You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
61<br />
<br />
<br />
<br />
أود بكل تواضع أن أسترجع بعض<br />
الذكريات من تجاريب الشخصية<br />
السابقة في الكويت.<br />
عندما هبطت يب الطائرة في مطار الكويت للمرة<br />
الأولى منذ ٢٧ عامًا، وبعد قضايئ ل ١٣ سنة في<br />
وظائف إدارية هندسية في الصناعات المرتبطة<br />
بالقطاع النفطي في الهند والمملكة المتحدة، كان<br />
أكرث ما لفت نظري وفاجأين في الكويت هو بساطة<br />
وتواضع ودفء مشاعر مواطنيها كبار السن الذين<br />
اعتدت اللقاء بهم في أماكن خارج عملي كالجمعيات<br />
والمناطق العامة والمساجد.<br />
بالإضافة إلى ذلك، فقد أعجبت كثريًا بالدرجة العالية<br />
من الاحترام والاهتامم التي يوليها الشباب لمسنيهم،<br />
وهو أمر تتسم به المجتمعات الشرقية. ومبا أنني<br />
في البداية مل أكن أحسن التحدث باللغة العربية،<br />
كان حاجز اللغة هذا مينعني من التواصل مع هؤلاء<br />
المسنني، ولكن بعد قليل من التفاعل معهم، فإن<br />
الابتسامة العفوية التي كانت تعلو وجوههم الكهلة<br />
تحيك الكثري عام يجول داخل أنفسهم والسلام الذي<br />
من الواضح أنهم ميتلكونه. ومن هؤلاء الأشخاص<br />
الرائعني أبو فواز من الفنطاس.<br />
<br />
<br />
وحتى في العمل، فإن زملايئ الكويتيني والوافدين<br />
كانوا متعاونني بشكل كبري وساعدوين في الاستقرار<br />
بداية ً من خلال إكامل الإجراءات الرسمية كرخصة<br />
القيادة "الليسن"، والإقامة، وغريها. لذا، مل يكن الأمر<br />
صعباً في بلد جديد كالكويت.<br />
ومن أول انطباعايت عن الكويت شوارعها النظيفة<br />
الواسعة وحركة المرور السلسة على الطرق السريعة،<br />
أما المجمعات التجارية الكبرية الموجودة حالياً فلم<br />
تكن منتشرة في ذلك الوقت، ومركز سلطان وجمعية<br />
السالمية وسوق الجمعة القديم وسوق السمك<br />
والفحيحيل وشواطئ الكويت النظيفة هي الأماكن<br />
المفضلة التي تزورها العائلات بكرثة.<br />
ومع مرور الوقت، أصبحت الكويت بيتي أنا وأسريت<br />
بعيداً عن الهند، وكنا محظوظني بسبب قدرتنا على<br />
السفر إلى وطننا الأم بشكل متكرر كلام رغبنا بذلك،<br />
على عكس من استقر في الغرب.<br />
<br />
<br />
وفي شركة نفط الكويت، أستمتع بالعمل في بيئة<br />
متعددة الثقافات واللغات بسبب وجود أناس من<br />
خلفيات متنوعة من جميع أنحاء العامل مثل آسيا<br />
والأمريكتني وأوروبا وأفريقيا وأستراليا. ويكمن<br />
التنوع الحقيقي بالقطاع النفطي في تنوع الأشخاص<br />
المشاركني في اكتشاف النفط والغاز، والإنتاج،<br />
والعمليات، وإدارة المرافق، وهندسة المشاريع،<br />
،PMCs والتكرير والتصدير، والذين تشرفت<br />
بالتعامل معهم وقمت بتعلم عدة لغات بفضلهم.<br />
بالنسبة لي، لدي ٣ أبناء متزوجون وكذلك ٦ أحفاد.<br />
وإحدى بنايت استقرت في أمريكا وحصلت على<br />
جنسيتها، وحصلا إثنان من أزواج بنايت على شهادة<br />
الدكتوراه، كام أن ابني يعمل مهندس تخطيط في<br />
مشاريع شركة نفط الكويت الكبرى. لحسن الحظ،<br />
فقد كان هناك منو أكيد على الصعيدين الشخصي<br />
والمهني طوال حيايت في الكويت.<br />
وقد سافرت لأكرث من ٢٠ بلداً، سواء من خلال عملي<br />
أو غري ذلك، ومتكنت من التواصل وتقديم نفسي<br />
بعشرين لغة. وأود أن أتوجه بخالص الشكر لله<br />
وإدارة شركة نفط الكويت لمنحي الفرصة لخدمة<br />
قطاع النفط في الكويت بعدة طرق مختلفة.<br />
في النهاية وبناءً على تجربتي الشخصية، أود أن أقول<br />
بسرور إن الكويت هي الأفضل،<br />
بني الشرق والغرب، وأمتنى<br />
مستقبلاً باهراً للكويت وأهلها.