muqawil magazine
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
إضاءات<br />
هندسية<br />
المششروعات الهكومية.<br />
إذن، هل تعني الهندسسة القيمية أنها أسسلوب ومنهج<br />
لخفضض التكلفة فقط أم أن معناها أوسسع من ذلك؟<br />
بالفعل هذا ما يظنه الكشيرون، ففي السسابق، سساد<br />
الاعتقاد لدى البعضض أن الهندسسة القيمية هي أسسلوب<br />
ومنهج لخفضض التكلفة فقط، إلا أن المفهوم حالياً يختلف<br />
عن ذلك، حيش يتم النظر إلى الهندسسة القيمية على أنها<br />
أسسلوب منهجي لرفع قيمة وجودة وكفاءة المنتج (مششروع<br />
وخدمات ومواد.. الخ) عن طريق فهص وظاءف<br />
ومتطلبات المششروع، لذا يمكن تطبيق الهندسسة القيمية<br />
على المششاريع والخدمات والمرافق والإجراءات وغير<br />
ذلك؛ بهدف تهقيق الغرضض من المششروع بأقل تكلفة<br />
ممكنة مع المهافظة على الكفاءة والجودة والاعتمادية<br />
والسسلامة، إلخ.<br />
فالهندسسة القيمية أو إدارة القيمة هو أسسلوب منهجي<br />
فعال لهل المششكلات Solving) Problem<br />
(Methodology ثبتت جدواه في معظم أنهاء العالم<br />
المتقدم، والسسر في نجاه هذا الأسسلوب هو في إمكانية<br />
تهديد مواطن التكاليف غير الضضرورية وتهسسين الجودة<br />
والأداء معا، وتركز الهندسسة القيمية في البداية على<br />
الفعالية (Effectiveness) عن طريق تهليل الوظيفة<br />
(Function) أو الوظاءف المطلوب تهقيقها وتهديد<br />
الأهداف والاحتياجات والمتطلبات والرغبات Goals,)<br />
Objectives, Needs, Requirements and<br />
(Efficiency) ومن ثم تبهش في الكفاءة (Desires<br />
عبر تهديد معايير الجودة (Quality) التي تجعل من<br />
المنتج أكشر قبولاً، وأخيرا تسسعى للهصول على ذلك بأقل<br />
التكاليف الممكنة. والتكاليف هنا يعنى بها التكاليف<br />
الكلية Cost) (Life Cycle وليسس التكاليف الأولية<br />
فقط.<br />
عند تطبيق منهجية الهندسة التطبيقية على<br />
المششروع، فما هي خطة العمل وهل لها مراحل<br />
منتظمة أم تعتمد على ظروف كل مششروع على<br />
حدة؟<br />
يقوم بدراسسة الهندسسة القيمية فريق عمل مكون من<br />
جميع الأطراف ذات العلاقة بالمششروع وبقيادة أخصاءي<br />
هندسسة قيمية معتمد.<br />
وتتبع خطة عمل مكونة من عدة خطوات منظمة يختلف<br />
البعضض في عددها، فهناك من 5 إلى 10 خطوات،<br />
ولكنها غالباً مكونة من سسبع خطوات، تبدأ الدراسسة بجمع<br />
أكبر كمية ممكنة من المعلومات (أهداف، متطلبات،<br />
احتياجات، تكاليف.. الخ) ومن ثم تبدأ مرحلة تهليل<br />
الوظاءف وهو ما يميز أسسلوب الهندسسة القيمية عن سساءر<br />
وسساءل تهسسين الجودة الأخرى. وبعد ذلك تبدأ مرحلة<br />
الإبداع والابتكار، حيش يتم طره أكبر عدد ممكن من<br />
الأفكار، وبعد ذلك يتم تقويمها ومن ثم تطويرها. وقبل<br />
وضضع خطة وآلية لتطبيق المقترحات القيمية، تعرضض<br />
هذه المقترحات على المسستفيد وصاحب القرار للموافقة<br />
عليها. وهذه المراحل هي: مرحلة جمع المعلومات<br />
Phase) ،(Information مرحلة تهليل الوظاءف<br />
Phase) ،(Function Analysis مرحلة الابتكار<br />
وطره الأفكار Generation) Creativity & Idea<br />
Evaluation) مرحلة التقويم والاختيار ،(Phase<br />
&)، Selection Phase مرحلة البهش والتطوير<br />
Phase) ،(Research & Development مرحلة<br />
الإيجاز وعرضض التوصيات Phase) ،(Presentation<br />
مرحلة التطبيق والمتابعة (& Implementation<br />
.(Follow up Phase<br />
بنظركم، ما الوقت الٔمشل لتطبيق الهندسة<br />
القيمية خلال مراحل التصصميم والتنفيذ<br />
والتششغيل والصصيانة؟<br />
من الناحية النظرية، يمكن إجراء الدراسسات القيمية<br />
في أي مرحلة من مراحل تصميم وتنفيذ المششروع<br />
وحتى ما بعد مرحلة التششغيل، إلا أن التجارب العملية<br />
تششير إلى أنه كلما بدأت الدراسسة القيمية في وقت مبكر<br />
كان المردود الاقتصادي والفني أعلى، إضضافة إلى أن<br />
المقترحات والأفكار يتم قبولها بسسهولة أكبر، وعلى<br />
العكسس كلما تأخر إجراء الدراسسة قلّت تلك النسسب<br />
وتزداد معها تكلفة التطبيق، ما يسساهم في صعوبة<br />
القبول. وقد بينت التجارب أن الطريقة المشلى لتطبيق<br />
الدراسسات القيمية، تكون عبر عمل دراسستي هندسسة<br />
قيمية لكل مششروع، الأولى قبل التعاقد مع المصمم أي<br />
اثناء مرحلة التخطيط وبرمجة التصميم Planning)<br />
(and Programming Stage قبل تهديد أهداف<br />
المششروع ومتطلباته وقبل تهديد نطاق عمله. والغرضض<br />
منها هو تهديد متطلبات المالك الفعلية ووضضع أسسسس<br />
للتصميم لأجل تهديد مجال العمل بششكل دقيق، أما<br />
الشانية فقبل الانتهاء من التصور والتصميم الابتداءي<br />
للمششروع .((Conceptual Stage والغرضض منها<br />
طره بداءل اقتصادية والتأكد من أن التصميم يسسير<br />
وفق الأسسسس التي تم تهديدها في الدراسسة الأولى، ثم<br />
عمل دراسسة هندسسة قيمية مع مراجعة فنية للتصميم<br />
Review) (VE/Design Technical أي قبل<br />
البدء بالتصاميم التفصيلية. والغرضض من هذه الدراسسة<br />
هو التأكد من تطبيق المقترحات التي تمت الموافقة<br />
عليها بالدراسسات القيمية الشانية وكذلك التأكد من<br />
مطابقة التصميم للمواصفات والمقاييسس المقررة.<br />
كذلك يمكن تطبيق الهندسسة القيمية في المراحل الأولى<br />
من تنفيذ المششروع، ويتم ذلك عبر قيام المقاول بتطبيق<br />
الهندسسة القيمية وخلال مرحلة تطبيق المقترحات<br />
القيمية يتم الاتفاق على تقاسسم الوفر بينه وبين المالك،<br />
مع العلم أن عقود الفيديك نصت على تطبيق الهندسسة<br />
القيمية أثناء مرحلة التنفيذ كما في البند رقم 2-13<br />
من العقود النموذجية للفيديك.<br />
هل هناك أسباب مهددة تم الوقوف عليها تقف<br />
وراء زيادة التكاليف غير الضضرورية ورداءة<br />
الجودة؟<br />
إن معوقات الجودة ومسسببات زيادة التكاليف كشيرة،<br />
وتجبر كلاً من المالك والمصمم والمششرف والمقاول<br />
على التكيف معها. إن من أهم أسسباب تعشر بعضض<br />
المششروعات هو عدم دقة تقديرات تكاليف المششروعات؛<br />
نتيجة لعدم وجود قواعد بيانات لتقدير التكاليف<br />
تكون مرجعاً موحداً للقطاعين العام والخاص، كما أن<br />
هناك الكشير من الأخطاء التي وقعت وتقع في معظم<br />
المششروعات الهندسسية في جميع المراحل خصوصاً في<br />
المراحل الأولى من التصميم، ومن النادر الهصول على<br />
عمل هندسسي متكامل يرضضي المالك والمسستفيد. ونتج<br />
عن هذه الأخطاء رداءة في الجودة وزيادة في التكاليف،<br />
لذا أكرر أن الاسستغلال الأمشل للموارد هو مطلب تزداد<br />
الهاجة له يوماً بعد يوم؛ لأن معظمها إن لم يكن جميعها<br />
قابل للنضضوب ويزداد الطلب عليها باطراد، لذا أصبه<br />
تطبيق منهجية الهندسسة القيمية على المششروعات<br />
والخدمات وغيرها مطلباً ملهاً؛ للبقاء في ظل المنافسسة<br />
المهلية والعالمية الششديدة، خصوصا إذا علمنا أن<br />
هناك الكشير من العوامل التي تسساهم في زيادة التكاليف<br />
ورداءة الجودة والتي يمكن اختصارها في: عدم اكتمال<br />
المواصفات والمقاييسس المهلية للمششروعات الهندسسية،<br />
قلة المعلومات (الأهداف، المتطلبات، التكاليف)،<br />
المبالغة في أسسسس التصميم والمعايير، المبالغة في<br />
معامل الأمان Factor)) ،Safety عدم الاسستفادة<br />
من التقنيات الهديشة، ضضعف العلاقات والتنسسيق<br />
بين الجهات المعنية باتخاذ القرار، عدم وجود الدقة<br />
84 العدد األول - اغسطس 2018