07.12.2015 Views

AlHadaf Magazine - December 2015

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

رِ‏<br />

رِ‏<br />

رِ‏<br />

رِ‏<br />

رِ‏ رِ‏<br />

رِ‏<br />

رِ‏<br />

رِ‏<br />

‏أنسامٌٌ‏ ‏أنسامٌ‏ ‏أنسام ‏أنسام ‏أنسام ‏أنسام ‏أنسام ‏أنسام ‏أنسام ‏أنسام ‏أنسام ‏أنسام ‏أنسام ‏أنسام ‏أنساممنمنمن<br />

خمائلالأدب<br />

خمائل<br />

‏لأدبلأدب ‏لأدبلأدب ‏لأدب ‏لأدبلأدبلأدبلأدبلأدبلأدبلأدب<br />

خمائل<br />

احلمارُ‏ حظٌّ‏ عاثرٌ‏ ومثارُ‏ تندّ‏ رٍ‏<br />

سقطَ‏ الحامرُ‏ من السّ‏ فينةرِ‏ يف الدُّ‏ جى فبىك الرّفاقُ‏ لفقْدرِهرِ‏ وترحّ‏ موا<br />

بهرِ‏ برِه نحوَ‏ السّ‏ فينةرِ‏ موجةٌ‏ تتقدّمُ‏<br />

إذا طلعَ‏ الصّ‏ باحُ‏ أتتْ‏ حتّى<br />

خذوهُ‏ كام أتاين ساملاً‏ مل أبتلعْهُ‏ ألنّه ال يُهضَ‏ مُ‏<br />

قالتْ‏<br />

وميارسُ‏ الشاعرُ‏ إبراهيم طوقان التعليمَ‏ فرتةً‏ من الزّمنِ‏ ، ويؤملهُ‏ ضعفُ‏ بعضِ‏<br />

الطالّبِ‏ يف مادّةِ‏ النّحوِ،‏ فال يجدُ‏ أمامَهُ‏ إالّ‏ الحامرَ‏ املسكنيَ‏ يصبُّ‏ عليهِ‏ جامَ‏<br />

غضبِهِ‏ ويشبّهُ‏ الطالبَ‏ الضعيفَ‏ بهِ،‏ فيعارضُ‏ قصيدة ‏)شوقي(‏ يف املعلِّمِ‏ ، والتي<br />

يبدأها باملطلعِ‏ الشّ‏ هريِ:‏<br />

للمعلِّ‏ للمعلِّمرِ‏ رِم وفّهرِ‏ التّبجيال كادَ‏ املعلِّمُ‏ أن يكونَ‏ رسوال<br />

قمْ‏<br />

فنسمعُ‏ ‏)طوقان(‏ يقولُ‏ :<br />

لو جرّب التعليمَ‏ شوقي ساعةً‏ لقىض الحياةَ‏ شقاوةً‏ وخمُ‏ وال<br />

المعلِّ‏ المعلِّمرِ‏ رِم غمَّ‏ ةً‏ وكآبة مرأى الدفاتررِ‏ بكرةً‏ وأصيال<br />

حسْبُ‏<br />

العمى نحوَ‏ رِن العيون سبيال<br />

وجدَ‏<br />

عىل مئةٍ‏ إذا هي صُ‏ لِّحتْ‏ مئةٌ‏<br />

انّ‏ يف التصليح نفعاً‏ يُرتَجى وأبيكَ‏ ملْ‏ أكُ‏ بالعيونرِ‏ رِن بخيال<br />

ولو<br />

لكنْ‏ أصلّحُ‏ غلطةً‏ نحويّةً‏ مثالً‏ وأتّخذُ‏ الكتابَ‏ دليال<br />

آياته أو بالحديثرِ‏ مفصَّ‏ الً‏ تفصيال<br />

بالغُ‏ رِّ‏ من آياترِهرِ‏<br />

فاإلنسانُ‏ يقعُ‏ يف حريةٍ‏ من أمر أمرهرِ‏ أمررِه عندما مستشهداً‏<br />

‏ْهُ،‏ فخريّ‏<br />

ريَّهُ‏<br />

تحريّ‏<br />

املثلُ‏ : إذا أردْتَ‏ أن قالَ‏<br />

فأنتقي ما ليسَ‏ ملتبساً‏ وال مبذوال<br />

يف الشِّ‏ عررِ‏ رِر القديمرِ‏<br />

اختيارَ‏ يشءٍ‏ ما إذا كان مجالُ‏ رِر االختيار واسعاً،‏ لكنْ‏ هل ميكنُ‏ أن تالزمَ‏ وأغوصُ‏<br />

ينوي<br />

القرونرِ‏ األُوىل<br />

أهلرِ‏ من<br />

وذويهرِ‏ البرِىل<br />

البىل<br />

من<br />

أبعثُ‏ سيبويهرِ‏ وأكادُ‏<br />

اإلنسانَ‏ حتّى لو كان ينوي رشاءَ‏ حامرٍ؟!.‏ الحريةُ‏<br />

املضافَ‏ إليهرِ‏ واملفعوال<br />

فأرى حامراً‏ بعد ذلك كلِّهرِ‏ رفَعَ‏<br />

ا كان مبّ‏<br />

قد تعصفُ‏ به الحريةُ‏ إذا أرادَ‏ رشاءَ‏ حامرٍ‏ من نوعٍ‏ خاصٍّ‏ ، بل ر نعمْ‏<br />

حقّاً‏ إنّ‏ الحامرَ‏ لذو حظٍّ‏ عاثرٍ‏ يدعو إىل اإلشفاقِ‏ عىل صاحبِهِ،‏ حتّى لو حملَ‏<br />

من حيثُ‏ امتالكهُ‏ هذه املواصفاتِ‏ التي طلبَها الشّ‏ اري موضوعُ‏ حديثِنا.‏ نادراً‏<br />

مواصفاتٍ‏ خاصّ‏ ةً‏ •<br />

قصدَ‏ أحدُ‏ النحويني السوقَ‏ ليشرتي حامراً،‏ لكنْ‏ ليس كأيِّ‏ حامرٍ‏ فقالَ‏ ‏َل<br />

فقد<br />

: أريدُ‏ حامراً‏ ال بالصَّ‏ غريِ‏ املحتقرِ‏ وال بالكبريِ‏ املشتهرِ،‏ إن أقللْتَ‏ علفَهُ‏ للبائعِ‏<br />

وإن أكرثْتَ‏ علفَهُ‏ شكرَ،‏ ال يدخل تحتَ‏ البواري وال يزاحمُ‏ يب السواري،‏ صببَ،‏<br />

خال يف الطريقِ‏ تدفّقَ‏ ، وإذا كرثَ‏ الزِّحامُ‏ ترفّقَ‏ ، فقال لهُ‏ البائعُ‏ : إذا<br />

إذا مسخَ‏ اللهُ‏ فالناً‏ حامراً‏ بعْتُه لكَ‏ . دعْني،‏<br />

أمريُ‏ الشعراء أحمد شوقي فله رأيٌ‏ آخرُ‏ يف الحامرِ،‏ وهذا أمّا<br />

مستقىً‏ من قناعتِهِ‏ الرّاسخةِ‏ بأنّ‏ يف الحامرِ‏ من صفاتِ‏ ‏ِت<br />

الرأيُ‏<br />

امجةِ‏ وثقلِ‏ الدّم وتنفريِ‏ اآلخرينِ‏ ما يجعلُهُ‏ عسرياً‏ عىل السّ‏<br />

؛ حتّى لو استعانَ‏ املرءُ‏ بأفضلِ‏ أنواعِ‏ املرشوباتِ‏ الغازيّةِ‏ ‏ِة<br />

الهضمِ‏<br />

العالَمِ‏ ؛ يضافُ‏ إىل ذلكَ‏ أنّ‏ الحامرَ‏ كانَ‏ عىل الدّوامِ‏ ذا حظٍّ‏ عاثرٍ‏ ‏ٍر<br />

يف<br />

سخريةٍ‏ ومثارَ‏ تندُّ‏ رٍ،‏ لذلك ال نستغربُ‏ أن نسمعَ‏ هذه األبيات ومحطَّ‏<br />

وردتْ‏ عىل لسانِ‏ أمريِ‏ الشّ‏ عراءِ‏ يرشحُ‏ فيها سببَ‏ نجاةِ‏ الحامرِ‏ من الغرقِ‏ : التي<br />

79<br />

<strong>2015</strong><br />

ديسمرب<br />

2108<br />

العدد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!