15.02.2018 Views

Nobody has been sent to see...

Around 50 million people live in Sudan and South Sudan. They marry, they have children, they work – like the fisherwoman in this picture – they live in peace and they wage war against one another. But what awaits them in the future? Is it really as the Nuer proverb suggests, that no one knows what tomorrow brings? Some conflicts, experienced by both countries in the past years, were expected, some predictions could be drawn from past statistics. Correspondents from The Niles portrayed people from both countries through all stages of life and have briefly touched upon what it means to be Sudanese or South Sudanese.

Around 50 million people live in Sudan and South Sudan. They marry, they have children, they work – like the fisherwoman in this picture – they live in peace and they wage war against one another. But what awaits them in the future? Is it really as the Nuer proverb suggests, that no one knows what tomorrow brings? Some conflicts, experienced by both countries in the past years, were expected, some predictions could be drawn from past statistics. Correspondents from The Niles portrayed people from both countries through all stages of life and have briefly touched upon what it means to be Sudanese or South Sudanese.

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

٢٢ النيالن<br />

ويدرب المركز مرشدين في علاج الصدمة ومستشارين وأقران<br />

معلمني في فترة تتراوح من ٣ إلى ١٢ شهراً.‏ وهو يدرب أشخاصً‏ ا<br />

من مختلف أنحاء جنوب السودان على قضايا التوتر النفسي ما<br />

بعد النزاع وعلاج الصدمة وحل الأزمة ليك ينقلوا ما يتعلمونه<br />

لأفراد المجتمع.‏<br />

يقدم الاستشاريون والمعلمون الأقران والمرشدون المختصون،‏<br />

الذين تدربوا على علاج الصدمة،‏ خدماتهم مجاناً‏ في مخيامت<br />

النازحني والكنائس والمكاتب الحكومية والخاصة.‏ وقد خضع<br />

١٢٥٧ شخصاً‏ من كنائس ومدارس ومخيامت النازحني والمجتمع<br />

المحلي في هذا المركز لتدريب مكثف (٥- ٦ أشهر)،‏ أو سنوي ‏(عام<br />

واحد)،‏ أو لعملية بناء قدرات ومهارات قصرية مدتها ثلاثة أشهر.‏<br />

لكلا النظامني برامج توعية أيضاً.‏<br />

وتقدم هذه المشورة إما بشكل فردي،‏ عبر السرد الجامعي،‏<br />

عبر الاعتامد على النصائح الإنجيلية،‏ أو باللجوء إلى خبراء الصحة<br />

في حالات الاضطرابات النفسية أو الأمراض التي تتطلب الدواء.‏<br />

وأشار فريدريك إلى أن الشباب يصابون بالصدمة خوفاً‏ من<br />

مستقبلهم الذي قد يكون كئيباً،‏ وتحدث عن الصراع والبطالة<br />

وغياب التعليم والمصاعب الداخلية الأخرى.‏ ‏”إن أكبر حرب<br />

تواجهنا هي العمل داخل عقول الناس“،‏ قال فريدريك بعد<br />

تدريب نازحي الداخل القادمني من ولايتي وسط وغرب<br />

الاستوائيتني في أغسطس.‏ ويضيف إثر تقليص مركزه معظم<br />

نشاطاته حالياً‏ بعد أن أوقف شريك ممول تقديم الأموال نتيجة<br />

انعدام الأمن:‏ ‏”نتوقع حدوث سلسلة عمليات ثأر ونزاعات لأن<br />

أي مشكلة لا يتم حلها ستكبر وتتضخم.“‏<br />

يقول الخبراء إن كنائس جنوب السودان ومنظامتها التي<br />

تتصدى لهذه الصدمات تحتاج إلى زيادة الدعم النفسي للسكان<br />

المصابني،‏ كاللاجئني والمحاربني القدماء والحاليني والعاملني في<br />

مجال الصحة والزعامء السياسيني والإعلاميني.‏<br />

ستساعد هذه النشاطات التدريبية أبناء جنوب السودان<br />

والنازحني أمثال بوين جويس على ‏”معرفة واكتساب مهارات عن<br />

أسلوب حل النزاعات العائلية والقبلية والمجتمعية،“‏ وكذلك<br />

طالبي المشورة ضمن المجتمع.‏ ‏”تعلمت طرق حل نزاعات البيت<br />

بني الأب والأم،‏ وكيف ندعم إخوتنا وأخواتنا المحبطني في<br />

المخيامت.‏ ولذلك نحن لا نزال بحاجة للمزيد“،‏ يقول بوين النازح<br />

من وندوروبا بولاية جوبيك والذي تلقى تدريباً‏ كمرشد في علاج<br />

الصدمة مدة ثلاثة أشهر.‏<br />

لكن الخبراء يقولون إن على حكومة جنوب السودان المؤقتة<br />

والمجموعات المسلحة وقف القتال أولاً‏ لمنع دائرة مستمرة من<br />

الصدمات المتحولة والمنقولة.‏ ووجه الخبراء نداء للحصول على<br />

الدعم والتمويل لتنفيذ مزيد من عمليات بناء قدرات القوى<br />

المحلية والمواجهة الفورية للأمراض النفسية الأخرى.‏<br />

يقول أسقف كنيسة السودان وجنوب السودان هيلاري لويت<br />

أديبا الذي شهد محنة أكرث من ثلاثة آلاف مدين اجتاحوا أبنية الكنيسة<br />

في يي طلباً‏ للأمان بعد عمليات قتل وقعت في مناطقهم:‏ ‏”لا ميكنني<br />

التحدث عن العلاج الآن قبل أن تنتهي هذه الحرب.‏ الصدمات التي<br />

أصبنا بها شديدة.‏ أنا أصبت بصدمة،‏ وأبيك طول الوقت.“‏<br />

تطاق.‏ ومع ذلك تكيف البعض مع هذا الوضع بالعيش على أقل<br />

القليل،‏ فيام انتقل آخرون إلى بلدان مجاورة،‏ فتمزقت أسر وترك<br />

أطفال يتامى وحدهم.‏<br />

روز لاشيمي،‏ ربة منزل من توريت،‏ تكافح ليس لرعاية<br />

أسرتها فحسب،‏ بل لرعاية أطفال تيتموا بعد موت الأبوين<br />

أثناء الحرب.‏ تقول روز:‏ ‏”إنهم يأكلون وجبة طعام واحدة في<br />

اليوم أحياناً‏ أو تبقى بطونهم فارغة.‏ أنفق أنا نحو خمسة<br />

آلاف جنيه (٧٨٠ دولار أمرييك)‏ على الأطفال الأيتام شهرياً،‏<br />

ويصعب جداً‏ الحصول على هذا المبلغ.‏ مل نكن لنبقى أحياء<br />

لولا رحمة الله بنا.“‏<br />

‏”التفكير الكثير“‏<br />

الوضع لا يختلف كثرياً‏ بالنسبة لأنجيلو لوميلو غولا،‏ الذي<br />

يكافح لتأمني وجبة طعام واحدة لأسرته في اليوم.‏ يقول إن زوجته<br />

متفهمة للوضع،‏ لكنها أصيبت بقرحة في المعدة نتيجة ‏”التفكري<br />

الكثري“.‏ ‏”أصيب أطفالي بالصدمة.‏ وكلام شاهدوا زياً‏ عسكرياً‏<br />

يقولون إن رجال الشرطة كريهون لأنهم يطلقون الرصاص من<br />

الرشاشات.‏ وعندما يسمعون شخصاً‏ عند الباب يفرون مسرعني<br />

ويختبئون تحت السرير.‏ أسأل نفسي كيف سأربيهم.“‏<br />

الدكتور جان ماري طبيب نفسي متخصص يعمل مع مجموعة<br />

‏’جيل في العمل‘‏ Action) (Generation in التي مقرها توريت.‏<br />

هذه المجموعة تعلم الناس عبر الإذاعات والمؤسسات العلمية<br />

كيفية إدارة الصدمات النفسية الناجمة عن النزاعات.‏<br />

كيف تبدأ الصدمة<br />

يقول جان ماري إن الصدمات والضغوط النفسية تتشابك مع<br />

بعضها،‏ لاسيام عند النساء ضحايا الاغتصاب أو الزواج القسري.‏<br />

وشهدت أخريات أحداثاً‏ مروّعة،‏ من اعتداءات جسدية وقتل،‏<br />

ومنهن من فقدن كل أفراد أسرهن.‏<br />

إلا أن الصدمة قد تبدأ مبصاعب أقل حدة.‏ يقول ماري:‏<br />

‏”تبدأ الصدمة بالضغوط النفسية.‏ يخبرك أحدهم بأنه يعاين من<br />

إجهاد نفسي لأنه لا ميلك رسوم المدرسة،‏ أو أنه مل يأكل،‏ أو أن<br />

صاحب العمل مل يدفع راتبه.‏ واستمرار ذلك يسبب مرضاً‏ شديداً‏<br />

يسمى الصدمة.“‏<br />

يزعم الدكتور ماري أنه حتى السياسيني يصابون بالصدمات<br />

النفسية فيحتاجون للعلاج.‏ ويضيف:‏ ‏”زعامؤنا هؤلاء كذلك<br />

متأثرون،‏ إذ يستيقظ أحدهم من نومه ويصدر قراراً‏ محلياً‏<br />

بغلق هذه المدرسة،‏ بغلق هذا السوق،‏ ثم نتحدث نحن قائلني<br />

إن الحكومة كلها سيئة.‏ كلنا بحاجة لأخصايئ نفسي يقدم لنا<br />

العلاج والمشورة.“‏<br />

أسأل<br />

نفسي<br />

كيف<br />

سأربي<br />

أطفالي.‏<br />

زرت السجن مبعية عددٍ‏ من السياسيني السودانيني.‏ وبينام<br />

كنتُ‏ أتهيّأ لالتقاط صور للوفد،‏ ألقى جهاز الأمن القبض علي،‏<br />

وفُتح بلاغٍ‏ ضدي،‏ بعد اقتيادي لقسم الشرطة.‏<br />

تمّ‏ التحقيق معي لساعة،‏ ودوّن بلاغ موجه ضدي،‏ تحت<br />

المادة ٥٧، وعقوبتها السجن لمدة ٦ أشهر.‏ احتُجزت في زنزانة<br />

فردية لمدة ساعتني،‏ كانت مليئة بالأوساخ والحشرات وروائح<br />

دورات المياه الكريهة.‏ بعدها أُطلق سراحي بالضامن الشخصي،‏<br />

بعد مصادرة هاتفي.‏ وأجبرتُ‏ على العودة إلى الخرطوم.‏ بعدها تمّ‏<br />

استدعايئ للمثول أمام المحكمة ثلاث مرات،‏ بعد خمسة أشهر من<br />

تلك الحادثة،‏ إلى أنْ‏ متت تبرئتي بعد شهرين لاحقاً.‏<br />

إلى جانب هذه التجربة،‏ تمّ‏ منعي في وقتٍ‏ سابقٍ‏ من الدخول<br />

إلى جامعة الخرطوم،‏ في عملٍ‏ صحافي،‏ بحجة ارتدايئ بنطالاً!“‏<br />

قصتي هذه نقطة في بحر من انتهاكات الحريات في السودان.‏<br />

فإذا نظرنا إلى الحريات الدينية،‏ فإننا نجد أنّ‏ هنالك مضايقات<br />

يتعرض لها أولئك الذين يتحوّلون للديانة المسيحية،‏ بحيث تتم<br />

محاكامت بعضهم بتهمة الردة؛ وخري مثال على ذلك قصة مريم<br />

يحيى التي عرفها كل العامل،‏ والتي حُكم عليها بالإعدام بتهمة<br />

الردة.‏ أثار هذا الحدث استنكار كل منظامت حقوق الإنسان<br />

دولياً‏ وإقليمياً.‏ وبعد ضغوطٍ‏ دولية مُورست على الحكومة،‏ أُلغي<br />

الحكم وأُطلق سراحها.‏<br />

يعتبر قانون النظام العام السوداين مبثابة السيف المسلّط على<br />

رقاب النساء،‏ لفرضه قيوداً‏ عليهن منها الزي.‏ تُحاكم النساء وفقاً‏<br />

لهذا القانون بتهمة ارتداء الزي الفاضح.‏ مثلا،‏ جُلدت فتيات<br />

كثريات بسبب ارتداء البنطال،‏ الذي يصنفه القانون زيّاً‏ فاضحاً.‏<br />

أوقف قاضي محكمة الأراضي مبحلية جبل أولياء،‏ جنويب<br />

العاصمة الخرطوم،‏ فتاةً‏ بزيّ‏ فاضح – بحسب قانون النظام العام<br />

– لكونها لا ترتدي غطاءً‏ للرأس.‏ الأمر الذي اعتبره حقوقيون<br />

وناشطون مصادرةً‏ للحريات الشخصية.‏<br />

إحدى نتائج وضع الحريات في السودان هجرة الكثريات خارج<br />

السودان بينام تقبع أخريات وراء القضبان.‏<br />

كوابيس<br />

حروبهم سجون<br />

لهم<br />

محاربة العدو<br />

املجهول<br />

كيف تتحول ضغوط الحياة<br />

اليومية يف مناطق الحرب<br />

إىل صدمات.‏<br />

ديمو سيلفا<br />

جوبا،‏ جنوب السودان<br />

توريت،‏ إحدى ولايات جنوب السودان<br />

في<br />

المنشأة حديثاً،‏ سامع خبر شخص،‏ امرأة<br />

أو رجل،‏ شنق نفسه.‏ حسب تقارير<br />

الشرطة،‏ انتحر قرابة ٥٠ شخصاً‏ من<br />

سكان المنطقة خلال ثلاثة أشهر.‏<br />

الأزمة الاقتصادية المتفاقمة،‏ التي طال أمدها بفعل الحروب<br />

المستمرة،‏ والعنف والنزوح وفقد الأسرة جعلت حياة الكثريين لا<br />

أين حُ‏ رِّيات<br />

النساء؟<br />

من قانون يقيد املالبس<br />

وصوالً‏ لالضطهاد بتهمة<br />

الردة:‏ تعاني نساء السودان<br />

من غياب العديد من الحريات<br />

األساسية يف بلدهن.‏<br />

عائشة السمّ‏ اني<br />

الخرطوم،‏ السودان<br />

كنت أعمل مع صحيفة<br />

عندما<br />

‏’ذا ستيزن‘‏ الناطقة باللغة<br />

الإنجليزية في متوز/يوليو<br />

٢٠١٤، زرت إبراهيم<br />

الشيخ،‏ رئيس حزب<br />

المؤمتر السوداين،‏ الذي كان مسجوناً‏ بسبب انتقادات وجّهها<br />

لقوات الدعم السريع،‏ التابعة لجهاز الأمن.‏<br />

ال يؤثر الرصاع املسلح سلباً‏<br />

عىل املدنيين فحسب،‏ ولكن<br />

كذلك عىل الجنود الذين<br />

يعيشون مع أمراض عقلية<br />

واضطرابات ما بعد الصدمة.‏<br />

موسى حامد<br />

الخرطوم،‏ السودان<br />

طوال،‏ سواء تحت زمهرير الشتاء،‏<br />

أليامٍ‏<br />

أو لهيب حرارة الخرطوم الحارقة،‏<br />

ظلّ‏ عبّاس يتخذُ‏ وقفته<br />

العسكرية المنتصبة،‏ في شارع<br />

الحريّة في الخرطوم،‏ مرتدياً‏ زيّاً‏<br />

عسكرياً،‏ الذي تحوّل مع مرور الزمن وطُول فترة لبسه<br />

والاتساخات المتراكمة إلى أساملٍ‏ بالية.‏ ظلّ‏ محافظاً‏ على مسكته<br />

بعصا حديدية،‏ في هيئة الحُرّاس الممسكني بنادقهم.‏ لا يأبه<br />

بالمارين،‏ ولا بلعنات السائقني أو المارة،‏ وهم يحث ُّونه على<br />

مغادرة الشارع،‏ ولا حتى برجل المرور الذي أربكت انتصابته<br />

الدامئة حركة المرور في شارعه.‏<br />

عبّاس،‏ واحد من حالات كثرية،‏ متُ‏ ثّل وجهاً‏ بائساً‏ لضحايا<br />

النزاعات المسلحة في السودان من المحاربني.‏ هذه النزاعات ظلّتْ‏<br />

مستمرةً‏ لأكرث من خمسني سنة،‏ في جنوب السودان،‏ ودارفور،‏<br />

والنيل الأزرق،‏ وجنوب كردفان،‏ حتى قبل نيل السودان<br />

tn9_20161207_cc2014.indd 31 2016/12/7 11:29

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!