You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ِّ<br />
ْ َ<br />
ً<br />
ْ<br />
َ ْ<br />
َ ْ<br />
َ<br />
ْ<br />
ُ ْ َ<br />
ْ<br />
ُ<br />
َ<br />
َ<br />
َّ<br />
◄ العدد 10435<br />
الثلاثاء 12 ربيع اخر 1438 ه 10 يناير 2017م<br />
حوارات<br />
Issue No ١٠٤٣٥/ Tuesday ١٠ Jan ٢٠١٧<br />
42<br />
د. علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ل «»:<br />
قطر سب َّ اقة في نصرة قضايا الأمة وإغاثة<br />
المظلومين والمنكوبين<br />
أجرى الحوار - عبد الحميد قطب<br />
أشاد فضيلة الدكتور علي محيي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين<br />
بالدور القطري في نصرة قضايا الأمة، والتي اعتبرها مشرفة منسجمة مع دينها ومتوافقة مع ما تريده<br />
جماهير الأمة. كما حيا النبل والأصالة للشعب القطري وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد<br />
آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وحكومته الرشيدة عندما ألغوا الاحتفال باليوم الوطني العزيز، وحولوه<br />
لجمع التبرعات، وتسارع أهل قطر إلى تبرعات سخية فاقت ال 300 مليون ريال قطري. واعتبر الشيخ<br />
في حواره مع "الشرق" وجود قيادة واعية راشدة تقوم بواجبها سبباً رئيسيا في نجاح الأمة. وعن دور<br />
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قال الشيخ إن الاتحاد يعد مرجعية مستقلة علمية وفكرية تبتعد<br />
عن الجدليات السياسية وتختص بالبت في قضايا الأمة الكبرى، وتشمل ما يقارب 100 ألف شخص<br />
و67 جمعية منضوية تحت لوائه. كما أن للاتحاد لجنة تسمى "المصالحة" وهي مستعدة للصلح في أي<br />
مكان، وأي منطقة، وبين جميع الأطراف المختلفة، وقد سبق أن عقدنا تصالحاً بين القرغيز والأوزبك،<br />
بعد أن قامت بينهم حروب راح فيها الآلاف. ودعا الشيخ الفصائل الثورية السورية للتوحد قائلا:<br />
"أيها الإخوة المعارضون في كل مكان، الملتزمون بإرادة الأمة، ويا أيها المجاهدون في سوريا بالذات:<br />
التوحد فريضة شرعية، وضرورة واقعية". ووصف الشيخ تجديد الخطاب الديني بأنه تجديد "دين<br />
الأمة" ويعني إلغاء ما أدخلته الأمة في الدين، وهو ليس من الدين، مثل العادات والتقاليد، والأعراف<br />
الخاطئة، وغيرها، كما أكد أن التجديد لا يكون في الثوابت، لأن الثوابت لا يجوز تجديدها، ومن يحاول<br />
تجديدها فهو يريد انحراف هذا الدين، لكن يمكن تجديد النصوص الظنية وهذا أمر مقبول. وعن<br />
تجربته في تقريب المذهبين الشيعي والسني قال: إنها لم تحقق أي هدف لأهل السنة والجماعة، بل<br />
للأسف الشديد استغلت لمزيد من التمدد ونشر التشيع، لذلك أوقفنا الفكرة لعدم جدواها، لكننا في<br />
"الاتحاد" مازلنا عند موقفنا برفض الصراع الطائفي. وإلى نص الحوار..<br />
عضويتنا تشمل ما يقارب 100 ألف شخص و67 جمعية منضوية تحت لوائنا<br />
َ هُ َ م ْ َ م<br />
◄ تعد قطر من أكثر الدول دعماً لقضايا ومواقف الأمة..<br />
كيف تقيّ مون للدور القطري؟<br />
► بعد الحمد لله والصلاة على رسوله، نحن<br />
نتابع منذ زمن السياسة القطرية، فنجد أن الله<br />
-تعالى- وفقها لاتخاذ مواقف مشرفة منسجمة<br />
مع دينها ومتوافقة مع ما تريده جماهير الأمة،<br />
فقد وقفت مع السودان ضد التمرد الجنوبي،<br />
ومع وحدة اليمن، ومع ما تريده الأمة العربية<br />
من الحرية والديمقراطية، ولذلك أيدت ووقفت مع<br />
ثورات الربيع العربي بتونس، ومصر، وليبيا،<br />
وسوريا، واليمن، وامتنعت عن دعم الرئيس<br />
اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، ثم وقفت مع<br />
عاصفة الحزم، وهكذا....<br />
فهذه وغيرها مواقف مشرفة وموفقة، ويكفي<br />
للدلالة على النبل والأصالة للشعب القطري<br />
وأميره الموفق، وحكومته الرشيدة أنهم ألغوا<br />
الاحتفال باليوم الوطني العزيز، وحولوه لجمع<br />
التبرعات، وتسارع أهل قطر إلى تبرعات سخية<br />
فاقت ال 300 مليون ريال قطري، فجزاهم الله خيرا.<br />
وأما موقف قطر من الاتحاد العالمي لعلماء<br />
المسلمين فيكمن في موافقة حضرة صاحب السمو<br />
الأمير الوالد الشيخ حمد "حفظه الله"، على أن يكون<br />
المقر الرئيسي للاتحاد بالدوحة، وأن يمنح قطعة<br />
أرض ليبني عليها برجا وقفيا لصالح المشاريع<br />
الخيرية والدعوية للاتحاد، وكذلك الحال لحضرة<br />
صاحب السمو الشيخ تميم حفظه الله، وحكومته<br />
الرشيدة برئاسة معالي الشيخ عبد الله بن ناصر<br />
آل ثاني حفظه الله -تعالى-، فجزاهم الله خيرا.<br />
◄ تتعرض الأمة في الوقت الراهن لكثير من النكبات<br />
والمحن.. في ظل هذه التحديات ما دور الاتحاد العالمي<br />
لعلماء المسلمين في التعاطي مع هذه القضايا؟<br />
** في الحقيقة من يقرأ التاريخ، والتجارب<br />
السابقة، يكتشف أن الأمة الناجحة الموفقة تحتاج<br />
لمجموعة من الأسس، والأركان، من أهم هذه الأسس<br />
أن تكون هناك قيادة سياسية واعية راشدة، تقوم<br />
بواجبها وتجمع الأمة حولها.<br />
الأمر الثاني أن تكون هناك مرجعية دينية توحد<br />
الجهود للوصول إلى الأهداف المشتركة.<br />
هاتان المرجعيتان، السياسية والشرعية، جمعهما<br />
الله في قوله و"أولي الأمر" قال -تعالى- َ "و إِ ذ<br />
وا بِ هِ و و<br />
َ الخ ْ و فِ َ أ ذَ اعُ<br />
جاء مْ أ رٌ م نَ الأ نِ أ وِ<br />
رَ ُّ د ُ وه إِ لى َّ الر سُ ولِ َ و إِ لىٰ ُ أولِ ي الأ رِ مِ ن مْ َ ل عَ لِ مَ هُ<br />
َ ط ُ مِ ن و َّ هِ ع ْ كُ مْ<br />
ال ذِ ين َ سْ تنبِ<br />
َّ<br />
لِ يلا<br />
مَ ت هُ لا بعت مُ الشيط إِ انَ َّ لا قَ<br />
َ و رَ حْ<br />
يقصد السياسيين والعلماء.<br />
ومنذ سقوط الخلافة الإسلامية لم تكن هناك<br />
مرجعية واحدة للأمة الإسلامية، ليست الفكرية<br />
فقط، وإنما المرجعية الشرعية والدينية أيضاً، ولم<br />
يعد العلماء يعملون في إطار واحد.<br />
◄ عندما جاءت الصحوة الإسلامية، كان من الضروري<br />
أن تكون هناك مرجعية واحدة للأمة تبت في قضاياها<br />
الفكرية، ومرجعياتها ومشكلاتها الكبرى، مثل هل<br />
يجوز الصلح مع إسرائيل.. أم لا؟ وما هو موقف الأمة من<br />
الاستبداد والديكتاتورية؟<br />
► كما يجب ألا تكون هذه المرجعية مرتبطة<br />
بقطرية دولة ما، وبالتالي كانت هناك حاجة<br />
ملحة لأن تكون هناك مرجعية، لكل الأمة، تمثل<br />
كل علمائها المتخصصين والمخلصين، وألا تكون<br />
لقطر معين، أو أنظمة مختلفة، لأنه مع الأسف<br />
الشديد المرجعيات الدينية التنظيمية الرسمية<br />
في غالبها كانت تميل مع السياسة شمالاً ويميناً،<br />
مما جعل الناس يفقدون الثقة بها، ويتجهون نحو<br />
المرجعيات غير التقليدية.<br />
من هذا المنطلق وتلك المفاهيم َّ تكون الاتحاد العالمي<br />
لعلماء المسلمين، فالغرض الأساسي منه أن يكون<br />
منظمة إسلامية علمائية تحقق مرجعية علمية<br />
وفكرية، في القضايا الكبرى، بعيداً عن الجدليات<br />
السياسية.وقد ّ تكون الاتحاد باقتراح من الشيخ<br />
القرضاوي "حفظه الله"، ومعاونة مجموعة من<br />
العلماء، عام 2004 رسميا في بريطانيا، وقد حضر<br />
الاجتماع الأول حوالي 1000 شخص، ثم توسع<br />
الاتحاد حتى وصل إلى ما يقارب 100 ألف شخص<br />
أعضاء فيه، من كل بقاع الأرض، وتنضوي 67<br />
جمعية تحت لوائه.<br />
الأمة تمر بمرحلة طبيعية<br />
لانتقالها من مرحلة<br />
الفوضى إلى البناء<br />
الأمم التي تعيش في الاضطهاد<br />
لا يمكن أن تنجح في شؤونها<br />
الدينية والدنيوية<br />
"تقريب المذاهب" فكرة لم<br />
تحقق أي هدف لأهل السنة بل<br />
استُ غلت لمزيد من التمدد<br />
الأمة العربية بدون مصر لا قيمة<br />
لها.. وهذا ما أثبته التاريخ عبر<br />
كل العصور والأزمنة<br />
تصرفات هذه الجماعات لا تعبر عن ثوابت الإسلام<br />
◄ فضيلة الشيخ، ما ردكم على الجماعات التي نشأت تحت شعارات ربما تكون<br />
جاذبة لقطاع كبير من الشباب الذين خذلتهم أنظمتهم وبعضهم تعرض لاضطهاد<br />
سياسي وطائفي فلجأوا لتلك الجماعات؟<br />
► لا شك أن الإرهاب له مبررات، وجزء من هذه المبررات يعود للتربية الدينية الخاطئة،<br />
والقائمة على التشدد والتكفير، الذي يؤدي للتفجير، والجزء الآخر قائم على قضية<br />
الظلم والاضطهاد والاستبداد، وعدم منح الحرية للناس كي يمارسوا حقوقهم،<br />
بالإضافة لقضايا أخرى مثل فلسطين وغيرها، ومع ذلك لا يمكن لهذه المبررات كلها أن<br />
تنتج فصيلاً يعبر عن الأمة، لأن كل الحركات والجماعات مهما كبرت لا يمكن أن تمثل<br />
الأمة. الأمر الآخر هو أن تصرفات هذه الجماعات لا تعبر عن حقيقة وثوابت الإسلام،<br />
ونحن من جهتنا يسهل الرد على هذه الأفكار وقد أعددنا لذلك بالفعل في "الاتحاد".<br />
◄ الاتحاد مرجعية فكرية<br />
◄ إذاً الاتحاد مرجعية فكرية للقضايا الأمة؟<br />
► صحيح.. فمثلا عندما قامت ثورة تونس<br />
أيدناها، ولم نقف مع الحكومة، وقلنا إنها ثورة<br />
صحيحة.. لماذا هي ثورة صحيحة؟، لأن التجارب<br />
أثبتت أن الأمم التي تعيش في الاضطهاد لا يمكن<br />
أن تنجح في حياتها، لا في الحياة الإسلامية، ولا<br />
الدنيوية، هذه حقيقة!! لذا نحن نؤمن بضرورة أن<br />
تكون للشعوب حرية اختيار من يحكمها، فالمبايعة<br />
أقوى من البيع، وصيغتها أقوى من المشاركة،<br />
فالحكومات جميعها وكيلة الشعوب والأمة في<br />
تسيير أمورها وحاجاتها، وليس العكس، وهذا<br />
هو ما اتفق عليه الاتحاد وجميع علمائه، ودفعنا<br />
للوقوف مع تطلعات الشعوب أينما كانت.<br />
كذلك نحن ندين أي فعل ينعكس بالسلب على<br />
المسلمين، سواء في ديارهم أو في ديار الغرب، أو<br />
إرهاب في ديارهم، كما ندين جميع الانقلابات<br />
العسكرية أياً كانت، سواء في الدول الإسلامية<br />
أو غيرها، فليست لدينا ازدواجية في قراراتنا<br />
وآرائنا.<br />
◄ لجنة المصالحات<br />
◄ هل لديكم لجنة تختص بالتصالح والتقريب بين<br />
وجهات النظر المختلفة؟<br />
► نعم.. لدينا لجنة كانت تسمى "الحكماء<br />
والصلح" والآن أسميناها "المصالحة " وهي<br />
مستعدة للصلح في أي مكان، وأي منطقة، وبين<br />
جميع الأطراف المختلفة، وقد سبق أن عقدنا<br />
تصالحاً بين القرغيز والأوزبك، بعد أن قامت<br />
بينهما حروب راح فيها الآلاف، وكذلك في داغستان<br />
وبعض جمهوريات الاتحاد السوفييتي، كما أننا<br />
نصدر الفتاوى الخاصة بقضايا الأمة مثل القضية<br />
الفلسطينية من حيث الجواز والتحريم. وإضافة<br />
لكوننا مرجعية فكرية للأمة، ونسعى لرأب الصدع<br />
بينها، كذلك نحن نكافح للحفاظ على هوية<br />
الأمة الإسلامية، والتوعية بالتهديدات والأفكار<br />
المنحرفة والضالة.<br />
* هل هناك أنشطة إغاثية وخيرية وإنسانية علاوة على<br />
النشاطات الفكرية والشرعية في الاتحاد؟<br />
** نحن نتعاون مع المؤسسات الخيرية والإغاثية<br />
في شتى بقاع العالم، ومع منظمة الدعوة<br />
الإسلامية، وجمعية قطر الخيرية، لكننا لا نمارس<br />
هذا العمل بطريقة مباشرة، نظرا لتفهمنا للقوانين<br />
ومعايير العمل الخيري.<br />
َ ا<br />
َ ل<br />
ْ َ م ْ هُ<br />
َ َ ل ْ و َ لا َ ف ْ ض ُ ل الل َ َ لي<br />
(83) وهنا<br />
َ ي ُ َ ونه ْ ُ ه مْ<br />
َ ت َّ