You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
16<br />
Egypt and Egypt the Arab and the World Arab in Canada World in 11-23-2011 Canada ,<strong>Dec</strong>. 1, <strong>2016</strong><br />
مصر مصر والعالم والعالم العربي في العربي كندا في كندا أول ديسمبر<br />
<strong>2016</strong> 2011-11-23<br />
16<br />
يعشق السواد الأعظم من المصريين قراءة<br />
الأحداث بذهنية مكايدات مشجعى الكرة، بيد أن<br />
تلك العادة ليست ببعيدة عن تصرفات السلطة فى<br />
بعض الأحيان.<br />
التعاطى الرسمى بتفاؤل وانفتاح لافت مع فوز<br />
دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية<br />
بدا فى بعض مواضعه مبالغًا فيه على طريقة<br />
هتافات المدرجات وعصبياتها، مع أن المنطق<br />
يحتم أولاً التريث فالرجل مجهول ومستقبل حكمه<br />
غامض.<br />
أضف إلى ذلك، وهو الأهم أنه رجل أعمال، لا<br />
يفهم من السياسة إلا البراجماتية وربما<br />
الانتهازية واللعب بالبيضة والحجر لتزيد<br />
أهرامات ملياراته أكثر فأكثر، ومن المرجح أيضًا<br />
أن تندرج وعوده وآراؤه الانتخابية تحت لافتة<br />
»الترويج للبضاعة«، ولو بالباطل.<br />
حقائق، يمكن القول بأريحية شديدة إن صانع<br />
القرار المصرى على الأرجح يدركها، ومن ثم<br />
فالزهو العلنى بفوز ترامب وهزيمة هيلارى<br />
كلينتون، سيكون مبررًا لو أن حزمة من<br />
المكاسب المنظورة تراها القاهرة وقد صارت<br />
على مرمى البصر بوصول الأول إلى البيت<br />
الأبيض.<br />
ما الصفقات التى تنتظرها القاهرة من ترامب؟<br />
وهل تعول بالفعل على دعمه المعلن لها<br />
وللرئيس عبد الفتاح السيسى، إبان حملته<br />
الانتخابية؟<br />
الكثير من الساسة والباحثين والمنظرين، كثيرا<br />
ما تعاملوا قبلاً مع ذلك الدعم »الترامبى«، وقبل<br />
تمكن الرجل من سحق كلينتون وقنص كرسى<br />
الرئاسة، بشىء من التوجس. لكن يبدو أن<br />
السلطة فى مصر كانت تتمنى فوز المرشح<br />
الجمهورى، وكأن لديها خطة لاستثمار الوعود<br />
الانتخابية تجاه بلاد النيل.<br />
اليوم، وقد صار ترامب الرئيس الخامس<br />
والأربعين الذى يدخل البيت الأبيض، ظهر جليا<br />
ودون مواربة أن ذلك الدعم مرحب به وبشدة<br />
من جانب القاهرة، حتى إن الرئيس السيسى،<br />
كان حريصًا على أن يصبح أول زعيم دولى يهنئ<br />
الحاكم الجديد لبلاد العم سام، وهو الأمر الذى<br />
كان محل امتنان من جانب الأخير.<br />
إذن الرهانات كبيرة فى القاهرة على ترامب،<br />
وخصوصا أنه سبق وأكد غير مرة أنه سيساند<br />
مصر فى حربها على الإرهاب.<br />
وكان حرص ترامب، على لقاء الرئيس عبد<br />
الفتاح السيسى فى نيويورك، على هامش<br />
اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر<br />
الماضى، لافتًا للغاية. بينما لم يخف وحملته<br />
آنذاك دعمهما القوى لحرب مصر ضد قوى<br />
التطرف والظلام وعلى رأسها الإخوان.<br />
ولم تكن تلك هى الإشارة الإيجابية الأولى من<br />
جانب ترامب تجاه مصر. فقبل أشهر قليلة، قال<br />
المرشح الجمهورى فى الانتخابات الرئاسية<br />
الأمريكية، صراحة: »إننا فى مواجهتنا للإرهاب<br />
وداعش سوف نعتمد على جهود كل من الملك<br />
عبدالله الثانى ملك الأردن، والرئيس عبدالفتاح<br />
السيسى رئيس مصر.«<br />
فى المقابل، فإن الفوقية والضيق والتربص<br />
وغيرها من أمور الصلف التى تعاملت بها إدارة<br />
الرئيس المنتهية ولايته، بارك أوباما، مع مصر<br />
ونظام الرئيس السيسى، على خلفية عزل حكم<br />
الإخوان صيف العام 2013، جعلت من القاهرة<br />
فى انتظار تغيير نمط الحكم المحسوب على<br />
الديمقراطيين، الداعمين لجماعة المرشد، ليبقى<br />
الفيصل فى الحكاية، أن تتحول وعود ترامب<br />
الانتخابية لدستور عمل حقيقى بعد أن صار<br />
رئيسًا، أو ربما تحولت إلى صفقات لتبادل<br />
المصالح والمنافع.<br />
التفاؤل بكلام ترامب المنفتح على مصر، يستند<br />
إلى أن حديثه عن تحالف مع الرئيس السيسى<br />
ضد الإرهاب الداعشى على وجه الخصوص.<br />
فضلاً عن أن الإشارات المتعددة المناهضة<br />
للإخوان، واعتبارهم كيانًا متشددًا ومتطرفًا<br />
وإرهابيا، من جانب ترامب ومساعديه، ترجح<br />
فرضية التعاون المحتمل والتقارب الكبير<br />
المتوقع مع القاهرة تحت قيادة السيسى.<br />
3<br />
ومع ذلك، وكما أشرنا قبل أشهر كاملة من<br />
فوز المرشح الجمهورى برئاسة الولايات<br />
المتحدة الأمريكية على صفحاتنا تحت عنوان<br />
»السقوط فى فخ ترامب«، فإن تلك الفرضيات<br />
ليست مطلقة فى العموم، وخصوصا أن<br />
الجمهوريين لا يميلون دومًا وبعكس ما توحى<br />
أدبياتهم، للصدام مع اليمين الدينى الشرقى أو<br />
غير المسيحى (الإسلام السياسى فى حالة الشرق<br />
الأوسط).<br />
جورج دبليو بوش، وكان جمهوريا عتيدًا، عادى<br />
مبارك تمامًا، وتجاهله طيلة 8 سنوات قضاها فى