Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
وبعد تخرجه وعودته للكويت في ٢٠١٣ بدرجة الماجستري في هندسة المكامن<br />
وعلم الجيولوجيا، تم تعيني عبدالله من قبل شركة نفط الكويت للعمل في أول<br />
مشروع لاسترجاع النفط المدعم كيميائياً في الكويت.<br />
"أحب هذا المشروع لأين أظن أنه مستقبل الكويت. وأنا شغوف به وأحلم بأن<br />
أكون قائداً متخصصاً في استرجاع النفط المدعم في ٢٠ سنة".<br />
ومنذ أول مهمة له، وعمله في حقول نفط الشامل خلال شهر يوليو الحار جدًا<br />
أيام شهر رمضان، أدرك عبدالله أن مهامته ستمثل تحدياً لكنه لن يتراجع بسبب<br />
ساعات العمل الطوال تحت الشمس لأنه يعتبر نفسه محظوظاً جداً لامتلاكه<br />
"خبرة ً عملية".<br />
ويقول عبدالله أنه كانت لديه خطط لاستكامل دراسته لكنه قرر أن يستمر<br />
بالعمل على مشاريع استرجاع النفط المدعم٬ حيث يجد متعته في تعلم أمور<br />
جديدة من خلال المامرسة العملية مقارنة ً بالشرح النظري.<br />
وتثبت الجائزة التي حصل عليها مؤخراً أنه قام باتخاذ القرار الصحيح بصقل<br />
مهاراته في الميدان حيث إن سطوعها ظهر جلياً لرؤسائه في العمل. فكل من نائب<br />
الرئيس التنفيذي، قائد الفريق ومدربيه يؤمنون به بشكل كبري وقرروا أن يدعموا<br />
أطروحاته للحصول على جائزة مهندس "اديبك" الشاب دون علمه.<br />
"مل تكن لديّ أي فكرة أنهم قاموا بالتخطيط لأي شيء من هذا القبيل، فقد<br />
فوجئت في أحد الأيام ببريد إلكتروين يقول إنني من المرشحني لهذه الجائزة.<br />
كنت في غاية السعادة لرؤية مدى إميانهم يب، وأنا أقدر وأحترم دعمهم المتواصل،<br />
فالعمل الجامعي هو ما يجعل الحلم حقيقة"، يضيف عبدالله.<br />
وتعقيباً على فوزه بالجائزة من بني ٤٠٠ مشترك آخر من حوالي ٢٩ بلداً، يقول إنه<br />
مل يتوقع حدوث ذلك لكنه بذل قصارى جهده.<br />
"بالطبع، شعرت بسعادة غامرة بإنجازي، فقد كانت فرصة رائعة لمقابلة<br />
قادة الصناعة".<br />
ويؤكد أن دافعه يأيت من خلال تربيته وإحساسه بالمسؤولية تجاه بلده، فكل<br />
أفراد عائلته مهندسون في شركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية الكويتية.<br />
فجده نجم حبيب عبدالله كان يعمل في التلحيم في أيام شركة نفط الكويت<br />
الأولى، ووالده بدر نجم العبدالله رئيس فريق في شركة نفط الكويت أما أخواته<br />
الثلاث فمهندسات في شركة نفط الكويت وشركة البترول الوطنية الكويتية.<br />
ويقول عبدالله والابتسامة تعلو وجهه "كوين جزءاً من عائلة شركة نفط<br />
الكويت فهذا أمر أعتز به كثرياً، فعلى مكتبي توجد صورة لجدي أثناء<br />
تكرميه من قبل سمو الأمري بعد ٥٠ سنة من إنتاج النفط، وصورة لتكريم<br />
والدي إثر خدمته لمدة ٢٥ سنة، وكذلك صورة لابني عندما كان عمره أسابيع<br />
قليلة وهو نائم داخل خوذة شركة نفط الكويت".<br />
وهناك شغف آخر يخبرنا به محمد وهو عمله التطوعي كمدرب معتمد<br />
لوزارة شؤون الشباب حيث يقوم بتقديم دورات عدة بصورة منتظمة. كام<br />
ميتد هذا الشغف لحياته اليومية، فديوانية عبدالله المدعوة "ديوان نجم"<br />
تدعو شخصيات ملهمة من المجتمع الكويتي للتحدث إلى جمهور صغري<br />
حول رحلات نجاحهم. كونه رجلاً شاباً بطموحات لا حدود لها، فإن محمد<br />
بدر عبدالله شخص نترقبه بالفعل.<br />
29