21.03.2017 Views

TUESDAY

2nMRaqE

2nMRaqE

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

◄ العدد 10505<br />

الثلاثاء 22 جمادى اخرة 1438 ه 21 مارس ‎2017‎م<br />

تحقيقات<br />

Issue No ١٠٥٠٥/ Tuesday ٢١ Mar ٢٠١٧<br />

26<br />

الأبناء هم الضحية..‏ والتعليم : عالجنا حالات تعنت وأبوابنا مفتوحة<br />

التعليمية»..‏ قد تتحول ‏«القسائم<br />

سلاح بيد المطلقين!‏ إلى<br />

نشوى فكري<br />

تعددت شكاوى أمهات ومطلقات من القانون الخاص بالقسائم التعليمية،‏ وعلى الرغم من صدوره عام<br />

2012، إلا إنه مازال مثار جدل وعدم فهم واستيعاب بشكل جيد،‏ حيث أكد البعض من المواطنين أنه في<br />

حال وقوع انفصال بين الزوجين،‏ يجد بعض الآباء فرصة لتضييق الخناق على الأمهات،‏ عن طريق المماطلة في<br />

إعطاء الأم الحاضنة،‏ كتاب صرف الكوبونات،‏ للمدرسة الخاصة التي يدرس بها أطفاله،‏ فتقع الأم في مأزق كبير<br />

مع إدارة المدرسة،‏ لذلك طالبوا بضرورة إعادة النظر في هذا القرار،‏ من أجل مصلحة الطلاب،‏ ومن جانبه أكد مصدر<br />

مسؤول بوزارة التعليم والتعليم العالي،‏ أن الوزارة توفر الكوبونات،‏ ولكن صرفها يتم وفق شروط محددة للتأكد من<br />

عدم ازدواجية صرف الكوبونات مرتين،‏ مشيرا إلى أن هناك حالات تجاوز أدت إلى صدور هذا القرار.‏<br />

في البداية قالت المذيعة خلود الحميدي إن مثل هذا<br />

القرار قد يتسبب في تعنت الأب مع الأم في حالات<br />

الطلاق،‏ وبذلك يجد فرصة لإقحام الأبناء من أجل<br />

زيادة الضغوط على الأم،‏ لافتة إلى أن الكثير من<br />

الأمهات القطريات،‏ واللاتي يملكن حكما قضائيا<br />

بحضانة أطفالهن تعرضن لمعضلة كبيرة،‏ قد تؤدي<br />

إلى حرمان أطفالهن من التعليم،‏ رغم أن الدولة<br />

أعطت حق دخول الأبناء للتعلم بالمدارس الخاصة،‏<br />

وتكفلت بدفع الكوبونات،‏ متسائلة:‏ ما الحكمة من<br />

ضرورة صرف الكوبونات للأب فقط،‏ وما المانع من<br />

صرف الكوبونات لأي من الوالدين،‏ خاصة أن جميع<br />

أجهزة الدولة أصبحت مرتبطة ببعضها من خلال<br />

نظام إلكتروني واحد .<br />

◄ إضافة بنود في القانون<br />

وأضافت الحميدي أن الكثير من الأمهات أصبحن<br />

يقعن في مأزق كبير مع المدرسة،‏ بسبب عناد بعض<br />

الآباء،‏ ولا يوجد لديهن حل،‏ مؤكدة ضرورة قيام<br />

الوزارة بإعادة النظر مرة أخرى في هذا القرار،‏<br />

موضحة أنه من الممكن إضافة بند يفيد بعدم نقل<br />

الطفل من مدرسته إلا بموافقة ولي أمره أو والده،‏ في<br />

حالة وقوع الطلاق،‏ خاصة وأن بعض الأمهات قد<br />

يقمن بتغيير مدارس أبنائهن بعد وقوع الانفصال،‏<br />

ولكن في النهاية الأبناء لا ذنب لهم في مثل هذه<br />

المواقف،‏ والقضايا داخل المحاكم تأخذ وقتا طويلا .<br />

أما الباحث الاجتماعي محمد العمادي فيرى أن<br />

الكوبونات المجانية للتعليم يجب أن يتم توفيرها<br />

لكل قطري،‏ وليس لها أية علاقة بوقوع الطلاق أو<br />

الانفصال بين أولياء الأمور،‏ فالتعليم حق للجميع،‏<br />

لافتا إلى أن نسبة الطلاق مرتفعة بالدولة،‏ لذلك<br />

يجب أن يتم صرف الكوبونات للأب أو الأم دون<br />

التسبب بأي مضايقات للأم،‏ فالبعض من الآباء أو<br />

الأمهات في حالة الانفصال،‏ قد يحدث تعنت من أحد<br />

الطرفين بما يضر مصلحة أبنائهم،‏ لذلك يجب أن<br />

تكون هناك حالة من المرونة من الجهات المختصة،‏<br />

وطالب العمادي بضرورة إعادة النظر في مثل هذه<br />

القرارات،‏ كما يجب أن تتم دراسة أية قرارات من كافة<br />

الجوانب،‏ مع الوضع بعين الاعتبار مصلحة الطالب،‏<br />

وحقه في التعليم الذي وفرته الدولة .<br />

◄ الأب ملزم بالنفقة<br />

من جانبها تقول المحامية هند الصفار إنه شرعا<br />

وقانونا الأب ملزم بالنفقة على أبنائه الصغار،‏ ومن<br />

النفقات تحمل مصروفات التعليم إذا كان الأبناء في<br />

المراحل التعليمية،‏ موضحة أنه في حالة تعنت الأب<br />

بعد وقوع خلافات زوجية مع الأم،‏ وامتناعه عن دفع<br />

هذه النفقات،‏ يجب على الأم اللجوء للقضاء لإلزام<br />

الأب بالنفقة،‏ ومنها المصروفات الخاصة بالتعليم،‏<br />

مؤكدة أن القضاء القطري يهتم اهتماما بليغا<br />

بهذه القضية،‏ ويكون سرعة الفصل فيها في حدود<br />

الشهرين،‏ وقالت إن البعض من الآباء قد يتعنت في<br />

الالتزام بنفقات الأبناء وخاصة بعد وقوع الانفصال،‏<br />

وذلك لممارسة نوع من الضغوط على الزوجة،‏ الأمر<br />

الذي يتسبب في إلحاق الضرر بالأبناء،‏ ويضر<br />

مستقبلهم،‏ مؤكدة أن المحاكم أصبحت تعج بقضايا<br />

الأسرة والنفقة وغيرها من هذه القضايا.‏<br />

هناك سرعة في الفصل في قضايا النفقة الصفار:‏<br />

الأب بمصروفات التعليم وإلزام<br />

يجب أن تكون هناك مرونة من الجهات العمادي:‏<br />

حرصاً على مستقبل الأبناء المختصة<br />

15 حالة بينهم 4 حالات الأب يحصل على بدل من جهة عمله..‏ حمد الغالي:‏<br />

مخاطبة الأب لضمان عدم الازدواجية في تحصيل الكوبونات<br />

❑ حمد الغالي<br />

أوضح السيد حمد الغالي - مدير شؤون المدارس<br />

الخاصة بوزارة التعليم والتعليم العالي-‏ أن القانون<br />

رقم 7 لسنة 2012 والمتعلق بالقسائم التعليمية،‏<br />

والتي تمنح لكل طالب قطري،‏ ل 75 مدرسة خاصة<br />

ومصنفة على المستوى الدولي أو المحلي،‏ يشترط<br />

للحصول على القيسمة ضرورة وجود خطاب لمن<br />

يهمه الأمر من جهة عمل ولي الأمر،‏ ويجب أن يوضح<br />

بها هل ولي الأمر ‏«الأب»‏ يحصل على بدل تعليم<br />

للأبناء أم لا .<br />

وأكد الغالي أن بعض الأمهات غير متعاونات،‏<br />

ويرفضن إعطاءنا رقم جوال الأب أو عنوانه أو جهة<br />

عمله،‏ خاصة وأنه في بعض الحالات اتضح أن الأب<br />

يعمل في قطاع خاص،‏ ويحصل على بدل تعليم<br />

للأبناء،‏ وفي نفس الوقت تحصل الأم الحاضنة<br />

على كوبونات التعليم لأبنائها من الوزارة،‏ وهنا<br />

قد تحدث ازدواجية،‏ الأمر الذي يعتبر تلاعبا<br />

بأموال الدولة،‏ لافتا إلى أن هناك 15 حالة من حالات<br />

الانفصال والتي قد يكون هناك خلاف بين الوالدين،‏<br />

ومن بينهم 4 حالات،‏ بالفعل اكتشفنا حصول الأب<br />

على بدل تعليم من جهة عمله،‏ أما ال‎10‎ حالات<br />

الأخرى فتقول الأم إن الأب غير متعاون،‏ ولكننا في<br />

الوزارة نقوم بالتواصل مع الأب،‏ ونطلب الخطاب<br />

منه،‏ وبالفعل أغلب الحالات،‏ نجد الأب متعاونا جدا<br />

وحريصا على مستقبل أبنائه،‏ متسائلا لماذا بعض<br />

الأمهات غير متعاونات،‏ خاصة أن هذه أمور أسرية .<br />

وأكد الغالي أن الوزارة تعترف بحضانة الأم<br />

لأبنائها،‏ وتحترم كل الحالات التي لديها تفويض<br />

من القضاء،‏ ولكن هذه الإجراءات يجب الالتزام بها،‏<br />

فالقسائم تصرف لإدارات المدارس وليس لها علاقة<br />

بالأم أو الأب،‏ مشددا على أن هناك تعاونا كبيرا من<br />

قبل الوزارة مع الحالات التي قد يتعنت فيها ولي<br />

الأمر ويرفض إعطاء ورقة من جهة عمله،‏ وفي هذه<br />

الحالة تقوم الوزارة بمخاطبة جهة عمله،‏ مؤكدا أنه<br />

بالفعل تمت معالجة حالات مشابهة،‏ ودعا جميع<br />

الأمهات اللاتي لديهن أي مشاكل تتعلق بالقسائم<br />

التعليمية،‏ بالتوجه للوزارة لإيجاد الحلول<br />

المناسبة،‏ كل هذا من منطلق حرصنا على مستقبل<br />

الأبناء،‏ وضرورة تلقيهم التعليم الذي هو حق لهم .<br />

❑ محمد العمادي<br />

❑ خلود الحميدي<br />

أمهات يتساءلن<br />

عن جدوى إلزام الأب<br />

بتقديم إقرار من<br />

جهة عمله وليس<br />

الأم الحاضنة<br />

الحميدي:‏ الأمهات<br />

يقعن في مأزق كبير<br />

مع المدرسة بسبب<br />

عناد بعض الآباء<br />

تجربة شخصية أم فيصل أم لأطفال في المدارس انفصلت عن زوجها<br />

تحدثت ‏«للشرق»‏ عن مشكلتها،‏ قائلة:‏ لدي أبناء كانوا<br />

يدرسون بمراحل التعليم المختلفة،‏ في إحدى المدارس<br />

الخاصة،‏ وقمت بنقل الأولاد إلى مدارس خاصة أخرى<br />

العام الماضي،‏ بناء على شهادة لمن يهمه الأمر من جهة<br />

عملي،‏ ولكنني فوجئت هذا العام بالقرار الجديد،‏<br />

والذي يقضي بضرورة إحضار شهادة من جهة<br />

ولي الأمر ‏(الأب)‏ فقط،‏ رغم أن الأولاد يعيشون معي،‏<br />

متسائلة عن السبب الرئيسي وراء هذا القرار،‏ خاصة<br />

في حالة مماطلة الأب وتعنته الشديد،‏ بهدف أن تتكبد<br />

الأم وحدها الأقساط المدرسية للأولاد،‏ والتي قد تصل<br />

إلى مبالغ كبيرة . وقالت إنها وقعت في حيرة كبيرة،‏<br />

وظلت تذهب للمدرسة وإلى وزارة التعليم شهورا<br />

طويلة وسط عناد الأب المتواصل،‏ موضحة أن أطفالها<br />

كانوا سيحرمون من إكمال دراستهم،‏ متسائلة:‏<br />

ما ذنب الأطفال في المشاكل بين الطليقين،‏ خاصة<br />

وأنهم في النهاية قطريون،‏ وحق التعليم كفلته لهم<br />

الدولة،‏ وتقوم بإعطاء هذه المنح لهم،‏ وتابعت قائلة:‏<br />

أنا قطرية وأعمل،‏ ولدي حكم من المحكمة بإلزام الأب<br />

بدفع الفرق بين الكوبونات ومصاريف المدرسة،‏ وفي<br />

حالة الطلاق الأم وأطفالها يعانون،‏ لذلك أتمنى من<br />

مسؤولي وزارة التعليم الرجوع عن هذا القرار،‏ رأفة<br />

بالأمهات وأطفالهن .

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!