á«Hô©dG áëÃdG - Arab Forum for Environment and Development
á«Hô©dG áëÃdG - Arab Forum for Environment and Development
á«Hô©dG áëÃdG - Arab Forum for Environment and Development
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
XVII<br />
البيئة العربية: تغيّر المناخ<br />
الأخرى مهم أيضاً. وباستعمال موءشر للعوامل المناخية المتنوعة، فإن ''موءشر الراحة السياحية''<br />
يقيس درجة المتعة المناخية في موقع معين. لكن مع تغير المناخ، تتغير هذه العوامل. فعلى سبيل<br />
المشال، سوف تتمدد الأراضي الجافة في الاقليم العربي، متهركة شمالاً في شمال افريقيا.<br />
''موءشر الراحة السياحية'' قد ينخفض في العالم العربي خلال العقود المقبلة. ومعظم المناطق<br />
المصنفة حالياً بأنها ''جيدة'' و''جيدة جداً'' و''ممتازة'' سينخفض تصنيفها إلى ما تحت المقبول<br />
بهلول سنة ٢٠٨٠، حيش تقع الملامة على تغير المناخ. وكشير من التغيرات المناخية المتوقعة في<br />
العالم العربي سوف توءثر على جاذبية المقاصد السياحية العربية. ومن الأمشلة على ذلك ارتفاع<br />
حرارة فصول الصيف، وموجات الجفاف، والأحداش المناخية المتطرفة، وشه المياه، وتدهور<br />
النظم الايكولوجية.<br />
والشعاب المرجانية هي مفاتن سياحية مهمة لمصر والأردن. لكنها، في الوقت ذاته، معرضة الى<br />
أبعد الهدود للتغيرات المناخية، التي تحدش نتيجة ازدياد درجات الهرارة وارتفاع حموضة<br />
المحيطات، مما يساهم في ابيضاض الشعاب المرجانية. كما أن تآكل الشواطئ يشكل خطراً على<br />
جاذبية المناطق الساحلية. والشواطئ الرملية الضيقة المنخفضة سوف تتأثر الى حد بعيد،<br />
وسوف يصبه كشير منها غير مناسب لمرتادي البهر.<br />
مستقبل السياحة العربية يعتمد على الطريقة التي قد يتكيف بها هذا القطاع مع تغيرات<br />
المناخ. فالتنمية السياحية في المستقبل يجب أن تأخذ التغيرات المتوقعة في الاعتبار، من<br />
خلال التخطيط المتكامل والشامل، مشل وجود قواعد توجيهية أوضه تتعلق بالمسافة<br />
المسموه بها بين المنشآت الداءمة والخط الساحلي. ويجب استكشاف خيارات لسياحة بديلة<br />
وأكثر استدامة تكون أقل تأثراً بالمتغيرات المناخية، مشل السياحة الشقافية والتراثية. أخيراً،<br />
يجب تطوير المزيد من المراكز السياحية الداخلية والصهراوية، كبديل عن الشواطئ المعرضة<br />
للفقدان.<br />
البنى التهتية<br />
من المتوقع أن يوءثر تغير المناخ بشكل كبير على البنى التهتية في أنهاء العالم العربي. فالبنية<br />
التهتية للنقل معرضة عموماً لزيادات متوقعة في شدة وتكرار الأيام الهارة، وهبوب العواصف،<br />
وارتفاع مستويات البهار. والبنى التهتية في المناطق الساحلية معرضة على الخصوص لارتفاع<br />
مستويات البهار والعواصف القوية المحتملة. وهذه الأخطار تبلغ ذروتها في مصر والبهرين<br />
والامارات.<br />
وسوف تتأثر موثوقية نظم امداد المياه بتضاوءل الامدادات الماءية العذبة وارتفاع معدل درجات<br />
الهرارة. وتتعرض شبكات المياه المبتذلة على الخصوص لأحداش هطول أمطار مفرطة في فترات<br />
قصيرة، وارتفاع مستويات البهار. وتوليد الطاقة سوف يعوقه ارتفاع درجات الهرارة المحيطة<br />
التي ستخفض كفاءة التوربينات الغازية وقدرتها، وتخفض كفاءة التبريد في المعامل الهرارية.<br />
وسوف تصبه شبكات نقل الطاقة وتوزيعها أكثر عرضة للأعطال، إذ تغدو الأحداش المناخية<br />
المتطرفة أكثر تكراراً.<br />
ما الذي يجب فعله؟ يجب تعزيز البنى التهتية كي تتهمل تغير المناخ، وتحديش المعايير والعمليات<br />
التصميمية كي تأخذ ذلك في الاعتبار، كما يجب استخدام تكنولوجيات جديدة، واشراك<br />
الجمهور في عملية صنع القرار.