15.11.2013 Views

ﻓﻀﺎﺌﺢ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﻴﺔ

ﻓﻀﺎﺌﺢ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﻴﺔ

ﻓﻀﺎﺌﺢ ﺍﻟﺒﺎﻁﻨﻴﺔ

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

وقلت بصائرهم وسخفت في امور الدين آراؤهم لما جبلوا عليه من البله والبلادة مثل السواد<br />

وأفجاج العرب والأكراد وجفاة الأعاصم وسفهاء الأحداث ولعل هذا الصنف هم أكبر الناس عددا<br />

وكيف يستبعد قبولهم لذلك ونحن نشاهد جماعة في بعض المدائن القريبة من البصرة يعبدون أناسا<br />

يزعمون أنهم ورثوا الربوبيه من آبائهم المعروفين بالشباسية وقد اعتقدت طائفة في علي رضي<br />

االله عنه انه إله السموات والارض رب العالمين وهم خلق كثير لا يحصرهم عدد ولا يحويهم بلد<br />

فلا ينبغي أن يكثر التعجب من جهل الإنسان إذا استحوذ عليه الشيطان واستولى عليه الخذلان<br />

الصنف الثاني طائفة انقطعت الدولة عن أسلافهم بدولة الاسلام كأبناء الأكاسرة والدهاقين وأولاد<br />

المجوس المستطيلين فهؤلاء موتورون قد استكن الحقد في صدورهم كالداء الدفين فإذا حركته<br />

تخاييل المبطلين اشتعلت نيرانه في صدورهم فأذعنوا لقبول كل محال تشوقا الى درك ثأرهم<br />

وتلافي امورهم<br />

الصنف الثالث طائفة لهم همم طامحة الى العلياء متطلعة الى التسلط والاستيلاء إلا انه ليس<br />

يساعدهم الزمان بل يقصر بهم عن الأتراب والأقران طوارق الحدثان فهؤلاءإذا وعدوا بنيل<br />

امانيهم وسول لهم الظفر بأعاديهم سارعوا الى قبول ما يظنونه مفضيا الى مآربهم وسالكا الى<br />

أوطارهم ومطالبهم فلطالما قيل حبك الشيئ يعمي ويصم ويشترك في هذا كل من دهاه من طبقة<br />

الاسلام آمر يلم به وكان لا يتوصل الى الإنتصار<br />

محمد بن محمد بن محمد الغزالي أبو حامد-فضائح الباطنية 35

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!