21.02.2018 Views

Manolo Valdés in Dubai

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

أعد الزيت اخلاص بي.‏ عندما اريد تفشي البقعة ، أضع املزيد من الزيت.‏ عندما أريد أن يكون اللون<br />

أنقى،‏ أقوم بإعداده بطريقة أخرى.‏ أُعد اخلشب وأبحث عن اخلشب الذي يناسبني بحسب اللون أو األكسدة<br />

وكذلك الشكل.‏ أنا مهتم جدا باملواد.‏ "<br />

ميتلئ استوديو فالديس دائما مبواد متنوعة جدا ، أياً‏ كان موقعه.‏ بعد حل إكيبو كرونيكا،‏ كان<br />

استوديو فالديس يقع في شارع توريا في فالنسيا بني عامي 1982 و 1989، ياله واحد في شارع<br />

أورتيغا و غاسيت في مدريد،‏ وسفينة كبيرة بالقرب من باراخاس،‏ وآخر في أرغاندا دي ري واستوديو<br />

نيويورك يقع في شارع 16، قريب جدا من ساحة االحتاد ‏)يونيون سكوير(،‏ الذي شغله منذ عام 1993<br />

والذي أصبح مركز إبداعه الرئيس.‏<br />

هذا االستوديو املشرق والفسيح يقع في الطابق العاشر ويسمح له بالتأمل في مدينة نيويورك من<br />

موقع متميز،‏ ميكنه أن يرى ناطحات السحاب ومبنى إمباير ستيت كمباني أصغر مما هي عليه مع<br />

خزانات املياه املميزة التي تقع في اجلزء العلوي منها.‏ النوافذ األربعة الكبيرة على جانب واحد من<br />

االستوديو تغمر الغرفة بالضوء الطبيعي و يؤدي الرسام فيه دور البطولة املطلق.‏<br />

يشرح فالديس أهمية االستوديو في حياته:‏<br />

‏"شغفي هو االستوديو:‏ عندما جتد نفسك تفكر بعمل خارج االستوديو وتعتقد أنه بامكانك العودة<br />

إليه،‏ أو تعتقد أنه بامكانك جتاوزه،‏ على الفور تشعر بالقلق للعودة الى هذا العمل الذي ال ميكن أن يتم<br />

إال في االستوديو.‏ ولكن من املؤكد أنه لدي قلم رصاص وورقة على الدوام،‏ ليس للرسم،‏ فأنا ال أرسم<br />

عادة،‏ بل لتدوين مالحظاتي للقيام بتصحيحات و مراجعة في وقت الحق".‏<br />

استوديو فالديس املوجود في نيويورك هو املكان الذي ينجز فيه لوحاته الكبيرة،‏ محاطا بصناديق<br />

مليئة بقطع خشبية مطلية و التي كانت مليئة سابقا بقطع ملونة من القماش.‏ وكما رأينا،‏ فقد<br />

أعطى النسيج مكانه للخشب،‏ وهي مادة كانت موجودة في منحوتاته منذ اللحظة التي بدأ فيها<br />

مسيرته املنفردة لكنها استغرقت أكثر من 35 عاما حتى تندمج في لوحاته.‏<br />

هذه األعمال،‏ كتلك املنجزة على اخليش،‏ حتتوي أيضا على كريات كبيرة من الصباغ و بقع الطالء و<br />

آثار األواني ... و كما أوضح فالديس نفسه،‏ فإن اكتشافه ألساتذة الفن األميريكي العظماء قد غير<br />

طريقة فهمه للفن:‏ ‏"بولوك يعلمني أنه للقطرة الواحدة اعتبارها وميكن أن تكون مثيرة لالهتمام بل<br />

وضرورية،‏ لذلك أنا لم أعد أخاف أن أمحو عندما تسقط قطرة".‏<br />

ميزة جديدة أخرى تظهر في هذه األعمال وهي دمج شظايا املرايا املتكسرة،‏ والتي شوهدت للمرة<br />

األولى في اللوحات التي عرضها في سنغافورة في صالة أوبرا.‏ كما يشير الفنان نفسه،‏ ‏"لقد أدرجت املرآة<br />

ألنني رأيتها في مستودع مهجور حيث كان هناك بعض الهياكل ومرآة مكسورة.‏ جمالية املرآة هي<br />

أنها تعكس محيطها،‏ فإذا وضِ‏ عتْ‏ في مكان منخفض عكست األرض وإذا كانت أعلى،‏ عكستْ‏ صورة<br />

الناظر نفسه ".<br />

ظهرت لعبة االنعكاسات هذه ولكن بكثافة أقل في اإلطار الزجاجي الذي دمجه فالديس دائما في<br />

لوحاته.‏ وهذا ما قدمه أيضا فنان عظيم آخر من القرن العشرين،‏ فرانسيس بيكون،‏ الذي أراد أن<br />

ينعكس املشاهد في الزجاج فيصبح بالتالي جزءا من العمل.‏ واستخدم كذلك إطاراً‏ زجاجيا.‏<br />

غالبا ما يريد فالديس للوحاته أن تشكل ثالثية ‏)عمل واحد مكون من ٣ أجزاء(‏ وهذا منط كالسي آخر<br />

استخدمه فرانسيس بيكون أيضا؛ ولكن الفرق في ثالثيات فالديس أن كل جزء ميكن أن يكون مستقال<br />

و قائما بحد ذاته . وفي الواقع هذه اسمه متكررة في أعمال فالديس.‏ كما يشرحها هو نفسه،‏ ‏"عندما<br />

انتهى من اللوحة،‏ أفكر دائما أنه بامكاني أن أُخرجَ‏ ها بطريقة أخرى،‏ فعندما يكون هناك أحمر ميكن<br />

أن يكون مكانه أزرق،‏ واحلجم ميكن أن يكون حجماً‏ آخر،‏ وميكن أن تكون هناك عناصر أخرى،‏ أو<br />

غيرها من األشكال،‏ أو غيرها من التراكيب،‏ من شأنها أن جتعل العمل أكثر دقة.‏ بالنتيجة،‏ وبناءاً‏ علي<br />

الرسم األولي وتلك التجربة،‏ أراني دائما أرسم آخر وآخر.‏ أشكل سلسلة من اللوحات التي تنبثق من نفس<br />

الصورة.‏ أحب أن أقدمها بصيغ مختلفة ".<br />

35

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!