muqawil magazine
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
تراثيات<br />
»بيت نصيف«..<br />
عبقرية العمارة الحجازية<br />
وبساطتها<br />
يقف بيت نصيف في الهي التاريخي بوسسط مدينة جدة<br />
مُ عبّراً عن حقبة تاريخية من حقب تطور الفن المعماري<br />
القديم في جدة، إذ يششكل أحد أهم المعالم التراثية بها<br />
ويعد نموذجاً معمارياً فريداً يمزج بين طبيعة مدن الهجاز<br />
المششتهرة بالأصالة ونمط الهياة القديمة البسسيطة.<br />
يرجع تاريخ بناء البيت إلى عام 1872 م، أي قبل أكشر من<br />
135 عاماً، واسستمر بناوءه ما يزيد على 7 سسنوات، وهو<br />
من أعمال كبير معماري الهجاز المعلم سسليمان صرصار<br />
- كما ورد في كتاب السسيرة الذاتية للششيخ مهمد نصيف.<br />
وقد بُني البيت باسستخدم حجر الكاششور أو المنقب<br />
الجيري كمادة أسساسسية في البناء، والمنقب الجيري هو<br />
حجر جيري مرجاني يُجلب من ششاطئ البهر الأحمر،<br />
وهو حجارة رملية هششة تهافظ على المنزل من البرودة<br />
والهرارة وتمتص رطوبة الجو، وكان يسستخدم معها بياضض<br />
المصيص الجيري ليمنع تآكل الهجر الجيري بسسبب<br />
الرطوبة على مدار العام.<br />
ويتكون البيت من جزأين، جزء غربي يتكون من أربعة<br />
أدوار، وجزء ششرقي مكون من ثمانية أدوار ومخصص<br />
للنسساء، كما تبلغ مسساحة البيت 900 متر مربع ويهتوي<br />
على أربعين غرفة، الدور الأول بالبيت مخصص لاسستقبال<br />
الضضيوف، والشاني لاسستضضافة الضضيوف ونومهم، والشالش<br />
لإقامة الأسسرة، أما الرابع فكان مكان الإقامة المفضضل<br />
لدى الأسسرة في فصل الصيف؛ لما فيه من فجوات جدارية<br />
يسسمونها «ملقف الهواء»، تعمل على تلطيف الطقسس، وقد<br />
كانت طريقة بناء الدرج من الأششياء المميزة أيضضاً؛ حيش<br />
تسسمه بصعود الأدوار الأربعة بسسهولة.<br />
ويتميز البيت ب «الراوششين»، وهي عبارة عن التغطية<br />
الخششبية البارزة للنوافذ والفتهات الخارجية، ويعتبر<br />
الخششب هو العنصر الأسساسسي في تصميم هذه الرواششين،<br />
ويقال إن الششيخ عمر أفندي قام باسستيراد كميات ضضخمة<br />
من الأخششاب من الهند وإندونيسسيا. وتعتبر النوافذ<br />
والرواششين وأبواب الواجهات والزخارف والنقوشش من<br />
أهم المفردات المعمارية والجمالية التي تميز البيت.<br />
العدد األول - اغسطس 2018<br />
136