29.12.2014 Views

á«Hô©dG áÄ«ÑdG - Arab Forum for Environment and Development

á«Hô©dG áÄ«ÑdG - Arab Forum for Environment and Development

á«Hô©dG áÄ«ÑdG - Arab Forum for Environment and Development

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

البيئة العربية:‏ تغيّر المناخ ١٢٥<br />

الموارد الماءية<br />

غني عن القول إنّ‏ شمال افريقيا والشرق الاوسط هي<br />

المنطقة الأكثر جفافاً،‏ حيش أن الموارد الماءيّة هي الأدنى بين<br />

مناطق العالم كافةً‏ (2009 .(Constantino, يوءثّر هذا<br />

الوضع بالتالي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في<br />

غالبية بلدان هذه المنطقة.‏ ويبلغ معدّل نصيب الفرد من<br />

المياه نهو ٧٠٠٠ متر مكعّب سنوياً‏ على المستوى العالمي،‏ في<br />

حين أنّه يقل عن ألف متر مكعّب للفرد في المنطقة<br />

.(El Naggar, 2007)<br />

يمكن للتطوّ‏ ر المناخي المتوقع أن يكون له أثر كبير على كلّ‏<br />

من العرض‏ والطلب على المياه.‏<br />

ليس‏ معروفاً‏ بالتهديد إجمالي استهلاك القطاع السياحي<br />

للمياه،‏ ولكن من المعروف أن الاستهلاك الفردي للسّ‏ اءه<br />

العادي أعلى من الاستهلاك الفردي للمقيمين الداءمين.‏<br />

ويُعتبَر قطاع السياحة من القطاعات الأكثر استهلاكاً‏<br />

للماء،‏ سواء لأغراض‏ الشرب والصرف الصهي أو لدعم<br />

خدمات أخرى مشل أحواض‏ السباحة وملاعب الغولف<br />

والمساحات الخضراء.‏ ويتفاوت هذا الاستهلاك وفقاً‏ لنوع<br />

الأنشطة السياحيّة ومستوى الراحة المطلوب.‏<br />

ويمكن لمس‏ طريقة تأثّر هذا القطاع بتراجع الموارد الماءية<br />

وندرة المياه على مستويات مختلفة.‏ ويتوقع أن يوءدّي<br />

ضغط التنمية السياحة على الموارد الماءيّة إلى تضاربات في<br />

الاستخدام،‏ لا سيّما عند تحويل المياه من الزراعة التي<br />

تضمن الأمن الغذاءي للسكان المحليين إلى نشاطات<br />

صناعية سياحية،‏ وهي في معظمها مربهة لمنظّ‏ مي<br />

الرحلات والشركات الكبرى.‏<br />

سوف يوءدّي الهدّ‏ من تدفقات المياه ومخزون المياه في<br />

البهيرات إلى تدهور نوعيّة المياه،‏ عن طريق التلويش<br />

وإغناء المياه بالمغذيات.‏ وسيوءدي هذا الوضع إلى تناقص‏<br />

قيمة الاستجمام وزيادة مخاطر الإصابة بالأمراض‏<br />

المنقولة بالمياه.‏ وسيكون للفيروسات أو الميكروبات<br />

الجديدة إمكانيّات النموّ‏ في بيئةٍ‏ متغيّرة جديدة،‏ مع تغيّر<br />

درجات الهرارة،‏ ممّا قد يوءثّر على دفق السياحة والأهمية<br />

الاقتصادية للقطاع.‏<br />

تُشير الاسقاطات المستندة إلى ملاحظات في شمال شرق<br />

المغرب منذ بداية القرن العشرين الى ازدياد ندرة المياه<br />

نتيجة الضغط المناخي والبشري.‏ ويبدو أنّ‏ التنمية<br />

المستدامة الطويلة الأمد تشكّل تحدياً،‏ لا سيما في ما<br />

يتعلّق بوفرة المياه والسياحة الساحليّة al.,) Tekken et<br />

.(2009<br />

المناطق الساحلية وارتفاع مستوى سطه البهر<br />

لا توجد تقديرات محددة وثابتة لارتفاع مستوى سطه<br />

البهر،‏ لا في العالم ولا في المنطقة العربيّة.‏ وتُشير<br />

الملاحظات والاسقاطات المستقبليّة،‏ التي ترتكز إلى<br />

النماذج المناخيّة لباحشين كثر،‏ بما في ذلك الهيئة<br />

الهكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ (٢٠٠٧)، إلى احتمال<br />

ارتفاع مستوى سطه البهر في منطقة البهر المتوسط نهو<br />

٨٨ سنتيمتراً‏ بين العامَيْن ١٩٩٠ و‎٢١٠٠‎‏.‏<br />

لذلك،‏ تُعتبَر بلدان العالم العربي التي تقع على ساحل<br />

البهر المتوسط مهدّدةً‏ بقوّ‏ ة بسبب ارتفاع مستوى سطه<br />

البهر،‏ الذي يُمكن أن يتسارع جرّاء الأمواج العالية<br />

والعواصف العنيفة.‏ قد تختفي مساحات كبيرة من<br />

الأراضي الساحليّة بسبب غمر مياه البهر وتآكل المناطق<br />

الساحليّة ‏(على سبيل المشال،‏ دلتا النيل وجميع المناطق<br />

ذات التضاريس‏ المنخفضة)،‏ وازدياد ملوحة مياه الطبقات<br />

الجوفية الساحليّة والأنهار (2004 .(Fiona,<br />

أظهر ليتيسيا وآخرون (٢٠٠٨) من خلال تحليل الأرصاد<br />

الجويّة البهريّة لساحل البهر المتوسط في المغرب أنّ‏<br />

الأمواج الساءدة القادمة إمّا من ٢٧٠ درجة شمالاً‏ أو ٦٠<br />

درجة شمالاً‏ يمكنها أن تضرب السواحل بارتفاع يصل إلى<br />

خمسة أمتار.‏ وتشمل الأماكن الأكثر عرضةً‏ في المنطقة<br />

أراضيَ‏ رطبة ساحليّة وشواطئ رمليّة ومصب أحد الأنهار<br />

وبنى تحتية أساسية ومرافئ ومساكنَ‏ ومنتجعاً‏ سياحياً‏<br />

مهمّاً‏ على الشاطئ يستوعب أكثر من ٢٧,٠٠٠ سرير.‏<br />

من الواضه أنّ‏ تأثّر قطاع السياحة في العالم العربي مرتبطٌ‏<br />

بالشواطئ والبنية التهتية التي تشكّل أساساً‏ لمعظم<br />

السياحة المروّ‏ ج لها حالياً‏ في المنطقة،‏ لا سيما بالنسبة إلى<br />

بلدان شمال افريقيا.‏<br />

أظهر تحليل تطوّ‏ ر الخط الساحلي للبهر المتوسط على<br />

ساحل المغرب،‏ باستخدام الصّ‏ ور الجوية،‏ أنّه في موقعَيْن<br />

من مواقع الدراسة كانت الشواطئ خلال العقدَيْن<br />

الأخيرَيْن عرضة لتآكل ٍ مستمر بمعدل متوسط قدره ٠,٥<br />

متر في السنة al.,2008i) .(Amini et ويهتوي كل من<br />

الموقعَيْن على منطقة رطبة ذات أهمية دوليّة.‏ وتُعتبَر هذه<br />

النظم الإيكولوجيّة معرّضةً‏ إما إلى تآكل الشواطئ أو إلى<br />

ارتفاع مستوى سطه البهر 2008, (Bellaghmouch

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!