إجتياد أبو ثابت_0

إن مسؤولية المعلم الأولى أصبحت رسم مخطط للدرس تعمل فيه طرق التدريسوالوسائل التعليمية لتحقيق أهدافمحددة،‏ويجب الأخذ بالحسبان العناصر التي تؤثر في تخطيطالدروس مثل إعداد حجرة الدراسة،‏طريقة تجميع التلاميذ وغيرها من العناصر.فالمدرسالماهر هو الذي يستطيع أن يشرح مادته جيدا ويحقق لطلبته الفهم السليم،‏من هنا يتبين أهميةالاتصال الفعال وعلاقته وارتباطه بالتعليمالجيد الذي يتطلب معرفة المدرس لأهداف التعلمومعرفة كل مايريد توصيله إلى المتعلمين منحقائق ومفاهيم وقوانين أو تصميمات أو مهاراتوغير ذلك من خبرات التعلم المتنوعة.‏المعلم الماهر يدرك أن هذه الوسائل التعليمية ليستأدوات تحقق المعجزات أو يستطيع التلميذ من خلالها أن يتغلب على جميع مشكلات التعليم.فهذهإلا هي الوسائل مامكملة للتعليم ولا تعتبر في حد ذاتها مواقف تعليمية تامة,‏وهي ليست خبراتولكن وسائل للحصول على بعضالخبرات.‏ أنواعكذلك يتوجب على المعلم استخدام الوسيلةالتعليمية إلى جانب الشرح اللفظي،فالتدريس الجيد هو الاتصال الجيد،‏وهذا يتطلب أن يستجيبالمتعلمون إلى المواقف التعليمية بالأسئلة والمناقشة بما شاهدوه أو سمعوه وربط ذلك كلهبخبراتهم السابقة 2003).‏(احمد،‏لقد ورد حديث ًامصطلح التقنية التعليمية وهي أحدث المصطلحات التي ‏ُأطلقت علىالوسائل التعليمية في معظمالدول المتقدمة،‏ فالتقنية بمعناها الشامل تعني:‏المعرفة والأدوات التييؤثر بها الإنسان في العالم الخارجي،‏ ويسيطر بواسطتها على المادة الدراسية لتحقيق النتائجالتعليمية والعملية المرغوبة فيها،‏فالتقنية في مجال التعليم لا تعني استخدام الأجهزة و الآلات فيالتدريس،‏إنما هي طريقة في التفكير ومنهج في العمل وأسلوب في حل المشكلات وهي تنظيممتكامل يضم العناصر التالية:‏‏(الإنسان،‏الآلة،‏الأفكار والآراء،‏أساليب العمل والإدارة)‏وهذهالعناصر تعمل بشكل متكامل داخل إطار واحد،‏لذلك فالوسائل والتقنيات التعليمية تعد من أسبابنجاح المعلم في مهنته التعليمية،‏ لذا يجب على المعلم أن يتبع أسلوب الأنظمة في التدريس وهذايؤكد المعنى الحديث للوسائل التعليمية‏(آجر،‏‎2002‎‏).وبعد الاطلاع عى البحوث والدراساتالسابقة في هذا المجال،‏ وجدت الباحثةأن الدراسات العربية التي عالجت استخدام الوسائلالتعليمية بشكل منفرد دون دمج أي استراتيجية من استراتيجيات التعلم مع غيرها كانت محدودة،‏5