Manolo Valdés in Dubai
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
"ال سونيادورا"<br />
أصدقائي:<br />
أنتم حتسدونني<br />
على رفاهيات لست أملكها:<br />
على أحواض الندى والدموع<br />
حيث األسماك الذهبية الصغيرة<br />
تداعب قدمي في الصباح<br />
و على قالئد من الفراشات<br />
ترفرف حول البجعة<br />
البجعة التي هي رقبتي<br />
ساعة الغسق.<br />
تشتهون العسل<br />
الذي يقطره النحل الطنان<br />
في فمي<br />
وقصائد احلب امللتهبة<br />
التي يؤلفها لي حبيبي احلنون<br />
والطيور الغناء التي تغني في أذني.<br />
أرسلوني٫ أيها احلساد.<br />
نعم، نعم، أني عشيقة و سيدة سراب وأحالم.<br />
"ال رياليستا"<br />
ليس هناك إال ما<br />
أطؤه وأنظر إليه،<br />
إال ما أشعر به وأملسه:<br />
املطر الذي يبللنا<br />
الكالب التي تشمُّ نا<br />
واملارة املسرعون.<br />
أبغض أكاذيب<br />
الال واقعية.<br />
و أقبل دون احتجاج<br />
طغيان<br />
كل ما هو موجود.<br />
أحب فقط ما هو ممكن<br />
وأثورضد حتكم األوهام.<br />
اصدقائي املساكني<br />
أنتم خائفون<br />
على احلياة<br />
ومن أجل ذلك<br />
تتخفون بني زغابات اخليال<br />
أما أنا فأعرف كيف أعيش<br />
"ال كوكيتا"<br />
سر سعادتي؟<br />
االبتسامة بعيدة املنال<br />
التي تغذي<br />
جوعي للحب<br />
حب املسافرين<br />
التكشيرة الصغيرة<br />
التي تثير<br />
منحنى شفتيّ<br />
وتكتشف البرق<br />
الثلج في أسناني<br />
ركبة<br />
قدم<br />
شحمة األذن<br />
أرنبة األنف<br />
ميكنها<br />
التلميح بأمور<br />
جميلة<br />
وملء الرجال بالرغبات.<br />
أخالّ ئي، انتم فقط حتلمون:<br />
وانا من يصنع احللم<br />
يؤكد فالديس: "إن سمة منحوتات باراجاس هذه هي أنها تتكلم". أدلى الفنان بتصريحه هذا في<br />
مشغله في نيويورك حيث كان يضع اللمسات األخيرة لبعض اللوحات الكبيرة التي تكمل أيضا هذا<br />
املعرض الذي تنظمه صالة أوبرا في دبي. وهو خط جديد من األعمال العديدة التي بدأها مؤخرا٫<br />
حيث يعيش مانولو فالديس اآلن إحدى أكثر املراحل إنتاجيةً وإبداعاً في مسيرة حياته الفنية املديدة.<br />
لقد تَ ركت أعمال فالديس الكالسيكية املصنوعة من اخليش والتي يُعرف بها، حيث متتص تخارمي<br />
القماش اخليشي الطالء الكثيف الذي ميزجه فالديس بنفسه، تركت مكانهت للخشب. إذاكانت من قبل<br />
لوحة أدوات الفنان تتكون من سلسلة كاملة من األقمشة التي لُونت بألوان مختلفة جدا خاطها الفنان<br />
في طبقات مختلفة على اخليش. أما اآلن فلوحة أدواته هذه تتكون من سلسلة كاملة من االخشاب<br />
امللونة التي تُثبت باملسامير أو تلصق على لوح كبير. بقي النمط هو نفسه ولكن وسائل التعبير عنه<br />
تغيرت. ولهذا الغرض غاص الفنان مرة أخرى في مراجعه الفنية العظيمة.<br />
يذكر فالديس احدى زياراته األولى إلى نيويورك واألثر الذي أحدثته في أعماله هناك وما جعلته<br />
يتأمل وميعن الفكر فيه: "وجدت نفسي أمام عمل لراوشنبرغ فيه أوان معلقة و وجدت نفسي مع عمل<br />
آخر لراوسشنبرغ ميثل دجاجة محشوة. ثم سألت نفسي: ما الذي نتحدث عنه؟ وخلُصت إلى أنه هناك<br />
فنانون ال يرسمون بأنابيب اإللوان ومن ثم وجد ت "سوالج" الذي يلقي بعض الطالء األسود و من ثم<br />
يعطيه شكال باستخدام لوح الرسم خاصته. وهناك آخرون ال يرسمون بالريشة. ثم اكتشفت املواد<br />
املختلفة اكتشفت معنى احلرية ألنني أدركت وقتها أنه ال توجد قواعد أتقيد بها ألن املرء هو من يضع<br />
قواعده اخلاصة. ومنذ ذلك احلني، لدي شغف كبير للمواد. أصنعها كما كثير من الناس يصنعها.<br />
34