٠جلة الرؤية عدد 4 - ٠جلس أبوظبي للتخطيط الع٠راني

يتطلع فريق البنية التحتيةفي مجلس أبوظبي للتخطيطالعمراني إلى العمل لتحقيقدليل خطة إطار البنية التحتيةوموقع تصميم ممرات الخدماتفي اإلمارة.‏ وفي هذا المضمار،‏تلقي مجلة الرؤية مزيدًا منالضوء على كيفية جمع الدليلواآللية التي تقوم على تطويره.‏يعد دليل خطة إطار البنية التحتية وموقع وتصميم ممراتالخدمات في أبوظبي،‏ والمزمع إكتماله في مارس 2011،إحدى المبادرات الرئيسية التي يهتم بها مجلس أبوظبيللتخطيط العمراني،‏ خاصة وإن هذا الدليل يتكفل بأناألراضي وممرات الخدمات ضمن شبكات البنية التحتيةلإلمارة يجري تخصيصها وحمايتها لتلبية الطلب المتوقعلعملية النمو بعيدة األمد في أبوظبي وذلك تماشيًا معخطط إطار عمل 2030 التي وضعها المجلس.‏وفي هذا المضمار،‏ تمحور إطار عمل فريق البنية التحتيةعلى االرتقاء بمزيا جودة الحياة في إمارة أبوظبي من خاللإطالق مبادرة تهدف إلى إرساء شبكة بنية تحتية مستدامةبعد األخذ في االعتبار الدور الذي تلعبه اإلستدامة وكونهانبض كافة خطط ومبادرات مجلس أبوظبي للتخطيطالعمراني.‏ وهدفت هذه المبادرة ضمن أولوياتها األساسيةإلى تقليل معدالت استهالك المياه والطاقة وتخفيضمعدالت انبعاث ثاني أوكسيد الكربون،‏ وتتطلع في الوقتذاته إلى تحقيق هدفين:‏ برنامج ‏»استدامة«‏ التابع لمجلسأبوظبي للتخطيط العمراني وسياسة أبوظبي للطاقة.2030-2010ويقوم جزء من هذه المبادرة على إدارة مجموعة منورش عمل استدامة البنية التحتية خالل عام 2010جمعت تحت مظلتها كافة موردي الخدمات والمشرعينإضافة إلى المطورين في إمارة أبوظبي لوضع التصورالخاص بمستقبل البنية التحتية المستدامة.‏ وشهدتالورشة األولى التي أقيمت في 12 و‎13‎ مايو 2010 حضورممثلين عن قسم الشؤون البلدية،‏ وبلدية أبوظبي،‏وبلدية المنطقة الغربية،‏ وبلدية العين،‏ وهيئة مياهوكهرباء أبوظبي،‏ وشركة أبوظبي للماء والكهرباء،‏وشركة أبوظبي للتوزيع،‏ وترانسكو،‏ ومكتب التنظيموالرقابة،‏ وجاسكو،‏ وأدنوك،‏ وجهاز الشؤون التنفيذية،‏وهيئة البيئة-‏ أبوظبي،‏ ومؤسسة اإلمارات للطاقة النووية،‏باإلضافة إلى أربعة من كبار المطورين من القطاع الخاص.‏وأستهل المشاركون ورشة العمل بإستعراض مهملسيناريوهات ثالثة يقوم األول منها على محاكاة بسيطةتتمثل بتعزيز البنية التحتية وصوالً‏ إلى النماذج األكثر تطورًالما يعرف ب الحلول الخضراء.‏ وهدفت هذه السيناريوهاتإلى تشجيع الحضور للعمل معًا للتوصل إلى حلول تتمثلبمستقبل أكثر استدامة.‏ وتطرقت حوارات المشاركينحول مواضيع شتى مثل الطاقة النووية واستخدامالمياه والالمركزية والسياسات التي تؤثر في توفير بنيةتحتية مستدامة بما فيها إضافة تعرفة تعكس التكاليفالحقيقية لهذه الخدمات المهمة.‏ وأثمرت نتائج ورش العملعن مراجعة وتطوير اثنين من السيناريوهات:‏ ‏»األعمالبنية تحتيةمستدامةاالعتيادية«‏ الذي تمحور حول طاقة الغاز والطاقة النوويةكمورد رئيس للطاقة،‏ ‏»المصادر المتجددة بشكل كبير«‏والذي تركز حول الطاقة الشمسية باعتباره مكونًا أساسيًالمصدر توفير الطاقة البديلة.‏وعقدت ورشة العمل الثانية خالل الفترة ما بين 8 و‎10‎أغسطس،‏ حيث خصصت كل جلسة للشركاء المالئمينلمناقشة قضايا مثل:‏مواقع محطات الطاقة وتحلية المياه• خليط من التقنيات المقامة في مواقع العمل وفي• المناطقاحتياجات المساحة للجمع بين التقنيات المختلفة• القضايا التي سيتم التعامل معها من خالل إطار• العملمفاهيم برنامج توريد المياه وكميات ومواقع عمليات• التحليةاستراتيجيات إعادة استخدام المياه• وخالل ورشة العمل الثانية هذه تم طرح سيناريوهين،‏‏»إدارة الطلب«،‏ و ‏»اإلستدامة القوية«.‏ وتخللت الورشةنقاشات تمحورت حول مدى استخدام الطاقة النوويةوطاقة الغاز وبرامج تحويل النفايات إلى طاقة ومصادرالطاقة المتجددة في مواقع العمل ‏)الطاقة المتجددة التييجري استخراجها في مواقع المباني مثل المنازل والمكاتبوالمدارس(‏ وتركيب أنظمة قياس وشبكات ذكية بالكاملمع دعم لما يتعلق بعمليات اصالحات على تعرفة التكاليف.‏وإلى جانب ذلك،‏ تمت مناقشة التقنيات المتطورة مثلحقول الطاقة الشمسية الكبيرة للغاية،‏ ومصادر الطاقةالمتجددة الميدانية التي تشكل نسبة %15 وأسطولالسيارات الكهربائية.‏وأخيرًا،‏ فإن الورشة الثالثة التي أقيمت في 23 نوفمبرشهدت لقاء مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني مع كافةالمعنيين لمناقشة نتائج الورشتين السابقتين المتعلقةبمراجعة السيناريوهات،‏ والموقع والحجم الجغرافي لبنيةتحتية مركزية وغير مركزية والتأثيرات البيئية وقدرةالمباني.‏ وتم الخلوص إلى أربعة سيناريوهات تضمنتنسخة من ‏»األعمال االعتيادية«‏ وصوالً‏ إلى ‏»استخدام الطاقةالمتجددة بشكل عالٍ‏ » و«سيناريو ‏»المستقبل األخضر«.‏وباإلجمال،‏ ألقى الكثير من أصحاب المصلحة الضوء علىالحاجة إلى األخذ في االعتبار ربط شبكة الكهرباء مع الدولالمجاورة لتعزيز عملية مشاطرة تكاليف البنية التحتيةوتكلفة التشغيل من أجل تحقيق قيمة أفضل.‏ وفي الوقتالذي الح فيه سيناريو المصادر المتجددة عالية األداء بعيدالمنال،‏ أعطى المشاركون في ورشة العمل أمثلة علىالتطور المثير والقفزات النوعية لتقنية الطاقة المتجددةالتي يشهدها العالم،‏ األمر الذي يلقي الضوء علىالجانب العملي للتخطيط الستخدام مثل هذه التقنياتالمستدامة.‏ وسيجري اعتماد سيناريوهات االستدامةلالحتفاظ بممرات والمساحات المخصصة للخدمات إضافةإلى تلك المطلوبة لسيناريوهات ‏»األعمال االعتيادية«‏ التيتتيح قدرًا أعلى من المرونة للحكومة مستقبالً‏ جريًا علىتطلعاتها الرامية إلى االنتقال صوب أنظمة طاقة ومياهمستدامة.‏وعبر توجيه الدعوة إلى العديد من الجهات المعنيةباستدامة البنية التحتية لالجتماع تحت سقف واحد،‏ يكونمجلس أبوظبي للتخطيط العمراني قد أتخذ خطوة مبكرةللتكفل بأن تنعم أبوظبي بمستقبل أكثر استدامة.‏وسيصار إلى إصدار تقرير لالستدامة خالل األسابيع القليلةالمقبلة لتوفير مدخل هادف إلى خطة إطار عمل البنيةالتحتية.‏ وسيواصل مجلس أبوظبي للتخطيط العمرانيالعمل مع كافة الشركاء في هذا المجال لتطوير بنيةتحتية مستدامة للمساهمة في تحقيق رؤية أبوظبي.203028 مجلة الرؤية - العدد الرابع