%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9%20%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%86%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF%2016
%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9%20%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%86%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF%2016
%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9%20%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%86%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF%2016
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
29<br />
فاعلية الإدارة يف احلد من<br />
خماطر الكوارث<br />
اإدارة الكارثة حتتاج اإىل جهاز اإداري<br />
كفء مدرب قادر على التصدي ملوضوع<br />
الكوارث وطرح احللول االإبداعية حيالها<br />
تخطيطاً وتنفيذاً، قبل واأثناء وبعد<br />
حدوثها. واإذا كانت الكوارث اأمراً حتمي<br />
الوقوع واأنه ليس باالإمكان منعها، فاإنه<br />
باالإمكان التخفيف من اآثارها السلبية<br />
باتخاذ العديد من التدابري واالإجراءات يف<br />
جميع مراحلها، ويتوقف على مدى جناح<br />
وفاعلية احللول االإدارية املختلفة - التي<br />
يتم تبنيها للتخفيف من تلك االآثار -<br />
النتائج املاأمولة املنتظرة، وسوف نتطرق<br />
باإيجاز لبعض من احللول االإدارية ممكنة<br />
التفعيل ضمن املراحل الزمنية للكارثة<br />
للوقوف على فاعليتها حيال تقليل اخلسائر<br />
املتوقعة وذلك على النحو التايل:<br />
1- الإدارة يف املرحلة ما قبل<br />
الكارثة<br />
يف املرحلة التي تسبق حدوث كارثة<br />
فاملجال واسع لالإداريني وصناع القرار<br />
يف تفعيل الكثري من االإجراءات والتدابري<br />
الوقائية التي حتول دون تطور وضع معني<br />
اإىل كارثة، اأو احلد من وقوع اخلسائر<br />
البشرية واملادية عند وقوعها، ويف هذه<br />
املرحلة يتم توقع لنوع الكوارث املحتملة<br />
من خالل جمع املعلومات الكافية عن<br />
اخلصائص الطبيعية اأو االقتصادية اأو<br />
السكانية وبالتايل اخلصائص الكارثية<br />
وذلك على املستوى الوطني، واملستوى<br />
املحلي، ثم العمل على حتليل خطر الكارثة<br />
وتداعياتها الطبيعية والبيئية واالجتماعية<br />
واالقتصادية واآثارها االآنية واملستقبلية<br />
على السكان ومكتسباتهم، ومن ثم يتم<br />
عمل ما يلي:<br />
)اأ( حتديد الكارثة املحتملة طبيعية<br />
كانت اأو فنية، واحتماالت وقوعها،<br />
ومدى تاأثريها.<br />
)ب وضع اخلطط واالسرتاتيجيات<br />
والتدابري املناسبة للتصدي لكل<br />
نوع من اأنواع الكوارث.<br />
)ج( الوقوف على القدرات املوؤسسية<br />
كماً ونوعاً ومدى كفاية املوارد<br />
املتاحة للتصدي لها وسد العجز<br />
اإن وجد.<br />
)د( القيام باأعمال التدريب<br />
الضرورية للكوادر البشرية على<br />
تفعيل خطط املواجهة، وكذلك<br />
االستفادة من اإعداد املتطوعني،<br />
وتوعية املجتمع باالأخطار.<br />
)و( تفعيل لوائح السالمة الوقائية<br />
من خماطر الكوارث املختلفة يف<br />
املباين واملنصاآت والبيئة بشكل<br />
عام.<br />
2- الإدارة يف مرحلة التحذير من<br />
حدوث الكارثة<br />
حيث ميكن توقع حدوث كارثة قبل<br />
وقوعها بوقت كاف نسبياً فيتم اإخالء<br />
مناطق التعرض من السكان حلمايتهم<br />
وذلك من خالل اأجهزة االإنذار والرصد<br />
الأنواع من الظواهر الطبيعية كاالأعاصري<br />
والعواصف والفيضانات .. اإلخ .<br />
اإن هذه املرحلة على قدر من االأهمية<br />
للتاأهب لتاليف العديد من اخلسائر من<br />
خالل نشاط له عالقة باإدارة الكارثة وهو<br />
التحذير منها، وميكن لنا معرفة اأهمية<br />
ذلك اإذا ما عرفنا اأن استخدام االأقمار<br />
االصطناعية للحصول على معلومات<br />
عن توقيت العواصف االستوائية واأماكن<br />
حدوثها ضاعف من فرتة التحذير منها<br />
من 24 ساعة عام 1990م اإىل 48 ساعة<br />
عام 1999م، وحتسنت فرتة التحذير<br />
من االأعاصري من 6 دقائق اإىل 17 دقيقة<br />
)13( وهذا وال شك مفيد للمسئولني<br />
عن اإدارة الكارثة وللمعرضني لها بشكل<br />
اأساس حيث ميكن التخفيف من اخلسائر<br />
البشرية اإىل حد كبري .<br />
وللتدليل على اأهمية ذلك نشري اإىل اأنه<br />
اأمكن اإجالء 700000 شخص )14( اإىل<br />
اأماكن اآمنة عند وقوع اإعصار ميتشل يف<br />
كوبا عام 2001م، وعلى العكس من ذلك<br />
فاإن مراكز االإنذار املبكر مبنطقة املحيط<br />
الهندي يف ديسمرب 2004 عند حدوث<br />
كارثة تسونامي قد تنباأت مبوجات مد<br />
مدمرة لكن املعلومات الزلزالية تلك مل<br />
تبلغ للناس على املناطق الساحلية، وحتى