%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9%20%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%86%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF%2016
%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9%20%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%86%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF%2016
%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%A9%20%D8%A3%D8%B1%D8%B6%D9%86%D8%A7%20%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D8%AF%2016
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
أبحاث ودراسات<br />
مل تبلغ ملراكز الطوارئ وقد اأدى هذا اإىل<br />
هالك 300000 نسمة بالرغم من اأن<br />
االأمواج استغرقت عدة ساعات قبل اأن<br />
تكتسح الشواطئ وما عليها.<br />
3- الإدارة يف مرحلة اأثناء الكارثة<br />
واأعمال الطوارئ<br />
ويف هذه املرحلة تفعل خطط العمليات<br />
املعدة ملواجهة الكارثة بعد وقوعها وتشتمل<br />
هذه املرحلة على العديد من االأنشطة<br />
االإدارية كالقيادة امليدانية واأعمال<br />
التنسيق واالإغاثة واالإخالء واالإيواء، وهي<br />
املرحلة احلرجة يف اأي كارثة اإذ تستنفر<br />
لها الطاقات وقد تكون الكارثة فوق قدرات<br />
الوطن فيتم طلب املعونة من اخلارج، كما<br />
اأنها حمك للنجاح اأو االإخفاق لالأجهزة<br />
املعنية مبواجهتها.<br />
4- الإدارة يف مرحلة ما بعد الكارثة<br />
واإعادة الأوضاع اإىل ما كانت عليه<br />
ويتم فيها تفعيل خطط اإعادة االأوضاع<br />
واإصالح االأضرار الناجمة عن الكارثة<br />
متهيداً لعودة احلياة اإىل طبيعتها ويلي<br />
ذلك تقييم شامل لالأضرار وسلبيات<br />
واإيجابيات االأداء يف مواجهة تلك الكارثة،<br />
وبالتايل استخالص الدروس التي البد<br />
من االستفادة منها يف تطوير اخلطط<br />
املستقبلية .<br />
اإدارة الكارثة بني الفعل وردة<br />
الفعل<br />
وفق ما سبق طرحه يتبني لنا اأن<br />
اإدارة الكارثة تبداأ عملياً قبل حدوث<br />
الكارثة وذلك من خلالل االستعداد<br />
الفاعل لتحييدها اإن كان ذلك ممكناً اأو<br />
التخفيف من اآثارها، اإىل احلد املمكن وفق<br />
االإمكانات املتاحة .<br />
ومن خلالل تصنيف الكوارث قد<br />
يجد املختصون واخلرباء وصناع القرار<br />
وبالتحديد يف مرحلة التخطيط القطاعي<br />
اأن جزءاً اإبداعياً من اإدارة اأنواع خمتلفة<br />
من الكوارث متكررة احلدوث اأو السائدة<br />
يكمن يف حتويل تلك الكارثة )اأو بعبارة<br />
اأدق ما ميكن اأن يتطور اإىل مستوى كارثة(<br />
من فعل مدمر اإىل خمرجات ذات نفع<br />
اقتصادي واإمنائي على مستوى الوطن،<br />
فمثالً:<br />
• اإنشاء السدود على جماري االأودية<br />
الكبرية )15( يحول دون حدوث<br />
كوارث الفيضانات التدمريية فضالً<br />
عن اأنه يتيح مصدراً الإنتاج الطاقة<br />
الكهربائية ومياه الشرب، وزيادة<br />
الرقعة الزراعية.<br />
• واإعادة تدوير النفايات البلدية )16(<br />
بالطرق العلمية السليمة، ستحد من<br />
كارثة تلوث البيئة، فضالً على اأنها<br />
حتقق مورداً استثمارياً جيداً وتتيح<br />
فرصاً جديدة للعمل.<br />
• ومثل ذلك اإعادة معاجلة مياه<br />
الصرف الصحي واستخدامها يف ري<br />
املساحات اخلضراء وزيادتها يف املدن<br />
للتخفيف من التلوث الهوائي.<br />
وهكذا نرى اأن الفعل االإداري الذي<br />
يتبنى حلوالً اإبداعية حيال االأخطار التي<br />
ميكن اأن تسببها اأنواع خمتلفة من الكوارث<br />
يف اململكة العربية السعودية، ويستظهر روؤى<br />
اإيجابية حيال احتوائها اأوالً، ثم توظيف<br />
خمرجاتها لفائدة االإنسان والتنمية هو<br />
من اأفضل ما ميكن الوصول اإليه من حلول<br />
الإدارة الكوارث واالأزمات اإذ اإنه ال يساعد<br />
على تقليل خماطرها فحسب، واإمنا يعمل<br />
على حتويلها من نقمة اإىل نعمة وعلى<br />
العكس من ذلك النظرة القاصرة التي<br />
تتمثل يف االكتفاء بردة الفعل حيال وقوع<br />
كارثة ما، مبعنى عدم االستعداد باخلطط<br />
املناسبة ملواجهتها بوقت مبكر واالنتظار<br />
حلني وقوعها للتعامل معها وحينها يتبني<br />
خلل يف سوء االإدارة وضعف االإمكانات،<br />
وارتباك يف االستجابة وسوء يف التقدير<br />
وبالضرورة تفاقم يف االأضرار، ومن<br />
ثم يركز على استظهار مبربرات لذلك<br />
القصور ويستمر مبداأ ردود االأفعال وليس<br />
االأفعال على هذا النحو وتتكرر االأخطاء<br />
دون اإصالح حقيقي لها )17(.<br />
اخلالصة<br />
اإن الكوارث واالأزمات على خمتلف<br />
اأنواعها يف تصاعد مستمر يف كل اأرجاء<br />
العامل واأنه ليس باإمكان الدول منع<br />
وقوعها السيما الطبيعية منها ذات الفعل<br />
التدمريي الكبري، ولكنها قادرة على اتخاذ<br />
العديد من التدابري واالإجراءات املختلفة<br />
للتخفيف من اآثارها، يف مراحلها املختلفة،<br />
واأنه على اململكة العربية السعودية والدول<br />
منفردة اأو جمتمعة العمل على بذل املزيد<br />
30