هذه عقيدتنا

ھذه عقیدتنا
}
ونؤمن بأن خاتم الأنبیاء والمرسلین نبینا محمد صلى الله علیھ وسلم
تسلیماً‏ كثیراً،‏ فلا نبي بعده،‏ وشریعتھ ھي الشریعة المھیمنة على سائر
الشرائع إلى یوم القیامة.‏
ولا یكون العبد مؤمناً‏ حتى یتبعھا ویسلم لحكمھا تسلیماً،‏ قال تعالى:‏
فَلاَ‏ وَ‏ رَ‏ بِكَ‏ لاَ‏ یُؤْ‏ مِنُونَ‏ حَت َّى یُحَكّ‏ ‏ِمُوكَ‏ فِیمَا شَجَرَ‏ بَیْنَھُمْ‏ ثُم َّ لا یَجِ‏ دُواْ‏ فِيْ‏ أَنْفُسِھِ‏ ‏ْم
حَرَ‏ جَاً‏ مّ‏ ‏ِم َّا قَضَیْتَ‏ وَ‏ یُسَلّ‏ ‏ِمُواْ‏ تَسْلِیماً‏
{ ‏[النساء:‏ .[65
-
-
-
ونؤمن بأن الله قد اتخذ محمداً‏ صلى الله علیھ وسلم خلیلاً‏ كما اتخذ
إبراھیم خلیلاً،‏ بعثھ رحمة للعالمین،‏ وأمره وأمر أمتھ بالتآسي بملة إبراھیم
فقال:‏ ‏{ثُم َّ أَوْ‏ حَیْنَا إِلَیْكَ‏ أَنِ‏ ات َّبِعْ‏ مِل َّةَ‏ إِبْرَ‏ اھِیمَ‏ حَنِیْفَاً‏ وَ‏ مَا كَانَ‏ مِنَ‏ المُشْرِ‏ كِی ‏َن}‏
‏[النحل:‏ 123]، وقال سبحانھ:‏ ‏{قَدْ‏ كَانَتْ‏ لَكُمْ‏ أُسْوَ‏ ةٌ‏ حَسَنَةٌ‏ فِي إِبْرَ‏ اھِیْمَ‏ وَ‏ ال َّذِینَ‏
مَعَھُ‏ إِذْ‏ قَالُوا لِقَومِھِمْ‏ إِن َّا بُرَ‏ ءَؤُاْ‏ مِنْكُمْ‏ وَ‏ مِم َّا تَعْبُدُونَ‏ مِنْ‏ دُوْ‏ نِ‏ اللهِ‏ كَفَرْ‏ نَا بِكُمْ‏ وَ‏ بَدَا
بَیْنَنَا وَ‏ بَیْنَكُمُ‏ العَدَاوَ‏ ةُ‏ وَ‏ البَغْضَاءُ‏ أَبَدَاً‏ حَت َّى تُؤمِنُوا بِاِ‏ وَ‏ حْدَهُ}‏ ‏[الممتحنة:‏ 4].
فنتأسى بذلك إلى أن نلقى الله،‏ فنبرأ من المشركین وأنصارھم
وأولیائھم،‏ ونبغضھم ونبرأ مما یعبدون من دون الله،‏ ونكفر بمناھجھم
وأدیانھم ومللھم الباطلة المخالفة لدین الله،‏ ونظھر ونعلن ونبدي عداوتنا
للمحادّین منھم،‏ المحاربین للحق،‏ المجاھرین بباطلھم،‏ ولا یمنعنا ذلك من
دعوتھم وبیان الحق لمن أراد سماعھ منھم،‏ وتمني ھدایتھم.‏
ومن ثمرات الإیمان بالرسل:‏
معرفة بعض نعم الله الجلیلة على الخلق وشكره علیھا،‏ ومن
أعظمھا رحمتھ بھم بإرسال الرسل إلیھم لیھدونھم سبیل الرشاد ویعرفونھم
بما یوصلھم إلى الجنة وینجیھم من عذاب السعیر.‏
ومن ذلك محبة الرسل،‏ والثناء والصلاة والسلام علیھم،‏ والدعاء
لھم على ما تحملوه من أذى أقوامھم،‏ وما صبروا علیھ من مشقات الدعوة.‏
والاقتداء والتأسي بھم في ذلك،‏ ومتابعتھم على نھجھم وسنتھم،‏
وسیرتھم ودعوتھم إلى الله.‏
ونحب بحب رسول الله صلى الله علیھ وسلم آل بیتھ الأطھار،‏
وأصحابھ وأتباعھ وأنصاره إلى یوم الدین،‏ ونتولاھم ولا نبرأ من أحد منھم،‏
بل نبغض من یبغضھم،‏ وبغیر الخیر یذكرھم،‏ فلا نذكرھم إلا بخیر،‏ وحبھم
عندنا دین وإیمان وإحسان نتقرب بھ إلى الله تعالى.‏
ونتمیز عن أھل البدع بسلامة قلوبنا وألسنتنا لھم،‏ ولا نمل ُّ من أن
ندعو بقولھ تعالى:‏ ‏{رَ‏ ب َّنَا اغْفِرْ‏ لَنَا وَ‏ لإخْوَ‏ انِنَا ال َّذِینَ‏ سَبَقُونَا بِالإیمَانِ‏ وَ‏ لا تَجْعَ‏ ‏ْل
فِي قُلُوبِنَا غِلا‏ لِل َّذِینَ‏ آمَنُوا رَ‏ ب َّنَا إِن َّكَ‏ رَ‏ ؤوفٌ‏ رَ‏ حِ‏ یمٌ}‏ ‏[الحشر:‏
.[10
(11)
منبر التوحید والجھاد