perception

More documents

Recommendations

Info

2 -٤ صورة تسبّب االضطرابات التي تتعرّض لھا الوظائف اإلدراكية صعوباتٍ‏ إدراكيّ‎ةً‏ تظھر على عدة مثل : * صعوباتٍ‏ في التّمييز بين المثيرات . * صعوباتٍ‏ في اإلغالق البصري . * صعوباتٍ‏ في اإلغالق السمعي . * بطء في اإلدراك . * صعوباتٍ‏ في تنظيم المدركات الحسّيّة ) الزيات،‏ .( ١٩٩٨ ويمتاز إدراكنا لألشياء بالتّغير نظراً‏ لتغيّر المسافة واإلضاءة والظروف المحيطة بالمدرك إال أنّ‏ األشياء المدركة نفسھا تحافظ على ثبات إدراكھا فاإلنسان سنبقى ندركه بنفس الحجم سواء أكان بعيداً‏ أم قريباً‏ سواء أكان محاطاً‏ بإضاءةٍ‏ أم ال والثلج سندركه مھما كانت الظّ‎روف المحيطة به ثلجاً‏ وھكذا ومردّ‏ ذلك أنّ‏ إدراكنا لألشياء يوجّ‎ه في األصل نحو األشياء ال نحو صفاتھا ومالمحھا ففي العادة عندما ننظر إلى األشياء ندركھا أوالً‏ لذاتھا ال لصفاتھا فعندما ننظر مثالً‏ إلى السّيّارة فإنّنا ندركھا أوالً‏ على أنّھا سيّارة ثم بعد ذلك ننظر إليھا من حيث حجمھا ولونھا وطولھا ... إنّ‏ ھذا اإلدراك الثّابت لألشياء من حولنا ھي التي تجعلنا نتعايش مع المحيط الذي نعيش فيه . إنّ‏ ھذا الثّبات في اإلدراك ھو الذي يجعلنا ندرك األشياء بالرّغم من بعدھا أو قربھا منّ‎ا بحجمٍ‏ وشكلٍ‏ ولمعانٍ‏ ولونٍ‏ ثابت ‏ٍحيث تلعب خبرة الفرد وأُلفته لألشياء دوراً‏ كبيراً‏ في ثبات حجم األشياء فمعرفتنا والفتنا بحجم الفيل بصورته الضّ‎خمة والتي تكوّنت من خالل تجاربنا اليوميّ‎ة ومشاھدتنا للفيل كوّنت لدينا صورةً‏ وحجماً‏ لھذا الفيل جعلتنا ندرك الفيل بحجمه الثّابت والمعروف لدينا مسبقاً‏ بالرّغم من المسافة التي تفصلنا عنه سواء أكانت ھذه المسافة قصيرةً‏ أم بعيدةً‏ فإدراكنا لحجمه ثابتاً‏ بحكم الخبرة التي اكتسبناھا مسبقاً‏ عنه ‏(عاقل،‏‎٠‎ ١٩٨). وكما أدركنا األحجام ثابتةً‏ بالرغم من بعدھا أو قربھا فإنّ‎ا كذلك ندرك األشكال بصورةٍ‏ ثابتةٍ‏ بناءاً‏ على الفتنا التي ألفناھا عليھا من خالل خبرتنا في البيئة التي نعيش وبنفس الطّريقة كذلك ندرك اللمعان إدراكا ثابتاً‏ إال إذا تغيّ‎رت شدّة اللمعان فان إدراكنا لھما سيتغيّر بتغيّ‎ر اللمعان وندرك األلوان ثابتةً‏ نظراً‏ لأللفة التي كوًنًھا عن ھذه األلوان وسنبقى ندركھا كذلك وبصورةٍ‏ ثابتةٍ‏ حتى تتغيّ‎ر الفتنا لھا وشدة لمعانھا فإذا حصل ھذا االختالف فإنّ‏ اإلدراك يتغيّ‎ر . وعليه فإ ‏ّن إدراكنا لألشياء من حيث الحجم والشّكل واللون واللمعان سيبقى ثابتاً‏ إال إذا تغيّ‎رت خبرتنا التي اكتسبناھا تغيراً‏ يؤثر على درجة إدراكنا لھا من حيث الشّ‎كل أو الحجم أو اللون أو اللمعان فالخبرة تلعب دوراً‏ كبيراً‏ في تفسيرنا وإدراكنا بصورةٍ‏ ثابتةٍ‏ لألشياء وتتأثّر عمليّ‎ة اإلدراك بنوعين من المؤثّرات : ) الوقفي،‏ .(١٩٩٨
العوامل المؤثرة في الإدراك أولاً:‏ المؤثرات الخارجيّة External Conditions وھي مؤثرات ذات عالقةٍ‏ مباشرةٍ‏ بالشّ‎يء المدرك وھذه العوامل تتضمّن شكله ولونه وصورته ورائحته ... فعندما ننظر إلى الصّورة مثالً‏ فإنّا ال نراھا وحدھا بل نراھا ضمن محيط يحيط بھا يسمّى الخلفيّ‎ة والتي تعمل على إبراز الصّ‎ورة فعندما ننظر إلى الكلمة المكتوبة فإنّ‎ا نرى صورة الكلمة في إطار خلفيّ‎ةٍ‏ بيضاء تحيط بھذه الكلمة مما يجعلھا األكثر وضوحاً‏ لذلك يتأثّر إدراكنا للصّورة فقد ندركھا إدراكاً‏ خاطئاً‏ إذا كانت ضمن خلفيّ‎ةٍ‏ يصعب معھا الفصل بينھا وبين الصّورة فالصّورة اصغر من الخلفيّة وھي األكثر تحديداً‏ وانتظاماً‏ واألكثر داللةً‏ وتقدم شكال مألوفاً‏ ومما يساعد على إدراكنا السّليم لھذه الصّورة الحوّاف إضافة إلى الخلفيّة التي وجدت فيھا حوافّ‏ ھذه الصّورة فالحوافّ‏ التي تحيط بالصّ‎ورة ھي التي تجعلھا أكثر وضوحاً‏ أمام المشاھد مّما يعطيھا اإلدراك السّ‎ليم . في حين لو اختلطت حوافّ‏ الصّ‎ورة بالصّ‎ورة لتشوّشت الصّ‎ورة وألصبحت أصعب إدراكا علينا مما يشوّش صورة المدرك . ومن بين العوامل الخارجيّ‎ة التي تؤثر على عمليّ‎ة اإلدراك كذلك تجمع الصّ‎ورة وتقاربھا أو تجاورھا فنحن في الحياة ال ندرك صورةً‏ واحدةً‏ بخلفيّةٍ‏ واحدةٍ‏ بل ندرك عدداً‏ كبيراً‏ من الصّور بخلفيّ‎ةٍ‏ واحدةٍ‏ مما يؤثر على عمليّ‎ة اإلدراك فكلما تجمعت الصّورة وتقاربت أدركت على أنّھا صورةً‏ واحدةً‏ في حين إذا ابتعدت ھذه الصّور عن بعضھا فإنّھا تدرك كل واحدةٍ‏ وحدھا وكذلك إذا تشاركت الصّور المدركة في االتجاه فإنّا ندركھا مجموعةً‏ واحدةً‏ بينما إذا اختلفت في االتجاه فإنّا ندركھا مستقلةً‏ . وتلعب قدرة الفرد على إغالق األشكال دوراً‏ ھامّ‎اً‏ في إدراك ھذه األشياء عندما تعطى إليه بصورةٍ‏ غير كاملةٍ‏ فلو قدّم له رسماً‏ لصورة حيوان على شكل نقاط وعليه إكمال ھذا الشّ‎كل من خالل وصل النّقاط معاً‏ فإنّ‏ إدراك الفرد لھذه الصّ‎ورة سيتأثر فقد يكون إدراكاً‏ صحيحاً‏ أو مخطوءاً‏ ويعتمد ھذا على مقدار خبرة الفرد التي تجعل إمكانيّة إدراك الفراغات إدراكاً‏ سليماً‏ من خالل إكمال صورتھا اعتماداً‏ على خبراته المتراكمة التي بناھا.‏ ثانياً:‏ العوامل الذّاتيّة Self Conditions وتعتمد ھذه العوامل على ذات الفرد التي تتأثّر بعدّة عوامل فإدراك الفرد لألشياء إدراكاً‏ سليماً‏ يتأثّر بالخبرة الفرديّ‎ة فقدرة اإلنسان على إدراك األشياء المألوفة بصورةٍ‏ سليمةٍ‏ أكثر دقّ‎ةً‏ من إدراكه لألشياء اعتماداً‏ على المشاھدة األولى أو ما تناقله من اآلخرين.‏ 3
Page 1: - صعوبات الإدراك Per
Page 5 and 6: أوال:‏ صعوبات عملي
Page 7 and 8: - ٣ مهارة المزج السّ
Page 9 and 10: ٣- صعوبة إدراك العل
Page 11: والبحوث إلى أنّ‏ أ

perception

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?