الأشواق إلى مصارع العشاق في فضائل الجهاد
الأشواق إلى مصارع العشاق في فضائل الجهاد
الأشواق إلى مصارع العشاق في فضائل الجهاد
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
١٦٩<br />
فكتب إلى لذريِق: أنه قد وصل إلينا قوم ما أعلم من الأرض هم أم من السماء؟ وقد قاتلناهم ولا طاقة لنا م.<br />
فأدركنا بنفسك!<br />
فأتاه لذريق <strong>في</strong> تسعين ألف فارس، فقاتلوا المسلمين ثلاثة أيام، واشتد بالمسلمين البلاء!<br />
وخطب طارق بالمسلمين، فقال: إنه لا ملجأ لكم إلا ّ االله، والاستبسال ُ بالقتال. أين تذهبون وأنتم <strong>في</strong> وس ط<br />
بلادهم؟ والبحر من ورائكم محيط ٌ بكم!<br />
إنه ليس أمامنا إلا ّ النصر أو الموت! وسأحمل أنا على طاغيتهم لذريق، فإذا حملت عليه فاحملوا أنتم عليهم<br />
!<br />
ففعلوا ذلك، وقتل طارق لذريق، وق ُتِل َ جمع كبير من جيشه، وهزم االله الكفار، ولحقهم المسلمون ثلاثة أي ام<br />
لقتلوم قتلا َ ذريعا ً.. ولم يقتل من المسلمين إلا عدد قليل.<br />
ومن المعارك الفاصلة التي انغمس <strong>في</strong>ها جماعة ٌ قليلة من المسلمين <strong>في</strong> عددٍ كبير من المشركين معركة ".<br />
وقد أوردها المؤرخون المسلمون، منهم الطرطوشي <strong>في</strong> سراج الملوك.<br />
ملاذك ُرد "<br />
وكان قائد المسلمين <strong>في</strong> المعركة الملك<br />
". أ َل ْب أ ََرسلان "<br />
وخاض المعركة ضد ملك الروم.<br />
وقد أعد ملك الروم لهذه المعركة إعدادا ً خاصا ً، وخرج بأكثر من ستمائة ألفِ من الروم، وقد أعدوا من السلاح<br />
مالا يوصف، وتفاءلوا بالانتصار على المسلمين، حتى إم وزعوا بينهم بلدان وأقطار المسلمين، بحيث أعطوا لك ل<br />
زعيمٍ من زعماء الروم إقليما ً من أقاليم بلاد المسلم ين<br />
ولما سمع بحشود الروم جمع وجوه بلاده ليستشيرهم.<br />
!<br />
وكان الملك ألب أرسلان التركي سلطان العراق والعج م ،<br />
وف َؤضوا الأمر إليه، وقالوا: رأينا تبع لرأيك، وهذه الجموع لا قبل َ لأحدٍ ا.<br />
قال لهم: وأين المفر؟ لم يبق إلا ّ الموت، فموتوا كراما ً فهو خير لكم!<br />
واتخذ معهم قرارا ً بملاقاة الروم، بمن معه من الرجال الجاهزين للقتال ، وكانوا حوالي عشرين ألفا ً من ااهدين!