أمنيات تنظيم داعش

أجهزة إستخبارات داعش ‏..التجسس ومكافحة التجسس
أعتمد تنظيم داعش كثيرا على الجانب االمني واالستخباراتي المعلوماتي في عمله اكثر من الجهد العسكري،‏
عكس تنظيم القاعدة وابو مصعب الزرقاوي الذي كان يقوم على االساس العسكري والقوة البدنية لتدريب
المقاتلين،‏ ومن هنا وصف التنظيم اي تنظيم داعش،‏ بإعتماده ‏“الشراسة اآلمنية”‏ في عمله.‏ التسريبات من
داخل التنظيم،‏ كشفت ان التنظيم اعتمد ‏“اكاديمية”‏ عسكرية امنية في تدريب بعض افراده،‏ ومنحهم دروس
مطولة عبر االنترنيت في مجال االستخبارات.‏
ال يزال تنظيم ‏“داعش”‏ يمثل تهديداً‏ برغم الهزائم التي مني بها ، حيث يعتبر جهاز االستخبارات ل
‏“داعش”‏ هو أحد الوحدات السرية التي تُشكِّل الهيكل التنظيمي ، وأتيح للجهاز كل اإلمكانات الممكنة
‏،واستطاع تجنيد الجواسيس واالتصال بأعداد كبيرة من المتطرفين في مختلف أنحاء العالم ، حيث لعبوا
دورً‏ ا حيويًّا في جميع العمليات اإلرهابية التي شنها داعش.‏
المجلس األمني
يعد المجلس األمني أحد أهم المجالس في تنظيم ‏“داعش”‏ وأخطرها؛ إذ يقوم بوظيفة األمن واالستخبارات ،
وتولى رئاسته ‏“أبو علي األنباري”‏ في وقت سابق،‏ وهو ضابط استخبارات سابق في الجيش العراقي،‏ ولديه
مجموعة من النواب والمساعدين.‏
وتولى المجلس الشؤون األمنية للتنظيم،‏ وكل ما يتعلق باألمن الشخصي ل”الخليفة”،‏ وتأمين أماكن إقامة
البغدادي ومواعيده وتنقالته،‏ ومتابعة القرارات التي يقرها البغدادي ومدى جدية الوالة في تنفيذها،‏ ويقوم
بمراقبة عمل األمراء األمنيين في الواليات والقواطع والمدن،‏ واختراق التنظيمات المعادية،‏ وحماية التنظيم
من االختراق.‏
يشرف المجلس على الوحدات الخاصة كوحدة ‏)االستشهاديين واالنغماسيين ‏(بالتنسيق مع المجلس العسكري
‏،وكان تنظيم ‏“داعش”‏ يُباشر العمل األمني واالستخباراتي بشكل مهني ونظمت لذلك محاضرات ودورات
متخصصة أشرف عليها مقاتلون يتمتعون بخبرات عسكرية،‏ إذ ليس سرً‏ ا أن نشأة التنظيم تعود في جزءٍ‏ كبي ‏ٍر
منها إلى جهود العقيد السابق في القوات العراقية ماقبل سمير عبد محمد الخليفاوي الملقب ب”حجي
بكر.”‏
الحاج بكر ، مؤسس التنظيم
2003
حصلت مجلة ‏“شبيغل”‏ األلمانية على مسودة وثيقة )31 صفحة(‏ مكتوبة بخط يد العقيد سمير عبد محمد
الخليفاوي،‏ الضابط السابق في المخابرات العراقية ‏]معلومات المركز االوروبي تنفي وجود ضباط مخابرات
في المرحلة التاسيسية وبضمنهم الحاج بكر وكانوا غالبيتهم من ضباط الجيش،‏ رغم ماتنشره وسائل االعالم ]
، الذي كان يعرف باسم الحاج بكر.‏ هذا الضابط هو الذي فكر وخطط إلنشاء هذه المنظمة التي يعرفها العالم
اآلن باسم ‏“الدولة اإلسالمية.”‏
2017
وكشفت دراسة نشرت فى ديسمبر عن الكثير من تفاصيل عمل جهاز استخبارات داعش وعملياته
المتنوعة التي يقول الخبراء إن أسلوب عمله مماثل لألسلوب الذي تعتمده أجهزة االستخبارات في مختلف
[2]