مجلة رسائل الشعر - العدد 7
مجلة رسائل الشعر، مجلة فصلية تعنى بالشعر. العدد السابع ، السنة الثانية ، نيسان 2016 www.poetryletters.com رئيس التحرير: د.رامي زكريا
مجلة رسائل الشعر، مجلة فصلية تعنى بالشعر.
العدد السابع ، السنة الثانية ، نيسان 2016
www.poetryletters.com
رئيس التحرير: د.رامي زكريا
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
املكاشفة املدلولية"<br />
)59(<br />
؛<br />
وك نه يم ل له مامل، وفجر النجاة،وطريق<br />
الوصول إلى منتهى الغاية، وذروة الانتشاء؛ إذ<br />
يقول:<br />
" فخلأي ملرةٍ أخيرةٍ أحلمُ يافي يق<br />
أحتضنُ الحريق<br />
أغيبُ في الحريق<br />
في يقُ ،يا في يق<br />
يا رائد الطريق"<br />
)28(<br />
.<br />
ِ ق الشاعر دالالت الاغتراب بالرمز<br />
هنا، يعمّ<br />
ِ له رؤى ودالالت<br />
ماسطوري،عندما يحمّ<br />
جديدة، فهو ليس فقط رمزا ي للخَلص، أو<br />
الانبعاث، وإنما هو رمز للتطهير،ورمز<br />
للوالدة،واملعرفة الوجودية،والوصول إلى<br />
املطلق) اليقين(، وهكذا ،استطا الشاعر أن<br />
يرتقي بالرمز ماسطوري إلى مصافي الرموز<br />
الفنية في إلاثارة، والتحفيز <strong>الشعر</strong>ي من<br />
جهة،والاغتراب الفني – الوجودي بالن ي بهذا<br />
الرمز عن دائرة املشابهة أو التقليد من جهة<br />
ثانية.<br />
ومن الرموز ماسطورية الفاعلة التي تدل<br />
على الاغتراب الفني أو الجمالي بالرموز-<br />
رمز<br />
)مهيار الدمشقي( الذي حمَّ له أدونيس دالالت<br />
جديدة،ورؤى غاية في إلاثارة والتحفيز<br />
<strong>الشعر</strong>ي،كما في قوله:<br />
" ااك مهيارُ قديسكِ البربري<br />
يا بالد الرؤى والحنين<br />
البسٌ شفتيَّ ضدَّ ذا الزمانِ الصغيرِ<br />
على التائهين"<br />
.<br />
)25 (<br />
ِ ل الشاعر )مهيار الدمشقي( قوة<br />
هنا، يُ حمّ<br />
أسطورية خارقة لتغيير الواقع الحالي أو<br />
الراهن إلى واقع أفضل، يمتاز بالعطاء،<br />
والخصوبة، والنماء، ر)مهيار الدمشقي(-<br />
إذن-<br />
هو البطل ماسطوري الخارق الذي<br />
بيديه يدحر السلم،وي شر بالخَلص، ويؤذن<br />
بالهداية والوعي الوجودي، والعدالة<br />
والصواب والحق والنور واليقين،إذ يقول:<br />
" ااك مهيارُ قديسكِ البربري<br />
| 68 <strong>رسائل</strong> <strong>الشعر</strong><br />
- <strong>العدد</strong> السابع - تمّ وز 6102