10.07.2015 Views

دراسة حول الهجرة واللجوء في بلدان المغرب العربي - Euromedrights

دراسة حول الهجرة واللجوء في بلدان المغرب العربي - Euromedrights

دراسة حول الهجرة واللجوء في بلدان المغرب العربي - Euromedrights

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

الهجرة واللجوء يف بلدان املغرب العريبعلى الرغم من أن بلدان المغرب العربي ظلت لمدة طويلة أرضاً‏ للهجرة ‏)باستثناء ليبيا(،‏ إال أن الهجرة في تلك البلدان ‏)المغرب والجزائروهناك أيضاً‏ حقيقة مؤداها أن الحدود التونسية تخضع لرقابة مشددة وأنه ال يمكن بأي حال من األحوال وصف تونس بأنها ‏“غربال”.‏ بيدأن البيانات التي يتم جمعها في الميدان هي في الغالب من قبيل القصص.‏ وهناك مؤشرات على وجود شكل من أشكال العبور والرحيلولكن ال أحد يستطيع أن يقيس حجمه.‏ فالهجرة العابرة في تونس لم تصل بالتأكيد إلى المدى الذي شوهد في المغرب والجزائر وليبيا.‏و تونس(‏ اتخذت طابعاً‏ جديداً‏ خالل السنوات القليلة الماضية.‏ فإذا كانت أواخر عام 2000 تتميز بالهجرة المتواصلة،‏ على وتيرة ثابتة،‏من هذه البلدان الثالثة،‏ إال أن هناك أيضاً‏ توسعاً‏ في حجم الهجرة نحو هذه البلدان . 6 وهكذا،‏ ‏“تغيرت هوية الهجرة المغاربية وباتتأكثر تعقيداً.‏ ففي المجال التقليدي للهجرة،‏ التي ال تزال تميل نحو الزيادة وتميز إلى حد كبير وبشكل مستمر األنماط الديموغرافيةواالجتماعية-االقتصادية في المنطقة،‏ يضاف اآلن وظيفة توفير مساحة للمهاجرين وما يتبعها من وظيفة العبور )...( 7 ”. وعندما يكتشفووفقا لدراسة أجرتها منظمة العمل الدولية في عام 2006 10 في المغرب والجزائر وتونس،‏ هناك مصادر متعددة للمعلوماتفي ما يتصل بالهجرة الدولية في هذه البلدان:‏ مصادر الدراسات االستقصائية،‏ بما في ذلك تعدادات السكان؛ والمصادراإلدارية ‏)البيانات التي تجمعها الهيئات الوزارية بصورة منتظمة(؛ ومصادر البيانات االقتصادية والمالية ‏)بما في ذلك تحويالتالمهاجرين(‏ وغيرها من المصادر عن عناصر الهجرة الدولية ‏)الطالب والسياح والالجئين...(.‏ ومن ثم هناك العديد من العواملالمنتجة للبيانات ولكن ال يوجد عدد مكافئ من ‏“النظم”‏ المترابطة لضمان جمع البيانات ومعالجتها وإعدادها وتحليلها ونشرها.‏خطأ الفكرة التي بناءاً‏ عليها يعبر كل المهاجرين أو معظمهم الصحراء ‏“في طريقهم”‏ إلى أوروبا،‏ من الممكن أن يعيش عدد أكبر من أفارقةجنوب الصحراء في المغرب العربي من نظرائهم في أوربا . 8 وتعتبر ليبيا في حد ذاتها مقصداً‏ رئيسياً‏ ويفضل عدد كبير من المهاجرينالذين فشلوا في دخول أوروبا أو عزفوا عن مغامرة دخولها البقاء في شمال أفريقيا كخيار ثانٍ‏ . وباإلضافة إلى ذلك،‏ يبلغ عدد أفارقة جنوبيالصحراء الذين نجحوا في عبور المتوسط عدداً‏ أقل بكثير من العدد المحتمل من مواطني المغرب العربي الذين تمكنوا من القيام بذلك . 9إذا كان واقع هذه التدفقات ال يقبل الجدل،‏ إال أنه ال يزال من الصعوبة بمكان قياسها من الناحية الكمية،‏ السيما في ضوء طابعها غيرالمنتظم أساساً.‏ ومن المهم في هذا الصدد أن نالحظ أنه في تونس،‏ على عكس البلدان الثالثة األخرى قيد الدراسة،‏ يتم التعتيم علىمسألة الهجرة تماماً.‏ فهذه الظاهرة ال وجود لها على المستوى الرسمي،‏ والسلطات التونسية ال ترغب في أن تجعل من قضية الهجرة‏“مشكلة”،‏ ولكنها في واقع األمر من المحرمات الحقيقية،‏ ومن األمور ‏“غير المعلنة”.‏ وحتى مختلف المحاورين الذين أجريت معهممقابالت في الميدان لم يتفقوا على طبيعة هذه الظاهرة.‏ ووفقاً‏ للمنظمة الدولية للهجرة،‏ ال توجد تدفقات مرور عابر في تونس،‏ كمايفند العديد من الباحثين والجمعيات.‏ فبينما توجد تدفقات من التونسيين في اتجاه أوروبا ‏)وقد وصل بعض التونسيين إلى المبيدوزاومالطة في واقع األمر(‏ ونحو ليبيا،‏ فإنه من الصعب جدا تحديد حجم تدفق الهجرة ‏)السيما من جنوب الصحراء(‏ نحو ‏)أو عبر(‏ تونس.‏إذا كانت البيانات عن الهجرة المنتظمة في المغرب العربي 11 هي نفسها األكثر استغالالً‏ ، فإن البيانات الخاصة بالسكان األجانب في شمالأفريقيا تأتي من وزارات الداخلية،‏ وبالتالي من األجهزة األمنية في البالد.‏ فالمعلومات عن هؤالء السكان تستخدم فقط ألغراض أمنية والتنشر بشكل عام.‏ وبالمثل،‏ ففي حين تتعامل وزارت العمل أو القوى العاملة مع البيانات الخاصة بالعمال األجانب،‏ فإنها تخضع لمنطقمماثل – حيث ال تنشر أي معلومات عن ظروف العمل والرواتب.‏ وأخيراً،‏ ال توجد بيانات عن المهاجرين غير الشرعيين من األساس.‏ومن ثم،‏ يمكن الحصول على بعض عناصر المعلومات عن هذه الفئة من المهاجرين من خالل األشخاص الذين يتم استجوابهم،‏ أو الذينتعتقلهم قوات النظام أو الذين يلقون حتفهم ‏)وهي تفتقر إلى الدقة وتكون غير مكتملة(‏ . 12 وهناك أيضا نقص حاد في البيانات عن ليبيا.‏فاإلحصاءات التي تخرج عن هذا البلد ال يعول عليها بسبب تقلب سياسة الهجرة والتدفق المستمر للمهاجرين الذين يدخلون البالد أويغادرونها.‏156 اتحاد الجمعيات للبحوث التطبيقية بشأن الهجرة الدولية ‏“الهجرة في المتوسط تقرير 2008-2009”، روبرت شومان للدراسات المتقدمة،‏ وسان دومينيكو ديفييزول:‏ معهد الجامعة األوروبية،‏ أكتوبر / تشرين األول 2009.7 على بن سعد،‏ المغرب العربي على محك الهجرة جنوب الصحراء . غربة على هجرة.‏ باريس،‏ كارتاال ، 2009 ، ص‎5‎‏.‏8 هاين دي هاس،‏ الهجرة غير المنتظمة من غرب أفريقيا إلى شمال أفريقيا واالتحاد األوروبي:‏ لمحة شاملة لالتجاهات العامة،‏ سلسلة بحوث الهجرة،‏ المنظمةالدولية للهجرة،‏ 2008. وفقاً‏ لهذا الكاتب،‏ فإن هذا من شأنه أن يتعارض مع الصورة الرهيبة التي تنقلها وسائل اإلعالم والخطاب السياسي السائد عن هجرةجماعية ضخمة ومتزايدة ألفارقة يائسين فارين من الفقر والحرب في بالدهم،‏ مكدسين في قوارب عطنة تطفو بالكاد،‏ لمحاولة دخول ‏“الباب الذهبي”‏ األوروبيبعيد المنال.‏ ومع ذلك،‏ فإن الظروف التي يعبر فيها آالف المهاجرين من جنوب الصحراء الصحراء الكبرى ليصلوا إلى شمال أفريقيا في غاية الخطورة،‏ كما يشهدعلى ذلك تقرير المقرر الخاص المعني بالالجئين وطالبي اللجوء والنازحين والمهاجرين في أفريقيا،‏ باهامي توم نياندوغا،‏ عن الفترة من نوفمبر/‏ تشرين الثاني2008 إلى مايو/‏ أيار 2009.9 وفقاً‏ لما أورده عبد الرازق بلحاج زكري ‏)أنظر البعد السياسي للهجرة غير المنتظمة في تونس،‏ اتحاد الجمعيات للبحوث التطبيقية بشأن الهجرة الدولية،‏ وثيقةرقم ، AS 53/2008 ومركز روبرت شومان للدراسات المتقدمة،‏ وسان دومينيكو دي فييزول:‏ معهد الجامعة األوروبية،‏ 2008 فإن عدد المهاجرين من أفريقيا جنوبالصحراء أقل بكثير بشكل عام من مهاجري شمال أفريقيا بالنسبة لتدفقات الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وأن أهمية وحجم هجرة جنوب الصحراء الكبرى مبالغ فيها.‏وعالوة على ذلك،‏ كانت نتيجة مسح ميداني واسع النطاق أجري في الجزائر في عام 2008 أن ‏“نسبة سكان جنوب الصحراء الذين يرغبون في العيش في الجزائرال يمكن إغفالها،‏ حيث أن ٪ 57 من بينهم يباشرون هذا المشروع،‏ بينما يتطلع ٪ 43 منهم إلى السفر إلى أوروبا أو أي مكان آخر ‏)بلد آخر من البلدان المغاربيةأو كندا أو استراليا(.‏ وتشير هذه القراءة األولى إلى أن الجزائر أصبح اآلن بلداً‏ للهجرة وليس فقط بلد عبور إلى أوروبا”‏ ‏)أنظر جمعية المساعدة النفسية والبحوثوالتدريب )SARP( واللجنة الدولية لتنمية الشعوب ،)CISP والمهاجرون جنوب الصحراء الكبرى الذين ال يتمتعون بوضع قانوني في الجزائر:‏ السمات المميزةواللمحات والتصنيف؛ فريق البحث:‏ نور الدين خالد،‏ ورفيقة حفظ الله،‏ وحورية غربي،‏ وكارين آدم،‏ وصائب موزيت،‏ نوفمبر/‏ تشرين الثاني 2008(.ومع كل الحذر الواجب عند تحليل البيانات اإلحصائية،‏ ففي ما يلي بيانات عن البلدان التي شملتها الدراسة طبقاً‏ التحاد الجمعيات للبحوثالتطبيقية بشأن الهجرة الدولية 13 ‏)في العقد األول من األلفية(‏ والمفوضية العليا لشؤون الالجئين : 14نظم المعلومات اإلحصائية عن العمال المهاجرين في بلدان المغرب العربي الوسطى،‏ محمد صائب موزيت بالتعاون مع سعد بلغازي وحسن بوبكري10 وحمودة ناصر الدين،‏ سجالت الهجرة الدولية،‏ ، 76F برنامج الهجرة الدولية،‏ منظمة العمل الدولية ، جنيف،‏ . 2006في المغرب والجزائر وتونس،‏ أُنشئت مؤسسات مهمتها حماية حقوق المهاجرين من شمال أفريقيا في الخارج.‏11 حيث أن هذه األرقام تحصي أيضاً‏ مهاجرين من بلدانهم األصلية ‏)باستثناء ليبيا(،‏ تكون هذه الدول أكثر تردداً‏ في نشرها ‏)سوى ألغراض اإلثناء أو اإلقناع12 بالعدول(،‏ ألن هذا يكشف عن أزمة الثقة بين الشباب في شمال أفريقيا مقارنة باآلفاق المستقبلية في بلدانهم األصلية.‏اتحاد الجمعيات للبحوث التطبيقية بشأن الهجرة الدولية،‏ الهجرة المتوسطية-‏ تقرير -2008 2009 معهد روبرت شومان للدراسات المتقدمة،‏13 (FI( : San Dominico di Fiesole معهد الجامعة األوروبية،‏ .2009المفوضية العليا لشؤون الالجئين،‏ االتجاهات العالمية 2008، جنيف،‏ 16 يونيو/‏ حزيران 2009 والمعلومات التي جمعت من الميدان.‏14 14مقدمة

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!