الأشواق إلى مصارع العشاق في فضائل الجهاد

٧٥
٦٧- وروى البخاري عن أبي هريرة رضي االله عنه قال:‏ قال رسول االله صلى االله عليه وسلم:‏ " ل َروحة ٌ في سبيلِ‏
االله أو غدوة،‏ خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب،‏ ول َقاب قوسٍ‏ في الجنة خير مما تطلع عليه الشمس وتغرب
١
.
"
‎٦٨‎‏-وروى مسلم عن أبي هريرة رضي االله عنه قال:‏ قال رسول االله صلى االله عليه وسلم:‏
"
تضمن االلهُ‏ لمن خرج
في سبيله،‏ لا يخرجه إلا جهاد في سبيلي،‏ وإيمان ٌ بي،‏ وتصديق برسلي،‏ فهو علي ضامِن أن ْ أ ُدخل َه الجنة،‏ أو أ ُرجعه إلى
مسكنه الذي خرج منه،‏ نائلا ً ما نال َ من آجرٍ‏ أو غنيمة.‏
والذي نفس محمدٍ‏ بيده،‏ ما مِن ك َلمٍ‏ يك ْل َم في سبيلِ‏ االله إلا ّ جاءَ‏ يوم القيامة كهيئته يوم ك ُلِم،‏ لونه ل َون ُ الدم،‏ وريحه
ريح المسك.‏ والذي نفس محمدٍ‏ بيده،‏ لولا أن ْ أشق على المسلمين،‏ ما قعدت خلاف سريةٍ‏ تغزو في سبيل االله أبدا ً ،
ولكن لا أجد سعة َ فأحمل ُهم،‏ ولا يجدون َ سعة،‏ ويشق عليهم أن يتخل َّفوا عني.‏ والذي نفس محمد بيده لوددت أن ْ
أغزو في سبيل االله فأ ُق ْتل،‏ ثم أغ ْزو فأ ُقتل،‏ ثم آغ ْزو
٢
.
قأ ُقتل...‏ "
٦٩- روى البزار عن سعد بن أبي وقاص رضي االله عنه،‏ أن َّ رجلا ً جاء إلى الصلاة،‏ والنبي صلى االله عليه وسلم
يصل ّي بنا.‏ فلما انتهى إلى الصف قال:‏ اللهم آتني أفضل َ ما تؤتي عبادك الصالحين!‏ فلما قضى النبي صلى االله علي ه
وسلم الصلاة قال:‏ منِ‏ المتكلم آنفا ً؟ قال الرجل:‏ أنا.‏ قال صلى االله عليه وسلم:‏ إِذ َن ْ يعق َر جوادك،‏ وتستشهد في
. سبيلِ‏ االله..‏ "
٣
وروى ابن عساكر عن عبد االله بن محيريز الجمحي أنه خرج بعث للجهاد من دمشق لغزو الروم،‏ وهو بع ث
الصائفة.‏ فاكتتب في البعثِ‏ أبوه محيريزِ‏ الجمحي - وهو صحابي-‏ فمرض مرضا ً شديدا ً.‏ فقال لابنه عبد االله:‏ ي ا
ب ني:‏ احملني،‏ فسر بي إلى أرض الروم.‏ قال عبد االله:‏ فحملته.‏ فلم أزل أسير به،‏ وهو يقول:‏ يا بني أسرع بي الس ير!‏
قلت:‏ يا أبت إنك مريض!‏ قال
:
يا بني أسرع بي السير،‏ فإني أحب أن يكون أجلي بأرضِ‏ الروم.‏
فما زلت أسير به،‏ حتى مات بأر ض حم ص!‏ وروى الذهبي عن حصين بن جندب:‏ غزا جيش المسلمين
القسطنطينية زمن معاوية،‏ وقد أتيت مصر بعد رجوع الجيش من هنا ك.‏ فأخبرني بعض من كانوا في الجيش أم لما
كانوا محاصرين للروم في القسطنطينية احتضر أبو أيوب الأنصاري رضي االله عنه،‏ فقال لمن حوله:‏ إذا مت‏،‏ فضعوني
.٢٧٩٣
١٨٧٦
١
٢
٣
أخرجه البخاري برقم:‏
أخرجه مسلم برقم:‏
كشف الأستار:‏ ٢٨١، ورجاله ثقات.‏
/٢