You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
المذاق. قرأ فيصل قصة حياته وكيف أن نجاحه في هذا المجال جاء مبحض<br />
الصدفة، وهو ما جعله يغري توجهه في الطبخ، حيث بدأ يفكر في أسلوب جديد<br />
ليطرحه على السوق الكويتي ليتميز به. وفيام يتعلق بالنكهات المفضلة لديه،<br />
يعتبر فيصل أن الثوم وزيت السمسم هي نكهات أساسية في أطباقه، فهي من<br />
مكونات الطعام الرئيسية، وهو يحرص على ابتكار المزيد من الأطباق والنكهات،<br />
ويجربها ليحصل على أفضل مذاق.<br />
<br />
بشكل يومي في مطعمه "المكان". أما مع والده فالأمر مختلف، فهو ينتظر<br />
الانتقاد منه حتى وإن كان لاذعاً، لأنه مبثابة التوجيه أكرث من الانتقاد.<br />
يقول النشمي: رغم أين لا أقبل سامع الانتقاد، إلا أين كنت أتبع توجيهات<br />
وانتقادات أيب التي كانت تثري غضبي بعض الشيء، إلا أنها في نهاية الأمر<br />
صحيحة ونافعة، وذلك ما جعلني أتطور وأستمر.<br />
يعود بنا النشمي إلى أيام المدرسة التي قضاها في لندن، حيث حدث معه موقف<br />
لا يُنسى أثر على حياته بشكل كبري، يقول النشمي أنه تعرض لقطاع طرق في<br />
لندن في تلك الأثناء وهو برفقة صديقه، وعلى أثر ذلك تعرض لصدمة كبرية جداً.<br />
وبعد تلك الحادثة مل يغادر فيصل المنزل مبفرده أبداً لمدة عاماً، رغم أنه كان<br />
في الثامنة عشرة تقريباً، لكنه أصيب بخوف شديد ورهبة. أدى ذلك إلى مكوثه<br />
في المنزل لفترة طويلة ليتعافى من آثار الصدمة، فكان للأجواء المنزلية بروحها<br />
العائلية أثر في منو الشيف داخل فيصل، حيث كانت والدته تفضل مشاهدة<br />
برامج الطبخ على غريها، وأثناء مجالستها، اكتسب فيصل الفضول اتجاه المطبخ<br />
وتكونت لديه الرغبة في التطبيق والتعلم، ومل يتردد في التجربة في ذلك الوقت.<br />
لذلك، أيقن فيصل أن تلك الفترة من حياته أثرت بشكل كبري في تكوين طموحاته<br />
ورغباته وحبه لهذا المجال. فكل شيء يحدث لسبب كام يقول.<br />
... <br />
"دامئاً ما أعود لوالدي لأجد حلاً لأي من مشاكلي التي أوجهها"، يقول النشمي<br />
أنه يجد حلاً لمشاكله عند والده دامئاً. ورغم أنه مل ميشي على خطوات والده<br />
ومل يتوجه للعمل في القطاع النفطي، إلا أنه يقول: أخذت من خبرة والدي ما<br />
استطعت استثامره في عملي الآن، وكان ذلك أمثن ما قد أحصل عليه، وأهم ما<br />
أملكه من حصاد لمشوار والدي وخبرته المهنية والحياتية. و يعتبر فيصل أهله هم<br />
الأقرب إليه في وقت الشدة والرخاء، فهم من يقفوا بجانبه مهام كان لديه من<br />
أصدقاء، وهم الأكرث تفهامً لموقفه وحالته في أوقات ضغط العمل.<br />
<br />
تأثر النشمي في شيف كوري اسمه ديفيد جانك، وهو محترف في نيويورك، ميتلك<br />
مطعامً يقدم أطباق مختلفة ومتنوعة بقالب آسيوي ولكن بطابع أمرييك. فقد<br />
أعجب فيصل كيف أن جانك استطاع أن يغري الأطباق الآسيوية لتصبح أمريكية<br />
52