو حتى تفهم على حقيقتها.‏<br />

وما من ‏شك يف ‏أن اللغة العربية لغة بيان وإيضاح،‏ ولغة فصاحة وبالغة،‏ وأفضل السبل املوصلة ‏إىل ذلك البيان والإيضاح وتلك الفصاحة والبالغة هو<br />

النحو،‏ وقد امتدت جذور هذا العلم الضاربة يف القدم لرتتبط ارتباطا وثيقا بالعلوم الإسلالمية تفسيرا وقراءات قرآنية وحديثا وأصول وفقها،‏ وبالعلوم<br />

العربية بالغة وأدبا ودللة،‏ ففي جمال التفسير والقراءات جند املفسرين قد جعلوا النحو ‏أساسا مهما يف التوجيه املعنوي للنص القرآين،‏ ويف جمال<br />

احلديث النبوي الشريف نرى الفقهاء قد اعتمدوا النحو يف كثر من الأحكام التي استنبطوها من بعض الأحاديث،‏ فضلال عن ‏أهمية النحو يف فهم معاين<br />

‏أخرى من تلك الأحاديث،‏ ‏أما يف جمال الفقه وأصوله فاإننا ‏ألفينا<br />

جملة من القواعد الأصولية والأحكام الفقهية قد ‏أقرها الأصوليون<br />

والفقهاء مبقتضى الدللة النحوية،‏ ومتسك البالغيون متسكا<br />

ملحوظا بالنحو يف ‏إيضاح طائفة من النصوص العربية ‏إيضاحا<br />

بيانيا،‏ ودارسو علم الدللة وجدوا يف النحو خر ‏سبيل ‏إىل التفشر<br />

الدليل للجملة الواحدة.‏<br />

‏"إن علم النحو أثر رائع من آثار العقل العربي،‏ لما<br />

فيه من دقة المالحظة،‏ ونشاط في جمع ما تفرق،‏<br />

وهو لهذا يحمل المتأمل فيه على تقديره،‏ ويحق<br />

للعرب أن يفخروا به"‏ الفيسلسوف الفرنسي دي بور<br />

وإذا كان فهم النصوص الشرعية واجبا ‏شرعيا،‏ وكانت هذه ‏أهمية النحو يف جمال الدراسات الشرعية،‏ ‏أصبح ‏لهتمام به وتعلمه واجبا ‏شرعيا لأنه من<br />

‏أهم الوسائل التي تفهم بها معاين النصوص الشرعية،‏ وما ل يتم الواجب ‏إل به فهو واجب.‏<br />

وقد كان لعلمائنا القدامى الأجالء طرائق يف تدريس النحو تتناسب مع ‏أيام زمانهم والبيئة التي يعيشون فيها،‏ والإمكانية املتاحة لهم ‏آنذاك،‏ فكانوا ‏أكر<br />

ما يعتمدون على التدريس النصي لعبارة الكتب النحوية،‏ ‏إىل جانب ‏إلقاء الدروس يف املساجد،‏ والتدريس اخلاص،‏ وكان الإمالء على الطالب من وسائل<br />

تدريسهم ‏أيضا.‏<br />

‏إن هذه الوسائل مهمة جدا حتى يف عصرنا اليوم،‏ ولكننا نستطيع ‏أن نضيف ‏إليها وسائل جديدة ‏أخرى هي:‏<br />

1. عرض القواعد النحوية عن طريق احلاسوب عرضا مباشرا يف قاعة الدرس ‏أو عن طريق ( البالك بورد (.<br />

2. تدريب الطلبة على ‏لستنتاج النحوي من القراءة النصية للنص العربي.‏<br />

3. استعمال طريقة احلوار يف املسائل النحوية.‏<br />

4. العرض املسرحي لقواعد النحو ممثال باأشخاص يقومون بعرضه.‏<br />

5. استحداث برامج تلفازية خاصة بالعرض النحوي.‏<br />

6. عقد حلقات مستمرة يف الإذاعات.‏<br />

7. التنبيه على الأخطاء الشائعة بني الناس اليوم.‏<br />

8. الإكثار من ‏ضرب الأمثلة النحوية للقواعد النحوية من النصوص العربية الأصيلة والربط بني القاعدة النحوية والتذوق للنص.‏<br />

9. تيشر قواعده ولبتعاد عن اخلالفات النحوية والتعليالت التي ل حاجة ‏إليها.‏<br />

10. استحداث مواقع ‏إلكرتونية خاصة بتعليم النحو.‏<br />

واهلل ‏أدعو ‏أن يعيد لهذه اللغة جمدها التليد بكل فنونها نحوا وصرفا وبالغة وأدبا ، وأن يوفق العرب واملسلمني لالهتمام بها ، ليزيلوا ‏آثار الغزو الذي<br />

‏أصابها يف عقر دارها.‏<br />

واهلل يقول احلق وهو يهدي السبيل<br />

105


األندلس بين حلم األمس<br />

وأمل الغد<br />

د.‏ نورالدين الصغر<br />

د.‏ نور الدين الصغر من اجلمهورية<br />

التونسية،‏ ‏أستاذ مساعد يف كلية<br />

الآداب والعلوم الإنسانية،‏ قسم<br />

التاريخ واحلضارة الإسالمية،‏ لديه<br />

العديد من الإصدارات ولهتمامات<br />

الفكرية منها:‏ النهضة الفكرية<br />

يف دولة الإمارات العربية املتحدة<br />

والأقليات املسلمة وأخرى يف الفكر<br />

العربي الإسلالمي حوار الشرق<br />

والغرب وغرها.‏<br />

هل ‏أصبح زمان الوصل جرحاً‏ يف فم السّ‏ ‏راب؟ وهل انقلبت فضائل الإبداع ‏إىل لعنة تالحقنا ‏إىل الأبد؟ وهل استحال مع كلّ‏ هذا استعادة الأمل يف<br />

الولوج ‏إىل رحاب الإمتاع واملوؤانسة احلضارية التي لزمتنا دهوراً‏ طويلة وأفرزت من رحم احلضارة ما ينفع البشر ويسمو باملسلمني ‏إىل مصاف العبقرية<br />

واخللود؟<br />

يف ثنايا هذا الزمن الرديء،‏ وقد لفّنا التيه فلم نعد مدركيني لذواتنا،‏ ول عارفني لصفحات تاريخنا النّاصعة،‏ ول مقدرين ملا ينتظرنا يف حاضرنا<br />

ومستقبلنا،‏ هل نستطيع استعادة املبادرة ولستفادة من جتاربنا املاضية لصياغة منظومة معرفية جديدة تساعدنا على الدخول يف جمالت الإبداع<br />

واملراهنة على القيمة احلضارية.‏<br />

كان ماضينا ‏شاهداً‏ علينا،‏ يوم ‏أقمنا الدنيا ومل نقعدها،‏ بعلومنا وأفكارنا وتنظيماتنا وفنوننا وسماحة مثاقفتنا وحسن تعاملنا مع الآخر.‏ لقد كانت<br />

الأندلس مضرب الأمثال يف اجلود والعطاء،‏ ومعيار الرقي يف العلوم والثقافة وفنون الإبداع واجلماليات.‏<br />

اليوم،‏ مير على هذه املعجزة التاريخية ‏أربعمائة ‏سنة ‏شمسية،‏ ‏أحصاها العادون يف عمر الإنسان،‏ وثبتها الزمن يف مشرة النماء احلضاري الإنساين<br />

لتكون من ‏أروع الصفحات التي كتبت يف ‏سجل التاريخ البشري،‏ فتباهى بها القاصي والداين،‏ وتغنت بها كل الفئات من عرب مسلمني ويهود ونصارى ‏أجمعوا<br />

على عاملية هذا الإجناز وقدرته على جتاوز الأنا الضيقة لرنو نحو الأفضل اجلماعي ويكلل دروب املجد احلضاري مبختلف البصمات.‏<br />

كانت الأندلس ذات يوم،‏ ويف غفلة من الزمن،‏ تسامى جمدها<br />

ليعانق اخللود ويتسربل الإبداع.‏ مل يكن ذلك خفية،‏ بل على مرآى<br />

ومسمع من العامل بكل مكوناته العرقية والطائفية<br />

وليقول للعامليني:‏ ‏إن زمن احلب والعبقرية قد انبلج ‏صبحه فهل<br />

من مستجيب؟<br />

مل يكن ذلك الوصل احلضاري ‏إل حلماً‏ ‏أو غفوة يف غفلة من غوائل<br />

الدهر،‏ وحني ‏أسفر الصبح جتلت للوجود حقائق الكره والضغينة،‏<br />

وبانت لالأنظار تفاصيل احلقد والعنصرية.‏<br />

‏إنها ماأساة الأندلس،‏ بلد املحبة والعلم والفن واجلمال،‏ ‏إنها<br />

تغتال على مرآى ومسمع من الوجود.‏ كلهم كانوا ‏شهوداً‏ على ‏إهدار<br />

عرضها واستباحة حرمات مقدساتها.‏<br />

بكاها الشعراء وتاأمل ملاأساتها القاصي والداين،‏ لكن التاريخ<br />

‏أصابه خرس ومل يجد بشيء<br />

حتى ‏أننا خلنا ‏أنفسنا امام مسرحية مليودرامية،‏ جلد فيها<br />

الإنسان ونكل به حرقاً‏ وغرقاً.‏<br />

مل يبق من العدالة ‏إل عدالة السماء التي لهجت بها ‏ألسن<br />

املهجرين من الأندلسيني املورسكيني الذين جابوا الدنيا طولً‏<br />

وعرضاً‏ وتاهوا يف الأرض ومل يعرف لهم مستقر،‏ ‏إل ‏أنهم كانوا<br />

بكل ‏أرض ميرون بها يرتكون بصمات الإبداع والنبوغ والعبقرية:‏<br />

يف ‏أوربا وآسيا وإفريقيا وحتى يف ‏أمريكا.‏<br />

اليوم حري بنا ‏أن نذكر فضلهم ونتمعن يف دروسهم احلضارية<br />

وندرك حقيقة الرسالة املعرفية التي تركوها،‏ ل للمسلمني فحسب،‏<br />

بل لكل ‏سكان املعمورة دون تفرقة ول جتاوز لأحد.‏<br />

لقد ‏أتى على املسلمني حني من الدهر عانقوا فيه الإبداع وتخطوا<br />

حدود العبقرية ونسجوا للكون منظومة اخللود الفنية والعلمية التي<br />

‏سعت لها ‏أوروبا لتقتبس منها ‏أصول علومها ومعارفها ولتنسج من<br />

مكوناتها واجهة حضارتنا اليوم.‏<br />

لقد حمل صاحب السموّ‏ رئيس جامعة الشارقة<br />

الرسالة التاريخية إلى إسبانيا اليوم وإلى فرنسا<br />

وألمانيا وهولندا وأعلنها مدوية في رحاب<br />

الجامعات ودور العلم والمعرفة ومن أعلى منابر<br />

الحوار أن للمسلمين أكبر فضل على الغرب<br />

بداية املاأساة ونهايتها:‏<br />

متثل ‏سنة ‎1609‎م منعرجاً‏ حاسماً‏ يف تاريخ املسلمني يف الأندلس<br />

107


الذين مت طردهم نهائياً،‏ ويف تاريخ ‏إسبانيا احلديث التي عانت من ‏آثار هذا الطرد على خمتلف املستويات املعرفية والسياسية ولقتصادية ولجتماعية.‏<br />

ففي عام 1582، اقرتح جملس دولة امللك فيليب الثاين فكرة طرد املسلمني،‏ ورأى املجلس ‏أن ذلك هو احلل الوحيد للصراع القائم بني اجلاليات،‏ ومت<br />

بالإجماع املباشرة بتطبيق قرار الطرد من قبل جملس الدولة،‏ وذلك يف 30 يناير عام 1608، على الرغم من ‏أنه مل يتم التوقيع الفعلي على املرسوم من قبل<br />

امللك ‏إل يف الرابع من ‏أبريل عام 1609. ومت ‏إعداد ‏أسطول السفن الشراعية الإسبانية ‏سراً،‏ وانضم ‏إليه فيما بعد العديد من السفن التجارية الأجنبية.‏<br />

ويف مايو ‎1611‎م ‏صدر قرار ‏إجرامي للقضاء على املتخفني من املسلمني يف بلنسية،‏ يقضي باإعطاء جائزة ‏ستني لرة لكل من ياأتي مبسلم حي،‏ وله احلق<br />

يف استعباده،‏ وثالثني لرة ملن ياأتي برأس مسلم قتل.‏<br />

وقد بلغ عدد مَ‏ نْ‏ طِ‏ رَ‏ د من املسلمني من ‏أسبانيا يف احلقبة بني ‏سنتي 1609- ‎1614‎م حوايل 327000 ‏شخص،‏ مات منهم 65000 غرقاً‏ يف البحر،‏ ‏أو قتالً‏<br />

يف الطرق ‏أو ‏ضحية املرض،‏ واجلوع،‏ والفاقة.‏<br />

وقد دفعت ‏إسبانيا الثمن غالياً‏ حلرمان املسلمني ولفرتة طويلة من هويتهم الثقافية،‏ ‏إل ‏أنه منذ وفاة ‏"فرانكو"‏ عام 1975، مت ‏إرساء حرية العبادة<br />

بالتدريج،‏ وإرساء دعائم احلريات العامة،‏ وهناك اليوم حاجة<br />

وإن أندلس اليوم التي أغرقتها العنصرية في سراب لكتابة نسخة جديدة من التاريخ الأوروبي،‏ حيث بدأ التعايش السلمي<br />

النسيان الحاقد،‏ ستستعيد أمجادها وتتطلّ‏ ع للغد يف ظلّ‏ التعدد العرقي والديني يف ‏أوروبا.‏ وباإمكان الفاتيكان ‏أن يفعل<br />

اآلمل وتبتسم النبالج الصبح،‏ أليس الصبح بقريب الكثر مع املسلمني مثلما فعل مع اليهود ‏أي ‏لعتذار عن الوحشية<br />

املرتكبة باسم الكنيسة والدولة.‏<br />

واليوم نقف جميعاً‏ مثمنني البطولت التي عاشها املوريسكيون مذكرين بالدروس التي نعمل على ‏إحيائها وملفتني النظر ‏إىل ما يجب ‏أن تكون عليه<br />

عالقة التكامل احلضاري بني الشرق والغرب يف ظل السعي ‏إىل بناء عامل ‏أمثل.‏<br />

كفانا اليوم ‏صمتاً‏ وعلى النخب العربية ‏إعادة ‏صياغة منظومة املجد والعزّ‏ التي نسج خيوطها ‏أجدادنا،‏ ونحن اليوم ‏إذ ندعوهم من هذا املنرب،‏ نراهن<br />

على قدراتنا وقوة ‏إمكاناتنا الفكرية واملادية يف ‏سبيل تغير الواقع وتطويع املستحيل،‏ ليصبح الواقع ممكناً‏ والصعب ‏سهالً.‏<br />

لقد ‏سعى ‏صاحب السموّ‏ الشيخ الدكتور ‏سلطان بن حممد القاسمي عضو املجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الأعلى جلامعة الشّ‏ ارقة،‏ ‏إىل ‏إبراز<br />

اجلوانب املضيئة للتجربة الإسالمية يف الأندلس،‏ واتخذ من منرب احلوار احلضاري<br />

وسيلة لتعريف العامل بالتاريخ املضيء للمسلمني يف الأندلس من خالل علومهم<br />

ونظمهم وثقافتهم.‏<br />

لقد حمل ‏صاحب السموّ‏ الرسالة التاريخية ‏إىل ‏إسبانيا اليوم وإىل فرنسا<br />

وأملانيا وهولندا وأعلنها مدوية يف رحاب اجلامعات ودور العلم واملعرفة ومن<br />

‏أعلى منابر احلوار ‏أن للمسلمني ‏أكرب فضل على الغرب،‏ وأنّه لول تسامح الإسالم<br />

والعبقرية الإسلالمية ما كان للحضارة الغربية ‏أن حتقّق اليوم ‏شيئاً‏ من ‏إمكاناتها<br />

املادية واملعرفية الهائلة التي جعلتها تسيطر على العامل باأسره وتخضع رقاب<br />

العاملني وتهيمن على القاصي منه والدّ‏ اين.‏<br />

لقد حمل ‏صاحب السمو هموم التاريخ العربي الإسلالمي يف ‏أدبياته وفلسفته<br />

وآرائه ‏إىل كلّ‏ ‏أنحاء الدنيا،‏ كما ‏صدعت موؤلّفاته مباأساة اجلرح التاريخي الذي<br />

تعاين منه الأمة وتنوء باأعبائه الأجيال منذ عقود طويلة؛ فاأقام مراكز احلوار،‏<br />

وأنشاأ دور البحث والنشر والتعليم وجعل من هموم الأمّ‏ ة رسالته التي عاهد اهلل<br />

عليها.‏<br />

لقد عربّ‏ عن كلّ‏ ذلك بالكلمة والفعل وأجنز ما مل يكن يف احلسبان،‏ فجزاه اهلل<br />

عنّا كلّ‏ خر وكلّل ‏أعماله بالفوز والتوفيق وألهمنا على طريقه السّ‏ داد.‏<br />

مبثل هذه الإرادة،‏ ومبثل هذه التضحية والتفاين نذلّل ‏صعوبات الواقع ونتحدّ‏ ى<br />

‏أعداءنا ونرسم ابتسامة الأمل الضائعة على ‏شفاه ‏أجيالنا.‏<br />

مبثل هذا الإجناز تتحقّق الأماين وينام علماوؤنا،‏ وقد حتققوا من ‏أنّ‏ الأمانة<br />

احلضارية لن يضيع حقّها،‏ وأنّ‏ ‏أندلس اليوم التي ‏أغرقتها العنصرية يف ‏سراب<br />

النسيان احلاقد،‏ ‏ستستعيد ‏أجمادها وتتطلّع للغد الآمل وتبتسم لنبالج الصبح،‏<br />

‏أليس الصبح بقريب.‏<br />

109


Scientific Outlooks<br />

with making <strong>of</strong> this incredible garment, and partly because the Kiswah covers, as in an elaborately woven cloak <strong>of</strong> many threads and<br />

colors, the physical Kaaba itself, situated according to Muslim belief at the very center <strong>of</strong> the earth in Makkah, just as the cloth <strong>of</strong> our<br />

thoughts and actions, our faith and devotion, our spiritual practices and their ensuing virtue becomes the sacred tapestry that overlays<br />

the Kaaba <strong>of</strong> the heart that lies within us as center and source <strong>of</strong> our inspiration and our true selves. Interwoven through the pure,<br />

natural silk that has been dyed black lie the sacred formulas and epithets that are sprinkled within the Quran and that slip <strong>of</strong>f the tongue<br />

<strong>of</strong> faithful Muslims throughout their lives, drawn periodically from the well <strong>of</strong> their heart sympathies, especially when they need the truth<br />

<strong>of</strong> these celestial realities to come down into their consciousness to support their decisions and their actions as living truths to give<br />

shape and coloration to their lives.<br />

I remember the first time I entered the sacred precinct <strong>of</strong> the Haram and beheld the vi-sion <strong>of</strong> the Kaaba, the House that<br />

Allah built for humanity through the patriarch Abraham and his son Ismael, surrounded by the broad expanse <strong>of</strong> white marble plates<br />

fanning out in concentric circles like an intricate spider’s web providing the concourse around which the pilgrims make their way seven<br />

times in circumambulation, following in the footsteps <strong>of</strong> those who have followed this tradition down through the ages. I have beheld<br />

the empyrean <strong>of</strong> cathedral domes across Europe; I have observed the ancient, primeval ruins <strong>of</strong> Stone-henge standing silent still on a<br />

English plane; I have prayed in the Dome <strong>of</strong> the Rock and the Prophet’s Mosque in Madinah; still nothing compares to the somber and<br />

primeval con-struction <strong>of</strong> this simple dwelling, so full <strong>of</strong> symbol <strong>of</strong> an archetypal and iconic character. As I stood there, a kind <strong>of</strong> celestial<br />

light filled my body. It began in my head and then flowed out and down along the streams and meridians, the ravines and caves, <strong>of</strong><br />

my chest, arms and legs. The glow that I felt within me brought me back to the time <strong>of</strong> my first conversion and my first full surrender,<br />

when the mind felt enlightened with the mystery <strong>of</strong> the true Reality and the heart was ablaze with the love <strong>of</strong> God.<br />

I remember every subsequent time that I entered the Haram and beheld the great co-lossus <strong>of</strong> the sacred house rising up from the<br />

floor <strong>of</strong> the mosque like some primeval mo-nolith looming above the surrounding worshippers, draped in the majestic black cloth in<br />

stately silence. There it is, forever eternal, to stand or sit and drink in its presence, as if passing some lazy afternoon within eternity and<br />

seeing it for the first time, with the same sense <strong>of</strong> reverence, quaking within the ground <strong>of</strong> my own sensibility, my heart melting once<br />

again in commemoration <strong>of</strong> every prayer and holy aspiration that I had sent heavenward, facing the qiblah <strong>of</strong> this sacred house and,<br />

as a result, uniting my own center with the very Center <strong>of</strong> the universe. I was alert to the sparkle <strong>of</strong> the moment that would last forever<br />

as a dreamy memory <strong>of</strong> the mind every time in future when I would pray. If out-<strong>of</strong>-body experiences have been documented and are<br />

possible within the rigidity <strong>of</strong> this world, then this is the moment when Muslims can take leave <strong>of</strong> the “senses” and float on high, lifted <strong>of</strong>f<br />

the ground and given wings by the experience <strong>of</strong> the Divinity that lies as a sacred presence within the precinct <strong>of</strong> the Grand Mosque.<br />

In front <strong>of</strong> me, drenched in the full light <strong>of</strong> the relentless, daytime desert sun, the ancient Kaaba lay situated in all its<br />

sublime magnificence, primitive in its construction and primordial in its projection, elegantly robed in the thick black Kiswah, covering<br />

the ancient cuboid structure with its decorative and protective garment, hanging in noble simplicity for all the worshippers to behold.<br />

Interwoven within the warp and weft <strong>of</strong> the textured fabric lies hidden as a perennial secret the pattern <strong>of</strong> the supreme name <strong>of</strong> Allah,<br />

and the Shaha-dah, La ilaha illa ‘Llah (There is no god but God) and Muhammad Rasul Allah, the proclamation <strong>of</strong> Mohammed as the<br />

messenger <strong>of</strong> Allah, buried within the darkness <strong>of</strong> the cloth. Public proclamations are prey to the destructive powers <strong>of</strong> time; only the<br />

secrets woven within a fabric remain untouched by past, present and future <strong>of</strong> time to survive as an eternal promise. The intricate<br />

threading <strong>of</strong> the sacred phrases is repeated again and again in multiple waves throughout the weave <strong>of</strong> the cloth, in intricate threads<br />

black upon black, like countless affirmations and embedded deep within the texture <strong>of</strong> the fabric like an indelible watermark secreted<br />

within ancient parchment.<br />

Surat al-Ikhlas, one <strong>of</strong> the shorter chapters from the Qur’an, and well beloved among the Muslims because its liturgical weight equals<br />

one third <strong>of</strong> the entire Book, is embroi-dered in circles with gold thread on the four corners. The sight <strong>of</strong> the Kaaba adorned in this<br />

manner and standing there in all its sacred mystery was always a first sighting and an initial encounter to my eager eyes thirsty for any<br />

image with the power to transport me beyond myself. No matter how many times I had the good fortune to visit the Grand Mosque, I<br />

always experienced this sublime sense <strong>of</strong> otherworldliness. It is the most powerful affirmation <strong>of</strong> the Divine Majesty that a Muslim will<br />

ever experience in “this world”. In the shadow <strong>of</strong> this sublime setting, all else seems to melt away into the unreality that it truly is, at<br />

least for a few precious moments. Then the world comes back again to greet us with the sight <strong>of</strong> the ever-changing stream <strong>of</strong> pilgrims<br />

circumambulating the Kaaba in fluid harmony, raising their hands in salutation <strong>of</strong> the Divinity as a reflection <strong>of</strong> their elevated hearts<br />

beating to the rhythm <strong>of</strong> their sacred sentiments. In this unique tableau, we should not forget to mention the beloved swallows that fly<br />

in, around, and about the top <strong>of</strong> the Kaaba as if they were on some reconnoitering mission. They seem to wheel round and round the<br />

sacred structure in communal bliss, expressing their own form <strong>of</strong> worship amid the flutter <strong>of</strong> wind and wings.<br />

Finally, I suspect that there is not a Muslim alive who has not taken advantage <strong>of</strong> the opportunity <strong>of</strong> approaching the sacred<br />

house <strong>of</strong> Allah and actually laying hands <strong>of</strong> the fabric <strong>of</strong> the Kiswah, so tempting and magnetic is the draw <strong>of</strong> its sacred presence and<br />

symbolic significance. Years ago, at a time when the Haram was less crowded with multitudes <strong>of</strong> pilgrims that we find today at any<br />

time <strong>of</strong> year in Makkah, I <strong>of</strong>ten sat in the sacred precinct in relative proximity to the Kaaba and would take the opportunity to draw near<br />

the building as the crowd dispersed later on in the evening. Whispering the sacred epithets that are deep in the heart and close to the<br />

tongue <strong>of</strong> every sincere Muslim, I approached and laid my forehead and hands on the intricate weave <strong>of</strong> the black fabric, as though<br />

one were touching the hem <strong>of</strong> the cloak <strong>of</strong> the Divinity. There, before my eyes, I could see deep within the weave the essence <strong>of</strong> a<br />

knowledge and a reality proclaimed through the very threads <strong>of</strong> the cloth, hoping all the while that the weave <strong>of</strong> my own heart would<br />

reflect these sacred sympathies and would be accepted by God in return as the essential truth <strong>of</strong> my own being, at least in principle<br />

and hopefully as a living reality throughout the course <strong>of</strong> my life. It was deep in the night, whose darkness matched the darkness <strong>of</strong><br />

the Kiswah, when I laid my forehead and face against the folds <strong>of</strong> the holy drapery. It felt cool to the touch and emanated an unearthly<br />

smell as <strong>of</strong> some celestial perfume brought down to earth to tempt humans with the ancient memory <strong>of</strong> transcendence and fulfillment<br />

in the peace and love <strong>of</strong> God.<br />

... Nations have recently been led to<br />

borrow billions for war; no nation has<br />

ever borrowed largely for education.<br />

Probably, no nation is rich enough to pay<br />

for both war and civilization. We must<br />

make our choice; we cannot have both.<br />

Abraham Flexner<br />

110


Scientific Outlooks<br />

THREADS OF BLACK AND GOLD<br />

John Herlihy<br />

John Herlihy graduated<br />

from Boston <strong>University</strong><br />

and from Columbia <strong>University</strong><br />

in New York. He has<br />

worked for over 40 years<br />

as an educator with a focus<br />

on all forms <strong>of</strong> writing.<br />

Mr. Herlihy worked as the<br />

Director <strong>of</strong> the Foundation<br />

Program at both the Petroleum<br />

Institute and Khalifa<br />

<strong>University</strong> in Abu Dhabi. He<br />

regularly publishes articles<br />

in such traditional journals<br />

as “Sophia” and “Sacred<br />

Web” and has lectured and<br />

given reading at universities<br />

in the US, including Yale<br />

and the Colorado School <strong>of</strong><br />

Mines. He has published<br />

over 8 books. His most recent<br />

work, entitled Wisdom’s<br />

Journey: Living the<br />

Spirit <strong>of</strong> Islam in the Modern<br />

World, was published<br />

by World Wisdom Books<br />

in Bloomington, Indiana in<br />

March 2009.<br />

Several years ago, I had the good fortune to make the Ummrah pilgrimage to Makkah. Upon my return to the UAE, I wrote an article<br />

entitled “Threads <strong>of</strong> Black and God: The History, Symbolism, and Significance <strong>of</strong> Weav-ing”, printed in the traditional journal called<br />

“Sacred Web” published in Vancouver, Canada. I wanted to draw upon the symbolism <strong>of</strong> weaving to highlight the idea that the testimony<br />

<strong>of</strong> faith in Islam, the Shahada, is actually woven, not only into the Kiswah that covers the Ka’aba in Makkah, but also interwoven into our<br />

human nature as the supreme principle <strong>of</strong> unity (tawhid). The following article is an excerpt from that essay.<br />

When the Muslims circumambulate the Kaaba seven times in recognition that this simple cubical building represents the earthly<br />

center point <strong>of</strong> return to our Divine origins, they are walking in the shadow <strong>of</strong> the house that Allah built through Abraham and his son<br />

Ismael. The simple cube <strong>of</strong> masonry is considered a form <strong>of</strong> proto-art with a spiritual dimension that corresponds to both myth and<br />

revelation and contains a symbolism suggestive <strong>of</strong> both origin and center as it draws the soul and spirit <strong>of</strong> the Muslims back into the<br />

embrace <strong>of</strong> the Beloved Presence. The building itself has been traditionally covered with a ‘vesture’, or vestment if you will, <strong>of</strong> black<br />

cloth embroidered with gold lettering. The edifice, cloaked as it is in this mysterious garment, proclaims in a dramatic manner the<br />

symbolic and mysterious aspect <strong>of</strong> this otherwise simple structure, made <strong>of</strong> cinderblocks.<br />

The custom <strong>of</strong> “clothing” a sacred edifice such as the Kaaba is an extremely ancient and venerable Semitic tradition; a practice<br />

that considers certain buildings as a living body that needs to be clothed in the style <strong>of</strong> a sanctuary, elevating the structure to a kind<br />

<strong>of</strong> “divine dwelling” or a sanctum sanctorum that bears with it all the trappings <strong>of</strong> true spiritual bless-ing. If the Kaaba represents the<br />

“center <strong>of</strong> the world”, then it can be affirmed that God dwells in the ungraspable center <strong>of</strong> the world, just as he dwells in the innermost<br />

center <strong>of</strong> every individual within humanity. It recalls the Holy <strong>of</strong> Holies within the inner sanctum <strong>of</strong> the Temple at Jerusalem, also in the<br />

shape <strong>of</strong> a cube like the Kaaba. The Holy <strong>of</strong> Holies con-tained the Ark <strong>of</strong> the Covenant whereas the interior <strong>of</strong> the Kaaba is empty; it<br />

contains only a curtain, which oral tradition calls the “curtain <strong>of</strong> Divine Mercy” (Rahmah).<br />

The Kiswah was first introduced during the pre-Islamic era. It is disputed whether the Kiswah was made by Ismael, or the<br />

great-great-grandfather <strong>of</strong> Mohamed Adnan bin Ad. However, most sources agree that Tuba, King <strong>of</strong> Humayyur in Yemen was the<br />

first to start the traditional draping <strong>of</strong> the Kaaba. Mohamed and his initial companions and followers did not participate in the draping<br />

<strong>of</strong> the Kaaba in Makkah until the conquest <strong>of</strong> the city in 630 CE (7 AH) because the ruling tribe, the Quraish, did not allow them to do<br />

so. When Makkah was taken by the Muslims, they decided to leave the Kiswah as it was until a woman lighting incense in the Kaaba<br />

accidentally burned it. Mohamed then draped it with a white Yemeni cloth. Caliphs Umar and Uthman followed his example by covering<br />

it with an Egyptian white cloth. Harun Al-Rasheed also used a white Kiswah. Down through history, the cloth came from Baghdad, Egypt<br />

and Yemen depending on whose influence was greater in Makkah at a given time. The Viceroy <strong>of</strong> Egypt, Mohammad Ali Pasha, after<br />

splitting from the Turkish Empire, made the making <strong>of</strong> the Kiswah the responsibility <strong>of</strong> the state. The Kiswah was brought by annual<br />

caravan from Cairo. Nassir Abbasi (1207-1160) started using a green Kiswah and later shifted to black, and since that time, the black<br />

Kiswah has become the tradition.<br />

The Kaaba is draped in a new Kiswah every year during the Hajj. Expert artisans em-broider the cloth with gold and silver threads<br />

to create calligraphy using the verses from the Holy Quran. The Kiswah is made <strong>of</strong> approximately 670 kilograms <strong>of</strong> pure white silk,<br />

which is later dyed black and around 150 kilograms <strong>of</strong> gold and silver thread are used. It costs more than SR 20 million to create and<br />

is considered one <strong>of</strong> the most exquisite works <strong>of</strong> Islamic art. The Kiswah is composed <strong>of</strong> three parts, a Sitaar (curtain) <strong>of</strong> the Kaaba<br />

door, an inner lining curtain inside the Kaaba and a Hizam (belt). It is manufactured in the Kiswah factory outside <strong>of</strong> Makkah. More than<br />

240 people work in the factory. Skilled craftsmen use a com-bination <strong>of</strong> the latest technology, ancient looms and artistic calligraphy to<br />

produce a work <strong>of</strong> exotic beauty. It consists <strong>of</strong> 47 pieces <strong>of</strong> cloth and each piece is 14 meters long and 101 cm wide. The Kiswah is<br />

wrapped around the Kaaba and fixed to the ground with copper rings.<br />

The making <strong>of</strong> the Kiswah is an interesting process performed in different stages. After the cover is designed by well-known artists,<br />

it is colored. Intricate work includes the design <strong>of</strong> decorations, the embroidered inscriptions on the belt and the Kaaba door curtain,<br />

and the decorations on Jacquard cloth for the outer and inner cover. Next come the printing and dyeing stages. The Kiswah is later<br />

woven and embroidered. Manual weaving is done by experienced craftsmen and mechanical weaving on modern looms. The unique<br />

embroidery is achieved in several stages. First by sewing cotton thread on the inscriptions and decora-tions printed on the cloth,<br />

followed by embroidered threads <strong>of</strong> yellow cotton. The embroidery is then covered with gold plated silver threads which protrude two<br />

centimeters above the cloth. Usually the new cloth is made ready two months before Hajj. Before placing the new dress, the old Kiswah<br />

is cut into pieces and presented to leaders <strong>of</strong> Muslim countries, diplomats, and institutions such as embassies and ministries around<br />

the world.<br />

We have presented in this context the history and creation <strong>of</strong> the Kiswah for today’s readers, partly because they may not be familiar<br />

112


Scientific Outlooks<br />

a. Student portal: uploading and downloading documents and forms, calculating the GPAs, making payments, registering for courses,<br />

viewing class schedules, grades and attendance, etc.<br />

b. Faculty/Employee Portal: Administrative responsibilities <strong>of</strong> faculty and employees, student attendance, etc.<br />

5. Human Resources and Finance: These services help in the automation <strong>of</strong> HR, finance and payroll activities. They include common<br />

HR and finance tools such as accounting, payroll, budgeting, faculty administration, position budgeting, inventory control, purchasing,<br />

and supply chain management.<br />

e-services in the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />

The website <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (www.sharjah.ac.ae) provides a lot <strong>of</strong> well structured public information for all students and<br />

employees in addition to all visitors. It also gives some open access services such as online application for job positions and application<br />

<strong>of</strong> new students.<br />

In addition to these services, there are a lot <strong>of</strong> other services for UoS students and employees that can be accessed through https://<br />

myuos.sharjah.ac.ae/.<br />

MyUDC<br />

Most academics related services are gathered in the Unified Digital Campus (UDC) portal which is part <strong>of</strong> SunGard Banner System.<br />

Students can use services related to admission, registration (class schedule, add-drop classes, etc.), and access their records to view,<br />

for example, their grades, transcript and account.<br />

which considerably facilitates the management <strong>of</strong> courses, schedules, and assignments, in addition to its capability to be used with<br />

online academic programs. It provides the user with a set <strong>of</strong> tools to upload and download course material, do online tests, manage<br />

students grading and progress, etc. In addition to that, Blackboard provides powerful communication tools for collaborative learning<br />

between students and for communications with instructors.<br />

Figure: A snapshot <strong>of</strong> BlackBoard Learning Management System (Faculty view)<br />

UoS Library<br />

Library <strong>of</strong> the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> provides excellent online e-services for all users. The online catalogue based on OLIB Webview<br />

system from OCLC PICA (http://uosportal.sharjah.ac.ae/eweb25) allows the user to search for resources (such as books) and check<br />

whether they are available and in which library branch. Some <strong>of</strong> the other electronic services provided by the library are: bibliographic<br />

search for scientific publications and dissertations, e-books, CD-ROMs, and electronic request for services (Ex. Recommending a book<br />

to be ordered by the Library).<br />

Figure: MyUDC access screen for all students and employees<br />

Figure: Snapshot <strong>of</strong> some UDC services for students<br />

Faculty also have very interesting services on UDC. These include, among others, faculty schedule, class lists, and grading.<br />

BlackBoard<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> has adopted BlackBoard system as its Learning Management System. Blackboard is a very powerful system<br />

Figure: UoS library services and e-services<br />

Other services<br />

The university provides an email account for all students and employees. The email account can be directly accessed from any web<br />

navigator (Internet Explorer, Firefox, Chrome, etc.) or from email s<strong>of</strong>tware such as Micros<strong>of</strong>t Outlook or Mozilla Thunderbird. The latter<br />

s<strong>of</strong>tware applications allow the user to download all their email on their computer and consult them <strong>of</strong>fline.<br />

MyUoS website also presents an electronic form service to request IT and physical plant services.<br />

Bottom line<br />

There are many university online and electronic services for all purposes. They will help you to save time, efforts and money. Search<br />

for them and use them as much as you can and if you need help there is support for all services. If you don't know where to get help,<br />

you can start by calling the help desk at 2111.<br />

114


Scientific Outlooks<br />

<strong>University</strong> e-services<br />

By Dr. Nadjib Brahimi<br />

Department <strong>of</strong> Industrial Engineering<br />

and Management<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>,<br />

09/2010<br />

Dr. Nadjib Brahimi is an<br />

Assistant Pr<strong>of</strong>essor in the<br />

Department <strong>of</strong> Industrial<br />

Engineering and Management.<br />

He received his PhD<br />

degree in Industrial Engineering<br />

from the <strong>University</strong><br />

<strong>of</strong> Nantes and his MSc<br />

in Industrial Engineering<br />

from the Ecole Centrale de<br />

Nantes in France. Dr. Nadjib<br />

worked as an Assistant Pr<strong>of</strong>essor<br />

for three years in the<br />

Ecole des Mines de Nantes<br />

before joining the <strong>University</strong><br />

<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>. He has many<br />

publications in Operations<br />

Research and Production<br />

Planning and has supervised<br />

several undergraduate<br />

and graduate students<br />

(PhD, MSc and BSc). In addition<br />

to Industrial Engineering<br />

courses, he has taught<br />

courses related to Information<br />

Systems and Information<br />

Technology<br />

Introduction<br />

Most <strong>of</strong> the universities are nowadays well equipped with information technology from personal computers and their accessories to<br />

very expensive servers and network technology. These hardware systems are coupled with a lot <strong>of</strong> s<strong>of</strong>tware component for different<br />

purposes. The s<strong>of</strong>tware tools can be very simple single user applications such Micros<strong>of</strong>t Word or very complex systems deployed<br />

throughout the interconnected computers and servers <strong>of</strong> the <strong>University</strong>. Such complex systems form what is called the Information<br />

System <strong>of</strong> the university. They help in the management <strong>of</strong> the different resources (human, financial, etc.) and facilitate administrative<br />

procedures: hiring, payroll, student registration, student record management, etc.<br />

In the last two decades several well reputed universities around the world have decided to install dedicated information systems to<br />

reduce paper work and move to the electronic era and e-services (electronic services). The new systems are integrated and are<br />

supposed to replace the many scattered standalone applications used by different departments and services in the <strong>University</strong>. The<br />

integrated systems allow all users in the university to share the same database with different levels <strong>of</strong> access restrictions for each<br />

user.<br />

It is obvious that e-services considerably reduce waste in terms <strong>of</strong> paper and ink consumption, which makes them environmental friendly.<br />

However, the most important reason for moving to these new systems is to increase efficiency and simplify administrative procedures.<br />

Consider, for example, the case where a student from Abu Dhabi who wants to register in the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>. The student would<br />

drive his car for two hours, search for the different forms (paper), fill in the forms, then wait in several endless queues from one <strong>of</strong>fice<br />

to another (college registrar, finance, etc.). This would take the student at least one whole day in addition to fuel, and fatigue. On the<br />

other hand, using the <strong>University</strong> e-service provided by SunGard Banner system the student can access the website <strong>of</strong> the <strong>University</strong><br />

from his personal computer at home. He can electronically search for all necessary information, fill in electronic forms, attach scanned<br />

documents or certificates, and pay online. The benefits for the student are obvious. From the <strong>University</strong> point <strong>of</strong> view, there is a better<br />

utilization <strong>of</strong> the administrative system by reducing paper waste and allowing the admission and registration staff to focus on other<br />

issues. In addition to that, and from a pure business point <strong>of</strong> view, such a service increases customer (student) satisfaction.<br />

<strong>University</strong> information systems that provide electronic services can have different names such as Digital Campus, Digital Working<br />

Environment, Unified Digital Campus, etc. The "big players" in this area are:<br />

SunGard (http://www.sungardhe.com/)<br />

Jenzabar (http://www.jenzabar.com/)<br />

Campus Management (www.campusmanagement.com/)<br />

Datatel (http://www.datatel.com/)<br />

SAP for higher education (http://www.sap.com/industries/highered/)<br />

Applications<br />

The applications <strong>of</strong> university information systems and their corresponding e-services can be classified into five families:<br />

1. Student focused services facilitate class scheduling (for each student), course requirements, advising, career services, financial<br />

issues, admission, student accounts, digitized student documents, and housing management.<br />

2. e-learning: This service is either provided by a module which is part <strong>of</strong> the digital campus or by an external application which interacts<br />

with the campus. There are several e-learning applications, also called Learning Management Systems (LMS), used by different<br />

universities. The most well known ones are Blackboard and Moodle. <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> has adopted BlackBoard as its LMS,<br />

which is a commercial s<strong>of</strong>tware developed by Blackboard Inc. (www.blackboard.com). On the other hand, there are a lot <strong>of</strong> other<br />

universities all around the world which have adopted Moodle, an open source free s<strong>of</strong>tware which is at least as powerful as BlackB<br />

oard. .<br />

The role <strong>of</strong> a LMS is to provide online course material and resources and automate Student self-service (e.g., self-registration for<br />

some courses and training programs), workflow (e.g., notifications, approvals), on-line learning, on-line assessment, management <strong>of</strong><br />

continuous pr<strong>of</strong>essional education (CPE), and collaborative learning (e.g. through discussion forum).<br />

3. Library e-services consist in particular <strong>of</strong>: online search for resources, consultation <strong>of</strong> electronic resources (e-books, audio-books,<br />

etc.), Access to online journals, bibliographic search, and online publication <strong>of</strong> university productions such as thesis dissertations.<br />

4. Web portals represent a virtualization <strong>of</strong> academics and administration. Common web portals and their services are:<br />

116


Scientific Outlooks<br />

10. Evaluators and stakeholders are involved in a hermeneutic dialectic relations. The process is joint, collaborative, eliminates<br />

distinction between basic and applied inquiry and requires face to face interaction.<br />

11.The evaluator assumes the role <strong>of</strong> a technician, a human instrument, data analyst,<br />

scriber, a historian, an illuminator, a judge, an orchestrator <strong>of</strong> judgmental process, a<br />

political collaborator, a stage manager, a reality shaper, and a change agent .<br />

12. Evaluators must posses interpersonal qualities among which are patience, humility, openness, adaptability and a sense <strong>of</strong><br />

humour.<br />

To make this approach clearer to the readers, in the following section, the major characteristics <strong>of</strong> the responsive-constructivist<br />

approach will be outlined, together with an analysis <strong>of</strong> the assumptions on which they are based on.<br />

The responsive-constructivist approach<br />

The analysis will focus on the two defining features <strong>of</strong> Fourth Generation Evaluation:<br />

A) Responsive Focusing<br />

Historically, the focus <strong>of</strong> evaluations has varied in many ways. For example project objectives, decisions to be made, social values and<br />

needs, as well as effects have all been used as reasons for setting up an evaluation study.<br />

In the case <strong>of</strong> the responsive-constructivist approach the scope and nature <strong>of</strong> the questions to be asked by an evaluation study and<br />

the information to be collected must be determined on the basis <strong>of</strong> stakeholders' input. So the advance organizers with this type <strong>of</strong><br />

approach to evaluation are “the claims, concerns and issues about the evaluated that are identified by stakeholders, that is and groups<br />

that are put at some risk by the evaluation.” (Guba and Lincoln, 1989).<br />

Such an approach extends political and conceptual parity to all involved in any evaluated sectors. On the one hand, participants are<br />

given the power to determine the questions the evaluation will pursue, the way the information will be collected and interpreted and the<br />

way the findings are utilized. In addition, they are given the opportunity to share their constructions <strong>of</strong> the evaluand and work towards<br />

a more informed and sophisticated joint construction.<br />

The responsive mode <strong>of</strong> a study focus thus enables the evaluator to deal with the tendency toward ‘managerialism’ and all the related<br />

problems (recognized in the literature by many authors) which pose a serious threat to the conduct and results <strong>of</strong> an evaluation.<br />

Responsive evaluation succeeds where consumerism fails – it takes into account the welfare <strong>of</strong> all parties related in some way to the<br />

evaluated sector or put at risk by the evaluation, and accommodates value pluralism in a constructive way. Stakeholders are given the<br />

right to <strong>of</strong>fer their claims, concerns and issues for consideration irrespective <strong>of</strong> the position they have in the evaluand and the value<br />

system they support.<br />

Different stakeholders have different claims, concerns and issues and it is the evaluator’s task to discover and address them in the<br />

evaluation.<br />

At this point some classification <strong>of</strong> the terms ‘claims’, ‘concerns’, ‘issues’ is needed. They can be defined as follows, with examples<br />

<strong>of</strong>fered from evaluating teacher education programs:<br />

Claims –assertions that are favorable to the evaluand: for example (in the context <strong>of</strong> teacher education) the statement that a certain<br />

way <strong>of</strong> structuring the teaching practicum contributes significantly to the process <strong>of</strong> learning to teach.<br />

Concerns – assertions that are unfavorable to the evaluand: for example, that certain requirements/ activities have resulted in an<br />

increase in the workload for teacher educators.<br />

Issues – any points about which reasonable persons may disagree: for example, the introduction <strong>of</strong> a new mode <strong>of</strong> student teacher<br />

evaluation.<br />

.<br />

The constructivist paradigm<br />

When we study and evaluate human systems, for example, educational endeavors, many would agree that they are too complex to<br />

allow an understanding that is based on linear, quantitatively oriented designs that seek to establish definite cause-effect relationships.<br />

The constructivist paradigm has been adopted in evaluation theory/practice in recognition <strong>of</strong> this and many other considerations. Guba<br />

and Lincoln (1989) <strong>of</strong>fer an extensive analysis <strong>of</strong> its basic postulates – ontological, epistemological and methodological (See Table<br />

1).<br />

The adoption <strong>of</strong> the constructivist paradigm will enable evaluators to:<br />

- work directly with stakeholders and their constructions;<br />

- take a discovery-oriented approach rather than verify facts;<br />

- take account <strong>of</strong> contextual factors;<br />

- accommodate different value standards and the ensuring value judgments.<br />

Table1: The Conventional and Constructivist Belief Systems according to Guba and Lincoln (1989)<br />

CONVENTIONAL BELIEFS<br />

Ontology:<br />

A REALIST ONTOLOGY asserts that there exists a single reality<br />

that is independent <strong>of</strong> any observer’s interest in it and which<br />

operates according to immutable natural laws, many <strong>of</strong> which<br />

take cause-effect form. Truth is defined as that set <strong>of</strong> statements<br />

that is isomorphic to reality.<br />

Epistemology:<br />

A DUALIST OBJECTIVIST EPISTOMOLOGY asserts that it is<br />

possible (indeed, mandatory) for an observer to exteriorize the<br />

phenomenon studied, remaining detached and distant from it (a<br />

state called “subject-object dualism”), and excluding any value<br />

considerations from influencing it.<br />

Methodology:<br />

AN INTERVENTIONIST METHODOLOGY strips context <strong>of</strong> its<br />

contaminating (confounding) influences (variables) so that the<br />

inquiry can converge on truth and explain nature as it really is<br />

and really works, leading to the capability to predict and control.<br />

CONSTRUCTIVIST BLIEFS<br />

A RELATIVIST ONTOLOGY asserts that there exist multiple,<br />

socially constructed realities ungoverned by any natural laws,<br />

causal or otherwise. ‘Truth’ is defined as the best informed<br />

(amount and quality <strong>of</strong> information) and most sophisticated (power<br />

with which the information is understood and used) construction<br />

on which there is consensus (although there may be served<br />

constructions extant that simultaneously meet the criterion).<br />

AMONISTIC,SUBECTIVIST EPISTEMOLOGY asserts that an<br />

inquirer and the inquired-into are interlocked in such a way that<br />

the findings <strong>of</strong> an investigation are the literal creation <strong>of</strong> the<br />

inquiry process. Note that this posture effectively destroys the<br />

classical ontology-epistemology distinction.<br />

A HERMENEUTIC METHODOLOGY involves a continuing<br />

dialectic <strong>of</strong> iteration, analysis, critique, reiteration, reanalysis and<br />

so on leading to the emergence <strong>of</strong> a joint (among all the inquirers<br />

and respondents, or among etic and emic views) construction <strong>of</strong><br />

a case.<br />

Conclusion<br />

In the light <strong>of</strong> the above discussion one can safely claim that the responsive mode <strong>of</strong> focusing has a lot to <strong>of</strong>fer to the evaluation <strong>of</strong><br />

any sector. First, it answers the call for empowerment in the field by providing for full participative involvement <strong>of</strong> diverse groups <strong>of</strong><br />

stakeholders at all stages <strong>of</strong> the evaluation process. Second, responsive focusing shows respect for the recognized plurality <strong>of</strong> values<br />

in the field. It does not start with the presumption <strong>of</strong> an a priori value consensus but seeks to clarify the values held by the different<br />

stakeholders and prepares the ground for discussion and reconsideration. Third, it recognizes and respects the importance <strong>of</strong> context.<br />

It makes it possible for the boundaries and parameters <strong>of</strong> the evaluation study to be determined through an interactive process with<br />

the different groups <strong>of</strong> stakeholders.<br />

By being aware <strong>of</strong> the UAE context I recommend using the responsive-constructivist approach in any evaluation studies tacked in any<br />

sectors in the UAE context. Actually it is the approach that is really needed to be used in any evaluation studies to overcome the<br />

difficulties we are facing in the development process in the UAE context and to save time and money.<br />

References<br />

Guba, E. G. and Lincoln, Y. S. (1989). Fourth generation evaluation. Newbury Park: Sage.<br />

118


Scientific Outlooks<br />

Fourth Generation Evaluation:<br />

A responsive-constructivist approach<br />

By: Dr. Khaldah Y. Ghareeb Al<br />

Mansoori<br />

Dr. Khaldah Y. Al Mansoori is<br />

a teacher educator who has<br />

been involved with TEFL for<br />

more than 22 years. Her interests<br />

include TEFL, TEYL,<br />

teacher education, and<br />

research. She has a BEd in<br />

English, a Postgraduate Diploma<br />

in ELTA, a MA in English<br />

Language Teaching, and<br />

a PhD in Education, TEFL.<br />

She is the Director <strong>of</strong> the<br />

ELC at UoS. She participated<br />

in many regeional and<br />

international conferences.<br />

Shhe won many awards.<br />

Her CV is included in the<br />

Who's Who? 2007 USA Encyclopedia.<br />

Introduction:<br />

Recently in the UAE, there has been a considerable interest in evaluating project outcomes. Although we are using many different<br />

approaches <strong>of</strong> evaluation or following different schools <strong>of</strong> evaluation, we are not achieving the aimed results. Is it possible to have an<br />

approach to evaluation that is responsive to the developments in any sector and which respects its characteristics, while at the same<br />

time remaining sensitive to the needs <strong>of</strong> the specific context <strong>of</strong> that sector? This paper tries to answer this question.<br />

THE RESPONSIVE-CONSTRUCTIVIST APPROACH FOR EVALUATION<br />

To answer the above mentioned question we need an approach that is able to:<br />

• build a picture <strong>of</strong> and explore the diversity <strong>of</strong> the views and values held by<br />

the people involved in that context.<br />

• give expression to a variety <strong>of</strong> judgmental statements; where views and<br />

values differ, judgments will rarely coincide;<br />

• stimulate participants in the evaluation process to reflect on and explore<br />

their own positions and practices in order to achieve better understanding;<br />

• seek to understand the meaning that the people involved in that sector<br />

make <strong>of</strong> it.<br />

• overcome some <strong>of</strong> the problems currently existing in the field <strong>of</strong> evaluation such as:<br />

- lack <strong>of</strong> ideological clarity;<br />

- lack <strong>of</strong> evaluation practices which can reflect adequately the developments in different fields<br />

- little contribution to our knowledge <strong>of</strong> the impact <strong>of</strong> various training<br />

experiences;<br />

- insufficient involvement <strong>of</strong> participants in the design and implementation <strong>of</strong> the evaluation and the interpretation <strong>of</strong> results;<br />

- lack <strong>of</strong> sense <strong>of</strong> ownership on the part <strong>of</strong> participants;<br />

- poor utilization <strong>of</strong> evaluation results.<br />

• try to involve participants in the design and implementation <strong>of</strong> the evaluation study and the interpretation and discussion <strong>of</strong> its<br />

results, and thus develop a sense <strong>of</strong> ownership;<br />

• be committed to creating the conditions for the successful utilization <strong>of</strong> its<br />

findings.<br />

An approach to evaluation that appears to help the evaluator achieve the above ambitious list <strong>of</strong> aims is Guba and Lincoln’s Fourth<br />

Generation Evaluation approach which is based on responsive focusing and constructivist methodology. Guba and Lincoln (1989)<br />

outlined twelve principles for responsive evaluation and constructivism. These principles are broad fundamental guidelines by which to<br />

develop research within this framework:<br />

1. Evaluation is a process in which the stakeholders and evaluators or movein the direction <strong>of</strong> a consensual valuing construction <strong>of</strong><br />

some items. It does not necessarily give irrefutable though that may be a side product .<br />

2. Evaluation creates reality and the construction is subject to continuous reconstruction in the form <strong>of</strong> refinement revision and<br />

replacement if necessary<br />

3. Evaluation is a process that synthesises data collection and data analysis (valuing) into an inseparable whole. No part <strong>of</strong> the process<br />

is value free.<br />

4. Evaluation is a local process deponent in outcome on local contexts, stakeholders and local values cannot be generalised on other<br />

settings. Data from other settings can not be applied to local settings.<br />

5. Evaluation is a socio-political process where the social, cultural and political are as integral to the process as its technical<br />

adequacy.<br />

6. Evaluation is a teaching / learning process.<br />

7. Evaluation is a continuous, recursive and divergent process because its findings are subject reconstruction. Consequently, good<br />

evaluation raises more questions than it answers and it has no natural end point.<br />

8. Evaluation is an emergent process with unpredictable outcomes.<br />

9. Evaluation is a process for sharing accountability rather than assessing it.<br />

120


ITC<br />

HIGHLIGHTS<br />

Common Blackboard related FAQs for Students<br />

Login to BB<br />

View Course<br />

How do I login to Blackboard?<br />

1. Open the <strong>University</strong> website http://www.sharjah.ac.ae<br />

2. Click on the myUOS link<br />

3. If you are accessing the portal from outside, you will be prompted with a Window to enter<br />

your username and password as follows: [Username : sharjah\ID - Password: network<br />

password]<br />

4. A new page will be opened with the Blackboard My Courses, announcements and other<br />

features<br />

How to view course list as a student ?<br />

1. Click My Courses link on the top<br />

2. A page will open with the course list (the courses appear in Blackboard only if they are under<br />

your MyUDC account)<br />

3. Click on the course required from the Course List section (arranged by course ID, course<br />

title, Instructor names)<br />

4. The Online Course provides access to Course Documents , Course Information and Materials<br />

uploaded by instructors<br />

Scientific Outlooks<br />

9<br />

Submit an<br />

assignment<br />

Submit<br />

Safeassign<br />

assignment<br />

How to view and submit a course assignment as a student?<br />

1. From the course menu select the Assignments link<br />

2. Click on the View/Complete near to the assignment that you want to view or submit<br />

3. Write the Name and click Browse to attach the file for submission. (we advise you to name<br />

the file as Assignment name_ your id )<br />

4. Click Submit<br />

How to view and submit a Safeassign assignment as a student?<br />

1. Some assignments are required to be submitted using the safe Assignment tool that detects<br />

the percentage <strong>of</strong> plagiarism in student's submissions.<br />

2. Follow the same steps <strong>of</strong> summiting an ordinary assignment.<br />

3. Files that can be uploaded using safe assign tool are : RTF , HTML, doc, docx , PDF<br />

(however, for Arabic submissions, do not use PDF)


Editor in Chief Talal Alothman<br />

Associate Editor Kareem Kamel<br />

Initiator & Director Mahmoud Nabag<br />

welcoming note<br />

The Dawn <strong>of</strong> a New Era<br />

update<br />

<br />

<br />

look at the light at the end <strong>of</strong> your dream path and it will always lead you<br />

<br />

<br />

counselor Dr. Soliman Mahmoud.<br />

<br />

<br />

RoBoUoS<br />

the next semester. Our door is always open and welcoming to all <strong>of</strong> your<br />

<br />

hope that you are just excited as we are to light the world.<br />

My best wishes to all <strong>of</strong> you my fellow engineers <strong>of</strong> the future.<br />

Sincerely,<br />

President <strong>of</strong> The UoS IEEE SB<br />

A Second-generation Exoskeleton Robotic<br />

Suit Developed for The Military Unveiled<br />

<br />

A (XOS 2) was released by Raytheon Company and deemed the closest<br />

<br />

for the military is lighter, faster and stronger than its predecessor, yet<br />

it uses 50 percent less power. Its enhanced design also means that it is<br />

<br />

<br />

-<br />

-<br />

<br />

operator in an exoskeleton suit can do the work <strong>of</strong> two to three soldiers.<br />

T <br />

and controllers, and it is powered by high pressure hydraulics. It en-<br />

<br />

<br />

<br />

to let its wearer kick a soccer ball, punch a speed bag or climb stairs and<br />

ramps with ease.<br />

-- From TechNewsDaily<br />

XOS 2 test engineer places a missile<br />

<br />

the Raytheon Sarcos research facility<br />

in Salt Lake City, Utah.<br />

nanospectral lines<br />

How to<br />

Survive<br />

Graduate School<br />

By MAHMOUD NABAG<br />

"Being a graduate student is like becoming all <strong>of</strong> the Seven Dwarves. In the<br />

beginning you're (Dopey) and (Bashful). In the middle, you are usually sick<br />

(Sneezy), tired (Sleepy), and irritable (Grumpy). But at the end, they call you<br />

(Doc), and then you're (Happy)."<br />

When I chose academia to be my future career, I<br />

was aiming to be a pr<strong>of</strong>essor not knowing what<br />

<br />

my deep fond <strong>of</strong> teaching. I didn’t consider one major<br />

<br />

to me. I think <strong>of</strong> it as an impossible job asking myself:<br />

“Am I in the right place? Will I be able to come up with<br />

<br />

produce new results? Why am I doing this?”. So I start-<br />

<br />

are few:<br />

First <strong>of</strong> all, you should keep in mind that there are<br />

many pr<strong>of</strong>essions to choose from but research<br />

<br />

not be in this career because your parents want so.<br />

-<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

problem is 90% <strong>of</strong> the problem itself. Don’t think that<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

problems.<br />

At the beginning <strong>of</strong> your graduate studies, you<br />

<br />

<br />

undergraduate courses if that was necessary. Besides<br />

that you need to teach yourself how to assimilate an<br />

<br />

whether a certain paper is a good one to read or it is<br />

<br />

<br />

and focussed technical papers in early stages would<br />

<br />

Also, be aware that you might encounter a period <strong>of</strong><br />

<br />

<br />

fact, all grad students need to go through such a pe-<br />

<br />

<br />

<br />

terwards,<br />

your students will think your knowledge is<br />

-<br />

<br />

<br />

<strong>of</strong> research.<br />

T -<br />

<br />

<br />

<br />

the whole process. Finally, keep your health and your<br />

<br />

<br />

IEEE NanoSpectrum<br />

Issue No. 10, Third Year, October 2010.<br />

The <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> IEEE Student Branch<br />

Venue: M9-212, ECE Dept., College <strong>of</strong> Engineering<br />

5<br />

Tel:- +971 6 5050915<br />

Email: sb.uos@ieee.org<br />

<strong>University</strong> Forum<br />

Issue No. <strong>72</strong> Oct. Nov. 2010


<strong>University</strong> City NEWS<br />

UOS Applied Sociology Students Join In Usa Workshop<br />

In line with the vision <strong>of</strong> the <strong>University</strong><br />

<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (UOS) aimed at achieving<br />

excellence in scientific research at<br />

the international level, several M.A.<br />

students majoring in Applied Sociology<br />

in the College <strong>of</strong> Humanities and<br />

Social Sciences participated in an<br />

Advanced Workshop on Criminal<br />

Justice and Social Work organized<br />

by the College <strong>of</strong> Graduate Studies<br />

and Scientific Research at the stateowned<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> California (CALU)<br />

in collaboration with the Institute <strong>of</strong><br />

Criminological and Forensic Sciences<br />

at the same university.<br />

Pr<strong>of</strong>essor Samy A. Mahmoud, UOS<br />

Chancellor, highlighted the importance<br />

<strong>of</strong> organizing this training workshop<br />

for UOS graduate students noting in<br />

particular that such a workshop is<br />

consistent with the <strong>University</strong>'s strategic<br />

plan aimed at developing applied<br />

research.<br />

During the 2nd International Dental Laser<br />

Course on Laser Dentistry for General<br />

Practice, organized from 23rd until 26th<br />

September 2010 at the <strong>University</strong> <strong>of</strong><br />

<strong>Sharjah</strong> (UOS), Dr. Dan McOwen and<br />

Dr. Ron Kaminer praised the vision and<br />

ambitious plans <strong>of</strong> <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />

Pr<strong>of</strong>essor Ahmed Falah Alomosh,<br />

Dean <strong>of</strong> the College <strong>of</strong> Arts, Humanities<br />

and Social Sciences and supervisor<br />

<strong>of</strong> the workshop, pointed out that the<br />

workshop was organized within the<br />

framework <strong>of</strong> the agreement signed by<br />

UOS and (CALU) in May 2009. This<br />

international agreement for academic<br />

2nd International Dental Laser Course<br />

Laser Training and Research Center<br />

(SULTARC) to introduce latest laser<br />

treatment in various fields.<br />

The program was structured to<br />

provide relevant basic physics, clinical<br />

information and skills, as well as laser<br />

safety issues in laser assisted dentistry.<br />

cooperation between UOS and UC is<br />

the first <strong>of</strong> its kind in the region.<br />

He also indicated that the UOS graduate<br />

students majoring in applied sociology<br />

will be provided with the opportunity<br />

to pursue their doctoral studies at this<br />

prestigious university.<br />

It was intended for practicing dentists<br />

and dental assistants, dental surgeons<br />

and practitioners. The course was<br />

conducted by international experts from<br />

the USA and Middle East.<br />

As a part <strong>of</strong> preparing to receive newly<br />

admitted students for Fall Semester<br />

2011/2010, The Deanship <strong>of</strong> Student<br />

Affairs at <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (UOS)<br />

has organized a three-day Orientation<br />

Program for new students.<br />

Pr<strong>of</strong>. Abdallah El-Mneizel, Dean <strong>of</strong><br />

Student Affairs, said that this orientation<br />

program has been organized under<br />

directives <strong>of</strong> Pr<strong>of</strong>. Eng. Samy A.<br />

Dr. Suhail Al-Amad Awarded FRACDS Fellowship<br />

The Royal Australasian College <strong>of</strong><br />

Dental Surgeons (FRACDS) has<br />

recently awarded Dr. Suhail Al-Amad,<br />

Assistant Pr<strong>of</strong>essor at the College<br />

<strong>of</strong> Dentistry, the Fellowship in Oral<br />

Medicine, following passing the<br />

examinations <strong>of</strong> the College that took<br />

place in Sydney Australia last August.<br />

The Royal College has two types<br />

<strong>of</strong> Fellowship programs; the first is<br />

in General Dentistry and second<br />

UOS Orientation For New Students<br />

Mahmoud, Chancellor <strong>of</strong> the <strong>University</strong>,<br />

in order to acquaint newly admitted<br />

students with UOS campus life.<br />

The first day <strong>of</strong> the orientation<br />

program is designated for students<br />

<strong>of</strong> Shari’a and Islamic Studies, Arts,<br />

Humanities and Social Sciences, Law<br />

and Communication. The second day<br />

is designated for students <strong>of</strong> Business<br />

Administration, Sciences, Engineering<br />

is in Special Field, which includes<br />

Oral Medicine. The Fellowship in<br />

the Special Field is considered at<br />

a higher level than the specialty,<br />

and is available in eight specialties<br />

in dentistry, namely; Endodontics,<br />

Prosthodontics, Periodontics, Pediatric<br />

Dentistry, Orhtodontics, Special Needs<br />

Dentistry, Dental Public Health and<br />

Oral Medicine.<br />

Launching UOS Faculty Orientation Week<br />

The IT Orientation Week begins at the<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (UOS) for college<br />

deans and faculty members. it aims to<br />

introduce new faculty members to the<br />

<strong>University</strong>’s available IT services, IT<br />

Center projects and future plans.<br />

A number <strong>of</strong> new faculty members have<br />

expressed interest in participating in<br />

the orientation, which will familiarize<br />

them with available online systems<br />

to support the academic process in<br />

and Fine Arts and Design. Thursday is<br />

designated for students in the Colleges<br />

<strong>of</strong> Medicine and Health Sciences.<br />

terms <strong>of</strong> course design, online quizzes,<br />

registration and more.<br />

It is worth mentioning that the <strong>University</strong><br />

<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> is one <strong>of</strong> the first educational<br />

institutions in the Middle East to<br />

implement the SharePoint System, which<br />

is a complete content management<br />

system that enables colleges and<br />

administrative departments to manage<br />

and directly update their web content in<br />

an easy and independent way.<br />

<strong>University</strong> Forum<br />

Issue No. <strong>72</strong> Oct. Nov. 2010<br />

3


السرج المذهب<br />

لا يجعل الحمار حصانًا<br />

Goldened saddle doesn’t<br />

transfer the donkey into<br />

horse<br />

His Highness Visits UOS Kalba Campus<br />

H.H. Sheikh Dr. Sultan bin Mohammed<br />

Al Qassimi, UAE Supreme Council<br />

member and ruler <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong><br />

congratulated students <strong>of</strong> the <strong>University</strong><br />

<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> (UOS) on the occasion <strong>of</strong><br />

the beginning <strong>of</strong> the new academic<br />

year and wished them a successful<br />

year <strong>of</strong> learning.<br />

The Ruler, Supreme President <strong>of</strong> the<br />

UOS And <strong>Sharjah</strong> Transport Collaborate<br />

In a meeting with a delegation from<br />

<strong>Sharjah</strong> Public Transport Corporation,<br />

Dr. Salah Taher Al Haj, Vice Chancellor<br />

for Community Affairs at <strong>University</strong> <strong>of</strong><br />

<strong>Sharjah</strong> (UOS), stressed the <strong>University</strong>’s<br />

role in promoting services provided by<br />

government authorities and private<br />

organizations through collaborations<br />

and sharing <strong>of</strong> knowledge and different<br />

experiences.<br />

This meeting was attended by Mr.<br />

Mohammed Ibrahim Al Sewaidi,<br />

Director <strong>of</strong> Human Resources, Mr.<br />

Saeed Abdullah, Director <strong>of</strong> Corporate<br />

Communication Department and<br />

Mrs. Amani Al Dhahri, HR Controller<br />

(Training) from the <strong>Sharjah</strong> Public<br />

Transport Corporation, Mr. Mohamed<br />

Ahmed Bin Dukhian, Director <strong>of</strong> Media<br />

<strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, expressed his<br />

happiness over the opening <strong>of</strong> the new<br />

UOS campus in Kalba city with the<br />

beginning <strong>of</strong> the new academic year.<br />

He said that he feels a sense <strong>of</strong><br />

fulfillment whenever a new door <strong>of</strong><br />

learning and science is opened creating<br />

additional opportunity for the people in<br />

the Emirate to seek knowledge.<br />

Center and Mr. Abdullah Al Sharif,<br />

Endowment Officer at the <strong>University</strong>.<br />

Both parties discussed the joint<br />

collaboration and sharing <strong>of</strong> experiences<br />

After touring the new UOS campus<br />

in Kalba, the Ruler also indicated<br />

that the <strong>University</strong> has continuing<br />

plans to expand. The educational and<br />

hostel facilities on the Kalba campus<br />

will increase the present student<br />

capacity from 400 to over a thousand<br />

students thus enhancing educational<br />

development in the Emirate <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>.<br />

Upon his arrival UOS Kalba campus, the<br />

Ruler was received by Sheikh Haitham<br />

bin Saqr Al Qassimi, Deputy Head <strong>of</strong><br />

the Ruler's Office in Kalba, Dr. Amr<br />

Abdel Hamid, Advisor to the Ruler for<br />

Higher Education, Pr<strong>of</strong>. Eng. Samy A.<br />

Mahmoud, Chancellor <strong>of</strong> the <strong>University</strong><br />

<strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong>, and a large number <strong>of</strong><br />

<strong>of</strong>ficials, citizens, faculty members and<br />

students.<br />

in fields <strong>of</strong> administration, engineering,<br />

marketing research and surveys, human<br />

resources, consultation and training.<br />

1<br />

<strong>University</strong> Forum<br />

Issue No. <strong>72</strong> Oct. Nov. 2010


A university publication issued monthly by the <strong>University</strong> <strong>of</strong> <strong>Sharjah</strong> | issue No. <strong>72</strong> | Tenth year | Oct. Nov. 2010<br />

His Highness<br />

Visits UOS Kalba<br />

Campus<br />

<strong>University</strong> e-services<br />

Awards sponsored by

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!