16.08.2015 Views

الصحة في سجون مصر

bdZCKJ

bdZCKJ

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

بها.‏ 14 كما لم يشارك أطباء <strong>سجون</strong> سابقون <strong>في</strong> البحث.‏ ولذلك فالمعلومات محدودة عن تجهيزات الخدمة الصحية <strong>في</strong> ال<strong>سجون</strong>.‏اتضح أن بنية عيادات ومستش<strong>في</strong>ات ال<strong>سجون</strong>،‏ بالنسبة إلى السجناء السابقين،‏ لم تكن <strong>في</strong> أهمية مقدمي الرعاية الصحية.‏ فعند سؤالهمعن تجهيزات العيادات،‏ كانت رواياتهم غالب ‏ًا تتجه إلى الحديث عن غياب الأطباء،‏ وعن صعوبة تلقي خدمة صحية مُرضية.‏ ولذلكفإن افتقار عيادات ال<strong>سجون</strong> إلى الموارد البشرية،‏ يجعل من تجهيزها وعدمه سواء،‏ بالنسبة إلى السجناء،‏ خصوصًا مع معرفتهم بوجودأجهزة معينة يحتاجونها.‏ فمثلا تحدث م.ش.‏ أحد السجناء السابقين بوادي النطرون عن عيادة الأسنان الموجودة بالسجن،‏ ووصفهابأنها ذات مستوى عالٍ‏ مثل ‏“المستش<strong>في</strong>ات الخاصة”،‏ ومع ذلك ليس هناك من يعمل بها.‏أشار المشاركون <strong>في</strong> البحث إلى مستشفى ليمان طرة على أنها أكبر مستش<strong>في</strong>ات ال<strong>سجون</strong>،‏ وأشهرها بالطبع،‏ إلا أنها لم تسلم من فقر15التجهيز،‏ <strong>في</strong> حين تتمتع عيادتا سجني ال<strong>في</strong>وم ودمنهور بالتطور نسبي ّ ‏ًا.‏إن عدم تعاون القائمين على إدارة العنابر والغرف <strong>في</strong> السجن،‏ وتجاهلهم طلبات السجناء أحيانًا كثيرة،‏ له أثر كبير على تمكن السجناءمن الوصول إلى الخدمة الطبية،‏ والتمتع بالتجهيزات الحديثة <strong>في</strong> بعض ال<strong>سجون</strong>.‏ج(‏ إتاحة الدواء‏“...لطبيب السجن أن يأمر بقبول الأدوية التي ترد للم<strong>سجون</strong> من الخارج إذا رأى ضرورة صحية لذلك”.‏المادة 37 من اللائحة الداخلية لل<strong>سجون</strong>‏»األدوية تخلص النهاردة فتكتب ورقةتقول للدكتور.‏ بعد أربع أو خمس أياملما تجيلك الموافقة.‏ ما تعرفش بقىالتقصير من المخبر ولّ‏ من رئيسالمباحث ولّ‏ من المأمور.‏ كان <strong>في</strong>ه بطء<strong>في</strong> الستجابة لدرجة لما نزهق يقولكاكتب العالج بتاعك نجيبه..‏ وبرضهبعدها بأربع أو خمس أيام..‏ تكتب عشرأدوية يجيلك اتنين أو تالتة.«‏ع.أ.‏ متحدثً‏ ا عن سجن استقبال طرة‏»األدوية ما كانوش بيرضوا يدخلوها.‏المراهم مثال كانوا بيقولوا ما ينفعش.«‏م.ص.‏ متحدثً‏ ا عن سجن الغربانيات،‏شَكَا كل من تم احتجازهم عدم تلقي الدواء المناسب داخل السجن بسببعدم توفره.‏ كما أجمع الكل – على اختلاف ال<strong>سجون</strong> – على أنه يتم صرفالمسكنات لأي مشكلة صحية.‏من كانوا يعانون من أمراض مزمنة كان عليهم تدبير علاجهم من خلالزيارة عائلاتهم إلى السجن ومحاولة إدخال الأدوية المطلوبة.‏ <strong>في</strong> أحيان كثيرةكانت لا تسمح إدارة السجن بإدخال بعض الأصناف حتى وإن كانتالمبررات لا تبدو منطقية.‏ يعتمد السجناء على العلاج الذاتي وتناول الأصنافالدوائية التي ينصح بها الزملاء لأنهم وجدوها فعالة <strong>في</strong> علاج شيء مماثل.‏<strong>في</strong> بعض الأحيان قد يوجد ممرض ويكون مسئولًا عن صرف الدواء.‏ لم يذكرأي ممن ساهموا <strong>في</strong> البحث أنهم رأوا صيدلانيّ‏ ‏ًا،‏ غير واحد فقط،‏ بالرغم منأنه – بحسب القانون – له مسئولية عهدة الدواء وصرفه.‏ غالب ‏ًا ما تترك هذهالمهمة لأي من المخبرين أو ‏“مسيري”‏ السجن ويتخذوا منها وسيلة للسيطرة علىالسجناء ومقايضتهم <strong>في</strong> المقابل.‏14 تقدمت المبادرة ال<strong>مصر</strong>ية بطلب رسمي إلى وزارة الداخلية ولم يتم الرد عليه.‏15 من مقابلة محمد زارع،‏ 13 مايو 2013.برج العرب16

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!