23.08.2017 Views

هذه عقيدتنا

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ھذه عقیدتنا<br />

باستواء أحد من خلقھ،‏ بل نقول كما قال الإمام مالك:‏ ‏(الاستواء معلوم،‏<br />

والإیمان بھ واجب،‏ والكیف مجھول،‏ والسؤال عنھ بدعة).‏<br />

وعلى ھذا نُجري سائر صفاتھ وأفعالھ سبحانھ وتعالى،‏ كالنزول<br />

والمجيء وغیره مما أخبر بھ سبحانھ في كتابھ،‏ أو ثبت في السنة<br />

الصحیحة.‏<br />

ونؤمن بانھ سبحانھ مع استوائھ على عرشھ وعلوه فوق سماواتھ<br />

قریب من عباده،‏ كما قال سبحانھ:‏ ‏{وَإِذَا سَأَلَكَ‏ عِبَادِي عَنّ‏ ‏ِي فَإِنّ‏ ‏ِي قَرِیبٌ‏<br />

‏[البقرة:‏<br />

{<br />

.[186<br />

-<br />

-<br />

وفي الحدیث المتفق علیھ:‏ ‏(أیھا الناس أربِعوا على أنفسكم،‏ فإنكم لا<br />

تدعون أصم ولا غائباً،‏ إنما تدعون سمیعاً‏ بصیراً‏ قریباً،‏ إن الذي تدعونھ<br />

أقرب إلى أحدكم من عنق راحلتھ).‏<br />

فھو سبحانھ مع عباده أینما كانوا یعلم ما ھم عاملون،‏ كما قال تعالى:‏<br />

‏{وَ‏ ھُوَ‏ مَعَكُمْ‏ أَیْنَ‏ مَا كُنْتُمْ‏ وَ‏ اللهُ‏ بِمَا تَعْمَلُونَ‏ بَصِ‏ یرٌ‏ { ‏[الحدید:‏ 4]، ولا نفھم من<br />

قولھ:‏ ‏{وَ‏ ھُوَ‏ مَعَكُمْ}ح مراد الزنادقة من أنھ مختلط بعباده،‏ أو حالٌ‏ ببعضھم<br />

أو متحدٌ‏ بھم،‏ ونحوه من عقائد الكفر والضلال،‏ بل نبرأ إلى الله من ذلك<br />

كلھ.‏<br />

ولھ سبحانھ مع عباده المؤمنین معیّة أخرى خاصة غیر المعیة العامة،‏<br />

ھي معیة النصرة والتوفیق والتسدید،‏ كما في قولھ تعالى:‏ ‏{إِن َّ اللهَ‏ مَعَ‏ ا َّلذِینَ‏<br />

ات َّقَوا وَ‏ ال َّذِینَ‏ ھُم مُحْسِنُو ‏َن}‏ ‏[النحل:‏ 128]، فھو سبحانھ مع استوائھ على<br />

عرشھ،‏ وعلوه فوق سماواتھ،‏ مع عباده أینما كانوا یعلم ما كانوا عاملین،‏<br />

وھو قریب سبحانھ ممن دعاه،‏ وھو مع عباده المؤمنین؛ یحفظھم وینصرھم<br />

ویكلؤھم،‏ فقربھ سبحانھ ومعیتھ لا تنافي علوّ‏ ه وفوقیتَھ،‏ فإنھ لیس كمثلھ<br />

شيء في صفاتھ سبحانھ،‏ فھو علي ٌّ في قربھ قریب في علوّ‏ ه.‏<br />

ومن ثمرات ھذا التوحید العظیم،‏ الذي ھو حق الله على العباد:‏<br />

فوز الموحد بجنة ربھ والنجاة من النار كما في حدیث معاذ بن جبل.‏<br />

ومنھا؛ تعظیم الرب وإجلالھ بالتعرف إلى صفات كمالھ وجلالھ،‏<br />

وتسبیحھ وتنزیھھ عن الشبیھ أو المثیل<br />

.<br />

-<br />

-<br />

ومعرفة سفاھة من اتخذوا من دونھ أنداداً‏ أشركوھم معھ في العبادة<br />

أو الحكم والتشریع.‏<br />

وتھافت وسقوط من أشركوا أنفسھم في شيء من ذلك،‏ مع أنھم لم<br />

یشتركوا في الخلق،‏ ولا نصیب لھم في الملك أو الرزق او التدبیر.‏<br />

(6)<br />

منبر التوحید والجھاد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!