Aljouf Wadi Al-Nfakh-Web
Aljouf Wadi Al-Nfakh-Web
Aljouf Wadi Al-Nfakh-Web
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
فإن أهالي دومة الجندل استدعوا حلفاءهم عند سماعهم بتقدم خالد وجيشه. ولكن<br />
قادتهم اختلفوا فيما بينهم. ويقول حمد الجاسر (١) : "... وّا بلغ أهلها مسيره بعثوا<br />
إلى أحزابهم من بهراء وكلب وغسان وتنوخ والضجاعم وكان وديعة قد أتاهم من قبل<br />
في كلب وبهراء يسانده ابن وبره بن رومانس وأتاهم الحدرجان في الضجاعم وابن<br />
الأيهم في طوائف من غسان فلمّا بلغهم دنو خالد وهم على رئيس أكيدر بن عبد<br />
الك والجودي بن ربيعه وقد اختلفوا. فقال أكيدر: أنا أعلم الناس بخالد ولا أحد أن<br />
طائراً منه ولا أحدًّ في حرب ولا يرى وجه خالد قوم أبداً قلوا أو كثروا إلا انصرفوا<br />
عنه فأطيعوني وصالحوا القوم; فأبوا عليه. فقال: لن أمالئكم على حرب خالد<br />
فشأنكم فخرج وبلغ ذلك خالداً فبعث عاصم بن عمرو معارضاً له فأخذه فقال: إا<br />
تلقيت الأمير خالداً فلما أُتى به خالداً أمر به فضربت عنقه وأخذا ما كان معه.<br />
ومضى خالد حتى نزل على أهل دومة الجندل ورؤساؤهم الجودي بن ربيعه ووديعة<br />
الكلبي وابن رومانس الكلبي وابن الأيهم الغساني وابن الحدرجان الضجعمي فجعل<br />
خالد دومة ب عسكره وعسكر عياض وكان النصارى الذين أمدوا أهل دومة من<br />
العرب محيط بالحصن لم يحملهم الحصن".<br />
" فلما اطمأن خالد خرج الجودي فنهض بوديعه فزحفا لخالد وخرج الحدرجان<br />
وابن الأيهم إلى عياض فاقتتلوا فهزم الله الجودي ووديعة على يد خالد وهزم عياض<br />
من يليه وركبهم اسلمون فأما خالد فانه أخذ الجودي أخذا وأخذ الأقرع بن حابس<br />
وديعة وأرز بقية الناس إلى الحصن فلم يحملهم فلما امتلأ الحصن أغلق من فيه الباب<br />
دون أصحابهم فبقوا حوله جرداء فقال عاصم بن عمرو: يا بني تميم.. حلفاؤكم<br />
كلب أجيروهم وآزروهم فإنكم لا تقدرون لهم على مثلها ففعلوا وكان سبب نجاتهم<br />
يومئذ وصية عاصم بن تميم بهم. وأقبل خالد على الذين أرزوا إلى الحصن فقتلهم<br />
حتى سد بهم باب الحصن ودعا خالد بالجودي فضرب عنقه ودعا بالأسارى فضربت<br />
أعناقهم إلا أسارى كلب فإن عاصماً والأقرع وبني تميم قالوا: قد أمّناهم. فأطلقهم<br />
(١) ارجع السابق ص ١١٨-١١٩ .<br />
٩٨