16.01.2017 Views

%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9%20%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%86%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF%2016

%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9%20%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%86%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF%2016

%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9%20%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%86%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF%2016

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

27<br />

ومن خالل حتديد مفهوم االإدارة )8(<br />

ميكن معرفة اأن هناك ‏سمات اأو ‏صفات<br />

رئيسة لالإدارة من حيث اإنها:‏<br />

1- عملية )Process( اأو ‏سلسلة من<br />

النشاطات املستمرة.‏<br />

2- اأنها تركز على الوصول اإىل االأهداف<br />

التنظيمية.‏<br />

3- اأنها تصل اإىل هذه االأهداف من خالل<br />

العمل مع ومن خالل الناس وعناصر<br />

تنظيمية اأخرى.‏<br />

ودون الدخول يف تفاصيل اأكرث حول<br />

وظائف االإدارة ومن خالل تعرفنا على<br />

مفهوم الكارثة ميكننا اأن نستخلص<br />

املفهوم التايل حيال ماهية اإدارة الكوارث<br />

التي ميكن تعريفها كما يلي:‏<br />

اإدارة الكوارث:‏<br />

هي ‏سلسلة من النشاطات املرتابطة<br />

يتم من خاللها توظيف االإمكانات املتاحة<br />

لدى منظمات املجتمع لتحديد خماطر<br />

حمتملة الوقوع على االإنسان ومكتسباته،‏ اأو<br />

التخفيف من ‏سلبياتها واآثارها اإىل احلد<br />

املمكن.‏<br />

الكوارث والتنمية املستدامة<br />

كمبداأ اأساس يفرتض اأن تهدف<br />

خطط احلد من خماطر الكوارث اإىل<br />

حتجيم االأخطار املرتتبة عليها يف املدى<br />

احلايل عندما يُعمل على تقليل تلك<br />

االأخطار على البشر ومكتسباتهم،‏ ويف<br />

املدى البعيد عندما تتبنى االسرتاتيجيات<br />

املتخذة من قبل الدول البعد التنموي<br />

املطلوب يف املستقبل والذي ياأخذ باالعتبار<br />

عنصر احلد من خماطر الكوارث كركن<br />

اأساس لتحقيق التنمية املستدامة.‏<br />

ويف الواقع اأن ما يتعلق باستدامة<br />

التنمية وارتباط الكوارث واالأزمات بها<br />

يعكسه ‏ضمناً‏ ما اأشري يف تقرير االأمم<br />

املتحدة لعام ‎2005‎م الذي يرجح وجود<br />

عوامل اأساسية تسبب يف تزايد حدة<br />

الكوارث واالأزمات بشكل عام والطبيعية<br />

منها بشكل خاص )10( ومن هذه العوامل<br />

استمرار تغري املناخ وتدهور البيئة،‏<br />

والتحضر العشوائي ونظم التخفيف من<br />

اآثار الكوارث،‏ واالأمر الذي يتطلب اإىل<br />

تعاون حقيقي فاعل بني الدول الحتواء<br />

العوامل ذات الطابع العاملي كقضية<br />

تغري املناخ واالحتباس احلراري التي<br />

تنذر مبزيد من الكوارث الطبيعية يف<br />

العديد من البلدان والتي ميكن التكهن<br />

باأبعادها التدمريية على الدول املعرضة<br />

لها،‏ كما يجب على الدول منفردة اتخاذ<br />

اسرتاتيجيات مناسبة تاأخذ باالعتبار<br />

اجلوانب الكارثية يف مشاريعها التنموية<br />

السيما الدول الفقرية منها والتي عادة ما<br />

تتكالب عليها ظروف خمتلفة،‏ توؤدي اإىل<br />

تداعيات مركبة على ‏سكانها،‏ واقتصادها<br />

ومكاسبها التنموية وبراجمها االإمنائية<br />

عند حدوث الكوارث الكبرية )11(.<br />

وتوؤكد منظمة االأغذية والزراعة<br />

لالأمم املتحدة ‏)الفاو(‏ على اأهمية اعتبار<br />

نظم اإدارة خماطر الكوارث جزءاً‏ ال يتجزاأ<br />

من السياسات والربامج الدائمة للتنمية<br />

املستدامة )12( لدى الدول واأن هناك<br />

اأهمية كبرية الإدراج اإدارة خماطر الكوارث<br />

‏ضمن التخطيط التنموي طويل االأجل<br />

فيها،‏ وقد ربطت املنظمة دعمها الفني<br />

واالستشاري للبلدان املعرضة للكوارث<br />

الطبيعية مبدى تبنيها للنظم االإدارية<br />

التي تاأخذ باالعتبار حجم اإدارة خماطر<br />

الكوارث ‏ضمن التخطيط الدائم للتنمية.‏<br />

واإذا ما عرفنا اأن برامج التنمية<br />

املستدامة تهدف اأساساً‏ اإىل النهوض<br />

باملستوى االقتصادي واالجتماعي والبيئي<br />

والعمراين للبلدان مع املحافظة على<br />

املوارد وحتسني بيئة العمل جلميع السكان،‏<br />

فاإن اإغفال دور الكوارث يف اإمكانية<br />

تاأثريها على املكاسب االإمنائية ينطوي<br />

على خماطر غري حمسوبة قد توؤدي اإىل<br />

القضاء على تلك املكاسب لسنني طويلة،‏<br />

واأن اإنفاقاً‏ مالياً‏ متعاظماً‏ ‏سيكون حتمياً‏<br />

الستعادة تلك املكاسب،‏ كان باالإمكان<br />

جتنبه منذ البداية،‏ بل رمبا ليس باالإمكان<br />

توفريه اأيضاً.‏<br />

اإدارة الكارثة ‏)متى واأين<br />

وكيف(‏<br />

يقتضي االأمر ابتداء حتديد نوع<br />

الكارثة التي يراد اإدارتها ومواجهتها،‏<br />

وكذا حتديد املستوى االإداري املنوط به<br />

التعامل معها فهناك اأنواع خمتلفة من

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!