147636_الاصدار 29 التخطيط الاستراتيجي للدول

التخطيط الاستراتيجي للدول
وسائل توجيه السوق،‏ ومضاعفة الإنتاجية،‏ والرقي لمستوى المنافسة،‏ أي الرفع من
القدرات على مواجهة التحدي العالمي.‏
أما بالنسبة لتحرير الاقتصاد الماليزي؛ فمن الواضح أن له منافع عدة من حيث أنه
يساهم في حيوية النمو.‏ ولهذا فإن الخطة الاستراتيجية تشدد على أهمية التحرر
الاقتصادي،‏ على أن يتم بصورة مرحلية تستجيب للواقع بحيث لا يؤدي إلى قلق اقتصادي
وألا يؤدي إلى تكاليف باهظة لعملية تغيير البنية الاقتصادية للبلاد.‏ ولهذا فإن الخطة
تأخذ في الاعتبار قدرة ماليزيا على القيام بالتحرير الاقتصادي وعدم التغاضي عن
التخوف من ردود الفعل الناجمة عن كون الصناعات ما زالت في مهدها،‏ كما يجب
عدم الخضوع للضغوط غير المشروعة.‏ كما أن تحرير المنتج يؤكد على أن القطاع الخاص
سيتحرر من الاعتماد على أرباح مصطنعة وعلى الحماية من الدولة؛ التي قد تفيد في
حماية بعض المنتجين على حساب الزبائن والمنتجين الآخرين؛ فالصناعة التي في المهد
عليها أن تشب عن الطوق إن كانت قائمة على أسس سليمة،‏ بحيث تصبح قوية وغير
مهددة بهزات السوق؛ وهذا لا يتحقق مع الإفراط في الحماية.‏
ووفق الخطة الاستراتيجية،‏ فإن الحكومة تحتضن سريان الاستثمارات الأجنبية،‏ حيث
أن ذلك هام للغاية بالنسبة لحملة تعجيل تصنيع ماليزيا؛ هذا على أن توضع الآليات
للاستفادة القصوى من سريان الاستثمارات الأجنبية.‏ ففي الماضي عانى القطاع
الخاص المحلي من الفشل في الوصول إلى أهدافه في العديد من الخطط المتعاقبة؛ إذ أن
المستثمرين المحليين شعروا بأن الحكومة لم توليهم من الرعاية ما توليه للمستثمرين
الأجانب ولهذا فإن الخطة ستعمل على علاج مثل هذه الأمور،‏ من خلال تقصي الأوضاع
السائدة في مجال الاستثمار.‏
ومن الاتجاهات المحورية للخطة الاستراتيجية للدور الاهتمام ببناء وتحسين البنية
التحتية التي تتمركز عليها التنمية؛ وذلك عن طريق إدراك العوائق القائمة في البنية
التحتية والحاجة إلى استثمارات هائلة للتغلب عليها عبر السنوات؛ إلى جانب العمل
٦٢