Aljouf Wadi Al-Nfakh-Web

القافلة فسمعت منهم بعض العبارات مثل ‏(فليحفظنا الله من هذا الكافر)‏ (١) . وقد أثارت
أبراج القلعة اهتمامي وعلمت أنها تستخدم لغرض دفاعي;‏ ولكن كان من استحيل
التقاط أي صورة لها بسبب الرقابة استمرة افروضة علي.‏ كذلك دهشت من جمال آلاف
الأشجار من النخيل التي رأيتها هناك.‏ أما بالنسبة للجوف كمدينة فيبلغ طولها ايل
تقريباً‏ وعرضها ربع ميل.‏ وقد علمت من الأمير فيما بعد أن عدد سكان الجوف أربعون
ألفا على وجه التقريب ... أما البيوت فهي هنا مبنية من الط وبعضها يرتفع إلى ثلاث
طبقات وتحمي أسطحها جدران يبلغ ارتفاعها نصف قامة تقريباً.‏ ولا تختلط النساء
بالرجال هنا ويقض بعض أوقاتهن على الأسطح بعيداً‏ عن الأع‏.‏ وغالبية انازل بلا
أبواب بسبب قلة الخشب ويقضي الناس معظم أوقاتهم خارج انازل في أشهر الصيف
الحارة حيث يجلسون في ظلال أشجار النخيل.‏ ويقل اطر في الجوف وقد قيل لي إن
متوسط نزوله ثلاث مرات في العام.‏ أما ااء فهو متوفر ويجري استخراجه من الآبار
بواسطة الجمال.‏ كما توجد بعض الينابيع الكبريتية الدافئة التي يستعمل الناس مياهها
للاغتسال والوضوء..‏ ولا يوجد في الجوف محلات تجارية من أي نوع".‏
‏"وعند سؤالي عن الكيفية التي يحصل بها الناس على ضرورياتهم مثل الابس
والقهوة وأواني الطبخ وغيرها علمت أنهم يعتمدون في هذا على القوافل التي ترتاد
البلدة من مكة وبغداد ودمشق".‏
ثم يذكر فوردر أن الرجال في منطقة الجوف يصنعون عباءاتهم بأنفسهم إضافة إلى
أغطية الرأس وسروج الخيل والسجاد.‏ وقد أشترى لنفسه عباءة كلفته ثلاثة دولارات
ونصف ويقول إن العبي الجوفية ذات قيمة كبيرة في فلسط وسوريا.‏ ثم ينتقل إلى
وصف بسات الجوف وما يزرع فيها من أشجار الفاكهة والخضراوات إضافة إلى أشجار
النخيل ويضيف ‏"أما الرجال فبعضهم يدخن كما أن الكثير منهم ومن أولادهم يتقنون
القراءة والكتابة وتلكون الساعات اليدوية.‏ وقد أثار دهشتي جهلهم ا يجري في العالم
الخارجي;‏ فلا يوجد هنا نظام للبريد كذلك لا تصلهم الصحف أو البرقيات وعدم وجود
١٩٧
Forder, op. cit., p. 206. (١)