01.06.2014 Views

The Diabetologist #23

طبيب السكري - العدد 23

طبيب السكري - العدد 23

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

طبيب السكري - العدد الثالث والعرشون - ‏أغسطس ‎2013‎م <strong>The</strong> <strong>Diabetologist</strong> - issue (23) August 2013


uUJM b—√ Æœ<br />

U_« 5F*«b Æœ<br />

b«u bU Æœ<br />

w«de« s Æœ<br />

.u« eeF«b Æœ<br />

هؤلاء .. يشاركوننا المهمة<br />

wMN'« dU Æœ<br />

wË—e*« dU Æœ<br />

bL ÊUNO Æœ<br />

uH qz«Ë Æœ<br />

Õö œuL Æœ<br />

ÆÆ ÍdJ« ¡«œ sŽ W¹uŽuð WOUIŁ WöÞ≈<br />

ÆÆ tÐ WD³ðd*« ÷«d_«Ë<br />

ÆÆ ¡U×_«Ë v{d*«ËÆÆ ¡U³Þ_« dO¼UA vI²K<br />

W¹uŽuð —UJ√ ÆÆ WOUIŁ …—œU³ ÆÆ WOöŽ« …cU½<br />

ÆÆ WO³Þ WOŽuðË ÆÆ WO×<br />

UHK<br />

uK ”UM≈ Æœ<br />

ÂUd ‚—U Æœ<br />

ÆÆUMu s …UO(«Ë s ÆÆ ÍdJ«Ë X√ ÆÆ UObU p<br />

WdJ g«u ÆÆ pO pO ÆÆUMz«c w Uƒ«Ëœ<br />

أنت في عيوننا .. وعقولنا ..<br />

فتواصل معنا ..


أول كالمنا<br />

أول كالمنا<br />

رمضان .. دروس وعبر<br />

هاقد انقضى رمضان ..<br />

فاز فيه من فاز ، وأخفق من أخفق في حصد حسناته وبركاته ‏..وكذلك في حتقيق أقصى فائدة للبدن<br />

فضال عن حتقيق أقصى درجات السمو الروحي ..<br />

وعلى الرغم من أن الصوم جتربة روحية عميقة أكثر منها جسدية،‏ إال أن التجربة كانت أعمق ملن هم في<br />

األصل يعانون من املرض ، ويقاسون من آالم الداء ..<br />

وفي مجال الطب والتطبيب .. فإنه من نافلة القول إن الطب احلديث لم يعد يعتبر الصيام مجرد عملية<br />

إرادية يجوز لإلنسان ممارستها أو االمتناع عنها،‏ فإن العديد من الدراسات العلمية واألبحاث الدقيقة<br />

على جسم اإلنسان ووظائفه الفسيولوجية أثبت أن الصيام ظاهرة طبيعية يجب للجسم أن ميارسها حتى<br />

يتمكن من أداء وظائفه احليوية بكفاءة،‏ وأنه بات ضروريا جدا لصحة اجلسم والبدن .. فضال عن حتقيق<br />

درجات عالية من السمو الروحي واالرتقاء النفسي ..<br />

ويعزو العلماء السبب في أهمية الصيام للجسم هو أنه يساعده على القيام بعملية الهدم التي يتخلص فيها<br />

من اخلاليا القدمية وكذلك اخلاليا الزائدة عن حاجته،‏ والصيام الذي يأمرنا به ديننا والذي يشتمل على<br />

أربع عشرة ساعة كمعدل متوسط من اجلوع والعطش ثم بضع ساعات إفطار - هو النظام املثالي<br />

لتنشيط عمليتي الهدم والبناء،‏ وهذا عكس ما كان يتصوره البعض من أن الصيام يؤدي إلى الهزال<br />

والضعف،‏ بشرط أن يكون الصيام مبعدل معقول كما يأمرننا ديننا ..<br />

وللعلم في ذلك إضافات منها أن :<br />

• الصوم يقوم مقام مشرط اجلراح الذي يزيل اخلاليا التالفة والضعيفة من اجلسم،‏ فاجلوع الذي يفرضه<br />

الصيام على اإلنسان يحرك األجهزة الداخلية جلسمه الستهالك اخلاليا الضعيفة ملواجهة ذلك اجلوع،‏ فتتاح<br />

للجسم فرصة ذهبية كي يسترد خاللها حيويته ونشاطه،‏ كما أنه يستهلك أيضا األعضاء املريضة ويجدد<br />

خالياها،‏ مثلما أن الصوم وقاية للجسم من كثير من الزيادات الضارة مثل احلصوات والرواسب الكلسية<br />

والزوائد اللحمية واألكياس الدهنية وكذلك األورام في بداية تكونها.‏<br />

• والصوم يفيد في عالج األمراض اجللدية،‏ والسبب في ذلك أنه يقلل نسبة املاء في الدم فتقل نسبته بالتالي<br />

في اجللد،‏ مما يعمل على زيادة مناعة اجللد ومقاومة امليكروبات واألمراض املعدية اجلرثومية ، والتقليل<br />

من حدة األمراض اجللدية التي تنتشر في مساحات كبيرة في اجلسم مثل مرض الصدفية.‏ وساعد على<br />

تخفيف أمراض احلساسية واحلد من مشاكل البشرة الدهنية.‏ كما تقل إفرازات األمعاء للسموم وتتناقص<br />

نسبة التخمر الذي يسبب الدمامل والبثور املستمرة .


أول كالمنا<br />

أول كالمنا<br />

• والصوم خير فرصة خلفض نسبة السكر في الدم إلى أدنى معدالتها،‏ ألن الصوم يعطي غدة البنكرياس فرصة<br />

رائعة للراحة،‏ فالبنكرياس يفرز األنسولني الذي يحول السكر إلى مواد نشوية ودهنية تخزن في األنسجة،‏ فإذا زاد<br />

الطعام عن كمية األنسولني املفرزة فإن البنكرياس يصاب باإلرهاق واإلعياء،‏ ثم أخيرا يعجز عن القيام بوظيفته،‏<br />

فيتراكم السكر في الدم وتزيد معدالته بالتدريج حتى يظهر مرض السكري.‏<br />

• وفي الصوم وقاية من داء امللوك وهو املسمى مبرض ‏"النقرس"‏ والذي ينتج عن زيادة التغذية واإلكثار من أكل<br />

اللحوم،‏ ومعه يحدث خلل في متثيل البروتينات املتوافرة في اللحوم ‏"خاصة احلمراء"‏ داخل اجلسم،‏ مما ينتج عنه<br />

زيادة ترسيب حمض البوليك في املفاصل خاصة مفصل األصبع الكبير للقدم،‏ وعند إصابة مفصل بالنقرس فإنه<br />

يتورم ويحمر ويصاحب هذا ألم شديد،‏ وقد تزيد كمية أمالح البول في الدم ثم تترسب في الكلى فتسبب احلصوة،‏<br />

وإنقاص كميات الطعام عالج رئيسي لهذا املرض الشديد االنتشار.‏<br />

• والصوم يؤدي إلى إنقاص الوزن،‏ بشرط أن يصاحبه اعتدال في كمية الطعام في وقت اإلفطار،‏ وأال يتخم<br />

اإلنسان معدته بالطعام والشراب،‏ لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدأ إفطاره بعدد من التمرات ال غير<br />

أو بقليل من املاء ثم يقوم إلى الصالة،‏ وهذا الهدي هو خير هدي ملن صام عن الطعام والشراب ساعات طواال،‏<br />

فالسكر املوجود في التمر يشعر اإلنسان بالشبع ألنه ميتص بسرعة إلى الدم،‏ وفي نفس الوقت يعطي اجلسم<br />

الطاقة الالزمة ملزاولة نشاطه املعتاد.‏<br />

• والصوم ينقص قدرا كبيرا من الدهون في اجلسم فإنه بالتالي يؤدي إلى نقص مادة ‏"الكوليسترول"‏ فيه،‏ وهي املادة<br />

التي تترسب على جدار الشرايني،‏ وبزيادة معدالتها مع زيادة الدهون في اجلسم تؤدي إلى تصلب الشرايني،‏ كما<br />

تسبب جتلط الدم في شرايني القلب واملخ.‏<br />

ترى من هذا الذي استفاد ، وغنم من صوم هذا الشهر ، وربح خير الدنيا واالخرة ،<br />

ثم أليس حريا بنا أن جنعل من كل أيام العام ، أيام خير وبركة .. ولست هنا أدعو إلى صيام أيام العام ، لكن<br />

الدعوة هنا إلى متثل احلكمة من الصوم ، في االعتدال ، وفي حتقيق اخليرية ، والوسطية في مأكلنا ومشربنا وفي<br />

إنفاقنا ونتمثل آيات الله الكرمية في دعوته إلى الصوم حيث قال الله في كتابه العزيز : [ وأن تصوموا خير لكم<br />

إن كنتم تعلمون[‏ ‏)البقرة 184( وفي حديث رواه النسائي عن أبي أمامة " قلت:‏ يا رسول الله مرني بعمل ينفعني<br />

الله به،‏ قال:‏ عليك بالصوم فإنه ال مثل له"‏ وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني " صوموا تصحوا "<br />

ودمتم في صحة وعافية ..<br />

رئيس التحرير


ا لمحتو يا ت<br />

أول مجلة سعودية طبية<br />

متخصصة في أمراض السكري<br />

تصدر عن:‏ وكالة تولينا<br />

صحتك بالدنيا<br />

المدير العام ورئيس التحرير<br />

نبيل بن عبد اهلل الحصين<br />

06<br />

08<br />

05<br />

التوت يحمي وظائف المخ<br />

السمنة المفرطة تؤدي<br />

إلى اإلصابة بسرطان<br />

البروستاتا<br />

مدير النشر<br />

طه محمد كسبه<br />

taaahaaa_k@hotmail.com<br />

الهيئة الطبية االستشارية<br />

األستاذ الدكتور / عبدالعزيز التويم<br />

استشاري ورئيس قسم السكري وغدد األطفال<br />

بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />

ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب األطفال<br />

األستاذ الدكتور / محمد عمر<br />

عضو الجمعية األمريكية ألمراض السكري<br />

رئيس وحدة األمراض الباطنية والسكري<br />

بمستشفيات المغربي<br />

األستاذ الدكتور/‏ عبد المعين عيد األغا<br />

استشاري الغدد الصماء والسكري لدى األطفال<br />

مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة<br />

األستاذ الدكتور/‏ بدر الجلسي<br />

استشاري الغدد الصماء والسكري<br />

بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز األبحاث بجدة<br />

األستاذ الدكتور / أيمن الجندي<br />

أستاذ األمراض الباطنية جامعة طنطا<br />

واستشاري بالجامعة اإلسالمية-‏ المدينة المنورة<br />

للتواصل واإلعالن<br />

وكالة تولينا<br />

هاتف : 6912020 – 2752782 02<br />

فاكس : 6915588 02<br />

بريد إلكتروني : .com the-diabetologist@tuleena<br />

info@tuleena.com<br />

ص . ب - 6331 جدة - رمز بريدي : 21442<br />

تدشين البرنامج الوطني<br />

للتوعية بداء السكري<br />

حقن األنسولين من فوق<br />

المالبس ينقل الجراثيم<br />

صحتك بالدنيا<br />

المجلة ترحب بجميع المساهمات والدعوات<br />

واالستفسارات المتصلة بأهداف المجلة<br />

السعر:‏ السعودية 10 رياالت<br />

اإلمارات 10 دراهم - مصر 10 جنيهات<br />

10<br />

15


مرحلة ما قبل<br />

السكري..‏<br />

23 اإلنذار المبكر<br />

58<br />

60<br />

64<br />

66<br />

78<br />

57<br />

هذا هو الضحية..‏ فمن يكون الجاني؟<br />

المرضى ال يذهبون كثيرًا إلى<br />

الطبيب طواعية..!!‏<br />

العناية بالبشرة .. مشكلة حواء<br />

مع صيف كل عام<br />

األطباء يحذرون:‏<br />

ال تقبلوا أطفالكم من أفواههم<br />

77<br />

أنت والسكري<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

األغذية الطبيعية ..<br />

سبيل الوقاية من األمراض<br />

الصيفية<br />

84<br />

86<br />

83<br />

استشارات طبية<br />

الكالم موصول<br />

طبيبك يجيبك<br />

41<br />

Diabetic Emergencies:<br />

Diabetic Ketoacidosis in<br />

Childhood and Adolescence<br />

87<br />

01<br />

42<br />

46<br />

48<br />

الخاليا الجذعية لعالج داء السكري<br />

المعلوم والمجهول من أعراض داء السكري<br />

مرض السكري وضعف النشاط الجنسي<br />

لدى النساء<br />

هوامش سكرية


صحتك<br />

بالدنيا<br />

صحتك بالدنيا<br />

التوت يحمي وظائف المخ<br />

السمنة المفرطة تؤدي إلى<br />

اإلصابة بسرطان البروستاتا<br />

تدشين البرنامج الوطني<br />

للتوعية بداء السكري<br />

بودرة التلك .. قد تصيب النساء<br />

بسرطان المبيض<br />

حقن األنسولين من فوق<br />

المالبس ينقل الجراثيم<br />

اكتشاف هرمون يساعد<br />

الجسم على انتاج األنسولين


األخبار:‏<br />

بالدنيا صحتك<br />

البطاطس البيضاء تخفض<br />

ضغط الدم المرتفع<br />

أكدت أحدث األبحاث الطبية احتواء البطاطس<br />

البيضاء على كميات كبيرة من البوتاسيوم الهام<br />

خلفض ضغط الدم املرتفع،‏ وهو ما يجعلها أحد<br />

العناصر الغذائية الهامة التي يجب أن يحرص عليها<br />

مرضى الضغط.‏<br />

وأوضح الباحثون أن هناك زيادة مبعدل 1,6 ملليجرام<br />

من البوتاسيوم بني البالغني دون التسعة عشر عاما<br />

وكبار السن ونحو 1,7 ملليجرام بني األطفال واملراهقني<br />

في املرحلة العمرية ما بني الثانية والثامنة عشرة لكل<br />

السعرات احلرارية اإلضافية من البطاطس البيضاء<br />

املستهلكة.‏<br />

ويعتبر عنصر ‏"البوتاسيوم"‏ من املواد املغذية والهامة،‏<br />

في الوقت الذي يعاني فيه نحو 97 في املائة من<br />

األمريكيني من نقص في مستواه وهو ما يؤثر سلبا<br />

على صحتهم،‏ خاصة في ظل عدم القدرة على السيطرة<br />

على ضغط الدم املرتفع وزيادة فرص اإلصابة به بني<br />

الكثيرين منهم.‏<br />

وأثبتت األبحاث أنه كلما ارتفعت معدالت استهالك<br />

البطاطس الغنية بالبوتاسيوم،‏ تراجعت فرص اإلصابة<br />

بضغط الدم املرتفع،‏ باإلضافة إلى انخفاض مستواه<br />

إلى املستويات الطبيعية في حال اإلصابة به.‏<br />

سماح رجب<br />

التوت يحمي وظائف المخ<br />

أكدت دراسة طبية نشرت في ‏"ساينس ديلي العلمي"‏<br />

أن اإلكثار من تناول التوت يشكل درعا واقية حلماية<br />

وظائف املخ من التراجع وخاصة اإلدراكية منها.‏ ومت<br />

توثيق التأثير الوقائي للتوت ضد االلتهابات في العديد من األبحاث<br />

الطبية السابقة،‏ إال أن هذه الدراسة تعد األولى من نوعها التي<br />

تؤكد وجود عالقة وثيقة بني تناول التوت والفراولة وحتسيني السلوك<br />

اإلدراكي واملعرفي بني فئران التجارب املجهدة.‏<br />

وفى محاولة لتقييم تأثير تناول التوت على وظائف املخ خاصة قدرة<br />

خالياه على التخلص من التراكمات السامة،‏ عكف باحثون في<br />

‏"مركز أبحاث التغذية البشرية عن الشيخوخة بجامعة ‏"ميريالند"‏<br />

األمريكية على دراسة تأثير اتباع فئران التجارب لنظام غذائي غني<br />

بالتوت والفراولة لنحو الشهرين ثم خضعوا في نهاية املدة لتصوير<br />

خاليا املخ بواسطة أشعة الرنني املغناطيسي لدراسة مناذج تسارع<br />

الشيخوخة.‏<br />

وأشارت املتابعة إلى أن الفئران التي انتظمت في تناول التوت<br />

ارتفعت بينها معدالت حماية وظائف املخ وقدراتها اإلدراكية<br />

باملقارنة بالفئران التي لم تنتظم وتناولت التوت مبعدالت أقل.‏<br />

هدى رجب<br />

06<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


صحتك بالدنيا<br />

الدراسة شاركت 20 أنثى سمينة أعمارهن من 20-18<br />

يهملن وجبة اإلفطار,‏ ثم قمن بتناول وجبة فطور حتتوي على<br />

نسبة عالية من البروتني من البيض وحلم البقر اخلالية من<br />

الدهون،‏ أو تناولن وجبة إفطار عادية من البروتني جاهزة<br />

للأكل من احلبوب،‏ حيث تتألف كل وجبة إفطار من 350<br />

سعره حرارية وحتتوي 35 غراما من البروتني,‏ ثم قمن<br />

بإكمال االستبيانات وتقدمي عينات من الدم على مدار اليوم.‏<br />

وقبل العشاء،‏ مت إجراء مسح الدماغ باستخدام التصوير<br />

بالرنني املغناطيسي الوظيفي لتعقب إشارات الدماغ التي<br />

تتحكم في الدافع الغذائي.‏ أدى استهالك وجبة اإلفطار التي<br />

حتتوي على نسبة عالية من البروتني إلى زيادة االمتالء أو<br />

‏"التخمة"‏ مع تقليل النشاط الدماغي في املناطق املسؤولة عن<br />

السيطرة على الرغبة الشديدة في الغذاء.‏ إن اإلفطار على<br />

نسبة عالية من البروتني خفضت من تناول الوجبات اخلفيفة<br />

الغنية بالدهون والسكر في املساء,‏ باملقارنة مع تخطي وجبة<br />

تناول اإلفطار في الصباح..‏ اإلفطار أو عند تناول البروتني بكميات عادية،‏ تناول وجبة<br />

إفطار غنية بالبروتني تؤثر على التحكم في تناول الطعام<br />

يقي من الكثير من األمراض في وقت الحق من نفس اليوم،‏ عندما يكون الناس أكثر<br />

عرضة الستهالك الوجبات اخلفيفة عالية الدهون أو السكر<br />

في وقت الحق من اليوم.‏ هذه البيانات تشير إلى أن تناول<br />

عرفات نعمان<br />

وجبة اإلفطار الغنية بالبروتني هي إحدى االستراتيجيات<br />

أشارت Science Daily إلى أن وجبة اإلفطار باعتبارها احملتملة ملنع اإلفراط في تناول الطعام،‏ وحتسيني نوعية<br />

حدثا مهما في حياة البشر،‏ وقد تكون وجبة اإلفطار أهم وجبة النظام الغذائي غير الصحي من خالل استبدال الوجبات<br />

في اليوم،‏ ولكن ما يصل إلى 60 في املئة من الشباب يهملون اخلفيفة باإلفطار على األطعمة العالية اجلودة.‏ بعض الناس<br />

هذه الوجبة باستمرار،‏ حيث يقول أحد مختصي التغذية:‏ الذين يهملون وجبة اإلفطار عادة يكونون مترددين عن تناول<br />

إن تناول وجبة إفطار غنية بالبروتني حتسن بشكل كبير في الطعام في الصباح،‏ ولكن يقول املختصون إن اجلسم<br />

السيطرة على الشهية,‏ تساعد بالتقليل من تناول الوجبات يستغرق ثالثة أيام تقريبا للتكيف مع األكل في وقت مبكر<br />

اخلفيفة غير الصحية في املساء،‏ حيث تعتبر هذه األغذية من اليوم.‏ وقد قامت املشاركات في الدراسة بأكل البيض<br />

غنية بالدهون وغنية بالسكر،‏ ميكن أن تساعد بشكل كبير وحلوم البقر،‏ وقائمة من األطعمة مثل اإلفطار القائم على<br />

على نظام احلمية لتخفيف الوزن،‏ بحيث يعتبر احلل اجلذري الفطائر مع عصير التفاح وسجق حلوم البقر كجزء من وجبة<br />

للتخلص من السمنة.‏ قام أحد املختصني بدراسة تأثير تناول إفطار عالية البروتني.‏ ويشير املختصون أيضا إلى إن تناول<br />

وجبة اإلفطار يوميا على الشهية وعلى تناول الوجبات اخلفيفة الزبادي العادي وجنب القريش كبدائل لتصل نسبة البروتني<br />

عند األشخاص الذين يهملون تناول وجبة اإلفطار،‏ وفي هذه إلى 35 غراما.‏<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 07 2013<br />

بالدنيا صحتك


األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

الرياضة تقي من سرطان الكبد<br />

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها فريق من<br />

الباحثيني األوروبيني عن معلومات جديدة ومثيرة<br />

بشأن ممارسة التمارين الرياضية واألنشطة البدنية<br />

ودورها في عالج األورام وخاصة سرطان الكبد.‏<br />

وأذيعت هذه النتائج خالل املؤمتر العلمي السنوي<br />

الذي عقدته اجلمعية األوروبية ألبحاث الكبد،‏ وذلك فى<br />

السادس والعشرين من شهر إبريل املاضي.‏<br />

وأشار الباحثون إلى أن ممارسة التمارين الرياضية<br />

بانتظام يساهم في احلد من اإلصابة بسرطان الكبد<br />

وتقليل فرص اإلصابة بذلك الورم اخلطير بشكل أكبر،‏<br />

مقارنة باألشخاص الذين ال ميارسون األنشطة الرياضية<br />

إطالقا،‏ وهو ما يعد أمرا مثيرا للغاية.‏<br />

وأشار الباحثون إلى أن تلك الدراسة تعد األولى من نوعها<br />

التي أجريت على الفئران وتعطي أملال كبيرا للمرضى<br />

املعرضني خلطر اإلصابة بسرطان اخلاليا الكبدية،‏ الفتني<br />

إلى ضرورة ممارسة األشخاص املعرضني لإلصابة بهذا<br />

املرض للرياضة،‏ وأداء التمارين واألنشطة الرياضية<br />

ملدة 60 دقيقة يوميا،‏ وملدة ال تقل عن 5 أيام باألسبوع<br />

الواحد.‏<br />

ويعد سرطان اخلاليا الكبدية من األمراض اخلطيرة للغاية،‏<br />

وميثل حوالي 5,4 في املائة من أمراض السرطان كلها،‏<br />

ويتسبب في وفاة 695000 حالة وفاة سنويا.‏<br />

د.‏ داليا الرفاعي<br />

‏“السمنة المفرطة”‏<br />

تؤدي لإلصابة بسرطان البروستاتا<br />

السمنة وفرط الوزن من األمراض الشائعة واملنتشرة<br />

بيني قطاع كبير من الناس مبختلف دول العالم،‏ وخاصة<br />

بني الشباب نظرا التباعهم عادات غذائية خاطئة للغاية<br />

واإلسراف في تناول الوجبات السريعة واملشروبات الغازية،‏<br />

وقد ارتفعت معدالتها بشكل خطير وملفت في اآلونة<br />

األخيرة،‏ وتكمن خطورتها في أنها ترفع فرص اإلصابة<br />

مبرض السكر وأمراض القلب ومرض ارتفاع ضغط الدم املزمن<br />

وبعض سرطانات األمعاء.‏<br />

وكشفت دراسة علمية حديثة نشرت في دورية “ Epid eCancer<br />

،”miology, Biomarkers & Prevention التي تصدرها<br />

الرابطة األمريكية ألبحاث السرطان،‏ وذلك فى الثالث والعشرين من<br />

شهر مايو.‏ أشرف عليها باحثون من كلية الصحة العامة بجامعة<br />

كولومبيا بالواليات املتحدة األمريكية،‏ كشفت عن معلومات جديدة<br />

وخطيرة بشأن أحد األمراض القاتلة واخلطيرة التي ترفع السمنة<br />

فرص اإلصابة بها.‏<br />

وأشارت الدراسة إلى أن الرجال املصابني بالسمنة تزداد فرص<br />

إصابتهم بالتقرحات ما قبل السرطانية داخل غدة البروستاتا،‏ وذلك<br />

عند سحب عينات حميدة من البروستاتا مقارنة باألشخاص غير<br />

املصابيني بالسمنة،‏ وهو ما يرفع فى النهاية من فرص اإلصابة<br />

بسرطان البروستاتا حسب تأكيدات الباحثني.‏<br />

وشملت الدراسة 6692 رجال من عدة مراكز بحثية مختلفة،‏<br />

واستمرت فترة املتابعة ملدة 14 عاما،‏ وأكد الباحثون أن السمنة<br />

كانت سببا ملحوظا في رفع فرص اإلصابة بسرطان البروستاتا<br />

بني 57 في املائة من املرضى،‏ وكان دورها السلبي أكثر وضوحا<br />

في تلك الدراسة بشكل خاص مقارنة بالدراسات األخرى.‏<br />

د.‏ سيد عبد املنعم<br />

08<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


صحتك بالدنيا<br />

املؤمتر العاملي األول جلمعية الغدد الصم واالستقالب<br />

تحرك أثناء العمل للوقاية<br />

من أمراض القلب<br />

سماح رجب<br />

أظهرت نتائج دراسة أسترالية حول أمراض القلب املتعلقة باجللوس ملدة<br />

طويلة،‏ إلى أن انتقال املوظفني من وضع اجللوس إلى الوقوف عدة مرات<br />

أثناء العمل يقلل من فرصة إصابتهم بأمراض القلب.‏<br />

وتقول املديرة التنفيذية ملؤسسة القلب كيري دويل:‏ ‏"ما نعرفه اليوم هو<br />

أن البالغيني يحتاجون على األقل إلى 30 دقيقة من التدريبات البدنية،‏<br />

وأنه من الضروري جتنب<br />

اجللوس ملدة طويلة لتجنب<br />

حاالت الوفاة املبكرة<br />

نظرا لإلصابة بأمراض<br />

القلب".‏<br />

وأضافت دويل أن<br />

مؤسسة القلب بالتعاون<br />

مع جامعة سيدني أجرت<br />

دراسة مت خاللها تتبع<br />

40 موظفا طوال ثالثة<br />

أشهر،‏ استخدموا خاللها<br />

مكاتب متكنهم من االنتقال من وضع اجللوس إلى وضع الوقوف خالل<br />

فترة العمل،‏ وأظهرت الدراسة حتسنا ملحوظا لصحة هؤالء املوظفني.‏<br />

فتقول ميشيل دالي مديرة ‏"أكتيف ليفينج":‏ ‏"وجد بعض املوظفني أن<br />

وضعية وقوفهم قد حتسنت من خالل الوقوف ملدد أطول،‏ كما تراجعت<br />

آالم الفقرات السفلية من العمود الفقري،‏ كما أعرب بعض املوظفني عن<br />

حتسن انتباهم وقدرتهم على العمل خاصة في نهاية اليوم".‏<br />

وفي نهاية التجربة،‏ التي أشارت إليها الدراسة التي نشرتها وكالة األنباء<br />

الصينية ‏)شنجوا(‏ قال 50 في املائة من املشاركني أنهم سوف يستمرون<br />

في استخدام املكاتب التي حتتوي على وضعيتي اجللوس والوقوف.‏<br />

وتنصح دالي املوظفني بالتحرك أثناء اليوم،‏ وباستخدام السلم بدال من<br />

املصعد،‏ وعقد االجتماعات سيرا على األقدام بدال من عقدها من خالل<br />

اجللوس على املكاتب،‏ والرد على الهاتف وقوفا بدال من الرد عليه أثناء<br />

اجللوس".‏<br />

القهوة تساعد في الوقاية<br />

من سرطان الثدي<br />

أكدت أحدث األبحاث الطبية التي نشرتها ‏“رويترز”‏<br />

أن انتظام املرأة في تناول كوبني من القهوة يوميا<br />

يساعدها في الوقاية من مخاطر اإلصابة بسرطان<br />

الثدي.‏<br />

وأوضح الباحثون أن احتواء القهوة على كميات وفيرة من<br />

مادة ‏“تاموكسفني”‏ املضادة لأكسدة يلعب دورا مهما في<br />

تراجع فرص عودة اإلصابة بسرطان الثدي مرة أخرى<br />

بنحو النصف،‏ ويوقف وصول هرمون ‏“األستروجني”‏ إلى<br />

اخلاليا السرطانية.‏<br />

وتشير األبحاث إلى أن هرمون ‏“األستروجني”‏ يعمل على<br />

ظهور اخلاليا السرطانية ويحثها على االنقسام والتكاثر.‏<br />

كان الباحثون أجروا أبحاثهم على أكثر من 600 سيدة<br />

تعاني من سرطان الثدي ليتم تتبعهن ألكثر من خمسة<br />

أعوام انتظمت الكثير من السيدات في تناول القهوة على<br />

مدار تلك الفترة.‏ وأشارت املتابعة إلى أن السيدات الالتي<br />

انتظمن في تناول القهوة كن األقل عرضة بنسبة 44 في<br />

املائة من فرص عودة املرض اللعني باملقارنة بالسيدات<br />

الالتي لم ينتظمن في تناولها.‏<br />

هدى رجب<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

صحتك بالدنيا<br />

09


األخبار:‏<br />

تحت شعار ‏»صحصحله«‏<br />

تدشين البرنامج الوطني للتوعية بداء السكري<br />

محمد عطية الفل<br />

دشن معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة في قاعة االحتفاالت الكبرى بديوان الوزارة املرحلة األولى<br />

من البرنامج الوطني للتوعية بداء السكري الذي تنفذه وزارة الصحة حتت شعار ‏"السكري .. صحصحله"‏<br />

حيث سيستمر البرنامج ملدة ثالث سنوات وذلك في إطار جهودها لتعزيز الوعي الصحي لدى كافة أفراد<br />

املجتمع مبا في ذلك استهداف املرضى في التوعية الصحية املناسبة.‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

وأكد معالي الدكتور الربيعة خالل حفل التدشيني<br />

أن الوزارة حريصة على تفعيل اجلوانب الوقائية<br />

باعتبارها الركيزة األساسية في الرعاية الصحية.‏<br />

مشيرا إلى أهمية تفعيل احلمالت الصحية التوعوية<br />

والعمل على نشر الوعي الصحي وتعزيز الصحة لدى<br />

كافة أفراد املجتمع مبختلف شرائحهم مبا في ذلك<br />

املرضى ومبا ينعكس إيجابا على خفض معدالت<br />

اإلصابة باألمراض املزمنة ورفد جهود الوزارة<br />

للتصدي لهذه األمراض واحلد من انتشارها،‏ إضافة<br />

إلى احلد من املضاعفات لدى املرضى.‏<br />

وأضاف معاليه أن منطقة اخلليج بالذات في مقدمة<br />

دول العالم في اإلصابة بهذا املرض ألسباب عديدة<br />

من أهمها اختالف أمناط احلياة والنمط الغذائي<br />

وعوامل متعددة كالتدخني وغيرها.‏<br />

موضحا معاليه أن احلملة تختلف عن كافة احلمالت<br />

السابقة،‏ حيث متتاز بدميومة مدتها ثالث سنوات،‏ وقد<br />

مت حاليا تدشني املرحلة األولى منها،‏ ولذلك حرصت<br />

الوزارة على القيام بحملة توعوية كاملة والعمل<br />

على رصد كل العوامل التي تساعد على انتشار<br />

السكري وذلك لعدة أهداف؛ أولها الوقاية من املرض<br />

ونشر الوعي لأجيال القادمة بحيث يتم خفض هذه<br />

النسبة،‏ وثانيا هو توعية املرضى الذين يعانون من<br />

داء السكري لتخفيف وتنظيم نسبة السكري لديهم<br />

وبالتالي تخفيف مضاعفات هذا املرض،‏ والهدف<br />

األخير هو القياس في البداية وقياس في النهاية.‏<br />

وأشار الدكتور الربيعة أن ما مييز هذه احلملة أخذها<br />

مرئيات املستفيدين منها،‏ وكذلك التأكد من أن الوزارة<br />

استطاعت بأن توصل هذه الرسالة للمجتمع،‏ وإن<br />

شاء الله وعبر القنوات اإلعالمية مبختلف أنواعها<br />

إلى كل فرد وإلى كل أسرة وإلى املجتمع ككل بأن<br />

مرض السكري واألمراض املزمنة املنتشرة في هذا<br />

10<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


صحتك بالدنيا<br />

العصر تهدد بشكل كبير صحة اإلنسان واقتصاد الدول<br />

سواء اخلليجية أو العاملية.‏<br />

وأكد الدكتور الربيعة أن الوزارة يهمها الوقاية قبل<br />

العالج،‏ حيث يوجد لدينا وكالة الصحة العامة وهي التي<br />

تعنى بالوقاية من العديد من األمراض،‏ حيث جنحت<br />

وزارة الصحة في خفض نسب األمراض الوبائية،‏ وحاليا<br />

نعمل على دراسة مستفيضة وعمل ميداني للتخفيف<br />

من األمراض املزمنة،‏ وسترون خالل األشهر القادمة<br />

حمالت أخرى بنفس املستوى خلفض األمراض املزمنة،‏<br />

مشيرا إلى أن داء السكري منتشر بشكل كبير في دول<br />

اخلليج،‏ والنسب التي رصدت في اململكة للذين هم أكثر<br />

من 30 سنة تصل ل 28 في املائة،‏ وملختلف الفئات<br />

العمرية تصل إلى 14 في املائة،‏ وهذه نسب كبيرة جدا.‏<br />

ويأتي هذا البرنامج في إطار حمالت التوعية الصحية<br />

التي تطلقها الوزارة على مستوى اململكة ومن خالل<br />

استراتيجية الوزارة لتحسيني وتطوير خدمات الرعاية<br />

الصحية بكافة مستوياتها عبر منظومة متكاملة من<br />

املرافق واملنشآت.‏ كما يأتي هذا البرنامج لتعزيز التوعية<br />

الصحية لدى املرضى املصابني بالسكري وتعريفهم<br />

باإلرشادات واملمارسات الصحية التي تساعدهم على<br />

التحكم مبستوى السكر واتباع األمناط الصحية،‏ كما<br />

سيقوم البرنامج بتزويد املرضى املسجلني في وزارة<br />

الصحة بأجهزة قياس السكر وملحقاتها من األشرطة<br />

واألبر من خالل مراكز ووحدات السكري املنتشرة في<br />

كافة مناطق اململكة.‏<br />

جتدر اإلشارة أن هذا البرنامج يأتي في إطار احلمالت<br />

التوعوية املستمرة التي تقوم بها وزارة الصحة على<br />

مدار العام،‏ حيث يهدف البرنامج إلى إشراك مسؤولي<br />

الرعاية الصحية في تطبيقه ومتكني مرضى السكري<br />

من استخدام األدوات العالجية وبرامج التعليم للعناية<br />

الذاتية بالسكري وبرامج التدريب عبر اإلنترنت وزيادة<br />

الوعي العام لدى كافة شرائح املجتمع السعودي عن<br />

مرض السكري.‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

11


األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

السمنة تدمر المخ وتصيب<br />

بالسكري وأمراض القلب<br />

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون<br />

من جامعة ساوثرن كاليفورنيا بلوس أجنلوس في<br />

الواليات املتحدة األمريكية عن معلومات جديدة<br />

وخطيرة بشأن مرض السمنة،‏ والذي انتشر بشكل<br />

مخيف في اآلونة األخيرة،‏ وتكمن خطورته في رفع<br />

فرص اإلصابة بأمراض القلب وضغط الدم والسكري<br />

والسرطان.‏ وأشار الباحثون أن الرجال املصابني بالسمنة<br />

ترتفع فرص إصابتهم بالتهابات املخ،‏ الفتني أن احلالة تزداد<br />

سوءا إذا اقترنت بنقص مستويات هرمون التستوستيرون<br />

اجلنسي،‏ ويُعرض املريض لتداعيات خطيرة.‏<br />

ولفت الباحثون أنهم توصلوا للمرة األولى إلى أن اقتران<br />

اإلصابة بالسمنة بجانب انخفاض مستويات هرمون<br />

التستوستيرون لدى الرجال ال يرفع فقط من فرص<br />

اإلصابة مبرض السكري من النوع الثاني،‏ ولكنه قد يُدمر<br />

املخ أيضا،‏ نتيجة لزيادة حجم االلتهابات،‏ وكما أن آلية<br />

املرضيني حتفز كل منهما األخرى وترفع من التأثر الكلي،‏<br />

وترفع خطر اإلصابة بالزهامير.‏<br />

وأضاف الباحثون أن العالج بالتستوستيرون يساهم<br />

بشكل كبير في احلد من اآلثار الضارة على السمنة<br />

وانخفاض الهرمون اجلنسي على اجلهاز العصبي،‏ وقد<br />

يكون هو احلل األنسب لتلك املشكلة.‏<br />

د.‏ عبد العليم محمد<br />

النوم الكافي يحمي من اإلصابة<br />

بالسكري<br />

كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من<br />

معهد أبحاث لوس أجنلوس للطب احليوي عن معلومات<br />

جديدة ومثيرة بشأن مرض السكري من النوع الثاني،‏ أحد<br />

أخطر األمراض املزمنة،‏ التي تصيب أكثر من 315 مليون<br />

شخص على مستوى العالم.‏<br />

وأشار الباحثون إلى أن احلصول على القدر الكافي من<br />

النوم قد يكون عامال قويا في تقليل فرص اإلصابة مبرض السكري<br />

من النوع الثاني،‏ وأكد الباحثون أن الرجال الذين ال ينامون جيدا<br />

طوال األسبوع،‏ لديهم فرصة كبيرة لتقليل خطر اإلصابة بهذا<br />

املرض املزمن عن طريق احلصول على املزيد من ساعات النوم<br />

اإلضافية.‏<br />

ووجد الباحثون أن حساسية هرمون األنسولني،‏ واملسؤول عن نقل<br />

اجللوكوز من الدم إلى داخل اخلاليا،‏ ترتفع بشكل ملحوظ،‏ وترتفع<br />

كفاءتها،‏ عقب ثالث ليالٍ‏ من النوم لفترات كافية بالنسبة للعاملني<br />

الذي يُحرمون من النوم،‏ بسبب العمل املتواصل.‏<br />

وأذيعت هذه النتائج في املؤمتر العلمي السنوي رقم 95، الذي<br />

عقدته جمعية الغدد الصماء مبدينة سان فرانسيسكو األمريكية في<br />

السابع عشر من شهر يونيو.‏<br />

د.‏ عبد العليم محمد<br />

12<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


صحتك بالدنيا<br />

بودرة ‏“التالك”‏ قد تصيب<br />

النساء بسرطان المبيض<br />

د.‏ داليا الرفاعي<br />

بينت دراسة أمريكية جديدة نُشرت في دورية ‏"أبحاث الوقاية<br />

من السرطان"،‏ أن استخدام النساء لبودرة التالك بالقرب<br />

من املنطقة التناسلية بهدف احلفاظ على النضارة والنظافة<br />

وتخفيف التعرّق ميكن أن يزيد خطر حدوث سرطان املبيض<br />

مبقدار الربع.‏<br />

وفي هذه الدراسة قام باحثون من جامعة بارغام ومستشفى<br />

أمراض النساء في بوسطن،‏ بتجميع املعلومات املتوافرة من<br />

ثماني دراسات سابقة تتناول سرطان املبيض،‏ ومتت مقارنة<br />

ما يقارب 9 آالف امرأة لديها سرطان مبيض مع نفس الرقم<br />

تقريبا من النساء اللواتي ال يوجد لديهن هذا املرض،‏ وبالنتيجة<br />

أكدت املعلومات املتوافرة وجود ترابط بني استعمال بودرة<br />

التالك وسرطان املبيض،‏ حيث كان معدل سرطان املبيض أعلى<br />

مبقدار 24 في املائة عند النساء اللواتي استعملن بودرة التالك<br />

من بقية النساء.‏<br />

يذكر أن بودرة التالك عبارة عن جزيئات معدنية تتكوّن من<br />

سيلكات املغنزيوم،‏ وتستطيع هذه اجلزيئات دخول اجلسم عن<br />

طريق املنطقة التناسلية،‏ مؤدية اللتهابات في األعضاء التناسلية<br />

السفلية،‏ ومنه تنتقل إلى العقد اللمفية في احلوض وتؤدي حلدوث<br />

اضطراب باملناعة،‏ وترفع بذلك خطر حدوث سرطان املبيض.‏<br />

هذا وميكن أن يتطور سرطان املبيض بصمت ومن دون<br />

أعراض،‏ وغالبا ما يتم تشخيصه عندما يكون السرطان وصل<br />

ملرحلة متقدمة،‏ وميكن أن تتجلى األعراض بألم بطني وشعور<br />

باالنتفاخ واضطرابات بالتبول واضطرابات الطمث،‏ ولكن غالبا<br />

ما يتم الشك بأمراض أخرى لتفسير هذه األعراض مما يؤخر<br />

التشخيص.‏<br />

ويزداد خطر اإلصابة بسرطان املبيض والوفاة بسببه مع التقدم<br />

بالعمر وعند قريبات املصابات به،‏ وينقص خطر حدوثه مع<br />

زيادة عدد األوالد،‏ وهو أكثر انتشارا في الدول الصناعية.‏<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 13 2013<br />

صحتك بالدنيا


األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

تناول السكر بكثرة يضعف<br />

عضلة القلب<br />

حذرت دراسة طبية من أن اإلفراط في تناول<br />

السكر واحللويات يزيد من مخاطر اإلصابة بهبوط<br />

في وظائف عضلة القلب.‏ وكشف الباحثون ‏"مبركز<br />

العلوم الصحية"‏ بجامعة ‏"تكساس"‏ األمريكية<br />

النقاب عن أن زيادة استهالك السكريات يزيد<br />

بشكل مطرد فرص هبوط وظائف عضلة القلب.‏<br />

وكانت عدد من األبحاث الطبية السابقة قد أشارت إلى<br />

أن األشخاص الذين يفرطون في تناول السكريات،‏<br />

خاصة األطعمة املصنعة والتي ترتفع فيها معدالت السكر<br />

املضاف،‏ يزيد من مخاطر اإلصابة بأمراض القلب املزمنة<br />

والكلى.‏ وأوضح الباحثون في معرض أبحاثهم التي نشرت<br />

في العدد األخير من مجلة ‏"اجلمعية األمريكية للقلب"‏<br />

أن مجرد جزيء واحد من اجللوكوز خاصة ‏"جلوكوز<br />

فوسفات‎6‎‏-"‏ ميكن أن يؤدي إلى اختالل وظائف القلب.‏<br />

وأشارت األبحاث إلى أن استهالك األشخاص للمواد<br />

السكرية والنشا مبعدالت مفرطة يعمل على تراكم ‏"جلوكوز<br />

فوسفات 6-" الذي يتسبب في الكثير من املشاكل السلبية<br />

على عضلة القلب.‏<br />

ووفقا ألحدث التقارير الصادرة عن ‏"مركز الوقاية ومكافحة<br />

األمراض"‏ أن هناك نحو خمسة ماليني حالة إصابة جديدة<br />

في قصور وظائف عضلة القلب في الواليات املتحدة سنويا.‏<br />

جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت مؤخرا بدورية<br />

oJournal of the American Heart Ass "<br />

،"ciation وكما نشرت على املوقع اإللكتروني جلامعة<br />

تكساس.‏<br />

د.‏ عبد العليم محمد<br />

عالج جديد للزهايمر قريبا<br />

كشفت دراسة علمية حديثة،‏ أشرف عليها باحثون من<br />

مستشفى ماتشوستس األمريكية،‏ ودعمها ماديا املعهد<br />

الوطني األمريكي للصحة عن أخبار سارة للغاية بشأن<br />

مرض الزهامير،‏ والتي كشفت عنها دورية ."Neuron"<br />

ومتكن الباحثون من التوصل إلى أحد البروتينات التي لها دور<br />

رئيسي في اإلصابة بالزهامير وزيادة حدته،‏ ويعرف باسم CD33"<br />

"، وأكدوا أن تثبيط هذا البروتني املنظم سيساهم بشكل كبير في<br />

عالج مرض الزهامير،‏ خاصة أنه عندما يكون نشطا يتسبب في<br />

زيادة إفراز غالبية املواد السامة التي تتراكم باملخ وحتفز اإلصابة<br />

باملرض.‏<br />

وأكد الباحثون أنهم يعملون حاليا على تطوير أدوية جديدة لعالج<br />

مرض الزهامير اعتمادا على تلك االستراتيجية،‏ والتوصل إلى<br />

إحدى املواد الفعالة التي تثبط بروتيني CD33" " وإيقاف إفراز<br />

املواد السامة باملخ.‏<br />

جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية ،"Neuron"<br />

وذلك على املوقع اإللكتروني للدورية في اخلامس والعشرين من<br />

شهر إبريل املاضي.‏<br />

د.‏ محمود دراج<br />

14<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


صحتك بالدنيا<br />

عالج جديد لمرض السل<br />

د.‏ محمد أمان<br />

كشفت دراسة علمية دولية حديثة أشرف عليها باحثون من كلية<br />

ألبرت أينشتاين للطب األمريكية بالتعاون مع معهد سكريبس<br />

البحثي عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن التوصل إلى أحد<br />

أحدث احللول العالجية الهامة والقادرة على عالج مرض السل،‏<br />

أحد األمراض التنفسية واملعدية اخلطيرة للغاية،‏ ويتسبب في<br />

وفاة أكثر من 1,4 مليون شخص سنويا.‏<br />

وأشار الباحثون إلى أن املادة اجلديدة التي مت اكتشافها،‏ تعرف<br />

باسم ،"TCA1" وجنح الباحثون في التوصل إليها من خالل<br />

فحص ما يزيد على 70000 مركب عبر برنامج وتقنية تصميم<br />

حقن األنسولين من فوق<br />

المالبس ينقل الجراثيم<br />

األدوية باستخدام الكومبيوتر،‏ وأظهرت فاعلية قوية للغاية جتاه<br />

كل من بكتيريا السل العادية وبكتيريا السل املقاومة لأدوية،‏<br />

د.‏ خالد الشلباني<br />

الفتيني إلى أنها تهاجم امليكروب القاتل من خلالل آلية ثنائية<br />

أظهرت دراسة حديثة مت استعراضها في Health Day<br />

شديدة الفعالية.‏<br />

News أن حقن األنسولني كانت مرتبطة باإلصابة بعدوى<br />

وتابع الباحثون أن املركب<br />

جلدية من اجلراثيم والبكتيريا،‏ وأن العدوى اجللدية تزداد فترة<br />

اجلديد "TCA1"<br />

حضانتها.‏<br />

له قدرة كبيرة على<br />

وقام الباحثون بإجراء مراجعة حلاالت إصابة بالعدوى اجللدية<br />

القضاء على البكتيريا<br />

من سلاللة اجلرثومة املتفطرات غير الدرنية tuberculous<br />

في وقت سريع،‏ وذلك<br />

mycobacteria والتي مت تسجيلها سابقا والنظر إلى حاالت<br />

بسبب قدرته على<br />

وقعت حديثا.‏<br />

تثبيط وتدمير األغشية<br />

وجد الباحثون أن إحدى احلاالت كانت المرأة مصابة مبرض<br />

السكري النوع األول،‏ وكان لديها باإلضافة إلى األعراض احليوية للبكتيريا،‏<br />

األخرى للعدوى جروح في اجللد غير ملتئمة ومؤملة.‏ وبعد فترة وكشفت النتائج اإلكلينيكية<br />

احلضانة املطولة للبكتيريا التي استمرت ل 63 يوما ‏)حيث إن أن هذه املادة تخلصت من 99,9<br />

احلضانة التقليدية تستمر ل 49 يوما(‏ وجد الباحثون من خالل في املائة من بكتيريا السل العادية داخل املزرعة اخللوية cell"<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 15 2013<br />

"culture للبكتيريا خالل 3 أسابيع فقط،‏ ولم يُظهر أي سمية العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس أو آثار جانبية كبيرة.‏<br />

وأكد الباحثون أن هذه املادة اجلديدة أثبت قدرتها أيضا على<br />

عالج أشد أنواع بكتيريا السل مقاومة لأدوية eDrug-R<br />

،"sistant TB والتي تعجز أقوى األدوية عن التعامل معها.‏<br />

إجراء الزراعة وجود إيجابية ألنواع البكتيريا املتفطرة<br />

.mycobacteria<br />

ويعتقد الباحثون أن ممارسة حقن األنسولني من خالل املالبس<br />

قد يشكل عامال مساهما لإلصابة بالعدوى اجللدية للمرضى،‏<br />

وذلك ألنه من املمكن أن يتواجد الكائن الدقيق على املالبس.‏<br />

dProcee<br />

جاءت هذه النتائج في دراسة حديثة نشرت بدورية وأوضح الباحثون أن حقن األنسولني ارتبط بعدوى اجللد بسبب املتفطرات غير الدرنية،‏ وأن تقنيات احلقن يجب أن يتم مراجعتها<br />

وذلك على املوقع اإللكتروني للدورية في السابع عشر من شهر<br />

يونيو.‏<br />

مع املريض ملنع حدوث هذه العدوى واإلصابات,‏ خصوصا غسل<br />

اليدين,‏ وتنظيف مكان احلقن باملعقمات والكحول.‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

"<br />

"<br />

،"ings of the National Academy of Sciences


األخبار:‏<br />

معادن سامة في أحمر الشفاه<br />

صحتك بالدنيا<br />

أظهرت دراسة حديثة احتمالية وجود معادن سامة في<br />

مستحضرات الشفاه التجميلية ملستويات قد تزيد من<br />

املخاوف الصحية.‏<br />

قام الباحثون بتحليل 32 منتجا للشفاه باستخدام حث<br />

بالزما طيف االنبعاث الضوئي,‏ ومت حتديد االستهالك اليومي<br />

باستخدام معدالت استخدام تقريبية سابقة ملنتجات الشفاه.‏<br />

واعتمادا على املعلومات املستخدمة مت حتديد األهداف<br />

الصحية للتعرض واالستهالك اليومي املسموح به.‏<br />

ووجد الباحثون أن معظم منتجات الشفاه التي مت فحصها<br />

احتوت على مستويات عالية من معادن التيتانيوم واألملنيوم.‏<br />

كما مت الكشف عن عنصر املنغنيز في جميع املنتجات التي<br />

مت فحصها.‏ واحتوت ثالثة أرباع املنتجات على الرصاص<br />

مبعدل تركيز 0,36 جزء من مليون.‏ ووجد الباحثون أن<br />

إحدى العينات احتوت على تركيز 1,32 جزء من مليون من<br />

الرصاص.‏<br />

واعتمادا على املعدل اليومي التقريبي,‏ فإن االستهالك<br />

التقريبي لأملنيوم والكادميوم والكروم واملنغنيز كان<br />

أعلى بنسبة 20 في املائة من كمية االستهالك اليومي<br />

املسموحة.‏<br />

وكانت نسبة العينات التي حتتوي على معادن بتراكيز<br />

تتخطى املستويات اليومية املسموح بها مع زيادة معدالت<br />

االستهالك اليومي هي 3 في املائة لأملنيوم و 68 في املائة<br />

للكروم و‎22‎ في املائة للمنغنيز.‏ بينما كان معدل احلصول<br />

على الرصاص اقل بنسبة 20 في املائة من النسبة املسموح<br />

بها يوميا.‏<br />

وقال الباحثون إنه يفترض على مؤسسة الغذاء والدواء<br />

األمريكية أن تتنبه لنتائج هذه الدراسة,‏ حيث إن هذه<br />

الدراسة صغيرة أال أنها تضمنت منتجات معروفة<br />

وشائعة االستخدام,‏ وذكر الباحثون ضرورة إجراء دراسة<br />

أكبر وأكثر شموال،‏ وتقييد الشركات بالتراكيز<br />

املسموحة.‏ يذكر أن هذه الدراسة مت نشرها في<br />

.Health Day News<br />

16<br />

د.‏ خالد الشلباني<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


صحتك بالدنيا<br />

مقاومة الندوب بالعالج الطبيعي<br />

سماح رجب<br />

أكدت أخصائية العالج الطبيعي األملانية أوته ريبشليغر أن العالج<br />

الطبيعي املبكر يساعد على إزالة الندبات احلديثة،‏ الفتة إلى أنه<br />

ميكن البدء في عالجها بعد ثالثة أسابيع تقريبا من اإلصابة<br />

باجلرح،‏ شريطة أن يلتئم اجلرح أوال ويتم إخراج اخليط اجلراحي<br />

منه.‏ وأردفت أوته وهي رئيسة الرابطة األملانية ألخصائي العالج هرمون يساعد الجسم على<br />

الطبيعي مبدينة بوخوم أن بعض ألياف األنسجة اجلديدة تتشابك<br />

مع بعضها البعض داخل النسيج املصاب باجلرح بدءا من األسبوع إنتاج األنسولين<br />

متكن الباحثون بجامعة هارفارد األمريكية من اكتشاف<br />

الثالث لإلصابة،‏ ومن ثم ميكن أن تستجيب ملثيرات الشد والضغط<br />

هرمون جديد يعرف باسم بيتاتروفني ،"betatrophin"<br />

عند إخضاعها للعالج الطبيعي.‏<br />

أثبت فاعلية كبيرة عند جتربته على فئران التجارب،‏<br />

ولعالج الندبات اجلراحية هذه أوضحت أن املعالج يستخدم نوعيات<br />

ومتكن من حتفيز خاليا بيتا بالبنكرياس عند جتربته<br />

خاصة من التقنيات العالجية احملفزة للحركة والتي تنتمي إلى العالج<br />

التقليدي بالتدليك،‏ وتدليك النسيج الضام.‏ وتعد تقنية ‏"العالج بالرفع"‏ على فئران املعمل،‏ إلفراز هرمون األنسولني مبعدالت كبيرة للغاية<br />

تصل إلى 30 ضعفا مقارنة باملعدل الطبيعي،‏ واملثير في األمر<br />

إحدى التقنيات العالجية التي تساعد في عالج التصاقات طبقات<br />

أن هذا الهرمون أنه يُفرز بشكل تلقائي عندما يرتفع مستوى<br />

اجللوكوز في الدم فقط،‏ وهو ما سيساعد على تنظيم مستوى<br />

األنسجة املوجودة حتت الندبة،‏ حيث يتم خاللها رفع األنسجة وحلها<br />

السكر فى الدم تلقائيا،‏ دون احلاجة للقياس الدورى ملستويات<br />

عبر الضغط املستمر عليها.‏<br />

وأضافت أوته أنه ميكن احلد من تكتل النسيج املكون للندبة السكر بالدم.‏<br />

باستخدام تقنية التدليك بالعجن والتدليك بالشد وطي اجللد في وأكد البروفيسور دوج ميلتون القائم الرئيسي على الدراسة أنهم<br />

اجتاه الندبة،‏ مؤكدة على ضرورة استخدام هذه التقنيات العالجية سيبدؤون التجارب اإلكلينيكية اخلاصة بهرمون ‏"بيتاتروفني"‏ على<br />

بشكل مكثف على حافة الندبة،‏ بحيث يتم إجراؤها بشكل عميق قدر اإلنسان خالل 3 سنوات،‏ وهي مدة قصيرة للغاية مقارنة بالدورة<br />

التي يأخذها أي عقار جديد قبل أن يرى النور،‏ وقد يستغرق 15<br />

اإلمكان داخل طبقات اجللد.‏<br />

عاما،‏ مبدين توقعاتهم بناء على التجارب التى مت إجراؤها أنه<br />

سيستخدم مرة واحدة سنويا،‏ وفي أسوأ احلاالت قد يستخدم<br />

كما أكدت اخلبيرة األملانية على إمكانية اتباع التقنيات العالجية التي<br />

تستخدم التدليك املباشر للندبة والضغط عليها بقوة،‏ مع الندبات كل شهر أو كل أسبوع،‏ وهو ما سيخلص املرضى من عناء<br />

القدمية أيضا،‏ الفتة إلى أن استخدام مراهم علالج الندبات في احلصول على حقن األنسولني أكثر من مرة باليوم الواحد.‏<br />

هذا الوقت يعمل على تقليل االحمرار الناجت عن التدليك الضاغط،‏ ومن املثير للغاية أن العالج الواعد اجلديد سيصلح لعالج مرض<br />

ويساعد على زيادة ليونة النسيج،‏ ويدعم سريان الدم وتدفقه داخل السكر بكال نوعيه األول والثاني،‏ حيث لديه القدرة على حتفيز<br />

البنكرياس إلفراز األنسولني،‏ وكما أنه قادر على مضاعفة عدد<br />

األنسجة.‏<br />

خاليا بيتا املفرزة لأنسولني داخل البنكرياس،‏ باإلضافة إلى<br />

وأشارت أوته إلى أنه ال ينبغي تعريض الندبات احلديثة ألشعة<br />

فاعليته فى احلد من التطور املناعي للمرض.‏<br />

وقال العلماء،‏ إنه بدال من جلوء املريض إلى حقنة األنسولني<br />

الشمس الشديدة أو حرارة الساونا أو البرودة الشديدة،‏ إذ تؤثر<br />

هذه العوامل سلبا على تكون األنسجة،‏ مشددة على ضرورة جتنب اليومية للتحكم في كمية السكر املوجودة بدمه سيحتاج إلى أخذ<br />

ارتداء املالبس املصنوعة من أقمشة مثيرة للحكة أو إجراء متارين هذا الهرمون اجلديد مرة واحدة فقط أسبوعيا أو حتى شهريا.‏<br />

اإلطالة عند ممارسة الرياضة.‏<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 17 2013<br />

سماح رجب<br />

صحتك بالدنيا


األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

مرضى السكري أكثر عرضة<br />

لإلصابة باالكتئاب<br />

قال أطباء أملان إن مرضى السكري أكثر عرضة<br />

من أقرانهم لإلصابة بأمراض العتة واالكتئاب،‏<br />

وأوضحت اجلمعية األملانية للسكري أن خطر<br />

اإلصابة بالعتة جراء وجود قصور باألوعية<br />

الدموية،‏ يزداد أربع مرات لدى املصابني بالنوع الثاني<br />

من السكري،‏ في حني يرتفع خطر اإلصابة بعتة الزهامير<br />

بواقع مرة ونصف عنه لدى غير املصابني بداء السكري.‏<br />

وأكدت اجلمعية أن دراسات عديدة أظهرت ذلك،‏ وحسب<br />

اجلمعية فإن اإلصابة بالنقص احلاد في السكر جراء<br />

اضطراب نسبة األنسولني بشكل شديد ميكن أن يؤدي<br />

إلى إصابات حادة باملخ من شأنها أن تعجل باإلصابة<br />

بالعتة.وأكد خبراء اجلمعية أن القليل من الناس هم الذين<br />

يعون مدى خطورة اإلصابة بالعتة والسكري معا،‏ وهو ما<br />

جعل اجلمعية تقدم اآلن إرشادات فريدة من نوعها عامليا<br />

ميكن أن تساهم في حتسني عالج املصابني وتوحيده.‏<br />

كما أوضح اخلبراء أن املصابني بالسكري أكثر عرضة<br />

بنسبة 10 في املائة لإلصابة باالكتئاب مقارنة بنظرائهم<br />

حسبما أوضح البروفيسور يوهانيس كروزه من مستشفى<br />

جيسن ماربورج اجلامعي،‏ والذي قال مضيفا:‏ ‏"غالبا ما<br />

يدخل املريض في دوامة معقدة،‏ فمن ناحية تزيد اإلصابة<br />

باالكتئاب خطر تطور األمر إلى اإلصابة بالنوع الثاني<br />

من السكر،‏ ومن ناحية أخرى تتزامن التداعيات البدنية<br />

لهذه اإلصابة مع اإلصابة بأعراض االكتئاب".‏ وينصح<br />

األطباء باإلسراع في إخضاع املريض للعالج النفسي<br />

الذي يرافقه عالج دوائي.‏<br />

هدى رجب<br />

فيتامين ‏“د”‏ يقلل أعراض ‏“كرون”‏<br />

وجدت دراسة حديثة أن تناول مكمالت فيتامني ‏"د"‏ ميكن<br />

أن تخفف أعراض داء ‏"كرون"‏ الهضمي والتي تشمل<br />

التعب وتراجع قوة العضالت املرتبط بهذا املرض االلتهابي<br />

لأمعاء،‏ مما قد يشكل خطوة في حتسني حياة املرضى.‏<br />

والحظ الباحثون بجامعة ‏"ترينيتي كولدج دوبلني"‏ أن<br />

تناول املزيد من فيتامني ‏"د"‏ يرتبط بتخفيف ملحوظ للتعب البدني<br />

والعاطفي،‏ وحتسيني نوعية احلياة والقدرة على القيام باألنشطة<br />

اليومية للشخص املصاب بداء كرون.‏<br />

وشملت الدراسة - التي أجرتها الباحثة تارا رافتري وزمالؤها-‏<br />

27 مريضا،‏ أعطي قسم منهم 2000 وحدة دولية من فيتامني ‏"د"‏<br />

باليوم الواحد لثالثة أشهر،‏ أما القسم اآلخر فأعطي دواء وهمي<br />

للفترة عينها.‏ وقام الفريق البحثي بقياس مؤشرات قوة وتعب ونوعية<br />

حياة ومستوى فيتامني ‏"د"‏ بالدم لدى املرضى قبل وبعد الدراسة.‏<br />

ووجد العلماء أنه عندما ازداد مستوى الفيتاميني على 30 نانو<br />

غراما بامللليلتر الواحد من الدم حتسنت وظيفة العضالت.‏ كما<br />

لوحظ حتسن نوعية حياة املجموعة التي تناولت املكمالت.‏<br />

وكرون مرض يصيب األمعاء بااللتهاب،‏ وتشمل أعراضه املغص<br />

واإلسهال وسوء التغذية وفقدان الوزن،‏ وباإلضافة لتخفيض نوعية<br />

حياة املصابني،‏ يزيد املرض من مخاطر اإلصابة بسرطان القولون.‏<br />

وفيتاميني ‏"د"‏ هو أحد الفيتامينات التي تذوب في املاء،‏ ويلعب دورا<br />

أساسيا في صحة العظام واألسنان،‏ ويصنع في اجللد أثناء<br />

التعرض ألشعة الشمس،‏ كما يوجد في منتجات األلبان.‏<br />

محمد عطية الفل<br />

18<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


صحتك بالدنيا<br />

القهوة تقلل من اإلصابة<br />

بأمراض الكبد<br />

د.‏ خالد الشلباني<br />

من أمراض الكبد نادرة احلدوث مرض يدعى التهاب القناة الصفراوية<br />

املتصلب،‏ وهو مرض مناعي ذاتي يصيب القناة الصفراوية،‏ ومن<br />

أهم أعراضه األلم واليرقان واحلمى.‏<br />

تقترح دراسة حديثة عرضت لها دورية Healthأن Day News<br />

زيادة عدد قليل من أكواب القهوة شهريا قد يساعد في منع اإلصابة<br />

بأمراض الكبد املناعية الذاتية التي تشمل التهاب القناة الصفراوية<br />

املتصلب األولي.‏<br />

ووجد الباحثون أن<br />

شرب املزيد من القهوة<br />

قد يقلل من احتمال<br />

اإلصابة بهذا املرض<br />

الذي قد يؤدي إلى<br />

اإلصابة بتشمع<br />

الكبد وقصور الكبد<br />

وسرطان الصفراوي.‏<br />

وأوضح الباحثون<br />

أنهم يسعون دائما<br />

لتحديد عوامل اإلصابة<br />

ومحاولة جتنبها,‏ وأن اكتشاف هذا العامل قد يساعد في حتديد<br />

سبب اإلصابة بهذا املرض واألمراض املناعية الذاتية املشابهة.‏<br />

وتضمنت الدراسة عددا كبيرا من املصابني بالتهاب القناة الصفراوية<br />

املتصلب ومصابني بتشمع الصفراوية،‏ وقاموا مبقارنة هؤالء املرضى<br />

مبجموعة أصحاء,‏ وأظهرت النتائج أن زيادة شرب القهوة يقلل من<br />

احتمال اإلصابة بهذا املرض املناعي الذاتي إال أن شرب القهوة لم<br />

يرتبط بانخفاض احتمال التشمع الصفراوي.‏<br />

وعادة ما يخضع املصابون بالتهاب القناة الصفراوية املتصلب<br />

للعلالج التلطيفي والذي يهدف لتخفيف األلم واألعراض والقلق,‏<br />

إال أن عددا قليال من املصابني يستمرون بهذا العالج،‏ ولهذا فإن<br />

عددا كبيرا من املشاركني بالدراسة كانوا يعانون من األلم والغثيان،‏<br />

باإلضافة إلى االكتئاب والقلق وصعوبة التنفس.‏<br />

تحليل جديد متطور للكشف<br />

المبكر عن مرض السكري<br />

جنح فريق من العلماء األملان في تطوير حتليل دم<br />

جديد للتشخيص املبكر واالستباق لكشف فرص<br />

واحتماالت إصابة الشخص مبرض السكري النوع<br />

األول املزمن والذي غالبا ما يصيب األطفال في سن<br />

مبكرة.‏ ووجد الباحثون األملان أن عينات من دم أخذت من<br />

األطفال األكثر عرضة بسبب العامل الوراثي لإلصابة مبرض<br />

السكري النوع األول عن فاعلية هذا االختبار املطور في كشف<br />

النقاب عن األجسام املضادة املتواجدة لديهم والتي تعمل على<br />

رفع فرص إصابتهم مبرض السكري النوع األول وذلك وفقا<br />

للنتائج البحثية<br />

املنشورة في<br />

العدد األخير<br />

من مجلة<br />

‏"اجلمعية الطبية<br />

األمريكية".‏<br />

وشدد الباحثون<br />

على أن األجسام<br />

املضادة تعد من<br />

أهم العالمات<br />

واملؤشرات التي<br />

توضح تضاعف فرص اإلصابة مبرض السكري النوع األول.‏<br />

ومن ناحية أخرى،‏ أوضح ‏"جاي سكايلر"‏ نائب مدير األبحاث<br />

السريرية في ‏"معهد أبحاث السكر"‏ أن ما يقرب من 70 في<br />

املائة من األطفال وصغار السن الذين يعانون من ارتفاع<br />

نسبة األجسام املضادة واملتعلقة بزيادة فرص اإلصابة<br />

مبرض السكري النوع األول يصبحون عرضة لتطور وظهور<br />

املرض في غضون عشر سنوات من إجراء هذا التحليل.‏<br />

ويصنف مرض السكري النوع األول من أمراض املناعة الذاتية<br />

والذي يعمد فيه جهاز املناعة عن طريق اخلطأ على تدمير<br />

اخلاليا املنتجة لأنسولني واملعروفة ‏"بخاليا بيتا"‏ املتواجدة<br />

في البنكرياس واملسؤولة عن إفراز هرمون األنسولني الالزم<br />

لتحويل املواد الكربوهيدراتية إلى وقود للجسم.‏<br />

سماح رجب<br />

صحتك بالدنيا<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

19


األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

تعد أمراض القلب والشرايني من املسببات<br />

األولى في الوفاة حول العالم.‏ اقترحت دراسة<br />

حديثة مت نشرها في Health Day News<br />

أن التعرض لفترات طويلة للهواء امللوث قد يزيد<br />

من سرعة عملية تصلب الشرايني.‏ وعلى الرغم<br />

من أن ارتفاع مستويات التعرض للهواء امللوث قد يزيد<br />

من احتمال إصابة األشخاص بنوبات القلب والسكتة<br />

إال أن تقليل مستويات التعرض للهواء امللوث يكون له<br />

األثر املعاكس.‏<br />

تضمنت الدراسة 5,400 شخص تراوحت أعمارهم من<br />

45 إلى 84 عاما والذين لم يكونوا مصابني بأمراض<br />

القلب،‏ وقام الباحثون بفحص مستويات الهواء امللوث<br />

في منزل كل من املشاركني ومتت مقارنتها مع قياسات<br />

األمواج فوق الصوتية لأوعية الدموية والتي مت احلصول<br />

عليها كل ثالث سنوات.‏ وبعد األخذ بالعوامل األخرى<br />

كالتدخني,‏ وجد الباحثون أن سمك الشريان السباتي قد<br />

ازداد مبعدل 0,014 مم كل سنة.‏<br />

وكانت زيادة سمك الطبقتني الداخليتيني في األوعية<br />

د.‏ خالد الشلباني<br />

تلوث الهواء يصيب الشرايين<br />

الدموية والتي تغذي الرأس والعنق والدماغ والتي حدثت<br />

بشكل سريع بعد التعرض ملستويات عالية من الهواء<br />

امللوث.‏ وقال الباحثون إن سمك الشريان السباتي هو<br />

مؤشر بكمية تصلب الشرايني املوجودة في شرايني<br />

اجلسم.‏<br />

وقال الباحثون إن هذه النتائج تساعد في فهم كيف أن<br />

التعرض للهواء امللوث قد يسبب زيادة في نوبات القلب<br />

والسكتة التي مت مالحظتها بالدراسات األخرى.‏ كما<br />

كشفت الدراسة أن انخفاض التعرض للهواء امللوث قد<br />

يساعد في إبطاء عملية زيادة سمك الشريان السباتي.‏<br />

وأضاف الباحثون أن األشخاص الذين يتعرضون ملزيد<br />

من الهواء امللوث لديهم احتمال إصابة ألكثر بنسبة 2<br />

في املائة للسكتة مقارنة باألشخاص الذين يعيشون في<br />

املناطق األقل تلوثا.‏<br />

وقال الباحثون إنه إذا مت تأكيد هذه النتائج في دراسات<br />

مستقبلية سيساعد في شرح الرابط بني التعرض للهواء<br />

امللوث على املدى الطويل وحاالت اإلصابة بأمراض<br />

القلب واألوعية الدموية.‏<br />

20<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


صحتك بالدنيا<br />

أحمد أبو غنيمة قطر :<br />

تطور عربي جديد لعالج السكري<br />

جنح باحثون مبعهد قطر لبحوث الطب احليوي التابع<br />

ملؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية املجتمع،‏ بالتعاون مع<br />

مركز إمبريال كوليدج في لندن،‏ في تطوير طريقة مبتكرة<br />

وواعدة حلث اخلاليا اجلذعية على إفراز مادة األنسولني عند<br />

احلاجة إليها،‏ للحفاظ على مستويات مناسبة ملعدالت السكر<br />

في اجلسم.‏<br />

وأظهرت التجارب املخبرية األولية نتائج واعدة،‏ تبشر<br />

مبساعدة مرضى السكري الذين افتقدت أجسامهم القدرة<br />

على إنتاج كميات كافية من األنسولني،‏ لتأمني مستويات<br />

سكر صحيحة في الدورة الدموية.‏<br />

وقد حتقق ذلك على يد فريق علمي يرأسه الدكتور ناجي<br />

حبيب املدير العلمي ملركز اخلاليا اجلذعية والطب التجديدي<br />

في املعهد القطري.‏<br />

ومت نشر نتائج الدراسة التي استند إليها هذا اإلجناز<br />

الطبي في مجلة ‏"مولكيالر ثيرابي-‏ نيوكليك أسيدز"،‏ وهي<br />

املجلة الدورية الرسمية للجمعية األمريكية للعالج اجليني<br />

واخللوي.‏<br />

وقال الدكتور عبد العالي احلوضي املدير التنفيذي ملعهد قطر<br />

للطب احليوى:‏ ‏"ميثل مرض السكري مشكلة صحية متفاقمة<br />

على مستوى العالم،‏ وهو منتشر في دولة قطر بوجه خاص،‏<br />

ويواجه املرضى املصابون بهذا الداء مضاعفات صحية<br />

خطيرة،‏ تتضمن خطر اإلصابة بأمراض القلب والفشل<br />

الكلوي،‏ وتكمن أهمية هذا اإلجناز في قدرته على تخفيف<br />

وطأة هذا املرض،‏ من خالل التحكم في اخلاليا اجلذعية<br />

اخلاصة باجلسم،‏ وحثها على إفراز األنسولني الالزم للحفاظ<br />

على مستويات السكر في الدم عند معدالت مالئمة".‏<br />

وأضاف:‏ ‏"متثل هذه األبحاث خطوة أولى واعدة نحو عالج<br />

هذا املرض،‏ إال أنها حتتاج إلجراء املزيد من االختبارات<br />

السريرية على احليوانات والبشر،‏ للتأكد قبل إعالنها كعالج<br />

ملرض السكري".‏<br />

وتابع:‏ ‏"تعمل اخلاليا اجلذعية املهندسة من جانب فريق<br />

علماء معهد قطر لبحوث الطب احليوي بنفس الطريقة،‏ حيث<br />

تفرز كميات أكبر أو أقل من األنسولني وفقا ملستويات السكر<br />

في الدم".‏<br />

ومت إجناز هذه الدراسة بدعم من معهد قطر لبحوث الطب<br />

احليوي،‏ عضو مؤسسة قطر،‏ الذي أنشئ عام 2012،<br />

ملجابهة األمراض املستعصية املعروفة عامليا،‏ واملنتشرة<br />

بشكل خاص في دولة قطر ومنطقة الشرق األوسط،‏ مثل داء<br />

السكري وبعض أنواع مرض السرطان.‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

21


األخبار:‏<br />

عالج جديد لسرطان الدم<br />

وسرطان الغدد الليمفاوية<br />

صحتك بالدنيا<br />

د.‏ سيد عبد املنعم<br />

كشفت دراسة علمية حديثة،‏ أشرف عليها باحثون من<br />

جامعة والية أوهايو بالواليات املتحدة األمريكية،‏ ونشرت<br />

نتائجه بدورية of" New England Journal<br />

"Medicine عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن أحد<br />

العالجات اجلديدة ملرض اللوكيميا املزمنة،‏ أكثر صور<br />

مرض اللوكيميا شيوعا،‏ ويصيب<br />

أكثر من 15000 أمريكي<br />

سنويا،‏ كما يصلح لعالج سرطان<br />

الغدد الليمفاوية.‏ ويُعرف العالج<br />

اجلديد باسم ،"ibrutinib"<br />

وقد أثبت فاعليته وأمانه في<br />

علالج األشخاص البالغيني<br />

املصابني مبرض اللوكيما – أحد<br />

أنواع سرطانات الدم – املزمنة،‏<br />

وكذلك أظهر نتائج ممتازة لعالج<br />

األشخاص املصابني بسرطان<br />

الغدد الليمفاوية mantle"<br />

،"cell lymphoma وذلك<br />

من خلالل املرحلة الثانية من<br />

التجارب اإلكلينيكية التي أجريت<br />

على هذا العقار.‏<br />

وأكد الباحثون أن نتائج استخدام عقار "ibrutinib"<br />

خالل املرحلة الثانية من التجارب اإلكلينيكية كانت رائعة<br />

للغاية،‏ وسجلت نسبة استجابة رائعة وصلت إلى 71 في<br />

املائة،‏ فيما ارتفعت معدالت النجاة من املرض والبقاء<br />

على قيد احلياة،‏ ووصلت نسبتها إلى 83 في املائة.‏<br />

وأشار جون سي بيرد مساعد املسؤول الرئيسي<br />

عن الدراسة،‏ إلى أن العقار اجلديد ملرض اللوكيميا<br />

املزمنة أثبت فاعلية كبيرة،‏ وكانت استجابة املرضى<br />

له مرضية للغاية،‏ باإلضافة إلى أنه لم يتسبب في<br />

حدوث الكثير من اآلثار اجلانبية الناجمة عن العالج<br />

الكيماوي املضاد للسرطان،‏ وأثبت قدرته على منع<br />

معاودة اإلصابة بالسرطان مرة أخرى عقب الشفاء<br />

منه،‏ حتى بني أكثر فئات املرضى خطورة.‏<br />

22<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


مرحلة<br />

ما قبل السكري..‏<br />

اإلنذار المبكر<br />

اإلنذار المبكر<br />

إرهاصات ومخاوف مرحلة<br />

ما قبل السكري<br />

التشخيص المبكر للسكري<br />

مفتاح التخلص من المرض<br />

اإلصابة بداء السكري تبدأ<br />

من هنا..‏<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏<br />

ضعف المرضى من المصابين به


في عيادة الطبيب<br />

إرهاصات ومخاوف مرحلة ما قبل السكري<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

د.‏ عبد القوي المنصري *<br />

كان أحمد في غاية القلق وهو في غرفة االنتظار وقد سيطر عليه هاجس إمكانية<br />

إصابته مبرض السكري في املستقبل خاصة أن وزنه قد ازداد مبقدار عشرة كيلو<br />

جرامات خالل السنتني املاضيتني،‏ وعند دخوله بدأ في طرح األسئلة مباشرة،‏ وقد<br />

استمعت إليه:‏<br />

>> هل ميكن الوقاية من مرض السكري؟<br />

قلت:‏ في الواقع عند احلديث عن مرض السكري ال بد من التفريق بني النوع األول<br />

وهو بشكل عام ال ميكن الوقاية منه ولكن حلسن احلظ فإنه أقل انتشارا من النوع<br />

الثاني .<br />

أما النوع الثاني وهو النوع املنتشر بكثرة فأسبابه تتلخص في منط احلياة السائد<br />

هذه األيام،‏ باإلضافة إلى االستعداد الوراثي للمرض،‏ وهذا النوع من املمكن الوقاية<br />

منه.‏<br />

>> وما الذي تعنيه بنمط احلياة واالستعداد الوراثي؟<br />

هو أسلوب احلياة الدائم،‏ فنمط احلياة اجليد يقتضي تناول الطعام اجليد ‏)خضراوات،‏<br />

العدد ‏)الثالث ‏)التاسع عشر(‏ < والعشرون(‏ < فبراير - أغسطس مارس 2013<br />

68 24


فواكه،‏ ألبان،‏ حبوب كاملة..إلخ(‏ كما يقتضي ممارسة التمارين الرياضية ملدة ساعتني ونصف<br />

أسبوعيا على األقل،‏ وعندما نقول منط حياة فهذا يدل على االستمرارية وليس نوبات نشاط<br />

وغذاء صحي لفترة قصيرة ثم االنقطاع.‏<br />

أما االستعداد الوراثي فهو العامل األساسي الذي يحدد إمكانية اإلصابة باملرض في املستقبل،‏<br />

وهذا ميكن التنبؤ به في حالة إصابة األقارب من الدرجة األولى وحتديدا األب،‏ االبن،‏ األخ،‏<br />

واألخت،‏ فإذا كان أحد هؤالء مصابا باملرض فإمكانية إصابتك به مستقبال تصبح عالية وهذا<br />

األمر يزيد من فرص اإلصابة وبخاصة مع زيادة الوزن وقلة احلركة.‏<br />

>> وكيف لم يكن هذا املرض موجودا عند أجدادنا؟<br />

ألن حياتهم كانت تعتمد على الغذاء الصحي والضروري ملقاومة اجلوع،‏ كما كانت احلركة<br />

كثيرة،‏ فعشرة آالف خطوة مثال تساوي 45 دقيقة متارين رياضية تقريبا،‏ وهذا كان يتم بشكل<br />

يومي نظرا لعدم وجود وسائل النقل واالنتقال.‏ وميكن محاكاة ذلك باملشي لقضاء حاجاتك<br />

القريبة كاملسجد والسوق مثال واستخدام الساللم بدال من املصاعد واملشي أثناء تواجدك في<br />

السوق بدال من اجللوس في مناطق املطاعم.‏<br />

>> وهل يظهر مرض السكري فجأة؟<br />

بالطبع ال،‏ فنشأته تبدأ بزيادة مستوى السكر وبشكل أعلى من املستوى الطبيعي وأقل من<br />

مستوى املرض وهي فترة نطلق عليها مرحلة ‏)ما قبل السكري(،‏ وخالل هذه الفترة يرتفع فيها<br />

مستوى السكر في الدم خالل سنوات،‏ ثم من املمكن الوصول ملستوى املرض أو في حالة تغيير<br />

منط احلياة من املمكن العودة إلى املستوى الطبيعي للسكر كما بينت إحدى الدراسات.‏<br />

>> يبدو أنني ال بد أن أبذل جهدا كبيرا للوقاية منه؟<br />

عليك أن تبدأ..‏ وأردفت:‏ كل ما يلزمك هو تغييرات بسيطة في منط حياتك لكنها مستمرة،‏<br />

لتخسر ٧ في املئة من وزنك فقط وتزاول رياضة املشي السريع نصف ساعة خلمس مرات<br />

أسبوعيا،‏ وهذا بحد ذاته يخفض إمكانية ظهور مرض السكري في املستقبل بنسبة 60 في<br />

املئة تقريبا.‏<br />

>> لي أخ مير اآلن بهذه املرحلة ‏)ما قبل السكري(‏ ولكن وزنه يبلغ أكثر من 120 كجم ويريد<br />

الوقاية من السكري؟<br />

في هذه احلالة من املمكن إضافة بعض األدوية املساعدة للتخسيس،‏ وفي حالة عدم جناحها<br />

ميكن اللجوء للجراحة لتخفيض الوزن مثل تصغير املعدة عن طريق التكميم أو تغيير مسار<br />

األمعاء،‏ علما أن عمليات إزالة الشحوم ال تعتبر عالجية أو مساعدة بل جتميلية؟<br />

>> ولكنني قرأت أن زيادة الشحوم في اجلسم مسؤولة عن نشأة املرض؟<br />

هناك فرق بني الشحوم الداخلية في اجلسم واملوجودة حول الكبد والعضالت والقلب والتي<br />

لها عالقة باملرض وبني الشحوم التي تتكون حتت اجللد والتي ليس لها عالقة باملرض،‏ وميكن<br />

التمييز نظريا بزيادة الشحوم الداخلية بزيادة محيط اخلصر أو عمليا بوجود ‏)الكرش(.‏<br />

مع التمنيات الدائمة بالصحة والعافية..‏<br />

عشرة آالف خطوة<br />

سير تساوي 45 دقيقة<br />

رياضة<br />

المشي السريع<br />

نصف ساعة<br />

خمس مرات في<br />

األسبوع كافية<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

* رئيس قسم الغدد الصماء والسكري مبستشفى باقدو والدكتور عرفان البورد األمريكي ألمراض الباطنة <br />

البورد األمريكي للغدد الصماء والسكري<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

25


حوار مع طبيب<br />

د.‏ إيهاب أحمد :<br />

التشخيص المبكر لداء السكري..‏<br />

مفتاح التخلص منه في أقرب وقت<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

عطاف خليل جدة :<br />

يعتبر مرض السكري من أمراض العصر التي انتشرت بصورة متزايدة حتى كاد أن يصبح ظاهرة واضحة وملموسة فال تكاد أن جتد بيتا<br />

يخلو من مريض قد فتك به هذا املرض،‏ مكشرا عن أنيابه ليغرسها في جسد فريسة قد استسلمت لشراسته وضراوته.‏ وانطلقت صيحات<br />

لتعلن ثورة على هذا الوباء من خالل إطلالق حمالت تثقيفية وتنويرية عن التعريف باملرض وخطورته التي ال تكمن فقط في صورة<br />

املرض وإمنا مبا يخلفه من آثار ومضاعفات أخطر من فكرة اإلصابة مبرض لو خضع حتت السيطرة واملراقبة لنأينا بأنفسنا عن الوقوع في<br />

براثن مضاعفاته التي أصبح التفكير فيها جل همنا،‏ وها نحن نطلق املزيد من أسئلتنا التنويرية واحملورية التي تسلط الضوء على املرض<br />

وأسبابه ومضاعفاته واألحدث في عالجها،‏ وكان األستاذ الدكتور إيهاب أحمد استشاري األمراض الباطنة والسكر مبجموعة مستشفيات<br />

السعودي األملاني بجدة وبادرته بالسؤال:‏<br />

فحص السكر التراكمي<br />

كان يستخدم فقط في<br />

مالحظة ومتابعة الحالة<br />

المرضية وقياس مدى<br />

السيطرة على مستوى<br />

السكري لدى المريض أما<br />

اآلن فقد أصبح مؤشرا في<br />

التشخيص<br />

>> ما األحدث في التشخيص املبكر ملرض السكري؟<br />

كان فحص السكر التراكمي يستخدم فقط في مالحظة ومتابعة احلالة<br />

املرضية وقياس مدى السيطرة على مستوى السكر لدى املريض،‏ أما اآلن<br />

فقد أصبح مؤشرا في التشخيص.‏ وفي ظل السعي وراء األفضل , يظل<br />

الفحص االستكشافي ملستوى السكر في الدم )screening( من أفضل<br />

الفحوصات للتشخيص املبكر,‏ ويكرر على فترات لألشخاص الطبيعيني.‏<br />

واجلدير بالذكر أن النوع الثاني من مرض السكري يحدث بالتدريج,‏ لذلك<br />

قد ال يكون ملفتا من حيث األعراض,‏ وعليه قد يكون تشخيصه متأخرا،‏ بل<br />

وقد يتم تشخيصه بالصدفة.‏ ومن ضمن املقوالت الشائعة ‏"مقابل كل مريض<br />

من النوع الثاني من مرض السكري يقابله مريض آخر في املجتمع لم يتم<br />

تشخيصه بعد"‏ لذلك البد من الفحص االستكشافي املتكرر لألشخاص<br />

الطبيعيني.‏<br />

>> ما دور كفاءة عمل البنكرياس في اإلصابة مبرض السكري؟<br />

في النوع األول من مرض السكري ‏"والذي عادة يصيب األطفال"‏ حتدث<br />

مهاجمة خلاليا ‏"بيتا"‏ بالبنكرياس والتي تفرز األنسولني،‏ األمر الذي يتسبب<br />

في انخفاض مستوى األنسولني في الدم بشكل حاد وشديد.‏<br />

26<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


يظل الفحص االستكشافي<br />

لمستوى السكر في الدم من أفضل<br />

الفحوصات للتشخيص المبكر<br />

أما في النوع الثاني ‏"سكر الكبار - وهو<br />

األكثر شيوعا"‏ ففي املراحل األولى منه تكون<br />

كفاءة البنكرياس في إفراز األنسولني جيدة<br />

ولكن يحدث خلل وضعف في استجابة خاليا<br />

اجلسم لألنسولني,‏ مبعنى إن األنسولني موجود<br />

كما ولكنه ضعيف وظيفيا,‏ وبذلك يحدث مرض<br />

السكر.‏<br />

>> هل مرض السكري وراثي؟<br />

ال شك أن هناك جانبا وراثيا وراء مرض<br />

السكري وعلى وجه اخلصوص في النوع<br />

الثاني.‏ ولكن هذا االستعداد الوراثي يتفاعل<br />

مع عوامل أخرى مما يؤدي لإلصابة باملرض.‏<br />

وبذلك فهو ليس مرضا وراثيا بحتا.‏ وتأكيدا<br />

لذلك فإنه بالرجوع إلى املصادر العلمية جند أنه<br />

إذا أصيب أحد التوأمني بالنوع األول من مرض<br />

السكري,‏ فإن نسبة اإلصابة في التوأم اآلخر<br />

هي فقط 50 في املئة بالرغم من أنه يحمل نفس<br />

الصفات الوراثية,‏ مما يدلل على أنه ليس مرضا<br />

وراثيا بحتا.‏ ولكن الكتمال اإلجابة البد أن نذكر<br />

أن هناك نوعية غير منتشرة من مرض السكري<br />

تسمى ( MODY ) وهي مرض وراثي بحت<br />

تابع لقوانيني الوراثة التي وصفها مندل ‏)صفة<br />

جسمية سائدة(.‏<br />

>> إذا كان للجينات دور في اإلصابة بالسكري<br />

هل ميكن وقاية اجلنني وهو في بطن أمه؟<br />

ال ميكن وقاية اجلنني في بطن أمه،‏ ألن تركيبه<br />

الوراثي قد تشكل فعال إذ هو جنني.‏<br />

>> كيف يشخص السكري الكاذب وما<br />

أسبابه؟<br />

قبل اخلوض في التشخيص البد وأن نقف على<br />

املعنى املقصود بالسكري الكاذب.‏<br />

إن السمة األساسية ملرض السكر هو كثرة<br />

التبول ولذلك فعندما يصاب شخص بذلك فإن<br />

أول ما يتبادر إلى ذهنه أنه قد أصيب مبرض<br />

السكر.‏ ولكن هناك أسباب أخرى عديدة تؤدي<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

27


مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

إلى كثرة التبول غير مرض السكر لذلك تسمى هذه احلالة<br />

بالسكري الكاذب.‏ ومن هذه األسباب مثال وجود خلل في<br />

بعض وظائف الكلى,‏ ولكن على وجه العموم فإنه عندما يذكر<br />

مصطلح السكري الكاذب يكون املقصود نقصا في هرمون<br />

الغدة النخامية )ADH( والذي يقوم ‏)بحث الكلية على<br />

تركيز البول(.‏ وبالتالي فمع نقص هذا الهرمون ال تستطيع<br />

الكلية القيام بتركيز البول والذي تصبح كميته كبيرة جدا قد<br />

تصل إلى 20 لترا في اليوم.‏ ومن الطريف أنه في املاضي<br />

كان التفريق بني السكري الكاذب ومرض السكر أنه ال يوجد<br />

طعم للسكر في بول مرضى السكري الكاذب,‏ أما اآلن فهناك<br />

وسائل معملية دقيقة لتشخيصه.‏<br />

>> ما الفترة الزمنية التي ميكن أن تظهر فيها املضاعفات<br />

طويلة املدى؟<br />

تظهر املضاعفات طويلة املدى في النوع األول فيما يربو عادة<br />

عن العشر سنوات,‏ والذي يؤخر ظهورها بإذن الله هو حسن<br />

السيطرة على السكر.‏<br />

أما النوع الثاني فكما ذكرنا<br />

آنفا بأنه قد يظل موجودا<br />

لفترة طويلة قبل أن يتم<br />

اكتشافه وبالتالي فالبد من<br />

البحث عن املضاعفات منذ<br />

أول يوم بعد التشخيص.‏<br />

>> ما العالقة بني اإلصابة<br />

بفشل الكلى السكري ومرض السكري؟<br />

السكري هو من أهم األسباب اجلوهرية لضعف الكلى<br />

وللغسيل الكلوى.‏ إن السكر يؤثر تأثيرا سلبيا على شبكة<br />

الشعيرات الدموية بالكلى فبذلك يضعف كفاءتها تدريجيا.‏<br />

ولذلك ننصح مريض السكري بأن يخضع إلجراء فحص<br />

الزالل املجهري في البول بشكل دوري حيث إنه يعطي مؤشرا<br />

وإنذارا مبكرا لبداية تأثر الكلى ومن ثم أخذ االحتياطات<br />

حلمايتها.‏<br />

>> ما اجلديد في االكتشاف املبكر ملضاعفات السكر على<br />

العني وشبكية العني على وجه اخلصوص؟<br />

في ظل التطور التكنولوجي احلديث حدثت طفرة تكنولوجية<br />

في كل املجاالت مبا فيها طب العيون,‏ والذي أصبح يستخدم<br />

تقنية الليزر في تصوير طبقات الشبكية من خالل استخدام<br />

جهاز )OCT( والذي ميكن أن يقوم بتشخيص ارتشاح<br />

هناك أسباب أخرى عديدة تؤدي إلى<br />

كثرة التبول غير مرض السكري لذلك<br />

تسمى هذه الحالة بالسكري الكاذب<br />

سوائل بالشبكية خاصة حول ال )Macula( وهي منطقة<br />

اإلبصار األدق بالعني.‏<br />

وأود أن أشير هنا إلى أن مضاعفات الشبكية ال حتدث فجأة<br />

بل يسبقها مرحلة تسمى اخللفية السكرية للشبكية.‏ لذلك يظل<br />

صمام األمان ملريض السكر هو الزيارة الدورية لطبيب العيون<br />

حتى في حال عدم وجود أي شكوى في اإلبصار.‏<br />

>> إذا كان هناك مضاعفات نفسية وعصبية ملرض السكري<br />

ما صورها؟<br />

عند بداية التشخيص قد حتدث حالة من القلق أو اإلنكار،‏ وقد<br />

يؤدي القلق إلى املبالغة في العالج أو في احلمية أو أن يؤدي<br />

إلى التكرار املفرط لعدد مرات التحليل املنزلي.‏ غير أن السمة<br />

الرئيسية على املدى البعيد للتشخيص أو حلدوث مضاعفات<br />

هي االكتئاب عند بعض املرضى،‏ وإنا لنرجو لهم االحتساب<br />

والذي يزيل عنهم الهم ويضاعف لهم األجر بإذن الله.‏<br />

>> هل هناك مضاعفات ملرض السكري على اإلخصاب لدى<br />

اإلناث والذكور؟<br />

بصفة عامة فاخلصوبة طبيعية<br />

عند مرضى السكر,‏ لكن يجب<br />

اإلعداد وأخذ االحتياطات ملريضة<br />

السكر عند احلمل لوقايتها ووقاية<br />

طفلها من املضاعفات.‏<br />

إال أنه على اجلانب اآلخر توجد<br />

عالقة بني أحد أمراض اخلصوبة وحدوث مرض السكر,‏ فعند<br />

اإلصابة بالتكيس املتعدد باملبيض يصاحب هذه احلالة ضعف<br />

في استجابة خاليا اجلسم لألنسولني مما قد يؤدي لإلصابة<br />

بالنوع الثاني من مرض السكر.‏<br />

>> ظهرت بعض املخاوف في اآلونة األخيرة من العلالج<br />

باألنسولني البشري فهل هناك آثار سلبية للعالج باألنسولني<br />

البشري؟<br />

األنسولني مياثل غيره من األدوية في احتمال حدوث بعض<br />

من اآلثار اجلانبية والتي من أهمها حدوث هبوط في مستوى<br />

السكر في حال اجلرعة الزائدة أو املفرطة.‏ وأود أن أنوه<br />

هنا إلى أن ما حدث من مخاوف في اآلونة األخيرة إمنا<br />

كان حول ‏"نظائر األنسولني"‏ وهي أنواع من األنسولني التي<br />

اشتقت بعد عمل حتوير في التركيب الكيميائي لألنسولني<br />

البشري,‏ وذلك بغرض احلصول على بعض املميزات.‏ أما<br />

األنسولني البشري احملض بال حتوير وال تغيير فبدون شك<br />

28<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


هناك جانب وراثي وراء مرض السكري وعلى وجه الخصوص<br />

في النوع الثاني..‏ ولكن هذا االستعداد الوراثي يتفاعل مع عوامل<br />

أخرى مما يؤدي لإلصابة بالمرض<br />

هو أكثر أنواع األنسولني أمانا.‏<br />

ولكن يبقى السؤال هل املخاوف من ‏"نظائر األنسولني"‏ صحيحة,‏<br />

فبالتدقيق في املعطيات العلمية املتاحة حتى اآلن وفي التجارب<br />

واإلحصاءات لم تثبت هذه املخاوف أنها ذات مدلول علمي ثابت<br />

أو أن لها دليال قاطعا.‏ ولهذا فإن نظائر األنسولني متوفرة في<br />

األسواق وتباع بحرية وبدون قيود.‏<br />

>> أيهما أفضل العالج باألنسولني البشري أم احليواني؟<br />

الفرق بني األنسولني البشري واحليواني في التركيب بسيط<br />

واألفضل قطعا هو األنسولني البشري وذلك بالدليل العلمي<br />

ومبقاييس الفطرة السليمة.‏ وبفضل من الله فإن األنسولني<br />

املتاح هو أساسا البشري،‏ إضافة إلى إن جميع أنواع<br />

األنسولني باململكة ذات تركيز واحد ملنع حدوث أي تضارب في<br />

العلالج.‏ وهناك نقطة طريفة البد من اإلشارة إليها،‏ أن إحدى<br />

الشركات األساسية في إنتاج األنسولني جعلت عالمتها على<br />

علب الدواء عالمة البقرة لذلك قد يظن متداولها عندما يري هذا<br />

الرمز أن ذلك األنسولني حيواني,‏ وهذا غير صحيح بل هي عالمة<br />

موجودة أيضا على علب األنسولني البشري وكذلك على علب<br />

نظائر األنسولني.‏<br />

>> هل يختلف العلالج من شخص إلى آخر وما األحدث في<br />

العالج؟<br />

نعم يختلف العالج من شخص إلى آخر ويحدد ذلك عدة عوامل<br />

تتمثل في نوع املرض وحدته ووجود مضاعفاته ومنط حياة املريض<br />

ودرجة اهتمامه ومتابعته،‏ ناهيك عن العامل االقتصادي.‏<br />

واألحدث في العالجات املتاحة مجموعة ‏)إنكرتني(‏ )Incretins(<br />

وهذا اسم لهرمونات يفرزها اجلهاز الهضمي عند مرور الطعام<br />

فيه,‏ وبهذا الهرمون يحدث تنبيه للبنكرياس إلفراز األنسولني وذلك<br />

استعدادا ألن يتعامل هذا األنسولني مع ذلك الطعام عندما يتم<br />

امتصاصه ويصل للدم.‏ وهذه العقاقير إما نظائر لل ‏)إنكرتني(‏<br />

أو أنها تقلل من تكسيرها فبذلك يرتفع مستواها في الدم.‏ وال<br />

تزال الكثير من األدوية والعقاقير األخرى حتت البحث,‏ غير<br />

أن التساؤل األكثر تكرارا من املرضى يكون غالبا عن العالج<br />

باخلاليا اجلذعية وهو حتى هذه اللحظة في طور التجارب ولم<br />

تصدر موافقة عليه حتى اآلن من اجلهات العلمية العاملية.‏<br />

>> ما مدى فاعلية أجهزة قياس سريان الدم في األوعية<br />

الدموية الدقيقة لالكتشاف املبكر للقدم السكرية؟<br />

لقد أصبح في متناول جراح األوعية الدموية أدوات حديثة لتقييم<br />

سريان الدورة الدموية في األطراف مثل الدوبلكس والدوبلر<br />

‏)ومنه أجهزة كفية في حجم املوبايل(،‏ باإلضافة إلى األشعة<br />

التشخيصية مثل األشعة املغناطيسية واألشعة املقطعية على<br />

األوعية.‏ وهي ال شك تساهم في التقييم الدقيق حلالة املريض،‏<br />

ولكن مفتاح الوقاية هو الوعي ومفتاح االكتشاف املبكر هو<br />

الكشف الدوري على القدم على فترات مناسبة كما يحددها<br />

الطبيب.‏ كذلك ال ننسى أن القدم السكرية ليست فقط ناجتة<br />

عن مضاعفات السكر على األوعية الدموية فحسب بل أيضا من<br />

مضاعفاته على األعصاب الطرفية.‏<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

29


حوار مع طبيب<br />

اإلنذار المبكر في فحص السكري :<br />

مرحلة تقصي إرهاصات المرض..‏<br />

وضرورة الوعي بمضاعفات المرحلة<br />

عطاف خليل جدة :<br />

اإلصابة بداء<br />

السكري في<br />

المملكة تتخطى<br />

ال تكمن اخلطورة في انتشار مرض السكري فحسب في حد اإلصابة<br />

باملرض وإمنا تصل خطورتها إلى حد يصل إلى أبعد من ذلك،‏ يصل<br />

إلى املراكز احليوية واحلساسة باجلسد فيضعف من كفاءتها وقدرتها<br />

والفتك بها،‏ وال نريد بقولنا هذا إثارة اخلوف في نفوس من مسهم الضر<br />

ببعض من املرض ورمبا قد يصيب البعض في القول بأن األمر بأيدينا<br />

وبإمكاننا اخليار بين الصحة واملرض وبأسهل الوسائل وذلك بتغيير<br />

بسيط في النمط املعيشي للحياة ونوع الغذاء وإجراء الفحوصات<br />

الالزمة للكشف عن املرض في مراحله األولى قبل ظهوره منذرا<br />

بالعالمات التقليدية املعروفة.‏<br />

ويبقى السؤال هل ميكن بالوقاية الفردية أن نكافح انتشار<br />

املرض؟ وتتوالى السطور القادمة لتحمل لنا اإلجابة على العديد<br />

من األسئلة والتي ننقلها لكم من خالل هذا احلوار مع األستاذ<br />

الدكتور أشرف شعبان محفوظ استشاري أمراض الباطنة<br />

والغدد الصماء مبستشفى الدكتور غسان جنيب فرعون العام،‏<br />

والذي أكد فيه على أن الوقاية ال ترتكز فقط على محور االختيار<br />

الفردي في اتباع منط غذائي وبدني معني وإمنا ترتكز على بقية<br />

احملاور الشاملة للجهد اجلماعي في إعداد احلمالت الطبية<br />

للكشف املبكر عن املرض وهي خط الدفاع األول ملضاعفات<br />

املرض.‏ ويؤكد االستشاري الدكتور أشرف على أهمية الدور<br />

التدريبي التوعوي الطبي في زيادة فعالية مشروع الكشف<br />

املبكر عن مرض السكري حتت شعار ‏)تقصوا املرض ثم<br />

تقصوا املرض(،‏ وتبدأ جولتنا األولى في رحلة التقصي بتوجيه<br />

السؤال إلى الدكتور أشرف شعبان:‏<br />

نسبة %25<br />

30<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

د.‏ أشرف شعبان<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


ما املرحلة التمهيدية لظهور مرض السكري،‏ مبعنى مرحلة ما قبل<br />

ظهور مرض السكري النوع األول؟<br />

معظم احلاالت تظهر بصورة مفاجئة،‏ وفي بعض األحيان يعقب اإلصابة<br />

بالتهاب الغدة النكفية واحلصبة وهما من األمراض الفيروسية.‏<br />

>> هل ميكن الوقاية من مرض السكري النوع األول أو تأخير ظهوره؟<br />

كما هو معروف أن مرض السكري من أمراض املناعة الذاتية التي ال ميكن<br />

التحكم أو السيطرة على حدوثها بشكل تام إال أنه ميكن تفادي ظهور إصابة<br />

جديدة من النوع األول من خالل تطبيق وتنفيذ اخلطة املتعلقة بالكشف الطبي<br />

ما قبل الزواج التي تدعم خطة البدء في الكشف عن اجلينات الوراثية وتفعيل<br />

اخلطة املرسومة للبدء في فعاليات طرق املكافحة والوقاية من مرض السكري،‏<br />

وعالوة على ذلك فإن التطعيمات ضد األمراض الفيروسية التي تعطى لألطفال<br />

متنع حدوث املرض،‏ وتلعب الرضاعة دورا مهما في احلد من نسبة اإلصابة<br />

للنوع األول،‏ وتشجيعها أمر ضروري وخاصة في املجتمعات<br />

التي بها نسب مرتفعة باإلصابة.‏<br />

>> هل متكن العلماء من التوصل إلى طرق<br />

وقائية ملنع ظهور مرض السكري<br />

النوع األول لدى األطفال؟<br />

يعتبر حتليل الشفرة اجلينية<br />

أحدث ما توصل إليه العلماء في<br />

الوصول إلى طرق وقائية ملنع<br />

حدوث املرض،‏ وهو<br />

مرض السكري من أمراض<br />

المناعة الذاتية التي ال يمكن<br />

التحكم أو السيطرة على<br />

حدوثها بشكل تام<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

31


يشكل ثورة في عالم االكتشاف في علم اجلينات للتوصل<br />

إلى وضع خطة استقصائية لكثير من األمراض املزمنة،‏ ومن<br />

أبرزها السرطان والسكر.‏<br />

>> ذكرمت أن للرضاعة دورا في الوقاية من اإلصابة<br />

مبرض السكر..‏ فكيف ذلك؟<br />

مما ال شك فيه أن الرضاعة تزود الرضع باألجسام املناعية<br />

من األم والتي تقيه من األمراض املعدية،‏ وتدعم كفاءة جهاز<br />

املناعة باجلسم،‏ وأجريت دراسات على األطفال الذين مت<br />

إرضاعهم طبيعيا وكانت نسبة اإلصابة بالسكري أقل مقارنة<br />

مع األطفال الذين مت إرضاعهم بصورة صناعية مما يفيد<br />

في ضبط التوازن املناعي لدى الطفل الرضيع،‏ ويفيد أيضا<br />

في عدم الزيادة املفرطة لوزن الطفل حتى سن املراهقة مما<br />

يقلل من عوامل اخلطورة باإلصابة باملرض ومنع حدوث<br />

مضاعفاته.‏<br />

>> هل هناك عالمات تنذر بظهور مرض السكري من<br />

النوع األول لدى األطفال؟<br />

ال يوجد أعراض مسبقة الظهور ولكنها مرتبطة بحدوث املرض<br />

مبعنى نزول الوزن بصورة مطردة والقيء وتغير رائحة الفم.‏<br />

>> ما الفحوصات التي تكشف عن احلالة املؤهلة لإلصابة<br />

مبرض السكري النوع األول؟<br />

ال يتم الكشف عن احلالة املؤهلة من األصحاء من األطفال<br />

إال عن طريق الشفرة اجلينية،‏ إال أنه قد ثبت من خالل دراسة<br />

جديدة أن هناك عالقة بيني نقص فيتاميني ‏)د(‏ في األطفال<br />

واالستعداد باإلصابة بالسكر.‏<br />

>> هل هناك دور للسمنة لدى األطفال في زيادة عوامل<br />

خطورة اإلصابة بالسكر عامة والنوع األول خاصة؟<br />

هناك ارتباط وثيق بني السمنة ومعدل اإلصابة بالداء السكري،‏<br />

ألن أسباب حدوث املرض بيني املصابني ينتج من : تفاعل<br />

العامل الوراثي مع العوامل البيئية متمثلة في زيادة الوزن,‏ منط<br />

التغذية،‏ والنشاط الرياضي.‏ وكلما قللنا من عوامل اخلطورة<br />

املسببة للمرض تقل نسبة اإلصابة به،‏ مبعنى أن هناك عالقة<br />

طردية بني العوامل املسببة للمرض والنسبة املؤهلة حلدوثه.‏<br />

>> هل ميكن الوقاية من مرض السكري النوع الثاني أو<br />

تأخير ظهوره؟<br />

ميكن حدوث ذلك عن طريق العوامل البيئية بإنقاص الوزن<br />

وااللتزام بالنمط الرياضي والنمط الغذائي السليم مثل تناول<br />

اخلبز األسمر وجتنب اخلبز األبيض والسكريات واحللويات<br />

واإلكثار من اخلضروات الطازجة واأللياف،‏ واستعمال بعض<br />

العقاقير التي حتافظ على البنكرياس وتؤخر ظهور املرض مثل<br />

متفورمني .)metformin(<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

>> تتداخل بعض العالمات والدالئل ألمراض أخرى مع<br />

دالئل وعالمات ظهور السكري فما هي العالمات الفارقة<br />

32<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


ال ترتكز الوقاية على محور االختيار<br />

الفردي في اتباع نمط غذائي وبدني معين<br />

وإنما ترتكز على بقية المحاور الشاملة<br />

للجهد الجماعي في إعداد الحمالت<br />

الطبية للكشف المبكر عن المرض<br />

التي تنذر أو تؤكد على احتمالية اإلصابة به؟<br />

توجد بعض العالمات الظاهرة مثل جفاف احللق والعطش املفرط<br />

مع التبول بكثرة وامليل إلى النوم واالنحطاط اجلسماني،‏ وليس<br />

من الضروري أن جتتمع كل تلك العالمات في كل حالة،‏ إال أن<br />

وجودها يشكل شبهة في احتمالية ظهور املرض أو وجوده والذي<br />

يؤكد ويقيم من خالل إجراء الفحوصات املخبرية الالزمة.‏<br />

>> في كثير من احلاالت يتم الكشف عنها في عيادة طبيب<br />

األسنان فما هي العالقة بن السكري والصحة الفموية؟<br />

في كثير من احلاالت تكتشف اإلصابة بالسكري من خالل<br />

الفحوصات الفموية الروتينية التي يجريها أطباء األسنان،‏<br />

فاللعاب الرغوي واجلفاف غير العادي للفم والنسج الفموية<br />

املخرشة جميعها تشير إلى احلالة،‏ كما أن مرضى السكري<br />

أكثر عرضة حلدوث جيوب باللثة وتآكل عظام الفكني مما يؤدي<br />

إلى حدوث خلخلة باألسنان أو فقدانها.‏<br />

>> ما الفحوصات التي يخضع لها الشخص الطبيعي للكشف<br />

املبكر عن اإلصابة بالسكري من النوع الثاني؟<br />

ينصح بعمل حتليل سكر صائم وحتليل مستوى الدهون في<br />

الدم ومعدل السكر التراكمي مع حتليل البول،‏ وينصح بإخضاع<br />

الفئة البالغة من العمر‎45‎ فما فوق بعمل الفحوصات السابقة<br />

لالكتشاف املبكر لداء السكري،‏ ويخضع ما دون ذلك من الفئة<br />

العمرية للفحوصات للكشف املبكر في احلاالت اآلتية :<br />

وجود تاريخ مرضي للعائلة أو إذا كان أحد أقارب الدرجة األولى<br />

مصابا بالسكري.‏<br />

إذا كان يعاني من ارتفاع في ضغط الدم،‏ أو وجود مؤشرات<br />

تدلل على ارتفاع نسبة الكوليسترول عالي الكثافة والدهون<br />

الثالثية لديه أو إصابته بالسمنة.‏<br />

امرأة وضعت طفال زاد وزنه عن املعدالت الطبيعية.‏<br />

>> أي أنواع السكر أصعب في الضبط والسيطرة على ظهور<br />

املرض وملاذا؟<br />

يعتبر النوع األول دون أدنى شك أصعب من النوع الثاني،‏ ويعزى<br />

ذلك إلى عدة أسباب هي : تزايد نسبة اإلصابة بالغيبوبة الكيتونية<br />

بيني املصابني من النوع األول عن نظرائهم من النوع الثاني،‏<br />

النوع األول يعتمد على األنسولني ويحتاج إلى ضبط الكميات<br />

واجلرعات كي يتم السيطرة على املرض.‏<br />

>> هل تعتبر الزيادة في محيط اخلصر عرضا ميهد للمرض؟<br />

الدهون التي تتجمع في البطن تختلف تركيبيا ووظيفيا عن الدهون<br />

حتت اجللد،‏ حيث أنها تؤثر على وظائف بعض الهرمونات مثل<br />

األنسولني،‏ فخاليا الدهن في البطن تفرز مواد هرمونية تتسبب<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

33


مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

في مقاومة اجلسم لهرمون األنسولني وتزيد من احتمال<br />

اإلصابة مبرض السكري النوع الثاني،‏ وتعتبر الزيادة في<br />

محيط اخلصر إحدى العالمات املهمة لتشخيص االستعداد،‏<br />

وأيضا اإلصابة مبرض السكر وأمراض القلب،‏ ويجب أال<br />

تتجاوز نسبة محيط اخلصر بالنسبة للرجل عن 94 سم<br />

وبالنسبة للمرأة 80 سم طبقا ملقاييس النظام األوروبي والتي<br />

تتبع ملقاييسها منطقة الشرق األوسط.‏<br />

>> في حال اختفاء العالمات التقليدية للمرض هل<br />

ميكن أن يظهر املرض رغم اختفائها؟<br />

تظهر العالمات إال أن املريض يعزوها إلى أسباب أخرى مما<br />

يؤخر الكشف عن داء السكري،‏ فعلى سبيل شعور املريض<br />

باإلرهاق قد يعزوه إلى نزالت البرد.‏<br />

>> ما دور البرامج التدريبية الطبية في فعالية الكشف<br />

املبكر عن املرض؟<br />

إن عقد املؤمترات الطبية وإلقاء احملاضرات التدريبية<br />

والتثقيفية لألطباء املتدربني وذلك بحضور االستشاريني<br />

واألخصائيني في أمراض السكر والغدد الصماء لالستفادة<br />

من خبراتهم وجتاربهم في هذا املجال ولالطالع على اجلديد<br />

واملستحدث في أساليب التشخيص والعلالج من أحد<br />

األساسيات الضرورية لترسيخ قاعدة نشر التدريب لألطباء<br />

حديثي التخرج،‏ وكذلك نشر التوعية الصحية بني املرض فهو<br />

دعامة أساسية في جناح مشروع الكشف املبكر عن املرض<br />

من خالل عقد ندوات توضح كيفية التعامل مع املرض وطرق<br />

الوقاية منه وجتنب مضاعفاته،‏ ونحن بدورنا نفعل أهمية هذا<br />

الدور لدينا باملستشفى من خالل عقد ندوات تدريبية لألطباء<br />

وتوعوية للمرضى وذلك بإشراف القسم التعليمي الذي أترأس<br />

إدارته وتوجيهه.‏<br />

>> هل لنا أن نعرف مدى اخلطورة لدى املرضى غير املكتشفن؟<br />

داء السكري مرض تفاقمي تزداد شراسته مبرور الوقت،‏ وبالتالي<br />

كلما اكتشف مبكرا قلت نسبة اإلصابة باملضاعفات اخلطيرة،‏<br />

فعلى سبيل املثال الداء السكري وأمراض القلب وجهان لعملة<br />

واحدة وأحيانا يشخص املريض بالداء السكري من قبل طبيب<br />

القلب،‏ ومن هنا أود أن أؤكد على أن السكري غير املكتشف<br />

ظاهرة خطيرة وتكمن خطورتها في أن ارتفاع السكر بالدم<br />

يؤثر على األوعية الدموية الصغيرة في العني والكلى واألوعية<br />

الدموية الكبيرة فتشمل الدماغ والقلب واألطراف السفلية.‏<br />

>> تشير بعض الدراسات إلى أن نسبة املصابن بالسكري<br />

تعادل نسبة املرضى غير املكتشفن،‏ وعلى األخص في<br />

البلدان النامية فما تعليقكم على ذلك؟<br />

نسبة اإلصابة بداء السكري في اململكة تتخطى نسبة 25 في<br />

املئة،‏ وهذه النسبة ال متثل إال قمة جبل اجلليد،‏ ولكن نسبة<br />

االستعداد لإلصابة باملرض متثل قاعدة عريضة لها.‏<br />

34<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


حوار مع طبيب<br />

اإلصابة بداء السكري..‏ تبدأ من هنا..‏<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

د.‏ إيناس شلتوت<br />

حالة ‏"ما قبل السكري"،‏ هي حالة مرضية تقع في املنتصف ما بني املستوى<br />

الطبيعي لسكر الدم،‏ ومستواه في حالة اإلصابة مبرض السكري،‏ وهي حالة<br />

جتعلك معرضا بدرجة كبيرة خلطر اإلصابة مبرض السكري.‏<br />

وتقول الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ أمراض الباطنة العامة والسكر – كلية<br />

طب القصر العيني – جامعة القاهرة،‏ ميكننا تشخيص حالة ‏"ما قبل السكري"‏<br />

بقياس نسبة السكر في حالة الصيام ملدة 8 ساعات أو أكثر،‏ فإذا وجد مستوى<br />

جلوكوز الدم 100 إلى 125 ملجراما-‏ ديسيلتر،‏ فهذا مؤشر أن تكون في حالة ما<br />

قبل السكري.‏ وإذا كان مستوى جلوكوز الدم 126 ملجراما-‏ ديسيلتر أو أكثر،‏<br />

فهذا يدل على اإلصابة مبرض السكري.‏<br />

يقصد بحالة ‏»ما قبل اإلصابة بالسكري«‏ بالمرحلة التي<br />

تسبق تطور السكري من النوع الثاني واإلصابة به<br />

وإذا كنت في حالة ما قبل السكري،‏ على وجه التحديد إذا كان مستوى جلوكوز<br />

الدم لديك في نطاق يتراوح ما بني - 100 125 ملجراما - ديسيلتر بعد<br />

الصيام،‏ فأنت معرض بدرجة كبيرة خلطر اإلصابة بأكثر األنواع شيوعا من<br />

مرض السكري،‏ وهو النوع الثاني.‏<br />

وتضيف الدكتورة إيناس:‏ وميكن احلد من خطر اإلصابة بحالة ‏"ما قبل السكري"‏<br />

ومبرض السكري باتباع األساليب نفسها:‏ ممارسة التمارين الرياضية املعتدلة<br />

بانتظام،‏ واحلفاظ على وزن صحي،‏ في واقع األمر تعتبر مثل هذه التغييرات<br />

في منط احلياة أكثر فعالية في الوقاية من مرض السكري أو حالة ما قبل<br />

السكري عن أي دواء،‏ كما حتميك ممارسة التمارين الرياضية املعتدلة بانتظام<br />

– مثل املشي السريع ملدة ثالثني دقيقة خمس مرات أسبوعيا على األقل – من<br />

اإلصابة بالسكري،‏ حتى لو لم تفقد شيئا من وزنك.‏<br />

مرحلة ما قبل أنت السكري..‏ والسكري اإلنذار المبكر<br />

د.‏ سمير سمنة<br />

مرحلة ما قبل السكري<br />

ويقول الدكتور سمير سمنة أستاذ أمراض البطن والغدد الصماء بكلية طب<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

35


مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

تتميز مرحلة ما قبل السكري بثالثة<br />

مظاهر لنمط الحياة الذي يعيشه<br />

الفرد..‏ ما يمثل مؤشرات سابقة<br />

الرتفاع مستويات جلوكوز الدم<br />

وباقي أعراض السكري<br />

جامعة القاهرة : يقصد بحالة ‏"ما قبل اإلصابة بالسكري"‏<br />

باملرحلة التي تسبق تطور السكري من النوع الثاني واإلصابة<br />

به،‏ وتتميز هذه املرحلة بثالثة مظاهر لنمط احلياة الذي يعيشه<br />

الفرد,‏ ما ميثل مؤشرات سابقة الرتفاع مستويات جلوكوز<br />

الدم وباقي أعراض السكري.‏<br />

إذا كنت في مرحلة ما قبل اإلصابة بالسكري فمن الضروري<br />

أن تعتبر ذلك عالمة حتذير تستوجب أن تقوم بتصرف عاجل<br />

لكي تتجنب اإلصابة الكاملة بالسكري ‏)من النوع الثاني(‏<br />

وأكبر املؤشرات أن يكون مستوى جلوكوز الدم أعلى من<br />

معدلها بالنسبة لعمرك وطولك وبنيانك اجلسماني،‏ وفي<br />

هذه املرحلة يتناول الشخص األطعمة اخلطأ مثل األطعمة<br />

املعاجلة,‏ والتي ترتفع فيها معدالت السكر،‏ واألهم أن حجم<br />

الوجبة يكون كبيرا عن املعدل العادي.‏<br />

واحلقيقة إننا عندما نراجع إحصائيات السكري من النوع<br />

الثاني،‏ والذي يحدث بصفة رئيسية للكبار حيث ال يتم<br />

استعمال األنسولني الذي ينتجه اجلسم بفعالية،‏ ولذلك سنرى<br />

ما نسبته 90 في املئة من الذي يعانون أعراض ما قبل<br />

اإلصابة بالسكري من زائدي الوزن.‏<br />

وأحيانا قد يكون األمر مرتبطا بعوامل جينية ‏)وراثية(،‏ ولكن<br />

غالبية احلاالت جند فيها األشخاص يتناولون األنواع غير<br />

الصحيحة من األطعمة.‏<br />

البدانة<br />

ترتبط البدانة أيضا بتناول األطعمة غير الصحيحة،‏ وتعريف<br />

البدانة إكلينيكيا هو:‏ عندما يزيد مؤشر كتلة اجلسم عن 30<br />

كيلو جراما-‏ م‎2‎ مؤشر وكتلة اجلسم يقارن الطول والوزن،‏<br />

وعندما حتدث البدانة ويعقبها انخفاض الوزن يكون ذلك<br />

مؤشرا مؤكدا لإلصابة بالسكري.‏<br />

والبدانة ترتبط ارتباطا قويا بأعراض السكري،‏ وكذلك فقدان الوزن<br />

بشكل ملحوظ أيضا يعتبر أحد األعراض التي تنذرنا بالسكري.‏<br />

اجللوس من أسباب السكر<br />

لو أننا اعتبرنا اجلسم آلة،‏ ميكننا القول إنه آلة صممت لتتحرك،‏<br />

وتخيل أنك تركت سيارتك في اجلراج سنوات طويلة دون حركة،‏<br />

ماذا ستكون النتيجة،‏ وكذلك اجلسم إذا لم يتحرك لسنوات<br />

طويلة وظل على حالته من إدمان اجللوس أمام املكاتب وأمام<br />

أجهزة التلفاز،‏ وبالتالي تقل أو لنقل تنعدم التمرينات الرياضية،‏<br />

وحتى املدة التي توصي بها الهيئات الصحية للتمرينات اليومية<br />

وهي نصف ساعة على األقل ال تتحقق إطالقا.‏ ومن األخبار<br />

السارة أن التمرينات الرياضية واالنتظام في أدائها يجنبك<br />

أخطار اإلصابة بالسكري,‏ ولذلك انتظم في هذا النشاط حتى<br />

تتجنب داء السكري.‏<br />

وعلينا أن نالحظ أنه في بعض األحيان قد متر مرحلة ما قبل<br />

اإلصابة بالسكري دون ظهور أعراض واضحة،‏ ولذلك يفضل<br />

إجراء اختبارات جلوكوز الدم فهي الوسيلة املؤكدة ملعرفة نسبة<br />

سكر الدم،‏ خصوصا إذا شعرت برغبة غير طبيعية لتناول طعام<br />

سيئ وبكميات كبيرة.‏<br />

العالج<br />

فقد وجدت دراسة جديدة أن عالج مرحلة ما قبل السكري<br />

بشكل قوي باستخدام األدوية،‏ باإلضافة إلى إجراء<br />

تغييرات في منط احلياة قد مينع تطور احلالة إلى مرض<br />

36<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


السكري بشكله الكامل.‏<br />

وقال الباحثون إن األشخاص الذين<br />

يصابون مبرحلة ما قبل السكري ثم<br />

يعيدون قيم السكر في الدم لديهم إلى<br />

املستوى الطبيعي كانوا أقل عرضة بنسبة<br />

56 في املئة ألن يصابوا مبرض السكري ملدة<br />

خمس سنوات بعد العالج.‏<br />

وإن مرحلة ما قبل السكري هي مرحلة<br />

ترتفع فيها نسبة السكر في الدم ولكن<br />

ليس إلى مستوى ارتفاعه مبرض<br />

السكري.‏<br />

ويقول األطباء إن أكبر خطر<br />

ملرحلة ما قبل السكري هو أن 70<br />

في املئة من هذه احلاالت تتطور<br />

إلى مرض السكري ‏)النوع الثاني(‏<br />

في وقت ما من حياتهم.‏<br />

واعتمد الباحثون في هذه الدراسة<br />

على بيانات مت أخذها من دراسة<br />

نتائج برنامج الوقاية من السكري<br />

والتي اشترك فيها ما يزيد على 3000<br />

شخص مصاب مبرحلة ما قبل السكري.‏<br />

ومت توزيع املشاركني في هذه التجربة إلى ثالث مجموعات،‏ األولى أجرت<br />

تغييرات في منط حياتهم،‏ والثانية تناولوا دواء امليتفورمني وهو أحد أدوية<br />

السكري التي تخفض مستوى السكر في الدم،‏ واملجموعة الثالثة تناولوا<br />

دواء وهميا.‏ ثم تتبع الباحثون املشاركني في الدراسة بعد عدة سنوات.‏<br />

وجد الباحثون أن املرضى الذين استطاعوا إعادة نسبة السكر في<br />

الدم إلى املستوى الطبيعي،‏ حتى ولو لوقت قصير،‏ قد استطاعوا منع<br />

أو إبطاء التطور إلى مرض السكري ‏)النوع الثاني(.‏<br />

كما الحظ العلماء أنه من غير املهم في هذه النتيجة كيف مت إعادة<br />

نسبة السكر في الدم إلى القيم الطبيعية،‏ سواء باستخدام التمرينات<br />

الرياضية واحلمية الغذائية أو باستخدام األدوية احلقيقية أو الوهمية.‏<br />

وأضاف الباحثون أنه ما زال من غير املعروف أن هذا اإلبطاء في<br />

تطور املرض هل يساعد في حتسني نتائج املرض طويلة املدى كأمراض<br />

الكلى والقلب أو العيون.‏<br />

وقال الباحثون إن الدراسة تبني أن عالجا عن طريق خفض سكر<br />

الدم املبكر والقوي ال مينع فقط مضاعفات السكري،‏ ولكن أيضا<br />

يحفظ وظيفة األنسولني لفترة أطول،‏ مما يقلل احلاجة للمزيد من<br />

األدوية الحقا.‏<br />

يمكن الحد من خطر اإلصابة<br />

بحالة ‏»ما قبل السكري«‏<br />

وبمرض السكري باتباع<br />

ممارسة التمارين الرياضية<br />

المعتدلة بانتظام..‏ والحفاظ<br />

على وزن صحي مثالي<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

37


حوار مع طبيب<br />

د.‏ التيجاني محمد عمر :<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ ضعف المرضى<br />

من المصابين به<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

األشخاص فوق<br />

األربعين هم<br />

األكثر عرضة لتلك<br />

المرحلة<br />

جدة:‏ صالح عبد الرحمن<br />

نصح الدكتور التيجاني محمد عمر استشاري أمراض الباطنة والغدد<br />

الصماء والسكر مبستشفى بقشان بجدة األشخاص الذين تتراوح<br />

نسبة السكري في دمهم ما بين 100 إلى 125 ملجم بأخذ احليطة<br />

واحلذر من خطورة التحول من مرحلة ما قبل السكري إلى اإلصابة<br />

مبرض السكري،‏ مشددا على ضرورة اتخاذ اإلجراءات الوقائية<br />

املناسبة،‏ ال سيما في تغيير سلوكيات احلياة،‏ كممارسة الرياضة<br />

ومراعاة نوعية وكمية األطعمة،‏ مشيرا إلى أن ذلك يؤخر اإلصابة<br />

بالسكري لفترة زمنية طويلة،‏ مبينا أن أفضل طريقة تتبع نسبة<br />

سكر الدم هي عن طريق اختبار القدرة بتناول السكر بالفم،‏ نافيا في<br />

حوار خاص ل"طبيب السكري"‏ وجود أعراض مرضية مصاحبة لتلك<br />

املرحلة،‏ متطرقا إلى نقاط عدة حول هذا املوضوع فإلى نص احلوار:‏<br />

38<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

تغيير سلوكيات الحياة اليومية يقلل اإلصابة<br />

بالمرض بنسبة 60 في المائة<br />

>> ماذا نعني مبرحلة ما قبل اإلصابة مبرض السكري؟<br />

• هي تلك املرحلة التي تفصل بني احلالة الطبيعية لسكر الدم<br />

وبني حالة مرض السكري،‏ وهو النوع الثاني الذي يُصيب الكبار<br />

في الغالب،‏ حيث تشير التحليالت املخبرية في تلك املرحلة إلى<br />

ارتفاع نسبة سكر اجللوكوز في الدم.‏<br />

>> ما هي نسبة السكري في اجلسم خالل تلك املرحلة؟<br />

• أود أن أضرب مثاال على ذلك حتى يتضح األمر،‏ فإذا اخترنا<br />

مثال أربعة أشخاص من عموم الناس بطريقة عشوائية،‏ وطلبنا<br />

منهم أن يصوموا ملدة ثماني ساعات،‏ ثم أجرينا لكل منهم حتليل<br />

نسبة جلوكوز الدم بأخذ عينة من الوريد،‏ ووجدنا أن أحدهم


اإلصابة بالسكري خالل هذه المرحلة تفوق<br />

• إذا ما كانت نتيجة نسبة سكر الدم 139 ملجم أو أقل،‏ بعد<br />

ساعتني من تناول ذلك احمللول السكري،‏ فإن الشخص طبيعي،‏<br />

وإذا كانت بني 140 و‎199‎ ملجم،‏ فلديه حالة ما قبل السكري،‏<br />

فيما إذا كانت النتيجة 200 ملجم أو أعلى من ذلك،‏ كان ذلك<br />

دليال على إصابته بالسكري،‏ وينصح في حال تشخيص مرض<br />

السكري إعادة إجراء نفس االختبار ملرة واحدة في يوم آخر،‏<br />

للتأكد،‏ مع العلم بأن نتائج هذا االختبار للحوامل،‏ تختلف<br />

قراءتها عن بقية الناس.‏<br />

>> هل تصاحب مرحلة ما قبل السكري أي أعراض<br />

مرضية؟<br />

• ال تصاحب أي أعراض مرضية تُنبه الطبيب أو الشخص<br />

املصاب،‏ وال يوجد طريقة الكتشاف هذا الوضع،‏ سوى إجراء<br />

حتليل السكر بطريقة سليمة،‏ لذا يقضي الكثيرون بضع سنوات<br />

قبل أن يكتشف األطباء أن لديهم اضطرابا في نسبة سكر الدم<br />

أو لديهم ارتفاع مرضي فيه.‏<br />

>> كم متثل نسبة حاالت ما قبل السكري،‏ قياسا مبرض<br />

السكري؟<br />

• تشير بعض اإلحصاءات إلى أن حاالت ما قبل السكري<br />

تصل إلى نحو ضعف حاالت<br />

مرض السكري.‏<br />

>> هل هناك عمر<br />

محدد يتم فيه<br />

تشخيص حاالت ما<br />

قبل السكري؟<br />

• في البداية ينصح<br />

األشخاص الذين تصل<br />

مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

الطبيعية بنسبة % 15<br />

كانت نسبة السكر في دمه 85 ملجم،‏ والثاني 110 ملجم،‏<br />

والثالث 122 ملجم،‏ والرابع 180 ملجم،‏ فنسبة السكر لدى<br />

األول طبيعية،‏ فيما الرابع مصاب بالسكري،‏ لكن الثاني والثالث<br />

نستطيع أن نطلق عليهما أنهما ضمن مرحلة ما قبل السكري،‏<br />

وذلك لوجود نسبة السكري ما بني 100 إلى 125 وهي النسبة<br />

التي متثل مرحلة ما قبل السكري.‏<br />

>> ما هي طرق تتبع نسبة سكر الدم؟<br />

• هناك ثالث طرق،‏ إما عن طريق اختبار قياس نسبة سكر<br />

اجللوكوز في بالزما الدم،‏ وذلك بعد الصيام لثماني ساعات على<br />

األقل،‏ وذلك من خالل سحب عينة من دم الوريد،‏ لشخص صام<br />

ملدة ثماني ساعات أو أكثر عن األكل والشرب،‏ ويستثنى شرب<br />

املاء الصافي فقط،‏ أو عبر اختبار القدرة بتناول السكر بالفم،‏<br />

فيما الثالثة من خالل فحص نسبة السكري في عينة عشوائية<br />

من دم الوريد،‏ وذلك دون االرتباط بوقت آخر وجبة طعام<br />

تناولها الشخص،‏ وال يُطلب منه الصيام عن تناول املأكوالت أو<br />

املشروبات.‏<br />

>> ما هي أفضل طريقة منها؟<br />

• الطريقة الثانية،‏ أي عن طريق اختبار القدرة بتناول السكر<br />

بالفم،‏ حيث يتم اختبار مدى قدرة األنسولني املوجود باجلسم،‏<br />

الذي يُنتجه البنكرياس،‏ على كيفية التعامل مع كمية من السكر<br />

الذي يتناوله املرء عبر فمه،‏ حيث يُطلب من الشخص أن يصوم<br />

ملدة ثماني ساعات،‏ ثم تُسحب عينة أولى من دم الوريد،‏ ثم<br />

يُعطى محلوال سكريا يحتوي على 75 غراما من السكر،‏ ومن ثم<br />

يُطلب منه االمتناع عن تناول أي شيء آخر في خالل الساعتني<br />

التاليتني،‏ وبعد انتهاء الساعتني،‏ يتم أخذ عينة ثانية من وريد<br />

الدم،‏ ثم يُجرى حتليل نسبة السكر في العينيتني.‏<br />

>> ما هي النسب املتوقعة في تلك الطريقة؟<br />

39<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


مرحلة ما قبل السكري..‏ اإلنذار المبكر<br />

أعمارهم 45 سنة وما فوق،‏ بفحص السكري،‏ خاصة الذين<br />

لديهم زيادة في وزن اجلسم أو يعانون من السمنة،‏ فإذا<br />

كانت نتيجة هذا الفحص طبيعية،‏ يجب تكرار إجرائه كل<br />

ثالث سنوات،‏ أما إذا كانت غير طبيعية،‏ فيعود القرار<br />

للطبيب حول مدة إعادة الفحص للتأكد من جدوى وسائل<br />

املعاجلة التي يتبعها املُصاب.‏<br />

>> وماذا عن الذين تقل أعمارهم عن ذلك؟<br />

• يجب عليهم إجراء فحص السكري،‏ خاصة إذا كان وزنهم<br />

زائدا،‏ او غير ممارسيني للرياضة اليومية،‏ أو وجود إصابة<br />

مبرض السكري لدى أحد األقارب من الدرجة األولى،‏ أو<br />

اإلصابة بارتفاع ضغط الدم،‏ أو ارتفاع الدهون الثالثية،‏ أو<br />

انخفاض نسبة الكولسترول الثقيل احلميد،‏ وكذلك النساء<br />

الالئي يلدن أطفاال بدناء.‏<br />

>> متى تطور حالة ما قبل السكري<br />

إلى اإلصابة بالسكري؟<br />

• ترتفع احتماالت تطور هذا<br />

األمر لدى املتقدمني في العمر،‏<br />

وذوي الوزن الزائد،‏ والذين<br />

لديهم تاريخ عائلي بوجود مرض<br />

السكري،‏ واللواتي حصلت<br />

لديهن حالة ما قبل السكري<br />

بُعيد حصول سكري احلمل،‏ ويبدو<br />

ذلك جليا إذا زادت نسبة السكري عن<br />

‎125‎ملجم.‏<br />

>> كم تصل نسبة تطور حالة هؤالء قياسا<br />

باألشخاص العادين؟<br />

• تشير دراسات إلى أن احتماالت تطور حالة األشخاص<br />

املصابني بحالة ما قبل السكري نحو مرض السكري،‏ تفوق<br />

بنسبة % 15 من احتماالت إصابة الشخص،‏ ذي النسبة<br />

الطبيعية لسكر الدم.‏<br />

>> مباذا تنصح من هم في تلك احلالة؟<br />

• أنصحهم بالبدء الفوري مبمارسة الرياضة البدنية اليومية<br />

وتناول الغذاء الصحي،‏ وأود أن أنوه إلى أن الشخص الذي<br />

لديه حالة ما قبل السكري ولم يبدأ في ممارسة الرياضة<br />

البدنية وال في تعديل نوعية ومكونات وكميات غذائه اليومي،‏<br />

مرحلة ما قبل السكري تفصل بين الحالة<br />

الطبيعية لسكر الدم وبين المرض<br />

فإن االحتماالت السنوية لتطور حالته نحو مرض السكري<br />

تكون كبيرة،‏ بينما تتدنى نسبة االحتمال للذين يُنقصون وزنهم<br />

ويُ‏ ارسون الرياضة البدنية.‏<br />

>> كم تبلغ نسبة احلاالت التي تصاب بالسكري من حاالت<br />

ما قبل السكري؟<br />

• يتوقع أن 10 في املائة من الذين لديهم حالة ما قبل<br />

السكري،‏ سيُصبحون ضمن مرضى بالسكري خالل فترة<br />

زمنية ليست بالطويلة،‏ فيما يصبح غالبيتهم بعد سنوات عدة<br />

مرضى بالسكري.‏<br />

>> كيف يتم وقايتهم من اإلصابة مبرض السكري؟<br />

• أشدد على أهمية إنقاص الوزن،‏ وممارسة<br />

الرياضة البدنية،‏ وتناول الغذاء الصحي<br />

نوعية وكمية،‏ مشيرا إلى أنه توجد دراسات<br />

تؤكد أن درجة متوسطة الشدة من<br />

تغيرات سلوكيات منط احلياة اليومية،‏<br />

في الرياضة وخفض وزن اجلسم وتناول<br />

الطعام الصحي،‏ يُ‏ كنها أن تُؤخر ملدة<br />

3 سنوات حتول حالة ما قبل السكري<br />

نحو اإلصابة مبرض السكري،‏ مما يقلل عدد<br />

اإلصابات السنوية اجلديدة مبرض السكري.‏<br />

>> من هم األشخاص ذوو اخلطورة العالية في<br />

اإلصابة بالسكري من هذه الفئة؟<br />

• هم الذين لديهم سمنة،‏ أو منْ‏ أحد أقاربهم من الدرجة<br />

األولى مصاب بالسكري،‏ أو منْ‏ جتاوزوا عمر 40 سنة،‏ أو<br />

املصابون بارتفاع ضغط الدم،‏ أو اضطرابات الكولسترول<br />

والدهون الثالثية.‏<br />

>> ما هو تأثير تغيير منط احلياة في تلك املرحلة؟<br />

• أود أن أشير إلى أن املفعول اإليجابي لتغيرات سلوكيات<br />

احلياة اليومية،‏ يفوق كثيرا املفعول اإليجابي لتناول أفضل<br />

أدوية معاجلة السكري،‏ حيث إن تغيرات سلوكيات منط احلياة<br />

اليومية كالرياضة ونوعية االكل تُفيد بنسبة 60 في املائة،‏ في<br />

تقليل احتماالت اإلصابة مبرض السكري.‏<br />

40<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


اخلاليا اجلذعية لعالج داء السكري<br />

املعلوم واملجهول من اأعراض داء السكري<br />

اأنت<br />

والسكري<br />

مرض السكري وضعف النشاط اجلنسي لدى النساء<br />

املنظار اجلراحي ملرضى السكري بني احلقيقة واخلرافة<br />

اأنت و السكري


مقال الشهر :<br />

الخاليا الجذعية لعالج داء السكري<br />

أنت والسكري<br />

د.‏ عبد المعين عيد األغا *<br />

اخلاليا اجلذعية هي خاليا لها القدرة على<br />

االنقسام والتكاثر وجتديد نفسها وهي<br />

خاليا بدائية غير متمايزة إلى أنواع خلوية<br />

متخصصة ، مما يسمح لها بأن تعمل<br />

كجهاز إصالحي للجسم ، باستبدال خاليا<br />

أخرى عاطلة و احلفاظ على وظيفة األعضاء<br />

اجلسمية .<br />

اخلاليا اجلذعية قادرة على تكوين خلية بالغة<br />

، وأهميتها تأتي من قدرتها على تكوين أي<br />

نوع من أنواع اخلاليا املتخصصة كخاليا<br />

العضالت وخاليا الكبد واخلاليا العصبية<br />

واخلاليا اجللدية وخاليا البنكرياس .<br />

يعتقد خبراء البحث الطبي أن اخلاليا<br />

اجلذعية بقدرتها هذه قادرة على تغيير تاريخ<br />

األمراض البشرية عن طريق استخدامها<br />

إلصالح نسيج متخصص أو عن طريق<br />

دفعها للنمو بشكل عضو حيوي معني<br />

، بالرغم من هذا فإن هذه األبحاث تثير<br />

العديد من املخاوف األخالقية واإلنسانية<br />

مما اضطر العديد من الدول لوضع<br />

تشريعات حتدد هذه األبحاث العلمية .<br />

أنواع اخلاليا اجلذعية :<br />

1. اجلينية : وتسمى أيضاً‏ اخلاليا اجلذعية<br />

متعددة الفعالية وتكون في مرحلة اجلنني<br />

الباكر ، ولها القدرة على إعطاء العديد<br />

من أنواع اخلاليا وليس كل أنواع اخلاليا<br />

الالزمة للتكوين اجليني ألن فعاليتها<br />

وقدرتها ليست كاملة ، لذلك فهي ال تعتبر<br />

أجنة وال تكون أجنة عند زراعتها في الرحم<br />

ألنها غير قادرة على تكوين املشيمة واألنسجة<br />

الدعامية األخرى التي يحتاج إليها اجلنني في<br />

الرحم أثناء عملية التكوين ، ويتم احلصول على<br />

اخلاليا اجلذعية اجلينية من اجلزء الداخلي<br />

للبالستولة .<br />

2. البالغة : توجد في األطفال والبالغني على<br />

حد سواء ، وعندما تبدأ كتلة اخلاليا الداخلية<br />

للبالستولة بالتكاثر واالنقسام املتكرر تنتج<br />

خاليا جذعية متخصصة مسؤولة عن تكوين<br />

خاليا ذات وظائف محددة ( مثل خاليا الدم<br />

اجلذعية التي تعطي خاليا الدم احلمراء وخاليا<br />

الدم البيضاء والصفائح الدموية ، وهناك خاليا<br />

اجللد اجلذعية التي تعطي خاليا اجللد مبختلف<br />

أنواعها ) ، وتسمى هذه اخلاليا اجلذعية األكثر<br />

تخصصاً‏ باخلاليا اجلذعية البالغة .<br />

واخلاليا اجلذعية اجلينية أفضل من اخلاليا<br />

اجلذعية البالغة ، وتواجه العلماء بعض املشاكل<br />

في االستفادة من اخلاليا اجلذعية البالغة ، مثل<br />

وجودها بكميات قليلة مما يجعل من الصعب<br />

عزلها وتنقيتها ، ويقل عددها مع تقدم العمر<br />

باإلنسان ، وليس لها نفس القدرة على التكاثر<br />

املوجودة في اخلاليا اجلينية .<br />

طرق احلصول على اخلاليا اجلذعية اجلينية :<br />

1. طريقة الدكتور جيمس تومسون : وتكون بأخذ<br />

هذه اخلاليا مباشرة من كتلة اخلاليا الداخلية<br />

في مرحلة البالستولة من األجنة الفائضة في<br />

عيادات اخلصوبة .<br />

2. طريقة الدكتور جيرهارت : وتكون بأخذ<br />

اخلاليا من األجنة املجهضة ، وتؤخذ من املنطقة<br />

42<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


أنت والسكري<br />

التي تكون اخلصي واملبايض في اجلنني الحقاً‏ .<br />

3. طريقة االستنساخ العالجي : أو مايسمى نقل أنوية اخلاليا<br />

اجلسدية ، وهذه الطريقة تتبع تقنية االستنساخ .<br />

4. احلصول عليها من خاليا املشيمة أو دم احلبل السري عند<br />

الوالدة .<br />

5. احلصول عليها من أنسجة البالغني كنخاع العظام واخلاليا<br />

الدهنية .<br />

أمثلة على االستخدامات الطبية :<br />

1. األمراض العصبية : إن من أهم األمراض التي ميكن أن<br />

حتقق فيها اخلاليا اجلذعية اجلينية جناحاً‏ طبياً‏ هي بعض<br />

أمراض اجلهاز العصبي خاصة العصبي خاصة مرض<br />

باركتسون ومرض زهامير والعديد من األمراض العصبية التي<br />

ال عالج لها .<br />

2. أمراض القلب : زراعة خاليا عضلية سليمة قد يقدم أمالً‏<br />

جديداً‏ للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب املزمنة التي<br />

جتعل القلب غير قادر على ضخ الدم بكميات كافية ، ويتمثل<br />

هذا األمل في تكوين خاليا عضلية قلبية من اخلاليا اجلذعية<br />

املختلفة ومن ثم زراعتها في عضلة القلب الضعيفة ، وذلك<br />

بهدف القدرة الوظيفية للقلب الضعيف ، إن التجارب األولية<br />

في الفئران وحيوانات أخرى أظهرت أن اخلاليا اجلذعية التي<br />

زرعت في القلب جنحت في إعادة تأهيل أنسجة القلب وأدت<br />

عملها باالشتراك مع اخلاليا األصلية .<br />

3. أمراض السكري : في العديد من األشخاص الذين<br />

يعانون من النوع األول ( 1 ) type من السكري يتعطل<br />

إنتاج األنسولني من اخلاليا البنكرياسية املنتجة له التي تعرف<br />

بجزرالجنرهانز ، قد حتد من احلاجة إلى حقن األنسولني ،<br />

اخلطوط اخللوية من خاليا اجلزر البنكرياسية املشتقة من<br />

اخلاليا اجلذعية البشرية ميكن استخدامها في أبحاث مرض<br />

43<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


السكري ومن ثم زراعتها في املرضى .<br />

بالرغم من أن هذه األبحاث تعطي آماالً‏ كبيرة إال أنه ال يزال<br />

هناك الكثير من اجلهد الذي يتوجب بذله قبل حتقيق هذه<br />

اآلمال ، فهناك حتديات تقنية البد من التغلب عليها أوالً‏ قبل<br />

البدء في تطبيق هذه االكتشافات في العيادات الطبية ، ومع<br />

أن هذه التحديات كبيرة وصعبة إال أنها ليست مستحيلة .<br />

اخلاليا اجلذعية بني الفقه واألخالق :<br />

جعل اإلسلالم من مقاصده األساسية حفظ النفس والنسل<br />

، والفقه اإلسلالمي ذو منهجية ربانية في التعامل معهما ،<br />

وحيث أن األجنة مصدر رئيس للخاليا اجلذعية فإن الفقهاء<br />

تعرضوا لذلك قدمياً‏ وحديثاً‏ .<br />

وعليه فيما يخص النواحي الفقهية في هذا املوضوع إلى<br />

القرارات 60( ) 54 ، 55 ، 56 ، 57 ، 58 ، 59 ،<br />

الصادرة عن املجمع الفقهي اإلسلالمي في دورته السادسة<br />

املنعقدة بجدة في مارس ‎1990‎م وميكن تلخيص ذلك فيما<br />

يلي :<br />

1. اجلنني اآلدمي له حرمة ، وعلى هذا األساس فإنه ال يجوز<br />

إجهاضه من أجل استخدام خالياه واستثمارها جتارياً‏ كان<br />

تباع إلجراء التجارب عليها واستخدامها في زرع األعضاء<br />

واستخراج بعض العقاقير منها .<br />

2. يجوز االنتفاع باخلاليا اجلينية املستمدة من األجنة<br />

املجهضة ألسباب عالجية أو األجنة الساقطة والتي لم تنفخ<br />

فيها الروح بعد سواء في زراعة األعضاء أو األبحاث والتجارب<br />

املعملية وشروط االنتفاع ترتكز أساساً‏ على ضرورة املوازنة<br />

الشرعية بني املفاسد واملصالح .<br />

3. ليس هناك ما مينع شرعاً‏ من نقل اخلاليا اجلينية في حالة<br />

اجلنني امليت واستخدامها لعالج األمراض املستعصية في املخ<br />

ونخاع العظم وخاليا الكبد وخاليا الكلى واألنسجة األخرى<br />

وفقاً‏ للشروط التي ذكرها املجمع الفقهي اإلسالمي.‏<br />

4. ال يحرم استخدام اخلاليا اجلذعية املوجودة في اإلنسان<br />

البالغ إذ إن أخذها منه ال يشكل ضرراً‏ عليه فإذا أمكن حتويلها<br />

إلى خاليا ذات فائدة لشخص مريض وهذا االستخدام يحقق<br />

مصلحة بال ضرر مثل زراعة األعضاء .<br />

5. ال يسمح املجمع بالتبرع بالنطف املذكرة أو املؤنثة ‏)حيوانات<br />

منوية أو بويضات ) إلنتاج بويضات مخصبة تتحول بعد ذلك<br />

إلى جنني بهدف احلصول على اخلاليا اجلذعية منه.‏<br />

6. مينع املجمع املوقر طريقة االستنساخ للحصول على<br />

اخلاليا اجلذعية اجلينية .<br />

7. إباحة طريقة احلصول على اخلاليا اجلذعية من خالل<br />

احلبل السري أو املشيمة.‏<br />

وأخيرا بالرغم من أن هذه األبحاث تعطي آماالً‏ كبيرة إال أنه<br />

ال يزال هناك الكثير من اجلهد الذي يتوجب بذله قبل حتقيق<br />

هذه اآلمال ، فهناك حتديات تقنية البد من التغلب عليها<br />

أوالً‏ قبل البدء في تطبيق هذه االكتشافات في العيادات<br />

الطبية ، ومع أن هذه التحديات كبيرة وصعبة إال أنها ليست<br />

مستحيلة ولالسف تظهر من فترة الخرى دعايات عن مراكز<br />

جنحت في هذه الزراعات وهي في احلقيقة مراكز جتارية<br />

وإلى اآلن مازالت زراعة اخلاليا اجلذعية ملرضى السكري<br />

في مرحلة البحث والتجربة.‏<br />

* أستاذ مشارك واستشاري طب األطفال والغدد الصماء<br />

والسكري كلية الطب جامعة امللك عبدالعزيز جدة <br />

aagha@kau.edu.sa<br />

44<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


مقال 2/2<br />

تأثير السكري على الجهاز المناعي<br />

د.‏ كريمة محمد قوتة *<br />

حتدثنا سابقا عن تأثير مرض السكري على اجلهاز املناعي<br />

لإلنسان،‏ فهل هناك تأثير من اجلهاز املناعي على مرضى<br />

السكري؟ اجلواب نعم !.<br />

ففي النوع األول من السكري ولسبب ما يكون هناك خلل في<br />

اجلينات املسؤولة عن اخلاليا املناعية ووظائفها،‏ فتقوم اخلاليا<br />

املناعية واملسؤولة عن حماية جسم اإلنسان بتصنيف خاليا<br />

البنكرياس املسؤولة عن إفراز األنسولني واملعروفة باسم خاليا<br />

‏)بيتا(‏ كخاليا غريبة عن اجلسم فتهاجمها وحتاول القضاء عليها<br />

مما يقلل من كمية األنسولني املفرزة من البنكرياس وبالتالي<br />

ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد كل وجبة,‏ وحتاول خاليا<br />

البنكرياس استعادة قوتها وإفراز املزيد من األنسولني حتى جتهد<br />

وتقل جدا،‏ ومع مرور الوقت تقل مستويات األنسولني ملستوى شبه<br />

معدوم وتظهر اإلصابة مبرض السكري من النوع األول؛ لذلك<br />

جتد مرضى السكري من النوع األول يبدأون عالجهم باألنسولني<br />

وليس باحلبوب،‏ ألن اخلاليا التي تفرز األنسولني لديهم في حالة<br />

حرب مع جهاز املناعة،‏ والكثير منها قد دُمر باعتباره خاليا<br />

عدوة للجسم,‏ ولذلك أيضا يسمى مبرض السكري املعتمد على<br />

األنسولني.‏<br />

هل يعني هذا أنه ال فائدة من احلمية الغذائية والتحكم مبستويات<br />

السكري في الدم لدى مرضى السكري من النوع األول؟ أو هل<br />

تكون الفائدة قليلة مقارنة بالنوع الثاني من السكري؟<br />

بالطبع ال !.<br />

فالتحكم مبستوى السكر في الدم مفيد جدا حيث يخفف العبء<br />

عن خاليا البنكرياس املسؤولة عن إفراز األنسولني,‏ ويقلل من<br />

مضاعفات السكري مثل أمراض الكلى والقلب واألعصاب<br />

وشبكية العني وغيرها من مضاعفات السكري املعروفة والتي<br />

تتفاقم بسبب عدم انتظام مستوى السكر في الدم.‏<br />

إذا كان السبب هو اخلاليا املناعية فلماذا ازداد عدد املصابني<br />

به في اآلونة األخيرة مثلما ازداد عدد املصابني بالنوع الثاني من<br />

السكري والذي يفسر بسبب تغير منط احلياة وزيادة السمنة<br />

وعوامل اخلطورة األخرى ؟.‏<br />

لم يفسر العلم احلديث السبب بدقة لآلن لكن هناك ما يعرف<br />

بنظرية النظافة Hygiene <strong>The</strong>ory وتعلل هذه النظرية<br />

ازدياد عدد املصابني بسبب ارتفاع مستوى العناية الصحية<br />

وانخفاض أعداد االلتهابات والعدوى بسبب التطعيمات مما<br />

يؤدي إلى عدم تعرف جهاز مناعة اإلنسان على الكثير من<br />

الفيروسات واجلراثيم ألن اجلسم قد حمي منها بالتطعيم،‏<br />

حيث يعتقد أن اإلصابة ببعض الفيروسات يؤدي دورا موجها<br />

أو مدربا أكثر جلهاز املناعة,‏ فعدم التعرض لها يفقده هذا<br />

التدريب والتوجيه.‏<br />

هل هناك عالج بديل عن األنسولني لدى مرضى السكري<br />

من النوع األول ؟<br />

هناك محاوالت لعالج مرض السكري من النوع األول<br />

عن طريق التحكم باملناعة,‏ ما يسمى بإعادة تعليم<br />

جهاز املناعة ويعتمد على تعليم جهاز املناعة أن خاليا<br />

‏)بيتا(‏ املفرزة لألنسولني ليست خاليا غريبة وبالتالي ال<br />

يهاجمها وذلك عن طريق حقن مثل حقن التطعيمات,‏<br />

تؤثر في اجلهاز املناعي عن طريق التدخل في اجلني<br />

املسؤول عن هذا اخللل في وظيفة خاليا املناعة ملنعه<br />

من مهاجمة خاليا البنكرياس املفرزة لألنسولني - خاليا<br />

بيتا - وهناك محاوالت لزرع خاليا بيتا املنتجة لألنسولني<br />

خارج البنكرياس ولكن كلها ما زالت محاوالت ولم تعتمد<br />

بعد.‏<br />

لكن كلنا نؤمن بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم ‏)ما<br />

أنزل الله من داء إال أنزل له شفاء(‏ وبإذن الله يوما ما<br />

سيكون هناك عالج ملرض السكري نهائيا.‏<br />

* طبيبة أسرة - مستشفى جامعة امللك عبد العزيز بجدة<br />

أنت والسكري<br />

45<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


ما هو داء السكري<br />

الموسوعة<br />

2 5/<br />

أنت والسكري<br />

الطبية<br />

المعلوم والمجهول من أعراض<br />

داء السكري<br />

يكتشف الطبيب،‏ السكري عند مريضه حني يجد ارتفاعا في مستوى السكر<br />

في الدم أو البول لديه.‏ وميكن احلصول على النتائج املوثوقة لقياس سكر<br />

الدم بفحص الدم قبل أن يتناول اإلنسان أي طعام أو شراب،‏ وهذا ما<br />

يعرف بسكر الدم على الريق أو سكر الدم الصائم.‏ أما املستوى الطبيعي<br />

لسكر الدم فيتراوح بني 70 و 120 ميلي جرام لكل ديسي لتر.‏<br />

وتشمل العالمات واألعراض الشائعة للسكري:‏<br />

العطش املفرط،‏ التبول املتكّرر،‏ اجلوع املفرط،‏ فقدان الوزن،‏ التعب،‏<br />

تغيّرات في الرؤية،‏ التأخر في اندمال اجلروح وفي الشفاء من العدوى،‏<br />

حكة جلدية مستمرة.‏<br />

وإذا لم يُعالج السكري،‏ فسيزداد مستوى اجللوكوز ازديادا كبيرا قد يؤدي<br />

46<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


إلى الغيبوبة أو إلى املوت،‏ حيث تعتمد عالمات وأعراض السكري<br />

على زمن اكتشافه لدى املريض،‏ وفي ما إذا كان السكري لديه من<br />

النمط األول أم من النمط الثاني.‏<br />

عالج السكري<br />

ال ميكن الشفاء من السكري شفاء تاما،‏ إال أن من املمكن ضبط<br />

مستوى السكر في الدم ضمن املستوى الطبيعي.‏<br />

وتختلف معاجلة السكري وتدبيره من مريض إلى آخر.‏ ويتخذ<br />

الطبيب القرارات املناسبة حول املعاجلة األفضل لكل مريض على<br />

حدة.‏<br />

ال ينتج املرضى املصابون بالنمط األول من السكري األنسولني،‏<br />

لذا ينبغي عليهم إدخال بعض التعديالت على النظام الغذائي الذي<br />

يتبعونه،‏ كما ينبغي عليهم املعاجلة باألنسولني.‏ وقد يتوجب عليهم<br />

أخذ عدة حقن من األنسولني في اليوم.‏<br />

وقد ال يحتاج املرضى املصابون بالنمط الثاني من السكري إلى<br />

األنسولني،‏ إذ يتم ضبط السكري لديهم باتباع النظام الغذائي<br />

وممارسة الرياضة،‏ وقد توصف لهم بعض األدوية أحيانا.‏ وقد<br />

يحتاجون في بعض احلاالت إلى األنسولني.‏<br />

يعتمد جناح املعاجلة للسكري على املصاب بالسكري نفسه إلى<br />

حد بعيد،‏ فحني يتعلم املصاب بالسكري كيفية ضبط مستوى<br />

السكر ويطبق ذلك بالفعل،‏ فإنه سوف يتمتع بحياة صحية أكثر.‏<br />

التحكم بالسكري<br />

ميكن للمصاب بالسكري حتقيق ضبط مستوى سكر الدم عبر:‏<br />

1- تناول األطعمة املالئمة.‏<br />

‎2‎ ممارسة الرياضة.‏<br />

‎3‎ مراقبة مستوى سكر الدم.‏<br />

‎4‎ االلتزام بتناول األدوية التي وصفت له.‏<br />

‎5‎ االطالع على املعلومات التي تتعلق بالسكري.‏<br />

سوف يقوم االختصاصي بالتغذية والطبيب االختصاصي بالسكري<br />

بشرح كيفية تنظيم الوجبات للمصابني بالسكري أو لذويهم،‏ وباإلجابة<br />

عن أي سؤال يطرح عليهم.‏<br />

إن األهداف الثالثة من تناول األطعمة الصحيّة هي:‏<br />

1- التحكم بالوزن.‏<br />

2- احملافظة على مستوى سكر الدم ضمن احلدود السوية.‏<br />

3- خفض الدهون في اجلسم.‏<br />

قد يتضمن النظام الغذائي الصحي لإلنسان تغيير املأكوالت التي<br />

يتناولها،‏ وتغيير كميتها،‏ وتغيير عدد وجبات الطعام التي يتناولها<br />

كل يوم.‏ وسيشعر اإلنسان بالدهشة وهو يالحظ مدى تنوع األطعمة<br />

الصحية ومقدار ما تتمتع به من مذاق شهيّ.‏<br />

تساعد ممارسة الرياضة املصابني بالسكري مساعدة كبيرة،‏ فهي<br />

تخفّض من مستوى اجللوكوز في الدم لديه،‏ كما تخفض وزن اجلسم<br />

لديه،‏ وحتافظ على صحة القلب والدورة الدموية،‏ كما أن الرياضة<br />

تخفّف التوتر النفسي وتقوّي العضالت.‏<br />

وينبغي أن يناقش املصاب بالسكري مع الفريق الذي يقدم<br />

له الرعاية الصحية خطة التمارين الرياضية املناسبة له،‏ وأن<br />

يستشير الطبيب قبل البدء بأي برنامج جديد من برامج التمارين<br />

الرياضية.‏<br />

أنت والسكري<br />

يتبع<br />

املصدر : موسوعة امللك عبد الله الطبية<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

47


ضعف الرغبة الجنسية<br />

د.‏ شريفة شرف :<br />

مرض السكري وضعف النشاط<br />

الجنسي لدى النساء<br />

سيد األجهوري القاهرة :<br />

في كثير من حاالت الضعف اجلنسي يتم التركيز عليها واالهتمام<br />

بها أكثر لدى الرجل،‏ حيث إن أعراض الضعف اجلنسي لديه واضحة،‏<br />

وأكثرها انتشارا ضعف االنتصاب والقذف املبكر..‏ أما عند النساء<br />

فيصعب تشخيصه لعوامل عديدة..‏ كون اإلثارة اجلنسية لدى النساء<br />

أكثر تعقيدا من الرجل وتعتمد على عوامل عديدة.‏ الستجالء احلقيقة<br />

في هذا املوضوع كان لنا هذا اللقاء مع الدكتورة شريفة شرف استشاري<br />

النساء والتوليد والعقم مبستشفى النيل بدراوي لتحدثنا عن هذه<br />

العوامل..‏ وبدأ احلوار من هذه النقطة :<br />

>> ما هو تأثير السكري على النشاط اجلنسي<br />

للمرأة؟<br />

إن مرض السكري قد يسبب آالما أثناء العالقة الزوجية<br />

مع قلة أو انعدام الرغبة وعدم الوصول للنشوة.‏<br />

>> وما العوامل التي تسبب الضعف اجلنسي؟<br />

أسباب ذلك ليس ضعفا جنسيا،‏ الضعف اجلنسي<br />

يصاب به الرجل وليس املرأة.‏ وأسباب هذه املشاكل<br />

تكرار التهابات البول واملهبل وإصابة األعصاب<br />

والشرايني املغذية لهذه املنطقة مما يقلل اإلحساس.‏<br />

>> فقدان الرغبة من أكثر املشاكل التي تعانيها بعض<br />

النساء فما أسبابها؟<br />

فقدان الرغبة يكون حني تكون املمارسة مؤملة بسبب<br />

االلتهابات فتهرب السيدة من املمارسة حتى ال تشعر<br />

باآلالم.‏<br />

>> هل هناك مضاعفات أخرى ملرض السكري ذات<br />

عالقة بالضعف اجلنسي؟<br />

48<br />

أنت والسكري<br />

فقدان الرغبة<br />

تظهر حين تتسبب<br />

الممارسة في كثير<br />

من اآلالم<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


69<br />

فقدان الرغبة واآلالم وعدم االستمتاع..‏<br />

نعم احلالة النفسية ونظرة السيدة<br />

لنفسها،‏ خصوصا إذا عانت من السمنة<br />

أيضا.‏<br />

>> سكري احلمل والرغبة لدى النساء؟<br />

سكري احلمل أعراضه أقل ألنه مرحلي<br />

ويجب السيطرة عليه ملصلحة الطفل،‏<br />

والرغبة اجلنسية عند املرأة أثناء احلمل<br />

تتغير من امرأة ألخرى وذلك بسبب<br />

هرمونات احلمل.‏<br />

>> هل ضبط السكري له دور في ذلك؟<br />

ضبط السكري هو أهم شيء ألنه إذا<br />

أصيبت األعصاب ال يوجد عالج إمنا<br />

نتعامل مع األعراض لذلك يجب أن<br />

حتافظ السيدة على مستويات السكر في<br />

الدم وال تهمل فيها أبدا.‏<br />

>> هل التغذية لها دور؟<br />

التغذية السليمة طبعا عامل هام جدا<br />

ويجب أن تلتزم مريضة السكري بنظام<br />

غذائي وتغير متاما أسلوب حياتها.‏<br />

>> ما النصائح لعالقة ناجحة؟<br />

أوال الزوج يجب أن يساعد زوجته،‏ وأن<br />

حتافظ على مستوى السكر والغذاء<br />

السليم حتى يشجعها ويرفع درجة ثقتها<br />

بنفسها،‏ والسيدة عليها أيضا االهتمام<br />

بذلك وال تزيد في الوزن وتعالج أي<br />

التهابات أوال بأول وتخبر الطبيب بأي<br />

مشكلة تعاني منها.‏<br />

>> أخيرا ما النصائح التي تودين أن<br />

تصل ملريضات السكري من النساء<br />

اللواتي يعانني من الضعف اجلنسي؟<br />

أهم شيء هو احملافظة على نسبة<br />

السكري في الدم مع ممارسة الرياضة<br />

والتغذية املتوازنة والصراحة واحلوار مع<br />

الزوج.‏<br />

أنت والسكري


المنظار الجراحي<br />

كتبت:‏ أماني زهران<br />

في ظل انتشار مرض السكري بشكل كبير ومقلق بدأ الكثير من املرضى في البحث عن وسيلة عالج متكّ‏ نهم من حتقيق<br />

الشفاء في أسرع وقت،‏ وعادة ما تكون اجلراحة العالج السريع للكثير من األمراض،‏ ولكن هل اجلراحة تعد وسيلة<br />

آمنة لعالج مرض السكرى من النوع الثاني األكثر انتشارا؟.‏<br />

المنظار الجراحي لمرضى السكري بين<br />

الحقيقة والخرافة..‏<br />

50<br />

أنت والسكري<br />

أثبتت الدراسات أنه بحلول عام 2025 سيصل عدد املصابني<br />

مبرض السكري إلى 300 مليون مصاب،‏ ويتنبأ بارتفاع عدد<br />

املرضى إلى 450 مليونا في عام 2030، علما بأن 90 في<br />

املئة من مرضى السكري مصابون بالنوع الثاني .<br />

ومن أهم األسباب املؤدية إلى اإلصابة مبرض السكري من<br />

النوع الثاني زيادة التمدين،‏ والتعود على تناول الوجبات<br />

السريعة،‏ ومنط احلياة املستقرة.‏<br />

ونظرا لتوجّ‏ ه األنظار في الفترة األخيرة إلى جراحة املعدة<br />

باملنظارSurgery Laparoscopic وانتشارها بصورة<br />

كبيرة على املستوى العاملي،‏ مما بعث ببريق أمل ملرضى<br />

السكري والتعلق به كمحاولة للوصول إلى عالج نهائي<br />

ومستدمي ملرض السكري من النوع الثاني.‏<br />

وأكدت العديد من األبحاث العلمية إمكانية الشفاء متاما<br />

من مرض السكر-‏ من النوع الثاني-‏ بنسبة من 80 إلى<br />

94 في املئة،‏ من خالل إجراء عمليات حتويل املعدة باملنظار<br />

اجلراحي،‏ بعد اكتشاف أن حدوث خلل وزيادة إفراز هرمون<br />

اجلوع املُسمى ‏“جريلم”‏ هو املسبب األساسي للمرض.‏<br />

وتوصل العلماء إلى أنّ‏ نسبة هرمون ‏“جريلم”‏ تكون مضاعفة<br />

عند مرضى النوع الثاني من السكري،‏ وتكون مرتفعة أيضا<br />

لدى مرضى السمنة املفرطة،‏ وبعد جناح جراحات حتويل<br />

املعدة ملرضى السمنة املفرطة يقل إفراز هذا الهرمون عن<br />

املستويات الطبيعية وتزيد هرمونات الشبع بكمية كبيرة جدا،‏<br />

مما يخلق التوازن الهرموني داخل اجلهاز الهضمي.‏<br />

وأدى ذلك إلى استنتاج أن زيادة هرمون اجلوع ونقص<br />

هرمون الشبع هو من أهم أسباب مرض السكري،‏ وأن<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

ويليام أومالي:‏ مرض السكري من<br />

األمراض القابلة للتحسن<br />

عدم التوازن الهرموني ينتج عنه قلة حساسية مستقبالت<br />

األنسولني داخل اجلسم إلى درجه كبيرة.‏<br />

ومن خالل االستنتاجات واألبحاث تأكد العلماء أن ‏:”عملية<br />

حتويل املعدة واستبعاد االثنى عشر وبدايات األمعاء الدقيقة<br />

عن مجرى األكل،‏ تزيد حساسية استقبال األنسولني لدى<br />

مرضى السكري من النوع الثاني،‏ فيبدأ مستوى السكر في<br />

الدم إلى العودة ملستواه الطبيعي خالل 3 أيام إلى 15 يوما<br />

من إجراء العملية ونسبة النجاح تصل 94 في املئة شفاء<br />

كامال”.‏<br />

ويعتبر أول من تناول فكرة املعاجلة عن طريق إجراء العمليات<br />

اجلراحية للنوع الثاني من مرض السكري هو ‏)والتر بوريس(‏<br />

في بحثه الذي قام به في ‏“انلس أوف سور جري”‏ في عام<br />

1995 والذي نشر حتت عنوان ‏“من كان يظن أن؟”.‏<br />

لقد اعتبرت اجلمعية العاملية ملرض السكري جراحة حتويل<br />

املعدة باملنظار هي من أول االختيارات اجلراحية التي تعرض<br />

على املريض،‏ حتى املرضى ذوي معدّل كتلة جسم يتراوح ما<br />

بني 30 إلى 35.<br />

وقال البروفيسور ‏“ويليام أومالي”،‏ أستاذ اجلراحة بجامعة<br />

‏“روشيستر بنيويورك”‏ ومدير وحدة جراحة إنقاص الوزن<br />

مبستشفى ‏“هاي الند”،‏ عند سؤاله عن أحدث ما توصل إليه<br />

في جراحات املناظير إلنقاص الوزن:‏ ‏“بعد عدة سنوات من


أنت والسكري<br />

إجراء جراحات إنقاص الوزن على املرضى البدناء،‏ توصلنا إلى<br />

أنه بعد اجلراحة يتحسن معدل السكري في الدم بشكل كبير..‏<br />

ففي الغالب يعاني املرضى البدناء من مرض السكري ‏)النوع<br />

الثاني(،‏ نالحظ حتسنا كبيرا في معدالت السكر في الدم بعد<br />

إمتام العملية،‏ وهو ما يسبق خسارة الوزن الفعلية”.‏<br />

ويفسر أومالي ذلك قائلال:‏ ‏“نتيجة التغير التشريحي الناجم<br />

عن اجلراحة باجلهاز الهضمي،‏ ينتج تغير وظيفي،‏ وتتحسن<br />

استجابة اخلاليا لألنسولني،‏ كما أن متثيل السكر بالدم يتحسن<br />

بدوره”.‏<br />

وأضاف أومالي أن : ‏"مثل هذا التحسن،‏ هو ما حفزنا على<br />

جتربة إجراء مثل تلك اجلراحات لعالج مرضى السكري ‏)من<br />

النوع الثاني(‏ من غير البدناء.‏ وهذا هو اجلديد،‏ إذ أن العالج<br />

اجلراحي ملرض السكري غير موجود على أرض الواقع حتى<br />

اليوم،‏ ولكنه يظل مرضا يعتمد على العالج الدوائي،‏ سواء<br />

باستخدام األقراص احملفزة إلفراز األنسولني ‏)في النوع<br />

الثاني(،‏ أو باستخدام حقن األنسولني ‏)في النوع األول(".‏<br />

السكري يظل من األمراض المزمنة<br />

التي لم يعرف لها عالج نهائي<br />

وتابع أومالي قائالً:‏ ‏“مرض السكر من األمراض القابلة للتحسن<br />

باستخدام العالج،‏ ولكنه حتى اآلن يظل من األمراض املزمنة<br />

التي لم يعرف لها عالج نهائي.‏ ولذلك،‏ فإن استخدام مثل ذلك<br />

اخلط العالجي ‏“اجلراحي”،‏ كمحاولة للوصول إلى عالج نهائي<br />

ومستدمي للمرض يُعد ثورة تغير خارطة الطب احلديث،‏ خاصة<br />

مع انتشاره بصورة كبيرة على املستوى العاملي”.‏<br />

وأضاف : ‏“وإذا جنحنا في مساعينا،‏ فإن الكثيرين من مرضى<br />

النوع الثاني من السكري سيكتب لهم الشفاء التام،‏ ويتوقفون<br />

عن استخدام العقاقير مدى احلياة،‏ أو على أقل الفروض،‏<br />

سيخفضون من استخدامهم للعقاقير التي تسبب لهم أعراضا<br />

جانبية ومشكالت أخرى صحية”.‏<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 51 2013


تغطية صحفية<br />

طفرة في عالج مرض السكري<br />

8 مراكز جديدة للسكري بالمملكة<br />

محمد عطية الفل<br />

أنت والسكري<br />

أوضح وكيل الوزارة للخدمات العالجية الدكتور عبد العزيز احلميضي بأن جميع العاملني في القطاعات الصحية<br />

من املهنييني بجميع فئاتهم من أطباء ومتريض وأخصائيي التغذية والعامليني في جميع التخصصات األخرى في<br />

جميع املستشفيات يعملون من أجل عدم انتشار مرض السكري.‏ جاء ذلك خلالل افتتاحه امللتقى الثاني ملديري<br />

مراكز السكر والذي استمر ليوميني وبرعاية معالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية الدكتور منصور احلواسي<br />

وذلك بقاعة مكارم بفندق ماريوت ‏–الرياض.‏<br />

52<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


وأضاف،‏ بأن ذلك يحتاج إلى تضافر اجلهود من أولئك العاملني،‏ وموضحا أن هذا اللقاء سيتضمن محاضرة شرعية عن األحكام<br />

الفقهية املتعلقة مبريض السكر في رمضان لفضيلة الشيخ سعد<br />

اخلثالن عضو هيئة كبار العلماء في اململكة.‏<br />

سائال الله تعالى أن يأتي هذا االجتماع ملبيا لتطلعات املشاركني<br />

ومجيبا على استفساراتهم،‏ مليئا بالفائدة التي يكون مردودها<br />

إيجابيا في رعاية مرضى السكر.‏<br />

شاكرا معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز<br />

الربيعة لدعمه الال متناهي لكل ما يخدم املرضى،‏ وأثنى بالشكر<br />

ملعالي نائب وزير الصحة للشؤون الصحية لرعايته للملتقى،‏ كما<br />

شكر وكيل الوزارة للخدمات العالجية لتشريفه افتتاح امللتقى<br />

الثاني في هذا العام.‏<br />

وختم بتقدميه الشكر ملدير عام املستشفيات والذي أعطى إدارة<br />

مراكز ووحدات السكر الكثير من وقته وجهده<br />

ونصحه املتواصل،‏ كما شكر الضيوف الذين<br />

هناك 20 مركزاً‏ قدموا من خارج اململكة،‏ ومن القطاعات<br />

الصحية األخرى في بلدنا احلبيب<br />

متخصصاً‏ لمرضى ليساندوهم في هذا امللتقى،‏ ومن لبى<br />

الدعوة من مديري املراكز والعاملني<br />

السكري والعمل على<br />

والعامالت في مراكز السكر.‏<br />

إنشاء 8 أخرى أعقبها كلمة مدير عام اإلدارة العامة<br />

للمستشفيات الدكتور عبد العزيز الغامدي<br />

أكد من خاللها على أن هذا امللتقى يهدف<br />

لتدعيم سبل التواصل بني مقدمي اخلدمات وبني<br />

اإلدارة املعنية بوزارة الصحة،‏ ورفع كفاءة مقدمي اخلدمة من<br />

أطباء ومثقفي السكر وذلك لتقدمي الرعاية الصحية السليمة<br />

ملرضى السكر.‏ وبعد ذلك قام وكيل الوزارة للخدمات العالجية<br />

الدكتور عبد العزيز احلميضي بافتتاح املعرض التعريفي<br />

مبراكز السكر.‏<br />

ثم بدأت احملاضرات العلمية بعنوان ‏)رمضان والسكر(‏ لألطباء,‏<br />

والذي يتخلله اجتماع مديري مراكز السكر وورشة عمل ملثقفي<br />

السكر،‏ ومت اخلتام بعمل ورشة عمل إلعداد مدربني للعناية<br />

مبرضى السكر )TOT( والتدريب على آلية عالج مرضى<br />

السكر باألنسولني وذلك لعدد 20 متدربا من أطباء الغدد الصم<br />

والسكر مبراكز السكر.‏<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 53 2013<br />

والتعامل مع املرض بشكل مهني ومشرف للخروج بنتائج حتد<br />

من هذا املرض في القريب العاجل مبشيئة الله.‏ وثمن الدكتور<br />

احلميضي اللفتة الكرمية من لدن خادم احلرمني الشريفني امللك<br />

عبدالله بن عبد العزيز في زيادة مراكز السكري،‏ إضافة إلى<br />

الدعم الكبير من وزارة الصحة للحد من هذا املرض كونه من<br />

األمراض التي حتتاج إلى تخصص ألنه يسبب مضاعفات كثيرة<br />

وهو األمر الذي استوجب إنشاء هذه املراكز املتخصصة.‏<br />

مشيرا إلى أن عدد املراكز املتخصصة ملرضى السكري يبلغ<br />

عددها اآلن 20 تابعة لوزارة الصحة وجاري العمل على إنشاء<br />

8 مراكز جديدة ستكون داعمة لها في جميع مناطق ومحافظات<br />

اململكة.‏<br />

وكان حفل االفتتاح قد بدأ بتالوة من القرآن الكرمي<br />

تلتها كلمة الدكتور محمد بن يحيى احلربي<br />

استشاري الغدد الصم وسكر األطفال<br />

مدير إدارة مراكز ووحدات السكر باإلدارة<br />

العامة للمستشفيات ذكر من خاللها أن<br />

التواصل بني املسؤول ومنفذ اخلدمة من<br />

أهم األسباب املؤدية لتناغم العمل وخروجه<br />

بالشكل املطلوب في خدمة املرضى،‏ منوها<br />

بحرص وزارة الصحة عبر إدارة مراكز<br />

ووحدات السكر باإلدارة العامة للمستشفيات على<br />

هذه الوسيلة الهامة واجلوهرية،‏ ولهذا مت عقد االجتماع<br />

األول ملديري مراكز السكري في مناطق اململكة املختلفة والتابعة<br />

لوزارة الصحة في نهاية العام املاضي والذي كان هدفه األساسي<br />

تعزيز التواصل بني مراكز السكر وبني اإلدارة املركزية في وزارة<br />

الصحة املتمثلة في اإلدارة العامة للمستشفيات وتفعيل التواصل<br />

بني مقدمي اخلدمة واملسؤولني في الوزارة،‏ وقد جاء في توصيات<br />

ذلك االجتماع أن يكون يعقد دوريا في كل سنة مرة على األقل،‏<br />

على أن يشتمل على بعض النشاطات العلمية والتثقيفية ملقدمي<br />

اخلدمة في مراكز السكر من األطباء ومثقفي ومثقفات السكر،‏<br />

ويكون مخصصا لعالج السكر في رمضان،‏ وكذلك معرضا<br />

لبعض مراكز السكر بهدف خلق روح التنافس بني هذه املراكز<br />

وتبادل اخلبرات فيما بينها.‏<br />

أنت والسكري


حوار مع طبيب<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

غالبا ما يؤدي مرض السكري إلى مضاعفات خطيرة قد تتسبب أحيانا في الوفاة املبكرة،‏ إال أن املريض ميكنه أن يتخذ خطوات معينة<br />

للسيطرة على املرض،‏ وخفض خطر حدوث املضاعفات،‏ ويعاني املصابون بالسكري من مشاكل حتويل الغذاء إلى طاقة،‏ فبعد تناول<br />

وجبة الطعام،‏ يتم تفكيكه إلى سكر يدعى اجللوكوز ينقله الدم إلى جميع خاليا اجلسم،‏ وحتتاج أغلب خاليا اجلسم إلى األنسولني<br />

ليسمح بدخول اجللوكوز من الوسط بني اخلاليا إلى داخل اخلاليا،‏ ويعدّ‏ سكري النوع األول أحد أكثر احلاالت اإلفرازية واالستقالبية<br />

شيوعا في مرحلة الطفولة.‏ وعدد األطفال الذين يصابون بهذا النوع سنويا يزداد بسرعة وخاصة عند األطفال الصغار،‏ وحتى النوع<br />

الثاني من السكري أصبح يصيب اآلن األطفال أيضا في عدد كبير من الدول في السنوات االخيرة،‏ وأخذ سكان البلدان النامية يعانون<br />

أكثر فأكثر من أمراض داء السكري بني األطفال،‏ ويلقي األطباء اللوم على شر مزدوج؛ هو اإلكثار من الطعام واإلقالل من النشاط<br />

اجلسمانى الرياضي،‏ وهذا يثير تخوف األطباء من انتشار عواقب كارثية للسكري،‏ عندما يبلغ أطفال اليوم سن الرشد.‏<br />

أنت والسكري<br />

سكري األطفال يتسبب في مضاعفات خطيرة<br />

وفي املستشفيات في كل يوم،‏ يشخص سكري البالغني<br />

لدى صبيان وبنات يتميزون عموما بزيادة الوزن،‏ وحتى<br />

بفرط السمنة،‏ ومعظمهم في سن ما قبل املراهقة،‏ وبعضهم<br />

ال يزيد عمره على 6 سنوات.‏<br />

سكري البالغني<br />

هذا املرض كان يسمى سكري البالغيني؛ ألنه نادرا ما<br />

كان يظهر قبل منتصف العمر،‏ غير أن األطباء اليوم<br />

مقتنعون بأن ما يرونه هو حتول خطير،‏ سيؤدي حتما إلى<br />

تعقيدات،‏ مثل القصور الكلوي،‏ والعمى،‏ والنوبات القلبية<br />

وبتر األطراف،‏ ويحذر األطباء من نذر هذه الشرور التي<br />

تنتظر أطفال اليوم املصابني بسكري البالغني بعد 10 أو<br />

20 سنة.‏<br />

وتقول الدكتورة لوري الفل رئيسة وحدة طب األطفال في<br />

مركز جوسلني للسكري في بوسطن:‏<br />

‏"هناك اآلن قطعا وباء سكري بالغني"‏ بني الصغار،‏ وفي<br />

املاضي،‏ لم نكن نرى سوى حفنة من الصغار مصابني به،‏<br />

وفي الواقع،‏ أخذ منط ندرة سكري البالغني بني األطفال<br />

يتغير منذ أوائل تسعينات القرن املاضي،‏ فقد أخذت<br />

عيادات األطباء تستقبل أعدادا متزايدة من الصغار برفقة<br />

اآلن بات سكري النوع الثاني يصيب<br />

شريحة كبيرة من األطفال<br />

أهلهم يعانون من مرض سكري البالغني ومن فرط الوزن،‏<br />

وخلال النصف األول من التسعينات تضاعف مرضى<br />

‏"سكري البالغني"‏ من الصغار الذين استقبلهم مركز<br />

جوسلني خمس مرات.‏<br />

وقبل هذا التحول،‏ كان جميع مرضى السكري الصغار<br />

تقريبا يعانون من سكري األحداث،‏ أو سكري النوع "2".<br />

وهذا املرض مختلف عن سكري النوع "2" من جوانب<br />

عديدة.‏ فالنوع "1" ينجم عن اضطراب يجعل جهاز املناعة<br />

يهاجم اخلايا التى تصنع األنسولني في البنكرياس،‏<br />

وأجسام الضحايا تتوقف كليا عن إنتاج األنسولني،‏ بحيث<br />

ال تعود تستطيع حتويل السكر إلى طاقة.‏<br />

أما سكري النوع "2"، فقد كان دائما مرضا يصيب<br />

أشخاصا في اخلمسينات من العمر وما فوق.‏ وأجسام<br />

هؤالء تبقى قادرة على إنتاج األنسولني،‏ ولكن بكميات غير<br />

كافية،‏ ولهذا من املمكن أن يعانوا من سكري كامن على<br />

54<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


مدى سنني،‏ من دون أن يدركوا أنهم<br />

مصابون باملرض".‏<br />

وقال الدكتور فيليب لي رئيس وحدة<br />

الغدد الصماء في دائرة طب األطفال<br />

في جامعة كاليفورنيا في لوس أجنلوس:‏<br />

‏"السبب ليس أننا كنا نخفق في تشخيص<br />

كثير من احلاالت،‏ وإمنا ببساطة أننا لم نكن<br />

نرى كثيرين من األطفال املصابني بسكري النوع"‏‎2‎‏"،‏<br />

واليوم أصبح عدد مرضى ‏"سكري البالغني"‏ الصغار الذين<br />

يحولون إلى املستشفيات نحو نصف جميع مرضى السكري".‏<br />

إصابة األطفال امللونني<br />

قدر تقرير حديث العهد ملركز السيطرة على األمراض والوقاية<br />

في أتانتا وهي هيئة حكومية تشكل ركيزة من ركائز النظام<br />

الصحي في الواليات املتحدة أن 15 في املئة من الصغار<br />

السود واألمريكيني الاتينيني لديهم زيادة في الوزن أكثر مما<br />

يجب،‏ غير أن األطفال الذين ظهر لديهم مرض السكري هم على<br />

العموم أكبر حجما ووزنا بالنسبة لعمرهم.‏<br />

وهناك أطفال في سن الثانية عشرة يبلغ وزنهم‎112‎ كيلو<br />

جراما،‏ وعلى األغلب فإن أهلهم أيضا يعانون من فرط<br />

الوزن والسمنة،‏ وجميعهم تقريبا تظهر لديهم أعراض<br />

مقاومة األنسولني،‏ أي عجز أجسامهم عن االستجابة<br />

بفعالية لألنسولني،‏ وهذه احلالة شائعة على نطاق<br />

واسع بني جميع الذين يعانون من زيادة الوزن.‏<br />

وبني الفتيات كثيرا ما تؤدي مقاومة األنسولني<br />

إلى اضطرابات هرمونية تسبب منو شعر<br />

على الوجه،‏ و)حب الشباب(،‏ ومنو كيس<br />

غشائي في املبيض.‏<br />

وهذا النوع من السكري يظهر<br />

لدى األطفال السود واألمريكيني<br />

الاتينييني بأعداد أكبر من<br />

األطفال البيض،‏ وزيادة وزن<br />

أطفال هذه األقليات العرقية<br />

ميكن أن تكون أحد أسباب<br />

حالتهم،‏ ولكن األطباء يعتقدون<br />

أن هذه األقليات لديها على ما<br />

يبدو ميل جيني ‏"وراثي"‏ أكبر<br />

للسكري،‏ تفاقمه زيادة الوزن.‏<br />

كثيراً‏ ما تؤدي مقاومة<br />

األنسولين إلى اضطرابات<br />

هرمونية على المريض<br />

أنت والسكري<br />

55<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


أنت والسكري<br />

وكثيرون ممن ليس لديهم السكري كداء،‏ يعانون مع ذلك<br />

من أمراض جتعلهم عرضة لداء السكري،‏ ويقدر األطباء أنه<br />

مقابل كل طفل لديه سكري البالغني،‏ هناك أربعة أو خمسة<br />

أطفال يعانون مما يسمى ‏"املتازمة األيضية"‏ وهي مزيج من<br />

السمنة،‏ ومقاومة األنسولني،‏ وارتفاع مستويات ضغط الدم،‏<br />

والكوليسترول،‏ وثاثي اجللسريد.‏<br />

تغيير أمناط حياتنا<br />

تقول الدكتورة فرانسن كوفمان رئيسة قسم الغدد الصماء<br />

في مستشفى لوس أجنلوس لألطفال،‏ ورئيسة جمعية<br />

السكري األمريكية:‏ ‏"ما لم ندخل تغييرات ذات شأن على<br />

أمناط حياتهم،‏ فسوف تتفاقم لديهم على األرجح مشكات<br />

مقاومة األنسولني،‏ وأعراض ما قبل السكري،‏ والسكري<br />

ذاته"،‏ وبالنسبة للبالغني الذين لديهم سكري النوع<br />

"2" فإنهم عرضة لكثير من املضاعفات التي<br />

تفاقم نوعية حياتهم،‏ ولو أن هذه املضاعفات<br />

ميكن تخفيفها أو منع ظهورها عن طريق<br />

أدوية،‏ وبرامج متارين رياضية إلنقاص<br />

الوزن،‏ وحيث إن مشكلة تفاقم وباء<br />

السكري حديثة العهد،‏ فإن أحدا ال<br />

يعرف على وجه الدقة ماذا سيصيب<br />

أولئك الذين تبدأ معاناتهم مع هذا املرض<br />

وهم أحداث،‏ وليسوا في اخلمسينات أو<br />

أكثر من العمر.‏ واألطباء يدركون أيضا أنه<br />

ال توجد حلول سهلة،‏ فهؤالء الصغار هم في<br />

يواجه إنسان اليوم مفصلة كبيرة<br />

تتمثل في تفاقم وباء السكري<br />

النهاية قاصرون،‏ إنهم يشعرون وكأنهم خالون وينفرون من<br />

أي شيء ال يفعله أصدقاؤهم،‏ مثل التسجيل في حصص<br />

الرياضة املدرسية،‏ أو طلب سلطات من اخلضراوات عندما<br />

يأكلون في مطاعم وجبات سريعة.‏<br />

وبعض األطباء يتساءلون عما إذا كان احلل الوحيد يكمن في<br />

إعادة تثقيف املجتمع كله،‏ بحيث يعود إلى التركيز على عادات<br />

األكل الصحي والنشاط اجلسماني،‏ وهناك بعض آخر يفكر<br />

في مقاربة عملية أكثر،‏ مثل إغراء املعاقني الذين<br />

يعانون من زيادة الوزن مبتابعة حصص<br />

الرياضة في مدارسهم.‏<br />

يعتقد األطباء أنه مقابل<br />

كل طفل به سكري<br />

البالغين هناك 4 يعانون<br />

من متالزمة األيض<br />

56<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


نحن<br />

والحياة<br />

من حولنا<br />

من حولنا<br />

نحن والحياة<br />

هذا هو الضحية..‏ فمن يكون الجاني؟<br />

المرضى ال يذهبون كثيراً‏ إلى<br />

الطبيب طواعية..!!‏<br />

العناية بالبشرة .. مشكلة حواء<br />

مع صيف كل عام<br />

األطباء يحذرون:‏<br />

ال تقبلوا أطفالكم من أفواههم<br />

أعداد من النساء قتلهن الخجل..‏<br />

من سلس البول..‏


قصة قصيرة<br />

هذا هو الضحية .. ترى من الجاني .. ؟<br />

االهمال يعصف باألرواح البريئة<br />

وهي تعاني المرض ..<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

طه محمد كسبه<br />

اليتيم محمد بن عبد الله .. هذا هو اسمه ..<br />

شاب يبلغ من العمر 18 عاما عثر عليه متوفي داخل دار رعاية األيتام في الوحدة السكنية<br />

التابعة له .. وهذا كان مصيره ..<br />

وفي التفاصيل : أن الضحية .. { الذي كان سيحتفل بعيد ميالده بعد يومني } .<br />

أصيب بنوبة داء السكري وغادر املستشفى على مسؤوليته .. هذا ما ذكرته الصحف احمللية،..‏<br />

وزادت عليه بشهادة زمالئه أن ‏»محمد اليتيم«‏ رفض العالج وقال إنه يتمنى املوت..‏<br />

في حني أكد املتحدث الرسمي في شرطة جدة املالزم أول نواف البوق ، أن التحقيقات<br />

األولية والتقارير األمنية املبدئية في وفاة اليتيم محمد عبدالله،‏ أثبتت أن الوفاة طبيعية<br />

وليس هناك أي شبهة جنائية .<br />

ويروي عدد من زمالئه األيتام إنه أخبرهم قبل يوم واحد بأنه يتمنى املوت،‏ وسوف ميوت،‏<br />

كون حالته النفسية سيئة وال يريد أي عالج من مرض السكري الذي يعاني منه.‏<br />

وقال مدير املؤسسة اخليرية لرعاية االيتام في محافظة جدة،‏ إن تقرير الطب الشرعي أكد<br />

ان الوفاة حدثت قبل 24 ساعة كحد أقصى من العثور على اجلثة،‏ وفي رواية للطب<br />

الشرعي أن احلادث مت اكتشافه بعد أربعة ايام وبعد أن انتشرت رائحة اجلثة وعليها<br />

آثار نزيف من األنف،‏ وال تزال اإلجراءات قائمة من قبل شرطة النزهة .<br />

وأضاف أن اليتيم محمد عبدالله كان مريضا ويعاني من السكري وأن نسبته ترتفع في<br />

بعض األوقات،‏ إضافة إلى أنه غير متقيد بتعليمات الطبيب والبرنامج العالجي املطلوب من<br />

مريض السكري بحكم صغر سنه رغم تنبيهات زمالئه واملشرفني عليه بهذا اخلصوص.‏<br />

وبني أن اليتيم املتوفى عانى من نوبة ارتفاع السكري بعد عودته ليلة العيد،‏ ومت نقله إلى<br />

أحد املستشفيات اخلاصة،‏ وكان من املفترض أن يبقى في املستشفى لتلقي العناية الالزمة،‏<br />

لكنه خرج على مسؤوليته.‏<br />

وبني أن محمدا تناول وجبة اإلفطار صباح العيد مع زمالئه ومدير السكن وبقية املشرفني،‏<br />

حيث طلب منه مدير السكن أن يسكن مع أحد زمالئه بدال من مكوثه في غرفته وحيدا،‏ ال<br />

سيما أن وضعه الصحي ال يسمح ببقائه وحيدا خوفا عليه من نوبات السكري،‏ لكنه رفض<br />

وأصر أن تكون له غرفته اخلاصة.‏<br />

وأشار إلى أن محمدا لم يكن موجودا في برنامج اليوم األول،‏ إذ أفاد اجلميع بأنه مع<br />

أصدقائه،‏ ومت االتصال على هاتفه النقال أكثر من مرة ولكنه لم يرد،‏ وبعد صدور رائحة<br />

58<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


من غرفته مت االتصال بالشرطة والدفاع املدني.‏<br />

وقال إنه بعد اكتشاف الرائحة،‏ وحضور الدفاع املدني مت التأكد بأن الرائحة تتعلق بجثة اليتيم محمد،‏ ومت كسر الباب والعثور<br />

على اجلثة ونقلها إلى مستشفى امللك عبدالعزيز إلنهاء اإلجراءات الرسمية وأخذ التصريح اخلاص بالدفن،‏ موضحا أن النظام<br />

ينص على أن األبناء عندما تصل أعمارهم إلى 18 سنة ينتقلون إلى نظام الشقق،‏ ويكون اإلشراف عليهم أقل من دار اإليواء وذلك<br />

لتهيئتهم للعمل والزواج واالنخراط في املجتمع.‏<br />

وقال محمد الغامدي مدير السكن،‏ إن محمد عبدالله اكتشف في منتصف شعبان املاضي أنه مصاب مبرض السكري،‏ ولم يكن<br />

مستوعبا ملا حدث،‏ ولم يكن يتقبل النصيحة ويرفض العالج،‏ ومت نقله أكثر من مرة بالهالل األحمر بسبب ارتفاع السكر وعادته<br />

الغذائية السيئة وعدم جتنب السكريات في املشروبات واملأكوالت،‏ وتعمد عدم تناول دواء الوقاية من السكري .<br />

تشخيص :<br />

يا لقسوة األيام .. فقيدنا الفتى محمد .. يتيم ، كان يعاني من مرض السكري ، والوحدة ، واإلهمال .. تركوه وحيدا يصارع املرض<br />

واملوت .. ثالثة أيام دون أن يسأل عنه أحد .. أو حتى يلقى عليه حتية الصباح واملساء .. ودون أن يدعوه املسؤولون ليشاركهم<br />

فرحة العيد ..<br />

شاب مريض .. يعاني من اكتئاب حاد .. وأصابه داء السكري .. وتصيبه غيبوبة السكري .. ويرفض العالج .. ويرفض أن<br />

يشاركه أحد في مسكنه حفاظا على اخلصوصية .. ثم يترك ملدة ثالثة أيام اليسأل عنه أحد . . إلى أن تفوح رائحة املوت<br />

أرجاء املكان ..<br />

رحمك الله يا محمد .. لم يتحمل قلبك الغض .. مرارة اليتم ، ومعاناة املرض ، وقسوة األيام ، وإهمال املسؤولني .. ونطاعة اجليران<br />

من زمالء وأصدقاء من املفترض أن يسألوا عنك ويعاودوك .. إن نفض عنك اآلخرون .. فكان املوت أقرب إليه .. فكان أن رجع<br />

إلى خالقه .. على نفس احلال التي ولد عليها .. ليس على جسده النحيل .. اي من متاع الدنيا وزيفها ..<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

مرثية :<br />

محمد اليتيم .. ال أم بكت عليه وال سالت دمعة أب لفراقه،‏ وال أخت وال أخ حزن عليه،‏ عاش يتيما ومات يتيما،‏ لم ينعم بصدر أم<br />

وال رعاية أب،‏ فقط حسرة رفاقه وأتراب عمره الغض .. ثم يلقى وجه ربه الكرمي .. وال يعلم ‏)املوظفون(‏ عن موته إال بعد أن تعفن<br />

جسده النحيل ..<br />

ترى من يكون اجلاني .. بعد أن تعرفنا على الضحية ..<br />

أال من نهاية لهذا املسلسل الال إنساني من اإلهمال .. وقسوة القلوب التي من املفترض أن تكون أكثر رحمة .. بأبنائنا ..<br />

59<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


سكري ما قبل الحمل<br />

د.‏ هشام رمضاني :<br />

المرضى ال يذهبون كثيرا إلى الطبيب<br />

طواعية إال بعد وقوع المحظور<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

60<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


حوار : طه محمد كسبه جدة :<br />

لم يكن لهذا احلوار،‏ أي تخطيط مسبق،‏ وعلى الرغم من إبداء رغبة ‏)طبيب السكري(‏ في التحاور مع أطباء<br />

أحدث املراكز الطبية في جدة،‏ وعلى وجه اخلصوص مشفى املشفى،‏ إال أن املصادفة جمعتني بالدكتور هشام<br />

رمضاني استشاري أمراض النساء والتوليد باملشفى،‏ وهو قامة طبية مشهود لها بالكفاءة،‏ واألداء املهني الهادئ<br />

واملقنع،‏ والغرض كان الستكمال تغطية صحفية إلحدى املناسبات الطبية،‏ واحلصول على تعقيب طبي على<br />

خبر،‏ والذي امتد ألكثر من ساعتني،‏ وكان هذا احلوار الذي رحب به مضيفي،‏ ليضيف جديدا إلى معلومات قراء<br />

‏)طبيب السكري(..‏<br />

نسبة اإلصابة بداء السكري بين السعوديين تتجاوز ال % 25 من<br />

عدد السكان بالمملكة..‏ وهذا بالطبع رقم ضخم..‏ إضافة إلى أن<br />

سكري الحمل يصيب % 5 من النساء الحوامل..‏ ومن ثم فإنه بعد<br />

مرور شهرين من الوالدة يختفي هذا النوع من السكري<br />

>> ما هي أنواع السكري التي من املمكن أن تصيب السيدات ؟<br />

• سيدات السكري كثيرات،‏ فهناك السيدات املصابات<br />

بسكري ما قبل احلمل،‏ والسكري املزمن،‏ وسكري احلمل الذي<br />

يتزامن مع احلمل،‏ وهذه األنواع من السكري تصيب السيدات<br />

احلوامل،‏ ومن املعلوم أن نسبة اإلصابة بداء السكري بني<br />

السعوديني تتجاوز ال 25 باملائة من عدد السكان باململكة،‏<br />

وهذا بالطبع رقم ضخم،‏ إضافة إلى أن سكري احلمل يصيب<br />

5 باملائة من النساء احلوامل،‏ ومن ثم فإنه بعد مرور شهرين<br />

من الوالدة يختفي هذا النوع من السكري.‏<br />

>> وكيف تتعامل سيدات احلمل ؟<br />

• السيدة احلامل،‏ سواء كانت مصابة بداء سكري احلمل،‏<br />

أو سكري ما قبل احلمل،‏ تعتمد على درجات اإلصابة به.‏ لو<br />

كانت اإلصابة شديدة وتتناول أنسولني أبر متكررة،‏ فهذه<br />

صيامها شبه مستحيل،‏ ألنها سوف تتعرض لإلغماءات بسبب<br />

اخللل الدماغي.‏ ونتيجة انخفاض السكر الشديد في الدم.‏ أما<br />

املصابات بداء سكري احلمل وبدرجة خفيفة،‏ فإن هذه السيدة<br />

حتتاج إلى إبر أنسولني،‏ وهؤالء النسوة يقدرن على الصيام<br />

وعليهن إكمال الصوم بشكل طبيعي.‏<br />

د.‏ هشام رمضاني :<br />

>> سكري ما قبل احلمل هل له عالمات ؟<br />

• بالتأكيد،‏ ومن أشهر عالماته أن املريضة تعاني من<br />

زيادة في العطش،‏ وشراهة في األكل،‏ وكثرة التبول،‏<br />

وبخاصة التبول الليلي،‏ وعلى النساء مالحظة هذه<br />

التغيرات عليهن.‏ وهناك العامل االجتماعي،‏ املتمثل في<br />

زيادة الوزن والسمنة،‏ وهذا عامل وراثي جديد،‏ إذا ما<br />

كان الوالدان أو أحدهما يعاني من داء السكري،‏ فإن<br />

السيدة احلامل تعاني من هذا الداء.‏<br />

>> وما هي األسباب ؟<br />

• كما نوهت سابقا،‏ فهي البدانة،‏ قلة احلركة،‏ ونوعية<br />

التغذية واملأكوالت التي يتناولها اإلنسان.‏<br />

>> النصائح لسيدات السكري ما قبل احلمل ؟<br />

• لدي مقولة دائما أرددها ملريض السكري،‏ وأذكره بها..‏<br />

وهي أن املريض هو طبيب نفسه،‏ والسيدة التي ال تراعي<br />

صحتها من هذه الناحية،‏ فإنها تعرض نفسها ملتاعب،‏<br />

وهي بالتأكيد حتتاج إلى عناية خاصة من املستشفى.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

61


أنصح السيدات الحوامل وبخاصة تلك المصابات بداء السكري محاولة الصوم..‏ وليس<br />

إجبارا..‏ فالصوم من الواجبات الشرعية..‏ على الحامل أن تستخدم الفرصة اإللهية<br />

للصوم..‏ مع مراعاة الحالة الصحية التي هي عليها..‏ فإن لم تستطع فعليها أن تعوض<br />

أيام الصوم في فترة الحقة<br />

62<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

>> وما هي تأثيرات داء السكر على الصحة بشكل عام ؟<br />

• بالطبع فإن السكري يؤثر على العني،‏ والشرايني،‏<br />

وكذلك حالة القلب،‏ إضافة إلى الكلى واألسنان،‏ وكذلك<br />

الدورة الشهرية،‏ مبعنى آخر فإن انتظام احلالة الصحية<br />

ملريض السكري مع جميع هذه األمراض،‏ وتفهم املريض<br />

حلالته الصحية،‏ فإن جميع األمور سوف تصبح سليمة،‏<br />

كما أن جميع أجهزة اجلسم سوف تعمل بشكل طبيعي.‏<br />

وفي حال وجود خلل في نسبة السكر في الدم ال قدر<br />

الله،‏ فإن وظائف اجلسم ال تستطيع أن تؤدي وظائفها<br />

بكفاءة.‏<br />

>> وما هو اإلجراء الذي يجب اتخاذه حينئذ ؟<br />

• على املرأة في هذه احلالة،‏ التوجه للطبيب،‏ وإجراء حتليل<br />

معني نطلق عليه ‏“التحليل التراكمي للسكري”،‏ ولو مت عمله<br />

على ثالث مراحل في السنة،‏ فإن هذا سوف يعطي انطباعا<br />

جيدا عن حالة السكر في جسم املريض،‏ وخالل األشهر<br />

الثالثة املاضية على اإلصابة من عدمه،‏ وهكذا.‏<br />

>> الدورة الشهرية والسكري أيهما يؤثر باآلخر ويتأثر ؟<br />

• االثنان معا..‏ مبعنى أن ارتفاع السكري في الدم يؤثر<br />

سلبا على هرمونات املرأة،‏ ويؤدي ذلك إلى عدم انتظام<br />

الدورة الشهرية،‏ والسكري في هذه احلالة يصيب املتقدمات<br />

في السن ما بيني 35 و‎40‎ عاما،‏ إضافة إلى البدينات<br />

اللواتي يعانني من اضطراب الهرمونات لديهن،‏ وهذا يؤثر<br />

بشكل غير مباشر على الدورة الشهرية من حيث االنتظام،‏<br />

إضافة إلى كمية الدم.‏<br />

>> وما هو تأثير السكري على القدرة على ممارسة العالقة<br />

احلميمية ؟<br />

• الشك في أن درجة اإلصابة بداء السكري تؤثر على قدرة<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

املرأة مثلها مثل الرجل عند ممارسة العالقة الزوجية احلميمة،‏<br />

حيث يؤثر على درجة الرغبة اجلنسية عند املرأة والوصول إلى<br />

درجة النشوة.‏<br />

>> ماذا عن احتياجات املرأة في هذه احلالة ؟<br />

• كلما كان السكر منضبطا،‏ كانت العالقات اخلاصة<br />

منضبطة وتسير سيرها الطبيعي.‏<br />

>> انتظام الدورة الشهرية ودخول فترة الطمث على<br />

املرأة..‏ هل تؤثر على سكري ما قبل احلمل ؟<br />

• ال..‏ نادرا ما يحدث هذا.‏<br />

>> حبوب منع احلمل..‏ هل هناك ثمة عالقة بني تناولها<br />

واإلصابة بداء السكري ؟<br />

• بالتأكيد..‏ هناك عالقة بيني تناول حبوب منع احلمل<br />

والسكري.‏ ويفرق األطباء بني حالتني بالنسبة ملرضى السكري<br />

من النساء؛ األولى وهي خاصة بالنساء الالتي يستعملن<br />

إنزميات السكري من األنسولني حيث ميتنع عليهن استعمال<br />

حبوب منع احلمل ألنها حتدث اضطرابات في القلب،‏ كما<br />

أنها حتدث مضاعفات تؤثر على صحة املرأة من تلك التي<br />

ال حتمد عقباها.‏ أما السيدات اللواتي لديهن سكري مرتبط<br />

بالتغذية ‏)حبوب السكري في الدم(‏ فإن هؤالء النسوة ميكن<br />

أن يستعملن حبوب منع احلمل بأمان.‏<br />

>> باختصار..‏ ماذا يعني هذا ؟<br />

• باإلجمال..‏ املوضوع معقد وشائك،‏ فإن حبوب منع<br />

احلمل مختلفة وبأشكال كبيرة،‏ ومريضات السكري يعطى<br />

لهن احلبوب األقل تركيزا من ناحية هرمونات األستروجني<br />

مع ضمان احلمل بنسبة 90 باملائة،‏ توجد وسائل أخرى<br />

ملنع احلمل مثال الالصق،‏ و”احلُلق احللقات “ واللولب<br />

الهرموني،‏ وكلها وسائل ملنع احلمل وهي آمنة متاما.‏


معظم الناس املصابيني بداء السكري ميرون مبرحلة<br />

يطلق عليها ما قبل السكري،‏ كيف يتعرف اإلنسان السليم<br />

على أنه مقبل على مرحلة السكري فيما بعد ؟<br />

• لألسف معظم الشعوب العربية،‏ املواطنون ال يذهبون<br />

إلى الطبيب إال بعد وقوع احملظور،‏ وبخاصة أمراض مثل<br />

السكري وضغط الدم والكوليسترول،‏ وهذه األمراض تسمى<br />

القاتل الصامت،‏ ألنها تتسلل إلى جسم اإلنسان دون ضجيج<br />

وبنعومة متناهية ال يشعر معها اإلنسان إال وهو مصاب.‏<br />

والناس عندنا ال تهتم بالطب الوقائي،‏ وبالطبع فإن املريض<br />

ال يتعرف على مرحلة ما قبل السكري إال حني تتوافر لدى<br />

اإلنسان قيمة الطب الوقائي والوعي بإجراء الفحوص الطبية<br />

على فترات منتظمة.‏<br />

>> برأيك ماذا يحدث في هذه احلالة ؟<br />

• بالطبع الواحد يالحظ أن والده أو والدته أو شقيقه أو حتى<br />

خاله مريض بداء السكري،‏ ووزنه زائد،‏ وميارس عادات غذائية<br />

سيئة،‏ وحياة خاملة ليس فيها نشاط أو حركة،‏ ماذا تتوقع<br />

من إنسان بهذه احلالة.‏ هنا ننصح بضرورة إجراء الفحص<br />

الطبي الدوري.‏ والتحاليل هنا ضرورة ال ميكن التقليل من<br />

أهميتها.‏ وهناك مثال صارخ ملثل هذه احلاالت التي جتهل<br />

إصابتها بداء السكري.‏ هناك الكثير من السيدات يلجأن<br />

إلى إجراء جراحة معينة حتى ولو كانت صغيرة،‏ وبالطبع<br />

فإن اجلراح يلجأ إلجراء حتليل معيني يتم إجراؤه من بني<br />

التحاليل املطلوبة في هذه احلالة،‏ وعندها يكتشف الطبيب<br />

أن املريضة مصابة بداء السكري ومبعدل كبير وهي ال<br />

تدري.‏ ونحن نلجأ إلى إجراء مثل هذه التحاليل لضبط مثل<br />

هذه احلاالت قبل إجراء أي جراحة.‏ وهذه املشكلة تتكرر<br />

وتواجهنا باستمرار،‏ حيث إن التعامل مع حالة السكري هذه<br />

حتدد إلى حد كبير جناح العملية اجلراحية من فشلها،‏ أو<br />

حتى التحكم في املضاعفات التي قد تترتب على ذلك.‏<br />

>> عالقة سكري احلمل مبرحلة ما قبل الوالدة ؟<br />

• النساء املصابات بداء سكري احلمل،‏ والالتي ترتفع عندهن<br />

نسبة السكري،‏ فإنه من املعلوم أن الدم ينتقل من األم إلى<br />

اجلنني عبر اخلالص،‏ هنا تنظم املشيمة عملية عدم انتقال<br />

السكري إلى الطفل اجلنني نظرا ألن اجلنني وهو في رحم<br />

درجة اإلصابة بداء السكري تؤثر على<br />

قدرة المرأة مثلها مثل الرجل عند<br />

ممارسة العالقة الزوجية الحميمة..‏ حيث<br />

يؤثر على درجة الرغبة الجنسية عند<br />

المرأة والوصول إلى درجة النشوة<br />

األم يفرز أنسولينا لتعويض نقص األنسولني لدى األم،‏ ذلك<br />

أن األنسولني هو بحد ذاته هرمون منو للطفل وبالتالي سوف<br />

نالحظ أن وزن اجلنيني عند الوالدة أضعاف وزن اجلنني<br />

العادي،‏ حيث سوف نالحظ أن وزنه يتراوح ما بني 3,5 إلى<br />

4,0 كيلو جرامات،‏ وهذا األمر يصعب من الوالدة.‏<br />

>> وماذا يفعل الطبيب حينذاك ؟<br />

• رمبا يلجأ الطبيب عند الوالدة إلى إجراء عملية قيصرية<br />

إلمتام عملية الوالدة بنجاح ودون مضاعفات أو خطورة على<br />

كل من األم واجلنني املولود .‏ حيث إنه كلما كانت نسبة<br />

السكري لدى األم عادية كانت الوالدة سليمة.‏ وأيضا تصبح<br />

عملية الوالدة يسيرة على األم وعلى الطبيب أيضا.‏<br />

>> وماذا عن حاالت الوالدة التي ال تنتظم فيها حالة<br />

السكري ؟<br />

• بالطبع ميثل هذا خطورة على األم،‏ والطفل،‏ ورمبا تؤدي<br />

مثل هذه املضاعفات إلى وفاة اجلنني في الشهر التاسع.‏<br />

وذلك ناجت عن اإلهمال في مراقبة احلالة الصحية لألم.‏ وهنا<br />

ننصح األمهات بضرورة مراقبة صحتها وصحة اجلنني<br />

باملتابعة الدورية لدى الطبيب املختص.‏<br />

>> هل تشفى املرأة من سكري احلمل بعد الوالدة ؟<br />

• طبيا هناك 60 باملائة من املصابات بسكري احلمل ينتهي<br />

األمر لديهن باإلصابة بالسكري احلقيقي في غضون من<br />

عشر إلى خمس عشرة سنة من تاريخ الوالدة.‏ وهذا ناجت عن<br />

أن جسم املرأة مهيأ لذلك.‏ واألمر مرتبط بالسلوك الغذائي،‏<br />

وكلما انضبطت املرأة في السلوك الغذائي وعاداتها في<br />

تناول الطعام كان ذلك أمرا جيدا لصحتها وصحة اجلنني<br />

بشكل عام.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

63<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


بشرتك في الصيف<br />

في فصل الصيف<br />

العناية بالبشرة .. مشكلة حواء ..<br />

مع صيف كل عام<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

تعد العناية بالبشرة والشعر فى فصل الصيف من أكثر املشكالت التى تؤرق كل فتاة وسيدة،‏ لكثرة أمراض اجللد<br />

فى تلك الفترة،‏ والتي تشوه جمالها وجتعلها تصاب باالكتئاب..‏ وفي سياق العناية بالبشرة تقدم الدكتورة شيماء<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

مصطفى حسانني استشاري األمراض اجللدية،‏ بطب جامعة عني شمس،‏ شرحا مبسطا ألهم أمراض البشرة والشعر<br />

في الصيف،‏ وكيفية الوقاية والعالج الفعال لتلك املشكلة املقلقة.‏<br />

فتقول:‏ عند استخدامك املستحضرات اخلاصة بالعناية<br />

بالبشرة ونضارتها،‏ يجب أن تختاري املستحضرات املزودة<br />

بعناصر طبيعية؛ فهي أفضل األنواع للبشر،‏ والرجاء عدم<br />

شراء مستحضرات مزودة باملعطرات ألنها حترق البشرة<br />

وتسبب البقع الداكنة على املدى البعيد,‏ ومن أكثر تلك<br />

املشكالت انتشارا:‏ ‏"حب الشباب"،‏ والذي تزيد نسبته في<br />

البشرة الدهنية في فصل الصيف،‏ وفي اجلو الرطب؛ لهذا<br />

يجب ارتداء مالبس قطنية واإلكثار من االستحمام في فصل<br />

حرارة الصيف تسبب الجفاف الذي يؤثر<br />

على البشرة ونضارتها<br />

الصيف للقضاء على أي ميكروبات تالمس بشرتنا،‏ وفي حالة<br />

ظهور حب الشباب نستشير الطبيب املختص،‏ والذي يصف<br />

لنا مجموعة عالجات مضادة للبكتيريا،‏ وحاليا في األسواق<br />

يوجد غسول للوجه واجلسم واليدين مضاد للبكتيريا،‏ وهو ما<br />

يجب أن يحتويه املنزل للعناية الشخصية بصورة عامة.‏<br />

أما ثاني مشكلة جلدية في الصيف،‏ فهي ‏"جفاف البشرة"،‏<br />

وتنصح الدكتورة حسانني للقضاء عليها،‏ باإلكثار من شرب<br />

املاء واستخدام كرميات مرطبة للوجه والرقبة واجلسم مبا فيها<br />

اليدان والقدمان،‏ وتوجد حاليا كرميات مزودة باألوكسجني<br />

الذي يرطب اجلسم بشكل مضاعف والذى نستخرجه من<br />

‏"مرجان البحر"،‏ وتنصح الفتيات باستخدام الصنفرة لبشرة<br />

الوجه واجلسم؛ ألنها تساعد على التخلص من اجللد امليت<br />

واستخدام مرطب مباشرة من بعد استخدام الصنفرة،‏ وأال<br />

يزيد استخدام الصنفرة على مرتني في األسبوع.‏<br />

وتشير إلى أنه:‏ ونحن بصدد الكالم عن مشاكل البشرة في<br />

64<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


نحن والحياة من حولنا<br />

الحرارة الشديدة .. هاجس النساء األول<br />

لحماية البشرة<br />

الصيف فال نغفل أضرار أشعة الشمس احلارقة؛ حيث يجب<br />

عدم اخلروج من املنزل من غير استخدام كرمي وقاية من<br />

الشمس؛ لهذا يجب على كل ربة بيت أن تزود صيدلية املنزل<br />

بكرمي احلماية من الشمس,‏ ويجب ارتداء قبعة عند اجللوس في<br />

الشمس بالقرب من البحر حلماية الرأس من لسعة الشمس،‏<br />

وفي حالة ارتداء مالبس السباحة يجب وضع بلسم احلماية من<br />

الشمس بشكل مستمر،‏ وتوجد حاليا مستحضرات احلماية<br />

من الشمس املزودة بطحالب البحر وهي األفضل..‏ ويجب<br />

أن نكون حريصني في استخدام مستحضرات الوقاية من<br />

الشمس لنمنع حرق بشرتنا،‏ وفي حالة احلرق ميكن استخدام<br />

زيوت مرطبة وعدم التعرض للشمس حتى تشفى بشرتنا من<br />

احلرق,‏ كما يجب أن نتذكر بأن الشمس تسبب اجلفاف الذي<br />

يؤدي إلى الشيخوخة املبكرة،‏ وهو ليس بشيء مستحب،‏<br />

وكذلك التعرض للشمس املستمر يسبب البقع الداكنة والنمش<br />

وهو ليس مستحبا أيضا.‏<br />

أما الشعر في الصيف،‏ فتقول الدكتورة شيماء إنه مع<br />

احلرارة املرتفعة وزيادة العرق،‏ يتعرض ملشاكل كثيرة<br />

كاجلفاف والتقصف وفقدان اللمعان والتساقط والهيشان<br />

وغيرها من املشاكل التي يحتاج معها للعناية املضاعفة؛ حتى<br />

ال يفقد ملعانه وحيويته،‏ وعدم غسله مباء ساخن بل فاتر،‏<br />

مع استخدام الشامبو والبلسم املناسبني لنوع شعرك كما<br />

يحدده لك الطبيب أو خبير العناية بالشعر،‏ وتنصح باستعمال<br />

الزيوت املغذية أثناء تصفيفه.‏<br />

65<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


تقبيل األطفال<br />

األطباء يحذرون :<br />

ال تقبلوا أطفالكم .. من أفواههم<br />

احذر .. القبلة من الفم سم<br />

قاتل لألطفال<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

من العادات الشائعة في مجتمعنا كثرة<br />

تقبيل األطفال بهدف إظهار احملبة<br />

والعطف على الصغير من غير أن ندري أن<br />

هذه القبالت الكثيرة قد تكون السبب في<br />

إصابة الطفل باألمراض الكثيرة،‏ وهناك<br />

البعض يقول إن تقبيل الطفل في فمه<br />

شيء في منتهى اخلطورة،‏ فاحلقيقة أن<br />

القبلة التي تطبعها األم أو األب على فم<br />

الطفل الصغير وبخاصة عندما يكون في<br />

األشهر الثالثة األولى هذه القبلة كفيلة<br />

بأن تنقل إليه األمراض التي يعاني منها<br />

األبوان أحدهما أو كالهما معا،‏ وذلك<br />

قبل األشهر الستة األولى من عمره قبل<br />

أن تتكون لديه املناعة،‏ فلو حدثت قبلة<br />

بني شخص بالغ وطفل رضيع ينشأ أوال<br />

التهاب فطري باللسان ينتشر بني اللثة<br />

وينتشر في جميع أنحاء فم الطفل<br />

وبالتالي تكون ‏)الريالة(‏ اللعاب عنده<br />

مستمرة.‏<br />

66<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


كذلك عدم القدرة على األكل الكافي،‏ كما تنتقل ميكروبات مثل<br />

مجموعة امليكروبات العنقودية؛ وهي ميكروبات موجودة في فم<br />

اإلنسان بصورة طبيعية حتى ولو كان سليما وعن طريق القبلة<br />

تنقل للطفل وملناعته الضعيفة تسبب له األمراض،‏ فينتج عنها<br />

التهاب احللق والفم كما تؤدي إلى التهاب اللوزتني.‏<br />

وعندما يكبر الطفل ويبلغ عمره مثال عامني تكون لها مضاعفات<br />

كبيرة على القلب أو التهابات متكررة في الكليتني.‏<br />

ومن األمراض التي تنتشر عن طريق التقبيل مرض احلمى الشوكية،‏<br />

وهي تنتشر أيضا عن طريق ميكروبات موجودة بصفة طبيعية في<br />

فم اإلنسان،‏ وهناك أمراض فيروسية مثل الزكام والرشح يجب<br />

عدم االستهانة بها ألنها قد تصيب اخلاليا املبطنة خلاليا املخ<br />

وينتج عنها ارتفاع شديد جدا في درجة احلرارة يصعب السيطرة<br />

عليها وتؤدي إلى تشنجات عند الطفل وتشبه حالة التهاب احلمى<br />

الشوكية،‏ وفي بعض األحيان تؤدي إلى الوفاة.‏ إضافة إلى أن<br />

هناك فيروس التهاب الغدة النكافية،‏ وكذلك احلصبة الرمادية<br />

القبلة كفيلة بأن تنقل إليه األمراض<br />

التي يعاني منها األبوان أحدهما<br />

أو كالهما معا .. قبل األشهر الستة<br />

األولى من عمره<br />

من األمراض التي تنتقل عن طريق التقبيل<br />

مرض الحمى الشوكية وهي تنتشر أيضا<br />

عن طريق ميكروبات موجودة بصفة<br />

طبيعية في فم اإلنسان<br />

واألملانية تنتقل كفيروس عن طريق القبلة،‏ كما ميكن انتقال<br />

بعض امليكروبات والفيروسات من اإلنسان البالغ إلى<br />

الغدد اللعابية للطفل مما ينتج عنها التهاب الغدد اللعابية<br />

للطفل،‏ كذلك إذا كان هناك قبلة ملوثة بخاليا صديدية من<br />

فم بالغ وتنتقل للطفل عن طريق القبلة فإنها تؤدي إلى<br />

حدوث نزلة معوية.‏<br />

مساوىء القبلة<br />

ومساوئ القبلة للطفل ال تنتهي،‏ فهناك الفيروسات الكبدية<br />

ومنها الفيروس a(( وهو ينتقل للطفل عن طريق القبلة<br />

في حالة إذا كان الذي قبله حامال هذا الفيروس،‏ والقبلة<br />

الصحيحة للطفل تكون على يد الطفل وجبهته،‏ فامليكروب<br />

على يد الطفل أو جبهته ميوت.‏<br />

يؤكد الدكتور سامح كمال استشاري طب األطفال بالقاهرة<br />

أن تقبيل األطفال في األشهر الثالثة األولى يتسبب في نقل<br />

األمراض إليه خاصة أن قبل األشهر الستة األولى من<br />

عمره قبل أن تتكون لديه املناعة مما يتسبب في عشرة<br />

أمراض في اجلهاز التنفسي العلوي أخطرها في هذه<br />

املرحلة االلتهاب الفطري باللسان الذي ينتشر بني اللثة<br />

وجميع أنحاء فم الطفل،‏ كما تنتقل ميكروبات مثل مجموعة<br />

امليكروبات العنقودية بجانب التهاب احللق والفم واللوزتني،‏<br />

مما يتسبب في مضاعفات للطفل بعد العامني على القلب<br />

والكليتني،‏ مشيرا إلى انتقال األمراض الفيروسية مثل<br />

الزكام والرشح التي تؤثر على اخلاليا املبطنة للمخ وينتج<br />

عنها ارتفاع شديد في احلرارة يصعب السيطرة عليها،‏<br />

بجانب التشنجات العصبية،‏ باإلضافة إلى اإلصابة<br />

بفيروس التهاب الغدة النكافية واحلصبة الرمادية واألملانية<br />

وغيرها من األمراض التي قد تسبب الوفاة.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

67<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


حتذير من القبلة<br />

وفي السياق ذاته نشرت صحيفة ‏"سبق اإلخبارية"‏ تصريحا<br />

للدكتور محمد مصطفى بياري عميد كلية الطب بجامعة أم<br />

القرى مبكة املكرمة قال فيه:‏ ‏"إن تسوس األسنان عدوى<br />

ممكن انتقالها من األم للطفل،‏ والبد هنا من االعتناء بفم<br />

الرضيع منذ الوالدة،‏ وحتى ظهور أول سن للطفل".‏<br />

وبني الدكتور بياري أن تسوس أسنان األطفال له عدة<br />

أسباب؛ من أهمها التسوس الناجت عن عدوى انتقال<br />

بكتيريا ستريبتوكوكوس املسببة لنخر األسنان من فم أحد<br />

الوالدين أو من كليهما إلى األطفال.‏<br />

وشدد على أن مخاطر انتقال هذه العدوى من األم إلى فم<br />

الطفل تزداد كلما زاد عدد بكتيريا ستريبتوكوكوس في فم<br />

الوالدين،‏ حيث أثبتت الدراسات العلمية أن هذا النوع من<br />

البكتيريا يلتصق فقط على األسنان،‏ وال يوجد في األفواه<br />

اخلالية من األسنان ‏)مثال الرضع ما دون الستة أشهر(.‏<br />

وأشار إلى أن الطفل يبدأ باكتساب هذه العدوى في فترة<br />

تسمى طبيا ،<strong>The</strong> Window of Infectivity أو ما<br />

يسمى ب ‏"نافذة العدوى"،‏ والتي تبدأ من 12-24 شهرا<br />

بعد ظهور أول سن في فم الطفل.‏<br />

وأضاف،‏ أنه ضمانا لعدم حدوث هذه الظاهرة،‏ فإن العالج<br />

املستهدف هو تأخير ظهور بكتيريا ستريبتوكوكوس لدى<br />

األطفال،‏ عن طريق تفادي طرق العدوى السابقة،‏ والسماح<br />

لبقية الفلورا الفموية بالوقت الكافي لتحقيق االستقرار عند<br />

األطفال قبل بلوغهم ثالث سنوات،‏ وبالتالي تأخير أو عدم<br />

ظهور التسوس في أفواههم.‏<br />

ولفت إلى أن التغذية السليمة واحملافظة على<br />

نظافة الفم واألسنان لألطفال سيمنح<br />

األطفال حياة خالية من املشاكل<br />

واألمراض املتعلقة بالتسويس،‏ وما<br />

يصاحبه ذلك من مضاعفات أخرى<br />

في مستقبل الطفل.‏<br />

كما حذر استشاري سعودي في<br />

أمراض الفم وتراكيب<br />

األسنان من تقبيل األم<br />

ألطفالها على الفم،‏<br />

خاصة األطفال<br />

في السنوات<br />

الثلالث األولى<br />

من أعمارهم،‏<br />

وكذلك عدم<br />

تنظيف املصاصة<br />

بوساطة فم األم بعد<br />

سقوطها على األرض،‏ أو<br />

املشاركة في أدوات الطعام والشراب؛ وذلك<br />

خشية انتقال العدوى املسببة لتسوس<br />

األسنان.‏<br />

68<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

لو حدثت قبلة بين شخص بالغ وطفل<br />

رضيع ينشأ أوال التهاب فطري باللسان<br />

ينتشر بين اللثة وجميع أنحاء فم<br />

الطفل وبالتالي تكون ‏)الريالة(‏ اللعاب<br />

عنده مستمرة<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


مقلب<br />

احتياج المولود لشرب الماء<br />

د.محمد يحيى قطان<br />

من أكثر التساؤالت التي تردني من األمهات<br />

اللواتي ينجبن مواليدهن،‏ هل نعطي أطفالنا<br />

‏"املاء"؟<br />

قد يكون السؤال بسيطا ولكنه في حقيقة<br />

األمر يشكل أهمية كبيرة وخصوصا أن<br />

هناك اعتقادات ومفاهيم منتشرة عند بعض<br />

السيدات بأن الرضاعة الطبيعية وتناول<br />

املولود احلليب الصناعي تكفيان،‏ ألن نسبة<br />

املاء املوجودة فيهما عالية.‏<br />

وكلمحة طبية فإن نسبة املاء في جسم املولود<br />

اجلديد تشكل ما بني‎70‎ إلى 80 في املئة<br />

مقارنة مع البالغني 55 إلى 60 في املئة،‏ كما<br />

أن كمية املاء اليومية التي يحتاجها الطفل<br />

تعادل 10 إلى 15 في املئة من وزنه،‏ فإذا<br />

كان وزنه أربعة كيلو جرامات مثال،‏ فإنه يحتاج<br />

إلى كمية ماء يومية تعادل 600 مل،‏ وتزداد<br />

حاجة قليلي الوزن للماء أكثر من غيرهم،‏ فقد<br />

تصل حاجته اليومية إلى 170-80 مل /<br />

كغ / يوميا.‏<br />

والطفل الرضيع يفقد املاء أيضا من منافذ<br />

مختلفة :<br />

عبر الغائط،‏ ونسبة املاء املفقود 10-3 في<br />

املئة من املاء املتناول يوميا.‏<br />

عن طريق التبخر احلاصل من الرئة ‏)عبر<br />

التنفس(‏ أو من اجللد،‏ وهنا قد تصل كمية<br />

املاء املفقود إلى نسبة 50-40 في املئة.‏<br />

عن طريق البول،‏ ونسبته ال تقل أيضا عن 40<br />

في املئة من املاء املتناول يوميا.‏<br />

وفي األحوال العادية،‏ يكون هناك توازن ما<br />

بني املاء الداخل واملاء اخلارج في جسم الطفل<br />

الرضيع.‏<br />

ومن هنا فإن املاء يشكل أهمية في حياة الطفل<br />

املولود مهما كانت املصادر األخرى لتزويده<br />

باملاء سواء الرضاعة الطبيعية أو احلليب<br />

الصناعي،‏ ألن املاء أساس احلياة وهو القائل<br />

سبحانه وتعالى ‏)وجعلنا من املاء كل شيء<br />

حي(‏ ومن هنا تتضح لنا أهمية وقيمة املاء في<br />

حياة كل إنسان وكل طفل وكل مولود،‏ كما ال<br />

يفوتني أن أؤكد على األمهات أن هناك مياه<br />

صحية مخصصة للمواليد إلى عامني تباع في<br />

الصيدليات وهي معاجلة ومزودة بعناصر هامة<br />

يحتاجها جسم الطفل ميكن االستفادة منها،‏<br />

أو املياه الصحية العادية.‏<br />

* ‏)استشاري النساء والوالدة في مستشفى<br />

الثغر في جدة<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 69 2013


سلس البول<br />

د.‏ محمد حسين مصطفى :<br />

أعداد من النساء قتلهن الخجل..‏<br />

وال يعبرن عن معاناتهن من<br />

سلس البول<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

عطاف خليل جدة :<br />

سلس البول أو التبول الالإرادي مرض تعاني منه ماليني النساء<br />

بصمت وبسرية تامة،‏ وال تتحدث عنه كثيرا رمبا ألعز الناس<br />

وأقربهم إليها،‏ وتعتبره من ضمن أسرارها التي تخفيها منعا<br />

إلحراجها،‏ ولكن عزيزتي ال داعي للقلق واخلجل وال يجب<br />

أن تهمل هذه احلالة حتى ال تتفاقم املشكلة فواجهي املشكلة<br />

مبوضوعية وجرأة وتذكري أنها حالة طبية يجب أن تعالج،‏ حالها<br />

حال أي مرض آخر،‏ وللوقوف على أسباب املرض وطرق عالجه<br />

كان لنا هذا احلوار الذي أجريناه مع األستاذ الدكتور محمد<br />

حسيني مصطفى رئيس واستشاري قسم أمراض النساء والتوليد<br />

مبستشفى عرفان وبادرت بالسؤال:‏<br />

>> ما األعراض املنذرة باإلصابة بالسلس البولي<br />

عند السيدات؟<br />

هي تكرار الذهاب لدورة املياه في مدد متقاربة أو<br />

تسرب نقط من البول عند السعال أو العطس،‏ وقد<br />

تعتبر بعض من السيدات أن هذا العرض يشكل<br />

مشكلة في ممارسة فعاليات حياتهن اليومية ويؤثرن<br />

الصمت،‏ وأود أن أؤكد هنا على ضرورة مواجهة<br />

املشكلة بصراحة ألن عالجها متوفر وبسيط وال يجب<br />

70<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


أن تبقى املرأة في معاناة تؤثر على طريقة حياتها.‏<br />

>> ما األسباب املؤدية إلى اإلصابة بالسلس البولي<br />

عند السيدات؟<br />

تكرار الوالدة وهو ما يؤدي إلى تهتك في عضالت احلوض<br />

وعلى وجه اخلصوص إذا كانت الوالدة باستخدام<br />

الشفط أو اجلفت لطفل كبير الوزن،‏ عالوة على وجود<br />

األسباب األخرى تشمل التشوهات النسيجية اخللقية،‏<br />

والعمليات اجلراحية السابقة في احلوض،‏ والسعال<br />

والسمنة والتقدم في العمر وااللتهابات البولية،‏ ونقص<br />

الهرمون األنثوي وغيرها من األمراض التي تؤهل املرأة<br />

إلى اإلصابة به.‏<br />

>> كيف يتم التشخيص؟<br />

بعد إجراء الفحص السريري جتري بعض الفحوصات<br />

البسيطة لتحديد املصاعب التي تواجهها املرأة في<br />

السيطرة على املثانة،‏ وقد يوصي بإجراء املزيد من<br />

الفحوصات األخرى إذا كان هناك شك في أن السلس<br />

ناجت عن عدة مشاكل مجتمعة وذلك للتقييم الشامل<br />

للحالة والوصول للعالج املناسب لكل حالة.‏<br />

>> ما أنواع السلس البولي عند السيدات؟<br />

ينقسم إلى عدة أنواع وأكثرها شيوعا :<br />

السلس اإلجهادي أو التوتري،‏ وهو السلس الناجم عن<br />

ارتفاع الضغط بالبطن واملثانة،‏ وهو عبارة عن نزول<br />

بضع قطرات من البول أثناء السعال أو العطس وهو<br />

األكثر شيوعا في النساء حتت سن ال "60".<br />

سلس البول اإلحلاحي،‏ وينتج عن تهيج بجدار املثانة<br />

مما ينتج عنه تكرار الذهاب إلى دورة املياه مع سرعة<br />

اإلحساس باحلاجة للتبول،‏ ويكون أكثر شيوعا في<br />

الرجال والنساء فوق سن ال "60".<br />

سلس البول الفيضي،‏ وهو أقل شيوعا في النساء<br />

ويحدث إثر جراحة باحلوض أو عندما تصبح املثانة<br />

شديدة الضعف بسبب مشكالت عصبية.‏<br />

سلس بول عابر،‏ وهي حالة مؤقتة عابرة تختفي باختفاء<br />

املسبب لها،‏ وحتدث غالبا لدى السيدات الالتي جتاوزن<br />

ال "65".<br />

تكرار الذهاب لدورة المياه في مدد<br />

متقاربة أو تسرب نقط من البول عند<br />

السعال أو العطس من أعراض المرض<br />

ضرورة مواجهة المشكلة بصراحة<br />

ألن عالجها متوفر وبسيط وال يجب<br />

أن تبقى المرأة في معاناة تؤثر على<br />

طريقة حياتها<br />

>> هل تصاب املرأة أكثر من الرجل..‏ وملاذا؟<br />

تصاب املرأة أكثر من الرجل وذلك بسبب مضاعفات<br />

الوالدة وتغيرات سن اليأس ولكن عند سن الثمانني<br />

تتساوى نسبة احلدوث.‏<br />

>> ما تأثير التناول العشوائي لألدوية على اإلصابة<br />

بالسلس البولي؟<br />

كثرة تناول األدوية املدرة للبول واألدوية املنبهة تنشط<br />

جدار املثانة وبالتالي تصبح سببا من األسباب في<br />

اإلصابة بالسلس اإلحلاحي.‏<br />

>> ما مدى تأثير املعاجلة اإلشعاعية على اإلصابة<br />

بالسلس البولي؟<br />

العالج اإلشعاعي قد يسبب سلسا إحلاحيا حلدوث<br />

التهاب بجدار املثانة.‏<br />

>> هل لنا أن نعرف كيف تؤثر الوالدات املتكررة على<br />

اإلصابة بالسلس البولي عند السيدات؟<br />

تكرر الوالدة الطبيعية وعلى وجه اخلصوص عند<br />

استخدام للشفط أو اجلفت األمر الذي يتسبب في تهتك<br />

األنسجة الداعمة في احلوض.‏<br />

>> ما تأثير سن اليأس على اجلهاز البولي؟<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

71<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


إن سن اليأس وما يالزمه من نقص في الهرمونات<br />

مسببا لضمور في أنسجة احلوض الداعمة،‏ عالوة<br />

على أنه يؤدي إلى ارتخاء العضلة املسؤولة عن إغالق<br />

املثانة.‏<br />

>> هل هناك عالج بعمل بعض التمارين للعالج في<br />

احلاالت البسيطة..‏ وهل متارس في كل األعمار؟<br />

إجراء متارين للحوض يساعد على التخلص من<br />

احلاالت البسيطة للسلس،‏ وهي متارس في كل<br />

األعمار ولكن فرصة الشفاء أعلى في مراحل<br />

السن املتوسطة.‏<br />

>> ما طريقة أداء تلك التمارين؟<br />

االستلقاء على الظهر مع مراعاة اإلبقاء<br />

على الساقني مفتوحتني،‏ تقبض عضالت<br />

مجرى البول ملدة خمس ثوانٍ‏ ثم تبسط<br />

ملدة 10 ثوانٍ‏ يكرر هذا التمرين 10<br />

مرات ويعاد 4 مرات على مدار<br />

اليوم.‏<br />

>> وماذا عن العلالج<br />

الدوائي؟<br />

يوصف العالج الدوائي<br />

في حاالت السلس<br />

اإلحلاحي،‏ وتعطى<br />

أدوية تساعد على<br />

تهدئة جدار املثانة ومنع<br />

انقباضها مثل oxybutynin<br />

>> متى يلجأ الطبيب إلى العالج باجلراحة؟<br />

يلجأ الطبيب للجراحة في حالة وجود سلس إجهادي<br />

غير مستجيب للتمارين الطبيعية وذلك بعد عمل اختبار<br />

لنشاط املثانة.‏<br />

>> هل ميكن ملريضة السكري العالج باجلراحة..‏ وما<br />

مدى فعالية جناح ذلك العالج؟<br />

إذا كانت مريضة السكري تعاني من سلس بولي<br />

مختلط أي مبعنى إحلاحي وتوتري عندها يجب<br />

التحكم في ضبط مستوى السكر في احلدود الطبيعية<br />

مع عالج السلس اإلحلاحي باألدوية،‏ وميكن معاجلة<br />

السلس التوتري باجلراحة بعد ذلك<br />

ونسبة جناح العملية حوالي 85<br />

في املئة.‏<br />

>> هل تؤثر اإلصابة مبرض<br />

السكر في االستجابة للعالج من<br />

السلس البولي عند السيدات؟<br />

تعتمد االستجابة للعالج من السلس<br />

البولي على التحكم في ضبط مستوى<br />

السكر في احلدود الطبيعية واملقبولة طبيا.‏<br />

>> ما طرق الوقاية أو احلد من اإلصابة<br />

بالسلس البولي خاصة عند السيدات؟<br />

تدريب املثانة على استيعاب البول لفترات<br />

أطول،‏ مع مراعاة عدم شرب السوائل<br />

احلاوية على الكافيني واملشروبات ألنها تعمل<br />

كمدر للبول،‏ وعمل متارين رياضية بعد كل<br />

والدة لتقوية عضالت قاع احلوض.‏ ويجب<br />

عدم تقبل احلالة باستسلالم باعتبارها<br />

إحدى عالمات الشيخوخة لذا يجب<br />

استشارة الطبيب املختص وااللتزام<br />

بتعليماته بعد الوالدة،‏ علالوة على أن<br />

الوزن الزائد يزيد من تفاقم احلالة.‏<br />

أو .ditropan<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

من أنواعه :<br />

السلس اإلجهادي أو التوتري وهو<br />

السلس الناجم عن ارتفاع الضغط<br />

بالبطن والمثانة<br />

72<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


مقال<br />

سرطان الثدي الداء األكثر<br />

انتشارا عند النساء<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

د.‏ سامي سعد محمد *<br />

يعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع<br />

السرطانات انتشارا بني السيدات،‏<br />

حيث تصاب به واحدة بني كل تسع<br />

سيدات في العالم خالل فترة حياتها،‏<br />

ويعد من بني أبرز األمراض املؤدية إلى<br />

الوفاة بني اإلناث،‏ وال تزال أسبابه غير<br />

معروفة بدقة.‏<br />

ويبدأ سرطان الثدي عادة في اخلاليا<br />

املبطنة للفصوص والقنوات نفسها،‏ وقد<br />

يبقى في داخل القنوات أو فصوص<br />

الثدي وال ينتشر إلى األنسجة احمليطة<br />

في الثدي نفسه أو إلى أجزاء أخرى<br />

من اجلسم،‏ أو قد ينتشر من القنوات<br />

أو الفصوص إلى األنسجة احمليطة في<br />

الثدي أو إلى مناطق أخرى من اجلسم<br />

في املراحل املتقدمة من املرض.‏ وال<br />

ميكن معرفة سبب حتول خاليا الثدي<br />

الطبيعية إلى خاليا سرطانية.‏<br />

وتتسبب عوامل عدة في زيادة احتمالية<br />

اإلصابة بسرطان الثدي،‏ مثل تقدم<br />

العمر،‏ حيث إن أكثر من 80 في املئة<br />

من حاالت اإلصابة تعود لنساء جتاوزن<br />

اخلمسيني تقريبا من عمرهن،‏ وأسباب<br />

وراثية جينية،‏ أو تاريخ عائلي جيني<br />

لإلصابة باملرض،‏ ويتضمن ذلك أفراد<br />

العائلة املباشرين كاألم واألخت واالبنة،‏<br />

ومع ذلك فإن 85 في املئة تقريبا من<br />

النساء املصابات بسرطان الثدي ليس لهن<br />

تاريخ عائلي لإلصابة باملرض.‏<br />

ويضاف لتلك العوامل بعض األسباب<br />

اخلاصة بالدورة الشهرية واإلجناب،‏<br />

كحدوث الدورة الشهرية في وقت مبكر قبل<br />

سن ال 12، أو تأخر انقطاع الطمث إلى ما<br />

فوق سن ال 50، اإلجناب في سن متأخرة<br />

‏"الطفل األول بعد سن 30" أو عدم اإلجناب،‏<br />

باإلضافة إلى أن تناول أدوية منع احلمل<br />

قد تزيد من احتمالية اإلصابة بالسرطان<br />

خاصة عند تناوله لفترات طويلة.‏<br />

• ومن بني العوامل املسببة للمرض أيضا<br />

التعرض ألشعة موجهة إلى منطقة الصدر،‏<br />

وجود حاالت مرضية أخرى كالسكري<br />

وارتفاع ضغط الدم،‏ اإلصابة بورم خبيث<br />

في السابق في أحد الثديني،‏ اإلفراط في<br />

74<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


تناول الكحول،‏ إلى جانب عمليات الزراعة في الثدي،‏<br />

ومضادات العرق.‏<br />

وأود أن أؤكد أنه ليس من الضروري أن تصاب السيدة<br />

باملرض حتت هذه العوامل،‏ حيث إن هناك نسبة كبيرة<br />

من السيدات الالتي يصنب باملرض لم يتعرضن للعوامل<br />

السابق ذكرها.‏<br />

وفيما يخص أعراض هذا املرض،‏ فقد ال تالحظ بعض<br />

النساء املصابات به أي تغييرات في الثديني،‏ فيما تالحظ<br />

أخريات تورما بالثدي أو تغيرا في اجللد املغطي أو تغيرات<br />

في احللمة أو أحيانا نزيفا من احللمة،‏ لكن ما يجب أن<br />

ندركه هو أن هذه األعراض ليست بالضرورة نتيجة لوجود<br />

سرطان بالثدي ولكنها قد تكون نتيجة ألمراض أخرى<br />

غير هذا املرض،‏ ولهذا ينصح بضرورة استشارة الطبيب<br />

املختص عند ظهور أحد هذه األعراض أو حدوث أي<br />

تغييرات في الثدي أيا كانت.‏<br />

وعن كيفية تشخيص سرطان الثدي،‏ فيتم ذلك بواسطة<br />

الطبيب املختص بعد الفحص اإلكلينيكي،‏ وعن طريق<br />

الفحوصات الالزمة كفحص املوجات الصوتية،‏ فحص<br />

األشعة السينية للثدي ‏"املاموجرام"،‏ وأحيانا فحص<br />

الثدي بواسطة الرنني املغناطيسي،‏ وبناء على نتيجة هذه<br />

الفحوصات قد يتم أخذ عينة وخزية من الثدي إذا لزم األمر<br />

الستكمال التشخيص.‏<br />

ومن األخطاء الشائعة أن استئصال الثدي هو احلل الوحيد<br />

بعد ثبوت وجود خاليا سرطانية به،‏ حيث إن التشخيص<br />

املبكر،‏ خاصة إذا كان الورم صغير احلجم وثبت عدم وجود<br />

أي انتشار موضعي أو خارجي للورم،‏ فان استئصال الورم<br />

فقط واستئصال الغدد الليمفاوية حتت اإلبط مع االحتفاظ<br />

بالثدي يكون عالجا كافيا وهو ما يسمى باجلراحة<br />

التحفظية.‏<br />

أما في األحوال األخرى مثل كبر حجم الورم،‏ فإن استئصال<br />

الثدي كامال يكون هو العالج األمثل وهو املعروف باسم<br />

اجلراحة اجلذرية،‏ وفي جميع احلاالت سواء بعد اجلراحة<br />

التحفظية أو اجلذرية،‏ يتم استكمال العالج سواء بالكيماوي<br />

أو اإلشعاعي أو الهرموني أو جميعها.‏<br />

ويعد الفحص الدوري للثدي واستشارة الطبيب فورا عند<br />

ظهور أي شكوى بالثدي حتى ولو كانت صغيرة من أهم<br />

األسباب املساعدة للتشخيص املبكر لسرطان الثدي،‏ حيث<br />

يؤدي ذلك إلى نتائج أكثر من مرضية في الكثير من احلاالت،‏<br />

خاصة مع التقدم العلمي امللحوظ في سبل العالج.‏<br />

* أستاذ اجلراحة العامة واألورام استشاري اجلراحة العامة<br />

واألورام وجراحات املناظير والثدي مستشفى بقشان - جدة<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

75


حروق الشمس<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

مع بداية املوسم الصيفي،‏ تتوافد الرحالت الترويحية على الشواطئ الساحرة؛ هربا من حرارة الشمس احلارقة دون<br />

االلتفات ملشكالت وأمراض وحروق الشمس،‏ التي لها تأثير سلبي علي البشرة.‏<br />

الدكتور ناصف جنيب يوسف أستاذ األمراض اجللدية والتناسلية يكتب ‏"روشتة"‏ الوقاية من التأثيرات السلبية<br />

ألشعة الشمس على اجللد البشري،‏ خالل حوارنا التالي معه:‏<br />

د.‏ ناصف نجيب يوسف :<br />

حروق الشمس قد تصيب البشرة حتى في الظل<br />

>> ماذا عن حروق الشمس باجلسم ؟<br />

احلروق الشمسية عبارة عن التهاب واحمرار باجللد يسببه<br />

التعرض الزائد للشمس،‏ أما االلتهاب فهو رد فعل من جهاز<br />

املناعة جتاه خاليا اجللد التالفة،‏ وفي بعض احلاالت األوعية<br />

الدموية التالفة..‏ فقد يصاب الشخص بحرق شمسي في<br />

أي وقت من أوقات النهار وفي أي فصل من الفصول،‏ رغم<br />

أن الشمس تكون في أقصى شدتها ظهرا بالصيف؛ حيث<br />

إن السُحب ال تفعل الكثير الحتجاز األشعة فوق البنفسجية<br />

الضارة باجللد،‏ حتى إذا تواجدنا في الظالل.‏<br />

>> وفي رأيك ما مخاطر التعرض ألشعة الشمس الضارة ؟<br />

تكرار التعرض حلروق شمسية يزيد من احتمال اإلصابة<br />

بالتقرن األكتيني،‏ والذي قد يساعد على حدوث سرطان<br />

اجللد،‏ ويسبب كذلك جتاعيد اجللد قبل األوان.‏ وقد تساعد<br />

أدوية اجللد على سرعة تأثر البشرة بالشمس.‏<br />

>> وما أهم أعراض اإلصابة باحلروق الشمسية ؟<br />

احلروق البسيطة قد تظهر على شكل احمرار ثم يتحول<br />

اللون إلى البرونزي أو يتقشر اجللد..‏ وحروق الشمس<br />

الشديدة تسبب احمرارا وحساسية اجللد للمس،‏ حيث قد<br />

يتعرض اجللد،‏ مثل أي حالة حرق،‏ لتكوين فقاقيع.‏ وتتقشر<br />

خاليا اجللد امليتة.‏ وفي احلاالت الشديدة،‏ قد حتدث ضربة<br />

شمس،‏ مما يسبب اإلغماء والغثيان والقيء.‏<br />

>> ومبَ‏ تنصح األشخاص املعرضني حلروق شمسية ؟<br />

ننصح هؤالء بعمل كمادات باردة فوق اجللد املصاب بحرق،‏<br />

ثم تناول األسبرين أو األسيتامينوفني لتخفيف الشعور<br />

بالضيق وااللتهاب..‏ وأؤلئك في الغالب تقل أعمارهم عن<br />

21 عاما،‏ وعليهم تناول األسبرين حتى ال يصابوا مبتالزمة<br />

ريي..‏ أما في حالة احلروق الشديدة أو ضربة شمس،‏ فيجب<br />

استشارة الطبيب،‏ وعدم تعريض اجلزء املصاب للشمس،‏ وكذا<br />

ال يجب العبث بأي فقاقيع تظهر نتيجة حروق الشمس حتى<br />

تشفى سريعا دون أن تترك آثارا على اجللد.‏<br />

>> ماذا عن الوقاية من حروق الشمس خاصة بالصيف ؟<br />

للوقاية من احلرق الشمسي،‏ يجب أن نتجنب الشمس خالل<br />

ساعات الذروة،‏ أي بني الساعة العاشرة صباحا والثانية ظهرا،‏<br />

وارتداء مالبس محكمة النسيج خفيفة،‏ مع وضع واقٍ‏ من<br />

الشمس ال يتأثر باملاء على جميع املناطق املكشوفة من اجللد<br />

خاصة أثناء التواجد على شواطئ املصايف،‏ وأغلب الناس<br />

يحتاجون الستعمال هذا النوع من احلماية اخلاصة.‏<br />

76<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


دواؤنا<br />

في<br />

غذائنا<br />

في غذائنا<br />

دواؤنا<br />

األغذية الطبيعية ..<br />

سبيل الوقاية من األمراض<br />

الصيفية


الغذاء الطبيعي<br />

األغذية الطبيعية ..<br />

سبيل الوقاية من األمراض الصيفية<br />

أمير محمود القاهرة :<br />

يتميز مناخ أغلب الدول العربية بالتذبذب ما بين احلرارة الشديدة واالعتدال،‏ وفي بعض املناطق بالرطوبة<br />

املرتفعة األمر الذي يجعل الكثيرين عرضة للمشكالت الصحية،‏ وألن املعدة بيت الداء فقد حرصنا على استطالع<br />

رأي اخلبراء عن األغذية الصحية التي تقي اإلنسان من أمراض هذا الطقس،‏ وكيف ميكن للمسنن التعايش مع هذا<br />

الطقس..‏ فكان هذا التحقيق.‏<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

تقول الدكتورة إميان السيد السروي مدرس بقسم<br />

التغذية وعلوم األطعمة بكلية االقتصاد املنزلي <br />

جامعة حلوان:‏ إن ارتفاع حرارة الطقس بشكل كبير<br />

في فصل الصيف يقلل شهيتنا لألكل ونقلل تلقائيا من<br />

تناول وجبات كاملة مثلما هو احلال في فصل الشتاء<br />

مثال فتظهر عادات غذائية جديدة تغذيها مميزات هذا الفصل<br />

الذي نقول عنه خفيف ونخفف نتيجة لذلك من طعامنا فيكثر اإلقبال<br />

على املشروبات الغازية واملبردات واملثلجات التي تعتبر أطعمة الصيف<br />

األولى بامتياز،‏ وفي املقابل تظهر في هذا الفصل عادة جديدة ترتبط به<br />

ارتباطا وثيقا وهي اإلكثار من تناول ما يسمى الوجبات اخلفيفة التي<br />

تعتمد املقليات شعارا لها،‏ وتقلل ربات البيوت من احلرص على إعداد<br />

أطباق منزلية متكاملة،‏ وفي ظل كل هذه األجواء الصيفية التي يحبذها<br />

أغلب الناس يغيب عن أذهاننا مراعاة اجلانب الصحي لهذه األطعمة التي<br />

تفتقد إلى القيمة الغذائية املطلوبة،‏ بل إن إهمال هذا اجلانب قد يؤدي<br />

إلى بعض املشاكل الصحية مثل التسممات الغذائية التي تكثر في فصل<br />

الصيف،‏ واإلشكال الرئيسي هو اجلهل بنوعية الغذاء التي متثل مصدر<br />

مناعة ضد بعض أمراض الصيف املعروفة.‏<br />

وتنصح بضرورة االهتمام بتناول املاء النقي لتعويض ما يفقد من سوائل<br />

اجلسم عن طريق العرق،‏ فتنصح بتناول ما ال يقل عن 8 أكواب من املاء<br />

االهتمام<br />

بشرب الماء النقي<br />

لتعويض ما يفقده<br />

الجسم من<br />

السوائل<br />

78<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


ضرورة تناول السوائل<br />

مع نسبة بسيطة من األطعمة<br />

المملحة يومياً‏<br />

يوميا ملا لها من دور حيوي وهام في عمليات الهضم واالمتصاص<br />

باجلسم،‏ والتخلص من الفضالت،‏ واإلقالل من األطعمة اململحة،‏<br />

وعدم اإلكثار واإلفراط في تناولها بشكل زائد حتى ال تتسبب في<br />

حدوث انتفاخ باجلسم وأي تورم وخصوصا باليدين والقدمني وهي<br />

ضارة أيضا ألنها من مسببات ارتفاع ضغط الدم،‏ ولكن يجب<br />

تناولها بحرص لتعويض الفاقد من الصوديوم عن طريق العرق.‏<br />

وتضيف،‏ في اجلو احلار يشعر الفرد باخلمول وذلك بسبب زيادة<br />

إفراز العرق وما يحتويه من أمالح وماء وبالتالي يزيد لزوجة الدم<br />

ويقل معدل سريانه بشكل طبيعي وبالتالي ننصح بتناول السوائل،‏<br />

وأخذ نسبة بسيطة من األطعمة اململحة لتعويض الفاقد املفرز<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 79 2013


بالعرق.‏ واالهتمام بتناول الوجبات املتوازنة املتكاملة<br />

واخلفيفة في نفس الوقت لكنها متكاملة ألنها حتتوي على<br />

اخلضروات الطازجة والفواكه واملصادر البروتينية احليوانية<br />

والنباتية والدهون والنشويات،‏ مع عدم اإلكثار من األطعمة<br />

النشوية وخصوصا السكرية والدهون التي حتتوي على<br />

نسبة عالية من السعرات احلرارية التي متد بها اجلسم<br />

عند تناولها واحتراقها بداخله،‏ وبالتالي فهي تصيب الفرد<br />

بالشعور بالوخم والكسل واإلصابة بالسمنة وما يتبعها من<br />

أمراض أخرى إذا لم يتم حرق هذه السعرات بالنشاط<br />

واحلركة وعدم تخزينها باجلسم على هيئة دهون.‏<br />

كذلك ضرورة اإلقالل من تناول املشروبات الغازية ملا حتتويه<br />

من سعرات حرارية عالية والتي تعطي طاقة عالية للجسم<br />

وبالتالي زيادة الشعور باحلر،‏ وأيضا ألنها ال حتتوي على<br />

عناصر غذائية سوى املواد السكرية فقط وهي ضارة<br />

وأيضا،‏ فاإلكثار منها له تأثير سلبي على ميزان الكالسيوم<br />

باجلسم؛ أي تكوين العظام،‏ فاإلكثار منها يعمل على إفراز<br />

الكالسيوم في البول وعدم استخدامه في العظام وبالتالي<br />

اإلصابة على املدى البعيد بهشاشة العظام.‏ والعمل على<br />

ضرورة اإلقالل من تناول المشروبات الغازية لما<br />

تحتويه من سعرات حرارية عالية والتي تعطي<br />

طاقة عالية للجسم وبالتالي زيادة الشعور بالحر<br />

استبدال املياه الغازية بتناول العصائر الطازجة الطبيعية<br />

وليست املعلبة،‏ وميكن خلطها باأللبان والزبادي لزيادة قيمتها<br />

الغذائية وترطيب اجلسم.‏<br />

وتناول الفواكه واخلضروات ملا حتتويه من مواد فعالة مثل<br />

مضادات األكسدة الهامة حلماية اجلسم من الشقوق الناجتة<br />

عن التلوث باجلو أو بالغذاء،‏ وأيضا اخلضروات والفواكه مهمة<br />

ملا حتتويه من ألياف سليولوزية هامة ملنع حدوث اإلمساك<br />

وسهولة اإلخراج،‏ وتساعد على خفض اجللوكوز بالدم،‏ وتفيد<br />

مرضى ضغط الدم والقلب ملا لها من تأثير على دهون الدم،‏ أي<br />

التخلص من الدهون الضارة والكوليسترول.‏<br />

وتؤكد على ضرورة عدم اإلكثار أو اإلفراط في املشروبات<br />

احملتوية على الكافيني مثل الشاي والقهوة ألنها تزيد من إدرار<br />

البول وفقد السوائل من اجلسم وتسبب اجلفاف وبالتالي البد<br />

من تناولها باعتدال.‏<br />

واإلقالل من تناول الوجبات السريعة اجلاهزة خارج املنزل ملا<br />

حتتويه من سعرات حرارية عالية ألن أغلبها تكون مواد دهنية<br />

وسكرية ونشوية،‏ واألطعمة غالبا تكون محمرة مع مياه غازية،‏<br />

ولكن البد من استبدالها باألطعمة املعدة باملنزل بنظافة تامة<br />

وبطريقة صحية تقلل من املواد الدهنية والنشويات قدر اإلمكان<br />

من خالل إعداد وجبات مسلوقة أو مشوية مع اخلضروات<br />

املتنوعة.‏<br />

أيضا البد من حفظ األغذية كل بطريقة احلفظ<br />

املناسبة له،‏ فمثلال اخلضروات والفواكه<br />

واأللبان ومنتجاتها البد من حفظها داخل<br />

الثالجة بالتبريد العادي،‏ كما أنه يجب<br />

العناية بنظافة األغذية وإبعادها قدر<br />

املستطاع عن مصادر التلوث مثل<br />

األتربة والذباب واحلشرات ملا لذلك كله<br />

من آثار ضارة على صحة اإلنسان<br />

وبخاصة الفئات العمرية احلساسة<br />

مثل األطفال حيث تنتشر في الصيف<br />

80<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


املناسب في هذه الفترة بالذات تناول العصائر واملشروبات<br />

الفاترة،‏ واألفضل أال يضاف إليها السكر،‏ وميكن تناولها<br />

من - 8 10 أكواب من العصائر يوميا دو أي مخاطر<br />

حيث إن الكوب منها يحتوي على نحو 50 إلى 70 سعرة<br />

حرارية فقط.‏<br />

وكما هو معلوم ملعظم علماء التغذية أن فاكهة الصيف<br />

تعطي اإلحساس باالنتعاش وترطب حرارة اجلسم،‏ وتعتبر<br />

أحد احللول السحرية للتخلص من زيادة الوزن وحتقيق<br />

حلم الرشاقة.‏<br />

ويؤكد الدكتور جمال على ضرورة أن يحتوي طعام فصل<br />

الصيف على أغذية مرطبة وملطفة للحرارة مثل اخلضروات<br />

الطازجة وأفضلها اخليار،‏ فهو مرطب ويعمل على تهدئة<br />

العطش،‏ كذلك الفاكهة والسلطات الرطبة<br />

كسلطة اللبنب الغنية بالعناصر<br />

الغذائية.‏<br />

ويجب تناول الوجبات التي<br />

حتتوي على كمية من املاء<br />

مثل السبانخ وامللوخية،‏<br />

واإلكثار من األكالت<br />

املسلوقة واالبتعاد عن<br />

األطعمة الدسمة ألنها<br />

تعطي سعرات حرارية كبيرة<br />

وتشعرنا بالتوتر والضجر،‏<br />

عكس األطعمة القليلة السعرات<br />

التي متنحنا الراحة واإلحساس<br />

بالبرودة.‏<br />

كذلك يجب احلذر من تناول املواد احلريفة في أوقات احلر،‏<br />

ألنها تسبب االلتهابات،‏ مشيرا إلى ضرورة التقليل من<br />

تناول األلياف مثل اجلرجير جتنبا إلرهاق املعدة واألمالح،‏<br />

وعدم وضعها مباشرة على الطعام،‏ ومن املفيد االعتماد<br />

على السلطات اخلضراء واللنب واالبتعاد عن األطعمة<br />

املطهية في الفرن مثل املكرونة وغيرها.‏<br />

املسنون والصيف<br />

يري الدكتور محمد حسن البانوبي أستاذ األمراض<br />

العصبية والنفسية وطب املسنني بجامعة عني شمس أن<br />

على المسن أال يتعرض لتيارات<br />

هواء مباشرة،‏ فعليه أن ينام<br />

بجوار مصادر الهواء<br />

املسنني أكثر عرضة لضربات الشمس،‏ وبالتالي ينصح بعدم<br />

املشي في الشمس ألن اجلهاز الذي ينظم العالقة بني احلر<br />

واملسام اجللدية أقل حساسية عند املسنني،‏ كما أن اآلثار<br />

اجلانبية للدواء تزيد عند التعرض للشمس.‏<br />

وعلى املسن أال يتعرض لتيارات هواء مباشرة،‏ فعليه أن ينام<br />

بجوار مصادر الهواء،‏ وأن يحرص على تناول كميات كبيرة<br />

من السوائل،‏ وأن يرتدي مالبس قطنية عند اخلروج في أوقات<br />

مناسبة،‏ وأن يكثر من تناول اخلضروات والفاكهة<br />

والبروتيني املركب مثل العيش و‎200‎ جرام<br />

حلوم إال إذا كان هناك مرض مينعه من<br />

أكل اللحوم مثل الكلى.‏<br />

وينصح الدكتور البانوبي بالعودة<br />

إلى التصميمات القدمية للمنازل من<br />

حيث استخدام الشبابيك اخلشبية<br />

بدال من األلوميتال،‏ وأن تكون<br />

األسقف مثل القباب ألنها تساعد<br />

على إحداث تهوية طبيعية باملكان.‏<br />

نزالت الصيف<br />

ترتبط نزالت البرد بفصل الشتاء ارتباطا وثيقا<br />

نتيجة الظروف اجلوية املالئمة لإلصابة بفيرس املرض<br />

والتي جتعله نشطا في هذا الوقت من العام،‏ ولكن اإلصابة<br />

ال تقتصر على الشتاء فقط،‏ ففي بعض األحيان يتعرض<br />

األشخاص لإلصابة بالبرد خالل فصل الصيف،‏ واإلصابة<br />

بالبرد خالل الصيف يكون أشد وطأة من برد الشتاء.‏<br />

وينصح الدكتور مصطفى النشار أستاذ األنف واألذن<br />

واحلنجرة بجامعة عني شمس،‏ مرضى نزالت البرد بتناول<br />

مزيج من ملعقة عسل نحل كبيرة على كوب حليب دافئ أو<br />

كوب عصير الليمون،‏ أما مرضى السعال فملعقة كبيرة من<br />

عسل النحل وملعقة صغيرة من الزجنبيل وعصير الليمون<br />

ثالث مرات يوميا.‏<br />

82<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


النزالت املعوية واإلسهال نتيجة لذلك التلوث.‏ واالهتمام بتناول<br />

األسماك والسلمون والتونة ملا حتتويه من أحماض دهنية مفيدة<br />

للحماية من األمراض تعرف بأوميجا؛ وهي مهمة ملضاد أكسدة<br />

قوي للحماية من الشقوق املسببة لألمراض والسرطان.‏<br />

من جانبه،‏ ينصح الدكتور جمال عاصم مدكور خبير التغذية<br />

العالجية وعالج السمنة والنحافة والسمنة املوضعية،‏ بتجنب<br />

األطعمة املثلجة املرتفعة السعرات احلرارية،‏ كما أن معظم ما<br />

نتناوله من مأكوالت صيفية مثل الكرمي كراميل واآليس كرمي<br />

واملهلبية وغيرها ما هي إال أغذية قليلة الفائدة للجسم،‏ رغم أنها<br />

حتتوي على سعرات حرارية مرتفعة الحتوائها على النشويات<br />

بشكل أساسي والسكريات ثانيا،‏ كما أن هناك دراسات<br />

تؤكد أن كثيرا من عبوات اآليس كرمي التي تكفي لفرد واحد<br />

حتتوي على سعرات حرارية تزيد على حاجة اجلسم خالل يوم<br />

كامل،‏ وهو ما يسبب عبئا إضافيا على اجلسم،‏ ذلك أن زيادة<br />

السعرات احلرارية ودسامة تلك األطعمة تضاعفان من اجلهد<br />

الذي يضاف إلى أجهزة اجلسم حتى يتم هضمها وهو ما<br />

يترجم إلى جهد عضلي يرفع درجة احلرارة يختلف عند املرأة<br />

عن الرجل،‏ فنجد ان املرأة تشعر باحلرارة بدرجة تفوق شعور<br />

الرجل بها كثيرا وهذا بفعل الهرمونات األنثوية،‏ وأيضا سمك<br />

طبقة الدهون الداخلية التي تغلف جسم املرأة،‏ كما أن هذا<br />

اإلحساس باحلرارة يتضاعف عندما تقدم املرأة على ما تتناوله<br />

من أطعمة دسمة،‏ لذلك يفضل أن تترك األطعمة الدسمة لفصل<br />

الشتاء حتى تقوم هذه املأكوالت بتنشيط العمليات احليوية<br />

والدورة الدموية في السجم فتشعر باحلرارة والدفء.‏<br />

ويري أن عاداتنا الغذائية املتوارثة ليست كلها سليمة،‏ حيث<br />

يعتقد البعض إن املأكوالت الباردة في الصيف تعتبر أفضل<br />

من غيرها ألنها تقلل اإلحساس باحلر،‏ لذلك الزبادي واخليار<br />

والبطيخ املثلج مع اجلنب كلها مجرد تصورات،‏ ذلك أن جسم<br />

اإلنسان واملعدة على سبيل التحديد تقوم بتهيئة نفسها لتقبل<br />

احلرارة املرتفعة واحمليطة باجلسم وعندما نأكل تلك األغذية<br />

واملشروبات املثلجة فإن املعدة تشعر بنوع من الصدمة،‏ وذلك<br />

على عكس درجة احلرارة لألطعمة التي تكون في درجة حرارة<br />

اجلو الطبيعية والتي ال حتدث أي نوع من الصدمة.‏<br />

وينصح بتناول اللنب الزبادي غير مثلج،‏ حيث إنه يقوم بالفعل<br />

بترطيب اجلسم ويقلل اإلحساس باحلر ألن ما يحتويه من<br />

سعرات حرارية تكون منخفضة.‏<br />

أيضا يجب التأكيد على عدم اإلسراف في تناول املشروبات<br />

املثلجة كاملياه الغازية مبختلف أنواعها خصوصا مع حمالت<br />

الدعاية الرهيبة التي تزداد في فصل الصيف،‏ والشاي املثلج<br />

وغيرها ظنا من معظم املستهلكني أن هذه املشروبات تسهم<br />

في تلطيف اجلو وانخفاض درجة احلرارة التي نشعر بها،‏<br />

ولكن حقيقة األمر هي أنه حتدث عندنا زيادة في إحساسنا<br />

بارتفاع درجات احلرارة في الفترة التي تعقب تناولها لها وذلك<br />

ألنها تقوم بإمدادنا مبعدالت مرتفعة من السعرات احلرارية.‏<br />

ومن جهة أخرى،‏ فإن الدراسات قد أثبتت أن الفرد الذي<br />

يشرب املاء الفاتر باالمتالء واالرتواء بعد شرب القليل منه،‏ أما<br />

املاء املثلج فال مينح الشخص اإلحساس باالرتواء مما يجعل<br />

الشخص العطشان يشرب كميات كبيرة من املاء حتى يشعر<br />

باالرتواء فتكون النتيجة زيادة نسبة إفراز العرق،‏ باإلضافة<br />

إلى إجهاد الكلى إلفرازها قدرا أكبر من املاء وهو ما يعتبر<br />

مجهودا أكبر تقوم به،‏ باإلضافة إلى اإلصابة بعسر الهضم<br />

الناجت عن تغيير درجة حرارة األمعاء،‏ كما أن املعدة تكون<br />

حساسة للمياه املثلجة مبا يجعلها تتأثر سلبا خاصة لألفراد<br />

الذين يعانون من أعراض غير طبيعية باملعدة.‏ لذلك يكون من<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

81


طبيبك<br />

يجيبك<br />

طبيبك يجيبك<br />

استشارات طبية<br />

لم ال أكون إنساناً‏ نباتياً‏<br />

‏ََ؟


طبيبك يجيبك<br />

س<br />

س<br />

يسأل م.ع ويقول:‏ عمري 40 سنة أجريت فحص<br />

السكري وأنا صائم وكانت النتيجة )109( ثم<br />

أجريت فحص السكري التراكمي وكانت النتيجة )5,1<br />

في املائة(‏ علما بأن وزني 65 كغ وضغط الدم طبيعي<br />

والدهنيات طبيعي،‏ هل أنا مريض سكر؟<br />

ج<br />

وجبة الفطور<br />

يسأل م.‏ ف:‏ أنا مريض سكري وال أعرف ماذا ميكن أن آكل في<br />

وجبة الفطور صباحا؟<br />

فحص السكري<br />

يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمود دراج دكتور<br />

الباطنية مبستشفى الهالل األخضر ويقول:‏ نتيجة<br />

الفحص غير حاسمة،‏ ولكنها أقرب ألن تشخص مرحلة ما<br />

قبل السكري،‏ أنصحك بإجراء اختبار حتمل السكر.‏<br />

يجيب عن هذا التساؤل الدكتور عبد العليم صبح<br />

ج استشاري الباطنة والسكري مبجمع األمل الطبي<br />

ويقول:‏ وجبة الفطور من أهم الوجبات ملريض<br />

السكري والتي ال ميكن االستغناء عنها.‏ أمثلة لوجبة<br />

الفطور:‏ بيضة مسلوقة مع نصف رغيف قمح صغير،‏<br />

أو منقوشة زعتر حجمها وسط مبلعقة واحدة زيت زيتون<br />

مع كوب حليب خالي الدسم،‏ أو رقائق احلبوب الكاملة<br />

للريجيم في كوب حليب مع واحد توست وملعقتني جبنة<br />

قليلة الدسم،‏ أو ثالث مالعق فول مدمس مع ملعقة زيت<br />

زيتون مع حامض وكمون ونصف رغيف قمح صغير،‏ أو<br />

توستة واحدة مع جبنة بيضاء بدون ملح مع كأس شاي<br />

أخضر بدون حتلية مع حبة تفاح أخضر.‏<br />

84<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


استشارات<br />

سج و<br />

طبية<br />

س<br />

مصاب السكري النوع األول<br />

تسأل أم نوف:‏ لدي طفل مصاب بالسكري النوع األول،‏ وأحيانا يرتفع<br />

السكر لديه إلى أكثر من 500 هل هناك خطورة من االرتفاعات<br />

فاكهة ال ترفع نسبة السكر<br />

في الدم<br />

املتكررة على صحته رغم أنه يأخذ األنسولني بانتظام؟<br />

ج<br />

يجيب الدكتور مغازى محجوب أستاذ الغدد الصماء والسكر بطب عني<br />

شمس قائال:‏ نعم هناك خطورة آنية ومستقبلية تسببها االرتفاعات،‏<br />

اخلطورة اآلنية تعتمد على سبب االرتفاع،‏ الذي قد يكون عدم كفاية جرعة<br />

األنسولني أو زيادة مدخول السكريات أو اإلصابة مبرض حاد ‏)التهاب لوزات<br />

مثال(‏ وينبغي التصرف خلفض السكر وفق السبب الذي أدى إلى االرتفاع،‏<br />

أما اخلطورة املستقبلية هي إصابة املريض بإحدى مضاعفات السكري إذا<br />

استمرت قيم سكر الدم مرتفعة،‏ وأثبتت الدراسات أنه كلما كانت قيم سكر<br />

الدم جيدة كانت حياة املريض طبيعية من ناحية أخرى ال يكفي التحليل املعتاد<br />

لسكر الدم ملعرفة مستوى ضبط سكر الدم،‏ فهناك حتاليل أخرى يجب إجراؤها<br />

بشكل دوري لضبط السكر،‏ أنصحك مبتابعة حالة طفلك من قبل أخصائي<br />

الغدد أو طبيب السكري.‏<br />

س<br />

يسأل أحمد . م ‏.م عن الفواكه التي ال ترفع<br />

نسبة السكر في الدم؟<br />

طبيبك يجيبك<br />

ج<br />

يجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمود دراج<br />

دكتور الباطنية مبستشفى الهالل األخضر:‏ ال<br />

يوجد أي نوع فاكهة ال ترفع السكر،‏ ولكن هناك أنواع<br />

من الفواكه ال ترفع السكر لدرجة كبيرة إذا أكلت<br />

بكميات معتدلة مثل املشمش،‏ الكرز األحمر،‏ دراق،‏<br />

التفاح واألجاص.‏ أما الفاكهة التي مينع مرضى<br />

السكري من تناولها؛ الفواكه املجففة والتمر والزبيب،‏<br />

ولهذا يجب االعتدال في تناول الفواكه واإلكثار من<br />

تناول اخلضراوات.‏<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

85


َ<br />

ولم ال أكون إنسانا نباتيا ‏..؟<br />

بصراحة .. النباتيون في راحة ، هكذا أراهم .. وهم أيضا ال يعانون من أي<br />

مشكلة .. وألني واحد ممن تعودوا على أكل حلوم احليوانات والطيور احلالل<br />

.. فقد أوقعت نفسي في مشكلة ..<br />

واملشكلة أنني لم أخطط جيدا قبل التخلص من تأثير األغذية احليوانية،‏<br />

وافترضت أن اتباع نظام غذائي صحي ال بد وأن يسير على ذلك النهج،‏<br />

فبدون املعرفة اجليدة،‏ يصبح النظام الغذائي النباتي منطويا على العديد من<br />

املخاطر الصحية.‏<br />

والشك في أن التخلص من كل أو بعض األطعمة احليوانية يعد فكرة غير<br />

مأمونة صحيا أو غذائيا،‏ ومن أجل حياة أكثر صحة ينبغي أن يشتمل النظام<br />

النباتي على مجموعة واسعة من األطعمة النباتية كالفواكه واخلضراوات<br />

واحلبوب الكاملة وأيضا الفاصوليا/‏ البقوليات واملكسرات والبذور.‏ فهذا<br />

يضمن لك كمية كافية من األلياف والدهون الصحية،‏ جنبا إلى جنب مع<br />

البروتني واملواد الغذائية الهامة األخرى.‏ من الضروري أيضا احلد من تناول<br />

األطعمة احملالة والدهنية،‏ حيث إنها وبالرغم من خلوها من املواد احليوانية<br />

إال أنها ال تعمل على توفير العناصر الغذائية.‏<br />

هكذا يقول النباتيون ..<br />

لكن ابتداء .. من هو النباتي ..<br />

النباتي:‏ هو الشخص الذي ال يشتمل نظامه الغذائي على املنتجات<br />

احليوانية.‏ والذي ال يطيق املأكوالت واألطعمة احليوانية ، وال يستسيغ أن<br />

يراها مرصوصة على أي مائدة طعام .<br />

وهناك أيضا فئة البني بني؟<br />

وهم األشخاص شبه النباتيني : وهم من يتبعون في األساس النظام النباتي،‏<br />

وأحيانا يأكلون كميات صغيرة من الدواجن واللحوم أو األسماك.‏<br />

وهناك نباتيو األلبان والبيض:‏ حيث يشتمل غذاؤهم على البيض<br />

ومنتجات األلبان جنبا إلى جنب مع األطعمة ذات األصل<br />

النباتي،‏ باإلضافة إلى عدم تناولهم للحوم احلمراء<br />

واألسماك أو الدواجن.‏<br />

ونباتيو الالكتوز:‏ يأكلون منتجات األلبان فقط،‏<br />

باإلضافة إلى األطعمة النباتية،‏ فضال عن<br />

عدم تناولهم للبيض واللحوم واألسماك<br />

أو الدواجن.‏<br />

وعليه فإن النباتييني:‏ هم الذين<br />

يتناولون األطعمة ذات<br />

األصل النباتي فقط،‏<br />

ويستثنون اللحوم<br />

والدواجن والسمك<br />

والبيض ومنتجات األلبان ‏)احلليب واجلنب والزبادي(‏ والعديد من املنتجات<br />

احليوانية مثل العسل واجليالتني.‏<br />

وهناك من يتناولون خام النظام الغذائي:‏ أو ريجيم الطعام غير املطبوخ،‏<br />

وهم الذين يأكلون الطعام اخلام فقط،‏ وذلك ألن اإلنزميات يتم تدميرها<br />

أثناء عملية الطهي.‏<br />

بعدها ساءلت نفسي .. عن العناصر الغذائية األساسية التي يفتقرها<br />

النظام النباتي وهي متوافرة في النظام الغذائي احليواني .. ووجدت أنها<br />

كثيرة نذكر منها :<br />

البروتيني:‏ فالنباتيون الذين يأكلون البيض ومنتجات األلبان أو املصادر<br />

املالئمة من البروتني،‏ عليهم التأكد من حصولهم على كمية كبيرة من مصادر<br />

البروتني األخرى كمنتجات الصويا وبدائل اللحوم واملكسرات والبقوليات<br />

‏)العدس والبازالء،‏ الفاصوليا(‏ وجميع البذور واحلبوب الكاملة.‏<br />

الكالسيوم:‏ باإلضافة إلى منتجات األلبان قليلة الدسم،‏ ميكن العثور على<br />

الكالسيوم في اخلضراوات الداكنة ‏)اللفت والكرنب األخضر والقرنبيط(،‏<br />

كما أن التوفو الغني بالكالسيوم وحليب الصويا وعصائر الفاكهة تقع<br />

ضمن اخليارات األخرى.‏<br />

فيتاميني : B12 يوجد هذا الفيتامني بشكل حصري تقريبا في املنتجات<br />

احليوانية،‏ مبا في ذلك البيض واحلليب واجلنب،‏ وميكن العثور عليه في<br />

احلبوب ومنتجات الصويا،‏ أو من خالل تناول املكملالت الغذائية التي<br />

حتتوي عليه.‏<br />

احلديد:‏ إن الفاصوليا املجففة والبازالء والعدس واحلبوب ومنتجات احلبوب<br />

الكاملة واخلضر الورقية والفواكه املجففة تعتبر مصدرا غنيا باحلديد،‏ ومن<br />

أجل مساعدة جسمك على امتصاص احلديد غير املوجود في املصادر<br />

احليوانية،‏ ميكنك تناول األطعمة الغنية بفيتاميني C كالفراولة والفواكه<br />

احلمضية والطماطم وامللفوف والقرنبيط مع تناول األطعمة األخرى املشتملة<br />

على احلديد في نفس الوقت.‏<br />

الزنك:‏ املصادر اجليدة للزنك تشتمل على احلبوب الكاملة ومنتجات الصويا<br />

واملكسرات والقمح،‏ ومع التخطيط الدقيق ميكنك عمل وجبة نباتية سهلة<br />

ومتوازنة تلبي جميع احتياجاتك الغذائية،‏ وعند القيام بذلك عليك التقليل من<br />

كمية الدهون والكوليسترول املتناولة،‏ والعمل على زيادة األلياف ومضادات<br />

األكسدة.‏<br />

وأخيرا أن تكون نباتيا ال يعني تقليل خطر إصابتك باألمراض املزمنة،‏ ولكن<br />

التخطيط لعمل وجبة غذائية مناسبة من شأنه أن يحقق ذلك الغرض.‏<br />

بعد كل ذلك .. هل تزال ترغب في التحول لكي تكون نباتيا .. فتطلق اللحوم<br />

وماهو على شاكلتها .. طالقا بائنا ..<br />

مع األماني الطيبة بصحة دائمة وعافية ..<br />

والكالم موصول<br />

طه محمد كسبه


هوامش<br />

سكرية<br />

هوامش سكرية<br />

في مسألة الرزق واألجل<br />

صمت المشاعر يقتل الحب<br />

وصايا..‏ طريفة ال ننصح بها..‏<br />

حين أجاب الشيخ:‏ أيهما تختار؟<br />

ال تكن عبوساً‏ وأنت تقرأ


في مسألة الرزق<br />

.. واألجل<br />

سئل احلسن البصري عن سر زهده في الدنيا فقال:‏<br />

أربعة أشياء..‏ علمت أن عملي ال يقوم به غيري<br />

فاشتغلت به.‏ وعلمت أن رزقي ال يذهب إلى غيري<br />

فاطمأن قلبي.‏ وعلمت أن الله مطلع علي فاستحييت أن<br />

هوامش سكرية<br />

يراني على معصية.‏ وعلمت أن املوت ينتظرني فأعددت<br />

الزاد للقاء ربي.‏<br />

رأى إبراهيم بن أدهم رجال مهموما فقال له:‏ أيها الرجل<br />

إني أسألك عن ثالث جتيبني قال الرجل:‏ نعم.‏ فقال له<br />

إبراهيم بن أدهم:‏ أيجري في هذا الكون شيء ال يريده<br />

الله؟ قال : كال،‏ قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شيء<br />

قدره الله لك؟ قال:‏ ال،‏ قال إبراهيم:‏ أفينقص من أجلك<br />

حلظة كتبها الله في احلياة؟ قال:‏ كال،‏ فقال له إبراهيم<br />

بن أدهم:‏ فعالم الهم إذن؟<br />

الشكوى إلى الله<br />

قال األحنف بن قيس:‏ شكوت إلى عمي وجعا في بطني<br />

فنهرني ثم قال:‏ يا ابن أخي ال تشك إلى أحد ما نزل بك<br />

فإمنا الناس رجالن : صديق تسوؤه وعدو تسره.‏ يا ابن<br />

أخي:‏ ال تشكو إلى مخلوق مثلك ال يقدر على دفع مثله<br />

لنفسه ولكن اشك إلى من ابتالك به فهو قادر على أن<br />

يفرج عليك.‏ يا ابن أخي إحدى عيني هاتني ما أبصرت بهما<br />

سهال وال جبال منذ أربعني سنة وما أطلعت ذلك امرأتي وال<br />

أحدا من أهلي.‏<br />

قال أحد الصاحلني:‏ عجبت ملن بُ‏ لي بالضر،‏ كيف يذهل عنه<br />

أن يقول:‏ ‏)أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمني(‏ والله تعالى<br />

يقول بعدها:‏ ‏)فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر(.‏<br />

وعجبت ملن بلي بالغم،‏ كيف يذهل عنه أن يقول:‏ ‏)ال إله إال<br />

أنت سبحانك إني كنت من الظاملني(‏ والله تعالى يقول بعدها:‏<br />

‏)فاستجبنا له وجنيناه من الغم وكذلك ننجي املؤمنني(.‏<br />

وعجبت ملن خاف شيئا،‏ كيف يذهل عنه أن يقول:‏ ‏)حسبنا<br />

الله ونعم الوكيل(‏ والله تعالى يقول بعدها:‏ ‏)فانقلبوا بنعمة<br />

من الله وفضل لم ميسسهم سوء(.‏<br />

88 العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


هوامش سكرية<br />

صمت المشاعر يقتل الحب<br />

يحكى أن رجال تزوج من امرأة أحبها،‏ وأجنب منها أطفاال،‏ وباتت<br />

حتبه..‏<br />

وللصدق فإن الرجل كان غنيا في ماله،‏ إال أنه كان فقيرا في<br />

عواطفه،،‏ وبرغم أنه ال يقصر في أداء واجباته نحو البيت..‏ من<br />

زوجة وأطفال..‏ ويوفر للبيت كل ما يحتاج إليه..‏ إال منطقة العواطف<br />

واألحاسيس واملشاعر..‏ تعاني خلالً‏ فقد كان الصمت هو اجلدار<br />

الذي يحتمي فيه..‏ وإليه..‏<br />

بعد مرور عدة سنوات جاءت زوجته الطيبة ذات العقل الراجح..‏<br />

وأعطته ‏)سي دي(‏ من تلك التي تباع في األسواق وعليها من<br />

صنوف الغناء الكثير املبدع..‏ لكي يسمعه في السيارة أثناء توجهه<br />

إلى العمل وأثناء عودته..‏<br />

أمسك الرجل بالسي دي ووضعه في مكانه بالسيارة..‏ ومن ثم راح<br />

يعمل على تشغيله حتى يسمع ماذا سجلت زوجته عليه..‏<br />

أنتظر‎20‎ ثانية ولم يبدأ السي دي في سرد محتواه..‏ و‎40‎ ثانية<br />

مروا..‏ قدم السي دي تارة..‏ وما زال صامتا..‏ بعد دقيقتني أتصل<br />

بزوجته..‏<br />

وقال لها:‏ يا بنت احلالل هذا التسجيل ما بدأ وما فيه شيء..‏<br />

قالت له:‏ أنتظر قليال..‏ فسوف يبدأ..‏<br />

قدم الزوج السي دي..‏ وأخره..‏ ثم قدمه..‏ وأخره..‏ لكن ال<br />

فائدة..‏<br />

أتصل بزوجته وقال لها ال أسمع شيئا..‏<br />

توقف الزوج في الطريق جانبا..‏ حتى يصحح وضع السي دي..‏<br />

ويعيد االستماع من جديد..‏<br />

املهم السي دي لم يبدأ بعد..‏ وحني دخل مكتبه في شركته..‏ أتصل<br />

بزوجته وقال لها:‏ رمبا أعطيتني تسجيال آخر..‏ استوقفته وقالت<br />

له..‏ اقلب السي دي عند العودة فلرمبا تكون املادة املسجلة على<br />

الوجه اآلخر..‏<br />

أنهى الرجل عمله،‏ وفعل ما طلبته منه الزوجة..‏ وحدث مثلما حدث<br />

في الوجه األول..‏ فقد كان يسمع صمتا..‏ ال نظير له..‏<br />

عاد الرجل إلى البيت..‏ غضبان أسفا..‏ وقال لزوجته هل متزحني<br />

معي..‏ ليس لدي وقت لهذه املهاترات..‏<br />

قالت له أين السي دي؟ قال لها..‏ هذا هو..‏ قالت له استرح..‏<br />

أمسكت بجهاز التسجيل ثم وضعت السي دي،‏ وعملت على تشغيله<br />

وقالت له:‏ تعال اسمع..‏ أنتظرا دقيقة,‏ دقيقة ونص..‏ ودقيقتني..‏<br />

وخمس وعشر..‏ ثم توقف الزوج وصاح بغضب..‏ هل رأيت..‏ السي<br />

دي فاضي..‏ وضيعتي وقتنا هدرا..‏<br />

قالت له:‏ ال تستعجل..‏ أصبر قليلال..‏ صبر الرجال لبضع دقائق..‏<br />

وقال لها نفس الكالم..‏<br />

وعقبت هي قائلة : صبرا..‏ إلى أنتهى الوجه األول..‏ ولم يجدا به<br />

أي شيء..‏<br />

ثم قلبت الزوجة السي دي على الوجه اآلخر..‏ وقد صار نفس<br />

الشيء..‏ السي دي صامت ال يتكلم..‏<br />

قال الزوج:‏ هل متزحني معي..‏ أم على نفسك؟<br />

قالت له أصبر قليال..‏ رد عليها بشكل أكثر حدة عن ذي قبل:‏ ال<br />

أقدر على الصبر هذا..‏<br />

قامت املرأة وأغلقت املسجل وقالت:‏ يا زوجي احلبيب يا رجل..‏ أال<br />

تستطيع الصبر على سي دي فارغ ملدة نصف ساعة وأنا املرأة<br />

الصابرة على صمتك عشر سنوات وأكثر..‏<br />

فهم الرجل ما قصدت إليه..‏ وبدأ في سرد األعذار..‏<br />

قالت له:‏ ولو..‏ مهما كانت األسباب فأنا بشر لدي مشاعر<br />

وأحاسيس..‏ والصمت الطويل هذا يقتلها جميعا..‏ ثم قالت:‏ قرأت<br />

أن الصمت يقتل العالقات الزوجية مثل السم البطيء..‏ وكنت أخشى<br />

على عالقتنا أن متوت بهذا السم البطيء..‏<br />

فهم الزوج الرسالة..‏ ثم تغير احلال..‏ شيئا فشيئا..‏ إن امتأل فراغ<br />

السي دي احلقيقي..‏ وزال الصمت الذي كان يغلف حياتهما..‏<br />

وعاشا سعيدين.‏<br />

سكرية هوامش<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

89


الدهشة .. أصل المعرفة<br />

هوامش سكرية<br />

تلقيت في بريدي .. بضع كلمات .. من صديق ..<br />

رمبا كانت معلومات،‏ أو حقائق غائبة،‏ أو مالحظات<br />

تراءت للبعض منا .. لكني أراها تضيف لنا الكثير من<br />

املعلومات .. إن لم تصبنا الدهشة ..<br />

ودائما كانوا يقولون وأنا أصدقهم أن الطفل<br />

املندهش،‏ هو الطفل الذكي،‏ صاحب التساؤالت<br />

الكثيرة،‏ واالستفسارت العديدة .. وظللت مؤمنا بهذه<br />

املقولة .. فاإلنسان املندهش دائما،‏ باحث عن املعرفة<br />

.. والعلم ..<br />

هل تعلم ؟<br />

أن احلوت الذي ابتلع يونس عليه السالم هو على قيد<br />

احلياة إلى اآلن..‏ استنادا ملضمون قوله تعالى : ( للبث<br />

في بطنه إلى يوم يبعثون(‏ ..<br />

يتحقق قوله تعالى ‏)وفوق كل ذي علم عليم(”‏ ..<br />

هل تعلم؛<br />

أن ‏“أثناء فترة نوم اجلنني في بطن أمه يرى دورة<br />

حياته منذ الوالدة وحتى مماته،‏ لذلك أثناء ممارسة<br />

احلياة،‏ يصادف املرء مواقف يظن أنه قد رآها من<br />

قبل”‏ ..<br />

هل تعلم؛<br />

أن ‏“القبعة التي يرتديها خريجو اجلامعات ابتكرها<br />

العرب املسلمون باألندلس لوضع املصحف فوقها حتى<br />

هل تعلم؛<br />

أن ‏“العقال كان يلُبس من أيام األندلسيني وكان<br />

أبيض وصار أسود حزنا على فقدان األندلس..‏ بل<br />

إنهم أقسموا أنهم لن يخلعوه حتى يستردوها”‏ ..<br />

هل تعلم؛<br />

‏“قبل أكثر من 1400 سنة نزلت ( اقتربت الساعة(‏<br />

رُحماك يا الله”‏ ..<br />

90 العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


هوامش سكرية<br />

هل تعلم؛<br />

‏“أن األنثى مفضلة على الذكر في اآلية املباركة..‏ وليس<br />

الذكر كاألنثى..‏ وذلك بسبب قواعد اللغة العربية..‏ رغم<br />

أننا تربينا على العكس”‏ ..<br />

حين أجاب الشيخ ..<br />

أيهما تختار ؟<br />

هل تعلم؛<br />

أنه ‏“عند العطاس تتوقف كل أعضاء اجلسم عن العمل<br />

ثم تعاود العمل..‏ كل هذا في ثوانٍ‏ ، واحلكمة من حمد الله<br />

بعد العطاس رجوع األعضاء للحياة”‏ ..<br />

هل تعلم؛<br />

أن ‏“آدم عليه السلالم كان أسود البشرة وأن اجلني<br />

السائد للبشرة هو السواد بنسبة { 6:3:1 6 أسود .. 3<br />

أبيض ..1 شديدي البياض أعداء الشمس {” ..<br />

هل تعلم؛<br />

أن ‏“اجلنني في بطن أمه خالل شهور احلمل كله يخزن<br />

كمية حديد في الكبد تكفيه ملدة 6 أشهر فقط حتى السن<br />

الذي يسمح له باألكل”‏ ..<br />

هل تعلم؛<br />

أن ‏“التثاوب ال يعني أنك بحاجة إلى النوم .. ولكنه يعني<br />

أن اجلسم بحاجة إلى املزيد من األوكسجني”‏ ..<br />

هل تعلم؛<br />

‏“أن أكل عدد زوجي من التمر يتحول إلى سكريات..‏ لذلك<br />

أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم أكل عدد فردي من<br />

التمر لكي يتحول إلى كربوهيدرات”‏ ..<br />

جاء رجل بريطاني إلى شيخ مسلم ‏)كان<br />

إماما بأحد املساجد(‏ وسأله:‏ ملاذا ال يجوز<br />

في اإلسالم للمرأة أن تصافح الرجال ؟<br />

أجابه الشيخ:‏ هل ميكن لك أن تصافح<br />

امللكة اليزابيت ؟<br />

قال الرجل البريطاني:‏ بالطبع ال،‏ هناك<br />

أشخاص فقط هم الذين ميكنهم أن<br />

يصافحوا امللكة اليزابيت.‏<br />

فأجاب الشيخ:‏ املرأة لدينا هي امللكة،‏<br />

وامللكات ال تصافح الغرباء.‏<br />

ثم سأل الرجل البريطاني الشيخ:‏ وملاذا<br />

الفتيات املسلمات يسترن أجسامهن<br />

ووجوههن ؟<br />

تبسم الشيخ وأخذ اثنتني من احللوى،‏<br />

ففتح واحدة وأبقى الثانية مغلقة،‏<br />

ألقى االثنتيني على األرض املتربة وقال<br />

للبريطاني:‏ إذا طلبت منك أن تأخذ<br />

واحدة من احللوى،‏ فأي واحدة سوف<br />

تختار ؟<br />

رد البريطاني:‏ سآخذ املغلقة.‏<br />

قال الشيخ:‏ هذه هي الطريقة التي نعامل<br />

بها املرأة لدينا.‏<br />

سكرية هوامش<br />

العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013<br />

91


هوامش سكرية<br />

وصايا ال ننصح بها..‏<br />

لكنها طريفة..‏<br />

اجعل هدفك في احلياة..‏ هو الراحة<br />

واالسترخاء.‏<br />

أحب سريرك..‏ فهو مملكتك الوحيدة..‏<br />

ومالذك األخير.‏<br />

ارتاح بالنهار..‏ لتتمكن من النوم بسهولة<br />

في الليل.‏<br />

العمل شيء مقدس..‏ لذلك ال تقترب<br />

منه أبدا.‏<br />

ال تؤجل عملك للغد..‏ طاملا ميكنك<br />

تأجيله لبعد الغد.‏<br />

اعمل أقل ما ميكنك عمله..‏ وحاول أن<br />

جتعل غيرك يؤدي عملك بدال منك.‏<br />

ال تقلق لن ميوت أحد إذا لم تفعل شيئا..‏<br />

بالعكس قد يتأذى البعض عندما تعمل.‏<br />

إذا أحسست بأن لديك رغبة في العمل..‏<br />

استرخي قليال حتى تزول تلك الرغبة.‏<br />

العمل مفيد للصحة..‏ لذلك اتركه دائما<br />

للمرضى.‏<br />

حيني يصلك إمييل محترم وهادف و”ابن<br />

ناس”‏ من الضروري أن تنشره لكل<br />

أصحابك وأحبابك في مشارق األرض<br />

ومغاربها كي تعم الفائدة.‏<br />

خليك إيجابي..‏ تعاطفك لوحده مش<br />

كفاية.‏<br />

ال تكن عبوسا..‏ وأنت تقرأ..‏<br />

فقط تبسم..‏ وتدبر..!!‏<br />

االبتسامة:‏ أقدم وأسرع طريقة للمواصالت عرفها اإلنسان<br />

واللغة الوحيدة التي تفهمها جميع الشعوب دون ترجمان.‏<br />

الشوق:‏ معدن نادر يتمدد باحلرارة وينكمش بالبرودة.‏<br />

األمثال:‏ خالصة جتربة قيدت ضد مجهول.‏<br />

الطالق:‏ شركة أفلست بعد أن نفد رصيدها من العواطف.‏<br />

اخلجل:‏ فرصة نادرة تتيح للفتاة أن تبدو متوردة الوجه بدون<br />

استخدام املساحيق.‏<br />

الصدق:‏ قارة لم تكتشف بعد.‏<br />

الشائعة:‏ طائرة أسرع من الصوت.‏<br />

األسرار:‏ معلومات تبوح بها لآلخرين ليقوموا باستغاللها ضدك<br />

عند اللزوم.‏<br />

الصمت:‏ أروع حديث بني األصدقاء.‏<br />

املنافق:‏ كائن ميدحك في ضجة ويخونك في صمت.‏<br />

احلرب الباردة:‏ ابتسامة امرأة المرأة أخرى.‏<br />

اإلنسان:‏ كائن من التراب خرج وعلى التراب عاش ومع التراب<br />

تعامل وإلى التراب سيعود.‏<br />

الشرير:‏ شخص يدرس طبائع معظم الناس.‏<br />

القلم:‏ القوي الذي يتكلم وينطق نيابة عن لساننا الضعيف.‏<br />

الكلمة الطيبة:‏ اجلسر الرقيق الذي يصل بني قلوب الناس فوق<br />

بحر األنانية.‏<br />

احلياة:‏ عبارة عن سفينة شراعها األمل ووقودها العمل.‏<br />

الغضب:‏ الريح التي تهب فجأة فتطفئ سراج العقل.‏<br />

الصداقة:‏ عبارة عن صفقة جتارية رابحة بني قلبني وروحني.‏<br />

الكتاب:‏ املعلم الذي ال يعلم حتى يحركه التلميذ.‏<br />

الكرم:‏ أحيانا يكون ضرورة دبلوماسية للتعامل بني الناس.‏<br />

األمل:‏ الشمعة التي تضيء لك دروبا مليئة بالهم واحلزن والرجاء<br />

واخلوف.‏<br />

املتفائل:‏ هي حديقة ورود بني أشجار األشواك.‏<br />

املتشائم:‏ الشخص الذي مهما أقنعته بجمال الوردة ال يرى إال<br />

الشوك.‏<br />

الشرف:‏ الشيء الوحيد الذي ال يجوز أن يفقده املرء أبدا ولو<br />

مرة واحدة.‏<br />

البالغة:‏ تعني أن جتيب فال تبطئ وتصيب فال تخطئ.‏<br />

92 العدد ‏)الثالث والعشرون(‏ < أغسطس 2013


For <strong>Diabetologist</strong><br />

Diabetic Emergencies:<br />

Diabetic Ketoacidosis in Childhood<br />

and Adolescence<br />

Christina Kanaka-Gantenbein, MD, PhD<br />

patients with DKA have a deficit of extracellular fluid volume of<br />

around 5 – 10%. Since clinical assessment of the volume deficit is inaccurate<br />

and subjective, it is usual to calculate 5 – 7% deficit in moderate<br />

Pediatric<br />

DKA and about 7 – 10% fluid deficit in severe DKA.12,13<br />

First-line management<br />

<strong>The</strong> goals of first-line management of<br />

DKA are:4<br />

• Correct dehydration<br />

• Correct acidosis and reverse ketosis<br />

• Restore blood glucose to near normal<br />

values<br />

• Avoid complications, such as cerebral<br />

edema<br />

• Identify and treat any precipitating<br />

event.....<br />

issue 23 < AUGUST 2013<br />

01


duced from reference 4 with permission.<br />

Insulin administration<br />

Main principles of insulin administration<br />

• Start insulin infusion 1-2 hours after starting fluid<br />

replacement therapy<br />

• Insulin therapy is necessary not only to lower<br />

blood glucose levels but more importantly to suppress<br />

lipolysis and ketogenesis and therefore to<br />

eliminate metabolic acidosis<br />

• An IV insulin bolus administration in children is<br />

unnecessary, since it may increase the risk of cerebral<br />

edema, and should not be used at the initiation<br />

of treatment<br />

“Low dose” IV insulin infusion should be the standard<br />

care in treating DKA. Most protocols, including<br />

the consensus guidelines, support the IV administration<br />

of 0.1 IU/kg per hour of regular insulin,<br />

although very recent studies comparing an initial<br />

dose of 0.1 versus 0.05 IU/kg per hour have demonstrated<br />

similar rates of improvement of DKA<br />

patients.4,19,20 In clinical practice, it is adequate<br />

to start with an insulin dose of 0.08 IU/kg per hour<br />

and diminish accordingly as the acidosis subsides.<br />

In very young patients,it is more prudent to start<br />

with 0.05 IU/kg per hour IV insulin administration.<br />

• An IV insulin bolus administration should be<br />

avoided. 4,21,22<br />

• <strong>The</strong> dose of insulin should invariably remain at<br />

the initial rate at least until resolution of DKA (pH ><br />

7.30, bicarbonate > 15 mmol/L and/or normalization<br />

of the anion gap), which invariably takes longer<br />

than normalization of the blood glucose concentrations.<br />

• If the patient demonstrates marked sensitivity to<br />

insulin (for example very young patients, as reported<br />

above) the dose may be decreased to 0.05 IU/<br />

kg per hour, or less, provided that metabolic acidosis<br />

continues to resolve.<br />

Modification of insulin/fluid administration in specific<br />

cases<br />

• During initial volume expansion the plasma glucose<br />

concentration falls steeply. <strong>The</strong>reafter, and<br />

after initiation of insulin administration, the plasma<br />

glucose concentration typically decreases at a rate<br />

of 36 – 90 mg/dl (2 – 5 mmol/L), depending on the<br />

timing and amount of glucose administration. To<br />

prevent an unduly rapid decrease of plasma glucose<br />

concentration and the risk of hypoglycemia,<br />

5% glucose should be added to the IV fluid (e.g.,<br />

5% glucose in 0.45% saline) when the plasma glucose<br />

falls to approximately 250 – 300 mg/dl (14 –<br />

17 mmol/L), or sooner if the rate of blood glucose<br />

fall is steeper. It may even rarely be necessary to<br />

infuse 10 – 12.5% dextrose in order to prevent<br />

hypoglycemia while continuing to infuse insulin to<br />

correct the metabolic acidosis.4<br />

• If blood glucose falls very rapidly (> 5 mmol/L)<br />

after initial fluid expansion, consider adding glucose<br />

even before plasma glucose has decreased<br />

to 300 mg/dl (17 mmol/L).<br />

• If biochemical parameters of DKA (pH, anion<br />

gap) do not improve, reassess the patient, review<br />

insulin therapy, and consider other possible causes<br />

for poor response such as inadequate fluid or<br />

insulin infusion at the infusion site, etc.<br />

• If IV insulin administration is not possible, consider<br />

subcutaneous (or even IM) administration of<br />

rapid-acting analogs, such as lispro or aspart at<br />

1-to 2-hour intervals. <strong>The</strong> insulin dose should be<br />

initially 0.3 IU/kg, followed 1 hour later by 0.1 IU/<br />

kg of insulin lispro or aspart SC hourly or at a dose<br />

of 0.15 – 0.2 IU/kg every 2 hours.<br />

• If blood glucose falls to < 250 mg/dl (14 mmol/L)<br />

before DKA has resolved (pH still < 7.30), add<br />

5% glucose solution IV and continue insulin as<br />

above.<br />

• It is prudent to keep blood glucose at a level of<br />

about 200 mg/dl (11 mmol/L) until resolution of<br />

DKA.<br />

Potassium replacement<br />

Children with DKA suffer total body potassium<br />

deficits in the range of 3 – 6 mmol/L, mainly due<br />

to intracellular compartment depletion.4 However,<br />

at initial presentation serum potassium levels may<br />

be normal, decreased, or even elevated.23 Administration<br />

of insulin and correction of acidosis<br />

will drive potassium back into the cells, decreasing<br />

serum levels.4 <strong>The</strong>refore:<br />

• Potassium replacement therapy is necessary regardless<br />

of the initial serum potassium concentration.<br />

• If the patient is already hypokalemic at presentation,<br />

potassium administration should be initiated<br />

immediately at the time of initial volume expansion<br />

before starting insulin administration.<br />

• If the patient is hyperkalemic, defer potassium<br />

replacement therapy until urine output has been<br />

documented.<br />

• <strong>The</strong> starting potassium concentration in the infusate<br />

should be 40 mmol/L and subsequently adjusted<br />

according to biochemical serum potassium<br />

measurements. Potassium phosphate may be<br />

used together with potassium chloride or potassium<br />

acetate, especially when critically low serum<br />

phosphate levels have been documented. However,<br />

in clinical practice, phosphate supplementation<br />

issue 23 < AUGUST 2013<br />

03


Correction of dehydration<br />

Increased serum urea nitrogen and hematocrit<br />

can be useful markers of the severity of extracellular<br />

fluid contraction. On the other hand, serum<br />

sodium levels are factitious, mainly because of a<br />

water shift from the intracellular compartment to<br />

the intravascular one due to the osmotic action of<br />

high glucose concentrations.14,15 <strong>The</strong>refore, one<br />

has to calculate the corrected sodium concentration<br />

using the following formula4:<br />

Corrected sodium concentration = measured Na<br />

+ 2([plasma glucose in mmol/L − 5.6]/5.6)<br />

where 1 mmol/L of glucose corresponds to 18<br />

mg/dl.<br />

Upon fluid and insulin administration, plasma glucose<br />

levels will decrease and the measured sodium<br />

concentration is expected to increase. A failure<br />

of serum sodium levels to increase or a further<br />

decline in levels is a potentially ominous sign of<br />

impending cerebral edema.4,16,17<br />

<strong>The</strong> principles of fluid administration are as follows:<br />

• Water and salt deficits must be replaced, but it<br />

is important to replace fluid deficits slowly over 48<br />

hours.<br />

• Intravenous or oral fluids that may have been<br />

given in another facility before assessment should<br />

be factored into calculations of deficit and repair.<br />

• For patients who are not severely dehydrated,<br />

volume expansion should start with 0.9% saline.<br />

• For patients who are severely volume depleted,<br />

but not in shock, volume expansion should begin<br />

immediately with 0.9% saline to restore the peripheral<br />

circulation.<br />

• In the rare patient with DKA who presents in<br />

shock, rapidly restore circulatory volume with isotonic<br />

saline in 20 ml/kg boluses infused as quickly<br />

as possible with reassessment after each bolus.<br />

• <strong>The</strong> volume and rate of administration depends<br />

on circulatory status and, where it is clinically indicated,<br />

the volume administered is 10 ml/kg per<br />

hour, repeated if necessary.<br />

• Use crystalloid, not colloid! <strong>The</strong>re are no data to<br />

support the use of colloid in preference to crystalloid<br />

in the treatment of DKA.<br />

• Subsequent fluid management should be with<br />

0.9% saline (or Ringer’s) for at least 4 – 6 hours.<br />

• <strong>The</strong>reafter, deficit replacement should be with a<br />

solution that has a tonicity equal to or greater than<br />

0.45% saline with added potassium chloride, potassium<br />

phosphate, or potassium acetate.<br />

• <strong>The</strong> rate of fluid (IV and oral) should be calculated<br />

to rehydrate evenly over 48 hours. It might be<br />

dangerous to cover the fluid deficit in a few hours.<br />

• Remember to provide potassium in the fluids administered<br />

as soon as urine output has been documented<br />

or even earlier in the hypokalemic patient,<br />

as is discussed in detail below.<br />

• In addition to clinical assessment of dehydration,<br />

calculation of effective osmolality may be valuable to<br />

guide fluid and electrolyte therapy, according to the<br />

following formula:4<br />

Effective osmolality (in mOsm/kg) = 2 × Na + K) +<br />

glucose (in mmol/L)<br />

• Urinary losses should not routinely be added to<br />

the replacement fluid calculation, but this may be<br />

necessary in rare circumstances.<br />

• <strong>The</strong> sodium content of the fluids may rarely need<br />

to be increased if measured serum sodium is low<br />

and does not rise appropriately as the plasma concentration<br />

falls. However, the use of large amounts<br />

of 0.9% saline has been associated with the development<br />

of hyperchloremic metabolic acidosis.18<br />

• In practice, the fluids administered are calculated<br />

as the sum of fluid losses (usually a fluid deficit of<br />

5 – 10% exists) plus the maintenance fluid requirement<br />

for 48 hours, evenly distributed over 48 hours,<br />

as illustrated in Tables 2.2 a and b.<br />

Table 2.2a Calculation of fluids and electrolytes to<br />

be administered during the management of DKA.<br />

<strong>The</strong> total amount of losses in addition with the<br />

2-days’ 24-hour maintenance requirements should<br />

be evenly given over 48 hours.<br />

Data are from measurements in only a few children<br />

and adolescents. In any individual patient, actual<br />

losses may be less or greater than the ranges<br />

shown. † Maintenance electrolyte requirements in<br />

children are per 100 ml of maintenance IV fl uid following<br />

the Holliday-Segar formula of fl uid requirements<br />

calculation according to body weight. Reproduced<br />

from reference 4 with permission.<br />

Table 2.2b Calculation of fluids to be administered<br />

during the management of DKA<br />

02<br />

After initial resuscitation, and assuming 10% dehydration,<br />

the total amount of fluid should be given<br />

over 48 hours. <strong>The</strong> table gives volumes for maintenance<br />

and rehydration per 24 hours and per hour.<br />

If fluid has been given for resuscitation, the volume<br />

shouldnot be subtracted from the amount shown<br />

in the table. Fluids given orally (when patient has<br />

improved) should be subtracted from the amount<br />

in the table. For body weights > 32 kg, the volumes<br />

have been adjusted so as not to exceed twice the<br />

maintenance rate of fluid administration. Reproissue<br />

23 < AUGUST 2013


is rarely needed and serum phosphate levels return<br />

to normal upon resolution of acidosis. 24 – 27<br />

• Potassium replacement should be continued<br />

throughout IV fluid therapy.<br />

• If hypokalemia persists despite maximum rate of<br />

potassium replacement, then a reduction in insulin<br />

infusion rate should be considered and eventually<br />

extra potassium administration should be initiated.<br />

ECG findings in potassium disorders are as follows.<br />

• ECG findings in hypokalemia:<br />

• Flattening of the T wave<br />

• Widening of the QT interval<br />

• Appearance of U waves<br />

• ECG findings in hyperkalemia:<br />

• Tall, peaked, symmetrical T waves<br />

• Shortening of the QT interval.<br />

References<br />

1. Dunger DB, Sperling MA, Acerini CL, et al. European<br />

Society for Paediatric Endocrinology; Lawson<br />

Wilkins Pediatric Endocrine Society. European Society<br />

for Paediatric Endocrinology/Lawson Wilkins<br />

Pediatric Endocrine Society consensus statement<br />

on diabetic ketoacidosis in children and adolescents.<br />

Pediatrics 2004; 113: e133 – 40.<br />

2. Dunger DB, Sperling MA, Acerini CL, et al. ESPE;<br />

LWPES. ESPE/LWPES consensus statement on<br />

diabetic ketoacidosis in children and adolescents.<br />

Arch Dis Child 2004; 89: 188 – 94.<br />

3. Wolfsdorf J, Glaser N, Sperling MA; American<br />

Diabetes Association. Diabetic ketoacidosis in infants,<br />

children, and adolescents: A consensus<br />

statement from the American Diabetes Association.<br />

Diabetes Care 2006; 29: 1150 – 9.<br />

4. Wolfsdorf J, Craig ME, Daneman D, et al. Diabetic<br />

ketoacidosis in children and adolescents<br />

with diabetes. ISPAD Clinical Practice Consensus<br />

Guidelines 2009 Compendium. Pediatr Diabetes<br />

2009; 10 (Suppl 12): 118 – 33.<br />

5. Hanas R, Lindgren F, Lindblad B. A 2-year national<br />

population study of pediatric ketoacidosis in<br />

Sweden: predisposing conditions and insulin pump<br />

use. Pediatr Diabetes 2009; 10: 33 – 7.<br />

6. Neu A, Hofer SE, Karges B, et al. DPV Initiative<br />

and the German BMBF Competency Network for<br />

Diabetes Mellitus. Ketoacidosis at diabetes onset<br />

is still frequent in children and adolescents: a multicenter<br />

analysis of 14,664 patients from 106 institutions.<br />

Diabetes Care 2009; 32: 1647 – 8.<br />

7. Schober E, Rami B, Waldhoer T; Austrian Diabetes<br />

Incidence Study Group. Diabetic ketoacidosis<br />

at diagnosis in Austrian children in 1989 –<br />

2008: a population-based analysis. Diabetologia<br />

2010; 53: 1057 – 61.<br />

8. Sapru A, Gitelman SE, Bhatia S, et al. Prevalence<br />

and characteristics of Type 2 diabetes mellitus in 9<br />

– 18 year-old children with diabetic ketoacidosis. J<br />

Pediatr Endocrinol Metab 2005; 18: 865 – 72.<br />

9. Zdravkovic V, Daneman D, Hamilton J. Presentation<br />

and course of type 2 diabetes in youth in a large<br />

multi-ethnic city. Diabet Med 2004; 21: 1144 – 8.<br />

10. Rewers A, Klingensmith G, Davis C, et al. Presence<br />

of diabetic ketoacidosis at diagnosis of diabetes<br />

mellitus in youth: the Search for Diabetes in<br />

Youth Study. Pediatrics 2008; 121: e1258 – 66.<br />

11. Hekkala A, Reunanen A, Koski M, et al. Finnish<br />

Pediatric Diabetes Register. Age-related differences<br />

in the frequency of ketoacidosis at diagnosis<br />

of Type 1 diabetes in children and adolescents. Diabetes<br />

Care 2010; 33: 1500 – 2.<br />

12. Fagan MJ, Avner J, Khine H. Initial fl uid resuscitation<br />

for patients with diabetic ketoacidosis: how<br />

dry are they? Clin Pediatr (Phila) 2008; 47: 851 – 5.<br />

13. Koves IH, Neutze J, Donath S, et al. <strong>The</strong> accuracy<br />

of clinical assessment of dehydration during<br />

diabetic ketoacidosis in childhood. Diabetes Care<br />

2004; 27: 2485 – 7.<br />

14. Katz MA. Hyperglycemia-induced hyponatremia<br />

– calculation of expected serum sodium depression.<br />

N Engl J Med 1973; 289: 843 – 4.<br />

15. Hillier TA, Abbott RD, Barrett EJ. Hyponatremia:<br />

Evaluating the correction factor for hyperglycemia.<br />

Am J Med 1999: 106: 399 – 403.<br />

16. Glaser N, Barnett P, McCaslin I, et al for the<br />

Pediatric Emergency Medicine Collaborative Research<br />

Committee of the American Academy of<br />

Pediatrics. Risk factors for cerebral edema in children<br />

with diabetic ketoacidosis.. N Engl J Med<br />

2001; 344: 264 – 9.<br />

17. Dunger DB, Edge JA. Predicting cerebral edema<br />

during diabetic ketoacidosis. N Engl J Med 2001;<br />

344: 302 – 3.<br />

18. Oh MS, Carroll HJ, Uribarri J. Mechanism of normochloraemic<br />

and hyperchloraemic acidosis in diabetic<br />

ketoacidosis. Nephron 1990; 54: 1 – 6.<br />

19. Puttha R, Cooke D, Subbarayan A, et al.<br />

North West England Paediatric Diabetes Network.<br />

Low dose (0.05 units/kg/h) is comparable<br />

with standard dose (0.1 units/kg/h) intravenous<br />

insulin infusion for the initial treatment of diabetic<br />

ketoacidosis in children with Type 1 diabetes —<br />

an observational study. Pediatr Diabetes 2010;<br />

11: 12 – 7.<br />

20. Al Hanshi S, Shann F. Insulin infused at 0.05<br />

versus 0.1 u/kg/hr in children admitted to intensive<br />

care with diabetic ketoacidosis. Pediatr Crit Care<br />

Med. 2011 Mar; 12(2): 137 – 40.<br />

04<br />

issue 23 < AUGUST 2013


youtube.com/user/aljazirahford<br />

youtube.com/user/aljazirahford<br />

youtube.com/user/aljazirahford<br />

≥jô£dG ≈∏Y IóYÉ°ùe áeóN<br />

≥jô£dG<br />

º ∏ c 120^000<br />

≈∏Y<br />

CG h<br />

IóYÉ°ùe<br />

äGƒæ°S 6<br />

áeóN<br />

Ióe`∫<br />

º ∏ c 120^000 CG h äGƒæ°S 6 Ióe`∫<br />

≥jô£dG ≈∏Y IóYÉ°ùe áeóN<br />

º ∏ c 120^000 CG h äGƒæ°S 6 Ióe`∫<br />

twitter.com/aljazirahford<br />

twitter.com/aljazirahford<br />

twitter.com/aljazirahford<br />

facebook.com/aljazirahford<br />

facebook.com/aljazirahford<br />

facebook.com/aljazirahford<br />

MKS<br />

MKX<br />

MKT<br />

MKS<br />

MKX<br />

MKT<br />

MKS<br />

MKX<br />

MKT<br />

لأن التميز أسلوبك والرفاهية عنوان لك،‏ جمعنا فخامة لينكون بموديلاتها المتنوعة لتعكس تطلعاتك بالأناقة<br />

لأن الحقيقية التميز وتأخذك أسلوبك إلى قيادة والرفاهية لا عنوان مثيل لها لك،‏ جمعنا لتمنحك كل فخامة ما لينكون تتمناه في سيارة بموديلاتها تكون المتنوعة معك في لتعكس كل تطلعاتك الأوقات.‏ بالأناقة<br />

لأن الحقيقية التميز وتأخذك أسلوبك إلى قيادة والرفاهية لا عنوان مثيل لها لك،‏ جمعنا لتمنحك كل فخامة ما لينكون تتمناه في بموديلاتها سيارة تكون المتنوعة معك في لتعكس كل تطلعاتك الأوقات.‏ بالأناقة<br />

الحقيقية وتأخذك إلى قيادة لا مثيل لها لتمنحك كل ما تتمناه في سيارة تكون معك في كل الأوقات.‏<br />

www.aljazirahlincoln.com<br />

www.aljazirahlincoln.com<br />

www.aljazirahlincoln.com

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!