Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ُ<br />
ّ<br />
ُ<br />
◄ العدد 10435<br />
الثلاثاء 12 ربيع اخر 1438 ه 10 يناير 2017م<br />
شؤون دولية<br />
Issue No ١٠٤٣٥/ Tuesday ١٠ Jan ٢٠١٧<br />
36<br />
الفلسطينيون يشيدون ويعتبرونها تقدماً في كسر الحصار الخانق على القطاع<br />
اللجنة القطرية تبحث مشروع إنشاء السفارة في غزة<br />
غزة - أشرف مطر ومصعب افرنجي<br />
عقدت اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة اجتماعا تمهيديا، مع مقاولي الشركات<br />
المشاركة في العطاء الخاص بمشروع إنشاء مبنى السفارة القطرية وسكن السفير،<br />
والأعمال الخارجية وملحقاتها في قطاع غزة "المرحلة الأولى- الهيكل الخرساني".<br />
ترأس المهندس عبدالحليم العيسوي،<br />
رئيس قسم مشاريع الطرق في اللجنة<br />
القطرية، الاجتماع الذي عقد في<br />
مقر اللجنة، ليجيب على تساؤلات<br />
واستفسارات ممثلي الشركات المشاركة<br />
في العطاء. وكان قد سبق الاجتماع<br />
زيارة ميدانية لموقع المشروع، بمشاركة<br />
مقاولي الشركات المشاركة في العطاء،<br />
بغرض معاينة الموقع ومعرفة حدود<br />
الشوارع المحيطة بالمشروع. ومن المقرر<br />
أن يقام مبنى السفارة القطرية في<br />
قطاع غزة إلى الجنوب من ميناء غزة،<br />
على شارع الرشيد الساحلي، حيث<br />
تبلغ مساحة أرض المشروع حوالي 5<br />
دونمات، وتشمل مبنى السفارة ومبنى<br />
خاص بسكن السفير، بالإضافة إلى<br />
الأعمال الخارجية وغرف الخدمات.<br />
من جانبهم، قدر الفلسطينيون عاليا<br />
دور دولة قطر ممثلة بحضرة صاحب<br />
السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،<br />
أمير البلاد المفدى، والأمير الوالد حمد<br />
بن خليفة آل ثاني، والحكومة والقيادة<br />
القطرية، والشعب القطري مواطنين<br />
ومقيمين، والمؤسسات القطرية، لدعم<br />
الشعب الفلسطيني عامة، وقطاع غزة<br />
بصفة خاصة. ولاقى البدء بإجراءات<br />
مشروع إنشاء السفارة القطرية وسكن<br />
السفير في قطاع غزة، ترحيباً واسعاً<br />
من شخصيات فلسطينية والتي أشادت<br />
بهذه الخطوة واعتبرتها "تقدما في<br />
كسر الحصار السياسي والدبلوماسي<br />
الخانق على القطاع المستمر منذ أكثر<br />
من عشر سنوات". وكيل وزارة الثقافة<br />
الفلسطينية الأسبق مصطفى الصواف،<br />
أكد أن المشروع بمثابة خطوة متقدمة<br />
من دولة قطر في تعزيز العلاقات<br />
القطرية الفلسطينية، وخاصة مع<br />
الشعب الفلسطيني في قطاع غزة،<br />
مشيراً إلى أن فكرة المشروع يمكن أن<br />
تعزز المشاريع التي تنفذها قطر في<br />
القطاع. ويرى الدكتور الصواف أن<br />
بناء السفارة القطرية سيكون مقدمة<br />
لإقامة سفارات دولية أخرى، لافتاً إلى<br />
أن المشروع سيعزز مكانة قطر ومكانة<br />
القطاع من الناحية الدبلوماسية<br />
الدولية.. "وأن الوضع في غزة آمن<br />
ومستقر ومن كل النواحي لا مانع لإقامة<br />
سفارات أخرى في القطاع".<br />
من جهته، اعتبر أستاذ العلاقات<br />
الدولية علاء أبو طه، أن بناء السفارة<br />
القطرية يأتي ضمن جهود وبصمات<br />
دولة قطر في القطاع، وفي إطار الحرص<br />
القطري على تخفيف معاناة الشعب<br />
الفلسطيني عامة، وأهالي القطاع على<br />
وجه الخصوص.<br />
وقال الدكتور أبو طه ل"ء" إن<br />
المشروع جاء للحالة الخاصة التي<br />
تربط قطر بغزة نتيجة لوجود مشاريع<br />
قطرية مهمة، ولم يشعر الناس بأي<br />
دعم عربي مادي إلا من دولة قطر"،<br />
مخاوف إسرائيلية من عمليات فدائية جديدة<br />
الاحتلال يحول القدس لثكنة عسكرية<br />
القدس المحتلة - محمد جمال<br />
واصلت قوات الاحتلال، ولليوم<br />
الثاني على التوالي، حملتها<br />
العسكرية بالقدس المحتلة وخاصة<br />
في بلدة جبل المكبر مسقط رأس<br />
منفذ عملية الدهس، وشنت عمليات<br />
دهم وتفتيش في العديد من<br />
الأحياء المقدسية تم خلالها اعتقال<br />
١٥ شخصا، فيما اعتقلت السلطة<br />
الوطنية الفلسطينية 22 فلسطينيا<br />
على خلفية العملية الفدائية في جبل<br />
المكبر.واعترفت شرطة الاحتلال أن<br />
عناصرها قاموا بمصادرة مقتنيات<br />
ومواد خاصة بمجريات التحقيق<br />
من منزل منفذ العملية. ومنذ<br />
ساعات فجر أمس، صعدت قوات<br />
الاحتلال من إجراءاتها العقابية<br />
ضد الفلسطينيين، حيث وسعت من<br />
نشاطها الأمني ونصبت الحواجز<br />
العسكرية على مداخل البلدات<br />
المقدسية وعلى الطرقات الرئيسية،<br />
وعمدت إلى إيقاف السيارات<br />
وتفتيشها والتدقيق في هويات<br />
الركاب وإخضاع بعضهم للتحقيق<br />
الميداني. وبالتوازي مع ذلك داهم ما<br />
يسمى أفراد حرس الحدود والقوات<br />
الخاصة بلدة العيساوية، وقاموا<br />
ا جتما ع اللجنة القطرية مع المقاولين (ء (<br />
د.الصواف: خطوة<br />
متقدمة من قطر<br />
ومقدمة لإقامة<br />
سفارات دولية<br />
د.أبوطه: لم يشعر<br />
الفلسطينيون بأي دعم<br />
عربي إلا من قطر<br />
باقتحام العديد من المنازل والتنكيل<br />
بقاطنيها والعبث بالممتلكات، وتم<br />
خلال الحملة اعتقال ستة شبان<br />
ونقلهم إلى مركزي شرطة شارع<br />
صلاح الدين والمسكوبية.<br />
وأغلقت قوات الاحتلال مساء الأحد،<br />
بحر: عملية القدس أعادت للانتفاضة زخمها<br />
القدس المحتلة - الشرق<br />
أكد أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، أن<br />
عملية القدس البطولية أعادت للانتفاضة زخمها مع بداية العام الجديد.<br />
وعبر بحر خلال اتصال هاتفي، أمس، بذوي الشهيد منفذ عملية جبل<br />
المكبر بالقدس فادي القنبر، عن فخر نواب المجلس التشريعي وأبناء<br />
شعبنا في غزة والضفة والداخل المحتل والشتات بالعملية البطولية<br />
التي نفذها الشهيد البطل. ّ وعدها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال<br />
الصهيوني بحق المقدسيين، والانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية<br />
بحق البشر والشجر والمقدسات الإسلامية والمسيحية.<br />
مؤكداً أن مشروع السفارة هو إسهام<br />
في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني<br />
من الناحية المادية. وأضاف:"ناهيك<br />
عن الدور السياسي الذي تبذله قطر<br />
واحتضانها لجولات المصالحة، ولا<br />
يمكن أن يكون انشاء سفارة يأتي من<br />
باب تغيير في سياسة قطر على وحدة<br />
القرار الفلسطيني"، مشدداً على أن قطر<br />
حريصة على إنهاء الانقسام والدليل<br />
على ذلك احتضانها لملف المصالحة منذ<br />
سنة 2013 إلى الآن. وأكد أن المشروع<br />
لا يمس بوحدة القرار الفلسطيني<br />
"وهو مشروع محمود من كل الشعب<br />
الفلسطيني وسيسهل سير عمل شؤون<br />
المشاريع القطرية في كافة محافظات<br />
القطاع". ودعا الدكتور أبو طه الدول<br />
العربية والإسلامية بأن يحذو حذو<br />
كافة مداخل بلدة حزما شمال شرق<br />
القدس، كما أغلقت مدخلا لجبل<br />
المكبر وعزلته عن محيطها بالمكعبات<br />
الأسمنتية، فيما اندلعت مواجهات<br />
متفرقة في شوارع القرية.<br />
وفي سياق متصل، تواصل مخابرات<br />
الاحتلال احتجاز تهاني القنبر زوجة<br />
الشهيد فادي، وشقيقته شادية<br />
القنبر، وشقيقيه محمد ومنذر، وابن<br />
عمه محمد، ومن المتوقع أن يتم تمديد<br />
توقيفهم لعرضهم على المحكمة.<br />
وداهمت قوات الاحتلال، مخرطة<br />
في منطقة دوار الرحمة بالخليل،<br />
وفتشتها وعبثت بمحتوياتها<br />
بحثاً عن سلاح.. وأعربت أوساط<br />
أمنية إسرائيلية، عن مخاوفها من<br />
قيام شبان فلسطينيين بتقليد<br />
عملية القدس الفدائية الأخيرة، التي<br />
نفذها فلسطيني بشاحنة.وأضاف<br />
تقرير لموقع "والاه" المقرب من جيش<br />
الاحتلال، أن "عملية الأحد كسرت<br />
الهدوء الذي اعتقدنا أنه ساد.<br />
قطر وفتح مكاتب وسفارات لها في<br />
القطاع "وأن تتعامل مع الأمر الواقع على<br />
اعتبار محاولة كسر الحصار السياسي<br />
والدبلوماسي على الفلسطينيين بغزة".<br />
وشدد على أن "هناك حرصا فلسطينيا<br />
على ديمومة العلاقة مع دولة قطر"،<br />
مضيفاً :"حتى طرفي الانقسام فتح<br />
وحماس حريصون على الدور القطري،<br />
خاصة وأن قطر تجمع علاقة جيدة مع<br />
الطرفين، من مصلحة الجميع استمرار<br />
العلاقة بشكل ممتاز".. ولفت إلى أن<br />
القيادة القطرية مدركة جيداً الخلافات<br />
الفلسطينية والملف الداخل الفلسطيني<br />
"وخطوة بناء السفارة يؤكد حرص<br />
قطر على استمرار العلاقة القطرية<br />
الفلسطينية وتطوريها مع القطاع بما<br />
فيه مصلحة للفلسطينيين".<br />
السلطة تعتقل 22<br />
فلسطينياً بعد عملية القدس<br />
القدس المحتلة - الشرق<br />
نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عمن<br />
وصفته بمصدر أمني فلسطيني،<br />
قوله إن أجهزة الأمن التابعة للسلطة<br />
الفلسطينية اعتقلت، فجر أمس، 22<br />
شابا من مناطق مختلفة بالضفة<br />
الغربية، ادعت أنهم يتضامون مع<br />
داعش وينتمون للحركة السلفية<br />
الجهادية.<br />
وتم اعتقالهم خشية إقدامهم على<br />
تنفيذ عمليات "عدائية" ضد إسرائيل.<br />
وقالت الإذاعة أتت حملة الاعتقالات<br />
عقب عملية الدهس التي نفذها الشاب<br />
فادي القنبر (28عاما) من جبل المكبر<br />
بالقدس، ليرتفع عدد من تحتجزهم<br />
السلطة الفلسطينية بسجونها على<br />
ذات الخلفية إلى 32 معتقلا.<br />
تحليل<br />
عملية القدس الفدائية في سياق مقاومة الاحتلال<br />
جواد محمود مصطفى<br />
أثارت العملية الفدائية النوعية في القدس المحتلة<br />
(الأحد 1/8)، التي قتل وجرح خلالها 19 شخصا<br />
غالبيتهم من جنود النخبة في الجيش، دويا كبيرا<br />
في الوسط الإسرائيلي على المستويين السياسي<br />
والأمني، وسيكون لها علامتها الفارقة في البنية<br />
الصهيونية. عملية القدس البطولية، وما سبقها<br />
من أشكال المقاومة الشعبية والمسلحة تحمل عدة<br />
رسائل إلى الاحتلال وكل مؤسساته الإرهابية،<br />
أولها، أن الشعب الفلسطيني ماض في انتفاضته<br />
إلى غاياتها الوطنية، ثانيها، أن المقاومة والدفاع<br />
عن الذات هي سنّة الحياة، ثالثها، إن العملية<br />
الفدائية تأتي ردا على رفض الاحتلال وقف التمدد<br />
الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.<br />
حين اندلعت انتفاضة القدس قبل عام مضى، وكانت<br />
عمليات الطعن بالسكاكين عنوانها الأبرز، مع<br />
فعاليات شعبية كثيرة في القدس وعدد من المدن<br />
الفلسطينية الأخرى، عاد الوهج مجددا إلى المشهد<br />
الفلسطيني، ولتؤكد أن روح المقاومة في السياق<br />
الفلسطيني لم تتراجع أبدا، إن روح المقاومة لازالت<br />
تسري في أبناء هذا الشعب الصابر والمناضل.<br />
أكثر ما تحتاجه المقاومة الفلسطينية هو شكل<br />
جديد لاستنزاف الاحتلال، يوظف أشكال المقاومة<br />
كافة، المسلحة والسلمية والمدنية، من أجل كسر<br />
شوكة الاحتلال، فلا شيء يستطيع جعل كيان<br />
الاحتلال يعود إلى مراجعة خيراته، في الحرب أو<br />
السلام، أكثر من الاستنزاف.