ñŠbÐØÛa @ - كل الكتاب | Kolelketab

More documents

Recommendations

Info

عدل االله يأبى تبرئة المذنب،‏ كقول الكتاب:‏ ‏«الرب إله رحيم ورؤوف،‏ بطيء الغضب وكثير الإحسان...‏ ولكنه لن يبرئ إبراء»‏ ‏(خروج‎٦،٧:٣٤‎‏).‏ كلاهما مكرهة الرب»‏ ‏(أمثال‎١٥:١٧‎‏).‏ وكقول الحكيم:‏ ‏«مبرئ المذنب،‏ ومذ َن ِّب البريء فإن كان االله يكره تبرئة المذنب وتذنيب البريء،‏ وإن كان قد أعلن أنه لن يفعل ذلك البتة،‏ بل إنه نهى القضاة في العهد القديم عن أن يفعلوا ذلك ‏(تثنية‎١:٢٥‎‏)،‏ أ فيمكن أن يفعله هو؟ وهب أن هذا حدث أ يُعتبر هذا برّا ً من جانب االله؟ ألا يكون هذا قلبا ً للمبادئ الأدبية التي بُني الكون عليها؟ يُحكى أن صديقين كانا في طفولتهما دائما ً معا ً،‏ وفي دراستهما كانا دائما ً معا ً.‏ ثم كبر هذان الصديقان،‏ وسار كل في طريق،‏ مع بقاء الصداقة قائمة،‏ ولو من بعد.‏ دخل أحدهما كلية الحقوق،‏ ونظرا ً لاستقامته ونزاهته فقد ارتقى سريعا ً مناصب متعددة حتى صار قاضيا ً مرموقا ً،‏ بينما انحرف الصديق الآخر عن الطريق السوي،‏ وساءت حالته،‏ ولجأ إلى السرقة،‏ وضُبط متلبسا ً بجريمته.‏ العجيبة،‏ تقرر أن يَ‏ الصديق الآخر قاضيها.‏ ومن المصادفات ُثمْ‏ ل هذا الصديق السارق أمام المحكمة التي كان يعامله بالرأفة،‏ ولن يوق ِّع عقوبة قاسية عليه.‏ واستراح اللص نسبيا ً إذ توقع أن زميله سوف واختلفت وجهات نظر ٦٤
الناس في ماذا سيكون تصرف هذا القاضي:‏ هل سيضحي بالعدالة في سبيل الصداقة،‏ أم سيضحي بالصداقة لصالح العدالة؟ وفي يوم المحاكمة مَث َلَ‏ الصديق المتهم في القفص،‏ وجلس الصديق الآخر فوق المنصة.‏ اللص.‏ على المتهم.‏ ونادى الحاجب محكمة.‏ وقرئ بيان الاتهام في الصديق وجاء وقت النطق بالحكم،‏ وحكم القاضي النزيه بأقصى عقوبة لكنه بعد أن نطق بالحكم،‏ فقد خلع روب القضاء،‏ وأخرج دفتر الشيكات،‏ وكتب شيكا ً على نفسه بالمبلغ الذي حكم به.‏ للمحكمة نيابة عن صديقه.‏ وكان تصرفا ً نبيلا ً حقا ً.‏ ودفعه فهو لم يضحِ‏ بالعدالة ولو قيد شعرة واحدة،‏ وهو القاضي النزيه،‏ ولا باع صديق الطفولة المفلس الذي كان سيواجه السجن لعدم قدرته على دفع الغرامة الباهظة.‏ وتحمل هو نيابة عن زميله وزر فعلته الطائشة الحمقاء.‏ أ ليست هذه صورة مصغرة لصليب المسيح؟ ليس أن االله سمح للشر أن يمر بدون عقاب،‏ نظرا ً لرغبته في خلاص الخاطئ؛ فإنه لو سامحه هكذا بدون كفارة،‏ لما كان االله في هذه الحالة قد تصرف بالبر مع الخطاة،‏ لكن الصليب أظهر بر االله في إدانة الخطية،‏ وأيضا ً في تبرير الخاطئ.‏ لقد كان الإنسان محتاجا ً للتبرير،‏ وما كان يمكن الله أن يُبر َّر الأثيم ٦٥
Page 1 and 2:
@ñŠbÐØÛa < êvéŠ¹]
Page 3 and 4:
@ |î¾a@ñŠbÐ× القضية ا
Page 5 and 6:
التعريف الأول نفه
Page 7 and 8:
نعم ‏«الجميع أخطا
Page 9 and 10:
تذكرة،‏ ومفتش لفحص
Page 11 and 12:
أ«‏ @ éj›Ëë@a@òa‡Ó
Page 13 and 14: وتنفسناها مع كل شهي
Page 15 and 16: حياة بل يمكث عليه غ
Page 17 and 18: لقد جاء الشيطان مست
Page 19 and 20: أين إذا ً مآزر و
Page 21 and 22: هذه هي أولى الإره
Page 23 and 24: كان أول من اقترب ا
Page 25 and 26: االله.‏ وبالتالي ف
Page 27 and 28: قد عق َّد مشكلته أ
Page 29 and 30: خرق نجسة.‏ أتصلح ت
Page 31 and 32: @ ñ‡înÈÛa@pa©a@ÝÃë@‘ì
Page 33 and 34: وأنه سيمكن العفو ع
Page 35 and 36: هذا يأتي بنا إلى
Page 37 and 38: -٤ -٥ وجدنا الشخص ال
Page 39 and 40: سابقا ً قبل تأسيس
Page 41 and 42: @ |î¾a@pìß لقد أتى ال
Page 43 and 44: إن تعبير ‏«حمل اا
Page 45 and 46: عنه ‏«أما الرب فس
Page 47 and 48: الآن االله البار م
Page 49 and 50: وتطهرنا من خطايانا
Page 51 and 52: ßíÜ‡à@òŠbÑÙÝÜ @^óïÍm
Page 53 and 54: في كلمات موجزة نقول
Page 55 and 56: @ ñŠbÐØÛa@óÜÇ@pbšaÇa (١)
Page 57 and 58: ) (٢) ‏(رومية‎٢٥:٣‎
Page 59 and 60: ارت ُكبت،‏ وتحم َّ
Page 61 and 62: ‏«الكلمة صار جسدا
Page 63: @ a@‹i@ŠbèÃgë@kîÜ—Ûa ت
Page 67 and 68: الإنسان الخاطئ ل
Page 69 and 70: هناك في الصليب أثب
Page 71 and 72: ٧١ * * * * والآن أخت
Page 73 and 74: رأسي وصدري نجا رأ
show all

ñŠbÐØÛa @ - كل الكتاب | Kolelketab

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?