You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
: <br />
<br />
<br />
(امرأة مرحة محبة للحياة وما فيها )هذا هو الوصف الذي تطلقه على ألطاف<br />
السبيعي فور التقائك بها، لكن هذا ليس كل ما ينطوي عليه شخصها، فخلف<br />
هذه الصورة الجميلة تأيت شخصية صلبة متامسكة على درجة من الوعي مبعاناة<br />
فئات مستضعفة في مجتمعنا، دفعها وعيها إلى التطوع في( رابطة حقوق الأطفال<br />
الكويتية)، لتكون مسؤولة العلاقات العامة.<br />
تقول ألطاف "حبي للتطوع ليس بالأمر الجديد، فمنذ صغري، تطوعت في أماكن<br />
ومجالات عدة، وكان السبب الأكبر لذلك هو رغبتي الدامئة بأن أكون صوت من لا<br />
صوت له" وبعد رحلة تطوعية امتدت لسنوات طويلة، اختارت السبيعي أن تكون<br />
جزءًا من (رابطة حقوق الأطفال الكويتية)٬ وفي ذلك تقول "وجدت نفسي أخرياً في<br />
هذه الرابطة، فمنذ الاجتامعات الأولى أدركت ضرورة وجودي في هذا المكان، حيث<br />
أن أعضاءها من الأطباء المؤسسني لها فقط، يكمن تركيزهم على أمور فنية دقيقة،<br />
فكانت الحاجة ماسة لشخص ذي رؤية مختلفة"٬ وأىت دور ألطاف لنشر اسم الرابطة<br />
من خلال تسليط مساحة ضوء أكبر على هذه الفئة من خلال التواصل الإعلامي مع<br />
قنوات الإعلام المختلفة والمدونني.<br />
وتُعرض على الرابطة حالات يومية من الأطفال المعنفني جسدياً ونفسياً " مع<br />
ذلك ما زال المجتمع يعيش حالة من الرفض والنكران الدامئة لوجود هذه<br />
الظاهرة التي تعتبر دخيلة على مجتمعنا، بينام في الواقع هي تفاقمت بالآونة<br />
الأخرية رغم وجودها منذ زمن". وتقول السبيعي آن هناك حالات صعبة جداً<br />
تقشعر لها الأبدان، فيُطعن في براءة الأطفال دون وجود قانون يحمي حقوقهم.<br />
وتواجه رابطة حقوق الأطفال الكويتية مجموعة من التحديات، إلا أن أكبرها<br />
تكتم المجتمع عنها.." فكيف نقي المجتمع من داء عضال مينعه كبرياؤه وطبعه<br />
المحافظ من الاعتراف به" لكن تقر ألطاف السبيعي "عملي في الجمعية علمني<br />
وأعضاء الرابطة الصبر والصلابة، ولن نتخلى عن حقوق هؤلاء الأبرياء وسنكون<br />
نصرياً لهم حني يتخلى عنهم الجميع".<br />
وتؤكد السبيعي أن القضية بدأت تطفو على سطح المجتمع "خلال الفترة الماضية<br />
تعاملنا مع مجموعة من الفنانني الذين ساعدونا إعلامياً بإسهاماتهم المبدعة<br />
كأفلام توعوية وأعامل فنية مكنتنا من إقامة معرض توجه ريعه للرابطة، وأخرياً<br />
تلقينا اتصالاً من وزارة الشباب التي ترغب بدعم أنشطتنا المستقبلية".<br />
أخرياً تحث السبيعي الجميع على التطوع ومد يد العون على حسب قدرة كل<br />
شخص"فنعمة الحياة السعيدة التي نقضيها ع لى هذه الأرض والتي نستهني<br />
بها كل يوم لن نفهم قيمتها إلا إذا رأينا مقدار الأمل والهم المخبأ وراء جدران<br />
الظلم والكبت".<br />
82