27.03.2017 Views

Marasi 21 low res

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

MARASI NEWS<br />

هل حان الوقت<br />

إلعادة النظر في نظام التصنيف واألعالم البحرية؟<br />

يرى المهندس عمر أبو عمر،‏ رئيس القطاع البحري وإدارة العمليات في شركة ‏"الخليج للمالحة"‏ في دولة اإلمارات العربية المتحدة،‏ أن<br />

الوقت قد حان إلجراء مراجعة جذرية لدور عمليات تصنيف السفن التي تحمل أعالم دول ذات سيادة خالفًا لدولة مالكها ‏)أو ما يُعرف<br />

اصطالحًا بأعالم المالءمة(.‏ ويضيف أبو عمر:‏ ‏"على سبيل المثال،‏ في سوق النقل البحري الذي يعاني كسادًا في الوقت الحالي،‏ هناك<br />

منافسة كبيرة بين جمعيات التصنيف من جهة األسعار،‏ لدرجة أن بعض الخدمات يتم تقديمها بشكل مجاني تقريبًا."‏<br />

وفي الوقت نفسه،‏ هناك نقص يف الشفافية،‏ حيث<br />

‏إن بعض جمعيات التصنيف مسجلة كجمعيات خريية ‏أو<br />

حكومية،‏ ما يعني ‏أنها ال تدفع ‏ضرائب.‏ ويتساءل ‏أبو عمر:‏<br />

‏"هل تساهم جمعيات التصنيف بالفعل يف ‏ضمان السلامة<br />

البحرية والبيئية؟ وهل ما تزال عضوية اجلمعية الدولية<br />

لهيئات التصنيف ‏)‏IACS‏(حتمل يف طياتها نفس ‏ضمان<br />

اجلودة السابق"؟<br />

من بين ‏الأفكار اجلريئة التي يقرحها ‏أبو عمر،‏ ‏أن تسدد<br />

‏شركات التاأمين رسوم خدمات التصنيف بدالً‏ من ‏أصحاب<br />

السفن،‏ خاصة وإنه - تاريخياً‏ - كان ذلك السبب الرئيس<br />

وراء ‏إنشاء جمعيات التصنيف،‏ حيث كان دورها هو التحقق<br />

من االمتثال الفني للسفن لصالح ‏شركات التاأمن.‏<br />

ويعتقد ‏أبو عمر ‏أن عودة ‏شركات التاأمين لتتحمل رسوم<br />

خدمات التصنيف كما كان ‏الأمر يف السابق على ‏أن يتم<br />

استردادها من ‏أصحاب السفن على ‏أقساط يتعين عليهم<br />

‏سدادها،‏ ‏سيساهم يف زيادة الشفافية واملنافسة بن جمعيات<br />

التصنيف الإثبات جودة خدماتها.‏<br />

وأضاف:‏ ‏"بكل تاأكيد،‏ ‏سيكون لذلك تاأثري ‏إيجابي على<br />

القيمة املضافة لقطاع التصنيف ‏ضمن قطاع النقل البحري<br />

العاملي،‏ واملساهمة يف ‏إنقاذ ‏الأرواح واملمتلكات واحلفاظ على<br />

البيئة.‏ علاوة على ذلك،‏ فاإن الكفاءات التقنية يف العديد من<br />

السفن التي حتمل ‏أعلام املاءمة وخاصة تلك املقيدة يف<br />

‏سجات مفتوحة،‏ حمدودة،‏ ‏الأمر الذي يعني ‏إنها تعتمد<br />

على جمعيات التصنيف كموؤسسات معترف بها من قبل<br />

املنظمة البحرية الدولية،‏ ولكن ‏الأمر املثري للجدل ‏أن ‏أعام<br />

املاءمة هي مرجع اجلودة جلمعيات التصنيف ذاتها".‏<br />

ويضيف ‏أبو عمر:‏ ‏"اليوم،‏ يسيطر عدد قليل من السفن<br />

املقيدة يف ‏سجات مفتوحة على جزء كبري من عمليات النقل<br />

البحري يف العامل،‏ ما يعني ‏إنها تلعب دوراً‏ رئيسياً‏ يف عملية<br />

اتخاذ القرار يف املنظمة البحرية الدولية ،)IMO( حيث ال<br />

توجد عاقة بينها وبين حجم ‏أو ‏أهمية الدول التي متثلها.‏<br />

وعلى النقيض من ذلك،‏ فاإن ‏صوت الدول العربية التي يبلغ<br />

جمموعها 23 دولة،‏ غائب تقريباً‏ للأسف يف املنظمة البحرية<br />

الدولية.‏ ومثل العديد من البلدان ‏الأخرى،‏ يتم معاقبتها على<br />

عدم االلتزام باتفاقيات معينة،‏ دون ‏أن يكون لديها الكثري<br />

لتقدمه حول هذا املوضوع".‏<br />

يختتم ‏أبو عمر بالقول:‏ ‏"باختصار،‏ رمبا قد حان الوقت<br />

الإعادة تقدمي ‏صلة فعلية تربط ما بين ملكية السفن<br />

وبلدانها ‏الأصلية،‏ ويف الوقت نفسه ‏إعادة التفكري يف دور<br />

الرابطة الدولية جلمعيات التصنيف العاملية،‏ ونظام<br />

التصنيف،‏ وأعلام املاءمة،‏ بهدف منح قدر ‏أكرب من<br />

االهتمام ملوضوع ‏الأمان".‏<br />

MARASINEWS.COM 37

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!