حتت اخلط األحمر دمار البُنى التحتية في غزة - Gisha
حتت اخلط األحمر دمار البُنى التحتية في غزة - Gisha
حتت اخلط األحمر دمار البُنى التحتية في غزة - Gisha
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
المقدمة<br />
انقطاع التيار الكهربايئ يوميًا، وتَردُ د قطع مجرى المياه ، وجريان مياه الصرف الصحي (المجاري) إلى البحر، ومستش<strong>في</strong>ات<br />
تعمل بقوة مولدات كهرباء متآكلة للغاية - كل هذه تُشكل جزءًا من روتني الحياة <strong>في</strong> قطاع <strong>غزة</strong> <strong>في</strong> السنوات<br />
الأخرية.<br />
تُحدد إسرائيل، ومنذ العام 2007، كمية الوقود التي يسمح بإدخالها إلى قطاع <strong>غزة</strong>، ومتنع إدخال مواد للبناء ومعظم<br />
أنواع البضائع، <strong>في</strong> محاولة منها للضغط على سلطة حامس <strong>في</strong> قطاع <strong>غزة</strong>. يؤدي تقليص كمية السولار للأغراض الصناعية<br />
إلى نقص دائم <strong>في</strong> الكهرباء <strong>في</strong> قطاع <strong>غزة</strong>، ويفرض ذلك على شركة توليد الكهرباء <strong>في</strong> <strong>غزة</strong>، التي يفترض <strong>في</strong>ها توفري ثلث<br />
كمية استهلاك الكهرباء <strong>في</strong> <strong>غزة</strong>، توليد كهرباء بكميات محدودة، بل وأحيانًا التوقف عن العمل كليًا. إن تكرار قطع<br />
التيار الكهربايئ المترتب على ذلك يضر بالحياة السوية لسكان القطاع، ولا يسمح لأجهزة شبكات المياه، والصرف<br />
الصحي، والصحة، التي يرتبط عملها بتزويد تيار كهربايئ منتظم، بتوفري خدمة للسكان. تُصعب القيود المفروضة على<br />
إدخال السولار العادي، على الأنظمة المختلفة <strong>في</strong> <strong>غزة</strong>، استخدام المولدات الكهربائية كبديل للتيار الكهربايئ المتقطع،<br />
كام تحول القيود المفروضة على إدخال قطع الغيار ومواد البناء، دون القيام بأعامل الصيانة الجارية للبنى <strong>التحتية</strong>،<br />
ودون إعادة إصلاحها أو توسيع نطاقها.<br />
تم تشديد هذه القيود بعد انهيار اتفاق التهدئة <strong>في</strong> مطلع نوفمبر 2008، وأغلقت إسرائيل <strong>في</strong> الأشهر الأخرية من العام<br />
2008 معابر <strong>غزة</strong> بصورة شبه مطلقة تقريبًا، مام وضع <strong>البُنى</strong> <strong>التحتية</strong> <strong>في</strong> القطاع على حافة الشلل. وقد وجدت <strong>غزة</strong><br />
نفسها ، وهي <strong>في</strong> هذه الحالة، <strong>في</strong> نهاية شهر كانون أول عرضة لهجوم عسكري إسرائيلي استمر ثلاثة أسابيع. منعت<br />
إسرائيل، على مدار غالبية أيام الهجوم، دخول السولار الصناعي، وبالإضافة لذلك فقد أصاب القصف الإسرائيلي<br />
غالبية الخطوط التي تزود الكهرباء من إسرائيل ومصر لقطاع <strong>غزة</strong>، والخطوط التي تنقل التيار الكهربايئ من شركة<br />
توليد الكهرباء إلى بيوت المستهلكني. نتيجة لذلك، مل يتم تزويد نحو 75% من الكهرباء المستهلكة <strong>في</strong> قطاع <strong>غزة</strong><br />
وإنقطع التيار الكهربايئ عن أكرث من مليون شخص. كانت أجهزة المياه، والصرف الصحي، والجهاز الطبي على حافة<br />
الانهيار بسبب النقص <strong>في</strong> الكهرباء، وتضررت هي الأخرى من القصف الإسرائيلي. زاد النقص <strong>في</strong> السولار الصناعي<br />
و<strong>في</strong> قطع الغيار، الناتج عن القيود المفروضة حتى قبل العمليات العسكرية من حدة الضرر، وأضعف قدرة الجهاز<br />
على مواجهته. و<strong>في</strong> أوج القصف، بقي أكرث من نصف مليون مواطن بدون مياه جارية، وبدأت مياه الصرف الصحي<br />
(المجاري) تتدفق <strong>في</strong> الشوارع، وكانت المستش<strong>في</strong>ات متعلقة كليًا بالمولدات الكهربائية، على مدار 24 ساعة يوميًا. جرى<br />
كل هذا <strong>في</strong> الوقت الذي كانت تتعرض <strong>في</strong>ه <strong>غزة</strong> للقصف من الجو، والبحر والبر، وكانت حدودها مغلقة، ولا مكان<br />
آمن يستطيع سكانها الفرار إليه.<br />
الالتامسات الثلاثة التي رفعتها جمعية مسلك إلى محكمة العدل الإسرائيلية ضد سياسة القيود التي فرضتها إسرائيل-<br />
مع بدء قصف <strong>البُنى</strong> <strong>التحتية</strong> <strong>في</strong> قطاع <strong>غزة</strong> <strong>في</strong> تشرين أول 2007، ومع تفاقم النقص <strong>في</strong> الكهرباء <strong>في</strong> أيار 2008، وعند<br />
5