23.08.2017 Views

هذه عقيدتنا

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

Mektebe -> Arapça Kitablar -> Akide

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ھذه عقیدتنا<br />

فلا ننفي عنھ شیئاً‏ مما وصف بھ نفسھ سبحانھ،‏ ولا نحرّ‏ ف الكلم عن<br />

مواضعھ،‏ ولا ندخل في ذلك متأولین بآرائنا،‏ أو متوھمین بأوھامنا،‏ بحجة<br />

التنزیھ،‏ فما سلِم في دینھ إلا من سَلّم عز وجل ولرسولھ علیھ الصلاة<br />

والسلام وردّ‏ عِلم ما اشتبھ علیھ إلى عالمھ،‏ ولا تثبت قدم الإسلام لأحد إلا<br />

على ظھر التسلیم والاستسلام،‏ فمن رام عِلم ما حُظِ‏ ر عنھ،‏ ولم یقنع بالتسلیم<br />

فِھْمُھ،‏ حَجَبھ مرامھ عن صحیح الإیمان وخالص التوحید.‏<br />

ونؤمن بأن الله أنزل كتابھ بكلام عربي مبین،‏ فلا نفوّ‏ ض علم معاني<br />

الصفات وإنما نفوض علم الكیفیات،‏ ونقول:‏ ‏{ءَامَن َّا بِھِ‏ كُلٌ‏ مِنْ‏ عِنْدِ‏ رَ‏ بِنَا}‏<br />

‏[آل عمران:‏ 7].<br />

ونبرأ إلى الله من تعطیل الجھمیة،‏ ومن تمثیل المشبھة،‏ فلا نمیل إلى<br />

ھؤلاء ولا إلى ھؤلاء،‏ بل نتوسط ونستقیم كما أراد ربنا بین النفي والإثبات،‏<br />

فھو سبحانھ ‏{لَیْسَ‏ كَمِثْلِھِ‏ شَيءٌ‏ وَ‏ ھٌوَ‏ الس َّمِیعُ‏ البَصِ‏ یرُ‏ { ‏[الشورى:‏<br />

لم یتوق َّ التعطیل والتشبیھ،‏ زلّ‏ ولم یُصب التنزیھ.‏<br />

فنحن في ھذا الباب كما في سائر الأبواب<br />

الصالح أھل السنة والجماعة.‏<br />

11]، فمن<br />

-<br />

-<br />

على ما كان علیھ سلفنا<br />

ومن ذلك ما أخبر الله بھ في كتابھ وتواتر عن رسولھ علیھ الصلاة<br />

والسلام من أنھ سبحانھ فوق سماواتھ،‏ مستوٍ‏ على عرشھ،‏ كما قال تعالى:‏<br />

‏{ءَأَمِنْتُم م َّن فِي الس َّماءِ‏ أَن یَخْسِفَ‏ بِكُمُ‏ الأَرضَ‏ فإذا ھِيَ‏ تَمُوُ‏ ر}‏ ‏[الملك:‏<br />

.[16<br />

وكما في حدیث الجاریة التي سألھا النبي علیھ الصلاة والسلام:‏ ‏(أین<br />

الله؟)،‏ قالت في السماء،‏ قال:‏ ‏(من أنا؟)،‏ قالت أنت رسول الله،‏ قال:‏ ‏(اعتقھا<br />

فإنھا مؤمنة)‏ (2) .<br />

وھذا حق لا مریة فیھ عندنا،‏ ولكن نصونھ كما صانھ سلفنا الصالح<br />

عن الظنون الكاذبة،‏ كأن یُظن بأن السماء تظلھ أو تقلھ،‏ فھذا باطل،‏<br />

اضطرنا إلى ذكره ونفیھ وتنزیھ الله عنھ وإن لم یتعرض لھ صراحة سلفنا<br />

شغب أھل البدع وإلزاماتھم الباطلة لأھل السنة،‏ فقد قال تعالى:‏ ‏{وَ‏ سِعَ‏<br />

كُرسِی ُّھُ‏ الس َّمواتِ‏ وَ‏ الأرضَ‏ { ‏[البقرة:‏ 255]، وھو سبحانھ:‏ ‏{یُمْسِكُ‏<br />

الس َّمَواتِ‏ وَ‏ الأرضَ‏ أَن تَزُ‏ ولاَ}‏ ‏[فاطر:‏ ‏{وَ‏ یُمسِكُ‏ الس َّمَاءَ‏ أَن تَقَعَ‏ عَلَى<br />

الأرضِ‏ إِلا َّ بِإِذْنِھِ}‏ ‏[الحج:‏ ‏{وَ‏ مِنْ‏ آیاتِھِ‏ أَن تَقُومَ‏ الس َّمَاءُ‏ وَ‏ الأَرْ‏ ‏ُض<br />

بِأَمْرِهِ}‏ ‏[الروم:‏<br />

-<br />

،[41<br />

،[65<br />

.[25<br />

-<br />

2<br />

ونؤمن بأنھ سبحانھ مستو على عرشھ،‏ كما قال تعالى:‏ ‏{الر َّ حْمَنُ‏ عَلَى<br />

العَرْ‏ شِ‏ اسْتَوَ‏ ى}‏ ‏[طھ:‏ 5]، ولا نؤوِّل الاستواء بالاستیلاء،‏ بل ھو على<br />

معناه في لغة العرب التي أنزل الله تعالى بھا القرآن ولا نشبھ استواءه<br />

رواه مسلم وأبو داود وأحمد،‏ من حدیث معاویة بن الحكم السلمي.‏<br />

(5)<br />

منبر التوحید والجھاد

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!