01.06.2014 Views

The Diabetologist #12

طبيب السكري - العدد 12

طبيب السكري - العدد 12

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

أول كالمنا<br />

أول كالمنا<br />

سلة أمراض البشر .. آخرها داء السكري ..!!<br />

هبت على مدينتنا اجلميلة منذ أيام قليلة ورمبا مناطق أخرى من اململكة عاصفة رملية شديدة ، حجبت عنا الرؤية<br />

وتركت من اآلثار السيئة والسلبية الكثير ، والتي تخطت آثارها األبعاد اجلغرافية للمدينة،‏ إلى التسبب في كثير من<br />

املتاعب الصحية والنفسية واالجتماعية وكذلك االقتصادية .. وأيضا احلوادث املرورية .. لقاطنيها وزائريها ..<br />

وفي احلقيقة فإن عروس البحر األحمر ، وعلى الرغم مما يكسوها من جمال وبهجة ، وما أشعر به من راحة وأمان في<br />

السكنى بها ، إلى جانب الكثير من األسباب واملبررات التي جتعلني أعشق مدينة كهذه املدينة ، التي تشبه العروس<br />

املتألقة واملتجددة دوما .<br />

إال أن أكثر ما يضايق في األمر هو تلك الهجمات الشرسة من لدن العواصف الرملية والترابية التي تهب عليها ، ناهيك<br />

عن كميات الغبار التي تداهمنا في بيوتنا ، ومحالتنا ، وتلك التي تغطي شوارعنا .<br />

وقد ذكرتني تلك العاصفة وما سبقها وماتالها من موجات عاتية من األتربة والعوالق الترابية والغبار .. مبقولة طبية<br />

همس بها واحد من أصدقائنا ممن يتعاطون مهنة الطب .. حني قال : ها هي سلة األمراض تصب علينا مما حتتويها<br />

من األمراض التي تصيب اإلنسان ..<br />

وأذكر أنني سألته مندهشا من هذا الوصف الذي فاجأني .. وقلت له : كيف يحدث هذا ؟<br />

قال : إن هذه املوجات من األتربة والغبار ، التي تنتشر في اجلو ما هي إال أمراض تقبع في قعر سلة هي التي تنشر<br />

ما فيها من األتربة والغبار الذي يسري فيصيب الصغير والكبير بالكثير من األمراض واألدواء ..<br />

وسألته كيف ذاك ؟<br />

قال : كثيرة هي األمراض التي يتسبب فيها الغبار ، وكميات األتربة التي تعلق في الهواء .. ومن باب الفضول ، سألته<br />

أن يزيدني معرفة بها .<br />

فقال : الغبار يفقد اجللد نضارته وقد يسبب بثوراً‏ برؤوس سوداء ، ويصيب مسام اجللد األمر الذي يسبب صعوبة<br />

في إفراز الغدد العرقية والدهنية ويسبب جفاف اجللد والتهابه ويزيل الطبقة السطحية منه ، والنوع املصحوب<br />

منه بالبراعم يسبب تهيج غشاء الرئة ونوبات الربو.‏<br />

كما يعد الغبار أهم أعداء العني بسبب جتريحه في القرنية والتسبب في قرحة العني ، كما أن التعرض املستمر للغبار


من دون حماية العني يسبب عتامة في العني وضعفاً‏ في األبصار ، واملدخنون هم أكثر الناس تضرراً‏ من الغبار<br />

بسبب ضعف مناعة الرئة.‏ إضافة إلى ضيق في التنفس ، ورمبا االختناق ..<br />

مع التحسس في اجللد الذي يثير الكثير من اآلالم واالحتقانات في األنف والعني والوجه .<br />

مثلما أن الغبار يحمل معه ميكروبات،‏ وامليكروبات التي منها البكتيريا ومنها الفيروسات،‏ وعند ذلك يحدث احمرار<br />

شديد بالعني،‏ وإفرازات لونها أصفر مخاطي أو أصفر،‏ على أن من يعاني من هؤالء جميعا ، أولئك الذين يعانون من<br />

حساسية في األنف أو العني بسبب الغبار حيث تزيد احلساسية لديهم من الغبار املصحوب بالبراعم مثل زهر الربيع<br />

الذي يحمله الغبار فيتهيج غشاء األنف وغشاء الرئة ويسبب نوبات ربو .<br />

وأختتم كلماتي باجلديد الذي يسببه ‏"السخام"‏ وذرات الغبار في اجلو بأمراض اجلهاز التنفسي،‏ وخصوصا نشوء<br />

األورام السرطانية في القصبات الهوائية والرئة،‏ ووفق ما تداولته الصحف،‏ على أنه بالرغم من تأكيد العلماء بأن األمر<br />

ما يزال في طور ‏»التكهن«‏ عن عالقة ذلك بنشوء أمراض أخرى مثل السكري.‏<br />

إال أن األبحاث األخيرة حول ذرات الغبار امللوثة،‏ سواء بالسخام املنطلق من عوادم السيارات،‏ أو من أجهزة الطباعة<br />

وغيرها،‏ تشير بأن الذرات الصغيرة هي املسببة لنشوء املرض،‏ وعليه فإن مقياس بيئة السيارة أصبحت تتعلق اليوم<br />

بحجم ذرات الغبار وليس بعددها،‏ ويبدو أن األمر يحدث كذلك في مرض السكري،‏ ألن ذرات الغبار امللوث ميكن أن<br />

تسبب اإلصابة بداء السكري،‏ مع عدم إغفال العوامل الغذائية والوراثية والنفسية ، وهي التي تزيد من خطر اإلصابة<br />

بالسكري،‏ وتضاعف اإلنسان املستعد وراثيا لإلصابة باملرض في مراحل مبكرة.‏<br />

وها هو السكري .. ينضم إلى قائمة هذه السلة التي حتتوي األمراض التي تصيب اإلنسان.‏<br />

وعند هذا احلد أتوقف مبقالي داعيا لكل من يتابع هذه الكلمات بالصحة والعافية ..<br />

رئيس التحرير


ا لمحتو يا ت<br />

أول مجلة سعودية طبية<br />

متخصصة في أمراض السكري<br />

تصدر عن:‏ وكالة تولينا<br />

المدير العام ورئيس التحرير<br />

نبيل بن عبد اهلل الحصين<br />

مدير النشر<br />

طه محمد كسبه<br />

taaahaaa_k@hotmail.com<br />

الهيئة الطبية االستشارية<br />

األستاذ الدكتور / عبدالعزيز التويم<br />

استشاري ورئيس قسم السكري وغدد األطفال<br />

بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />

ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب األطفال<br />

األستاذ الدكتور / محمد عمر<br />

عضو الجمعية األمريكية ألمراض السكر<br />

رئيس وحدة األمراض الباطنية والسكر<br />

بمستشفيات المغربي<br />

05<br />

آخر صيحات التخسيس<br />

بالمكسرات<br />

األستاذ الدكتور/‏ بدر الجلسي<br />

استشاري الغدد الصماء والسكري<br />

بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بجدة<br />

األستاذ الدكتور / أيمن الجندي<br />

أستاذ األمراض الباطنية جامعة طنطا<br />

واستشاري بالجامعة اإلسالمية-‏ المدينة المنورة<br />

08<br />

األستاذ الدكتور/‏ عالء قطب<br />

استشاري األمراض الباطنية والقلب<br />

مستشفى المستقبل - جدة<br />

للتواصل واإلعالن<br />

وكالة تولينا<br />

هاتف : 6912020 – 2752782 02<br />

فاكس : 6915588 02<br />

بريد إلكتروني : .com the-diabetologist@tuleena<br />

info@tuleena.com<br />

ص . ب - 6331 جدة - رمز بريدي : 21442<br />

المجلة ترحب بجميع المساهمات والدعوات<br />

واالستفسارات المتصلة بأهداف المجلة<br />

09<br />

12<br />

14<br />

عالقة اضطرابات النوم<br />

بالضعف الجنسي<br />

انتشار األمراض الوراثية<br />

والمعدية بالمملكة<br />

طالبة تخترع منبهًا<br />

وجوربًا حساسًا<br />

صحتك بالدنيا<br />

السعر:‏ السعودية 10 رياالت<br />

اإلمارات 10 دراهم - مصر 10 جنيهات


نحن والحياة من حولنا<br />

55<br />

15<br />

73<br />

81<br />

تعليم وتثقيف مريض السكري<br />

الكوليسترول والدهون وفرص اإلصابة بسكري الحمل<br />

التهاب الحلق واللوزتين..‏<br />

روشتة للحصول على فم صحي!!‏<br />

من أمراض الصيف .. التهاب الجيوب األنفية<br />

األغذية المضادة لمرض السرطان<br />

الطب البديل أم الطلب الحديث أين هي المشكلة<br />

الخل يمنع اإلصابة بداء السكري ويقلل الوزن<br />

استشارات طبية<br />

قرأت لك هذا الكتاب<br />

هوامش سكرية<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

طبيبك يجيبك<br />

56<br />

60<br />

63<br />

67<br />

70<br />

74<br />

77<br />

80<br />

82<br />

84<br />

87<br />

Management of Hyperglycemia<br />

in Type 2 Diabetes: A Patient-<br />

Centered Approach<br />

01<br />

القدم<br />

السكرية<br />

مرض ‏»سيلياك«‏ معاناة الطفل السكري<br />

35<br />

أنت والسكري<br />

38<br />

42<br />

44<br />

مريض سكري .. إال أن أسناني سليمة<br />

46<br />

اعتالل الشبكية .. أهم مضاعفات السكري على العين<br />

فيروس ‏»سي«‏ في قفص االتهام<br />

األكياس البالستيكية سبب رئيسي<br />

لإلصابة بالسكري<br />

48


‏صحتك<br />

بالدنيا<br />

اآخر ‏صيحات التخسيس .. باملكرسات<br />

عالقة اضطراب النوم بالضعف اجلنسي<br />

‏صحتك بالدنيا<br />

كيف يتحكم اخليار يف حتديد الوزن<br />

انتشار الأمراض الوراثية واملعدية باململكة<br />

طالبة تخرتع منبهاً‏ وجورباً‏ حساساً‏


األخبار:‏<br />

اختتام فعاليات ملتقى ‏“السمنة داء ..<br />

ومكافحتها واجب الجميع”‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

اختتمت فعاليات امللتقى األول للسمنة بجدة،‏ والتي<br />

أقيمت حتت رعاية صاحب السمو امللكي األمير مشعل<br />

بن ماجد محافظ جدة،‏ حتت إشراف مديرية الشؤون<br />

الصحية مبحافظة جدة ممثلة في إدارة اإلعالم والتوعية<br />

الصحية بصحة جدة وبالتعاون مع مؤسسة دميا جدة<br />

لتنظيم املؤمترات واملناسبات<br />

حيث قدم مدير الشؤون الصحية مبحافظة جدة<br />

الدكتور سامي بن محمد باداود شكره وتقديره العميقني<br />

لصاحب السمو امللكي األمير مشعل بن ماجد محافظ جدة على<br />

دعمه ورعايته الكرمية للملتقى،‏ وتشجيع سموه الدائم لكافة<br />

البرامج التوعوية التي تقيمها صحة جدة .. ولفت باداود إلى أن<br />

برنامج الفعاليات للملتقى انقسم إلى قسمني رئيسيني،‏ تضمن<br />

طبيب السكري جدة :<br />

القسم األول العديد من احملاضرات العلمية املعتمدة من قبل<br />

الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والتي قدمها نخبة من<br />

االستشاريني املتخصصني في مجاالت التغذية وجراحة التجميل<br />

واألدوية،‏ واستهدف األطباء والفنيني واملتخصصني في مجال<br />

التغذية والتمريض والسكري .. فيما اشتمل القسم الثاني على<br />

اجلانب التوعوي للجمهور من الطالب والطالبات واألسر الذين<br />

حضروا الفعاليات.‏ وأكد مدير صحة جدة بأنه حضر العديد<br />

األمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز<br />

من الرياضيني واملشاهير من الشخصيات احملببة للمجتمع امللتقى<br />

وتواصلوا مع احلاضرين .<br />

وقال مدير إدارة اإلعالم والتوعية الصحية بصحة جدة األستاذ<br />

عبد الرحمن بن سعد الصحفي،‏ إن شعار امللتقى ‏“السمنة داء<br />

.. ومكافحتها واجب اجلميع”‏ هدف إلى توعية وتثقيف مختلف<br />

شرائح املجتمع مبخاطر السمنة واألمراض املصاحبة لها وكيفية<br />

التعامل معها وجتنبها.‏ وأوضح الصحفي بأنه يقام معرض توعوي<br />

مصاحب للملتقى تشارك فيه مجموعة من القطاعات الصحية<br />

احلكومية واخلاصة وشركات األغذية وغيرها ممن لها عالقة<br />

مبوضوع السمنة والغذاء .<br />

من جانبه،‏ أكد رئيس قسم التوعية الصحية بصحة جدة منسق<br />

امللتقى األستاذ حسن البهكلي بأن البرنامج العلمي للملتقى حاضر<br />

فيه أكثر من عشرة محاضرين متخصصني في مجاالت طبية<br />

مختلفة بهدف التوازن في إيصال املعلومة السهلة للمشاركني في<br />

البرنامج العلمي.‏ وقدم البهكلي الشكر والتقدير باإلنابة عن صحة<br />

جدة لكل من شارك وأسهم في دعم وإجناح هذا امللتقى العلمي<br />

والتوعوي الهادف .<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

06


صحتك بالدنيا<br />

طبيب السكري خاص<br />

حاالت البتر التي تجرى في<br />

المملكة سنوياً‏ تقدر بنحو<br />

6 آالف حالة<br />

كشفت أبحاث ‏"كرسي القدم<br />

السكرية"‏ بجامعة امللك عبد العزيز<br />

جمعية اإلحسان لرعاية اإلنسان توقع<br />

في جدة عن عدد حاالت البتر التي<br />

اتفاق تعاون مع ‏“بنش مارك”‏<br />

جترى في اململكة سنوياً‏ والتي قدرت<br />

بنحو 6 آالف حالة،‏ وبحسب بيانات<br />

وقعت جمعية اإلحسان لرعاية اإلنسان اخليرية مبنطقة<br />

وزارة الصحة ومنظمة الصحة العاملية،‏<br />

مكة املكرمة والتي ميثلها رئيس مجلس اإلدارة األستاذ<br />

فإن اململكة حتتل املرتبة الثالثة عاملياً‏ في<br />

عصام أبوزنادة،‏ اتفاقية تعاون مع شركة ‏“بنش<br />

عدد مرضى السكري،‏ حيث ارتفعت نسبة<br />

مارك”‏ للعالقات العامة والتسويق وميثلها األستاذ<br />

زكي حسنني،‏ وذالك لتطوير العمل االجتماعي للجمعية<br />

اإلصابة خالل العام املاضي بنحو 30<br />

وتعريف اجلمهور بالدور الذي تقوم به كجهة خيرية<br />

باملائة،‏ منها 5 باملائة لدى األطفال،‏ و‎50‎<br />

غير ربحية.‏<br />

باملائة بني صفوف الشباب.‏<br />

وقد جرى توقيع االتفاق عبر األستاذ طالل شحاتة أبوصفية<br />

ومن جانبه،‏ كشف عبدالله املغامس مدير<br />

مدير تنمية املوارد جلمعية اإلحسان لرعاية اإلنسان اخليرية<br />

مجمع األمير سلطان لتأهيل ورعاية املعاقني<br />

والذي أفاد عن دور اجلمعية بتحقيق األمان واالستقرار<br />

باملنطقة الشرقية في تصريح إلحدى الصحف<br />

للمسنني من اجلنسيني،‏ والعمل على إنشاء الدور واملراكز<br />

احمللية عن ارتفاع نسبة بتر األطراف سنوياً‏<br />

التأهيلية اخلاصة ببرامج رعاية املسنني،‏ وأن اجلمعية تقوم<br />

بسبب مرض السكري في اململكة،‏ نافياً‏ في<br />

بدورها باالستفادة من قدرات وخبرات املسنني وإشراكهم<br />

في أنشطة املجتمع سواء كانت في مراكز األحياء واملجالس<br />

الوقت نفسه التقارير التي حتدثت عن وجود<br />

والديوانيات .<br />

صعوبات في توفير األطراف الصناعية،‏<br />

وقد أفاد األستاذ عصام أبوزنادة أن هدف اجلمعية األساسي<br />

مؤكداً‏ أن لكل جهة في اململكة وحداتها<br />

تقدمي اخلدمات التي يحتاجها املسنون من اجلنسني واألربطة<br />

اخلاصة في تركيب األطراف الصناعية،‏ كما<br />

واملساكن غير هادفة إلى الربح املادي.‏<br />

أن طلبيات األطراف تكمن ضمن ضوابط<br />

وأشار إلى أن من أهداف اجلمعية إنشاء األربطة واملبرات<br />

وشروط تشدد على مستوى اجلودة.‏<br />

اخليرية املخصصة حلاالت األرامل واملسنني واإلشراف على<br />

وأوضح املغامس أن أعداد املصابني باإلعاقة<br />

القائمة منها،‏ وتقدمي الدعم واملساعدة لها باملشاركة مع اجلهات<br />

ألف معاق،‏<br />

احلكومية واألهلية.‏ وأوضح رئيس مجلس إدارة ‏“بنش مارك”‏<br />

احلركية باملنطقة الشرقية بلغ 23<br />

للعالقات العامة والتسويق الدور التي ستقوم به اجلمعية من<br />

في الوقت الذي يراجع فيه املجمع الطبي<br />

خالل نشر التوعية بحقوق املسنني بوسائل اإلعالم املختلفة<br />

سنوياً‏ ما يقارب 7 آالف شخص من مختلف<br />

للنهوض بواقع املسنني وحتقيق الكفالة الكاملة لهم.‏<br />

األجناس والفئات العمرية.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 07 2012<br />

جدة:‏ طبيب السكري


األخبار:‏<br />

25 مليون شخص تستقبلهم<br />

الطوارئ بالمملكة سنوياً‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

بلغ عدد الزيارات السنوية ألقسام الطوارئ<br />

باملستشفيات السعودية أكثر من 25 مليون شخص<br />

سنويا،‏ مما أوجد العديد من التحديات التي تواجه<br />

هذا القطاع احلساس في اململكة،‏ وعن ذلك قال<br />

الدكتور محمد الفيفي استشاري طب األطفال إن<br />

أبرز تلك املشكالت تتمثل في االزدحام الشديد والنقص<br />

احلاد في الكوادر الطبية والتمريضية ما ينجم عنه تذمر<br />

املرضى واملرافقني لهم،‏ وفق ما أعلنته قناة العربية .<br />

وحمّل الدكتور الفيفي بعض املرضى جزءا من املشكلة<br />

نظرا لفقدانهم ثقافة الوعي بخصوص متى يحتاجون إلى<br />

طب الطوارئ،‏ وضرب مثال لذلك بأنه إذا كان الشخص<br />

يعاني من ارتفاع بسيط في درجة احلرارة فذلك ال يحتاج<br />

إلى الطوارئ بقدر ما يحتاج إلى مراكز الرعاية الصحية<br />

املنتشرة في أماكن مختلفة من اململكة والتي لم يتم تفعيلها<br />

على النحو املطلوب.‏<br />

وقال إن هذا القطاع يحتاج إلى دراسة وحلول جذرية.‏<br />

وقال هناك دراسة كشفت أن كل 100 شخص في أمريكا<br />

يذهب منهم حوالي 30 في املائة إلى الطوارئ فقط أما في<br />

اململكة فمن كل 100 شخص يذهب حوالي 99 في املائة<br />

إلى الطوارئ.‏<br />

ولفت إلى وجود توجيهات من الدولة إلى كافة املستشفيات<br />

اخلاصة واحلكومية باستقبال املرضى،‏ وتقدمي لهم<br />

اإلسعافات الالزمة ومناقشة املصاريف املادية.‏<br />

عرفات نعمان<br />

آخر صيحات التخسيس .. خفض الوزن بالمكسرات<br />

أظهرت دراسة طبية حديثة أن النظام الغذائي الغني<br />

باملكسرات خاصة البندق يساعد على خفض مستوى<br />

الكوليسترول املرتفع في اجلسم مبعدل 0,3 نقطة وفقا<br />

لثالث عشرة دراسة طبية حديثة أجريت على أكثر من 365<br />

شخصا . وأضاف الباحثون أن اإلنسان بحاجة إلى 30 جراما<br />

من املكسرات يوميا لالستفادة من خواصها الطبيعية على خفض<br />

نسبة الكوليسترول في الدم .<br />

كما أشارت األبحاث أن الكاجو يحتوي على كميات هائلة من<br />

احلديد تصل إلى ضعفني تركيزها املتواجد في اللحوم احلمراء،‏<br />

حيث يشكل احلديد أهمية قصوى في حمل األكسجني إلى األجزاء<br />

املختلفة من اجلسم ليتسبب نقصه في الشعور باإلرهاق والتعب<br />

املستمر وتراجع معدالت تركيز اإلنسان ‏.وحتتوي ست حبات من<br />

البيكان على ضعف تركيز عنصر الزنك املتواجد في عدد من<br />

األطعمة األخرى الغنية به،‏ حيث يساعد الزنك في كفاءة اخلاليا<br />

البيضاء في اجلسم التي تعمل على مكافحة اإلصابات البكتيرية<br />

والفيروسية ونزالت البرد .<br />

يأتي ذلك في الوقت الذي ينفض الفول السوداني الثري بالدهون<br />

والبروتينات واأللياف االتهام القدمي بدوره في زيادة الوزن،‏ حيث<br />

تشير األبحاث احلديثة بأنه يشعر اإلنسان باالمتالء لفترات طويلة<br />

وهو ما يساهم بشكل مباشر في تخفيض الوزن لتراجع معدالت<br />

استهالك الطعام عقب تناوله ‏.ومن ناحية أخرى حفنة من الفستق<br />

حتتوي على كميات عالية من البوتاسيوم تفوق املتواجدة في ثمرة<br />

املوز أحد املصادر الرئيسية والثرية بالبوتاسيوم الهام للسيطرة<br />

وتنظيم مستوى امللح في اجلسم.‏<br />

عرفات نعمان<br />

08<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


صحتك بالدنيا<br />

ارتباط اضطراب النوم بمشاكل<br />

التبول والضعف الجنسي<br />

طبيب السكري خاص :<br />

أكدت دراستان حديثتان ارتباط توقف التنفس أثناء النوم ‏)البهر(‏ ببعض واكتشف الباحثون في الدراسة الثانية أن مشاكل النوم تسبقه بعض<br />

مشاكل البول مثل سلس البول وضعف االنتصاب عند الرجال وفق ما مشاكل التبول مثل سلس البول وانخفاض مجرى البول وكثرة التبول<br />

الليلي.‏ وقام الباحثون مبعهد نيو إجنالند للبحوث مبتابعة حالة 1,610<br />

ذكرته شبكة العربية.نت من القاهرة .<br />

وفي الدراسة األولى،‏ اختبر الباحثون العالقة بني البهر وضعف االنتصاب،‏ رجال و 2,535 امرأة على مدى خمس سنوات لتقييم مشاكل النوم<br />

والبهر هو اضطراب يحدث أثناء النوم،‏ حيث تنهار مؤقتاً‏ قنوات الهواء وتطور أعراض سلس البول.‏<br />

العليا مسببة توقف التنفس.‏ وقد اشتملت الدراسة على‎870‎ رجال في وخلصت الدراسة إلى أن اضطرابات النوم بني الرجال ومشاكل األرق<br />

متوسط عمر 47,3 عام ومتوسط كتلة جسم 30,2 والتي تعد مؤشراً‏ عند الرجال والنساء ترتبط بشدة بأعراض انخفاض مجرى البول )8<br />

للبدانة.‏ وقد أوضح الفحص الطبي أن 63 في املائة من أفراد العينة في املائة بني الرجل و 13 في املائة بني النساء(.‏ كما ثبت وجود رابط<br />

يعانون مشاكل البهر،‏ و‎5,6‎ في املائة منهم يعانون من مرض السكر،‏ بني حاالت سلس البول وكثرة التبول الليلي بتقطع النوم عند النساء<br />

وليس الرجال.‏<br />

بينما 29 في املائة من املدخنني.‏<br />

وأخذتا في االعتبار عنصر العمر والظروف الصحية املختلفة في االعتبار،‏ وقال الدكتور كيفني ماكفاري املتحدث باسم اجلمعية األمريكية للمسالك<br />

وجد الباحثون أن الرجال الذين لديهم مشاكل في االنتصاب يواجهون البولية ‏"إن حصول الشخص على قدر مناسب من النوم،‏ وكذلك نوعية<br />

مشاكل توقف التنفس أثناء النوم مرتني أكثر ممن ال يعانون مشاكل النوم ميكن أن يؤثر كثيراً‏ على احلالة الصحية للشخص مبا في ذلك<br />

االنتصاب.‏ وكلما زادت حدة املشكلة،‏ زادت احتمالية اضطرابات التنفس القدرة اجلنسية وأعراض انخفاض مجرى البول".‏ وأضاف أن هذه<br />

أثناء النوم،‏ األمر الذي دعا باحثني أمريكيني إلى نصيحة مرضى العجز البيانات قد تساعد في تقييم أفضل طريقة ملساعدة املرضى على<br />

حتسني منط النوم لديهم لتحسني حالتهم الصحية وظروف حياتهم.‏<br />

اجلنسي بفحص مشاكل التنفس أثناء النوم.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 09 2012<br />

صحتك بالدنيا


األخبار:‏<br />

كيف يتحكم الخيار في تحديد الوزن<br />

صحتك بالدنيا<br />

تناول اخليار هو االختيار الصحي األمثل ملن<br />

يحرص على االحتفاظ بوزن ثابت مالئم،‏ أو من<br />

يطمح لفقدان وزن زائد يهدد مبا هو معروف<br />

مبتالزمة التمثيل الغذائي والتي قد يعاني منها<br />

الرجل واملرأة خاصة مع تقدم العمر،‏ فتتبدى في<br />

مجموعة من عوامل اخلطر مثل سمنة اخلصر،‏<br />

ارتفاع نسبة الكوليسترول الرديء،‏ وانخفاض<br />

نسبة اجليد منه،‏ ارتفاع ضغط الدم،‏ السكر من<br />

النوع الثاني،‏ ارتفاع نسبة نوع من البروتني يرتبط وجوده<br />

بالتفاعالت االلتهابية ويسمى c. reactive protein<br />

فهو خضار غني باملاء )96 في املائة من وزنه ماء(‏ يروي<br />

عطش احلرر مبا أفضل من املاء ذاته إلى جانب فقره<br />

بالطاقة،‏ فكل مائة جرام من اخليار ال حتتوي إال عشرة<br />

سعرات حرارية األمر الذي يضعه على قائمة أغذية<br />

احلميات الغذائية الصحية.‏ كل الفيتامينات التي يحتاجها<br />

اجلسم توجد في اخليار خاصة فيتاميني ‏)ج(،‏ فيتامني<br />

طبيب السكري الرياض:‏<br />

‏)أ(،‏ ومجموعة فيتامينات ‏)ب(‏ عدا ‏)ب 12( الذي يوجد دائما<br />

في املصادر احليوانية.‏<br />

اخليار غني بالفعل باملعادن خاصة البوتاسيوم،‏ فكل مائة<br />

جرام منه حتتوي على 150 ملجراما من البوتاسيوم العامل<br />

املهم خلفض ارتفاع ضغط الدم،‏ يحتوي أيضا على الكالسيوم<br />

والفسفور والنحاس واليود واملنجنيز والكبريت الذي يضمن<br />

حيوية ونضارة خاليا اجللد.‏ تغيب الدهون عن أنسجة اخليار<br />

فمحتواه من الكوليسترول تقف عند الصفر،‏ بينما تتوارى<br />

البروتينات أيضا،‏ فال ميكن اعتبارها أحد مكوناته األمر<br />

الذي يجعل منه غذاء مثاليا يؤكل طازجا أو في مكونات<br />

السلطة دون احلاجة لطهيه كباقي اخلضراوات،‏ أيضا ميكن<br />

تناوله في أي وقت دون احلاجة إلعداده.‏<br />

القثاء واخليار عضوان في عائلة واحدة ولها نفس ما للخيار<br />

من صفات إلى جانب أثرها امللطف،‏ ومعاونتها في تنشيط<br />

عمل الكلى وزيادة إدرار البول،‏ خاصة في حاالت املرض<br />

وارتفاع درجة احلرارة.‏<br />

10<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


صحتك بالدنيا<br />

جدة:‏ خاص<br />

المملكة تشارك العالم في ثورة غذائية ضد الطعام غير الصحي<br />

تشارك اململكة ضمن فعاليات يوم ‏"الثورة الغذائية"‏ الذي أطلقه الشيف<br />

البريطاني جيمي أوليفر،‏ ويقام هذا العام بالتزامن في أكثر من 537<br />

مدينة في 58 دولة حول العالم في 19 مايو،‏ كدعوة لسكان العالم إلى<br />

االبتعاد عن أمناط التغذية غير الصحية وتثقيفهم عن املواد الغذائية<br />

الصحية املفيدة ألجسامهم واحلفاظ على صحتهم.‏<br />

الدعوة التي أطلقها الشيف البريطاني القت صداها في اململكة حيث<br />

نظم خريج جامعة جونسون آند ويلز األمريكية الشيف السعودي بدر<br />

فايز "32 عاما"،‏ حفال للمشاركة في يوم الثورة الغذائية مبطعم ميوز في<br />

منتجع نادي الفروسية على كورنيش جدة،‏ كأول مشاركة سعودية وعربية<br />

في هذه املناسبة العاملية.‏<br />

وأوضح الشيف بدر فايز الذي تعلم فنون الطهي في أمريكا والنمسا<br />

وسنغافورة،‏ أن الغرض األساسي من االحتفال بهذه املناسبة العاملية<br />

في اململكة هو إيجاد طريقة للتواصل بني األشخاص والتغذية الصحية<br />

واألطعمة التي حتتوي على مكونات طبيعية وإعطائهم مهارات تعلم إعداد<br />

تلك األطعمة مما ينعكس على منحهم فرصة في خلق خيارات أفضل<br />

لنوعية األطباق التي يختارونها ملا في ذلك من تأثير إيجابي على<br />

صحتهم ونشاطهم اليومي.‏<br />

وشدد بدر على أن نسب السمنة املرتفعة في األطفال والكبار في اململكة<br />

والعالم وما يسببه ذلك من أمراض قلبية من الضغط والسكر،‏ جتبرنا<br />

على أن نقف وقفة حقيقة ضد األمناط الغذائيية السيئة وتغييرها،‏<br />

وهذه املبادرة العاملية جتعلنا نفكر بالعودة إلى األساسيات والتفكير<br />

في مصادر طعامنا،‏ حيث إننا بحاجة ضرورية لنصبح مجتمعا واعيا<br />

نفهم اخليارات الغذائية التي نتخذها على أساس يومي.‏ ميكننا القيام<br />

بذلك بتطوير ثقافة الطبخ وأسس تعليمه.‏<br />

وبني أن املبادرة تهدف إلى تشجيع الناس على طهي الطعام كامال في<br />

منازلهم.‏ حيث يقول إعالن املبادرة بأننا جميعنا لدينا أصدقاء وأفراد<br />

من العائلة متمكنون من الطبخ ولديهم خيارات أفضل للطعام الصحي.‏<br />

في يوم الثورة الغذائية ميكننا أن نعمل معا لتمكني الناس من تبادل<br />

اخلبرات والتخلي عن العادات الغذائية السيئة فلنكن أكثر حرصا في<br />

انتقاء مكونات غذائنا ولنطبخ طعامنا بأنفسنا.‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

11<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


األخبار:‏<br />

في ندوة ‏"الفحص الصحي للمقبلين على الزواج"‏<br />

ارتفاع معدل انتشار األمراض الوراثية والمعدية في المملكة<br />

صحتك بالدنيا<br />

أكد مدير التوعية الدينية في مديرية الشؤون<br />

الصحية في محافظة األحساء محمد بن أحمد<br />

البوجليع،‏ في الندوة العلمية الطبية الشرعية الثانية<br />

‏"الفحص الصحي للمقبلني على الزواج"‏ على ضرورة<br />

تعميم مفهوم الزواج الصحي،‏ كفكرة رائدة تترجم<br />

اهتمامات خادم احلرمني الشريفني امللك عبد الله<br />

بن عبد العزيز آل سعود،‏ وولي عهده األمير نايف<br />

بن عبد العزيز آل سعود،‏ منوهاً‏ إلى أهمية التزام<br />

الطرفني بنتائج الفحص الطبي،‏ وأن الشريعة اإلسلالمية<br />

جاءت لتحقيق املصالح ودرء املفاسد،‏ لضمان دوام الزواج<br />

بشكل صحي في املستقبل.‏ جاء ذلك في حفل الندوة العلمية<br />

الطبية الشرعية الثانية،‏ التي نظمتها إدارة التوعية الدينية<br />

ومركز أمراض الدم الوراثية مبديرية الشؤون الصحية،‏ في<br />

قاعة الشيخ حسن آل الشيخ بجامعة امللك فيصل،‏ بحضور<br />

مدير الشؤون الصحية باإلنابة الدكتور زكي العبد اللطيف،‏<br />

ومدير إدارة تطوير الشراكة املجتمعية في اجلامعة الدكتور<br />

مهنا الدالمي،‏ وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس بن<br />

محمد آل شيخ مبارك،‏ وعدد من املسؤولني.‏<br />

وكانت الندوة الطبية بدأت مبحاضرة ملدير عام اإلدارة العامة<br />

لألمراض غير املعدية بوزارة الصحة الدكتور محمد بن يحيى<br />

صعيدي،‏ تناول فيها القوانني واألنظمة اجلديدة في برنامج<br />

الفحص الصحي ما قبل الزواج،‏ وكذلك قرار هيئة كبار<br />

العلماء بعدم جواز الزواج بني املصاب باإليدز مع مصاب آخر<br />

باإليدز،‏ محذراً‏ من ارتفاع معدل انتشار األمراض الوراثية<br />

واملعدية بشكل كبير في مناطق اململكة.‏ ونوه مدير مركز<br />

أمراض الدم الوراثية باملديرية الدكتور أحمد محمد السليمان،‏<br />

بحرص الدين اإلسلالمي على سالمة األسرة املسلمة،‏ وإيجاد<br />

أنظمة تكفل جناح الزواج بني الرجل واملرأة من خالل الفحص<br />

الطبي قبل الزواج،‏ والنظرة الشرعية،‏ وغيرها.‏<br />

فيما شدد مدير الشؤون الصحية باإلنابة الدكتور زكي العبد<br />

اللطيف،‏ على ضرورة انعقاد مثل هذه الندوات،‏ التي تطرح<br />

مجموعة من الرؤى واألطروحات،‏ حيث لها دور أساسي في<br />

ضمان جناح الزواج،‏ لذا حرصنا نحن في املديرية على<br />

إشراك كافة اجلهات املتعلقة بهذا اجلانب.‏<br />

هشام ديغم الرياض :<br />

من جانبه،‏ اعتبر مدير إدارة تطوير الشراكة املجتمعية في<br />

اجلامعة الدكتور مهنا الدالمي أن عقد مثل هذه الندوات له دور<br />

في احلد من انتشار األمراض واإلسهام في تقليل الضغط على<br />

املؤسسات الصحية في احملافظة.‏<br />

وتنوعت عناوين احملاضرات التي مت تقسيمها إلى ثالث جلسات<br />

بني مفهوم الزواج من املنظور الصحي والشرعي وأهمية الزواج<br />

الصحي من الناحية النفسية واالقتصادية،‏ باإلضافة إلى دور<br />

املجتمع في تطبيق معايير الزواج الصحي للمقبلني على الزواج.‏<br />

األمراض الوراثية واملعدية في اململكة:‏ هي مرض فقر الدم املنجلي<br />

احلاملني له 4٫24 في املائة،‏ مرض فقر الدم املنجلي املصابني به<br />

فعليا 27ً في املائة،‏ مرضى الثالسيميا ‏"حاملني"‏ 1٫80 في املائة،‏<br />

مرضى الثالسيميا ‏"مصابني"‏ 0٫5 في املائة،‏ مرضى التهاب الكبد<br />

1٫39 في املائة،‏ مرضى اإليدز 0٫2 في املائة.‏<br />

وأخيراً‏ فإن تكاليف رعاية املصابيني بفقر الدم املنجلي<br />

والثالسيميا تتراوح ما بني 13 ألفا وثالثني ألف ريال سنوياً،‏<br />

وتصل أحياناً‏ إلى مائة ألف ريال.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

12


صحتك بالدنيا<br />

سماح رجب - الرياض<br />

مرضى السكري .. عالج اللثة وتجنب المضاعفات<br />

أظهرت دراسة حديثة نشرت في دورية الدراسة.‏ وكانت كلفة مراجعات األطباء والدخول<br />

‏“هيلث توداي”‏ أن علالج أمراض إلى املستشفى والعناية الطبية بشكل عام أقل<br />

اللثة للمرضى املصابني بالسكري ب 1,800 دوالر للمجموعة التي خضعت لعالج<br />

يقلل من تكاليف العالج والذهاب إلى اللثة مقارنة مبجموعة املراقبة.‏ وكان معدل زيارة<br />

املستشفى.‏ الدراسة استمرت لثالث املرضى من مجموعة العالج إلى املستشفيات<br />

سنوات وشملت مرضى مصابني بالسكري أقل ب 33 في املائة.‏<br />

ويعانون من أمراض اللثة والذين مت اختيارهم وأوضح الباحثون أنه مت الربط بني التهابات<br />

بشكل عشوائي إما للخضوع لعالج اللثة أو الفم وبعض األمراض كالسكري.‏ وقام الباحثون<br />

بالنظر إلى البيانات األخرى للبحث في معدل<br />

عدم عالجها.‏<br />

ومت تقدمي عالج للثة للفئة األولى ملدة عام،‏ الذهاب إلى املستشفيات وتأثير عالج اللثة في<br />

ومن ثم مت احلفاظ على صحة اللثة للعامني تقليل هذا املعدل،‏ باإلضافة إلى انخفاض كلفة<br />

القادمني.‏ بالنسبة للمرضى من مجموعة املراقبة العالج على املرضى.‏ كما أنهم يأملون حتليل<br />

لم يحصلوا على عالج كامل للثة قبل الدراسة بعض األمراض األخرى باحلاالت كنوبات القلب<br />

ولم يتلقوا أي صيانة أو ترميم عادي للثة خالل والسكتة واحلمل مع الوالدة املبكرة.‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

13<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


األخبار:‏<br />

طالبة في المرحلة الثانوية<br />

تخترع منبها وجوربا حساسا<br />

لمرضى السكر<br />

ماكينات طالء األظافر .. وسرطان الجلد<br />

صحتك بالدنيا<br />

ابتكرت فتاة سعودية تبلغ من العمر<br />

17 عاماً‏ حقيبة إسعاف حتتوي على<br />

اختراعني ملرضى السكر،‏ االختراع<br />

األول عبارة عن جورب حساس ألي<br />

مادة حادة ميكن استشعارها عبر<br />

جهاز خاص،‏ وذلك بهدف احلماية من<br />

آثار اجلروح املسببة للغرغرينا،‏ واالختراع<br />

الثاني عبارة عن ساعة منبهة ميكن ضبطها<br />

على مواعيد تناول املريض للعقارات الطبية<br />

أو إبر األنسولني.‏<br />

وتوضح رهف السيد وهي طالبة في املرحلة<br />

الثانوية أن الساعة املنبهة ضرورية ملرضى<br />

السكري،‏ خصوصاً‏ األطفال وكبار السن،‏<br />

وذلك دون احلاجة ملتابعة املريض من قبل<br />

شخص آخر،‏ وهذا اإلختراع يقلل من<br />

إصابة املريض بغيبوبة السكر.‏ الفتاة<br />

قامت بتجربة االختراعني على مجموعة من<br />

مرضى السكري ملدة 3 أسابيع،‏ حيث أظهر<br />

اإلختراعان نتائج إيجابية ملرضى السكري.‏<br />

إبراهيم نافع - جدة<br />

أثيرت مؤخراً‏ شكوك حيال مجففات طلالء األظافر<br />

املستخدمة في صالونات التجميل،‏ وإذا ما كانت تتسبب<br />

في تسريع ظهور التجاعيد على مستخدميها،‏ أو حتى<br />

إمكانية إصابتهم بسرطان اجللد.‏ ونقل موقع ‏"هيلث.‏<br />

كوم"‏ عن دورية ‏"أرشيف األمراض اجللدية"،‏ أن استخدام<br />

ماكينات التجفيف باألشعة فوق البنفسجية،‏ قد تزيد من<br />

عامل خطر اإلصابة بسرطان اجللد،‏ إذ أنها تعتمد على<br />

ذات التقنية املستخدمة في األجهزة املسماة ب"أسرة<br />

اكتساب السمرة " beds . tanning<br />

ولفت مختصون في األمراض اجللدية إلى تقارير عن تزايد<br />

حاالت اإلصابة بسرطان اجللد فوق منطقة األظافر،‏ وهي منطقة<br />

تندر اإلصابة فيها باملرض،‏ بني اللواتي يعرضن أظافرهن أكثر<br />

ألجهزة جتفيف طالء األظافر.‏ ومن املعلوم أن التعرض لألشعة<br />

فوق البنفسجية UV light يعجل بظهور التجاعيد ويزيد من<br />

أعراض الهرم املبكر للجلد،‏ كما أنه قد يزيد مخاطر اإلصابة<br />

بسرطان اجللد.‏ وترتفع املخاطر بقدر التعرض لتلك األشعة،‏<br />

فالذهاب إلى صالونات جتميل األظافر كل أسبوعني أو أسبوعياً‏<br />

والتعرض ألجهزة التجفيف يزيد خطر املرض.‏ وينصح املختصون<br />

بتقليل استخدام تلك األجهزة،‏ أو االستغناء عنها كلياً،‏ بترك<br />

األظافر لتجف طبيعياً‏ للوقاية من املرض.‏<br />

ويعد سرطان اجللد واحداً‏ من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً،‏<br />

ويقدر حاالت اإلصابات به في الواليات املتحدة األمريكية فقط<br />

بنحو مليون إصابة سنويا.‏ ويوصي املختصون بتجنب أشعة<br />

الشمس كأفضل وسيلة لتفادي اإلصابة بسرطان اجللد،‏ حيث<br />

إن التعرض الزائد ألشعة الشمس مبا في ذلك التشمس<br />

bath هو السبب الرئيسي لإلصابة بسرطان اجللد،‏ وخاصة<br />

عند اإلصابة بحروق منها.‏<br />

خاص طبيب السكري الرياض :<br />

nsu<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

14


القدم<br />

السكري<br />

اإصابة القدم السكرية .. والسبب يف ‏ضعف الدورة الدموية<br />

القدم السكرية<br />

مريض السكري وحتاشي برت الأطراف<br />

يا اأصحاب القدم السكرية .. حتوطوا وحاذروا ..<br />

العناية بالقدم السكرية .. من اأولويات املريض<br />

اإهمال العالج .. نتائجه وخيمة ..


حوار:‏<br />

د.‏ محمود صالح :<br />

كل مريض سكري عرضة لإلصابة بمرض القدم<br />

السكرية..‏ والسبب ضعف الدورة الدموية<br />

عطاف خليل جدة :<br />

القدم السكرية<br />

د.‏ محمود صالح :<br />

هناك العديد من املعطيات التي ساهمت في تضاعف عدد املصابني بداء السكري من النوع<br />

الثاني،‏ وتتمثل تلك املعطيات في مجموعة من الروابط ذات العالقة،‏ بدءا من احللقة األولى<br />

وهي التقدم في العمر،‏ مرورا بالعادات الغذائية السيئة والسمنة املفرطة،‏ وال تكمن خطورة<br />

مرض السكري في الداء بحد ذاته على قدر اخلطورة املتمثلة في املضاعفات التي تتوالى<br />

واحدة تلو األخرى حينما يهمل هذا الداء الصامت.‏ ومن أبرز تلك املضاعفات الناجتة<br />

عن تطور السكر هو اإلصابة مبرض القدم السكرية الذي يرتبط ارتباطا مباشرا بارتفاع<br />

نسبة السكر بالدم لفترة طويلة تؤدي إلى التهاب األعصاب الطرفية,‏ التهابات باألوعية<br />

الدموية,‏ وضيق بالشرايني الطرفية ينتج عن ذلك حدوث قصور بالدورة الطرفية.‏<br />

16<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


القدم السكرية<br />

17<br />

وبالتالي يصبح التئام اجلروح أكثر صعوبة مما يؤدي إلى<br />

اإلصابة مبا يعرف بالقدم السكرية.‏ وتكمن محاربة هذا الداء<br />

في إشعال فتيل مشاعل التوعية والتنوير الثقافي من خالل<br />

تسليط الضوء على احلقائق ما صغر منها وما كبر،‏ ما خفي<br />

منها وما ظهر،‏ ويترجم ذلك من خالل ما نرصده وننشره من<br />

معلومات ومقاالت وحوارات مع ذوي االختصاص،‏ وكان لنا<br />

هذا احلوار مع األستاذ الدكتور محمود صالح استشاري<br />

ورئيس قسم جراحة األوعية الدموية واجلراحة العامة<br />

مبجموعة مستشفيات السعودي األملاني بجدة:‏<br />

>> كيف يتم تشخيص القدم السكرية ؟<br />

يجب التعامل مع قدم كل مريض سكري على أنها قدم<br />

سكرية،‏ وحتتاج للعناية والوقاية،‏ ولكن يتم تشخيص القدم<br />

السكرية على أساس حدوث التهاب بقدم مريض السكري،‏<br />

ويتراوح هذا االلتهاب بني التهاب خلوي بسيط إلى التهاب<br />

شديد مع تقرحات.‏<br />

>> هل يشترط وجود عدوى ميكروبية واضحة لتشخيص<br />

القدم السكرية؟<br />

نعم يشترط وجود عدوي ميكروبية لتشخيص القدم السكرية,‏<br />

وتكون هذه العدوى نتيجة جروح سطحية أو تشققات بالقدم<br />

أو حدوث التهاب نتيجة ظفر غائر بالقدم،‏ وجتتمع هذه<br />

املتداخالت لتكون مدخال إلى دخول امليكروبات إلى األنسجة<br />

حيث تبدأ من هنا مشكلة القدم السكرية.‏<br />

>> ما أسباب فشل العالج في الكثير من املرضى؟<br />

يرجع أسباب فشل العالج في الكثير من املرضى إلى عدة<br />

أسباب أهمها : يزور املريض الطبيب بعد تقدم احلالة مما<br />

يزيد من تفاقم احلالة،‏ باإلضافة إلى أن معظم مرضى السكر<br />

يعانون من ضعف بالتروية الدموية بالقدم مما يجعل التئام<br />

اجلروح ضعيفا للغاية،‏ وأود أن أضيف أن من أسباب فشل<br />

العلالج هو عدم التعامل بجدية منذ البداية سواء من جهة<br />

املريض أو الطبيب.‏<br />

>> ما مدى تأثير درجات اخلطورة في اإلصابة بالقدم<br />

السكرية على فشل العالج؟<br />

كلما ارتفع مؤشر درجة اخلطورة في القدم السكرية صعب<br />

العالج،‏ ففي احلاالت البسيطة مثل االلتهاب اخللوي يحتاج<br />

إلى عالج بسيط،‏ بينما في احلاالت املتقدمة املتمثلة في<br />

حدوث التقرحات وحدوث إنتان باألنسجة حتتاج إلى تدخل<br />

جراحي متكرر ومتكامل في محاولة للسيطرة على التهاب<br />

القدم السكرية.‏<br />

>> قد يكون إهمال عالج القدم السكرية سببا في اإلصابة<br />

بالغرغرينا فما خطورة ذلك على املصاب؟<br />

نعم إنه لألسف قد ينتج عن إهمال عالج القدم السكرية اإلصابة<br />

بالغرغرينا ال سمح الله،‏ حيث إن الغرغرينا حتدث في القدم<br />

نتيجة سببني,‏ السبب األول يكون نتيجة االلتهاب الشديد وإنتان<br />

في الحاالت البسيطة مثل االلتهاب الخلوي<br />

يحتاج إلى عالج بسيط بينما في الحاالت<br />

المتقدمة المتمثلة مثل التقرحات وحدوث إنتان<br />

باألنسجة تحتاج إلى تدخل جراحي متكرر<br />

ومتكامل في محاولة للسيطرة على التهاب<br />

القدم السكرية<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


القدم السكرية<br />

األنسجة،‏ والسبب الثاني هو ضعف الدورة الدموية والتروية<br />

بالقدم،‏ وعادة ما يجتمع هذان السببان في القدم السكرية،‏<br />

فإذا حدث وأن أصيب املريض ال قدر الله بالغرغرينا فال بد<br />

من إجراء بتر جلزء من القدم أو للقدم والساق برمتها.‏<br />

>> من هم األشخاص األكثر عرضة لإلصابة مبرض القدم<br />

السكرية؟<br />

كل مريض سكري عرضة لإلصابة مبرض القدم السكرية،‏<br />

ومما يساهم في ازدياد احتمال اإلصابة هو<br />

معاناة املريض من ضعف في الدورة<br />

الدموية،‏ وعلى ذلك فإننا ننصح<br />

كل مريض سكري بالعناية<br />

بالقدمني،‏ حيث إن العناية<br />

جتنبه حوالي 90 في<br />

املائة من اإلصابة<br />

بالقدم السكرية.‏<br />

>> هل تكون اإلصابة<br />

بيني الذكور واإلناث<br />

بنسب متساوية؟<br />

إن نسبة اإلصابة بني<br />

الذكور تكون بنسب<br />

أعلى منها في اإلناث،‏<br />

ويرجع ذلك إلى عدة أسباب<br />

منها إن نسبة إصابة الذكور<br />

مبرض السكري أعلى من نسبة<br />

إصابة اإلناث،‏ عالوة على ذلك أن الرجال<br />

يكونون أكثر عرضة لإلصابة بجروح أو تقرحات بالقدم<br />

نتيجة التعرض للحوادث واإلصابات الناجتة عن ممارسة<br />

فشل العالج في الكثير من المرضى<br />

ألسباب أهمها زيارة المريض الطبيب بعد<br />

تقدم الحالة مما يزيد من تفاقم الحالة..‏<br />

ومعظم مرضى السكري يعانون من<br />

ضعف بالتروية الدموية بالقدم<br />

بعض األعمال املهنية الشاقة.‏<br />

>> ما هي خطورة اإلصابة بالقدم السكرية؟<br />

تكمن اخلطورة في اإلصابة مبرض القدم السكرية أنه في حال<br />

اإلهمال في عالج القدم السكرية األمر الذي قد يترتب عليه<br />

تفاقم احلالة إلى درجة عالية من اخلطورة تستدعي فقد بعض<br />

من أصابع القدم أو ال قدر الله قد يصل األمر إلى بتر للقدم<br />

أو الساق،‏ وعلى ذلك نكرر أنه يجب التعامل بكل جدية مع<br />

االلتهاب منذ البداية.‏<br />

>> إن تبديل األحذية واجلوارب في<br />

اليوم قد يكون أكثر األسلحة<br />

فاعلية لدى املريض،‏ وعلى<br />

األخص مريض االعتلالل<br />

العصبي،‏ فهل لنا أن نعرف<br />

مدى فاعلية ذلك في<br />

جتنب اإلصابة؟<br />

من وسائل الوقاية<br />

وجتنب اإلصابة بالقدم<br />

السكرية هو االختيار<br />

اجليد لألحذية واجلوارب،‏<br />

حيث إن احلذاء يجب أن<br />

يكون مريحا ولينا ويغطي<br />

القدم بأكملها،‏ وينصح<br />

املريض باستعمال أكثر من حذاء<br />

في اليوم الواحد بالتبادل،‏ حيث إن<br />

احلذاء بعد فترة من االستعمال يكون نقاط<br />

ضغط معينة على قدم املريض مما يشكل بؤرة تكون<br />

بداية اللتهاب القدم السكرية،‏ إما بالنسبة للجوارب يفضل أن<br />

تكون قطنية ومريحة غير ضاغطة على القدم.‏<br />

>> هناك بعض املقوالت الشائعة بأن التدخني بوابة الدخول<br />

إلى الكثير من األمراض،‏ وقد يكون سببا مباشرا لإلصابة<br />

بالقدم السكرية فما مدى صحة ذلك؟<br />

يؤثر التدخني بصورة سلبية على التهاب القدم السكرية مؤثرا<br />

بصورة سلبية على الشرايني بالقدم والذي يكون سببا في<br />

ضعف التروية بالقدم،‏ وضعف أو عدم التئام اجلروح.‏<br />

>> كيف تتعاملون مع احلالة في حالة اإلصابة؟<br />

يتم تقييم احلالة تقييما شامال ويشمل ذلك عدة مراحل:‏<br />

أوال،‏ عن طريق تقييم الدورة الدموية بالساق وإصابة األعصاب<br />

18<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


أو اعتالل األعصاب الطرفية بالقدم.‏<br />

ثانيا،‏ تقييم اإلصابة وااللتهاب ووجود تقرحات أو غرغرينا من<br />

عدمه،‏ وبناء على ذلك يتم التعامل مع احلالة.‏<br />

>> ما أحدث العالجات املستخدمة لعالج القدم السكرية؟<br />

يتم عالج القدم السكرية بعد تقييم احلالة،‏ ويبدأ العالج على<br />

عدة محاور:‏ هي عالج االلتهاب املنتشر بالقدم عن طريق<br />

اجلراحة لتنظيف واستئصال األنسجة امللتهبة والتي بها إنتان،‏<br />

مع استخدام املضادات احليوية الوريدية وذلك للسيطرة على<br />

االلتهاب،‏ ويتم ذلك بالتزامن مع عالج الدورة الدموية وذلك<br />

عن طريق استخدام القسطرة الشريانية والبالونات لتوسيع<br />

الشرايني،‏ وقد يتطلب األمر تركيب دعامات شريانية،‏ ويتم كل<br />

ذلك اإلجراء بغية حتسيني الدورة الدموية والذي يصبح شرطا<br />

أساسيا اللتئام اجلروح بالقدم،‏ ويتم كل ذلك مع ضبط مستوى<br />

السكر بالدم والذي يعتبر من أهم اخلطوط العالجية ملريض<br />

السكري,‏ وتعتبر هذه الطريقة هي األحدث والتي تطبق حاليا<br />

في التعامل مع القدم السكرية بعد أن كنا نلجأ للجراحات<br />

املفتوحة وتركيب وصالت شريانية أو شرايني صناعية.‏<br />

>> يرجع الكثير من الباحثيني واألطباء اإلصابة بالقدم<br />

السكرية إلى أنها حدث ناجت عن املضاعفات املترتبة على<br />

اإلصابة مبرض السكري،‏ فكيف تفسرون ذلك من وجهة<br />

نظركم؟<br />

إن اإلصابة مبرض القدم السكرية هو نتيجة مترتبة عن<br />

كلما ارتفع مؤشر الخطورة إلصابة القدم<br />

السكرية صعب العالج<br />

مضاعفات مرض السكري،‏ حيث إن مرض السكري يؤثر على<br />

ثالثة محاور على القدم : احملور األول يتبلور في زيادة تصلب<br />

الشرايني وضعف التروية بالقدم،‏ أما احملور الثاني فهو اعتالل<br />

األعصاب الطرفية بالقدم مما يجعل اإلحساس بالقدم أقل من<br />

الطبيعي،‏ وبالتالي يسهل حدوث اإلصابة وصوال إلى احملور<br />

الثالث الذي يكون فيه مرض السكري سببا في حدوث جفاف جلد<br />

القدم،‏ مسببا تشققات بالقدم مما يساعد على دخول امليكروبات<br />

من خالل تلك التشققات وجتتمع تلك احملاور مفسرة حدوث القدم<br />

السكرية ملريض السكري املزمن.‏<br />

وحول ماهية النصائح واإلرشادات التي ينصح بها مريض<br />

السكري للوقاية من اإلصابة بالقدم السكرية قال:‏<br />

>> هناك بعض النصائح واإلرشادات التي يجب على مريض<br />

السكري أن يعتاد عليها وهي:‏<br />

< غسل القدمني بعناية كل مساء وجتفيفهما جيدا قبل النوم.‏<br />

وضع أي نوع من الكرميات على القدمني بعد الغسل والتجفيف<br />

للمحافظة على اجللد لينا.‏<br />

< فحص القدمني كل مساء ويفضل أن يقوم بالفحص أحد أفراد<br />

أسرة املريض احمليطني به،‏ حيث إن هناك أماكن ال يستطيع<br />

املريض رؤيتها بنفسه.‏<br />

< اختيار احلذاء ملريض السكري غاية في األهمية،‏ فيجب أن<br />

يكون ذا نوعية جيدة ولينا ومقفال يحمي القدم كلها وأكبر بدرجة<br />

من املقاس الفعلي للقدم.‏<br />

< يجب أن يغير املريض احلذاء قبل أن يبلى ألنه بكثرة االستعمال<br />

تؤثر نقاط الضغط على القدم من الداخل.‏<br />

< يفضل أن يستعمل مريض السكر حذاءين في نفس الوقت،‏<br />

فعلى سبيل املثال حذاء للصباح وحذاء للمساء،‏ وبذلك تتغير<br />

نقاط الضغط املوجودة في األحذية،‏ وبالتالي يقلل من تأثيرها<br />

على القدمني.‏<br />

< احلرص على عدم حدوث فطريات بني أصابع القدم،‏ ويكون ذلك<br />

بتجفيف القدمني باستمرار.‏<br />

< اختيار اجلوارب القطنية املريحة.‏<br />

< استشارة الطبيب عند رؤية أية ظواهر غير طبيعية في القدم<br />

دون إبطاء أو تأخير.‏<br />

القدم السكرية<br />

19<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


الحذر واجب<br />

طبيب السكري الرياض :<br />

يحظى مرض ‏)القدم السكرية(‏ باهتمام عاملي من قبل العلماء والباحثني،‏ حيث تشكل قرحة القدم السكرية أحد أكثر<br />

مضاعفات داء السكري خطورة،‏ لكونها السبب الرئيسي لبتر األطراف بني املصابني بداء السكري في العالم.‏ وهو مرض<br />

يصيب مرضى داء السكري من خالل ظهور بعض األعراض املرضية في القدم املصابة كالتورم والقروح واجلروح،‏ وذلك<br />

نتيجة االعتالل العصبي أو القصور في الدورة الدموية أو بسبب االلتهابات اجلرثومية.‏<br />

طرق العالج والوقاية من مشاكل القدم السكرية<br />

يا أصحاب القدم السكرية ..<br />

تحوطوا .. وحاذروا ..!!<br />

القدم السكرية<br />

وعدد حاالت اإلصابة بقرحة القدم السكرية في<br />

العالم تقدر بنحو 4 ماليني حالة سنويا،‏ وأن<br />

هناك حالة بتر لألطراف حتدث كل 30 ثانية<br />

في العالم وأن 80 في املائة من تلك احلاالت<br />

تسبقها إصابة بقرحة القدم السكري.‏ وتختلف<br />

نسبة اإلصابة بني الدول،‏ فبينما تبلغ نحو 4 في<br />

املائة في الدول املتقدمة،‏ فإنها قد تبلغ عشرة<br />

أضعاف ذلك في الدول النامية.‏<br />

وفي دراسة سابقة أجريت مبكة<br />

املكرمة أسفرت نتائجها<br />

عن أن حاالت البتر<br />

في مستشفيات<br />

العاصمة املقدسة<br />

قد بلغت 301<br />

حالة خلالل 6<br />

أشهر،‏ أي مبعدل 50<br />

حالة شهريا،‏ وأوضحت<br />

الدراسة أن خطورة اإلصابة<br />

بالقدم السكرية والبتر تكمن في<br />

زيادة معدل الوفيات بني املصابني<br />

بها بنسبة 70 في املائة.‏<br />

وتشير نتائج دراسة أخرى إلى أن نسبة<br />

اإلصابة بداء السكري تصل ما بني 24 في<br />

املائة و‎28‎ في املائة من عدد سكان اململكة،‏ وأن<br />

نسبة اإلصابة بداء السكري تزداد مع زيادة<br />

التقدم في العمر،‏ وهو ما يتفق مع إحصاءات<br />

منظمة الصحة العاملية ونتائج دراسات إقليمية<br />

متعددة.‏<br />

وحتدث هذه احلالة نتيجة عدة أسباب،‏ كالتهاب<br />

األعصاب الطرفية الذي يؤدي عادة إلى فقدان<br />

اإلحساس أو نقصه لدى مرضى السكري،‏<br />

اختلالل وظائف اجلهاز العصبي السمبثاوي<br />

والباراسمبثاوي،‏ مما يؤدي إلى فقدان بعض<br />

الوظائف احلمائية الالزمة للحفاظ على سلالمة<br />

القدميني،‏ خاصة اإلحساس باأللم وإفراز<br />

ما يكفي من العرق من أجل ترطيب اجللد.‏<br />

وقد يحدث املرض بسبب ضيق أو انسداد<br />

الشرايني الطرفية التي تغذي الساقني من حتت<br />

الركبتني.‏<br />

ويزداد خطر اإلصابة بقرحة القدمني عندما<br />

ينتعل مريض السكري حذاء جديداً،‏ وميشي به<br />

مسافة طويلة في مرحلة من مراحل داء السكري<br />

التي يقل فيها اإلحساس وتضطرب الدورة<br />

الدموية في القدمني،‏ فقد يكون احلذاء صلباً‏ أو<br />

20<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


ضرورة فحص األقدام كل<br />

يوم واستخدام مرآة للنظر إلى<br />

مؤخرة القدمين<br />

القدم السكرية<br />

ضيقاً‏ وبالتالي يكون مؤذيا،‏ فيسبّب القروح واجلروح ويقلّل من<br />

دوران الدم في القدمني،‏ كما أن احلذاء اجلديد الضيّق ال يساعد<br />

على التئام اجلروح أو القروح إن هي ظهرت في القدم،‏ بسبب قلة<br />

تدفّق الدم في اجللد وزيادة الضغط على أخمص القدم بسبب وزن<br />

اجلسم،‏ وقلة التهوية داخل احلذاء،‏ وزيادة السكر في اجللد.‏<br />

أما عن العامل املسبب،‏ فهو ميكانيكي مثل الكدمات أو االحتراق<br />

مباء ساخن،‏ أو مادة من مواد التنظيف،‏ حيث ميكن أن حتدث<br />

اإلصابة بسبب عدم اإلحساس باأللم.‏ كما أن هناك سببا آخر<br />

على درجة من األهمية وهو العدوى اجلرثومية التي تسبب اهتراء<br />

أنسجة القدم املصابة ‏)قرحة القدم(.‏<br />

لذا يجب فحص األقدام كل يوم واستخدام مرآة للنظر إلى مؤخرة<br />

القدمني،‏ واستشارة الطبيب عند اإلحساس باحمرار أو ورم أو ألم أو<br />

تخدر أو توخز في أيّ‏ جزء من القدم.‏ كما يجب عدم معاجلة أي تغيرات<br />

في جلد القدم بطريقة عشوائية وبدون استشارة الطبيب أوالً.‏<br />

وينصح مرضى داء السكري بقص األظافر باستقامة لتجنّب األظافر<br />

امللتحمة باجللد،‏ وعدم وضع القدمني أمام املدفأة مباشرة في أوقات<br />

الشتاء لتدفئتهما مع عدم املشي حافياً،‏ عدم لبس األحذية بدون<br />

اجلوارب،‏ أو لبس الصنادل أو األحذية املفتوحة األخرى من جهة<br />

األصابع،‏ مع جتنّب األحذية ذات الكعب العالي أو األحذية ذات<br />

األصابع املدببة أو محددة األصابع.‏<br />

21<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


قلة الوعي:‏<br />

ومن املالحظ أن نسبة حدوث مضاعفات داء السكري تزداد<br />

مع قلة الوعي لدى كثير من املرضى،‏ بأهمية التحكم مبستويات<br />

نسبة السكر في الدم لديهم،‏ ويأتي في مقدمة مضاعفات القدم<br />

السكرية،‏ التي تتراوح نسبة اإلصابة بها،‏ ما بني 15 و‎20‎ في<br />

املائة من مرضى السكري.‏<br />

ويترتب على ذلك إعاقة للمريض وتهديد باضطراب مستقبله<br />

عندما يفقد أحد أطرافه السفلية أو عند حدوث قرحة مزمنة<br />

تستلزم العالج مبضادات حيوية قوية قد تضر بالكلى،‏ التي هي<br />

نفسها تعاني في الغالب مضاعفات مرض السكري،‏ إضافة<br />

إلى حدوث تشوهات القدمني،‏ مما يسهم في حدوث قروح<br />

متكررة تؤخر التئام اجلروح.‏<br />

من أهم أسباب اإلصابة بالقدم السكرية:‏<br />

< التهاب األعصاب الطرفية الذي يؤدي عادة إلى فقدان<br />

اإلحساس أو نقصه لدى مرضى السكري.‏<br />

< اختلالل وظائف اجلهاز العصبي الذي يؤدي إلى فقدان<br />

بعض الوظائف احلمائية كالتعرق بالقدميني،‏ مما يؤدي إلى<br />

جفاف اجللد وحدوث التشققات التي تؤدي عادة إلى االلتهابات<br />

اجلرثومية.‏<br />

< ضيق أو انسداد الشرايني الطرفية التي تغذي الساقني<br />

والقدمني.‏<br />

>> مضاعفات السكري:‏<br />

إن ارتفاع نسبة السكر في الدم وعدم التحكم اجليد في هذا<br />

املرض يؤديان إلى مشاكل متعددة في أعضاء وأنسجة اجلسم،‏<br />

وتأتي في مقدمتها املشاكل التي تصيب األطراف السفلية،‏ ومن<br />

أهمها:‏ اعتالل األعصاب الطرفية ونقص اإلحساس،‏ اعتالل<br />

األوعية الدموية ونقص التروية الدموية،‏ حدوث االلتهابات<br />

اجلرثومية نتيجة ضعف املناعة،‏ حدوث القروح واجلروح بالقدم،‏<br />

حدوث تشوهات في مفاصل وعظام القدم املصابة يؤدي إلى<br />

حدوث القدم املتورمة ‏)قدم شاركو(‏ . Charcot"s foot<br />

إن القدم السكرية مشكلة كبرى تصيب املريض نتيجة عدم<br />

الوعي الكافي بها،‏ فنصف املرضى ال يعرفون أنهم مصابون<br />

بالقدم السكرية،‏ لذا فهم معرضون بفقد أقدامهم أكثر ب 25<br />

مرة من األشخاص العاديني،‏ وفق دراسات عاملية حديثة.‏ وهي<br />

تشير أيضا إلى أن حدوث القدم السكرية لدى مرضى السكري،‏<br />

شائع بنسبة 25 إلى 30 باملائة،‏ وقد ترتفع نسبة تلك اإلصابات<br />

مما يؤدي للقروح وااللتهابات للقدم،‏ وهذا قد يستدعي البتر<br />

في العديد من احلاالت،‏ وميكن تفاديها بالتوعية والعناية الطبية<br />

السليمة والسريعة.‏<br />

والقدم السكرية قد أصبحت السبب األول والرئيسي لبتر القدم،‏<br />

بناء على البحث والدراسة التي أجريت.‏ وقد كان السبب األول<br />

لبتر القدم السكرية هو جترثم والتهاب قرحة القدم السكرية<br />

بنسبة 82 باملائة،‏ وضعف اإلحساس كان في املرتبة الثانية<br />

بنسبة 59 باملائة،‏ أما قصور التروية الدموية فكان في املرتبة<br />

الثالثة بنسبة 38 باملائة.‏<br />

>> كيفية الوقاية من هذه اإلصابة ومضاعفاتها :<br />

ترتكز طرق الوقاية من حدوث مشاكل القدم السكرية على<br />

ضرورات هي:‏ التحكم اجليد بنسبة مستوى السكر في الدم،‏<br />

وضبطه في املستوى الطبيعي أو قريباً‏ منه فهو أفضل وسيلة<br />

حلماية القدميني،‏ تعليم وتوعية املريض حول مضاعفات القدم<br />

السكرية،‏ التعرف املبكر على حاالت االلتهاب اجلرثومي في القدم<br />

ومعاجلتها،‏ عالج التقرحات بواسطة اختصاصي القدم السكرية،‏<br />

لبس أحذية مناسبة للقدم بحيث تكون مريحة وغير ضيقة،‏ لبس<br />

اجلوارب القطنية املناسبة وغسلها يوميا،‏ غسل القدمني يوميا<br />

وجتفيفهما جيدا،‏ خاصة بني األصابع،‏ التوقف عن التدخني..‏<br />

ألن التدخني له دور في اضطرابات جريان الدم في القدم،‏ العمل<br />

على إنقاص الوزن لتخفيف الضغط عن القدمني،‏ قص أظافر<br />

القدمني بصورة مستقيمة وبشكل سطحي،‏ استعمال زيت أو<br />

مرطب خاص للقدمني بغرض حفظهما ناعمتني ورطبتني،‏ جتنب<br />

املشي حافي القدمني تفاديا للجروح والقروح.‏<br />

عدم تعريض القدمني للمياه الساخنة أو حتى استخدام قربة<br />

املياه الساخنة عليهما.‏<br />

وأخيرا يجب أن تكون الوقاية من مشاكل القدم السكرية هدفاً‏<br />

رئيسياً‏ ملريض السكري،‏ وأن يذهب إلى استشاري اجلراحة<br />

للكشف ومعرفة األسباب فور حدوثها.‏<br />

>> طرق العالج :<br />

< إزالة الضغط عن القدم في حالة حدوث قرحة في القدم،‏<br />

وهذه أهم خطوة نحو علالج القدم السكرية،‏ وذلك إلتاحة<br />

الفرصة اللتئام اجلروح أو التقرحات،‏ ومنها التقليل من<br />

الوقوف واملشي،‏ والقولبة التامة ‏)التجبيس(‏ باستخدام أحذية<br />

22<br />

القدم السكرية<br />

استشارة الطبيب عند اإلحساس باحمرار<br />

أو ورم أو ألم أو تخدر أو توخز في<br />

أي جزء من القدم<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


مؤقتة وتفصيل قوالب داخلية لألحذية.‏<br />

< تعديل سريان الدم،‏ وعالج انسداد األوعية الدموية إن وجد<br />

لتحسني مستوى التروية الدموية للجرح.‏<br />

< عالج االلتهاب اجلرثومي عن طريق معاجلة االلتهابات بواسطة<br />

املضادات احليوية املناسبة.‏<br />

< إزالة األنسجة امللتهبة واخلاليا امللتهبة واملتعفنة.‏<br />

< تنظيف وتضميد اجلروح والقروح وإزالة اجللد القاسي.‏<br />

< مراقبة اجلروح بصورة منتظمة.‏<br />

< استخدام الضمادات املاصة وغير الالصقة ذات املسامات<br />

الواسعة.‏ املهم هنا أنه يجب على مريض السكري احملافظة<br />

التامة على قدميه مثل عينيه وعدم استسهال القروح أو اجلروح<br />

السطحية وعالجها مبكرا قبل أن تتفاقم املشكلة وتصل اجلرثومة<br />

إلى العظام وعندها ال مناص من البتر،‏ فلينتبه املريض إلى أهمية<br />

التشخيص والعالج املبكر.‏<br />

>> من أفضل وسائل حماية القدميني من<br />

اإلصابة بالقدم السكرية ما يلي:‏<br />

< ضبط معدل السكر في الدم عند<br />

املستوى الطبيعي أو قريبا منه،‏<br />

كما يجب أن تكون الوقاية من<br />

مشكالت القدم السكرية هدفا<br />

رئيسيا ملرضى السكري <br />

ضبط معدل ضغط الدم<br />

والدهون في اجلسم غسل<br />

القدميني وجتفيفهما يوميا<br />

وخاصة بيني األصابع عدم<br />

استخدام املياه الساخنة<br />

لغسيل القدمني الكشف يوميا<br />

على القدمني الكتشاف أية قرحة<br />

أو تورم ومراجعة الطبيب املختص في<br />

أقرب وقت يجب تقليم األظافر بحرص<br />

وبشكل مستقيم وعرضي وذلك من قبل أحد أفراد<br />

أسرة املريض،‏ ألن مريض القدم السكري يعاني ضعف النظر<br />

وقلة اإلحساس العصبي باألطراف احلذر من احلذاء اجلديد<br />

الضيق،‏ ألن املريض ليس لديه إحساس إذا حصل جرح بالقدم،‏<br />

خصوصا إذا مشى بهذا احلذاء مسافة طويلة ينصح بلبس<br />

اجلوارب القطنية الواسعة استخدام الكرميات ‏)الدهانات(‏<br />

واملرطبات للحماية من جفاف اجللد وتشققات القدم.‏ إن التأخر<br />

في العالج املبكر قد يؤدي إلى الغرغرينا،‏ ومن ثم إلى بتر<br />

كلما ارتفع مؤشر الخطورة إلصابة القدم<br />

السكرية صعب العالج<br />

العضو املصاب،‏ أو قد يؤدي إلى تسمم الدم ومن ثم الوفاة.‏<br />

كما يطالب اجلراحون مرضى القدم السكرية بأن يتحلوا بالصبر<br />

واملعنويات العالية التي تساعد على تقوية اجلهاز املناعي،‏ ومن ثم<br />

القضاء على اجلراثيم الفتاكة وهو ما أثبت علميا في الكثير من<br />

الدراسات.‏<br />

>> أبعاد اجتماعية ونفسية لإلصابة بالقدم السكرية:‏<br />

إن مشكلة مرض القدم السكرية ال تقتصر على مضاعفاته فحسب،‏ بل<br />

إنه يعتبر مشكلة معقدة متتد آثارها لتشمل أبعادا اجتماعية ونفسية<br />

واقتصادية تضاف إلى ما يعانيه املريض من مشكالت صحية،‏ ويأتي<br />

في مقدمة ذلك فقد املريض الوظيفة أو تأثر أدائه فيها،‏<br />

ومعاناته من مشكالت نفسية قد تؤثر أيضا<br />

في حياته الزوجية وعالقته بأفراد أسرته<br />

واملجتمع احمليط به.‏<br />

إضافة إلى ما يشكل اإلنفاق<br />

املالي على عالج ومتابعة وتأهيل<br />

حاالت القدم السكرية من<br />

أعباء باهظة ترهق ميزانية<br />

الصحة للدول التي يتفشى<br />

فيها هذا املرض.‏<br />

إن املصابني مبرض القدم<br />

السكرية معرضون لفقد<br />

أقدامهم أكثر 25 مرة من<br />

األشخاص العادييني،‏ وفقا<br />

لدراسات علمية حديثة،‏ والتي<br />

ميكن تفاديها بالتوعية والعناية الطبية<br />

السليمة السريعة.‏<br />

وعليه،‏ فإن من املهم على مريض السكري احملافظة<br />

التامة على قدميه مثل عينيه وعدم استسهال القروح أو اجلروح<br />

السطحية وعالجها مبكرا قبل أن تتفاقم املشكلة وتصل اجلرثومة<br />

إلى العظام وعندها ال مناص من البتر،‏ كما يطالب األطباء مرضى<br />

القدم السكري بأن يتحلوا بالصبر واملعنويات العالية،‏ فهي تساعد<br />

على تقوية اجلهاز املناعي،‏ ومن ثم القضاء على اجلراثيم الفتاكة،‏<br />

وهو ما أُثبت علميا في الكثير من الدراسات.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

القدم السكرية<br />

23


حوار مع طبيب:‏<br />

د.‏ أحمد المراكبي :<br />

تتعدد األسباب لتحدث إصابات القدم<br />

السكرية .. وإهمال العالج نتائجه وخيمة ..<br />

عطاف خليل جدة :<br />

القدم السكرية<br />

من املشاكل الطبية املعقدة والتي تشكل اهتمام<br />

األطباء الباحثني من مختلف االختصاصات،‏<br />

اإلصابة بداء السكري ومضاعفاته التي<br />

تؤدي إلى اعتلال وعائي عصبي،‏ وإن تداخل<br />

هذين االختاطني بسبب مجموعة واسعة<br />

من املظاهر السريرية التي تتضمن تشوهات<br />

األظافر وآفات جلدية وتقرحات القدم،‏<br />

باإلضافة إلى تغيرات حتدث في العظام<br />

تؤدي أيضا إلى تشوهات في األقدام،‏ ومع<br />

تقدم املرض يندرج بنقص احلس مما يسهل<br />

حدوث الرضوض والتي ينتج عنها تشكل<br />

قرحات<br />

24<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


تخلط غالبا باإلنتان لتتحول إلى غرغرينا تهدد احلياة وتكون<br />

سببا للبتر ال سمح الله.‏ ويتدخل اإلعالم بدوره الوطني<br />

والقومي في نشر الثقافة الصحية سعيا وراء صناعة مريض<br />

مثقف صحيا.‏ وانطلقنا بكل ما نحمله من أسئلة تدور في<br />

أذهان الكثير من قرائنا متقصني احلقائق وكاشفني النقاب<br />

عن حقائق األمور في حوار مع األستاذ الدكتور أحمد<br />

املراكبي استشاري جراحة األوعية الدموية مبستشفى عرفان<br />

بجدة وبدأنا حوارنا معه:‏<br />

>> ماذا نعني بالقدم السكرية؟<br />

هي القدم التي تعاني من أي عرض مرضي نتيجة تأثير فعلي<br />

ومباشر من أثر مرض السكري،‏ أو ميكن تعريفها مبرادف<br />

آخر يصب في املعنى ‏)أي مضاعفات مزمنة تتأثر بها القدم<br />

من أثر ارتفاع السكر في الدم(.‏<br />

>> وما أسباب حدوث القدم السكرية؟<br />

تتلخص في اآلتي : وجود إضرار في الشرايني املغذية<br />

للقدمني،‏ والتي تعد دقيقة ورقيقة بسماكة حوالى 2-3 ملم<br />

والتي تؤدي إلى نقص التروية بالدم.‏<br />

التهاب األعصاب وقلة اإلحساس التي تصاحب دائما مرض<br />

السكر،‏ والتي بدورها تؤدي إلى حدوث العديد من اإلصابات<br />

بالقدم دون أن يشعر مريض السكر بأي من اآلالم،‏ عالوة<br />

على أن مريض السكر يعاني من جفاف القدم نتيجة تأثر<br />

األعصاب املسؤولة عن إفراز العرق والسوائل الزيتية.‏<br />

زيادة نسبة السكر باخلاليا واألنسجة يهيئ ظروفا مناخية<br />

تساعد البكتيريا على سطح اجللد بأن تتكاثر بنسب أكبر,‏ األمر<br />

الذي يساعد على حدوث االلتهابات البكتيرية.‏<br />

من أهم أسباب حدوث القدم السكرية هو ارتداء األحذية غير<br />

املالئمة للقدم والتي تؤدي إلى حدوث قروح صديدية بالقدم<br />

والتهابات.‏<br />

عدة عوامل أخرى تساعد على حدوث القدم السكرية تشمل<br />

التدخيني،‏ حيث إن التدخني يؤدي إلى ضمور األعصاب<br />

واإلضرار بالشرايني.‏<br />

>> وهل لألعصاب دور في اإلصابة بالقدم السكرية ؟<br />

نعم وبالتأكيد إن األعصاب لها دور رئيسي وفعال في وقاية<br />

القدم من أي التهابات أو حدوث إصابات،‏ حيث إن العصب<br />

احلسي هو املسؤول الرئيسي عن اإلحساس بأي نوع من اآلالم<br />

أو اإلصابات،‏ ونظرا ألن مريض السكري غالبا ما يعاني من<br />

األعصاب لها دور رئيسي وفعال في وقاية<br />

القدم من أي التهابات أو حدوث إصابات .. حيث<br />

إن العصب الحسي هو المسؤول الرئيسي عن<br />

اإلحساس بأي نوع من اآلالم أو اإلصابات<br />

القدم السكرية<br />

25<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


القدم السكرية<br />

ضمور األعصاب وقلة اإلحساس والتنميل الذي يرجع حدوثه<br />

إلى ما يسمى بااللتهاب العصبي،‏ Peripheral neuritis<br />

والذي يؤدي إلى فقدان اإلحساس نهائيا مما يتسبب في<br />

حدوث اإلصابات دون الشعور باأللم منعكسا بصورة سلبية<br />

في زيادة تفاقم اجلروح وااللتهابات دون اإلحساس,‏ ولذلك<br />

السبب يفسر بأنه غالبا ما يأتي املريض في حالة متأخرة إذا<br />

ما استطاع إن يدرك وجود إصابة في قدمه.‏<br />

>> ما دور األعصاب احلركية في انتشار<br />

املرض في القدم؟<br />

فقدان العصب احلركي باملفاصل<br />

propioseptive sens -<br />

tion يؤدي إلى عدم<br />

القدرة على االتزان<br />

وعدم الشعور بالثبات،‏<br />

كما أن املريض يفقد<br />

الشعور باإلحساس<br />

بحركة املفاصل مما<br />

يؤدي إلى التعرض<br />

لإلصابات،‏ باإلضافة<br />

إلى أن ضمور العصب<br />

احلركي باملفاصل قد يؤدي<br />

إلى ما يسمى باملفصل الشر<br />

كوتي Charcot's joint ويعد هذا<br />

النوع من أخطر أنواع إصابات القدم<br />

السكرية الذي قد يكون سببا مباشرا في حدوث<br />

بتر للقدم بنسبة عالية.‏<br />

تبدأ إصابة القدم نتيجة ظهور<br />

بعض الفطريات البسيطة بين األصابع<br />

وتشققات بالقدم التي تتفاقم بحدوث<br />

التهابات تتسبب في حدوث قروح<br />

عميقة بالقدم والتهاب داخلي بالعظام<br />

>> هل جلفاف اجللد أثر كبير في زيادة مضاعفات القدم<br />

السكرية؟<br />

اإلفرازات الزيتية والعرق يلعبان دورا رئيسيا قي حماية اجلسم<br />

من اجلفاف ومنع حدوث تشققات باجللد،‏ باإلضافة إلى منع<br />

حدوث تقرحات والتهابات بكتيرية بالقدم.‏<br />

** سمعنا كثيرا عن التروية فما عاقتها بالقدم السكرية؟<br />

التروية هي نقص تغذية القدم بالدم،‏ فالدم بالنسبة لإلنسان<br />

كاملاء للنبات إذا لم يتوافر مبقدار مالئم يؤدي<br />

إلى ضمور الزهور،‏ وكذلك للقدم فإن أي<br />

تأثير على تروية القدم يؤدي إلى<br />

التعرض لإلصابة بالغرغرينا<br />

وفقدان أجزاء من القدم أو<br />

القدم برمتها،‏ ونود التنويه<br />

على أن مريض السكري<br />

أكثر عرضة لإلصابة<br />

بنقص التروية وترسب<br />

الدهون،‏ ومن أبرز أنواع<br />

نقص التروية الناجت عن<br />

مضاعفات مرض السكر<br />

هو تأثر الشرايني الدقيقة<br />

جدا بالقدم والتي أقل سمكا<br />

من 3 ملم amicro -orgiop<br />

thy والالفت في هذا النوع على أنه<br />

بالرغم من أن الشرايني املغذية للقدم ليس<br />

بها انسداد أو ضيق شديد ولكن الشعيرات الدموية<br />

والشرايني الدقيقة تكون متأثرة جدا،‏ وهذا النوع في غاية<br />

الصعوبة للعالج اجلراحي.‏<br />

>> اإلصابة بتصلب الشرايني ناجت عن مضاعفات مرض السكر<br />

فما هي ارتباطاته باإلصابة بالقدم السكرية؟<br />

إن ارتفاع سكر الدم يؤدي بارتفاعه إلى حدوث تراكم للدهون<br />

الثالثية وخاصة الدهون قليلة الدسم vldl والتي تؤدي إلى<br />

تصلب الشرايني وبالتالي إلى حدوث انسداد بالشرايني الذي<br />

بدوره يؤثر على الشعيرات الدموية.‏<br />

>> إذن .. فما أعراض بداية حدوث القدم السكرية؟<br />

يبدأ دائما حدوث املرض بجرح بسيط جدا والتهاب بسيط<br />

26<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


جدا بالقدم،‏ أو قد يبدأ باإلصابة ببعض الفطريات البسيطة<br />

بني األصابع،‏ وتشققات بالقدم التي تتفاقم بحدوث التهابات<br />

تتسبب في حدوث قروح عميقة بالقدم والتهاب داخلي بالعظام<br />

في حال إهمال العالج.‏ كما أن وجود انسداد بالشرايني يؤدي<br />

إلى حدوث غرغرينا بالقدم أو األصابع في حال عدم التدخل<br />

السريع.‏<br />

>> هناك بعض العادات السيئة التي تفاقم من سوء احلالة<br />

املرضية ومنها املفهوم اخلاطئ للكي فهل لكم أن تلقوا الضوء<br />

على ذلك؟<br />

الكي مفهوم خاطئ وغير مدرج في الطب احلديث،‏ حيث كان<br />

إحدى الطرق البدائية في العالج،‏ ولكن مع وجود الطب احلديث<br />

مت االستعاضة عنه ملا قد يسببه من تفاقم احلالة.‏<br />

>> قد يلجأ البعض إلى استخدام الوصفات الشعبية التي قد<br />

تزيد احلالة سوءا فهل لكم من تعليق على ذلك؟<br />

إن استخدام الوصفات الشعبية مثل املر والعسل وغيرها من<br />

الوصفات منتشر بشكل كبير،‏ وال ينصح بها إال عن طريق<br />

إشراف الطبيب،‏ بالرغم من أن بعض هذه الوصفات قد أثبتت<br />

إن لها تأثيرا فعاال في عالج اجلروح وقروح القدم السكرية،‏<br />

ولكن يجب أن تتم حتت تعقيم وإشراف طبي،‏ ويتوافر اآلن<br />

البديل لهذه الوصفات مثل العسل املنتشر بكثرة.‏<br />

>> ما نسبة حدوث القدم السكرية بني مرضى السكري؟<br />

نسبة حدوث القدم السكرية تختلف من بلد إلى آخر،‏ تتراوح<br />

النسبة إلى ما بني 18-22 في املائة في اململكة.‏<br />

>> يهتم الكثير من ذوي االختصاصات ذات العاقة بالقدم<br />

السكرية بالنصح بإنشاء مراكز متخصصة في القدم السكرية<br />

فما دور ذلك في توفير الرعاية املتكاملة لعلاج القدم<br />

السكرية؟<br />

إنشاء املراكز املتخصصة والتأهيلية من الضروريات واألولويات<br />

األساسية في توفير الرعاية املتكاملة حتت إشراف فريق عمل<br />

متكامل من مختلف االختصاصات في جراحة األوعية الدموية<br />

وجراحة القدم وجراحة العظام ومختصني ومشرفني لتنظيم<br />

وضبط سكر الدم،‏ آخذين بعني االعتبار أن معظم مشاكل القدم<br />

السكرية حتتاج لعالج لفترات طويلة جدا،‏ إضافة إلى أن مريض<br />

القدم السكرية معرض حلدوث التهابات وتلوثات متكررة،‏ ولذا<br />

انطالقا من هذه احليثيات ينصح بإنشاء هذه املراكز املتخصصة<br />

املتميزة والقادرة على توفير اخلدمات العالجية والتأهيلية لهؤالء<br />

املرضى.‏<br />

>> تختلف نسبة اإلصابة بالقدم السكرية في العالم العربي<br />

عن الغربي لعدة أسباب فهل لكم التطرق للحديث عن ماهية<br />

تلك األسباب؟<br />

يرجع ذلك إلى طبيعة وأسلوب احلياة،‏ ففي العالم العربي أسلوب<br />

التغذية يختلف عن العالم الغربي بزيادة نسبة النشويات وارتفاع<br />

السعرات احلرارية،‏ باإلضافة إلى بعض االختالفات في الظروف<br />

البيئية املناخية.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

القدم السكرية<br />

27


المريض وبتر القدم<br />

مريض السكري .. وتحاشي بتر أطراف القدم<br />

القدم السكرية<br />

عبد العليم محمد<br />

في كثير من األحيان يتفاجأ مريض السكري بسماع خبر مزعج جدا له من طبيبه املعالج حني يخبره بضرورة بتر<br />

واحد أو أكثر من أصابع قدمه،‏ أو رمبا قدم نتيجة إلصابتها مبرض متالزمة القدم السكرية،‏ ويسأل املريض نفسه ماذا<br />

فعلت لكل ذلك،‏ ولكي نتجنب كل هذا والوصول إلى هذا احلد سوف نتعرف من خالل مقالنا عن كيفية العناية بالقدم<br />

واألطراف ملريض السكري وكذلك نبذة عن القدم السكرية.‏<br />

< < علينا في البداية أن نوضح ماذا نعني بالقدم السكرية؟<br />

مرض خطير يصيب القدمني وهو أحد تبعات مرض<br />

السكري،‏ ويحدث نتيجة اإلهمال وعدم العناية املطلوبة<br />

للقدمني،‏ ويتضمن مجموعة من املشاكل الصحية منها:‏<br />

< < االعتالل العصبي السكري:‏<br />

يعتبر تلف األعصاب واحدة من املشاكل اخلطيرة والتي<br />

حتدث نتيجة الرتفاع مستوى السكر في الدم لفترة طويلة،‏<br />

حيث تتعرض األعصاب الطرفية ‏)األعصاب احلسية،‏<br />

احلركية غير اإلرادية(‏ في الساقني والقدمني إلى تلف.‏<br />

وحلد اآلن لم تعرف اآللية التي يؤثر بها مرض السكري<br />

على األعصاب،‏ ولكن يرجح العلماء أن السبب هو نقص<br />

التروية الدموية املزمن لألعصاب وكذلك بسبب حدوث تغير<br />

في عملية األيض داخل اخللية العصبية،‏ من أعراضه<br />

ضعف اإلحساس باأللم،‏ التنميل،‏ الشعور بإحساس مثل<br />

29<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


بطيئة االلتئام،‏ ضعف االنتصاب نتيجة تضيق في شرايني<br />

احلوض،‏ تقرح القدم،‏ تورم القدم ‏)قدم شاركوت(.‏<br />

< < من هم األشخاص األكثر عرضة لإلصابة مبرض القدم<br />

السكرية؟<br />

األشخاص الذين لديهم مرض السكري هم معرضون<br />

أكثر لإلصابة به عن غيرهم خصوصا<br />

من هم فوق سن األربعني،‏ لكن<br />

ليس أمرا حتميا كل مريض<br />

بالسكري سوف يصاب<br />

بهذا املرض اخلطير،‏<br />

هذا يعتمد على حجم<br />

العناية التي يحصل<br />

عليها املريض ومدى<br />

اهتمامه بالعيش<br />

وفق منط حياة معني<br />

يتناسب ومتطلبات<br />

مرض السكري،‏ حيث<br />

ميكن جتنب مرض القدم<br />

السكرية من خلال عدة<br />

خطوات.‏<br />

< < ماذا عليك ان تفعل :<br />

< لكي تتجنب املضاعفات اخلطيرة<br />

ملرض القدم السكرية يجب على كل شخص<br />

مصاب بالسكري أن يولي عناية جيدة حول القدمني من<br />

خال خطوات يجب ممارستها يوميا،‏ وإذا كانت هناك<br />

مؤشرات لوجود عامات خطيرة ال بد من احلصول على<br />

عناية خاصة من قبل الطبيب.‏ أقدم لك عدة نصائح ال بد<br />

من تطبيقها باستمرار لكي حتمي قدميك من مخاطر قد<br />

تصل ملرحلة البتر ومنها:‏<br />

< < حافظ على مستوى طبيعي للسكري أو قريب منه:‏<br />

العيش وفق منط حياة صحي من تناول األغذية الصحية،‏<br />

ممارسة النشاط البدني الضروري،‏ تناول األدوية في<br />

أوقاتها احملددة باجلرعات املوصى بها من قبل الطبيب<br />

30<br />

القدم السكرية<br />

وخز اإلبر واحلرقة.‏ ويعتبر االعتال العصبي مسؤوال<br />

عن مرض متازمة القدم السكرية بنسبة تتراوح ما بني<br />

60-45 في املائة من احلاالت.‏<br />

< < االعتالل الشرياني:‏<br />

يتعرض مرضى السكري إلى نوع آخر من االعتال الذي<br />

يصيب الشرايني الطرفية املغذية للساقني والقدمني،‏ حيث<br />

يحدث نقص في التروية الدموية لألطراف نتيجة لتضيق<br />

الشرايني مما يعرضها للتلف وااللتهابات.‏ تختلف<br />

درجة إصابة القدمني،‏ بعكس اإلصابة باعتال<br />

العصب،‏ حيث تكون اإلصابة بنفس<br />

الشدة لكا القدمني،‏ وغالبا ما<br />

يكون الشخص املصاب<br />

باعتال الشرايني يكون<br />

أيضا مصابا باعتال<br />

األعصاب والذي<br />

يقلل من فرصة<br />

الكشف املبكر عن<br />

اعتلال الشرايني،‏<br />

وذلك بسبب ضعف<br />

اإلحساس باأللم عند<br />

الشخص املصاب،‏<br />

مما يضيع فرصة<br />

العاج الفعال ملرض اعتال<br />

الشرايني ويكون مسؤوال عن<br />

10 في املائة من حاالت اإلصابة.‏<br />

< < لكن ما هي أعراض مرض اعتلالل<br />

الشرايني؟<br />

شعور بألم شديد في العضات والقدمني،‏ الشعور بالبرد<br />

في القدمني،‏ ظهور اللون األزرق ذو االحمرار على القدم،‏<br />

حدوث تقرحات في القدمني،‏ التهاب اجلروح،‏ تشققات<br />

على كل مريض سكري<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

العناية بالقدمين<br />

االعتالل العصبي مسؤول عن<br />

مرض متالزمة القدم السكرية


يساعدك على احملافظة على مستوى طبيعي لسكر الدم<br />

وبالتالي تتجنب الكثير من مضاعفاته.‏<br />

< < إجراء فحص دوري للقدمني من قبل الطبيب املختص 4<br />

مرات بالسنة:‏ ملراقبة وضع القدمني ومدى تأثير السكري<br />

عليها ال بد من مراجعة املركز الصحي وعمل الفحوصات<br />

الازمة من قبل الطبيب املختص كل 3 أشهر لغرض<br />

التدخل الفعال في الوقت املناسب عند وجود أي مشكلة.‏<br />

ويجب االلتزام بكل التعليمات الصادرة من قبل الطبيب<br />

املختص ومسؤول التغذية حول كيفية العناية بالقدمني.‏<br />

< < افحص قدميك يوميا:‏ نتيجة لفقدان أو ضعف<br />

اإلحساس باأللم بسبب االعتال العصبي رمبا تكون<br />

قدماك مصابنت بجرح،‏ خدش،‏ وجود بقع حمراء،‏<br />

تورم،‏ وجود تقرح،‏ إصابة األظافر,‏ وأنت<br />

ال حتس بأي ألم،‏ من هنا تأتي أهمية<br />

الفحص الذاتي اليومي لقدمك،‏ وقت<br />

املساء هو أفضل وقت لعمل هذا<br />

الفحص وإذا كانت لديك مشكلة<br />

باالنحناء تستطيع استخدام مرآة أو<br />

تستعني بأحد أفراد عائلتك.‏<br />

< < تنظيف القدميني يوميا:‏ لتجنب أي<br />

التهابات في القدمني من قبل البكتيريا<br />

ال بد من العناية املستمرة واليومية بنظافة<br />

القدمني باملاء الساخن بدرجة ما بيني 35-32 درجة<br />

مئوية والصابون،‏ وجتفيف القدميني وخاصة ما بني<br />

األصابع ملنع أي فرصة لنمو البكتيريا.‏<br />

< < قص أظافرك بعناية:‏ لتجنب حدوث أي خدوش<br />

أو جروح ال بد من قص األظافر بحذر شديد وبطريقة<br />

مستقيمة وعدم حفر جوانب األظافر,‏ وجتنب استخدام<br />

املبراة لتنعيم األظافر،‏ وقبل القص ال بد من غسل<br />

وجتفيف األظافر جلعلها لينة وسهلة القص.‏<br />

< < عدم استخدام املواد الكيماوية أو اللصقات البالستيكية<br />

أو األدوات احلادة:‏ إلزالة املسامير اللحمية دع الطبيب هو<br />

من يقوم بإزالتها.‏<br />

< < حافظ على جلد القدمني:‏ دائما احرص على بقاء<br />

اجللد طريا ورطبا باستخدام املرطبات وجتنب وضعها<br />

بني األصابع.‏<br />

لمراقبة القدم<br />

السكرية ضرورة<br />

مراجعة الطبيب<br />

بصفة دورية<br />

< < حماية قدميك من احلرارة<br />

والبرودة : املاء الساخن أو األسطح<br />

الساخنة تشكل خطرا على قدميك.‏ عند<br />

االستحمام،‏ استخدم مياها فاترة احلرارة<br />

)35-32 درجة مئوية(.‏ ارتداء األحذية<br />

واجلوارب عند املشي على األسطح الساخنة،‏ مثل<br />

الشواطئ أو على الرصيف حول حمامات السباحة.‏ في<br />

الصيف،‏ تأكد من استخدام واقٍ‏ من الشمس على قمم<br />

قدميك.‏<br />

< < ارتداء احلذاء املناسب حلماية قدميك:‏ ارتداء األحذية<br />

املبطنة بالصوف حلماية قدميك من البرد في الشتاء،‏ جتنب<br />

التقرب من وسائل التدفئة,‏ جتنب استخدام البطانيات<br />

الكهربائية،‏ ال متشِ‏ حافي القدمني،‏ حتى داخل املنزل،‏<br />

ال ترتدِ‏ األحذية الباستيكية وال الصنادل مع سيور بني<br />

أصابع القدم.‏<br />

< < مارس الرياضة باستمرار:‏ ممارسة الرياضة تساعد<br />

على تنشيط الدورة الدموية في القدمني،‏ واطلب مساعدة<br />

الشخص املختص في حتديد نوع النشاط البدني املائم<br />

للقدمني،‏ وجتنب القفز والركض السريع.‏<br />

القدم السكرية<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 31 2012


حوار مع طبيب:‏<br />

د.‏ سامر بندقجي:‏<br />

العناية بالقدم من أهم أولويات مريض السكري<br />

طبيب السكري خاص:‏<br />

القدم السكرية<br />

يحظى مرض القدم السكرية<br />

باهتمام عاملي من قبل العلماء<br />

والباحثين،‏ حيث تشكل قرحة<br />

القدم السكرية أحد أكثر مضاعفات<br />

داء السكري خطورة،‏ كونها السبب<br />

الرئيس لبتر األطراف بن املصابن<br />

بداء السكري في العالم.‏ وتقدر<br />

د.‏ سامر بندقجي<br />

عدد حاالت اإلصابة بقرحة القدم<br />

السكري في العالم بنحو 4 مالين حالة سنويا،‏ األمر الذي<br />

قد يشكل تهديدا بالغا ألي دولة سواء على الصعيد الصحي<br />

أو االقتصادي.‏ وتختلف نسبة اإلصابة بين الدول،‏ فالدول<br />

النامية تفوق بعشرة أضعاف الدول املتقدمة من حيث نسبة<br />

اإلصابة.‏ وحول الوقاية والعالج من مرض القدم السكرية<br />

حتدث إلينا الدكتور سامر بندقجي استشاري جراحة القدم<br />

والكاحل مبستشفى املركز الطبي الدولي بجدة.‏<br />

على مريض السكري االنتباه إلى أي<br />

تغير يحدث في القدم<br />

>> ما هي القدم السكرية؟<br />

القدم السكرية عبارة عن مجموعة حاالت جتتمع في مريض<br />

السكري،‏ ومنها انعدام اإلحساس وتغير بتوازن العضالت تنتهي<br />

بحدوث جرح يصعب شفاؤه في القدم،‏ وقد يتحول هذا اجلرح إلى<br />

التهاب حاد مما مينع تدفق الدم إلى هذه املنطقة فينتهي األمر ببتر<br />

جزء من القدم أو كل القدم.‏<br />

>> متى يتأكد الشخص أنه مصاب مبرض القدم السكرية؟<br />

بكل بساطة يستطيع الشخص معرفة ذلك في حالة وجود جرح في<br />

القدم بدون سبب يستطيع تذكره،‏ فذلك يعني أنه قد أصيب باجلرح<br />

32


دون الشعور به،‏ وهذا يعني أنه على مريض<br />

السكري أن ينتبه دائما إلى قدمه،‏ حتى ال يتطور<br />

األمر إلى قدم سكرية.‏<br />

>> ما أعراض اإلصابة بالقدم السكرية؟<br />

يستطيع املريض التعرف بسهولة على أعراض<br />

املرض،‏ فهي تبدأ بجرح في القدم ناجت عن انعدام<br />

اإلحساس،‏ واختالف في توازن العضالت مما<br />

يغير في شكل القدم ويخلق أماكن ضغط جديدة<br />

أسفل القدم غير معدة مسبقا لتحمل وزن اجلسم،‏<br />

وبالتالي يكون توزيع وزن اجلسم على مناطق<br />

محدودة مما يؤدي إلى ظهور تقرحات يصعب<br />

التئامها بسبب تكرار الضغط عليها دون إدراك<br />

املريض بذلك.‏<br />

>> ملاذا يصيب القدم بالذات؟<br />

يرجع ذلك ألن القدم تعتبر العضو الوحيد الذي<br />

يقوم بحمل وزن اجلسم،‏ فإذا نظرنا إلى معدل<br />

اخلطوات التي يخطوها اإلنسان الطبيعي فسنجد<br />

أنها تكون مبعدل 8000 خطوة يوميا،‏ علما بأن<br />

الوزن يتوزع على قدم واحدة أثناء املشي،‏ وهي<br />

مساحة صغيرة نسبيا،‏ ولكنها معدة لتحمل الوزن،‏<br />

لذلك فإن أي اختالل في بنيتها يفاقم الوضع،‏ كما<br />

أن تكرار الضغط على التقرح يؤدي إلى التهابه<br />

وصعوبة التئامه.‏<br />

>> ما هو مرض ‏"قدم شاركوت"،‏ وعالقته بالقدم قلة وصول الدم إلى القدم<br />

من أهم أسباب اإلصابة بالقدم السكرية<br />

السكرية؟<br />

‏"قدم شاركوت"‏ عبارة عن مضاعفات حتدث مع<br />

مرض السكري،‏ تؤدي إلى تفتت باملفاصل وتهتك التدخني وأمراض القلب لها دور أساسي في تفاقم احلالة.‏<br />

باألربطة التي تصل عظام القدم ببعضها،‏ ويتسبب >> ما خطورة اإلصابة بالقدم السكرية؟<br />

ذلك في خلع عدة مفاصل في آن واحد.‏ من تكمن خطورة هذا املرض في إهماله وعدم استشارة الطبيب املختص<br />

األعراض األخرى أيضا تضييق األوعية الدموية واملتابعة معه،‏ لذلك فقد يصل األمر إلى البتر،‏ ألن عدم االهتمام يجعل<br />

التي تعمل على توصيل الدم إلى منطقة ما حتت األمر كاحللقة املفرغة فكلما تقرح جزء وبتر يبدأ جزء آخر بالتقرح وهكذا<br />

إلى أن يصل األمر إلى البتر الكامل ملا حتت الركبة واللجوء لألطراف<br />

الركبة وصوال إلى القدم.‏<br />

الصناعية ال قدر الله.‏<br />

>> ما أسباب القدم السكرية؟<br />

تتعدد أسباب اإلصابة باملرض أهمها هو قلة >> سمعنا كثيرا عن التروية،‏ فما هي وما عالقتها بالقدم السكرية؟<br />

وصول الدم إلى القدم،‏ وبالتالي انعدام اإلحساس التروية هى عملية تزويد األنسجة احليوية واخلاليا باألكسجني والغذاء<br />

فيها،‏ واإلهمال واجلهل باملرض.‏ واستمرار بواسطة الدم،‏ وعند اإلصابة مبرض السكري تزداد سماكة الطبقات داخل<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 33 2012<br />

القدم السكرية


فحص بطن القدم وما بين<br />

األصابع باستخدام المرآة..‏<br />

الشرايني فتضيق،‏ وبالتالي يصبح وصول الدم وباألخص إلى األقدام<br />

أقل وذلك لبعدها النسبي عن القلب،‏ فعدم وصول الغذاء إلى األقدام<br />

يؤدي إلى ضعف وتقرح باجللد،‏ وهذا ما يسبب حدوث اإلصابة.‏<br />

>> مباذا تنصح املريض لتجنب ازدياد تقرحات القدم؟<br />

على مريض القدم السكرية القيام بفحص أسفل القدم ‏"بطن القدم"‏<br />

وما بني األصابع،‏ وذلك باستخدام مرآة،‏ كما ينبغي فحص احلذاء قبل<br />

ارتدائه للتأكد من خلوه من أي بروز،‏ ويفضل ارتداء األحذية الطبية<br />

وجتنب األحذية املفتوحة واخلفيفة.‏ فمن املهم جدا على مريض السكري<br />

حتى غير املصابني بالقدم السكري مراجعة الطبيب دوريا كل 3 أشهر.‏<br />

>> هل ميكن أن حتدثنا عن أحدث طرق<br />

لعالج القدم السكرية؟<br />

هناك بروتوكوالت عاملية متفق عليها بالنسبة<br />

لعالج تقرحات القدم السكرية،‏ وهي إما أن<br />

تكون جراحات بسيطة أو معقدة،‏ بالنسبة<br />

للجراحات البسيطة يتم فيها إزالة وتنظيف<br />

جميع األنسجة التالفة أو السميكة من محيط<br />

اجلرح إلى أن تصبح األنسجة نشطة وصاحلة<br />

للبناء وملء الفراغ الناجت عن التقرح مرة<br />

أخرى.‏ بينما اجلروح املعقدة والتي حتتاج<br />

إلى إعادة بناء القدم أو إزالة أماكن الضعط<br />

العظمية املسببة لهذه التقرحات فيتم وألول<br />

مرة بالتنسيق مع أطباء أخصائيني ذوي<br />

خبرات في التجميل عالج التقرحات العميقة،‏<br />

وفي نفس الوقت إصالح تشوهات العظام<br />

املصاحبة لها باستخدام تقنية تقومي العظام<br />

املتضررة،‏ فتكون النتيجة خروج املريض<br />

على قدميه بأقل اخلسائر وبدون اللجوء إلى<br />

البتر.‏<br />

>> ما طرق الوقاية من اإلصابة بالقدم<br />

السكرية؟<br />

مبا أن الوقاية خير من العالج فإن التحكم<br />

اجليد بنسبة مستوى السكر في الدم وضبطه<br />

في املستوى الطبيعي أو قريبا منه فهو أفضل<br />

وسيلة حلماية القدمني،‏ كما أن التعرف املبكر<br />

على حاالت االلتهاب اجلرثومي والتقرحات<br />

في القدم ومعاجلتها بواسطة اختصاصي<br />

القدم السكرية يعد من أفضل الطرق.‏ فعند<br />

زيارة املريض للعيادة دائما ما أؤكد على<br />

أهمية لبس أحذية مناسبة للقدم بحيث تكون<br />

مريحة وغير ضيقة،‏ لبس اجلوارب القطنية<br />

املناسبة وغسلها يوميا،‏ غسل القدمني يوميا<br />

وجتفيفهما جيدا خاصة بني األصابع،‏ قص<br />

أظافر القدمني بصورة مستقيمة وبشكل<br />

سطحي،‏ العمل على إنقاص الوزن لتخفيف<br />

الضغط على القدمني،‏ االمتناع عن التدخني.‏<br />

34<br />

القدم السكرية<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


اأنت<br />

والسكري<br />

تثقيف مريض السكري .. اأساس العالج<br />

الكوليسرتول وفرص الإصابة بسكري احلمل<br />

اأنت و السكري<br />

مرض ‏سيلياك .. وحساسية القمح<br />

مريض ‏سكري .. نعم واأسناين ‏سليمة ..!!<br />

السكري من النوع الأول<br />

اعتالل الشبكية .. من اأهم املضاعفات ..


آفاق من الحياة :<br />

الخطأ الطبي<br />

ما الفرق بين اخلطأ الطبي واإلهمال الطبي؟ ومتى يجب أن يعاقب الشخص<br />

املعالج؟ كانت هذه القضية هي محور املناقشة في إحدى احملاضرات في جامعة<br />

هارفرد أثناء إعدادي لرسالة املاجستير في القوانن واإلدارة الطبية.‏<br />

أنت والسكري<br />

د.‏ وليد أحمد فتيحي *<br />

في بداية احملاضرة عرضت علينا قضايا<br />

مختلفة،‏ وكانت أحدها ملمرضة في قسم<br />

العناية املركزة أقدمت على خطأ جسيم<br />

أدى إلى وفاة املريض حيث أخطأت حتت<br />

ظروف العمل القاسية واإلنهاك فأوصلت<br />

إبرة محلول الغذاء باألنبوب املوصل<br />

بالشريان بدالً‏ من أن توصله باألنبوب<br />

املتصل باجلهاز الهضمي،‏ مما أدى إلى<br />

وفاة املريض.‏ وعندما سأل البروفيسور<br />

األطباء في احملاضرة:‏ من منا يعتقد<br />

بأن املمرضة ال بد أن تطرد أو تعاقب؟<br />

كانت نتيجة السؤال أن أكثر من ثالثة<br />

أرباع األطباء أجابوا بأن املمرضة ال<br />

بد أن تطرد وتعاقب.‏ ولكن بعد ساعتني<br />

من احملاضرة واملناقشة وعرض نتائج<br />

الدراسات املكثفة التي قامت بها أمريكا<br />

في هذا املجال أعاد البروفيسور سؤاله<br />

األول على األطباء احلاضرين فكانت<br />

النتيجة أن األطباء أجمعوا في هذه املرة<br />

على أنه ليس من الضروري أن تطرد<br />

املمرضة أو تعاقب ولكن ال بد أن يتم<br />

التحقيق في النظام أو التنظيم الطبي<br />

في املستشفى الذي سمح أو ساعد على<br />

حدوث اخلطأ.‏ قد يبدو هذا املنطق غريبا<br />

للكثير مبن فيهم األطباء،‏ ولكنه ليس رأيا<br />

شخصياً‏ لبروفيسور في هارفرد وإمنا هو<br />

نتاج دراسات مكثفة أُجريت في أمريكا<br />

وكلفت مئات املاليني من الدوالرات وما<br />

زالت هذه الدراسات مستمرة.‏<br />

وهدف هذه الدراسات البحث عن أسباب<br />

حدوث األخطاء وطرق معاجلتها،‏ وفي هذا<br />

املقال سألقي الضوء على بعض نتائج<br />

هذه الدراسات.‏<br />

بدأ موضوعنا بحقيقة،‏ هي أنه بالرغم من<br />

أن أمريكا تعتبر أكثر الدول حرصاً‏ وتخوفاً‏<br />

من اخلطأ الطبي ونظراً‏ لسهولة عملية رفع<br />

القضايا الطبية ضد املستشفيات،‏ ولدفع<br />

تعويضات ملرضى قد تصل إلى مئات<br />

املاليني في بعض احلاالت،‏ إال أن هناك<br />

أكثر من 180 ألف شخص ميوتون كل<br />

عام نتيجة اخلطأ الطبي،‏ وهذه احلاالت<br />

حتدث متفرقة في أكثر من خمسة آالف<br />

مركز طبي،‏ وميكن أن نتوقع أن هذا الرقم<br />

يحدث بشكل مضاعف في معظم دول<br />

العالم التي ال تتمتع بالتقدم الطبي العلمي<br />

والتعليمي واإلداري كالواليات املتحدة،‏<br />

36<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


ولكن اإلحصاءات غير متوفرة،‏ وسبب الوفيات غير معروف في<br />

األغلبية العظمى وهناك دراسات توثق هذه املعلومة.‏<br />

اخلطأ البشري واألنظمة الطبيّة<br />

بينت الدراسات أن السبب الرئيسي في اخلطأ الطبي هو<br />

االعتقاد مببدأ خاطئ يتعارض مع الطبيعة البشرية،‏ هذا املبدأ<br />

هو أن اإلنسان ال يخطئ.‏<br />

وبناء على هذا املبدأ فإن التنظيم الطبي في معظم املستشفيات<br />

يعتمد على دقة املعالج وقدرته على تفادي أي خطأ بدالً‏ من<br />

أن يفترض التنظيم الطبي أن اخلطأ سيحدث ال محالة وعلى<br />

التنظيم أو النظام الطبي معاجلته،‏ ومنع وقوعه.‏ وبذلك فإن<br />

الدراسات تشير إلى أن أي خطأ هو في معظم األحيان في<br />

التنظيم الطبي املتبع في املستشفى ال في الشخص املعالج<br />

حيث إن اإلنسان بطبيعته يخطىء ويسهو.‏<br />

وقد ساعدت هذه الدراسات في إعادة تصميم كثير من األنظمة<br />

الطبية في أمريكا،‏ ومثال ذلك فإن اخلطأ الذي ارتكبته املمرضة<br />

- الذي أشرت إليه في أول املقال – ما كان ليحدث لو أن محلول<br />

الغذاء املفترض أن يوصل باجلهاز الهضمي ال ميكن إيصاله<br />

بأي حال في أي من األنابيب األخرى ‏(متاماً‏ كما أن الشخص<br />

ال يستطيع أن ميأل الديزل لسيارة تسير بالبنزين نظراً‏ الختالف<br />

تصميم فتحة كل منهما).‏ وبذلك مت تغيير جميع األنابيب<br />

والتوصيالت اخلاصة بها حيث ال تستطيع املمرضة اخلطأ حتى<br />

لو أرادت ‏)ذلك وهذا ما يسمى بنظام تفادي اخلطأ(.‏<br />

ومثال آخر هو االعتماد على الكمبيوتر في اكتشاف وجود موانع<br />

لصرف الدواء للمريض مثل حساسيته للدواء،‏ أو تعارضه مع<br />

دواء آخر يتناوله املريض.‏<br />

وقد قامت اجلمعية األمريكية للتحذير بوضع لوائح وبروتوكوالت<br />

وقوانيني موجهة جلميع أطباء التخدير حول أمريكا،‏ مما أدى إلى<br />

خفض نسبة الوفيات نتيجة التخدير من واحد في العشرين ألفاً‏<br />

إلى واحد في املائتي ألف واألمثلة كثيرة جداً‏ ال يسعنا التحدث<br />

عنها هنا.‏ وخالصة القول هو أن املفهوم الطبي للخطأ الطبي<br />

الذي ال يتجاوز محاولة معاقبة الشخص املعالج بدون دراسة<br />

جذور املشكلة وأسباب حدوثها ال يؤدي في النهاية إلى العوائد<br />

املرجوة من تفادي خطأ مشابه في املستقبل،‏ بل أثبتت الدراسات<br />

امليدانية أنه يؤدي إلى اخلوف والرهبة من تسجيل أو كتابة أو<br />

االعتراف باخلطأ وبالتالي استمرارية األخطاء في النظام وتفاقمها<br />

مع األيام واملعاقبة ال بد أن تكون في حاالت التعمد أو اإلهمال أو<br />

مخالفة واضحة لألنظمة والقوانني الطبية أو غيرها من األسباب<br />

التي ال يستطيع احلكم عليها إال أولو العلم في هذا املجال.‏<br />

ومبثل هذا الوعي يبنى مستشفى املستقبل بتخطيط وتنظيم يحمل<br />

مسؤولياته حفاظاً‏ على الثقة.‏ ( للحديث بقية )<br />

* استشاري طب األمراض الباطنية والغدد الصماء والسكري الزمالة األمريكية <br />

جامعة هارفرد - رئيس مجلس اإلدارة والرئيس التنفيذي <br />

املركز الطبي الدولي بجدة<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

37


حوار :<br />

أعد الحوار : طه محمد كسبه<br />

يعتبر مرض السكري من األمراض الشائعة عند األطفال والكبار،‏ ولقد زادت نسبة حدوثه في السنوات األخيرة<br />

زيادة ملحوظة في كل أنحاء العالم وخاصة في اململكة العربية السعودية وباقي دول اخلليج العربي.‏ كما يعد<br />

التعليم والثقافة ملريض السكري احلجر األساس في العناية مبريض السكري وعالج هذا املرض،‏ وكل شخص مصاب<br />

بهذا املرض وذووه لهم احلق في التعليم النظري والعملي ملواجهة هذا املرض من أجل اكتساب املعلومات النظرية<br />

والعملية،‏ وكذلك اخلبرة الشاملة ملواجهته،‏ من هنا كان هذا اللقاء الهام مع الدكتور عبد املعني عيد األغا حني<br />

سألناه :<br />

د.‏ عبد المعين األغا :<br />

تعليم وتثقيف مريض السكري الحجر<br />

األساس في العناية والوقاية من الداء<br />

أنت والسكري<br />

يجب على كل مريض بداء السكري<br />

حمل بطاقة مكتوب بها:‏<br />

< ‏»عندما تجدوني في حالة إغماء أو<br />

تشنج فاعلموا أنني مريض بالسكري..‏<br />

وأرجو أخذي إلى أقرب مركز صحي<br />

إلسعافي بمحلول الجلوكوز أو إبرة<br />

الجلوكاجون«‏<br />

هذه العبارة تنشر على أساس أنها<br />

بطاقة مريض السكري يحتفظ بها<br />

في جيبه . إلنقاذه عند األزمة<br />

>> هل من املمكن أن تعطينا تعريفا ملرض السكري؟<br />

يعرف ‏"داء السكري"‏ بأنه متالزمة مزمنة في فرط ارتفاع<br />

نسبة اجللوكوز في الدم،‏ نتيجة إلى نقص هرمون األنسولني،‏<br />

أو انخفاض حساسية األنسجة لعمله،‏ أو االثنني معاً.‏ وهذا<br />

االرتفاع قد يكون وراثياً‏ أو بيئياً‏ أو نتيجة لعوامل كثيرة<br />

أخرى.‏<br />

38<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


أنت والسكري<br />

>> وهل للسمنة والبدانة دور في ذلك؟<br />

>> إذن وما هو سبب مرض السكري؟<br />

ينتج مرض السكري عن خلل في قدرة اجلسم لتمثيل املواد تعتبر السمنة من أهم األسباب التي تؤدي إلى مرض السكري<br />

السكرية ‏)مثل سكر املائدة واحللوى(‏ واملواد النشوية ‏)مثل اخلبز ‏)النوع الثاني(،‏ باإلضافة إلى عامل السن،‏ واألسلوب املعيشي<br />

والبطاطس(‏ للحصول على الطاقة وذلك بسبب نقص أو عدم وجود والغذائي اخلاطئ كالتوجه ألكل الوجبات السريعة بشكل يومي،‏<br />

هرمون األنسولني،‏ بعدما تتحول هذه املواد داخل اجلسم إلى ووفرة الغذاء واخليرات جتعل الشخص يأكل فوق حاجته،‏ كما لقلة<br />

سكريات بسيطة أهمها اجللوكوز،‏ ال تستطيع خاليا اجلسم حرق احلركة والنشاط الرياضي دور أساسي أيضاً،‏ فتحول منط احلياة<br />

في مجتمعاتنا من منط احلياة القروية إلى منط احلياة املدنية<br />

هذا اجللوكوز للحصول على الطاقة،‏ مما يؤدي بالتالي الرتفاع<br />

هو من أكبر العوامل املؤدية إلى السمنة وانتشار وارتفاع مرض<br />

نسبة اجللوكوز بالدم.‏<br />

السكري في مجتمعنا.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 39 2012


أنت والسكري<br />

>> وهل هناك من عوامل تساعد على اإلصابة مبرض<br />

السكري؟<br />

نعم،‏ هناك عوامل أخرى قد تساعد على اإلصابة مبرض<br />

السكري:‏ منها اجلينات الوراثية،‏ االلتهابات الفيروسية،‏ نقص<br />

فيتامني ‏)د(‏ في اجلسم وخصوصاً‏ في السنوات األولى،‏ املواد<br />

احلافظة واأللوان اإلضافية للمواد الغذائية املعلبة،‏ خلل في<br />

اجلهاز املناعي،‏ تغذية الطفل باحلليب الصناعي،‏ وكذلك إدخال<br />

القمح ومشتقاته في غذاء األطفال في الشهور الستة األولى من<br />

عمر الطفل الرضيع،‏ وأسباب أخرى غير معروفة إلى اآلن.‏<br />

>> يشار إلى أن هناك أنواعا من داء السكري .. هل لكم أن<br />

تعطونا فكرة عن هذه األنواع؟<br />

أنواع السكري هي على النحو التالي:‏<br />

النوع األول من مرض السكري يكمن في نقص أو عدم وجود<br />

هرمون األنسولني الضروري لتمكني اجلسم من حرق اجللوكوز<br />

من أجل احلصول على الطاقة.‏ هذا النقص في هرمون<br />

األنسولني ناجت عن حتطم اخلاليا املنتجة له والتي تسمى<br />

بخاليا بيتا املوجودة في البنكرياس التي من شأنها تنظيم<br />

نسبة اجللوكوز في الدم.‏<br />

النوع الثاني:‏ هي احلالة التي يكون فيها اجلسم قادرا على<br />

إفراز هرمون األنسولني إما بكميات قليلة غير كافية أو طبيعية<br />

غير فعالة نتيجة ملقاومة اجلسم لألنسولني.‏ ويشكل هذا النوع<br />

٩٠ في املائة من مرضى السكري،‏ وعادة ما يصيب كبار السن<br />

فوق األربعني واملصابني بزيادة الوزن أو السمنة.‏<br />

>> يتداول اإلعالميون الكثير من اإلحصائيات حول<br />

مرض السكري .. هل لكم أن تعطونا فكرة عن آخر هذه<br />

اإلحصائيات؟<br />

يعتبر داء السكري من األمراض املنتشرة في اململكة بشكل<br />

كبير جداً،‏ حيث أفادت اإلحصائيات إلى أن نسبة املصابني<br />

به في اململكة تتجاوز 28 في املائة من نسبة السكان نتيجة<br />

العادات الغذائية والسمنة املفرطة وعدم ممارسة الرياضة.‏<br />

>> ملاذا يجب السيطرة على داء السكري؟<br />

هناك أسباب كثيرة تدفعنا إلى إبراز أهمية السيطرة على<br />

املرض أو ملنع حدوث أعراض املرض مثل كثرة التبول والعطش<br />

وفقدان الوزن،‏ وملنع حدوث املضاعفات احلادة مثل االنخفاض<br />

احلاد لسكر الدم أو االرتفاع احلاد لسكر الدم،‏ وملنع حدوث<br />

املضاعفات املزمنة لداء السكري،‏ للنمو الطبيعي جلسم الطفل،‏<br />

ولينعم املصاب بحياة طبيعية دون أي عائق صحي أو نفسي،‏<br />

وجتنب التنومي في املستشفى بسبب مضاعفات السكر احلادة<br />

واملزمنة.‏<br />

>> وما مضاعفات مرض السكري؟<br />

تنقسم مضاعفات مرض السكري إلى نوعني:‏ املضاعفات<br />

احلادة:‏ ومنها احلماض السكري الكيتوني ‏)حموضة الدم(‏<br />

تعتبر هذه احلالة من احلاالت احلرجة ملريض داء السكري،‏<br />

وذلك عندما تكون نسبة سكر الدم فوق ‎250‎ملجم/‏‎100‎ملل<br />

من بالزما الدم،‏ مع وجود حموضة في الدم ناجتة عن تواجد<br />

مادة الكيتون في الدم والبول واملصاحبة جلفاف اجلسم<br />

الناجت عن فقدان السوائل عن طريق البول بسبب ارتفاع<br />

نسبة السكر في الدم،‏ وعدم تعويض ذلك من قبل املريض<br />

بشرب الكثير من املاء،‏ اجلفاف مع ارتفاع نسبة السكر<br />

هما من أكبر العوامل املؤدية إلى حدوث احلماض السكري<br />

الكيتوني،‏ وعالجه يستدعي الذهاب إلى املستشفى في احلال.‏<br />

يشتكي املريض من غثيان وقيء واضطراب في التنفس وآالم<br />

حادة في البطن،‏ وكذلك قد حتدث غيبوبة مع وجود ارتشاح<br />

مائي باملخ في احلاالت املتقدمة.‏<br />

>> وما أسبابه؟<br />

اإلهمال في أخذ جرعة األنسولني ألي سبب كان،‏ وجود<br />

التهابات حادة مصاحبة ناجتة عن ارتفاع نسبة السكر مع<br />

أخذ اإلجراءات التي سبق ذكرها،‏ اإلفراط في أكل احللويات،‏<br />

عند موعد الدورة الشهرية لدى الفتيات.‏<br />

>> وهل هناك ما ميكن أن نطلق عليه املضاعفات املزمنة<br />

ملرض السكري؟<br />

نعم هذه املضاعفات ال حتدث بسبب ارتفاع السكر لفترة<br />

وجيزة من الزمن،‏ بل حتتاج إلى سنوات عديدة تتراوح ما<br />

بني 5 إلى 20 عاماً‏ من سوء انتظام نسبة السكر في دم<br />

املصاب.‏<br />

40<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


وما أهم املضاعفات املزمنة ملريض السكري؟<br />

اعتالالت شبكية العني التي قد ينتج عنها العمى،‏ واعتالالت الكلى<br />

التي قد ينتج عنها الفشل الكلوي،‏ وكذا اعتالالت األعصاب التي<br />

قد ينتج عنها آالالم حادة في األطراف وأجزاء أخرى من اجلسم،‏<br />

هذه اآلالم تكون شديدة وتكون مثل آالم التنميل ووخز الدبابيس،‏<br />

وعند الكبار لرمبا تؤدي إلى الضعف اجلنسي،‏ أمراض الشرايني<br />

والقلب وهذه عادة تكون عند الكبار املصابني بالسكري،‏ ارتفاع<br />

نسبة الكوليسترول في الدم،‏ وهذا نالحظه عند األطفال<br />

بسبب سوء انتظام نسبة السكر في دم األطفال<br />

املصابني.‏<br />

>> كيف ميكن جتنب مضاعفات مرض<br />

السكري؟<br />

يجب املتابعة املستمرة للطبيب املعالج<br />

واالستماع لنصائحه.‏<br />

يجب عمل الفحوصات اليومية للسكر<br />

باجلهاز املتوفر لديكم باملنزل واحملافظة على<br />

أن تكون نسبة سكر الدم ما بني 80 إلى 140<br />

ملجم/‏‎100‎ ملل من بالزما الدم،‏ وإذا كانت نسبة<br />

السكر عالية فيجب أخذ جرعات إضافية من األنسولني<br />

الصافي كما سبق ذكره.‏<br />

< اتباع النصائح الغذائية من قبل أخصائية التغذية املشرفة على<br />

حالة املريض وعدم اإلفراط في تناول السكريات واحللويات التي<br />

من شأنها رفع نسبة سكر الدم.‏<br />

< يجب عمل التحاليل املطلوبة من قبل الطبيب املعالج باستمرار،‏<br />

ومن أهمها نسبة اخلضاب اجللوكوزي ‏)السكر التراكمي(‏ كل 3<br />

على المريض<br />

عدم اإلفراط<br />

في تناول السكريات<br />

والحلويات<br />

أشهر،‏ ومن املستحسن أن ال تتجاوز هذه النسبة عن 7 في<br />

املائة.‏<br />

< عدم حقن األنسولني في نفس املكان،‏ بل يجب تغيير أماكن<br />

حقن األنسولني الذي من أجله يكون استفادة اجلسم من<br />

األنسولني جيدة.‏<br />

< ممارسة الرياضة اليومية مثل املشي السريع ‏)الهرولة(،‏<br />

السباحة،‏ ركوب الدراجات وغيرها من الرياضات اخلفيفة،‏<br />

ويجب جتنب ممارسة الرياضات الثقيلة مثل املشي السريع<br />

ملسافات طويلة التي قد ينتج عنها هبوط حاد لنسبة السكر.‏<br />

< جتنب املشاكل النفسية والقلق والبكاء،‏ والتي قد تكون<br />

لوحدها كافية لرفع نسبة السكر.‏<br />

>> هل لكم أن تعطونا فكرة عن األدوية والعالجات اخلاصة<br />

مبرض السكري؟<br />

يختلف نوع العالجات واألدوية واجلرعات الضرورية لعالج<br />

مرضى السكري حسب كل شخص وحالته وعمره ونوع<br />

السكري الذي لديه،‏ ولكن باإلجمال وبشكل أساسي نستخدم<br />

في النوع األول حقن األنسولني فقط،‏ أما النوع الثاني فهناك<br />

نوعان من األقراص املخفضة للسكر:‏<br />

< مجموعة أقراص سلفونيل يوريا:‏ تعمل على زيادة نشاط<br />

البنكرياس.‏<br />

< مجموعة أقراص ميتوفورمني:‏ حتسن من فاعلية هرمون<br />

األنسولني الداخلي.‏<br />

>> وهل ميكن الوقاية من هذا املرض .. مبعنى<br />

هل هناك أساليب للوقاية من مرض<br />

السكري؟<br />

بالطبع هناك أساليب للوقاية،‏ وذلك بتغيير<br />

النمط الغذائي والرجوع إلى نظام الغذاء<br />

السليم والذي يعتمد على اخلضروات<br />

والفواكه املليئة باأللياف التي تساعد على<br />

هضم الطعام وبالتالي امتصاص السكر<br />

سيكون أقل في األمعاء،‏ وممارسة الرياضة<br />

الصحيحة بشكل يومي أقله نصف ساعة في<br />

اليوم،‏ ونحن نقصد هنا بالرياضة الصحيحة التي يبذل<br />

فيها اجلهد الذي يسبب تسارع دقات القلب والتعرق،‏ واالبتعاد<br />

عن وسائل الراحة املتاحة واستبدالها باحلركة،‏ كصعود ونزول<br />

الساللم بدالً‏ من املصعد،‏ والتخفيف من ساعات اجللوس أمام<br />

التلفزيون أو اللعب لساعات طويلة بألعاب الفيديو اإللكترونية<br />

وخصوصاً‏ األطفال،‏ زيادة البرامج التوعوية التثقيفية وخاصة<br />

تلك املوجهة للمعرضني لإلصابة باملرض.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

أنت والسكري<br />

41


الكوليسترول وسكري الحمل<br />

د.‏ خالد رجب<br />

كشفت دراسة علمية حديثة عن أن النساء الالتي يتناولن أطعمة حتتوي<br />

على نسب عالية من الدهون احليوانية والكوليسترول قبل احلمل،‏ معرضات<br />

خلطر اإلصابة مبا يعرف بسكري احلمل بنسبة أكبر مقارنة بالنساء الالتي<br />

ال يستهلكن نسبا أكبر منها خالل الوجبات.‏<br />

الكوليسترول والدهون وفرص اإلصابة<br />

بسكري الحمل<br />

nAmerican Journal of Cli<br />

أنت والسكري<br />

وجاءت تلك النتائج بدورية""‏<br />

،"ical Nutrition من خالل دراسة حديثة نشرت بها في عدد<br />

شهر يناير املاضي،‏ وأجريت الدراسة حتت إشراف باحثني من<br />

املعهد الوطني للصحة وجامعة هارفارد أقدم وأعرق اجلامعات<br />

األمريكية على اإلطالق.‏<br />

وتعد هذه الدراسة أكبر الدراسات التي أجريت على احلوامل<br />

لدراسة سكر احلمل،‏ حيث شملت ما يزيد على 13000 امرأة،‏<br />

تتراوح أعمارهن ما بني 22 إلى 45 عاما،‏ حيث قمن مبلء بعض<br />

42<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


االستبيانات عن حالة حملهن وعاداتهن اليومية والغذائية،‏ وإذا ما كن يشربن<br />

السجائر والكحوليات أم ال.‏ ويعتبر سكر احلمل من أحد صور مرض السكر،‏ والتي<br />

كثيرا ما تالزم احلوامل،‏ وتزيد من خطر حدوث املشاكل الصحية للمولود اجلديد.‏<br />

وأشارت الدراسة أن النساء الالتي يتناولن أطعمة حتتوي على الكثير من الدهون<br />

غير الكوليسترول والدهون احليوانية ال تزيد فرص إصابتهن بسكر احلمل،‏ مشيرة<br />

في الوقت نفسه بأنه حتى النساء الالتي ميارسن الرياضة بانتظام،‏ ويأكلن هذين<br />

النوعني من الدهون تزيد فرصة إصابتهن بسكر احلمل.‏<br />

ومن األطعمة التي ترفع من نسبة الكوليسترول بشكل مبالغ فيه السمن احليواني<br />

وصفار البيض والزبدة واملخ والكالوي واجلبنة الشيدر وكبد الدجاج،‏ وميكن خفضها<br />

عن طريق تناول الكثير من اخلضراوات والفواكه الطازجة وتناول األطعمة التي<br />

حتتوي على أوميجا 3 مثل الساملون والسردين والرجنة واألسماك بشكل عام.‏<br />

وعن الطرق األخرى للوقاية من سكر احلمل تشير الدكتورة سلوى محمد استشارية<br />

أمراض النساء والتوليد،‏ إلى أن الطريقة املثلى لتجنب أي مضاعفات ملرض السكر<br />

اتباع ما يلي:‏<br />

نظام غذائي يحافظ على مستوى السكر في احلد الطبيعي بقدر اإلمكان.‏<br />

الفحص املستمر ملستوى السكر في املنزل عن طريق األجهزة املتوافرة،‏ وذلك<br />

ملتابعة نسب السكر في الدم كل أسبوعني حتى األسبوع الثاني والثالثني<br />

ثم أسبوعيا حتى الوالدة،‏ ويجب عن الطبيب متابعة حالة األم<br />

واجلنني عن طريق اكتشاف أي أعراض مستجدة،‏ وعن طريق<br />

الفحص السريرى وحتديد مستوى السكر في الدم وتعديل جرعة<br />

األنسولني حسب املستوى املطلوب.‏<br />

القيام باألشعة الصوتية ملتابعة اجلنني،‏ حيث يفضل أن يتم الفحص<br />

باملوجات الصوتية في بداية احلمل للتأكد من عمر اجلنني،‏ وهذا ضروري<br />

لتحديد وقت الوالدة،‏ كما يتم الفحص بها في األسبوع الثامن عشر<br />

للتأكد من سالمة اجلنني من أي تشوهات خلقية،‏ ومن ثم يفضل متابعة<br />

اجلنني باملوجات الصوتية شهريا أو كل أسبوعني حسب احلالة.‏<br />

ويجب أيضا على الطبيب ضرورة متابعة نبضات قلب اجلنني بعد<br />

األسبوع الثاني والثالثني،‏ كما يجب عدم السماح لتجاوز احلمل<br />

أكثر من أربعني أسبوعا،‏ حيث إن نسب وفاة اجلنني تزداد بعد<br />

األسبوع األربعني،‏ لذا يفضل إنهاء احلمل في األسبوع التاسع<br />

والثالثني.‏<br />

وإذا كان السكر غير منضبط،‏ فيفضل إنهاء احلمل عن طريق<br />

استخدام الطلق الصناعي لتفادي املوت املفاجئ للجنني داخل<br />

الرحم،‏ حيث وجدت طريقة مثلى ملعرفة اخلطر املفاجئ،‏ الذي قد يتعرض<br />

له اجلنني داخل الرحم،‏ وهي التنبه حلركة الطفل،‏ حيث إن اختفاء احلركة<br />

ألكثر من 6 إلى 8 ساعات يعني أن الطفل في خطر ويجب متابعة الطبيب<br />

املتابع فورا التخاذ اإلجراءات الالزمة.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

أنت والسكري<br />

43


مرض ‏»سيلياك«‏<br />

معاناة الطفل السكري من<br />

حساسية القمح ..<br />

د.‏ عبد العليم محمد<br />

يجهل الكثير من الناس هذا املرض الذي يطلق عليه مرض<br />

سيليا ك<br />

Disease( )Celiac حتى مرضى السكري ‏)النوع األول(‏<br />

أنفسهم ال توجد لديهم اخلبرة الكافية ملعرفة هذا املرض،‏<br />

وسوف نحاول من خلال هذه الكلمات أن نتعرف ونتعرض<br />

لعدة جوانب مما تتعلق بهذا املرض.‏<br />

على أنه ميكننا القول بأن مرض حساسية القمح أو مرض<br />

حساسية األمعاء الدقيقة للجلوتني،‏ وهو بروتني موجود في<br />

القمح أو الشعير يعرف باسم املرض اجلوفي،‏ أو اإلسهال<br />

اجلوفي،‏ أو االعتالل املعوي من احلساسية للجلوتني،‏ أو إسهال<br />

املناطق غير احلارة.‏ ويعتبر من األمراض املصاحبة ملرض<br />

السكري ويصيب حوالي خمسة في املائة من هؤالء األطفال أو<br />

املرضى،‏ بينما هناك نسبة كبيرة من مرضى السكري عرضة<br />

لهذا املرض.‏ ونستعرض في السطور التالية أسباب وطرق<br />

عالجه وخاصة لدى املصابني مبرض السكري.‏<br />

من أعراض هذا املرض أن احلساسية تسبب عدم القدرة<br />

على امتصاص العناصر الغذائية نتيجة لاللتهاب والتلف الذي<br />

يصيب البطانة املعوية.‏<br />

44<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


وتبدأ أعراض املرض اجلوفي عند أي سن،‏ فاملصاب باملرض اجلوفي عرضة<br />

لإلصابة باإلسهال،‏ وقد يؤدي هذا اإلسهال إلى حالة جفاف بالغة السوء ومهددة<br />

للحياة.‏ كما يتميز البراز بأنه ضخم احلجم ولونه أسمر أو رمادي،‏ وهو كثير<br />

الرغوة وذو رائحة كريهة ومييل لاللتصاق بجدار املرحاض،‏ وهذا االلتصاق سببه<br />

ارتفاع احملتوى الدهني للبراز.‏ علما بأن ليس كل مصاب باملرض اجلوفي يعاني<br />

اإلسهال،‏ فبعض أولئك املرضى يعانون من أعراض سوء االمتصاص،‏ ويكون<br />

ذلك بسبب تدهور قدرة بطانة األمعاء الدقيقة على امتصاص العناصر الغذائية<br />

والفيتامينات واملعادن،‏ وبالتالي ال تصل هذه العناصر إلى مجرى الدم بوفرة.‏<br />

كما أن الطعام غير املمتص يخرج من اجلسم مع الفضلالت البرازية،‏ وذلك<br />

ميكن أن تكون له عواقب متعددة.‏ إضافة إلى أن أعراض سوء االمتصاص<br />

تشمل اإلسهال ونقصان الوزن ونقص الفيتامينات ونقص املعادن وفقر الدم،‏<br />

ومن الشائع أن حدوث نقصان الوزن يؤدي إلى نقص مستويات البروتني في<br />

الدم وتورم الساقني.‏ وقد تنزف اللثة بسبب نقص فيتامني ‏"ك".‏ كما أن نقص<br />

فيتامينات أخرى ميكن أن يؤدي إلى تدهور اجلهاز العصبي،‏ وأيضا قد يؤدي<br />

إلى جفاف اجللد وتقرح الشفتني أو اللسان.‏ واجلدير بالذكر أن الذين يعانون من<br />

هذا املرض اجلوفي قد يصابون بفقر الدم لقلة امتصاص احلديد وحمض الفوليك<br />

أو االثنني معا،‏ كما أن عدم القدرة على امتصاص الكالسيوم مثال وفيتامني ‏"د"‏ على طفل السكري أي أعراض،‏ لذلك كان التشخيص<br />

ميكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام الذي يكون مرض السكري أكثر عرضة له املبكر مهم جدا.‏<br />

من غيرهم.‏ إن من أعراض إصابة طفل السكري مبرض حساسية القمح هو قد يصعب تشخيص املرض اجلوفي أو حساسية القمح<br />

إصابته بنقص السكر املتكرر أو نقص الطول وأيضا نقص الوزن،‏ وقد ال تظهر في مراحلها املبكرة،‏ لذا كان ال بد للطبيب من توقع<br />

املرض والكشف املبكر عنه،‏ واألبحاث التشخيصية لذلك<br />

تشمل اختبارات الدم كالبحث عن األجسام املضادة<br />

لهذا املرض،‏ وفحوص البراز التي قد تدل على وجود<br />

املرض اجلوفي.‏ ويتم التأكد من التشخيص بفحص<br />

عينة من األمعاء الدقيقة تؤخذ عن طريق املنظار.‏<br />

وترتكز طريقة العالج الرئيسية على تناول غذاء خال من<br />

اجللوتيني،‏ وهي مهمة قد تكون صعبة نوعا ما خاصة<br />

لطفل السكري الذي تطلب منه احلمية من السكريات<br />

األحادية واحلمية أيضا من القمح.‏ وال يوجد اجللوتني<br />

في األطعمة النشوية والقمح وحسب ولكنه يعد من<br />

املكونات اخلفية لكثير من األطعمة املجهزة الشائعة،‏<br />

فمن يعانون احلساسية للجلوتيني عليهم إمعان النظر<br />

جيدا في املعلومات املدونة على عبوات األطعمة والتي<br />

تبني مكوناتها،‏ وأن يكونوا حذرين من األطعمة املصنعة<br />

غير املعبأة أو املعبأة ولم تكتب على عبواتها املعلومات<br />

الالزمة املفيدة.‏ ويجب على مريض حساسية القمح<br />

الذي يعرف مبرض سيلياك جتنب تناول القمح والشعير<br />

في أي صورة،‏ واحلرص كل احلرص على حتليل السكر<br />

املنزلي املتكرر للكشف عن أي ارتفاع أو انخفاض في<br />

مستوى السكر في الدم.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 45 2012<br />

أنت والسكري


مقال<br />

مريض سكري ..<br />

د سهير سالم *<br />

إال أن أسناني سليمة<br />

مرض السكري ميكن أن يسبب مشاكل خطيرة في فمك،‏ ولكن اخلبر اجليد أنه ميكنك أن تفعل شيئا حيال ذلك<br />

بأن تتخذ اإلجراءات الوقائية جتاه املضاعفات احملتملة على األسنان وهي :<br />

أنت والسكري<br />

الوقاية من التهاب اللثة:‏ إذا كنت مصابا بداء السكري،‏<br />

تأكد من رعاية فمك،‏ فمرضى السكري معرضون أكثر<br />

خلطر العدوى للفم واللثة،‏ ألن مرض السكري ينقص<br />

قدرة اجلسم الدفاعية جتاه البكتريا مما يسمح بتشكل<br />

اجلراثيم على سطح األسنان،‏ وإذا لم تتم إزالة هذه<br />

اجلراثيم بشكل مستمر باستعمال فرشاة األسنان<br />

وخيوط األسنان فإنها ستترسب أكثر وتتكلس وتشكل<br />

ما يسمى جير األسنان،‏ كما أن خشونة سطح اجلير<br />

واحتواءه على اجلراثيم يسبب التهابا في اللثة مما<br />

يعطيها شكال متورما ونازفا بسهولة،‏ وهو ما<br />

يعرف بالتهاب اللثة.‏ أمراض اللثة املزمنة<br />

ميكن أن تلحق الضرر بالعظام التي<br />

حتمل أسنانك،‏ وميكن أن تؤدي إلى<br />

مشاكل مؤملة عند املضغ،‏ وعند<br />

إهمال عالجها قد تؤدي إلى فقد<br />

األسنان.‏<br />

الوقاية من أمراض األنسجة<br />

إذا لم يتم عالج<br />

اللثة فتأثيراته ..<br />

تسبب الضرر على<br />

أنسجة األسنان<br />

46<br />

الداعمة:‏ إذا لم يتم عالج التهاب اللثة<br />

من قبل طبيب األسنان فإن احلالة ستتطور<br />

وتصبح التهاب أنسجة السن الداعمة،‏ وهو مرض<br />

يسبب تخربا في العظام احمليطة باألسنان،‏ وقد يصل<br />

بالنهاية إلى حركة األسنان وتخلخلها ثم سقوطها.‏ إن<br />

مرض األنسجة الداعمة له تأثيرات مضرة عند مريض<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


السكري أكثر من غيره ألن قدرة<br />

جسمه الدفاعية منخفضة.‏<br />

الوقاية من تسوس األسنان:‏<br />

إن الفم يحتوي بشكل طبيعي على<br />

العديد من اجلراثيم،‏ وعندما تأتي<br />

احلوامض والسكريات من املواد الغذائية،‏<br />

كلما ازداد مستوى السكر في اجلسم<br />

ازدادت إمكانية تشكل اجلراثيم،‏ مما يعني<br />

قابلية أكثر للتسوس.‏ إذا كنت مصابا بداء<br />

السكري،‏ تأكد من رعاية فمك،‏ فمرضى السكري<br />

معرضون أكثر خلطر عدوى الفم وذلك جلفاف الفم،‏<br />

وذلك يحدث عندما ال متلك ما يكفي من اللعاب السائل<br />

الذي يبقي فمك رطبا،‏ والسكري قد يسبب أيضا ارتفاع<br />

مستوى اجللوكوز في اللعاب،‏ وهذا قد يؤدي إلى أمراض<br />

فطرية وبقع بيضاء مؤملة في الفم.‏<br />

إذا كنت مصابا بداء السكري،‏ تأكد من رعاية فمك،‏ والتقيد<br />

بالنصائح التالية لكي تبقى أسنانك واللثة سليمة:‏<br />

>> التحكم قدر اإلمكان ومبساعدة طبيب الصحة العامة<br />

مبستوى السكر وضبطه،‏ وتذكر أن السيطرة على نسبة<br />

السكر في الدم جتنبك مشاكل الفم واألسنان .<br />

>> تفريش األسنان على األقل مرتني يوميا باستخدام معجون<br />

على مريض السكري رعاية فمه<br />

لتجنب مشاكل األسنان<br />

أسنان غني بالفلورايد مع فرشاة أسنان ناعمة.‏<br />

>> استعمال خيط األسنان على األقل مرة يوميا.‏<br />

>> قم بزيارة طبيب األسنان بانتظام إلجراء تنظيف األسنان<br />

مرة كل 6 أشهر،‏ حيث إن هناك بعض الترسبات اجليرية ال<br />

ميكن إزالتها إال في عيادة طبيب األسنان.‏<br />

>> مالحظة مشكالت مثل نزف اللثة عند استعمال الفرشاة أو<br />

خيط األسنان،‏ جفاف الفم،‏ قرحة،‏ أو طعم سيئ،‏ كلها أسباب<br />

جتعل من زيارة طبيب األسنان أمرا ضروريا .<br />

>> في حال إجراء أي عمل جراحي بالفم ال بد من استشارة<br />

مشتركة بني طبيب السكري وطبيب األسنان لتجنب أي<br />

التهابات الحقة.‏<br />

>> التدخني يجعل اللثة أسوأ..‏ فتجنب التدخني.‏<br />

مع التمنيات جلميع أصدقاء مرض السكر بصحة جيدة وأسنان<br />

سليمة.‏<br />

أنت والسكري<br />

‏*أخصائية تركيبات وجتميل األسنان مبجمع خالد الطبي<br />

47<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


حوار مع طبيب:‏<br />

حوار:‏ يوسف غريب<br />

ملرض السكري تأثيرات ومضاعفات كثيرة على العين،‏ جميعها قد يسبب ضعف الرؤية عند<br />

اإلنسان،‏ وفي بعض األحيان قد تؤدي إلى فقدان اإلبصار،‏ كما أن التغيرات السكرية التي<br />

حتدث لشبكية العن عند مريض السكري تعد السبب األول للعمى في العالم املتقدم.‏<br />

د.‏ حامد سليمان األحمدي:‏<br />

اعتالل الشبكية ..<br />

أهم مضاعفات السكري على العين<br />

أنت والسكري<br />

تزداد فرص اإلصابة<br />

بمضاعفات السكري<br />

على الشبكية<br />

بزيادة مدة اإلصابة<br />

بالمرض<br />

ويعود السبب في إصابة املريض بالعمى نتيجة<br />

للتغيرات السكرية إلى تأخر املريض في احلصول<br />

على العالج املناسب،‏ حيث أثبتت الدراسات أن نسبة<br />

خطورة حدوث العمى تنخفض إلى أقل من 5 في املائة<br />

بعد احلصول على العالج املناسب في الوقت املناسب،‏<br />

كما تنص عليه دراسة العالج املبكر لتأثير السكر على<br />

الشبكية والتي يرمز لها ب .etdrs<br />

هذه احلقائق كانت فاحتة حديث الدكتور حامد<br />

سليمان األحمدي استشاري طب وجراحة العيون<br />

عضو اجلمعية السعودية لطب وجراحة العيون عضو<br />

الكلية امللكية البريطانية لطب وجراحة العيون عضو<br />

منظمة بنك العيون األمريكي ل ‏)طبيب السكري(:‏<br />

>> ما أبرز اآلثار اجلانبية ملرض السكري على<br />

العن؟<br />

من أهم هذه اآلثار تأثيره على الشبكية،‏ والتعرض<br />

لإلصابة باملياه بنوعيها البيضاء والزرقاء،‏ أما بالنسبة<br />

لتأثيره على الشبكية،‏ فيدعى االعتالل الشبكي السكري<br />

Retinopathy( ،)Diabetic ويحدث نتيجة تلف<br />

في جدار األوعية الدموية للشبكية،‏ مما يسبب حدوث<br />

ارتشاح ونزيف داخل العني،‏ واستمراره يؤدي إلى<br />

تلف في الشبكية،‏ وفي كثير من األحيان تتكون أوعية<br />

دموية غير طبيعية على سطح الشبكية،‏ وهذه األوعية<br />

الدموية ضعيفة وعرضة حلدوث نزيف حاد,‏ كل هذه<br />

48<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


لنزيف المتكرر داخل<br />

العين يؤدي إلى ظهور<br />

تليفات في الجسم<br />

الزجاجي<br />

أنت والسكري<br />

التغيرات إذا لم يتم عالجها في الوقت املناسب تؤدي إلى فقدان ضعف النظر أو الفقدان التام له,‏ وتعتبر أكثر خطورة من املياه<br />

البيضاء.‏<br />

اإلبصار.‏<br />

>> هل اإلصابة باملياه الزرقاء تقتصر على مرضى السكري<br />

>> وماذا عن اإلصابة باملياه البيضاء واملياه الزرقاء؟<br />

فيما يخص اإلصابة باملياه،‏ يأتي في مقدمتها املياه البيضاء فقط؟<br />

،)Cataract( فمرضى السكري معرضون لإلصابة بها،‏ وهي املياه الزرقاء من املمكن أن تصيب أي شخص,‏ ولكن نسبة حدوثها<br />

عبارة عن سحابة على عدسة العني تؤدي إلى ضعف الرؤية،‏ وال تكون أعلى بكثير لدى مرضى السكري عنها في األشخاص<br />

ينتهي األمر عندها،‏ بل يتجاوزها لإلصابة أيضاً‏ ب املياه الزرقاء اآلخرين.‏<br />

،)Glaucoma( وهو ارتفاع في ضغط العني,‏ وعدم عالج هذه >> هل كل مرضى السكر معرضون لإلصابة بتغيرات الشبكية؟<br />

احلالة يسبب خلال في العصب البصري والعني،‏ وينتج عنه أيضا تزداد فرص اإلصابة مبضاعفات مرض السكري وتأثيراته<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 49 2012


أنت والسكري<br />

اجلانبية على الشبكية بزيادة مدة اإلصابة مبرض السكري،‏<br />

ولكن درجة ارتفاع السكر في الدم تؤثر على مقدار التغيرات<br />

في الشبكية,‏ وفي دراسة مت تنظيمها بواسطة املعهد القومي<br />

للصحة بالواليات املتحدة األمريكية وجد أن املرضى الذين<br />

يحافظون على مستوى السكر في الدم وفق املعدالت الطبيعية<br />

أقل تعرضاً‏ لإلصابة مبرض الشبكية السكري أو االعتالل<br />

الشبكي السكري،‏ باملقارنة باملرضى الذين يرتفع مستوى<br />

السكر عندهم عن املعدالت الطبيعية.‏<br />

>> هل الوقاية إذا تتمثل في احملافظة على مستوى السكر<br />

في الدم وفق املعدالت الطبيعية؟<br />

نعم..‏ ونحن نطلب من جميع مرضى السكري متابعة معدل<br />

السكر في الدم والتأكد التام أنه يقترب من املعدل الطبيعي,‏<br />

وهو أقل من 120 أثناء الصيام،‏ وأقل من 180 بعد األكل,‏<br />

ويتم هذا مبعرفة وإشراف الطبيب الباطني املعالج املختص.‏<br />

>> ما أعراض اإلصابة مبرض الشبكية السكري؟<br />

في معظم األحيان ال تكون هناك أعراض في البداية,‏ وقد ال<br />

يحدث تغير في قوة اإلبصار حتى يصل املرض إلى مرحلة<br />

متقدمة،‏ وبعدها يبدأ املريض في اإلحساس بضعف قوة<br />

اإلبصار عندما يبدأ االرتشاح في إتالف مركز اإلبصار<br />

بالشبكية,‏ وقد يحدث فقدان مفاجئ في اإلبصار نتيجة النزف<br />

احلاد في الشبكية واجلسم الزجاجي.‏<br />

وقاية العين تتمثل في المحافظة<br />

على مستوى السكر في الدم وفق<br />

المعدالت الطبيعية<br />

>> كيف يتم التعرف على مرض الشبكية واكتشافه<br />

مبكراً‏ قبل حدوث تلف الشبكية؟<br />

يجب فحص مريض السكري فحصاً‏ دورياً‏ بواسطة طبيب<br />

العيون للتأكد من عدم وجود تغيرات بشبكية العني,‏ ويتطلب<br />

هذا الفحص وضع قطرة لتوسيع قاع العني لفحص<br />

الشبكية،‏ ويكون الفحص سنوياً‏ غالباً‏ في بادئ األمر.‏<br />

>> هل ميكن عالج تغيرات الشبكية الناجتة عن مرض<br />

السكري؟<br />

نعم..‏ ولكن ليس هناك عالج يؤخذ بالفم يؤدي إلى عالج<br />

ارتشاح ونزف الشبكية واجلسم الزجاجي،‏ ولكن ميكن<br />

عالج هذه التغيرات بواسطة جراح متخصص في عالج<br />

أمراض الشبكية،‏ وتعتمد طريقة العلالج على مرحلة<br />

املرض,‏ فيمكن عالج االرتشاح حول مركز اإلبصار بعمل<br />

أشعة ليزر إلى أماكن االرتشاح وسدها,‏ وكذلك ميكن<br />

عالج األوعية الدموية غير الطبيعية التي تؤدي إلى حدوث<br />

النزف,‏ وذلك بواسطة أشعة الليزر أيضاً،‏ أما إذا كانت<br />

كمية النزيف كثيرة فإن العلالج الوحيد هو إجراء عملية<br />

جراحية إلزالة اجلسم الزجاجي والنزف،‏ وتوقيت مثل هذه<br />

العملية يعتمد على حالة الشبكية.‏<br />

>> كم تبلغ نسبة إصابة مرضى السكري مبضاعفات<br />

العن؟<br />

التغيرات السكرية تعتمد على طول الفترة التي أصيب<br />

فيها املريض بالسكري،‏ فقد وجد أنه في املرضى الذين<br />

يعانون من مرض السكري الذي يأتي في سن مبكرة<br />

والذي يحتاج إلى أخذ األنسولني أنه ال توجد إصابة<br />

ملحوظة في اخلمس سنوات األولى.‏<br />

ونسبة اإلصابة تصل إلى 27 في املائة في الفترة من<br />

خمس سنوات األولى حتى عشر سنوات،‏ وتصل إلى 71<br />

في املائة إلى 91 في املائة في الفترة املمتدة ألكثر من<br />

عشر سنوات،‏ أما في النوع الذي يأتي في سن متأخرة<br />

ويعالج باألقراص املنشطة للبنكرياس،‏ فقد وجد أن<br />

التغيرات تظهر بعد فترة من إحدى عشرة سنة إلى ثالث<br />

عشرة سنة بنسبة 23 في املائة وتصل إلى 60 في املائة<br />

بعد ست عشرة سنة.‏<br />

50<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


وما مدى مساهمة ضبط السكر في الدم في التقليل من<br />

هذه النسب؟<br />

محافظة املريض على ضبط السكر في هذه الفترة هو العامل<br />

األساسي لتأخر ظهور هذه التغيرات السكرية،‏ حيث إنه قد وجد<br />

أن املرضى الذين ينفذون برنامجا دقيقا بقياس مستوى السكر<br />

في اليوم الواحد أربع مرات تنخفض نسبة اإلصابة لديهم ب 76<br />

في املائة،‏ أما الذين ينظمون السكر عن طريق قياس مرة واحدة<br />

في اليوم فتنخفض لديهم النسبة إلى 54 في املائة،‏ ومن العوامل<br />

التي تسرع نسبة ظهور هذه التغيرات أن يكون السكر مصحوبا<br />

بضغط الدم أو اختالل في وظائف الكلى،‏ كما أن احلمل يسرع<br />

بظهور التغيرات بنسبة 10 في املائة.‏<br />

>> ما مراحل حدوث هذه التغيرات بالنسبة ملريض السكري؟<br />

هذه التغيرات حتدث نتيجة لتأثير السكر على جدران األوعية<br />

الدموية في اجلسم ككل وبخاصة في شبكية العني،‏ كما<br />

يحدث تغيرات في سيولة الدم بسبب االختالل في<br />

وظيفة الصفائح الدموية،‏ وتظهر هذه التغيرات<br />

على شكل رشح في الشبكية،‏ كما يحدث<br />

تورم في مركز اإلبصار ونزيف في الشبكية<br />

وظهور أوعية دموية غير طبيعية تؤدي إلى<br />

النزيف داخل العني،‏ مما يؤدي إلى فقدان<br />

البصر وعدم القدرة على متييز األشخاص<br />

واأللوان.‏<br />

>> وما تداعيات تكرار هذا النزيف؟<br />

يؤدي هذا النزيف املتكرر إلى ظهور تلفيات في<br />

اجلسم الزجاجي،‏ وعندما تتقلص هذه التليفات تؤدي إلى<br />

قطع في الشبكية وإلى انفصال شبكي أحيانا تكون اجلراحة فيه<br />

غير مجدية،‏ حيث تصبح الشبكية كالنسيج البالي املصاب بالعثة<br />

ال يصلح فيه رتق وال إصالح.‏<br />

>> ما الذي يجب على مريض السكري فعله للوقاية من<br />

املضاعفات التي تصيب العن؟<br />

مبجرد معرفة املريض أنه مصاب مبرض السكري،‏ يجب عليه<br />

القيام بفحص قاع العني كل سنة،‏ فإذا ظهرت أي تغيرات أولية<br />

يقوم بالفحص كل 6 شهور،‏ وإذا زادت هذه التغيرات يقوم<br />

بالفحص كل 3 شهور وذلك حتى يتمكن الطبيب عن طريق<br />

تصوير الشبكية بصبغة الفلورسيني من حتديد هل املريض<br />

يحتاج إلى العالج بالليزر أم ال،‏ مع العلم بأن الليزر في معظم<br />

األحيان يعمل على احلفاظ على حدة اإلبصار املوجودة ومنع<br />

تطور املرض،‏ وأحيانا يحدث انخفاض مؤقت في مستوى النظر<br />

بعد العالج بالليزر.‏<br />

قد ال يحدث تغير<br />

في قوة اإلبصار حتى<br />

يصل السكري إلى<br />

مرحلة متقدمة<br />

>> هل للسكري تأثيرات أخرى على العن؟<br />

هناك تأثيرات أخرى بالطبع،‏ تشمل قرنية العني،‏ حيث يعاني<br />

املريض من قلة اإلحساس في األعصاب،‏ باإلضافة إلى زيادة<br />

اإلصابة بقرح العني نتيجة لضغط متاسك اخلاليا السطحية<br />

بقرنية العني.‏<br />

ويصل األمر إلى العصب البصري،‏ حيث يعاني املريض من<br />

زيادة نسبة احلدوث بالتهاب العصب البصري الناجت عن<br />

القصور الدموي،‏ كما تصاب األعصاب املغذية لعضالت العني<br />

مثل العصب الثالث والرابع والسادس،‏ مما يؤدي إلى حدوث<br />

حول أو ازدواج مفاجئ في الرؤية،‏ كما أن احلاالت املتأخرة<br />

بالتغيرات السكرية تصاب بارتفاع في ضغط العني نتيجة<br />

لتكون أوعية دموية بزاوية العني.‏<br />

>> ما أهم النصائح التي تقدمها ملرضى السكري للحفاظ<br />

على عيونهم؟<br />

هناك مجموعة من التوصيات اخلاصة بفحص<br />

العني ملرضى السكري:‏<br />

مرضى النوع الثاني:‏ يلزم إجراء فحص<br />

كامل للعني وقوة اإلبصار،‏ مع توسعة<br />

حدقة العني بواسطة طبيب العيون<br />

عند تشخيص مرض السكري،‏ وإعادة<br />

الفحص سنوياً‏ بعد ذلك.‏ ومرضى<br />

النوع األول:‏ يلزم إجراء الفحص خالل<br />

خمس سنوات من التشخيص،‏ حيث تندر<br />

إصابة العني مبضاعفات السكري قبل سن<br />

البلوغ.‏ أما النساء املصابات بداء السكري:‏ أثناء فترة<br />

احلمل فيلزم إجراء فحص كامل للعني في الثالثة شهور<br />

األولى من احلمل،‏ ومتابعة الفحص طوال مدة احلمل.‏ وال<br />

ينطبق ذلك على النساء الالتي يصنب بالسكري ألول مرة<br />

أثناء احلمل ‏)سكري احلمل(.‏<br />

>> ما الطريقة املثلى لفحص عيون مرضى السكري؟<br />

لدى زيارة الطبيب يجب تسجيل جميع األعراض اخلاصة<br />

بالنظر مثل زغللة النظر،‏ وكذلك أي عمليات جراحية<br />

أجريت للمريض سابقاً،‏ إضافة إلى قياس قوة اإلبصار<br />

وضغط العني،‏ وتوسيع حدقة العيني وفحص قاع العني،‏<br />

وإذا كان الفحص طبيعياً‏ لقاع العني فيلزم كما سبق<br />

وذكرنا مراجعة الطبيب سنوياً‏ إلجراء نفس الفحوص،‏ أما<br />

إذا وجدت تغيرات مرضية في الشبكية فقد يتم إجراء<br />

تصوير ملون لقاع العني مبادة الفلورسيني ملعرفة مدى<br />

احتياج املريض للعالج.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

أنت والسكري<br />

51


مقال<br />

السكرى ..<br />

من النوع األول<br />

منال تميم الجنجيهي<br />

أنت والسكري<br />

هذا النوع من داء السكري ، يصاب به االطفال<br />

عندما يتوقف البنكرياس عن انتاج انسولني<br />

بدرجة كافية حيث ان االنسولني ميكن السكر<br />

من الدخول خلاليا اجلسم الستخدامه فى<br />

احلصول على الطاقة فبنقص االنسولني<br />

ترتفع كمية السكر فى الدم فوق املستوى<br />

االمن ونتيجة لذلك يتعرض الطفل الرتفاع<br />

السكر بالدم من وقت الخر ألن ارتفاع السكر<br />

يدمر االوعية الدموية واالعصاب ويزيد<br />

من تعرض الطفل ملخاطر ومضاعفات العيني<br />

والكلى والقلب وترجع اسباب زيادة ارتفاع<br />

السكر بالدم الى :<br />

نقص جرعة االنسولني او زيادة كمية الطعام ،<br />

الضغوط النفسية ، بعض االمراض والعدوى،‏ بعض<br />

االدوية مثل الكورتيزون وهرمون النمو ، ظاهرة<br />

الفجر التى تسبب زيادة فى مستوى السكر فى<br />

الصباح . بداية البلوغ مع التغير فى الهرمونات<br />

يؤثر على استخدام اجلسم لالنسولني وعلي هذة<br />

التغيرات من املمكن ان تزيد نسبة السكر بالدم .<br />

اسباب نقص السكر بالدم :<br />

زيادة جرعة االنسولني ، تاخر تناول الطعام او قلة<br />

كميتة ، االجهاد البدنى بدون تناول كمية كافية من<br />

الطعام ، بعض االدوية تخفض السكر بالدم مثل<br />

املسكنات ومخفضات احلرارة<br />

ان ارتفاع السكر فى الدم يكون عادة بصورة بطيئة<br />

خالل ساعات او ايام وهذا يعطى فرصة لعالج<br />

االعراض قبل الدخول فى مرحلة اخلطر على عكس<br />

انخفاض السكر يكون خطيرا وخالل دقائق ولهذا<br />

52<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


األمراض النفسية تزيد من مخاطر<br />

ارتفاع وانخفاض السكر بالدم<br />

يجب ان نكون على دراية وعلم بهذة االعراض التى تكون<br />

التعرق ‏-ضعف شديد-‏ اجلوع اما العطش وزيادة التبول<br />

فهى عالمات الرتفاع السكر بالدم فى بعض االحيان يكون<br />

صعب التفريق بني اعراض ارتفاع وانخفاض السكر بالدم<br />

خاصة لالطفال صغار السن فنستعني بجهاز فحص السكر<br />

الخذ العالج املناسب اما فى حالة وجود رائحة االسيتون فى<br />

النفس وقىء واالالم فى اعلى البطن تتعتبر حالة طوارىء النها<br />

تعنى وجود حموضة كيتونية وتعرض احلياة للخطر<br />

املخاطر التى يتعرض لها الطفل املصاب بالنوع االول<br />

>> السن:عمر الطفل الصغير يكون اكثر عرضة خلطر<br />

االنخفاض النة غير قادر عن التعبير عن خالتة<br />

>> ان محاولة ضبط السكر الشديد يكون عرضة للنقص<br />

املتكرر<br />

>> ارتفاع السكر بالدم املستمر يؤدى الى ارتفاع السكر<br />

التراكمى ويكون معرضا حلموضة الدم<br />

>> البلوغ وتغير الهرمونات يكون من الصعب معها احلصول<br />

على مستوى منتظم مرضى<br />

>> االمراض النفسية مثل القلق واالكتئاب او الضطرابات فى<br />

االكل تزيد من مخاطر ارتفاع او انخفاض السكر بالدم<br />

مخاطر املضاعفات : ان ارتفاع املستمر فى السكر الدم<br />

جتعل الطفل اكثر تعرضا للمضاعفات عند بداية البلوغ عند<br />

ظهور احد املضاعفات من املمكن ظهور مضاعفات اخرى<br />

التدخني وارتفاع ضغط الدم والكلسترول والتاريخ العائلى<br />

جتعل املضاعفات اكثر ظهورا .<br />

ان انخفاض سكر الدم الشديد جتربة مرعبة للطفل واالهل<br />

ويجب ان يعالج بطريقة سريعة ومناسبة وعند ذلك اليترك اى<br />

اثر كما يجب التأكد من ان الطفل واملدرسة يلمون باعراضة<br />

وكيفية تصحيحة وطريقة قياسة كما يجب اخبار الطبيب<br />

املعالج بحاالت االنخفاض .<br />

من الواجب زيارة الطبيب عند حدوث غببوبة-نوم عميق<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

53


أنت والسكري<br />

من المفيد تشجيع الطفل<br />

السكري لمعرفة طبيعة مرضه<br />

مصاحب تنفس سريع مع ظهور رائحة اسيتون<br />

ارتفاع فى درجة احلرارة ‏-قىء مع اسهال اكثر من<br />

6 ساعات ‏-اووجود اى اسئلة عن مرض السكر<br />

ويجب زيارة الطبيب كل ثالثة اشهر حتى يتم فحص<br />

السكر التراكمى وضغط الدم وتقيم معدالت النمو<br />

ويجب فحص مستوى الكلسترول اذا كان التاريخ<br />

العائلى بة ارتفاع ملستوى الكلسترول وكان الطفل<br />

فوق سنتني<br />

فحص االسنان كل 6 اشهر - فحص العني سنويا<br />

‏-معمل اختبار امليكرو البيومني للكشف عن امراض<br />

الكلى ‏-وظائف الغدة الدرقية سنويا<br />

‏-الكشف على القدم من بداية<br />

مرحلة البلوغ<br />

>> يحتاج الطفل عدة<br />

مرات من حقن<br />

االنسولني يوميا<br />

اواستخدام مضخة<br />

وهى اكثر فاعلية<br />

لضبط مستوى<br />

سكرالدم للمعدل<br />

املثالى .<br />

إن نوع وكمية<br />

االنسولني التى<br />

يحتاجها الطفل تتغير<br />

مع االختالف الهرمونى فى<br />

مرحلة النمو والنشاط البدنى<br />

ولذلك يحتاج الى جرعة اعلى من<br />

االنسولني وفكذلك حاالت املرض والضغط<br />

النفسى<br />

يجب ان نكون على علم ودراية بنوع االنسولني وكميية<br />

اجلرعة والفترة الزمنية االنتهاء مفعول االنسولني<br />

ومن املعلومات الهامة طريقة تخزينة وعدم تعرضة<br />

للحرارة والشمس ان االنسولني السريع املفعول يعتمد على<br />

كمية الطعام الذى يتناولة الطفل وكيفية حساب الكربوهيدرات<br />

ومن النصائح الهامة التركيز على الرياضة<br />

فمن املمكن البدأ من سن السادسة<br />

ملدة ساعة يوميا<br />

كما يجب تعليم الطفل<br />

العناية بالقدم وان<br />

يجففها بعد الوضوء<br />

او الغسل ومراقبة<br />

اى التهاب او جروح<br />

مع سرعة العالج<br />

ومن املفضل ارتداء<br />

الطفل سوار يكتب<br />

علية انا مصاب<br />

بالسكرى للتعامل معة<br />

عند الضرورة<br />

ومن املفيد تشجيع الطفل<br />

على االشتراك فى املعسكرات<br />

وجمعيات السكر وذلك ملعرفة طبيعة<br />

املرض وعالجة وان يكون لة اصدقاء بنفس<br />

هالتة فذلك يساعدة على تقبل املرض والتعايش معه<br />

أخصائية تدريب وتعليم مرضى السكري<br />

54 العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


نحن واحلياة<br />

من حولنا<br />

اأشهر اأمراض الأطفال يف ‏سن مبكرة<br />

فريوس ‏سي يف قفص الإتهام ..<br />

نحن واحلياة من حولنا<br />

روشتة للحصول على فم ‏صحي..‏<br />

الأكياس البالستيكية .. ‏سبب رئيسي للسكري..‏<br />

التهاب اجليوب الأنفية .. والطب النبوي


عيون األطفال<br />

د.‏ طارق مخلوف :<br />

التهاب الحلق واللوزتين ..<br />

أشهر أمراض األطفال في سن مبكرة<br />

سيد األجهوري جدة :<br />

اللوزتان عبارة عن غدد ملفاوية في مؤخرة الفم على<br />

اجلانبين،‏ ميكن رؤيتهما بوضوح بالعين املجردة في حالة<br />

فتح الفم وخفض اللسان،‏ وجاءت تسميتهما باللوزتن ألن<br />

كل غدة في حجم ثمرة اللوز،‏ أما وظيفتهما فتقوم على إفراز<br />

أجسام مضادة تدافع عن اجلسم،‏ ويختلف حجم اللوزتن<br />

من طفل آلخر،‏ وميكن أن تكون اللوزتان أكبر في احلجم من<br />

دون التهاب.‏<br />

ويجيب عن هذه األسئلة الدكتور طارق مخلوف أخصائي<br />

طب األطفال مستشفى الدكتور سليمان فقيه:‏<br />

>> ما أسباب اإلصابة وانتشار العدوى؟<br />

في معظم األحيان يكون التهاب احللق واللوزتن فيروسيا،‏<br />

ويكون فيروس ‏»ايبشتن بار«‏ virus( Epstein - Barr<br />

،)EBV هو في األغلب املسؤول عن هذه اإلصابة.‏ ولكن<br />

في 30 في املائة من احلاالت تكون اإلصابة بكتيرية،‏ وفي<br />

هذه احلالة تكون اإلصابة أقوى تأثيرا،‏ ومتثل املجموعة ‏»إيه«‏<br />

من البكتيريا املكورة العنقودية oGroup A strept<br />

،)coccus اجلزء األكبر من اإلصابات،‏ وتكون في األغلب<br />

مسؤولة عن العدوى البكتيرية اللتهاب اللوزتن،‏ ولكن يندر<br />

أن تكون مسؤولة عن التهاب احللق في األطفال أقل من<br />

سنتن.‏ كما تنتشر عدوى التهاب احللق واللوزتن في فترة<br />

الشتاء واخلريف خالل التجمعات مثل الفصول الدراسية أو<br />

(<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

تعتبر أمراض اجلهاز التنفسي من أكثر األسباب التي جتعل األطفال يترددون على العيادة اخلارجية لطبيب<br />

األطفال.‏ وميثل التهاب احللق ،)pharyngitis( واللوزتين ،)Tonsils( من أشهر وأكثر األعراض تكرارا<br />

ألمراض اجلهاز التنفسي،‏ بل إن في أكثر من 30 في املائة من أمراض اجلهاز التنفسي يكون التهاب احللق<br />

هو العرض األولي فيها.‏<br />

56<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


احلضانات عن طريق العطس أو السعال،‏ وتكون أعراض تشبه األنفلونزا،‏ مثل سيالن األنف والسعال،‏ وأحيانا<br />

الفيروسات مسؤولة عن اإلصابة في األطفال إسهال والتهاب ملتحمة العن،‏ كذلك حتدث صعوبة في البلع<br />

من 2 إلى 3 سنوات،‏ وتكون البكتيريا املكورة وبحة في الصوت.‏ وهناك بعض األنواع من الفيروسات<br />

العنقودية مسؤولة عن اإلصابة في املرحلة ما التي حتدث تضخم اللوزتن،‏ وكذلك الغدد اللمفاوية وحتدث<br />

أحيانا الطفح اجللدي.‏ وبالنسبة لاللتهاب البكتيري فإن<br />

بعد 3 سنوات،‏ ولكن تصل إلى أعلى<br />

أعراضه تظهر سريعا،‏ وتبدأ باحتقان في احللق<br />

معدالتها في السنوات األولى من<br />

الدراسة وتعود لالنخفاض قبل بعض<br />

أنواع الفيروسات<br />

فترة املراهقة والبلوغ.‏<br />

التي تحدث تضخم<br />

>> كيف نتعرف على<br />

اللوزتين<br />

أعراض االلتهاب وتشخيص<br />

املرض؟<br />

بالنسبة لاللتهاب الفيروسي تكون<br />

األعراض تدريجية،‏ وغالبا ما يسبقها<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 57 2012<br />

نحن والحياة من حولنا


وصعوبة في البلع،‏ ولكن من دون سعال في األغلب،‏<br />

ويصحب ذلك ارتفاع في درجة احلرارة وصداع،‏ وأحيانا<br />

يصاحبها قيء،‏ ويكون البلعوم أحمر،‏ وتتضخم اللوزتان<br />

مع وجود صديد بشكل واضح يغطيهما،‏ ويكون الصديد<br />

على شكل بقع بيضاء،‏ باإلضافة إلى حدوث احتقان<br />

في اجلزء اخللفي من البلعوم وكذلك اللهاة ‏)وهى بروز<br />

عضلي مثل قطعة حلم معلقة في قمة اجلزء اخللفي من<br />

الفم(،‏ حيث تكون ملتهبة ومنتفخة،‏ وكذلك تتضخم الغدد<br />

اللمفاوية العنقية األمامية التي تصبح مؤملة عند اللمس،‏<br />

وميكن إحساسها بسهولة أسفل الفكن،‏ ويعاني الطفل من<br />

اإلجهاد الشديد،‏ وفي بعض األحيان يكون هناك تزامن<br />

لإلصابة باحلمى القرمزية مع التهاب احللق.‏<br />

في األغلب يتم تشخيص التهاب احللق واللوزتن عن طريق<br />

الكشف الظاهري،‏ وميكن رؤية اللوزتن بسهولة،‏ في حالة<br />

اإلصابة باملرض حيث تكون اللوزة حمراء ومتضخمة،‏ وفي<br />

حاالت االلتهاب الشديد ميكن رؤية الصديد أيضا،‏ وكذلك<br />

ميكن إحساس الغدد الليمفاوية أسفل الفكن،‏ ولكن ميكن<br />

أخذ مسحة من احللقSwab Throat وعمل فحص لها<br />

للتأكد من وجود البكتيريا املسببة للمرض.‏<br />

>> ما مضاعفات االلتهاب؟<br />

امتداد االلتهاب في املنطقة احمليطة باللوز إلى البلعوم<br />

وتكوين ما يسمى بخراج حول اللوز<br />

geal Abscess وغالبا ما يحدث هذا في األطفال الذين<br />

أصيبوا بالتهاب اللوز مرات كثيرة،‏ وفي األغلب يكون<br />

هناك أكثر من ميكروب مسؤول عن اإلصابة،‏ وترتفع درجة<br />

احلرارة ويحدث تصلب وألم في الرقبة،‏ وكذلك تورم في<br />

اجلانب املصاب.‏<br />

ميكن أن يحدث كذلك التهاب لألذن الوسطى نتيجة لتضخم<br />

اللوز واللحمية Adenoids ‏)وهي نسيج ملفاوي يشبه في<br />

تركيبه اللوزتن(‏ التي تسد قناة استاكيوس وتتسبب في<br />

جتمع السوائل في األذن الوسطى،‏ ميكن أن يحدث انسداد<br />

جزئي في املجرى التنفسي نتيجة لتضخم اللوز واللحمية،‏<br />

كذلك ميكن أن يتحول إلى التهاب مزمن في احللق.‏ أحد<br />

مضاعفات التهاب احللق واللوزتن هي احلمى الروماتيزمية،‏<br />

وهي تتبع اإلصابة بالبكتيريا املكورة العنقودية املجموعة<br />

‏»إيه«‏ بعدة أسابيع،‏ حتى بعد انتهاء األعراض والتحسن<br />

الظاهري،‏ وحتدث في أغلب األحيان مع األطفال من 9<br />

إلى 15 سنة،‏ وهي مرض متعدد األعراض،‏ ويكون هناك<br />

ألم في املفاصل وهذا األلم ينتقل من مفصل إلى آخر<br />

ويستجيب استجابة سريعة إلى العالج باألسبرين،‏ ويكون<br />

املفصل متورما ومنتفخا ومؤملا جدا عند احلركة،‏ وكذلك<br />

يوجد ارتفاع في درجة احلرارة مصحوبا بصداع وطفح<br />

جلدي وألم في الصدر والبطن.‏ وإذا لم يتم عالج احلمى<br />

الروماتيزمية بشكل جيد ميكن أن تؤدي إلى اإلصابة<br />

nRetrophary<br />

58<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

يجب أن يبدأ عالج التهاب<br />

اللوزتين بمجرد ظهور األعراض<br />

لتفادي حدوث الحمى الروماتيزمية<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


بأمراض القلب الروماتيزمية،‏ أحد مضاعفاتها كذلك ميكن<br />

أن يكون حدوث التهاب في الكلى.‏<br />

>> ما طريقة عالج التهاب اللوزتن؟<br />

يجب أن يبدأ عالج التهاب اللوزتن مبجرد ظهور األعراض<br />

لتفادي حدوث احلمى الروماتيزمية،‏ إذ أن العالج الكافي<br />

باملضادات احليوية ملدة 10 أيام حتى بعد حتسن األعراض<br />

ملنع حدوث أي مضاعفات.‏ وميكن البدء بعقار البنسيلن<br />

Penicillin عن طريق احلقن،‏ كما ميكن أخذه عن<br />

طريق الفم أيضا،‏ ولكن يعيب البنسيلن إمكانية حدوث<br />

حساسية،‏ كما أن طعمه غير مستحب بالنسبة لألطفال،‏<br />

وفي حالة حدوث حساسية من البنسيلن،‏ ميكن إعطاء<br />

عقار اإلريثروميسن Erythromycin أو مضاد حيوي<br />

واسع املجال مثل اإلموكسسيلن ،Amoxicillin وميكن<br />

كذلك إعطاء البنسيلن طويل املفعول Long acting<br />

penicillin مرة كل شهر على سبيل الوقاية من أمراض<br />

القلب لألطفال الذين عانوا من احلمى الروماتيزمية،‏ وبجانب<br />

املضادات احليوية يجب إعطاء أدوية لألعراض مثل مادة<br />

الباراسيتمول Paracetamol كخافض للحرارة،‏ وكذلك<br />

ميكن عمل غرغرة باملاء الدافئ وامللح وشرب سوائل بكثرة<br />

مع االلتزام بالراحة التامة.‏<br />

>> استئصال اللوزتن:‏<br />

يجب أن نضع في االعتبار أن عملية االستئصال ليست<br />

اخلطوة األولى لعالج التهاب اللوز،‏ وال يتم إجراؤها إال في<br />

حاالت معينة مثل في حالة اإلصابة املتكررة ‏)من 3 إلى<br />

5 مرات(‏ في العام حتى مع العالج الدوائي الكافي في<br />

حالة املضاعفات مثل اخلراج حول اللوزتن املتكرر tRe<br />

ropharyngeal Abscess في حالة انسداد املجرى<br />

التنفسي نتيجة لضخامة حجم اللوزتن،‏ خاصة إذا تزامن<br />

مع االلتهاب املتكرر لألذن الوسطى،‏ وفي هذه احلالة يتم<br />

استئصال اللحمية أيضا مع اللوزتن في حالة رائحة الفم<br />

الكريهة الناجتة عن االلتهاب املزمن للوزتن.‏ وأهم مضاعفات<br />

استئصال اللوزتن هي النزيف الشديد،‏ وفي هذه احلالة<br />

يجب استشارة اجلراح على الفور،‏ وكذلك ميكن أن يحدث<br />

جفاف في احللق،‏ ولهذا السبب يتم إعطاء السوائل بكثرة<br />

بعد العملية،‏ وكذلك ميكن حدوث عدوى ثانوية بعد العملية<br />

ويتم التغلب على هذا بإعطاء مضادات حيوية مناسبة.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

59


فيروس سي<br />

فيروس ‏»سي«‏<br />

في قفص<br />

د.‏ خالد رجب<br />

C<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

انتشرت فيروسات الكبد وتوطنت في كثير من دول العالم<br />

سواء في صورها احلادة أو املزمنة،‏ وأصبحت متثل مشكلة<br />

على صحة اإلنسان،‏ ويتصدر فيروس ‏“سي”‏ قائمة الفيروسات<br />

التي تصيب الكبد حيث ينتشر االلتهاب الكبدي ‏“سي”‏ على<br />

مستوى العالم أجمع بنسبة عامة تتراوح ما بني 0,8 ‎1,4‎<br />

في املائة.‏ وتتراوح نسبة انتشاره في معظم الدول الغربية بني<br />

االتهام<br />

0,3 و‎0,7‎ في املائة.‏ فبني الشعب األمريكي بصفة خاصة يصل<br />

معدل اإلصابة إلى 1,8 في املائة.‏ وفي اليابان وأوروبا اجلنوبية<br />

تتراوح النسبة ما بني 0,9 1,2 في املائة،‏ وانتشاره في جنوب<br />

إيطاليا وأوروبا الشرقية أعلى منه في أوروبا الشمالية،‏ أما نسبة<br />

االنتشار في القارة األفريقية فتبلغ 4,2 في املائة.‏<br />

وبالنسبة لبعض الدول العربية جند النسبة العامة في اململكة<br />

60<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


1,3 في املائة،‏ والسودان في املائة 1,9، واليمن 2,4 في<br />

املائة.‏ وأعلى نسبة انتشار للمرض في العالم<br />

توجد في جمهورية مصر العربية،‏<br />

حيث تصل إلى 25 في املائة بني<br />

الشعب املصري،‏ أي فرد من كل<br />

أربعة أفراد .<br />

حقائق هامة:‏<br />

إن وجود فيروس ‏“سي”‏ في الدم ال يعني تأثيره على الكبد،‏<br />

فهناك 80 في املائة من احلاالت احلادة لفيروس ‏“سي”‏ تتحول<br />

إلى حاالت مزمنة مع الوقت،‏ 20 منها في املائة فقط يتحول إلى<br />

تليف بالكبد على مدى 20 عاما،‏ ويبقى ال‎80‎ في املائة اآلخرون<br />

مصابني بالتهاب مزمن مدى احلياة؛ لذا فالنسبة التي ينشط<br />

فيها هذا الفيروس ويحدث لها مضاعفات هي نسبة بسيطة جدا<br />

يقدر العمر االفتراضي ألصاحبها ب 10 سنوات بعد التليف<br />

تقريبا .<br />

أما في النسبة األكبر 80 في املائة يكون العمر االفتراضي<br />

ألصحابها كأي إنسان عادي صحيح،‏ فوجود الفيروس في الدم<br />

ليس مهما بقدر ما يهمنا تأثيره على إنزميات الكبد وحالة الكبد<br />

بصفة عامة.‏ وعن الفرق بني الفيروس اخلامل والفيروس النشط،‏<br />

إن الفيروس النشط يؤثر مباشرة على إنزميات الكبد وعملها،‏<br />

وتكون له أعراض تظهر على الشخص املصاب كاصفرار<br />

العينني ونقص الوزن،‏ أما الفيروس اخلامل فيكون الشخص<br />

املصاب به حامال له فقط،‏ وال تظهر عليه أي أعراض.‏ وتتراوح<br />

نسبة احلاالت التي يتحول فيها الفيروس من التهاب حاد إلى<br />

التهاب مزمن ما بني 60 في املائة و 70 في املائة،‏ وحوالى<br />

20 في املائة من هذه النسبة ينشط فيها الفيروس ويؤدي<br />

إلى تليف كبدي،‏ والنسبة املتبقية من احلاملني للفيروس ال<br />

يتعرضون ألي مشاكل،‏ وتكون وظائف الكبد لديهم سليمة،‏ لذا<br />

فالنسبة التي ينشط فيها هذا الفيروس ويحدث لها مضاعفات<br />

نسبة بسيطة جدا .<br />

طرق العدوى:‏<br />

فيروس ‏“سي”‏ ال ينتقل من شخص آلخر إال عن طريق الدم؛<br />

فهو ال ينتقل لألطفال ال عن طريق الوالدة وال الرضاعة الطبيعية،‏<br />

وبالرغم من أن األبحاث أثبتت وجود الفيروس في لنب األم فإنه ال<br />

ينتقل للطفل بالرضاعة؛ ألن حامض املعدة يقضي عليه متاما .<br />

أما بالنسبة لتأثير فيروس ‏“سي”‏ على العالقة الزوجية<br />

فالثابت علميا أن الفيروس ينتقل عن طريق العالقة الزوجية<br />

بنسبة ال تزيد على 5 في املائة،‏ ولذا ينصح إذا كان املصاب<br />

ال يريد اإلجناب أن يستخدم عازال طبيا.‏ أما بالنسبة النتقال<br />

املرض عن طريق البعوض فقد أثبتت األبحاث عدم انتقال<br />

املرض من خالله،‏ حيث ميوت الفيروس داخل جسم البعوض،‏<br />

وجترى األبحاث اآلن الستخالص املادة التي تسبب قتل<br />

الفيروس من جسم البعوض،‏ وبالنسبة النتقال الفيروس عن<br />

طريق السرجنات فإنه يشترط اآلتي :<br />

• أن يكون الفيروس موجودا بنسبة عالية في الدم .<br />

‏•أن يكون سن اإلبرة نفسه محمال بكمية دم من الشخص<br />

املصاب واضحة للعني املجردة .<br />

• أن ينتقل الدم احململ بالفيروس إلى دم الشخص السليم<br />

من خالل جرح مثال .<br />

األعراض:‏<br />

إن االلتهاب الكبدي الفيروسي ‏“سي”‏ قد يصاب به الشخص<br />

دون ظهور أي أعراض عليه ورمبا يشعر ببعض اإلرهاق عند<br />

بذل أي مجهود كان يقوم به في السابق دون تعب،‏ وقد<br />

يكتشفه الشخص صدفة عند إجراء الفحوصات الروتينية،‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

61


نحن والحياة من حولنا<br />

فيجد أن إنزميات الكبد أعلى من املعدل الطبيعي<br />

وفحص الدم للفيروسات يظهر إيجابيا.‏<br />

كما توجد أعراض أخرى إذا كان االلتهاب الكبدي<br />

الفيروسي حادا حيث ترتفع درجة حرارة اجلسم<br />

مع اصفرار في لون العينني وتغير لون البول إلى<br />

اللون الغامق ‏“لون الشاي”،‏ وتعتبر هذه األعراض<br />

هي األعراض األولية لإلصابة بااللتهابات الكبدية<br />

الفيروسية .<br />

التشخيص :<br />

لتشخيص االلتهاب الكبدي الفيروسي ‏“سي”‏<br />

تشخيصا أكيدا ميكن عمل حتليل )PCR( للفيروس<br />

نفسه،‏ وكذلك حتليل لوظائف الكبد.‏<br />

العالج :<br />

قبل التحدث عن العالجات املعروفة لفيروس ‏“سي”‏ ال<br />

بد من اإلشارة إلى أنه يجب على مريض الكبد عدم<br />

استعمال أي أدوية إال باستشارة الطبيب،‏ حيث إن<br />

هناك بعض األدوية التي لها تأثير ضار على الكبد،‏<br />

مثل بعض املضادات احليوية،‏ وأدوية الروماتيزم<br />

واملسكنات التي تؤخذ دون استشارة الطبيب فقد<br />

تؤدي إلى ارتفاع نسبة إنزميات الكبد في الدم .<br />

وحتى اآلن ال يوجد علالج ناجح للفيروس اخلامل،‏<br />

أما األدوية التي تستعمل في حاالت االلتهاب الكبدي<br />

الفيروسي ‏“سي”‏ النشط فهي عبارة عن حقن اإلنترفيرون<br />

interferon بأنواعها املختلفة طويلة املفعول وقصيرة<br />

املفعول،‏ باإلضافة إلى أقراص الريبافيرين arep<br />

،viren وهذا هو العالج املعترف به على مستوى العالم<br />

لهذا املرض،‏ وال يؤخذ إال بعد إجراء الفحوصات الالزمة<br />

للتأكد من أن الدواء سوف يعطي أحسن نتيجة،‏ ويالحظ<br />

أنه ال يؤخذ في حاالت الكبد املتليف املتقدمة وحاالت<br />

وجود مضاعفات االلتهاب الكبدي الفيروسي؛ وهناك<br />

أدوية أخرى توصف كعالجات حتفظية لوظائف الكبد،‏<br />

ولكن ليس لها تأثير على الفيروس.‏<br />

نصائح عامة:‏<br />

إن الفيروس اخلامل ينشط دون عوامل تؤثر عليه،‏<br />

غير أنه ال بد من اتخاذ بعض االحتياطات مبجرد<br />

اكتشاف وجود الفيروس،‏ وهي :<br />

• جتنب زيادة الوزن.‏<br />

• اإلكثار من األطعمة التي حتتوي على احلديد.‏<br />

• تقليل املأكوالت التي حتتوي على نسبة دهون عالية.‏<br />

‏•االعتدال في أكل البروتني وتناول نشويات بنسب معتدلة.‏<br />

• االبتعاد عن التدخني والكحوليات.‏<br />

‏•احلذر عند تناول أي دواء،‏ فال بد من أن يكون حتت إشراف<br />

الطبيب.‏<br />

‏•عمل كشف دوري لوظائف الكبد كل 6 أشهر،‏ وكذلك عمل<br />

سونار مرة كل سنة.‏<br />

• ال ينصح باستعمال أدوات املريض اجلارحة كاملقص وفرشاة<br />

األسنان؛ ألنها تقوم بحمل الفيروس في حالة وجود جرح باللثة.‏<br />

وأخيرا نؤكد على أن إصابة النساء بهذا الفيروس ال يعوق سير<br />

حياتهن االجتماعية بشكل طبيعي،‏ سواء كزوجات أو كأمهات،‏ وما<br />

ننصح به هو مراعاة اآلتي :<br />

• التعجيل باإلجناب فور إمتام الزواج .<br />

• عند حدوث حمل يجب شرح احلالة لطبيب النساء والوالدة .<br />

• أن تكون حلمة الثدي أثناء الرضاعة ليس بها أي شقوق أو<br />

جروح،‏ وكذلك يكون فم الطفل ليس به أي احتقان أو جروح .<br />

‏•عدم تناول حبوب منع احلمل أو أي هرمونات إال حتت إشراف<br />

الطبيب .<br />

• عدم استعمال أدوات األم اجلارحة مثل املقصات لألطفال،‏<br />

فيجب أن يكون للألم أدواتها اخلاصة بها،‏ وال يستخدمها أي<br />

شخص آخر خاصة األدوات اجلارحة ‏)املقص وفرشاة األسنان(.‏<br />

62<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


وازن غذائك .. يصح فمك<br />

روشتة للحصول على فم صحي!!‏<br />

طبيب السكري خاص :<br />

الغذاء الصحي<br />

والمتوازن يحافظ<br />

على أسنانك قوية<br />

وفمك نظيفا<br />

اختتمت فعاليات ‏“األسبوع اخلليجي املوحد الثالث لتعزيز صحة الفم<br />

واألسنان”‏ حتت شعار ‏“وازن غذاءك تنعم بصحة فمك”،‏ التي ركزت على<br />

أهمية الغذاء الصحي بالنسبة لتكوين وسالمة األسنان،‏ واحلث على تناول<br />

طعام صحي متوازن ال يحتوي على العناصر الضارة بصحة الفم واألسنان،‏<br />

وإمنا يحتوي على الفيتامينات والبروتينات واملعادن الضرورية التي تعزز<br />

صحة وحيوية أنسجة الفم واألسنان وعظم الفكين،‏ وتؤثر إيجابيا على<br />

صحة اجلسم،‏ ألن الغذاء غير الصحي وغير املتوازن هو عامل خطورة<br />

مشترك في اإلصابة بأمراض الفم وببعض األمراض املزمنة كارتفاع ضغط<br />

الدم والسكري واجللطات وأمراض القلب والشرايين،‏ وعلى جانب ذي صلة<br />

أوضح الدكتور فوزي علي الغامدي أن إدارة طب األسنان بوزارة الصحة<br />

باململكة قد أعدت خطة لتفعيل هذا الشعار.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 63 2012


نحن والحياة من حولنا<br />

وأضاف أن تسوس األسنان يعد أكثر مشكالت أسنان األطفال في<br />

اململكة ارتباطا بالتغذية وتأثيرا على صحة الطفل،‏ حيث تؤدي إلى<br />

سوء التغذية.‏<br />

كما أكد على وجود دراسات عديدة توضح ارتباط تسوس األسنان<br />

بفقدان الوزن نتيجة قلة تناول األطعمة بسبب ألم األسنان،‏ أو<br />

نتيجة فقدان األسنان،‏ أو نتيجة وجود الصديد الناجت من التهابات<br />

األنسجة احمليطة بالسن الذي ميثل بؤرة صديدية oSeptic F<br />

)cus التي تنقل سموما إلى املعدة فتحدث الغثيان وآالم املعدة مما<br />

يفاقم معاناة سوء التغذية لدى األطفال.‏<br />

وأضاف:‏ يستطيع كل إنسان أن مينع أمراض الفم الشائعة التي<br />

تتصل بشكل رئيسي باألسنان،‏ وهي تسوس األسنان وأمراض<br />

اللثة،‏ وذلك عن طريق االرتقاء مبستوى النظام الغذائي الصحي.‏<br />

فالتسوس ينتج عندما تتلف أنسجة األسنان اجلامدة بواسطة<br />

األطعمة احلمضية التي تنتج عن البكتيريا في فم اإلنسان.‏<br />

وتلعب التغذية السليمة دورا مهما في منو وتطور وسلالمة<br />

األسنان واألنسجة احمليطة بها،‏ ال سيما خالل مراحل النمو<br />

األولى للجنني،‏ حيث يبدأ تكوين األسنان في األسبوع السادس<br />

من احلمل،‏ وتبدأ في الصالبة من بداية الشهر الثالث إلى الرابع<br />

من احلمل.‏<br />

ويعتبر فيتامني ‏)‏A‏(ضروريا لتكوين طبقة املينا،‏ وفيتامني )C(<br />

لتكوين طبقة العاج،‏ ويعتبر عنصرا الكالسيوم والفسفور مهمني<br />

في عملية التكلس،‏ باإلضافة إلى ضرورة توفر املغنيسيوم<br />

والفلورايد أثناء عملية تكلس األسنان.‏ أما فيتامني )D(<br />

فيساعد على امتصاص الكالسيوم والفسفور من األمعاء،‏<br />

كما يعتبر البروتني أحد مكونات األسنان وعامال رئيسيا لبناء<br />

وظائف اجلسم.‏<br />

تأثير الغذاء غير المتوازن<br />

إن الغذاء غير املتوازن يؤدي إلى التسوس وأمراض الفم واللثة،‏<br />

فالغذاء الذي يحتوي على قليل من املواد املغذية واملفيدة يؤدي<br />

إلى ضعف أنسجة الفم وبالتالي صعوبة مقاومة االلتهاب،‏ وقد<br />

يكون ذلك عامال مساعدا على حدوث أمراض باللثة،)السبب<br />

الرئيسي في فقدان األسنان عند الكبار(،‏ فمثال-‏ : تناول<br />

الوجبات املليئة بالنشويات والسكريات وتكرار ذلك على مدار<br />

اليوم يؤدي إلى زيادة تعرض األسنان إلى األحماض الضارة<br />

الناجتة عن البكتيريا املوجودة في الفم التي تهاجم طبقة املينا<br />

وتؤدي إلى التسوس.‏<br />

< تناول كمية كبيرة من احلمضيات والفواكه السكرية<br />

تؤثر على صحة األسنان إذا لم تفرش األسنان بعد الوجبة<br />

مباشرة،‏ أو يتم شرب املاء بعد تناولها مباشرة وذلك لتجنب<br />

تسوس األسنان.‏<br />

< املشروبات الغازية ومشروبات الطاقة التي حتتوي على<br />

كمية كبيرة من األحماض والسكر مبا يعادل عشر مالعق<br />

متوسطة في العبوة الواحدة.‏<br />

تسوس األسنان وأمراض اللثة<br />

يحدث تسوس األسنان نتيجة تراكم بقايا الطعام على أسطح<br />

األسنان ومن ثم تتفاعل تلك البقايا مع األحماض املوجودة<br />

بالفم مسببة بكتيريا ضارة تلتصق بأسطح األسنان.‏ وجود<br />

هذه البكتيريا يسبب نخرا في األسنان بسبب ذوبان طبقة<br />

املينا،‏ ومع اإلهمال في تنظيف األسنان يحدث تسوس.‏<br />

لكن هل بالفعل تسوس األسنان يؤدي إلى أمراض اللثة؟ يؤكد<br />

الدكتور فوزي الغامدي ب”نعم”،‏ فاألسنان املتسوسة تشكل<br />

بؤرة لتراكم البكتيريا الضارة.‏ وفي حالة وجود التسوس على<br />

األسطح القريبة من اللثة،‏ فإن البكتيريا وإفرازاتها الضارة<br />

تنتقل إلى األنسجة اللثوية احمليطة باألسنان وتسبب التهابات<br />

وجيوبا لثوية حول األسنان املتسوسة.‏<br />

أما عن كيفية تسبب التهابات اللثة في فقدان األسنان،‏<br />

فأوضح الدكتور الغامدي أنه عندما تتراكم البكتيريا الضارة<br />

في اجليوب اللثوية ومع استمرار اإلهمال في نظافة األسنان<br />

وعدم مراجعة الطبيب،‏ فإن ذلك يؤدي إلى حدوث خراج لثوي<br />

حول السن مسببا ذوبانا للعظم ويؤدي هذا التآكل في العظم<br />

إلى تخلخل السن ومن ثم سقوطه وفقدانه.‏<br />

ونلخص ذلك بأن تراكم البكتيريا الضارة يؤدي إلى تسوس<br />

األسنان ثم التهابات وجيوب لثوية ثم ذوبان عظم األسنان<br />

وأخيرا فقدان األسنان.‏<br />

(<br />

64<br />

عناصر غذائية مهمة<br />

يؤكد الدكتور فوزي علي الغامدي أن العالقة وثيقة بني نوعية الغذاء<br />

وصحة اللثة واألسنان،‏ فمثال الكالسيوم وفيتامني )D( يلعبان دورا<br />

مهما في تقوية العظام واألسنان ومصدرهما الرئيسي منتجات<br />

األلبان والسمسم واللوز والبندق،‏ أما فيتاميني ))B فمهم للنمو<br />

السليم،‏ وهو موجود في اخلبز واحلبوب.‏ أما احلديد،‏ فهو مهم<br />

لصحة الفم واللثة وحمايتها من النزف ويتوفر في السبانخ والكبدة<br />

واللحوم احلمراء والفاكهة املجففة.‏<br />

وفيتامني )C( مهم لصحة اللثة وحمايتها من النزف،‏ وهو متوفر في<br />

احلمضيات واجلوافة والطماطم،‏ أما املغنيسيوم فيعمل جنبا جلنب<br />

مع الكالسيوم والفسفور للمحافظة على صحة العظام واألسنان،‏<br />

ويتوفر في اللوز والصويا والتني والبلح.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


االهتمام باألسنان اللبنية<br />

من األخطاء الشائعة لدى الكثيرين فكرة أن<br />

األسنان اللبنية عند األطفال من غير املهم<br />

عالجها واالهتمام بها نظرا لكونها ستستبدل<br />

أسنان دائمة بها،‏ أوضحت الدكتورة نهى<br />

منصور احلازمي اختصاصية في طب أسنان<br />

املجتمع مبركز األسنان باملساعدية بجدة،‏ أن<br />

هذه الفكرة خاطئة لكون األسنان اللبنية مهمة<br />

للطفل بالنسبة لغذائه ونطقه الصحيح وصحته<br />

العامة والنفسية،‏ كما أن إهمالها قد يؤدي<br />

إلى فقدها املبكر وبقاء الطفل فترة طويلة دون<br />

أسنان مما ينعكس سلبا على صحته.‏<br />

وأشارت إلى ما قامت به اللجنة اخلليجية<br />

لصحة الفم واألسنان مبجلس وزراء الصحة<br />

لدول مجلس التعاون اخلليجي من وضع<br />

خطط وبرامج من شأنها اإلسهام في وقاية<br />

املجتمع من أمراض الفم واألسنان،‏ خاصة<br />

نحو مكافحة آفة األسنان املنتشرة بني<br />

أطفال دول مجلس التعاون اخلليجي وعلى<br />

وجه اخلصوص في اململكة وهي ‏“تسوس<br />

األسنان”.‏<br />

زراعة األسنان<br />

هل تسوس األسنان يؤدي إلى اللجوء إلى<br />

زراعة األسنان؟ يجيب الدكتور فوزي الغامدي<br />

ب”نعم”،‏ فإن فقدان األسنان يدفع املريض<br />

إلى اللجوء إلى تعويض األسنان املفقودة،‏<br />

وزراعة األسنان هي إحدى هذه الطرق.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

ويضيف أن عملية زراعة األسنان عملية جراحية موضعية،‏ يتم خاللها زرع<br />

جذر صناعي في العظم بديال جلذر السن املفقود،‏ ومن ثم تثبيت التركيبة<br />

عليه واملمثلة لتاج السن املفقود،‏ وقبل إجراء عملية الزراعة يتم الكشف<br />

على املريض بشكل عام،‏ وعلى الفم واألسنان بشكل خاص للتأكد من<br />

عدم وجود تسوس في األسنان أو التهابات لثوية حول األسنان املتبقية في<br />

الفم التي ميكن بدورها أن تؤدي إلى فشل زراعة األسنان بسبب انتقال<br />

هذه البكتيريا الضارة من األسنان املتسوسة ومن اجليوب اللثوية إلى اللثة<br />

والعظم احمليطني بالزرعة ومن ثم ذوبان العظم وفقدان الزرعة،‏ وال بد أن<br />

يعلم اجلميع أن الزراعة ليست بديال عن األسنان الطبيعية والسليمة،‏ ولكنها<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 65 2012


تسوس األسنان أكثر<br />

مشكالت األسنان..‏<br />

وارتباط وثيق بالتغذية<br />

وتأثيرها على صحة<br />

الطفل<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

تعتبر البديل األمثل للسن املفقود؛ حيث إنها ال تعتمد على األسنان<br />

املجاورة،‏ باإلضافة إلى أنها ثابتة وتبدو طبيعية من حيث الشكل<br />

واللون.‏<br />

وتصل نسبة جناح عملية زراعة األسنان إلى أكثر من 95 في املائة<br />

في الفك السفلي وإلى 90 في املائة في الفك العلوي.‏<br />

وتعتبر زراعة األسنان مكلفة بعض الشيء إذا قورنت بالتركيبات<br />

الصناعية األخرى وذلك لألسباب التالية:‏<br />

< معدن التيتانيوم املستخدم لعمل وتد الزرعة معدن ثمني ومكلف،‏<br />

وهو املعدن األفضل،‏ حيث إنه متطابق جدا مع العظم واألنسجة<br />

احمليطة به.‏<br />

< عملية الزراعة تتكون من جزءين:‏ اجلزء اجلراحي،‏ واجلزء التركيبي،‏<br />

وكل من هاتني املرحلتني تتطلب مواعيد وزيارات متعددة.‏<br />

< في بعض احلاالت تتطلب الزراعة بناء عظم الفك قبل أو أثناء<br />

العملية مما يزيد من تكلفة الزراعة حسب حاجة املريض.‏<br />

أما عن األضرار احملتملة من زراعة األسنان،‏ فليس هناك أي<br />

ضرر،‏ غير أن املريض إذا أهمل نظافة أسنانه وبالتالي نظافة<br />

الزرعة،‏ فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث التهابات وذوبان<br />

للعظم احمليط بالزرعة،‏ ومن ثم فقدان الزرعة مع العظم<br />

احمليط بها.‏<br />

وميكن جتنب اللجوء إلى زراعة األسنان باحملافظة على نظافة<br />

األسنان واالهتمام بها عن طريق التنظيف بالفرشاة واملعجون<br />

مرتني يوميا،‏ واستخدام اخليط السني،‏ وزيارة طبيب األسنان<br />

بشكل منتظم،‏ بذلك نتجنب تعرض األسنان إلى مشكالت<br />

التسوس والتهابات اللثة وعدم فقدانها.‏<br />

وهل تكون زراعة األسنان غير مناسبة لبعض املرضى؟ قال:‏<br />

إن زراعة األسنان نوع من أنواع اجلراحة التي من املمكن أن<br />

ال تكون اخليار املناسب للجميع؛ إذ إنها تتطلب بشكل عام<br />

صحة جيدة،‏ وبشكل خاص لثة سليمة وعظما مالئما قادرا<br />

على دعم الزرعة،‏ مع االلتزام بنظافة الفم والزيارات الدورية<br />

لطبيب األسنان.‏<br />

نصائح ألسنان صحية<br />

يؤكد الدكتور فوزي الغامدي على أن الغذاء الصحي املتوازن<br />

يوفر للجسم احتياجاته الغذائية الالزمة لذا ينصح بالتالي:‏<br />

< اإلكثار من شرب املاء واحلليب.‏<br />

< اإلكثار من أكل اخلضراوات والفواكه.‏<br />

< التوقف عن شرب املشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.‏<br />

< اختيار الوجبة اخلفيفة املناسبة واملفيدة بني الوجبات<br />

الرئيسية،‏ وختم الوجبة بصنف معتدل كاجلنب واخلضراوات<br />

واللوز واللبان ‏)العلكة(‏ اخلالي من السكر.‏<br />

< التقليل من النشويات والسكريات بني الوجبات الرئيسية.‏<br />

< الغذاء املتوازن والعناية بصحة الفم واألسنان باالستخدام<br />

املنتظم للفرشاة واملعجون واستخدام خيط األسنان.‏<br />

< زيارة طبيب األسنان على فترات للتأكد من سالمة وصحة<br />

الفم واألسنان.‏<br />

66<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


تحزير طبي :<br />

األكياس البالستيكية سبب رئيسي<br />

لإلصابة بالسكري<br />

طبيب السكري - الرياض<br />

مع التقدم احلضاري الذي نعيشه..‏ قدمت لنا الصناعة<br />

احلديثة منتجات من البلاستيك سهلة االستعمال مثل<br />

األكياس الباستيكية التي من املفترض أنها تساعدنا على<br />

نقل أو حفظ أو تداول معظم املنتجات الغذائية،‏ ولكن أثبتت<br />

الدراسات احلديثة أنه من املمكن أن تنشأ أمراض عديدة<br />

عن طريق املواد الداخلة في صناعة املنتجات الباستيكية،‏<br />

والتي تذوب في األطعمة احملفوظة بداخلها.‏<br />

ثبت علمياً‏ أنه اإلمكان إصابة<br />

اإلنسان باألمراض بسبب المواد<br />

الداخلة في صناعة البالستيك<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

67<br />

ويسعى علماء بريطانيون إلثبات إن كانت املواد الكيميائية<br />

الرائجة في البيئة،‏ مثل تلك املستخدمة في صناعة البالستيك<br />

هي املسؤولة عن زيادة فرص اإلصابة بالبدانة والسكر.‏<br />

وقد حذرت دراسة طبية من أن املركبات الكيميائية التي<br />

تدخل في تصنيع مادة ‏“البالستيك”‏ والتي يصنع منها<br />

علب الثالجة حلفظ الطعام وعدد من أدوات الطعام قد<br />

تعد املتهم األول وراء زيادة ارتفاع معدالت البدانة<br />

ومرض السكر.‏<br />

وكانت األبحاث الطبية السابقة أشارت إلى أن هذه<br />

املركبات الكيميائية وجدت عالقة مباشرة بينها وبني<br />

زيادة فرص اإلصابة بالسرطان وهو ما يعد حتوال في<br />

زيادة فرص اإلصابة أيضا بالبدانة والسكر.‏<br />

وأوضحت األبحاث أن هذه املركبات تعمل على إثارة<br />

عدد من اجلينات لتعمل على إحداث خلل واضطراب بها<br />

لتضاعف من فرص اإلصابة بهذه األمراض.‏<br />

كما يؤكد األطباء أن سرطان اخلصية يصيب الشباب،‏<br />

لكنهم اكتشفوا قبل عدة سنوات أن التغييرات غير الطبيعية<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


التي تؤدي إلى هذا النوع من السرطان حتصل خالل األشهر األولى من منو<br />

اجلنني.‏ ونقلت هيئة اإلذاعة البريطانية ‏“بي بي سي”‏ عن فريق طبي بريطاني أنه<br />

سيستخدم فئرانا ذات خاليا بشرية إلثبات هذه النظرية.‏<br />

وألن هذه التغييرات حتصل خالل فترة احلمل يرجح األطباء وجود عامل في البيئة<br />

يتسبب برفع معدالت اإلصابة بهذا املرض بشكل سريع.‏<br />

وأشار أحد العلماء الباحثني إلى أن هناك نظرية تشير إلى أن هذه التغييرات<br />

يتسبب بها تعرض احلامل إلى مواد كيميائية موجود في البيئة،‏ مثل مادة<br />

‏“الفثاالت”‏ التي تستخدم في صنع كثير من األدوات املنزلية بينها األواني<br />

البالستيكية.‏<br />

كما توصلت دراسة باملركز القومي للبحوث إلى أن استخدام األكياس البالستيكية<br />

السوداء يصيب بأمراض خطيرة،‏ أهمها السرطان،‏ والزهامير،‏ والضعف<br />

اجلنسي.‏<br />

وأكد الدكتور جمال نوب األستاذ باملركز أن استخدام األكياس السوداء بصفة<br />

دائمة،‏ خاصة مع املنتجات الغذائية القابلة المتصاص مواد سامة يتسبب في<br />

اإلصابة بالعديد من األمراض،‏ خاصة وأن هذه األكياس تصنع من إعادة تدوير<br />

املخلفات وأكثرها سامة.‏<br />

وأشار الباحثون إلى أن الوقاية من هذه األكياس اخلطيرة ممكنة،‏ وذلك عن طريق<br />

تغيير بعض السلوكيات اخلاطئة في التعامل اليومي مع الغذاء سواء مراحل النقل<br />

والتغليف.‏<br />

واألكياس السوداء لها أضرار ليس فقط على املأكوالت الطازجة بل أيضا على<br />

املأكوالت اجلافة ملا لها من سرعة امتصاص مثل البقوليات وغيرها ألنها حتتوي<br />

على مواد كيماوية صنعت منها تلك األكياس.‏<br />

وأوضح جمال أنه ليست كل األكياس البالستيكية السوداء تهدد صحة<br />

اإلنسان..‏ بل هناك أكياس صنعت معتمدة على األبحاث العلمية واملعملية<br />

والتي ال توجد بها مواد ال تضر بصحة اإلنسان،‏ ولكن املشكلة أن إنتاج هذه<br />

األكياس مكلف جدا،‏ لذا تلجأ بعض املصانع إلى إعادة تدوير هذه املخلفات<br />

لهذه الصناعة وطبع منها أكياس ضارة.‏<br />

كما أظهرت دراسات أجريت على احليوانات أن<br />

مادة ‏“بيسفينول أ”‏ التي تستخدم في صنع زجاجات<br />

البالستيك وغيرها من املنتجات االستهالكية التي<br />

تستعمل في احلياة اليومية،‏ تؤثر سلبا على اخلصوبة<br />

عند النساء.‏<br />

وأشارت الدراسة إلى أن املادة تتسبب باعتالل في<br />

نبضات القلب،‏ كما تؤدي إلى مشاكل في اخلصوبة<br />

لدى النساء واألطفال الذين يتعرضون لهذه املادة<br />

الكيميائية.‏<br />

وتستخدم هذه املادة املعروفة أيضا باسم ‏“بي بي إيه”،‏<br />

في املواد البالستيكية،‏ كاألقراص املدمجة والنظارات<br />

الشمسية وعبوات املياه،‏ وقد أظهرت دراسات وجود<br />

عالقة بينها وبني السرطان والسكري،‏ وأمراض القلب،‏<br />

واضطرابات النمو لدى االطفال واألجنة.‏<br />

وأكد الباحث سكوت بيلشر وهو أستاذ في علم الصيدلة<br />

في جامعة ‏“سنسيناتي”،‏ أن ال ‏“بي بي إيه”‏ يتصرف<br />

أحيانا في اجلسم لدى النساء كهرمون االستروجني،‏<br />

مما يزيد مخاطر تعرضهن ألزمات قلبية،‏ ويسبب<br />

اضطرابات في نبضات القلب،‏ ويشتبه علماء في أن<br />

تكون املادة تعدل اجلينات البشرية اخلاصة باحلمل،‏<br />

مما يؤثر على اخلصوبة عند النساء.‏<br />

استخدام الباستيك خطر يهدد حياتك<br />

كما أكدت الباحثة زينب محمد إسماعيل إبراهيم بقسم<br />

األغذية وعلوم األطعمة بكلية االقتصاد املنزلي في<br />

دراستها للماجستير،‏ خطورة تأثير تعبئة الفول املدمس<br />

وهو ساخن في أكياس من البالستيك خفيف الكثافة<br />

على الصحة العامة لإلنسان،‏ وهي الظاهرة التي تنتشر<br />

في كثير من األحياء والشوارع املصرية.‏<br />

وأوضحت الدراسة بصورة قاطعة أن تعبئة الفول<br />

املدمس وهو ساخن عند درجة 100 مئوية في أكياس<br />

من البالستيك خفيف الكثافة ملدة 30 دقيقة يؤدي إلى<br />

انتقال عديد من املركبات الكيميائية العضوية املعروفة<br />

بتأثيراتها السامة من جدران األكياس إلى داخل عينات<br />

الفول املدمس املعبأة داخلها.‏<br />

وأكد الدكتور يوسف عبد العزيز احلسانني أستاذ<br />

التغذية وعلوم األطعمة ووكيل كلية االقتصاد املنزلى،‏<br />

أن الدراسة أثبتت أيضا أن تخزين الفول املدمس املعبأ<br />

داخل األكياس البالستيكية في الفريزر عند درجة 20<br />

مئوية،‏ يؤدي إلى انتقال العديد من املركبات الكيميائية<br />

68<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


السامة إلى داخل عينات الفول املدمس من جدران<br />

األكياس نتيجة للتصدعات والتشققات التى حدثت لها،‏<br />

والتي مت تصويرها بامليكروسكوبات عالية التقنية.‏<br />

وأضاف الدكتور يوسف أنه مت من خالل الدراسة أيضا<br />

فصل مستخلصات من املركبات الكيميائية التي انتقلت<br />

من جدران أكياس البالستيك إلى الفول املدمس،‏ ودراسة<br />

تأثيراتها السامة باستخدام مزارع خاليا الكبد كنماذج<br />

بيولوجية معملية خارج اجلسم،‏ وقد تأكد من خالل فحص<br />

خاليا الكبد أن لهذه املركبات قدرة كبيرة على إحداث<br />

التأثيرات السامة واخلطيرة،‏ والتي تؤدي إلى فشل اخللية<br />

في أداء وظائفها،‏ وخاصة فيما يتعلق بالطاقة ومخزن<br />

اإلنزميات واجلدار اخللوي في اخللية.‏<br />

كما أظهرت الدراسة أن استخدام بعض اإلضافات الغذائية<br />

مثل الشطة والطحينة والليمون ومهروس البصل والثوم<br />

وإضافتها إلى الفول املدمس املعبأ فى أكياس من البالستيك،‏<br />

يقلل بدرجة محدودة من املخاطر السامة السابقة.‏<br />

ومن جانبها،‏ حذرت الدكتورة سحر العقبي رئيس قسم<br />

علوم األطعمة واألغذية باملركز القومي للبحوث،‏ من<br />

استخدام أكياس البالستيك والنايلون وعلب البالستيك<br />

في نقل أو حفظ الطعام مثل اخلبز أو الفول أو الكشري أو<br />

حمص الشام،‏ خاصة إذا ما كان بداخل الكيس ساخنا.‏<br />

وأوضحت العقبي أن خطورة البالستيك ترجع إلى املواد<br />

الكيميائية التي تدخل في تركيبه،‏ والتي تتعامل مع املادة<br />

الغذائية التي بداخلها وهو ما يهدد بحدوث األورام<br />

السرطانية مع تكرار استخدام األكياس البالستيكية<br />

بصورة يومية.‏<br />

وحتتوي مادة البالستيك على مادة ‏“الديوكسيني”‏<br />

الكيميائية التي تسبب مرض السرطان،‏ خاصة سرطان<br />

الثدي.‏<br />

ويحذر العلماء من تغطية اخلبز والطعام الساخن<br />

باألكياس واألغطية البالستيكية،‏ حيث ستذيب السموم<br />

املوجودة بالبالستيك،‏ وبالتالي تختلط هذه السموم مع<br />

الطعام املكشوف احلرارة،‏ فمن األفضل تغطية الطعام<br />

بالورق بدال من البالستيك.‏<br />

أضرار األكياس الباستيكية<br />

< غير قابلة للتحلل،‏ وال تتم إعادة تصنيعها،‏ ما يجعلها<br />

عبئا على املكان الذي تستقر به،‏ مسببة تلوث التربة<br />

والهواء واملاء حتى في حال حرقها.‏<br />

< نتيجة لتعلق األكياس بكل ما تصادفه في طريقها فإنها<br />

تشوه املسحة اجلمالية للبيئة،‏ هذا التأثير على املسحة<br />

اجلمالية تصاحبه إعاقة لنمو النباتات عن طريق منع أشعة الشمس والهواء من<br />

الوصول إليها،‏ ووجودها بني احلشائش،‏ ومعلقة على أغصان األشجار يضعها في<br />

طريق احليوانات التي تبحث عما تأكل.‏<br />

< تبتلعها احليوانات،‏ ما يسبب انسداد القناة الهضمية وموتها،‏ ومن هذه احلاالت<br />

موت عدد من اجلمال في كثير من احملميات.‏<br />

< تتناولها السالحف البحرية العتقادها بأنها من قناديل البحر،‏ إذ تسبب لها املوت<br />

اختناقا.‏<br />

< تعمل على سد خياشيم التنفس لألسماك،‏ ما يؤدي إلى موت جماعي لهذه<br />

األسماك.‏<br />

< التفاف أكياس البالستيك حول الشعاب املرجانية سيحرمها من ضوء الشمس،‏<br />

ومن التيارات املائية املتجددة الداخلة واخلارجة منها وإليها والتي حتمل لها الطعام<br />

واألكسجني.‏<br />

< تكون وعاء لتجمع املاء وتكاثر اجلراثيم وتسبب تعطل آالت تشغيل السفن<br />

والسيارات.‏<br />

< حتتوي أكياس البالستيك على مواد كيميائية تذوب في الغذاء وتسبب أمراضا في<br />

الكبد والرئة.‏ وإن استخدام هذه األكياس أدى إلى وجود متبقيات من مواد التصنيع<br />

في دم اإلنسان،‏ والتي تعتبر متسببا أساسيا في وجود أخطر األمراض اخلبيثة.‏<br />

< هناك خطر مباشر لهذه املواد على صحة اإلنسان بالنظر إلى استخدام األكياس<br />

البالستيكية في حمل الوجبات الغذائية الساخنة على نحو ملحوظ في البالد،‏ ما<br />

يجعل حمل األطعمة الساخنة بداخلها خطرا مباشرا على صحة اإلنسان.‏<br />

بدائل للبعد عن مخاطر املواد البالستيكية<br />

< ميكنك االستعاضة عن األكياس البالستيكية أو أكياس النايلون أثناء تسوقك<br />

بحقيبة التسوق اخلاصة بك.‏<br />

< عدم شراء املواد الغذائية وخصوصا الساخنة منها في أكياس النايلون،‏ واحمل<br />

معك وعاءك اخلاص.‏<br />

< احلرص على شراء واستخدام أوعية املاء الزجاجية بدال من البالستيكية.‏<br />

< في حال شرائك قنينة املاء البالستيكية ال تقم بإعادة تعبئتها أو جتميدها في<br />

الفريزر.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

69


مرض موسمي<br />

من أمراض الصيف<br />

التهاب الجيوب األنفية<br />

د.‏ هشام بدر الدين المشد<br />

التهابات اجليوب األنفية منتشرة ويعاني منها كثير من الناس رجاال ونساء؛ كبارا وصغارا،‏ وأكثر أعراضها انتشارا هو الصداع<br />

الذي قد يحيل حياة املريض إلى جحيم ال يطاق،‏ ليس هذا فحسب إمنا تكمن خطورتها احلقيقية فيما قد تسببه من<br />

مضاعفات قد تذهب بالبصر إذا لم يُ‏ حسَ‏ ن عالجها في الوقت املناسب،‏ ولكي نتفهم حجم املشكلة وطبيعتها وكيفية الوقاية<br />

منها وعالجها سنناقش في هذا البحث اجلوانب العلمية املتعلقة بالتعرف على التركيب التشريحي للجيوب األنفية،‏<br />

ووظائفها،‏ وأسباب األمراض التي حتدث فيها،‏ ومضاعفاتها،‏ وكيفية تشخيصها وعالجها في الطب احلديث.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

< < ما هي اجليوب األنفية؟<br />

بداية يجب أن نصحح التسمية،‏ فالترجمة الصحيحة للكلمة هى<br />

اجليوب اجلار أنفية،‏ وهذه التسمية تعطي تصوراً‏ حقيقياً‏ عن<br />

ماهية هذه اجليوب وطبيعتها،‏ فهي مجموعة من التجاويف في<br />

عظمة اجلمجمة محيطة باألنف من الناحيتني اليمنى واليسرى<br />

ومبطنة بغشاء مخاطي يشبه إلى حد بعيد ذلك الذي يبطن<br />

األنف نفسه،‏ ويفرز هذا الغشاء إفرازات تساعدها على القيام<br />

بالوظائف التي تناط بها وتْصّ‏ رف هذه اإلفرازات عن طريق ثقوب<br />

دقيقة جداً‏ إلى جتويف األنف ثم إلى البلعوم األنفي،‏ حيث تستقر<br />

بعد ذلك في املعدة،‏ وهذه التجاويف هي:‏<br />

اجليب جار األنفي الوجني )79 في املائة(:‏ يوجد أسفل العني،‏<br />

ومتوسط حجمه في البالغني 15 مم‎3‎‏.‏<br />

اجليب جار األنفي اجلبهي )41 في املائة(:‏ يوجد فوق العني<br />

وحتت املخ،‏ ومتوسط حجمه في البالغني 7 مم‎3‎‏.‏<br />

اجليب جار األنفي الغربالي )93 في املائة(:‏ يوجد بني العينني<br />

وهو مجموعة من اجليوب الصغيرة ‏)‏‎7-15‎مم(.‏<br />

اجليب جار األنفي الوتدي )22 في املائة(:‏ يوجد خلف األنف<br />

وحتت الغدة الصنوبرية،‏ ومتوسط حجمه 7 مم‎3‎‏.‏<br />

< < وظائف اجليوب األنفية..‏ وللجيوب األنفية عدة وظائف نذكر<br />

منها:‏<br />

ترطيب وتدفئة وتنقية هواء الشهيق:‏ وحتى ندرك مدى أهمية<br />

وعظمة هذه الوظيفة علينا أن نعرف أن األنف وما يجاورها من<br />

70<br />

عنوان عنوان<br />

عنوان عنوان عنوان<br />

عنوان عنوان عنوان<br />

عنوان عنوان<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


اجليوب األنفية تؤدي هذه الوظيفة لكمية الهواء املستنشق يوميا،‏<br />

وهى كمية هائلة تصل إلى )10000-20000 لتر يوميا(.‏ وهى<br />

تقوم بذلك بواسطة:‏<br />

الغشاء املخاطي:‏ وهو يفرز نوعني من السائل املخاطي في طبقتني<br />

إحداهما لزجة،‏ وتوجد على السطح،‏ ونظراً‏ للزوجتها فإن اجلراثيم<br />

وذرات الغبار تلتصق بها،‏ أما الطبقة الثانية فهي أقل لزوجة،‏ وتوجد<br />

حتت األولى وتعمل كالسير الذي ينقل احلقائب،‏ حيث تقوم بنقل<br />

الطبقة العليا مبا حتويه من جراثيم وغبار إلى األنف خالل فتحاتها<br />

الدقيقة جداً‏ ثم إلى البلعوم بسرعة ‎1‎سم في الدقيقة،‏ وهذه الطبقة<br />

حتتوي على إنزميات تستطيع أن تقضي على كثير من البكتريا<br />

والفيروسات،‏ والباقي يتم التعامل معه بعد ذلك عندما يْبلع إلى املعدة.‏<br />

وكمية السائل املخاطي التي تفرز في اليوم تبلغ 1000 مم‎3‎‏.‏<br />

األهداب:‏ وهى شعيرات بالغة الدقة وتعمل في دأب ونشاط وال<br />

متل،‏ إذ تتحرك في اجتاهني:‏ األول:‏ حركة قوية وفعالة في اجتاه<br />

فتحات اجليوب األنفية،‏ والثاني:‏ حركة ضعيفة وأقل فعالية في<br />

االجتاه املضاد،‏ وهى تتحرك 700 حركة في الدقيقة.‏ واجلفاف<br />

من أهم العوامل التي تعوق هذه احلركة،‏ ومن ثم فهو يساعد على<br />

حدوث االلتهابات.‏<br />

شبكة معقدة جدا من الشعيرات الدموية واألوردة والشرايني<br />

الصغيرة:‏ وتتغير كمية الدم املندفعة في هذه الشبكة زيادة ونقصانا<br />

حسب االختالف في درجات احلرارة بني اجلسم واجلو اخلارجي،‏<br />

فإذا كان الهواء اخلارجي شديد البرودة،‏ فإن كمية الدم املندفعة<br />

إلى هذه الشبكة تزداد لتتمكن من تدفئة الهواء الداخل إلى الرئتني<br />

والعكس صحيح.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 71 2012


نحن والحياة من حولنا<br />

وهناك ما يعرف بالدورة األنفية،‏ وهي حتدث بآلية معينة بحيث تتمدد<br />

األوعية الدموية في الغشاء املخاطي بإحدى فتحتي األنف فيندفع<br />

الدم فيها وينتفخ الغشاء املخاطي وبالتالي يقل الفراغ املتاح ملجرى<br />

النفس،‏ فتقل كميته وسرعته مما يتيح له فرصة أطول الكتساب<br />

كمية أكبر من حرارة الغشاء املخاطي فترتفع درجة حرارة الهواء<br />

الداخل من هذه الفتحة،‏ ويحدث العكس متاما في الفتحة األخرى،‏<br />

حيث تنقبض األوعية الدموية فينكمش الغشاء املخاطي فيزيد فراغ<br />

مجرى النفس فتندفع كمية كبيرة من الهواء بسرعة،‏ وبذلك ال<br />

تكتسب نفس احلرارة التي اكتسبتها اجلهة األخرى،‏ وعندما يتقابل<br />

الهواء من الناحيتني في البلعوم األنفي يختلطان بحيث تكون درجة<br />

حرارة هذا اخلليط مالئمة متاما لدرجة حرارة اجلسم،‏ وحتدث هذه<br />

الدورة بالتبادل بني الناحيتني فتتمدد اليمنى وتنقبض اليسرى في<br />

وقت معني ثم ينعكس الوضع في الدورة التالية وهكذا.‏<br />

وهي عملية بالغة التعقيد ويتحكم فيها عديد من العوامل،‏ وحتى<br />

نُبسط األمور فيمكن تشبيهها مبا يحدث في خالط صنبور املياه،‏<br />

فإذا أردت ماءً‏ ساخناً‏ تفتح صنبور املاء الساخن بدرجة كبيرة<br />

وصنبور املاء البارد بدرجة أقل،‏ وبتحكمك في درجة فتح الصنبورين<br />

تستطيع التحكم في درجة حرارة املاء.‏<br />

تخفيف وزن اجلمجمة:‏ لو تخيلت هذه التجاويف مصمتة فكم<br />

سيكون وزن اجلمجمة؟<br />

حتسيني نغمة الصوت:‏ وهذا ما نلمسه عادة فيمن يصاب بأدوار<br />

البرد والزكام من تغير في نغمة صوته نتيجة لعدم قيام اجليوب<br />

األنفية بهذا الدور آنذاك نظرا النسدادها بفعل االلتهاب.‏<br />

< < أساس املشكلة:‏<br />

تبدأ مشاكل اجليوب األنفية بانسداد فتحة جيب أو أكثر من<br />

اجليوب األنفية،‏ وذلك يؤدي إلى تقليل أو توقف التهوية،‏ وكذلك<br />

تصريف اإلفرازات من اجليب األنفي،‏ وهذا يؤدي بدوره إلى تراكم<br />

هذه اإلفرازات،‏ مما يؤدي إلى تلف األهداب واخلاليا احلاملة لها،‏<br />

وهذا يهيئ الظروف لنشاط امليكروبات املرضية وحتول امليكروبات<br />

غير الضارة إلى ضارة،‏ وهذه تؤدي إلى التهابات وتورم في الغشاء<br />

املخاطي،‏ مما يؤدي بدوره إلى مزيد من انسداد الفتحات،‏ وهكذا<br />

تبدأ الدائرة املفرغة.‏<br />

< < التشخيص:‏<br />

تنقسم التهابات اجليوب األنفية إلى التهابات حادة وأخرى مزمنة.‏<br />

أوال:‏ االلتهابات احلادة وتنقسم أعراضها إلى:‏ أعراض عامة:‏<br />

مثل احلمى والصداع وفقدان الشهية.‏ أعراض موضعية:‏ انسداد<br />

األنف،‏ إفرازات مخاطية،‏ اعتالل حاسة الشم.‏<br />

** آالم في املنطقة السطحية املغطية للجيب أو اجليوب األنفية املصابة،‏<br />

كآالم حتت العني في حاالت التهاب اجليب األنفي الوجني،‏ وآالم في<br />

اجلبهة في حالة التهاب اجليب األنفي اجلبهي،‏ وآالم بني العينني عند<br />

التهاب اجليب األنفي الغربالي،‏ وآالم خلف العينني ومؤخرة الرأس في<br />

حالة التهاب اجليب األنفي الوتدي.‏<br />

ومما يجدر اإلشارة إليه هنا أن الصداع في حالة التهابات اجليوب<br />

األنفية يبدأ عادة في الصباح بعد االستيقاظ من النوم ثم يأخذ في<br />

التحسن تدريجيا خالل 3 أو 4 ساعات بعد ذلك.‏<br />

والعالمات التي قد تصاحب هذا االلتهاب عبارة عن تورم واحمرار في<br />

اجللد املغطي للجيب أو اجليوب األنفية املصابة.‏<br />

ثانيا:‏ االلتهابات املزمنة،‏ وتنقسم أعراضها أيضا إلى:‏<br />

أعراض عامة:‏ مثل الصداع واآلالم الروماتيزمية والتهابات في األذن<br />

الوسطى والبلعوم واحلنجرة.‏<br />

أعراض موضعية:‏ تشبه إلى حد بعيد تلك التي توجد في حالة االلتهاب<br />

احلاد إال أنها أقل في حدتها ولكن مدتها أطول.‏<br />

وأما العالمات التي متيز االلتهاب املزمن فأهمها احتقان الغشاء<br />

املخاطي لألنف ووجود إفرازات خلف أنفية يحس بها املريض في<br />

حلقه.‏<br />

أما أهم الفحوصات التي تؤكد التشخيص وتساعد كذلك في حتديد<br />

العالج فأهمها األشعة املقطعية.‏<br />

املضاعفات:‏ وتنقسم إلى مضاعفات باجلمجمة،‏ وداخل اجلمجمة،‏<br />

وخارج اجلمجمة.‏<br />

< مضاعفات باجلمجمة:‏ التهاب أو خُ‏ رّاج بعظام اجلمجمة أو ناصور.‏<br />

< مضاعفات خارج اجلمجمة:‏ التهابات بالعني وضمور بالعصب<br />

البصري مما قد يؤدي إلى العمى.‏<br />

< مضاعفات داخل اجلمجمة:‏ التهاب باألغشية احمليطة باملخ وخُ‏ رّاج<br />

باملخ.‏<br />

العالج الطبي:‏<br />

أ(‏ علالج دوائي:‏ مضاد حيوي ‏)يستحسن أن يكون حسب مزرعة<br />

للحساسية(،‏ مضاد للهستامني،‏ قابض لألوعية الدموية وغسول لألنف.‏<br />

ب(‏ عالج جراحي:‏ باستخدام امليكروسكوب أو املنظار اجلراحي،‏<br />

وغسول لألنف قبل وبعد العملية،‏ فهو يستخدم كعالج من املرض،‏<br />

وكذلك كوقاية لعودته مرة أخرى،‏ حيث يعمل على إزالة اإلفرازات أوال<br />

بأول،‏ وكذلك يرطب األهداب ويحميها من اجلفاف الذى يعتبر من أهم<br />

أسباب االلتهابات.‏<br />

دكتوراه أنف وأذن وحنجرة *<br />

72<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


الأغذية املضادة ملرض الرسطان<br />

الطب البديل اأم الطب احلديث..‏ اأين هي املشكلة!‏<br />

دواؤنا<br />

يف غذائنا<br />

دواؤنا يف غذائنا


المضادة<br />

األغذية السرطان<br />

لمرض * بوقس نهى أ.‏ غذائنا<br />

في دواؤنا السرطانية<br />

لألمراض املرتفعة النسبة تشير تدني<br />

إلى الغذاء طبيعة عن الناجمة ليس<br />

مجتمع في الغذائية العادات مستوى .<br />

للغذاء الصحيح باملفهوم علم على إال<br />

هي ما لديهم الطعام تناول فعملية بالطاقة،‏<br />

اجلسم تزويد إلى تهدف عملية لتلك<br />

الوقائية التأثيرات عن غافلين األغذية.‏<br />

74<br />

2012<br />

يونيو < عشر(‏ ‏)الثاني العدد


الحمضيات<br />

هي مواد غذائية<br />

أساسية للوقاية من<br />

السرطانية<br />

وميكن تشبيه التناول الدائم واملستمر للخضروات والفواكه بأنها<br />

العالج الكيميائي الوقائي والذي مينع تكون تلك األورام الصغيرة<br />

وبدون أن تؤذي وظائف األنسجة العادية.‏<br />

فتحتوي املواد الغذائية على مركبات صحية ذات قدرات مختلفة<br />

ملقاومة السرطان ومكافحته منذ نشأته وقبل أن يصل إلى مراحله<br />

اخلطيرة.‏<br />

ومن أشهر املواد الغذائية املقاومة للسرطان :<br />

• امللفوف – الكرنب-‏ اللفت-‏ البروكلي-‏ القرنبيط وهي تسمى<br />

بالصليبيات.‏<br />

فقد أشارت الدراسات إلى أن تناول أكثر من 5 حصص أسبوعيا<br />

من هذه اخلضروات يؤدي إلى انخفاض خطر اإلصابة بسرطان<br />

املثانة وسرطان الثدي وسرطانات أخرى كسرطان الرئة واجلهاز<br />

املعوي،‏ حيث إن احلصة الواحدة متثل ½ كوب.‏<br />

واملركبات الكيميائية املوجودة في هذه اخلضروات شديدة الذوبان<br />

في املاء وسريعة التأثر باحلرارة،‏ لذلك فإن ‏)الطهي اخلفيف<br />

جداً‏ في كميات قليلة من املاء كاستخدام طريقة الطهي بالبخار<br />

واملضغ اجليد للخضروات هما أمران ضروريان لالستفادة من<br />

دور هذه اخلضروات في مقاومة السرطان.‏<br />

• البصل-‏ الثوم،‏ وهما يعتبران من فصيلة Allium وسبب<br />

الرائحة النفاذة والطعم املميز واخلصائص املقاومة للسرطان<br />

في هذه األصناف هو احتواؤها على كميات هائلة من مركبات<br />

كيميائية نباتية كبريتية.‏ فمثال جند أن زيادة فترة تخزين<br />

الثوم في جو بارد يزيد من احتوائه على مادة األلني والتي<br />

تعتبر املكون األساسي للثوم،‏ وعند سحق ‏)هرس(‏ الثوم<br />

فإن ذلك يؤدي إلى حترر إنزمي معني يحول األلني إلى<br />

األلسني،‏ وهي املسؤولة عن الرائحة النفاذة،‏ ويقوم األلسني<br />

بالتحول إلى مركبات معينة وهي التي يكون لها دور في<br />

تثبيط اإلنزميات املسؤولة عن املواد السرطانية،‏ لذلك فإن<br />

مسحوق الثوم الطازج هو املصدر األول واألفضل للمركبات<br />

املقاومة للسرطان،‏ وكذلك بالنسبة للبصل املفروم،‏ فقد أشارت<br />

الدراسات إلى أن لها دورا في الوقاية من السرطانات وخاصة<br />

سرطان املريء واملعدة والقولون.‏<br />

• فول الصويا ومنتجاته ‏)دقيق-‏ فول محمص-‏ فول أخضر<br />

مسلوق-‏ ميزو-‏ توفو وصلصة الصويا(،‏<br />

حتتوي غالبية املنتجات املشتقة من الصويا على كميات كبيرة<br />

من املواد املضادة للسرطان باستثناء زيت الصويا،‏ وصلصة<br />

الصويا أيضاً‏ والتي تتلف فيها هذه اجلزيئات خالل عملية<br />

التخمر،‏ وأغناها هو دقيق الصويا وفول الصويا الطبيعي<br />

واحملمص .<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

75<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


حديثاً‏ واحملفوظة في براد إلى الوجبات املقدمة في أي<br />

وقت،‏ حيث أثبتت الدراسات قدرتها على مقاومة سرطان<br />

الثدي والبروستات .<br />

‏•الطماطم ومنتجاتها،‏ إن الليكوبني هو املركب األساسي<br />

املسؤول عن اللون األحمر للطماطم وله دور في الوقاية من<br />

السرطان وخاصة سرطان البروستات،‏ وال يبلغ الليكوبني نشاطه<br />

إال بعد طهو الطماطم مع بعض املواد الدهنية حيث تساعد<br />

املادة الدهنية على زيادة كمية الليكوبني القابل لالمتصاص<br />

كالصلصات املصنوعة أساسا من معجون الطماطم.‏<br />

‏•الكركم،‏ يكفي إضافة ملعقة صغيرة من الكركم إلى احلساء<br />

أو أطباق املكرونة للحصول بطريقة بسيطة وسريعة على كمية<br />

من الكركم كافية للوقاية من السرطان.‏<br />

‏•الشاي األخضر،‏ يشمل ثلث وزن أوراق الشاي على<br />

الكاتشينات وهي اجلزيئات املسؤولة عن قدرة الشاي األخضر<br />

على مقاومة السرطان،‏ ومن الضروري معرفة أن تركيبة<br />

الشاي تختلف من شاي آلخر اعتمادا على عوامل<br />

أخرى عديدة كمكان الزراعة – موسم القطاف<br />

وأسلوب التصنيع،‏ ولالستفادة إلى أقصى<br />

حد ممكن من الدور الذي يؤديه الشاي<br />

األخضر للوقاية من السرطان يستحسن<br />

اختيار الشاي األخضر الياباني ونقعه مده<br />

ال تقل عن 10 دقائق،‏ ويفضل شرب الشاي<br />

بعد االنتهاء من نقعه مباشرة وبكمية 3 أكواب<br />

يوميا.‏<br />

من أفضل أنواع الشاي األخضر الياباني<br />

SENCHA-UCHIYAMA,GYOKURU,SENCHA<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

• التوت بانواعه – الفراولة والثمار الصغيرة،‏ حيث إنها غنية<br />

باملركبات املضادة للسرطانات.‏<br />

• بذور الكتان - اجلوز الطازج - األسماك خاصة السلمون<br />

والسردين،‏ حيث إنها حتتوي على نسبة غنية من أوميغا‎3‎‏.‏<br />

يشكل استهالك األسماك الدسمة مرة أو مرتني في األسبوع<br />

طريقة سهلة وبسيطة إلغناء نظامنا الغذائي باألحماض الدهنية<br />

من نوع أوميغا‎3‎‏،‏ كما ميكن إضافة بذور الكتان املطحونة<br />

أوراق الشاي<br />

‏/األخضر لها قدرة<br />

على مقاومة<br />

السرطان<br />

• احلمضيات كالبرتقال – الليمون –<br />

األفندي،‏ فهي تعتبر من املواد الغذائية<br />

األساسية للوقاية من السرطان لقدرتها<br />

على التأثير على اخلاليا السرطانية تأثيرا<br />

مباشرا،‏ ولقدرتها على زيادة قدرة املركبات<br />

الكيميائية النياتية األخرى املوجودة في الغذاء سواء<br />

كانت في شكل ثمار أو عصائر.‏<br />

• الشوكالته السوداء،‏ تشير الدراسات إلى أنها تتمتع بنشاط<br />

مضاد لألكسدة الحتوائها على كمية كبيرة من الفينوالت،‏ حيث<br />

أثبتت الدراسات أن تناول كوب واحد من الشوكالته الساخنة<br />

يولد نشاطا مضادا لألكسدة أكثر بثالث مرات تقريبا من<br />

النشاط الذي يولده كوب من الشاي األخضر.‏<br />

أخصائية التغذية ماجستير تغذية <br />

مستشفى جامعة امللك عبدالعزيز<br />

76<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


طب األعشاب:‏<br />

الطب البديل<br />

أم الطب الحديث<br />

أين هي المشكلة؟<br />

تقرير طبي محمد عطية:‏<br />

الطب البديل قدمي قدم اإلنسان،‏ بل كما يعلم<br />

اجلميع كان هو السائد قبل أن يكتشف الطب<br />

احلديث..‏ خصوصا التداوي باألعشاب والنباتات،‏<br />

واالستفادة من معطيات الطبيعة لعالج األمراض،‏<br />

وقد احتوت البرديات املصرية القدمية على<br />

وصفات عالجية تؤكد القدرة التي كان عليها<br />

أطباء قدماء املصريين في تشخيص األمراض<br />

وتعيين العلالج املناسب لها،‏ بل وتصنيعها،‏ ومن<br />

أشهرها ‏)إبريس(‏ املسماة البردية الطبية،‏<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

77


دواؤنا في غذائنا<br />

وذلك باستخدام النباتات واألعشاب مثل استخدام نبات العرعر في علالج<br />

أمراض الكلى واملثانة،‏ وكذلك الكتان والصفصاف في معاجلة اآلالم واألورام،‏<br />

فضلال عن فوائد احلناء والصبار في عالج األمراض اجللدية واالستخدامات<br />

في التحنيط.‏<br />

وفي العصر اإلسلامي برع املسلمون األوائل في استخدام النبات<br />

واألعشاب،‏ وال يخفى على أحد اجلهود العبقرية التي قام بها<br />

العالم ابن سيناء صاحب أشهر الكتب الطبية ‏)القانون(‏ الذي<br />

ظل يدرس في جامعات أوروبا حتى أواخر القرن التاسع عشر،‏<br />

ومن أشهر علماء املسلمني في الطب الذين ارتكزوا على علم<br />

الصيدلية النباتية ابن البيطار،‏ وهو من أشهر علماء النبات<br />

عند العرب.‏<br />

في اآلونة األخيرة هناك إقبال متزايد على الطب البديل،‏ األمر<br />

الذي جعل العاملون في حقل الطب احلديث يصابون بالذهول،‏ ولعل<br />

من أبرز أسباب هذا اإلقبال الواسع القناعة التامة لدى الناس بجدوى<br />

وفعالية النباتات وتفوقها على األدوية الكيميائية التقليدية،‏ وكما هو معلوم في كل<br />

بلد أن أدوية األعشاب وكل صنوف الطب البديل أرخص ثمنا من العاج احلديث املصنع<br />

بالوسائل الكيميائية،‏ ويساعد الوضع االقتصادي في كثير من البلدان على جلوء الكثيرين<br />

إلى التداوي باألعشاب لنفس املرض.‏<br />

وال شك أن للجانب التراثي أثره الواضح على غالبية مستخدمي طب األعشاب<br />

من أبناء الدول العربية واإلسلامية،‏ وميثل أحد األسباب التي تدعوهم<br />

للتداوي بالعاج النباتي،‏ إلى جانب أن هذا النوع من العاج ال<br />

يحتوي - حسب رؤية الكثيرين - على آثار جانبية ضارة<br />

كاألدوية الكيميائية،‏ ويرى البعض أنها األرخص<br />

واألكثر ضمانا وهذا جعلهم يركزون عليها كثيرا،‏<br />

وال يتوقف استخدام املستخلصات النباتية على<br />

اجلانب العاجي الطبي وحسب،‏ بل إن هناك من<br />

يستخدمونها ألغراض أخرى كالعناية بالبشرة،‏<br />

وإطالة وتقوية الشعر،‏ حيث تداوم نساء كثيرات<br />

على شراء املنتجات النباتية الستخدامها بديا عن<br />

كرميات الشعر والوجه التي تباع في الصيدليات،‏<br />

ألنها تفيد البشرة مع عدم ماحظة أضرار واضحة نتيجة<br />

استخدامها.‏<br />

وال يخفى علينا أن لكل شيء مزايا وعيوبا،‏ ولألدوية العشبية والنباتية مزايا<br />

عديدة وفاعلية للعاج،‏ لكنها ال تخلو من املخاطر واألضرار واجلوانب السلبية،‏<br />

فاالستخدام غير السليم،‏ أو أخذ أدوية األعشاب بناء على تشخيص خاطئ قد<br />

78<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


يقود إلى كارثة صحية،‏ كما أن جانبا كبيرا من املخاطر املترتبة والبيع والترويج،‏ ألن البعض منهم قد تكون له خبرة في مجال<br />

على التداوي باألعشاب ليس متعلقا بنوع الدواء أو العشبة،‏ بل األعشاب،‏ ولكن تغيب عنه جوانب تتعلق باألمراض وأسبابها<br />

لعدم االختصاصيني الذين يعملون في هذا املجال،‏ والذين تزايدت واستطباباتها مع بعضها،‏ وغير ذلك من االحتماالت التي<br />

حتتاج إلى ذوي اخلبرة واالختصاص.‏<br />

أعدادهم في اآلونة األخيرة بشكل يدعو للقلق.‏<br />

وهذا أدى إلى وجود فوضى في مجال التداوي باألعشاب،‏ وصحيح أن التوجه العاملي الذي بدأ منذ بداية التسعينيات يبدو<br />

ولعل اخلطورة تكمن في وجود أكثر من مادة فعالة في كل أنه لصالح الطب النباتي،‏ غير أن خبراء في مجال الطب يصفونه<br />

عشب،‏ األمر الذي يترك أثره السلبي على املريض من حيث بأنه توجه يعمل على استخدام مادة معزولة عن مصادرها<br />

اآلثار اجلانبية،‏ وهذا يفند االعتقاد السائد لدى العامة بأن الطبيعية،‏ وليست خاصة محددة لنبات معني،‏ بل يعتبرون أن<br />

النباتات الطبية غير ذات آثار جانبية،‏ وكدليل على ذلك نبات األمر حتكمه التجارة أكثر من العلم والطب،‏ ألنها في واقع<br />

البيا دونا الذي تستخلص منه مادة فعالة كمضاد للمغص،‏ األمر جتارة مربحة،‏ بل عالية الربح،‏ وهذا يدعم االعتقاد بتزايد<br />

لكن زيادة اجلرعة من هذه املادة تؤدي إلى تسارع نبضات أعداد الذين يستخدمون أدوية األعشاب،‏ وهذا ال يعد اتهاما<br />

القلب،‏ ويكون األمر أشد خطورة إذا وصفت هذه املادة لهذا الطب بالتقصير بقدر ما هو توضيح ملاحظات مهمة تدعم<br />

ملريض قلب يشكو من املغص وقام بوصفها أحد العشابني تقدمه وازدهاره.‏<br />

ومن أبرز املاحظات،‏ ضرورة الرقابة على عملية التداوي<br />

غير املختصني.‏<br />

وأخيرا إن أخطر ما يشوب طب األعشاب رغم أنه ميثل باألعشاب وكذلك فتح الباب أكثر في مجال التداوي باألعشاب<br />

احلل البديل لألدوية الكيميائية،‏ أنه تأثر إلى حد كبير بالعامل في الدول ذات اإلمكانات التصنيعية،‏ وذات الثروة النباتية<br />

التجاري،‏ مبعنى أن غالبية العاملني في سوق أدوية األعشاب الطبية البكر،‏ وضرورة تعريف الناس مبعلومات أساسية مهمة،‏<br />

والطب النباتي ليسوا من األطباء العارفني باألمراض وبطبيعة منها أن األعشاب أيضا لها آثار جانبية،‏ وأهمية التشخيص<br />

جسم اإلنسان،‏ بل هم من الباحثني عن الربح واالستثمار من خال الطبيب املتخصص وليس من قبل عشاب أو عطار.‏<br />

العدد ‏)الثامن(‏ < فبرابر 79 2012


الخل يمنع اإلصابة بداء<br />

السكري ويقلل الوزن<br />

محمد عطيه الفل<br />

اظهر بحث جديد أن تناول اخلل يومياً‏ يقلل من مستوى السكر في الدم وقد نُ‏ شرت الدراسة في مجلة رعاية السكري<br />

Diabetes Care هذا الشهر وشملت الدراسة 10 مرضى بداء السكري النوع الثاني و‎11‎ شخصا يعانون من مقاومة<br />

األنسولني insulin resistance أي قد يصاب بداء السكري الحقا،‏ باإلضافة إلى 8 أشخاص من األصحاء.‏<br />

قبل تناول اإلفطار الذي يحتوي على 87 جم من النشويات:‏<br />

أعطيت مجموعة خل التفاح ‏)مقدار ملعقتيني كبيرتني من خل<br />

التفاح في كأس من املاء(،‏ وأعطيت املجموعة األخرى ما يشبه<br />

ذلك للمقارنة ‏)بدون خل(‏ بعد أسبوع:‏ تبادل كل من املجموعتني<br />

التجربة،‏ أي أن املجموعة التي تناولت اخلل في املرة األولى لم<br />

تتناول اخلل في املرة الثانية،‏ واملجموعة التي لم تتناول اخلل في<br />

املرة األولى،‏ تناولت اخلل في املرة الثانية،‏ مع ثبات نوع اإلفطار<br />

وقد مت قياس مستوى سكر الدم قبل وبعد اإلفطار.‏<br />

النتيجة:‏ أن تناول اخلل يبطئ ارتفاع سكر الدم بعد تناول وجبة<br />

غنية بالنشويات،‏ وحَ‏ سّ‏ ن مستوى سكر الدم في جميع املشتركني<br />

في الدراسة،‏ وقد انخفض مستوى السكر مبعدل 34% بعد<br />

اإلفطار،‏ وانخفض مستوى السكر في دم املرضى<br />

املصابني بداء السكري مبعدل 20%. أما<br />

الفئة األكثر استفادة من تناول اخلل<br />

كانت فئة املعرضني لإلصابة بداء<br />

السكري prediabetes<br />

وقد تبني من دراستني سابقتني<br />

في املختبر أن اخلل يتداخل مع<br />

امتصاص النشويات في األمعاء،‏ وقد<br />

مينع حامض اخلليك acetic acid<br />

املوجود في اخلل،‏ اإلنزميات التي تهضم<br />

النشويات وحتولها إلى سكريات أحادية قبل امتصاصها،‏<br />

وبالتالي تخرج النشويات مع فضالت اجلسم.‏ يبدو أن اخلل يعمل<br />

كما يعمل عقار acarbose املستعمل في عالج السمنة،‏ وقد يحبط<br />

اإلصابة بداء السكري النوع الثاني لدى املعرضني لإلصابة به.‏<br />

على الرغم من النتائج اإليجابية الستعمال اخلل قبل اإلفطار في<br />

تقليل مستوى سكر الدم بعد اإلفطار،‏ هناك حاجة لعمل املزيد من<br />

الدراسات لتحديد الكمية الالزمة إلعطاء أفضل النتائج،‏ وهل هناك<br />

آثار جانبية لتناول اخلل.‏<br />

وعلى الرغم من أن الدراسة كانت دراسة تبادلية crossover<br />

،study إال أن عدد الذين شملتهم الدراسة كان قليالً‏<br />

نسبياً،‏ ثم أن املقارنة لم تأخذ بعني االعتبار مقارنة خل<br />

التفاح باخلل األبيض الصناعي،‏ ألن اخلل يحتوي على<br />

ثالثة مكونات:‏ األول هو مادة حامض اخلليك،‏ والثاني:‏<br />

املواد املنحلة من التفاح،‏ والثالث:‏ لون التفاح الذي<br />

يحتوي على مادة Anthocyanins التي لها تأثير<br />

مضاد للتأكسد.‏<br />

يصنع اخلل من تخمر الفواكه،‏ ويحتوي على 5%<br />

تقريباً‏ من حامض اخلليك،‏ باإلضافة إلى كميات<br />

قليلة من أحماض عضوية أخرى،‏ مثل حامض<br />

الترتريك tartaric acid وحامض<br />

الليمون citric acid وغيرها.‏ ولون<br />

اخلل يعكس لون مصدره،‏ فخل التفاح<br />

يعكس لون التفاح،‏ واخلل األبيض قد<br />

يكون مقطراً‏ من خل الشعير أو من<br />

محلول اخلل الصناعي باملاء،‏ ولكن قد يُلون<br />

بلون السكر احملروق " كاراميل "caramel تقليداً‏ للخل املخمر.‏<br />

يستخدم اخلل كمطهر للفواكه واخلضار قبل استعمالها،‏ وقد استخدم<br />

الصينيون اخلل في مكافحة انتشار فيروس سارس،‏ واخلل له تأثير<br />

مطهر لسطح اجللد من الرأس إلى القدم.‏<br />

80<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


طبيبك<br />

يجيبك<br />

طبيبك يجيبك<br />

استشارات طبية<br />

قراأت لك هذا الكتاب


القولون العصبي .. ومشاكله العديدة<br />

س<br />

النفسية؟<br />

يستفسر القارئ حمود سالم عوضني عن مرض القولون<br />

العصبي أسبابه وأعراضه وعالجه ومدى ارتباطه باحلالة<br />

طبيبك يجيبك<br />

ج<br />

يجيب املستشار الطبي : يعتبر القولون العصبي من أهم<br />

األسباب التي تدفع باملرضى لعيادات أطباء الباطنية وهو<br />

ينتشر بنسبه – 15 %20 في الكبار واألطفال،‏ ويطلق عليه<br />

القولون العصبي .. التهاب القولون وفى هذا املرض عادة ال<br />

يوجد أي التهابات بالقولون بل عبارة عن اضطراب مزمن في<br />

وظيفة القناة الهضمية خاصة األمعاء الغليظة ينتج عنه انتفاخ<br />

وآالم في البطن ويصاحب ذلك اضطراب في وظائف اإلخراج<br />

أحيانا إمساك وأحيانا إسهال . وقد لوحظ أن حوالي %40<br />

من املرضى لديهم مشكلة في هضم األلبان أو عدم حتمل اللنب<br />

والذي قد يؤثر بشكل أو بآخر في حدوث األلم واالنتفاخ واألعراض<br />

املصاحبة , وعادة ما تصاب به السيدات أكثر من الرجال وكلما<br />

زاد العمر كلما قل حدوث األعراض . ولم يعرف على وجه التحديد<br />

سبب هذا املرض ولكن دراسات طبية أظهرت دور بعض األطعمة<br />

في تهيج القولون,‏ واستثارته،‏ كما توصلت دراسات أخرى إلى<br />

بيان اجلوانب النفسية ودورها في تفاقم احلالة وشدتها فهناك<br />

عالقة وطيدة بني احلالة النفسية ومرض القولون العصبي،‏ ولذا<br />

يكثر اضطراب القولون لدى األشخاص الذين مييلون إلى القلق<br />

ويتميزون بالدقة والصرامة والذين يكبتون مشاعرهم ويحبسونها<br />

في أنفسهم وأولئك الذين يصابون مبرض االكتئاب النفسي .<br />

ولعالج هذه األعراض عادة ما تكون العالجات التقليدية ببعض<br />

األدوية التى تركز على عالج األعراض كال على حده . وأما لعالج<br />

اجلوانب النفسية كالقلق واالكتئاب التي يكون لعالجها أثر كبير<br />

في زوال األعراض ويكون ذلك بإشراف األطباء املختصني .<br />

وفيما يتعلق بالعالج الغذائي ملرضى القولون العصبي فإنه يشمل<br />

اآلتي ‏:في احلاالت احلادة املصحوبة بألم شديد وانتفاخ وصعوبة<br />

في الهضم,‏ يتم عادة االجتاه إلى الغذاء السهل مثل العصائر<br />

اخلفيفة واالبتعاد عن األلبان مؤقتا . مع حتسن احلالة نبدأ بزيادة<br />

األلبان تدريجيا حيث أن األلياف تنظم من عملية الهضم واإلخراج.‏<br />

االهتمام بتناول قدر كافٍ‏ من السوائل على األقل 2 لتر يوميا .<br />

االبتعاد عن تناول السكريات املركزة . تناول الفواكه واخلضروات.‏<br />

االبتعاد عن األطعمة املسببة للغازات مثل الكرنب – البصل –<br />

القرنبيط – الثوم – الكرات . االبتعاد عن التوابل واملواد احلريفة<br />

مثل الشطة . بعض األحيان تتحسن احلالة بتجنب اللحوم احلمراء<br />

– اللنب – اخلمائر والفواكه احلمضية مثل ( البرتقال – الليمون –<br />

الفراولة – التوت – اخلوخ - البرقوق (. في بعض األحيان ينصح<br />

بتجنب منتجات القمح إذا كانت هناك ضرورة .<br />

82<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


س<br />

أطعمة تقوية جهاز المناعة للطفل<br />

مباذا ينصح الطبيب حول طعام الطفل ، وبخاصة تلك األطعمة<br />

التي تزيد من مناعة جسمه ضد األمراض . ؟<br />

األطفال وشرب الماء ؟<br />

س<br />

قرأت في إحدى الدوريات عن التأثير املباشر<br />

واإليجابي لشرب املاء على األطفال . إلى أي مدى<br />

هذا صحيح ؟<br />

سلوى عايض الفيفي عسير<br />

ج<br />

و<br />

استشارات طبيةسج<br />

فهد عايش السبيعي الر ياض<br />

يقول املستشار الطبي : تلعب األطعمة واألغذية الطبيعية دوراً‏ هاماً‏ في تقوية<br />

ج<br />

مناعة الطفل.‏ وهذه قائمة بأهم عشرة أطعمة لتقوية جهاز املناعة للطفل:‏<br />

األسماك:‏ يعتبر السلمون والتونا من أكثر األنواع املفيدة من األسماك،‏ لكن<br />

سمك املاكريال يعتبر من أفضل األنواع على اإلطالق .<br />

البروكلي:‏ يحتوي على مضادات لألكسدة وغني بالفيتامينات واملعادن واأللياف،‏ ومن<br />

فوائده املهمة أنه مينع اإلصابة بسرطان األمعاء ويحمي اجلهاز املناعي ويحسن اجللد<br />

واملزاج .<br />

الكيوي:‏ يحتوي على ضعفي كمية فيتامني )c( املوجودة في البرتقال،‏ ونسبة أكبر من<br />

نسبة البوتاسيوم املتوافرة في املوز،‏ كما يحتوي على مضادات األكسدة .<br />

املوز:‏ يتميز بأنه غني بالطاقة واملعادن،‏ كما أنه يحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم<br />

الذي يساعد على خفض ضغط الدم والتخلص من آالم العضلالت وأيضا غني جداً‏<br />

باأللياف.‏<br />

الطماطم:‏ حتظى بقيمة غذائية عالية حيث حتتوي على مادة اليكوبني التي تعد مبثابة<br />

احملارب األول للجزيئات احلرة في اجلسم.‏<br />

السبانخ:‏ تعتبر من أكثر األطعمة الغنية باحلديد،‏ وينصح بأن يتناولها األطفال بكثرة<br />

خاصةً‏ خالل مراحل منوهم األولي.‏<br />

الثوم:‏ مبثابة مضاد حيوي طبيعي ويعمل على تقوية جهاز اجلسم املناعي ضد أي<br />

التهابات قد تصيب أي عضو في اجلسم،‏ ويعمل كمضاد للسموم .<br />

اللوز : يفضل أن يؤكل من دون أي مواد أخرى،‏ حيث يعتبر أفضل مصدر غير حيواني<br />

للبروتني،‏ وهو عامل بناء قوي للعظام الحتوائه على نسبة عالية من املعادن الالزمة لبناء<br />

العظام.‏<br />

يقول املستشار الطبي : في بحث جديد تبني أن<br />

شرب املاء مع الوجبات قد يكون الطريقة األسهل لتفادي<br />

السمنة واألمراض املرتبطة بها،‏ واألفضل ملساعدة األطفال على<br />

تناول اخلضار . كما وجد باحثون في جامعة ‏“أوريغون”‏<br />

األمريكية نشروا نتائج بحثهم في مجلة ‏“أبتايت”‏ والذي شمل<br />

75 طفالً‏ تتراوح أعمارهم بني 3 و‎5‎ سنوات ‏“أن تناول مزيد من<br />

اخلضار يرتبط بشرب املاء خالل الوجبات”.‏ وأظهرت الدراسة<br />

‏“أن األطفال تناولوا املزيد من اخلضار الطازجة مثل اجلزر<br />

والفلفل عند شربهم املاء مع الوجبات الغذائي،‏ مقارنة بالكمية<br />

التي تناولوها عند تناول املشروبات الغازية”.‏ وقالت الباحثة<br />

املسؤولة عن الدراسة بتينا كورن ول:‏ ‏“توصيتنا هي تقدمي املاء<br />

مع الوجبات وبإمكان املطاعم أن تقدم املاء شراباً‏ افتراضياً‏ مع<br />

وجبات األطفال وتأخذ رسوماً‏ إضافية على املشروبات البديلة<br />

األخرى”.‏ مثلما أشار الباحثون إلى ‏“أن تقدمي املاء قد يشكل<br />

تغييراً‏ بسيطاً‏ وفعاالً‏ للمساعدة على معاجلة مشكلة السمنة<br />

املتزايدة في البالد،‏ واإلصابة بالسكري عند الشباب،‏ وارتفاع<br />

تكاليف الرعاية الطبية بشكل عام”.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

83<br />

طبيبك يجيبك


قرأت لك هذا الكتاب:‏<br />

كيف تحقق السعادة؟<br />

طبيب السكري - خاص :<br />

طبيبك يجيبك<br />

باعتقادي أن حتقيق السعادة يكمن في حب الطريقة التي تشعر بها،‏ وأن تكون منفتحا على املستقبل بدون مخاوف،‏<br />

كما أن حتقيق السعادة هو أن تقبل ذاتك كما هي اآلن،‏ كما أنني أرى أن حتقيق السعادة ليس في حتقيق الكمال،‏ أو<br />

الثراء،‏ أو الوقوع في احلب،‏ أو امتالك سلطة ونفوذ،‏ أو معرفة الناس الذين تعتقد بوجوب معرفتهم،‏ أو النجاح في<br />

مجال عملك ‏.هذا ما خلص إليه الكاتب ديفيد فيسكوت في كتابه ‏)في التأمالت(،‏ وهنا أود أن يستميحني القارئ<br />

عذرا في نقل بعض فقرات من الكتاب التي تعبر عن بعض حالنا الذي يرثى له ونحن نبحث عن السعادة..‏ تلك<br />

الضالة احمليرة..‏ فيقول الكاتب في غير جزء من الكتاب:‏<br />

‏)إن حتقيق السعادة يكمن في أن حتب نفسك بكل<br />

خصائصها احلالية – رمبا ليس كل أجزاء نفسك<br />

تستحق أن حتبها – ولكن جوهرك يستحق ذلك.‏ إنك<br />

تستحق أن حتب نفسك بكل ما فيها اآلن .<br />

إذا كنت تعتقد أنه لك أن تكون أفضل مما أنت عليه<br />

كي تكون سعيدا وحتب نفسك،‏ فأنت بذلك تفرض<br />

شروطا مستحيلة على نفسك .<br />

إنك الوحيد الذي يعرف نفسه بالطريقة التي ترغب<br />

أن تعرفه بها،‏ إنك تستطيع أن جتمع أطول قائمة<br />

ألقل أخطائك استثارة للتعاطف،‏ ولكنك بترديدك<br />

لهذه القائمة،‏ سوف تكون قادرا على تقويض<br />

سعاتك،‏ بصرف النظر عن النجاحات واإلجنازات<br />

التي حققتها .<br />

اعرف أخطاءك،‏ لكن ال تسمح لوجودها أن يصبح<br />

عذرا تلتمسه لعدم حبك لذاتك كما هي . معرفتي بأن<br />

أفضل إمكانياتي تكمن فقط في داخلي جعلتني أقبل<br />

ذاتي كما هي..‏ كن ذاتك.‏<br />

إن الناس الذين يقولون إنهم ال يستطيعون أن يكونوا<br />

ذاتهم عادة ما يدعون أن شخصا ما يحول بينهم<br />

وبني ذلك .<br />

كيف ميكن لذلك أن يكون حقيقيا؟ كيف ميكنك أن<br />

تكون أي شخص غير نفسك؟<br />

من املمكن أن تتوقف عن كونك ذاتك في حالة خوفك<br />

من خوض مخاطرة ما،‏ لكنك حينئذ سوف تصبح<br />

حتت وصاية أي شخص سوف يقوم على حمايتك .<br />

ولسوء احلظ,‏ فإن الشخص الذي يقوم بحمايتك<br />

يتوقع منك أن تتصرف بالطريقة التي يرى أن عليك<br />

84<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


التصرف بها،‏ بعبارة أخرى بالطريقة التي قام ذلك<br />

الشخص بإنقاذك فقط كي تتبعها .<br />

إذا كنت تخشى من أن تكون ذاتك،‏ فمن احملتمل أنك<br />

ترهب فكرة أن تعتني بنفسك أو أن متسك بزمام أمورك<br />

دون تدخل خارجي .<br />

فإذا كان هناك من يريد مصادقتك صحبتك ال بأس،‏<br />

ولكن لتجعل الغرض من اختيار طريقك في احلياة هو<br />

أن حتافظ على صحبة أفضل من ميكن صحبته ‏)وهو<br />

نفسك بالطبع(،‏ ال أن تعتمد على قوة اآلخرين .<br />

تقبل استقاللك،‏ وكذلك إحساس العزلة املالزم له بأن<br />

تكون على استعداد ألن تسلك طريقك مبفردك،‏ ليس<br />

كنوع من التحدي بل كاختيار .<br />

إذا كنت تخشى أن تكون ذاتك،‏ فمن احملتمل أنك<br />

تخشى إثارة غضبك،‏ إنك تشعر بضرورة أن تضمر<br />

غضبك بداخلك،‏ وإال فقد تغضب الشخص الذي تعتمد<br />

عليه في حمايتك وبقائك على قيد احلياة،‏ أو تخشى<br />

حرمانك من مزايا شيء ما إن عبرت عن ذاتك .<br />

لذلك فأنت تكظم غيظك،‏ وبعد فترة يتمركز في أعماقك،‏<br />

حينئذ سوف تكره نفسك إلحساسك بالضعف،‏ والدونية،‏<br />

وبأنك لست ذاتك،‏ إنها حقا دائرة مفرغة .<br />

ولم تكن لتقع في شركها أبدا إذا كنت على سجيتك ‏.كلنا<br />

معرض للخطأ،‏ لكنك لديك احلرية كي تصحح أخطاءك<br />

. قد جترح اآلخرين،‏ لكنك قادر على أن تعتذر لهم<br />

وتتعامل مع غضبهم.‏ قد يجرحك اآلخرون،‏ لكنك<br />

تشعر بدرجة من القوة الداخلية كفيلة بأن جتعلك<br />

قادرا على احلب مرة أخرى ‏.أنقذ نفسك.‏<br />

افعل ما تراه في صاحلك،‏ وعبر عن ذاتك،‏ واعثر على<br />

حياتك وعشها بطريقتك،‏ وإن لم تستطع التصرف جتاه<br />

مصلحتك القصوى،‏ فإنك بكل تأكيد لن تستطيع أن<br />

تتصرف جتاه مصالح أي شخص آخر(‏ .<br />

طبيبك يجيبك<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

85


في النفس كما في مستودع البيت ..<br />

هي مجرد كراكيب ..<br />

في احلقيقة لست أدري املرادف اللغوي الرصني لكلمة<br />

‏"كراكيب"..‏ فإنني أراها هي األقرب للتعبير عما أريد<br />

الكتابة فيه،‏ والتمكن منه ..<br />

وسر استخدامي لهذه اللفظة،‏ أنها تكاد تكون الكلمة<br />

املعبرة عما بداخل كل نفس بشرية من تفاعالت،‏ وأفكار،‏<br />

ومعتقدات،‏ وسلوكيات،‏ وأفعال وردود أفعال،‏ ومشاعر،‏<br />

وغير ذلك كثير مما مير باإلنسان من أحوال وحتوالت،‏<br />

فيقوم بتخزينها في أعماق نفسه لتشكل مخزونه<br />

الثقافي والفكري والنفسي واملرضي أحيانا كثيرة،‏ فهي<br />

سجل أرشيف لإلنسان.‏<br />

نحن نعلم أن لكل دولة أو مؤسسة أو شركة أو محل<br />

أرشيفا خاصا،‏ وهذا األرشيف يتم االحتفاظ فيه بكل<br />

ما تريد أن حتافظ عليه للرجوع إليه مستقبال،‏ وهذا<br />

ميراث ورثناه من النظام الورقي الذي ال يزال يعشعش<br />

في الهيئات واملؤسسات وغيرها،‏ سواء كانت حكومية أو<br />

غير ذلك.‏<br />

وأنا شخصيا واحد من هؤالء الذين ميلكون أرشيفا ورقيا<br />

هائلال،‏ ويعاني في كيفية احلفاظ عليه،‏ ولدي<br />

أسبابي في احلفاظ على ما لدي من أوراق رمبا<br />

تصل إلى ثالثيني عاما أو أكثر،‏ وأعاني<br />

الكثير في احلفاظ عليها،‏ وسبق أن<br />

خسرت أكثر من ألفني من الكتب،‏<br />

ناهيك عن املستندات التي<br />

غرقت بسبب التخزين<br />

اخلاطئ لهذه<br />

الكراكيب الورقية،‏<br />

مثلما أعاني في<br />

ا ال حتفا ظ<br />

بكراكيب نفسي التي سجنتها في جسدي وعقلي.‏<br />

هذه الكراكيب يفضل البعض أن يخفيها،‏ ويرغب البعض<br />

في إظهار البعض منها،‏ ويستحي البعض من احلديث<br />

عنها،‏ مثلما يخاف البعض أيضا منها،‏ ومن كشف أغوارها،‏<br />

وهي في احلقيقة حتتاج من كل إنسان أن يتعرف عليها،‏<br />

وأن يستأنسها،‏ وأن يطل عليها من حني إلى آخر،‏ وإال<br />

فاخلطر محدق به إن لم يحتوها ويجعلها مثل احليوان<br />

املستأنس طيعا وبسيطا وسهال.‏<br />

لي صديق يعمل طبيبا نفسيا..‏ قال لي ذات مرة:‏ إن هذه<br />

الكراكيب هي الكنز الذي نبحث عنه،‏ ونبحث فيه،‏ كي<br />

نتعرف على مشاكل الناس،‏ املرضى منهم واألسوياء..‏<br />

حتى نتعرف على مواطن الداء،‏ ومباعثه..‏ نأتي بهذه<br />

الكراكيب ثم نضعها أمامنا وأمام املريض كي يراها،‏<br />

ويتعرف عليها،‏ ومن ثم علينا أن نشرحها،‏ وأن نحللها..‏<br />

ألنها هي هي العالج .. وهي هي موطن الداء..‏ والطبيب<br />

الشاطر هو من يستخرج من هذه الكراكيب بتعقيداتها..‏<br />

العلالج واحلل.‏ وصدق من قال:‏ وداوني بالتي كانت هي<br />

الداء..!!‏<br />

هذه الكراكيب تبدأ في التكون منذ اليوم األول لوالدة<br />

اإلنسان،‏ ومبرور األيام تكبر ويزيد حملها على اإلنسان.‏<br />

وباملناسبة فإن هذه الكراكيب تشتمل على كل شيء في<br />

حياة ابن آدم،‏ الصالح منها والطالح،‏ وكذا السيئ والشرس<br />

والقبيح،‏ والطيب واجلميل..‏ وهي مرآة لإلنسان في أي<br />

ظرف،‏ وفي أي وقت،‏ وفي أي حالة،‏ كما أن التعامل معها<br />

يحتاج إلى احلذر وإلى التأني,‏ و"الشاطر"‏ فينا من ميلكها<br />

ويتحكم فيها ويسيطر عليها.‏<br />

وسبحانه من قائل ‏)ونفس وما سواها فألهمها فجورها<br />

وتقواها(..‏ اآلية.‏<br />

والكالم موصول<br />

طه محمد كسبه<br />

Taaahaaa_k@hotmail.com


هوامش<br />

‏سكرية<br />

حدث يف جملس املدينة<br />

حوار مع حكيم<br />

‏رس اخلد الأمين<br />

من ركل القطة؟<br />

هوامش ‏سكرية


حدث في مجلس المدينة..‏<br />

هوامش سكرية<br />

ذات يوم أصدر حاكم املدينة قرارا مينع فيه النساء من لبس<br />

الذهب واحللي والزينة،‏ فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة<br />

وامتنعت النساء فيها عن الطاعة،‏ وبدأ التذمر والسخط على<br />

هذا القرار وضجت املدينة وتعالت أصوات االحتجاجات،‏<br />

وبالغت النساء في لبس الزينة والتحلي بالذهب وأنواع<br />

احللي..‏<br />

فاضطرب احلاكم واحتار ماذا سيفعل،‏ فأمر بعمل اجتماع<br />

طارئ ملستشاريه..‏<br />

فحضر املستشارون وبدأ النقاش..‏ فقال أحدهم:‏ أقترح<br />

التراجع عن القرار للمصلحة العامة،‏ ثم قال<br />

آخر:‏ كال إن التراجع مؤشر ضعف<br />

ودليل خوف ويجب أن نظهر لهم<br />

قوتنا..‏<br />

وانقسم املستشارون إلى مؤيد<br />

ومعارض..‏ فقال احلاكم:‏<br />

مهلال مهال..‏ احضروا لي<br />

حكيم املدينة،‏<br />

فلما حضر احلكيم وطرح<br />

عليه املشكلة..‏<br />

قال له:‏ أيها احلاكم لن<br />

يطيعك الناس إذا كنت<br />

تفكر فيما تريد أنت ال فيما<br />

يريدون هم..‏<br />

فقال له حاكم املدينة:‏ وما<br />

العمل..؟ أأتراجع إذن..!‏ قال..‏<br />

ال،‏ ولكن أصدر قرارا مبنع لبس<br />

الذهب واحللي والزينة،‏ ألن<br />

اجلميلالت ال حاجة لهن إلى<br />

التجمل..‏ ثم أصدر استثناء يسمح للنساء القبيحات وكبيرات<br />

السن بلبس الزينة والذهب حلاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة<br />

وجوههن..‏<br />

بعد برهة من الوقت أصدر حاكم املدينة القرار..‏ وما هي إال<br />

سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهن<br />

تنظر لنفسها على أنها جميلة ال حتتاج إلى الزينة واحللي..‏<br />

فقال احلكيم للحاكم اآلن فقط يطيعك الناس،‏ فعندما تفكر<br />

بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم..‏ يطيعونك<br />

وينفذون األوامر..‏<br />

وأنا أقول:‏ إن صياغة الكلمات فن نحتاج<br />

إلى إتقانه،‏ وعلم نحتاج إلى تعلمه<br />

في خطابنا الدعوي والتربوي<br />

والتعليمي لندعو إلى ما نريد<br />

من خالل ربط املطلوب منهم<br />

باملرغوب لهم،‏ ومراعاة<br />

املرفوض عندهم قبل<br />

طرح املفروض عليهم،‏<br />

وأن نشعر املتلقي مبدى<br />

الفائدة الشخصية التي<br />

سيجنيها من خالل اتباع<br />

كالمنا أو االمتناع عنه،‏<br />

وال شيء يخترق القلوب<br />

كلطف العبارة وبذل<br />

االبتسامة ولني اخلطاب<br />

وسلالمة القصد.‏ قال<br />

تعالى:‏ ‏)وَلَوْ‏ كُنتَ‏ ّ فَظً‏ ا<br />

غَلِيظَ‏ الْقَلْبِ‏ الَ‏ نفَضُ‏ ‏ّوا مِ‏ نْ‏<br />

حَ‏ وْلِكَ(.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

88


طبيب السكري<br />

حوار مع حكيم<br />

سئل حكيم:‏ مب ينتقم اإلنسان من عدوه..؟<br />

فقال:‏ بإصالح نفسه.‏<br />

قيل:‏ وماذا تشتهي..؟<br />

فقال:‏ عافية يوم !<br />

فقيل له:‏ ألست في العافية سائر األيام..؟<br />

فقال:‏ العافية أن مير يوم بال ذنب.‏<br />

***<br />

قال حكيم:‏ أربعة حسن،‏ ولكن أربعة أحسن !<br />

احلياء من الرجال حسن،‏ ولكنه من النساء أحسن.‏<br />

والعدل من كل إنسان حسن،‏ ولكنه من القضاء<br />

واألمراء أحسن .<br />

والتوبة من الشيخ حسن،‏ ولكنها من الشباب<br />

أحسن .<br />

واجلود من األغنياء حسن..‏ ولكنه من الفقراء<br />

أحسن.‏<br />

***<br />

قال حكيم:‏ إذا سألت كرميا..‏ فدعه يفكر فإنه ال<br />

يفكر إال في خير.‏<br />

وإذا سألت لئيما..‏ فعجله..‏ لئال يشير عليه طبعه..‏<br />

أن ال يفعل !<br />

قيل حلكيم:‏ األغنياء أفضل أم العلماء..؟<br />

فقال:‏ العلماء أفضل .<br />

فقيل له:‏ فما بال العلماء يأتون أبواب األغنياء..‏ وال<br />

نرى األغنياء يأتون أبواب العلماء..؟<br />

فقال:‏ ألن العلماء عرفوا فضل املال،‏ واألغنياء لم<br />

يعرفوا فضل العلم بعد.‏<br />

سر الخد األيمن<br />

كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إذا<br />

أراد أن ينام وضع يده حتت خده األمين .. وكان يقول<br />

‏"اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك"،‏ وكانت هذه العادة<br />

من عادات نبينا الكرمي حيث كان صلى الله عليه وسلم<br />

يضع كفه األمين حتت خده األمين .<br />

هل تعلمون ملاذا ؟<br />

لقد أثبت العلماء أن هناك نشاطا يحدث بني الكف األمين<br />

واجلانب األمين من الدماغ عندما يتم االلتقاء بينهما،‏ أي<br />

كما ورد عن نبينا العظيم صلى الله عليه وآله وصحبه<br />

وسلم فيؤدي إلى إحداث سلسلة من الذبذبات يتم من<br />

خاللها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة الضارة مما<br />

يؤدي إلى االسترخاء املناسب لنوم مثالي !!<br />

فمن يا ترى علم رسولنا الكرمي محمد صلى الله عليه<br />

وسلم قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام وقبل أن يكتشفها<br />

العلماء في قرننا احلالي ؟<br />

أنا منذ أن قرأت هذه املعلومة .. صرت أضع يدي اليمنى<br />

حتت خدي األمين .. كلما أسعفتني الذاكرة .<br />

هوامش سكرية<br />

89<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012


من ركل القطة؟<br />

هوامش سكرية<br />

علمت أن رجال كان يعمل سكرتيرا لدى مدير سيئ األخالق<br />

ال يدري شيئا عن مهارات التعامل مع الناس وفنونه،‏ وكان<br />

املدير يراكم األعمال على نفسه..‏ ويحملها ما ال تطيق،‏ فصاح<br />

بسكرتيره يوما..‏ فدخل ووقف بني يديه،‏ وقال له:‏ اتصلت بهاتف<br />

مكتبك ولم ترد..‏<br />

قال السكرتير:‏ كنت في املكتب املجاور..‏ آسف..‏<br />

قال بضجر:‏ كل مرة آسف .. آسف..‏<br />

خذ هذه األوراق..‏ وناولها لرئيس قسم الصيانة..‏ وعد بسرعة..‏<br />

مضى السكرتير متضجرا .. وألقاها على مكتب قسم الصيانة..‏<br />

وقال له بتأفف:‏ ال تؤخرها علينا..‏<br />

تضايق الرجل من أسلوب السكرتير وقال:‏ طيب ضعها بأسلوب<br />

مناسب..‏<br />

قال:‏ مناسب..‏ غير مناسب..‏ املهم خلصها بسرعة،‏ وتشامتا<br />

حتى ارتفعت أصواتهما ومضى السكرتير إلى مكتبه..‏<br />

)2(<br />

وبعد ساعتني أقبل أحد املوظفني الصغار في الصيانة إلى رئيسه،‏<br />

وقال:‏ سأذهب ألخذ أوالدي من املدرسة وأعود..‏ فلن أتأخر..‏<br />

صرخ الرئيس:‏ وأنت كل يوم تخرج،‏ أجاب املوظف الصغير:‏ هذه<br />

حالي من عشر سنوات..‏ أول مرة تعترض علي..‏<br />

قال:‏ أنت ال تصلح معك إال العني احلمراء..‏ ارجع ملكتبك،‏ فمضى<br />

املسكني إلى مكتبه متحيرا من هذا األسلوب،‏ وصار يجري<br />

اتصاالت يبحث عمن يوصل أوالده من املدرسة للبيت..‏ حتى طال<br />

وقوفهم في الشمس..‏<br />

وتولى أحد املدرسيني إيصالهم..‏ عاد هذا املوظف إلى بيته<br />

غاضبا..‏<br />

فأقبل إليه ولده الصغير وبيده لعبة وقال:‏ بابا..‏ هذه أعطانيها<br />

املدرس ألنني..‏ ولم يكمل الولد ..<br />

فقد صاح به األب:‏ اذهب ألمك..‏ ودفعه بيده..‏<br />

مضى الطفل باكيا إلى أمه..‏ فأقبلت إليه قطته اجلميلة تتمسح<br />

برجله كالعادة..‏<br />

فركلها الطفل برجله فضربت باجلدار..‏ وارتطمت بشدة تئن من<br />

شدة االرتطام واأللم..‏<br />

)3(<br />

السؤال:‏ من ركل القطة؟<br />

أظنك سوف تتبسم وتقول املدير..‏ صحيح املدير،‏ ألنه ضغط<br />

نفسه حتى انفجر..‏ فانفجر من حوله..‏<br />

وأنا أعقب على هذه احلكاية بالقول:‏<br />

ملاذا ال نتعلم فن توزيع األدوار..‏ واألشياء التي ال نقدر عليها<br />

نقول بكل شجاعة..‏<br />

ال نقدر،‏ خاصة أنك إذا ضغطت نفسك فإن تصرفاتك قد تتعدى<br />

ضررها إلى أقوام<br />

لم يكونوا طرفا في املشكلة أصال..‏<br />

كن صريحا مع نفسك..‏ جريئا مع الناس..‏ واعرف قدراتك..‏<br />

والتزم بحدودها.‏<br />

العدد ‏)الثاني عشر(‏ < يونيو 2012<br />

90


For <strong>Diabetologist</strong><br />

Management of Hyperglycemia in Type 2<br />

Diabetes: A Patient-Centered Approach<br />

Position Statement of the American Diabetes Association<br />

(ADA) and the European Association for the Study of<br />

Diabetes (EASD)<br />

SILVIO E. INZUCCHI, MD1<br />

RICHARD M. BERGENSTAL, MD2<br />

JOHN B. BUSE, MD, PHD3<br />

MICHAELA DIAMANT, MD, PHD4<br />

ELE FERRANNINI, MD5<br />

MICHAEL NAUCK, MD6<br />

ANNE L. PETERS, MD7<br />

APOSTOLOS TSAPAS, MD, PHD8<br />

RICHARD WENDER, MD9<br />

DAVID R. MATTHEWS, MD, DPHIL10,11,12<br />

issue 12 < JUNE 2012<br />

01


interventions they use; their implementation<br />

Inzucchi and Associates<br />

occurs in the context of the patients’ real lives<br />

diabetes, especially the obese, insulin resistance<br />

in target tissues (liver, muscle,<br />

and relies on the consumption of resources<br />

(both public and adipose private). tissue, myocardium) is a prominent<br />

feature. in the This medical results indecision<br />

both glucose<br />

Patient involvement<br />

making constitutes overproduction one of the and core underutilization.<br />

principles<br />

of evidence-based Moreover, medi- an increased cine, which delivery of mandates<br />

the synthesis to of liver best favors available their oxidation, evidence which<br />

fatty acids<br />

contributes to increased gluconeogenesis,<br />

from the literature with the clinician’s expertise<br />

and patient’s ids promotes own inclinations hepatosteatosis (26).(41).<br />

During<br />

whereas the absolute overabundance of lip-<br />

the clinical encoun- Antihyperglycemic ter, the patient’s agents preferred are directed<br />

level of involve- at one ment orshould more ofbe thegauged pathophysiological and<br />

therapeutic choices defects of explored, type 2 diabetes, potentially or modify<br />

with the uti- lization<br />

physiological<br />

of decision<br />

processes<br />

aids<br />

relating<br />

(21).<br />

to appetite<br />

In<br />

or to nutrient absorption or excretion.<br />

a shared decision-making Ultimately, type approach, 2 diabetes isclini-<br />

cian and patient that isact heterogeneous as partners, in both mutually pathogenesis<br />

a disease<br />

exchanging information and clinical and manifestationda deliberating point on to be<br />

options, in order considered to reach when a consensus determiningon the the optimal<br />

therapeu- tic therapeutic course of strategy action for (27). individual <strong>The</strong>re patients. is<br />

good ev- idence supporting the effectiveness<br />

ANTIHYPERGLYCEMIC<br />

of this approach THERAPY (28). Importantly, engaging<br />

pa- tients in health care decisions may enhance<br />

adherence Glycemic to therapy. targets<br />

<strong>The</strong> ADA’s “Standards of Medical Care in<br />

BACKGROUND<br />

Diabetes” recommends lowering HbA 1c<br />

to ,7.0% in most patients to reduce the<br />

Epidemiology and health care impact Both Figure 1dDepiction of the elements of decision making used to determine appropriate efforts to<br />

incidence of microvascular disease (42). achieve glycemic targets. Greater concerns about a particular domain are represented by increasing<br />

height of the ramp. Thus, characteristics/predicaments toward the left justify more<br />

the prevalence This and canincidence be achievedof with type a mean 2 diabetes<br />

are increasing glucose of worldwide, ;8.3–8.9 mmol/L particu- (;150–160 larly stringent efforts to lower HbA 1c , whereas those toward the right are compatible with less<br />

plasma<br />

in developing mg/dL); countries, ideally, in fasting conjunction and premeal with glucose<br />

should rates be and maintained westerni- at ,7.2 zation mmol/L reflecting his or her preferences, needs, and values. This “scale” is not designed to be applied<br />

stringent efforts. Where possible, such decisions should be made in conjunction with the patient,<br />

increased obesity<br />

(,130 mg/dL) and the postprandial glucose<br />

at ,10 mmol/L (,180 mg/dL).<br />

rigidly but to be used as a broad construct to help guide clinical decisions. Adapted with permission<br />

from Ismail-Beigi et al. (20).<br />

of lifestyle. <strong>The</strong> attendant economic burden<br />

for health care More systems stringent is skyrocket- HbA 1c targets ing, (e.g., owing<br />

to the costs 6.5%) associated might be with considered treat- in ment selected<br />

6.0–<br />

and diabetes complications. patients (with short Type disease 2 diabetes duration, long patient should also be considered, since general diabetes education (individual or<br />

remains a leading life expectancy, cause of nocar- significant diovascular CVD) if this therapy achievement used only of any if hyperglycemia degree of glucosebecame group, severe. preferablyIn using the more an approved curriculum),<br />

randomly with assigned a specificto focus ei-<br />

on dietary<br />

disorders, blindness,<br />

can be achieved<br />

end-stage<br />

without<br />

renal<br />

significant<br />

failure,<br />

hypoglycemia<br />

or other adverse effects of treat-<br />

intensive control requires treatment activearm, participation patients and were<br />

amputations, and hospitaliza- tions. It is also ther commitment a sulfonylurea (19,23,45,46). or insulin, Indeed, with any a subset interventions of overweight and the patients importance of increasing<br />

physical activity. While encouragment<br />

(20,43). Conversely, less stringent target could reflect an agreement between<br />

associated with HbA increased risk of cancer, serious<br />

psychiatric slightly illness, higherdare cogni- appropriate tive decline, for pa-<br />

lower conceptin isthe thatintensive the ease with policy which group morecompared at diagnosis, with periodic the conven-<br />

counseling should<br />

randomized to metformin. <strong>The</strong> overall HbA1c achieved was 0.9%<br />

1c goalsde.g., 7.5–8.0% or even patient and clinician. An important related ing therapeutic lifestyle change is important<br />

chronic liver disease, tients withacceler- history ofated severearthritis,<br />

hypoglycemia, tional intensive policy targets arm are (7.0% reached vs. 7.9%). influences Associated also be with integrated this difference into the treatment<br />

and other disabling limited life or expectancy, deadly conditions. advanced complications,<br />

extensive comorbid conditions and<br />

Effective<br />

management strategies are of obvious lar getscomplications are attractive if they (retinopa- can be achieved thy, nephropathy, Weight neuropathy) reduction, achieved with through<br />

in treatment glycemic decisions; control logically, was a lower reduction tar-<br />

in program. the risk of microvascu-<br />

those in whom the target is difficult to attain<br />

importance.<br />

intenwith<br />

less<br />

sive<br />

complex<br />

therapy.<br />

regimens<br />

A trend<br />

and<br />

toward<br />

no or<br />

reduced<br />

dietary<br />

rates<br />

means<br />

of<br />

alone<br />

myocardial<br />

or with adjunctive<br />

despite intensive self-management education,<br />

glycemic repeated control counseling, to outcomes and effective infarction lizing the percentage in this group of diabetic did not patients reach statistical glycemic control significance and other (30). cardiovascular<br />

minimal adverse effects. Importantly, uti-<br />

medical or surgical intervention, improves<br />

Relationship of<br />

It is well established doses of multiple that the glucose-lowering risk of micro- agents, By whocontrast, are achieving substantially HbA 1c ,7.0% fewer metformin- as a risk factors.Modest treated patients weight loss(5–10%)contributes<br />

meaningfully and all-cause to achieving improved<br />

experienced<br />

quality indicator, myocardial as promulgated infarction, by vari-<br />

diabetes-related vascular and macrovascular including insulin (20,44). complications is<br />

related to glycemia, <strong>The</strong>as accumulated measured by results HbA1c; from the mortality ous health (32), care organizations, despite a mean is inconsistent<br />

with the emphasis policy on group. individualization <strong>The</strong> UKPDS goal 10-year of weight follow-up reduction, dem-<br />

or at least weight<br />

HbA1c glucose only 0.6% control. lower Accordingly, than the establishing a<br />

aforementioned type 2 diabetes cardiovascular<br />

trials suggest that not everyone of treatment goals.<br />

maintenance, is recommended.<br />

this remains a major focus of ther- apy (29). conventional<br />

Prospective randomized trials have documented<br />

reduced agement. rates It follows of micro- that it is vascular important to management <strong>The</strong>rapeutic options policy group was maintained (49). Patients over a should de- cade, be encouraged re-<br />

to eat<br />

onstrated that the relative benefit of having been in the intensive<br />

benefits from aggressive glucose man-<br />

Dietary advice must be personalized<br />

complications individualize type 2 treatment diabetic targets patients (5,34–36). sulting Lifestyle. in Interventions the emergence designed of statisti- to impact<br />

an individual’s disease physical (CVD) activity end lev-points prevailing and total population-wide mortality in dietary rec-<br />

cally healthy significant foods that benefits are consistent with the<br />

treated to lower <strong>The</strong>glycemic elements that targets. may guide In the theUK<br />

clinician cardiovascular<br />

Prospective Diabetes<br />

in choosing<br />

Study<br />

an HbA<br />

(UKPDS) 1c target<br />

(30,31),<br />

for a specific those els andinitially food intake assigned are critical to sulfonylurea/ parts of ommendations insulin, and and persistence with an individual’s<br />

patient are shown in Fig. 1. As mentioned<br />

patients with newly di- agnosed type 2 diabetes<br />

were randomized to two treatment poli-<br />

mean HbA1c levels between the groups converged soon after<br />

of<br />

type<br />

CVD<br />

2 diabetes<br />

benefits<br />

management<br />

with metformin<br />

(47,48).<br />

(33),<br />

All<br />

in<br />

preferences<br />

spite of the<br />

and culture.<br />

fact that<br />

Foods<br />

the<br />

high in fiber<br />

earlier, the desires and values of the patients should receive standardized (such as vegetables, fruits, whole grains, and<br />

cies. In the standard group, lifestyle intervention<br />

was the main- stay with pharmacological In 2008, three shorter-term studies [Action to Control<br />

the ran- domized component of the trial had concluded.<br />

care.diabetesjournals.org DIABETES CARE 3<br />

Cardiovasissue<br />

12 < JUNE 2012<br />

03


Glycemic management in type 2 di- abetes mellitus has Patient-centered care is defined as an ap- proach to “providing<br />

care that is respectful of and responsive to individ-<br />

become increas- ingly complex and, to some extent,<br />

controversial, with a widening array of pharmacological ual patient preferences, needs, and values and ensur- ing<br />

agents now available (1–5), mounting concerns about their that patient values guide all clinical de- cisions” (25). This<br />

potential adverse effects and new uncertainties re- garding<br />

the benefits of intensive glycemic control on macrov-<br />

for indi- viduals with any chronic disease, but given our un-<br />

should be the organizing principle underlying health care<br />

ascular complications (6–9). Many clinicians are therefore certainties in terms of choice or se- quence of therapy, it<br />

per- plexed as to the optimal strategies for their patients. is particularly appro- priate in type 2 diabetes. Ultimately,<br />

As a consequence, the American Diabetes Association it is patients who make the final decisions re- garding their<br />

(ADA) and the European Association for the Study of Diabetes<br />

(EASD) convened a joint task force to examine the<br />

lifestyle choices and, to some degree, the pharmaceutical<br />

evidence and develop recommendations for antihyperglycemic<br />

therapy in nonpregnant adults with type 2 diabetes.<br />

Several guide- line documents have been developed by<br />

From the 1Section of Endocrinology, Yale University<br />

members of these two organizations (10) and by other societies<br />

and federations (2,11–15). However, an update was<br />

School of Medicine and Yale-New Haven Hospital, New<br />

deemed necessary because of contemporary information Haven, Connecticut; the 2International Diabetes Center at<br />

on the benefits/risks of glycemic control, recent evidence Park Nicollet, Minneapolis, Minnesota; the 3Division of Endocrinology,<br />

University of North Carolina School of Medi-<br />

concerning efficacy and safety of several new drug classes<br />

(16,17), the withdrawal/restriction of others, and increasing<br />

calls for a move toward more patient-centered care Department of Internal Medicine, VU University Medical<br />

cine, Chapel Hill, North Carolina; the 4Diabetes Center/<br />

(18,19).<br />

Center, Amsterdam, the Netherlands; the 5Department<br />

This statement has been written in- corporating the best of Medicine, University of Pisa School of Medicine, Pisa,<br />

available evidence and, where solid support does not exist,<br />

using the experience and insight of the writing group, im Harz, Germany; the 7Division of Endocrinology, Keck<br />

Italy; 6Diabeteszentrum Bad Lauterberg, Bad Lauterberg<br />

incorporating an extensive review by additional experts School of Medicine, University of Southern California, Los<br />

(acknowl- edged below). <strong>The</strong> document refers to glycemic Angeles, California; the 8Second Medical Department, Aristotle<br />

Uni- versity <strong>The</strong>ssaloniki, <strong>The</strong>ssaloniki, Greece; the<br />

control; yet this clearly needs to be pursued within a multifactorial<br />

risk reduction framework. This stems from the<br />

9Department of Family and Community Medicine, Jefferson<br />

Medical College, Thomas Jefferson University, Phila-<br />

fact that patients with type 2 diabetes are at increased risk<br />

of cardiovascular morbidity and mortality; the aggressive<br />

delphia, Pennsylvania; the 10Oxford Centre for Diabetes,<br />

management of cardiovascular risk factors (blood pres-<br />

Endocrinology and Metabolism, Churchill Hospital, Headington,<br />

Oxford, U.K.; the 11National Institute for Health<br />

sure and lipid therapy, antiplatelet treat- ment, and smoking<br />

cessation) is likely to have even greater benefits.<br />

<strong>The</strong>se recommendations should be considered within the Research (NIHR), Oxford Biomedical Research Centre,<br />

context of the needs, preferences, and tolerances of each Oxford, U.K.; and the 12Harris Manchester College, University<br />

of Oxford, Oxford, U.K.<br />

patient; individualization of treatment is the cor- nerstone<br />

of success. Our recommenda- tions are less prescriptive Corresponding author: Silvio E. Inzucchi, silvio.inzucchi@<br />

than and not as algorithmic as prior guidelines. This fol- yale.edu. DOI: 10.2337/dc12-0413 This article contains<br />

lows from the general lack of comparative- effectiveness Supplementary Data online at http://care.diabetesjournals.org/lookup/suppl/doi:10<br />

research in this area. Our intent is therefore to encourage<br />

an appre- ciation of the variable and progressive nature .2337/dc12-0413/-/DC1. S.E. Inzucchi and D.R. Matthews<br />

were co-chairs for the Position Statement Writing<br />

of type 2 diabetes, the specific role of each drug, the patient<br />

and disease factors that drive clinical decision making Group. R.M. Bergenstal,<br />

(20–23), and the constraints imposed by age and comorbidity<br />

(4,6). <strong>The</strong> implemen- tation of these guidelines will<br />

J.B. Buse, A.L. Peters, and R. Wender were the Writing<br />

Group for the ADA. M. Diamant, E. Ferrannini,<br />

require thoughtful clinicians to integrate current evidence<br />

M. Nauck, and A. Tsapas were the Writing Group for the<br />

with other constraints and im- peratives in the context of<br />

EASD. This article is being simultaneously published in<br />

patient-specific factors.<br />

2012 in Diabetes Care and Diabetologia by the American<br />

PATIENT-CENTERED APPROACHdEvidence-based advice<br />

depends on the existence of primary source evidence.<br />

Diabetes Association and the European Association for<br />

This emerges only from clinical trial results in highly selected<br />

the Study of Diabetes. © 2012 by the American Diabetes<br />

patients, using limited strategies. It does not address the Association and Springer-Verlag. Readers may use this<br />

range of choices available, or the order of use of additional article as long as the<br />

therapies. Even if such evidence were available, the data work is properly cited, the use is educational and not for<br />

would show median responses and not address the vital profit, and the work is not altered. See http:// creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/3.0/<br />

for details.<br />

question of who responded to which therapy and why (24).<br />

02 issue 12 < JUNE 2012


feature of type 2 diabetes. In early disease stages,<br />

insulin production is normal or increased in absolute<br />

terms, but disproportionately low for the degree of insulin<br />

sensitivity, which is typically reduced. However,<br />

insulin kinetics, such as the ability of the pancreatic<br />

b-cell to release adequate hormone in phase with<br />

rising glycemia, are profoundly compro- mised. This<br />

functional islet incompetence is the main quantitative<br />

determinant of hyperglycemia (37) and progresses<br />

over time. In addition, in type 2 diabetes, pan- creatic<br />

a-cells hypersecrete glucagon, fur- ther promoting<br />

hepatic glucose production (38). Importantly, islet<br />

dysfunction is not necessarily irreversible. Enhancing<br />

insulin action relieves b-cell secretory burden, and<br />

any intervention that improves glycemiad from energy<br />

restriction to, most strikingly, bariatric surgerydcan<br />

ameliorate b-cell dysfunction to an extent (39). More<br />

re- cently recognized abnormalities in the in- cretin<br />

system (represented by the gut hormones, glucagon-like<br />

peptide 1 [GLP-1], and glucose-dependent<br />

insulinotropic peptide [GIP]) are also found in type 2<br />

diabetes, but it remains unclear whether these constitute<br />

primary or secondary de- fects (40). In most<br />

patients with type 2 diabetes, especially the obese,<br />

insulin re- sistance in target tissues (liver, muscle,<br />

adipose tissue, myocardium) is a promi- nent feature.<br />

This results in both glucose overproduction and<br />

underutilization. Moreover, an increased delivery of<br />

fatty acids to the liver favors their oxidation, which<br />

contributes to increased gluconeogenesis, whereas<br />

the absolute overabundance of lip- ids promotes<br />

hepatosteatosis (41).<br />

Antihyperglycemic agents are directed at one or more<br />

of the pathophysiological defects of type 2 diabetes,<br />

or modify physiological processes relating to appetite<br />

or to nutrient absorption or excretion. Ultimately, type<br />

2 diabetes is a disease that is heterogeneous in both<br />

pathogenesis and in clinical manifestationda point to be<br />

considered when determining the optimal therapeutic<br />

strategy for individual patients.<br />

ANTIHYPERGLYCEMIC THERAPY<br />

Glycemic targets<br />

<strong>The</strong> ADA’s “Standards of Medical Care in Diabetes” recommends<br />

lowering HbA1c to ,7.0% in most patients<br />

to reduce the incidence of microvascular disease (42).<br />

care.diabetesjournals.org DIABETES CARE 5<br />

Table 1dContinued<br />

Class Compound(s) Cellular mechanism<br />

Bile acid<br />

sequestrants a c Colesevelam Binds bile acids in<br />

intestinal tract,<br />

increasing hepatic<br />

bile acid production;<br />

? activation of farnesoid<br />

X receptor (FXR) in liver<br />

Dopamine-2<br />

agonists a<br />

GLP-1 receptor<br />

agonists<br />

c Bromocriptine<br />

(quick-release) d<br />

c Exenatide<br />

c Exenatide<br />

extended<br />

release<br />

c Liraglutide<br />

Activates dopaminergic<br />

receptors<br />

Activates GLP-1<br />

receptors<br />

Amylin mimetics a c Pramlintide d Activates amylin<br />

receptors<br />

Insulins<br />

c Human NPH<br />

c Human Regular<br />

c Lispro<br />

c Aspart<br />

c Glulisine<br />

c Glargine<br />

c Detemir<br />

c Premixed<br />

(several types)<br />

Activates insulin<br />

receptors<br />

Primary physiological<br />

action(s) Advantages Disadvantages Cost<br />

c Unknown<br />

c ? ↓ Hepatic glucose<br />

production<br />

c ? ↑ Incretin levels<br />

c No hypoglycemia<br />

c ↓ LDL-C<br />

c Modulates hypothalamic c No hypoglycemia<br />

regulation of metabolism c ? ↓ CVD events<br />

c ↑ Insulin sensitivity<br />

(Cycloset Safety<br />

Trial)<br />

c ↑ Insulin secretion<br />

(glucose-dependent)<br />

c ↓ Glucagon secretion<br />

(glucose-dependent)<br />

c Slows gastric emptying<br />

c ↑ Satiety<br />

c ↓ Glucagon secretion<br />

c Slows gastric emptying<br />

c ↑ Satiety<br />

c ↑ Glucose disposal<br />

c ↓ Hepatic glucose<br />

production<br />

c No hypoglycemia<br />

c Weight reduction<br />

c ? Potential for<br />

improved b-cell<br />

mass/function<br />

c ? Cardiovascular<br />

protective actions<br />

c ↓ Postprandial glucose<br />

excursions<br />

c Weight reduction<br />

c Universally effective<br />

c <strong>The</strong>oretically unlimited<br />

efficacy<br />

c ↓ Microvascular risk<br />

(UKPDS)<br />

c Generally modest HbA 1c<br />

efficacy<br />

c Constipation<br />

c ↑ Triglycerides<br />

c May ↓ absorption of other<br />

medications<br />

c Generally modest HbA 1c<br />

efficacy<br />

c Dizziness/syncope<br />

c Nausea<br />

c Fatigue<br />

c Rhinitis<br />

c Gastrointestinal side effects<br />

(nausea/vomiting)<br />

c ? Acute pancreatitis<br />

c C-cell hyperplasia/medullary<br />

thyroid tumors in animals<br />

c Injectable<br />

c Training requirements<br />

c Generally modest HbA 1c<br />

efficacy<br />

c Gastrointestinal side effects<br />

(nausea/vomiting)<br />

c Hypoglycemia unless<br />

insulin dose is<br />

simultaneously reduced<br />

c Injectable<br />

c Frequent dosing schedule<br />

c Hypoglycemia<br />

c Weight gain<br />

c ? Mitogenic effects<br />

c Injectable<br />

c Training requirements<br />

c “Stigma” (for patients)<br />

a Limited use in the U.S./Europe. b Not licensed in the U.S. c Prescribing highly restricted in the U.S.; withdrawn in Europe. d Not licensed in Europe. e To be available as a generic product in 2012, with expected significant<br />

reductions in cost. f Depends on type (analogs . human insulins) and dosage. CKD, chronic kidney disease; CVD, cardiovascular disease; DPP-4, dipeptidyl peptidase 4; GIP, glucose-dependent insulinotropic peptide;<br />

GLP-1, glucagon-like peptide 1; HDL-C, HDL-cholesterol; LDL-C, LDL-cholesterol; PPAR, peroxisome proliferator–activated receptor; ProACTIVE, Prospective Pioglitazone Clinical Trial in Macrovascular Events (60);<br />

STOP-NIDDM, Study to Prevent Non-Insulin-Dependent Diabetes Mellitus (134); UKPDS, UK Prospective Diabetes Study (29–33).<br />

High<br />

High<br />

High<br />

High<br />

Variable f<br />

Inzucchi and Associates<br />

issue 12 < JUNE 2012<br />

05


4 DIABETES CARE care.diabetesjournals.org<br />

Table 1dProperties of currently available glucose-lowering agents that may guide treatment choice in individual patients with type 2 diabetes mellitus<br />

Class Compound(s) Cellular mechanism<br />

Biguanides c Metformin Activates AMP-kinase c ↓ Hepatic glucose<br />

production<br />

Sulfonylureas<br />

Meglitinides<br />

(glinides)<br />

Thiazolidinediones<br />

a-Glucosidase<br />

inhibitors a<br />

DPP-4 inhibitors<br />

2nd generation<br />

c Glyburide/<br />

glibenclamide<br />

c Glipizide<br />

c Gliclazide b<br />

c Glimepiride<br />

c Repaglinide<br />

c Nateglinide<br />

c Pioglitazone<br />

c Rosiglitazone c<br />

c Acarbose<br />

c Miglitol<br />

c Voglibose b,d<br />

c Sitagliptin<br />

c Vildagliptin a<br />

c Saxagliptin<br />

c Linagliptin<br />

c Alogliptin b,d<br />

Closes K ATP channels<br />

on b-cell plasma<br />

membranes<br />

Closes K ATP channels<br />

on b-cell plasma<br />

membranes<br />

Activates the nuclear<br />

transcription factor<br />

PPAR-g<br />

Inhibits intestinal<br />

a-glucosidase<br />

Inhibits DPP-4 activity,<br />

increasing postprandial<br />

active incretin (GLP-1,<br />

GIP) concentrations<br />

Primary physiological<br />

action(s) Advantages Disadvantages Cost<br />

c ↑ Insulin secretion<br />

c ↑ Insulin secretion<br />

c ↑ Insulin sensitivity<br />

c Slows intestinal<br />

carbohydrate<br />

digestion/absorption<br />

c ↑ Insulin secretion<br />

(glucose-dependent)<br />

c ↓ Glucagon secretion<br />

(glucose-dependent)<br />

c Extensive experience<br />

c No weight gain<br />

c No hypoglycemia<br />

c Likely ↓ CVD events<br />

(UKPDS)<br />

c Extensive experience<br />

c ↓ Microvascular risk<br />

(UKPDS)<br />

c ↓ Postprandial glucose<br />

excursions<br />

c Dosing flexibility<br />

c No hypoglycemia<br />

c Durability<br />

c ↑ HDL-C<br />

c ↓ Triglycerides<br />

(pioglitazone)<br />

c ? ↓ CVD events<br />

(ProACTIVE,<br />

pioglitazone)<br />

c No hypoglycemia<br />

c ↓ Postprandial glucose<br />

excursions<br />

c ? ↓ CVD events<br />

(STOP-NIDDM)<br />

c Nonsystemic<br />

c No hypoglycemia<br />

c Well tolerated<br />

c Gastrointestinal side effects<br />

(diarrhea, abdominal<br />

cramping)<br />

c Lactic acidosis risk (rare)<br />

c Vitamin B 12 deficiency<br />

c Multiple contraindications:<br />

CKD, acidosis, hypoxia,<br />

dehydration, etc.<br />

c Hypoglycemia<br />

c Weight gain<br />

c ? Blunts myocardial ischemic<br />

preconditioning<br />

c Low durability<br />

c Hypoglycemia<br />

c Weight gain<br />

c ? Blunts myocardial ischemic<br />

preconditioning<br />

c Frequent dosing schedule<br />

c Weight gain<br />

c Edema/heart failure<br />

c Bone fractures<br />

c ↑ LDL-C (rosiglitazone)<br />

c ? ↑ MI (meta-analyses,<br />

rosiglitazone)<br />

c ? ↑ Bladder cancer<br />

(pioglitazone)<br />

c Generally modest HbA 1c<br />

efficacy<br />

c Gastrointestinal side effects<br />

(flatulence, diarrhea)<br />

c Frequent dosing schedule<br />

c Generally modest HbA 1c<br />

efficacy<br />

c Urticaria/angioedema<br />

c ? Pancreatitis<br />

Low<br />

Low<br />

High<br />

High e<br />

Moderate<br />

High<br />

Continued on p. 5<br />

Position Statement<br />

cular Risk in Diabetes (ACCORD) (34), Action in Diabetes<br />

and Vascular Disease: Preterax and Diamicron<br />

Modified-Release Controlled Evaluation (ADVANCE)<br />

(35), Veterans Af- fairs Diabetes Trial (VADT) (36)] reported<br />

the effects of two levels of glycemic control on<br />

cardiovascular end points in middle- aged and older individuals<br />

with well- established type 2 diabetes at high<br />

risk for cardiovascular events. ACCORD and VADT<br />

aimed for an HbA1c ,6.0% using complex combinations<br />

of oral agents and insulin. ADVANCE aimed for an<br />

HbA1c #6.5% using a less intensive approach based<br />

on the sulfonylurea gliclazide. None of the trials demonstrated<br />

a statistically signif- icant reduction in the<br />

primary combined cardiovascular end points. Indeed,<br />

in ACCORD, a 22% increase in total mortality with intensive<br />

therapy was observed, mainly driven by cardiovascular<br />

mortality. An explanation for this finding has remained<br />

elusive, although rates of hypogly- cemia were<br />

threefold higher with intensive treatment. It remains<br />

unclear, however, if hypoglycemia was responsible for<br />

the ad- verse outcomes, or if other factors, such as<br />

more weight gain, or simply the greater complexity of<br />

therapy, contributed. <strong>The</strong>re were suggestions in these<br />

trials that patients without overt CVD, with shorter duration<br />

of disease, and lower baseline HbA1c, benefited<br />

from the more intensive strat- egies. Modest improvements<br />

in some microvascular end points in the studies<br />

were likewise demonstrated. Finally, a meta-analysis<br />

of cardiovascular out- comes in these trials suggested<br />

that every HbA1c reduction of ;1% may be associ- ated<br />

with a 15% relative risk reduction in nonfatal myocardial<br />

infarction, but without benefits on stroke or all-cause<br />

mortality (36).<br />

Overview of the pathogenesis of type 2 diabetes Any<br />

rise in glycemia is the net result of glucose influx exceeding<br />

glucose outflow from the plasma compartment.<br />

In the fast- ing state, hyperglycemia is directly<br />

related to increased hepatic glucose production. In the<br />

postprandial state, further glucose excursions result<br />

from the combination of insufficient suppression of this<br />

glucose output and defective insulin stimulation of glucose<br />

disposal in target tissues, mainly skeletal muscle.<br />

Once the renal tubular transport maximum for glucose<br />

is excee- ded, glycosuria curbs, though does not prevent,<br />

further hyperglycemia.<br />

Abnormal islet cell function is a key and requisite<br />

04<br />

issue 12 < JUNE 2012


achieved with less complex regimens and no or minimal<br />

adverse effects. Importantly, uti- lizing the percentage of<br />

diabetic patients who are achieving an HbA1c ,7.0% as<br />

a quality indicator, as promulgated by vari- ous health<br />

care organizations, is inconsis- tent with the emphasis on<br />

individualization of treatment goals.<br />

This can be achieved with a mean plasma glucose<br />

of ;8.3–8.9 mmol/L (;150–160 mg/dL); ideally, fasting<br />

and premeal glu- cose should be maintained at ,7.2<br />

mmol/L (,130 mg/dL) and the postprandial glu- cose<br />

at ,10 mmol/L (,180 mg/dL). More stringent HbA1c targets<br />

(e.g., 6.0– 6.5%) might be considered in selected<br />

patients (with short disease duration, long life expectancy,<br />

no significant CVD) if this can be achieved without<br />

significant hypo- glycemia or other adverse effects of<br />

treat- ment (20,43). Conversely, less stringent HbA1c<br />

goalsde.g., 7.5–8.0% or even slightly higherdare appropriate<br />

for pa- tients with a history of severe hypoglycemia,<br />

limited life expectancy, advanced complica- tions,<br />

extensive comorbid conditions and those in whom the<br />

target is difficult to attain despite intensive self-management<br />

educa- tion, repeated counseling, and effective<br />

doses of multiple glucose-lowering agents, including<br />

insulin (20,44).<br />

<strong>The</strong> accumulated results from the aforementioned<br />

type 2 diabetes cardio- vascular trials suggest that not<br />

everyone benefits from aggressive glucose man- agement.<br />

It follows that it is important to individualize treatment<br />

targets (5,34–36). <strong>The</strong> elements that may guide<br />

the clinician in choosing an HbA1c target for a specific<br />

patient are shown in Fig. 1. As mentioned earlier, the<br />

desires and values of the patient should also be considered,<br />

since the achievement of any degree of glucose<br />

control requires active participation and commitment<br />

(19,23,45,46). Indeed, any target could reflect an<br />

agreement between patient and clinician. An important<br />

related concept is that the ease with which more intensive<br />

targets are reached influences treatment decisions;<br />

logically, lower tar- gets are attractive if they can be<br />

<strong>The</strong>rapeutic options<br />

Lifestyle. Interventions designed to im- pact an individual’s<br />

physical activity lev- els and food intake are critical<br />

parts of type 2 diabetes management (47,48). All patients<br />

should receive standardized<br />

general diabetes education (individual or group, preferably<br />

using an approved cur- riculum), with a specific focus on<br />

dietary interventions and the importance of in- creasing<br />

physical activity. While encourag- ing therapeutic lifestyle<br />

change is important at diagnosis, periodic counseling<br />

should also be integrated into the treatment program.<br />

Weight reduction, achieved through dietary means alone<br />

or with adjunctive medical or surgical intervention, improves<br />

glycemic control and other cardiovascular risk<br />

factors. Modest weight loss (5–10%) con- tributes meaningfully<br />

to achieving improved glucose control. Accordingly,<br />

establishing a goal of weight reduction, or at least<br />

weight maintenance, is recommended.<br />

Dietary advice must be personalized (49). Patients should<br />

be encouraged to eat healthy foods that are consistent<br />

with the prevailing population-wide dietary rec- ommendations<br />

and with an individual’s preferences and culture.<br />

Foods high in fiber (such as vegetables, fruits, whole<br />

grains, and legumes), low-fat dairy products, and fresh<br />

fish should be emphasized. High-energy foods, including<br />

those rich in saturated fats, and sweet desserts and<br />

snacks should be eaten less frequently and in lower<br />

amounts (50–52). Patients who eventually lose and keep<br />

weight off usually do so after numerous cycles of weight<br />

loss and relapse. <strong>The</strong> health care team should remain<br />

non- judgmental but persistent, revisiting and encouraging<br />

therapeutic lifestyle changes frequently, if needed.<br />

As much physical activity as possible should be promoted,<br />

ideally aiming for at least 150 min/week of moderate<br />

activity including aerobic, resistance, and flexi- bility training<br />

(53). In older individuals, or those with mobility challenges,<br />

so long as tolerated from a cardiovascular standpoint,<br />

any increase in activity level is advantageous.<br />

At diagnosis, highly motivated pa- tients with HbA1c already<br />

near target (e.g., ,7.5%) could be given the opportunity<br />

to engage in lifestyle change for a period of 3–6<br />

months before embarking on pharmacotherapy (usually<br />

metformin). Those with moderate hyperglycemia or<br />

in whom lifestyle changes are anticipated to be unsuccessful<br />

should be promptly started on an antihyperglycemic<br />

agent (also usually metformin) at diagnosis, which<br />

can later be modified or possibly discontinued if lifestyle<br />

changes are suc- cessful.<br />

06<br />

issue 12 < JUNE 2012

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!