The Diabetologist #12
طبيب السكري - العدد 12
طبيب السكري - العدد 12
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
أول كالمنا<br />
أول كالمنا<br />
سلة أمراض البشر .. آخرها داء السكري ..!!<br />
هبت على مدينتنا اجلميلة منذ أيام قليلة ورمبا مناطق أخرى من اململكة عاصفة رملية شديدة ، حجبت عنا الرؤية<br />
وتركت من اآلثار السيئة والسلبية الكثير ، والتي تخطت آثارها األبعاد اجلغرافية للمدينة، إلى التسبب في كثير من<br />
املتاعب الصحية والنفسية واالجتماعية وكذلك االقتصادية .. وأيضا احلوادث املرورية .. لقاطنيها وزائريها ..<br />
وفي احلقيقة فإن عروس البحر األحمر ، وعلى الرغم مما يكسوها من جمال وبهجة ، وما أشعر به من راحة وأمان في<br />
السكنى بها ، إلى جانب الكثير من األسباب واملبررات التي جتعلني أعشق مدينة كهذه املدينة ، التي تشبه العروس<br />
املتألقة واملتجددة دوما .<br />
إال أن أكثر ما يضايق في األمر هو تلك الهجمات الشرسة من لدن العواصف الرملية والترابية التي تهب عليها ، ناهيك<br />
عن كميات الغبار التي تداهمنا في بيوتنا ، ومحالتنا ، وتلك التي تغطي شوارعنا .<br />
وقد ذكرتني تلك العاصفة وما سبقها وماتالها من موجات عاتية من األتربة والعوالق الترابية والغبار .. مبقولة طبية<br />
همس بها واحد من أصدقائنا ممن يتعاطون مهنة الطب .. حني قال : ها هي سلة األمراض تصب علينا مما حتتويها<br />
من األمراض التي تصيب اإلنسان ..<br />
وأذكر أنني سألته مندهشا من هذا الوصف الذي فاجأني .. وقلت له : كيف يحدث هذا ؟<br />
قال : إن هذه املوجات من األتربة والغبار ، التي تنتشر في اجلو ما هي إال أمراض تقبع في قعر سلة هي التي تنشر<br />
ما فيها من األتربة والغبار الذي يسري فيصيب الصغير والكبير بالكثير من األمراض واألدواء ..<br />
وسألته كيف ذاك ؟<br />
قال : كثيرة هي األمراض التي يتسبب فيها الغبار ، وكميات األتربة التي تعلق في الهواء .. ومن باب الفضول ، سألته<br />
أن يزيدني معرفة بها .<br />
فقال : الغبار يفقد اجللد نضارته وقد يسبب بثوراً برؤوس سوداء ، ويصيب مسام اجللد األمر الذي يسبب صعوبة<br />
في إفراز الغدد العرقية والدهنية ويسبب جفاف اجللد والتهابه ويزيل الطبقة السطحية منه ، والنوع املصحوب<br />
منه بالبراعم يسبب تهيج غشاء الرئة ونوبات الربو.<br />
كما يعد الغبار أهم أعداء العني بسبب جتريحه في القرنية والتسبب في قرحة العني ، كما أن التعرض املستمر للغبار
من دون حماية العني يسبب عتامة في العني وضعفاً في األبصار ، واملدخنون هم أكثر الناس تضرراً من الغبار<br />
بسبب ضعف مناعة الرئة. إضافة إلى ضيق في التنفس ، ورمبا االختناق ..<br />
مع التحسس في اجللد الذي يثير الكثير من اآلالم واالحتقانات في األنف والعني والوجه .<br />
مثلما أن الغبار يحمل معه ميكروبات، وامليكروبات التي منها البكتيريا ومنها الفيروسات، وعند ذلك يحدث احمرار<br />
شديد بالعني، وإفرازات لونها أصفر مخاطي أو أصفر، على أن من يعاني من هؤالء جميعا ، أولئك الذين يعانون من<br />
حساسية في األنف أو العني بسبب الغبار حيث تزيد احلساسية لديهم من الغبار املصحوب بالبراعم مثل زهر الربيع<br />
الذي يحمله الغبار فيتهيج غشاء األنف وغشاء الرئة ويسبب نوبات ربو .<br />
وأختتم كلماتي باجلديد الذي يسببه "السخام" وذرات الغبار في اجلو بأمراض اجلهاز التنفسي، وخصوصا نشوء<br />
األورام السرطانية في القصبات الهوائية والرئة، ووفق ما تداولته الصحف، على أنه بالرغم من تأكيد العلماء بأن األمر<br />
ما يزال في طور »التكهن« عن عالقة ذلك بنشوء أمراض أخرى مثل السكري.<br />
إال أن األبحاث األخيرة حول ذرات الغبار امللوثة، سواء بالسخام املنطلق من عوادم السيارات، أو من أجهزة الطباعة<br />
وغيرها، تشير بأن الذرات الصغيرة هي املسببة لنشوء املرض، وعليه فإن مقياس بيئة السيارة أصبحت تتعلق اليوم<br />
بحجم ذرات الغبار وليس بعددها، ويبدو أن األمر يحدث كذلك في مرض السكري، ألن ذرات الغبار امللوث ميكن أن<br />
تسبب اإلصابة بداء السكري، مع عدم إغفال العوامل الغذائية والوراثية والنفسية ، وهي التي تزيد من خطر اإلصابة<br />
بالسكري، وتضاعف اإلنسان املستعد وراثيا لإلصابة باملرض في مراحل مبكرة.<br />
وها هو السكري .. ينضم إلى قائمة هذه السلة التي حتتوي األمراض التي تصيب اإلنسان.<br />
وعند هذا احلد أتوقف مبقالي داعيا لكل من يتابع هذه الكلمات بالصحة والعافية ..<br />
رئيس التحرير
ا لمحتو يا ت<br />
أول مجلة سعودية طبية<br />
متخصصة في أمراض السكري<br />
تصدر عن: وكالة تولينا<br />
المدير العام ورئيس التحرير<br />
نبيل بن عبد اهلل الحصين<br />
مدير النشر<br />
طه محمد كسبه<br />
taaahaaa_k@hotmail.com<br />
الهيئة الطبية االستشارية<br />
األستاذ الدكتور / عبدالعزيز التويم<br />
استشاري ورئيس قسم السكري وغدد األطفال<br />
بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />
ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب األطفال<br />
األستاذ الدكتور / محمد عمر<br />
عضو الجمعية األمريكية ألمراض السكر<br />
رئيس وحدة األمراض الباطنية والسكر<br />
بمستشفيات المغربي<br />
05<br />
آخر صيحات التخسيس<br />
بالمكسرات<br />
األستاذ الدكتور/ بدر الجلسي<br />
استشاري الغدد الصماء والسكري<br />
بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بجدة<br />
األستاذ الدكتور / أيمن الجندي<br />
أستاذ األمراض الباطنية جامعة طنطا<br />
واستشاري بالجامعة اإلسالمية- المدينة المنورة<br />
08<br />
األستاذ الدكتور/ عالء قطب<br />
استشاري األمراض الباطنية والقلب<br />
مستشفى المستقبل - جدة<br />
للتواصل واإلعالن<br />
وكالة تولينا<br />
هاتف : 6912020 – 2752782 02<br />
فاكس : 6915588 02<br />
بريد إلكتروني : .com the-diabetologist@tuleena<br />
info@tuleena.com<br />
ص . ب - 6331 جدة - رمز بريدي : 21442<br />
المجلة ترحب بجميع المساهمات والدعوات<br />
واالستفسارات المتصلة بأهداف المجلة<br />
09<br />
12<br />
14<br />
عالقة اضطرابات النوم<br />
بالضعف الجنسي<br />
انتشار األمراض الوراثية<br />
والمعدية بالمملكة<br />
طالبة تخترع منبهًا<br />
وجوربًا حساسًا<br />
صحتك بالدنيا<br />
السعر: السعودية 10 رياالت<br />
اإلمارات 10 دراهم - مصر 10 جنيهات
نحن والحياة من حولنا<br />
55<br />
15<br />
73<br />
81<br />
تعليم وتثقيف مريض السكري<br />
الكوليسترول والدهون وفرص اإلصابة بسكري الحمل<br />
التهاب الحلق واللوزتين..<br />
روشتة للحصول على فم صحي!!<br />
من أمراض الصيف .. التهاب الجيوب األنفية<br />
األغذية المضادة لمرض السرطان<br />
الطب البديل أم الطلب الحديث أين هي المشكلة<br />
الخل يمنع اإلصابة بداء السكري ويقلل الوزن<br />
استشارات طبية<br />
قرأت لك هذا الكتاب<br />
هوامش سكرية<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
طبيبك يجيبك<br />
56<br />
60<br />
63<br />
67<br />
70<br />
74<br />
77<br />
80<br />
82<br />
84<br />
87<br />
Management of Hyperglycemia<br />
in Type 2 Diabetes: A Patient-<br />
Centered Approach<br />
01<br />
القدم<br />
السكرية<br />
مرض »سيلياك« معاناة الطفل السكري<br />
35<br />
أنت والسكري<br />
38<br />
42<br />
44<br />
مريض سكري .. إال أن أسناني سليمة<br />
46<br />
اعتالل الشبكية .. أهم مضاعفات السكري على العين<br />
فيروس »سي« في قفص االتهام<br />
األكياس البالستيكية سبب رئيسي<br />
لإلصابة بالسكري<br />
48
صحتك<br />
بالدنيا<br />
اآخر صيحات التخسيس .. باملكرسات<br />
عالقة اضطراب النوم بالضعف اجلنسي<br />
صحتك بالدنيا<br />
كيف يتحكم اخليار يف حتديد الوزن<br />
انتشار الأمراض الوراثية واملعدية باململكة<br />
طالبة تخرتع منبهاً وجورباً حساساً
األخبار:<br />
اختتام فعاليات ملتقى “السمنة داء ..<br />
ومكافحتها واجب الجميع”<br />
صحتك بالدنيا<br />
اختتمت فعاليات امللتقى األول للسمنة بجدة، والتي<br />
أقيمت حتت رعاية صاحب السمو امللكي األمير مشعل<br />
بن ماجد محافظ جدة، حتت إشراف مديرية الشؤون<br />
الصحية مبحافظة جدة ممثلة في إدارة اإلعالم والتوعية<br />
الصحية بصحة جدة وبالتعاون مع مؤسسة دميا جدة<br />
لتنظيم املؤمترات واملناسبات<br />
حيث قدم مدير الشؤون الصحية مبحافظة جدة<br />
الدكتور سامي بن محمد باداود شكره وتقديره العميقني<br />
لصاحب السمو امللكي األمير مشعل بن ماجد محافظ جدة على<br />
دعمه ورعايته الكرمية للملتقى، وتشجيع سموه الدائم لكافة<br />
البرامج التوعوية التي تقيمها صحة جدة .. ولفت باداود إلى أن<br />
برنامج الفعاليات للملتقى انقسم إلى قسمني رئيسيني، تضمن<br />
طبيب السكري جدة :<br />
القسم األول العديد من احملاضرات العلمية املعتمدة من قبل<br />
الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والتي قدمها نخبة من<br />
االستشاريني املتخصصني في مجاالت التغذية وجراحة التجميل<br />
واألدوية، واستهدف األطباء والفنيني واملتخصصني في مجال<br />
التغذية والتمريض والسكري .. فيما اشتمل القسم الثاني على<br />
اجلانب التوعوي للجمهور من الطالب والطالبات واألسر الذين<br />
حضروا الفعاليات. وأكد مدير صحة جدة بأنه حضر العديد<br />
األمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز<br />
من الرياضيني واملشاهير من الشخصيات احملببة للمجتمع امللتقى<br />
وتواصلوا مع احلاضرين .<br />
وقال مدير إدارة اإلعالم والتوعية الصحية بصحة جدة األستاذ<br />
عبد الرحمن بن سعد الصحفي، إن شعار امللتقى “السمنة داء<br />
.. ومكافحتها واجب اجلميع” هدف إلى توعية وتثقيف مختلف<br />
شرائح املجتمع مبخاطر السمنة واألمراض املصاحبة لها وكيفية<br />
التعامل معها وجتنبها. وأوضح الصحفي بأنه يقام معرض توعوي<br />
مصاحب للملتقى تشارك فيه مجموعة من القطاعات الصحية<br />
احلكومية واخلاصة وشركات األغذية وغيرها ممن لها عالقة<br />
مبوضوع السمنة والغذاء .<br />
من جانبه، أكد رئيس قسم التوعية الصحية بصحة جدة منسق<br />
امللتقى األستاذ حسن البهكلي بأن البرنامج العلمي للملتقى حاضر<br />
فيه أكثر من عشرة محاضرين متخصصني في مجاالت طبية<br />
مختلفة بهدف التوازن في إيصال املعلومة السهلة للمشاركني في<br />
البرنامج العلمي. وقدم البهكلي الشكر والتقدير باإلنابة عن صحة<br />
جدة لكل من شارك وأسهم في دعم وإجناح هذا امللتقى العلمي<br />
والتوعوي الهادف .<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
06
صحتك بالدنيا<br />
طبيب السكري خاص<br />
حاالت البتر التي تجرى في<br />
المملكة سنوياً تقدر بنحو<br />
6 آالف حالة<br />
كشفت أبحاث "كرسي القدم<br />
السكرية" بجامعة امللك عبد العزيز<br />
جمعية اإلحسان لرعاية اإلنسان توقع<br />
في جدة عن عدد حاالت البتر التي<br />
اتفاق تعاون مع “بنش مارك”<br />
جترى في اململكة سنوياً والتي قدرت<br />
بنحو 6 آالف حالة، وبحسب بيانات<br />
وقعت جمعية اإلحسان لرعاية اإلنسان اخليرية مبنطقة<br />
وزارة الصحة ومنظمة الصحة العاملية،<br />
مكة املكرمة والتي ميثلها رئيس مجلس اإلدارة األستاذ<br />
فإن اململكة حتتل املرتبة الثالثة عاملياً في<br />
عصام أبوزنادة، اتفاقية تعاون مع شركة “بنش<br />
عدد مرضى السكري، حيث ارتفعت نسبة<br />
مارك” للعالقات العامة والتسويق وميثلها األستاذ<br />
زكي حسنني، وذالك لتطوير العمل االجتماعي للجمعية<br />
اإلصابة خالل العام املاضي بنحو 30<br />
وتعريف اجلمهور بالدور الذي تقوم به كجهة خيرية<br />
باملائة، منها 5 باملائة لدى األطفال، و50<br />
غير ربحية.<br />
باملائة بني صفوف الشباب.<br />
وقد جرى توقيع االتفاق عبر األستاذ طالل شحاتة أبوصفية<br />
ومن جانبه، كشف عبدالله املغامس مدير<br />
مدير تنمية املوارد جلمعية اإلحسان لرعاية اإلنسان اخليرية<br />
مجمع األمير سلطان لتأهيل ورعاية املعاقني<br />
والذي أفاد عن دور اجلمعية بتحقيق األمان واالستقرار<br />
باملنطقة الشرقية في تصريح إلحدى الصحف<br />
للمسنني من اجلنسيني، والعمل على إنشاء الدور واملراكز<br />
احمللية عن ارتفاع نسبة بتر األطراف سنوياً<br />
التأهيلية اخلاصة ببرامج رعاية املسنني، وأن اجلمعية تقوم<br />
بسبب مرض السكري في اململكة، نافياً في<br />
بدورها باالستفادة من قدرات وخبرات املسنني وإشراكهم<br />
في أنشطة املجتمع سواء كانت في مراكز األحياء واملجالس<br />
الوقت نفسه التقارير التي حتدثت عن وجود<br />
والديوانيات .<br />
صعوبات في توفير األطراف الصناعية،<br />
وقد أفاد األستاذ عصام أبوزنادة أن هدف اجلمعية األساسي<br />
مؤكداً أن لكل جهة في اململكة وحداتها<br />
تقدمي اخلدمات التي يحتاجها املسنون من اجلنسني واألربطة<br />
اخلاصة في تركيب األطراف الصناعية، كما<br />
واملساكن غير هادفة إلى الربح املادي.<br />
أن طلبيات األطراف تكمن ضمن ضوابط<br />
وأشار إلى أن من أهداف اجلمعية إنشاء األربطة واملبرات<br />
وشروط تشدد على مستوى اجلودة.<br />
اخليرية املخصصة حلاالت األرامل واملسنني واإلشراف على<br />
وأوضح املغامس أن أعداد املصابني باإلعاقة<br />
القائمة منها، وتقدمي الدعم واملساعدة لها باملشاركة مع اجلهات<br />
ألف معاق،<br />
احلكومية واألهلية. وأوضح رئيس مجلس إدارة “بنش مارك”<br />
احلركية باملنطقة الشرقية بلغ 23<br />
للعالقات العامة والتسويق الدور التي ستقوم به اجلمعية من<br />
في الوقت الذي يراجع فيه املجمع الطبي<br />
خالل نشر التوعية بحقوق املسنني بوسائل اإلعالم املختلفة<br />
سنوياً ما يقارب 7 آالف شخص من مختلف<br />
للنهوض بواقع املسنني وحتقيق الكفالة الكاملة لهم.<br />
األجناس والفئات العمرية.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 07 2012<br />
جدة: طبيب السكري
األخبار:<br />
25 مليون شخص تستقبلهم<br />
الطوارئ بالمملكة سنوياً<br />
صحتك بالدنيا<br />
بلغ عدد الزيارات السنوية ألقسام الطوارئ<br />
باملستشفيات السعودية أكثر من 25 مليون شخص<br />
سنويا، مما أوجد العديد من التحديات التي تواجه<br />
هذا القطاع احلساس في اململكة، وعن ذلك قال<br />
الدكتور محمد الفيفي استشاري طب األطفال إن<br />
أبرز تلك املشكالت تتمثل في االزدحام الشديد والنقص<br />
احلاد في الكوادر الطبية والتمريضية ما ينجم عنه تذمر<br />
املرضى واملرافقني لهم، وفق ما أعلنته قناة العربية .<br />
وحمّل الدكتور الفيفي بعض املرضى جزءا من املشكلة<br />
نظرا لفقدانهم ثقافة الوعي بخصوص متى يحتاجون إلى<br />
طب الطوارئ، وضرب مثال لذلك بأنه إذا كان الشخص<br />
يعاني من ارتفاع بسيط في درجة احلرارة فذلك ال يحتاج<br />
إلى الطوارئ بقدر ما يحتاج إلى مراكز الرعاية الصحية<br />
املنتشرة في أماكن مختلفة من اململكة والتي لم يتم تفعيلها<br />
على النحو املطلوب.<br />
وقال إن هذا القطاع يحتاج إلى دراسة وحلول جذرية.<br />
وقال هناك دراسة كشفت أن كل 100 شخص في أمريكا<br />
يذهب منهم حوالي 30 في املائة إلى الطوارئ فقط أما في<br />
اململكة فمن كل 100 شخص يذهب حوالي 99 في املائة<br />
إلى الطوارئ.<br />
ولفت إلى وجود توجيهات من الدولة إلى كافة املستشفيات<br />
اخلاصة واحلكومية باستقبال املرضى، وتقدمي لهم<br />
اإلسعافات الالزمة ومناقشة املصاريف املادية.<br />
عرفات نعمان<br />
آخر صيحات التخسيس .. خفض الوزن بالمكسرات<br />
أظهرت دراسة طبية حديثة أن النظام الغذائي الغني<br />
باملكسرات خاصة البندق يساعد على خفض مستوى<br />
الكوليسترول املرتفع في اجلسم مبعدل 0,3 نقطة وفقا<br />
لثالث عشرة دراسة طبية حديثة أجريت على أكثر من 365<br />
شخصا . وأضاف الباحثون أن اإلنسان بحاجة إلى 30 جراما<br />
من املكسرات يوميا لالستفادة من خواصها الطبيعية على خفض<br />
نسبة الكوليسترول في الدم .<br />
كما أشارت األبحاث أن الكاجو يحتوي على كميات هائلة من<br />
احلديد تصل إلى ضعفني تركيزها املتواجد في اللحوم احلمراء،<br />
حيث يشكل احلديد أهمية قصوى في حمل األكسجني إلى األجزاء<br />
املختلفة من اجلسم ليتسبب نقصه في الشعور باإلرهاق والتعب<br />
املستمر وتراجع معدالت تركيز اإلنسان .وحتتوي ست حبات من<br />
البيكان على ضعف تركيز عنصر الزنك املتواجد في عدد من<br />
األطعمة األخرى الغنية به، حيث يساعد الزنك في كفاءة اخلاليا<br />
البيضاء في اجلسم التي تعمل على مكافحة اإلصابات البكتيرية<br />
والفيروسية ونزالت البرد .<br />
يأتي ذلك في الوقت الذي ينفض الفول السوداني الثري بالدهون<br />
والبروتينات واأللياف االتهام القدمي بدوره في زيادة الوزن، حيث<br />
تشير األبحاث احلديثة بأنه يشعر اإلنسان باالمتالء لفترات طويلة<br />
وهو ما يساهم بشكل مباشر في تخفيض الوزن لتراجع معدالت<br />
استهالك الطعام عقب تناوله .ومن ناحية أخرى حفنة من الفستق<br />
حتتوي على كميات عالية من البوتاسيوم تفوق املتواجدة في ثمرة<br />
املوز أحد املصادر الرئيسية والثرية بالبوتاسيوم الهام للسيطرة<br />
وتنظيم مستوى امللح في اجلسم.<br />
عرفات نعمان<br />
08<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
صحتك بالدنيا<br />
ارتباط اضطراب النوم بمشاكل<br />
التبول والضعف الجنسي<br />
طبيب السكري خاص :<br />
أكدت دراستان حديثتان ارتباط توقف التنفس أثناء النوم )البهر( ببعض واكتشف الباحثون في الدراسة الثانية أن مشاكل النوم تسبقه بعض<br />
مشاكل البول مثل سلس البول وضعف االنتصاب عند الرجال وفق ما مشاكل التبول مثل سلس البول وانخفاض مجرى البول وكثرة التبول<br />
الليلي. وقام الباحثون مبعهد نيو إجنالند للبحوث مبتابعة حالة 1,610<br />
ذكرته شبكة العربية.نت من القاهرة .<br />
وفي الدراسة األولى، اختبر الباحثون العالقة بني البهر وضعف االنتصاب، رجال و 2,535 امرأة على مدى خمس سنوات لتقييم مشاكل النوم<br />
والبهر هو اضطراب يحدث أثناء النوم، حيث تنهار مؤقتاً قنوات الهواء وتطور أعراض سلس البول.<br />
العليا مسببة توقف التنفس. وقد اشتملت الدراسة على870 رجال في وخلصت الدراسة إلى أن اضطرابات النوم بني الرجال ومشاكل األرق<br />
متوسط عمر 47,3 عام ومتوسط كتلة جسم 30,2 والتي تعد مؤشراً عند الرجال والنساء ترتبط بشدة بأعراض انخفاض مجرى البول )8<br />
للبدانة. وقد أوضح الفحص الطبي أن 63 في املائة من أفراد العينة في املائة بني الرجل و 13 في املائة بني النساء(. كما ثبت وجود رابط<br />
يعانون مشاكل البهر، و5,6 في املائة منهم يعانون من مرض السكر، بني حاالت سلس البول وكثرة التبول الليلي بتقطع النوم عند النساء<br />
وليس الرجال.<br />
بينما 29 في املائة من املدخنني.<br />
وأخذتا في االعتبار عنصر العمر والظروف الصحية املختلفة في االعتبار، وقال الدكتور كيفني ماكفاري املتحدث باسم اجلمعية األمريكية للمسالك<br />
وجد الباحثون أن الرجال الذين لديهم مشاكل في االنتصاب يواجهون البولية "إن حصول الشخص على قدر مناسب من النوم، وكذلك نوعية<br />
مشاكل توقف التنفس أثناء النوم مرتني أكثر ممن ال يعانون مشاكل النوم ميكن أن يؤثر كثيراً على احلالة الصحية للشخص مبا في ذلك<br />
االنتصاب. وكلما زادت حدة املشكلة، زادت احتمالية اضطرابات التنفس القدرة اجلنسية وأعراض انخفاض مجرى البول". وأضاف أن هذه<br />
أثناء النوم، األمر الذي دعا باحثني أمريكيني إلى نصيحة مرضى العجز البيانات قد تساعد في تقييم أفضل طريقة ملساعدة املرضى على<br />
حتسني منط النوم لديهم لتحسني حالتهم الصحية وظروف حياتهم.<br />
اجلنسي بفحص مشاكل التنفس أثناء النوم.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 09 2012<br />
صحتك بالدنيا
األخبار:<br />
كيف يتحكم الخيار في تحديد الوزن<br />
صحتك بالدنيا<br />
تناول اخليار هو االختيار الصحي األمثل ملن<br />
يحرص على االحتفاظ بوزن ثابت مالئم، أو من<br />
يطمح لفقدان وزن زائد يهدد مبا هو معروف<br />
مبتالزمة التمثيل الغذائي والتي قد يعاني منها<br />
الرجل واملرأة خاصة مع تقدم العمر، فتتبدى في<br />
مجموعة من عوامل اخلطر مثل سمنة اخلصر،<br />
ارتفاع نسبة الكوليسترول الرديء، وانخفاض<br />
نسبة اجليد منه، ارتفاع ضغط الدم، السكر من<br />
النوع الثاني، ارتفاع نسبة نوع من البروتني يرتبط وجوده<br />
بالتفاعالت االلتهابية ويسمى c. reactive protein<br />
فهو خضار غني باملاء )96 في املائة من وزنه ماء( يروي<br />
عطش احلرر مبا أفضل من املاء ذاته إلى جانب فقره<br />
بالطاقة، فكل مائة جرام من اخليار ال حتتوي إال عشرة<br />
سعرات حرارية األمر الذي يضعه على قائمة أغذية<br />
احلميات الغذائية الصحية. كل الفيتامينات التي يحتاجها<br />
اجلسم توجد في اخليار خاصة فيتاميني )ج(، فيتامني<br />
طبيب السكري الرياض:<br />
)أ(، ومجموعة فيتامينات )ب( عدا )ب 12( الذي يوجد دائما<br />
في املصادر احليوانية.<br />
اخليار غني بالفعل باملعادن خاصة البوتاسيوم، فكل مائة<br />
جرام منه حتتوي على 150 ملجراما من البوتاسيوم العامل<br />
املهم خلفض ارتفاع ضغط الدم، يحتوي أيضا على الكالسيوم<br />
والفسفور والنحاس واليود واملنجنيز والكبريت الذي يضمن<br />
حيوية ونضارة خاليا اجللد. تغيب الدهون عن أنسجة اخليار<br />
فمحتواه من الكوليسترول تقف عند الصفر، بينما تتوارى<br />
البروتينات أيضا، فال ميكن اعتبارها أحد مكوناته األمر<br />
الذي يجعل منه غذاء مثاليا يؤكل طازجا أو في مكونات<br />
السلطة دون احلاجة لطهيه كباقي اخلضراوات، أيضا ميكن<br />
تناوله في أي وقت دون احلاجة إلعداده.<br />
القثاء واخليار عضوان في عائلة واحدة ولها نفس ما للخيار<br />
من صفات إلى جانب أثرها امللطف، ومعاونتها في تنشيط<br />
عمل الكلى وزيادة إدرار البول، خاصة في حاالت املرض<br />
وارتفاع درجة احلرارة.<br />
10<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
صحتك بالدنيا<br />
جدة: خاص<br />
المملكة تشارك العالم في ثورة غذائية ضد الطعام غير الصحي<br />
تشارك اململكة ضمن فعاليات يوم "الثورة الغذائية" الذي أطلقه الشيف<br />
البريطاني جيمي أوليفر، ويقام هذا العام بالتزامن في أكثر من 537<br />
مدينة في 58 دولة حول العالم في 19 مايو، كدعوة لسكان العالم إلى<br />
االبتعاد عن أمناط التغذية غير الصحية وتثقيفهم عن املواد الغذائية<br />
الصحية املفيدة ألجسامهم واحلفاظ على صحتهم.<br />
الدعوة التي أطلقها الشيف البريطاني القت صداها في اململكة حيث<br />
نظم خريج جامعة جونسون آند ويلز األمريكية الشيف السعودي بدر<br />
فايز "32 عاما"، حفال للمشاركة في يوم الثورة الغذائية مبطعم ميوز في<br />
منتجع نادي الفروسية على كورنيش جدة، كأول مشاركة سعودية وعربية<br />
في هذه املناسبة العاملية.<br />
وأوضح الشيف بدر فايز الذي تعلم فنون الطهي في أمريكا والنمسا<br />
وسنغافورة، أن الغرض األساسي من االحتفال بهذه املناسبة العاملية<br />
في اململكة هو إيجاد طريقة للتواصل بني األشخاص والتغذية الصحية<br />
واألطعمة التي حتتوي على مكونات طبيعية وإعطائهم مهارات تعلم إعداد<br />
تلك األطعمة مما ينعكس على منحهم فرصة في خلق خيارات أفضل<br />
لنوعية األطباق التي يختارونها ملا في ذلك من تأثير إيجابي على<br />
صحتهم ونشاطهم اليومي.<br />
وشدد بدر على أن نسب السمنة املرتفعة في األطفال والكبار في اململكة<br />
والعالم وما يسببه ذلك من أمراض قلبية من الضغط والسكر، جتبرنا<br />
على أن نقف وقفة حقيقة ضد األمناط الغذائيية السيئة وتغييرها،<br />
وهذه املبادرة العاملية جتعلنا نفكر بالعودة إلى األساسيات والتفكير<br />
في مصادر طعامنا، حيث إننا بحاجة ضرورية لنصبح مجتمعا واعيا<br />
نفهم اخليارات الغذائية التي نتخذها على أساس يومي. ميكننا القيام<br />
بذلك بتطوير ثقافة الطبخ وأسس تعليمه.<br />
وبني أن املبادرة تهدف إلى تشجيع الناس على طهي الطعام كامال في<br />
منازلهم. حيث يقول إعالن املبادرة بأننا جميعنا لدينا أصدقاء وأفراد<br />
من العائلة متمكنون من الطبخ ولديهم خيارات أفضل للطعام الصحي.<br />
في يوم الثورة الغذائية ميكننا أن نعمل معا لتمكني الناس من تبادل<br />
اخلبرات والتخلي عن العادات الغذائية السيئة فلنكن أكثر حرصا في<br />
انتقاء مكونات غذائنا ولنطبخ طعامنا بأنفسنا.<br />
صحتك بالدنيا<br />
11<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
األخبار:<br />
في ندوة "الفحص الصحي للمقبلين على الزواج"<br />
ارتفاع معدل انتشار األمراض الوراثية والمعدية في المملكة<br />
صحتك بالدنيا<br />
أكد مدير التوعية الدينية في مديرية الشؤون<br />
الصحية في محافظة األحساء محمد بن أحمد<br />
البوجليع، في الندوة العلمية الطبية الشرعية الثانية<br />
"الفحص الصحي للمقبلني على الزواج" على ضرورة<br />
تعميم مفهوم الزواج الصحي، كفكرة رائدة تترجم<br />
اهتمامات خادم احلرمني الشريفني امللك عبد الله<br />
بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده األمير نايف<br />
بن عبد العزيز آل سعود، منوهاً إلى أهمية التزام<br />
الطرفني بنتائج الفحص الطبي، وأن الشريعة اإلسلالمية<br />
جاءت لتحقيق املصالح ودرء املفاسد، لضمان دوام الزواج<br />
بشكل صحي في املستقبل. جاء ذلك في حفل الندوة العلمية<br />
الطبية الشرعية الثانية، التي نظمتها إدارة التوعية الدينية<br />
ومركز أمراض الدم الوراثية مبديرية الشؤون الصحية، في<br />
قاعة الشيخ حسن آل الشيخ بجامعة امللك فيصل، بحضور<br />
مدير الشؤون الصحية باإلنابة الدكتور زكي العبد اللطيف،<br />
ومدير إدارة تطوير الشراكة املجتمعية في اجلامعة الدكتور<br />
مهنا الدالمي، وعضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس بن<br />
محمد آل شيخ مبارك، وعدد من املسؤولني.<br />
وكانت الندوة الطبية بدأت مبحاضرة ملدير عام اإلدارة العامة<br />
لألمراض غير املعدية بوزارة الصحة الدكتور محمد بن يحيى<br />
صعيدي، تناول فيها القوانني واألنظمة اجلديدة في برنامج<br />
الفحص الصحي ما قبل الزواج، وكذلك قرار هيئة كبار<br />
العلماء بعدم جواز الزواج بني املصاب باإليدز مع مصاب آخر<br />
باإليدز، محذراً من ارتفاع معدل انتشار األمراض الوراثية<br />
واملعدية بشكل كبير في مناطق اململكة. ونوه مدير مركز<br />
أمراض الدم الوراثية باملديرية الدكتور أحمد محمد السليمان،<br />
بحرص الدين اإلسلالمي على سالمة األسرة املسلمة، وإيجاد<br />
أنظمة تكفل جناح الزواج بني الرجل واملرأة من خالل الفحص<br />
الطبي قبل الزواج، والنظرة الشرعية، وغيرها.<br />
فيما شدد مدير الشؤون الصحية باإلنابة الدكتور زكي العبد<br />
اللطيف، على ضرورة انعقاد مثل هذه الندوات، التي تطرح<br />
مجموعة من الرؤى واألطروحات، حيث لها دور أساسي في<br />
ضمان جناح الزواج، لذا حرصنا نحن في املديرية على<br />
إشراك كافة اجلهات املتعلقة بهذا اجلانب.<br />
هشام ديغم الرياض :<br />
من جانبه، اعتبر مدير إدارة تطوير الشراكة املجتمعية في<br />
اجلامعة الدكتور مهنا الدالمي أن عقد مثل هذه الندوات له دور<br />
في احلد من انتشار األمراض واإلسهام في تقليل الضغط على<br />
املؤسسات الصحية في احملافظة.<br />
وتنوعت عناوين احملاضرات التي مت تقسيمها إلى ثالث جلسات<br />
بني مفهوم الزواج من املنظور الصحي والشرعي وأهمية الزواج<br />
الصحي من الناحية النفسية واالقتصادية، باإلضافة إلى دور<br />
املجتمع في تطبيق معايير الزواج الصحي للمقبلني على الزواج.<br />
األمراض الوراثية واملعدية في اململكة: هي مرض فقر الدم املنجلي<br />
احلاملني له 4٫24 في املائة، مرض فقر الدم املنجلي املصابني به<br />
فعليا 27ً في املائة، مرضى الثالسيميا "حاملني" 1٫80 في املائة،<br />
مرضى الثالسيميا "مصابني" 0٫5 في املائة، مرضى التهاب الكبد<br />
1٫39 في املائة، مرضى اإليدز 0٫2 في املائة.<br />
وأخيراً فإن تكاليف رعاية املصابيني بفقر الدم املنجلي<br />
والثالسيميا تتراوح ما بني 13 ألفا وثالثني ألف ريال سنوياً،<br />
وتصل أحياناً إلى مائة ألف ريال.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
12
صحتك بالدنيا<br />
سماح رجب - الرياض<br />
مرضى السكري .. عالج اللثة وتجنب المضاعفات<br />
أظهرت دراسة حديثة نشرت في دورية الدراسة. وكانت كلفة مراجعات األطباء والدخول<br />
“هيلث توداي” أن علالج أمراض إلى املستشفى والعناية الطبية بشكل عام أقل<br />
اللثة للمرضى املصابني بالسكري ب 1,800 دوالر للمجموعة التي خضعت لعالج<br />
يقلل من تكاليف العالج والذهاب إلى اللثة مقارنة مبجموعة املراقبة. وكان معدل زيارة<br />
املستشفى. الدراسة استمرت لثالث املرضى من مجموعة العالج إلى املستشفيات<br />
سنوات وشملت مرضى مصابني بالسكري أقل ب 33 في املائة.<br />
ويعانون من أمراض اللثة والذين مت اختيارهم وأوضح الباحثون أنه مت الربط بني التهابات<br />
بشكل عشوائي إما للخضوع لعالج اللثة أو الفم وبعض األمراض كالسكري. وقام الباحثون<br />
بالنظر إلى البيانات األخرى للبحث في معدل<br />
عدم عالجها.<br />
ومت تقدمي عالج للثة للفئة األولى ملدة عام، الذهاب إلى املستشفيات وتأثير عالج اللثة في<br />
ومن ثم مت احلفاظ على صحة اللثة للعامني تقليل هذا املعدل، باإلضافة إلى انخفاض كلفة<br />
القادمني. بالنسبة للمرضى من مجموعة املراقبة العالج على املرضى. كما أنهم يأملون حتليل<br />
لم يحصلوا على عالج كامل للثة قبل الدراسة بعض األمراض األخرى باحلاالت كنوبات القلب<br />
ولم يتلقوا أي صيانة أو ترميم عادي للثة خالل والسكتة واحلمل مع الوالدة املبكرة.<br />
صحتك بالدنيا<br />
13<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
األخبار:<br />
طالبة في المرحلة الثانوية<br />
تخترع منبها وجوربا حساسا<br />
لمرضى السكر<br />
ماكينات طالء األظافر .. وسرطان الجلد<br />
صحتك بالدنيا<br />
ابتكرت فتاة سعودية تبلغ من العمر<br />
17 عاماً حقيبة إسعاف حتتوي على<br />
اختراعني ملرضى السكر، االختراع<br />
األول عبارة عن جورب حساس ألي<br />
مادة حادة ميكن استشعارها عبر<br />
جهاز خاص، وذلك بهدف احلماية من<br />
آثار اجلروح املسببة للغرغرينا، واالختراع<br />
الثاني عبارة عن ساعة منبهة ميكن ضبطها<br />
على مواعيد تناول املريض للعقارات الطبية<br />
أو إبر األنسولني.<br />
وتوضح رهف السيد وهي طالبة في املرحلة<br />
الثانوية أن الساعة املنبهة ضرورية ملرضى<br />
السكري، خصوصاً األطفال وكبار السن،<br />
وذلك دون احلاجة ملتابعة املريض من قبل<br />
شخص آخر، وهذا اإلختراع يقلل من<br />
إصابة املريض بغيبوبة السكر. الفتاة<br />
قامت بتجربة االختراعني على مجموعة من<br />
مرضى السكري ملدة 3 أسابيع، حيث أظهر<br />
اإلختراعان نتائج إيجابية ملرضى السكري.<br />
إبراهيم نافع - جدة<br />
أثيرت مؤخراً شكوك حيال مجففات طلالء األظافر<br />
املستخدمة في صالونات التجميل، وإذا ما كانت تتسبب<br />
في تسريع ظهور التجاعيد على مستخدميها، أو حتى<br />
إمكانية إصابتهم بسرطان اجللد. ونقل موقع "هيلث.<br />
كوم" عن دورية "أرشيف األمراض اجللدية"، أن استخدام<br />
ماكينات التجفيف باألشعة فوق البنفسجية، قد تزيد من<br />
عامل خطر اإلصابة بسرطان اجللد، إذ أنها تعتمد على<br />
ذات التقنية املستخدمة في األجهزة املسماة ب"أسرة<br />
اكتساب السمرة " beds . tanning<br />
ولفت مختصون في األمراض اجللدية إلى تقارير عن تزايد<br />
حاالت اإلصابة بسرطان اجللد فوق منطقة األظافر، وهي منطقة<br />
تندر اإلصابة فيها باملرض، بني اللواتي يعرضن أظافرهن أكثر<br />
ألجهزة جتفيف طالء األظافر. ومن املعلوم أن التعرض لألشعة<br />
فوق البنفسجية UV light يعجل بظهور التجاعيد ويزيد من<br />
أعراض الهرم املبكر للجلد، كما أنه قد يزيد مخاطر اإلصابة<br />
بسرطان اجللد. وترتفع املخاطر بقدر التعرض لتلك األشعة،<br />
فالذهاب إلى صالونات جتميل األظافر كل أسبوعني أو أسبوعياً<br />
والتعرض ألجهزة التجفيف يزيد خطر املرض. وينصح املختصون<br />
بتقليل استخدام تلك األجهزة، أو االستغناء عنها كلياً، بترك<br />
األظافر لتجف طبيعياً للوقاية من املرض.<br />
ويعد سرطان اجللد واحداً من أكثر أنواع السرطانات انتشاراً،<br />
ويقدر حاالت اإلصابات به في الواليات املتحدة األمريكية فقط<br />
بنحو مليون إصابة سنويا. ويوصي املختصون بتجنب أشعة<br />
الشمس كأفضل وسيلة لتفادي اإلصابة بسرطان اجللد، حيث<br />
إن التعرض الزائد ألشعة الشمس مبا في ذلك التشمس<br />
bath هو السبب الرئيسي لإلصابة بسرطان اجللد، وخاصة<br />
عند اإلصابة بحروق منها.<br />
خاص طبيب السكري الرياض :<br />
nsu<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
14
القدم<br />
السكري<br />
اإصابة القدم السكرية .. والسبب يف ضعف الدورة الدموية<br />
القدم السكرية<br />
مريض السكري وحتاشي برت الأطراف<br />
يا اأصحاب القدم السكرية .. حتوطوا وحاذروا ..<br />
العناية بالقدم السكرية .. من اأولويات املريض<br />
اإهمال العالج .. نتائجه وخيمة ..
حوار:<br />
د. محمود صالح :<br />
كل مريض سكري عرضة لإلصابة بمرض القدم<br />
السكرية.. والسبب ضعف الدورة الدموية<br />
عطاف خليل جدة :<br />
القدم السكرية<br />
د. محمود صالح :<br />
هناك العديد من املعطيات التي ساهمت في تضاعف عدد املصابني بداء السكري من النوع<br />
الثاني، وتتمثل تلك املعطيات في مجموعة من الروابط ذات العالقة، بدءا من احللقة األولى<br />
وهي التقدم في العمر، مرورا بالعادات الغذائية السيئة والسمنة املفرطة، وال تكمن خطورة<br />
مرض السكري في الداء بحد ذاته على قدر اخلطورة املتمثلة في املضاعفات التي تتوالى<br />
واحدة تلو األخرى حينما يهمل هذا الداء الصامت. ومن أبرز تلك املضاعفات الناجتة<br />
عن تطور السكر هو اإلصابة مبرض القدم السكرية الذي يرتبط ارتباطا مباشرا بارتفاع<br />
نسبة السكر بالدم لفترة طويلة تؤدي إلى التهاب األعصاب الطرفية, التهابات باألوعية<br />
الدموية, وضيق بالشرايني الطرفية ينتج عن ذلك حدوث قصور بالدورة الطرفية.<br />
16<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
القدم السكرية<br />
17<br />
وبالتالي يصبح التئام اجلروح أكثر صعوبة مما يؤدي إلى<br />
اإلصابة مبا يعرف بالقدم السكرية. وتكمن محاربة هذا الداء<br />
في إشعال فتيل مشاعل التوعية والتنوير الثقافي من خالل<br />
تسليط الضوء على احلقائق ما صغر منها وما كبر، ما خفي<br />
منها وما ظهر، ويترجم ذلك من خالل ما نرصده وننشره من<br />
معلومات ومقاالت وحوارات مع ذوي االختصاص، وكان لنا<br />
هذا احلوار مع األستاذ الدكتور محمود صالح استشاري<br />
ورئيس قسم جراحة األوعية الدموية واجلراحة العامة<br />
مبجموعة مستشفيات السعودي األملاني بجدة:<br />
>> كيف يتم تشخيص القدم السكرية ؟<br />
يجب التعامل مع قدم كل مريض سكري على أنها قدم<br />
سكرية، وحتتاج للعناية والوقاية، ولكن يتم تشخيص القدم<br />
السكرية على أساس حدوث التهاب بقدم مريض السكري،<br />
ويتراوح هذا االلتهاب بني التهاب خلوي بسيط إلى التهاب<br />
شديد مع تقرحات.<br />
>> هل يشترط وجود عدوى ميكروبية واضحة لتشخيص<br />
القدم السكرية؟<br />
نعم يشترط وجود عدوي ميكروبية لتشخيص القدم السكرية,<br />
وتكون هذه العدوى نتيجة جروح سطحية أو تشققات بالقدم<br />
أو حدوث التهاب نتيجة ظفر غائر بالقدم، وجتتمع هذه<br />
املتداخالت لتكون مدخال إلى دخول امليكروبات إلى األنسجة<br />
حيث تبدأ من هنا مشكلة القدم السكرية.<br />
>> ما أسباب فشل العالج في الكثير من املرضى؟<br />
يرجع أسباب فشل العالج في الكثير من املرضى إلى عدة<br />
أسباب أهمها : يزور املريض الطبيب بعد تقدم احلالة مما<br />
يزيد من تفاقم احلالة، باإلضافة إلى أن معظم مرضى السكر<br />
يعانون من ضعف بالتروية الدموية بالقدم مما يجعل التئام<br />
اجلروح ضعيفا للغاية، وأود أن أضيف أن من أسباب فشل<br />
العلالج هو عدم التعامل بجدية منذ البداية سواء من جهة<br />
املريض أو الطبيب.<br />
>> ما مدى تأثير درجات اخلطورة في اإلصابة بالقدم<br />
السكرية على فشل العالج؟<br />
كلما ارتفع مؤشر درجة اخلطورة في القدم السكرية صعب<br />
العالج، ففي احلاالت البسيطة مثل االلتهاب اخللوي يحتاج<br />
إلى عالج بسيط، بينما في احلاالت املتقدمة املتمثلة في<br />
حدوث التقرحات وحدوث إنتان باألنسجة حتتاج إلى تدخل<br />
جراحي متكرر ومتكامل في محاولة للسيطرة على التهاب<br />
القدم السكرية.<br />
>> قد يكون إهمال عالج القدم السكرية سببا في اإلصابة<br />
بالغرغرينا فما خطورة ذلك على املصاب؟<br />
نعم إنه لألسف قد ينتج عن إهمال عالج القدم السكرية اإلصابة<br />
بالغرغرينا ال سمح الله، حيث إن الغرغرينا حتدث في القدم<br />
نتيجة سببني, السبب األول يكون نتيجة االلتهاب الشديد وإنتان<br />
في الحاالت البسيطة مثل االلتهاب الخلوي<br />
يحتاج إلى عالج بسيط بينما في الحاالت<br />
المتقدمة المتمثلة مثل التقرحات وحدوث إنتان<br />
باألنسجة تحتاج إلى تدخل جراحي متكرر<br />
ومتكامل في محاولة للسيطرة على التهاب<br />
القدم السكرية<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
القدم السكرية<br />
األنسجة، والسبب الثاني هو ضعف الدورة الدموية والتروية<br />
بالقدم، وعادة ما يجتمع هذان السببان في القدم السكرية،<br />
فإذا حدث وأن أصيب املريض ال قدر الله بالغرغرينا فال بد<br />
من إجراء بتر جلزء من القدم أو للقدم والساق برمتها.<br />
>> من هم األشخاص األكثر عرضة لإلصابة مبرض القدم<br />
السكرية؟<br />
كل مريض سكري عرضة لإلصابة مبرض القدم السكرية،<br />
ومما يساهم في ازدياد احتمال اإلصابة هو<br />
معاناة املريض من ضعف في الدورة<br />
الدموية، وعلى ذلك فإننا ننصح<br />
كل مريض سكري بالعناية<br />
بالقدمني، حيث إن العناية<br />
جتنبه حوالي 90 في<br />
املائة من اإلصابة<br />
بالقدم السكرية.<br />
>> هل تكون اإلصابة<br />
بيني الذكور واإلناث<br />
بنسب متساوية؟<br />
إن نسبة اإلصابة بني<br />
الذكور تكون بنسب<br />
أعلى منها في اإلناث،<br />
ويرجع ذلك إلى عدة أسباب<br />
منها إن نسبة إصابة الذكور<br />
مبرض السكري أعلى من نسبة<br />
إصابة اإلناث، عالوة على ذلك أن الرجال<br />
يكونون أكثر عرضة لإلصابة بجروح أو تقرحات بالقدم<br />
نتيجة التعرض للحوادث واإلصابات الناجتة عن ممارسة<br />
فشل العالج في الكثير من المرضى<br />
ألسباب أهمها زيارة المريض الطبيب بعد<br />
تقدم الحالة مما يزيد من تفاقم الحالة..<br />
ومعظم مرضى السكري يعانون من<br />
ضعف بالتروية الدموية بالقدم<br />
بعض األعمال املهنية الشاقة.<br />
>> ما هي خطورة اإلصابة بالقدم السكرية؟<br />
تكمن اخلطورة في اإلصابة مبرض القدم السكرية أنه في حال<br />
اإلهمال في عالج القدم السكرية األمر الذي قد يترتب عليه<br />
تفاقم احلالة إلى درجة عالية من اخلطورة تستدعي فقد بعض<br />
من أصابع القدم أو ال قدر الله قد يصل األمر إلى بتر للقدم<br />
أو الساق، وعلى ذلك نكرر أنه يجب التعامل بكل جدية مع<br />
االلتهاب منذ البداية.<br />
>> إن تبديل األحذية واجلوارب في<br />
اليوم قد يكون أكثر األسلحة<br />
فاعلية لدى املريض، وعلى<br />
األخص مريض االعتلالل<br />
العصبي، فهل لنا أن نعرف<br />
مدى فاعلية ذلك في<br />
جتنب اإلصابة؟<br />
من وسائل الوقاية<br />
وجتنب اإلصابة بالقدم<br />
السكرية هو االختيار<br />
اجليد لألحذية واجلوارب،<br />
حيث إن احلذاء يجب أن<br />
يكون مريحا ولينا ويغطي<br />
القدم بأكملها، وينصح<br />
املريض باستعمال أكثر من حذاء<br />
في اليوم الواحد بالتبادل، حيث إن<br />
احلذاء بعد فترة من االستعمال يكون نقاط<br />
ضغط معينة على قدم املريض مما يشكل بؤرة تكون<br />
بداية اللتهاب القدم السكرية، إما بالنسبة للجوارب يفضل أن<br />
تكون قطنية ومريحة غير ضاغطة على القدم.<br />
>> هناك بعض املقوالت الشائعة بأن التدخني بوابة الدخول<br />
إلى الكثير من األمراض، وقد يكون سببا مباشرا لإلصابة<br />
بالقدم السكرية فما مدى صحة ذلك؟<br />
يؤثر التدخني بصورة سلبية على التهاب القدم السكرية مؤثرا<br />
بصورة سلبية على الشرايني بالقدم والذي يكون سببا في<br />
ضعف التروية بالقدم، وضعف أو عدم التئام اجلروح.<br />
>> كيف تتعاملون مع احلالة في حالة اإلصابة؟<br />
يتم تقييم احلالة تقييما شامال ويشمل ذلك عدة مراحل:<br />
أوال، عن طريق تقييم الدورة الدموية بالساق وإصابة األعصاب<br />
18<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
أو اعتالل األعصاب الطرفية بالقدم.<br />
ثانيا، تقييم اإلصابة وااللتهاب ووجود تقرحات أو غرغرينا من<br />
عدمه، وبناء على ذلك يتم التعامل مع احلالة.<br />
>> ما أحدث العالجات املستخدمة لعالج القدم السكرية؟<br />
يتم عالج القدم السكرية بعد تقييم احلالة، ويبدأ العالج على<br />
عدة محاور: هي عالج االلتهاب املنتشر بالقدم عن طريق<br />
اجلراحة لتنظيف واستئصال األنسجة امللتهبة والتي بها إنتان،<br />
مع استخدام املضادات احليوية الوريدية وذلك للسيطرة على<br />
االلتهاب، ويتم ذلك بالتزامن مع عالج الدورة الدموية وذلك<br />
عن طريق استخدام القسطرة الشريانية والبالونات لتوسيع<br />
الشرايني، وقد يتطلب األمر تركيب دعامات شريانية، ويتم كل<br />
ذلك اإلجراء بغية حتسيني الدورة الدموية والذي يصبح شرطا<br />
أساسيا اللتئام اجلروح بالقدم، ويتم كل ذلك مع ضبط مستوى<br />
السكر بالدم والذي يعتبر من أهم اخلطوط العالجية ملريض<br />
السكري, وتعتبر هذه الطريقة هي األحدث والتي تطبق حاليا<br />
في التعامل مع القدم السكرية بعد أن كنا نلجأ للجراحات<br />
املفتوحة وتركيب وصالت شريانية أو شرايني صناعية.<br />
>> يرجع الكثير من الباحثيني واألطباء اإلصابة بالقدم<br />
السكرية إلى أنها حدث ناجت عن املضاعفات املترتبة على<br />
اإلصابة مبرض السكري، فكيف تفسرون ذلك من وجهة<br />
نظركم؟<br />
إن اإلصابة مبرض القدم السكرية هو نتيجة مترتبة عن<br />
كلما ارتفع مؤشر الخطورة إلصابة القدم<br />
السكرية صعب العالج<br />
مضاعفات مرض السكري، حيث إن مرض السكري يؤثر على<br />
ثالثة محاور على القدم : احملور األول يتبلور في زيادة تصلب<br />
الشرايني وضعف التروية بالقدم، أما احملور الثاني فهو اعتالل<br />
األعصاب الطرفية بالقدم مما يجعل اإلحساس بالقدم أقل من<br />
الطبيعي، وبالتالي يسهل حدوث اإلصابة وصوال إلى احملور<br />
الثالث الذي يكون فيه مرض السكري سببا في حدوث جفاف جلد<br />
القدم، مسببا تشققات بالقدم مما يساعد على دخول امليكروبات<br />
من خالل تلك التشققات وجتتمع تلك احملاور مفسرة حدوث القدم<br />
السكرية ملريض السكري املزمن.<br />
وحول ماهية النصائح واإلرشادات التي ينصح بها مريض<br />
السكري للوقاية من اإلصابة بالقدم السكرية قال:<br />
>> هناك بعض النصائح واإلرشادات التي يجب على مريض<br />
السكري أن يعتاد عليها وهي:<br />
< غسل القدمني بعناية كل مساء وجتفيفهما جيدا قبل النوم.<br />
وضع أي نوع من الكرميات على القدمني بعد الغسل والتجفيف<br />
للمحافظة على اجللد لينا.<br />
< فحص القدمني كل مساء ويفضل أن يقوم بالفحص أحد أفراد<br />
أسرة املريض احمليطني به، حيث إن هناك أماكن ال يستطيع<br />
املريض رؤيتها بنفسه.<br />
< اختيار احلذاء ملريض السكري غاية في األهمية، فيجب أن<br />
يكون ذا نوعية جيدة ولينا ومقفال يحمي القدم كلها وأكبر بدرجة<br />
من املقاس الفعلي للقدم.<br />
< يجب أن يغير املريض احلذاء قبل أن يبلى ألنه بكثرة االستعمال<br />
تؤثر نقاط الضغط على القدم من الداخل.<br />
< يفضل أن يستعمل مريض السكر حذاءين في نفس الوقت،<br />
فعلى سبيل املثال حذاء للصباح وحذاء للمساء، وبذلك تتغير<br />
نقاط الضغط املوجودة في األحذية، وبالتالي يقلل من تأثيرها<br />
على القدمني.<br />
< احلرص على عدم حدوث فطريات بني أصابع القدم، ويكون ذلك<br />
بتجفيف القدمني باستمرار.<br />
< اختيار اجلوارب القطنية املريحة.<br />
< استشارة الطبيب عند رؤية أية ظواهر غير طبيعية في القدم<br />
دون إبطاء أو تأخير.<br />
القدم السكرية<br />
19<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
الحذر واجب<br />
طبيب السكري الرياض :<br />
يحظى مرض )القدم السكرية( باهتمام عاملي من قبل العلماء والباحثني، حيث تشكل قرحة القدم السكرية أحد أكثر<br />
مضاعفات داء السكري خطورة، لكونها السبب الرئيسي لبتر األطراف بني املصابني بداء السكري في العالم. وهو مرض<br />
يصيب مرضى داء السكري من خالل ظهور بعض األعراض املرضية في القدم املصابة كالتورم والقروح واجلروح، وذلك<br />
نتيجة االعتالل العصبي أو القصور في الدورة الدموية أو بسبب االلتهابات اجلرثومية.<br />
طرق العالج والوقاية من مشاكل القدم السكرية<br />
يا أصحاب القدم السكرية ..<br />
تحوطوا .. وحاذروا ..!!<br />
القدم السكرية<br />
وعدد حاالت اإلصابة بقرحة القدم السكرية في<br />
العالم تقدر بنحو 4 ماليني حالة سنويا، وأن<br />
هناك حالة بتر لألطراف حتدث كل 30 ثانية<br />
في العالم وأن 80 في املائة من تلك احلاالت<br />
تسبقها إصابة بقرحة القدم السكري. وتختلف<br />
نسبة اإلصابة بني الدول، فبينما تبلغ نحو 4 في<br />
املائة في الدول املتقدمة، فإنها قد تبلغ عشرة<br />
أضعاف ذلك في الدول النامية.<br />
وفي دراسة سابقة أجريت مبكة<br />
املكرمة أسفرت نتائجها<br />
عن أن حاالت البتر<br />
في مستشفيات<br />
العاصمة املقدسة<br />
قد بلغت 301<br />
حالة خلالل 6<br />
أشهر، أي مبعدل 50<br />
حالة شهريا، وأوضحت<br />
الدراسة أن خطورة اإلصابة<br />
بالقدم السكرية والبتر تكمن في<br />
زيادة معدل الوفيات بني املصابني<br />
بها بنسبة 70 في املائة.<br />
وتشير نتائج دراسة أخرى إلى أن نسبة<br />
اإلصابة بداء السكري تصل ما بني 24 في<br />
املائة و28 في املائة من عدد سكان اململكة، وأن<br />
نسبة اإلصابة بداء السكري تزداد مع زيادة<br />
التقدم في العمر، وهو ما يتفق مع إحصاءات<br />
منظمة الصحة العاملية ونتائج دراسات إقليمية<br />
متعددة.<br />
وحتدث هذه احلالة نتيجة عدة أسباب، كالتهاب<br />
األعصاب الطرفية الذي يؤدي عادة إلى فقدان<br />
اإلحساس أو نقصه لدى مرضى السكري،<br />
اختلالل وظائف اجلهاز العصبي السمبثاوي<br />
والباراسمبثاوي، مما يؤدي إلى فقدان بعض<br />
الوظائف احلمائية الالزمة للحفاظ على سلالمة<br />
القدميني، خاصة اإلحساس باأللم وإفراز<br />
ما يكفي من العرق من أجل ترطيب اجللد.<br />
وقد يحدث املرض بسبب ضيق أو انسداد<br />
الشرايني الطرفية التي تغذي الساقني من حتت<br />
الركبتني.<br />
ويزداد خطر اإلصابة بقرحة القدمني عندما<br />
ينتعل مريض السكري حذاء جديداً، وميشي به<br />
مسافة طويلة في مرحلة من مراحل داء السكري<br />
التي يقل فيها اإلحساس وتضطرب الدورة<br />
الدموية في القدمني، فقد يكون احلذاء صلباً أو<br />
20<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
ضرورة فحص األقدام كل<br />
يوم واستخدام مرآة للنظر إلى<br />
مؤخرة القدمين<br />
القدم السكرية<br />
ضيقاً وبالتالي يكون مؤذيا، فيسبّب القروح واجلروح ويقلّل من<br />
دوران الدم في القدمني، كما أن احلذاء اجلديد الضيّق ال يساعد<br />
على التئام اجلروح أو القروح إن هي ظهرت في القدم، بسبب قلة<br />
تدفّق الدم في اجللد وزيادة الضغط على أخمص القدم بسبب وزن<br />
اجلسم، وقلة التهوية داخل احلذاء، وزيادة السكر في اجللد.<br />
أما عن العامل املسبب، فهو ميكانيكي مثل الكدمات أو االحتراق<br />
مباء ساخن، أو مادة من مواد التنظيف، حيث ميكن أن حتدث<br />
اإلصابة بسبب عدم اإلحساس باأللم. كما أن هناك سببا آخر<br />
على درجة من األهمية وهو العدوى اجلرثومية التي تسبب اهتراء<br />
أنسجة القدم املصابة )قرحة القدم(.<br />
لذا يجب فحص األقدام كل يوم واستخدام مرآة للنظر إلى مؤخرة<br />
القدمني، واستشارة الطبيب عند اإلحساس باحمرار أو ورم أو ألم أو<br />
تخدر أو توخز في أيّ جزء من القدم. كما يجب عدم معاجلة أي تغيرات<br />
في جلد القدم بطريقة عشوائية وبدون استشارة الطبيب أوالً.<br />
وينصح مرضى داء السكري بقص األظافر باستقامة لتجنّب األظافر<br />
امللتحمة باجللد، وعدم وضع القدمني أمام املدفأة مباشرة في أوقات<br />
الشتاء لتدفئتهما مع عدم املشي حافياً، عدم لبس األحذية بدون<br />
اجلوارب، أو لبس الصنادل أو األحذية املفتوحة األخرى من جهة<br />
األصابع، مع جتنّب األحذية ذات الكعب العالي أو األحذية ذات<br />
األصابع املدببة أو محددة األصابع.<br />
21<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
قلة الوعي:<br />
ومن املالحظ أن نسبة حدوث مضاعفات داء السكري تزداد<br />
مع قلة الوعي لدى كثير من املرضى، بأهمية التحكم مبستويات<br />
نسبة السكر في الدم لديهم، ويأتي في مقدمة مضاعفات القدم<br />
السكرية، التي تتراوح نسبة اإلصابة بها، ما بني 15 و20 في<br />
املائة من مرضى السكري.<br />
ويترتب على ذلك إعاقة للمريض وتهديد باضطراب مستقبله<br />
عندما يفقد أحد أطرافه السفلية أو عند حدوث قرحة مزمنة<br />
تستلزم العالج مبضادات حيوية قوية قد تضر بالكلى، التي هي<br />
نفسها تعاني في الغالب مضاعفات مرض السكري، إضافة<br />
إلى حدوث تشوهات القدمني، مما يسهم في حدوث قروح<br />
متكررة تؤخر التئام اجلروح.<br />
من أهم أسباب اإلصابة بالقدم السكرية:<br />
< التهاب األعصاب الطرفية الذي يؤدي عادة إلى فقدان<br />
اإلحساس أو نقصه لدى مرضى السكري.<br />
< اختلالل وظائف اجلهاز العصبي الذي يؤدي إلى فقدان<br />
بعض الوظائف احلمائية كالتعرق بالقدميني، مما يؤدي إلى<br />
جفاف اجللد وحدوث التشققات التي تؤدي عادة إلى االلتهابات<br />
اجلرثومية.<br />
< ضيق أو انسداد الشرايني الطرفية التي تغذي الساقني<br />
والقدمني.<br />
>> مضاعفات السكري:<br />
إن ارتفاع نسبة السكر في الدم وعدم التحكم اجليد في هذا<br />
املرض يؤديان إلى مشاكل متعددة في أعضاء وأنسجة اجلسم،<br />
وتأتي في مقدمتها املشاكل التي تصيب األطراف السفلية، ومن<br />
أهمها: اعتالل األعصاب الطرفية ونقص اإلحساس، اعتالل<br />
األوعية الدموية ونقص التروية الدموية، حدوث االلتهابات<br />
اجلرثومية نتيجة ضعف املناعة، حدوث القروح واجلروح بالقدم،<br />
حدوث تشوهات في مفاصل وعظام القدم املصابة يؤدي إلى<br />
حدوث القدم املتورمة )قدم شاركو( . Charcot"s foot<br />
إن القدم السكرية مشكلة كبرى تصيب املريض نتيجة عدم<br />
الوعي الكافي بها، فنصف املرضى ال يعرفون أنهم مصابون<br />
بالقدم السكرية، لذا فهم معرضون بفقد أقدامهم أكثر ب 25<br />
مرة من األشخاص العاديني، وفق دراسات عاملية حديثة. وهي<br />
تشير أيضا إلى أن حدوث القدم السكرية لدى مرضى السكري،<br />
شائع بنسبة 25 إلى 30 باملائة، وقد ترتفع نسبة تلك اإلصابات<br />
مما يؤدي للقروح وااللتهابات للقدم، وهذا قد يستدعي البتر<br />
في العديد من احلاالت، وميكن تفاديها بالتوعية والعناية الطبية<br />
السليمة والسريعة.<br />
والقدم السكرية قد أصبحت السبب األول والرئيسي لبتر القدم،<br />
بناء على البحث والدراسة التي أجريت. وقد كان السبب األول<br />
لبتر القدم السكرية هو جترثم والتهاب قرحة القدم السكرية<br />
بنسبة 82 باملائة، وضعف اإلحساس كان في املرتبة الثانية<br />
بنسبة 59 باملائة، أما قصور التروية الدموية فكان في املرتبة<br />
الثالثة بنسبة 38 باملائة.<br />
>> كيفية الوقاية من هذه اإلصابة ومضاعفاتها :<br />
ترتكز طرق الوقاية من حدوث مشاكل القدم السكرية على<br />
ضرورات هي: التحكم اجليد بنسبة مستوى السكر في الدم،<br />
وضبطه في املستوى الطبيعي أو قريباً منه فهو أفضل وسيلة<br />
حلماية القدميني، تعليم وتوعية املريض حول مضاعفات القدم<br />
السكرية، التعرف املبكر على حاالت االلتهاب اجلرثومي في القدم<br />
ومعاجلتها، عالج التقرحات بواسطة اختصاصي القدم السكرية،<br />
لبس أحذية مناسبة للقدم بحيث تكون مريحة وغير ضيقة، لبس<br />
اجلوارب القطنية املناسبة وغسلها يوميا، غسل القدمني يوميا<br />
وجتفيفهما جيدا، خاصة بني األصابع، التوقف عن التدخني..<br />
ألن التدخني له دور في اضطرابات جريان الدم في القدم، العمل<br />
على إنقاص الوزن لتخفيف الضغط عن القدمني، قص أظافر<br />
القدمني بصورة مستقيمة وبشكل سطحي، استعمال زيت أو<br />
مرطب خاص للقدمني بغرض حفظهما ناعمتني ورطبتني، جتنب<br />
املشي حافي القدمني تفاديا للجروح والقروح.<br />
عدم تعريض القدمني للمياه الساخنة أو حتى استخدام قربة<br />
املياه الساخنة عليهما.<br />
وأخيرا يجب أن تكون الوقاية من مشاكل القدم السكرية هدفاً<br />
رئيسياً ملريض السكري، وأن يذهب إلى استشاري اجلراحة<br />
للكشف ومعرفة األسباب فور حدوثها.<br />
>> طرق العالج :<br />
< إزالة الضغط عن القدم في حالة حدوث قرحة في القدم،<br />
وهذه أهم خطوة نحو علالج القدم السكرية، وذلك إلتاحة<br />
الفرصة اللتئام اجلروح أو التقرحات، ومنها التقليل من<br />
الوقوف واملشي، والقولبة التامة )التجبيس( باستخدام أحذية<br />
22<br />
القدم السكرية<br />
استشارة الطبيب عند اإلحساس باحمرار<br />
أو ورم أو ألم أو تخدر أو توخز في<br />
أي جزء من القدم<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
مؤقتة وتفصيل قوالب داخلية لألحذية.<br />
< تعديل سريان الدم، وعالج انسداد األوعية الدموية إن وجد<br />
لتحسني مستوى التروية الدموية للجرح.<br />
< عالج االلتهاب اجلرثومي عن طريق معاجلة االلتهابات بواسطة<br />
املضادات احليوية املناسبة.<br />
< إزالة األنسجة امللتهبة واخلاليا امللتهبة واملتعفنة.<br />
< تنظيف وتضميد اجلروح والقروح وإزالة اجللد القاسي.<br />
< مراقبة اجلروح بصورة منتظمة.<br />
< استخدام الضمادات املاصة وغير الالصقة ذات املسامات<br />
الواسعة. املهم هنا أنه يجب على مريض السكري احملافظة<br />
التامة على قدميه مثل عينيه وعدم استسهال القروح أو اجلروح<br />
السطحية وعالجها مبكرا قبل أن تتفاقم املشكلة وتصل اجلرثومة<br />
إلى العظام وعندها ال مناص من البتر، فلينتبه املريض إلى أهمية<br />
التشخيص والعالج املبكر.<br />
>> من أفضل وسائل حماية القدميني من<br />
اإلصابة بالقدم السكرية ما يلي:<br />
< ضبط معدل السكر في الدم عند<br />
املستوى الطبيعي أو قريبا منه،<br />
كما يجب أن تكون الوقاية من<br />
مشكالت القدم السكرية هدفا<br />
رئيسيا ملرضى السكري <br />
ضبط معدل ضغط الدم<br />
والدهون في اجلسم غسل<br />
القدميني وجتفيفهما يوميا<br />
وخاصة بيني األصابع عدم<br />
استخدام املياه الساخنة<br />
لغسيل القدمني الكشف يوميا<br />
على القدمني الكتشاف أية قرحة<br />
أو تورم ومراجعة الطبيب املختص في<br />
أقرب وقت يجب تقليم األظافر بحرص<br />
وبشكل مستقيم وعرضي وذلك من قبل أحد أفراد<br />
أسرة املريض، ألن مريض القدم السكري يعاني ضعف النظر<br />
وقلة اإلحساس العصبي باألطراف احلذر من احلذاء اجلديد<br />
الضيق، ألن املريض ليس لديه إحساس إذا حصل جرح بالقدم،<br />
خصوصا إذا مشى بهذا احلذاء مسافة طويلة ينصح بلبس<br />
اجلوارب القطنية الواسعة استخدام الكرميات )الدهانات(<br />
واملرطبات للحماية من جفاف اجللد وتشققات القدم. إن التأخر<br />
في العالج املبكر قد يؤدي إلى الغرغرينا، ومن ثم إلى بتر<br />
كلما ارتفع مؤشر الخطورة إلصابة القدم<br />
السكرية صعب العالج<br />
العضو املصاب، أو قد يؤدي إلى تسمم الدم ومن ثم الوفاة.<br />
كما يطالب اجلراحون مرضى القدم السكرية بأن يتحلوا بالصبر<br />
واملعنويات العالية التي تساعد على تقوية اجلهاز املناعي، ومن ثم<br />
القضاء على اجلراثيم الفتاكة وهو ما أثبت علميا في الكثير من<br />
الدراسات.<br />
>> أبعاد اجتماعية ونفسية لإلصابة بالقدم السكرية:<br />
إن مشكلة مرض القدم السكرية ال تقتصر على مضاعفاته فحسب، بل<br />
إنه يعتبر مشكلة معقدة متتد آثارها لتشمل أبعادا اجتماعية ونفسية<br />
واقتصادية تضاف إلى ما يعانيه املريض من مشكالت صحية، ويأتي<br />
في مقدمة ذلك فقد املريض الوظيفة أو تأثر أدائه فيها،<br />
ومعاناته من مشكالت نفسية قد تؤثر أيضا<br />
في حياته الزوجية وعالقته بأفراد أسرته<br />
واملجتمع احمليط به.<br />
إضافة إلى ما يشكل اإلنفاق<br />
املالي على عالج ومتابعة وتأهيل<br />
حاالت القدم السكرية من<br />
أعباء باهظة ترهق ميزانية<br />
الصحة للدول التي يتفشى<br />
فيها هذا املرض.<br />
إن املصابني مبرض القدم<br />
السكرية معرضون لفقد<br />
أقدامهم أكثر 25 مرة من<br />
األشخاص العادييني، وفقا<br />
لدراسات علمية حديثة، والتي<br />
ميكن تفاديها بالتوعية والعناية الطبية<br />
السليمة السريعة.<br />
وعليه، فإن من املهم على مريض السكري احملافظة<br />
التامة على قدميه مثل عينيه وعدم استسهال القروح أو اجلروح<br />
السطحية وعالجها مبكرا قبل أن تتفاقم املشكلة وتصل اجلرثومة<br />
إلى العظام وعندها ال مناص من البتر، كما يطالب األطباء مرضى<br />
القدم السكري بأن يتحلوا بالصبر واملعنويات العالية، فهي تساعد<br />
على تقوية اجلهاز املناعي، ومن ثم القضاء على اجلراثيم الفتاكة،<br />
وهو ما أُثبت علميا في الكثير من الدراسات.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
القدم السكرية<br />
23
حوار مع طبيب:<br />
د. أحمد المراكبي :<br />
تتعدد األسباب لتحدث إصابات القدم<br />
السكرية .. وإهمال العالج نتائجه وخيمة ..<br />
عطاف خليل جدة :<br />
القدم السكرية<br />
من املشاكل الطبية املعقدة والتي تشكل اهتمام<br />
األطباء الباحثني من مختلف االختصاصات،<br />
اإلصابة بداء السكري ومضاعفاته التي<br />
تؤدي إلى اعتلال وعائي عصبي، وإن تداخل<br />
هذين االختاطني بسبب مجموعة واسعة<br />
من املظاهر السريرية التي تتضمن تشوهات<br />
األظافر وآفات جلدية وتقرحات القدم،<br />
باإلضافة إلى تغيرات حتدث في العظام<br />
تؤدي أيضا إلى تشوهات في األقدام، ومع<br />
تقدم املرض يندرج بنقص احلس مما يسهل<br />
حدوث الرضوض والتي ينتج عنها تشكل<br />
قرحات<br />
24<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
تخلط غالبا باإلنتان لتتحول إلى غرغرينا تهدد احلياة وتكون<br />
سببا للبتر ال سمح الله. ويتدخل اإلعالم بدوره الوطني<br />
والقومي في نشر الثقافة الصحية سعيا وراء صناعة مريض<br />
مثقف صحيا. وانطلقنا بكل ما نحمله من أسئلة تدور في<br />
أذهان الكثير من قرائنا متقصني احلقائق وكاشفني النقاب<br />
عن حقائق األمور في حوار مع األستاذ الدكتور أحمد<br />
املراكبي استشاري جراحة األوعية الدموية مبستشفى عرفان<br />
بجدة وبدأنا حوارنا معه:<br />
>> ماذا نعني بالقدم السكرية؟<br />
هي القدم التي تعاني من أي عرض مرضي نتيجة تأثير فعلي<br />
ومباشر من أثر مرض السكري، أو ميكن تعريفها مبرادف<br />
آخر يصب في املعنى )أي مضاعفات مزمنة تتأثر بها القدم<br />
من أثر ارتفاع السكر في الدم(.<br />
>> وما أسباب حدوث القدم السكرية؟<br />
تتلخص في اآلتي : وجود إضرار في الشرايني املغذية<br />
للقدمني، والتي تعد دقيقة ورقيقة بسماكة حوالى 2-3 ملم<br />
والتي تؤدي إلى نقص التروية بالدم.<br />
التهاب األعصاب وقلة اإلحساس التي تصاحب دائما مرض<br />
السكر، والتي بدورها تؤدي إلى حدوث العديد من اإلصابات<br />
بالقدم دون أن يشعر مريض السكر بأي من اآلالم، عالوة<br />
على أن مريض السكر يعاني من جفاف القدم نتيجة تأثر<br />
األعصاب املسؤولة عن إفراز العرق والسوائل الزيتية.<br />
زيادة نسبة السكر باخلاليا واألنسجة يهيئ ظروفا مناخية<br />
تساعد البكتيريا على سطح اجللد بأن تتكاثر بنسب أكبر, األمر<br />
الذي يساعد على حدوث االلتهابات البكتيرية.<br />
من أهم أسباب حدوث القدم السكرية هو ارتداء األحذية غير<br />
املالئمة للقدم والتي تؤدي إلى حدوث قروح صديدية بالقدم<br />
والتهابات.<br />
عدة عوامل أخرى تساعد على حدوث القدم السكرية تشمل<br />
التدخيني، حيث إن التدخني يؤدي إلى ضمور األعصاب<br />
واإلضرار بالشرايني.<br />
>> وهل لألعصاب دور في اإلصابة بالقدم السكرية ؟<br />
نعم وبالتأكيد إن األعصاب لها دور رئيسي وفعال في وقاية<br />
القدم من أي التهابات أو حدوث إصابات، حيث إن العصب<br />
احلسي هو املسؤول الرئيسي عن اإلحساس بأي نوع من اآلالم<br />
أو اإلصابات، ونظرا ألن مريض السكري غالبا ما يعاني من<br />
األعصاب لها دور رئيسي وفعال في وقاية<br />
القدم من أي التهابات أو حدوث إصابات .. حيث<br />
إن العصب الحسي هو المسؤول الرئيسي عن<br />
اإلحساس بأي نوع من اآلالم أو اإلصابات<br />
القدم السكرية<br />
25<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
القدم السكرية<br />
ضمور األعصاب وقلة اإلحساس والتنميل الذي يرجع حدوثه<br />
إلى ما يسمى بااللتهاب العصبي، Peripheral neuritis<br />
والذي يؤدي إلى فقدان اإلحساس نهائيا مما يتسبب في<br />
حدوث اإلصابات دون الشعور باأللم منعكسا بصورة سلبية<br />
في زيادة تفاقم اجلروح وااللتهابات دون اإلحساس, ولذلك<br />
السبب يفسر بأنه غالبا ما يأتي املريض في حالة متأخرة إذا<br />
ما استطاع إن يدرك وجود إصابة في قدمه.<br />
>> ما دور األعصاب احلركية في انتشار<br />
املرض في القدم؟<br />
فقدان العصب احلركي باملفاصل<br />
propioseptive sens -<br />
tion يؤدي إلى عدم<br />
القدرة على االتزان<br />
وعدم الشعور بالثبات،<br />
كما أن املريض يفقد<br />
الشعور باإلحساس<br />
بحركة املفاصل مما<br />
يؤدي إلى التعرض<br />
لإلصابات، باإلضافة<br />
إلى أن ضمور العصب<br />
احلركي باملفاصل قد يؤدي<br />
إلى ما يسمى باملفصل الشر<br />
كوتي Charcot's joint ويعد هذا<br />
النوع من أخطر أنواع إصابات القدم<br />
السكرية الذي قد يكون سببا مباشرا في حدوث<br />
بتر للقدم بنسبة عالية.<br />
تبدأ إصابة القدم نتيجة ظهور<br />
بعض الفطريات البسيطة بين األصابع<br />
وتشققات بالقدم التي تتفاقم بحدوث<br />
التهابات تتسبب في حدوث قروح<br />
عميقة بالقدم والتهاب داخلي بالعظام<br />
>> هل جلفاف اجللد أثر كبير في زيادة مضاعفات القدم<br />
السكرية؟<br />
اإلفرازات الزيتية والعرق يلعبان دورا رئيسيا قي حماية اجلسم<br />
من اجلفاف ومنع حدوث تشققات باجللد، باإلضافة إلى منع<br />
حدوث تقرحات والتهابات بكتيرية بالقدم.<br />
** سمعنا كثيرا عن التروية فما عاقتها بالقدم السكرية؟<br />
التروية هي نقص تغذية القدم بالدم، فالدم بالنسبة لإلنسان<br />
كاملاء للنبات إذا لم يتوافر مبقدار مالئم يؤدي<br />
إلى ضمور الزهور، وكذلك للقدم فإن أي<br />
تأثير على تروية القدم يؤدي إلى<br />
التعرض لإلصابة بالغرغرينا<br />
وفقدان أجزاء من القدم أو<br />
القدم برمتها، ونود التنويه<br />
على أن مريض السكري<br />
أكثر عرضة لإلصابة<br />
بنقص التروية وترسب<br />
الدهون، ومن أبرز أنواع<br />
نقص التروية الناجت عن<br />
مضاعفات مرض السكر<br />
هو تأثر الشرايني الدقيقة<br />
جدا بالقدم والتي أقل سمكا<br />
من 3 ملم amicro -orgiop<br />
thy والالفت في هذا النوع على أنه<br />
بالرغم من أن الشرايني املغذية للقدم ليس<br />
بها انسداد أو ضيق شديد ولكن الشعيرات الدموية<br />
والشرايني الدقيقة تكون متأثرة جدا، وهذا النوع في غاية<br />
الصعوبة للعالج اجلراحي.<br />
>> اإلصابة بتصلب الشرايني ناجت عن مضاعفات مرض السكر<br />
فما هي ارتباطاته باإلصابة بالقدم السكرية؟<br />
إن ارتفاع سكر الدم يؤدي بارتفاعه إلى حدوث تراكم للدهون<br />
الثالثية وخاصة الدهون قليلة الدسم vldl والتي تؤدي إلى<br />
تصلب الشرايني وبالتالي إلى حدوث انسداد بالشرايني الذي<br />
بدوره يؤثر على الشعيرات الدموية.<br />
>> إذن .. فما أعراض بداية حدوث القدم السكرية؟<br />
يبدأ دائما حدوث املرض بجرح بسيط جدا والتهاب بسيط<br />
26<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
جدا بالقدم، أو قد يبدأ باإلصابة ببعض الفطريات البسيطة<br />
بني األصابع، وتشققات بالقدم التي تتفاقم بحدوث التهابات<br />
تتسبب في حدوث قروح عميقة بالقدم والتهاب داخلي بالعظام<br />
في حال إهمال العالج. كما أن وجود انسداد بالشرايني يؤدي<br />
إلى حدوث غرغرينا بالقدم أو األصابع في حال عدم التدخل<br />
السريع.<br />
>> هناك بعض العادات السيئة التي تفاقم من سوء احلالة<br />
املرضية ومنها املفهوم اخلاطئ للكي فهل لكم أن تلقوا الضوء<br />
على ذلك؟<br />
الكي مفهوم خاطئ وغير مدرج في الطب احلديث، حيث كان<br />
إحدى الطرق البدائية في العالج، ولكن مع وجود الطب احلديث<br />
مت االستعاضة عنه ملا قد يسببه من تفاقم احلالة.<br />
>> قد يلجأ البعض إلى استخدام الوصفات الشعبية التي قد<br />
تزيد احلالة سوءا فهل لكم من تعليق على ذلك؟<br />
إن استخدام الوصفات الشعبية مثل املر والعسل وغيرها من<br />
الوصفات منتشر بشكل كبير، وال ينصح بها إال عن طريق<br />
إشراف الطبيب، بالرغم من أن بعض هذه الوصفات قد أثبتت<br />
إن لها تأثيرا فعاال في عالج اجلروح وقروح القدم السكرية،<br />
ولكن يجب أن تتم حتت تعقيم وإشراف طبي، ويتوافر اآلن<br />
البديل لهذه الوصفات مثل العسل املنتشر بكثرة.<br />
>> ما نسبة حدوث القدم السكرية بني مرضى السكري؟<br />
نسبة حدوث القدم السكرية تختلف من بلد إلى آخر، تتراوح<br />
النسبة إلى ما بني 18-22 في املائة في اململكة.<br />
>> يهتم الكثير من ذوي االختصاصات ذات العاقة بالقدم<br />
السكرية بالنصح بإنشاء مراكز متخصصة في القدم السكرية<br />
فما دور ذلك في توفير الرعاية املتكاملة لعلاج القدم<br />
السكرية؟<br />
إنشاء املراكز املتخصصة والتأهيلية من الضروريات واألولويات<br />
األساسية في توفير الرعاية املتكاملة حتت إشراف فريق عمل<br />
متكامل من مختلف االختصاصات في جراحة األوعية الدموية<br />
وجراحة القدم وجراحة العظام ومختصني ومشرفني لتنظيم<br />
وضبط سكر الدم، آخذين بعني االعتبار أن معظم مشاكل القدم<br />
السكرية حتتاج لعالج لفترات طويلة جدا، إضافة إلى أن مريض<br />
القدم السكرية معرض حلدوث التهابات وتلوثات متكررة، ولذا<br />
انطالقا من هذه احليثيات ينصح بإنشاء هذه املراكز املتخصصة<br />
املتميزة والقادرة على توفير اخلدمات العالجية والتأهيلية لهؤالء<br />
املرضى.<br />
>> تختلف نسبة اإلصابة بالقدم السكرية في العالم العربي<br />
عن الغربي لعدة أسباب فهل لكم التطرق للحديث عن ماهية<br />
تلك األسباب؟<br />
يرجع ذلك إلى طبيعة وأسلوب احلياة، ففي العالم العربي أسلوب<br />
التغذية يختلف عن العالم الغربي بزيادة نسبة النشويات وارتفاع<br />
السعرات احلرارية، باإلضافة إلى بعض االختالفات في الظروف<br />
البيئية املناخية.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
القدم السكرية<br />
27
المريض وبتر القدم<br />
مريض السكري .. وتحاشي بتر أطراف القدم<br />
القدم السكرية<br />
عبد العليم محمد<br />
في كثير من األحيان يتفاجأ مريض السكري بسماع خبر مزعج جدا له من طبيبه املعالج حني يخبره بضرورة بتر<br />
واحد أو أكثر من أصابع قدمه، أو رمبا قدم نتيجة إلصابتها مبرض متالزمة القدم السكرية، ويسأل املريض نفسه ماذا<br />
فعلت لكل ذلك، ولكي نتجنب كل هذا والوصول إلى هذا احلد سوف نتعرف من خالل مقالنا عن كيفية العناية بالقدم<br />
واألطراف ملريض السكري وكذلك نبذة عن القدم السكرية.<br />
< < علينا في البداية أن نوضح ماذا نعني بالقدم السكرية؟<br />
مرض خطير يصيب القدمني وهو أحد تبعات مرض<br />
السكري، ويحدث نتيجة اإلهمال وعدم العناية املطلوبة<br />
للقدمني، ويتضمن مجموعة من املشاكل الصحية منها:<br />
< < االعتالل العصبي السكري:<br />
يعتبر تلف األعصاب واحدة من املشاكل اخلطيرة والتي<br />
حتدث نتيجة الرتفاع مستوى السكر في الدم لفترة طويلة،<br />
حيث تتعرض األعصاب الطرفية )األعصاب احلسية،<br />
احلركية غير اإلرادية( في الساقني والقدمني إلى تلف.<br />
وحلد اآلن لم تعرف اآللية التي يؤثر بها مرض السكري<br />
على األعصاب، ولكن يرجح العلماء أن السبب هو نقص<br />
التروية الدموية املزمن لألعصاب وكذلك بسبب حدوث تغير<br />
في عملية األيض داخل اخللية العصبية، من أعراضه<br />
ضعف اإلحساس باأللم، التنميل، الشعور بإحساس مثل<br />
29<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
بطيئة االلتئام، ضعف االنتصاب نتيجة تضيق في شرايني<br />
احلوض، تقرح القدم، تورم القدم )قدم شاركوت(.<br />
< < من هم األشخاص األكثر عرضة لإلصابة مبرض القدم<br />
السكرية؟<br />
األشخاص الذين لديهم مرض السكري هم معرضون<br />
أكثر لإلصابة به عن غيرهم خصوصا<br />
من هم فوق سن األربعني، لكن<br />
ليس أمرا حتميا كل مريض<br />
بالسكري سوف يصاب<br />
بهذا املرض اخلطير،<br />
هذا يعتمد على حجم<br />
العناية التي يحصل<br />
عليها املريض ومدى<br />
اهتمامه بالعيش<br />
وفق منط حياة معني<br />
يتناسب ومتطلبات<br />
مرض السكري، حيث<br />
ميكن جتنب مرض القدم<br />
السكرية من خلال عدة<br />
خطوات.<br />
< < ماذا عليك ان تفعل :<br />
< لكي تتجنب املضاعفات اخلطيرة<br />
ملرض القدم السكرية يجب على كل شخص<br />
مصاب بالسكري أن يولي عناية جيدة حول القدمني من<br />
خال خطوات يجب ممارستها يوميا، وإذا كانت هناك<br />
مؤشرات لوجود عامات خطيرة ال بد من احلصول على<br />
عناية خاصة من قبل الطبيب. أقدم لك عدة نصائح ال بد<br />
من تطبيقها باستمرار لكي حتمي قدميك من مخاطر قد<br />
تصل ملرحلة البتر ومنها:<br />
< < حافظ على مستوى طبيعي للسكري أو قريب منه:<br />
العيش وفق منط حياة صحي من تناول األغذية الصحية،<br />
ممارسة النشاط البدني الضروري، تناول األدوية في<br />
أوقاتها احملددة باجلرعات املوصى بها من قبل الطبيب<br />
30<br />
القدم السكرية<br />
وخز اإلبر واحلرقة. ويعتبر االعتال العصبي مسؤوال<br />
عن مرض متازمة القدم السكرية بنسبة تتراوح ما بني<br />
60-45 في املائة من احلاالت.<br />
< < االعتالل الشرياني:<br />
يتعرض مرضى السكري إلى نوع آخر من االعتال الذي<br />
يصيب الشرايني الطرفية املغذية للساقني والقدمني، حيث<br />
يحدث نقص في التروية الدموية لألطراف نتيجة لتضيق<br />
الشرايني مما يعرضها للتلف وااللتهابات. تختلف<br />
درجة إصابة القدمني، بعكس اإلصابة باعتال<br />
العصب، حيث تكون اإلصابة بنفس<br />
الشدة لكا القدمني، وغالبا ما<br />
يكون الشخص املصاب<br />
باعتال الشرايني يكون<br />
أيضا مصابا باعتال<br />
األعصاب والذي<br />
يقلل من فرصة<br />
الكشف املبكر عن<br />
اعتلال الشرايني،<br />
وذلك بسبب ضعف<br />
اإلحساس باأللم عند<br />
الشخص املصاب،<br />
مما يضيع فرصة<br />
العاج الفعال ملرض اعتال<br />
الشرايني ويكون مسؤوال عن<br />
10 في املائة من حاالت اإلصابة.<br />
< < لكن ما هي أعراض مرض اعتلالل<br />
الشرايني؟<br />
شعور بألم شديد في العضات والقدمني، الشعور بالبرد<br />
في القدمني، ظهور اللون األزرق ذو االحمرار على القدم،<br />
حدوث تقرحات في القدمني، التهاب اجلروح، تشققات<br />
على كل مريض سكري<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
العناية بالقدمين<br />
االعتالل العصبي مسؤول عن<br />
مرض متالزمة القدم السكرية
يساعدك على احملافظة على مستوى طبيعي لسكر الدم<br />
وبالتالي تتجنب الكثير من مضاعفاته.<br />
< < إجراء فحص دوري للقدمني من قبل الطبيب املختص 4<br />
مرات بالسنة: ملراقبة وضع القدمني ومدى تأثير السكري<br />
عليها ال بد من مراجعة املركز الصحي وعمل الفحوصات<br />
الازمة من قبل الطبيب املختص كل 3 أشهر لغرض<br />
التدخل الفعال في الوقت املناسب عند وجود أي مشكلة.<br />
ويجب االلتزام بكل التعليمات الصادرة من قبل الطبيب<br />
املختص ومسؤول التغذية حول كيفية العناية بالقدمني.<br />
< < افحص قدميك يوميا: نتيجة لفقدان أو ضعف<br />
اإلحساس باأللم بسبب االعتال العصبي رمبا تكون<br />
قدماك مصابنت بجرح، خدش، وجود بقع حمراء،<br />
تورم، وجود تقرح، إصابة األظافر, وأنت<br />
ال حتس بأي ألم، من هنا تأتي أهمية<br />
الفحص الذاتي اليومي لقدمك، وقت<br />
املساء هو أفضل وقت لعمل هذا<br />
الفحص وإذا كانت لديك مشكلة<br />
باالنحناء تستطيع استخدام مرآة أو<br />
تستعني بأحد أفراد عائلتك.<br />
< < تنظيف القدميني يوميا: لتجنب أي<br />
التهابات في القدمني من قبل البكتيريا<br />
ال بد من العناية املستمرة واليومية بنظافة<br />
القدمني باملاء الساخن بدرجة ما بيني 35-32 درجة<br />
مئوية والصابون، وجتفيف القدميني وخاصة ما بني<br />
األصابع ملنع أي فرصة لنمو البكتيريا.<br />
< < قص أظافرك بعناية: لتجنب حدوث أي خدوش<br />
أو جروح ال بد من قص األظافر بحذر شديد وبطريقة<br />
مستقيمة وعدم حفر جوانب األظافر, وجتنب استخدام<br />
املبراة لتنعيم األظافر، وقبل القص ال بد من غسل<br />
وجتفيف األظافر جلعلها لينة وسهلة القص.<br />
< < عدم استخدام املواد الكيماوية أو اللصقات البالستيكية<br />
أو األدوات احلادة: إلزالة املسامير اللحمية دع الطبيب هو<br />
من يقوم بإزالتها.<br />
< < حافظ على جلد القدمني: دائما احرص على بقاء<br />
اجللد طريا ورطبا باستخدام املرطبات وجتنب وضعها<br />
بني األصابع.<br />
لمراقبة القدم<br />
السكرية ضرورة<br />
مراجعة الطبيب<br />
بصفة دورية<br />
< < حماية قدميك من احلرارة<br />
والبرودة : املاء الساخن أو األسطح<br />
الساخنة تشكل خطرا على قدميك. عند<br />
االستحمام، استخدم مياها فاترة احلرارة<br />
)35-32 درجة مئوية(. ارتداء األحذية<br />
واجلوارب عند املشي على األسطح الساخنة، مثل<br />
الشواطئ أو على الرصيف حول حمامات السباحة. في<br />
الصيف، تأكد من استخدام واقٍ من الشمس على قمم<br />
قدميك.<br />
< < ارتداء احلذاء املناسب حلماية قدميك: ارتداء األحذية<br />
املبطنة بالصوف حلماية قدميك من البرد في الشتاء، جتنب<br />
التقرب من وسائل التدفئة, جتنب استخدام البطانيات<br />
الكهربائية، ال متشِ حافي القدمني، حتى داخل املنزل،<br />
ال ترتدِ األحذية الباستيكية وال الصنادل مع سيور بني<br />
أصابع القدم.<br />
< < مارس الرياضة باستمرار: ممارسة الرياضة تساعد<br />
على تنشيط الدورة الدموية في القدمني، واطلب مساعدة<br />
الشخص املختص في حتديد نوع النشاط البدني املائم<br />
للقدمني، وجتنب القفز والركض السريع.<br />
القدم السكرية<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 31 2012
حوار مع طبيب:<br />
د. سامر بندقجي:<br />
العناية بالقدم من أهم أولويات مريض السكري<br />
طبيب السكري خاص:<br />
القدم السكرية<br />
يحظى مرض القدم السكرية<br />
باهتمام عاملي من قبل العلماء<br />
والباحثين، حيث تشكل قرحة<br />
القدم السكرية أحد أكثر مضاعفات<br />
داء السكري خطورة، كونها السبب<br />
الرئيس لبتر األطراف بن املصابن<br />
بداء السكري في العالم. وتقدر<br />
د. سامر بندقجي<br />
عدد حاالت اإلصابة بقرحة القدم<br />
السكري في العالم بنحو 4 مالين حالة سنويا، األمر الذي<br />
قد يشكل تهديدا بالغا ألي دولة سواء على الصعيد الصحي<br />
أو االقتصادي. وتختلف نسبة اإلصابة بين الدول، فالدول<br />
النامية تفوق بعشرة أضعاف الدول املتقدمة من حيث نسبة<br />
اإلصابة. وحول الوقاية والعالج من مرض القدم السكرية<br />
حتدث إلينا الدكتور سامر بندقجي استشاري جراحة القدم<br />
والكاحل مبستشفى املركز الطبي الدولي بجدة.<br />
على مريض السكري االنتباه إلى أي<br />
تغير يحدث في القدم<br />
>> ما هي القدم السكرية؟<br />
القدم السكرية عبارة عن مجموعة حاالت جتتمع في مريض<br />
السكري، ومنها انعدام اإلحساس وتغير بتوازن العضالت تنتهي<br />
بحدوث جرح يصعب شفاؤه في القدم، وقد يتحول هذا اجلرح إلى<br />
التهاب حاد مما مينع تدفق الدم إلى هذه املنطقة فينتهي األمر ببتر<br />
جزء من القدم أو كل القدم.<br />
>> متى يتأكد الشخص أنه مصاب مبرض القدم السكرية؟<br />
بكل بساطة يستطيع الشخص معرفة ذلك في حالة وجود جرح في<br />
القدم بدون سبب يستطيع تذكره، فذلك يعني أنه قد أصيب باجلرح<br />
32
دون الشعور به، وهذا يعني أنه على مريض<br />
السكري أن ينتبه دائما إلى قدمه، حتى ال يتطور<br />
األمر إلى قدم سكرية.<br />
>> ما أعراض اإلصابة بالقدم السكرية؟<br />
يستطيع املريض التعرف بسهولة على أعراض<br />
املرض، فهي تبدأ بجرح في القدم ناجت عن انعدام<br />
اإلحساس، واختالف في توازن العضالت مما<br />
يغير في شكل القدم ويخلق أماكن ضغط جديدة<br />
أسفل القدم غير معدة مسبقا لتحمل وزن اجلسم،<br />
وبالتالي يكون توزيع وزن اجلسم على مناطق<br />
محدودة مما يؤدي إلى ظهور تقرحات يصعب<br />
التئامها بسبب تكرار الضغط عليها دون إدراك<br />
املريض بذلك.<br />
>> ملاذا يصيب القدم بالذات؟<br />
يرجع ذلك ألن القدم تعتبر العضو الوحيد الذي<br />
يقوم بحمل وزن اجلسم، فإذا نظرنا إلى معدل<br />
اخلطوات التي يخطوها اإلنسان الطبيعي فسنجد<br />
أنها تكون مبعدل 8000 خطوة يوميا، علما بأن<br />
الوزن يتوزع على قدم واحدة أثناء املشي، وهي<br />
مساحة صغيرة نسبيا، ولكنها معدة لتحمل الوزن،<br />
لذلك فإن أي اختالل في بنيتها يفاقم الوضع، كما<br />
أن تكرار الضغط على التقرح يؤدي إلى التهابه<br />
وصعوبة التئامه.<br />
>> ما هو مرض "قدم شاركوت"، وعالقته بالقدم قلة وصول الدم إلى القدم<br />
من أهم أسباب اإلصابة بالقدم السكرية<br />
السكرية؟<br />
"قدم شاركوت" عبارة عن مضاعفات حتدث مع<br />
مرض السكري، تؤدي إلى تفتت باملفاصل وتهتك التدخني وأمراض القلب لها دور أساسي في تفاقم احلالة.<br />
باألربطة التي تصل عظام القدم ببعضها، ويتسبب >> ما خطورة اإلصابة بالقدم السكرية؟<br />
ذلك في خلع عدة مفاصل في آن واحد. من تكمن خطورة هذا املرض في إهماله وعدم استشارة الطبيب املختص<br />
األعراض األخرى أيضا تضييق األوعية الدموية واملتابعة معه، لذلك فقد يصل األمر إلى البتر، ألن عدم االهتمام يجعل<br />
التي تعمل على توصيل الدم إلى منطقة ما حتت األمر كاحللقة املفرغة فكلما تقرح جزء وبتر يبدأ جزء آخر بالتقرح وهكذا<br />
إلى أن يصل األمر إلى البتر الكامل ملا حتت الركبة واللجوء لألطراف<br />
الركبة وصوال إلى القدم.<br />
الصناعية ال قدر الله.<br />
>> ما أسباب القدم السكرية؟<br />
تتعدد أسباب اإلصابة باملرض أهمها هو قلة >> سمعنا كثيرا عن التروية، فما هي وما عالقتها بالقدم السكرية؟<br />
وصول الدم إلى القدم، وبالتالي انعدام اإلحساس التروية هى عملية تزويد األنسجة احليوية واخلاليا باألكسجني والغذاء<br />
فيها، واإلهمال واجلهل باملرض. واستمرار بواسطة الدم، وعند اإلصابة مبرض السكري تزداد سماكة الطبقات داخل<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 33 2012<br />
القدم السكرية
فحص بطن القدم وما بين<br />
األصابع باستخدام المرآة..<br />
الشرايني فتضيق، وبالتالي يصبح وصول الدم وباألخص إلى األقدام<br />
أقل وذلك لبعدها النسبي عن القلب، فعدم وصول الغذاء إلى األقدام<br />
يؤدي إلى ضعف وتقرح باجللد، وهذا ما يسبب حدوث اإلصابة.<br />
>> مباذا تنصح املريض لتجنب ازدياد تقرحات القدم؟<br />
على مريض القدم السكرية القيام بفحص أسفل القدم "بطن القدم"<br />
وما بني األصابع، وذلك باستخدام مرآة، كما ينبغي فحص احلذاء قبل<br />
ارتدائه للتأكد من خلوه من أي بروز، ويفضل ارتداء األحذية الطبية<br />
وجتنب األحذية املفتوحة واخلفيفة. فمن املهم جدا على مريض السكري<br />
حتى غير املصابني بالقدم السكري مراجعة الطبيب دوريا كل 3 أشهر.<br />
>> هل ميكن أن حتدثنا عن أحدث طرق<br />
لعالج القدم السكرية؟<br />
هناك بروتوكوالت عاملية متفق عليها بالنسبة<br />
لعالج تقرحات القدم السكرية، وهي إما أن<br />
تكون جراحات بسيطة أو معقدة، بالنسبة<br />
للجراحات البسيطة يتم فيها إزالة وتنظيف<br />
جميع األنسجة التالفة أو السميكة من محيط<br />
اجلرح إلى أن تصبح األنسجة نشطة وصاحلة<br />
للبناء وملء الفراغ الناجت عن التقرح مرة<br />
أخرى. بينما اجلروح املعقدة والتي حتتاج<br />
إلى إعادة بناء القدم أو إزالة أماكن الضعط<br />
العظمية املسببة لهذه التقرحات فيتم وألول<br />
مرة بالتنسيق مع أطباء أخصائيني ذوي<br />
خبرات في التجميل عالج التقرحات العميقة،<br />
وفي نفس الوقت إصالح تشوهات العظام<br />
املصاحبة لها باستخدام تقنية تقومي العظام<br />
املتضررة، فتكون النتيجة خروج املريض<br />
على قدميه بأقل اخلسائر وبدون اللجوء إلى<br />
البتر.<br />
>> ما طرق الوقاية من اإلصابة بالقدم<br />
السكرية؟<br />
مبا أن الوقاية خير من العالج فإن التحكم<br />
اجليد بنسبة مستوى السكر في الدم وضبطه<br />
في املستوى الطبيعي أو قريبا منه فهو أفضل<br />
وسيلة حلماية القدمني، كما أن التعرف املبكر<br />
على حاالت االلتهاب اجلرثومي والتقرحات<br />
في القدم ومعاجلتها بواسطة اختصاصي<br />
القدم السكرية يعد من أفضل الطرق. فعند<br />
زيارة املريض للعيادة دائما ما أؤكد على<br />
أهمية لبس أحذية مناسبة للقدم بحيث تكون<br />
مريحة وغير ضيقة، لبس اجلوارب القطنية<br />
املناسبة وغسلها يوميا، غسل القدمني يوميا<br />
وجتفيفهما جيدا خاصة بني األصابع، قص<br />
أظافر القدمني بصورة مستقيمة وبشكل<br />
سطحي، العمل على إنقاص الوزن لتخفيف<br />
الضغط على القدمني، االمتناع عن التدخني.<br />
34<br />
القدم السكرية<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
اأنت<br />
والسكري<br />
تثقيف مريض السكري .. اأساس العالج<br />
الكوليسرتول وفرص الإصابة بسكري احلمل<br />
اأنت و السكري<br />
مرض سيلياك .. وحساسية القمح<br />
مريض سكري .. نعم واأسناين سليمة ..!!<br />
السكري من النوع الأول<br />
اعتالل الشبكية .. من اأهم املضاعفات ..
آفاق من الحياة :<br />
الخطأ الطبي<br />
ما الفرق بين اخلطأ الطبي واإلهمال الطبي؟ ومتى يجب أن يعاقب الشخص<br />
املعالج؟ كانت هذه القضية هي محور املناقشة في إحدى احملاضرات في جامعة<br />
هارفرد أثناء إعدادي لرسالة املاجستير في القوانن واإلدارة الطبية.<br />
أنت والسكري<br />
د. وليد أحمد فتيحي *<br />
في بداية احملاضرة عرضت علينا قضايا<br />
مختلفة، وكانت أحدها ملمرضة في قسم<br />
العناية املركزة أقدمت على خطأ جسيم<br />
أدى إلى وفاة املريض حيث أخطأت حتت<br />
ظروف العمل القاسية واإلنهاك فأوصلت<br />
إبرة محلول الغذاء باألنبوب املوصل<br />
بالشريان بدالً من أن توصله باألنبوب<br />
املتصل باجلهاز الهضمي، مما أدى إلى<br />
وفاة املريض. وعندما سأل البروفيسور<br />
األطباء في احملاضرة: من منا يعتقد<br />
بأن املمرضة ال بد أن تطرد أو تعاقب؟<br />
كانت نتيجة السؤال أن أكثر من ثالثة<br />
أرباع األطباء أجابوا بأن املمرضة ال<br />
بد أن تطرد وتعاقب. ولكن بعد ساعتني<br />
من احملاضرة واملناقشة وعرض نتائج<br />
الدراسات املكثفة التي قامت بها أمريكا<br />
في هذا املجال أعاد البروفيسور سؤاله<br />
األول على األطباء احلاضرين فكانت<br />
النتيجة أن األطباء أجمعوا في هذه املرة<br />
على أنه ليس من الضروري أن تطرد<br />
املمرضة أو تعاقب ولكن ال بد أن يتم<br />
التحقيق في النظام أو التنظيم الطبي<br />
في املستشفى الذي سمح أو ساعد على<br />
حدوث اخلطأ. قد يبدو هذا املنطق غريبا<br />
للكثير مبن فيهم األطباء، ولكنه ليس رأيا<br />
شخصياً لبروفيسور في هارفرد وإمنا هو<br />
نتاج دراسات مكثفة أُجريت في أمريكا<br />
وكلفت مئات املاليني من الدوالرات وما<br />
زالت هذه الدراسات مستمرة.<br />
وهدف هذه الدراسات البحث عن أسباب<br />
حدوث األخطاء وطرق معاجلتها، وفي هذا<br />
املقال سألقي الضوء على بعض نتائج<br />
هذه الدراسات.<br />
بدأ موضوعنا بحقيقة، هي أنه بالرغم من<br />
أن أمريكا تعتبر أكثر الدول حرصاً وتخوفاً<br />
من اخلطأ الطبي ونظراً لسهولة عملية رفع<br />
القضايا الطبية ضد املستشفيات، ولدفع<br />
تعويضات ملرضى قد تصل إلى مئات<br />
املاليني في بعض احلاالت، إال أن هناك<br />
أكثر من 180 ألف شخص ميوتون كل<br />
عام نتيجة اخلطأ الطبي، وهذه احلاالت<br />
حتدث متفرقة في أكثر من خمسة آالف<br />
مركز طبي، وميكن أن نتوقع أن هذا الرقم<br />
يحدث بشكل مضاعف في معظم دول<br />
العالم التي ال تتمتع بالتقدم الطبي العلمي<br />
والتعليمي واإلداري كالواليات املتحدة،<br />
36<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
ولكن اإلحصاءات غير متوفرة، وسبب الوفيات غير معروف في<br />
األغلبية العظمى وهناك دراسات توثق هذه املعلومة.<br />
اخلطأ البشري واألنظمة الطبيّة<br />
بينت الدراسات أن السبب الرئيسي في اخلطأ الطبي هو<br />
االعتقاد مببدأ خاطئ يتعارض مع الطبيعة البشرية، هذا املبدأ<br />
هو أن اإلنسان ال يخطئ.<br />
وبناء على هذا املبدأ فإن التنظيم الطبي في معظم املستشفيات<br />
يعتمد على دقة املعالج وقدرته على تفادي أي خطأ بدالً من<br />
أن يفترض التنظيم الطبي أن اخلطأ سيحدث ال محالة وعلى<br />
التنظيم أو النظام الطبي معاجلته، ومنع وقوعه. وبذلك فإن<br />
الدراسات تشير إلى أن أي خطأ هو في معظم األحيان في<br />
التنظيم الطبي املتبع في املستشفى ال في الشخص املعالج<br />
حيث إن اإلنسان بطبيعته يخطىء ويسهو.<br />
وقد ساعدت هذه الدراسات في إعادة تصميم كثير من األنظمة<br />
الطبية في أمريكا، ومثال ذلك فإن اخلطأ الذي ارتكبته املمرضة<br />
- الذي أشرت إليه في أول املقال – ما كان ليحدث لو أن محلول<br />
الغذاء املفترض أن يوصل باجلهاز الهضمي ال ميكن إيصاله<br />
بأي حال في أي من األنابيب األخرى (متاماً كما أن الشخص<br />
ال يستطيع أن ميأل الديزل لسيارة تسير بالبنزين نظراً الختالف<br />
تصميم فتحة كل منهما). وبذلك مت تغيير جميع األنابيب<br />
والتوصيالت اخلاصة بها حيث ال تستطيع املمرضة اخلطأ حتى<br />
لو أرادت )ذلك وهذا ما يسمى بنظام تفادي اخلطأ(.<br />
ومثال آخر هو االعتماد على الكمبيوتر في اكتشاف وجود موانع<br />
لصرف الدواء للمريض مثل حساسيته للدواء، أو تعارضه مع<br />
دواء آخر يتناوله املريض.<br />
وقد قامت اجلمعية األمريكية للتحذير بوضع لوائح وبروتوكوالت<br />
وقوانيني موجهة جلميع أطباء التخدير حول أمريكا، مما أدى إلى<br />
خفض نسبة الوفيات نتيجة التخدير من واحد في العشرين ألفاً<br />
إلى واحد في املائتي ألف واألمثلة كثيرة جداً ال يسعنا التحدث<br />
عنها هنا. وخالصة القول هو أن املفهوم الطبي للخطأ الطبي<br />
الذي ال يتجاوز محاولة معاقبة الشخص املعالج بدون دراسة<br />
جذور املشكلة وأسباب حدوثها ال يؤدي في النهاية إلى العوائد<br />
املرجوة من تفادي خطأ مشابه في املستقبل، بل أثبتت الدراسات<br />
امليدانية أنه يؤدي إلى اخلوف والرهبة من تسجيل أو كتابة أو<br />
االعتراف باخلطأ وبالتالي استمرارية األخطاء في النظام وتفاقمها<br />
مع األيام واملعاقبة ال بد أن تكون في حاالت التعمد أو اإلهمال أو<br />
مخالفة واضحة لألنظمة والقوانني الطبية أو غيرها من األسباب<br />
التي ال يستطيع احلكم عليها إال أولو العلم في هذا املجال.<br />
ومبثل هذا الوعي يبنى مستشفى املستقبل بتخطيط وتنظيم يحمل<br />
مسؤولياته حفاظاً على الثقة. ( للحديث بقية )<br />
* استشاري طب األمراض الباطنية والغدد الصماء والسكري الزمالة األمريكية <br />
جامعة هارفرد - رئيس مجلس اإلدارة والرئيس التنفيذي <br />
املركز الطبي الدولي بجدة<br />
أنت والسكري<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
37
حوار :<br />
أعد الحوار : طه محمد كسبه<br />
يعتبر مرض السكري من األمراض الشائعة عند األطفال والكبار، ولقد زادت نسبة حدوثه في السنوات األخيرة<br />
زيادة ملحوظة في كل أنحاء العالم وخاصة في اململكة العربية السعودية وباقي دول اخلليج العربي. كما يعد<br />
التعليم والثقافة ملريض السكري احلجر األساس في العناية مبريض السكري وعالج هذا املرض، وكل شخص مصاب<br />
بهذا املرض وذووه لهم احلق في التعليم النظري والعملي ملواجهة هذا املرض من أجل اكتساب املعلومات النظرية<br />
والعملية، وكذلك اخلبرة الشاملة ملواجهته، من هنا كان هذا اللقاء الهام مع الدكتور عبد املعني عيد األغا حني<br />
سألناه :<br />
د. عبد المعين األغا :<br />
تعليم وتثقيف مريض السكري الحجر<br />
األساس في العناية والوقاية من الداء<br />
أنت والسكري<br />
يجب على كل مريض بداء السكري<br />
حمل بطاقة مكتوب بها:<br />
< »عندما تجدوني في حالة إغماء أو<br />
تشنج فاعلموا أنني مريض بالسكري..<br />
وأرجو أخذي إلى أقرب مركز صحي<br />
إلسعافي بمحلول الجلوكوز أو إبرة<br />
الجلوكاجون«<br />
هذه العبارة تنشر على أساس أنها<br />
بطاقة مريض السكري يحتفظ بها<br />
في جيبه . إلنقاذه عند األزمة<br />
>> هل من املمكن أن تعطينا تعريفا ملرض السكري؟<br />
يعرف "داء السكري" بأنه متالزمة مزمنة في فرط ارتفاع<br />
نسبة اجللوكوز في الدم، نتيجة إلى نقص هرمون األنسولني،<br />
أو انخفاض حساسية األنسجة لعمله، أو االثنني معاً. وهذا<br />
االرتفاع قد يكون وراثياً أو بيئياً أو نتيجة لعوامل كثيرة<br />
أخرى.<br />
38<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
أنت والسكري<br />
>> وهل للسمنة والبدانة دور في ذلك؟<br />
>> إذن وما هو سبب مرض السكري؟<br />
ينتج مرض السكري عن خلل في قدرة اجلسم لتمثيل املواد تعتبر السمنة من أهم األسباب التي تؤدي إلى مرض السكري<br />
السكرية )مثل سكر املائدة واحللوى( واملواد النشوية )مثل اخلبز )النوع الثاني(، باإلضافة إلى عامل السن، واألسلوب املعيشي<br />
والبطاطس( للحصول على الطاقة وذلك بسبب نقص أو عدم وجود والغذائي اخلاطئ كالتوجه ألكل الوجبات السريعة بشكل يومي،<br />
هرمون األنسولني، بعدما تتحول هذه املواد داخل اجلسم إلى ووفرة الغذاء واخليرات جتعل الشخص يأكل فوق حاجته، كما لقلة<br />
سكريات بسيطة أهمها اجللوكوز، ال تستطيع خاليا اجلسم حرق احلركة والنشاط الرياضي دور أساسي أيضاً، فتحول منط احلياة<br />
في مجتمعاتنا من منط احلياة القروية إلى منط احلياة املدنية<br />
هذا اجللوكوز للحصول على الطاقة، مما يؤدي بالتالي الرتفاع<br />
هو من أكبر العوامل املؤدية إلى السمنة وانتشار وارتفاع مرض<br />
نسبة اجللوكوز بالدم.<br />
السكري في مجتمعنا.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 39 2012
أنت والسكري<br />
>> وهل هناك من عوامل تساعد على اإلصابة مبرض<br />
السكري؟<br />
نعم، هناك عوامل أخرى قد تساعد على اإلصابة مبرض<br />
السكري: منها اجلينات الوراثية، االلتهابات الفيروسية، نقص<br />
فيتامني )د( في اجلسم وخصوصاً في السنوات األولى، املواد<br />
احلافظة واأللوان اإلضافية للمواد الغذائية املعلبة، خلل في<br />
اجلهاز املناعي، تغذية الطفل باحلليب الصناعي، وكذلك إدخال<br />
القمح ومشتقاته في غذاء األطفال في الشهور الستة األولى من<br />
عمر الطفل الرضيع، وأسباب أخرى غير معروفة إلى اآلن.<br />
>> يشار إلى أن هناك أنواعا من داء السكري .. هل لكم أن<br />
تعطونا فكرة عن هذه األنواع؟<br />
أنواع السكري هي على النحو التالي:<br />
النوع األول من مرض السكري يكمن في نقص أو عدم وجود<br />
هرمون األنسولني الضروري لتمكني اجلسم من حرق اجللوكوز<br />
من أجل احلصول على الطاقة. هذا النقص في هرمون<br />
األنسولني ناجت عن حتطم اخلاليا املنتجة له والتي تسمى<br />
بخاليا بيتا املوجودة في البنكرياس التي من شأنها تنظيم<br />
نسبة اجللوكوز في الدم.<br />
النوع الثاني: هي احلالة التي يكون فيها اجلسم قادرا على<br />
إفراز هرمون األنسولني إما بكميات قليلة غير كافية أو طبيعية<br />
غير فعالة نتيجة ملقاومة اجلسم لألنسولني. ويشكل هذا النوع<br />
٩٠ في املائة من مرضى السكري، وعادة ما يصيب كبار السن<br />
فوق األربعني واملصابني بزيادة الوزن أو السمنة.<br />
>> يتداول اإلعالميون الكثير من اإلحصائيات حول<br />
مرض السكري .. هل لكم أن تعطونا فكرة عن آخر هذه<br />
اإلحصائيات؟<br />
يعتبر داء السكري من األمراض املنتشرة في اململكة بشكل<br />
كبير جداً، حيث أفادت اإلحصائيات إلى أن نسبة املصابني<br />
به في اململكة تتجاوز 28 في املائة من نسبة السكان نتيجة<br />
العادات الغذائية والسمنة املفرطة وعدم ممارسة الرياضة.<br />
>> ملاذا يجب السيطرة على داء السكري؟<br />
هناك أسباب كثيرة تدفعنا إلى إبراز أهمية السيطرة على<br />
املرض أو ملنع حدوث أعراض املرض مثل كثرة التبول والعطش<br />
وفقدان الوزن، وملنع حدوث املضاعفات احلادة مثل االنخفاض<br />
احلاد لسكر الدم أو االرتفاع احلاد لسكر الدم، وملنع حدوث<br />
املضاعفات املزمنة لداء السكري، للنمو الطبيعي جلسم الطفل،<br />
ولينعم املصاب بحياة طبيعية دون أي عائق صحي أو نفسي،<br />
وجتنب التنومي في املستشفى بسبب مضاعفات السكر احلادة<br />
واملزمنة.<br />
>> وما مضاعفات مرض السكري؟<br />
تنقسم مضاعفات مرض السكري إلى نوعني: املضاعفات<br />
احلادة: ومنها احلماض السكري الكيتوني )حموضة الدم(<br />
تعتبر هذه احلالة من احلاالت احلرجة ملريض داء السكري،<br />
وذلك عندما تكون نسبة سكر الدم فوق 250ملجم/100ملل<br />
من بالزما الدم، مع وجود حموضة في الدم ناجتة عن تواجد<br />
مادة الكيتون في الدم والبول واملصاحبة جلفاف اجلسم<br />
الناجت عن فقدان السوائل عن طريق البول بسبب ارتفاع<br />
نسبة السكر في الدم، وعدم تعويض ذلك من قبل املريض<br />
بشرب الكثير من املاء، اجلفاف مع ارتفاع نسبة السكر<br />
هما من أكبر العوامل املؤدية إلى حدوث احلماض السكري<br />
الكيتوني، وعالجه يستدعي الذهاب إلى املستشفى في احلال.<br />
يشتكي املريض من غثيان وقيء واضطراب في التنفس وآالم<br />
حادة في البطن، وكذلك قد حتدث غيبوبة مع وجود ارتشاح<br />
مائي باملخ في احلاالت املتقدمة.<br />
>> وما أسبابه؟<br />
اإلهمال في أخذ جرعة األنسولني ألي سبب كان، وجود<br />
التهابات حادة مصاحبة ناجتة عن ارتفاع نسبة السكر مع<br />
أخذ اإلجراءات التي سبق ذكرها، اإلفراط في أكل احللويات،<br />
عند موعد الدورة الشهرية لدى الفتيات.<br />
>> وهل هناك ما ميكن أن نطلق عليه املضاعفات املزمنة<br />
ملرض السكري؟<br />
نعم هذه املضاعفات ال حتدث بسبب ارتفاع السكر لفترة<br />
وجيزة من الزمن، بل حتتاج إلى سنوات عديدة تتراوح ما<br />
بني 5 إلى 20 عاماً من سوء انتظام نسبة السكر في دم<br />
املصاب.<br />
40<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
وما أهم املضاعفات املزمنة ملريض السكري؟<br />
اعتالالت شبكية العني التي قد ينتج عنها العمى، واعتالالت الكلى<br />
التي قد ينتج عنها الفشل الكلوي، وكذا اعتالالت األعصاب التي<br />
قد ينتج عنها آالالم حادة في األطراف وأجزاء أخرى من اجلسم،<br />
هذه اآلالم تكون شديدة وتكون مثل آالم التنميل ووخز الدبابيس،<br />
وعند الكبار لرمبا تؤدي إلى الضعف اجلنسي، أمراض الشرايني<br />
والقلب وهذه عادة تكون عند الكبار املصابني بالسكري، ارتفاع<br />
نسبة الكوليسترول في الدم، وهذا نالحظه عند األطفال<br />
بسبب سوء انتظام نسبة السكر في دم األطفال<br />
املصابني.<br />
>> كيف ميكن جتنب مضاعفات مرض<br />
السكري؟<br />
يجب املتابعة املستمرة للطبيب املعالج<br />
واالستماع لنصائحه.<br />
يجب عمل الفحوصات اليومية للسكر<br />
باجلهاز املتوفر لديكم باملنزل واحملافظة على<br />
أن تكون نسبة سكر الدم ما بني 80 إلى 140<br />
ملجم/100 ملل من بالزما الدم، وإذا كانت نسبة<br />
السكر عالية فيجب أخذ جرعات إضافية من األنسولني<br />
الصافي كما سبق ذكره.<br />
< اتباع النصائح الغذائية من قبل أخصائية التغذية املشرفة على<br />
حالة املريض وعدم اإلفراط في تناول السكريات واحللويات التي<br />
من شأنها رفع نسبة سكر الدم.<br />
< يجب عمل التحاليل املطلوبة من قبل الطبيب املعالج باستمرار،<br />
ومن أهمها نسبة اخلضاب اجللوكوزي )السكر التراكمي( كل 3<br />
على المريض<br />
عدم اإلفراط<br />
في تناول السكريات<br />
والحلويات<br />
أشهر، ومن املستحسن أن ال تتجاوز هذه النسبة عن 7 في<br />
املائة.<br />
< عدم حقن األنسولني في نفس املكان، بل يجب تغيير أماكن<br />
حقن األنسولني الذي من أجله يكون استفادة اجلسم من<br />
األنسولني جيدة.<br />
< ممارسة الرياضة اليومية مثل املشي السريع )الهرولة(،<br />
السباحة، ركوب الدراجات وغيرها من الرياضات اخلفيفة،<br />
ويجب جتنب ممارسة الرياضات الثقيلة مثل املشي السريع<br />
ملسافات طويلة التي قد ينتج عنها هبوط حاد لنسبة السكر.<br />
< جتنب املشاكل النفسية والقلق والبكاء، والتي قد تكون<br />
لوحدها كافية لرفع نسبة السكر.<br />
>> هل لكم أن تعطونا فكرة عن األدوية والعالجات اخلاصة<br />
مبرض السكري؟<br />
يختلف نوع العالجات واألدوية واجلرعات الضرورية لعالج<br />
مرضى السكري حسب كل شخص وحالته وعمره ونوع<br />
السكري الذي لديه، ولكن باإلجمال وبشكل أساسي نستخدم<br />
في النوع األول حقن األنسولني فقط، أما النوع الثاني فهناك<br />
نوعان من األقراص املخفضة للسكر:<br />
< مجموعة أقراص سلفونيل يوريا: تعمل على زيادة نشاط<br />
البنكرياس.<br />
< مجموعة أقراص ميتوفورمني: حتسن من فاعلية هرمون<br />
األنسولني الداخلي.<br />
>> وهل ميكن الوقاية من هذا املرض .. مبعنى<br />
هل هناك أساليب للوقاية من مرض<br />
السكري؟<br />
بالطبع هناك أساليب للوقاية، وذلك بتغيير<br />
النمط الغذائي والرجوع إلى نظام الغذاء<br />
السليم والذي يعتمد على اخلضروات<br />
والفواكه املليئة باأللياف التي تساعد على<br />
هضم الطعام وبالتالي امتصاص السكر<br />
سيكون أقل في األمعاء، وممارسة الرياضة<br />
الصحيحة بشكل يومي أقله نصف ساعة في<br />
اليوم، ونحن نقصد هنا بالرياضة الصحيحة التي يبذل<br />
فيها اجلهد الذي يسبب تسارع دقات القلب والتعرق، واالبتعاد<br />
عن وسائل الراحة املتاحة واستبدالها باحلركة، كصعود ونزول<br />
الساللم بدالً من املصعد، والتخفيف من ساعات اجللوس أمام<br />
التلفزيون أو اللعب لساعات طويلة بألعاب الفيديو اإللكترونية<br />
وخصوصاً األطفال، زيادة البرامج التوعوية التثقيفية وخاصة<br />
تلك املوجهة للمعرضني لإلصابة باملرض.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
أنت والسكري<br />
41
الكوليسترول وسكري الحمل<br />
د. خالد رجب<br />
كشفت دراسة علمية حديثة عن أن النساء الالتي يتناولن أطعمة حتتوي<br />
على نسب عالية من الدهون احليوانية والكوليسترول قبل احلمل، معرضات<br />
خلطر اإلصابة مبا يعرف بسكري احلمل بنسبة أكبر مقارنة بالنساء الالتي<br />
ال يستهلكن نسبا أكبر منها خالل الوجبات.<br />
الكوليسترول والدهون وفرص اإلصابة<br />
بسكري الحمل<br />
nAmerican Journal of Cli<br />
أنت والسكري<br />
وجاءت تلك النتائج بدورية""<br />
،"ical Nutrition من خالل دراسة حديثة نشرت بها في عدد<br />
شهر يناير املاضي، وأجريت الدراسة حتت إشراف باحثني من<br />
املعهد الوطني للصحة وجامعة هارفارد أقدم وأعرق اجلامعات<br />
األمريكية على اإلطالق.<br />
وتعد هذه الدراسة أكبر الدراسات التي أجريت على احلوامل<br />
لدراسة سكر احلمل، حيث شملت ما يزيد على 13000 امرأة،<br />
تتراوح أعمارهن ما بني 22 إلى 45 عاما، حيث قمن مبلء بعض<br />
42<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
االستبيانات عن حالة حملهن وعاداتهن اليومية والغذائية، وإذا ما كن يشربن<br />
السجائر والكحوليات أم ال. ويعتبر سكر احلمل من أحد صور مرض السكر، والتي<br />
كثيرا ما تالزم احلوامل، وتزيد من خطر حدوث املشاكل الصحية للمولود اجلديد.<br />
وأشارت الدراسة أن النساء الالتي يتناولن أطعمة حتتوي على الكثير من الدهون<br />
غير الكوليسترول والدهون احليوانية ال تزيد فرص إصابتهن بسكر احلمل، مشيرة<br />
في الوقت نفسه بأنه حتى النساء الالتي ميارسن الرياضة بانتظام، ويأكلن هذين<br />
النوعني من الدهون تزيد فرصة إصابتهن بسكر احلمل.<br />
ومن األطعمة التي ترفع من نسبة الكوليسترول بشكل مبالغ فيه السمن احليواني<br />
وصفار البيض والزبدة واملخ والكالوي واجلبنة الشيدر وكبد الدجاج، وميكن خفضها<br />
عن طريق تناول الكثير من اخلضراوات والفواكه الطازجة وتناول األطعمة التي<br />
حتتوي على أوميجا 3 مثل الساملون والسردين والرجنة واألسماك بشكل عام.<br />
وعن الطرق األخرى للوقاية من سكر احلمل تشير الدكتورة سلوى محمد استشارية<br />
أمراض النساء والتوليد، إلى أن الطريقة املثلى لتجنب أي مضاعفات ملرض السكر<br />
اتباع ما يلي:<br />
نظام غذائي يحافظ على مستوى السكر في احلد الطبيعي بقدر اإلمكان.<br />
الفحص املستمر ملستوى السكر في املنزل عن طريق األجهزة املتوافرة، وذلك<br />
ملتابعة نسب السكر في الدم كل أسبوعني حتى األسبوع الثاني والثالثني<br />
ثم أسبوعيا حتى الوالدة، ويجب عن الطبيب متابعة حالة األم<br />
واجلنني عن طريق اكتشاف أي أعراض مستجدة، وعن طريق<br />
الفحص السريرى وحتديد مستوى السكر في الدم وتعديل جرعة<br />
األنسولني حسب املستوى املطلوب.<br />
القيام باألشعة الصوتية ملتابعة اجلنني، حيث يفضل أن يتم الفحص<br />
باملوجات الصوتية في بداية احلمل للتأكد من عمر اجلنني، وهذا ضروري<br />
لتحديد وقت الوالدة، كما يتم الفحص بها في األسبوع الثامن عشر<br />
للتأكد من سالمة اجلنني من أي تشوهات خلقية، ومن ثم يفضل متابعة<br />
اجلنني باملوجات الصوتية شهريا أو كل أسبوعني حسب احلالة.<br />
ويجب أيضا على الطبيب ضرورة متابعة نبضات قلب اجلنني بعد<br />
األسبوع الثاني والثالثني، كما يجب عدم السماح لتجاوز احلمل<br />
أكثر من أربعني أسبوعا، حيث إن نسب وفاة اجلنني تزداد بعد<br />
األسبوع األربعني، لذا يفضل إنهاء احلمل في األسبوع التاسع<br />
والثالثني.<br />
وإذا كان السكر غير منضبط، فيفضل إنهاء احلمل عن طريق<br />
استخدام الطلق الصناعي لتفادي املوت املفاجئ للجنني داخل<br />
الرحم، حيث وجدت طريقة مثلى ملعرفة اخلطر املفاجئ، الذي قد يتعرض<br />
له اجلنني داخل الرحم، وهي التنبه حلركة الطفل، حيث إن اختفاء احلركة<br />
ألكثر من 6 إلى 8 ساعات يعني أن الطفل في خطر ويجب متابعة الطبيب<br />
املتابع فورا التخاذ اإلجراءات الالزمة.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
أنت والسكري<br />
43
مرض »سيلياك«<br />
معاناة الطفل السكري من<br />
حساسية القمح ..<br />
د. عبد العليم محمد<br />
يجهل الكثير من الناس هذا املرض الذي يطلق عليه مرض<br />
سيليا ك<br />
Disease( )Celiac حتى مرضى السكري )النوع األول(<br />
أنفسهم ال توجد لديهم اخلبرة الكافية ملعرفة هذا املرض،<br />
وسوف نحاول من خلال هذه الكلمات أن نتعرف ونتعرض<br />
لعدة جوانب مما تتعلق بهذا املرض.<br />
على أنه ميكننا القول بأن مرض حساسية القمح أو مرض<br />
حساسية األمعاء الدقيقة للجلوتني، وهو بروتني موجود في<br />
القمح أو الشعير يعرف باسم املرض اجلوفي، أو اإلسهال<br />
اجلوفي، أو االعتالل املعوي من احلساسية للجلوتني، أو إسهال<br />
املناطق غير احلارة. ويعتبر من األمراض املصاحبة ملرض<br />
السكري ويصيب حوالي خمسة في املائة من هؤالء األطفال أو<br />
املرضى، بينما هناك نسبة كبيرة من مرضى السكري عرضة<br />
لهذا املرض. ونستعرض في السطور التالية أسباب وطرق<br />
عالجه وخاصة لدى املصابني مبرض السكري.<br />
من أعراض هذا املرض أن احلساسية تسبب عدم القدرة<br />
على امتصاص العناصر الغذائية نتيجة لاللتهاب والتلف الذي<br />
يصيب البطانة املعوية.<br />
44<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
وتبدأ أعراض املرض اجلوفي عند أي سن، فاملصاب باملرض اجلوفي عرضة<br />
لإلصابة باإلسهال، وقد يؤدي هذا اإلسهال إلى حالة جفاف بالغة السوء ومهددة<br />
للحياة. كما يتميز البراز بأنه ضخم احلجم ولونه أسمر أو رمادي، وهو كثير<br />
الرغوة وذو رائحة كريهة ومييل لاللتصاق بجدار املرحاض، وهذا االلتصاق سببه<br />
ارتفاع احملتوى الدهني للبراز. علما بأن ليس كل مصاب باملرض اجلوفي يعاني<br />
اإلسهال، فبعض أولئك املرضى يعانون من أعراض سوء االمتصاص، ويكون<br />
ذلك بسبب تدهور قدرة بطانة األمعاء الدقيقة على امتصاص العناصر الغذائية<br />
والفيتامينات واملعادن، وبالتالي ال تصل هذه العناصر إلى مجرى الدم بوفرة.<br />
كما أن الطعام غير املمتص يخرج من اجلسم مع الفضلالت البرازية، وذلك<br />
ميكن أن تكون له عواقب متعددة. إضافة إلى أن أعراض سوء االمتصاص<br />
تشمل اإلسهال ونقصان الوزن ونقص الفيتامينات ونقص املعادن وفقر الدم،<br />
ومن الشائع أن حدوث نقصان الوزن يؤدي إلى نقص مستويات البروتني في<br />
الدم وتورم الساقني. وقد تنزف اللثة بسبب نقص فيتامني "ك". كما أن نقص<br />
فيتامينات أخرى ميكن أن يؤدي إلى تدهور اجلهاز العصبي، وأيضا قد يؤدي<br />
إلى جفاف اجللد وتقرح الشفتني أو اللسان. واجلدير بالذكر أن الذين يعانون من<br />
هذا املرض اجلوفي قد يصابون بفقر الدم لقلة امتصاص احلديد وحمض الفوليك<br />
أو االثنني معا، كما أن عدم القدرة على امتصاص الكالسيوم مثال وفيتامني "د" على طفل السكري أي أعراض، لذلك كان التشخيص<br />
ميكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام الذي يكون مرض السكري أكثر عرضة له املبكر مهم جدا.<br />
من غيرهم. إن من أعراض إصابة طفل السكري مبرض حساسية القمح هو قد يصعب تشخيص املرض اجلوفي أو حساسية القمح<br />
إصابته بنقص السكر املتكرر أو نقص الطول وأيضا نقص الوزن، وقد ال تظهر في مراحلها املبكرة، لذا كان ال بد للطبيب من توقع<br />
املرض والكشف املبكر عنه، واألبحاث التشخيصية لذلك<br />
تشمل اختبارات الدم كالبحث عن األجسام املضادة<br />
لهذا املرض، وفحوص البراز التي قد تدل على وجود<br />
املرض اجلوفي. ويتم التأكد من التشخيص بفحص<br />
عينة من األمعاء الدقيقة تؤخذ عن طريق املنظار.<br />
وترتكز طريقة العالج الرئيسية على تناول غذاء خال من<br />
اجللوتيني، وهي مهمة قد تكون صعبة نوعا ما خاصة<br />
لطفل السكري الذي تطلب منه احلمية من السكريات<br />
األحادية واحلمية أيضا من القمح. وال يوجد اجللوتني<br />
في األطعمة النشوية والقمح وحسب ولكنه يعد من<br />
املكونات اخلفية لكثير من األطعمة املجهزة الشائعة،<br />
فمن يعانون احلساسية للجلوتيني عليهم إمعان النظر<br />
جيدا في املعلومات املدونة على عبوات األطعمة والتي<br />
تبني مكوناتها، وأن يكونوا حذرين من األطعمة املصنعة<br />
غير املعبأة أو املعبأة ولم تكتب على عبواتها املعلومات<br />
الالزمة املفيدة. ويجب على مريض حساسية القمح<br />
الذي يعرف مبرض سيلياك جتنب تناول القمح والشعير<br />
في أي صورة، واحلرص كل احلرص على حتليل السكر<br />
املنزلي املتكرر للكشف عن أي ارتفاع أو انخفاض في<br />
مستوى السكر في الدم.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 45 2012<br />
أنت والسكري
مقال<br />
مريض سكري ..<br />
د سهير سالم *<br />
إال أن أسناني سليمة<br />
مرض السكري ميكن أن يسبب مشاكل خطيرة في فمك، ولكن اخلبر اجليد أنه ميكنك أن تفعل شيئا حيال ذلك<br />
بأن تتخذ اإلجراءات الوقائية جتاه املضاعفات احملتملة على األسنان وهي :<br />
أنت والسكري<br />
الوقاية من التهاب اللثة: إذا كنت مصابا بداء السكري،<br />
تأكد من رعاية فمك، فمرضى السكري معرضون أكثر<br />
خلطر العدوى للفم واللثة، ألن مرض السكري ينقص<br />
قدرة اجلسم الدفاعية جتاه البكتريا مما يسمح بتشكل<br />
اجلراثيم على سطح األسنان، وإذا لم تتم إزالة هذه<br />
اجلراثيم بشكل مستمر باستعمال فرشاة األسنان<br />
وخيوط األسنان فإنها ستترسب أكثر وتتكلس وتشكل<br />
ما يسمى جير األسنان، كما أن خشونة سطح اجلير<br />
واحتواءه على اجلراثيم يسبب التهابا في اللثة مما<br />
يعطيها شكال متورما ونازفا بسهولة، وهو ما<br />
يعرف بالتهاب اللثة. أمراض اللثة املزمنة<br />
ميكن أن تلحق الضرر بالعظام التي<br />
حتمل أسنانك، وميكن أن تؤدي إلى<br />
مشاكل مؤملة عند املضغ، وعند<br />
إهمال عالجها قد تؤدي إلى فقد<br />
األسنان.<br />
الوقاية من أمراض األنسجة<br />
إذا لم يتم عالج<br />
اللثة فتأثيراته ..<br />
تسبب الضرر على<br />
أنسجة األسنان<br />
46<br />
الداعمة: إذا لم يتم عالج التهاب اللثة<br />
من قبل طبيب األسنان فإن احلالة ستتطور<br />
وتصبح التهاب أنسجة السن الداعمة، وهو مرض<br />
يسبب تخربا في العظام احمليطة باألسنان، وقد يصل<br />
بالنهاية إلى حركة األسنان وتخلخلها ثم سقوطها. إن<br />
مرض األنسجة الداعمة له تأثيرات مضرة عند مريض<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
السكري أكثر من غيره ألن قدرة<br />
جسمه الدفاعية منخفضة.<br />
الوقاية من تسوس األسنان:<br />
إن الفم يحتوي بشكل طبيعي على<br />
العديد من اجلراثيم، وعندما تأتي<br />
احلوامض والسكريات من املواد الغذائية،<br />
كلما ازداد مستوى السكر في اجلسم<br />
ازدادت إمكانية تشكل اجلراثيم، مما يعني<br />
قابلية أكثر للتسوس. إذا كنت مصابا بداء<br />
السكري، تأكد من رعاية فمك، فمرضى السكري<br />
معرضون أكثر خلطر عدوى الفم وذلك جلفاف الفم،<br />
وذلك يحدث عندما ال متلك ما يكفي من اللعاب السائل<br />
الذي يبقي فمك رطبا، والسكري قد يسبب أيضا ارتفاع<br />
مستوى اجللوكوز في اللعاب، وهذا قد يؤدي إلى أمراض<br />
فطرية وبقع بيضاء مؤملة في الفم.<br />
إذا كنت مصابا بداء السكري، تأكد من رعاية فمك، والتقيد<br />
بالنصائح التالية لكي تبقى أسنانك واللثة سليمة:<br />
>> التحكم قدر اإلمكان ومبساعدة طبيب الصحة العامة<br />
مبستوى السكر وضبطه، وتذكر أن السيطرة على نسبة<br />
السكر في الدم جتنبك مشاكل الفم واألسنان .<br />
>> تفريش األسنان على األقل مرتني يوميا باستخدام معجون<br />
على مريض السكري رعاية فمه<br />
لتجنب مشاكل األسنان<br />
أسنان غني بالفلورايد مع فرشاة أسنان ناعمة.<br />
>> استعمال خيط األسنان على األقل مرة يوميا.<br />
>> قم بزيارة طبيب األسنان بانتظام إلجراء تنظيف األسنان<br />
مرة كل 6 أشهر، حيث إن هناك بعض الترسبات اجليرية ال<br />
ميكن إزالتها إال في عيادة طبيب األسنان.<br />
>> مالحظة مشكالت مثل نزف اللثة عند استعمال الفرشاة أو<br />
خيط األسنان، جفاف الفم، قرحة، أو طعم سيئ، كلها أسباب<br />
جتعل من زيارة طبيب األسنان أمرا ضروريا .<br />
>> في حال إجراء أي عمل جراحي بالفم ال بد من استشارة<br />
مشتركة بني طبيب السكري وطبيب األسنان لتجنب أي<br />
التهابات الحقة.<br />
>> التدخني يجعل اللثة أسوأ.. فتجنب التدخني.<br />
مع التمنيات جلميع أصدقاء مرض السكر بصحة جيدة وأسنان<br />
سليمة.<br />
أنت والسكري<br />
*أخصائية تركيبات وجتميل األسنان مبجمع خالد الطبي<br />
47<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
حوار مع طبيب:<br />
حوار: يوسف غريب<br />
ملرض السكري تأثيرات ومضاعفات كثيرة على العين، جميعها قد يسبب ضعف الرؤية عند<br />
اإلنسان، وفي بعض األحيان قد تؤدي إلى فقدان اإلبصار، كما أن التغيرات السكرية التي<br />
حتدث لشبكية العن عند مريض السكري تعد السبب األول للعمى في العالم املتقدم.<br />
د. حامد سليمان األحمدي:<br />
اعتالل الشبكية ..<br />
أهم مضاعفات السكري على العين<br />
أنت والسكري<br />
تزداد فرص اإلصابة<br />
بمضاعفات السكري<br />
على الشبكية<br />
بزيادة مدة اإلصابة<br />
بالمرض<br />
ويعود السبب في إصابة املريض بالعمى نتيجة<br />
للتغيرات السكرية إلى تأخر املريض في احلصول<br />
على العالج املناسب، حيث أثبتت الدراسات أن نسبة<br />
خطورة حدوث العمى تنخفض إلى أقل من 5 في املائة<br />
بعد احلصول على العالج املناسب في الوقت املناسب،<br />
كما تنص عليه دراسة العالج املبكر لتأثير السكر على<br />
الشبكية والتي يرمز لها ب .etdrs<br />
هذه احلقائق كانت فاحتة حديث الدكتور حامد<br />
سليمان األحمدي استشاري طب وجراحة العيون<br />
عضو اجلمعية السعودية لطب وجراحة العيون عضو<br />
الكلية امللكية البريطانية لطب وجراحة العيون عضو<br />
منظمة بنك العيون األمريكي ل )طبيب السكري(:<br />
>> ما أبرز اآلثار اجلانبية ملرض السكري على<br />
العن؟<br />
من أهم هذه اآلثار تأثيره على الشبكية، والتعرض<br />
لإلصابة باملياه بنوعيها البيضاء والزرقاء، أما بالنسبة<br />
لتأثيره على الشبكية، فيدعى االعتالل الشبكي السكري<br />
Retinopathy( ،)Diabetic ويحدث نتيجة تلف<br />
في جدار األوعية الدموية للشبكية، مما يسبب حدوث<br />
ارتشاح ونزيف داخل العني، واستمراره يؤدي إلى<br />
تلف في الشبكية، وفي كثير من األحيان تتكون أوعية<br />
دموية غير طبيعية على سطح الشبكية، وهذه األوعية<br />
الدموية ضعيفة وعرضة حلدوث نزيف حاد, كل هذه<br />
48<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
لنزيف المتكرر داخل<br />
العين يؤدي إلى ظهور<br />
تليفات في الجسم<br />
الزجاجي<br />
أنت والسكري<br />
التغيرات إذا لم يتم عالجها في الوقت املناسب تؤدي إلى فقدان ضعف النظر أو الفقدان التام له, وتعتبر أكثر خطورة من املياه<br />
البيضاء.<br />
اإلبصار.<br />
>> هل اإلصابة باملياه الزرقاء تقتصر على مرضى السكري<br />
>> وماذا عن اإلصابة باملياه البيضاء واملياه الزرقاء؟<br />
فيما يخص اإلصابة باملياه، يأتي في مقدمتها املياه البيضاء فقط؟<br />
،)Cataract( فمرضى السكري معرضون لإلصابة بها، وهي املياه الزرقاء من املمكن أن تصيب أي شخص, ولكن نسبة حدوثها<br />
عبارة عن سحابة على عدسة العني تؤدي إلى ضعف الرؤية، وال تكون أعلى بكثير لدى مرضى السكري عنها في األشخاص<br />
ينتهي األمر عندها، بل يتجاوزها لإلصابة أيضاً ب املياه الزرقاء اآلخرين.<br />
،)Glaucoma( وهو ارتفاع في ضغط العني, وعدم عالج هذه >> هل كل مرضى السكر معرضون لإلصابة بتغيرات الشبكية؟<br />
احلالة يسبب خلال في العصب البصري والعني، وينتج عنه أيضا تزداد فرص اإلصابة مبضاعفات مرض السكري وتأثيراته<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 49 2012
أنت والسكري<br />
اجلانبية على الشبكية بزيادة مدة اإلصابة مبرض السكري،<br />
ولكن درجة ارتفاع السكر في الدم تؤثر على مقدار التغيرات<br />
في الشبكية, وفي دراسة مت تنظيمها بواسطة املعهد القومي<br />
للصحة بالواليات املتحدة األمريكية وجد أن املرضى الذين<br />
يحافظون على مستوى السكر في الدم وفق املعدالت الطبيعية<br />
أقل تعرضاً لإلصابة مبرض الشبكية السكري أو االعتالل<br />
الشبكي السكري، باملقارنة باملرضى الذين يرتفع مستوى<br />
السكر عندهم عن املعدالت الطبيعية.<br />
>> هل الوقاية إذا تتمثل في احملافظة على مستوى السكر<br />
في الدم وفق املعدالت الطبيعية؟<br />
نعم.. ونحن نطلب من جميع مرضى السكري متابعة معدل<br />
السكر في الدم والتأكد التام أنه يقترب من املعدل الطبيعي,<br />
وهو أقل من 120 أثناء الصيام، وأقل من 180 بعد األكل,<br />
ويتم هذا مبعرفة وإشراف الطبيب الباطني املعالج املختص.<br />
>> ما أعراض اإلصابة مبرض الشبكية السكري؟<br />
في معظم األحيان ال تكون هناك أعراض في البداية, وقد ال<br />
يحدث تغير في قوة اإلبصار حتى يصل املرض إلى مرحلة<br />
متقدمة، وبعدها يبدأ املريض في اإلحساس بضعف قوة<br />
اإلبصار عندما يبدأ االرتشاح في إتالف مركز اإلبصار<br />
بالشبكية, وقد يحدث فقدان مفاجئ في اإلبصار نتيجة النزف<br />
احلاد في الشبكية واجلسم الزجاجي.<br />
وقاية العين تتمثل في المحافظة<br />
على مستوى السكر في الدم وفق<br />
المعدالت الطبيعية<br />
>> كيف يتم التعرف على مرض الشبكية واكتشافه<br />
مبكراً قبل حدوث تلف الشبكية؟<br />
يجب فحص مريض السكري فحصاً دورياً بواسطة طبيب<br />
العيون للتأكد من عدم وجود تغيرات بشبكية العني, ويتطلب<br />
هذا الفحص وضع قطرة لتوسيع قاع العني لفحص<br />
الشبكية، ويكون الفحص سنوياً غالباً في بادئ األمر.<br />
>> هل ميكن عالج تغيرات الشبكية الناجتة عن مرض<br />
السكري؟<br />
نعم.. ولكن ليس هناك عالج يؤخذ بالفم يؤدي إلى عالج<br />
ارتشاح ونزف الشبكية واجلسم الزجاجي، ولكن ميكن<br />
عالج هذه التغيرات بواسطة جراح متخصص في عالج<br />
أمراض الشبكية، وتعتمد طريقة العلالج على مرحلة<br />
املرض, فيمكن عالج االرتشاح حول مركز اإلبصار بعمل<br />
أشعة ليزر إلى أماكن االرتشاح وسدها, وكذلك ميكن<br />
عالج األوعية الدموية غير الطبيعية التي تؤدي إلى حدوث<br />
النزف, وذلك بواسطة أشعة الليزر أيضاً، أما إذا كانت<br />
كمية النزيف كثيرة فإن العلالج الوحيد هو إجراء عملية<br />
جراحية إلزالة اجلسم الزجاجي والنزف، وتوقيت مثل هذه<br />
العملية يعتمد على حالة الشبكية.<br />
>> كم تبلغ نسبة إصابة مرضى السكري مبضاعفات<br />
العن؟<br />
التغيرات السكرية تعتمد على طول الفترة التي أصيب<br />
فيها املريض بالسكري، فقد وجد أنه في املرضى الذين<br />
يعانون من مرض السكري الذي يأتي في سن مبكرة<br />
والذي يحتاج إلى أخذ األنسولني أنه ال توجد إصابة<br />
ملحوظة في اخلمس سنوات األولى.<br />
ونسبة اإلصابة تصل إلى 27 في املائة في الفترة من<br />
خمس سنوات األولى حتى عشر سنوات، وتصل إلى 71<br />
في املائة إلى 91 في املائة في الفترة املمتدة ألكثر من<br />
عشر سنوات، أما في النوع الذي يأتي في سن متأخرة<br />
ويعالج باألقراص املنشطة للبنكرياس، فقد وجد أن<br />
التغيرات تظهر بعد فترة من إحدى عشرة سنة إلى ثالث<br />
عشرة سنة بنسبة 23 في املائة وتصل إلى 60 في املائة<br />
بعد ست عشرة سنة.<br />
50<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
وما مدى مساهمة ضبط السكر في الدم في التقليل من<br />
هذه النسب؟<br />
محافظة املريض على ضبط السكر في هذه الفترة هو العامل<br />
األساسي لتأخر ظهور هذه التغيرات السكرية، حيث إنه قد وجد<br />
أن املرضى الذين ينفذون برنامجا دقيقا بقياس مستوى السكر<br />
في اليوم الواحد أربع مرات تنخفض نسبة اإلصابة لديهم ب 76<br />
في املائة، أما الذين ينظمون السكر عن طريق قياس مرة واحدة<br />
في اليوم فتنخفض لديهم النسبة إلى 54 في املائة، ومن العوامل<br />
التي تسرع نسبة ظهور هذه التغيرات أن يكون السكر مصحوبا<br />
بضغط الدم أو اختالل في وظائف الكلى، كما أن احلمل يسرع<br />
بظهور التغيرات بنسبة 10 في املائة.<br />
>> ما مراحل حدوث هذه التغيرات بالنسبة ملريض السكري؟<br />
هذه التغيرات حتدث نتيجة لتأثير السكر على جدران األوعية<br />
الدموية في اجلسم ككل وبخاصة في شبكية العني، كما<br />
يحدث تغيرات في سيولة الدم بسبب االختالل في<br />
وظيفة الصفائح الدموية، وتظهر هذه التغيرات<br />
على شكل رشح في الشبكية، كما يحدث<br />
تورم في مركز اإلبصار ونزيف في الشبكية<br />
وظهور أوعية دموية غير طبيعية تؤدي إلى<br />
النزيف داخل العني، مما يؤدي إلى فقدان<br />
البصر وعدم القدرة على متييز األشخاص<br />
واأللوان.<br />
>> وما تداعيات تكرار هذا النزيف؟<br />
يؤدي هذا النزيف املتكرر إلى ظهور تلفيات في<br />
اجلسم الزجاجي، وعندما تتقلص هذه التليفات تؤدي إلى<br />
قطع في الشبكية وإلى انفصال شبكي أحيانا تكون اجلراحة فيه<br />
غير مجدية، حيث تصبح الشبكية كالنسيج البالي املصاب بالعثة<br />
ال يصلح فيه رتق وال إصالح.<br />
>> ما الذي يجب على مريض السكري فعله للوقاية من<br />
املضاعفات التي تصيب العن؟<br />
مبجرد معرفة املريض أنه مصاب مبرض السكري، يجب عليه<br />
القيام بفحص قاع العني كل سنة، فإذا ظهرت أي تغيرات أولية<br />
يقوم بالفحص كل 6 شهور، وإذا زادت هذه التغيرات يقوم<br />
بالفحص كل 3 شهور وذلك حتى يتمكن الطبيب عن طريق<br />
تصوير الشبكية بصبغة الفلورسيني من حتديد هل املريض<br />
يحتاج إلى العالج بالليزر أم ال، مع العلم بأن الليزر في معظم<br />
األحيان يعمل على احلفاظ على حدة اإلبصار املوجودة ومنع<br />
تطور املرض، وأحيانا يحدث انخفاض مؤقت في مستوى النظر<br />
بعد العالج بالليزر.<br />
قد ال يحدث تغير<br />
في قوة اإلبصار حتى<br />
يصل السكري إلى<br />
مرحلة متقدمة<br />
>> هل للسكري تأثيرات أخرى على العن؟<br />
هناك تأثيرات أخرى بالطبع، تشمل قرنية العني، حيث يعاني<br />
املريض من قلة اإلحساس في األعصاب، باإلضافة إلى زيادة<br />
اإلصابة بقرح العني نتيجة لضغط متاسك اخلاليا السطحية<br />
بقرنية العني.<br />
ويصل األمر إلى العصب البصري، حيث يعاني املريض من<br />
زيادة نسبة احلدوث بالتهاب العصب البصري الناجت عن<br />
القصور الدموي، كما تصاب األعصاب املغذية لعضالت العني<br />
مثل العصب الثالث والرابع والسادس، مما يؤدي إلى حدوث<br />
حول أو ازدواج مفاجئ في الرؤية، كما أن احلاالت املتأخرة<br />
بالتغيرات السكرية تصاب بارتفاع في ضغط العني نتيجة<br />
لتكون أوعية دموية بزاوية العني.<br />
>> ما أهم النصائح التي تقدمها ملرضى السكري للحفاظ<br />
على عيونهم؟<br />
هناك مجموعة من التوصيات اخلاصة بفحص<br />
العني ملرضى السكري:<br />
مرضى النوع الثاني: يلزم إجراء فحص<br />
كامل للعني وقوة اإلبصار، مع توسعة<br />
حدقة العني بواسطة طبيب العيون<br />
عند تشخيص مرض السكري، وإعادة<br />
الفحص سنوياً بعد ذلك. ومرضى<br />
النوع األول: يلزم إجراء الفحص خالل<br />
خمس سنوات من التشخيص، حيث تندر<br />
إصابة العني مبضاعفات السكري قبل سن<br />
البلوغ. أما النساء املصابات بداء السكري: أثناء فترة<br />
احلمل فيلزم إجراء فحص كامل للعني في الثالثة شهور<br />
األولى من احلمل، ومتابعة الفحص طوال مدة احلمل. وال<br />
ينطبق ذلك على النساء الالتي يصنب بالسكري ألول مرة<br />
أثناء احلمل )سكري احلمل(.<br />
>> ما الطريقة املثلى لفحص عيون مرضى السكري؟<br />
لدى زيارة الطبيب يجب تسجيل جميع األعراض اخلاصة<br />
بالنظر مثل زغللة النظر، وكذلك أي عمليات جراحية<br />
أجريت للمريض سابقاً، إضافة إلى قياس قوة اإلبصار<br />
وضغط العني، وتوسيع حدقة العيني وفحص قاع العني،<br />
وإذا كان الفحص طبيعياً لقاع العني فيلزم كما سبق<br />
وذكرنا مراجعة الطبيب سنوياً إلجراء نفس الفحوص، أما<br />
إذا وجدت تغيرات مرضية في الشبكية فقد يتم إجراء<br />
تصوير ملون لقاع العني مبادة الفلورسيني ملعرفة مدى<br />
احتياج املريض للعالج.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
أنت والسكري<br />
51
مقال<br />
السكرى ..<br />
من النوع األول<br />
منال تميم الجنجيهي<br />
أنت والسكري<br />
هذا النوع من داء السكري ، يصاب به االطفال<br />
عندما يتوقف البنكرياس عن انتاج انسولني<br />
بدرجة كافية حيث ان االنسولني ميكن السكر<br />
من الدخول خلاليا اجلسم الستخدامه فى<br />
احلصول على الطاقة فبنقص االنسولني<br />
ترتفع كمية السكر فى الدم فوق املستوى<br />
االمن ونتيجة لذلك يتعرض الطفل الرتفاع<br />
السكر بالدم من وقت الخر ألن ارتفاع السكر<br />
يدمر االوعية الدموية واالعصاب ويزيد<br />
من تعرض الطفل ملخاطر ومضاعفات العيني<br />
والكلى والقلب وترجع اسباب زيادة ارتفاع<br />
السكر بالدم الى :<br />
نقص جرعة االنسولني او زيادة كمية الطعام ،<br />
الضغوط النفسية ، بعض االمراض والعدوى، بعض<br />
االدوية مثل الكورتيزون وهرمون النمو ، ظاهرة<br />
الفجر التى تسبب زيادة فى مستوى السكر فى<br />
الصباح . بداية البلوغ مع التغير فى الهرمونات<br />
يؤثر على استخدام اجلسم لالنسولني وعلي هذة<br />
التغيرات من املمكن ان تزيد نسبة السكر بالدم .<br />
اسباب نقص السكر بالدم :<br />
زيادة جرعة االنسولني ، تاخر تناول الطعام او قلة<br />
كميتة ، االجهاد البدنى بدون تناول كمية كافية من<br />
الطعام ، بعض االدوية تخفض السكر بالدم مثل<br />
املسكنات ومخفضات احلرارة<br />
ان ارتفاع السكر فى الدم يكون عادة بصورة بطيئة<br />
خالل ساعات او ايام وهذا يعطى فرصة لعالج<br />
االعراض قبل الدخول فى مرحلة اخلطر على عكس<br />
انخفاض السكر يكون خطيرا وخالل دقائق ولهذا<br />
52<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
األمراض النفسية تزيد من مخاطر<br />
ارتفاع وانخفاض السكر بالدم<br />
يجب ان نكون على دراية وعلم بهذة االعراض التى تكون<br />
التعرق -ضعف شديد- اجلوع اما العطش وزيادة التبول<br />
فهى عالمات الرتفاع السكر بالدم فى بعض االحيان يكون<br />
صعب التفريق بني اعراض ارتفاع وانخفاض السكر بالدم<br />
خاصة لالطفال صغار السن فنستعني بجهاز فحص السكر<br />
الخذ العالج املناسب اما فى حالة وجود رائحة االسيتون فى<br />
النفس وقىء واالالم فى اعلى البطن تتعتبر حالة طوارىء النها<br />
تعنى وجود حموضة كيتونية وتعرض احلياة للخطر<br />
املخاطر التى يتعرض لها الطفل املصاب بالنوع االول<br />
>> السن:عمر الطفل الصغير يكون اكثر عرضة خلطر<br />
االنخفاض النة غير قادر عن التعبير عن خالتة<br />
>> ان محاولة ضبط السكر الشديد يكون عرضة للنقص<br />
املتكرر<br />
>> ارتفاع السكر بالدم املستمر يؤدى الى ارتفاع السكر<br />
التراكمى ويكون معرضا حلموضة الدم<br />
>> البلوغ وتغير الهرمونات يكون من الصعب معها احلصول<br />
على مستوى منتظم مرضى<br />
>> االمراض النفسية مثل القلق واالكتئاب او الضطرابات فى<br />
االكل تزيد من مخاطر ارتفاع او انخفاض السكر بالدم<br />
مخاطر املضاعفات : ان ارتفاع املستمر فى السكر الدم<br />
جتعل الطفل اكثر تعرضا للمضاعفات عند بداية البلوغ عند<br />
ظهور احد املضاعفات من املمكن ظهور مضاعفات اخرى<br />
التدخني وارتفاع ضغط الدم والكلسترول والتاريخ العائلى<br />
جتعل املضاعفات اكثر ظهورا .<br />
ان انخفاض سكر الدم الشديد جتربة مرعبة للطفل واالهل<br />
ويجب ان يعالج بطريقة سريعة ومناسبة وعند ذلك اليترك اى<br />
اثر كما يجب التأكد من ان الطفل واملدرسة يلمون باعراضة<br />
وكيفية تصحيحة وطريقة قياسة كما يجب اخبار الطبيب<br />
املعالج بحاالت االنخفاض .<br />
من الواجب زيارة الطبيب عند حدوث غببوبة-نوم عميق<br />
أنت والسكري<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
53
أنت والسكري<br />
من المفيد تشجيع الطفل<br />
السكري لمعرفة طبيعة مرضه<br />
مصاحب تنفس سريع مع ظهور رائحة اسيتون<br />
ارتفاع فى درجة احلرارة -قىء مع اسهال اكثر من<br />
6 ساعات -اووجود اى اسئلة عن مرض السكر<br />
ويجب زيارة الطبيب كل ثالثة اشهر حتى يتم فحص<br />
السكر التراكمى وضغط الدم وتقيم معدالت النمو<br />
ويجب فحص مستوى الكلسترول اذا كان التاريخ<br />
العائلى بة ارتفاع ملستوى الكلسترول وكان الطفل<br />
فوق سنتني<br />
فحص االسنان كل 6 اشهر - فحص العني سنويا<br />
-معمل اختبار امليكرو البيومني للكشف عن امراض<br />
الكلى -وظائف الغدة الدرقية سنويا<br />
-الكشف على القدم من بداية<br />
مرحلة البلوغ<br />
>> يحتاج الطفل عدة<br />
مرات من حقن<br />
االنسولني يوميا<br />
اواستخدام مضخة<br />
وهى اكثر فاعلية<br />
لضبط مستوى<br />
سكرالدم للمعدل<br />
املثالى .<br />
إن نوع وكمية<br />
االنسولني التى<br />
يحتاجها الطفل تتغير<br />
مع االختالف الهرمونى فى<br />
مرحلة النمو والنشاط البدنى<br />
ولذلك يحتاج الى جرعة اعلى من<br />
االنسولني وفكذلك حاالت املرض والضغط<br />
النفسى<br />
يجب ان نكون على علم ودراية بنوع االنسولني وكميية<br />
اجلرعة والفترة الزمنية االنتهاء مفعول االنسولني<br />
ومن املعلومات الهامة طريقة تخزينة وعدم تعرضة<br />
للحرارة والشمس ان االنسولني السريع املفعول يعتمد على<br />
كمية الطعام الذى يتناولة الطفل وكيفية حساب الكربوهيدرات<br />
ومن النصائح الهامة التركيز على الرياضة<br />
فمن املمكن البدأ من سن السادسة<br />
ملدة ساعة يوميا<br />
كما يجب تعليم الطفل<br />
العناية بالقدم وان<br />
يجففها بعد الوضوء<br />
او الغسل ومراقبة<br />
اى التهاب او جروح<br />
مع سرعة العالج<br />
ومن املفضل ارتداء<br />
الطفل سوار يكتب<br />
علية انا مصاب<br />
بالسكرى للتعامل معة<br />
عند الضرورة<br />
ومن املفيد تشجيع الطفل<br />
على االشتراك فى املعسكرات<br />
وجمعيات السكر وذلك ملعرفة طبيعة<br />
املرض وعالجة وان يكون لة اصدقاء بنفس<br />
هالتة فذلك يساعدة على تقبل املرض والتعايش معه<br />
أخصائية تدريب وتعليم مرضى السكري<br />
54 العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
نحن واحلياة<br />
من حولنا<br />
اأشهر اأمراض الأطفال يف سن مبكرة<br />
فريوس سي يف قفص الإتهام ..<br />
نحن واحلياة من حولنا<br />
روشتة للحصول على فم صحي..<br />
الأكياس البالستيكية .. سبب رئيسي للسكري..<br />
التهاب اجليوب الأنفية .. والطب النبوي
عيون األطفال<br />
د. طارق مخلوف :<br />
التهاب الحلق واللوزتين ..<br />
أشهر أمراض األطفال في سن مبكرة<br />
سيد األجهوري جدة :<br />
اللوزتان عبارة عن غدد ملفاوية في مؤخرة الفم على<br />
اجلانبين، ميكن رؤيتهما بوضوح بالعين املجردة في حالة<br />
فتح الفم وخفض اللسان، وجاءت تسميتهما باللوزتن ألن<br />
كل غدة في حجم ثمرة اللوز، أما وظيفتهما فتقوم على إفراز<br />
أجسام مضادة تدافع عن اجلسم، ويختلف حجم اللوزتن<br />
من طفل آلخر، وميكن أن تكون اللوزتان أكبر في احلجم من<br />
دون التهاب.<br />
ويجيب عن هذه األسئلة الدكتور طارق مخلوف أخصائي<br />
طب األطفال مستشفى الدكتور سليمان فقيه:<br />
>> ما أسباب اإلصابة وانتشار العدوى؟<br />
في معظم األحيان يكون التهاب احللق واللوزتن فيروسيا،<br />
ويكون فيروس »ايبشتن بار« virus( Epstein - Barr<br />
،)EBV هو في األغلب املسؤول عن هذه اإلصابة. ولكن<br />
في 30 في املائة من احلاالت تكون اإلصابة بكتيرية، وفي<br />
هذه احلالة تكون اإلصابة أقوى تأثيرا، ومتثل املجموعة »إيه«<br />
من البكتيريا املكورة العنقودية oGroup A strept<br />
،)coccus اجلزء األكبر من اإلصابات، وتكون في األغلب<br />
مسؤولة عن العدوى البكتيرية اللتهاب اللوزتن، ولكن يندر<br />
أن تكون مسؤولة عن التهاب احللق في األطفال أقل من<br />
سنتن. كما تنتشر عدوى التهاب احللق واللوزتن في فترة<br />
الشتاء واخلريف خالل التجمعات مثل الفصول الدراسية أو<br />
(<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
تعتبر أمراض اجلهاز التنفسي من أكثر األسباب التي جتعل األطفال يترددون على العيادة اخلارجية لطبيب<br />
األطفال. وميثل التهاب احللق ،)pharyngitis( واللوزتين ،)Tonsils( من أشهر وأكثر األعراض تكرارا<br />
ألمراض اجلهاز التنفسي، بل إن في أكثر من 30 في املائة من أمراض اجلهاز التنفسي يكون التهاب احللق<br />
هو العرض األولي فيها.<br />
56<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
احلضانات عن طريق العطس أو السعال، وتكون أعراض تشبه األنفلونزا، مثل سيالن األنف والسعال، وأحيانا<br />
الفيروسات مسؤولة عن اإلصابة في األطفال إسهال والتهاب ملتحمة العن، كذلك حتدث صعوبة في البلع<br />
من 2 إلى 3 سنوات، وتكون البكتيريا املكورة وبحة في الصوت. وهناك بعض األنواع من الفيروسات<br />
العنقودية مسؤولة عن اإلصابة في املرحلة ما التي حتدث تضخم اللوزتن، وكذلك الغدد اللمفاوية وحتدث<br />
أحيانا الطفح اجللدي. وبالنسبة لاللتهاب البكتيري فإن<br />
بعد 3 سنوات، ولكن تصل إلى أعلى<br />
أعراضه تظهر سريعا، وتبدأ باحتقان في احللق<br />
معدالتها في السنوات األولى من<br />
الدراسة وتعود لالنخفاض قبل بعض<br />
أنواع الفيروسات<br />
فترة املراهقة والبلوغ.<br />
التي تحدث تضخم<br />
>> كيف نتعرف على<br />
اللوزتين<br />
أعراض االلتهاب وتشخيص<br />
املرض؟<br />
بالنسبة لاللتهاب الفيروسي تكون<br />
األعراض تدريجية، وغالبا ما يسبقها<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 57 2012<br />
نحن والحياة من حولنا
وصعوبة في البلع، ولكن من دون سعال في األغلب،<br />
ويصحب ذلك ارتفاع في درجة احلرارة وصداع، وأحيانا<br />
يصاحبها قيء، ويكون البلعوم أحمر، وتتضخم اللوزتان<br />
مع وجود صديد بشكل واضح يغطيهما، ويكون الصديد<br />
على شكل بقع بيضاء، باإلضافة إلى حدوث احتقان<br />
في اجلزء اخللفي من البلعوم وكذلك اللهاة )وهى بروز<br />
عضلي مثل قطعة حلم معلقة في قمة اجلزء اخللفي من<br />
الفم(، حيث تكون ملتهبة ومنتفخة، وكذلك تتضخم الغدد<br />
اللمفاوية العنقية األمامية التي تصبح مؤملة عند اللمس،<br />
وميكن إحساسها بسهولة أسفل الفكن، ويعاني الطفل من<br />
اإلجهاد الشديد، وفي بعض األحيان يكون هناك تزامن<br />
لإلصابة باحلمى القرمزية مع التهاب احللق.<br />
في األغلب يتم تشخيص التهاب احللق واللوزتن عن طريق<br />
الكشف الظاهري، وميكن رؤية اللوزتن بسهولة، في حالة<br />
اإلصابة باملرض حيث تكون اللوزة حمراء ومتضخمة، وفي<br />
حاالت االلتهاب الشديد ميكن رؤية الصديد أيضا، وكذلك<br />
ميكن إحساس الغدد الليمفاوية أسفل الفكن، ولكن ميكن<br />
أخذ مسحة من احللقSwab Throat وعمل فحص لها<br />
للتأكد من وجود البكتيريا املسببة للمرض.<br />
>> ما مضاعفات االلتهاب؟<br />
امتداد االلتهاب في املنطقة احمليطة باللوز إلى البلعوم<br />
وتكوين ما يسمى بخراج حول اللوز<br />
geal Abscess وغالبا ما يحدث هذا في األطفال الذين<br />
أصيبوا بالتهاب اللوز مرات كثيرة، وفي األغلب يكون<br />
هناك أكثر من ميكروب مسؤول عن اإلصابة، وترتفع درجة<br />
احلرارة ويحدث تصلب وألم في الرقبة، وكذلك تورم في<br />
اجلانب املصاب.<br />
ميكن أن يحدث كذلك التهاب لألذن الوسطى نتيجة لتضخم<br />
اللوز واللحمية Adenoids )وهي نسيج ملفاوي يشبه في<br />
تركيبه اللوزتن( التي تسد قناة استاكيوس وتتسبب في<br />
جتمع السوائل في األذن الوسطى، ميكن أن يحدث انسداد<br />
جزئي في املجرى التنفسي نتيجة لتضخم اللوز واللحمية،<br />
كذلك ميكن أن يتحول إلى التهاب مزمن في احللق. أحد<br />
مضاعفات التهاب احللق واللوزتن هي احلمى الروماتيزمية،<br />
وهي تتبع اإلصابة بالبكتيريا املكورة العنقودية املجموعة<br />
»إيه« بعدة أسابيع، حتى بعد انتهاء األعراض والتحسن<br />
الظاهري، وحتدث في أغلب األحيان مع األطفال من 9<br />
إلى 15 سنة، وهي مرض متعدد األعراض، ويكون هناك<br />
ألم في املفاصل وهذا األلم ينتقل من مفصل إلى آخر<br />
ويستجيب استجابة سريعة إلى العالج باألسبرين، ويكون<br />
املفصل متورما ومنتفخا ومؤملا جدا عند احلركة، وكذلك<br />
يوجد ارتفاع في درجة احلرارة مصحوبا بصداع وطفح<br />
جلدي وألم في الصدر والبطن. وإذا لم يتم عالج احلمى<br />
الروماتيزمية بشكل جيد ميكن أن تؤدي إلى اإلصابة<br />
nRetrophary<br />
58<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
يجب أن يبدأ عالج التهاب<br />
اللوزتين بمجرد ظهور األعراض<br />
لتفادي حدوث الحمى الروماتيزمية<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
بأمراض القلب الروماتيزمية، أحد مضاعفاتها كذلك ميكن<br />
أن يكون حدوث التهاب في الكلى.<br />
>> ما طريقة عالج التهاب اللوزتن؟<br />
يجب أن يبدأ عالج التهاب اللوزتن مبجرد ظهور األعراض<br />
لتفادي حدوث احلمى الروماتيزمية، إذ أن العالج الكافي<br />
باملضادات احليوية ملدة 10 أيام حتى بعد حتسن األعراض<br />
ملنع حدوث أي مضاعفات. وميكن البدء بعقار البنسيلن<br />
Penicillin عن طريق احلقن، كما ميكن أخذه عن<br />
طريق الفم أيضا، ولكن يعيب البنسيلن إمكانية حدوث<br />
حساسية، كما أن طعمه غير مستحب بالنسبة لألطفال،<br />
وفي حالة حدوث حساسية من البنسيلن، ميكن إعطاء<br />
عقار اإلريثروميسن Erythromycin أو مضاد حيوي<br />
واسع املجال مثل اإلموكسسيلن ،Amoxicillin وميكن<br />
كذلك إعطاء البنسيلن طويل املفعول Long acting<br />
penicillin مرة كل شهر على سبيل الوقاية من أمراض<br />
القلب لألطفال الذين عانوا من احلمى الروماتيزمية، وبجانب<br />
املضادات احليوية يجب إعطاء أدوية لألعراض مثل مادة<br />
الباراسيتمول Paracetamol كخافض للحرارة، وكذلك<br />
ميكن عمل غرغرة باملاء الدافئ وامللح وشرب سوائل بكثرة<br />
مع االلتزام بالراحة التامة.<br />
>> استئصال اللوزتن:<br />
يجب أن نضع في االعتبار أن عملية االستئصال ليست<br />
اخلطوة األولى لعالج التهاب اللوز، وال يتم إجراؤها إال في<br />
حاالت معينة مثل في حالة اإلصابة املتكررة )من 3 إلى<br />
5 مرات( في العام حتى مع العالج الدوائي الكافي في<br />
حالة املضاعفات مثل اخلراج حول اللوزتن املتكرر tRe<br />
ropharyngeal Abscess في حالة انسداد املجرى<br />
التنفسي نتيجة لضخامة حجم اللوزتن، خاصة إذا تزامن<br />
مع االلتهاب املتكرر لألذن الوسطى، وفي هذه احلالة يتم<br />
استئصال اللحمية أيضا مع اللوزتن في حالة رائحة الفم<br />
الكريهة الناجتة عن االلتهاب املزمن للوزتن. وأهم مضاعفات<br />
استئصال اللوزتن هي النزيف الشديد، وفي هذه احلالة<br />
يجب استشارة اجلراح على الفور، وكذلك ميكن أن يحدث<br />
جفاف في احللق، ولهذا السبب يتم إعطاء السوائل بكثرة<br />
بعد العملية، وكذلك ميكن حدوث عدوى ثانوية بعد العملية<br />
ويتم التغلب على هذا بإعطاء مضادات حيوية مناسبة.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
59
فيروس سي<br />
فيروس »سي«<br />
في قفص<br />
د. خالد رجب<br />
C<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
انتشرت فيروسات الكبد وتوطنت في كثير من دول العالم<br />
سواء في صورها احلادة أو املزمنة، وأصبحت متثل مشكلة<br />
على صحة اإلنسان، ويتصدر فيروس “سي” قائمة الفيروسات<br />
التي تصيب الكبد حيث ينتشر االلتهاب الكبدي “سي” على<br />
مستوى العالم أجمع بنسبة عامة تتراوح ما بني 0,8 1,4<br />
في املائة. وتتراوح نسبة انتشاره في معظم الدول الغربية بني<br />
االتهام<br />
0,3 و0,7 في املائة. فبني الشعب األمريكي بصفة خاصة يصل<br />
معدل اإلصابة إلى 1,8 في املائة. وفي اليابان وأوروبا اجلنوبية<br />
تتراوح النسبة ما بني 0,9 1,2 في املائة، وانتشاره في جنوب<br />
إيطاليا وأوروبا الشرقية أعلى منه في أوروبا الشمالية، أما نسبة<br />
االنتشار في القارة األفريقية فتبلغ 4,2 في املائة.<br />
وبالنسبة لبعض الدول العربية جند النسبة العامة في اململكة<br />
60<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
1,3 في املائة، والسودان في املائة 1,9، واليمن 2,4 في<br />
املائة. وأعلى نسبة انتشار للمرض في العالم<br />
توجد في جمهورية مصر العربية،<br />
حيث تصل إلى 25 في املائة بني<br />
الشعب املصري، أي فرد من كل<br />
أربعة أفراد .<br />
حقائق هامة:<br />
إن وجود فيروس “سي” في الدم ال يعني تأثيره على الكبد،<br />
فهناك 80 في املائة من احلاالت احلادة لفيروس “سي” تتحول<br />
إلى حاالت مزمنة مع الوقت، 20 منها في املائة فقط يتحول إلى<br />
تليف بالكبد على مدى 20 عاما، ويبقى ال80 في املائة اآلخرون<br />
مصابني بالتهاب مزمن مدى احلياة؛ لذا فالنسبة التي ينشط<br />
فيها هذا الفيروس ويحدث لها مضاعفات هي نسبة بسيطة جدا<br />
يقدر العمر االفتراضي ألصاحبها ب 10 سنوات بعد التليف<br />
تقريبا .<br />
أما في النسبة األكبر 80 في املائة يكون العمر االفتراضي<br />
ألصحابها كأي إنسان عادي صحيح، فوجود الفيروس في الدم<br />
ليس مهما بقدر ما يهمنا تأثيره على إنزميات الكبد وحالة الكبد<br />
بصفة عامة. وعن الفرق بني الفيروس اخلامل والفيروس النشط،<br />
إن الفيروس النشط يؤثر مباشرة على إنزميات الكبد وعملها،<br />
وتكون له أعراض تظهر على الشخص املصاب كاصفرار<br />
العينني ونقص الوزن، أما الفيروس اخلامل فيكون الشخص<br />
املصاب به حامال له فقط، وال تظهر عليه أي أعراض. وتتراوح<br />
نسبة احلاالت التي يتحول فيها الفيروس من التهاب حاد إلى<br />
التهاب مزمن ما بني 60 في املائة و 70 في املائة، وحوالى<br />
20 في املائة من هذه النسبة ينشط فيها الفيروس ويؤدي<br />
إلى تليف كبدي، والنسبة املتبقية من احلاملني للفيروس ال<br />
يتعرضون ألي مشاكل، وتكون وظائف الكبد لديهم سليمة، لذا<br />
فالنسبة التي ينشط فيها هذا الفيروس ويحدث لها مضاعفات<br />
نسبة بسيطة جدا .<br />
طرق العدوى:<br />
فيروس “سي” ال ينتقل من شخص آلخر إال عن طريق الدم؛<br />
فهو ال ينتقل لألطفال ال عن طريق الوالدة وال الرضاعة الطبيعية،<br />
وبالرغم من أن األبحاث أثبتت وجود الفيروس في لنب األم فإنه ال<br />
ينتقل للطفل بالرضاعة؛ ألن حامض املعدة يقضي عليه متاما .<br />
أما بالنسبة لتأثير فيروس “سي” على العالقة الزوجية<br />
فالثابت علميا أن الفيروس ينتقل عن طريق العالقة الزوجية<br />
بنسبة ال تزيد على 5 في املائة، ولذا ينصح إذا كان املصاب<br />
ال يريد اإلجناب أن يستخدم عازال طبيا. أما بالنسبة النتقال<br />
املرض عن طريق البعوض فقد أثبتت األبحاث عدم انتقال<br />
املرض من خالله، حيث ميوت الفيروس داخل جسم البعوض،<br />
وجترى األبحاث اآلن الستخالص املادة التي تسبب قتل<br />
الفيروس من جسم البعوض، وبالنسبة النتقال الفيروس عن<br />
طريق السرجنات فإنه يشترط اآلتي :<br />
• أن يكون الفيروس موجودا بنسبة عالية في الدم .<br />
•أن يكون سن اإلبرة نفسه محمال بكمية دم من الشخص<br />
املصاب واضحة للعني املجردة .<br />
• أن ينتقل الدم احململ بالفيروس إلى دم الشخص السليم<br />
من خالل جرح مثال .<br />
األعراض:<br />
إن االلتهاب الكبدي الفيروسي “سي” قد يصاب به الشخص<br />
دون ظهور أي أعراض عليه ورمبا يشعر ببعض اإلرهاق عند<br />
بذل أي مجهود كان يقوم به في السابق دون تعب، وقد<br />
يكتشفه الشخص صدفة عند إجراء الفحوصات الروتينية،<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
61
نحن والحياة من حولنا<br />
فيجد أن إنزميات الكبد أعلى من املعدل الطبيعي<br />
وفحص الدم للفيروسات يظهر إيجابيا.<br />
كما توجد أعراض أخرى إذا كان االلتهاب الكبدي<br />
الفيروسي حادا حيث ترتفع درجة حرارة اجلسم<br />
مع اصفرار في لون العينني وتغير لون البول إلى<br />
اللون الغامق “لون الشاي”، وتعتبر هذه األعراض<br />
هي األعراض األولية لإلصابة بااللتهابات الكبدية<br />
الفيروسية .<br />
التشخيص :<br />
لتشخيص االلتهاب الكبدي الفيروسي “سي”<br />
تشخيصا أكيدا ميكن عمل حتليل )PCR( للفيروس<br />
نفسه، وكذلك حتليل لوظائف الكبد.<br />
العالج :<br />
قبل التحدث عن العالجات املعروفة لفيروس “سي” ال<br />
بد من اإلشارة إلى أنه يجب على مريض الكبد عدم<br />
استعمال أي أدوية إال باستشارة الطبيب، حيث إن<br />
هناك بعض األدوية التي لها تأثير ضار على الكبد،<br />
مثل بعض املضادات احليوية، وأدوية الروماتيزم<br />
واملسكنات التي تؤخذ دون استشارة الطبيب فقد<br />
تؤدي إلى ارتفاع نسبة إنزميات الكبد في الدم .<br />
وحتى اآلن ال يوجد علالج ناجح للفيروس اخلامل،<br />
أما األدوية التي تستعمل في حاالت االلتهاب الكبدي<br />
الفيروسي “سي” النشط فهي عبارة عن حقن اإلنترفيرون<br />
interferon بأنواعها املختلفة طويلة املفعول وقصيرة<br />
املفعول، باإلضافة إلى أقراص الريبافيرين arep<br />
،viren وهذا هو العالج املعترف به على مستوى العالم<br />
لهذا املرض، وال يؤخذ إال بعد إجراء الفحوصات الالزمة<br />
للتأكد من أن الدواء سوف يعطي أحسن نتيجة، ويالحظ<br />
أنه ال يؤخذ في حاالت الكبد املتليف املتقدمة وحاالت<br />
وجود مضاعفات االلتهاب الكبدي الفيروسي؛ وهناك<br />
أدوية أخرى توصف كعالجات حتفظية لوظائف الكبد،<br />
ولكن ليس لها تأثير على الفيروس.<br />
نصائح عامة:<br />
إن الفيروس اخلامل ينشط دون عوامل تؤثر عليه،<br />
غير أنه ال بد من اتخاذ بعض االحتياطات مبجرد<br />
اكتشاف وجود الفيروس، وهي :<br />
• جتنب زيادة الوزن.<br />
• اإلكثار من األطعمة التي حتتوي على احلديد.<br />
• تقليل املأكوالت التي حتتوي على نسبة دهون عالية.<br />
•االعتدال في أكل البروتني وتناول نشويات بنسب معتدلة.<br />
• االبتعاد عن التدخني والكحوليات.<br />
•احلذر عند تناول أي دواء، فال بد من أن يكون حتت إشراف<br />
الطبيب.<br />
•عمل كشف دوري لوظائف الكبد كل 6 أشهر، وكذلك عمل<br />
سونار مرة كل سنة.<br />
• ال ينصح باستعمال أدوات املريض اجلارحة كاملقص وفرشاة<br />
األسنان؛ ألنها تقوم بحمل الفيروس في حالة وجود جرح باللثة.<br />
وأخيرا نؤكد على أن إصابة النساء بهذا الفيروس ال يعوق سير<br />
حياتهن االجتماعية بشكل طبيعي، سواء كزوجات أو كأمهات، وما<br />
ننصح به هو مراعاة اآلتي :<br />
• التعجيل باإلجناب فور إمتام الزواج .<br />
• عند حدوث حمل يجب شرح احلالة لطبيب النساء والوالدة .<br />
• أن تكون حلمة الثدي أثناء الرضاعة ليس بها أي شقوق أو<br />
جروح، وكذلك يكون فم الطفل ليس به أي احتقان أو جروح .<br />
•عدم تناول حبوب منع احلمل أو أي هرمونات إال حتت إشراف<br />
الطبيب .<br />
• عدم استعمال أدوات األم اجلارحة مثل املقصات لألطفال،<br />
فيجب أن يكون للألم أدواتها اخلاصة بها، وال يستخدمها أي<br />
شخص آخر خاصة األدوات اجلارحة )املقص وفرشاة األسنان(.<br />
62<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
وازن غذائك .. يصح فمك<br />
روشتة للحصول على فم صحي!!<br />
طبيب السكري خاص :<br />
الغذاء الصحي<br />
والمتوازن يحافظ<br />
على أسنانك قوية<br />
وفمك نظيفا<br />
اختتمت فعاليات “األسبوع اخلليجي املوحد الثالث لتعزيز صحة الفم<br />
واألسنان” حتت شعار “وازن غذاءك تنعم بصحة فمك”، التي ركزت على<br />
أهمية الغذاء الصحي بالنسبة لتكوين وسالمة األسنان، واحلث على تناول<br />
طعام صحي متوازن ال يحتوي على العناصر الضارة بصحة الفم واألسنان،<br />
وإمنا يحتوي على الفيتامينات والبروتينات واملعادن الضرورية التي تعزز<br />
صحة وحيوية أنسجة الفم واألسنان وعظم الفكين، وتؤثر إيجابيا على<br />
صحة اجلسم، ألن الغذاء غير الصحي وغير املتوازن هو عامل خطورة<br />
مشترك في اإلصابة بأمراض الفم وببعض األمراض املزمنة كارتفاع ضغط<br />
الدم والسكري واجللطات وأمراض القلب والشرايين، وعلى جانب ذي صلة<br />
أوضح الدكتور فوزي علي الغامدي أن إدارة طب األسنان بوزارة الصحة<br />
باململكة قد أعدت خطة لتفعيل هذا الشعار.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 63 2012
نحن والحياة من حولنا<br />
وأضاف أن تسوس األسنان يعد أكثر مشكالت أسنان األطفال في<br />
اململكة ارتباطا بالتغذية وتأثيرا على صحة الطفل، حيث تؤدي إلى<br />
سوء التغذية.<br />
كما أكد على وجود دراسات عديدة توضح ارتباط تسوس األسنان<br />
بفقدان الوزن نتيجة قلة تناول األطعمة بسبب ألم األسنان، أو<br />
نتيجة فقدان األسنان، أو نتيجة وجود الصديد الناجت من التهابات<br />
األنسجة احمليطة بالسن الذي ميثل بؤرة صديدية oSeptic F<br />
)cus التي تنقل سموما إلى املعدة فتحدث الغثيان وآالم املعدة مما<br />
يفاقم معاناة سوء التغذية لدى األطفال.<br />
وأضاف: يستطيع كل إنسان أن مينع أمراض الفم الشائعة التي<br />
تتصل بشكل رئيسي باألسنان، وهي تسوس األسنان وأمراض<br />
اللثة، وذلك عن طريق االرتقاء مبستوى النظام الغذائي الصحي.<br />
فالتسوس ينتج عندما تتلف أنسجة األسنان اجلامدة بواسطة<br />
األطعمة احلمضية التي تنتج عن البكتيريا في فم اإلنسان.<br />
وتلعب التغذية السليمة دورا مهما في منو وتطور وسلالمة<br />
األسنان واألنسجة احمليطة بها، ال سيما خالل مراحل النمو<br />
األولى للجنني، حيث يبدأ تكوين األسنان في األسبوع السادس<br />
من احلمل، وتبدأ في الصالبة من بداية الشهر الثالث إلى الرابع<br />
من احلمل.<br />
ويعتبر فيتامني )A(ضروريا لتكوين طبقة املينا، وفيتامني )C(<br />
لتكوين طبقة العاج، ويعتبر عنصرا الكالسيوم والفسفور مهمني<br />
في عملية التكلس، باإلضافة إلى ضرورة توفر املغنيسيوم<br />
والفلورايد أثناء عملية تكلس األسنان. أما فيتامني )D(<br />
فيساعد على امتصاص الكالسيوم والفسفور من األمعاء،<br />
كما يعتبر البروتني أحد مكونات األسنان وعامال رئيسيا لبناء<br />
وظائف اجلسم.<br />
تأثير الغذاء غير المتوازن<br />
إن الغذاء غير املتوازن يؤدي إلى التسوس وأمراض الفم واللثة،<br />
فالغذاء الذي يحتوي على قليل من املواد املغذية واملفيدة يؤدي<br />
إلى ضعف أنسجة الفم وبالتالي صعوبة مقاومة االلتهاب، وقد<br />
يكون ذلك عامال مساعدا على حدوث أمراض باللثة،)السبب<br />
الرئيسي في فقدان األسنان عند الكبار(، فمثال- : تناول<br />
الوجبات املليئة بالنشويات والسكريات وتكرار ذلك على مدار<br />
اليوم يؤدي إلى زيادة تعرض األسنان إلى األحماض الضارة<br />
الناجتة عن البكتيريا املوجودة في الفم التي تهاجم طبقة املينا<br />
وتؤدي إلى التسوس.<br />
< تناول كمية كبيرة من احلمضيات والفواكه السكرية<br />
تؤثر على صحة األسنان إذا لم تفرش األسنان بعد الوجبة<br />
مباشرة، أو يتم شرب املاء بعد تناولها مباشرة وذلك لتجنب<br />
تسوس األسنان.<br />
< املشروبات الغازية ومشروبات الطاقة التي حتتوي على<br />
كمية كبيرة من األحماض والسكر مبا يعادل عشر مالعق<br />
متوسطة في العبوة الواحدة.<br />
تسوس األسنان وأمراض اللثة<br />
يحدث تسوس األسنان نتيجة تراكم بقايا الطعام على أسطح<br />
األسنان ومن ثم تتفاعل تلك البقايا مع األحماض املوجودة<br />
بالفم مسببة بكتيريا ضارة تلتصق بأسطح األسنان. وجود<br />
هذه البكتيريا يسبب نخرا في األسنان بسبب ذوبان طبقة<br />
املينا، ومع اإلهمال في تنظيف األسنان يحدث تسوس.<br />
لكن هل بالفعل تسوس األسنان يؤدي إلى أمراض اللثة؟ يؤكد<br />
الدكتور فوزي الغامدي ب”نعم”، فاألسنان املتسوسة تشكل<br />
بؤرة لتراكم البكتيريا الضارة. وفي حالة وجود التسوس على<br />
األسطح القريبة من اللثة، فإن البكتيريا وإفرازاتها الضارة<br />
تنتقل إلى األنسجة اللثوية احمليطة باألسنان وتسبب التهابات<br />
وجيوبا لثوية حول األسنان املتسوسة.<br />
أما عن كيفية تسبب التهابات اللثة في فقدان األسنان،<br />
فأوضح الدكتور الغامدي أنه عندما تتراكم البكتيريا الضارة<br />
في اجليوب اللثوية ومع استمرار اإلهمال في نظافة األسنان<br />
وعدم مراجعة الطبيب، فإن ذلك يؤدي إلى حدوث خراج لثوي<br />
حول السن مسببا ذوبانا للعظم ويؤدي هذا التآكل في العظم<br />
إلى تخلخل السن ومن ثم سقوطه وفقدانه.<br />
ونلخص ذلك بأن تراكم البكتيريا الضارة يؤدي إلى تسوس<br />
األسنان ثم التهابات وجيوب لثوية ثم ذوبان عظم األسنان<br />
وأخيرا فقدان األسنان.<br />
(<br />
64<br />
عناصر غذائية مهمة<br />
يؤكد الدكتور فوزي علي الغامدي أن العالقة وثيقة بني نوعية الغذاء<br />
وصحة اللثة واألسنان، فمثال الكالسيوم وفيتامني )D( يلعبان دورا<br />
مهما في تقوية العظام واألسنان ومصدرهما الرئيسي منتجات<br />
األلبان والسمسم واللوز والبندق، أما فيتاميني ))B فمهم للنمو<br />
السليم، وهو موجود في اخلبز واحلبوب. أما احلديد، فهو مهم<br />
لصحة الفم واللثة وحمايتها من النزف ويتوفر في السبانخ والكبدة<br />
واللحوم احلمراء والفاكهة املجففة.<br />
وفيتامني )C( مهم لصحة اللثة وحمايتها من النزف، وهو متوفر في<br />
احلمضيات واجلوافة والطماطم، أما املغنيسيوم فيعمل جنبا جلنب<br />
مع الكالسيوم والفسفور للمحافظة على صحة العظام واألسنان،<br />
ويتوفر في اللوز والصويا والتني والبلح.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
االهتمام باألسنان اللبنية<br />
من األخطاء الشائعة لدى الكثيرين فكرة أن<br />
األسنان اللبنية عند األطفال من غير املهم<br />
عالجها واالهتمام بها نظرا لكونها ستستبدل<br />
أسنان دائمة بها، أوضحت الدكتورة نهى<br />
منصور احلازمي اختصاصية في طب أسنان<br />
املجتمع مبركز األسنان باملساعدية بجدة، أن<br />
هذه الفكرة خاطئة لكون األسنان اللبنية مهمة<br />
للطفل بالنسبة لغذائه ونطقه الصحيح وصحته<br />
العامة والنفسية، كما أن إهمالها قد يؤدي<br />
إلى فقدها املبكر وبقاء الطفل فترة طويلة دون<br />
أسنان مما ينعكس سلبا على صحته.<br />
وأشارت إلى ما قامت به اللجنة اخلليجية<br />
لصحة الفم واألسنان مبجلس وزراء الصحة<br />
لدول مجلس التعاون اخلليجي من وضع<br />
خطط وبرامج من شأنها اإلسهام في وقاية<br />
املجتمع من أمراض الفم واألسنان، خاصة<br />
نحو مكافحة آفة األسنان املنتشرة بني<br />
أطفال دول مجلس التعاون اخلليجي وعلى<br />
وجه اخلصوص في اململكة وهي “تسوس<br />
األسنان”.<br />
زراعة األسنان<br />
هل تسوس األسنان يؤدي إلى اللجوء إلى<br />
زراعة األسنان؟ يجيب الدكتور فوزي الغامدي<br />
ب”نعم”، فإن فقدان األسنان يدفع املريض<br />
إلى اللجوء إلى تعويض األسنان املفقودة،<br />
وزراعة األسنان هي إحدى هذه الطرق.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
ويضيف أن عملية زراعة األسنان عملية جراحية موضعية، يتم خاللها زرع<br />
جذر صناعي في العظم بديال جلذر السن املفقود، ومن ثم تثبيت التركيبة<br />
عليه واملمثلة لتاج السن املفقود، وقبل إجراء عملية الزراعة يتم الكشف<br />
على املريض بشكل عام، وعلى الفم واألسنان بشكل خاص للتأكد من<br />
عدم وجود تسوس في األسنان أو التهابات لثوية حول األسنان املتبقية في<br />
الفم التي ميكن بدورها أن تؤدي إلى فشل زراعة األسنان بسبب انتقال<br />
هذه البكتيريا الضارة من األسنان املتسوسة ومن اجليوب اللثوية إلى اللثة<br />
والعظم احمليطني بالزرعة ومن ثم ذوبان العظم وفقدان الزرعة، وال بد أن<br />
يعلم اجلميع أن الزراعة ليست بديال عن األسنان الطبيعية والسليمة، ولكنها<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 65 2012
تسوس األسنان أكثر<br />
مشكالت األسنان..<br />
وارتباط وثيق بالتغذية<br />
وتأثيرها على صحة<br />
الطفل<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
تعتبر البديل األمثل للسن املفقود؛ حيث إنها ال تعتمد على األسنان<br />
املجاورة، باإلضافة إلى أنها ثابتة وتبدو طبيعية من حيث الشكل<br />
واللون.<br />
وتصل نسبة جناح عملية زراعة األسنان إلى أكثر من 95 في املائة<br />
في الفك السفلي وإلى 90 في املائة في الفك العلوي.<br />
وتعتبر زراعة األسنان مكلفة بعض الشيء إذا قورنت بالتركيبات<br />
الصناعية األخرى وذلك لألسباب التالية:<br />
< معدن التيتانيوم املستخدم لعمل وتد الزرعة معدن ثمني ومكلف،<br />
وهو املعدن األفضل، حيث إنه متطابق جدا مع العظم واألنسجة<br />
احمليطة به.<br />
< عملية الزراعة تتكون من جزءين: اجلزء اجلراحي، واجلزء التركيبي،<br />
وكل من هاتني املرحلتني تتطلب مواعيد وزيارات متعددة.<br />
< في بعض احلاالت تتطلب الزراعة بناء عظم الفك قبل أو أثناء<br />
العملية مما يزيد من تكلفة الزراعة حسب حاجة املريض.<br />
أما عن األضرار احملتملة من زراعة األسنان، فليس هناك أي<br />
ضرر، غير أن املريض إذا أهمل نظافة أسنانه وبالتالي نظافة<br />
الزرعة، فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث التهابات وذوبان<br />
للعظم احمليط بالزرعة، ومن ثم فقدان الزرعة مع العظم<br />
احمليط بها.<br />
وميكن جتنب اللجوء إلى زراعة األسنان باحملافظة على نظافة<br />
األسنان واالهتمام بها عن طريق التنظيف بالفرشاة واملعجون<br />
مرتني يوميا، واستخدام اخليط السني، وزيارة طبيب األسنان<br />
بشكل منتظم، بذلك نتجنب تعرض األسنان إلى مشكالت<br />
التسوس والتهابات اللثة وعدم فقدانها.<br />
وهل تكون زراعة األسنان غير مناسبة لبعض املرضى؟ قال:<br />
إن زراعة األسنان نوع من أنواع اجلراحة التي من املمكن أن<br />
ال تكون اخليار املناسب للجميع؛ إذ إنها تتطلب بشكل عام<br />
صحة جيدة، وبشكل خاص لثة سليمة وعظما مالئما قادرا<br />
على دعم الزرعة، مع االلتزام بنظافة الفم والزيارات الدورية<br />
لطبيب األسنان.<br />
نصائح ألسنان صحية<br />
يؤكد الدكتور فوزي الغامدي على أن الغذاء الصحي املتوازن<br />
يوفر للجسم احتياجاته الغذائية الالزمة لذا ينصح بالتالي:<br />
< اإلكثار من شرب املاء واحلليب.<br />
< اإلكثار من أكل اخلضراوات والفواكه.<br />
< التوقف عن شرب املشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.<br />
< اختيار الوجبة اخلفيفة املناسبة واملفيدة بني الوجبات<br />
الرئيسية، وختم الوجبة بصنف معتدل كاجلنب واخلضراوات<br />
واللوز واللبان )العلكة( اخلالي من السكر.<br />
< التقليل من النشويات والسكريات بني الوجبات الرئيسية.<br />
< الغذاء املتوازن والعناية بصحة الفم واألسنان باالستخدام<br />
املنتظم للفرشاة واملعجون واستخدام خيط األسنان.<br />
< زيارة طبيب األسنان على فترات للتأكد من سالمة وصحة<br />
الفم واألسنان.<br />
66<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
تحزير طبي :<br />
األكياس البالستيكية سبب رئيسي<br />
لإلصابة بالسكري<br />
طبيب السكري - الرياض<br />
مع التقدم احلضاري الذي نعيشه.. قدمت لنا الصناعة<br />
احلديثة منتجات من البلاستيك سهلة االستعمال مثل<br />
األكياس الباستيكية التي من املفترض أنها تساعدنا على<br />
نقل أو حفظ أو تداول معظم املنتجات الغذائية، ولكن أثبتت<br />
الدراسات احلديثة أنه من املمكن أن تنشأ أمراض عديدة<br />
عن طريق املواد الداخلة في صناعة املنتجات الباستيكية،<br />
والتي تذوب في األطعمة احملفوظة بداخلها.<br />
ثبت علمياً أنه اإلمكان إصابة<br />
اإلنسان باألمراض بسبب المواد<br />
الداخلة في صناعة البالستيك<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
67<br />
ويسعى علماء بريطانيون إلثبات إن كانت املواد الكيميائية<br />
الرائجة في البيئة، مثل تلك املستخدمة في صناعة البالستيك<br />
هي املسؤولة عن زيادة فرص اإلصابة بالبدانة والسكر.<br />
وقد حذرت دراسة طبية من أن املركبات الكيميائية التي<br />
تدخل في تصنيع مادة “البالستيك” والتي يصنع منها<br />
علب الثالجة حلفظ الطعام وعدد من أدوات الطعام قد<br />
تعد املتهم األول وراء زيادة ارتفاع معدالت البدانة<br />
ومرض السكر.<br />
وكانت األبحاث الطبية السابقة أشارت إلى أن هذه<br />
املركبات الكيميائية وجدت عالقة مباشرة بينها وبني<br />
زيادة فرص اإلصابة بالسرطان وهو ما يعد حتوال في<br />
زيادة فرص اإلصابة أيضا بالبدانة والسكر.<br />
وأوضحت األبحاث أن هذه املركبات تعمل على إثارة<br />
عدد من اجلينات لتعمل على إحداث خلل واضطراب بها<br />
لتضاعف من فرص اإلصابة بهذه األمراض.<br />
كما يؤكد األطباء أن سرطان اخلصية يصيب الشباب،<br />
لكنهم اكتشفوا قبل عدة سنوات أن التغييرات غير الطبيعية<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
التي تؤدي إلى هذا النوع من السرطان حتصل خالل األشهر األولى من منو<br />
اجلنني. ونقلت هيئة اإلذاعة البريطانية “بي بي سي” عن فريق طبي بريطاني أنه<br />
سيستخدم فئرانا ذات خاليا بشرية إلثبات هذه النظرية.<br />
وألن هذه التغييرات حتصل خالل فترة احلمل يرجح األطباء وجود عامل في البيئة<br />
يتسبب برفع معدالت اإلصابة بهذا املرض بشكل سريع.<br />
وأشار أحد العلماء الباحثني إلى أن هناك نظرية تشير إلى أن هذه التغييرات<br />
يتسبب بها تعرض احلامل إلى مواد كيميائية موجود في البيئة، مثل مادة<br />
“الفثاالت” التي تستخدم في صنع كثير من األدوات املنزلية بينها األواني<br />
البالستيكية.<br />
كما توصلت دراسة باملركز القومي للبحوث إلى أن استخدام األكياس البالستيكية<br />
السوداء يصيب بأمراض خطيرة، أهمها السرطان، والزهامير، والضعف<br />
اجلنسي.<br />
وأكد الدكتور جمال نوب األستاذ باملركز أن استخدام األكياس السوداء بصفة<br />
دائمة، خاصة مع املنتجات الغذائية القابلة المتصاص مواد سامة يتسبب في<br />
اإلصابة بالعديد من األمراض، خاصة وأن هذه األكياس تصنع من إعادة تدوير<br />
املخلفات وأكثرها سامة.<br />
وأشار الباحثون إلى أن الوقاية من هذه األكياس اخلطيرة ممكنة، وذلك عن طريق<br />
تغيير بعض السلوكيات اخلاطئة في التعامل اليومي مع الغذاء سواء مراحل النقل<br />
والتغليف.<br />
واألكياس السوداء لها أضرار ليس فقط على املأكوالت الطازجة بل أيضا على<br />
املأكوالت اجلافة ملا لها من سرعة امتصاص مثل البقوليات وغيرها ألنها حتتوي<br />
على مواد كيماوية صنعت منها تلك األكياس.<br />
وأوضح جمال أنه ليست كل األكياس البالستيكية السوداء تهدد صحة<br />
اإلنسان.. بل هناك أكياس صنعت معتمدة على األبحاث العلمية واملعملية<br />
والتي ال توجد بها مواد ال تضر بصحة اإلنسان، ولكن املشكلة أن إنتاج هذه<br />
األكياس مكلف جدا، لذا تلجأ بعض املصانع إلى إعادة تدوير هذه املخلفات<br />
لهذه الصناعة وطبع منها أكياس ضارة.<br />
كما أظهرت دراسات أجريت على احليوانات أن<br />
مادة “بيسفينول أ” التي تستخدم في صنع زجاجات<br />
البالستيك وغيرها من املنتجات االستهالكية التي<br />
تستعمل في احلياة اليومية، تؤثر سلبا على اخلصوبة<br />
عند النساء.<br />
وأشارت الدراسة إلى أن املادة تتسبب باعتالل في<br />
نبضات القلب، كما تؤدي إلى مشاكل في اخلصوبة<br />
لدى النساء واألطفال الذين يتعرضون لهذه املادة<br />
الكيميائية.<br />
وتستخدم هذه املادة املعروفة أيضا باسم “بي بي إيه”،<br />
في املواد البالستيكية، كاألقراص املدمجة والنظارات<br />
الشمسية وعبوات املياه، وقد أظهرت دراسات وجود<br />
عالقة بينها وبني السرطان والسكري، وأمراض القلب،<br />
واضطرابات النمو لدى االطفال واألجنة.<br />
وأكد الباحث سكوت بيلشر وهو أستاذ في علم الصيدلة<br />
في جامعة “سنسيناتي”، أن ال “بي بي إيه” يتصرف<br />
أحيانا في اجلسم لدى النساء كهرمون االستروجني،<br />
مما يزيد مخاطر تعرضهن ألزمات قلبية، ويسبب<br />
اضطرابات في نبضات القلب، ويشتبه علماء في أن<br />
تكون املادة تعدل اجلينات البشرية اخلاصة باحلمل،<br />
مما يؤثر على اخلصوبة عند النساء.<br />
استخدام الباستيك خطر يهدد حياتك<br />
كما أكدت الباحثة زينب محمد إسماعيل إبراهيم بقسم<br />
األغذية وعلوم األطعمة بكلية االقتصاد املنزلي في<br />
دراستها للماجستير، خطورة تأثير تعبئة الفول املدمس<br />
وهو ساخن في أكياس من البالستيك خفيف الكثافة<br />
على الصحة العامة لإلنسان، وهي الظاهرة التي تنتشر<br />
في كثير من األحياء والشوارع املصرية.<br />
وأوضحت الدراسة بصورة قاطعة أن تعبئة الفول<br />
املدمس وهو ساخن عند درجة 100 مئوية في أكياس<br />
من البالستيك خفيف الكثافة ملدة 30 دقيقة يؤدي إلى<br />
انتقال عديد من املركبات الكيميائية العضوية املعروفة<br />
بتأثيراتها السامة من جدران األكياس إلى داخل عينات<br />
الفول املدمس املعبأة داخلها.<br />
وأكد الدكتور يوسف عبد العزيز احلسانني أستاذ<br />
التغذية وعلوم األطعمة ووكيل كلية االقتصاد املنزلى،<br />
أن الدراسة أثبتت أيضا أن تخزين الفول املدمس املعبأ<br />
داخل األكياس البالستيكية في الفريزر عند درجة 20<br />
مئوية، يؤدي إلى انتقال العديد من املركبات الكيميائية<br />
68<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
السامة إلى داخل عينات الفول املدمس من جدران<br />
األكياس نتيجة للتصدعات والتشققات التى حدثت لها،<br />
والتي مت تصويرها بامليكروسكوبات عالية التقنية.<br />
وأضاف الدكتور يوسف أنه مت من خالل الدراسة أيضا<br />
فصل مستخلصات من املركبات الكيميائية التي انتقلت<br />
من جدران أكياس البالستيك إلى الفول املدمس، ودراسة<br />
تأثيراتها السامة باستخدام مزارع خاليا الكبد كنماذج<br />
بيولوجية معملية خارج اجلسم، وقد تأكد من خالل فحص<br />
خاليا الكبد أن لهذه املركبات قدرة كبيرة على إحداث<br />
التأثيرات السامة واخلطيرة، والتي تؤدي إلى فشل اخللية<br />
في أداء وظائفها، وخاصة فيما يتعلق بالطاقة ومخزن<br />
اإلنزميات واجلدار اخللوي في اخللية.<br />
كما أظهرت الدراسة أن استخدام بعض اإلضافات الغذائية<br />
مثل الشطة والطحينة والليمون ومهروس البصل والثوم<br />
وإضافتها إلى الفول املدمس املعبأ فى أكياس من البالستيك،<br />
يقلل بدرجة محدودة من املخاطر السامة السابقة.<br />
ومن جانبها، حذرت الدكتورة سحر العقبي رئيس قسم<br />
علوم األطعمة واألغذية باملركز القومي للبحوث، من<br />
استخدام أكياس البالستيك والنايلون وعلب البالستيك<br />
في نقل أو حفظ الطعام مثل اخلبز أو الفول أو الكشري أو<br />
حمص الشام، خاصة إذا ما كان بداخل الكيس ساخنا.<br />
وأوضحت العقبي أن خطورة البالستيك ترجع إلى املواد<br />
الكيميائية التي تدخل في تركيبه، والتي تتعامل مع املادة<br />
الغذائية التي بداخلها وهو ما يهدد بحدوث األورام<br />
السرطانية مع تكرار استخدام األكياس البالستيكية<br />
بصورة يومية.<br />
وحتتوي مادة البالستيك على مادة “الديوكسيني”<br />
الكيميائية التي تسبب مرض السرطان، خاصة سرطان<br />
الثدي.<br />
ويحذر العلماء من تغطية اخلبز والطعام الساخن<br />
باألكياس واألغطية البالستيكية، حيث ستذيب السموم<br />
املوجودة بالبالستيك، وبالتالي تختلط هذه السموم مع<br />
الطعام املكشوف احلرارة، فمن األفضل تغطية الطعام<br />
بالورق بدال من البالستيك.<br />
أضرار األكياس الباستيكية<br />
< غير قابلة للتحلل، وال تتم إعادة تصنيعها، ما يجعلها<br />
عبئا على املكان الذي تستقر به، مسببة تلوث التربة<br />
والهواء واملاء حتى في حال حرقها.<br />
< نتيجة لتعلق األكياس بكل ما تصادفه في طريقها فإنها<br />
تشوه املسحة اجلمالية للبيئة، هذا التأثير على املسحة<br />
اجلمالية تصاحبه إعاقة لنمو النباتات عن طريق منع أشعة الشمس والهواء من<br />
الوصول إليها، ووجودها بني احلشائش، ومعلقة على أغصان األشجار يضعها في<br />
طريق احليوانات التي تبحث عما تأكل.<br />
< تبتلعها احليوانات، ما يسبب انسداد القناة الهضمية وموتها، ومن هذه احلاالت<br />
موت عدد من اجلمال في كثير من احملميات.<br />
< تتناولها السالحف البحرية العتقادها بأنها من قناديل البحر، إذ تسبب لها املوت<br />
اختناقا.<br />
< تعمل على سد خياشيم التنفس لألسماك، ما يؤدي إلى موت جماعي لهذه<br />
األسماك.<br />
< التفاف أكياس البالستيك حول الشعاب املرجانية سيحرمها من ضوء الشمس،<br />
ومن التيارات املائية املتجددة الداخلة واخلارجة منها وإليها والتي حتمل لها الطعام<br />
واألكسجني.<br />
< تكون وعاء لتجمع املاء وتكاثر اجلراثيم وتسبب تعطل آالت تشغيل السفن<br />
والسيارات.<br />
< حتتوي أكياس البالستيك على مواد كيميائية تذوب في الغذاء وتسبب أمراضا في<br />
الكبد والرئة. وإن استخدام هذه األكياس أدى إلى وجود متبقيات من مواد التصنيع<br />
في دم اإلنسان، والتي تعتبر متسببا أساسيا في وجود أخطر األمراض اخلبيثة.<br />
< هناك خطر مباشر لهذه املواد على صحة اإلنسان بالنظر إلى استخدام األكياس<br />
البالستيكية في حمل الوجبات الغذائية الساخنة على نحو ملحوظ في البالد، ما<br />
يجعل حمل األطعمة الساخنة بداخلها خطرا مباشرا على صحة اإلنسان.<br />
بدائل للبعد عن مخاطر املواد البالستيكية<br />
< ميكنك االستعاضة عن األكياس البالستيكية أو أكياس النايلون أثناء تسوقك<br />
بحقيبة التسوق اخلاصة بك.<br />
< عدم شراء املواد الغذائية وخصوصا الساخنة منها في أكياس النايلون، واحمل<br />
معك وعاءك اخلاص.<br />
< احلرص على شراء واستخدام أوعية املاء الزجاجية بدال من البالستيكية.<br />
< في حال شرائك قنينة املاء البالستيكية ال تقم بإعادة تعبئتها أو جتميدها في<br />
الفريزر.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
69
مرض موسمي<br />
من أمراض الصيف<br />
التهاب الجيوب األنفية<br />
د. هشام بدر الدين المشد<br />
التهابات اجليوب األنفية منتشرة ويعاني منها كثير من الناس رجاال ونساء؛ كبارا وصغارا، وأكثر أعراضها انتشارا هو الصداع<br />
الذي قد يحيل حياة املريض إلى جحيم ال يطاق، ليس هذا فحسب إمنا تكمن خطورتها احلقيقية فيما قد تسببه من<br />
مضاعفات قد تذهب بالبصر إذا لم يُ حسَ ن عالجها في الوقت املناسب، ولكي نتفهم حجم املشكلة وطبيعتها وكيفية الوقاية<br />
منها وعالجها سنناقش في هذا البحث اجلوانب العلمية املتعلقة بالتعرف على التركيب التشريحي للجيوب األنفية،<br />
ووظائفها، وأسباب األمراض التي حتدث فيها، ومضاعفاتها، وكيفية تشخيصها وعالجها في الطب احلديث.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
< < ما هي اجليوب األنفية؟<br />
بداية يجب أن نصحح التسمية، فالترجمة الصحيحة للكلمة هى<br />
اجليوب اجلار أنفية، وهذه التسمية تعطي تصوراً حقيقياً عن<br />
ماهية هذه اجليوب وطبيعتها، فهي مجموعة من التجاويف في<br />
عظمة اجلمجمة محيطة باألنف من الناحيتني اليمنى واليسرى<br />
ومبطنة بغشاء مخاطي يشبه إلى حد بعيد ذلك الذي يبطن<br />
األنف نفسه، ويفرز هذا الغشاء إفرازات تساعدها على القيام<br />
بالوظائف التي تناط بها وتْصّ رف هذه اإلفرازات عن طريق ثقوب<br />
دقيقة جداً إلى جتويف األنف ثم إلى البلعوم األنفي، حيث تستقر<br />
بعد ذلك في املعدة، وهذه التجاويف هي:<br />
اجليب جار األنفي الوجني )79 في املائة(: يوجد أسفل العني،<br />
ومتوسط حجمه في البالغني 15 مم3.<br />
اجليب جار األنفي اجلبهي )41 في املائة(: يوجد فوق العني<br />
وحتت املخ، ومتوسط حجمه في البالغني 7 مم3.<br />
اجليب جار األنفي الغربالي )93 في املائة(: يوجد بني العينني<br />
وهو مجموعة من اجليوب الصغيرة )7-15مم(.<br />
اجليب جار األنفي الوتدي )22 في املائة(: يوجد خلف األنف<br />
وحتت الغدة الصنوبرية، ومتوسط حجمه 7 مم3.<br />
< < وظائف اجليوب األنفية.. وللجيوب األنفية عدة وظائف نذكر<br />
منها:<br />
ترطيب وتدفئة وتنقية هواء الشهيق: وحتى ندرك مدى أهمية<br />
وعظمة هذه الوظيفة علينا أن نعرف أن األنف وما يجاورها من<br />
70<br />
عنوان عنوان<br />
عنوان عنوان عنوان<br />
عنوان عنوان عنوان<br />
عنوان عنوان<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
اجليوب األنفية تؤدي هذه الوظيفة لكمية الهواء املستنشق يوميا،<br />
وهى كمية هائلة تصل إلى )10000-20000 لتر يوميا(. وهى<br />
تقوم بذلك بواسطة:<br />
الغشاء املخاطي: وهو يفرز نوعني من السائل املخاطي في طبقتني<br />
إحداهما لزجة، وتوجد على السطح، ونظراً للزوجتها فإن اجلراثيم<br />
وذرات الغبار تلتصق بها، أما الطبقة الثانية فهي أقل لزوجة، وتوجد<br />
حتت األولى وتعمل كالسير الذي ينقل احلقائب، حيث تقوم بنقل<br />
الطبقة العليا مبا حتويه من جراثيم وغبار إلى األنف خالل فتحاتها<br />
الدقيقة جداً ثم إلى البلعوم بسرعة 1سم في الدقيقة، وهذه الطبقة<br />
حتتوي على إنزميات تستطيع أن تقضي على كثير من البكتريا<br />
والفيروسات، والباقي يتم التعامل معه بعد ذلك عندما يْبلع إلى املعدة.<br />
وكمية السائل املخاطي التي تفرز في اليوم تبلغ 1000 مم3.<br />
األهداب: وهى شعيرات بالغة الدقة وتعمل في دأب ونشاط وال<br />
متل، إذ تتحرك في اجتاهني: األول: حركة قوية وفعالة في اجتاه<br />
فتحات اجليوب األنفية، والثاني: حركة ضعيفة وأقل فعالية في<br />
االجتاه املضاد، وهى تتحرك 700 حركة في الدقيقة. واجلفاف<br />
من أهم العوامل التي تعوق هذه احلركة، ومن ثم فهو يساعد على<br />
حدوث االلتهابات.<br />
شبكة معقدة جدا من الشعيرات الدموية واألوردة والشرايني<br />
الصغيرة: وتتغير كمية الدم املندفعة في هذه الشبكة زيادة ونقصانا<br />
حسب االختالف في درجات احلرارة بني اجلسم واجلو اخلارجي،<br />
فإذا كان الهواء اخلارجي شديد البرودة، فإن كمية الدم املندفعة<br />
إلى هذه الشبكة تزداد لتتمكن من تدفئة الهواء الداخل إلى الرئتني<br />
والعكس صحيح.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 71 2012
نحن والحياة من حولنا<br />
وهناك ما يعرف بالدورة األنفية، وهي حتدث بآلية معينة بحيث تتمدد<br />
األوعية الدموية في الغشاء املخاطي بإحدى فتحتي األنف فيندفع<br />
الدم فيها وينتفخ الغشاء املخاطي وبالتالي يقل الفراغ املتاح ملجرى<br />
النفس، فتقل كميته وسرعته مما يتيح له فرصة أطول الكتساب<br />
كمية أكبر من حرارة الغشاء املخاطي فترتفع درجة حرارة الهواء<br />
الداخل من هذه الفتحة، ويحدث العكس متاما في الفتحة األخرى،<br />
حيث تنقبض األوعية الدموية فينكمش الغشاء املخاطي فيزيد فراغ<br />
مجرى النفس فتندفع كمية كبيرة من الهواء بسرعة، وبذلك ال<br />
تكتسب نفس احلرارة التي اكتسبتها اجلهة األخرى، وعندما يتقابل<br />
الهواء من الناحيتني في البلعوم األنفي يختلطان بحيث تكون درجة<br />
حرارة هذا اخلليط مالئمة متاما لدرجة حرارة اجلسم، وحتدث هذه<br />
الدورة بالتبادل بني الناحيتني فتتمدد اليمنى وتنقبض اليسرى في<br />
وقت معني ثم ينعكس الوضع في الدورة التالية وهكذا.<br />
وهي عملية بالغة التعقيد ويتحكم فيها عديد من العوامل، وحتى<br />
نُبسط األمور فيمكن تشبيهها مبا يحدث في خالط صنبور املياه،<br />
فإذا أردت ماءً ساخناً تفتح صنبور املاء الساخن بدرجة كبيرة<br />
وصنبور املاء البارد بدرجة أقل، وبتحكمك في درجة فتح الصنبورين<br />
تستطيع التحكم في درجة حرارة املاء.<br />
تخفيف وزن اجلمجمة: لو تخيلت هذه التجاويف مصمتة فكم<br />
سيكون وزن اجلمجمة؟<br />
حتسيني نغمة الصوت: وهذا ما نلمسه عادة فيمن يصاب بأدوار<br />
البرد والزكام من تغير في نغمة صوته نتيجة لعدم قيام اجليوب<br />
األنفية بهذا الدور آنذاك نظرا النسدادها بفعل االلتهاب.<br />
< < أساس املشكلة:<br />
تبدأ مشاكل اجليوب األنفية بانسداد فتحة جيب أو أكثر من<br />
اجليوب األنفية، وذلك يؤدي إلى تقليل أو توقف التهوية، وكذلك<br />
تصريف اإلفرازات من اجليب األنفي، وهذا يؤدي بدوره إلى تراكم<br />
هذه اإلفرازات، مما يؤدي إلى تلف األهداب واخلاليا احلاملة لها،<br />
وهذا يهيئ الظروف لنشاط امليكروبات املرضية وحتول امليكروبات<br />
غير الضارة إلى ضارة، وهذه تؤدي إلى التهابات وتورم في الغشاء<br />
املخاطي، مما يؤدي بدوره إلى مزيد من انسداد الفتحات، وهكذا<br />
تبدأ الدائرة املفرغة.<br />
< < التشخيص:<br />
تنقسم التهابات اجليوب األنفية إلى التهابات حادة وأخرى مزمنة.<br />
أوال: االلتهابات احلادة وتنقسم أعراضها إلى: أعراض عامة:<br />
مثل احلمى والصداع وفقدان الشهية. أعراض موضعية: انسداد<br />
األنف، إفرازات مخاطية، اعتالل حاسة الشم.<br />
** آالم في املنطقة السطحية املغطية للجيب أو اجليوب األنفية املصابة،<br />
كآالم حتت العني في حاالت التهاب اجليب األنفي الوجني، وآالم في<br />
اجلبهة في حالة التهاب اجليب األنفي اجلبهي، وآالم بني العينني عند<br />
التهاب اجليب األنفي الغربالي، وآالم خلف العينني ومؤخرة الرأس في<br />
حالة التهاب اجليب األنفي الوتدي.<br />
ومما يجدر اإلشارة إليه هنا أن الصداع في حالة التهابات اجليوب<br />
األنفية يبدأ عادة في الصباح بعد االستيقاظ من النوم ثم يأخذ في<br />
التحسن تدريجيا خالل 3 أو 4 ساعات بعد ذلك.<br />
والعالمات التي قد تصاحب هذا االلتهاب عبارة عن تورم واحمرار في<br />
اجللد املغطي للجيب أو اجليوب األنفية املصابة.<br />
ثانيا: االلتهابات املزمنة، وتنقسم أعراضها أيضا إلى:<br />
أعراض عامة: مثل الصداع واآلالم الروماتيزمية والتهابات في األذن<br />
الوسطى والبلعوم واحلنجرة.<br />
أعراض موضعية: تشبه إلى حد بعيد تلك التي توجد في حالة االلتهاب<br />
احلاد إال أنها أقل في حدتها ولكن مدتها أطول.<br />
وأما العالمات التي متيز االلتهاب املزمن فأهمها احتقان الغشاء<br />
املخاطي لألنف ووجود إفرازات خلف أنفية يحس بها املريض في<br />
حلقه.<br />
أما أهم الفحوصات التي تؤكد التشخيص وتساعد كذلك في حتديد<br />
العالج فأهمها األشعة املقطعية.<br />
املضاعفات: وتنقسم إلى مضاعفات باجلمجمة، وداخل اجلمجمة،<br />
وخارج اجلمجمة.<br />
< مضاعفات باجلمجمة: التهاب أو خُ رّاج بعظام اجلمجمة أو ناصور.<br />
< مضاعفات خارج اجلمجمة: التهابات بالعني وضمور بالعصب<br />
البصري مما قد يؤدي إلى العمى.<br />
< مضاعفات داخل اجلمجمة: التهاب باألغشية احمليطة باملخ وخُ رّاج<br />
باملخ.<br />
العالج الطبي:<br />
أ( علالج دوائي: مضاد حيوي )يستحسن أن يكون حسب مزرعة<br />
للحساسية(، مضاد للهستامني، قابض لألوعية الدموية وغسول لألنف.<br />
ب( عالج جراحي: باستخدام امليكروسكوب أو املنظار اجلراحي،<br />
وغسول لألنف قبل وبعد العملية، فهو يستخدم كعالج من املرض،<br />
وكذلك كوقاية لعودته مرة أخرى، حيث يعمل على إزالة اإلفرازات أوال<br />
بأول، وكذلك يرطب األهداب ويحميها من اجلفاف الذى يعتبر من أهم<br />
أسباب االلتهابات.<br />
دكتوراه أنف وأذن وحنجرة *<br />
72<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
الأغذية املضادة ملرض الرسطان<br />
الطب البديل اأم الطب احلديث.. اأين هي املشكلة!<br />
دواؤنا<br />
يف غذائنا<br />
دواؤنا يف غذائنا
المضادة<br />
األغذية السرطان<br />
لمرض * بوقس نهى أ. غذائنا<br />
في دواؤنا السرطانية<br />
لألمراض املرتفعة النسبة تشير تدني<br />
إلى الغذاء طبيعة عن الناجمة ليس<br />
مجتمع في الغذائية العادات مستوى .<br />
للغذاء الصحيح باملفهوم علم على إال<br />
هي ما لديهم الطعام تناول فعملية بالطاقة،<br />
اجلسم تزويد إلى تهدف عملية لتلك<br />
الوقائية التأثيرات عن غافلين األغذية.<br />
74<br />
2012<br />
يونيو < عشر( )الثاني العدد
الحمضيات<br />
هي مواد غذائية<br />
أساسية للوقاية من<br />
السرطانية<br />
وميكن تشبيه التناول الدائم واملستمر للخضروات والفواكه بأنها<br />
العالج الكيميائي الوقائي والذي مينع تكون تلك األورام الصغيرة<br />
وبدون أن تؤذي وظائف األنسجة العادية.<br />
فتحتوي املواد الغذائية على مركبات صحية ذات قدرات مختلفة<br />
ملقاومة السرطان ومكافحته منذ نشأته وقبل أن يصل إلى مراحله<br />
اخلطيرة.<br />
ومن أشهر املواد الغذائية املقاومة للسرطان :<br />
• امللفوف – الكرنب- اللفت- البروكلي- القرنبيط وهي تسمى<br />
بالصليبيات.<br />
فقد أشارت الدراسات إلى أن تناول أكثر من 5 حصص أسبوعيا<br />
من هذه اخلضروات يؤدي إلى انخفاض خطر اإلصابة بسرطان<br />
املثانة وسرطان الثدي وسرطانات أخرى كسرطان الرئة واجلهاز<br />
املعوي، حيث إن احلصة الواحدة متثل ½ كوب.<br />
واملركبات الكيميائية املوجودة في هذه اخلضروات شديدة الذوبان<br />
في املاء وسريعة التأثر باحلرارة، لذلك فإن )الطهي اخلفيف<br />
جداً في كميات قليلة من املاء كاستخدام طريقة الطهي بالبخار<br />
واملضغ اجليد للخضروات هما أمران ضروريان لالستفادة من<br />
دور هذه اخلضروات في مقاومة السرطان.<br />
• البصل- الثوم، وهما يعتبران من فصيلة Allium وسبب<br />
الرائحة النفاذة والطعم املميز واخلصائص املقاومة للسرطان<br />
في هذه األصناف هو احتواؤها على كميات هائلة من مركبات<br />
كيميائية نباتية كبريتية. فمثال جند أن زيادة فترة تخزين<br />
الثوم في جو بارد يزيد من احتوائه على مادة األلني والتي<br />
تعتبر املكون األساسي للثوم، وعند سحق )هرس( الثوم<br />
فإن ذلك يؤدي إلى حترر إنزمي معني يحول األلني إلى<br />
األلسني، وهي املسؤولة عن الرائحة النفاذة، ويقوم األلسني<br />
بالتحول إلى مركبات معينة وهي التي يكون لها دور في<br />
تثبيط اإلنزميات املسؤولة عن املواد السرطانية، لذلك فإن<br />
مسحوق الثوم الطازج هو املصدر األول واألفضل للمركبات<br />
املقاومة للسرطان، وكذلك بالنسبة للبصل املفروم، فقد أشارت<br />
الدراسات إلى أن لها دورا في الوقاية من السرطانات وخاصة<br />
سرطان املريء واملعدة والقولون.<br />
• فول الصويا ومنتجاته )دقيق- فول محمص- فول أخضر<br />
مسلوق- ميزو- توفو وصلصة الصويا(،<br />
حتتوي غالبية املنتجات املشتقة من الصويا على كميات كبيرة<br />
من املواد املضادة للسرطان باستثناء زيت الصويا، وصلصة<br />
الصويا أيضاً والتي تتلف فيها هذه اجلزيئات خالل عملية<br />
التخمر، وأغناها هو دقيق الصويا وفول الصويا الطبيعي<br />
واحملمص .<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
75<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
حديثاً واحملفوظة في براد إلى الوجبات املقدمة في أي<br />
وقت، حيث أثبتت الدراسات قدرتها على مقاومة سرطان<br />
الثدي والبروستات .<br />
•الطماطم ومنتجاتها، إن الليكوبني هو املركب األساسي<br />
املسؤول عن اللون األحمر للطماطم وله دور في الوقاية من<br />
السرطان وخاصة سرطان البروستات، وال يبلغ الليكوبني نشاطه<br />
إال بعد طهو الطماطم مع بعض املواد الدهنية حيث تساعد<br />
املادة الدهنية على زيادة كمية الليكوبني القابل لالمتصاص<br />
كالصلصات املصنوعة أساسا من معجون الطماطم.<br />
•الكركم، يكفي إضافة ملعقة صغيرة من الكركم إلى احلساء<br />
أو أطباق املكرونة للحصول بطريقة بسيطة وسريعة على كمية<br />
من الكركم كافية للوقاية من السرطان.<br />
•الشاي األخضر، يشمل ثلث وزن أوراق الشاي على<br />
الكاتشينات وهي اجلزيئات املسؤولة عن قدرة الشاي األخضر<br />
على مقاومة السرطان، ومن الضروري معرفة أن تركيبة<br />
الشاي تختلف من شاي آلخر اعتمادا على عوامل<br />
أخرى عديدة كمكان الزراعة – موسم القطاف<br />
وأسلوب التصنيع، ولالستفادة إلى أقصى<br />
حد ممكن من الدور الذي يؤديه الشاي<br />
األخضر للوقاية من السرطان يستحسن<br />
اختيار الشاي األخضر الياباني ونقعه مده<br />
ال تقل عن 10 دقائق، ويفضل شرب الشاي<br />
بعد االنتهاء من نقعه مباشرة وبكمية 3 أكواب<br />
يوميا.<br />
من أفضل أنواع الشاي األخضر الياباني<br />
SENCHA-UCHIYAMA,GYOKURU,SENCHA<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
• التوت بانواعه – الفراولة والثمار الصغيرة، حيث إنها غنية<br />
باملركبات املضادة للسرطانات.<br />
• بذور الكتان - اجلوز الطازج - األسماك خاصة السلمون<br />
والسردين، حيث إنها حتتوي على نسبة غنية من أوميغا3.<br />
يشكل استهالك األسماك الدسمة مرة أو مرتني في األسبوع<br />
طريقة سهلة وبسيطة إلغناء نظامنا الغذائي باألحماض الدهنية<br />
من نوع أوميغا3، كما ميكن إضافة بذور الكتان املطحونة<br />
أوراق الشاي<br />
/األخضر لها قدرة<br />
على مقاومة<br />
السرطان<br />
• احلمضيات كالبرتقال – الليمون –<br />
األفندي، فهي تعتبر من املواد الغذائية<br />
األساسية للوقاية من السرطان لقدرتها<br />
على التأثير على اخلاليا السرطانية تأثيرا<br />
مباشرا، ولقدرتها على زيادة قدرة املركبات<br />
الكيميائية النياتية األخرى املوجودة في الغذاء سواء<br />
كانت في شكل ثمار أو عصائر.<br />
• الشوكالته السوداء، تشير الدراسات إلى أنها تتمتع بنشاط<br />
مضاد لألكسدة الحتوائها على كمية كبيرة من الفينوالت، حيث<br />
أثبتت الدراسات أن تناول كوب واحد من الشوكالته الساخنة<br />
يولد نشاطا مضادا لألكسدة أكثر بثالث مرات تقريبا من<br />
النشاط الذي يولده كوب من الشاي األخضر.<br />
أخصائية التغذية ماجستير تغذية <br />
مستشفى جامعة امللك عبدالعزيز<br />
76<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
طب األعشاب:<br />
الطب البديل<br />
أم الطب الحديث<br />
أين هي المشكلة؟<br />
تقرير طبي محمد عطية:<br />
الطب البديل قدمي قدم اإلنسان، بل كما يعلم<br />
اجلميع كان هو السائد قبل أن يكتشف الطب<br />
احلديث.. خصوصا التداوي باألعشاب والنباتات،<br />
واالستفادة من معطيات الطبيعة لعالج األمراض،<br />
وقد احتوت البرديات املصرية القدمية على<br />
وصفات عالجية تؤكد القدرة التي كان عليها<br />
أطباء قدماء املصريين في تشخيص األمراض<br />
وتعيين العلالج املناسب لها، بل وتصنيعها، ومن<br />
أشهرها )إبريس( املسماة البردية الطبية،<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
77
دواؤنا في غذائنا<br />
وذلك باستخدام النباتات واألعشاب مثل استخدام نبات العرعر في علالج<br />
أمراض الكلى واملثانة، وكذلك الكتان والصفصاف في معاجلة اآلالم واألورام،<br />
فضلال عن فوائد احلناء والصبار في عالج األمراض اجللدية واالستخدامات<br />
في التحنيط.<br />
وفي العصر اإلسلامي برع املسلمون األوائل في استخدام النبات<br />
واألعشاب، وال يخفى على أحد اجلهود العبقرية التي قام بها<br />
العالم ابن سيناء صاحب أشهر الكتب الطبية )القانون( الذي<br />
ظل يدرس في جامعات أوروبا حتى أواخر القرن التاسع عشر،<br />
ومن أشهر علماء املسلمني في الطب الذين ارتكزوا على علم<br />
الصيدلية النباتية ابن البيطار، وهو من أشهر علماء النبات<br />
عند العرب.<br />
في اآلونة األخيرة هناك إقبال متزايد على الطب البديل، األمر<br />
الذي جعل العاملون في حقل الطب احلديث يصابون بالذهول، ولعل<br />
من أبرز أسباب هذا اإلقبال الواسع القناعة التامة لدى الناس بجدوى<br />
وفعالية النباتات وتفوقها على األدوية الكيميائية التقليدية، وكما هو معلوم في كل<br />
بلد أن أدوية األعشاب وكل صنوف الطب البديل أرخص ثمنا من العاج احلديث املصنع<br />
بالوسائل الكيميائية، ويساعد الوضع االقتصادي في كثير من البلدان على جلوء الكثيرين<br />
إلى التداوي باألعشاب لنفس املرض.<br />
وال شك أن للجانب التراثي أثره الواضح على غالبية مستخدمي طب األعشاب<br />
من أبناء الدول العربية واإلسلامية، وميثل أحد األسباب التي تدعوهم<br />
للتداوي بالعاج النباتي، إلى جانب أن هذا النوع من العاج ال<br />
يحتوي - حسب رؤية الكثيرين - على آثار جانبية ضارة<br />
كاألدوية الكيميائية، ويرى البعض أنها األرخص<br />
واألكثر ضمانا وهذا جعلهم يركزون عليها كثيرا،<br />
وال يتوقف استخدام املستخلصات النباتية على<br />
اجلانب العاجي الطبي وحسب، بل إن هناك من<br />
يستخدمونها ألغراض أخرى كالعناية بالبشرة،<br />
وإطالة وتقوية الشعر، حيث تداوم نساء كثيرات<br />
على شراء املنتجات النباتية الستخدامها بديا عن<br />
كرميات الشعر والوجه التي تباع في الصيدليات،<br />
ألنها تفيد البشرة مع عدم ماحظة أضرار واضحة نتيجة<br />
استخدامها.<br />
وال يخفى علينا أن لكل شيء مزايا وعيوبا، ولألدوية العشبية والنباتية مزايا<br />
عديدة وفاعلية للعاج، لكنها ال تخلو من املخاطر واألضرار واجلوانب السلبية،<br />
فاالستخدام غير السليم، أو أخذ أدوية األعشاب بناء على تشخيص خاطئ قد<br />
78<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
يقود إلى كارثة صحية، كما أن جانبا كبيرا من املخاطر املترتبة والبيع والترويج، ألن البعض منهم قد تكون له خبرة في مجال<br />
على التداوي باألعشاب ليس متعلقا بنوع الدواء أو العشبة، بل األعشاب، ولكن تغيب عنه جوانب تتعلق باألمراض وأسبابها<br />
لعدم االختصاصيني الذين يعملون في هذا املجال، والذين تزايدت واستطباباتها مع بعضها، وغير ذلك من االحتماالت التي<br />
حتتاج إلى ذوي اخلبرة واالختصاص.<br />
أعدادهم في اآلونة األخيرة بشكل يدعو للقلق.<br />
وهذا أدى إلى وجود فوضى في مجال التداوي باألعشاب، وصحيح أن التوجه العاملي الذي بدأ منذ بداية التسعينيات يبدو<br />
ولعل اخلطورة تكمن في وجود أكثر من مادة فعالة في كل أنه لصالح الطب النباتي، غير أن خبراء في مجال الطب يصفونه<br />
عشب، األمر الذي يترك أثره السلبي على املريض من حيث بأنه توجه يعمل على استخدام مادة معزولة عن مصادرها<br />
اآلثار اجلانبية، وهذا يفند االعتقاد السائد لدى العامة بأن الطبيعية، وليست خاصة محددة لنبات معني، بل يعتبرون أن<br />
النباتات الطبية غير ذات آثار جانبية، وكدليل على ذلك نبات األمر حتكمه التجارة أكثر من العلم والطب، ألنها في واقع<br />
البيا دونا الذي تستخلص منه مادة فعالة كمضاد للمغص، األمر جتارة مربحة، بل عالية الربح، وهذا يدعم االعتقاد بتزايد<br />
لكن زيادة اجلرعة من هذه املادة تؤدي إلى تسارع نبضات أعداد الذين يستخدمون أدوية األعشاب، وهذا ال يعد اتهاما<br />
القلب، ويكون األمر أشد خطورة إذا وصفت هذه املادة لهذا الطب بالتقصير بقدر ما هو توضيح ملاحظات مهمة تدعم<br />
ملريض قلب يشكو من املغص وقام بوصفها أحد العشابني تقدمه وازدهاره.<br />
ومن أبرز املاحظات، ضرورة الرقابة على عملية التداوي<br />
غير املختصني.<br />
وأخيرا إن أخطر ما يشوب طب األعشاب رغم أنه ميثل باألعشاب وكذلك فتح الباب أكثر في مجال التداوي باألعشاب<br />
احلل البديل لألدوية الكيميائية، أنه تأثر إلى حد كبير بالعامل في الدول ذات اإلمكانات التصنيعية، وذات الثروة النباتية<br />
التجاري، مبعنى أن غالبية العاملني في سوق أدوية األعشاب الطبية البكر، وضرورة تعريف الناس مبعلومات أساسية مهمة،<br />
والطب النباتي ليسوا من األطباء العارفني باألمراض وبطبيعة منها أن األعشاب أيضا لها آثار جانبية، وأهمية التشخيص<br />
جسم اإلنسان، بل هم من الباحثني عن الربح واالستثمار من خال الطبيب املتخصص وليس من قبل عشاب أو عطار.<br />
العدد )الثامن( < فبرابر 79 2012
الخل يمنع اإلصابة بداء<br />
السكري ويقلل الوزن<br />
محمد عطيه الفل<br />
اظهر بحث جديد أن تناول اخلل يومياً يقلل من مستوى السكر في الدم وقد نُ شرت الدراسة في مجلة رعاية السكري<br />
Diabetes Care هذا الشهر وشملت الدراسة 10 مرضى بداء السكري النوع الثاني و11 شخصا يعانون من مقاومة<br />
األنسولني insulin resistance أي قد يصاب بداء السكري الحقا، باإلضافة إلى 8 أشخاص من األصحاء.<br />
قبل تناول اإلفطار الذي يحتوي على 87 جم من النشويات:<br />
أعطيت مجموعة خل التفاح )مقدار ملعقتيني كبيرتني من خل<br />
التفاح في كأس من املاء(، وأعطيت املجموعة األخرى ما يشبه<br />
ذلك للمقارنة )بدون خل( بعد أسبوع: تبادل كل من املجموعتني<br />
التجربة، أي أن املجموعة التي تناولت اخلل في املرة األولى لم<br />
تتناول اخلل في املرة الثانية، واملجموعة التي لم تتناول اخلل في<br />
املرة األولى، تناولت اخلل في املرة الثانية، مع ثبات نوع اإلفطار<br />
وقد مت قياس مستوى سكر الدم قبل وبعد اإلفطار.<br />
النتيجة: أن تناول اخلل يبطئ ارتفاع سكر الدم بعد تناول وجبة<br />
غنية بالنشويات، وحَ سّ ن مستوى سكر الدم في جميع املشتركني<br />
في الدراسة، وقد انخفض مستوى السكر مبعدل 34% بعد<br />
اإلفطار، وانخفض مستوى السكر في دم املرضى<br />
املصابني بداء السكري مبعدل 20%. أما<br />
الفئة األكثر استفادة من تناول اخلل<br />
كانت فئة املعرضني لإلصابة بداء<br />
السكري prediabetes<br />
وقد تبني من دراستني سابقتني<br />
في املختبر أن اخلل يتداخل مع<br />
امتصاص النشويات في األمعاء، وقد<br />
مينع حامض اخلليك acetic acid<br />
املوجود في اخلل، اإلنزميات التي تهضم<br />
النشويات وحتولها إلى سكريات أحادية قبل امتصاصها،<br />
وبالتالي تخرج النشويات مع فضالت اجلسم. يبدو أن اخلل يعمل<br />
كما يعمل عقار acarbose املستعمل في عالج السمنة، وقد يحبط<br />
اإلصابة بداء السكري النوع الثاني لدى املعرضني لإلصابة به.<br />
على الرغم من النتائج اإليجابية الستعمال اخلل قبل اإلفطار في<br />
تقليل مستوى سكر الدم بعد اإلفطار، هناك حاجة لعمل املزيد من<br />
الدراسات لتحديد الكمية الالزمة إلعطاء أفضل النتائج، وهل هناك<br />
آثار جانبية لتناول اخلل.<br />
وعلى الرغم من أن الدراسة كانت دراسة تبادلية crossover<br />
،study إال أن عدد الذين شملتهم الدراسة كان قليالً<br />
نسبياً، ثم أن املقارنة لم تأخذ بعني االعتبار مقارنة خل<br />
التفاح باخلل األبيض الصناعي، ألن اخلل يحتوي على<br />
ثالثة مكونات: األول هو مادة حامض اخلليك، والثاني:<br />
املواد املنحلة من التفاح، والثالث: لون التفاح الذي<br />
يحتوي على مادة Anthocyanins التي لها تأثير<br />
مضاد للتأكسد.<br />
يصنع اخلل من تخمر الفواكه، ويحتوي على 5%<br />
تقريباً من حامض اخلليك، باإلضافة إلى كميات<br />
قليلة من أحماض عضوية أخرى، مثل حامض<br />
الترتريك tartaric acid وحامض<br />
الليمون citric acid وغيرها. ولون<br />
اخلل يعكس لون مصدره، فخل التفاح<br />
يعكس لون التفاح، واخلل األبيض قد<br />
يكون مقطراً من خل الشعير أو من<br />
محلول اخلل الصناعي باملاء، ولكن قد يُلون<br />
بلون السكر احملروق " كاراميل "caramel تقليداً للخل املخمر.<br />
يستخدم اخلل كمطهر للفواكه واخلضار قبل استعمالها، وقد استخدم<br />
الصينيون اخلل في مكافحة انتشار فيروس سارس، واخلل له تأثير<br />
مطهر لسطح اجللد من الرأس إلى القدم.<br />
80<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
طبيبك<br />
يجيبك<br />
طبيبك يجيبك<br />
استشارات طبية<br />
قراأت لك هذا الكتاب
القولون العصبي .. ومشاكله العديدة<br />
س<br />
النفسية؟<br />
يستفسر القارئ حمود سالم عوضني عن مرض القولون<br />
العصبي أسبابه وأعراضه وعالجه ومدى ارتباطه باحلالة<br />
طبيبك يجيبك<br />
ج<br />
يجيب املستشار الطبي : يعتبر القولون العصبي من أهم<br />
األسباب التي تدفع باملرضى لعيادات أطباء الباطنية وهو<br />
ينتشر بنسبه – 15 %20 في الكبار واألطفال، ويطلق عليه<br />
القولون العصبي .. التهاب القولون وفى هذا املرض عادة ال<br />
يوجد أي التهابات بالقولون بل عبارة عن اضطراب مزمن في<br />
وظيفة القناة الهضمية خاصة األمعاء الغليظة ينتج عنه انتفاخ<br />
وآالم في البطن ويصاحب ذلك اضطراب في وظائف اإلخراج<br />
أحيانا إمساك وأحيانا إسهال . وقد لوحظ أن حوالي %40<br />
من املرضى لديهم مشكلة في هضم األلبان أو عدم حتمل اللنب<br />
والذي قد يؤثر بشكل أو بآخر في حدوث األلم واالنتفاخ واألعراض<br />
املصاحبة , وعادة ما تصاب به السيدات أكثر من الرجال وكلما<br />
زاد العمر كلما قل حدوث األعراض . ولم يعرف على وجه التحديد<br />
سبب هذا املرض ولكن دراسات طبية أظهرت دور بعض األطعمة<br />
في تهيج القولون, واستثارته، كما توصلت دراسات أخرى إلى<br />
بيان اجلوانب النفسية ودورها في تفاقم احلالة وشدتها فهناك<br />
عالقة وطيدة بني احلالة النفسية ومرض القولون العصبي، ولذا<br />
يكثر اضطراب القولون لدى األشخاص الذين مييلون إلى القلق<br />
ويتميزون بالدقة والصرامة والذين يكبتون مشاعرهم ويحبسونها<br />
في أنفسهم وأولئك الذين يصابون مبرض االكتئاب النفسي .<br />
ولعالج هذه األعراض عادة ما تكون العالجات التقليدية ببعض<br />
األدوية التى تركز على عالج األعراض كال على حده . وأما لعالج<br />
اجلوانب النفسية كالقلق واالكتئاب التي يكون لعالجها أثر كبير<br />
في زوال األعراض ويكون ذلك بإشراف األطباء املختصني .<br />
وفيما يتعلق بالعالج الغذائي ملرضى القولون العصبي فإنه يشمل<br />
اآلتي :في احلاالت احلادة املصحوبة بألم شديد وانتفاخ وصعوبة<br />
في الهضم, يتم عادة االجتاه إلى الغذاء السهل مثل العصائر<br />
اخلفيفة واالبتعاد عن األلبان مؤقتا . مع حتسن احلالة نبدأ بزيادة<br />
األلبان تدريجيا حيث أن األلياف تنظم من عملية الهضم واإلخراج.<br />
االهتمام بتناول قدر كافٍ من السوائل على األقل 2 لتر يوميا .<br />
االبتعاد عن تناول السكريات املركزة . تناول الفواكه واخلضروات.<br />
االبتعاد عن األطعمة املسببة للغازات مثل الكرنب – البصل –<br />
القرنبيط – الثوم – الكرات . االبتعاد عن التوابل واملواد احلريفة<br />
مثل الشطة . بعض األحيان تتحسن احلالة بتجنب اللحوم احلمراء<br />
– اللنب – اخلمائر والفواكه احلمضية مثل ( البرتقال – الليمون –<br />
الفراولة – التوت – اخلوخ - البرقوق (. في بعض األحيان ينصح<br />
بتجنب منتجات القمح إذا كانت هناك ضرورة .<br />
82<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
س<br />
أطعمة تقوية جهاز المناعة للطفل<br />
مباذا ينصح الطبيب حول طعام الطفل ، وبخاصة تلك األطعمة<br />
التي تزيد من مناعة جسمه ضد األمراض . ؟<br />
األطفال وشرب الماء ؟<br />
س<br />
قرأت في إحدى الدوريات عن التأثير املباشر<br />
واإليجابي لشرب املاء على األطفال . إلى أي مدى<br />
هذا صحيح ؟<br />
سلوى عايض الفيفي عسير<br />
ج<br />
و<br />
استشارات طبيةسج<br />
فهد عايش السبيعي الر ياض<br />
يقول املستشار الطبي : تلعب األطعمة واألغذية الطبيعية دوراً هاماً في تقوية<br />
ج<br />
مناعة الطفل. وهذه قائمة بأهم عشرة أطعمة لتقوية جهاز املناعة للطفل:<br />
األسماك: يعتبر السلمون والتونا من أكثر األنواع املفيدة من األسماك، لكن<br />
سمك املاكريال يعتبر من أفضل األنواع على اإلطالق .<br />
البروكلي: يحتوي على مضادات لألكسدة وغني بالفيتامينات واملعادن واأللياف، ومن<br />
فوائده املهمة أنه مينع اإلصابة بسرطان األمعاء ويحمي اجلهاز املناعي ويحسن اجللد<br />
واملزاج .<br />
الكيوي: يحتوي على ضعفي كمية فيتامني )c( املوجودة في البرتقال، ونسبة أكبر من<br />
نسبة البوتاسيوم املتوافرة في املوز، كما يحتوي على مضادات األكسدة .<br />
املوز: يتميز بأنه غني بالطاقة واملعادن، كما أنه يحتوي على كمية كبيرة من البوتاسيوم<br />
الذي يساعد على خفض ضغط الدم والتخلص من آالم العضلالت وأيضا غني جداً<br />
باأللياف.<br />
الطماطم: حتظى بقيمة غذائية عالية حيث حتتوي على مادة اليكوبني التي تعد مبثابة<br />
احملارب األول للجزيئات احلرة في اجلسم.<br />
السبانخ: تعتبر من أكثر األطعمة الغنية باحلديد، وينصح بأن يتناولها األطفال بكثرة<br />
خاصةً خالل مراحل منوهم األولي.<br />
الثوم: مبثابة مضاد حيوي طبيعي ويعمل على تقوية جهاز اجلسم املناعي ضد أي<br />
التهابات قد تصيب أي عضو في اجلسم، ويعمل كمضاد للسموم .<br />
اللوز : يفضل أن يؤكل من دون أي مواد أخرى، حيث يعتبر أفضل مصدر غير حيواني<br />
للبروتني، وهو عامل بناء قوي للعظام الحتوائه على نسبة عالية من املعادن الالزمة لبناء<br />
العظام.<br />
يقول املستشار الطبي : في بحث جديد تبني أن<br />
شرب املاء مع الوجبات قد يكون الطريقة األسهل لتفادي<br />
السمنة واألمراض املرتبطة بها، واألفضل ملساعدة األطفال على<br />
تناول اخلضار . كما وجد باحثون في جامعة “أوريغون”<br />
األمريكية نشروا نتائج بحثهم في مجلة “أبتايت” والذي شمل<br />
75 طفالً تتراوح أعمارهم بني 3 و5 سنوات “أن تناول مزيد من<br />
اخلضار يرتبط بشرب املاء خالل الوجبات”. وأظهرت الدراسة<br />
“أن األطفال تناولوا املزيد من اخلضار الطازجة مثل اجلزر<br />
والفلفل عند شربهم املاء مع الوجبات الغذائي، مقارنة بالكمية<br />
التي تناولوها عند تناول املشروبات الغازية”. وقالت الباحثة<br />
املسؤولة عن الدراسة بتينا كورن ول: “توصيتنا هي تقدمي املاء<br />
مع الوجبات وبإمكان املطاعم أن تقدم املاء شراباً افتراضياً مع<br />
وجبات األطفال وتأخذ رسوماً إضافية على املشروبات البديلة<br />
األخرى”. مثلما أشار الباحثون إلى “أن تقدمي املاء قد يشكل<br />
تغييراً بسيطاً وفعاالً للمساعدة على معاجلة مشكلة السمنة<br />
املتزايدة في البالد، واإلصابة بالسكري عند الشباب، وارتفاع<br />
تكاليف الرعاية الطبية بشكل عام”.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
83<br />
طبيبك يجيبك
قرأت لك هذا الكتاب:<br />
كيف تحقق السعادة؟<br />
طبيب السكري - خاص :<br />
طبيبك يجيبك<br />
باعتقادي أن حتقيق السعادة يكمن في حب الطريقة التي تشعر بها، وأن تكون منفتحا على املستقبل بدون مخاوف،<br />
كما أن حتقيق السعادة هو أن تقبل ذاتك كما هي اآلن، كما أنني أرى أن حتقيق السعادة ليس في حتقيق الكمال، أو<br />
الثراء، أو الوقوع في احلب، أو امتالك سلطة ونفوذ، أو معرفة الناس الذين تعتقد بوجوب معرفتهم، أو النجاح في<br />
مجال عملك .هذا ما خلص إليه الكاتب ديفيد فيسكوت في كتابه )في التأمالت(، وهنا أود أن يستميحني القارئ<br />
عذرا في نقل بعض فقرات من الكتاب التي تعبر عن بعض حالنا الذي يرثى له ونحن نبحث عن السعادة.. تلك<br />
الضالة احمليرة.. فيقول الكاتب في غير جزء من الكتاب:<br />
)إن حتقيق السعادة يكمن في أن حتب نفسك بكل<br />
خصائصها احلالية – رمبا ليس كل أجزاء نفسك<br />
تستحق أن حتبها – ولكن جوهرك يستحق ذلك. إنك<br />
تستحق أن حتب نفسك بكل ما فيها اآلن .<br />
إذا كنت تعتقد أنه لك أن تكون أفضل مما أنت عليه<br />
كي تكون سعيدا وحتب نفسك، فأنت بذلك تفرض<br />
شروطا مستحيلة على نفسك .<br />
إنك الوحيد الذي يعرف نفسه بالطريقة التي ترغب<br />
أن تعرفه بها، إنك تستطيع أن جتمع أطول قائمة<br />
ألقل أخطائك استثارة للتعاطف، ولكنك بترديدك<br />
لهذه القائمة، سوف تكون قادرا على تقويض<br />
سعاتك، بصرف النظر عن النجاحات واإلجنازات<br />
التي حققتها .<br />
اعرف أخطاءك، لكن ال تسمح لوجودها أن يصبح<br />
عذرا تلتمسه لعدم حبك لذاتك كما هي . معرفتي بأن<br />
أفضل إمكانياتي تكمن فقط في داخلي جعلتني أقبل<br />
ذاتي كما هي.. كن ذاتك.<br />
إن الناس الذين يقولون إنهم ال يستطيعون أن يكونوا<br />
ذاتهم عادة ما يدعون أن شخصا ما يحول بينهم<br />
وبني ذلك .<br />
كيف ميكن لذلك أن يكون حقيقيا؟ كيف ميكنك أن<br />
تكون أي شخص غير نفسك؟<br />
من املمكن أن تتوقف عن كونك ذاتك في حالة خوفك<br />
من خوض مخاطرة ما، لكنك حينئذ سوف تصبح<br />
حتت وصاية أي شخص سوف يقوم على حمايتك .<br />
ولسوء احلظ, فإن الشخص الذي يقوم بحمايتك<br />
يتوقع منك أن تتصرف بالطريقة التي يرى أن عليك<br />
84<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
التصرف بها، بعبارة أخرى بالطريقة التي قام ذلك<br />
الشخص بإنقاذك فقط كي تتبعها .<br />
إذا كنت تخشى من أن تكون ذاتك، فمن احملتمل أنك<br />
ترهب فكرة أن تعتني بنفسك أو أن متسك بزمام أمورك<br />
دون تدخل خارجي .<br />
فإذا كان هناك من يريد مصادقتك صحبتك ال بأس،<br />
ولكن لتجعل الغرض من اختيار طريقك في احلياة هو<br />
أن حتافظ على صحبة أفضل من ميكن صحبته )وهو<br />
نفسك بالطبع(، ال أن تعتمد على قوة اآلخرين .<br />
تقبل استقاللك، وكذلك إحساس العزلة املالزم له بأن<br />
تكون على استعداد ألن تسلك طريقك مبفردك، ليس<br />
كنوع من التحدي بل كاختيار .<br />
إذا كنت تخشى أن تكون ذاتك، فمن احملتمل أنك<br />
تخشى إثارة غضبك، إنك تشعر بضرورة أن تضمر<br />
غضبك بداخلك، وإال فقد تغضب الشخص الذي تعتمد<br />
عليه في حمايتك وبقائك على قيد احلياة، أو تخشى<br />
حرمانك من مزايا شيء ما إن عبرت عن ذاتك .<br />
لذلك فأنت تكظم غيظك، وبعد فترة يتمركز في أعماقك،<br />
حينئذ سوف تكره نفسك إلحساسك بالضعف، والدونية،<br />
وبأنك لست ذاتك، إنها حقا دائرة مفرغة .<br />
ولم تكن لتقع في شركها أبدا إذا كنت على سجيتك .كلنا<br />
معرض للخطأ، لكنك لديك احلرية كي تصحح أخطاءك<br />
. قد جترح اآلخرين، لكنك قادر على أن تعتذر لهم<br />
وتتعامل مع غضبهم. قد يجرحك اآلخرون، لكنك<br />
تشعر بدرجة من القوة الداخلية كفيلة بأن جتعلك<br />
قادرا على احلب مرة أخرى .أنقذ نفسك.<br />
افعل ما تراه في صاحلك، وعبر عن ذاتك، واعثر على<br />
حياتك وعشها بطريقتك، وإن لم تستطع التصرف جتاه<br />
مصلحتك القصوى، فإنك بكل تأكيد لن تستطيع أن<br />
تتصرف جتاه مصالح أي شخص آخر( .<br />
طبيبك يجيبك<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
85
في النفس كما في مستودع البيت ..<br />
هي مجرد كراكيب ..<br />
في احلقيقة لست أدري املرادف اللغوي الرصني لكلمة<br />
"كراكيب".. فإنني أراها هي األقرب للتعبير عما أريد<br />
الكتابة فيه، والتمكن منه ..<br />
وسر استخدامي لهذه اللفظة، أنها تكاد تكون الكلمة<br />
املعبرة عما بداخل كل نفس بشرية من تفاعالت، وأفكار،<br />
ومعتقدات، وسلوكيات، وأفعال وردود أفعال، ومشاعر،<br />
وغير ذلك كثير مما مير باإلنسان من أحوال وحتوالت،<br />
فيقوم بتخزينها في أعماق نفسه لتشكل مخزونه<br />
الثقافي والفكري والنفسي واملرضي أحيانا كثيرة، فهي<br />
سجل أرشيف لإلنسان.<br />
نحن نعلم أن لكل دولة أو مؤسسة أو شركة أو محل<br />
أرشيفا خاصا، وهذا األرشيف يتم االحتفاظ فيه بكل<br />
ما تريد أن حتافظ عليه للرجوع إليه مستقبال، وهذا<br />
ميراث ورثناه من النظام الورقي الذي ال يزال يعشعش<br />
في الهيئات واملؤسسات وغيرها، سواء كانت حكومية أو<br />
غير ذلك.<br />
وأنا شخصيا واحد من هؤالء الذين ميلكون أرشيفا ورقيا<br />
هائلال، ويعاني في كيفية احلفاظ عليه، ولدي<br />
أسبابي في احلفاظ على ما لدي من أوراق رمبا<br />
تصل إلى ثالثيني عاما أو أكثر، وأعاني<br />
الكثير في احلفاظ عليها، وسبق أن<br />
خسرت أكثر من ألفني من الكتب،<br />
ناهيك عن املستندات التي<br />
غرقت بسبب التخزين<br />
اخلاطئ لهذه<br />
الكراكيب الورقية،<br />
مثلما أعاني في<br />
ا ال حتفا ظ<br />
بكراكيب نفسي التي سجنتها في جسدي وعقلي.<br />
هذه الكراكيب يفضل البعض أن يخفيها، ويرغب البعض<br />
في إظهار البعض منها، ويستحي البعض من احلديث<br />
عنها، مثلما يخاف البعض أيضا منها، ومن كشف أغوارها،<br />
وهي في احلقيقة حتتاج من كل إنسان أن يتعرف عليها،<br />
وأن يستأنسها، وأن يطل عليها من حني إلى آخر، وإال<br />
فاخلطر محدق به إن لم يحتوها ويجعلها مثل احليوان<br />
املستأنس طيعا وبسيطا وسهال.<br />
لي صديق يعمل طبيبا نفسيا.. قال لي ذات مرة: إن هذه<br />
الكراكيب هي الكنز الذي نبحث عنه، ونبحث فيه، كي<br />
نتعرف على مشاكل الناس، املرضى منهم واألسوياء..<br />
حتى نتعرف على مواطن الداء، ومباعثه.. نأتي بهذه<br />
الكراكيب ثم نضعها أمامنا وأمام املريض كي يراها،<br />
ويتعرف عليها، ومن ثم علينا أن نشرحها، وأن نحللها..<br />
ألنها هي هي العالج .. وهي هي موطن الداء.. والطبيب<br />
الشاطر هو من يستخرج من هذه الكراكيب بتعقيداتها..<br />
العلالج واحلل. وصدق من قال: وداوني بالتي كانت هي<br />
الداء..!!<br />
هذه الكراكيب تبدأ في التكون منذ اليوم األول لوالدة<br />
اإلنسان، ومبرور األيام تكبر ويزيد حملها على اإلنسان.<br />
وباملناسبة فإن هذه الكراكيب تشتمل على كل شيء في<br />
حياة ابن آدم، الصالح منها والطالح، وكذا السيئ والشرس<br />
والقبيح، والطيب واجلميل.. وهي مرآة لإلنسان في أي<br />
ظرف، وفي أي وقت، وفي أي حالة، كما أن التعامل معها<br />
يحتاج إلى احلذر وإلى التأني, و"الشاطر" فينا من ميلكها<br />
ويتحكم فيها ويسيطر عليها.<br />
وسبحانه من قائل )ونفس وما سواها فألهمها فجورها<br />
وتقواها(.. اآلية.<br />
والكالم موصول<br />
طه محمد كسبه<br />
Taaahaaa_k@hotmail.com
هوامش<br />
سكرية<br />
حدث يف جملس املدينة<br />
حوار مع حكيم<br />
رس اخلد الأمين<br />
من ركل القطة؟<br />
هوامش سكرية
حدث في مجلس المدينة..<br />
هوامش سكرية<br />
ذات يوم أصدر حاكم املدينة قرارا مينع فيه النساء من لبس<br />
الذهب واحللي والزينة، فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة<br />
وامتنعت النساء فيها عن الطاعة، وبدأ التذمر والسخط على<br />
هذا القرار وضجت املدينة وتعالت أصوات االحتجاجات،<br />
وبالغت النساء في لبس الزينة والتحلي بالذهب وأنواع<br />
احللي..<br />
فاضطرب احلاكم واحتار ماذا سيفعل، فأمر بعمل اجتماع<br />
طارئ ملستشاريه..<br />
فحضر املستشارون وبدأ النقاش.. فقال أحدهم: أقترح<br />
التراجع عن القرار للمصلحة العامة، ثم قال<br />
آخر: كال إن التراجع مؤشر ضعف<br />
ودليل خوف ويجب أن نظهر لهم<br />
قوتنا..<br />
وانقسم املستشارون إلى مؤيد<br />
ومعارض.. فقال احلاكم:<br />
مهلال مهال.. احضروا لي<br />
حكيم املدينة،<br />
فلما حضر احلكيم وطرح<br />
عليه املشكلة..<br />
قال له: أيها احلاكم لن<br />
يطيعك الناس إذا كنت<br />
تفكر فيما تريد أنت ال فيما<br />
يريدون هم..<br />
فقال له حاكم املدينة: وما<br />
العمل..؟ أأتراجع إذن..! قال..<br />
ال، ولكن أصدر قرارا مبنع لبس<br />
الذهب واحللي والزينة، ألن<br />
اجلميلالت ال حاجة لهن إلى<br />
التجمل.. ثم أصدر استثناء يسمح للنساء القبيحات وكبيرات<br />
السن بلبس الزينة والذهب حلاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة<br />
وجوههن..<br />
بعد برهة من الوقت أصدر حاكم املدينة القرار.. وما هي إال<br />
سويعات حتى خلعت النساء الزينة وأخذت كل واحدة منهن<br />
تنظر لنفسها على أنها جميلة ال حتتاج إلى الزينة واحللي..<br />
فقال احلكيم للحاكم اآلن فقط يطيعك الناس، فعندما تفكر<br />
بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم.. يطيعونك<br />
وينفذون األوامر..<br />
وأنا أقول: إن صياغة الكلمات فن نحتاج<br />
إلى إتقانه، وعلم نحتاج إلى تعلمه<br />
في خطابنا الدعوي والتربوي<br />
والتعليمي لندعو إلى ما نريد<br />
من خالل ربط املطلوب منهم<br />
باملرغوب لهم، ومراعاة<br />
املرفوض عندهم قبل<br />
طرح املفروض عليهم،<br />
وأن نشعر املتلقي مبدى<br />
الفائدة الشخصية التي<br />
سيجنيها من خالل اتباع<br />
كالمنا أو االمتناع عنه،<br />
وال شيء يخترق القلوب<br />
كلطف العبارة وبذل<br />
االبتسامة ولني اخلطاب<br />
وسلالمة القصد. قال<br />
تعالى: )وَلَوْ كُنتَ ّ فَظً ا<br />
غَلِيظَ الْقَلْبِ الَ نفَضُ ّوا مِ نْ<br />
حَ وْلِكَ(.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
88
طبيب السكري<br />
حوار مع حكيم<br />
سئل حكيم: مب ينتقم اإلنسان من عدوه..؟<br />
فقال: بإصالح نفسه.<br />
قيل: وماذا تشتهي..؟<br />
فقال: عافية يوم !<br />
فقيل له: ألست في العافية سائر األيام..؟<br />
فقال: العافية أن مير يوم بال ذنب.<br />
***<br />
قال حكيم: أربعة حسن، ولكن أربعة أحسن !<br />
احلياء من الرجال حسن، ولكنه من النساء أحسن.<br />
والعدل من كل إنسان حسن، ولكنه من القضاء<br />
واألمراء أحسن .<br />
والتوبة من الشيخ حسن، ولكنها من الشباب<br />
أحسن .<br />
واجلود من األغنياء حسن.. ولكنه من الفقراء<br />
أحسن.<br />
***<br />
قال حكيم: إذا سألت كرميا.. فدعه يفكر فإنه ال<br />
يفكر إال في خير.<br />
وإذا سألت لئيما.. فعجله.. لئال يشير عليه طبعه..<br />
أن ال يفعل !<br />
قيل حلكيم: األغنياء أفضل أم العلماء..؟<br />
فقال: العلماء أفضل .<br />
فقيل له: فما بال العلماء يأتون أبواب األغنياء.. وال<br />
نرى األغنياء يأتون أبواب العلماء..؟<br />
فقال: ألن العلماء عرفوا فضل املال، واألغنياء لم<br />
يعرفوا فضل العلم بعد.<br />
سر الخد األيمن<br />
كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إذا<br />
أراد أن ينام وضع يده حتت خده األمين .. وكان يقول<br />
"اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك"، وكانت هذه العادة<br />
من عادات نبينا الكرمي حيث كان صلى الله عليه وسلم<br />
يضع كفه األمين حتت خده األمين .<br />
هل تعلمون ملاذا ؟<br />
لقد أثبت العلماء أن هناك نشاطا يحدث بني الكف األمين<br />
واجلانب األمين من الدماغ عندما يتم االلتقاء بينهما، أي<br />
كما ورد عن نبينا العظيم صلى الله عليه وآله وصحبه<br />
وسلم فيؤدي إلى إحداث سلسلة من الذبذبات يتم من<br />
خاللها تفريغ الدماغ من الشحنات الزائدة الضارة مما<br />
يؤدي إلى االسترخاء املناسب لنوم مثالي !!<br />
فمن يا ترى علم رسولنا الكرمي محمد صلى الله عليه<br />
وسلم قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام وقبل أن يكتشفها<br />
العلماء في قرننا احلالي ؟<br />
أنا منذ أن قرأت هذه املعلومة .. صرت أضع يدي اليمنى<br />
حتت خدي األمين .. كلما أسعفتني الذاكرة .<br />
هوامش سكرية<br />
89<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012
من ركل القطة؟<br />
هوامش سكرية<br />
علمت أن رجال كان يعمل سكرتيرا لدى مدير سيئ األخالق<br />
ال يدري شيئا عن مهارات التعامل مع الناس وفنونه، وكان<br />
املدير يراكم األعمال على نفسه.. ويحملها ما ال تطيق، فصاح<br />
بسكرتيره يوما.. فدخل ووقف بني يديه، وقال له: اتصلت بهاتف<br />
مكتبك ولم ترد..<br />
قال السكرتير: كنت في املكتب املجاور.. آسف..<br />
قال بضجر: كل مرة آسف .. آسف..<br />
خذ هذه األوراق.. وناولها لرئيس قسم الصيانة.. وعد بسرعة..<br />
مضى السكرتير متضجرا .. وألقاها على مكتب قسم الصيانة..<br />
وقال له بتأفف: ال تؤخرها علينا..<br />
تضايق الرجل من أسلوب السكرتير وقال: طيب ضعها بأسلوب<br />
مناسب..<br />
قال: مناسب.. غير مناسب.. املهم خلصها بسرعة، وتشامتا<br />
حتى ارتفعت أصواتهما ومضى السكرتير إلى مكتبه..<br />
)2(<br />
وبعد ساعتني أقبل أحد املوظفني الصغار في الصيانة إلى رئيسه،<br />
وقال: سأذهب ألخذ أوالدي من املدرسة وأعود.. فلن أتأخر..<br />
صرخ الرئيس: وأنت كل يوم تخرج، أجاب املوظف الصغير: هذه<br />
حالي من عشر سنوات.. أول مرة تعترض علي..<br />
قال: أنت ال تصلح معك إال العني احلمراء.. ارجع ملكتبك، فمضى<br />
املسكني إلى مكتبه متحيرا من هذا األسلوب، وصار يجري<br />
اتصاالت يبحث عمن يوصل أوالده من املدرسة للبيت.. حتى طال<br />
وقوفهم في الشمس..<br />
وتولى أحد املدرسيني إيصالهم.. عاد هذا املوظف إلى بيته<br />
غاضبا..<br />
فأقبل إليه ولده الصغير وبيده لعبة وقال: بابا.. هذه أعطانيها<br />
املدرس ألنني.. ولم يكمل الولد ..<br />
فقد صاح به األب: اذهب ألمك.. ودفعه بيده..<br />
مضى الطفل باكيا إلى أمه.. فأقبلت إليه قطته اجلميلة تتمسح<br />
برجله كالعادة..<br />
فركلها الطفل برجله فضربت باجلدار.. وارتطمت بشدة تئن من<br />
شدة االرتطام واأللم..<br />
)3(<br />
السؤال: من ركل القطة؟<br />
أظنك سوف تتبسم وتقول املدير.. صحيح املدير، ألنه ضغط<br />
نفسه حتى انفجر.. فانفجر من حوله..<br />
وأنا أعقب على هذه احلكاية بالقول:<br />
ملاذا ال نتعلم فن توزيع األدوار.. واألشياء التي ال نقدر عليها<br />
نقول بكل شجاعة..<br />
ال نقدر، خاصة أنك إذا ضغطت نفسك فإن تصرفاتك قد تتعدى<br />
ضررها إلى أقوام<br />
لم يكونوا طرفا في املشكلة أصال..<br />
كن صريحا مع نفسك.. جريئا مع الناس.. واعرف قدراتك..<br />
والتزم بحدودها.<br />
العدد )الثاني عشر( < يونيو 2012<br />
90
For <strong>Diabetologist</strong><br />
Management of Hyperglycemia in Type 2<br />
Diabetes: A Patient-Centered Approach<br />
Position Statement of the American Diabetes Association<br />
(ADA) and the European Association for the Study of<br />
Diabetes (EASD)<br />
SILVIO E. INZUCCHI, MD1<br />
RICHARD M. BERGENSTAL, MD2<br />
JOHN B. BUSE, MD, PHD3<br />
MICHAELA DIAMANT, MD, PHD4<br />
ELE FERRANNINI, MD5<br />
MICHAEL NAUCK, MD6<br />
ANNE L. PETERS, MD7<br />
APOSTOLOS TSAPAS, MD, PHD8<br />
RICHARD WENDER, MD9<br />
DAVID R. MATTHEWS, MD, DPHIL10,11,12<br />
issue 12 < JUNE 2012<br />
01
interventions they use; their implementation<br />
Inzucchi and Associates<br />
occurs in the context of the patients’ real lives<br />
diabetes, especially the obese, insulin resistance<br />
in target tissues (liver, muscle,<br />
and relies on the consumption of resources<br />
(both public and adipose private). tissue, myocardium) is a prominent<br />
feature. in the This medical results indecision<br />
both glucose<br />
Patient involvement<br />
making constitutes overproduction one of the and core underutilization.<br />
principles<br />
of evidence-based Moreover, medi- an increased cine, which delivery of mandates<br />
the synthesis to of liver best favors available their oxidation, evidence which<br />
fatty acids<br />
contributes to increased gluconeogenesis,<br />
from the literature with the clinician’s expertise<br />
and patient’s ids promotes own inclinations hepatosteatosis (26).(41).<br />
During<br />
whereas the absolute overabundance of lip-<br />
the clinical encoun- Antihyperglycemic ter, the patient’s agents preferred are directed<br />
level of involve- at one ment orshould more ofbe thegauged pathophysiological and<br />
therapeutic choices defects of explored, type 2 diabetes, potentially or modify<br />
with the uti- lization<br />
physiological<br />
of decision<br />
processes<br />
aids<br />
relating<br />
(21).<br />
to appetite<br />
In<br />
or to nutrient absorption or excretion.<br />
a shared decision-making Ultimately, type approach, 2 diabetes isclini-<br />
cian and patient that isact heterogeneous as partners, in both mutually pathogenesis<br />
a disease<br />
exchanging information and clinical and manifestationda deliberating point on to be<br />
options, in order considered to reach when a consensus determiningon the the optimal<br />
therapeu- tic therapeutic course of strategy action for (27). individual <strong>The</strong>re patients. is<br />
good ev- idence supporting the effectiveness<br />
ANTIHYPERGLYCEMIC<br />
of this approach THERAPY (28). Importantly, engaging<br />
pa- tients in health care decisions may enhance<br />
adherence Glycemic to therapy. targets<br />
<strong>The</strong> ADA’s “Standards of Medical Care in<br />
BACKGROUND<br />
Diabetes” recommends lowering HbA 1c<br />
to ,7.0% in most patients to reduce the<br />
Epidemiology and health care impact Both Figure 1dDepiction of the elements of decision making used to determine appropriate efforts to<br />
incidence of microvascular disease (42). achieve glycemic targets. Greater concerns about a particular domain are represented by increasing<br />
height of the ramp. Thus, characteristics/predicaments toward the left justify more<br />
the prevalence This and canincidence be achievedof with type a mean 2 diabetes<br />
are increasing glucose of worldwide, ;8.3–8.9 mmol/L particu- (;150–160 larly stringent efforts to lower HbA 1c , whereas those toward the right are compatible with less<br />
plasma<br />
in developing mg/dL); countries, ideally, in fasting conjunction and premeal with glucose<br />
should rates be and maintained westerni- at ,7.2 zation mmol/L reflecting his or her preferences, needs, and values. This “scale” is not designed to be applied<br />
stringent efforts. Where possible, such decisions should be made in conjunction with the patient,<br />
increased obesity<br />
(,130 mg/dL) and the postprandial glucose<br />
at ,10 mmol/L (,180 mg/dL).<br />
rigidly but to be used as a broad construct to help guide clinical decisions. Adapted with permission<br />
from Ismail-Beigi et al. (20).<br />
of lifestyle. <strong>The</strong> attendant economic burden<br />
for health care More systems stringent is skyrocket- HbA 1c targets ing, (e.g., owing<br />
to the costs 6.5%) associated might be with considered treat- in ment selected<br />
6.0–<br />
and diabetes complications. patients (with short Type disease 2 diabetes duration, long patient should also be considered, since general diabetes education (individual or<br />
remains a leading life expectancy, cause of nocar- significant diovascular CVD) if this therapy achievement used only of any if hyperglycemia degree of glucosebecame group, severe. preferablyIn using the more an approved curriculum),<br />
randomly with assigned a specificto focus ei-<br />
on dietary<br />
disorders, blindness,<br />
can be achieved<br />
end-stage<br />
without<br />
renal<br />
significant<br />
failure,<br />
hypoglycemia<br />
or other adverse effects of treat-<br />
intensive control requires treatment activearm, participation patients and were<br />
amputations, and hospitaliza- tions. It is also ther commitment a sulfonylurea (19,23,45,46). or insulin, Indeed, with any a subset interventions of overweight and the patients importance of increasing<br />
physical activity. While encouragment<br />
(20,43). Conversely, less stringent target could reflect an agreement between<br />
associated with HbA increased risk of cancer, serious<br />
psychiatric slightly illness, higherdare cogni- appropriate tive decline, for pa-<br />
lower conceptin isthe thatintensive the ease with policy which group morecompared at diagnosis, with periodic the conven-<br />
counseling should<br />
randomized to metformin. <strong>The</strong> overall HbA1c achieved was 0.9%<br />
1c goalsde.g., 7.5–8.0% or even patient and clinician. An important related ing therapeutic lifestyle change is important<br />
chronic liver disease, tients withacceler- history ofated severearthritis,<br />
hypoglycemia, tional intensive policy targets arm are (7.0% reached vs. 7.9%). influences Associated also be with integrated this difference into the treatment<br />
and other disabling limited life or expectancy, deadly conditions. advanced complications,<br />
extensive comorbid conditions and<br />
Effective<br />
management strategies are of obvious lar getscomplications are attractive if they (retinopa- can be achieved thy, nephropathy, Weight neuropathy) reduction, achieved with through<br />
in treatment glycemic decisions; control logically, was a lower reduction tar-<br />
in program. the risk of microvascu-<br />
those in whom the target is difficult to attain<br />
importance.<br />
intenwith<br />
less<br />
sive<br />
complex<br />
therapy.<br />
regimens<br />
A trend<br />
and<br />
toward<br />
no or<br />
reduced<br />
dietary<br />
rates<br />
means<br />
of<br />
alone<br />
myocardial<br />
or with adjunctive<br />
despite intensive self-management education,<br />
glycemic repeated control counseling, to outcomes and effective infarction lizing the percentage in this group of diabetic did not patients reach statistical glycemic control significance and other (30). cardiovascular<br />
minimal adverse effects. Importantly, uti-<br />
medical or surgical intervention, improves<br />
Relationship of<br />
It is well established doses of multiple that the glucose-lowering risk of micro- agents, By whocontrast, are achieving substantially HbA 1c ,7.0% fewer metformin- as a risk factors.Modest treated patients weight loss(5–10%)contributes<br />
meaningfully and all-cause to achieving improved<br />
experienced<br />
quality indicator, myocardial as promulgated infarction, by vari-<br />
diabetes-related vascular and macrovascular including insulin (20,44). complications is<br />
related to glycemia, <strong>The</strong>as accumulated measured by results HbA1c; from the mortality ous health (32), care organizations, despite a mean is inconsistent<br />
with the emphasis policy on group. individualization <strong>The</strong> UKPDS goal 10-year of weight follow-up reduction, dem-<br />
or at least weight<br />
HbA1c glucose only 0.6% control. lower Accordingly, than the establishing a<br />
aforementioned type 2 diabetes cardiovascular<br />
trials suggest that not everyone of treatment goals.<br />
maintenance, is recommended.<br />
this remains a major focus of ther- apy (29). conventional<br />
Prospective randomized trials have documented<br />
reduced agement. rates It follows of micro- that it is vascular important to management <strong>The</strong>rapeutic options policy group was maintained (49). Patients over a should de- cade, be encouraged re-<br />
to eat<br />
onstrated that the relative benefit of having been in the intensive<br />
benefits from aggressive glucose man-<br />
Dietary advice must be personalized<br />
complications individualize type 2 treatment diabetic targets patients (5,34–36). sulting Lifestyle. in Interventions the emergence designed of statisti- to impact<br />
an individual’s disease physical (CVD) activity end lev-points prevailing and total population-wide mortality in dietary rec-<br />
cally healthy significant foods that benefits are consistent with the<br />
treated to lower <strong>The</strong>glycemic elements that targets. may guide In the theUK<br />
clinician cardiovascular<br />
Prospective Diabetes<br />
in choosing<br />
Study<br />
an HbA<br />
(UKPDS) 1c target<br />
(30,31),<br />
for a specific those els andinitially food intake assigned are critical to sulfonylurea/ parts of ommendations insulin, and and persistence with an individual’s<br />
patient are shown in Fig. 1. As mentioned<br />
patients with newly di- agnosed type 2 diabetes<br />
were randomized to two treatment poli-<br />
mean HbA1c levels between the groups converged soon after<br />
of<br />
type<br />
CVD<br />
2 diabetes<br />
benefits<br />
management<br />
with metformin<br />
(47,48).<br />
(33),<br />
All<br />
in<br />
preferences<br />
spite of the<br />
and culture.<br />
fact that<br />
Foods<br />
the<br />
high in fiber<br />
earlier, the desires and values of the patients should receive standardized (such as vegetables, fruits, whole grains, and<br />
cies. In the standard group, lifestyle intervention<br />
was the main- stay with pharmacological In 2008, three shorter-term studies [Action to Control<br />
the ran- domized component of the trial had concluded.<br />
care.diabetesjournals.org DIABETES CARE 3<br />
Cardiovasissue<br />
12 < JUNE 2012<br />
03
Glycemic management in type 2 di- abetes mellitus has Patient-centered care is defined as an ap- proach to “providing<br />
care that is respectful of and responsive to individ-<br />
become increas- ingly complex and, to some extent,<br />
controversial, with a widening array of pharmacological ual patient preferences, needs, and values and ensur- ing<br />
agents now available (1–5), mounting concerns about their that patient values guide all clinical de- cisions” (25). This<br />
potential adverse effects and new uncertainties re- garding<br />
the benefits of intensive glycemic control on macrov-<br />
for indi- viduals with any chronic disease, but given our un-<br />
should be the organizing principle underlying health care<br />
ascular complications (6–9). Many clinicians are therefore certainties in terms of choice or se- quence of therapy, it<br />
per- plexed as to the optimal strategies for their patients. is particularly appro- priate in type 2 diabetes. Ultimately,<br />
As a consequence, the American Diabetes Association it is patients who make the final decisions re- garding their<br />
(ADA) and the European Association for the Study of Diabetes<br />
(EASD) convened a joint task force to examine the<br />
lifestyle choices and, to some degree, the pharmaceutical<br />
evidence and develop recommendations for antihyperglycemic<br />
therapy in nonpregnant adults with type 2 diabetes.<br />
Several guide- line documents have been developed by<br />
From the 1Section of Endocrinology, Yale University<br />
members of these two organizations (10) and by other societies<br />
and federations (2,11–15). However, an update was<br />
School of Medicine and Yale-New Haven Hospital, New<br />
deemed necessary because of contemporary information Haven, Connecticut; the 2International Diabetes Center at<br />
on the benefits/risks of glycemic control, recent evidence Park Nicollet, Minneapolis, Minnesota; the 3Division of Endocrinology,<br />
University of North Carolina School of Medi-<br />
concerning efficacy and safety of several new drug classes<br />
(16,17), the withdrawal/restriction of others, and increasing<br />
calls for a move toward more patient-centered care Department of Internal Medicine, VU University Medical<br />
cine, Chapel Hill, North Carolina; the 4Diabetes Center/<br />
(18,19).<br />
Center, Amsterdam, the Netherlands; the 5Department<br />
This statement has been written in- corporating the best of Medicine, University of Pisa School of Medicine, Pisa,<br />
available evidence and, where solid support does not exist,<br />
using the experience and insight of the writing group, im Harz, Germany; the 7Division of Endocrinology, Keck<br />
Italy; 6Diabeteszentrum Bad Lauterberg, Bad Lauterberg<br />
incorporating an extensive review by additional experts School of Medicine, University of Southern California, Los<br />
(acknowl- edged below). <strong>The</strong> document refers to glycemic Angeles, California; the 8Second Medical Department, Aristotle<br />
Uni- versity <strong>The</strong>ssaloniki, <strong>The</strong>ssaloniki, Greece; the<br />
control; yet this clearly needs to be pursued within a multifactorial<br />
risk reduction framework. This stems from the<br />
9Department of Family and Community Medicine, Jefferson<br />
Medical College, Thomas Jefferson University, Phila-<br />
fact that patients with type 2 diabetes are at increased risk<br />
of cardiovascular morbidity and mortality; the aggressive<br />
delphia, Pennsylvania; the 10Oxford Centre for Diabetes,<br />
management of cardiovascular risk factors (blood pres-<br />
Endocrinology and Metabolism, Churchill Hospital, Headington,<br />
Oxford, U.K.; the 11National Institute for Health<br />
sure and lipid therapy, antiplatelet treat- ment, and smoking<br />
cessation) is likely to have even greater benefits.<br />
<strong>The</strong>se recommendations should be considered within the Research (NIHR), Oxford Biomedical Research Centre,<br />
context of the needs, preferences, and tolerances of each Oxford, U.K.; and the 12Harris Manchester College, University<br />
of Oxford, Oxford, U.K.<br />
patient; individualization of treatment is the cor- nerstone<br />
of success. Our recommenda- tions are less prescriptive Corresponding author: Silvio E. Inzucchi, silvio.inzucchi@<br />
than and not as algorithmic as prior guidelines. This fol- yale.edu. DOI: 10.2337/dc12-0413 This article contains<br />
lows from the general lack of comparative- effectiveness Supplementary Data online at http://care.diabetesjournals.org/lookup/suppl/doi:10<br />
research in this area. Our intent is therefore to encourage<br />
an appre- ciation of the variable and progressive nature .2337/dc12-0413/-/DC1. S.E. Inzucchi and D.R. Matthews<br />
were co-chairs for the Position Statement Writing<br />
of type 2 diabetes, the specific role of each drug, the patient<br />
and disease factors that drive clinical decision making Group. R.M. Bergenstal,<br />
(20–23), and the constraints imposed by age and comorbidity<br />
(4,6). <strong>The</strong> implemen- tation of these guidelines will<br />
J.B. Buse, A.L. Peters, and R. Wender were the Writing<br />
Group for the ADA. M. Diamant, E. Ferrannini,<br />
require thoughtful clinicians to integrate current evidence<br />
M. Nauck, and A. Tsapas were the Writing Group for the<br />
with other constraints and im- peratives in the context of<br />
EASD. This article is being simultaneously published in<br />
patient-specific factors.<br />
2012 in Diabetes Care and Diabetologia by the American<br />
PATIENT-CENTERED APPROACHdEvidence-based advice<br />
depends on the existence of primary source evidence.<br />
Diabetes Association and the European Association for<br />
This emerges only from clinical trial results in highly selected<br />
the Study of Diabetes. © 2012 by the American Diabetes<br />
patients, using limited strategies. It does not address the Association and Springer-Verlag. Readers may use this<br />
range of choices available, or the order of use of additional article as long as the<br />
therapies. Even if such evidence were available, the data work is properly cited, the use is educational and not for<br />
would show median responses and not address the vital profit, and the work is not altered. See http:// creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/3.0/<br />
for details.<br />
question of who responded to which therapy and why (24).<br />
02 issue 12 < JUNE 2012
feature of type 2 diabetes. In early disease stages,<br />
insulin production is normal or increased in absolute<br />
terms, but disproportionately low for the degree of insulin<br />
sensitivity, which is typically reduced. However,<br />
insulin kinetics, such as the ability of the pancreatic<br />
b-cell to release adequate hormone in phase with<br />
rising glycemia, are profoundly compro- mised. This<br />
functional islet incompetence is the main quantitative<br />
determinant of hyperglycemia (37) and progresses<br />
over time. In addition, in type 2 diabetes, pan- creatic<br />
a-cells hypersecrete glucagon, fur- ther promoting<br />
hepatic glucose production (38). Importantly, islet<br />
dysfunction is not necessarily irreversible. Enhancing<br />
insulin action relieves b-cell secretory burden, and<br />
any intervention that improves glycemiad from energy<br />
restriction to, most strikingly, bariatric surgerydcan<br />
ameliorate b-cell dysfunction to an extent (39). More<br />
re- cently recognized abnormalities in the in- cretin<br />
system (represented by the gut hormones, glucagon-like<br />
peptide 1 [GLP-1], and glucose-dependent<br />
insulinotropic peptide [GIP]) are also found in type 2<br />
diabetes, but it remains unclear whether these constitute<br />
primary or secondary de- fects (40). In most<br />
patients with type 2 diabetes, especially the obese,<br />
insulin re- sistance in target tissues (liver, muscle,<br />
adipose tissue, myocardium) is a promi- nent feature.<br />
This results in both glucose overproduction and<br />
underutilization. Moreover, an increased delivery of<br />
fatty acids to the liver favors their oxidation, which<br />
contributes to increased gluconeogenesis, whereas<br />
the absolute overabundance of lip- ids promotes<br />
hepatosteatosis (41).<br />
Antihyperglycemic agents are directed at one or more<br />
of the pathophysiological defects of type 2 diabetes,<br />
or modify physiological processes relating to appetite<br />
or to nutrient absorption or excretion. Ultimately, type<br />
2 diabetes is a disease that is heterogeneous in both<br />
pathogenesis and in clinical manifestationda point to be<br />
considered when determining the optimal therapeutic<br />
strategy for individual patients.<br />
ANTIHYPERGLYCEMIC THERAPY<br />
Glycemic targets<br />
<strong>The</strong> ADA’s “Standards of Medical Care in Diabetes” recommends<br />
lowering HbA1c to ,7.0% in most patients<br />
to reduce the incidence of microvascular disease (42).<br />
care.diabetesjournals.org DIABETES CARE 5<br />
Table 1dContinued<br />
Class Compound(s) Cellular mechanism<br />
Bile acid<br />
sequestrants a c Colesevelam Binds bile acids in<br />
intestinal tract,<br />
increasing hepatic<br />
bile acid production;<br />
? activation of farnesoid<br />
X receptor (FXR) in liver<br />
Dopamine-2<br />
agonists a<br />
GLP-1 receptor<br />
agonists<br />
c Bromocriptine<br />
(quick-release) d<br />
c Exenatide<br />
c Exenatide<br />
extended<br />
release<br />
c Liraglutide<br />
Activates dopaminergic<br />
receptors<br />
Activates GLP-1<br />
receptors<br />
Amylin mimetics a c Pramlintide d Activates amylin<br />
receptors<br />
Insulins<br />
c Human NPH<br />
c Human Regular<br />
c Lispro<br />
c Aspart<br />
c Glulisine<br />
c Glargine<br />
c Detemir<br />
c Premixed<br />
(several types)<br />
Activates insulin<br />
receptors<br />
Primary physiological<br />
action(s) Advantages Disadvantages Cost<br />
c Unknown<br />
c ? ↓ Hepatic glucose<br />
production<br />
c ? ↑ Incretin levels<br />
c No hypoglycemia<br />
c ↓ LDL-C<br />
c Modulates hypothalamic c No hypoglycemia<br />
regulation of metabolism c ? ↓ CVD events<br />
c ↑ Insulin sensitivity<br />
(Cycloset Safety<br />
Trial)<br />
c ↑ Insulin secretion<br />
(glucose-dependent)<br />
c ↓ Glucagon secretion<br />
(glucose-dependent)<br />
c Slows gastric emptying<br />
c ↑ Satiety<br />
c ↓ Glucagon secretion<br />
c Slows gastric emptying<br />
c ↑ Satiety<br />
c ↑ Glucose disposal<br />
c ↓ Hepatic glucose<br />
production<br />
c No hypoglycemia<br />
c Weight reduction<br />
c ? Potential for<br />
improved b-cell<br />
mass/function<br />
c ? Cardiovascular<br />
protective actions<br />
c ↓ Postprandial glucose<br />
excursions<br />
c Weight reduction<br />
c Universally effective<br />
c <strong>The</strong>oretically unlimited<br />
efficacy<br />
c ↓ Microvascular risk<br />
(UKPDS)<br />
c Generally modest HbA 1c<br />
efficacy<br />
c Constipation<br />
c ↑ Triglycerides<br />
c May ↓ absorption of other<br />
medications<br />
c Generally modest HbA 1c<br />
efficacy<br />
c Dizziness/syncope<br />
c Nausea<br />
c Fatigue<br />
c Rhinitis<br />
c Gastrointestinal side effects<br />
(nausea/vomiting)<br />
c ? Acute pancreatitis<br />
c C-cell hyperplasia/medullary<br />
thyroid tumors in animals<br />
c Injectable<br />
c Training requirements<br />
c Generally modest HbA 1c<br />
efficacy<br />
c Gastrointestinal side effects<br />
(nausea/vomiting)<br />
c Hypoglycemia unless<br />
insulin dose is<br />
simultaneously reduced<br />
c Injectable<br />
c Frequent dosing schedule<br />
c Hypoglycemia<br />
c Weight gain<br />
c ? Mitogenic effects<br />
c Injectable<br />
c Training requirements<br />
c “Stigma” (for patients)<br />
a Limited use in the U.S./Europe. b Not licensed in the U.S. c Prescribing highly restricted in the U.S.; withdrawn in Europe. d Not licensed in Europe. e To be available as a generic product in 2012, with expected significant<br />
reductions in cost. f Depends on type (analogs . human insulins) and dosage. CKD, chronic kidney disease; CVD, cardiovascular disease; DPP-4, dipeptidyl peptidase 4; GIP, glucose-dependent insulinotropic peptide;<br />
GLP-1, glucagon-like peptide 1; HDL-C, HDL-cholesterol; LDL-C, LDL-cholesterol; PPAR, peroxisome proliferator–activated receptor; ProACTIVE, Prospective Pioglitazone Clinical Trial in Macrovascular Events (60);<br />
STOP-NIDDM, Study to Prevent Non-Insulin-Dependent Diabetes Mellitus (134); UKPDS, UK Prospective Diabetes Study (29–33).<br />
High<br />
High<br />
High<br />
High<br />
Variable f<br />
Inzucchi and Associates<br />
issue 12 < JUNE 2012<br />
05
4 DIABETES CARE care.diabetesjournals.org<br />
Table 1dProperties of currently available glucose-lowering agents that may guide treatment choice in individual patients with type 2 diabetes mellitus<br />
Class Compound(s) Cellular mechanism<br />
Biguanides c Metformin Activates AMP-kinase c ↓ Hepatic glucose<br />
production<br />
Sulfonylureas<br />
Meglitinides<br />
(glinides)<br />
Thiazolidinediones<br />
a-Glucosidase<br />
inhibitors a<br />
DPP-4 inhibitors<br />
2nd generation<br />
c Glyburide/<br />
glibenclamide<br />
c Glipizide<br />
c Gliclazide b<br />
c Glimepiride<br />
c Repaglinide<br />
c Nateglinide<br />
c Pioglitazone<br />
c Rosiglitazone c<br />
c Acarbose<br />
c Miglitol<br />
c Voglibose b,d<br />
c Sitagliptin<br />
c Vildagliptin a<br />
c Saxagliptin<br />
c Linagliptin<br />
c Alogliptin b,d<br />
Closes K ATP channels<br />
on b-cell plasma<br />
membranes<br />
Closes K ATP channels<br />
on b-cell plasma<br />
membranes<br />
Activates the nuclear<br />
transcription factor<br />
PPAR-g<br />
Inhibits intestinal<br />
a-glucosidase<br />
Inhibits DPP-4 activity,<br />
increasing postprandial<br />
active incretin (GLP-1,<br />
GIP) concentrations<br />
Primary physiological<br />
action(s) Advantages Disadvantages Cost<br />
c ↑ Insulin secretion<br />
c ↑ Insulin secretion<br />
c ↑ Insulin sensitivity<br />
c Slows intestinal<br />
carbohydrate<br />
digestion/absorption<br />
c ↑ Insulin secretion<br />
(glucose-dependent)<br />
c ↓ Glucagon secretion<br />
(glucose-dependent)<br />
c Extensive experience<br />
c No weight gain<br />
c No hypoglycemia<br />
c Likely ↓ CVD events<br />
(UKPDS)<br />
c Extensive experience<br />
c ↓ Microvascular risk<br />
(UKPDS)<br />
c ↓ Postprandial glucose<br />
excursions<br />
c Dosing flexibility<br />
c No hypoglycemia<br />
c Durability<br />
c ↑ HDL-C<br />
c ↓ Triglycerides<br />
(pioglitazone)<br />
c ? ↓ CVD events<br />
(ProACTIVE,<br />
pioglitazone)<br />
c No hypoglycemia<br />
c ↓ Postprandial glucose<br />
excursions<br />
c ? ↓ CVD events<br />
(STOP-NIDDM)<br />
c Nonsystemic<br />
c No hypoglycemia<br />
c Well tolerated<br />
c Gastrointestinal side effects<br />
(diarrhea, abdominal<br />
cramping)<br />
c Lactic acidosis risk (rare)<br />
c Vitamin B 12 deficiency<br />
c Multiple contraindications:<br />
CKD, acidosis, hypoxia,<br />
dehydration, etc.<br />
c Hypoglycemia<br />
c Weight gain<br />
c ? Blunts myocardial ischemic<br />
preconditioning<br />
c Low durability<br />
c Hypoglycemia<br />
c Weight gain<br />
c ? Blunts myocardial ischemic<br />
preconditioning<br />
c Frequent dosing schedule<br />
c Weight gain<br />
c Edema/heart failure<br />
c Bone fractures<br />
c ↑ LDL-C (rosiglitazone)<br />
c ? ↑ MI (meta-analyses,<br />
rosiglitazone)<br />
c ? ↑ Bladder cancer<br />
(pioglitazone)<br />
c Generally modest HbA 1c<br />
efficacy<br />
c Gastrointestinal side effects<br />
(flatulence, diarrhea)<br />
c Frequent dosing schedule<br />
c Generally modest HbA 1c<br />
efficacy<br />
c Urticaria/angioedema<br />
c ? Pancreatitis<br />
Low<br />
Low<br />
High<br />
High e<br />
Moderate<br />
High<br />
Continued on p. 5<br />
Position Statement<br />
cular Risk in Diabetes (ACCORD) (34), Action in Diabetes<br />
and Vascular Disease: Preterax and Diamicron<br />
Modified-Release Controlled Evaluation (ADVANCE)<br />
(35), Veterans Af- fairs Diabetes Trial (VADT) (36)] reported<br />
the effects of two levels of glycemic control on<br />
cardiovascular end points in middle- aged and older individuals<br />
with well- established type 2 diabetes at high<br />
risk for cardiovascular events. ACCORD and VADT<br />
aimed for an HbA1c ,6.0% using complex combinations<br />
of oral agents and insulin. ADVANCE aimed for an<br />
HbA1c #6.5% using a less intensive approach based<br />
on the sulfonylurea gliclazide. None of the trials demonstrated<br />
a statistically signif- icant reduction in the<br />
primary combined cardiovascular end points. Indeed,<br />
in ACCORD, a 22% increase in total mortality with intensive<br />
therapy was observed, mainly driven by cardiovascular<br />
mortality. An explanation for this finding has remained<br />
elusive, although rates of hypogly- cemia were<br />
threefold higher with intensive treatment. It remains<br />
unclear, however, if hypoglycemia was responsible for<br />
the ad- verse outcomes, or if other factors, such as<br />
more weight gain, or simply the greater complexity of<br />
therapy, contributed. <strong>The</strong>re were suggestions in these<br />
trials that patients without overt CVD, with shorter duration<br />
of disease, and lower baseline HbA1c, benefited<br />
from the more intensive strat- egies. Modest improvements<br />
in some microvascular end points in the studies<br />
were likewise demonstrated. Finally, a meta-analysis<br />
of cardiovascular out- comes in these trials suggested<br />
that every HbA1c reduction of ;1% may be associ- ated<br />
with a 15% relative risk reduction in nonfatal myocardial<br />
infarction, but without benefits on stroke or all-cause<br />
mortality (36).<br />
Overview of the pathogenesis of type 2 diabetes Any<br />
rise in glycemia is the net result of glucose influx exceeding<br />
glucose outflow from the plasma compartment.<br />
In the fast- ing state, hyperglycemia is directly<br />
related to increased hepatic glucose production. In the<br />
postprandial state, further glucose excursions result<br />
from the combination of insufficient suppression of this<br />
glucose output and defective insulin stimulation of glucose<br />
disposal in target tissues, mainly skeletal muscle.<br />
Once the renal tubular transport maximum for glucose<br />
is excee- ded, glycosuria curbs, though does not prevent,<br />
further hyperglycemia.<br />
Abnormal islet cell function is a key and requisite<br />
04<br />
issue 12 < JUNE 2012
achieved with less complex regimens and no or minimal<br />
adverse effects. Importantly, uti- lizing the percentage of<br />
diabetic patients who are achieving an HbA1c ,7.0% as<br />
a quality indicator, as promulgated by vari- ous health<br />
care organizations, is inconsis- tent with the emphasis on<br />
individualization of treatment goals.<br />
This can be achieved with a mean plasma glucose<br />
of ;8.3–8.9 mmol/L (;150–160 mg/dL); ideally, fasting<br />
and premeal glu- cose should be maintained at ,7.2<br />
mmol/L (,130 mg/dL) and the postprandial glu- cose<br />
at ,10 mmol/L (,180 mg/dL). More stringent HbA1c targets<br />
(e.g., 6.0– 6.5%) might be considered in selected<br />
patients (with short disease duration, long life expectancy,<br />
no significant CVD) if this can be achieved without<br />
significant hypo- glycemia or other adverse effects of<br />
treat- ment (20,43). Conversely, less stringent HbA1c<br />
goalsde.g., 7.5–8.0% or even slightly higherdare appropriate<br />
for pa- tients with a history of severe hypoglycemia,<br />
limited life expectancy, advanced complica- tions,<br />
extensive comorbid conditions and those in whom the<br />
target is difficult to attain despite intensive self-management<br />
educa- tion, repeated counseling, and effective<br />
doses of multiple glucose-lowering agents, including<br />
insulin (20,44).<br />
<strong>The</strong> accumulated results from the aforementioned<br />
type 2 diabetes cardio- vascular trials suggest that not<br />
everyone benefits from aggressive glucose man- agement.<br />
It follows that it is important to individualize treatment<br />
targets (5,34–36). <strong>The</strong> elements that may guide<br />
the clinician in choosing an HbA1c target for a specific<br />
patient are shown in Fig. 1. As mentioned earlier, the<br />
desires and values of the patient should also be considered,<br />
since the achievement of any degree of glucose<br />
control requires active participation and commitment<br />
(19,23,45,46). Indeed, any target could reflect an<br />
agreement between patient and clinician. An important<br />
related concept is that the ease with which more intensive<br />
targets are reached influences treatment decisions;<br />
logically, lower tar- gets are attractive if they can be<br />
<strong>The</strong>rapeutic options<br />
Lifestyle. Interventions designed to im- pact an individual’s<br />
physical activity lev- els and food intake are critical<br />
parts of type 2 diabetes management (47,48). All patients<br />
should receive standardized<br />
general diabetes education (individual or group, preferably<br />
using an approved cur- riculum), with a specific focus on<br />
dietary interventions and the importance of in- creasing<br />
physical activity. While encourag- ing therapeutic lifestyle<br />
change is important at diagnosis, periodic counseling<br />
should also be integrated into the treatment program.<br />
Weight reduction, achieved through dietary means alone<br />
or with adjunctive medical or surgical intervention, improves<br />
glycemic control and other cardiovascular risk<br />
factors. Modest weight loss (5–10%) con- tributes meaningfully<br />
to achieving improved glucose control. Accordingly,<br />
establishing a goal of weight reduction, or at least<br />
weight maintenance, is recommended.<br />
Dietary advice must be personalized (49). Patients should<br />
be encouraged to eat healthy foods that are consistent<br />
with the prevailing population-wide dietary rec- ommendations<br />
and with an individual’s preferences and culture.<br />
Foods high in fiber (such as vegetables, fruits, whole<br />
grains, and legumes), low-fat dairy products, and fresh<br />
fish should be emphasized. High-energy foods, including<br />
those rich in saturated fats, and sweet desserts and<br />
snacks should be eaten less frequently and in lower<br />
amounts (50–52). Patients who eventually lose and keep<br />
weight off usually do so after numerous cycles of weight<br />
loss and relapse. <strong>The</strong> health care team should remain<br />
non- judgmental but persistent, revisiting and encouraging<br />
therapeutic lifestyle changes frequently, if needed.<br />
As much physical activity as possible should be promoted,<br />
ideally aiming for at least 150 min/week of moderate<br />
activity including aerobic, resistance, and flexi- bility training<br />
(53). In older individuals, or those with mobility challenges,<br />
so long as tolerated from a cardiovascular standpoint,<br />
any increase in activity level is advantageous.<br />
At diagnosis, highly motivated pa- tients with HbA1c already<br />
near target (e.g., ,7.5%) could be given the opportunity<br />
to engage in lifestyle change for a period of 3–6<br />
months before embarking on pharmacotherapy (usually<br />
metformin). Those with moderate hyperglycemia or<br />
in whom lifestyle changes are anticipated to be unsuccessful<br />
should be promptly started on an antihyperglycemic<br />
agent (also usually metformin) at diagnosis, which<br />
can later be modified or possibly discontinued if lifestyle<br />
changes are suc- cessful.<br />
06<br />
issue 12 < JUNE 2012