16.08.2015 Views

الصحة في سجون مصر

bdZCKJ

bdZCKJ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

وعن هذه الجزئية فقد اتفق الأطباء والسجناء السابقون الذين ساهموا <strong>في</strong> هذا البحث على أن أطباء ال<strong>سجون</strong> غالب ‏ًا ما يكونون صغيريالسن والخبرة وغير متخصصين خصوصًا الأطباء المقيمين ‏)المبيت(‏ مما لا يتماشى مع الاحتياجات الصحية الموجودة داخل ال<strong>سجون</strong>بشكل عام كما أكد محمد زارع،‏ أحد الخبراء المشاركين <strong>في</strong> البحث.‏ 13 وكان رأيهم أيضًا أن الأطباء ‏“الاستشاريين”،‏ أي المتخصصينالذين يزورون عيادات السجن،‏ أكثر خبرة من الأطباء الدائمين،‏ إلا أن مدة تواجدهم غير كا<strong>في</strong>ة وقد لا تتعدى زياراتهم المرة الواحدةأسبوعي ّ ‏ًا.‏أفاد زارع أيضًا بوجود أزمة <strong>في</strong> التخصصات الطبية التي ت<strong>في</strong> باحتياجات السجناء الضرورية،‏ فمثل ‏ًا قد يغيب طبيب الأطفال عن سجنالنساء.‏ وقد أكدت سجينات سجن بورسعيد نساء ذلك.‏ فلا يوجد <strong>في</strong> السجن طبيب أمراض نساء وتوليد ولا طبيب أطفال مقيم.‏ إلاأن إحداهن ذكرت أن طبيب الأطفال زارهم مرة <strong>في</strong> عنبر الأطفال لللكشف على أحد الأطفال ‏)منظمة العفو الدولية،‏ 2013(.الأطباء داخل ال<strong>سجون</strong> ي ‏ُنْظَر ُ إليهم على أنهم ‏“ممارس عام”‏ ولا يتوقع منهم السجناء تقديم الرعاية الصحية على الوجه الأمثل،‏ خصوصًاوأنهم عادة لا يلجئون إلى طبيب عام خارج السجن بل إلى الأطباء المتخصصين.‏<strong>في</strong> بعض ال<strong>سجون</strong>،‏ يقوم الاستشاريون من الأطباء بالمرور على السجن كل عدة أسابيع،‏ ويهتم السجناء بتلك الزيارة للعرض عليهمعلى أساس أن الأطباء المقيمين ليسوا <strong>في</strong> مستوى كفاءة الزائرين.‏ وزيارات الاستشاريين لل<strong>سجون</strong> ليست منتظمة وتكون على فتراتمتباعدة.‏بالنسبة إلى الأطباء فإن العمل <strong>في</strong> ال<strong>سجون</strong> يقدم لهم مزايا تبعية وزارة الداخلية،‏ إذ يكونون على رتبة بالوزارة قابلة للترقيات،‏ إلا إنهليس مرموق ‏ًا بما يك<strong>في</strong> مقارنةً‏ بأماكن أخرى قد تعد أكثر جاذبية للأطباء.‏ كما أنهم لا يستمرون به طويل ‏ًا فالعمل كطبيب سجن بمثابةعمل مرحلي بالنسبة إليهم،‏ مما أدى إلى عدم مؤسسية العمل الصحي داخل ال<strong>سجون</strong> وعدم إتاحة الفرصة لتراكم الخبرات داخل السجنالواحد من ناحية وداخل هذا القطاع الهام بشكل عام من ناحية أخرى.‏أحد المشاكل الهامة الناتجة عن تبعية أطباء ال<strong>سجون</strong> لوزارة الداخلية هي عدم استقلالية الرأي الطبي داخل منظومة الاحتجاز.‏ فبالرغممن عضوية الأطباء بنقابة الأطباء إلا أن ذلك لا يضمن استقلال الرأي الطبي أو حتى ضمان وجود المساءلة المهنية أو الأخلاقيةللممارسات داخل أماكن الاحتجاز،‏ خصوصًا مع تدخل مسئولي السجن - مأمور السجن مثل ‏ًا - <strong>في</strong> قرارات متعلقة بصحة السجناءأو بالرعاية الصحية المقدمة لهم مثل ضرورة نقل أحدهم إلى مستشفى خارج السجن لإجراء جراحة على سبيل المثال.‏ب(‏ البنية األساسية للرعاية الصحيةأظهرت المقابلات أن تجهيزات عيادات أو مستش<strong>في</strong>ات ال<strong>سجون</strong> إما متواضعة جدا – <strong>في</strong>ما عدا <strong>سجون</strong> معدودة – وإما حديثة وشاملة‏»ناس كتير ماتت لعدم وجود أجهزةومع ذلك تعاني من غياب القائمين عليها.‏لم يتمكن الباحثون من زيارة أي من عيادات أو مستش<strong>في</strong>ات أماكن الاحتجاز<strong>في</strong> إطار هذا البحث من أجل تفقدها ومقابلة أعضاء الفريق الصحي العاملوعالج..‏ أكبر نقص موجود <strong>في</strong>المعدات واألدوية.«‏من مقابلة مع محمد زارع13 مقابلة مع الأستاذ محمد زارع،‏ رئيس مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء.‏ 13 مايو 2013.15

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!