29.04.2020 Views

akhbarolmarkaz 13 -April 2020 A4

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

16

العدد - ١٣ أبریل ٢٠٢٠

أربعينية المغفور له

قالوا في أربعینیته:‏

‏"لقد انكسرت قلوبنا وجاشت أكبادنا على فقده”‏

في جلسة جرت في الفضاء الإلیكتروني

أحیا مركز الإمام علي ‏(ع)‏ ذكرى مرور

أربعین يوما على وفاة سماحة الشیخ

حامد الظاھري.‏

أدار الجلسة الحاج علي جعفر وشارك فیھا

القارئ ‏"بیات"‏ بتلاوة آيات من الذكر الحكیم

وكذلك قرأ الحاج أبو أنفال زيارة سید

الشھداء وبدت خلفه صورة عملاقة لمرقد

سید الشھداء في كربلاء المقدسة.‏

بعد ذلك أطل سماحة الشیخ باقر الطائي -

رفیق درب المغفور له في السويد وفي

مدينة قم المقدسة-‏ فكانت له الكلمة

التالیة:‏

الشیخ باقر الطائي:‏

كان ّ عالما،‏ ً أستاذا،‏ ً مبدعا،‏ وفاضلا

روي عن النبي ‏(ص)‏ أنه قال:‏ أشد الناس

بلاء ھم النبیین،‏ ثم الأماثل فالأماثل.‏

وقال إمامنا الكاظم ‏(ع):‏ المؤمن مثل

ّ كفتي المیزان،‏ كلما زيد في إيمانه زيد في

بلائه.‏

بعد ھذا المستھل تساءل سماحة الشیخ

الطائي:‏ ھذا البلاء ھل ھو نقمة دائما أم

أن فیه أشیاء إيجابیة؟

نحن للأسف نلحظ أن عامة الناس ينظرون

إلى الدنیا كأنھا أساس ومحور الكون في

حین أن الآخرة ھي الحیوان كما يعبر

القرآن الكريم.‏

نعم لو كانت الدنیا ھي الأساس ولو كان

وجودنا يقتصر على ھذه الدنیا لكانت

الابتلاءات نقمة،‏ ولكانت خسائر في

حساب أيامنا في دنیانا.‏

لكن بما أن الآخرة ھي الحیاة الحقیقیة

فھنا يجب أن نلتفت الى الجانب الإيجابي

في الابتلاءات الدنیوية.‏ فالابتلاء ُ يخرج

استعدادات الإنسان الايمانیة ويزيد في

میزان آخرته.‏

ٍ في الابتلاء حكم كثیرة.‏ من ھذه الحكم أن

الابتلاء يذكرني بالآخرة.‏ يجعلني التفت

إلى مصیري ويبعد عني الغفلة.‏

ومن ھذه الحكم أن الابتلاء يكون كفارة

لذنوبنا.‏

ھذا الفیروس أصاب كل البشرية بالشلل.‏

كانت البشرية مغترّة بقوتھا فإذا به يكشف

عجز أكثر الدول قوة وتطورا.‏

ھذا الفیروس الذي ابتلي به بعض اخوتنا

جعلنا نلتفت بشكل أقوى إلى أمام زماننا.‏

بدأت البشرية تشعر بالحاجة إلى منقذ

وبدأت بتوطید ارتباطھا بالمنقذ.‏ وھذا من

بركات ھذا البلاء.‏

مع ذلك وضعت الرسالة الإسلامیة أمام

الناس عدة طرق لدفع البلاء.‏ منھا:‏

* الاستغفار:‏ قال تعالى:‏ وما كان الله

معذبھم وھم يستغفرون".‏

* الدعاء:‏ يقول إمامنا الكاظم:‏ ما من بلاء

ينزل على عبد مؤمن فیلھمه الله عز وجل

الدعاء الا كان كشف ذلك البلاء وشیكا،‏

وما من بلاء ينزل على عبد مؤمن فیمسك

عن الدعاء الا كان ذلك البلاء طويلا".‏

* الصدقة:‏ الحمد نرى الیوم كیف زادت

الايادي البیضاء.‏ ما نراه من تكافل وتضامن

وسعي في حوائج المحتاجین ما ھو ألا

دلیل على ذلك الحس الإنساني الذي

أودعه الله في الفطرة الإنسانیة.‏

أسأل:‏ ھل من جزاء يترتب على صبرنا

على البلاء؟

يقول المصطفى ‏(ص):‏ إن في الجنة درجة

لا ينالھا إلا أصحاب الھموم.‏

ويقول:‏ ساعات الأذى يذھبن ساعات

المعاصي.‏

ويقول إمامنا الصادق ‏(ع):‏ لا تزال الھموم

والغموم بالمؤمن حتى لا تدع له ذنبا".‏

وقال نبي الرحمة ‏(ص):‏ يكتب أنین

المريض فإن كان صابرا يكتب أنینه

حسنات.‏

وبالعودة إلى الذين فقدناھم فإن أول من

فقدناه ھو اخونا واستاذنا المخلص

المجاھد سماحة الشیخ حامد الظاھري

حشره الله مع محمد وآله الطیبین.‏

كان عالما،‏ استاذا،‏ مبدعا،‏ فاضلا.‏ عندما

دخلت الحوزة عام ١٩٩١ كان ھو أستاذا

فیھا.‏

لكن ھل جعلته الأستذة متكبرا؟

لا.‏ كان لديه تواضع كبیر.‏ قلیلون منكم

يعلمون أنه كان جائزا على شھادة

الدكتوراه.‏ مع ذلك كان كثیرا ما يصلي خلف

طلابه.‏

كذلك فقدنا وفجعنا ھذا الیوم بفقد

الإنسان الطیب طالب حسین.‏ كان موالیا،‏

حسینیا من محبي أھل البیت ‏(ع).‏

نسأل الله أن يرفع درجاته.‏

كذلك الحاجة أم باسم رضي الله علیھا

التي كانت تأتي مرارا إلى الحج.‏

ثم عرج سماحته على المصیبة قائلا:‏ اقول

لأولاد الحاجة أنتم فقدتم أمكم،‏ لكن ھل

كانت أضلاعھا مكسورة ‏(الزھراء سلام الله

علیھا)...‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!