ñŠbÐØÛa @ - كل الكتاب | Kolelketab
ñŠbÐØÛa @ - كل الكتاب | Kolelketab
ñŠbÐØÛa @ - كل الكتاب | Kolelketab
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
كانت الأعمال الصالحة - كما أشرنا سابقا ً<br />
-<br />
لا تصلح للتكفير عن<br />
الإنسان، لأنها مهما عظمت فهي محدودة، فهكذا أيضا ً كانت الذبائح<br />
الحيوانية. إذ كيف يمكن للبهائم التي ت ُباد، والتي ليس لها أرواح<br />
خالدة، أن تفدي الإنسان الخالد من الموت الأبدي؟ لهذا ترد <strong>كل</strong>مات<br />
الرسول بولس القاطعة في عبرانيين٤:١٠ «لا يمكن أن دم ثيران<br />
وتيوس يرفع خطايا».<br />
لكن إذا لم يكن لتلك الذبائح الحيوانية - في ذاتها - أية قيمة<br />
تكفيرية عن مقدميها، فليس معنى ذلك أنه لم يكن لها أية قيمة على<br />
الإطلاق. فهي بررت من قدّمها بالإيمان (عبرانيين٤:١١)، وذلك<br />
لقيمتها الرمزية، إذ كانت تشير إلى ذبيحة المسيح المعروف سابقا ً قبل<br />
تأسيس العالم (١بطرس١٨:١). ومن هذه الزاوية فإنها كانت تشبه<br />
إلى حد ما بطاقات الائتمان التي نتعامل بها اليوم. إن القيمة الحقيقية<br />
لهذه البطاقات ليس في قطعة البلاستيك المصنوعة منها، بل لما لها<br />
من رصيد نقدي في البنك الذي أصدر تلك البطاقة. هكذا كانت تلك<br />
الذبائح مقبولة عند االله لأن لها رصيدا ً في دم المسيح، الذي وإن لم<br />
يكن قد مات بعد، لكن االله ليس عنده ماضٍ وحاضر ومستقبل نظير<br />
البشر، فهو يرى ما لم يحدث كأنه حدث، بل يرى النهاية من البداية.<br />
٣٤