الكندي عدد تموز - آب 2019
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
شاعر وقصيدة<br />
ولد روبرت فروست )0302–0221( فبي سبان<br />
فرانسيسكو، كاليفورنيا إبنا لمدير مدرسة، إلتقبى<br />
بمديرة مدرسة خاصة صغيرة في بنبسبلبفبانبيبا. و<br />
حين توفي والده بمرض السل عام<br />
أمه بباألسبرة البى نبيبوانبغبالنبد. فبدخبل فبروسبت<br />
مدرسة ثانوية محلية، حيث كبان طبالبببا مبتبفبوقبا<br />
سوية مع المرأة، إلينور وايت، التي سيبتبزوجبهبا<br />
آخر األمر. و كانت المدرسة الثانوية هي البمبكبان<br />
الذي عرفته شاعرا، حيث بدأ فبروسبت إهبتبمبامبا<br />
جديا في كتابة الشعر. و في األعوام البتبي تبلبت،<br />
إستمر فروست بالكتابة في الوقت الذي دخل البى<br />
الكلية )حيث عانى من أوقات تقتير قصيرة األجبل<br />
في دارتماوث و هارفارد(. و أضبطبر لبمبمبارسبة<br />
أعمال متفرقة، بضمنها خصباف، و صبحبفبي، و<br />
معلم، ثم في طاحونة لحل القطن. و عبال مبنبذ<br />
عبام البى فبي حبقبل فبي ديبري،<br />
نيوهامبشاير، إبتاعه له جده. و لكبن البمبصباعبب<br />
المالية أجبرته، و بوجود خمسة أطفال و والبدتبه<br />
و إلينور، على العودة الى مهنة التعليم. و بسبببب<br />
اإلحباط الذي عانه من عبجبزه عبلبى البنبشبر فبي<br />
الواليات المتحدة، إنتبقبل فبروسبت ببعبائبلبتبه البى<br />
إنكلترا، حيث نشر أول كتابيبن لبه فبي الشبعبر و<br />
هما: "رغبة صبي<br />
و "شببببببمببببببال بببببببوسببببببطببببببن<br />
.(1914) "Bostonو عند عودته الى الواليبات<br />
المتحدة عام كان قد شق طريقه قببل ذلبك<br />
بوصفه الشاعر األمريكي األكثر شبهبرة فبي ذلبك<br />
القرن. و في عبام ألبقبى فبروسبت واهبنبا<br />
قصبببيبببدتبببه "البببهبببببببة صبببريبببحبببة<br />
"Outrightفي حفبل تبنبصبيبب البرئبيبس جبون<br />
كندي. و شعره، الذي إستوحى البكبثبيبر مبنبه مبن<br />
حياة الريبف فبي نبيبوإنبغبالنبد، غبالبببا مبا يضبلبل<br />
ببساطته، ألنه ينس بببراعبة و دون جبهبد ببيبن<br />
صي األوزان التقليدية و الكالم العامي األمريكي.<br />
إص الح ال س ور<br />
1991<br />
ثمة شيء ال يحب سورا،<br />
The Gift<br />
(0202(<br />
ذاك هو الذي يجعل األرض المجمدة من تحته<br />
تنتف ،<br />
و تندلق الجنادل الفوقية تحت الشمسي<br />
و يفتح فجوات بإمكان إثنين المرور منها<br />
متحاذيين.<br />
و عمل الصيادين هو أمر آخر:<br />
أتيت بعد مروره و قمت بإصالح<br />
المكان الذي لم يتركوا فيه حجرا باقيا على حجر،<br />
إذ كان عليهم إخراج األرنب من جحره،<br />
لكي ي ُسعدوا الكالب النابحة. و الفجوات أعني<br />
تلك التي لم يرَ أحدٌ كيف إنفتحت أو سمع بها<br />
إنفتحت<br />
سوى أننا في الربيع نجدها هناك وقت اإلصالح.<br />
و أنا أدع جاري عبر التالل يعرفي<br />
فيأتي يوما ما لنلتقي و نمشي على طول السياج<br />
لنقيم ذاك السياج بيننا من جديد.<br />
و نبقي على ذاك السياج بيننا حين نمضي.<br />
و نعيد الجنادل التي إندلق أحدنا منها على اآلخر.<br />
و بعضها أشبه باألرغفة و بعضها أشبه بالكرات<br />
علينا أن نستعمل تعويذة لجعلها تلبث في مكانها:<br />
"إبقَ كما أنت لغاية أن ندير ظهورنا لبعضنا!"<br />
فنحن تلبس أصابعنا القسوة حين نحملها.<br />
أوه، مجرد نوع آخر من ألعاب نلعبها في العراء،<br />
كلّ في طرفه. و قد يزيد األمر قليال:<br />
في مكان ال نحتاج به للسياج:<br />
هو كله صنوبر، و أنا كلي بستان تفاح<br />
و أشجار تفاحي لن تتعدى و تذهب إليه أبدا<br />
لتأكل ما سقط من تفاح تحت صنوبراته، هذا ما<br />
قلت له.<br />
و ال يرد عليّ بغير "األسوار المتينة تصنع<br />
جيرانا طيبين."<br />
الربيع عندي هو أوان المداعبات المؤذية،<br />
فأتساءل<br />
إذا ما أستطعت أن أضع في باله خاطرة:<br />
و لم هي التي تصنع جيرانا طيبين؟ أليست هي<br />
التي يلتقي عندها البقر؟ فهنا ليست ثمة أبقار.<br />
و قبل أن أبني سورا كان بودي أن أعلم<br />
ما الذي سأسور داخال أو أسور خارجا،<br />
و من يكون ذاك الذي أوشك أن ِّ أعرّ ضَه لاذى،<br />
فثمة كائنات ال تحب السور.<br />
و تريده مهدّما." أردت أن أقول له "إنها<br />
العفاريت"،<br />
غير أنها ليست عفاريت على وجه التحديد، أو<br />
باألحرى قلت لنفسي<br />
قد يكون هو قالها لنفسه. فأنا أراه هناك<br />
يجلب صخرة يمسك بها بقوة من رأسها المدبب<br />
بكل يد، مثلما يتسلح بها إنسان من قعر التاري .<br />
يتحرك في الظالم مثلما يبدو لي،<br />
ليس عبر الغابات و ظالل األشجار حسب.<br />
ألنه لن يذهب الى أبعد مما قاله والده<br />
و يحب أن يبلورها في ذهنه جيدا<br />
و يقول من جديد، "األسوار المتينة تصنع جيرانا<br />
طيبين."<br />
ترجمة: أحمد خالص الشعالن<br />
0331، عادت<br />
0211<br />
،A Boy's Will" (1913)<br />
North of<br />
1911<br />
0211<br />
<strong>تموز</strong>- <strong>آب</strong> 6102<br />
14